ـ حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفاً وحِلْفاً وحَلِفاً ومَحْلوفاً ومَحْلوفَةً ، ويقالُ : لا ومَحْلوفائِهِ ، ومَحْلوفَةً باللهِ ، أي : أحْلِفُ مَحْلوفَةً ، أي : قَسَماً . ـ الأحْلوفَةُ : أُفْعولَةٌ من الحَلِفِ . ـ حِلْفُ : العَهْدُ بَيْنَ القَوْمِ ، والصَّداقَةُ ، والصَّديقُ يَحْلِفُ لِصاحِبِهِ أنْ لا يَغْدِرَ به ، ج : أحْلافٌ . ـ الأحْلافُ في قَوْلِ زُهَيْرٍ : أسَدٌ وغَطَفانُ ، لأِنَّهُم تَحالَفوا على التَّناصُرِ . ـ أحْلافُ : قَوْمٌ مِنْ ثَقيفٍ ، ـ أحْلافُ في قُرَيْشٍ : سِتُّ قَبائِلَ : عَبْدُ الدارِ ، وكَعْبٌ ، وجُمَحُ ، وسَهْمٌ ، ومَخْزومٌ ، وعَدِيٌّ ، لأنَّهُم لَمَّا أرادَتْ بَنو عَبْدِ مَنافٍ أخْذَ ما في أيْدي عَبْدِ الدارِ من الحِجابَةِ والسِقايَةِ ، وأبَتْ عَبْدُ الدارِ ، عَقَدَ كُلُّ قَوْمٍ على أمْرِهِم حِلْفاً مُؤَكَّداً على أنْ لا يَتَخاذَلوا ، فَأَخْرَجَتْ عَبْدُ مَنافٍ جَفْنَةً مَمْلوءَةً طيباً ، فَوَضَعَتْها لأِحْلافِهِمْ ، وهُم : أسَدٌ وزُهْرَةُ وتَيْمٌ ، عِنْدَ الكَعْبَةِ ، فَغَمَسوا أيْدِيَهُم فيها وتَعاقَدوا ، وتَعاقَدَتْ بَنو عَبْدِ الدارِ وحُلفاؤُهُم حِلْفاً آخَرَ مُؤَكَّداً ، فَسُمُّوا الأحْلافَ ، وقِيلَ لِعُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : أحْلافِيٌّ ، لأنَّه عَدَوِيٌّ . ـ حَليفُ : المُحالِفُ . ـ حَليفانِ : بَنو أسَدٍ وطَيِّئٌ وفَزارَةُ وأسَدٌ أيْضاً . ـ هو حَليفُ اللِّسان : حَديدُهُ ، وما أحْلَفَ لِسانَهُ . ـ الحَليفُ ، في قَوْلِ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ : قِيلَ : سِنانٌ حَديدٌ ، أو فَرَسٌ نَشيطٌ . ـ حُلَيْفُ : موضع بِنَجْدٍ ، وابنُ مازِنِ بنِ جُشَمَ . ـ ذُو الحُلَيْفَةِ : موضع على سِتَّةِ أمْيالٍ من المَدينَةِ ، وهو ماءٌ لِبَنِي جُشَمَ مِيقاتٌ للمَدينَةِ والشَّأْمِ ، وموضع بَيْنَ حاذَةَ وذَاتِ عِرْقٍ . ـ الحُلَيْفاتُ : موضع . ـ حَلْفُ بنُ أفْتَلَ : هو خَثْعَمُ بنُ أنْمارٍ . ـ حَلْفاءُ ، وحَلَفُ : نَبْتٌ ، الواحِدَةُ : حَلِفَةٌ وحَلَفَةٌ وحَلْفاةٌ . ـ وادٍ حُلافِيٌّ : يُنْبِتُهُ . ـ حَلْفاءُ : الأَمَةُ الصَّخَّابَةُ ، ج : حُلُفٌ . ـ أحْلَفَتِ حَلْفاءُ : أدْرَكَتْ ، ـ أحْلَفَ الغُلامُ : جاوَزَ رِهاقَ الحُلُمِ ، ـ أحْلَفَ فُلاناً : حَلَّفَهُ . ـ قَوْلُهُم : '' حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ '': هُما نَجْمانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ ، فَيَظُنُّ الناظِرُ بِكُلٍّ منْهُما أنَّهُ سُهَيْلٌ ، ويَحْلِفُ إنَّهُ سُهَيْلٌ ، ويَحْلِفُ آخَرُ إنه ليس به ، وكلُّ ما يُشَكُّ فيه فَيُتحَالَفُ عليه ، فهو : مُحْلِفٌ ، ـ كُمَيْتٌ مُحْلِفٌ : خالِصُ اللَّوْنِ . ـ حَلَّفَه تَحْليفاً : اسْتَحْلَفَه . ـ حالفَفَه : عاهَدَه ولازَمَهُ . ـ تحَالَفُوا : تَعاهَدوا .
ذَرَتِ(المعجم القاموس المحيط)
ـ ذَرَتِ الرِّيحُ الشيءَ ذَرْواً ، وأذْرَتْهُ وذَرَّتْهُ : أطارَتْهُ ، وأذْهَبَتْه ، ـ ذرا هو بنَفْسِه ، وذرا الحِنْطَةَ : نَقَّاها في الريحِ ، فتَذَرَّتْ ، ـ ذرا الشيءَ : كَسَرَهُ ، ـ ذرا الظَّبْيُ : أسْرَعَ ، ـ ذرا فُوهُ : سَقَطَ . ـ ذُراوَةُ النَّبْتِ : ما ارْفَتَّ من يابِسِه فطارتْ به الريحُ ، وما سَقَطَ من الطعامِ عند التَّذَرِّي ، وما ذَرا من الشيءِ ، كالذُّرَى . ـ ذُرْوَةُ الشيءِ ، وذِرْوَةُ : أعْلاهُ . ـ تَذَرَّيْتُها : عَلَوْتُها . ـ ذَرَّيْتُه تَذْرِيَةً : مَدَحْتُه ، ـ ذَرَّيْتُه تُرابَ المَعْدِنِ : طَلَبْتُ ذَهَبَه . ـ مِذْرَوانِ : أطْراف الأَلْيَةِ ، بِلا واحِدٍ ، أو هو المِذْرَى ، ـ مِذْرَوانِ من الرأسِ : ناحِيَتاهُ ، ـ مِذْرَوانِ من القَوْسِ : ما يَقَعُ عليها طَرَفُ الوَتَرِ من أعْلَى وأسْفَلَ . ـ جاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ : باغِياً مُتَهَدِّداً . ـ اسْتَذْرَتِ المِعْزَى : اشْتَهَتِ الفَحْلَ . ـ ذُّرَةُ : حَبٌّ معروف ، أصْلُها : ذُرَوٌ . ـ أبو الذَّرْيِ : خالِدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الإِفْرِيقِيُّ ، ـ عليُّ بنُ ذَرْي الحَضْرَمِيُّ ، وأنْعَمُ بنُ ذَرْيٍ الشَّعْبانِيُّ : محدِّثونَ . ـ بِئْرُ ذَرْوانَ : بالمدينةِ ، أو هو ذُو أرْوانَ ، وقيلَ : بتَحْرِيكِهِ أصَحُّ .
خَبَرُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ خَبَرُ : النَّبَأ ، ج : أخبارٌ جج : أخابِيرُ . ـ رجُلٌ خابِرٌ وخَبيرٌ وخَبِرٌ وخُبْرٌ : عالمٌ به . ـ أخْبَرَهُ خُبورَهُ : أنبأهُ ما عِندَهُ . ـ خِبْرُ وخِبْرَةُ وخُبْرُ وخُبْرَةُ ومَخْبَرَةُ ومَخْبُرَةُ : العِلْمُ بالشيءِ ، كالاخْتِبارِ والتَّخَبُّرِ . وقد خَبُرَ . ـ خَبْرُ : المَزادَةُ العظيمَةُ ، كالخَبْراءِ ، والناقَةُ الغَزيرَةُ اللَّبَنِ ، ج : خُبُورٌ ، وقرية بِشيرازَ ، منها الفَضْلُ بنُ حَمَّادٍ صاحبُ المُسْنَدِ ، وقرية باليَمنِ ، والزَّرْعُ ، ومَنْقَعُ الماءِ في الجَبَلِ ، والسِّدْرُ ، كالخَبِرِ . ـ خَبْراءُ : القاعُ تُنْبِتُهُ ، كالخَبِرَةِ ، ج : الخَبارَى والخَبارِي والخَبْرَاوَاتُ والخَبَارُ ، ومَنْقَعُ الماءِ في أُصُولِهِ . ـ خَبَارُ : ما لاَنَ من الأرضِ واسْتَرْخَى ، والجَراثيمُ ، وجِحَرَةُ الجُرْذانِ ، و ’‘ من تَجَنَّبَ الخَبَارَ ، أمن العِثارَ ’‘: مَثَلٌ . ـ خَبِرَتِ الأرضُ : كثُرَ خَبارُها . ـ فَيْفَاءُ أو فَيْفُ الخَبَارِ : موضع بِنَواحِي عَقيقِ المدينةِ . ـ مُخابَرَةُ : أن يَزْرَعَ على النِّصْفِ ونحوِهِ ، كالخِبْرِ ، والمُؤَاكَرَةُ . ـ خَبِيرُ : الأَكَّارُ ، والعالِمُ بالله تعالى ، والوَبَرُ ، والنَّباتُ والعُشْبُ ، وزَبَدُ أفْواهِ الإِبِلِ ، ونُسالَةُ الشَّعَرِ ، وجَدُّ والِدِ أحمدَ بنِ عمرانَ المحدِّثِ ، وبالهاءِ : الطَّائِفَةُ منه ، والشَّاةُ تُشْتَرَى بَيْنَ جَماعَةٍ فَتُذْبَحُ ، كالخُبْرَة ، ـ تَخَبَّرُوا : فَعَلُوا ذلك ، والصُّوفُ الجَيِّدُ من أولِ الجَزِّ . ـ مَخْبَرَةُ : المَخْرَأَةُ ، ونَقيضُ المَرْآةِ . ـ خُبْرَةُ : الثَّريدَةُ الضَّخْمَةُ ، والنَّصيبُ تَأْخُذُهُ من لَحْمٍ أو سَمَكٍ ، وما تَشْتَرِيهِ لأَهْلِكَ ، كالخُبْرِ ، والطَّعامُ ، واللَّحْمُ ، وما قُدِّمَ من شيءٍ ، وطَعامٌ يَحْمِلُهُ المُسافِرُ في سُفْرَتِهِ ، وقَصْعَةٌ فيها خُبْزٌ ولَحْمٌ بينَ أربَعَةٍ أو خَمْسَةٍ . ـ خابُورُ : نَبْتٌ ، ونَهْرٌ بينَ رأسِ عَيْنٍ والفُراتِ ، وآخَرُ شَرْقِيَّ دِجْلَةِ المَوْصِلِ ، ووادٍ . ـ خابُوراءُ : موضع . ـ خَيْبَرُ : حِصْنٌ معروف قُرْبَ المدينةِ . ـ أحمدُ بنُ عبدِ القاهِرِ ، ومحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الخَيْبَرِيَّانِ : كأَنَّهُما وُلِدَا في خَيْبَرُ . ـ عليُّ بنُ محمدِ بنِ خَيْبَرَ : محدِّثٌ . ـ خَيْبَرى : الحَيَّةُ السَّوْداءُ . ـ خَبَرَهُ خُبْراً وخِبْرَةً : بَلاهُ ، كاخْتَبَرَهُ ، ـ خَبَرَ الطَّعامَ : دَسَّمَهُ . ـ خابَرانُ : ناحيةٌ بينَ سَرَخْسَ وأبِيوَرْدَ ، وموضع . ـ اسْتَخْبَرَهُ : سأَلَهُ الخَبَرَ ، كتَخَبَّرَهُ . ـ خَبَّرَهُ تَخْبيراً : أخْبَرَهُ . ـ خَبْرِينُ : قرية بِبُسْتَ . ـ مَخْبُورُ : الطَّيِّبُ الإِدامِ . ـ خَبُوْرٌ : الأَسَدُ . ـ خَبِرَةٌ : ماءٌ لبني ثَعْلَبَةَ . ـ خَبْرَاءُ العِذْقِ : موضع بالصَّمَّانِ . ـ خَبائِرَةُ : من ولَدِ ذِي جَبَلَةَ بنِ سَوادٍ أبو بَطْنٍ من الكُلاعِ ، منهم : أبو علِيٍّ الخَبائِرِيُّ ، وسُلَيْمُ بنُ عامِرٍ الخَبائِرِيُّ : تابِعِيٌّ ، وعبدُ اللهِ بنُ عبدِ الجَبَّارِ الخَبائِرِيُّ . ـ لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ : لأَعْلَمَنَّ عِلْمَكَ . ـ ‘‘ وجَدْتُ الناسَ اخْبُرْ تَقْلَه ’‘: وجَدْتُهُمْ مَقُولاً فيهم هذا ، أي : ما من أحَدٍ إلا وهو مَسْخوطُ الفِعْلِ عندَ الخِبْرَةِ . ـ أخْبَرْتُ اللِّقْحَةَ : وجدْتُهُا غَزِيرَةً . ـ محمدُ بنُ علِيٍّ الخابِرِيُّ : محدِّثٌ .
لأحتنكنّ ذرّيّته(المعجم كلمات القران)
لأستولينّ عليهم . أو لأستأصلنّهم بالإغواء سورة : الاسراء ، آية رقم : 62
لأجله / من أجْله(المعجم عربي عامة)
بسببه :- فعلت ذلك من أجلك أو لأجْلِك - { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ }.
أحد(المعجم لسان العرب)
" في أَسماءِ الله تعالى : الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ، وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، تقول : ما جاءَني أَحد ، والهمزة بدل من الواو وأَصله وَحَدٌ لأَنه من الوَحْدة . والأَحَد : بمعنى الواحد وهو أَوَّل العدد ، تقول أَحد واثنان وأَحد عشر وإِحدى عشرة . وأَما قوله تعالى : قل هو الله أَحد ؛ فهو بدل من الله لأَن النكرة قد تبدل من المعرفة كما ، قال الله تعالى : لنسفعنْ بالناصية ناصية ؛ قال الكسائي : إِذا أَدخلت في العدد الأَلف واللام فادخلهما في العدد كله ، فتقول : ما فعلت الأَحَدَ عَشَرَ الأَلف الدرهم . والبصريون يدخلونهما في أَوّله فيقولون : ما فعلت الأَحد عشر أَلف درهم . لا أَحد في الدار ولا تقول فيها أَحد . وقولهم ما في الدار أَحد فهو اسم لمن يصلح أَن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع والمؤَنث والمذكر . وقال الله تعالى : لستن كأَحد من النساءِ ؛ وقال : فما منكم من أَحد عنه حاجزين . وجاؤُوا أُحادَ أُحادَ غير مصروفين لأَنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعاً . وحكي عن بعض الأَعراب : معي عشرة فأَحِّدْهن أَي صيرهن أَحد عشر . وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل أَشار بسبابتيه في التشهد : أَحِّدْ أَحِّدْ . وفي حديث سعد في الدعاء : أَنه ، قال لسعد وهو يشير في دعائه باصبعين : أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشر بإِصبع واحدة لأَن الذي تدعو إِليه واحد وهو الله تعالى . والأَحَدُ من الأَيام ، معروف ، تقول مضى الأَحد بما فيه ؛ فيفرد ويذكر ؛ عن اللحياني ، والجمع آحاد وأُحْدانٌ . واستأْحد الرجل : انفرد . وما استاحد بهذا الأَمر : لم يشعر به ، يمانية . وأُحُد : جبل بالمدينة . وإِحْدى الإِحَدِ : الأَمر المنكر الكبير ؛
قال : بعكاظٍ فعلوا إِحدى الإِحَدْ وفي حديث ابن عباس : وسئل عن رجل تتابع عليه رمضانان فقال : إِحدى من سبع ؛ يعني اشْتدّ الأَمر فيه ويريد به إِحدى سني يوسف النبي ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام ، المجدبة فشبه حاله بها في الشدة أَو من الليالي السبع التي أَرسل الله تعالى العذاب فيها على عاد . "
جنس(المعجم لسان العرب)
" الجِنْسُ : الضَّربُ من كل شيء ، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ . قال ابن سيده : وهذا على موضوع عبارات أَهل اللغة وله تحديد ، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ ؛ قال الأَنصاري يصف النخل : تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو سِ ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ والجِنْسُ أَعم من النوع ، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ . ويقال : هذا يُجانِسُ هذا أَي يشاكله ، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم يكن له تمييز ولا عقل . والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ ، فإِذا واليت سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً ، وكذلك الجَذَعُ والثَّنيُّ والرُّبَعُ . والحيوان أَجناسٌ : فالناس جنس والإِبل جنس والبقر جنس والشَّاء جنس ، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا إِذا كان من شكله ، ويقول : ليس بعربي صحيح ، ويقول : إِنه مولَّد . وقول المتكلمين : الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من كلام العرب . وقول المتكلمين : تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو توسع . وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان ، والأَعرف من حَِسِّك . التهذيب : ابن الأَعرابي : الجَنَسُ جُمُودٌ (* قوله « الجنس جمود » عبارة القاموس : والجنس ، بالتحريك ، جمود الماء وغيره .). وقال : الجَنَسُ المياه الجامدة . "
حنك(المعجم لسان العرب)
" الحَنَكُ من الإنسان والدابة : باطن أَعلى الفم من داخل ، وقيل : هو الأَسفل في طرف مقدّم اللَّحيْين من أَسفلهما ، والجمع أَحْناك ، لا يكسّر على غير ذلك . الأَزهري عن ابن الأَعرابي : الحَنَكُ الأَسفل والفَقْمُ الأَعلى من الفم . يقال : أَخذ بفَقْمِه ، والحَنَكان الأَعلى والأسفل ، فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأَعْلى حَنَك ؛ قال حميد يصف الفيل : فالحَنَكُ الأَعْلى طُوالٌ سَرْطَمُ ، والحَنَكُ الأَسفل منه أَفْقَمُ يريد به الحَنَكَيْنِ . وحَنَّكَ الدابة : دلَكَ حَنَكَها فأَدماه . والمِحْنَكُ والحِناكُ : الخيط الذي يُحنََّك به . والحِناكُ : وثاق يربط به الأَسير ، وهو غُلٌّ ، كلما جُذِبَ أَصاب حنكه ؛ قال الراعي يذكر رجلاً مأَسوراً : إذا ما اشْتَكَى ظلْمَ العَشِيرة ، عَضَّهُ حِناكٌ وقَرَّاصٌ شديدُ الشَّكائمِ الأَزهري : التَّحْنِيك أَن تُحَنِّك الدابة تغرز عُوداً في حَنَكه الأَعلى أَو طرفَ قَرْنٍ حتى تُدْمِيه لحَدَثٍ يحدث فيه . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يُحَنِّكُ أَولاد الأَنصار ؛ قال : والتَّحْنِيك أَن تمضغ التمر ثم تدلُكه بحَنَك الصبي داخل فمه ؛ يقال منه : حَنَكْتُه وحَنَّكْتُه فهو مَحْنوك ومُحَنَّك . وفي حديث ابن أُم سليم لما ولدته وبعثت به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم : فمضغ له تمراً وحَنَّكه أَي دلك به حَنَكَه . وحَنَك الصبيَّ بالتمر وحَنَّكه : دلَكَ به حَنَكه . وأَخذ بحِناكِ صاحبه إِذا أَخذ بحَنَكه ولَبَّته ثم جره إِليه . وحَنَكَ الدابةَ يَحنِكها ويَحْنُكها : جعل الرَّسَنَ في فيها من غير أَن يشتق من الحنك ؛ رواه أَبو عبيد ، قال ابن سيده : والصحيح عندي أَنه مشتق منه ، وكذلك احْتَنَكه . ويقال : أَحْنَكُ الشاتين وأَحْنَكُ البعيرين أَي آكَلُهما بالحَنَك ؛ قال سيبويه : وهو من صيغ التعجب والمفاضلة ، ولا فعل له عنده . واسْتَحْنك الرجلُ : قوي أَكله واشتد بعد ضعف وقلة ، وهو من ذلك . وقولهم : هذا البعير هذا البعير أحنك الإبل مشتق من الحنك ، يريدون أَشَدَّها أَكلاً ، وهو شاذ لأَن ال خلقة لا يقال فيها ما أَفْعلَهُ . والحُنُك : واحتنك الجرادُ الأَرض : أتى على نبتها وأَكل ما عليها . والحَنَك : الجماعة من الناس يَنْتَجِعون بلداً يرعونه . يقال : ما تَرك الأَحْناكُ في أَرضنا شيئاً ، يعني الجماعات المارة ؛ قال أبو نخيلة : إنا وكنا حَنَكاً نَجْدِيَّا ، لما انْتَجَعْنا الوَرَقَ المَرْعِيّا ، فلم نَجِدْ رَطْباً ولا لَويّا وقوله عز وجل ، حاكياً عن إِبليس . لأَحْتَنِكَنَّ ذريته إِلا قليلا ؛ مأَخوذ من احْتَنَكَ الجرادُ الأرض إذا أَتى على نبتها ؛ قال الفراء : يقول لأستولينّ عليهم إلا قليلاً يعني المعصومين ؛ قال محمد بن سلام : سألت يونس عن هذه الآية فقال : يقال كان في الأَرض كلأ فاحْتَنَكه الجراد أَي أَتى عليه ، ويقول أَحدهم : لم أَجد لجاماً فاحْتَنَكْتُ دابتي أَي أَلقيت في حَنَكها حبلاً وقُدتها . وقال الأَخفش . في قوله لأحْتَنِكَنَّ ذريته ، قال : لأَستأْصلنهم ولأَستمِيلَنَّهم . واحْتَنَك فلان ما عند فلان أَي أَخذه كله . وفي حديث خزيمة : والعِضاه مُسْتَحْنِكاً أَي منقلعاً من أَصله ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية . قال ابن سيده : واحْتَنَكَ الرجل أَخذ ماله كأَنه أَكله بالحَنَك ؛ ثعلب أَن الأَعرابي أَنشده لزياد بن سيار الفزاري : فإن كنتَ تُشْكى بالجِماع ، ابنَ جَعْفَرٍ ، فإنَّ لَديْنا ملجِمِينَ وحانِك (* قوله « وحانك » هكذ في الأصل ). قال : تُشْكى تُزَنّ ، وحانك : من يدقّ حَنَكه باللجام . وحَنَكُ الغرابِ : مِنقاره . وأَسود كحَنَك الغرابِ : يعني منقاره ، وقيل سواده ، وقيل نونه بدل من لام حَلَك ، وقد تقدم . وأَسود حانِكٌ وحالِكٌ : والحَنَك ما تحت الذقن من الإنسان وغيره . قال ابن بري : حكى ابن حمزة عن ابن دريد أَنه أَنكر قولهم أَسودُ من حَنَك الغرابِ ؛ قال أَبو حاتم : سأَلت أُم الهيثم فقلت لها أَسود ممَّاذا ؟، قالت : من حَلَك الغراب لَحْيَيْهِ وما حولهما ومنقاره وليس بشيء ، وقال قوم : النون بدل من اللام وليس بشيء أَيضاً . والتَّحَنُّك : التَّلَحِّي ، وهو أَن تدير العمامة من تحت الحَنَك . والحُنْكةُ : السِّنّ والتجربة والبصر بالأُمور . وحَنَكَتْه التّجارِبُ والسِّنّ حَنْكاً وحَنكاً وأَحْنَكَتْه وحَنَّكَتْه واحْتَنَكَتْهُ : هَذَّبته ، وقيل ذلك أَوان نبات سن العقل ، والإسم الحُنْكة والحُنْك والحِنْك . الأَزهري عن الليث : حَنّكَته السِّنُّ إذانبت أَسنانه التي تسمى أَسنان العقل ، وحَنّكتْه السنُّ إذا أَحكمتْه التجارِبُ والأُمور ، فهو مْحَنَّك ومُحْنَك . ابن الأَعرابي : جَرَّذَه الدهرُ ودَلَكَه ووَعَسَهُ وحَنَّكه وعَرَكه ونَجَّذَهُ بمعنى واحد . وقال الليث : يقولون هم أَهل الحُنْك والحِنْك والحُنْكة أَي أَهل السن والتجارِبِ . واحْتَنك الرجلُ أي استحكم . وفي حديث طلحة : أَنه ، قال لعمر ، رضي الله عنهما : قد حَنَّكَتْك الأُمور أَي راضتك وهذبتك ، يقال بالتخفيف والتشديد ، وأَصله من حَنَكَ الفَرس يَحْنُكه إذا جعل في حَنَكه الأَسفل حبلاً يقوده به . ورجل مُحْتَنَك وحَنيك : مُجَرَّب كأَنه على حُنِّك ، وإِن لم يستعمل . وحَنَكْتُ الشيءَ : فهمته وأَحكمته . الفراء : رجل حُنُك وامرأَة حُنُكة إذا كانا لبيبين عاقلين . وقال الليث : رجل مُحَنَّك وهو الذي لا يُسْتَقَلّ منه شيء مما قد عضته الأُمور . والمُحْتَنَك : الرجل المتناهي عقله وسنه . ابن الأَعرابي : الحُنُك العقلاء جمع حَنِيك . يقال : رجل مَحْنوك وحَنِيك ومُحْتَنَك ومُحَنَّك إذا كان عاقلاً . والحَنيك : الشيخ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو قريب من الأَول ؛
وأَنشد : وهَبْتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ ، ومن هِبِلٍّ قد عَسا حَنِيك ، يَحْمِلُ رأساً مثل رأْس الديكِ وقد احْتَنَكت السنُّ نفسها . ويقال : أَحْنَكَهُم عن هذا الأَمر إِحناكاً وأَحكمهم أَي ردهم . والحَنَكَةُ الرَّابِيةُ المشرفة من القُفّ . يقال : أَشرف على هاتِيك الحنَكة وهي نحو الفَلَكَةِ في الغلظ . وقال أَبو خيرة : الحَنَكُ آكامٌ صغار مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة ، وفي حجارتها رخاوة وبياض كالكَذَّان . وقال النضر : الحَنَكة تَلٍّ غليظ وطوله في السماء على وجه الأَرض مثل طول الرَّزْن ، وهما شيء واحد . والحُنْكة والحِناك : الخشبة التي تضم الغَراضِيف ، وقيل : هي القِدَّةُ التي تضم غراضيف الرحْل . قال الأَزهري : الحُنُك خشب الرحل جمع حِناك . "
ذرا(المعجم لسان العرب)
" ذَرَت الريح الترابَ وغيرَه تَذْرُوه وتَذْريه ذَرْواً وذَرْياً وأَذْرَتْهُ وذَرَّتْه : أَطارَتْه وسفَتْه وأَذْهَبَتْه ، وقيل : حَمَلَتْه فأَثارَتْه وأَذْرَتْه إِذا ذَرَت التُّرابَ وقد ذَرا هو نفسُه . وفي حرف ابن مسعود وابن عباس : تَذْرِيهِ الريحُ ، ومعنى أَذْرَتْه قَلَعَته ورَمَتْ به ، وهما لغتان . ذَرَت الريحُ التُّرابَ تَذْرُوه وتَذْريه أَي طَيَّرَته ؛ قال ابن بري : شاهد ذَرَوْتُه بمعنى طَيَّرْتُه قول ابن هَرْمَة : يَذْرُو حَبِيكَ البَيْضِ ذَرْواً يخْتَلي غُلُفَ السَّواعِدِ في طِراقِ العَنْبَرِ والعَنْبَر هنا : التُّرْس . وفي الحديث : إِنَّ الله خَلق في الجَنَّة ريحاً من دُونِها بابٌ مُغْلَق لو فُتحَ ذلك الباب لأَذْرَتْ ما بين السماءِ والأَرْضِ ، وفي رواية : لَذَرَّت الدُّنْيا وما فيها . يقال : ذَرَتْه الرِّيحُ وأَذْرَتْه تَذْرُوه وتُذْريه إِذا أَطارَتْه . وفي الحديث : أَن رَجُلاً ، قال لأَوْلادِهِ إِذا مُتُّ فأَحْرِقُوني ثم ذَرُّوني في الرِّيحِ ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : يَذْرُو الرِّوايَةَ ذَرْوَ الريحِ الهَشِيمَ أَي يَسْرُدُ الرِّواية كما تَنْسِفُ الريحُ هَشِيمَ النَّبْتِ . وأَنكر أَبو الهيثم أَذْرَتْه بمعنى طَيَّرَتْه ، قال : وإِنما قيل أَذْرَيْت الشيءَ عن الشيء إِذا أَلقَيْتَه ؛ وقال امرؤ القيس : فتُذْريكَ منْ أُخْرى القَطاةِ فتَزْلَقُ وقال ابن أَحمر يصف الريح : لها مُنْخُلٌ تُذْري ، إِذا عَصَفَتْ بِهِ أَهابيَ سَفْسافٍ من التُّرْبِ تَوْأَم ؟
قال : معناه تُسْقِطُ وتَطْرَح ، قال : والمُنْخُل لا يرفَعُ شيئاً إِنما يُسْقِط ما دقَّ ويُمْسِك ما جَلَّ ، قال : والقرآن وكلام العرب على هذا . وفي التنزيل العزيز : والذَّارِياتِ ذََرْواً ؛ يعني الرِّياحَ ، وقال في موضع آخر : تَذْرُوه الرِّياحُ . وريحٌ ذارِيَةٌ : تَذْرُو التُّراب ، ومن هذا تَذْرِية الناس الحنطةَ . وأَذْرَيْتُ الشيءَ إِذا أَلْقََيْتَه مثلَ إِلْقائِكَ الحَبَّ للزَّرْع . ويقال للذي تُحْمَلُ به الحنطة لتُذَرَّى : المِذْرى . وذَرى الشيءُ أَي سَقَط ، وتَذْرِيَة الأَكْداسِ مَعْرُوفة . ذَرَوْت الحِنْطة والحبَّ ونَحْوَه أَذْرُوها وذَرَّيْتُها تَذْرِيَة وذَرْواً منه : نَقَّيْتها في الريح . وقال ابن سيده في موضع آخر : ذَرَيْتُ الحَبَّ ونحوه وذَرَّيْته أَطَرْته وأَذْهَبْته ، قال : والواو لغة وهي أَعْلى . وتَذَرَّت هي : تَنَقَّت . والذُّراوَةُ : ما ذُرِيَ من الشيء . والذُّراوَةُ : ما سَقَطَ من الطَّعام عند التَّذَرِّي ، وخص اللحياني به الحِنْطة ؛ قال حُمَيْد بن ثوْر : وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيِه النَّدى ذُراوَةً تَنْسِجُهُ الْهُوج الدُّرُجْ والمِذْراة والمِذْرى : خَشَبَةٌ ذات أَطْراف ، وهي الخشبة التي يُذَرَّى بها الطَّعامُ وتُنَقَّى بها الأَكْداس ، ُ ، ومنه ذرَّيْتُ تراب المعدن إِذا طَلَبْت منه الذَّهَب . والذَّرى : اسمُ ما ذَرَّيْته مثل النَّفَضِ اسم لما تَنْفُضُه ؛ قال رؤبة : كالطَّحْن أَو أَذْرَتْ ذَرىً لم يُطْحَنِ يعني ذَرْوَ الريح دُقاقَ التُّراب . وذَرَّى نَفَسَه : سَرَّحه كما يُذَرَّى الشيءُ في الريح ، والدَّالُ أَعْلى ، وقد تقدم . والذَّرى : الكِنُّ . والذَّرى : ما كَنَّكَ من الريح البارِدَةِ من حائِطٍ أَو شجر . يقال : تَذَرَّى مِنَ الشّمال بذَرىً . ويقال : سَوُّوا للشَّوْل ذَرىً من البَرْدِ ، وهو أَن يُقْلَع الشجَر من العَرْفَجِ وغيره فيوضَع بعضُه فوقَ بعضٍ مما يلي مَهَبَّ الشمالِ يُحْظَر به على الإِبل في مأْواها . ويقال : فلان في ذَرى فلانٍ أَي في ظِلِّه . ويقال : اسْتَذْرِ بهذه الشجَرة أَي كنْ في دِفْئها . وتَذَرَّى بالحائِط وغيرِه من البَرْدِ والرِّيحِ واسْتَذْرى ، كلاهما : اكْتَنَّ . وتَذَرَّتِ الإِبلُ واسْتَذْرَت : أَحَسَّت البَرْدَ واسْتَتَر بعضُها ببعضٍ واسْتَتَرت بالعِضاهِ . وذَرا فلانٌ يَذْرُو أَي مَرَّمَرّاً سريعاً ، وخص بعضهم به الظبي ؛ قال العجاج : ذَارٍ إِذا لاقى العَزازَ أَحْصَفا وذَرا نابُه ذَرْواً : انْكَسر حَدُّه ، وقيل : سقط . وذَرَوْتُه أَنا أَي طَيَّرته وأَذْهَبْته ؛ قال أَوْس : إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرا حَدُّ نابهِ تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقْرَم ؟
قال ابن بري : ذَرا في البيت بمعنى كَلَّ ، عند ابن الأَعرابي ، قال : وقال الأَصمعي بمعنى وقَع ، فَذَرا في الوجهين غير مُتَعَدٍّ . والذَّرِيَّةُ : الناقة التي يُسْتَتَر بها عن الصيد ؛ عن ثعلب ، والدال أَعلى ، وقد تقدم . واسْتَذْرَيْت بالشَّجَرة أَي استَظْلَلْت بها وصِرْتُ في دِفئِها . الأَصمعي : الذَّرى ، بالفتح ، كل ما استترت به . يقال : أَنا في ظِلِّ فلان وفي ذَراهُ أَي في كَنَفه وسِتْره ودِفْئِه . واسْتَذْرَيْتُ بفلان أَي التَجَأْتُ إِليه وصِرْتُ في كَنَفه . واسْتَذْرَتِ المِعْزَى أَي اشْتَهت الفَحْلَ مثل اسْتَدَرَّتْ . والذَّرى : ما انْصَبَّ من الدَّمْع ، وقد أَذْرَتِ العينُ الدّمْعَ تُذْريه إِذْراءً وذَرىً أَي صَبَّتْه . والإِذْراءُ : ضَرْبُك الشيءَ تَرْمي به ، تقول : ضَرَبْتُه بالسيف فأَذْرَيْتُ رأْسَه ، وطَعَنته فأَذْرَيْتُه عن فَرَسه أَي صَرَعْته وأَلْقَيْته . وأَذْرَى الشيءَ بالسيف إِذا ضَرَبه حتى يَصْرَعه . والسيفُ يُذْرِي ضَرِيبَتَه أَي يَرْمِي بها ، وقد يوصَفُ به الرَّمْي من غير قَطْع . وذَرَّاهُ بالرُّمْحِ : قَلَعَه ؛ هذه عن كراع . وأَذْرَتِ الدابَّة راكِبَها : صَرَعَتْه . وذِرْوَةُ كلِّ شَيءٍ وذُرْوَتُه : أَعْلاهُ ، والجَمْع الذُّرَى بالضم . وذِرْوة السَّنامِ والرأْسِ : أَشْرَفُهُما . وتَذَرَّيْت الذِّرْوة : رَكِبْتُها وعَلَوْتها . وتَذَرَّيْت فيهم : تَزَوَّجْت في الذِّرْوة مِنْهُم . أَبو زيد : تَذَرَّيْت بَني فلانٍ وتَنَصَّيْتهم إِذا تَزَوَّجْت منهم في الذِّرْوة والناصية أَي في أَهل الشرف والعَلاء . وتَذَرَّيت السَّنام : عَلَوْته وفَرَعْته . وفي حديث أَبي موسى : أُتِي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بإِبِلٍ غُرِّ الذُّرَى (* قوله « بابل غرّ الذرى » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : أتي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بنهب ابل فأمر لنا بخمس ذود غرّ الذرى أي بيض إلخ ). أَي بِيض الأَسْنِمَة سِمانها . والذُّرَى : جمع ذِرْوَةٍ ، وهي أَعْلَى سَنامِ البَعِىر ؛ ومنه الحديث : على ذِرْوةِ كلِّ بعير شيطانٌ ، وحديث الزُّبير : سأَلَ عائشةَ الخُروجَ إِلى البَصْرة فأَبْتْ عليه فما زالَ يَفْتِلُ في الذِّرْوةِ والغارِبِ حتى أَجابَتْهُ ؛ جَعَلَ وبَرَ ذِرْوَة البعير وغارِبِه مثلاً لإِزالتها عن رَأْيها ، كما يُفْعَلُ بالجمل النَّفُور إِذا أُريد تَأْنيسُه وإِزالَةُ نِفارِه . وذَرَّى الشاةَ والناقَةَ وهو أَنْ يَجُزَّ صوفَها ووَبَرَها ويدَعَ فوقَ ظَهْرِها شيئاً تُعْرَف به ، وذلك في الإِبل والضأْن خاصة ، ولا يكون في المِعْزَى ، وقد ذَرَّيتها تَذْرِيَةً . ويقال : نعجةٌ مُذَرَّاةٌ وكَبْشٌ مُذَرّىً إِذا أُخِّرَ بَيْنَ الكَتِفين فيهما صُوفَةٌ لم تُجَزَّ ؛ وقال ساعدة الهذلي : ولا صُوارَ مُذَرَّاةٍ مَناسِجُها ، مِثْل الفَرِيدِ الذي يَجْرِي مِنَ النَّظْمِ والذُّرَةُ : ضربٌ من الحَبِّ معروف ، أَصلُه ذُرَوٌ أَو ذُرَيٌ ، والهاءُ عِوَض ، يقال للواحِدَة ذُرَةٌ ، والجَماعة ذُرَةٌ ، ويقال له أَرْزَن (* قوله « ويقال له أرزن » هكذا في الأصل ). وذَرَّيْتُه : مَدَحْتُه ؛ عن ابن الأَعرابي . وفلان يُذَرِّي فلاناً : وهو أَن يرفع في أَمره ويمدحه . وفلان يُذَرِّي حَسَبَه أَي يمدحه ويَرْفَعُ من شأْنه ؛ قال رؤبة : عَمْداً أُذَرّي حَسَبِي أَن يُشْتَمَا ، لا ظَالِمَ الناس ولا مُظَلَّما ولم أَزَلْ ، عن عِرْضِ قَوْمِي ، مِرْجَمَا بِهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما أَي أَرْفَعُ حَسَبي عن الشَّتِيمةِ . قال ابن سيده : وإِنما أََثْبَتُّ هذا هنا لأَن الاشتقاق يُؤذِنُ بذلك كأَنِّي جعلته في الذِّرْوَةِ . وفي حديث أَبي الزناد : كان يقول لابنه عبد الرحمن كيفَ حديثُ كذا ؟ يريدُ أَن يُذَرِّيَ منه أَي يَرْفَعَ من قَدْره ويُنَوِّهَ بذِكْرِِِِِه . والمِذْرَى : طَرَفُ الأَلْيةِ ، والرَّانِفةُ ناحيَتُها . وقولهم : جاء فلان يَنْفُضُ مِذْرَوَيْه إِذا جاء باغِياً يَتَهَدَّدُ ؛ قال عَنْتَرة يهجو عُمارةَ بنَ زِيادٍ العَبِسِي : أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلْنِي ؟ فهأَنذا عُمارَا يريد : يا عُمارَةُ ، وقيل : المِذْرَوَانِ أَطْرافُ الأَلْيَتَيْن ليس لهما واحد ، وهو أَجْوَدُ القولين لأَنه لو ، قال مِذْرَى لقيل في التثنية مِذْرَيانِ ، بالياء ، للمجاورة ، ولَمَا كانت بالواو في التثنية ولكنه من باب عَقَلْتُه بِثنْيَايَيْنِ في أَنه لم يُثَنَّ على الواحد ؛ قال أَبو علي : الدليلُ على أَن الأَلف في التثنية حرف إِعراب صحة الواو في مِذْرَوانِ ، قال : أَلا ترى أَنه لو كانت الأَلف إِعراباً أَو دليلَ إِعراب وليست مَصُوغَةً في بناء جملة الكلمة متصلةً بها اتصالَ حرف الإِعراب بما بعده ، لوجب أَن تقلب الواو ياء فقال مِذْريانِ لأَنها كانت تكون على هذا القول طَرَفاً كلامِ مَغْزىً ومَدْعىً ومَلْهىً ، فصحة الواو في مِذْرَوانِ دلالةٌ على أَن الأَلف من جملة الكلمة ، وأَنها ليست في تقدير الانفصال الذي يكون في الإَعراب ، قال : فجَرَتِ الأَلف في مِذْرَوانِ مَجْرَى الواو في عُنْفُوانٍ وإِن اختلفت النون وهذا حسن في معناه ، قال الجوهري : المقصور إِذا كان على أَربعة أَحرف يثنى بالياء على كل حال نحو مِقْلىً ومِقْلَيانِ . والمِذْرَوانِ : ناحيتا الرأْسِ مثل الفَوْدَيْن . ويقال : قَنَّع الشيبُ مِذْرَوَيْه أَي جانِبَيْ رأْسه ، وهما فَوْداهُ ، سمِّيا مِذْرَوَينِ لأَنهما يَذْرَيانِ أَي يَشيبَانِ . والذُّرْوةُ : هو الشيب ، وقد ذَرِيَتْ لِحْيَتُه ، ثم استُعِير للمَنْكِبَيْنِ والأَلْيَتَيْن والطَّرَفَيْن . وقال أَبو حنيفة : مِذْرَوا القَوْس المَوْضِعان اللَّذَانِ يقع عليهما الوَتَرمن أَسْفلَ وأَعْلَى ؛ قال الهذلي : على عَجْسِ هَتَّافَةِ المِذْرَوَيْنِ ، صَفْرَاءَ مُضْجَعَةٍ في الشِّمال ؟
قال : وقال أَبو عمرو واحدها مِذْرىً ، وقيل : لا واحدها لها ، وقال الحسن البصري : ما تَشَاءُ أَن ترى أَحدهم ينفض مِذْرَوَيْه ، يقول هَأَنَذَا فَاعْرِفُونِي . والمِذْرَوَانِ كَأَنَّهما فَرْعَا الأَلْيَتين ، وقيل : المِذْرَوَانِ طرفا كلِّ شيء ، وأَراد الحسن بهما فَرْعَي المَنْكِبَيْن ، يقال ذلك للرجل إِذا جاء باغياً يَتَهَدَّدُ . والمِذْرَوَانِ : الجانِبَانِمن كل شيء ، تقول العرب : جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه ويَهُزّ عِطْفَيه ويَنْفُضُ مِذْرَوَيْه ، وهما مَنْكِبَاه . وإِنّ فلاناً لكَريمُ الذَّرَى أَي كريم الطَّبِيعَة . وذَرَا الله الخَلْق ذَرْواً : خَلَقهم ، لغة في ذَرَأَ . والذَّرْوُ والذَّرَا والذُّرِّيَّة : الخَلْق ، وقيل : الذَّرْوُ والذَّرَا عددُ الذُّرِّيَّة . الليث : الذُّرِّيَّة تقع على الآباءِ والأَبْناءِ والأَوْلادِ والنِّسَاء . قل الله تعالى : وآية لهم أَنَّا حملنا ذُرِّيَّتهم في الفُلْك المشحون ؛ أَراد آباءهم الذين حُمِلُوا مع نوح في السفينة . وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، ورأَى في بعض غَزَواته امرأَةً مَقْتولةً فقال : ما كانت هَذِه لتُقاتِلَ ، ثم ، قال للرجل : الْحَقْ خالداً فقلْ له لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً ، فسمَّى النساءَ ذُرِّيَّةً . ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : جُحُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأْكلوا أَرزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بالذُّرِّيَّة ههنا النساءَ ، قال : وذهب جماعة من أَهل العربيَّة إِلى أَن الذُّرِّيَّةَ أَصلها الهمز ، روى ذلك أَبو عبيد عن أَصحابه ، منهم أَبو عبيدة وغيره من البصريين ، قال : وذهَب غيرُهم إِلى أَن أَصل الذُّرِّيَّة فُعْلِيَّةٌ من الذَّرِّ ، وكلٌّ مذكورٌ في موضعه . وقوله عز وجل : إِنَّ الله اصطَفى آدمَ ونُوحاً وآل إِبراهيم وآلَ عِمْرانَ على العالمين ، ثم ، قال : ذُرِّيَّةً بعضُها من بعض ؛ قال أَبو إِسحق : نصَبَ ذُرِّيَّةً على البدلِ ؛ المعنى أَنَّ الله اصطفى ذرِّيَّة بعضها من بعضٍ ، قال الأَزهري : فقد دخلَ فيها الآباءُ والأَبْناءُ ، قال أَبو إِسحق : وجائز أَن تُنْصَب ذريةً على الحال ؛ المعنى اصطفاهم في حال كون بعضهم من بعض . وقوله عز وجل : أَلْحَقْنا بهم ذُرِّيَّاتِهِم ؛ يريد أَولادَهُم الصغار . وأَتانا ذَرْوٌ من خَبَرٍ : وهو اليسيرُ منه ، لغة في ذَرْءٍ . وفي حديث سليمان بن صُرَد :، قال لعليّ ، كرم الله وجهه : بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْوٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بالوَعِيد فسِرْتُ إِليه جواداً ؛ ذَرْوٌمن قَوْلٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يتكامل . قال ابن الأَثير : الذَّرْوُ من الحديث ما ارتفعَ إِليك وتَرامى من حواشيه وأَطرافِه ، من قولهم ذَرا لي فلان أَي ارتفَع وقصَد ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي أُنَيْسٍ حليف بَني زُهْرة واسمه مَوْهَبُ بنُ رياح : أَتاني عَنْ سُهَيْلٍ ذَرْوُ قَوْلٍ فأَيْقَظَني ، وما بي مِنْ رُقادِ وذَرْوة : موضع . وذَرِيَّات : موضع ؛ قال القتال الكِلابي : سقى اللهُ ما بينَ الرِّجامِ وغُمْرَةٍ ، وبئْرِ ذَرِيَّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ نَجاءَ الثُّرَيَّا ، كُلَّما ناءَ كْوكَبٌ ، أَهلَّ يَسِحُّ الماءَ فيه دُجُونُ وفي الحديث : أَوَّلُ الثلاثةِ يدخُلونَ النارَ منهم ذو ذَرْوةٍ لا يُعْطِي حَقَّ اللهِ من ماله أَي ذُو ثَرْوةٍ وهي الجِدَةُ والمالُ ، وهومن باب الاعتقاب لاشتراكهما في المخرج . وذِرْوَةُ : اسم أَرضٍ بالبادية . وذِرْوة الصَّمَّان : عالِيَتُها . وذَرْوَةُ : اسم رجل . وبئر ذَرْوانَ ، بفتح الذال وسكون الراء : بئْر لبَني زُرَيْق بالمدينة . وفي حديث سِحْرِ النبي ، صلى الله عليه وسلم : بئر ذَرْوانَ ؛ قال ابن الأَثير : وهو بتقديم الراء على الواو موضع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَة . وذَرْوَةُ بن حُجْفة : من شعرائهم . وعَوْفُ بنُ ذِرْوة ، بكسر الذال : من شُعرائِهِم . وذَرَّى حَبّاً : اسم رجل ؛ قال ابن سيده : يكون من الواو ويكون من الياء . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : ولتأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصوف الأَذْرِيِّ كما يَأْلَم أَحدُكم النومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ ؛ قال المبرد : الأَذْرِيّ منسوب إِلى أَذْرَبيجانَ ، وكذلك تقول العرب ، قال الشماخ : تَذَكَّرْتُها وَهْناً ، وقَدْ حالَ دُونَها قُرى أَذَرْبيجانَ المسالِحُ والجال ؟
قال : هذه مواضع كلها . "
ذرر(المعجم لسان العرب)
" ذَرَّ الشيءَ يَذُرُّه : أَخذه بأَطراف أَصابعه ثم نثره على الشيء . وذَرَّ الشيءَ يَذُرُّهُ إِذا بَدَّدَهُ . وذُرَّ إِذا بُدِّدَ . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : ذُرّي أَحِرَّ لَكِ أَي ذُرِّي الدقيق في القِدْرِ لأَعمل لك حَرِيرَةً . والذَّرُّ : مصدر ذَرَرْتُ ، وهو أَخذك الشيء بأَطراف أَصابعك تَذُرُّهُ ذَرَّ الملح المسحوق على الطعام . وذَرَرْتُ الحَبَّ والملح والدواء أَذُرُّه ذَرّاً : فرَّقته ؛ ومنه الذَّرِيرَةُ والذَّرُورُ ، بالفتح ، لغة في الذَّرِيرَة ، وتجمع على أَذِرَّةٍ ؛ وقد استعاره بعض الشعراء للعَرَضِ تشبيهاً له بالجوهر فقال : شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هَوَاكِ ، فَلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ ليم هنا إِما أَن يكون مغيراً من لُئِمَ ، وإِما أَن يكون فُعِلَ من اللَّوْمِ لأَن القلب إِذا نُهِيَ كان حقيقاً أَن ينتهي . والذَّرُورُ : ما ذَرَرْتَ . والذُّرَارَةُ : ما تناثر من الشيء المذْرُورِ . والذَّرِيرَةُ : ما انْتُحِتَ من قصَبِ الطِّيبِ . والذَّرِيرَةُ : فُتَاتٌ من قَصَبِ الطيب الذي يُجاءُ به من بلد الهند يشبه قصَبَ النُّشَّابِ . وفي حديث عائشة : طَيَّبْتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لإِحرامه بذَرِيرَةٍ ؛ قال : هو نوع من الطيب مجموع من أَخلاط . وفي حديث النخعي : يُنْثَرُ على قميص الميت الذَّرِيرَةُ ؛ قيل : هي فُتاتُ قَصَب مَّا كان لنُشَّابٍ وغيره ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب أَبي موسى . والذَّرُورُ ، بالفتح : ما يُذَرُّ في العين وعلى القَرْحِ من دواء يابس . وفي الحديث : تَكْتَحِلُ المُحِدُّ بالذَّرُورِ ؛ يقال : ذَرَرْتُ عينَه إِذا دوايتها به . وذَرَّ عينه بالذَّرُورِ يَذُرُّها ذَرّاً : كَحَلَها . والذَّرُّ : صِغارُ النَّمل ، واحدته ذَرَّةٌ ؛ قال ثعلب : إِن مائة منها وزن حبة من شعير فكأَنها جزء من مائة ، وقيل : الذَّرَّةُ ليس لها وزن ، ويراد بها ما يُرَى في شعاع الشمس الداخلِ في النافذة ؛ ومنه سمي الرجل ذَرّاً وكني بأَبي ذَرٍّ . وفي حديث جُبير بن مُطْعِم : رأَيت يوم حنين شيئاً أَسود ينزل من السماء فوقع إِلى الأَرض فَدَبَّ مثل الذَّرِّ وهزم الله المشركين ؛ الذَّرُّ : النمل الأَحمر الصغير ، واحدتها ذَرَّةٌ . وفي حديث ابن عباس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن قتل النحلة والنملة والصُّرَدِ والهُدْهُدِ ؛ قال إِبراهيم الحَرْبِيُّ : إِنما نهى عن قتلهن لأَنهن لا يؤذين الناس ، وهي أَقل الطيور والدواب ضرراً على الناس مما يتأَذى الناس به من الطيور كالغراب وغيره ؛ قيل له : فالنملة إِذا عضت تقتل ؛ قال : النملة لا تَعَضُّ إِنما يَعَضُّ الذَّرُّ ؛ قيل له : إِذا عَضَّت الذَّرَّةُ تقتل ؛ قال : إِذا آذتك فاقتلها . قال : والنملة هي التي لها قوائم تكون في البراري والخَرِبات ، وهذه التي يتأَذَّى الناس بها هي الذَّرُّ . وذَرَّ الله الخلقَ في الأَرض : نَشَرَهُم والذُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّةٌ منه ، وهي منسوبة إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار ، وكان قياسه ذَرِّيَّةٌ ، بفتح الذال ، لكنه نَسَبٌ شاذ لم يجئ إِلاَّ مضموم الأَول . وقوله تعالى : وإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ ن بني آدم من ظهورهم ذُرِّيَّاتِهم ؛ وذُرِّيَّةُ الرجل : وَلَدُهُ ، والجمع الذَّرَارِي والذُّرِّيَّاتُ . وفي التنزيل العزيز : ذُرِّيَّةً بعضُها من بعض ؛ قال : أَجمع القرّاء على ترك الهمز في الذرّية ، وقال يونس : أَهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبيَّ والبَرِيَّةَ والذُّرِّية من ذَرَأَ الله الخلقَ أَي خلقهم . وقال أَبو إِسحق النحوي : الذُّرِّيَّةُ غير مهموز ، قال : ومعنى قوله : وإِذ أَخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذُرِّيَّاتهم ؛ أَن الله أَخرج الخلق من صلب آدم كالذَّرِّ حين أَشهدهم على أَنفسهم : أَلَسْتُ بربكم ؟، قالوا : بَلى ، شهدوا بذلك ؛ وقال بعض النحويين : أَصلها ذُرُّورَةٌ ، هي فُعْلُولَةٌ ، ولكن التضعيف لما كثر أُبدل من الراء الأَخيرة ياء فصارت ذُرُّويَة ، ثم أُدغمت الواو في الياء فصارت ذُرِّيَّة ، قال : وقول من ، قال إِنه فُعْلِيَّة أَقيس وأَجود عند النحويين . وقال الليث : ذُرِّيَّة فُعْلِيَّة ، كما ، قالوا سُرِّيَّةٌ ، والأَصل من السِّر وهو النكاح . وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة مقتولة فقال : ما كانت هذه تُقاتِلُ ، الحَقْ خالداً فقل له : لا تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً ؛ الذرية : اسم يجمع نسل الإِنسان من ذكر وأُنثى ، وأَصلها الهمز لكنهم حذفوه فلم يستعملوها إِلا غير مهموزة ، وقيل : أَصلها من الذَّرِّ بمعنى التفريق لأَن الله تعالى ذَرَّهُمْ في الأَرض ، والمراد بها في هذا الحديث النساء لأَجل المرأَة المقتولة ؛ ومنه حديث عمر : حُجُّوا بالذُّرِّية لا تأْكلوا أَرزاقها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها أَي حُجُّوا بالنساء ؛ وضرب الأَرْباقَ ، وهي القلائد ، مثلاً لما قُلِّدَتْ أَعناقُها من وجوب الحج ، وقيل : كنى بها عن الأَوْزارِ . وذَرِّيُّ السيف : فِرِنْدُه وماؤه يُشَبَّهانِ في الصفاء بِمَدَبِّ النمل والذَّرِّ ؛ قال عبدالله بن سَبْرَةَ : كل يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذي شُطَبٍ ، جَلَّى الصَّياقِلُ عن ذَرِّيِّه الطَّبَعَا ويروى : جَلا الصَّياقِلُ عن ذرّيه الطبعا يعنى عن فِرِنْده ؛ ويروى : عن دُرِّيِّهِ الطبعا يعني تلألؤه ؛ وكذلك يروي بيت دريد على وجهين : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ اليومِ مَصْدَقاً ، وطولُ السُّرَى ذَرّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ إِنما عنى ما ذكرناه من الفرند . ويروى : دُرِّيَّ عَضْبٍ أَي تلألؤه وإِشراقه كأَنه منسوب إِلى الدُّرِّ أَو إِلى الكوكب الدُّرِّيِّ . قال الأَزهري : معنى البيت يقول إِن أَضَرَّ به شِدَّة اليوم أَخرج منه مَصْدَقاً وصبراً وتهلل وجهه كأَنه ذَرِّيُّ سيف . ويقال : ما أَبْيَنَ ذَرِّيَّ سيفه ؛ نسب إِلى الذَّرِّ . وذَرَّتِ الشمسُ تَذُرُّ ذُرُوراً ، بالضم : طلعت وظهرت ، وقيل : هو أَوّل طلوعها وشروقها أَوَّلَ ما يسقط ضَوْؤُها على الأَرض والشجر ، وكذلك البقل والنبت . وذَرَّ يَذُرُّ إِذا تَخَدَّدَ ؛ وذَرَّتِ الأَرضُ النبتَ ذَرّاً ؛ ومنه قول الساجع في مطر : وثَرْد يَذُرُّ بَقْلُه ، ولا يُقَرِّحُ أَصلُه ؛ يعني بالثَّرْدِ المطرَ الضعيفَ . ابن الأَعرابي : يقال أَصابنا مطر ذَرَّ بَقْلُه يَذُرُّ إِذا طلع وظهر ؛ وذلك أَنه يَذُرُّ من أَدنى مطر وإِنما يَذُرُّ البقلُ من مطر قَدْرِ وَضَحِ الكَفِّ ولا يُقَرِّحُ البقلُ إِلاَّ من قَدْرِ الذراع . أَبو زيد : ذَرَّ البقلُ إِذا طلع من الأَرض . ويقال : ذَرَّ الرجلُ يَذُرُّ إِذا شابَ مُقَدَّمُ رَأْسه . والذِّرَارُ : الغَضَبُ والإِنكارُ ؛ عن ثعلب ، وأَنشد لكثير : وفيها ، على أَنَّ الفُؤَادَ يُجِبُّها ، صُدُودٌ ، إِذا لاقَيْتُها ، وذِرَارُ الفراء : ذَارَّت الناقةُ تَذَارُّ مُذَارَّةً وذِرَاراً أَي ساءَ خُلُقُها ، وهي مُذَارُّ ، وهي في معنى العَلُوق والمُذَائِرِ ؛ قال ومنه قول الحطيئة : وكنتُ كَذاتِ البَعْلِ ذَارَت بأَنْفِها ، فمن ذاكَ تَبْغي غَيْرَه وتُهاجِرُهْ إِلاَّ أَنه خففه للضرورة . قال أَبو زيد : في فلان ذِرارٌ أَي إِعراضٌ غضباً كَذِرَارِ الناقة . قال ابن بري : بيت الحطيئة شاهد على ذَارَت الناقةُ بأَنفها إِذا عطفت على ولد غيرها ، وأَصله ذَارَّتْ فخففه ، وهو ذَارَتْ بأَنفها ، والبيت : وكنتُ كذاتِ البَوِّ ذَارَتْ بأَنفِها ، فمن ذاكَ تَبْغي بُعْدَه وتُهاجِرُه ؟
قال ذلك يهجو به الزِّبْرِقانَ ويمدح آلَ شَمَّاسِ بن لاي ؛ أَلا تراه يقول بعد هذا : فَدَعْ عَنْكَ شَمَّاسَ بْنَ لأي فإِنهم مَوالِيكَ ، أَوْ كاثِرْ بهم مَنْ تُكاثِرُهْ وقد قيل في ذَارَتْ غيرُ ما ذكره الجوهري ، وهو أَن يكون أَصله ذَاءَرَتْ ، ومنه قيل لهذه المرأَة مُذَائِرٌ ، وهي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا يَصْدُقُ حُبُّها فهي تَنِفرُ عنه . والبَوُّ : جِلْدُ الحُوَارِ يُحْشَى ثُماماً ويُقامُ حَوْلَ الناقةِ لِتَدِرَّ عليه . وذَرُّ : اسم . والذَّرْذَرَةُ : تفريقك الشيء وتَبْدِيدُكَ إِياه . وذَرْذَارٌ : لقب رجل من العرب . "