وصف و معنى و تعريف كلمة لأشرش:


لأشرش: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على لام (ل) و ألف همزة (أ) و شين (ش) و راء (ر) و شين (ش) .




معنى و شرح لأشرش في معاجم اللغة العربية:



لأشرش

جذر [أشرش]

  1. شُرُوش: (اسم)
    • شُرُوش :جمع شِرْش
  2. شِرْش اللَّبَن:
    • ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن.
,
  1. شرش
    • يقال بكسر الشين المعجمة والراء الساكنة المهملة والشين المعجمة أيضاً عبد الله بن صالح: تعرف هذه الشوكة ببطن فارس شوكة مغيلة ومغيلة بلد من بلاد المغرب ومنهم من يسميها زوبعة إبليس لأجل تفرقها على الطرق.

    المعجم: الأعشاب

,
  1. الشَّأْنُ

    • ـ الشَّأْنُ : الخَطْبُ ، والأمْرُ , ج : شُؤُونٌ وشِئِينٌ ، ومَجْرَى الدَّمْعِ إلى العينِ , ج : أشْؤُنٌ وشُؤُونٌ ، وعِرْقٌ في الجبلِ يَنْبُتُ فيه النَّبْعُ ، ومَوْصِلُ قبائِلِ الرَّأسِ ، وعِرْقٌ من التُّرابِ في الجبلِ ، يَنْبُتُ فيه النَّخْلُ , ج : شُؤُونٌ .
      ـ ما شَأَنَ شَأْنَهُ : ما شَعَرَ به ، أو لم يَكْتَرِثْله .
      ـ شَأَنَ شَأْنَهُ : قَصَدَ قَصْدَهُ ، كاشْتَأَنَهُ ، وعَمِلَ ما يُحْسِنُهُ .
      ـ لأَشْأَنَنَّ خَبَرَهُمْ : لأَخْبُرَنَّهُمْ .
      ـ لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهُمْ : لأُفْسِدَنَّهُمْ .
      ـ شأَنَ بعدَك : صارَ له شَأْنٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أسل
    • " الأَسَل : نبات له أَغصان كثيرة دِقَاق بلا ورق ، وقال أَبو زياد : الأَسَل من الأَغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقَاقاً ليس لها ورق ولا شوك إِلا أَن أَطرافها مُحدَّدة ، وليس لها شُعَب ولا خَشَب ، ومَنْبِته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إِلا في موضع ماء أَو قريبٍ من ماء ، واحدته أَسلَة ، تُتخذ منه الغَرابيل بالعراق ، وإِنما سُمِّي القَنَا أَسَلاً تشبيهاً بطوله واستوائه ؛ قال الشاعر : تَعدُو المَنايا على أُسامةَ في الخِيس ، عليه الطَّرْفاءُ والأَسَلُ والأَسَل : الرِّماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ودقة أَطرافه ، والواحد كالواحد ‏ .
      ‏ والأَسَل : النَّبْل ‏ .
      ‏ والأَسَلة : شوكة النخل ، وجمعها أَسَل ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأَسَل عِيدانٌ تنبت طِوَالاً دِقَاقاً مستوية لا ورق لها يُعْمَل منها الحُصُر ‏ .
      ‏ والأَسَل : شجر ‏ .
      ‏ ويقال : كل شجر له شوك طويل فهو أَسَل ، وتسمى الرماح أَسَلاً ‏ .
      ‏ وأَسَلة اللسان : طَرَف شَبَاته إِلى مُسْتَدَقّه ، ومنه قيل للصاد والزاي والسين أَسَلِيَّة ، لأَن مبدأَها من أَسَلة اللسان ، وهو مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ ، والأَسَلة : مُسْتَدَقّ اللسان والذراع ‏ .
      ‏ وفي كلام عليّ : لم تَجِفَّ لطُول المناجاة أَسَلاتُ أَلسنتهم ؛ هي جمع أَسَلة وهي طَرَف اللسان ‏ .
      ‏ وفي حديث مجاهد : إِن قُطِعَت الأَسَلة فبَيَّن بعض الحروف ولم يُبَيِّن بعضاً يُحْسَب بالحروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه التي ينطق بها في لُغَته ، فما نَطَق به فلا يستحق ديته ، وما لم ينطق به استحق ديته ‏ .
      ‏ وأَسَلة البعير : طَرَف قَضيبه ‏ .
      ‏ وأَسَلة الذراع : مُسْتَدَقّ الساعد مما يلي الكف ‏ .
      ‏ وكَفٌّ أَسِيلة الأَصابع : وهي اللطيفة السَّبْطة الأَصابع ‏ .
      ‏ وأَسْل الثَّرى : بَلَغ الأَسَلة ‏ .
      ‏ وأَسَلة النَّصْل : مُسْتَدَقُّه ‏ .
      ‏ والمُؤَسَّل : المُحَدَّد من كل شيء ‏ .
      ‏ وروي عن عليّ ، عليه السلام ، أنه ، قال : لا قَوَد إِلا بالأَسَل ؛ فالأَسَل عند عليّ ، عليه السلام : كل ما أُرِقَّ من الحديد وحُدِّد من سيف أَو سكين أَو سِنان ، وأَصل الأَسَل نبات له أَغصان دِقاق كثيرة لا وَرَق لها ‏ .
      ‏ وأَسَّلْت الحديد إِذا رَقَّقْتَه ؛ وقال مُزاحِم العُقَيلي : تَبارى سَدِيساها ، إِذا ما تَلَمَّجَتْ شَباً مِثْلَ إِبزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّل وقال عمر : وإِياكم وحَذْف الأَرنب (* قوله « واياكم وحذف الارنب » عبارة الاشموني في شرح الالفية : وشذ ، التحذير بغير ضمير المخاطب نحو اياي في قول عمر ، رضي الله عه : لتذك لكم الاسل والرماح والسهام واياي وان يحذف احدكم الارنب ) بالعصا وليُذَكِّ لكم الأَسَل الرِّماح والنَّبْل ؛ قال أَبو عبيد : لم يُرد بالأَسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حُدِّد ورُقِّق ، وقوله الرماح والنبل يردّ قول من ، قال الأَسل الرماح خاصة لأَنه قد جعل النبل مع الرماح أَسَلاً ، والأَصل في الأَسل الرماح الطِّوال وحدها ، وقد جعلها في هذا الحديث كنايةً عن الرماح والنبل معاً ، قال : وقيل النبل معطوف على الأَسل لا على الرماح ، والرماح بيان للأَسَل وبدل ؛ وجمع الفرزدق الأَسَل الرماحَ أَسَلاتٍ فقال : قَدْ مات في أَسَلاتِنا ، أَو عَضَّه عَضْبٌ برَوْنَقِه المُلوكُ تُقَتَّلُ أَي في رماحنا ‏ .
      ‏ والأَسَلة : طَرَف السِّنان ، وقيل للقَنا أَسَل لِما رُكِّب فيها من أَطراف الأَسِنَّة ‏ .
      ‏ وأُذُن مُؤَسَّلة : دقيقة مُحَدَّدة مُنْتَصبة ‏ .
      ‏ وكل شيء لا عوج فيه أَسَلة ‏ .
      ‏ وأَسَلة النعل : رأْسُها المسْتدِقّ ‏ .
      ‏ والأَسِيلُ : الأَمْلس المستوي ، وقد أَسُل أَسالة ‏ .
      ‏ وأَسُل خَدُّه أَسالة : امَّلَسَ وطال ‏ .
      ‏ وخدٌّ أَسِيل : وهو السهل الليِّن ، وقد أَسُل أَسالة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : من الخدود الأَسِيلُ وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون اللطيف الدقيق الأَنف ‏ .
      ‏ ورجل أَسِيل الخَدِّ إِذا كان ليِّن الخدّ طويلَه ‏ .
      ‏ وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ ، وقد أَسُلَ ، بالضم ، أَسالة ‏ .
      ‏ وفي صفته ، صفيفيى الله عليه وسلم : كان أَسِيل الخد ؛ قال ابن الأَثير : الأَسالة في الخدّ الاستطالة وأَن لا يكون مرتفع الوَجْنة ‏ .
      ‏ ويقال في الدعاء على الإِنسان : بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّل أَباه : نزَع إِليه في الشَّبْه كتأَسَّنَه ‏ .
      ‏ وقولهم : هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي على شَبَه من أَبيه وعلامات وأَخلاق ؛ قال ابن السكيت : ولم أَسمع بواحد الآسال ‏ .
      ‏ ومَأْسَل ، بالفتح : اسم رملة ‏ .
      ‏ ومَأْسَل : اسم جبل ‏ .
      ‏ ودارة مأْسل : موضع ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وقيل : مأْسل اسم جبل في بلاد العرب معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. أسر
    • " الأُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحصينة ؛

      وأَنشد : والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ ، والْبَيْضُ المُكَلَّلُ ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ : شدَّه ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار ‏ .
      ‏ والإِسارُ : ما شُدّ به ، والجمع أُسُرٌ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ ، وجمعه أُسُرٌ ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير ‏ .
      ‏ والإِسارُ : الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ ، ومنه سمي الأَسير ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به ‏ .
      ‏ يقال : أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً ، فهو أَسير ومأْسور ، والجمع أَسْرى وأُسارى ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي ‏ .
      ‏ والأَسيرُ : الأَخِيذُ ، وأَصله من ذلك ‏ .
      ‏ وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ : أَسيرٌ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً ؛ قال مجاهد : الأَسير المسجون ، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى ‏ .
      ‏ قال ثعلب : ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى ، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ ، فكُسِّرَ على فَعْلى ، كما كسر الجريح ونحوه ؛ هذا معنى قوله ‏ .
      ‏ ويقال للأَسير من العدوّ : أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار ، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ ‏ .
      ‏ قال أَبو إِسحق : يجمع الأَسير أَسرى ، قال : وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى ؛ قال : ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع ‏ .
      ‏ يقال : أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع ‏ .
      ‏ الليث : يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار ، والإِسار الرِّباطُ ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر ‏ .
      ‏ وجاءَ القوم بأَسْرِهم ؛ قال أَبو بكر : معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم ‏ .
      ‏ والأَسْرِ في كلام العرب : الخَلْقُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق ، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ ‏ .
      ‏ وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : سِدَّة الخَلْقِ ‏ .
      ‏ ورجل مأْسور ومأْطور : شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال ، وكذلك الدابة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم ؛ أَي شددنا خَلْقهم ، وقيل : أَسرهم مفاصلهم ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إِذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا ، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة ‏ .
      ‏ قال الفراء : أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر ، ويقال : فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إِذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا : فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ ‏ .
      ‏ يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه ‏ .
      ‏ وقوله : من إِسارٍ وأَسَرٍ ، أَراد : وأَسْرٍ ، فحك لاحتياجه إِليه ، وهو مصدر ‏ .
      ‏ وفي حديث ثابت البُناني : كان داود ، عليه السلام ، إِذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : القوة والحبس ؛ ومنه حديث الدُّعاء : فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك ؛ الإِسارُ ، بالكسر : مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً ، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وأُسْرَةُ الرجل : عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس ؛ الأُسْرَةُ : عشيرة الرجل وأَهل بيته ‏ .
      ‏ وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً : احْتَبَسَ ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ ، بالضم ، وعُودُ أُسْرٍ ، منه ‏ .
      ‏ الأَحْمر : إِذا احتبس الرجل بَوْله قيل : أَخَذَه الأُسْرُ ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ‏ .
      ‏ قال : والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ ‏ .
      ‏ يقال : أَنالَه اللهُ أُسْراً ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله ، ولا تقل عود اليُسْر ، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي الدرداء : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور ، إِنا لا نقبل العُدول ، أَي لا يُحْبس ؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وتآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيور التي يُؤُسَرُ بها ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعتلّ وأَبطأَ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رواه ابن هانئ عنه ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون : تأَسَّنَ ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. سلب

    • " سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً ، واسْتَلَبَه إِياه .
      وسَلَبُوتٌ ، فَعَلوتٌ : مِنه .
      وقال اللحياني : رجل سَلَبوتٌ ، وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل ؛ وكذلك رجلٌ سَـلاَّبةٌ ، بالهاءِ ، والأُنثى سَـلاَّبة أَيضاً .
      والاسْتِلابُ : الاختِلاس .
      والسَّلَب : ما يُسْلَبُ ؛ وفي التهذيب : ما يُسْلَبُ به ، والجمع أَسلابٌ .
      وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ ، والفعل سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إِذا أَخَذْتَ سَلَبَه ، وسُلِبَ الرجلُ ثيابه ؛ قال رؤْبة : يراع سير كاليراع للأَسلاب .
      (* قوله « يراع سير إلخ » هو هكذا في الأصل .) اليَراعُ : القَصَب .
      والأَسْلابُ : التي قد قُشِرَتْ ، وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ .
      وفي الحديث : مَن قَتَل قَتيلاً ، فله سَلَبُه .
      وقد تكرر ذكر السَّلَب ، وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه ، مما يكونُ عليه ومعه من ثِـيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب .
      والسَّلَبُ ، بالتحريك : الـمَسْلُوب ، وكذلك السَّلِـيبُ .
      ورجلٌ سَلِـيبٌ : مُسْتَلَب العقل ، والجمع سَلْبـى . وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ : ماتَ وَلَدُها ، أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ ؛ وكذلك المرأَة ، والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ ، وربما ، قالوا : امرأَة سُلُب ؛ قال الراجز : ما بالُ أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا ؟ أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً ، يَرْمُونَكا ؟ وهذا كقولهم : ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة .
      وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً ، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ ، بغير هاءٍ للـمُؤَنَّث .
      والسَّلُوب ، من النُّوق : التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ .
      والسَّلُوب ، من النُّوق : التي تَرْمي وَلَدها .
      وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ : أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِـمَّ ، والجمع السَّلائِبُ ؛ وقيل أَسْلَبَت : سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك .
      وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ : سُلِـبَتْ وَلَدَها ؛ قال صخر الغيِّ : فَصادَتْ غَزالاً جاثماً ، بَصُرَتْ بِهِ * لدى سَلَماتٍ ، عِنْدَ أَدْماءَ ، سالِبِ وشَجَرةٌ سَلِـيبٌ : سُلِـبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها .
      وفي حديث صِلَةَ : خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا ، والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها ، وهو جمعُ سَلِـيبٍ .
      الأَزهري : شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها ؛ وقال ذو الرمة : أَو هَيْشَرٌ سُلُب ؟

      ‏ قال شمر : هَيْشَرٌ سُلُبٌ ، لا قِشْرَ عليه .
      ويقال : اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها .
      وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَّجَرَة : قشرها .
      وفي حديث صفة مكة ، شرَّفها اللّه تعالى : وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه .
      وسَلَبُ الذَّبيحَةِ : إِهابُها ، وأَكراعُها ، وبطْنُهَا .
      وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم .
      (* قوله « سلب القوائم » هو بسكون اللام في القاموس ، وفي المحكم بفتحها .
      خَفيفُها في النَّقل ؛ وقيل : فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها ؛ قال الأَزهري : وهذا صحيحٌ .
      والسَّلْبُ : السيرُ الخفيفُ السريعُ ؛ قال رؤْبة : قَدْ قَدَحَتْ ، مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا ، * قارُورَةُ العينِ ، فصارت وَقْبَا وانْسَلَبَتِ الناقَة إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها .
      وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ ، ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ : خَفيفُهما .
      ورُمْحٌ سَلِبٌ : طَويلٌ ؛ وكذلك الرجلُ ، والجمعُ سُلُب ؛

      قال : ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ ، فإِنَّ فِـينا * قَـناً سُلُباً ، وأَفْراساً حِسانا وقال ابن الأَعرابي : السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ ، يقال : ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها .
      والسَّلِبُ ، بكسر اللام : الطويل ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة : كأَنَّ أَعناقَها كُرّاتُ سائِفَةٍ ، * طارَتْ لفائِفُه ، أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى سُلُب ، بالضم ، من قولهم نَخْلٌ سُلُب : لا حَمْلَ عليه .
      وشَجَرٌ سُلُبٌ : لا وَرَق عليه ، وهو جمع سَلِـيبٍ ، فعيلٌ بمعنى مفعول .
      والسِّلابُ والسُّلُب : ثِـيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في المأْتَمِ ، واحدَتُها سَلَبة .
      وسَلَّبَتِ المرأَةُ ، وهي مُسَلِّبٌ إِذا كانت مُحِدًّا ، تَلْبَس الثِّيابَ السُّودَ للـحِدادِ .
      وتَسَلَّبت : لَبِسَتِ السِّلابَ ، وهي ثِـيابُ الـمأْتَمِ السُّودُ ؛ قال لبيد : يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ ، * في السُّلُبِ السودِ ، وفي الأَمساحِ وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس : أَنها ، قالت لـمَّا أُصيبَ جعفرٌ : أَمَرَني رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : تَسَلَّبـي ثلاثاً ، ثم اصْنَعِـي بعدُ ما شِئْتِ ؛ تَسَلَّبـي أَي الْبَسِـي ثِـيابَ الـحِدادِ السُّودَ ، وهي السِّلاب .
      وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إِذا لَبِسَتْهُ ، وهو ثَوْبٌ أَسودُ ، تُغَطِّي به الـمُحِدُّ رَأْسَها .
      وفي حديث أُمِّ سلمة : أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ ، وتَسَلَّبَتْ .
      وقال اللحياني : الـمُسَلِّب ، والسَّلِـيبُ ، والسَّلُوبُ : التي يموتُ زَوجُها أَو حَمِـيمُها ، فتَسَلَّبُ عليه .
      وتَسَلَّبَتِ المرأَة إِذا أَحدّتْ .
      وقيل : الإِحدادُ على الزَّوْجِ ، والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ .
      أَبو زيدٍ : يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً ؟ وذلك إِذا لم يَـأْلَفْ أَحداً ، ولا يَسْكُن إِليه أَحد ، وإِنما شبِّه بالوَحْش ؛ ويقال : إِنه لوَحْشِـيٌّ مُسْلَبٌ أَي لا يأْلفُ ، ولا تَسْكُنُ نفسُه .
      والسلبة : خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ .
      والسلبة : عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم .
      والسِّلْبُ : خَشَبَةٌ تُجْمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ ، طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمةِ .
      قال أَبو حنيفة : السِّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفَدَّانِ ؛

      وأَنشد : يا لَيْتَ شعْري ، هلْ أَتى الحسانا ، أَنـَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شانـــــــــــــا ؟ السِّلْبَ ، واللُّؤْمةَ ، والعيانـــــــــــــــا

      ويقال للسَّطْر من النخيل : أُسْلوبٌ .
      وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ ، فهو أُسلوبٌ .
      قال : والأُسْلوبُ الطريق ، والوجهُ ، والـمَذْهَبُ ؛ يقال : أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ ، ويُجمَعُ أَسالِـيبَ .
      والأُسْلُوبُ : الطريقُ تأْخذ فيه .
      والأُسْلوبُ ، بالضم : الفَنُّ ؛ يقال : أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه ؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً ؛

      قال : أُنوفُهُمْ ، بالفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ ، * وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ يقول : يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء ، كما يقال : أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ .
      والجَبوبُ : وجهُ الأَرضِ ، ويروى : أُنوفُهُمْ ، مِلفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ ، فحَذف النونَ .
      والسَّلَبُ : ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً ، ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ ، ثم يُشَقَّقُ ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ ، واحدتُه سَلَبةٌ ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال .
      وقيل : السَّلَبُ لِـيفُ الـمُقْلِ ، وهو يُؤْتى به من مكة .
      الليث : السَّلَبُ ليفُ الـمُقْل ، وهو أَبيض ؛ قال الأَزهري : غَلِطَ الليث فيه ؛ وقال أَبو حنيفة : السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه ، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب .
      والسَّلَبُ : لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن ، تعمل منه الحبالُ ، وهو أَجفَى من ليفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ .
      وفي حديث ابن عمر : أن سعيد بن جبير دخل عليه ، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم ، حَشْوُها لِـيفٌ أَو سَلَبٌ ، بالتحريك .
      قال أَبو عبيد : سأَلتُ عن السَّلَبِ ، فقيل : ليس بلِـيفِ الـمُقْلِ ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن ، تُعْمَلُ منه الحبالُ ، وهو أَجفى من لِـيفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ ؛ وقيل هو ليفُ الـمُقْل ؛ وقيل : هو خُوصُ الثُّمام .
      وبالـمَدينة سُوقٌ يقال له : سوقُ السَّلاَّبِـين ؛ قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي : فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها ، وهْيَ بارِكةٌ ، * كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ سَلَبا تُنَشْنِشُ : تحرِّكُ .
      قال شمر : والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر ، تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِـينَ ، وهي بمكَّة معروفَةٌ .
      ورواه الأَصْمعي : فَاتِل ، بالفاءِ ؛ وابن الأَعرابي : قَاتِل ، بالقافِ .
      قال ثعلب : والصحيح ما رواه الأَصمعي ، ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ .
      قال : ومن رواه بالفاءِ ، فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الـحِبال لا غير ؛ ومن رواه بالقاف ، فإِنه يريد سَلَبَ القَتِـيل ؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ الـمَقْتُول ، وإِنم ؟

      ‏ قال : بارِكَة ، ولم يَقُلْ : مُضْطَجِعَة ، كما يُسْلَخُ الـحَيوانُ مُضْطَجِعاً ، لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً ، تركُوها باركة على حالها ، ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِـبَيْها ، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت ؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة ، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ ، وآخَرُ من الجانب الآخر ؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين ، ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً .
      والأُسْلُوبةُ : لُعْبَةٌ للأَعراب ، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم ، حكاها اللحياني ، وقال : بينهم أُسْلُوبة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. صحب
    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. سود
    • " السَّواد : نقيضُ البياض ؛ سَوِدَ وَسادَ واسودَّ اسْوِداداً واسْوادّ اسْوِيداداً ، ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ ، تحرك الأَلف لئلاَّ يجمع بين ساكنين ؛ وهو أَسودُ ، والجمع سُودٌ وسُودانٌ .
      وسَوَّده : جعله أَسودَ ، والأَمر منه اسْوادَدْ ، وإِن شئت أَدغمْتَ ، وتصغيرُ الأَسود أُسَيِّدٌ ، وإِن شئت أُسَيْوِدٌ أَي قد قارب السَّوادَ ، والنسْبَةُ إِليه أُسَيْدِيٌّ ، بحذف الياء المتحركة ، وتَصغير الترخيم سُوَيْدٌ .
      وساوَدْتُ فلاناً فَسُدْتُه أَي غَلَبْتُه بالسواد من سواد اللونِ والسُّودَدِ جميعاً .
      وسَوِدَ الرجلُ : كما تقول عَوِرَت عَيْنُه وَسَوِدْتُ أَنا ؛ قال نُصَيْبٌ : سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادي ، وتحتَه قميص من القُوهِيِّ ، بيضٌ بَنائقُهْ ويُرْوَى : سَوِدْتُ فلم أَملك وتحتَ سَوادِه وبعضهم يقول : سُدْتُ ؛ قال أَبو منصور : وأَنشد أَعرابي لِعنترةَ يَصِفُ نفسَه بأَنه أَبيضُ الخُلُق وإِن كان أَسودَ الجلدِ : عليّ قميصٌ من سَوادٍ وتحتَه قميصُ بَياضٍ ،.. ‏ .
      ‏ بنَائقُه (* لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع .) وكان عنترةُ أَسْوَدَ اللون ، وأَراد بقميصِ البياضِ قَلْبَه .
      وسَوَّدْتُ الشيءَ إِذا غَيَّرْتَ بَياضَه سَوَاداً .
      وأَسوَدَ الرجُلُ وأَسأَدَ : وُلِدَ له ولد أَسود .
      وساوَدَه سِواداً : لَقِيَه في سَوادِ الليلِ .
      وسَوادُ القومِ : مُعْظَمُهم .
      وسوادُ الناسِ : عَوامُّهُم وكلُّ عددٍ كثير .
      ويقال : أَتاني القومُ أَسوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَرَبُهم وعَجَمُهم .
      ويقال : كَلَّمُتُه فما رَدَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاءَ أَي كلمةً قبيحةً ولا حَسَنَةً أَي ما رَدَّ عليّ شيئاً .
      والسواد : جماعةُ النخلِ والشجرِ لِخُضْرَته واسْوِدادِه ؛ وقيل : إِنما ذلك لأَنَّ الخُضْرَةَ تُقارِبُ السوادَ .
      وسوادُ كلِّ شيءٍ : كُورَةُ ما حولَ القُرَى والرَّساتيق .
      والسَّوادُ : ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيقِ وقد يقال كُورةُ كذا وكذا وسوادُها إِلى ما حَوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطاطِها من قُراها ورَساتيقِها .
      وسوادُ الكوفةِ والبَصْرَة : قُراهُما .
      والسَّوادُ والأَسْوِداتُ والأَساوِدُ : جَماعةٌ من الناس ، وقيل : هُم الضُّروبُ المتفرِّقُون .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعمر ، رضي الله عنه : انظر إِلى هؤلاء الأَساوِدِ حولك أَي الجماعاتِ المتفرقة .
      ويقال : مرّت بنا أَساودُ من الناسِ وأَسْوِداتٌ كأَنها جمع أَسْوِدَةٍ ، وهي جمعُ قِلَّةٍ لسَوادٍ ، وهو الشخص لأَنه يُرَى من بعيدٍ أَسْوَدَ .
      والسوادُ : الشخص ؛ وصرح أَبو عبيد بأَنه شخص كلِّ شيء من متاع وغيره ، والجمع أَسْودةٌ ، وأَساوِدُ جمعُ الجمعِ .
      ويقال : رأَيتُ سَوادَ القومِ أَي مُعْظَمَهم .
      وسوادُ العسكرِ : ما يَشتملُ عليه من المضاربِ والآلات والدوابِّ وغيرِها .
      ويقال : مرت بنا أَسْوِداتٌ من الناس وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ .
      والسَّوادُ الأَعظمُ من الناس : هُمُ الجمهورُ الأَعْظمُ والعدد الكثير من المسلمين الذين تَجمعوا على طاعة الإِمام وهو السلطان .
      وسَوادُ الأَمر : ثَقَلُه .
      ولفلانٍ سَوادٌ أَي مال كثيرٌ .
      والسَّوادُ : السِّرارُ ، وسادَ الرجلُ سَوْداً وساوَدَه سِواداً ، كلاهما : سارَّه فأَدْنى سوادَه من سَوادِه ، والاسم السِّوادُ والسُّوادُ ؛ قال ابن سيده : كذلك أَطلقه أَبو عبيد ، قال : والذي عندي أَن السِّوادَ مصدر ساوَد وأَن السُّوادَ الاسم كما تقدّم القول في مِزاحٍ ومُزاحٍ .
      وفي حديث ابن مسعود : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أُذُنَكَ على أَن تَرْفَعَ الحجاب وتَسْمَعَ سِوادِي حتى أَنهاك ؛ قال الأَصمَعي : السِّوادُ ، بكسر السين ، السِّرارُ ، يقال منه : ساوَدْتُه مُساودَة وسِواداً إِذا سارَرْتَه ، قال : ولم نَعْرِفْها بِرَفْع السين سُواداً ؛ قال أَبو عبيدة : ويجوز الرفع وهو بمنزلة جِوارٍ وجُوارٍ ، فالجُوارُ الاسمُ والجِوارُ المصدرُ .
      قال : وقال الأَحمر : هو من إِدْناء سَوادِكَ من سَوادِه وهو الشخْص أَي شخْصِكَ من شخصه ؛ قال أَبو عبيد : فهذا من السِّرارِ لأَنَّ السِّرارَ لا يكون إِلا من إِدْناءِ السَّوادِ ؛

      وأَنشد الأَحمر : مَن يَكُنْ في السِّوادِ والدَّدِ والإِعْرامِ زيراً ، فإِنني غيرُ زِيرِ وقال ابن الأَعرابي في قولهم لا يُزايِلُ سَوادي بَياضَكَ :، قال الأَصمعي معناه لا يُزايِلُ شخصي شخصَكَ .
      السَّوادُ عند العرب : الشخصُ ، وكذلك البياضُ .
      وقيل لابنَةِ الخُسِّ : ما أَزناكِ ؟ أَو قيل لها : لِمَ حَمَلْتِ ؟ أَو قيل لها : لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سيَّدَةُ قَوْمِكِ ؟ فقالت : قُرْبُ الوِساد ، وطُولُ السِّواد ؛ قال اللحياني : السِّوادُ هنا المُسارَّةُ ، وقيل : المُراوَدَةُ ، وقيل : الجِماعُ بعينه ، وكله من السَّوادِ الذي هو ضدّ البياض .
      وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول : لا أَبكي خوفاً من الموت أَو حزناً على الدنيا ، فقال : ما يُبْكِيك ؟ فقال : عَهِد إِلينا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليَكْف أَحدَكم مثلُ زاد الراكب وهذه الأَساوِدُ حَوْلي ؛ قال : وما حَوْلَه إِلاَّ مِطْهَرَةٌ وإِجَّانَةٌ وجَفْنَةٌ ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بالأَساودِ الشخوصَ من المتاع الذي كان عنده ، وكلُّ شخص من متاع أَو إِنسان أَو غيرِه : سوادٌ ، قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يُريدَ بالأَساودِ الحياتِ ، جَمْعَ أَسودَ ، شَبَّهَها بها لاسْتضرارِه بمكانها .
      وفي الحديث : إِذا رأَى أَحدكم سواداً بليل فلا يكن أَجْبنَ السَّوادَينِ فإِنه يخافُك كما تخافُه أَي شخصاً .
      قال : وجمع السَّوادِ أَسوِدةٌ ثم الأَساودُ جمع الجمع ؛

      وأَنشد الأَعشى : تناهَيْتُمُ عنا ، وقد كان فيكُمُ أَساوِدُ صَرْعَى ، لم يُسَوَّدْ قَتِيلها يعني بالأَساوِدِ شُخوصَ القَتْلى .
      وفي الحديث : فجاء بعُودٍ وجاءَ بِبَعرةٍ حتى زعموا فصار سواداً أَي شخصاً ؛ ومنه الحديث : وجعلوا سَواداً حَيْساً أَي شيئاً مجتمعاً يعني الأَزْوِدَة .
      وفي الحديث : إِذا رأَيتم الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأَعظم ؛ قيل : السواد الأَعظمُ جُمْلَة الناس ومُعْظَمُهم التي اجْتَمَعَتْ على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم ؛ وقيل : التي اجتمعت على طاعة السلطان وبَخِعَت لها ، بَرّاً كان أَو فاجراً ، ما أَقام الصلاةَ ؛ وقيل لأَنَس : أَين الجماعة ؟ فقال : مع أُمرائكم .
      والأَسْوَدُ : العظيمُ من الحيَّات وفيه سوادٌ ، والجمع أَسْوَدات وأَساوِدُ وأَساويدُ ، غَلَبَ غَلَبَةَ الأَسماء ، والأُنثى أَسْوَدَة نادرٌ ؛ قال الجوهري في جمع الأَسود أَساوِد ، قال : لأَنه اسم ولو كان صفة لَجُمِِع على فُعْلٍ .
      يقال : أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف ، والأُنثى أَسْوَدَة ولا توصف بسالخةٍ .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، حين ذكر الفِتَنَ : لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يَضِربُ بعضكم رقاب بعض ؛ قال الزهري : الأَساودُ الحياتُ ؛ يقول : يَنْصَبُّ بالسيف على رأْس صاحِبِه كما تفعلُ الحيةُ إِذا ارتفعت فَلَسعت من فَوْقُ ، وإِنما قيل للأَسود أَسْودُ سالِخٌ لأَنه يَسْلُخُ جِلْدَه في كلِّ عام ؛ وأَما الأَرقم فهو الذي فيه سواد وبياض ، وذو الطُّفُيَتَيْنِ الذي له خَطَّان أَسودان .
      قال شَمِير : الأَسودُ أَخْبثُ الحيات وأَعظمها وأَنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استُعْمِل استِعْمال الأَسماءِ وجُمِعَ جَمْعَها ، وليس شيءٌ من الحيات أَجْرَأَ منه ، وربما عارض الرُّفْقَةَ وتَبَِعَ الصَّوْتَ ، وهو الذي يطلُبُ بالذَّحْلِ ولا يَنْجُو سَلِيمُه ، ويقال : هذا أَسود غير مُجْرًى ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بقوله لَتَعُودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبّاً يعني جماعاتٍ ، وهي جمع سوادٍ من الناس أَي جماعة ثم أَسْوِدَة ، ثم أَساوِدُ جمع الجمع .
      وفي الحديث : أَنه أَمر بقتل الأَسوَدَين في الصلاة ؛ قال شَمِر : أَراد بالأَسْوَدَينِ الحيةَ والعقربَ .
      والأَسْوَدان : التمر والماء ، وقيل : الماء واللبن وجعلهما بعض الرُّجَّاز الماءَ والفَثَّ ، وهو ضرب من البقل يُختَبَزُ فيؤكل ؛

      قال : الأَسْودانِ أَبرَدا عِظامي ، الماءُ والفَثُّ دَوا أَسقامي والأَسْودانِ : الحَرَّةُ والليل لاسْوِدادهما ، وضافَ مُزَبِّداً المَدَنيَّ قومٌ فقال لهم : ما لكم عندنا إِلا الأَسْوَدانِ فقالوا : إِن في ذلك لمَقْنَعا التمر والماءِ ، فقال : ما ذاك عَنَيْتُ إِنما أَردت الحَرَّةَ والليل .
      فأَما قول عائشة ، رضي الله عنها : لقد رأَيْتُنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما لنا طعام إِلا الأَسْودان ؛ ففسره أَهل اللغة بأَنه التمر والماءُ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنها إِنما أَرادت الحرة والليلَ ، وذلك أَن وجود التمر والماء عندهم شِبَعٌ ورِيٌّ وخِصْبٌ لا شِصْبٌ ، وإِنما أَرادت عائشة ، رضي الله عنها ، أَن تبالغ في شدة الحال وتَنْتَهيَ في ذلك بأَن لا يكون معها إِلا الحرة والليل أَذْهَبَ في سوء الحال من وجود التمر والماء ؛ قال طرفة : أَلا إِنني شَرِبتُ أَسوَدَ حالِكاً ، أَلا بَجَلي من الشرابِ ، أَلا بَجَل ؟

      ‏ قال : أَراد الماء ؛ قال شَمِرٌ : وقيل أَراد سُقِيتُ سُمَّ أَسوَدَ .
      قال الأَصمعي والأَحمر : الأَسودان الماء والتمر ، وإِنما الأَسود التمر دون الماءِ وهو الغالب على تمر المدينة ، فأُضيف الماءُ إِليه ونعتا جميعاً بنعت واحد إِتباعاً ، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يُسَمَّيان معاً بالاسم الأَشهر منهما كما ، قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر ، والقمران للشمس والقمر .
      والوَطْأَة السَّوْداءُ : الدارسة ، والحمراء : الجديدة .
      وما ذقت عنده من سُوَيْدٍ قَطْرَةً ، وما سقاهم من سُوَيْدٍ قَطْرةً ، وهو الماءُ نفسه لا يستعمل كذا إِلا في النفي .
      ويقال للأَعداءِ : سُودُ الأَكباد ؛

      قال : فما أَجْشَمْتُ من إِتْيان قوم ، هم الأَعداءُ فالأَكبادُ سُودُ

      ويقال للأَعداء : صُهْبُ السِّبال وسود الأَكباد ، وإِن لم يكونوا كذلك فكذلك يقال لهم .
      وسَواد القلب وسَوادِيُّه وأَسْوَده وسَوْداؤُه : حَبَّتُه ، وقيل : دمه .
      يقال : رميته فأَصبت سواد قلبه ؛ وإِذا صَغَّروه ردّوه إِلى سُوَيْداء ، ولا يقولون سَوْداء قَلْبه ، كما يقولون حَلَّق الطائر في كبد السماء وفي كُبَيْد السماء .
      وفي الحديث : فأَمر بسواد البَطن فشُوِيَ له الكبد .
      والسُّوَيْداءُ : الاسْت .
      والسَّوَيْداء : حبة الشُّونيز ؛ قال ابن الأَعرابي : الصواب الشِّينِيز .
      قال : كذلك تقول العرب .
      وقال بعضهم : عنى به الحبة الخضراء لأَن العرب تسمي الأَسود أَخضر والأَخضر أَسود .
      وفي الحديث : ما من داءٍ إِلا في الحبة السوداءِ له شفاء إِلا السام ؛ أَراد به الشونيز .
      والسَّوْدُ : سَفْحٌ من الجبل مُسْتَدِقٌّ في الأَرض خَشِنٌ أَسود ، والجمع أَسوادٌ ، والقِطْعَةُ منه سَوْدةٌ وبها سميت المرأَة سَوْدَةَ .
      الليث : السَّوْدُ سَفْحٌ مستو بالأَرض كثير الحجارة خشنها ، والغالب عليها أَلوان السواد وقلما يكون إِلا عند جبل فيه مَعْدِن ؛ والسَّود ، بفتح السين وسكون الواو ، في شعر خداش بن زهير : لهم حَبَقٌ ، والسَّوْدُ بيني وبينهم ، يدي لكُمُ ، والزائراتِ المُحَصَّبا هو جبال قيس ؛ قال ابن بري : رواه الجرميُّ يدي لكم ، بإِسكان الياءِ على الإِفراد وقال : معناه يدي لكم رهن بالوفاءِ ، ورواه غيرهُ يُديَّ لكم جمع يد ، كما ، قال الشاعر : فلن أَذكُرَ النُّعمانَ إِلا بصالح ، فإِن له عندي يُدِيّاً وأَنعُما ورواه أَبو شريك وغيره : يَديّ بكم مثنى بالياءِ بدل اللام ، قال : وهو الأَكثر في الرواية أَي أَوقع الله يديّ بكم .
      وفي حديث أَبي مجلز : وخرج إِلى الجمعة وفي الطريق عَذِرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول : ما هذه الأَسْوَدات ؟ هي جمع سَوْداتٍ ، وسَوْداتٌ جمع سودةٍ ، وهي القِطعة من الأَرض فيها حجارة سُودٌ خَشِنَةٌ ، شَبَّهَ العَذِرةَ اليابسة بالحجارة السود .
      والسَّوادِيُّ : السُّهْريزُ .
      والسُّوادُ : وجَع يأْخُذُ الكبد من أَكل التمر وربما قَتل ، وقد سُئِدَ .
      وماءٌ مَسْوَدَةٌ يأْخذ عليه السُّوادُ ، وقد سادَ يسودُ : شرب المَسْوَدَةَ .
      وسَوَّدَ الإِبل تسويداً إِذا دَقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَر فداوى به أَدْبارَها ، يعني جمع دَبَر ؛ عن أَبي عبيد .
      والسُّودَدُ : الشرف ، معروف ، وقد يُهْمَز وتُضم الدال ، طائية .
      الأَزهري : السُّؤدُدُ ، بضم الدال الأُولى ، لغة طيء ؛ وقد سادهم سُوداً وسُودُداً وسِيادةً وسَيْدُودة ، واستادهم كسادهم وسوَّدهم هو .
      والمسُودُ : الذي ساده غيره .
      والمُسَوَّدُ : السَّيّدُ .
      وفي حديث قيس بن عاصم : اتقوا الله وسَوِّدوا أَكبَرَكم .
      وفي حديث ابن عمر : ما رأَيت بعد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَسْوَدَ من معاوية ؛ قيل : ولا عُمَر ؟، قال : كان عمر خيراً منه ، وكان هو أَسودَ من عمر ؛ قيل : أَراد أَسخى وأَعطى للمال ، وقيل : أَحلم منه .
      قال : والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم ، وأَصله من سادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد ، فقلبت الواو ياءً لأَجل الياءِ الساكنة قبلها ثم أُدغمت .
      وفي الحديث : لا تقولوا للمنافق سَيِّداً ، فهو إِن كان سَيِّدَكم وهو منافق ، فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك .
      أَبو زيد : اسْتادَ القومُ اسْتِياداً إِذا قتلوا سيدهم أَو خطبوا إِليه .
      ابن الأَعرابي : استاد فلان في بني فلان إِذا تزوّج سيدة من عقائلهم .
      واستاد القوم بني فلان : قتلوا سيدهم أَو أَسروه أَو خطبوا إِليه .
      واستادَ القومَ واستاد فيهم : خطب فيهم سيدة ؛

      قال : تَمنَّى ابنُ كُوزٍ ، والسَّفاهةُ كاسْمِها ، لِيَسْتادَ مِنا أَن شَتَوْنا لَيالِيا أَي أَراد يتزوجُ منا سيدة لأَن أَصابتنا سنة .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : تَفَقَّهوا قبل أَن تُسَوَّدوا ؛ قال شَمِر : معناه تعلَّموا الفقه قبل أَن تُزَوَّجوا فتصيروا أَرباب بيوت فَتُشْغَلوا بالزواج عن العلم ، من قولهم استاد الرجلُ ، يقول : إِذا تَزوّج في سادة ؛ وقال أَبو عبيد : يقول تعلموا العلم ما دمتم صِغاراً قبل أَن تصيروا سادَةً رُؤَساءَ منظوراً إِليهم ، فإِن لم تَعَلَّموا قبل ذلك استحيتم أَن تَعَلَّموا بعد الكبر ، فبقِيتم جُهَّالاً تأْخذونه من الأَصاغر ، فيزري ذلك بكم ؛ وهذا شبيه بحديث عبدالله بن عمر ، رضي الله عنهما : لا يزال الناس بخير ما أَخذوا العلم عن أَكابرهم ، فإِذا أَتاهم من أَصاغرهم فقد هلكوا ، والأَكابر أَوْفَرُ الأَسنان والأَصاغرُ الأَحْداث ؛ وقيل : الأَكابر أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والأَصاغر مَنْ بَعْدَهم من التابعين ؛ وقيل : الأَكابر أَهل السنة والأَصاغر أَهل البدع ؛ قال أَبو عبيد : ولا أُرى عبدالله أَراد إِلا هذا .
      والسَّيِّدُ : الرئيس ؛ وقال كُراع : وجمعه سادةٌ ، ونظَّره بقَيِّم وقامة وعَيِّل وعالةٍ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن سادةً جمع سائد على ما يكثر في هذا النحو ، وأَما قامةٌ وعالةٌ فجمْع قائم وعائل لا جمعُ قَيِّمٍ وعيِّلٍ كما زعم هو ، وذلك لأَنَّ فَعِلاً لا يُجْمَع على فَعَلةٍ إِنما بابه الواو والنون ، وربما كُسِّر منه شيء على غير فَعَلة كأَموات وأَهْوِناء ؛ واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال : جِنٌّ هَتَفْنَ بليلٍ ، يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّه ؟

      ‏ قال الأَخفش : هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أَنه من شعر الوليد والذي زعم ذلك أَيضاً .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ (* بياض بالأصل المعول عليه قبل ابن شميل بقدر ثلاث كلمات ) ابن شميل : السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع ، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه ، فذلك السيد .
      وقال عكرمة : السيد الذي لا يغلبه غَضَبه .
      وقال قتادة : هو العابد الوَرِع الحليم .
      وقال أَبو خيرة : سمي سيداً لأَنه يسود سواد الناس أَي عُظْمهم .
      الأَصمعي : العرب تقول : السيد كل مَقْهور مَغْمُور بحلمه ، وقيل : السيد الكريم .
      وروى مطرّف عن أَبيه ، قال : جاءَ رجل إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أَنت سيد قريش ؟ فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : السيدُ الله ، فقال : أَنت أَفضلُها قولاً وأَعْظَمُها فيها طَوْلاً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لِيَقُلْ أَحدكم بقوله ولا يَسْتَجْرِئَنَّكُم ؛ معناهُ هو الله الذي يَحِقُّ له السيادة ، قال أَبو منصور : كره النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يُمْدَحَ في وجهه وأَحَبَّ التَّواضع لله تعالى ، وجَعَلَ السيادة للذي ساد الخلق أَجمعين ، وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين ، قال لقومه الأَنصار : قوموا إِلى سيدكم ، أَراد أَنه أَفضلكم رجلاً وأَكرمكم ، وأَما صفة الله ، جل ذكره ، بالسيد فمعناه أَنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده ، وكذلك قوله : أَنا سيّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فَخْرَ ، أَراد أَنه أَوَّل شفيع وأَول من يُفتح له باب الجنة ، قال ذلك إِخباراً عما أَكرمه الله به من الفضل والسودد ، وتحدُّثاً بنعمة الله عنده ، وإِعلاماً منه ليكون إِيمانهم به على حَسَبهِ ومُوجَبهِ ، ولهذا أَتبعه بقوله ولا فخر أَي أَن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله ، لم أَنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوَّتي ، فليس لي أَن أَفْتَخِرَ بها ؛ وقيل في معنى قوله لهم لما ، قالوا له أَنت سَيِّدُنا : قولوا بِقَوْلِكُم أَي ادْعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله ، ولا تُسَمُّوني سَيِّداً كما تُسَمُّونَ رؤُساءكم ، فإِني لست كأَحدهم ممن يسودكم في أَسباب الدنيا .
      وفي الحديث : يا رسولَ الله مَنِ السيِّد ؟، قال : يوسفُ بن إِسحقَ بن يعقوبَ بن إِبراهيم ، عليه السلام ، قالوا : فما في أُمَّتِك من سَيِّدٍ ؟، قال : بلى من آتاه الله مالاً ورُزِقَ سَماحَةً ، فأَدّى شكره وقلَّتْ شِكايَتهُ في النَّاس .
      وفي الحديث : كل بني آدم سَيِّدٌ ، فالرجل سيد أَهل بيته ، والمرأَة سيدة أَهل بيتها .
      وفي حديثه للأَنصار ، قال : من سيدكم ؟، قالوا : الجَدُّ بنُ قَيس على أَنا نُبَخِّلُه ، قال : وأَي داءٍ أَدْوى من البخل ؟ وفي الحديث أَنه ، قال للحسن بن علي ، رضي الله عنهما : إِن ابْني هذا سيدٌ ؛ قيل : أَراد به الحَليم لأَنه ، قال في تمامه : وإِن الله يُصْلِحُ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين .
      وفي حديث :، قال لسعد بن عبادة : انظروا إِلى سيدنا هذا ما يقول ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه الخطابي .
      وقيل : انظروا إِلى من سَوَّدْناه على قومه ورأْسْناه عليهم كما يقول السلطانُ الأَعظم : فلان أَميرُنا قائدُنا أَي من أَمَّرناه على الناس ورتبناه لقَوْد الجيوش .
      وفي رواية : انظروا إِلى سيدكم أَي مُقَدَّمِكُم .
      وسمى الله تعالى يحيى سيداً وحصوراً ؛ أَراد أَنه فاق غيره عِفَّة ونزاهة عن الذنوب .
      الفراء : السَّيِّدُ الملك والسيد الرئيس والسيد السخيُّ وسيد العبد مولاه ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء .
      وسيد المرأَة : زوجها .
      وفي التنزيل : وأَلْفَيَا سيدها لدى الباب ؛ قال اللحياني : ونظنّ ذلك مما أَحدثه الناس ، قال ابن سيده : وهذا عندي فاحش ، كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني : ونظنه مما أَحدثه الناس ؛ إِلا أَن تكون مُراوِدَةُ يوسف مَمْلُوكَةً ؛ فإِن قلت : كيف يكون ذلك وهو يقول : وقال نسوة في المدينة امرأَة العزيز ؟ فهي إِذاً حرّة ، فإِنه (* قوله « فإنه إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف قلت لا ورود فانه إلخ أو نحو ذلك والخطب سهل ).
      قد يجوز أَن تكون مملوكة ثم يُعْتِقُها ويتزوّجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيراً بأُمهات الأَولاد ؛ قال الأَعشى : فكنتَ الخليفةَ من بَعْلِها ، وسَيِّدَتِيَّا ، ومُسْتادَها أَي من بعلها ، فكيف يقول الأَعشى هذا ويقول اللحياني بعد : إِنَّا نظنه مما أَحدثه الناس ؟ التهذيب : وأَلفيا سيدها معناه أَلفيا زوجها ، يقال : هو سيدها وبعلها أَي زوجها .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَن امرأَة سأَلتها عن الخضاب فقالت : كان سيدي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يكره ريحه ؛ أَرادت معنى السيادة تعظيماً له أَو ملك الزوجية ، وهو من قوله : وأَلفيا سيدها لدى الباب ؛ ومنه حديث أُم الدرداء : حدثني سيدي أَبو الدرداء .
      أَبو مالك : السَّوادُ المال والسَّوادُ الحديث والسواد صفرة في اللون وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَنتُمُ لم تَثْأَرُوا وتسَوِّدوا ، فكونوا نَعَايَا في الأَكُفِّ عِيابُها (* قوله « فكونوا نعايا » هذا ما في الأَصل المعوّل عليه وفي شرح القاموس بغايا ) يعني عيبة الثياب ؛ قال : تُسَوِّدُوا تَقْتلُوا .
      وسيِّد كلِّ شيء : أَشرفُه وأَرفَعُه ؛ واستعمل أَبو إِسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال : لأَنه سيد الكلام نتلوه ، وقيل في قوله عز وجل : وسيداً وحصوراً ، السيد : الذي يفوق في الخير .
      قال ابن الأَنباري : إِن ، قال قائل : كيف سمى الله ، عز وجل ، يحيى سيداً وحصوراً ، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك لهم سواه ؟ قيل له : لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ والإِمامَ في الخير ، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه ؛ وأَنشد أَبو زيد : سَوَّارُ سيِّدُنا وسَيِّدُ غيرِنا ، صَدْقُ الحديث فليس فيه تَماري وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً ، فهو سيِّدٌ ، وهم سادَةٌ ، تقديره فَعَلَةٌ ، بالتحريك ، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ ، وهو مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما ، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ ، بالهمز ، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ ؛ وقال أَهل البصرة : تقدير سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً ، مِثلَ قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ ؛ وقالوا : إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ ، بالهمز على غير قياس ، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ فياعلُ بلا همز ، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ ، مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ .
      وتقول : سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي أَجلُّ منه :، قال الفراء : يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم ، فإِذا أَخبرت أَنه عن قليل يكون سيدَهم قلت : هو سائدُ قومِه عن قليل .
      وسيد (* هنا بياض بالأصل المعوّل عليه .).. ‏ .
      ‏ وأَساد الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنى أَي وَلدَ غلاماً سيداً ؛ وكذلك إِذا ولد غلاماً أَسود اللون .
      والسَّيِّد من المعز : المُسِنُّ ؛ عن الكسائي .
      قال : ومنه الحديث : ثَنِيٌّ من الضأْن خير من السيد من المعز ؛ قال الشاعر : سواء عليه : شاةُ عامٍ دَنَتْ له لِيَذْبَحَها للضيف ، أَم شاةُ سَيِّدِ كذا رواه أَبو علي عنه ؛ المُسِنُّ من المعز ، وقيل : هو المسنّ ، وقيل : هو الجليل وإِن لم يكن مسنّاً .
      والحديث الذي جاء عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن جبريل ، قال لي : اعلم يا محمد أَن ثنية من الضأْن خير من السيِّد من الإِبل والبقر ، يدل على أَنه معموم به .
      قال : وعند أَبي علي فَعْيِل من « س و د »، قال : ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ لا معنى له ههنا .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به ؛ قوله : ينظر في سواد ، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها ؛ قال كثير : وعن نَجْلاءَ تَدْمَعُ في بياضٍ ، إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ في سوادِ قوله : تدمع في بياض وتنظر في سواد ، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض ونظرها من حدقة سوداء ، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم (* قوله « يريد أنه أسود القوائم » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح )، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ ؛ والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر .
      الأَصمعيُّ : يقال جاءَ فلان بغنمه سُودَ البطون ، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى ؛ معناهما مهازِيل .
      والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته ، والعرب تقول : إِذا كثر البياض قلَّ السواد ؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر ؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ فيه التمر .
      وفي المثل :، قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر .
      وأُمُّ سُويْدٍ : هي الطِّبِّيجَةُ .
      والمِسْأَدُ : نِحْيُ السمن أَو العسل ، يُهْمَز ولا يُهمز ، فيقال مِسادٌ ، فإِذا همز ، فهو مِفْعَلٌ ، وإِذا لم يُهْمَز ، فهو فِعَالٌ ؛ ويقال : رمى فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به ؛ قال الشاعر :، قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها : هَلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ ، وقيل : هي سهام القَنَا ؛ قال أَبو سعيد : الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه ، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد ، فقالت له امرأَته : أَين النبل الذي كنتَ ترمي به ؟ فقال هذا البيت :، قالت خُلَيْدَةُ .
      والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ : طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد ،
      ، قال : وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ .
      ابن الأَعرابي : المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل .
      وأَسْوَدُ : اسم جبل .
      وأَسْوَدَةُ : اسم جبل آخر .
      والأَسودُ : عَلَمٌ في رأْس جبل ؛ وقول الأَعشى : كَلاَّ ، يَمِينُ اللَّهِ حتى تُنزِلوا ، من رأْس شاهقةٍ إِلينا ، الأَسْوَدا وأَسْودُ العَيْنِ : جبل ؛

      قال : إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ كِراماً ، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِم ؟

      ‏ قال الهَجَرِيُّ : أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى .
      وأَسْوَدَةُ : بِئر .
      وأَسوَدُ والسَّودُ : موضعان .
      والسُّوَيْداء : موضعٌ بالحِجاز .
      وأَسْوَدُ الدَّم : موضع ؛ قال النابغةُ الجعدي : تَبَصَّرْ خَلِيلِي ، هل تَرَى من ظعائنٍ خَرَجْنَ بنصف الليلِ ، من أَسْوَدِ الدَّمِ ؟ والسُّوَيْداءُ : طائرٌ .
      وأَسْودانُ : أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ .
      وسُوَيْدٌ وسَوادةُ : اسمان .
      والأَسْوَدُ : رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. سمع
    • " السَّمْعُ : حِسُّ الأُذن .
      وفي التنزيل : أَو أَلقى السمْع وهو شهيد ؛ وقال ثعلب : معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً .
      قال اللحياني : وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر ، والسِّمع : الاسم .
      والسَّمْعُ أَيضاً : الأُذن ، والجمع أَسْماعٌ .
      ابن السكيت : السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره ، يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول الهذلي : فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه ، وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو ، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه .
      وقوله تعالى : واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع ؛ فسره ثعلب فقال : اسْمَعْ لا سَمِعْتَ .
      وقوله تعالى : إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها ، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع ، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع .
      وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه : اسْتَمَعَ له .
      وتسَمَّع إِليه : أَصْغى ، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه ، وقرئ : لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى .
      يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له ، كله بمعنى لأَنه تعالى ، قال : لا تَسْمَعوا لهذا القرآن ، وقرئ : لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى ، مخففاً .
      والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة : الأُذن ، وقيل : المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها .
      يقال : فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ .
      والسامِعتانِ : الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ .
      والسامِعةُ : الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته : مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ، كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ ‏

      ويروى : ‏ وسامِعتانِ .
      وفي الحديث : ملأَ الله مَسامِعَه ؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث أَبي جهل : إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع ، يعني عن الآذان ، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية ، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو ، واحد الأعضاء ، لا الى الأذن ، فلذلك ذكّره .)، فيكون النزع منها أَبلغ .
      وقالوا : هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ ، يرفع وينصب ، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ .
      وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها ؛

      قال : سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك ، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه ، قال إِسماعاً كما ، قال : وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك .
      قال سيبويه : وإِن شئت قلت سَمْعاً ، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك .
      وقال اللحياني : سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك ، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعله ، وهذا عنده غير مطرد ، وتَسامَعَ به الناس .
      وقولهم : سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني ، وكذلك قولهم : سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع ؟

      ‏ قال : وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله .
      يقال : اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد : دَعَوْتُ اللهَ ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع ؛ ومنه الحديث : سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه ، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر ، وبالشرّ ليظهر الصبر .
      وفي حديث عمرو بن عَبْسة ، قال له : أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم .
      ومنه حديث الضحّاك : لما عرض عليه الإِسلام ، قال : فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب .
      وقالوا : سَمْعاً وطاعة ، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك .
      ورجل سَمِيعٌ : سامِعٌ ، وعَدَّوْه فقالوا : هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك .
      والسميع : من صفاته عز وجل ، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع ، وإِن خفي ، فهو يسمع بغير جارحة .
      وفَعِيلٌ : من أَبْنِيةِ المُبالغة .
      وفي التنزيل : وكان الله سميعاً بصيراً ، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، وقال في موضع آخر : أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري : والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً ، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه ، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف ، قال : ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد ، قال عمرو بن معديكرب : أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني ، وأَصحابي هُجُوعُ ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ .
      ومُنادٍ سَمِيعٌ : مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ .
      والسَّمِيع : المَسْمُوعُ أَيضاً .
      والسَّمْعُ : ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه .
      ويقال : ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً .
      ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به .
      قال الله عز وجل : سَمّاعون للكذب ، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين : أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا ، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقوله عز وجل : ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة ، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما ، قالوا : أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم ، وفيه ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع ، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل ، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما ، قال : في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم ، ومثله كثير في كلام العرب ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ .
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها .
      قال الليث : يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري : لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني ، قال : وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء .
      والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، والسِّماعُ ، كله : الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ ؛

      قال : أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

      ويقال : ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره .
      وقال اللحياني : هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ .
      ويقال : سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه .
      والسَّماعُ : ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به .
      وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع .
      والسَّماعُ : الغِناءُ .
      والمُسْمِعةُ : المُغَنِّيةُ .
      ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ ، وظِلٌّ مَدِيدٌ ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال : المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه ، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة .
      والزَّمّارةُ : السّاجُور .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً ، وكل ذلك على التشبيه .
      وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه ؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً .
      وسَمَّعَ به : أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه .
      وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه .
      وسَمَّعَ بالرجل : أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه ، وأَسمَعَ الناسَ إِياه .
      قال الأَزهري : ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله ، صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به .
      أَبو زيد : شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً ، ونَدَّدْتُ به ، وسَمَّعْتُ به ، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه .
      وفي الحديث : من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه ، وروي : أَسامِعَ خَلْقِه ، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى ، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال الأَزهري : من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع ، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه ، بالنصب ، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه ، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة ، وقيل : أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه ، وقيل : من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه ، وقيل : من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً ، وقيل : يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه الحديث : إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه الحديث : قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان ؟، قال : أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون .
      وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ به .
      وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني .
      وسَمَّعَ بفلان بالناس : نَوَّه بذكره .
      والسُّمْعةُ : ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى ، وتقول : فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به .
      والتسْمِيعُ : التشْنِيعُ .
      وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن يعقوب ، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛

      قال : إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى : كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ : المعترضةُ .
      والمِفَنَّةُ : التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب ، ‏

      ويروى : ‏ سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً ، بالضم ، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ ، وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما ، وقال اللحياني : سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر .
      وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب .
      ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ .
      وفي الدعاء : اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسِمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بَلْغ ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ ، وقيل : معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ ، وقيل : يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ .
      الكسائي : إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه ، قال : سِمْعٌ ولا بِلْغ ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني .
      وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها : طُولُها وعَرْضها ؛ قال أَبو عبيد : ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو .
      وفي حديث قَيْلة : أَن أُختها ، قالت : الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها ، وفي النهاية : لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها .
      يقال : خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق ، وقيل : أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى : واسأَل القريةَ ، أَي أَهلها .
      ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو : أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها .
      وقال أَبو عبيد : معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها ، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع ، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها ؛ وقال الزمخشري : هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها ، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه .
      قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد .
      وسَمِعَ له : أَطاعه .
      وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال : ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب ، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له .
      والمِسمَع : موضع العُروة من المَزادة ، وقيل : هو ما جاوز خَرْتَ العُروة ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا ، كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ : جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء ، يقال منه : أَسْمَعْتُ الدلو ؛ قال الراجز : أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى ، لا يُسْمِعُ الدَّلْو ، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال : سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا ، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول : سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا .
      والمِسْمَعانِ : جانبا الغَرْب .
      والمِسمَعانِ : الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر ، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ .
      قال الأَزهريّ : وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها : أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها .
      قال الليث : السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض .
      والمِسْمَعانِ : جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة .
      والسِّمْعُ : سَبُع مُرَكَّبٌ ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع .
      وفي المثل : أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ ، وربما ، قالوا : أَسمَعُ من سِمْع ؛ قال الشاعر : تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ، أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ : الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر : كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل : هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ ، طال أَو قَصُر ، وقيل : هو المُنْكَمِشُ الماضي ، وهو فَعَلْعَلٌ .
      وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛

      قال : ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي ، إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي ، كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى ، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس ؛ قال ابن جني : لا يكون رويُّه إِلا النون ، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة ؟ وفي حديث علي : سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف ، وهو في وصف الذئب أَشهر .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُولٌ أَو ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أَرْبَع : فَرَبِيعٌ مَرْبَع ، وجَمِيعٌ تَجْمَع ، وشيطانٌ سَمَعْمَع ، ويروى : سُمَّع ، وغُلٌّ لا يُخْلَع ، فقال : فَسِّرْ ، قال : الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك ، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك ، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُول .
      والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ ، قال : وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها ، فإِن طلقتها ضاع ولدك ، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك .
      والرأْس السَّمَعْمَعُ : الصغير الخفيف .
      وقال بعضهم : غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر : فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ، ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي : ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس .
      والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال : الطويل الدقيقُ ، وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ .
      ومِسْمَعٌ : أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ ، دخلت فيه الهاء للنسب .
      وقال اللحياني : المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ .
      وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ : أَسماء .
      وسِمْعانُ : اسم الرجل المؤمن من آل فرعون ، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه ، وقيل : كان اسمه حبيباً .
      والمِسْمَعانِ : عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ : بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة : هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي ، وقال غيرهما : هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب .
      ودَيْرُ سَمْعانَ : موضع .
      "


    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: