جهاز يمكن بواسطته المراسلة إلى مسافات بعيدة دون الاعتماد على الأسلاك :- إرسال تلغرافيّ لاسلكيّ :-? اتِّصال لاسلكيّ
المعجم: عربي عامة
لسع
" اللَّسعُ : لِما ضرَب بمُؤَخَّرِه ، واللَّدْغُ لِما كان بالفم ، لَسَعَتْه الهامّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً ولَسَّعَتْه . ويقال : لَسَعَتْه الحيةُ والعقربُ ، وقال ابن المظفر : اللَّسْعُ للعقرب ، قال : وزعم أَعرابي أَنَّ من الحَيَّاتِ ما يَلْسَع بلسانه كلسع حُمةِ العقرب وليست له أَسنانٌ . ورجُل لَسِيعٌ : مَلْسُوعٌ ، وكذلك الأُنثى ، والجمع لَسْعى ولُسَعاء كقتِيل وقَتْلى وقُتَلاءَ . ولَسَعَه بلسانه : عابَه وآذاه . ورجُل لسّاعٌ ولُسَعةٌ : عَيّابة مُؤْذٍ قَرَّاصةٌ للناس بلسانه ، وهو من ذلك . قال الأَزهري : السموع من العرب أَنَّ اللَّسْعَ لذوات الإِبر من العقارِب والزنابيرِ ، وأَما الحيَّاتُ فإِنها تَنْهَشُ وتعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشُِطُ ، ويقال للعقرب : قد لَسَعَتْه ولَسَبَتْه وأَبَرَتْه ووكَعَتْه وكَوَتْه . وفي الحديث : لا يُلْسَعُِ المؤمِنُ من جُحْر مرّتين ، وفي رواية : لا يُلْذَعُِ ، واللَّسْعُ واللَّذْعُ سواء ، وهو استعارة هنا ، أَي لا يُدْهى المؤمن من جهة واحدة مرتين فإِنه بالأُولى يعتبر . وقال الخطابي : روي بضم العين وكسرها ، فالضم على وجه الخبر ومعناه أَنَّ المؤمن هو الكيِّسُ الحازِمُ الذي لا يُؤْتى من جهة الغفْلةِ فيخدع مرة بعد مرّة وهو لا يَفْطُنُ لذلك ولا يَشْعُرُ به ، والمراد به الخِداعُ في أَمْرِ الدين لا أَمْر الدنيا ، وأَما بالكسر فعلى وجْه النهي أَي لا يُخدَعَنَّ المؤمن ولا يُؤْتَيَنَّ من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أَو شرّ وهو لا يشعر به ولكن يكون فَطِناً حَذِراً ، وهذا التأْويل أَصلح أَن يكون لأَمر الدين والدنيا معاً . ولُسِّعَ الرجلُ : أَقامَ في منزله فلم يبْرَحْ . والمُلَسَّعةُ : المقيمُ الذي لا يبرح ، زادُوا الهاء للمبالغة ؛
قال : مُلَسَّعةٌ وَسْطَ أَرْساغِه ، به عَسَمٌ يَبْتَغِي أَرْنَبا (* ورد هذا البيت في مادة يسع على هذه الرواية .)
ويروى : مُلَسَّعةٌ بين أَرْباقِه ، مُلَسَّعةٌ : تَلْسَعُه الحيّات والعقارِبُ فلا يبالي بها بل يقيم بين غنمه ، وهذا غريب لأَن الهاء إِنما تلحق للمبالغة أَسْماء الفاعلين لا أَسماء المفعولين ، وقوله بين أَرْباقِه أَراد بين بَهْمِه فلم يستقم له الوزن فأَقام ما هو من سببها مُقامَها ، وهي الأَرْباقُ ، وعين مُلَسِّعةٌ . ولَسْعا : موضع ، يُمَدُّ ويُقْصَرُ . واللَّيْسَعُ : اسم أَعجمي ، وتوهم بعضهم أَنها لغة في إِليَسَع . "
المعجم: لسان العرب
لها
" اللَّهْو : ما لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ ونحوهما . وفي الحديث : ليس شيء من اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح إِلاَّ هذه ، لأَنَّ كلَّ واحدة منها إِذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق أَو ذَرِيعة إِليه . واللَّهْوُ : اللَّعِب . يقال : لهَوْتُ بالشيء أَلهُو به لَهْواً وتَلَهَّيْتُ به إِذا لَعِبتَ به وتَشاغَلْت وغَفَلْتَ به عن غيره . ولَهِيتُ عن الشيء ، بالكسر ، أَلْهَى ، بالفتح ، لُهِيّاً ولِهْياناً إِذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذكره وإِذا غفلت عنه واشتغلت . وقوله تعالى : وإِذا رأَوْا تجارةً أَو لَهْواً ؛ قيل : اللَّهْوُ الطِّبْل ، وقيل : اللهوُ كلُّ ما تُلُهِّيَ به ، لَها يَلْهُو لَهْواً والْتَهى وأَلهاه ذلك ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة : فَأَلْهَاهُمُ باثْنَيْنِ منْهمْ كِلاهُما به قارتٌ ، من النَّجِيعِ ، دَمِيمُ والمَلاهِي : آلاتُ اللَّهْو ، وقد تَلاهَى بذلك . والأُلْهُوَّةُ والأُلْهِيَّةُ والتَّلْهِية : ما تَلاهَى به . ويقال : بينهم أُلْهِيَّةٌ كما يقال أُحْجِيَّةٌ ، وتقديرها أُفْعُولةٌ . والتَّلْهِيَةُ : حديث يُتَلَهَّى به ؛ قال الشاعر : بِتَلهِيةٍ أَرِيشُ بها سِهامي ، تَبُذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِ ولهَتِ المرأَةُ إِلى حديث المرأَة تَلْهُو لُهُوًّا ولَهْواً : أَنِسَت به وأَعْجَبها ؛ قال : (* البيت لامرئ القيس وصدره : أَلا زعمت بَسبَاسة ، اليومَ ، أنني ): كَبِرتُ ، وأَن لا يُحْسِنَ اللَّهْوَ أَمثالي وقد يكنى باللَّهْوِ عن الجماع . وفي سَجْع للعرب : إِذا طلَع الدَّلْوُ أَنْسَلَ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ أَي طلَب الخِلْوُ التزويجَ . واللَّهْوُ : النكاح ، ويقال المرأَة . ابن عرفة في قوله تعالى : لاهيةً قُلوبُهم ؛ أَي مُتشاغِلةً عما يُدْعَوْن إِليه ، وهذا من لَها عن الشيء إِذا تَشاغل بغيره يَلْهَى ؛ ومنه قوله تعالى : فأَنْتَ عنه تلَهَّى أَي تتشاغل . والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لا يَلْهوُ لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أَنا من دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي . والتَهَى بامرأَة ، فهي لَهْوَته . واللَّهْوُ واللَّهْوةُ : المرأَة المَلْهُوّ بها وفي التنزيل العزيز : لو أَرَدْنا أَن نَتَّخِذ لَهْواً لاتَّخَذْناه من لَدُنَّا ؛ أَي امرأَةً ، ويقال : ولداً ، تعالى الله عز وجل ؛ وقال العجاج : ولَهْوةُ اللاَّهِي ولو تَنَطَّسا أَي ولو تعمَّقَ في طلَب الحُسْن وبالغ في ذلك . وقال أَهل التفسير : اللَّهْوُ في لغة أَهل حضرموت الولد ، وقيل : اللَّهْوُ المرأَة ، قال : وتأُويله في اللغة أَن الولد لَهْوُ الدنيا أَي لو أَردنا أَن نتخذ ولداً ذا لَهْوٍ نَلهَى به ، ومعنى لاتخذناه من لدنَّا أَي لاصْطفَيْناه مما نخلُق . ولَهِيَ به : أَحبَّه ، وهو من ذلك الأَول لأَن حبك الشيء ضَرْب من اللهو به . وقوله تعالى : ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله ؛ جاء في التفسير : أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء لأَنه يُلْهى به عن ذكر الله عز وجل ، وكلُّ لَعِب لَهْوٌ ؛ وقال قتادة في هذه الآية : أَما والله لعله أَن لا يكون أَنفق مالاً ، وبحَسْب المَرء من الضلالة أَن يختار حديث الباطل على حديث الحق ؛ وقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه حَرَّم بيعَ المُغنِّية وشِراءها ، وقيل : إِن لَهْوَ الحديث هنا الشِّرْكُ ، والله أَعلم . ولَهِيَ عنه ومنه ولَها لُهِيّاً ولِهْياناً وتَلَهَّى عن الشيء ، كلُّه : غَفَل عنه ونَسِيَهُ وترك ذكره وأَضرب عنه . وأَلهاهُ أَي شَغَلَه . ولَهِيَ عنه وبه : كَرِهَه ، وهو من ذلك لأَن نسيانك له وغَفْلَتك عنه ضرب من الكُرْه . ولَهَّاه به تَلْهِيةً أَي عَلَّله . وتَلاهَوْا أَي لَها بضعُهم ببعض . الأَزهري : وروي عن عُمر ، رضي الله عنه ، أَنه أَخذ أَربعمائة دينار فجعلها في صُرة ثم ، قال للغلام : اذهب بها إِلى أَبي عبيدة ابن الجرّاح ، ثم تَلَهَّ ساعة في البيت ، ثم انْظُرْ ماذا يَصْنَعُ ، قال : ففرَّقها ؛ تَلَهَّ ساعة أَي تَشاغَلْ وتَعَلَّلْ والتَّلَهِّي بالشيء : التَّعَلُّلُ به والتَّمكُّثُ . يقال : تَلَهَّيْت بكذا أَي تَعَلَّلْتُ به وأَقَمْتُ عليه ولم أُفارقُه ؛ وفي قصيد كعب : وقال كلُّ صَديق كنت آمُلُهُ : ولا أُلْهِيَنّكَ ، إِني عنكَ مَشْغُول أَي لا أَشغَلُك عن أَمرك فإِني مَشْغُول عنك ، وقيل : معناه لا أَنفعك ولا أُعَلِّلُك فاعمل لنفسك . وتقول : الْهَ عن الشيء أَي اتركه . وفي الحديث في البَلَل بعد الوُضوء : الْهَ عنه ، وفي خبر ابن الزبير : أَنه كان إِذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عن حديثه أَي تَركه وأَعْرَضَ عنه . وكلُّ شيء تَركْتَه فقد لَهِيتَ عنه ؛
وأَنشد الكسائي : إِلْهَ عنها فقد أَصابَك مِنْها والْهَ عنه ومنه بمعنى واحد . الأَصمعي : لَهِيتُ من فلان وعنه فأَنا أَلْهَى . الكسائي : لَهِيتُ عنه لا غير ، قال : وكلام العرب لَهَوْتُ عنه ولَهَوْتُ منه ، وهو أَن تدعه وتَرْفُضَه . وفُلانٌ لَهُوٌّ عن الخير ، على فَعُولٍ . الأَزهري : اللَّهْو الصُّدُوفُ . يقال : لَهَوْتُ عن الشيء أَلهُو لَهاً ، قال : وقول العامة تَلَهَّيْتُ ، وتقول : أَلهاني فلان عن كذا أَي شَغَلني وأَنساني ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب جاء بخلاف ما ، قال الليث ، يقولون لَهَوْتُ بالمرأَة وبالشيء أَلْهُو لَهْواً لا غير ، قال : ولا يجوز لَهاً . ويقولون : لَهِيتُ عن الشيء أَلْهى لُهِيّاً . ابن بزرج : لهَوْتُ (* قوله « ابن بزرج لهوت إلخ » هذه عبارة الأَزهري وليس فيها أَلهو لهواً .) ولَهِيتُ بالشيء أَلْهو لَهْواً إِذا لعبت به ؛
وأَنشد : خَلَعْتُ عِذارَها ولَهِيتُ عنها كما خُلِعَ العِذارُ عن الجَوادِ وفي الحديث : إِذا اسْتأْثَر اللهُ بشيء فالْهَ عنه أَي اتْرُكْه وأَعْرِضْ عنه ولا تَتعرَّضْ له . وفي حديث سهل بن سعد : فَلَهِيَ رسولُ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بشيءٍ كان بين يديه أَي اشتغل . ثعلب عن ابن الأَعرابي : لَهِيتُ به وعنه كَرهته ، ولهوت به أَحببته ؛
وأَنشد : صَرَمَتْ حِبالَكَ ، فالْهَ عنها ، زَيْنَبُ ، ولقَدْ أَطَلْتَ عِتابَها ، لو تُعْتِبُ لو تُعْتِبُ : لو تُرْضِيك ؛ وقال العجاج : دارَ لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ يعني لَهْو قلبه ، وتَلَهَّيْتُ به مثله . ولُهَيَّا : تصغير لَهْوى ، فَعْلى من اللهو : أَزَمان لَيْلى عامَ لَيْلى وحَمِي أَي هَمِّي وسَدَمي وشَهْوَتي ؛
وقال : صَدَقَتْ لُهَيَّا قَلْبيَ المُسْتَهْتَر ؟
قال العجاج : دارٌ لِلَهْوٍ للمُلَهِّي مِكْسالْ جعل الجارية لَهْواً للمُلَهِّي لرجل يُعَلِّلُ بها أى لمن يُلَهِّي بها . الأَزهري بإِسناده عن أَنس بن مالك عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : سأَلت ربي أَن لا يُعَذِّبَ اللاهينَ من ذُرِّيَّة البشر فأَعْطانِيهم ؛ قيل في تفسير اللاهينَ : إِنهم الأَطفال الذين لم يَقْتَرفُوا ذنباً ، وقيل : هم البُلْه الغافِلُون ، وقيل : اللاهُون الذين لم يَتَعَمَّدوا الذنب إِنما أتوه غَفْلة ونِسياناً وخَطأً ، وهم الذين يَدْعُون الله فيقولون : رَبَّنا لا تؤاخِذْنا إِن نَسِينا أَو أَخْطَأْنا ، كما علمهم الله عز وجل . وتَلَهَّتِ الإِبل بالمَرْعى إِذا تَعَلَّلَتْ به ؛
وأَنشد : لَنا هَضَباتٌ قد ثَنيْنَ أَكارِعاً تَلَهَّى ببَعْضِ النَّجْمِ ، واللَّيْلُ أَبْلَقُ يريد : ترْعى في القمر ، والنَّجْمُ : نبت ، وأَراد بهَضَباتٍ ههنا إِبلاً ؛ وأَنشد شمر لبعض بني كلاب : وساجِيةٍ حَوْراءَ يَلْهُو إِزارُها إِلى كَفَلٍ رابٍ ، وخَصْرٍمُخَصَّر ؟
قال : يَلْهُو إِزارُها إِلى الكَفَلِ فلا يُفارِقُه ، قال : والإِنسانُ اللاهي إِلى الشيءِ إِذا لم يُفارِقْه . ويقال : قد لاهى الشيءَ إِذا داناهُ وقارَبَه . ولاهى الغُلامُ الفِطامَ إِذا دنا منه ؛
وأَنشد قول ابن حلزة : أَتَلَهَّى بها الهَواجِزَ ، إِذْ كُلْـ لُ ابْنِ هَمٍّ بَلِيّةٌ عَمْيا ؟
قال : تَلَهِّيه بها رُكُوبه إِياها وتَعَلُّله بسيرها ؛ وقال الفرزدق : أَلا إِنَّما أَفْنى شَبابيَ ، وانْقَضى على مَرِّ لَيْلٍ دائبٍ ونهَارِ يُعِيدانِ لي ما أَمْضَيا ، وهُما مَعاً طَريدانِ لا يَسْتَلْهِيانِ قَرار ؟
قال : معناه لا ينتظران قراري ولا يَسْتَوْقِفاني ، والأَصل في الاسْتِلْهاء بمعنى التوقف أَن الطاحِنَ إِذا أَراد أَن يُلقِيَ في فم الرحى لَهْوة وقَفَ عن الإِدارة وقْفة ، ثم استعير ذلك ووضع موضع الاسْتِيقاف والانتظار . واللُّهْوةُ واللَّهْوةُ : ما أَلقَيْتَ في فَمِ الرَّحى من الحُبوب للطَّحْن ؛ قال ابن كلثوم : ولَهْوَتُها قُضاعةَ أَجْمَعِينا وأَلْهَى الرَّحى وللرَّحى وفي الرَّحى : أَلقى فيها اللَّهوة ، وهو ما يُلقِيه الطاحن في فم الرَّحى بيده ، والجمع لُهاً . واللُّهْوةُ واللُّهْيةُ ؛ الأَخيرة على المُعاقبة : العَطِيَّةُ ، وقيل : أَفضل العطايا وأَجْزلُها . ويقال : إِنه لمِعْطاء لِلُّها إِذا كان جَواداً يُعطي الشيء الكثير ؛ وقال الشاعر : إِذا ما باللُّها ضَنَّ الكِرامُ وقال النابغة : عِظامُ اللُّها أَبْناءُ أَبْناءِ عُدْرَةٍ ، لَهامِيمُ يَسْتَلْهُونَها بالجراجِرِ
يقال : أَراد بقوله عِظام اللُّها أَي عظام العَطايا . يقال : أَلهَيْت له لُهْوَةً من المال كما يُلْهَى في خُرْتَي الطَّاحُونة ، ثم ، قال يَسْتَلْهُونَها ، الهاء للمَكارم وهي العطايا التي وصَفها ، والجَراجِرُ الحَلاقِيم ، ويقال : أَراد باللُّها الأَمْوال ، أَراد أَن أَموالهم كثيرة ، وقد اسْتَلْهَوْها أَي استكثروا منها . وفي حديث عمر : منهم الفاتِحُ فاه لِلُهْوَةٍ من الدنيا ؛ اللُّهْوةُ ، بالضم : العطِيَّة ، وقيل : هي أَفضل العَطاء وأَجزله . واللُّهْوة : العَطيَّة ، دَراهِمَ كانت أَو غيرها . واشتراه بَلُهْوَةٍ من مال أَي حَفْنَةٍ . واللُّهْوةُ : الأَلف من الدنانير والدراهم ، ولا يقال لغيرها ؛ عن أَبي زيد . وهُمْ لُهاء مائةٍ أَي قَدْرُها كقولك زُهاء مائة ؛
وأَنشد ابن بري للعجاج . كأَنَّما لُهاؤه لِمَنْ جَهَر لَيْلٌ ، ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَر واللَّهاةُ : لَحمة حَمْراء في الحَنك مُعَلَّقَةٌ على عَكَدَةِ اللسان ، والجمع لَهَياتٌ . غيره : اللَّهاةُ الهَنةُ المُطْبِقة في أَقصَى سَقْف الفم . ابن سيده : واللَّهاةُ من كلّ ذي حَلق اللحمة المُشْرِفة على الحَلق ، وقيل : هي ما بين مُنْقَطَع أَصل اللسان إِلى منقطَع القلب من أَعلى الفم ، والجمع لَهَواتٌ ولَهَياتٌ ولُهِيٌّ ولِهِيٌّ ولَهاً ولِهاء ؛ قال ابن بري : شاهد اللَّها قول الراجز : تُلْقِيه ، في طُرْقٍ أَتَتْها من عَلِ ، قَذْف لَهاً جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَل ؟
قال : وشاهد اللَّهَواتِ قول الفرزدق : ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ لَيْثٍ ، كَذاكَ اللَّيْثُ يَلْتَهِمُ الذُّبابا وفي حديث الشاة المسمومة : فما زلْتُ أَعْرِفُها في لَهَوات رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم . واللَّهاةُ : أَقْصى الفم ، وهي من البعير العربيّ الشِّقْشِقةُ . ولكلل ذي حلق لهَاة ؛ وأَما قول الشاعر : يا لكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءٍ ، يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ فقد روي بكسر اللام وفتحها ، فمن فتحها ثم مدَّ فعلى اعتقاد الضرورة ، وقد رآه بعض النحويين ، والمجتمع عليه عكسه ، وزعم أَبو عبيد أَنه جمع لَهاً على لِهاء . قال ابن سيده : وهذا قول لا يُعرج عليه ولكنه جمع لَهاةٍ كما بينَّا ، لأَن فَعَلَة يكسَّر على فِعالٍ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم أَضاةٌ وإِضاءٌ ، ومثله من السالم رَحَبةٌ ورِحابٌ ورَقَبةٌ ورِقابٌ ؛ قال ابن سيده : وشرحنا هذه المسأَلة ههنا لذهابها على كثير من النُّظَّار . قال ابن بري : إِنما مدّ قوله في المَسْعَل واللَّهاء للضرورة ، قال : هذه الضرورة على من رواه بفتح اللام لأَنه مدّ المقصور ، وذلك مما ينكره البصريون ؛ قال : وكذلك ما قبل هذا البيت : قد عَلِمَتْ أُمُّ أَبي السِّعْلاء أَنْ نِعْمَ مأْكُولاً على الخَواء فمدَّ السِّعْلاء والخَواء ضرورة . وحكى سيبويه : لَهِيَ أَبُوك مقلوب عن لاهِ أَبوك ، وإِن كان وزن لَهِيَ فَعِلَ ولاهِ فَعَلٌ فله نظير ، قالوا : له جاهٌ عند السلطان مقلوب عن وجْهٍ . ابن الأَعرابي : لاهاهُ إِذا دنا منه وهالاهُ إِذا فازعه . النضر : يقال لاهِ أَخاك يا فلان أَي افْعَلْ به نحو ما فَعَل بك من المعروف والْهِهِ سواء . وتَلَهلأْتُ أَي نَكَصْتُ . واللَّهْواء ، ممدود : موضع . ولَهْوةُ : اسم امرأَة ؛ قال : أَصدُّ وما بي من صُدُودٍ ولا غِنًى ، ولا لاقَ قَلْبي بَعْدَ لَهوةَ لائقُ "
المعجم: لسان العرب
سلك
" السُّلُوك : مصدر سَلَكَ طريقاً ؛ وسَلَكَ المكانَ يَسْلُكُه سَلْكاً وسُلُوكاً وسَلَكَه غَيْرَه وفيه وأَسْلكه إياه وفيه وعليه ؛ قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذَلِيُّ : حتى إذا أَسْلَكُوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ ، كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدَا وقال ساعِدَة بنُ العَجْلان : وهمْ مَنَعُوا الطريق وأَسْلَكوهُمْ على شَمَّاءَ ، مَهْواها بَعيدُ والسَّلْكُ ، بالفتح : مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَِلَك أَي أَدخلته فيه فدخل ؛ ومنه قول زهير : تَعَلَّماها ، لَعَمْرُ الله ، ذا قَسَما ، وافْصِدْ بِذَرْعِكَ ، وانظرُ أَين تَنْسَلِكُ وقال عديُّ بن زيد : وكنتُ لِزازَ خَصْمِكَ لم أُعَرّدْ ، وهمْ سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيبِ وفي التنزيل العزيز : كذلك سَلَكْناه في قلوب المجرمين ، وفيه لغة أخرى : أَسْلَكْتُهُ فيه . والله يُسْلِكُ الكفَّارَ في جهنم أي يدخلهم فيها ، وأنشد بيت عبد مناف بن رِبْعٍ ، وقد تقدّم . وفي التزيل العزيز : أَلم تر أَن الله أَنزل من السماء ماءً فسَلَكَه يَنابِيعَ في الأرض ، أي أَدخله ينابيع في الأرض . يقال : سَلَكْتُ الخَيْطَ في المِخْيَطِ أَي أَدخلته فيه . أَبو عبيد عن أصحابه : سلَكْتُه في المَكانِ وأَسْلَكْتُه بمعنى واحد . ابن الأَعرابي : سَلَكْتُ الطريقَ وسَلَكْتُه غَيْري ، قال : ويجوز أَسْلَكْتُه غيري . وسَلَكَ يَدَه في الجَيْب والسِّقاء ونحوهما يَسْلُكها وأسْلَكَها : أَدخلها فيهما . والسَّلْكَةُ : الخَيْطُ الذي يُخاط به الثوبُ ، وجمعه سِلْكٌ وأَسْلاكٌ وسُلُوكٌ ؛ كلاهما جمع الجمع . والمَسْلَكُ : الطريق . والسَّلْكُ : إِدخالُ شيء تَسْلُكه فيه كما تَطْعُنُ الطاعنَ فتَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنته تِلْقاءَ وجهه على سَجيحته ؛ وأَنشد قول امرئ القيس : نَطْعُنُهُمْ سُلْكى ومَخْلُوجَةً ، كَرَّكَ ّلأمَيْنِ على نابِلِ وروي : كرَّ كلامَيْنِ ، قال : وصَفَه بسرعة الطعن وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النَّبَّال في السرعة ، وإنما يحتاج إليه في السرعة والخفة لأن الغِراء إذا بَرَدَ لم يَلْزَقْ فيستعمل حارًّاً . والسُّلْكى : الطعنةُ المستقيمة تلقاءَ وجهه ، والمَخْلوجَةُ التي في جانب . وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه ، قال : ذهب من كان يُحْسِنُ هذا الكلام ، يعني سُلْكى ومَخْلُوجَةً . ابن السكيت : يقال الرأيُ مَخْلُوجةٌ وليس بسُلْكى أَي ليس بمستقيم . وأَمْرُهُمْ سُلْكى : على طريقة واحدة ؛ وقولُ قيس بن عَيْزارَةَ : غَداةَ تَنادَوْا ، ثم قامُوا فأَجْمَعُوا بقَتْلِيَ سُلْكى ، ليس فيها تنَازُعُ أَراد عزيمة قوية لا تنازع فيها . ورجل مُسَلَّكٌ : نحيف وكذلك الفرس . والسُّلَكُ : فرخُ القَطا ، وقيل فَرْخُ الحَجَلِ ، وجمعهِ سِلْكانٌ ، لا يكسر على غير ذلك مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ ، والأُنثى سُلَكَةٌ وسِلْكانةٌ ، الأَخيرة قليلة ؛ قال الشاعر : تَظَلُّ به الكُدْرُسِلْكانُها والسُّلَكَةُ والسُّلَيْكَةُ : اسمان . وسُليْكٌ : اسم رجل ، وهو سُلَيْكٌ السَّعْدِيّ وهو من العَدَّائين ، كان يقال لهُ سلَيْك المقانِبِ ، واسم أمه سُلَكَةُ ؛ وقال قرّان الأَسدي : لَخُطَّابُ ليْلى يالَ بُرْثُنَ مِنْكُمُ ، على الهَوْلِ ، أَمْضى من سُلَيْك المَقانِبِ "
المعجم: لسان العرب
كثر
" الكَثْرَةُ والكِثْرَةُ والكُثْرُ : نقيض القلة . التهذيب : ولا تقل الكِثْرَةُ ، بالكسر ، فإِنها لغة رديئة ، وقوم كثير وهم كثيرون . الليث : الكَثْرَة نماء العدد . يقال : كَثُرَ الشيءُ يَكْثُر كَثْرَةً ، فهو كَثِيرٌ . وكُثْرُ الشيء : أَكْثَرُه ، وقُلُّه : أَقله . والكُثْرُ ، بالضم ، من المال : الكثيرُ ؛ يقال : ما له قُلٌّ ولا كُثْرٌ ؛
وأَنشد أَبو عمرو لرجل من ربيعة : فإِنَّ الكُثْرَ أَعياني قديماً ، ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلام ؟
قال ابن بري : الشعر لعمرو بن حَسَّان من بني الحرث ابن هَمَّام ؛ يقول : أَعياني طلبُ الكثرة من المال وإِن كنتُ غيرَ مُقْتِرٍ من صِغَرِي إِلى كِبَرِي ، فلست من المُكْثِرِين ولا المُقْتِرِين ؛ قال : وهذا يقوله لامرأَته وكانت لامته في نابين عقرهما لضيف نزل به يقال له إِساف فقال : أَفي نابين نالهما إِسافٌ تَأَوَّهُ طَلَّتي ما أَن تَنامُ ؟ أَجَدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ ، أَطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ بَنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرًّا ، تَغَنَّى في طوئقِه الحَمامُ تَمَخَّضَت المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حامِلَةٍ تَمامُ وكِسْرى ، إِذ تَقَسَّمَهُ بَنُوهُ بأَسيافٍ ، كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ قوله : أَبا قبيس يعني به النعمان بن المنذر وكنيته أَبو قابوس فصغره تصغير الترخيم . والركام : الكثير ؛ يقول : لو كانت كثرة المال تُخْلِدُ أَحداً لأَخْلَدَتْ أَبا قابوس . والطوائق : الأَبنية التي تعقد بالآجُرِّ . وشيء كَثِير وكُثارٌ : مثل طَويل وطُوال . ويقال : الحمد على القُلِّ والكُثْرِ والقِلِّ والكِثْرِ . وفي الحديث : نعم المالُ أَربعون والكُثْرُ سِتُّون ؛ الكُثْرُ ، بالضم : الكثير كالقُلِّ في القليل ، والكُثْرُ معظم الشيء وأَكْثَرُه ؛ كَثُرَ الشيءُ كَثارَةً فهو كَثِير وكُثارٌ وكَثْرٌ . وقوله تعالى : والْعَنْهم لَعْناً كثيراً ، قال ثعلب : معناه دُمْ عليه وهو راجع إِلى هذا لأَنه إِذا دام عليه كَثُرَ . وكَثَّر الشيءَ : جعله كثيراً . وأَكْثَر : أَتى بكَثِير ، وقيل : كَثَّرَ الشيء وأَكْثَره جعله كَثيراً . وأَكْثَر اللهُ فينا مِثْلَكَ : أَدْخَلَ ؛ حكاه سيبويه . وأَكثَر الرجلُ أَي كَثُر مالُه . وفي حديث الإِفْك : ولها ضَرائِرُ إِلا كَثَّرْنَ فيها أَي كَثَّرْنَ القولَ فيها والعَنَتَ لها ؛ وفيه أَيضاً : وكان حسانُ ممن كَثَّرَ عليها ، ويروى بالباء الموحدة ، وقد تقدّم . ورجل مُكْثِرٌ : ذو كُثْرٍ من المال ؛ ومِكْثارٌ ومِكْثير : كثير الكلام ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ؛ قال سيبويه : ولا يجمع بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء . والكاثِرُ : الكَثِير . وعَدَدٌ كاثِرٌ : كَثِير ؛ قال الأَعشى : ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى ، وإِنما العِزَّةُ للكاثِرِ الأَكثر ههنا بمعنى الكثير ، وليست للتفضيل ، لأَن الأَلف واللام ومن يتعاقبان في مثل هذا ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن تكون للتفضيل وتكون من غير متعلقة بالأَكثر ، ولكن على قول أَوْسِ بن حَجَرٍ : فإِنَّا رَأَيْنا العِرْضَ أَحْوَجَ ، ساعةً ، إِلى الصِّدْقِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ ورجل كَثِيرٌ : يعني به كَثْرَة آبائه وضُرُوبَ عَلْيائة . ابن شميل عن يونس : رِجالٌ كَثير ونساء كَثِير ورجال كَثيرة ونساء كَثِيرة . والكُثارُ ، بالضم : الكَثِيرُ . وفي الدار كُثار وكِثارٌ من الناس أَي جماعات ، ولا يكون إِلا من الحيوانات . وكاثَرْناهم فَكَثَرناهم أَي غلبناهم بالكَثْرَةِ . وكاثَرُوهم فَكَثَرُوهُمْ يَكْثُرونَهُمْ : كانوا أَكْثَرَ منهم ؛ ومنه قول الكُمَيْتِ يصف الثور والكلاب : وعاثَ في غابِرٍ منها بعَثْعَثَةٍ نَحْرَ المُكافئِ ، والمَكْثورُ يَهْتَبِلُ العَثْعَثَة : اللَّيِّنْ من الأَرض . والمُكافئُ : الذي يَذْبَحُ شاتين إِحداهما مقابلة الأُخرى للعقيقة . ويَهْتَبِلُ : يَفْتَرِصُ ويَحْتال . والتَّكاثُر : المُكاثَرة . وفي الحديث : إِنكم لمع خَلِيقَتَيْنِ ما كانتا مع شيء إِلا كَثَّرتاه ؛ أَي غَلَبناه بالكَثْرَةِ وكانَتا أَكْثَر منه . الفراء في قوله تعالى : أَلهاكم التكاثر حتى زُرْتُم المقابر ؛ نزلت في حَيَّيْنِ تَفاخَرُوا أَيُّهم أَكْثَرُ عَدداً وهم بنو عبد مناف وبنو سَهْم فكَثَرَتْ بنو عبد مناف بني سهم ، فقالت بنو سهم : إِن البَغْيَ أَهلكنا في الجاهلية فعادُّونا بالأَحياء والأَموات . فكَثَرَتْهم بنو سَهْم ، فأَنزل الله تعالى : أَلهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ؛ أَي حتى زرتم الأَموات ؛ وقال . غيره : أَلهاكم التفاخر بكثرة العدد والمال حتى زرتم المقابر أَي حتى متم ؛ قال جرير للأَخطل : زَارَ القُبورَ أَبو مالكٍ ، فأَصْبَحَ أَلأَمَ زُوَّارِها (* وفي رواية أخرى : فكان كأَلأَمِ زُوّارِها ) فجعل زيارةَ القبور بالموت ؛ وفلان يَتَكَثَّرُ بمال غيره . وكاثَره الماءَ واسْتَكْثَره إِياه إِذا أَراد لنفسه منه كثيراً ليشرب منه ، وإِن كان الماء قليلاً . واستكثر من الشيء : رغب في الكثير منه وأَكثر منه أَيضاً . ورجل مَكْثُورٌ عليه إِذا كَثُرَ عليه من يطلب منه المعروفَ ، وفي الصحاح : إِذا نَفِدَ ما عنده وكَثُرَتْ عليه الحُقوقُ مِثْل مَثْمُودٍ ومَشْفوهٍ ومَضْفوفٍ . وفي حديث قَزَعَةَ : أَتيتُ أَبا سعيد وهو مَكْثُور عليه . يقال : رجل مكثور عليه إِذا كَثُرَتْ عليه الحقوقُ والمطالَباتُ ؛ أَراد أَنه كان عنده جمع من الناس يسأَلونه عن أَشياء فكأَنهم كان لهم عليه حقوق فهم يطلبونها . وفي حديث مقتل الحسين ، عليه السلام : ما رأَينا مَكْثُوراً أَجْرَأَ مَقْدَماً منه ؛ المكثور : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه ، أَي ما رأَينا مقهوراً أَجْرَأَ إِقْداماً منه . والكَوْثَر : الكثير من كل شيء . والكَوْثَر : الكثير الملتف من الغبار إِذا سطع وكَثُرَ ، هُذَليةٌ ؛ قال أُمَيَّةُ يصف حماراً وعانته : يُحامي الحَقِيقَ إِذا ما احْتَدَمْن ، وحَمْحَمْنَ في كَوْثَرٍ كالجَلالْ أَراد : في غُبار كأَنه جَلالُ السفينة . وقد تَكَوْثَر الغُبار إِذا كثر ؛ قال حَسّان بن نُشْبَة : أَبَوْا أَن يُبِيحوا جارَهُمْ لعَدُوِّهِمْ ، وقد ثارَ نَقْعُ المَوْتِ حتى تَكَوْثَرا وقد تَكَوْثَرَ . ورجل كَوْثَرٌ : كثير العطاء والخير . والكَوْثَرُ : السيد الكثير لخير ؛ قال الكميت : وأَنتَ كَثِيرٌ ، يا ابنَ مَرْوانَ ، طَيِّبٌ ، وكان أَبوك ابنُ العقائِل كَوْثَرا وقال لبيد : وعِنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخرَكَوْثَرُ والكَوْثَرُ : النهر ؛ عن كراع . والكوثر : نهر في الجنة يتشعب منه جميع أَنهارها وهو للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، خاصة . وفي حديث مجاهد : أُعطِيتُ الكَوْثَر ، وهو نهر في الجنة ، وهو فَوْعَل من الكثرة والواو زائدة ، ومعناه الخير الكثير . وجاء في التفسير : أَن الكوثر القرآن والنبوّة . وفي التنزيل العزيز : إِنا أَعطيناك الكوثر ؛ قيل : الكوثر ههنا الخير الكثير الذي يعطيه الله أُمته يوم القيامة ، وكله راجع إِلى معنى الكثرة . وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الكوثر نهر في الجنة أَشد بياضاً من اللبن وأَحلى من العسل ، في حافَتَيه قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ ، وجاء أَيضاً في التفسير : أَن الكوثر الإِسلام والنبوّة ، وجميع ما جاء في تفسير الكوثر قد أُعطيه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُعطي النبوّة وإِظهار الدين الذي بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لأُمته ، وما لا يحصى من الخير ، وقد أُعطي من الجنة على قدر فضله على أَهل الجنة ، صلى الله عليه وسلم . وقال أَبو عبيدة :، قال عبد الكريم أَبو أُمية : قَدِمَ فلانٌ بكَوْثَرٍ كَثير ، وهو فوعل من الكثرة . أَبو تراب : الكَيْثَرُ بمعنى الكَثِير ؛
وأَنشد : هَلِ العِزُّ إِلا اللُّهى والثَّرَا ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ ؟ فالكَيْثَرُ والكَوْثَرُ واحد . والكَثْرُ والكَثَرُ ، بفتحتين : جُمَّار النخل ، أَنصارية ، وهو شحمه الذي في وسط النخلة ؛ في كلام الأَنصار : وهو الجَذَبُ أَيضاً . ويقال : الكَثْرُ طلع النخل ؛ ومنه الحديث : لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ ، وقيل : الكَثَرُ الجُمَّارُ عامَّةً ، واحدته كَثَرَةٌ . وقد أَكثر النخلُ أَي أَطْلَعَ . وكَثِير : اسم رجل ؛ ومنه كُثَيِّرُ بن أَبي جُمْعَةَ ، وقد غلب عليه لفظ التصغير . وكَثِيرَةُ : اسم امرأَة . والكَثِيراءُ : عِقِّيرٌ معروف . "
المعجم: لسان العرب
معنى لاسكتش في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
إسْكِتْش [مفرد]: ج إسكتشات:
1- مسوّدة التَّصميم الهندسيّ لبناء ما، أو لرسم فنيّ.
2- كُرَّاسة مخصَّصة للرسم عمومًا أو لرسم الخرائط.