وصف و معنى و تعريف كلمة لأتعنفص:


لأتعنفص: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على لام (ل) و ألف همزة (أ) و تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و فاء (ف) و صاد (ص) .




معنى و شرح لأتعنفص في معاجم اللغة العربية:



لأتعنفص

جذر [أتعنفص]

  1. عنفص (المعجم لسان العرب)
    • "العِنْفِصُ: المرأَةُ القليلةُ الجسم، ويقال أَيضاً: هي الداعِرةُ الخبيثة.
      أَبو عمرو: العِنْفِصُ، بالكسر، البَذِيّةُ القليلة الحياء من النساء؛

      وأَنشد شمر: لَعَمْرُك ما لَيْلى بِوَرْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ.
      "
  2. عِنْفِصُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عِنْفِصُ: المرأةُ البَذيئَةُ القليلةُ الحياءِ، والقليلةُ الجسمِ، الكثيرةُ الحركةِ، والدَّاعِرَةُ الخَبِيثَةُ، والقَصِيرَةُ المُخْتَالَةُ المعْجِبَةُ، وجِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى، والسَّيِّئ الخُلُقِ.
      ـ عِنْفِصَةُ: الكثيرةُ الكلامِ، والمُنْتِنَةُ الريحِ.
      ـ تَعَنْفُصُ: الصَّلَفُ، والخِفَّةُ، والخُيَلاَءُ، والزَّهْوُ.
  3. تعنفص (المعجم الرائد)
    • تعنفص - تعنفصا
      1- تعنفص : كان ذا ادعاء وتكبر. 2- تعنفص : إدعى ما ليس فيه.
,


  1. أبي (المعجم لسان العرب)
    • "الإِباءُ، بالكسر: مصدر قولك أَبى فلان يأْبى، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق، وهو شاذ، أَي امتنع؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم: يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد،ٍ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ، بالتحريك؛ قال أَبو المجشِّر، جاهليّ: وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً: كَرِهَه‏.
      ‏قال يعقوب: أَبى يَأْبى نادر، وقال سيبويه: شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ‏.
      ‏وقال مرَّة: أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ، فتحوا كما كسروا، قال: وقالوا يِئْبى، وهو شاذ من وجهين: أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏.
      ‏قال ابن جني: وقد، قالوا أَبى يَأْبى؛

      أَنشد أَبو زيد: يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي‏.
      ‏قال ابن بري: وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى؛

      وأَنشد: ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه؟

      ‏قال الفراء: لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل، مفتوح العين في الماضي والغابر، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى، فإِنه جاء نادراً، قال: وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن، وخالفه الفراء فقال: إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن‏.
      ‏وقال أَحمد بن يحيى: لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى، وقَلاه يَقْلاه، وغَشى يَغْشى، وشَجا يَشْجى، وزاد المبرّد: جَبى يَجْبى، قال أَبو منصور: وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها، إِذا تَنَغَّم، على قَلا يَقْلي، وغَشِيَ يَغْشى، وشَجاه يَشْجُوه، وشَجيَ يَشْجى، وجَبا يَجْبي‏.
      ‏ورجل أَبيٌّ: ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: ذو إِباءٍ شديد‏.
      ‏ويقال: تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه‏.
      ‏ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ‏.
      ‏ويقال: أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه‏.
      ‏وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ‏.
      ‏والإِباءُ: أَشدُّ الامتناع‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين، فقيل: أَربعين سنة؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: شهراً؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: يوماً؟ فقال: أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ‏.
      ‏قال ابن سيده:، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ: قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ: التي تَعافُ الماء، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء‏.
      ‏وفي المَثَل: العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها‏.
      ‏وماءٌ مأْباةٌ: تَأْباهُ الإِبلُ‏.
      ‏وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال، قال الجوهري: يقال أَخذه أُباءٌ، على فُعال، إِذا جعل يأْبى الطعامَ‏.
      ‏ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ: إِني أَبيٌّ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ، وابنُ أَبيٍّ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها‏.
      ‏والأَبِيَّة من الإِبل: التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح‏.
      ‏وأَبَيْتَ اللَّعْنَ: من تحيَّات المُلوك في الجاهلية، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ‏.
      ‏وفي حديث ابن ذي يَزَن:، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏.
      ‏وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً: انْتَهيت عنه من غير شِبَع‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: يأْبى الطعامَ، وقيل: هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة، والجمع إِبْيان؛ عن كراع‏.
      ‏وقال بعضهم: آبى الماءُ (* قوله «آبى الماء إلى قوله خاطر بها» كذا في الأصل وشرح القاموس)‏.
      ‏أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏.
      ‏وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ: سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ‏.
      ‏أَبو عمرو: الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله «الأبي النفاس من الإبل» هكذا في الأصل بهذه الصورة)، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏.
      ‏والأُباءُ: داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة، وهي الأَرْوَى، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ‏.
      ‏قال أَبو حنيفة: الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت‏.
      ‏قال أَبو زيد: يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً، مَنْقوص، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه‏.
      ‏وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء:فقلتُ لِكَنَّازٍ: تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها‏.
      ‏تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء، وقد أَبِيَ أَبىً‏.
      ‏أَبو زياد الكلابي والأَحمر: قد أَخذ الغنم الأُبَى، مقصور، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء؛ قال أَبو منصور: قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا، قال: وكذلك سمعت العرب‏.
      ‏أَبو الهيثم: إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة، وهي الأُرْوِيَّة، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ، فيقال: قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً‏.
      ‏وفصيلٌ مُوبىً: وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله «تسن» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل) ‏.
      ‏واحدته أَباءةٌ‏.
      ‏والأَباءةُ: القِطْعة من القَصب‏.
      ‏وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى؛ عن ابن الأَعرابي، أَي لا يُنْزَح، ولا يقال يُوبى‏.
      ‏ابن السكيت: يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته؛ وقال اللحياني: ماءٌ مُؤْبٍ قليل، وحكي: عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ‏.
      ‏وقال مرَّة: ماء مُؤْبٍ، ولم يفسِّره؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء‏.
      ‏التهذيب: ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً، ويقال: عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع‏.
      ‏أَبو عمرو: آبَى أَي نَقَص؛ رواه عن المفضَّل؛

      وأَنشد: ‏وما جُنِّبَتْ خَيْلِي، ولكِنْ وزَعْتُها، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه؟

      ‏قال: نَقَص، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي: فأَبَّى قَتالُها ‏.
      ‏والأَبُ: أَصله أَبَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء، ورَحىً وأَرْحاء، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص، وفي الإِضافة أَبَيْكَ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ؛ قال الشاعر:فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين؟

      ‏قال: وعلى هذا قرأَ بعضهم: إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ، فحذف النون للإِضافة؛ قال ابن بري: شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ: باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر: فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ: نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق: يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن؟

      ‏قال: وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ: أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر: كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ: يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر: أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ: الأَبُ والأُمُّ‏.
      ‏ابن سيده: الأَبُ الوالد، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ؛ عن اللحياني؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي: أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا: لغة في الأَبِ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب‏.
      ‏يقال: هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً، كما تقول: هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي؟

      ‏قال: يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ؛ قال الشاعر: سِوَى أَبِكَ الأَدْنى، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان، ومَنْ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ، وأَبَوان على الأَصل‏.
      ‏ويقال: هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه، وجائز في الشعر: هُما أَباهُ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال: هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم، وهم الأَبُونَ‏.
      ‏قال أَبو منصور: والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ، بالمد‏.
      ‏ومن العرب مَن يقول: أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين: أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام: فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد، وقد نهى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن: التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه، والتوكيد كقول الشاعر: لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ، لا عَمْرُ غيرهِمْ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين، وهو في كلامهم كثير؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن: تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً: كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب؟

      ‏قال ابن جني: فهذا تأْنيثُ الآباء، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله:، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق‏.
      ‏وأَبَوْتَ وأَبَيْت: صِرْت أَباً‏.
      ‏وأَبَوْتُه إِباوَةً: صِرْتُ له أَباً؛ قال بَخْدَج: اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب: ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏.
      ‏ويقال: ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ‏.
      ‏أَبو عبيد: تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً‏.
      ‏ابن الأَعرابي: فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة: يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك؟

      ‏قال ابن بري: وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي: تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها؟ أَي مَن كان أَباها‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ‏.
      ‏الليث: يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده‏.
      ‏وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة، والأُبُوَّة أَيضاً: الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب: لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه: أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول لبيد: وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم؟

      ‏قال وقال الكُمَيت: نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري، أَوْ صُفُونا (* قوله «جواري أو صفونا» هكذا في الأصل هنا بالجيم، وفي مادة صفن بالحاء) ‏.
      ‏وتَأَبَّاه: اتَّخَذه أَباً، والاسم الأُبُوَّة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: أَيُوعِدُني الحجَّاج، والحَزْنُ بينَنا، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً، لا أَرى لَكَ طاعَةً، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ، لَكالمُتأَبِّي، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وقيل: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ‏.
      ‏ويقال: اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً‏.
      ‏قال أَبو منصور: وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ، فزادوا بدل الواو باءً كما، قالوا قِنٌّ للعبد، وأَصله قِنْيٌ، ومن العرب من، قال لليَدِ يَدّ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ‏.
      ‏وفي حديث أُم عطية: كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت بِأَباهُ؛ قال ابن الأَثير: أَصله بأَبي هو‏.
      ‏يقال: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا، وفيها ثلاث لغات: بهمزة مفتوحة بين الباءين، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف، قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي، وقيل: هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏.
      ‏الجوهري: وقولهم يا أَبَةِ افعلْ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله «تقف عليها بالتاء» عبارة الخطيب: وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء) ‏.
      ‏اتِّباعاً للكتاب، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون: يا طَلْحَتْ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها‏.
      ‏قال ابن بري: أُمّ مُنادَى مُرَخَّم، حذفت منه التاء، قال: وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ، وقالوا في النداء يا أَبةِ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض، قال سيبويه: وسأَلت الخليلَ، رحمه الله، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ، قال: ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ، كما تقول يا خالَهْ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ، قال: وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء، قال: وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏.
      ‏وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ، بفتح التاء، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف؛ وقوله أَنشده يعقوب: تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي: كأَنك فِينا، يا أَباتَ، غَريبُ أَراد: يا أَبَتاهُ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء، وهو تأْنيث الأَبا، ذكره ابن سيده والجوهري؛ وقال ابن بري: الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله: فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله: إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب: فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ، كأَنه، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة، مازِحُ فسره فقال: إِنما، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان؛ وقال العُجَير السَّلُولي: تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة: هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما؟ تريد: وابأَبي هُما‏.
      ‏قال ابن بري: ويروى وَابِيَباهُما، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال أَبو عليّ: الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً، قال: وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي، فهذا من البِيَبِ، قال: وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا؛ قال: وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه، قال: ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي: ويا فوق البِئَبْ، بالهمز، قال: وهو مركَّب من قولهم بأَبي، فأَبقى الهمزة لذلك؛ قال ابن بري: فينبغي على قول من، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا، بالياء غير مهموز، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له؛ وهي: يا بِأَبي أَنتَ، ويا فَوق البِيَبْ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ، وكذا فِعْل المُحِبْ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ: العاقِلُ ‏.
      ‏خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏.
      ‏أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام، وقال: يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف‏.
      ‏وحكى اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏.
      ‏وقالوا: لابَ لك يريدون لا أَبَ لك، فحذفوا الهمزة البتَّة، ونظيره قولهم: وَيْلُمِّه، يريدون وَيْلَ أُمِّه‏.
      ‏وقالوا: لا أَبا لَك؛ قال أَبو علي: فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة، فهذا وجه، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله: ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي؛ قال عنترة: فاقْنَيْ حَياءَك، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس: أَلْقِ الصَّحيفةَ، لا أَبا لَك، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير: يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له؟ ويقال: لا أَبَ لك ولا أَبا لَك، وهو مَدْح، وربم؟

      ‏قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري: أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد: تُخَوِّفِينني، فحذف النون الأَخيرة؛ قال ابن بري: ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل: وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ، وأَيُّ كَريمٍ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ؟

      ‏قال ابن بري: وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع: فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه؟

      ‏قال: وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله «بحزج» كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً:، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ‏.
      ‏وفي القاموس: بخدج اسم، زاد في اللسان: شاعر)‏.
      ‏بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة: إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء: فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً، بِذاتِ الغَضى، أَن لا أَبا لَكُما بِيا؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها: أَرِيني سِلاحي، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ، إِنْ أَسَأْتُه، بِصالِح أَيّامي، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة، قبلَ هذه، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى: فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله: عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ؛ قال: وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول: رَبّ العِبادِ، ما لَنا وما لَكْ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال: أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد‏.
      ‏وفي الحديث: لله أَبُوكَ، قال ابن الأَثير: إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك‏.
      ‏قال أَبو الهيثم: إِذا، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة، وهو شَتْم، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف، وقيل: معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ، قال: ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً، وأَما إِذا، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً، وإِذا أَراد كرامةً، قال: لا أَبا لِشانِيكَ، ولا أَبَ لِشانِيكَ، وقال المبرّد: يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ، بغير لام، وروي عن ابن شميل: أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال: معناه لا كافيَ لك‏.
      ‏وقال غيره: معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله «وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد» هكذا في الأصل) ‏.
      ‏وقال الفراء: قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏.
      ‏وأَبو المرأَة: زوجُها؛ عن ابن حبيب ‏.
      ‏ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم: أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ،أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها، أَبو جُخادِب الجَراد، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع؛ وقال: حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ: كُنْية الهَرَم؛ قال: أَبا مالِك، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة: هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف‏.
      ‏وفي حديث وائل بن حُجْر: من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة؛ قال ابن الأَثير: حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب‏.
      ‏وفي حديث عائشة:، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء‏.
      ‏والأَبْواء، بالمدّ: موضع، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ، جَبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسَب إِليه‏.
      ‏وكَفْرآبِيا: موضع‏.
      ‏وفي الحديث: ذِكْر أَبَّى، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء: بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى، نَزَلها سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أَتى بني قُريظة.
      "
  2. أبَى (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أبَى الشيءَ يَأْباهُ ويَأْبِيهِ إباءً وإباءَةً: كرِهَهُ، وآبَيْتُه إيَّاهُ.
      ـ آبِيَةُ: التي تَعافُ الماءَ، والتي لا تُريدُ عَشاءً، والإِبلُ ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ.
      ـ ماءَةٌ مَأْباةٌ: تَأْباها الإِبلُ.
      ـ أخَذَهُ أُباءٌ من الطعامِ: كَراهَةٌ. ورجُلٌ آبٍ من آبِينَ، وأُباةٍ وأُبِيٍّ وإباءٍ. ورجُلٌ أَبِيٌّ، من أَبِيِّينَ.
      ـ أبِيتُ الطعامَ، إبًى: انْتَهَيْتُ عنه من غيرِ شِبَعٍ.
      ـ رجُلٌ أبَيانٌ: يَأبَى الطعامَ، أو الدَّنِيئةَ,ج: إبْيانٌ.
      ـ أَبِيَ الفَصيلُ، وأُبِيَ، أبًى: سَنِقَ من اللَّبَنِ، وأَخَذَه أُباءٌ،
      ـ أَبِيَ العَنْزُ: شَمَّ بَوْلَ الأَرْوِيِّ فَمَرِضَ، فهو أبْوَأْ.
      ـ أباءُ: البَرْدِيَّةُ، أو الأَجَمَةُ، أو هي من الحَلْفاءِ، لأنَّ الأجمَةَ تَمْنَعُ، والقَصَبُ، الواحِدَةُ: أبائَةُ، وَمَوْضعُهُ المَهْموزُ.
      ـ آبي اللَّحْمِ الغِفارِيُّ: صحابِيٌّ، وكان يأبَى اللَّحْمَ.
      ـ آبالأسَدُ.
      ـ محمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ أبِيٍّ: مُحَدِّثٌ.
      ـ أبَّى: ابنُ جَعْفَرٍ النَّجِيرَمِيُّ، وبئْرٌ بالمَدِينَةِ لبَني قُرَيْظَةَ، ونَهْرٌ بين الكوفَةِ وقَصْرِ بنِي مُقاتِلٍ، عَمِلَه أبَّى بنُ الصَّامِغانِ، مَلِكٌ نَبَطِيٌّ، ونَهْرٌ ببَطيحَةِ واسِطَ.
      ـ أَبَّاءُ بنُ أُبَيٍّ: مُحَدِّثٌ.
      ـ أُبِّيَّةُ: الكِبْرُ، والعَظَمَةُ.
      ـ بَحْرٌ لا يُؤْبَى، ألا يَجْعَلُكَ تَأْباهُ، أَلا يَنْقَطِعُ.
      ـ إِبْيَةُ: ارْتِدادُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ.
      ـ أبَا: لغةٌ في الأَبِ، وأصْلُ الأبِ أبَوٌ,ج: آباءٌ وأبُونَ.
      ـ أبَوْتَ وأَبَيْتَ: صِرْتَ أباً.
      ـ أبَوْتُه إباوَةً: صِرْتُ له أباً، والاسمُ: الإِبْواءُ.
      ـ تَأَبَّاهُ: اتَّخَذَهُ أباً. وقالوا في النِّداءِ: يا أبَتِ، وأبَتَ، ويا أبَهْ، ويا أبَتَاهُ ويا أباهُ.
      ـ لابَ لَكَ، ولا أبالَكَ، ولا أباكَ، ولا أبَكَ، ولا أبَ لكَ: كُلُّ ذلك دُعاءٌ في المَعْنَى لا مَحَالَة، وفي اللَّفْظِ خَبَرٌ، يقالُ لمن له أبٌ، ولمن لا أبَ له.
      ـ أبو المرأةِ: زَوْجُها.
      ـ أُبُوُّ: الأُبُوَّةُ.
      ـ أبَّيْتُه تَأْبِيَةً: قُلْتُ له بأَبِي.
      ـ أَبْواءُ: موضع قُرْبَ وَدَّانَ.
      ـ أبَوَى، وأبْوَى: مَوْضِعانِ.
  3. الأبُّ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الأبُّ: الكَلأَ، أو المَرْعَى، أو ما أنْبَتَتِ الأرضُ، والخَضِرُ، وبلد باليَمَنِ،
      ـ الإِبُّ: قرية باليَمَنِ.
      ـ أبَّ للسَّيْرِ يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبَّاً وأَبِيباً وأَبَاباً وأَبَاباً وأَبَابَةً: تَهَيَّأَ، كَائْتَبَّ،
      ـ أبَّ إلى وطَنِهِ أَبّاً وإِبَابَةً وأَبَابَةً: اشْتاقَ،
      ـ أبَّ يَدَهُ إلى سَيْفِه: رَدَّها لِيَسُلَّهُ.
      ـ هو في أَبَابِه: في جِهَازِهِ.
      ـ أَبَّ أبَّهُ: قَصَدَ قَصْدَه.
      ـ أبَّتْ أبابته وإِبابته: اسْتَقامَتْ طَريقَتُهُ والأباب الماءُ والسَرابُ
      ـ أُبَابُ: مُعْظَمُ السَّيلِ
      ـ أَبَّ: هَزَمَ بِحَمْلَةٍ لا مَكْذُوبَةَ فيها،
      ـ أبَّ الشيءَ: حَرَّكَهُ.
      ـ أَبَّةُ: اسمٌ، وبِهِ سُمِيَتْ أَبَّةُ العُلْيَا والسُّفْلَى: قَرْيَتَانِ بِلَحْجٍ،
      ـ أُبَّةُ: بلد بإفْرِيقِيَّةَ.
      ـ أبَّبَ: صاحَ.
      ـ تَأَبَّبَ به: تَعَجب، وتَبَجَّحَ.
      ـ أَبَّى: نَهْرٌ بَيْنَ الكُوفةِ وقَصْرِ بَنِي مُقَاتِلٍ، يُنْسَبُ إلى أبَّى بنِ الصَّامِغانِ من مُلُوكِ النَّبَطِ، ونَهْرٌ بواسط العراقِ، وبِئْرٌ بالمَدِينةِ، أو هي أُبا بالنُّونِ مُخَفَّفَةً.
  4. ثرم (المعجم لسان العرب)
    • "الثَّرَمُ، بالتحريك: انكِسارُ السِّنِّ من أَصلها، وقيل: هو انكِسار سِنٍّ من الأَسْنان المقدَّمة مثل الثَّنايا والرَّباعِيات، وقيل: انكِسار الثَّنِيَّة خاصَّة، ثَرِمَ،بالكسر، ثَرَماً وهو أَثْرَمُ والأُنْثَى ثَرْماء.
      وثَرَمه، بالفتح،يَثْرِمه ثرْماً إِذا ‏ضربه على فِيه فَثَرِمَ، وأَثْرَمَه فانْثَرَمَ.
      وثَرَمْتُ ثَنِيَّته فانْثَرَمَتْ، وأَثْرَمَه الله أَي جعله أَثْرَم.
      أَبو زيد: أَثْرَمت الرجل إِثْراماً حتى ثَرِمَ إِذا كَسرت بعض ثَنيَّته.
      قال: ومثله أَنْثَرْت الكَبْش حتى نَتِر (* قوله «ومثله انثرث الكبش حتى نتر إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس) وأَعْوَرْت عينَه، وأَعْضَبْت الكَبْشَ حتى عَضِب إِذا كسرْت قَرْنه.
      والثَّرْم: مصدر الأثْرَم، وقد ثرَمْت الرجل فثَرِم، وثَرمْت ثَنِيَّته فانْثَرَمَتْ.
      قال أَبو منصور: وكلُّ كسر ثَرْمٌ ورَثْم ورَتْم.
      وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُضَحَّى بالثَّرْماء؛ الثَّرَمُ: سقوط الثَّنِيَّة من الأَسْنان، وقيل: الثنيَّة والرَّباعيَة،وقيل: هو أَن تُقْلَع السنُّ من أَصلها مطلقاً، وإِنما نَهى عنها لنُقْصان أَكلها.
      ومنه الحديث في صفة فِرْعَون: أَنه كان أَثْرَم.
      والأَثْرَمُ من أَجزاء العَروض: ما اجتمع فيه القَبْض والخَرْمُ، يكون ذلك في الطَّويل والمتَقارَب، شبِّه بالأَثْرَم من الناس.
      والأَثْرَمان: الليلُ والنهارُ.
      والأَثْرَمان: الدَّهْر والموْت؛

      وأَنشد ثعلب: ولمَّارأَيتُك تَنْسى الذِّمام،ولا قَدْرَ عندك للمُعْدِمِ،وتَجْفُو الشَّريف إِذا ما أَخَلَّ،وتُدْني الدَّنيَّ على الِّرْهَمِ،وهَبْتُ إِخاءَك للأَعْمَيَيَنْ،وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ الأَعْمَيان: السَّيلُ والنار.
      وأَخَلَّ: احتاج، والخَلَّةُ الحاجة.
      والثَّرْمانُ: نَبْت، وهو فيما ذكَر أَبو حنيفة عن بعض الأَعراب شجَر لا ورَق له، ينبُت نبات الحُرُض من غير ورَق، وإِذا غُمِزَ انْثَمأَ كما يَنْثمِئٌ الحَمْضُ.
      وهو كثير الماء وهو حامِضٌ عَفِصٌ تَرْعاه الإِبِل والغنم وهو أَخْضَر، ونَباته في أَرُومةٍ، والشِّتاءُ يُبِيدُه، ولا خَشَبَ له إِنما هو مَرْعىً فقط.
      والثَّرْماء: ماء لكِنْدةَ معروف.
      وثَرَم: اسم ثنية تُقابِل موضعاً يقال له الوَشْم، وهو مذكور في موضعه؛ قال: والوَشْم قد خَرَجَتْ منه، وقابَلَها من الثَّنايا التي لم أَقْلِها ثَرَمُ"


  5. الثَّرَمُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الثَّرَمُ: انْكِسارُ السِّنِّ من أصْلِها، أو سِنٍّ من الثَّنايا والرَّباعِياتِ، أو خاصٌّ بالثَّنِيَّة. ثَرِمَ، فهو أثْرَمُ وهي ثَرْماءُ وثَرَمَهُ يَثْرِمُه وأثْرَمَهُ فانْثَرَمَ.
      ـ الأَثْرَمُ في العَروضِ: ما اجْتَمَعَ فيه القَبْضُ والخَرْمُ، أو هو فَعُولُ يُخْرَمُ فَيَبْقَى عولُ.
      ـ الأَثْرَمانِ: اللَّيلُ والنَّهارُ.
      ـ الثَّرْمانُ: شَجرٌ كالحُرُضِ حامِضٌ، تَرْعاهُ الإِبِلُ والغَنَمُ.
      ـ ثَرَمٌ: جَبَلٌ باليَمامَةِ.
      ـ ثَرَام: ثَنِيَّةٌ باليَمَنِ.
      ـ ثَرَمَةُ: بلد بجَزيرَةِ صِقِلِّيَةَ.
  6. حشم (المعجم لسان العرب)
    • "الحِشْمَةُ: الحَياءُ والانْقِباضُ، وقد احْتَشَمَ عنه ومنه، ولا يقال احْتَشَمَهُ.
      قال الليث: الحِشْمَةُ الانقباض عن أَخيك في المَطْعَمِ وطلبِ الحاجةِ؛ تقول: احْتَشَمْتَ وما الذي أَحْشَمَكَ، ويقال حَشَمَكَ،فأَما قول القائل: ولم يَحْتَشِمْ ذلك فإنه حذف مِنْ وأَوصل الفعلَ.
      والحِشْمَةُ والحُشْمَةُ: أَن يجلس إليك الرجل فتؤذِيَهُ وتُسْمِعَهُ ما يَكْرَهُ، حَشَمَه يَحْشِمُهُ ويَحْشُمُه حَشْماً وأَحْشَمَهُ.
      وحَشَمْتُه: أَخجلته، وأَحْشَمْتُهُ: أَغضبته.
      قال ابن الأَثير: مذهب ابن الأَعرابي أَن أَحْشَمْتُه أَغضبته، وحَشَمْتُه أَخجلته، وغيره يقول: حَشَمْتُه وأَحْشَمْتُه أَغضبته، وحَشَمْتُه وأَحْشَمتُه أَيضاً أَخْجَلْتُه.
      ويقال للمُنْقَبِض عن الطعام: ما الذي حَشَمَكَ وأَحْشَمكَ، من الحِشْمَةِ وهي الاستحياء.
      قال أَبو زيد: الإبَةُ الحَياء، يقال: أَوْأَبْتُه فاتّأَبَ أَي احتشم.
      وروي عن ابن عباس أَنه، قال: لكل داخلٍ دَهشةٌ فابْدَؤُوه بالتَّحِيَّةِ، ولكل طاعم حشْمَةٌ فابدؤوه باليمين، وأَنشد ابن بري لكُثَيِّر في الاحتِشام بمعنى الاستحياء: إنِّي، مَتى لم يَكُنْ عَطاؤهما عندي بما قد فَعَلْتُ، أَحْتَشِمُ وقال عنترة: وأَرى مَطاعِمَ لو أَشاءُ حَوَيتُها،فيَصُدُّني عنها كثيرُ تَحَشُّمِي وقال ساعدة: إن الشَّبابَ رِداءٌ مَنْ يَزِنْ تَرَهُ يُكْسَى جَمالاً ويُفْسِدْ غير مُحتَشِم (* قوله «إن الشباب رداء إلى آخر البيت» هكذا هو موجود بالأصل).
      وفي الحديث حديث عليّ في السارق: إني لأَحْتَشِمُ أَن لا أَدَعَ له يداً أَي أَستحي وأَنقبص.
      والحِشْمةُ: الاستحياء.
      وهو يَتَحَشَّم المَحارم أَي يتوقاها.
      وحَشِمَ حَشَماً: غضب.
      وحَشَمهُ يَحْشِمُه حَشْماً وأَحْشمهُ: أَغضبه؛ وأَنشدوا في ذلك: لَعَمْرُكَ إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْب بطيء النُّضْج، مَحْشوم الأكيل أَي مُغْضَب، والإسم الحِشْمة، وهو الاستحياء والغضب أَيضاً.
      وقال الأَصمعي: الحِشْمَةُ إنما هو بمعنى الغضب لا بمعنى الاستحياء.
      وحكي عن بعض فُصَحاء العرب أَنه، قال: إن ذلك لمما يُحْشِمُ بني فلان أَي يغضبهم،واحْتَشَمْتُ واحْتَشَمْتُ منه بمعنى؛ قال الكميت: ورأَيتُ الشَّريفَ في أَعْيُنِ النَّا س وَضِيعاً، وقَلَّ منه احْتِشامي والاحْتِشامُ: التَّغَضُّبُ.
      وحَشَمْتُ فلاناً وأَحْشمْتُه أَي أَغضبته.
      وحُشْمَةُ الرجل وحَشَمُهُ وأَحْشامُهُ: خاصَّتُهُ الذين يغضبون له من عبيدٍ أَو أَهلٍ أَو جِيرةٍ إذا أصابه أَمر.
      ابن سيده: وحكى ابن الأَعرابي أَن الحَشَمَ واحدٌ وجمع، قال: يقال هذا الغلام حَشَمٌ لي، فأُرى أَحْشاماً إنما هو جمع هذا لأَن جمع الجمع وجمع المفرد الذي هو في معنى الجمع غير كثير.
      وحَشَمُ الرجل أَيضاً: عياله وقرابته.
      الأَزهري: والحَشَمُ خَدَمُ الرجل، وسُمُّوا بذلك لأنهم يغضبون له.
      والحُشْمَةُ، بالضم: القرابة.
      يقال: فيهم حُشْمَةٌ أَي قرابة.
      وهؤلاء أَحشامي أَي جيراني وأَضيافي.
      وقال أَبو عمرو:، قال بعض العرب إنه لمُحْتَشمِ بأمري أَي مُهْتَمّ به.
      وقال يونس: له الحُشْمةُ الذِّمامُ، وهي الحُشْمُ (* قوله «وهي الحشم» وكذلك قوله بعد «الحشمة والحشم» كذا هو بضبط الأصل)، قال: وبعضهم يقول الحُشْمَة والحَشَمُ، وإِني لأَتَحَشَّمُ منه تَحَشُّماً أَي أَتَذَمَّمُ وأَستحي.
      ابن الأَعرابي: الحُشُمُ ذوو الحياء التام، والحُسُمُ، بالسين، الأَطِبَّاء، والحشم الاستحياء (*قوله «والحشم الاستحياء» كذا بالأصل بدون ضبط، وفي نسخة من التهذيب غير موثوق بها مضبوط بالتحريك، لكن الذي في القاموس: التحشم الاستحياء).
      والحُشُمُ: المماليك.
      والحُشُم: الأَتباع، مماليكَ كانوا أَو أَحراراً.
      وفي حديث الأَضاحي: فشكَوْا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن لهم عيالاً وحَشَماً؛ الحَشَمُ، بالتحريك: جماعة الإنسان اللاَّئذون به لخدمته.
      والحُشومُ: الإقبال بعد الهزال؛ حَشَمَ يَحْشِمُ حُشوماً: أَقبل بعد هزال، ورجل حاشِمٌ.
      وحَشَمَتِ الدوابُّ في أَول الربيع تَحْشِمُ حَشْماً: وذلك إذا أَصابت منه شيئاً فصَلَحَتْ وسَمِنَتْ وعظمت بطونها وحَسُنَتْ.
      وحَشَمَتِ الدوابُّ: صاحَتْ.
      وما حَشَمَ من طعامه شيئاً أَي ما أَكل.
      وغَدَوْنا نُريغُ الصيد فما حَشَمْنا صافراً أَي ما أَصبنا.
      يونس: تقول العرب الحُسُومُ يورث الحُشُومَ، قال: والحُسُومُ الدُّؤُوب، والحُشُوم الإعْياء؛ وقال في قول مُزاحم: فَعنَّتْ عُنوناً، وهي صَغْواءُ، ما بها،ولا بالخَوافي الضَّارباتِ، حُشُومُ أَي إعياء؛ وقد حُشِم حَشْماً.
      وقال الأَصمعي: في يديه حُشُومٌ أي انقباض، وروى البيت: ولا بالخوافي الخافقاتِ حُشوم ورجل حَشِيمٌ أي مُحْتَشِمٌ.
      "
  7. الحِشْمَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الحِشْمَةُ: الحَياءُ، والانْقِباضُ.
      ـ احْتَشَمَ منه، احْتَشَمَ عنه، وحَشَمَهُ وأحْشَمَهُ: أخْجَلَهُ، وأنْ يَجْلِسَ إليك الرَّجُلُ فَتُؤْذِيَهُ وتُسْمِعَهُ ما يَكْرَهُ،
      ـ حَشَمَهُ يَحْشِمُهُ ويَحْشُمُهُ وأحْشَمَهُ. وحَشِمَ: غَضِبَ.
      ـ حَشِمَهُ: أغْضَبَهُ، كأَحْشَمَهُ وحَشَّمَهُ.
      ـ حَشَمَةُ الرجُلِ وحَشَمُه، وأحْشامُهُ: خاصَّتُهُ الذين يَغْضَبُونَ له من أهْلٍ وعَبيدٍ أو جِيرَةٍ.
      ـ الحَشَمُ، للواحِدِ والجَمْعِ: وهو العِيالُ، والقَرابَةُ أيضاً.
      ـ حشمَ يَحْشِمُ حُشوماً: أقْبَلَ بعدَ هُزالٍ،
      ـ حشمَ الدابَّةُ في أوَّلِ الرَّبيعِ: أصابَتْ منه شيئاً فَسَمِنَتْ وصَلَحَتْ، وعَظُمَ بَطْنُها.
      ـ ما حَشَمَ من طَعامِنا: ما أكَلَ،
      ـ ما حَشَمَ الصَّيْدَ: ما أصَابَهُ.
      ـ الحُشُومُ: الإِعْياءُ، والانْقِباضُ، والطَّلِبَةُ، كالحَشَم.
      ـ الحُشَماءُ: الجِيرانُ، والأضْيافُ.
      ـ الحُشْمَةُ: المرأةُ، والذِمامُ، والقَرابَةُ.
      ـ الحَشِيمُ: المُحْتَشِمُ.
      ـ إني لأَتَحَشَّمُ منه تحشُّماً: أتَذَمَّمُ منه، وأسْتَحْيِي.
      ـ الحُشُمُ: ذو الحَياءِ التّامِ، وسَمَّوْا: حِشْماً، حَيْشَم.
  8. اللِّتْرُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • اللِّتْرُ : وحدة السعة في النظام المتري، ويساوي ألفَ سنتيمتر مكعب .


  9. انثرمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • انثرمَ ينثرم ، انْثِرَامًا ، فهو مُنْثَرِم :-
      • انثرمت ثَنِيَّةُ اللاَّعبِ مُطاوع ثرَمَ: انكسرت سِنُّه من أصلها أو انكسر قسمٌ منها.
  10. أثرمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أثرمَ يثرِم ، إِثْرَامًا ، فهو مُثْرِم ، والمفعول مُثْرَم :-
      • أثرم الولدُ زميلَه كسر سِنَّه من أصلها.
  11. ثرَمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ثرَمَ يَثرِم ، ثَرْمًا ، فهو ثارِم ، والمفعول مَثْروم :-
      • ثرَم فلانًا ضربه على فمه فكسرَ سِنًّا من أسنانه أو أسقطها من أصلها :-ثرم الملاكم خصمَه.
  12. بول (المعجم لسان العرب)
    • "البَوْل: واحد الأَبْوال، بال الإِنسانُ وغيرُه يَبُول بَوْلاً؛ واستعاره بعض الشعراء فقال: بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَد والاسم البِيلَة كالجِلْسة والرِّكْبة.
      وكَثْرَةُ الشَّرابِ مَبْوَلة،بالفتح.
      والمِبْوَلة، بالكسر: كُوزٌ يُبال فيه.
      ويقال: لنُبِيلَنَّ الخَيْلَ في عَرَصاتكم؛ وقول الفرزدق: وإِنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِدَ زَوْجَتِي،كسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها أَي يأْخذ بَوْلَها في يده؛

      وأَنشد ابن بري لمالك بن نُوَيْرة اليربوعي وقال: أَنشده ثعلب: كأَنَّهُمُ، إِذ يَعْصِرون فُظُوظَها بِدَجْلة أَو فَيْض الأُبُلَّةِ، مَوْرِدُ إِذا ما اسْتَبَالوا الخَيْلَ، كانت أَكُفُّهم وَقائِعَ للأَبْوالِ، والماءُ أَبْرَدُ يقول: كانت أَكُفُّهم وَقائع حين بالت فيها الخيل، والوَقَائع نُقَرٌ،يقول: كأَنَّ ماء هذه الفُظُوظ من دَجْلة أَو فَيْضِ الفُرَات.
      وفي الحديث: من نام حتى أَصبح بال الشيطان في أُذُنه؛ قيل: معناه سَخِر منه وظَهَر عليه حتى نام عن طاعة الله كما، قال الشاعر: بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ فَفَسَد أَي لما كان الفَضِيخ يَفْسُد بطلوع سُهَيْل كان ظُهورُه عليه مُفْسِداً له.
      وفي حديث آخر عن الحسن مرسلاً أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: فإِذا نام شَفرَ الشيطانُ برّجْله فبال في أُذنه.
      وفي حديث ابن مسعود: كفى بالرجل شرًّا أَن يَبُولَ الشيطانُ في أُذنيه، قال: وكل هذا على سبيل المجاز والتمثيل.
      وفي الحديث: أَنه خرج يريد حاجة فاتَّبعه بعض أصحابه فقال: تَنَحَّ فإِن كل بائِلَةٍ تُفيخُ أَي من يبول يخرج منه الريح،وأَنَّثَ البائلة ذهاباً إِلى النفس.
      وفي حديث عمر ورأَى أَسْلَمَ يحمل متاعه على بعير من إِبل الصدقة، قال: فَهَلاً ناقةً شَصُوصاً أَو ابنَ لَبُون بَوَّالاً؟ وصفه بالبول تحقيراً لشأْنه وأَنه ليس عنده ظَهْرٌ يُرْغَب فيه لقُوَّة حَمْله ولا ضَرْعٌ فيُحْلَبَ وإِنما هو بَوَّال.
      وأَخَذَهُ بُوَال، بالضم، إِذا جَعَلَ البولُ يُعتريه كثيراً.
      ابن سيده: البُوال داء يكثر منه البَوْل.
      ورجل بُوَلة: كثير البَوْل، يطَّرد على هذا باب.
      وإِنَّه لحَسن البِيلة: من البَوْل.
      والبَوْلُ: الولَد.
      ابن الأَعرابي عن المفضل، قال: الرجل يَبُول بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً إِذا وُلِدَ له وَلدٌ يشبهه.
      والبَالُ: الحال والشأْن؛ قال الشاعر: فبِتْنا عَلى ما خَيَّلَتْ ناعِمَيْ بال وفي الحديث: كل أَمر ذي بال لا يُبْدأُ فيه بحمد الله فهو أَبتر؛ البال: الحال والشأْن.
      وأَمر ذو بالٍ أَي شريفٌ يُحْتَفل له ويُهْتَمُّ به.
      والبَالُ في غير هذا: القَلْبُ، ومنه حديث الأَحنف: نُعِيَ له فلان الحَنْظَلي فما أَلْقَى له بالاً أَي ما استمع إِليه ولا جعل قلبه نحوه.
      والبال: الخاطر.
      والبال: المَرُّ الذي يُعْتَمَل به في أَرض الزرع.
      والبَالُ: سَمَكة غليظة تُدْعَى جَمَل البحرِ، وفي التهذيب: سَمَكة عظيمة في البحر، قال: وليست بعربية.
      الجوهري: البَالُ الحُوت العظيم من حيتان البحر، وليس بعربي.
      والبال: رَخَاء العَيْش (* كتب هنا بهامش الأصل: في نسخة رخاء النفس)، يقال: فلان في بالٍ رَخِيٍّ ولَبَب رَخِيٍّ أَي في سَعَة وخِصْبٍ وأَمْنٍ، وإِنه لَرَخِيُّ البَالِ وناعم البَالِ.
      يقال: ما بالُك؟ والبالُ: الأَمَل.
      يقال: فلان كاسِفُ البال، وكُسُوف باله: أَن يضيق عليه أَمله.
      وهو رَخِيُّ البال إِذا لم يشتد عليه الأَمر ولم يَكْتَرِثْ.
      وقوله عز وجل: سَيَهْديهم ويُصْلح بالَهم، أَي حالهم في الدنيا.
      وفي المحكم: أَي يُصْلح أَمر معاشهم في الدنيا مع ما يجازيهم به في الآخرة؛ قال ابن سيده: وإِنما قَضَيْنا على هذه الأَلف بالواو لأَنها عَيْن مع كثرة «ب و ل» وقلة «ب ي ل».
      والبالُ: القَلْبُ.
      ومن أَسْماء النفس البالُ.
      والبالُ: بال النفس وهو الاكتراث، ومنه اشتق باليَتْ، ولم يَخْطُر ببالي ذلك الأَمر أَي لم يَكْرِثْني.
      ويقال: ما يَخْطِرُ فلان ببالي.
      وقولهم: ليس هذا من بالي أَي مما أُباليه، والمصدر البالَةُ.
      ومن كلام الحسن: لم يُبالِهم اللهُ بالَةً.
      ويقال: لم أُبالِ ولم أُبَلْ، على القصر؛ وقول زهير: لقد بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمِّ أَوْفَى،ولكنْ أُمُّ أَوْفَى لا تُبَالي بالَيْتُ: كَرِهت، ولا تُبَالي: لا تَكْرَه.
      وفي الحديث: أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذُرِّيّة فقال: هؤلاء في الجنة ولا أُبالي، ثم أَخرج ذُرِّيّة فقال: هؤلاء في النار ولا أُبالي أَي لا أَكره.
      وهما يَتباليان أَي يَتَبارَيان؛ قال الجعدي: وتَبَالَيا في الشَّدِّ أَيَّ تَبَالي وقول الشاعر: ما لي أَراك قائماً تُبَالي،وأَنْتَ قدْ مُتَّ من الهُزالِ؟

      ‏قال: تُبالي تَنْظُر أَيُّهم أَحْسَنُ بالاً وأَنت هالك.
      يقال: المُبالاة في الخير والشر، وتكون المُبالاة الصَّبْرَ.
      وذكر الجوهري: ما أُباليه بالَةً في المعتل؛ قال ابن بري: والبال المُبالاة؛ قال ابن أَحمر: أَغَدْواً واعَدَ الحَيُّ الزِّيالا،وسَوْقاً لم يُبالوا العَيْنَ بالا؟ والبالَة: القارُورة والجِرَاب، وقيل: وِعاء الطيِّب، فارسي مُعرَّب أَصله باله.
      التهذيب: البالُ جمع بالة وهي الجِرَاب الضَّخْم؛ قال الجوهري: أَصله بالفارسية يله؛ قال أَبو ذؤَيب: كأَنَّ عليها بالَةً لَطَمِيَّةً،لها من خِلال الدَّأْيَتَينِ أَرِيجُ وقال أَيضاً: فأُقْسِمُ ما إِنْ بالةٌ لَطَمِيّةٌ يَفْوحُ بباب الفَارِسِيِّينَ بابُها أَراد باب هذه اللَّطِمية، قال: وقيل هي بالفارسية يله التي فيها المِسْك فأَلف بالة على هذا ياء.
      وقال أَبو سعيد: البالة الرائحة والشَّمَّة،وهو من قولهم بلوته إِذا شممته واختبرته، وإِنما كان أَصلها بَلَوَة ولكنه قَدَّم الواو قبل اللام فَصَيَّرها أَلفاً، كقولك قاعَ وقَعَا؛ أَلا ترى أَن ذا الرمة يقول: بأَصْفَرَ وَرْد آل، حتَّى كأَنَّما يَسُوفُ به البالي عُصارَةَ خَرْدَل أَلا تراه جَعَلَه يَبْلُوه؟ والبالُ: جمع بالَةٍ وهي عَصاً فيها زُجٌّ تكون مع صَيّادي أَهل البصرة، يقولون: قد أَمكنك الصيدُ فأَلْقِ البالَة.
      وفي حديث المغيرة: أَنه كره ضرب البالَة؛ هي بالتخفيف، حَديدة يصاد بها السمك، يقال للصياد: ارْمِ بها فما خرج فهو لي بكذا، وإِنما كرهه لأَنه غرر ومجهول.
      وبَوْلان: حيٌّ من طَيِّءٍ.
      وفي الحديث: كان للحسن والحسين،عليهما السلام، قَطِيفَة بَوْلانِيَّة؛ قال ابن الأَثير: هي منسوبة إِلى بَوْلان اسم موضع كان يَسْرِق فيه الأَعْرابُ متاعَ الحاجِّ، قال: وبَوْلان أَيْضاً في أَنساب العرب.
      بيل: بِيل: نَهْر، والله أَعلم.
      "


  13. جود (المعجم لسان العرب)
    • "الجَيِّد: نقيض الرديء، على فيعل، وأَصله جَيْوِد فقلبت الواو ياء لانكسارها ومجاورتها الياء، ثم أُدغمت الياء الزائدة فيها، والجمع جِياد،وجيادات جمع الجمع؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: كم كان عند بَني العوّامِ من حَسَب،ومن سُيوف جِياداتٍ وأَرماحِ وفي الصحاح في جمعه جيائد، بالهمز على غير قياس.
      وجاد الشيءُ جُودة وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله.
      وقد، قالوا أَجْوَدْت كما، قالوا: أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن على النقصان والتمام.
      ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
      وقد جاد جَوْدة وأَجاد: أَتى بالجَيِّد من القول أَو الفعل.
      ويقال: أَجاد فلان في عمله وأَجْوَد وجاد عمله يَجود جَوْدة، وجُدْت له بالمال جُوداً.
      ورجل مِجْوادٌ مُجِيد وشاعر مِجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيراً.
      وأَجَدْته النقد: أَعطيته جياداً.
      واستجدت الشيء: أَعددته جيداً.
      واستَجاد الشيءَ: وجَده جَيِّداً أَو طلبه جيداً.
      ورجل جَواد: سخيّ، وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع أَجواد، كسَّروا فَعالاً على أَفعال حتى كأَنهم إِنما كسروا فَعَلاً.
      وجاودت فلاناً فَجُدْته أَي غلبته بالجود، كما يقال ماجَدْتُه من المَجْد.
      وجاد الرجل بماله يجُود جُوداً، بالضم، فهو جواد.
      وقوم جُود مثل قَذال وقُذُل، وإِنما سكنت الواو لأَنها حرف علة، وأَجواد وأَجاودُ وجُوُداء؛ وكذلك امرأَة جَواد ونسوة جُود مثل نَوارٍ ونُور؛ قال أَبو شهاب الهذلي: صَناعٌ بِإِشْفاها، حَصانٌ بشَكرِها،جَوادٌ بقُوت البَطْن، والعِرْقُ زاخِر قوله: العرق زاخر، قال ابن برّي: فيه عدّة أَقوال: أَحدها أَن يكون المعنى أَنها تجود بقوتها عند الجوع وهيجان الدم والطبائع؛ الثاني ما، قاله أَبو عبيدة يقال: عرق فلان زاخر إِذا كان كريماً ينمى فيكون معنى زاخر أَنه نامٍ في الكرم؛ الثالث أَن يكون المعنى في زاخر أَنه بلغ زُخارِيَّه،يقال بلغ النبت زخاريه إِذا طال وخرج زهره؛ الرابع أَن يكون العرق هنا الاسم من أَعرق الرجل إِذا كان له عرق في الكرم.
      وفي الحديث: تجَوَّدْتُها لك أَي تخيرت الأَجود منها.
      قال أَبو سعيد: سمعت أَعرابيّاً، قال: كنت أَجلس إِلى قوم يتجاوبون ويتجاودون فقلت له: ما يتجاودون؟ فقال: ينظرون أَيهم أَجود حجة.
      وأَجواد العرب مذكورون، فأَجواد أَهل الكوفة: هم عكرمة بن ربعي وأَسماء بن خارجة وعتاب بن ورقاء الرياحي؛ وأَجواد أَهل البصرة: عبيد الله‎ ‎بن‎ أَبي بكرة ويكنى أَبا حاتم وعمر بن عبدالله بن معمر التيمي وطلحة بن عبدالله بن خلف الخزاعي وهؤلاء أَجود من أَجواد الكوفة؛ وأَجواد الحجاز: عبدالله بن جعفر بن أَبي طالب وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما أَجود من أَجواد أَهل البصرة، فهؤلاء الأَجواد المشهورون؛ وأَجواد الناس بعد ذلك كثير، والكثير أَجاود على غير قياس، وجُود وجُودة، أَلحقوا الهاء للجمع كما ذهب إِليه سيبويه في الخؤْولة، وقد جاد جُوداً؛ وقول ساعدة: إِني لأَهْواها وفيها لامْرِئٍ،جادت بِنائلها إِليه، مَرْغَبُ إِنما عداه بإِلى لأَنه في معنى مالت إِليه.
      ونساء جُود؛ قال الأَخطل: وهُنَّ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُود واستجاده: طلب جوده.
      ويقال: جاد به أَبواه إِذا ولداه جواداً؛ وقال الفرزدق: قوم أَبوهم أَبو العاصي، أَجادَهُمُ قَرْمٌ نَجِيبٌ لجدّاتٍ مَناجِيبِ وأَجاده درهماً: أَعطاه إِياه.
      وفرس جواد: بَيِّنُ الجُودة، والأُنثى جواد أَيضاً؛

      قال: نَمَتْهُ جَواد لا يُباعُ جَنِينُها وفي حديث التسبيح: أَفضل من الحمل على عشرين جواداً.
      وفي حديث سليم‎ ‎بن‎ صرد: فسرت إِليه جواداً أَي سريعاً كالفرس الجواد، ويجوز أَن يريد سيراً جواداً، كما يقال سرنا عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة.
      وجاد الفرس أَي صار رائعاً يجود جُودة، بالضم، فهو جواد للذكر والأُنثى من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد.
      وأَجياد: جبل بمكة، صانها الله تعالى وشرّفها، سمي بذلك لموضع خيل تبع،وسمي قُعَيْقِعان لموضع سلاحه.
      وفي الحديث: باعده الله من النار سبعين خريفاً للمُضَمِّرِ المُجِيد؛ المجيد: صاحب الجواد وهو الفرس السابق الجيد،كما يقال رجل مُقْوٍ ومُضْعِف إِذا كانت دابته قوية أَو ضعيفة.
      وفي حديث الصراط: ومنهم من يمر كأَجاويد الخيل، هي جمع أَجواد، وأَجواد جمع جواد؛ وقول ذروة بن جحفة أَنشده ثعلب: وإِنك إِنْ حُمِلتَ على جَواد،رَمَتْ بك ذاتَ غَرْزٍ أَو رِكاب معناه: إن تزوجت لم ترض امرأَتك بك؛ شبهها بالفرس أَو الناقة النفور كأَنها تنفر منه كما ينفر الفرس الذي لا يطاوع وتوصف الأَتان بذلك؛

      أَنشد ثعلب: إِن زَلَّ فُوه عن جَوادٍ مِئْشِيرْ،أَصْلَقَ ناباهُ صِياحَ العُصْفورْ (* قوله «زل فوه» هكذا بالأصل والذي يظهر أنه زلقوه أي أنزلوه عن جواد إلخ قرع بنابه على الأخرى مصوتاً غيظاً.) والجمع جياد وكان قياسه أَن يقال جِواد، فتصح الواو في الجمع لتحركها في الواحد الذي هو جواد كحركتها في طويل، ولم يسمع مع هذا عنهم جِواد في التكسير البتة، فأَجروا واو جواد لوقوعها قبل الأَلف مجرى الساكن الذي هو واو ثوب وسوط فقالوا جياد، كما، قالوا حياض وسياط، ولم يقولوا جواد كم؟

      ‏قالوا قوام وطوال.
      وقد جاد في عدوه وجوّد وأَجود وأَجاد الرجل وأَجود إِذا كان ذا دابة جواد وفرس جواد؛ قال الأَعشى: فَمِثْلُكِ قد لَهَوْتُ بها وأَرضٍ مَهَامِهَ، لا يَقودُ بها المُجِيدُ واستَجادَ الفرسَ: طلبه جَواداً.
      وعدا عَدْواً جَواداً وسار عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة حثيثة، وعُيْبَتَين جوادين وعُقَباً جياداً وأَجواداً،كذلك إِذا كانت بعيدة.
      ويقال: جوّد في عدوه تجويداً.
      وجاد المطر جَوْداً: وبَلَ فهو جائد، والجمع جَوْد مثل صاحب وصَحْب،وجادهم المطر يَجُودهم جَوْداً.
      ومطر جَوْد: بَيِّنُ الجَوْد غزيز، وفي المحكم يروي كل شيء.
      وقيل: الجود من المطر الذي لا مطر فوقه البتة.
      وفي حديث الاستسقاء: ولم يأْت أَحد من ناحية إِلا حدَّث بالجَوْد وهو المطر الواسع الغزير.
      قال الحسن: فأَما ما حكى سيبويه من قولهم أَخذتنا بالجود وفوقه فإِنما هي مبالغة وتشنيع، وإِلاَّ فليس فوق الجَوْد شيء؛ قال ابن سيده: هذا قول بعضهم، وسماء جَوْد وصفت بالمصدر، وفي كلام بعض الأَوائل: هاجت بنا سماء جَوْد وكان كذا وكذا، وسحابة جَوْد كذلك؛ حكاه ابن الأَعرابي.
      وجِيدَت الأَرضُ: سقاها الجَوْد؛ ومنه الحديث: تركت أَهل مكة وقد جِيدُوا أَي مُطِروا مَطَراً جَوْداً.
      وتقول: مُطِرْنا مَطْرَتين جَوْدَين.
      وأَرض مَجُودة: أَصابها مطر جَوْد؛ وقال الراجز: والخازِبازِ السَّنَمَ المجُودا وقال الأَصمعي: الجَوْد أَن تمطر الأَرض حتى يلتقي الثريان؛ وقول صخر الغيّ: يلاعِبُ الريحَ بالعَصْرَينِ قَصْطَلُه، والوابِلُونَ وتَهْتانُ التَّجاويد يكون جمعاً لا واحد له كالتعَّاجيب والتَّعاشيب والتباشير، وقد يكون جمع تَجْواد، وجادت العين تَجُود جَوْداً وجُؤُوداً: كثر دمعها؛ عن اللحياني.
      وحتف مُجِيدٌ: حاضر، قيل: أُخذ من جَوْدِ المطر؛ قال أَبو خراش:غَدَا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيْثٍ،فصادَفَ نَوْءَهُ حَتْفٌ مُجِيدُ وأَجاده: قتله.
      وجاد بنفسه عند الموت يَجُودُ جَوْداً وجو وداً: قارب أَن يِقْضِيَ؛ يقال: هو يجود بنفسه إِذا كان في السياق، والعرب تقول: هو يَجُود بنفسه، معناه يسوق بنفسه، من قولهم: إِن فلاناً لَيُجاد إِلى فلان أَي يُساق إِليه.
      وفي الحديث: فإِذا ابنه إِبراهيم، عليه السلام، يَجُود بنفسه أَي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإِنسان ماله يجود به؛ قال: والجود الكرم يريد أَنه كان في النزع وسياق الموت.
      ويقال: جِيدِ فلان إِذا أَشرف على الهلاك كأَنَّ الهلاك جاده؛

      وأَنشد: وقِرْنٍ قد تَرَكْتُ لدى مِكَرٍّ،إِذا ما جادَه النُّزَفُ اسْتَدانا

      ويقال: إِني لأُجادُ إِلى لقائك أَي أَشتاق إِليك كأَنَّ هواه جاده الشوق أَي مطره؛ وإِنه لَيُجاد إِلى كل شيءٍ يهواه، وإِني لأُجادُ إِلى القتال: لأَشتاق إِليه.
      وجِيدَ الرجلُ يُجادُ جُواداً، فهو مَجُود إِذا عَطِش.
      والجَوْدة: العَطشة.
      وقيل: الجُوادُ، بالضم، جَهد العطش.
      التهذيب: وقد جِيدَ فلان من العطش يُجاد جُواداً وجَوْدة؛ وقال ذو الرمة: تُعاطِيه أَحياناً، إِذا جِيدَ جَوْدة،رُضاباً كطَعْمِ الزَّنْجِبيل المُعَسَّل أَي عطش عطشة؛ وقال الباهلي: ونَصْرُكَ خاذِلٌ عني بَطِيءٌ،كأَنَّ بِكُمْ إِلى خَذْلي جُواداً أَي عطشاً.
      ويقال للذي غلبه النوم: مَجُود كأَن النوم جاده أَي مطره.
      قال: والمَجُود الذي يُجْهَد من النعاس وغيره؛ عن اللحياني؛ وبه فسر قول لبيد:ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرى،عاطِفِ النُّمْرُقِ، صَدْقِ المُبْتَذَل أَي هو صابر على الفراش الممهد وعن الوطاءِ، يعني أَنه عطف نمرقه ووضعها تحت رأْسه؛ وقيل: معنى قوله ومجود من صبابات الكرى، قيل معناه شَيِّق،وقال الأَصمعي: معناه صبّ عليه من جَوْد المطر وهو الكثير منه.
      والجُواد: النعاس.
      وجادَه النعاس: غلبه.
      وجاده هواها: شاقه.
      والجُود: الجوع؛ قال أَبو خراش: تَكادُ يَداه تُسْلِمانِ رِداءَه من الجُود، لما استَقْبلته الشَّمائلُ يريد جمع الشَّمال، وقال الأَصمعي: من الجُود أَي من السخاءِ.
      ووقع القوم في أَبي جادٍ أَي في باطل.
      والجُوديُّ: موضع، وقيل جبل، وقال الزجاج: هو جبل بآمد، وقيل: جبل بالجزيرة استوت عليه سفينة نوح، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام؛ وفي التنزيل العزيز: واستوت على الجوديّ؛ وقرأَ الأَعمش: واستوت على الجودي،بإِرسال الياء وذلك جائز للتخفيف أَو يكون سمي بفعل الأُنثى مثل حطي، ثم أُدخل عليه الأَلف واللام؛ عن الفراءِ؛ وقال أُمية ابن أَبي الصلت: سبحانه ثم سبحاناً يعود له،وقَبلنا سبَّح الجُوديُّ والجُمُدُ وأَبو الجُوديّ: رجل؛

      قال: لو قد حداهنْ أَبو الجُودِيّ،بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيّ،مُبسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنيّ وقد روي أَبو الجُوديّ، بالذال، وسنذكره.
      والجِودِياء، بالنبطية أَو الفارسية: الكساء؛ وعربه الأَعشى فقال: وبَيْداءَ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِها وجَودان: اسم.
      الجوهري: والجاديُّ الزعفران؛ قال كثير عزة: يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَع،ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفُيدُ المَفِيدُ: المَدوف.
      "
  14. تأبَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تأبَّى يتأبَّى ، تأبَّ ، تَأَبّيًا ، فهو مُتَأَبٍّ ، والمفعول مُتَأَبًّى :-
      • تأبَّى فلانًا اتَّخذه أبًا.
  15. تأبَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تأبَّى / تأبَّى على / تأبَّى عن يتأبَّى ، تَأَبَّ ، تَأَبّيًا ، فهو مُتأبٍّ ، والمفعول مُتأبًّى (للمتعدِّي) :-
      • تأبَّى الشَّخصُ امتنع.
      • تأبَّى الشَّيءَ: كرهه ولم يَرْضَه :-تأبَّى الذلَّ والظُّلمَ.
      • تأبَّى عليه:
      1 - تكبَّر وامتنع :-تأبَّى عليه أخوه.
      2 - استعصى وامتنع :-تأبَّى عليه الأمرُ.
      • تأبَّى على الدَّنيَّة/ تأبَّى عن الدَّنيَّة: ترفَّع عنها :-تأبَّى على الصَّغائر.
  16. ثرِمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ثرِمَ يَثرَم ، ثَرَمًا ، فهو أَثْرَم :-
      • ثرِم فلانٌ انكسرت سنُّه أو سقطت من أصلها :-عجوزٌ أثرمُ.
  17. احتشمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)

    • احتشمَ يحتشم ، احتشامًا ، فهو مُحتشِم :-
      • احتشم الشَّخصُ
      1 - استحيا :-قِلَّة احتشامٍ، - فقد كلَّ احتشامه، - لبس ملابس محتشِمة/ محتشَمة.
      2 - تهذَّب، سلك في حياته مسلكًا محمودًا وسطًا :-احتشم في كلامه/ سلوكه، - ورأيت الشَّريفَ في أعين النّا ... س وضيعًا وقلَّ منه احتشامي.
  18. أحشمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أحشمَ يُحشِم ، إحشامًا ، فهو مُحشِم ، والمفعول مُحشَم :-
      • أحشم فلانًا حشَمه، أخجله أو أغضبَه، آذاه وأسمعه ما يكره.
  19. حشَمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حشَمَ يَحشُم ويَحشِم ، حَشْمًا ، فهو حَاشِم ، والمفعول مَحْشوم :-
      • حشَمَ فلانًا
      1 - أَخجله :-مدحني فحشَمَ تواضعي.
      2 - أغضبه، أسمعه ما يكره وآذاه :-قال عنه كلامًا حشَمه.
  20. حشَّمَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حشَّمَ يحشِّم ، تحشيمًا ، فهو مُحشَِّم ، والمفعول مُحشَّم :-
      • حشَّمَ فلانًا حشَمه، أخجله أو أغضبه.
  21. سنتيلتر (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سنتيلتر :-
      جمع سنتيلترات: وحدة قياس حجم تساوي جزءًا من مائة جزء من اللتر، وتعادل عشرة مليلترات.


  22. لِتْر (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • لِتْر :-
      جمع لِتْرات: ليتر؛ وحدة مكيال السَّعة للسوائل في النِّظام المتريّ، ويساوي ألفَ سنتيمتر (ديسيمتر) مكعّب :-لترٌ من الزَّيت/ الدَّم/ المياه الغازيّة.
  23. لِتر (المعجم الرائد)
    • لتر
      1-مكيال للسوائل
  24. بيض (المعجم لسان العرب)
    • "البياض: ضد السواد، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغير ذلك مما يقبله غيره.
      البَيَاضُ: لون الأَبْيَض، وقد، قالوا بياض وبَياضة كما، قالوا مَنْزِل ومَنْزِلة، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً، وجمع الأَبْيَضِ بِيضٌ، وأَصله بُيْضٌ، بضم الباء، وإِنما أَبدلوا من الضمة كَسْرَةً لتصحَّ الياء، وقد أَباضَ وابْيَضَّ؛ فأَما قوله: إِن شَكْلي وإِن شكْلَكِ شَتَّى،فالْزمي الخُصَّ واخْفِضِي تَبْيَضِضِّي فإِنه أَرادَ تَبْيَضِّي فزاد ضاداً أُخرى ضرورة لإِقامة الوزن؛ قال ابن بري: وقد قيل إِنما يجيء هذا في الشعر كقول الآخر: لقد خَشِيتُ أَن أَرَى جَدْبَباَّ أَراد جَدْباً فضاعف الباء.
      قال ابن سيده: فأَما ما حكى سيبويه من أَن بعضهم، قال: أَعْطِني أَبْيَضّه يريد أَبْيَضَ وأَلحق الهاء كما أَلحقها في هُنّه وهو يريد هُنَّ فإِنه ثقل الضاد فلولا أَنه زاد ضاداً (* قوله «فلولا أنه زاد ضاداً إلخ» هكذا في الأصل بدون ذكر جواب لولا.) على الضاد التي هي حرف الإِعراب، فحرفُ الإِعراب إِذاً الضادُ الأُولى والثانية هي الزائدة، وليست بحرف الإِعراب الموجود في أَبْيَضَ، فلذلك لحقته بَيانَ الحركة (* قوله «عرقا أبيضه»، قال الصاغاني: هكذا وقع في الصحاح بالالف والصواب عرقي بالنصب، وقوله وأبضه هكذا هو مضبوط في نسخ الصحاح بضمتين وضبطه بعضهم بكسرتين، أفاده شارح القاموس.) والأَبيضان: الشحمُ والشَّباب، وقيل: الخُبْز والماء، وقيل: الماء واللبنُ؛ قال هذيل الأَشجعي من شعراء الحجازيين: ولكنّما يَمْضِي ليَ الحَوْلُ كاملاً،وما ليَ إِلاَّ الأَبْيَضَيْنِ شَرابُ من الماءِ أو من دَرِّ وَجْناءَ ثَرّةٍ،لها حالبٌ لا يَشْتَكي وحِلابُ ومنه قولهم: بَيَّضْت السِّقاءَ والإِناء أَي ملأْته من الماء أَو اللبن.
      ابن الأَعرابي: ذهَبَ أَبْيَضاه شحْمُه وشبابُه، وكذلك، قال أَبو زيد،وقال أَبو عبيد: الأَبْيَضانِ الشحمُ واللبن.
      وفي حديث سعد: أَنه سُئِل عن السُّلْت بالبَيْضاءِ فكَرِهَه؛ البَيْضاء الحِنْطة وهي السَّمْراء أَيضاً، وقد تكرر ذكرها في البيع والزكاة وغيرهما، وإِنما كَرِه ذلك لأَنهما عنده جنسٌ واحد، وخالفه غيره.
      وما رأَيته مُذْ أَبْيضانِ، يعني يومين أَو شهرين، وذلك لبياض الأَيام.
      وبَياضُ الكبدِ والقلبِ والظفرِ: ما أَحاط به، وقيل: بَياضُ القلب من الفرس ما أَطافَ بالعِرْق من أَعلى القلب،وبياض البطن بَنات اللبنِ وشحْم الكُلى ونحو ذلك، سمَّوْها بالعَرَض؛ كأَنهم أَرادوا ذات البياض.
      والمُبَيِّضةُ، أَصحابُ البياض كقولك المُسَوِّدةُ والمُحَمِّرةُ لأَصحاب السواد والحمرة.
      وكَتِيبةٌ بَيْضاء: عليها بَياضُ الحديد.
      والبَيْضاء: الشمسُ لبياضها؛ قال الشاعر: وبَيْضاء لم تَطْبَعْ، ولم تَدْرِ ما الخَنا،تَرَى أَعيُنَ الفِتْيانِ من دونها خُزْرا والبَيْضاء: القِدْرُ؛ قال ذلك أَبو عمرو.
      قال: ويقال للقِدْر أَيضاً أُمُّ بَيْضاء؛

      وأَنشد: وإِذْ ما يُرِيحُ الناسَ صَرْماءُ جَوْنةٌ،يَنُوسُ عليها رَحْلُها ما يُحَوَّلُ فقلتُ لها: يا أُمَّ بَيْضاءَ، فِتْيةٌ يَعُودُك منهم مُرْمِلون وعُيَّل؟

      ‏قال الكسائي: ما في معنى الذي في إِذ ما يُرِيح، قال: وصرماءُ خبر الذي.
      والبِيضُ: ليلةُ ثلاثَ عَشْرةَ وأَرْبَعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرة.
      وفي الحديث: كان يأْمُرُنا أَن نصُومَ الأَيامَ البِيضَ، وهي الثالثَ عشَرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ، سميت ليالِيها بِيضاً لأَن القمر يطلُع فيها من أَولها إِلى آخرها.
      قال ابن بري: وأَكثر ما تجيء الرواية الأَيام البِيض، والصواب أَن يقال أَيامَ البِيضِ بالإِضافة لأَن البِيضَ من صفة الليالي.
      وكلَّمتُه فما ردَّ عليَّ سَوْداءَ ولا بَيْضاءَ أَي كِلمةً قبيحة ولا حسنة، على المثل.
      وكلام أَبْيَضُ: مشروح، على المثل أَيضاً.
      ويقال: أَتاني كلُّ أَسْودَ منهم وأَحمر، ولا يقال أَبْيَض.
      الفراء: العرب لا تقول حَمِر ولا بَيِض ولا صَفِر، قال: وليس ذلك بشيء إِنما يُنْظَر في هذا إِلى ما سمع عن العرب.
      يقال: ابْيَضّ وابْياضَّ واحْمَرَّ واحْمارَّ، قال: والعرب تقول فلانة مُسْوِدة ومُبيِضةٌ إِذا ولدت البِيضانَ والسُّودانَ، قال: وأَكثر ما يقولون مُوضِحة إِذا وَلَدَت البِيضانَ، قال: ولُعْبة لهم يقولون أَبِيضي حَبالاً وأَسيدي حَبالاً، قال: ولا يقال ما أَبْيَضَ فلاناً وما أَحْمَر فلاناً من البياض والحمرة؛ وقد جاء ذلك نادراً في شعرهم كقول طرفة: أَمّا الملوكُ فأَنْتَ اليومَ ألأَمُهم لُؤْماً، وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ ابن السكيت: يقال للأَسْودَ أَبو البَيْضاء، وللأبْيَض أَبو الجَوْن، واليد البَيْضاء: الحُجّة المُبَرْهنة، وهي أَيضاً اليد التي لا تُمَنُّ والتي عن غير سؤال وذلك لشرفها في أَنواع الحِجاج والعطاء.
      وأَرض بَيْضاءُ: مَلْساء لا نبات فيها كأَن النبات كان يُسَوِّدُها، وقيل: هي التي لم تُوطَأْ، وكذلك البِيضَةُ.
      وبَيَاضُ الأَرض: ما لا عمارة فيه.
      وبَياضُ الجلد: ما لا شعر عليه.
      التهذيب: إِذا، قالت العرب فلان أَبْيَضُ وفلانة بَيْضاء فالمعنى نَقاء العِرْض من الدنَس والعيوب؛ ومن ذلك قول زهير يمدح رجلاً.
      أَشَمّ أَبْيَض فَيّاض يُفَكِّك عن أَيدي العُناةِ وعن أَعْناقِها الرِّبَقا وقال: أُمُّك بَيْضاءُ من قُضاعةَ في البيت الذي تَسْتَظلُّ في ظُنُبِه؟

      ‏قال: وهذا كثير في شعرهم لا يريدون به بَياضَ اللون ولكنهم يريدون المدح بالكرم ونَقاءِ العرْض من العيوب، وإِذا، قالوا: فلان أَبْيَض الوجه وفلانة بَيْضاءُ الوجه أَرادوا نقاءَ اللون من الكَلَفِ والسوادِ الشائن.
      ابن الأَعرابي: والبيضاءُ حبالة الصائد؛

      وأَنشد: وبيضاء مِنْ مالِ الفتى إِن أَراحَها أَفادَ، وإِلا ماله مال مُقْتِر يقول: إِن نَشِب فيها عَيرٌ فجرّها بقي صاحبُها مُقْتِراً.
      والبَيْضة: واحدة البَيْض من الحديد وبَيْضِ الطائر جميعاً، وبَيْضةُ الحديد معروفة والبَيْضة معروفة، والجمع بَيْض.
      وفي التنزيل العزيز: كأَنَّهُنّ بَيْضٌ مَكْنُون، ويجمع البَيْض على بُيوضٍ؛ قال: على قَفْرةٍ طارَت فِراخاً بُيوضُها أَي صارت أَو كانت؛ قال ابن سيده: فأَما قول الشاعر (* قوله «فأما قول الشاعر» عبارة القاموس وشرحه: والبيضة واحدة بيض الطير الجمع بيوض وبيضات، قال الصاغاني: ولا تحرك الياء من بيضات إلا في ضرورة الشعر، قال: أخو بيضات إلخ.
      أَبو بَيَضاتٍ رائحٌ مُتأَوِّب،رَفيق بمَسْحِ المَنْكِبَينِ سَبُوحُ فشاذ لا يعقد عليه باب لأَن مثل هذا لا يحرك ثانيه.
      وباضَ الطائرُ والنعامة بَيْضاً: أَلْقَتْ بَيْضَها.
      ودجاجة بَيّاضةٌ وبَيُوضٌ: كثيرة البَيْضِ، والجمع بُيُضٌ فيمن، قال رُسُل مثل حُيُد جمع حَيُود، وهي التي تَحِيد عنك، وبِيضٌ فيمن، قال رُسْل، كسَرُوا الباء لِتَسْلم الياء ولا تنقلب، وقد، قال بُّوضٌ أَبو منصور.
      يقال: دجاجة بائض بغير هاء لأَن الدِّيكَ لا يَبِيض، وباضَت الطائرةُ، فهي بائضٌ.
      ورجل بَيّاضٌ: يَبِيع البَيْضَ، وديك بائِضٌ كما يقال والدٌ، وكذلك الغُراب؛

      قال: بحيث يَعْتَشّ الغُرابُ البائض؟

      ‏قال ابن سيده: وهو عندي على النسب.
      والبَيْضة: من السلاح، سميت بذلك لأَنها على شكل بَيْضة النعام.
      وابْتاضَ الرجل: لَبِسَ البَيْضةَ.
      وفي الحديث: لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِقُ البَيْضةَ فتُقْطَعُ يدُه، يعني الخُوذةَ؛ قال ابن قتيبة: الوجه في الحديث أَن اللّه لما أَنزل: والسارقُ والسارقةُ فاقْطَعُوا أَيْدِيَهما، قال النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: لَعَنَ اللّه السارقَ يَسْرِق البَيْضة فتُقْطَع يدُه على ظاهر ما نزل عليه،يعني بَيْضةَ الدجاجة ونحوها، ثم أَعلمه اللّه بَعْدُ أَن القطع لا يكون إِلا في رُبْع دِينار فما فوقه، وأَنكر تأْويلها بالخُوذةِ لأَن هذا‏ ليس ‏موضع تَكثيرٍ لما يأْخذه السارق، إِنما هو موضع تقليل فإِنه لا يقال: قبَّح اللّه فلاناً عرَّض نفسه للضرب في عِقْد جَوْهر، إِنما يقال: لَعَنه اللّه تعرَّض لقطع يده في خَلَقٍ رَثٍّ أَو في كُبّةِ شعَرٍ.
      وفي الحديث: أُعْطِيتُ الكَنْزَينِ الأَحمرَ والأَبيضَ، فالأَحمرُ مُلْكُ الشام، والأَبْيَضُ مُلْكُ فارس، وإِنما يقال لفارس الأَبْيَض لبياض أَلوانهم ولأَن الغالب على أَموالهم الفضة، كما أَن الغالب على أَلوان أَهل الشام الحمرة وعلى أَموالهم الذهب؛ ومنه حديث ظبيان وذكر حِمْير، قال: وكانت لهم البَيْضاءُ والسَّوْداءُ وفارِسُ الحَمْراءُ والجِزْيةُ الصفراء،أَراد بالبيضاء الخرابَ من الأَرض لأَنه يكون أَبْيَضَ لا غَرْسَ فيه ولا زَرْعَ، وأَراد بالسَّوْداء العامِرَ منها لاخْضِرارِها بالشجر والزرع،وأَرادَ بفارِسَ الحَمْراء تَحَكُّمَهم عليه، وبالجزية الصفراء الذهبَ كانوا يَجْبُون الخَراجَ ذَهَباً.
      وفي الحديث: لا تقومُ الساعةُ حتى يظهر الموتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ؛ الأَبْيَضُ ما يأْتي فَجْأَةً ولم يكن قبله مرض يُغيِّر لونه، والأَحْمرُ الموتُ بالقَتْل لأَجل الدم.
      والبَيْضةُ: عِنَبٌ بالطائف أَبيض عظيم الحبّ.
      وبَيْضةُ الخِدْر: الجاريةُ لأَنها في خِدْرها مكنونة.
      والبَيْضةُ: بَيْضةُ الخُصْية.
      وبَيْضةُ العُقْر مَثَلٌ يضرب وذلك أَن تُغْصَبَ الجارية نَفْسها فتُقْتَضّ فتُجَرَّب ببَيْضةٍ، وتسمى تلك البَيْضةُ بَيْضةَ العُقْرِ.
      قال أَبو منصور: وقيل بَُْضةُ العُقْرِ بَيْضَة يَبِيضُها الديك مرة واحدة ثم لا يعود، يضْرب مثلاً لمن يصنع الصَّنِيعة ثم لا يعود لها.
      وبَيْضة البلَدِ: تَرِيكة النعامة.
      وبَيْضةُ البلد: السَّيِّدُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد يُذَمُّ ببَيْضة البلد؛

      وأَنشد ثعلب في الذم للراعي يهجو ابن الرِّقاعِ العاملي: لو كُنتَ من أَحَدٍ يُهْجى هَجَوْتُكمُ،يا ابن الرِّقاعِ، ولكن لستَ من أَحَدِ تَأْبى قُضاعةُ لم تَعْرِفْ لكم نَسَباً وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضةُ البَلَدِ أَرادَ أَنه لا نسب له ولا عشيرة تَحْمِيه؛ قال: وسئل ابن الأَعرابي عن ذلك فقال: إِذا مُدِحَ بها فهي التي فيها الفَرْخ لأَن الظَّلِيم حينئذ يَصُونُها، وإِذا ذُمَّ بها فهي التي قد خرج الفَرْخُ منها ورَمى بها الظليمُ فداسَها الناسُ والإِبلُ.
      وقولهم: هو أَذَلُّ من بَيْضةِ البَلَدِ أَي من بَيْضَةِ النعام التي يتركها؛

      وأَنشد كراع للمتلمس في موضع الذم وذكره أَبو حاتم في كتاب الأَضداد، وقال ابن بري الشعر لِصِنَّان بن عبَّاد اليشكري وهو: لَمَّا رأَى شمطٌ حَوْضِي له تَرَعٌ على الحِياضِ، أَتاني غيرَ ذي لَدَدِ لو كان حَوْضَ حِمَارٍ ما شَرِبْت به،إِلاّ بإِذْنِ حِمارٍ آخرَ الأَبَدِ لكنَّه حَوْضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِه رَيْبُ المَنُونِ، فأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ أَي أَمسى ذليلاً كهذه البَيْضة التي فارَقَها الفرخُ فرَمَى بها الظليم فدِيسَت فلا أَذَل منها.
      قال ابن بري: حِمَار في البيت اسم رجل وهو علقمة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن ثعلبة، وشمطٌ هو شمط ابن قيس بن عمرو بن ثعلبة اليشكري، وكان أَوْرَدَ إِبِلَه حَوْضَ صِنَّان بن عبَّاد قائل هذا الشعر فغضب لذلك، وقال المرزوقي: حمار أَخوه وكان في حياته يتعزَّزُ به؛ ومثله قول الآخر يهجو حسان بن ثابت وفي التهذيب انه لحسان: أَرى الجَلابِيبَ قد عَزُّوا، وقد كَثُروا،وابنُ الفُرَيْعةِ أَمْسَى بَيْضةَ البَلَد؟

      ‏قال أَبو منصور: هذا مدح.
      وابن فُرَيْعة: أَبوه (* قوله «وابن فريعة أبوه» كذا بالأصل وفي القاموس في مادة فرع ما نصه: وحسان بن ثابت يعرف بابن الفريعة كجهينة وهي أُمه.).
      وأَراد بالجلابيب سَفِلة الناس وغَثْراءَهم؛ قال أَبو منصور: وليس ما، قاله أَبو حاتم بجيد، ومعنى قول حسان أَن سَفِلة الناس عزُّوا وكثروا بعد ذِلَّتِهِم وقلتهم، وابن فُرَيعة الذي كان ذا ثَرْوَةٍ وثَراءٍ قد أُخِّرَ عن قديمِ شَرَفِه وسُودَدِه، واسْتُبِدَّ بالأَمر دونه فهو بمنزلة بَيْضة البلد التي تَبِيضُها النعامة ثم تتركها بالفلاة فلا تَحْضُنها، فتبقى تَرِكةً بالفلاة.
      وروى أَبو عمرو عن أَبي العباس: العرب تقول للرجل الكريم: هو بَيْضة البلد يمدحونه، ويقولون للآخر: هو بَيْضة البلد يذُمُّونه، قال: فالممدوحُ يراد به البَيْضة التي تَصُونها النعامة وتُوَقِّيها الأَذَى لأَن فيها فَرْخَها فالممدوح من ههنا، فإِذا انْفَلَقت عن فَرْخِها رمى بها الظليمُ فتقع في البلد القَفْر فمن ههنا ذمّ الآخر.
      قال أَبو بكر في قولهم فلان بَيْضةُ البلد: هو من الأَضداد يكون مدحاً ويكون ذمّاً، فإِذا مُدِح الرجل فقيل هو بَيْضةُ البلد أُرِيدَ به واحدُ البلد الذي يُجْتَمع إِليه ويُقْبَل قولُه، وقيل فَرْدٌ ليس أَحد مثله في شرفه؛

      وأَنشد أَبو العباس لامرأَة من بني عامر بن لُؤَيّ ترثي عمرو بن عبد وُدٍّ وتذكر قتل عليّ إِيَّاه:لو كان قاتِلُ عَمرو غيرَ قاتله،بَكَيْتُه، ما أَقام الرُّوحُ في جَسَدي لكنَّ قاتلَه مَنْ لا يُعابُ به،وكان يُدعَى قديماً بَيْضَةَ البَلَدِ يا أُمَّ كُلْثُومَ، شُقِّي الجَيْبَ مُعْوِلَةً على أَبيكِ، فقد أَوْدَى إِلى الأَبَدِ يا أُمَّ كُلْثُومَ، بَكِّيهِ ولا تَسِمِي بُكَاءَ مُعْوِلَةٍ حَرَّى على ولد بَيْضةُ البلد: عليُّ بن أَبي طالب، سلام اللّه عليه، أَي أَنه فَرْدٌ ليس مثله في الشرف كالبَيْضةِ التي هي تَرِيكةٌ وحدها ليس معها غيرُها؛ وإِذا ذُمَّ الرجلُ فقيل هو بَيْضةُ البلدِ أَرادوا هو منفرد لا ناصر له بمنزلة بَيْضَةٍ قام عنها الظَّليمُ وتركها لا خير فيها ولا منفعة؛ قالت امرأَة تَرْثي بَنِينَ لها: لَهْفِي عليهم لَقَدْ أَصْبَحْتُ بَعْدَهُمُ كثيرَة الهَمِّ والأَحزان والكَمَدِ قد كُنْتُ قبل مَناياهُمْ بمَغبَطَةٍ،فصِرْتُ مُفْرَدَةً كبَيْضَةِ البلدِ وبَيْضَةُ السَّنام: شَحْمَته.
      وبَيْضَةُ الجَنِين: أَصله، وكلاهما على المثل.
      وبَيْضَة القوم: وسَطُهم.
      وبَيْضة القوم: ساحتهم؛ وقال لَقِيطٌ الإِيادِي: يا قَوْمِ، بَيْضتَكُمْ لا تُفْضَحُنَّ بها،إِنِّي أَخاف عليها الأَزْلَم الجَذَعا يقول: احفظوا عُقْر داركم.
      والأَزْلَم الجَذَع: الدهر لأَنه لا يهرم أَبداً.
      ويقال منه: بِيضَ الحيُّ أُصِيبَت بَيْضَتُهم وأُخِذ كلُّ شيءٍ لهم،وبِضْناهم وابْتَضْناهم: فعلنا بهم ذلك.
      وبَيْضَةُ الدار: وسطها ومعظمها.
      وبَيْضَةُ الإِسلام: جماعتهم.
      وبَيْضَةُ القوم: أَصلهم.
      والبَيْضَةُ: أَصل القوم ومُجْتَمعُهم.
      يقال: أَتاهم العدو في بَيْضَتِهِمْ.
      وقوله في الحديث: ولا تُسَلِّطْ عليهم عَدُوّاً من غيرهم فيستبيح بَيْضَتَهم؛ يريد جماعتهم وأَصلهم أَي مُجْتمعهم وموضع سُلْطانهم ومُسْتَقَرَّ دعوتهم،أَراد عدوّاً يستأْصلهم ويُهْلِكهم جميعهم، قيل: أَراد إِذا أُهْلِكَ أَصلُ البَيْضة كان هلاك كل ما فيها من طُعْمٍ أَو فَرْخ، وإِذا لم يُهْلَكْ أَصلُ البَيْضة ربما سلم بعضُ فِراخها، وقيل: أَراد بالبَيْضَة الخُوذَةَ فكأَنه شَبَّه مكان اجتماعهم والتِئامهم ببَيْضَة الحَدِيدِ؛ ومنه حديث الحديبية: ثم جئتَ بهم لبَيْضَتِك تَفُضُّها أَي أَصْلك وعشيرتك.
      وبَيْضَةُ كل شيء حَوْزَتُه.
      وباضُوهُمْ وابْتاضُوهُمْ: استأْصلوهم.
      ويقال: ابْتِيضَ القومُ إِذا أُبِيحَتْ بَيْضَتُهم، وابْتاضُوهم أَي استأْصلوهم.
      وقد ابْتِيضَ القوم إِذا اُخِذَتْ بَيْضَتُهم عَنْوَةً.
      أَبو زيد: يقال لوسط الدار بَيْضةٌ ولجماعة المسلمين بَيْضَةٌ ولوَرَمٍ في ركبة الدابة بَيْضَة.
      والبَيْضُ: وَرَمٌ يكون في يد الفرس مثل النُّفَخ والغُدَد؛ قال الأَصمعي: هو من العيوب الهَيِّنة.
      يقال: قد باضَتْ يدُ الفرس تَبِيضُ بَيْضاً.
      وبَيْضَةُ الصَّيْف: معظمه.
      وبَيْضَة الحرّ: شدته.
      وبَيْضَة القَيْظ: شدة حَرِّه؛ وقال الشماخ: طَوَى ظِمْأَهَا في بَيْضَة القَيْظِ، بعدما جَرَى في عَنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ وباضَ الحَرُّ إِذا اشتد.
      ابن بزرج:، قال بعض العرب يكون على الماء بَيْضَاءُ القَيْظِ، وذلك من طلوع الدَّبَران إِلى طلوع سُهَيْل.
      قال أَبو منصور: والذي سمعته يكون على الماء حَمْراءُ القَيْظِ وحِمِرُّ القيظ.
      ابن شميل: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القوم إِذا ظهر مَكْتُومُ أَمْرِهم، وأَفرخت البَيْضَةُ إِذا صار فيها فَرْخٌ.
      وباضَ السحابُ إِذا أَمْطَر؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: باضَ النَّعَامُ به فنَفَّرَ أَهلَهُ،إِلا المُقِيمَ على الدَّوا المُتأَفِّن؟

      ‏قال: أَراد مطراً وقع بِنَوْءِ النَّعَائم، يقول: إِذا وقع هذا المطر هَرَبَ العُقلاء وأَقام الأَحمق.
      قال ابن بري: هذا الشاعر وصف وَادِياً أَصابه المطر فأَعْشَب، والنَّعَامُ ههنا: النعائمُ من النجوم، وإِنما تُمْطِرُ النَّعَائمُ في القيظ فينبت في أُصول الحَلِيِّ نبْتٌ يقال له النَّشْر، وهو سُمٌّ إِذا أَكله المال مَوَّت، ومعنى باضَ أَمْطَرَ، والدَّوا بمعنى الداء، وأَراد بالمُقِيم المقيمَ به على خَطر أَن يموت، والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص.
      والأَفَن: النَّقْصُ؛ قال: هكذا فسره المُهَلَّبِيّ في باب المقصور لابن ولاَّد في باب الدال؛ قال ابن بري: ويحتمل عندي أَن يكون الدَّوا مقصوراً من الدواء، يقول: يَفِرُّ أَهلُ هذا الوادي إِلا المقيمَ على المُداواة المُنَقِّصة لهذا المرض الذي أَصابَ الإِبلَ من رَعْيِ النَّشْرِ.
      وباضَت البُهْمَى إِذا سَقَطَ نِصالُها.
      وباضَت الأَرض: اصفرت خُضرتُها ونَفَضتِ الثمرة وأَيبست، وقيل: باضَت أَخْرجَتْ ما فيها من النبات، وقد باضَ: اشتدَّ.
      وبَيَّضَ الإِناءَ والسِّقاء: مَلأَه.
      ويقال: بَيَّضْت الإِناءَ إِذا فرَّغْتَه، وبَيَّضْته إِذا مَلأْته، وهو من الأَضداد.
      والبَيْضاء: اسم جبل.
      وفي الحديث في صفة أَهل النار: فَخِذُ الكافر في النار مثْل البَيْضاء؛ قيل: هو اسم جبل.
      والأَبْيَضُ: السيف، والجمع البِيضُ.
      والمُبَيِّضةُ، بكسر الياء: فرقة من الثَّنَوِيَّة وهم أَصحاب المُقَنَّع، سُمُّوا بذلك لتَبْيِيضهم ثيابهم خلافاً للمُسَوِّدَة من أَصحاب الدولة العبّاسية.
      وفي الحديث: فنظرنا فإِذا برسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَصحابه مُبَيِّضين، بتشديد الياء وكسرها، أَي لابسين ثياباً بيضاً.
      يقال: هم المُبَيِّضةُ والمُسَوِّدَة، بالكسر؛ ومنه حديث توبة كعب بن مالك: فرأَى رجلاً مُبَيِّضاً يزول به السرابُ، قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون مُبْيَضّاً، بسكون الباء وتشديد الضاد، من البياض أَيضاً.
      وبِيضَة، بكسر الباء: اسم بلدة.
      وابن بَيْض: رجل، وقيل: ابن بِيضٍ،وقولهم: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ، قال الأَصمعي: هو رجل كان في الزمن الأَول يقال له ابن بَيْضٍ عقرَ ناقَتَه على ثَنِيَّةٍ فسد بها الطريق ومنع الناسَ مِن سلوكِها؛ قال عمرو بن الأَسود الطهوي: سَدَدْنا كما سَدَّ ابنُ بيضٍ طَرِيقَه،فلم يَجِدوا عند الثَّنِيَّةِ مَطْلَع؟

      ‏قال: ومثله قول بَسّامة بن حَزْن: كثوبِ ابن بيضٍ وقاهُمْ به،فسَدَّ على السّالِكينَ السَّبِيلا وحمزة بن بِيضٍ: شاعر معروف، وذكر النضر بن شميل أَنه دخل على المأْمون وذكر أَنه جَرى بينه وبينه كلام في حديث عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، فلما فرغ من الحديث، قال: يا نَضْرُ، أَنْشِدْني أَخْلَبَ بيت، قالته العرب، فأَنشدته أَبيات حمزة بن بِيضٍ في الحكَم بن أَبي العاص: تقولُ لي، والعُيونُ هاجِعةٌ: أَقِمْ عَلَيْنا يَوْماً، فلم أُقِم أَيَّ الوُجوهِ انْتَجَعْتَ؟ قلتُ لها: وأَيُّ وَجْهٍ إِلا إِلى الحَكَم متى يَقُلْ صاحِبا سُرادِقِه: هذا ابنُ بِيضٍ بالباب، يَبْتَسِمِ رأَيت في حاشية على كتاب أَمالي ابن بري بخط الفاضل رضي الدين الشاطبي،رحمه اللّه، قال: حمزة بن بِيضٍ، بكسر الباء لا غير.
      قال: وأَما قولهم سدَّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ فقال الميداني في أَمثاله: ويروى ابن بِيضٍ، بكسر الباء، قال: وأَبو محمد، رحمه اللّه، حمل الفتح في بائه على فتح الباء في صاحب المثَل فعطَفَه عليه.
      قال: وفي شرح أَسماء الشعراء لأَبي عمر المطرّز حمزة بن بِيض، قال الفراء: البِيضُ جمع أَبْيَض وبَيْضاء.
      والبُيَيْضَة: اسم ماء.
      والبِيضَتانِ والبَيْضَتان، بالكسر والفتح: موضع على طريق الشام من الكوفة؛ قال الأَخطل: فهْوَ بها سَيِّءٌ ظَنّاً، وليس له،بالبَيْضَتَينِ ولا بالغَيْضِ، مُدَّخَرُ ويروى بالبَيْضَتين.
      وذُو بِيضانَ: موضع؛ قال مزاحم: كما صاحَ، في أَفْنانِ ضالٍ عَشِيَّةً بأَسفلِ ذِي بِيضانَ، جُونُ الأَخاطِبِ وأَما بيت جرير: قَعِيدَ كما اللّهَ الذي أَنْتُما له،أَلم تَسْمَعا بالبَيْضَتَينِ المُنادِيا؟ فقال ابن حبيب: البِيضَة، بالكسر، بالحَزْن لبني يربوع، والبَيْضَة،بالفتح، بالصَّمّان لبني دارم.
      وقال أَبو سعيد: يقال لما بين العُذَيْب والعقَبة بَيْضة، قال: وبعد البَيْضة البَسِيطةُ.
      وبَيْضاء بني جَذِيمة: في حدود الخطّ بالبحرين كانت لعبد القيس وفيها نخيل كثيرة وأَحْساءٌ عَذْبة وقصورٌ جَمَّة، قال: وقد أَقَمْتُ بها مع القَرامِطة قَيْظة.
      ابن الأَعرابي: البَيْضة أَرض بالدَّوّ حفَروا بها حتى أَتتهم الريح من تحتهم فرفعتهم ولم يصِلُوا إِلى الماء.
      قال شمر: وقال غيره البَيْضة أَرض بَيْضاء لا نبات فيها، والسَّوْدة: أَرض بها نخيل؛ وقال رؤبة: يَنْشَقُّ عن الحَزْنُ والبَرِّيتُ، والبِيضةُ البَيْضاء والخُبُوتُ كتبه شمر بكسر الباء ثم حكى ما، قاله ابن الأَعرابي.
      "
  25. أَبْيَضُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَبْيَضُ: ضِدُّ الأَسْودِ، ج: بِيضٌ، أصلُهُ: بُيْضٌ: أبْدَلُوه لتَصِحَّ الياءُ، والسيفُ، الفِضَّة، وكوْكَبٌ في حاشِيَة المَجَرَّة، والرجُلُ النَّقِيُّ العِرْضِ، وجَبَلُ العَرْجِ، وجَبَلٌ بمكةَ، وقَصْرٌ لِلأَكاسِرَةِ كان من العَجائِبِ إلى أن نَقَضَه المُكْتَفِي، وبَنَى بِشُرَافاتِهِ أساسَ التَّاجِ، وبِأساسِه شُرافاتِهِ، فَتُعُجِّبَ من هذا الانْقِلابِ.
      ـ أَبْيَضانِ: اللَّبَنُ والماءُ، (أو الشَّحْمُ واللَّبنُ)، أو الشَّحْمُ والشَّبابُ، أو الخُبْزُ والماءُ، أو الحِنْطَةُ والماءُ.
      ـ ما رأيْتُه مُذْ أبْيَضانِ: مُذْ شَهرانِ، أو يَوْمانِ.
      ـ المَوْتُ الأبْيَضُ: الفَجْأَةُ.
      ـ أُبايِضُ: في أ ب ض.
      ـ بَيْضاءُ: الداهيةُ، والحِنْطَة، والرَّطْبُ من السُّلْتِ، والخَرابُ، والقِدْرُ، كأمِّ بَيْضاءَ، وحِبالَةُ الصائِدِ، وفَرَسُ قَعْنَبِ بنِ عَتَّابٍ، ودارٌ بالبَصْرَةِ لعُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيادٍ، وهي المُخَيَّسُ، وأربعُ قُرى بمصر، وبلد بفارِسَ، وكُورَةٌ بالمغرب، وموضع بِحِمَى الرَّبَذَةِ، وموضع بالبحرين، وعَقَبَةٌ بِجَبَلِ المنَاقبِ، وماءٌ بنَجْدٍ لِبَنِي مُعاويَةَ، وبلد خَلْفَ بابِ الأبْوابِ، واسْمٌ لحَلَبَ الشَّهْباءِ، وموضع بالقَطيف، وعَقَبَةُ التَّنْعيمِ، وماءٌ لبَني سَلُول.
      ـ بَياضُ: اللَّبَنُ، ولَوْنُ الأَبْيَضِ، كالبَياضَةِ، وموضع باليمامة، وحِصْنٌ باليمن، وأرضٌ بنجدٍ لبني عامِرٍ.
      ـ بَنُو بَياضَةَ: قَبيلَةٌ من الأنْصارِ.
      ـ وهذا أشَدُّ بَياضاً منه، وأبْيَضُ منه شاذٌّ كوفيٌّ.
      ـ بَيْضَةُ: واحدَةُ بَيْضِ الطائِرِ، ج: بُيُوضٌ وبَيْضاتٌ، والحَديدُ، والخُصْيَةُ، وحَوْزَةُ كلِّ شيءٍ، وساحَةُ القومِ،
      ـ بَيْضَةُ وبِيْضَةُ: موضع بالصَّمَّان،
      ـ بَيْضَةُ النَّهارِ: بَياضُهُ.
      ـ هو أذَلُّ من بَيْضَةِ البَلَدِ: من بَيْضَةِ النَّعامِ التي تَتْرُكُها.
      ـ هو بَيْضَةُ البَلَدِ: واحِدُهُ الذي يُجْتَمَعُ إليه، ويُقْبَلُ قولهُ، ضِدٌّ.
      ـ بَيضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ.
      ـ بَيْضَةُ العُقْرِ: يَبِيضُها الدِّيكُ مَرَّةً واحدَةً، ثم لاَ يَعودُ.
      ـ بَيْضَةُ الخِدْرِ: جارِيَتُه.
      ـ بَيْضَتانِ وبِيْضَتانِ: موضع فوقَ زُبالَةَ.
      ـ بِيضَةُ: الأرضُ البَيْضاءُ المَلْساءُ، ولَوْنٌ من التَّمْرِ، ج: البِيضُ.
      ـ ابنُ بِيضٍ: تاجِرٌ مُكْثِرٌ من عادٍ، عَقَرَ ناقَتَه على ثَنِيَّةٍ، فَسَدَّ بها الطريقَ، ومَنَعَ الناسَ من سُلُوكِها.
      ـ بِيضاتُ الزُّرُوبِ: بلد.
      ـ بِيضانُ: جَبَلٌ لبني سُلَيْمٍ. وضِدُّ السُّودانِ.
      ـ بَيْضُ: ورَمٌ في يدِ الفرسِ.
      ـ وقد باضَتْ يدُهُ تَبِيضُ بَيْضاً، وباضَتْ الدَّجاجةُ، فهي بائِضٌ وبَيُوضٌ، ج: بُيُضٌ وبِيضٌ،
      ـ باضَ الحَرّ: اشْتَدَّ،
      ـ باضَ البُهْمَى: سَقَطَتْ نِصالُها، كأَباضَتْ وبَيَّضَتْ،
      ـ باضَ فلاناً: غَلَبَهُ في البَياضِ،
      ـ باضَ العُودُ: ذَهَبَتْ بِلَّتُه،
      ـ باضَ بالمكان: أقامَ،
      ـ باضَ السحابُ: مَطَرَ.
      ـ امرأةٌ مُبيضةٌ: ولدَتِ البيضانَ، ومُسْوِدةٌ: ضِدُّها، ولهم لُعْبَةٌ يقولونَ: أبِيضِي حَبالاً وأسِيدي حَبالاً.
      ـ بَيَّضَه: ضِدُّ سَوَّدَهُ، ومَلأَه، وفَرَّغَهُ، ضِدٌّ.
      ـ مُبَيّضَةُ: فِرْقَةٌ من الثَّنَوِيَّةِ، لِتَبْيِيضِهِمْ ثِيابَهُمْ مُخَالفَةً لِلمُسَوِّدةِ من العَبَّاسِيِّينَ
      ـ ابْتاضَ: لَبِسَ البَيْضَةَ،
      ـ ابْتاضَ القومَ: اسْتَأْصَلَهُمْ فابْتِيضُوا.
      ـ ابْيَضَّ وابْياضَّ: ضِدُّ اسْوَدَّ واسْوادَّ.
      ـ أيامُ البِيضِ: أيامُ اللياليِ البِيض، وهي الثالثَ عَشَرَ إلى الخامسَ عَشَرَ، أو الثاني عَشَرَ إلى الرابعَ عَشَرَ، ولا تَقُلِ الأيامُ البِيضُ.


معنى لأتعنفص في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: