وصف و معنى و تعريف كلمة لأن:


لأن: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) .




معنى و شرح لأن في معاجم اللغة العربية:



لأن

جذر [لأن]

  1. لعلَّ: (حرف/اداة)
    • حرف ناسخ مشبه بالفعل من أخوات إنّ ، ينصب الاسم ويرفَعُ الخبرَ ويفيد التوقُّع والترجِّي في الأمر المحبوب ، والإشفاق من المكروه ، وقد تحذف لامُه فيصير علَّ ، ويمكن اقتران لعلّ بنون الوقاية ، وإذا دخلت عليها ( ما ) كفَّتها عن العمل لعلّ الحبيبَ قادمٌ ،
,
  1. لَعَلَّ
    • ـ لَعَلَّ ولَعَلْ : كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ ، كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ . ويقالُ : عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني .

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. نَجْرُ
    • ـ نَجْرُ : الأَصْلُ ، كالنِّجارِ والنُّجارِ . ومنه المَثَلُ : ‘‘ كُلُّ نِجارِ إِبِلٍ نجارُها ’‘. أي فيه كُلُّ لَوْنٍ من الأَخْلاقِ ، ولا يَثْبُتُ على رَأيٍ ، وأن تَضُمَّ من كَفِّكَ بُرْجُمَةَ الإِصْبَعِ الوُسْطَى ، ثم تَضْرِبَ بها رأسَ أَحَدٍ ، ونَحْتُ الخَشَبِ ، والقَصْدُ ، والحَرُّ ، وسَوْقُ الإِبِلِ شَديداً ، وعَلَمُ أرْضَي مكة والمدينةِ ، والمُجامَعَةُ ، واتِّخاذُ النَّجيرَةِ ،
      ـ نَجَرُ : عَطَشُ الإِبِلِ والغَنَمِ عن أكْلِ الحِبَّةِ ، فلا تَكادُ تَرْوَى ، فَتَمْرَضُ عنه ، فَتَموتُ . وهي إِبِلٌ نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ ، وقد يُصيبُ الإِنْسانَ النَّجَرُ من شُرْبِ اللَّبَنِ الحامِضِ ، فلا يَرْوَى من الماءِ .
      ـ نُجارَةُ : ما انْتَحَتَ عندَ النَّجْرِ .
      ـ صاحِبُهُ : النَّجَّار ، وحِرْفَتُهُ : النِّجارَةُ .
      ـ نَجْرانُ : الخَشَبَةُ فيها رِجْلُ البابِ ، والعَطْشانُ ،
      ـ وبِلا لامٍ : موضع باليمن ، فُتِحَ سَنَةَ عَشْرٍ ، سُمِّيَ بنَجْرانَ بنِ زَيْدانَ بنِ سَبَأٍ ، وموضع بالبَحْرَيْن ، وموضع بحَوْرانَ قُرْبَ دِمَشْقَ ، منه : يزيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ ، وحُمَيْدٌ النَّجْرانِيَّانِ ، أو هو من غيرِها ، وموضع بين الكُوفَةِ وواسِطَ .
      ـ نَوْجَرُ : الخَشَبَةُ يُكْرَبُ بها .
      ـ مَنْجُورُ : المَحالَةُ يُسْنَى عليها .
      ـ نَجيرَةُ : سَقيفةٌ من خَشَبٍ ليسَ فيها قَصَبٌ ولا غيرُهُ ، ولَبَنٌ يُخْلَطُ بطَحينٍ أو سَمْنٍ ، والنَّبْتُ القصيرُ .
      ـ لَأَنْجُرَنَّ نجيرَتَكَ : لْأَجْزِيَنَّ جَزاءَكَ .
      ـ ناجِرُ : رَجَبٌ ، أو صَفَرٌ ، وكلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ .
      ـ أَنْجَرُ : مِرْساةُ السفينةِ ، خَشَباتٌ يُفْرَغُ بينَها الرَّصاصُ المُذابُ ، فتصيرُ كصَخْرَةٍ ، إذا رَسَتْ ، رَسَتِ السفينةُ ، مُعَرَّبُ : لَنْكَرَ .
      ـ مِنْجارُ : لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ ، أو الصَّوابُ : المِيجارُ .
      ـ بنُو النَّجَّارِ : قبيلةٌ من الأَنْصارِ .
      ـ مَنْجَرُ : المَقْصِدُ لا يَحورُ عن الطريقِ .
      ـ إِنْجارُ : الإِجَّارُ .
      ـ النُّجَيْرُ : حِصْنٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ ، وماءَةٌ حِذاءَ قَرْيَةِ صُفَيْنَةَ .
      ـ نِجارَةُ : ماءَةٌ أُخْرَى بِحذائِها ، كِلْتاهُما بمُلوحَةٍ .
      ـ نِجَارُ : موضع
      ـ نُجَارُ : موضع بِبلادِ تَميمٍ ، وماءٌ حِذاءَ جَبَلِ السِتارِ .
      ـ نَجْراءُ : موضع قُتِلَ به الوَليدُ بنُ يَزيدَ بنِ عبدِ المَلِكِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. شيك لأمره
    • شيك يصرف للمستفيد المسمى فيه ، وتعني بالانجليزية : order check

    المعجم: مالية

  3. لأَمَهُ
    • لأَمَهُ لأَمَهُ َ لأْمًا : نسبَه إِلى اللُّؤْم .
      و لأَمَهُ الشيءَ : أَصلحه .
      ويقال : لأَمَ بين الشيئين : جَمَعَ بينهما ووافقَ .
      و لأَمَهُ الجرحَ والصَّدْعَ : سدَّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. لأم
    • " اللُّؤْم : ضد العِتْقِ والكَرَمِ .
      واللَّئِيمُ : الدَّنيءُ الأَصلِ الشحيحُ النفس ، وقد لَؤُم الرجلُ ، بالضم ، يَلْؤُم لُؤْماً ، على فُعْلٍ ، ومَلأَمةً على مَفْعَلةٍ ، ولآمةً على فَعالةَ ، فهو لَئِيمٌ من قوم لِئامٍ ولُؤَماءَ ، ومَلأَمانُ ؛ وقد جاء في الشعر أَلائمُ على غير قياس ؛

      قال : إِذا زالَ عنكمْ أَسْودُ العينِ كنتُمُ كِراماً ، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ وأَسْودُ العين : جبل معروف ، والأُنثى مَلأَمانةٌ .
      وقالوا في النِّداء : يا مَلأَمانُ خلاف قولك يا مَكْرَمانُ .
      ويقال للرجل إِذا سُبَّ : يا لُؤْمانُ ويا مَلأمانُ ويا مَلأمُ .
      وأَلأَمَ : أَظْهَرَ خصالَ اللُّؤْم .
      ويقال : قد أَلأمَ الرجل إِلآماً إِذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيماً ، فهو مُلْئِمٌ .
      وأَلأمَ : ولَدَ اللِّئامَ ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ، واسْتَلأمَ أَصْهاراً (* قوله « واستلأم اصهاراً لئاماً » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس : واستلأم أصهاراً اتخذهم لئاماً ).
      لِئاماً ، واسْتلأمَ أَباً إِذا كان له أَبٌ سوءٌ لئيمٌ ولأَّمَه : نسبَه (* قوله « ولأمه نسبه إلخ » عبارة شرح القاموس : ورجل ملأم كمعظم منسوب إلى اللؤم وكذا ملآم ، وأنشد ابن الأَعرابي : يروم أذى الأحرار كلّ ملأم ).
      إِلى اللُّؤْمِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : يرومُ أَذَى الأَحرارِ كلُّ مُلأَّمٍ ، ويَنْطِقُ بالعَوْراء مَن كانَ مُعْوِرا والمِلأمُ والمِلآمُ : الذي يُعْذِرُ اللِّئامَ .
      والمُلْئِمُ : الذي يأْتي اللِّئام .
      والمُلْئِمُ : الذي يأْتي اللِّئام .
      والمُلْئِمُ : الرجل اللَّئيم .
      والمِلأمُ والمِلآمُ على مِفْعَل ومِفْعال : الذي يقوم يُعْذِرُ اللئام .
      والَّلأْم : الاتفاقُ : وقد تلاءمَ القومُ والْتأَمُوا : اجتمعوا واتَّفقوا .
      وتَلاءَمَ الشيئان إِذا اجتمعا واتصلا .
      ويقال : الْتأَم الفَرِيقان والرجلان إِذا تَصالحا واجتمعا ؛ ومنه قول الأَعشى : يَظُنُّ الناسُ بالمَلِكين أَنَّهما قد الْتَأَما فإِنْ تَسْمَعْ بِلأْمِهما ، فإِنَّ الأَمْرَ قد فَقِما وهذا طعامٌ يُلائُمني أَي يوافقني ، ولا تقل يُلاوِمني .
      وفي حديث ابن أُمّ مكتوم : لي قائدٌ لا يُلائُمني أَي يُوافِقني ويُساعدني ، وقد تخفف الهمزة فتصير ياء ، ويروى يُلاوِمني ، بالواو ، ولا أَصل له ، وهو تحريف من الرُّواة ، لأَن المُلاوَمة مُفاعَلة من اللَّوْم .
      وفي حديث أَبي ذر : مَن لايَمَسكم من مملوكِيكم فأَطْعِموه مما تأْكلون ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بالياء منقلبة عن الهمزة ، والأَصل لاءَمكم .
      ولأَم الشيءَ لأْماً ولاءَمَه ولأَّمَه وأَلأَمَه : أَصلحه فالْتَأَمَ وتَلأَّمَ .
      واللِّئْمُ : الصلح ، مهموز .
      ولاءَمْت بين الفريقين إِذا أَصلحت بينهما .
      وشيء لأْمٌ أَي مُلْتئِم .
      ولاءمْت بين القوم مُلاءمة إِذا أَصلحتَ وجمعت ، وإِذا اتَّفق الشيئان فقد التَأَما ؛ ومنه قولهم : هذا طعامٌ لا يُلائمُني ، ولا تقل يُلاوِمُني ، فإِنما هذا من اللَّوْم .
      واللِّئْم : الصُّلح والاتفاقُ بين الناس ؛

      وأَنشد ثعلب : إِذا دُعِيَتْ يَوْماً نُمَيْرُ بنُ غالب ، رأَيت وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها وليَّن الهمز كما يُلَيَّنُ في اللِّيام جمع اللَّئيم .
      واللِّئْم : فِعْلٌ من الملاءَمة ، ومعناه الصلح .
      ولاءَمَني الأَمرُ : وافقني .
      وريشٌ لُؤَامٌ : يُلائم بعضُه بعضاً ، وهو ما كان بَطْنُ القُذَّة منه يلي ظَهْرَ الأُخرى ، وهو أَجود ما يكون ، فإِذا التقى بَطْنان أَو ظَهْران فهو لُغاب ولَغْب ؛ وقال أَوْس بن حَجَر : يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكبٍ ظُهارٍ لُؤامٍ ، فهو أَعْجَفُ شاسِفُ وسهم لأْمٌ : عليه ريشٌ لُؤامٌ ؛ ومنه قول امرئ القيس : نَطْعَنهم سُلْكَى ومُخْلوجةً ، لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِل ‏

      ويروى : ‏ كَرَّكَ لأْمَيْنِ .
      ولأَمْتُ السهم ، مثل فَعَلْت : جعلت له لُؤاماً .
      واللُّؤامُ : القُذَذُ الملتَئِمة ، وهي التي يلي بطنُ القُذّة منها ظهرَ الأُخرى ، وهو أَجود ما يكون ولأَم السهمَ لأْماً : جعل عليه ريشاً لُؤاماً .
      والْتَأَمَ الجرحُ التِئاماً إِذا بَرَأَ والتَحَمَ .
      الليث : أَلأَمْتُ الجُرحَ بالدَّواء وألأَمْتُ القُمْقُم إِذا سدَدْت صُدوعَه ، ولأَمْت الجرحَ والصَّدْعَ إِذا سددته فالتأَم .
      وفي حديث جابر : أَنه أَمر الشَّجَرَتَين فجاءتا ، فلما كانتا بالمَنْصَفِ لأم بينهما .
      يقال : لأَمَ ولاءَمَ بين الشيئين إِذا جمع بينهما ووافق .
      وتلاءَمَ الشيئان والْتَأَما بمعنى .
      وفلانٌ لَِئْمُ فلانٍ ولِئامُه أَي مثلُه وشِبهه ، والجمع أَلآمٌ ولِئامٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَنَقْعُد العامَ لا نَجْني على أَحدٍ مُجَنَّدِينَ ، وهذا الناسُ أَلآمُ ؟ وقالوا : لولا الوِئام هلك اللِّئام ؛ قيل : معناه الأَمثال ، وقيل : المتلائمون .
      وفي حديث عمر : أَن شابَة زُوِّجت شيخاً فقتلته ، فقال : أَيها الناس ، ليَنْكِح الرجلُ لُمَتَه من النساء ، ولتَنْكِح المرأَةُ لُمَتها من الرجال أَي شكله وتِرْبَه ومثلَه ، والهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه ؛ وأَنشد ابن بري : فإِن نَعْبُرْ فإِنَّ لنا لُماتٍ ، وإِن نَغْبُرْ فنحنُ على نُدورِ أَي سنموت لا محالة .
      وقوله لُمات أَي أَشباهاً .
      واللُّمَة أَيضاً : الجماعة من الرجال ما بين الثلاثة إِلى العشرة .
      واللِّئْمُ : السيْف ؛ قال : ولِئْمُك ذُو زِرَّيْنِ مَصْقولُ والَّلأْمُ : الشديد من كل شيء .
      والَّلأْمةُ واللُّؤْمةُ : متاع الرجل من الأَشِلّةِ والوَلايا ؛ قال عديّ بن زيد : حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ من التَناويرِ ، شَكْل العِهْنِ في اللُّؤَمِ والَّلأْمةُ : الدرع ، وجمعها لُؤَم ، مِثل فُعَل ، وهذا على غير قياس .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : كان يُحرِّضُ أَصحابَه يقول تَجَلْبَبُوا السكِينةَ وأَكمِلُوا اللُّؤَمَ ؛ هو جمع لأْمة على غير قياس فكأَنَّ واحدَته لُؤْمة .
      واسْتَلأَم لأْمَتَه وتلأَّمَها ؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة : لَبِسَها .
      وجاء مُلأَّماً عليه لأْمَةٌ ؛

      قال : وعَنْتَرة الفَلْحاء جاء مُلأَّماً ، كأَنَّكَ فِنْدٌ مِن عَمايةَ أَسْودُ (* قوله « كأنك » تقدم له في مادة فلح : كأنه ؟

      ‏ قال الفَلْحاء فأَنَّث حملاً له على لفظ عنترة لمكان الهاء ، أَلا ترى أَنه لما استغنى عن ذلك ردّه إِلى التذكير فقال كأَنَّك ؟ والَّلأْمةُ : السّلاح ؛ كلها عن ابن الأَعرابي .
      وقد اسْتَلأَم الرجلُ إِذا لبِس ما عنده من عُدّةٍ رُمْحٍ وبيضة ومِغْفَر وسيف ونَبْل ؛ قال عنترة : إِن تُغْدِفي دُوني القِناعَ ، فإِنَّني طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِمِ الجوهري : اللأْم جمع لأْمة وهي الدرع ، ويجمع أَيضاً على لُؤَم مثل نُغَر ، على غير قياس أَنه جمع لُؤْمة . غيره : اسْتَلأَم الرجلُ لبِس اللأْمة .
      والمُلأَّم ، بالتشديد : المُدَرَّع .
      وفي الحديث : لما انصرف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الخَنْدقِ ووضَع لأْمته أَتاه جبريلُ ، عليه السلام ، فأَمره بالخروج إِلى بني قُرَيْظة ؛ اللأْمة ، مهموزةً : الدرعُ ، وقيل : السلاح .
      ولأْمةُ الحرب : أَداتها ، وقد يترك الهمز تخفيفاً .
      ويقال للسيف لأْمة وللرمح لأْمة ، وإِنما سمّي لأْمةً لأَنها تُلائم الجسد وتلازمه ؛ وقال بعضهم : الَّلأْمة الدرع الحصِينة ، سميت لأْمة لإِحْكامِها وجودة حلَقِها ؛ قال ابن أَبي الحُقَيق فجعل اللأْمة البَيْضَ : بفَيْلَقٍ تُسْقِطُ الأحْبالَ رؤيتُها ، مُسْتَلْئِمِي البَيْضِ من فوق السَّرابِيل وقال الأَعشى فجعل اللأْمة السلام كله : وقُوفاً بما كان من لأْمَةٍ ، وهنَّ صِيامٌ يَلُكْنَ اللُّجُم وقال غيره فجعل الَّلأْمة الدرع وفروجها بين يديها ومن خلفها : كأَنَّ فُروجَ الَّلأمةِ السَّرْد شَكَّها ، على نفسِه ، عَبْلُ الذِّراعَيْن مُخْدِرُ واسْتَلأَم الحَجَر : من المُلاءَمة ، عنه أَيضاً ، وأَما يعقوب فقال : هو من السِّلام ، وهو مذكور في موضعه .
      واللُّؤْمة : جماعة أَداةِ الفدَّان ؛ قاله أَبو حنيفة ، وقال مرة : هي جماع آلة الفدّان حديدها وعيدانها .
      الجوهري : اللُّؤْمة جماعةُ أَداة الفدّان ، وكل ما يبخل به الإنسان لحسنه من متاع البيت .
      ابن الأَعرابي : اللُّؤْمة السِّنَّة التي تحرث بها الأَرض ، فإِذا كانت على الفدّان فهي العِيانُ ، وجمعها عُيُنٌ .
      قال ابن بري : اللُّؤْمة السِّكَّة ؛

      قال : كالثَّوْرِ تحت اللُّؤْمةِ المُكَبِّس أَي المُطأْطئ الرأْس .
      وَلأْم : اسم رجل ؛

      قال : إِلى أَوْسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لأْم ، ليَقْضِيَ حاجَتي فِيمنْ قَضاها فما وَطِئَ الحصى مثلُ ابن سُعْدى ، ولا لَبس النِّعالَ ولا احْتَذاها "



    المعجم: لسان العرب

  5. أنم
    • " الأنامُ : ما ظهر على الأرض من جميع الخَلْق ، ويجوز في الشِّعْر الأَنِيمُ ، وقال المفسرون في قوله عز وجل : والأرضَ وَضَعَها لِلأَنام ؛ همُ الجِنُّ والإنْس ، قال : والدليلُ على ما ، قالوا أَنَّ الله تعالى ، قال بعَقِبِ ذِكْره الأنامَ إلى قوله : والرَّيْحان فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان ، ولم يَجْرِ للجنِّ ذِكْر قبلَ ذلك إنما ذَكَر الجانَّ بعده فقال : خَلَق الإنْسانَ من صَلْصالٍ كالفَخَّار وخَلَق الجانَّ من مارجٍ من نارٍ ؛ والجِنُّ والإنسُ هُما الثَّقَلان ، وقيل : جاز مُخاطَبَةُ الثَّقَلَيْن قبل ذِكْرِهِما معاً لأنها ذكرا بِعَقِب الخِطاب ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي : فما أَدْرِي ، إذا يَمَّمْتُ أَرْضاً أُرِيدُ الخَيْرَ ، أَيُّهما يَلِيني ؟ أَأَلخَيْر الذي أنا أَبْتَغيهِ ، أمِ الشَّر الذي هو يَبْتَغِيني ؟ فقال : أَيُهما ولم يَجْر للشرّ ذكر إلا بعد تَمام البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أنث
    • " الأُنْثى : خلافُ الذكر من كل شيء ، والجمع إِناثٌ ؛ وأُنُثٌ : جمع إِناث ، كحمار وحُمُر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِن يَدْعُون من دونه إِلا إِناثاً ؛ وقرئ : إِلا أُنُثاً ، جمع إِناث ، مثل تِمارٍ وتُمُر ؛ ومَن قرأَ إِلا إِناثاً ، قيل : أَراد إِلا مَواتاً مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات ، كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن المُؤَنث ؛ ويقال للمَوات الذي هو خلاف الحَيوان : الإِناثُ ‏ .
      ‏ الفراء : تقول العرب : اللاَّتُ والعُزَّى وأَشباهُها من الآلهة المؤَنثة ؛ وقرأَ ابن عباس : إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُناً ؛ قال الفراءُ : هو جمع الوَثَنْ فضم الواو وهمزها ‏ .
      ‏ كما ، قالوا : وإِذا الرسل أُقِّتَتْ ‏ .
      ‏ والمُؤَنَّث : ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى ؛ والإِناثُ : جماعة الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى ‏ .
      ‏ وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه ، فالنَّعْتُ بالهاء ، مثل المرأَة ، فإِذا قلت يُؤَنث ، فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ ، كقولك مؤَنثة ومؤَنث ‏ .
      ‏ ويقال للرجل : أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ له ، ولم تَتَشَدَّد ‏ .
      ‏ وبعضهم يقول : تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ ‏ .
      ‏ والأَنِيثُ من الرجال : المُخَنَّثُ ، شِبْه المرأَة ؛ وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ : وشَذَّبْتَ عنهم شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ بفارسَ ، يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ والتأْنِيثُ : خلافُ التذكير ، وهي الأَناثةُ ‏ .
      ‏ ويقال : هذه امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء ، كما ‏

      يقال : ‏ رجل ذَكَر إِذا وُصِفَ بالكمال ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه ، ولا يقال : وأُنْثاتُه ‏ .
      ‏ وتأْنيثُ الاسم : خلافُ تذكيره ؛ وقد أَنَّثْته ، فتَأَنَّثَ ‏ .
      ‏ والأُنثَيان : الخُصْيتانِ ، وهما أَيضاً الأُذُنانِ ، يمانية ؛

      وأَنشد الأَزهري لذي الرمة : وكُنَّا ، إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه ، ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْد ؟

      ‏ قال ابن سيده ، وقول الفرزدق : وكنّا ، إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه ، ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْ ؟

      ‏ قال : يعني الأُذُنَيْن ، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى ‏ .
      ‏ وأَورد الجوهري هذا البيت على ما أَورده الأَزهري لذي الرمة ، ولم يَنْسُبْه لأَحد ؛ قال ابن بري : البيت للفرزدق ، قال والمشهور في الرواية : وكنا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه كما أَورده ابن سيده ‏ .
      ‏ والكَرْدُ : أَصل العُنق ؛ وقول العجاج : وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة ؛ وقولها (* هكذا وردت مؤنثةً .) في صفة فرس : تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ ، تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ عَنَتْ بأُنْثَييها : رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها ‏ .
      ‏ والأُنْثَيان : من أَحياءِ العرب بَجيلة وقُضاعة ، عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي ؛

      وأَنشد للكميت : فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَنا أَذانيَ ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ وآنَثَتِ المرأَةُ ، وهي مُؤْنِثٌ : وَلَدَتِ الإِناثَ ، فإِن كان ذلك لها عادةً ، فهي مِئْناثٌ ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا ، لأَنهما يستويان في مِفْعال ‏ .
      ‏ وفي حديث المُغيرةِ : فُضُلٌ مِئْناثٌ ‏ .
      ‏ المئْناثُ : التي تَلِدُ الإِناثَ كثيراً ، كالمِذْكارِ : التي تَلِدُ الذكور ‏ .
      ‏ وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ : سَهْلة مُنْبِتة ، خَلِيقةٌ بالنَّبات ، ليست بغليظة ؛ وفي الصحاح : تُنْبتُ البَقْلَ سَهْلةٌ ‏ .
      ‏ وبلدٌ أَنِيثٌ : لَيِّنٌ سَهْل ؛ حكاه ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا أَسْرَع نباتُه وكَثُر ؛ قال امرؤ القيس : بمَيْثٍ أَنيثٍ في رياضٍ دَمِيثةٍ ، يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ ومن كلامهم : بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ ، مَرْتُ العُودِ ‏ .
      ‏ وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما سميت أُنثى ، من البلد الأنيث ، قال : لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل ، وسميت أُنثى للينها ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : فأَصْلُ هذا الباب ، على قوله ، إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ ؛ قال الأَزهري : وأَنشدني أَبو الهيثم : كأَنَّ حِصانا وفِضُّها التينُ ، حُرَّةً ، على حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُه ؟

      ‏ قال ، يقوله الشماخ : والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها تُدْعَى التِّينَ ‏ .
      ‏ والحَصِيرُ : موضعُ الحَصِير الذي يُجْلَس عليه ، شَبَّه الجاريةَ بالدُّرَّة ‏ .
      ‏ والأَنِيثُ : ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر ‏ .
      ‏ وحديدٌ أَنيثٌ : غير ذَكِير ‏ .
      ‏ والأَنيثُ من السُّيوف : الذي من حديدٍ غير ذَكَر ؛ وقيل : هو نحوٌ من الكَهام ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ : فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي جُرازٌ ، لا أَفَلُّ ، ولا أَنِيثُ أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ ، ولا أُعْطيه الدِّيةَ ‏ .
      ‏ والمُؤَنَّثُ : كالأَنِيث ؛

      أَنشد ثعلب : وما يَسْتَوي سَيْفانِ : سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ ، وسَيْفٌ ، إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما وسيفٌ أَنِيثٌ : وهو الذي ليس بقاطع ‏ .
      ‏ وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة ، بالهاءِ ، عن اللحياني إِذا كانت حَديدتُه لَيِّنة ، بالهاء ، تأْنِيثُه على إِرادة الشَّفْرة ، أَو الحديدة ، أَو السلاح ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الذَّكَرُ من السُّيوف شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ، ومَتْناه أَنيثٌ ، يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن ‏ .
      ‏ وروى إِبراهيم النحعي أَنه ، قال : كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب ، ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً ؛ قال شمر : أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ النساءِ ، مثل الخَلُوق والزَّعْفران ، وما يُلَوِّنُ الثيابَ ، وأَما ذُكورةُ الطِّيبِ ، فما لا لَوْنَ له ، مثلُ الغالية والكافور والمِسْكِ والعُود والعَنْبَر ، ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. نذر
    • " النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش .
      وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح .
      يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت .
      وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً .
      والنَّذِيرة : ما يُعطيه .
      والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم .
      قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب .
      وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم .
      ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه .
      وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ .
      وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم .
      وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير .
      وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري .
      والنذِير : اسمُ الإِنذار .
      وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير .
      وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار .
      ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً .
      والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار .
      والنذِيرة : الإِنذار .
      والنذِيرُ : الإِنذار .
      والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر .
      الجوهري .
      تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن .
      ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد .
      والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر .
      ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري .
      والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر .
      وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً .
      وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح .
      قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ .
      قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم .
      قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ .
      ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا .
      والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت .
      ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه .
      والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر .
      والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام .
      يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر .
      ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ .
      ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان .
      وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام .
      ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. مسك
    • " المَسْكُ ، بالفتح وسكون السين : الجلد ، وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة ، قال : ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْكاً ، والجمع مُسُكٌ ومُسُوك ؛ قال سلامة بن جَنْدل : فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ ، من مُسُوك الضأْن ، مَنْجُوب ومنه قولهم : أنا في مَسْكِك إن لم أفعل كذا وكذا .
      وفي حديث خيبر : أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار ، كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك ثور ثم مَسْك جَمَل .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ كَبْشٍ أي جلده .
      ابن الأعرابي : والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين ؛ وأنشد المُفَضَّل : فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا ويوماً تَرانا في مُسُوك الثعالِب ؟

      ‏ قال : في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من مُسُوك خيولنا المذبوحة ، وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين .
      وفي المثل : لا يَعْجِزُ مَسْكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة ؛ يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله .
      والمَسَكُ : الذَّبْلُ .
      والمَسَكُ : الأَسْوِرَة والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج ، واحدته مَسَكة .
      الجوهري : المَسَك ، بالتحريك ، أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج ؛ قال جرير : تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها لها مسَكاً ، من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ : رأَيت النعمان بن المنذر وعليه قُرْطان ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان ، وحديث عائشة ، رضي الله عنها : شيء ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المَسَكُ .
      وفي حديث بدر :، قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف : فأحاط بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ وأحدقوا بنا ؛ واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ أَرجلَها من الماء مَسَكاً فقال : حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ ، من نَسْلِ جدَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ التهذيب : المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَكُ ، والذَّبْلُ القُرون ، فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج ووَقْفٌ ، وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير .
      وقال أَبو عمرو المَسَكُ مثل الأَسْوِرة من قُرون أو عاج ؛ قال جرير : ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها لها مسكاً ، من غير عاج ولا ذبل وفي الحديث : أنه رأى على عائشة ، رضي الله عنها ، مَسَكَتَيْن من فضة ، المَسَكةُ ، بالتحريك : الوسار من الذَّبْلِ ، وهي قُرون الأَوْعال ، وقيل : جلود دابة بحرية ، والجمع مَسَكٌ .
      الليث : المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي محض .
      ابن سيده : والمِسْكُ ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع ، واحدته مِسْكة .
      ابن الأعرابي : وأصله مِسَكٌ محرّكة ؛ قال الجوهري : وأما قول جِرانِ العَوْدِ : لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثوبُها جديدٌ ، ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك .
      وثوب مُمَسَّك : مصبوغ به ؛ وقول رؤبة : إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ ، أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ فإنه على إرادة الوقف كما ، قال : شُرْبَ النبيذ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ ورواه الأصمعي : أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك وقال : هو جمع مِسْكة .
      ودواء مُمَسَّك : فيه مِسك .
      أَبو العباس في حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الحيض : خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها ، وفي رواية : خذي فَرِصَة مُمَسّكة فَتَطَيَّبي بها ؛ الفِرصَةُ : القِطْعة يريد قطعة من المسك ، وفي رواية أُخرى : خذي فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها ، قال بعضهم : تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك ، وقالت طائفة : هو من التَّمَسُّك باليد ، وقيل : مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك ، وأَصل الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك ؛ قال الزمخشري : المُمَسَّكة الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً ، قال : كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره ، ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك وأَوفق ؛ قال ابن الأثير : وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً مطيَّبة من المسك .
      وقال الجوهري : المِسْك من الطيب فارسي معرب ، قال : وكانت العرب تسميه المَشْمُومَ .
      ومِسْكُ البَرِّ : نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها زَهْرة مثل زهرة المَرْوِ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ وقال مرة : هو نبات مثل العُسْلُج سواء .
      ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك ، كُلُّه : احْتَبَس .
      وفي التنزيل : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ؛ قال خالد بن زهير : فكُنْ مَعْقِلاً في قَوْمِكَ ، ابنَ خُوَيْلدٍ ، ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها التهذيب في قوله تعالى : والذين يُمْسِكُون بالكتاب ؛ بسكون وسائر القراء يُمَسِّكون بالتشديد ، وأَما قوله تعالى : ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر ، فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا ، بتشديدها وخففها الباقون ، ومعنى قوله تعالى : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ، أي يؤْمنون به ويحكمون بما فيه .
      الجوهري : أَمْسَكْت بالشيء وتَمَسَّكتُ به واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت ، وكذلك مَسَّكت به تَمْسِيكاً ، وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ .
      وفي التنزيل : فقد اسْتمسكَ بالعُرْوَة الوُثْقى ؛ وقال زهير : بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ ولي فيه مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به .
      والتَّمَسُّك : اسْتِمْساكك بالشيء ، وتقول أَيضاً : امْتَسَكْت به ؛ قال العباس : صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْـ تُ بالأرْضِ ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما حَرَّم الله ؛ قال الشافعي : معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك ، وفرض عليه أَشياء خففها عن غيره فقال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيء ، يعني بما خصِّصْتُ به دونهم فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع ، ولا يجب عليهم ما وجب عليَّ من تخيير نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم .
      وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي سكت .
      وما تَماسَكَ أن ، قال ذلك أي ما تمالك .
      وفي الحديث : من مَسَّك من هذا الفَيْءِ بشيءٍ أي أَمسَك .
      والمُسْكُ والمُسْكةُ : ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب ، وقيل : ما يتبلغ به منهما ، وتقول : أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً .
      وفي حديث ابن أَبي هالَة في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : بادنٌ مُتَماسك ؛ أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها بعضاً .
      ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه ، وهو من ذلك .
      وفلان لا مِسُكة له أي لا عقل له .
      ويقال : ما بفلان مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل .
      ويقال : فيه مُسْكَةٌ من خير ، بالضم ، أي بقية .
      وأَمْسَكَ الشيءَ : حبسه .
      والمَسَكُ والمَسَاكُ : الموضع الذي يُمْسِك الماءَ ؛ عن ابن الأعرابي .
      ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل .
      والمِسِّيك : البخيل ، وكذلك المُسُك ، بضم الميم والسين ، وفي حديث هند بنت عُتْبة : أن أَبا سفيان رجل مَسِيكٌ أي بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى .
      وقال أَبو موسى : إنه مِسِّيكٌ ، بالكسر والتشديد ، بوزن الخِمَّير والسِّكِّير أي شديد الإمْساك لماله ، وهو من أَبنية المبالغة ، قال : وقيل المِسِّيك البخيل إلاَّ أن المحفوظ الأول ؛ ورجل مُسَكَةٌ ، مثل هُمَزَة ، أي بخيل ؛

      ويقال : هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ فيُفْلِتَ ، والجمع مُسَكٌ ، بضم الميم وفتح السين فيهما ؛ قال ابن بري : التفسير الثاني هو الصحيح ، وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن يكثر منه الشيء مثل الضُّحكة والهُمَزَة .
      وفي حديث عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، حين ، قال له ابن عُرَانَةَ : أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ ، ومُسَكٌ أَحْماس ، تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم ؛ فوصفهم بالقوَّة والمَنَعةِ وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك ، وإذا نازَلوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص ؛ وأما قول ابن حِلِّزة : ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي مَسَاكَى ، لا يَثُوبُ لهم زَعِيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً لجمع مَسِيك ، ويجوز أن يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى .
      وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ ؛ عن اللحياني ، ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك : كل ذلك من البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به ؛ قال ابن بري : المِسَاك الاسم من الإمْساك ؛ قال جرير : عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ ، ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ والعرب تقول : فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه .
      ويقال : بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم .
      وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ الأياسر : مُحَجَّلُ الرجل واليد من الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه ، فإن كان مُحَجَّل الرجل واليد من الشِّقِّ الأيسر ، قالوا : هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن ، وهم يستحبون ذلك .
      وكل قائمة فيها بياض ، فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض ؛ وقوم يجعلون الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض .
      التهذيب : والمُطْلَق كل قائمة ليس بها وَضَحٌ ، قال : وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً ؛ وأَنشد ؛ وجانب أُطْلِقَ بالبَياضِ ، وجانب أُمْسك لا بَياض وقال : وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في الإمْساك .
      والمَسَكةُ والمَاسِكة : قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر ، وقيل : هي كالسَّلى يكونان فيها .
      وقال أَبو عبيدة : المَاسِكة الجلدة التي تكون على رأْس الولد وعلى أطراف يديه ، فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو بَقِير ، وإذا خرج الولد بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل .
      وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ مكاناً صُلْباً .
      ابن شميل : المَسَكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني فلان في مَسَك ؛ قال الشاعر : اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ الجَبَّارْ ، تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ ، في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ الجوهري : المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ .
      ومَسَك بالنار .
      فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها .
      أبو زيد : مَسَّكْتُ بالنار تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً ، وذلك إذا فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في التراب .
      والمُسْكان : العُرْبانُ ، ويجمع مَساكينَ ، ويقال : أَعطه المُسْكان .
      وفي الحديث : أنه نهى عن بيع المُسْكانِ ؛ وهو بالضم بيع العُرْبانِ والعَرَبُونِ ، وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن أَمضى البيع حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري ، وقد ذكر في موضعه .
      ابن شميل : الأرض مَسَكٌ وطرائق : فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة مُشاشَة ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة ، وإنما الأرض طرائق فكل طريقة مَسَكة ، والعرب تقول للتَّناهي التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة ومَساكاتٌ ، كل ذلك مسموع منهم .
      وسقاءٌ مَسِيك : كثير الأخذ للماء .
      وقد مَسَك ، بفتح السين ، مَساكة ، رواه أَبو حنيفة .
      أبو زيد : المَسِيك من الأَساقي التي تحبس الماء فلا يَنْضَحُ .
      وأرض مَسِيكة : لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها .
      وأَرض مَساك أيضاً .
      ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل : إن فيه لَمُسْكةً عما هم فيه .
      وماسِكٌ : اسم .
      وفي الحديث ذكر مَسْك (* قوله « ذكر مسك إلخ » كذا بالأصل والنهاية ، وفي ياقوت : ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك ؛) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير ، وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأشعث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. ملأ
    • " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
      وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
      أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
      قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
      ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
      ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛

      وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
      وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
      والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
      يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
      وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
      وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
      هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
      يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
      ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
      ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
      وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
      وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
      يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
      والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
      والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
      الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
      ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
      والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
      ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
      وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
      التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
      ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
      وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
      وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
      الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
      واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
      وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
      والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
      وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
      وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
      ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
      أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
      حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
      وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
      قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

      ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
      وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
      وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
      (* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
      وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
      وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
      قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
      ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
      وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
      يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
      وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
      وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
      قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
      ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
      والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
      وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
      وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
      (* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
      وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
      والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
      وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
      وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
      والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
      والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
      وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
      الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
      وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
      شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
      ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: