وصف و معنى و تعريف كلمة لبراغيثها:


لبراغيثها: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و باء (ب) و راء (ر) و ألف (ا) و غين (غ) و ياء (ي) و ثاء (ث) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح لبراغيثها في معاجم اللغة العربية:



لبراغيثها

  1. بَراغيثُ : (اسم)
    • بَراغيثُ : جمع بُرغوث
,
  1. لَبَدَ
    • ـ لَبَدَ ولَبِدَ لُبُوداً ولَبَداً : أقامَ ، ولَزِقَ ، كأَلْبَدَ ،
      ـ لُبَدُ ، ولُبِدُ : مَنْ لا يَبْرَحُ مَنْزِلَهُ ، ولا يَطْلُب مَعاشاً .
      ـ لُبَدٌ : آخِرُ نُسورِ لُقْمانَ ، بَعَثَتْهُ عادٌ إلى الحَرَمِ يسْتَسقِي لَها ، فلما أُهْلِكوا ، خُيِّرَ لُقْمانُ بَيْنَ بَقاءِ سَبْعِ بَعَراتٍ سُمْرٍ ، مِنْ أَظْبٍ عُفْرٍ ، في جَبَلٍ وَعْرٍ ، لا يَمَسُّها القَطْرُ ، أو بَقاءِ سَبْعَةِ أنْسُرٍ ، كُلَّما هَلَكَ نَسْرٌ خَلَفَ بعدَهُ نَسْرٌ ، فاخْتارَ النُّسورَ ، وكانَ آخِرُها لُبَداً .
      ـ لُبَّدَى ولُبَّادَى ولُبَدَى ولُبَادَى : طائِرٌ يقالُ له : لُبادَى البُدِي ، ويُكَرَّرُ حتى يَلْتَزِقَ بالأرضِ ، فَيُؤْخَذَ .
      ـ مُلْبِدُ : البَعيرُ الضَّارِبُ فَخِذَيْهِ بِذَنَبِهِ .
      ـ تَلَبَّدَ الصُّوفُ ونحوُهُ : تَداخَلَ ، ولَزقَ بعضُه ببعضٍ ،
      ـ تَلَبَّدَ الطَّائِرُ بالأرضِ : جَثَمَ عليها ،
      ـ كُلُّ شَعَرٍ أو صُوفٍ مُتَلَبِّدٍ : لِبْدٌ ولِبْدَةٌ ولُبْدَةٌ ، الجمع : ألْبَادٌ ولُبودٌ .
      ـ لَبَّادُ : عاملُها .
      ـ لِبْدَةُ : شَعَرُ زُبْرَةِ الأَسَدِ ، وكُنْيَتُه : ذُو لِبْدَةَ ، ونُسالُ الصِّلِّيانِ ، وداخِلُ الفَخِذِ ، والجَرادَةُ ، والخِرْقَةُ يُرْقَعُ بها صَدْرُ القَميصِ ، أو القَبيلَةُ يُرْقَعُ بها قَبُّهُ ، وبلد بَيْنَ بَرْقَةَ وإِفْرِيقيَّةَ ،
      ـ لِبْدُ : الأَمْرُ ، وبِساطٌ معروف ، وما تَحْتَ السَّرْجِ .
      ـ ذُو لِبْدٍ : موضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ ،
      ـ لِبَدُ : الصُّوفُ ، ودَعَصُ الإِبِلِ مِنَ الصِّلِّيانِ .
      ـ ألْبَدَ السَّرْجَ : عَمِلَ لِبْدَهُ ،
      ـ ألْبَدَ الفَرَسَ : شَدَّه ،
      ـ ألْبَدَ القِرْبَةَ : جَعَلَها في جُوالق ،
      ـ ألْبَدَ رأسَهُ : طأطأهُ عند الدُّخولِ ،
      ـ ألْبَدَ الشيءَ بالشيءِ : ألصَقَهُ ،
      ـ ألْبَدَتِ الإِبِلُ : خَرَجَتْ أَوْبارُها ، وتَهَيَّأَت لِلسِّمَنِ ،
      ـ ألْبَدَ بَصَرُ المُصَلِّي : لَزِمَ مَوْضِعَ السُّجودِ .
      ـ لُبَّادَةُ : ما يُلْبَس من اللُّبُودِ لِلمَطَرِ .
      ـ لَبِيد : الجُوالِقُ ، والمِخْلاةُ ، وابنُ رَبيعَةَ بنِ مالِكٍ ، وابنُ عُطارِدِ بنِ حاجِبٍ ، وابنُ أزْنَمَ الغَطَفَانِيُّ : شُعَراءُ .
      ـ لُبَيْدٌ ولَبِيْدٌ : طائِرٌ .
      ـ أبو لُبَيْدِ بنُ عَبَدَةَ : شاعِرٌ فارِسٌ .
      ـ لَبَدَ الصُوفَ : نَفَشَهُ ، وبَلَّهُ بِماءٍ ثم خاطَهُ ، وجَعَلَه في رَأسِ العَمَدِ وِقايَةً لِلبِجادِ أنْ يَخْرِقَهُ ، كلَبَّدَهُ .
      ـ مالٌ لُبَدٌ ولابِدٌ ولُبَّدٌ : كَثيرٌ .
      ـ لُبَّدَى : القَوْمُ المُجْتَمِعُ .
      ـ تَلْبِيد : التَّرْقِيعُ ، كالإِلْبادِ ، وأنْ يَجْعَلَ المُحْرمُ في رَأسِهِ شَيْئاً منْ صَمْغٍ لِيَتَلَبَّدَ شَعْرُهُ .
      ـ لَبُودُ : القُرادُ .
      ـ الْتَبَدَ الوَرَقُ : تَلَبَّدَتْ ،
      ـ الْتَبَدَتِ الشَّجَرَةُ : كَثُرَتْ أوراقُها .
      ـ لابِدُ ومُلْبِدُ وأبو لُبَدٍ وأبو لِبَدٍ : الأَسدُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَرَشُ
    • ـ بَرَشُ والبُرْشَةُ في شَعَرِ الفرسِ : نُكَتٌ صِغارٌ تُخالِفُ سائِرَ لَوْنِهِ ، والفرسُ أبْرَشُ وبَريشٌ ، وبَياضٌ يَظْهَرُ على الأظْفَارِ ، وجَذيمَةُ الأَبْرَشُ مَلِكٌ ، وكان أبْرَصَ ، فهابَتِ العَرَبُ أن تقولَهُ ، فقالتِ الأَبْرَشُ .
      ـ مكانٌ أبْرَشُ : مُخْتَلِفُ الألْوانِ ، كثيرُ النباتِ . والأرضُ بَرْشاءُ .
      ـ سَنَةٌ بَرْشاء : كثيرةُ العُشْبِ .
      ـ بَرْشاءُ : الناسُ ، أو جَماعَتُهُم ، ولَقَبُ أُمِّ ذُهْلٍ ، وشَيْبَانَ وقَيْسٍ بني ثعلبةَ ، لِبَرَشٍ أصابَها ، أو لِما جَرَى بينها وبينَ ضَرَّتِها ، وهم بنُو البَرْشاءِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. لبرز
    • لخرج
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 154

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. الصِّبَاغَةُ
    • الصِّبَاغَةُ : حِرْفَةُ الصَّبَّاغ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. لُبْدَةٌ
    • [ ل ب د ]. ن . لِبْدَةٌ .

    المعجم: الغني



  6. لِبْدَةٌ
    • جمع : أَلْبَادٌ ، لُبُودٌ .
      1 . :- لِبْدَةُ الأَسَدِ :- : عُفْرَتُهُ ، أَيِ الشَّعْرُ الْمُجَمَّعُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ . :- هُوَ أَمْنَعُ مِنْ لِبْدَةِ الأَسَدِ :- ( مثل ). : أَيِ الوُصُولُ إِلَيْهِ صَعْبٌ مُمْتَنِعٌ .
      2 . : نَوْعٌ مِنْ أَغْطِيَةِ الرُّؤُوسِ يُتَّخَذُ غَالِباً مِنَ الصُّوفِ الْمُتَلَبِّدِ .

    المعجم: الغني

  7. لُبْدَة
    • لُبْدَة / لِبْدَة :-
      جمع ألباد ولُبَد ولُبُود :
      1 - كُلُّ شَعَرٍ أو صوفٍ متلبِّد .
      2 - شَعَرٌ متراكبٌ بين كتفي الأسد
      • أبو لُبَد : كُنْية الأسد .
      3 - غطاء من أغطية الرَّأس يُشبه الطاقيّة ، يُتَّخذ من الصُّوف المتلبِّد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. اللُّبْدَةُ
    • اللُّبْدَةُ : اللِّبدة . والجمع : لُبَدٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. اللِّبْدَةُ
    • اللِّبْدَةُ : كلُّ شعر أَو صوف مُتَلَبِّد .
      و اللِّبْدَةُ الشَّعرُ المتراكبُ بين كتِفَي الأَسد .
      وفي المثل : :- هو أَمنعُ من لِبْدَة الأَسد .
      و اللِّبْدَةُ غِطاءٌ من أَغطية الرأْس يُتَّخَذُ من الصوف المتلبِّد . والجمع : أَلبادٌ ، ولُبُودٌ ، ولِبَدٌ .
      2 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. لُبدة
    • لبدة - ج ، لبد وألباد ولبود
      1 - لبدة : شعر أو صوف متلبد . 2 - لبدة : شعر مجتمع بين كتفي الأسد .

    المعجم: الرائد

  11. لِبدة
    • لبدة - ج ، ألباد ولبود ولبد
      1 - لبدة : شعر أو صوف متلبد . 2 - لبدة : شعر مجتمع بين كتفي الأسد . 3 - لبدة : قطعة من القماش يرقع بها صدر القميص . 4 - لبدة : داخل الفخذ . 5 - لبدة : جرادة .

    المعجم: الرائد

  12. لبد
    • " لبَدَ بالمكان يَلْبُدُ لبُوداً ولَبِدَ لَبَداً وأَلبَدَ : أَقام به ولَزِق ، فهو مُلْبِدٌ به ، ولَبَِدَ بالأَرض وأَلبَدَ بها إِذا لَزِمَها فأَقام ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه ، لرجلين جاءا يسأَلانه : أَلبِدا بالأَرض (* قوله « ألبدا بالأرض » يحتمل أنه من باب نصر أو فرح من ألبد وبالأخير ضبط في نسخة من النهاية بشكل القلم .) حتى تَفْهَما أَي أَقيما ؛ ومنه قول حذيفة حين ذكر الفتنة ، قال : فإِن كان ذلك فالبُدُوا لبُودَ الراعِي على عصاه خلف غَنَمِه لا يذهبُ بكم السَّيلُ أَي اثْبُتُوا والزموا منازِلَكم كما يَعْتَمِدُ الراعي عصاه ثابتاً لا يبرح واقْعُدوا في بيوتكم لا تخرجوا منها فَتَهْلِكوا وتكونوا كمن ذهبَ به السيلُ .
      ولَبَدَ الشيءُ بالشيءِ يَلْبُد ذا ركب بعضُه بعضاً .
      وفي حديث قتادة : الخُشوعُ في القلبِ وإِلبادِ البصر في الصلاة أَي إِلزامِه موضعَ السجود من الأَرض .
      وفي حديث أَبي بَرْزةَ : ما أُرى اليومَ خيراً من عِصابة مُلْبِدة يعني لَصِقُوا بالأَرض وأَخْملوا أَنفسهم .
      واللُّبَدُ واللَّبِدُ من الرجال : الذي لا يسافر ولا يَبْرَحُ مَنْزِلَه ولا يطلُب معاشاً وهو الأَلْيَسُ ؛ قال الراعي : مِنْ أَمرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزالُ له بَزْلاءُ ، يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ ويروى اللَّبِدُ ، بالكسر ؛ قال أَبو عبيد : والكسر أَجود .
      والبَزْلاءُ : الحاجةُ التي أُحْكِمَ أَمرُها .
      والجَثَّامةُ والجُثَمُ أَيضاً : الذي لا يبرح من محلِّه وبَلْدِتِه .
      واللَّبُودُ : القُرادُ ، سمي بذلك لأَنه يَلْبد بالأَرض أَي يَلْصَق .
      الأَزهري : المُلْبِدُ اللاَّصِقُ بالأَرض .
      ولَبَدَ الشيءُ بالأَرض ، بالفتح ، يَلْبُدُ لبُوداً : تَلَبَّد بها أَي لَصِقَ .
      وتَلَبَّد الطائرُ بالأَرض أَي جَثَمَ عليها .
      وفي حديث أَبي بكر : أَنه كان يَحْلُبُ فيقول : أَأُلْبِدُ أَم أُرْغِي ؟ فإِن ، قالوا : أَلْبِدْ أَلزَقَ العُلْبَةَ بالضَّرْع فحلب ، ولا يكون لذلك الحَلبِ رَغْوة ، فإِن أَبان العُلْبة رغا الشَّخْب بشدّة وقوعه في العلبة .
      والمُلَبِّدُ من المطر : الرَّشُّ ؛ وقد لَبَّد الأَرضَ تلبيداً .
      ولُبَدٌ : اسم آخر نسور لقمان بن عادٍ ، سماه بذلك لأَنه لَبِدَ فبقي لا يذهب ولا يموت كاللَّبِدِ من الرجال اللازم لرحله لا يفارقه ؛ ولُبَدٌ ينصرف لأَنه ليس بمعدول ، وتزعم العرب أَن لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها إِلى الحرم يستسقي لها ، فلما أُهْلِكُوا خُيِّر لقمان بين بقاء سبع بَعْرات سُمْر من أَظْبٍ عُفْر في جبل وَعْر لا يَمَسُّها القَطْرُ ، أَو بقاء سبعة أَنْسُرٍ كلما أُهْلِكَ نَسْرٌ خلَف بعده نسر ، فاختار النُّسُور فكان آخر نسوره يسمى لُبَداً وقد ذكرته الشعراء ؛ قال النابغة : أَضْحَتْ خَلاءً وأَضْحَى أَهْلُها احْتُمِلوا ، أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَد وفي المثل : طال الأَبَد على لُبَد .
      ولُبَّدَى ولُبَّادَى ولُبادَى ؛ الأَخيرة عن كراع : طائر على شكل السُّمانى إِذا أَسَفَّ على الأَرض لَبَِدَ فلم يكد يطير حتى يُطار ؛ وقيل : لُبَّادى طائر .
      تقول صبيان العرب : لُبَّادى فَيَلْبُد حتى يؤْخذ .
      قال الليث : وتقول صبيان الأَعراب إِذا رأَوا السمانى : سمُانَى لُبادَى البُدِي لا تُرَيْ ، فلا تزال تقول ذلك وهي لابدة بالأَرض أَي لاصِقة وهو يُطِيفُ بها حتى يأْخذها .
      والمُلْبِدُ من الإِبل : الذي يضرب فخذيه بذنبه فيلزَقُ بهما ثَلْطُه وبَعْرُه ، وخصَّصه في التهذيب بالفحل من الإِبل .
      الصحاح : وأَلبد البعير إِذا ضرب بذنبه على عجُزه وقد ثَلَطَ عليه وبال فيصير على عجزه لُِبْدَة من ثَلْطه وبوله .
      وتَلَبَّد الشعَر والصوف والوَبَر والتَبَدَ : تداخَلَ ولَزِقَ .
      وكلُّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعض ، فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة ، والجمع أَلْباد ولُبُود على توهم طرح الهاء ؛ وفي حديث حميد بن ثور : وبَيْنَ نِسْعَيْه خِدَبًّا مُلْبِدا أَي عليه لِبْدةٌ من الوَبَر .
      ولَبِدَ الصوفُ يَلْبَدُ لَبَداً ولَبَدَه : نَفَشَه (* قوله « ولبده نفشه » في القاموس ولبد الصوف كضرب نفشه كلبده يعني مضعفاً .) بماء ثم خاطه وجعله في رأْس العَمَد ليكون وِقايةً للبجاد أَنْ يَخْرِقَه ، وكل هذا من اللزوق ؛ وتَلَبَّدَتِ الأَرض بالمطر .
      وفي الحديث في صفة الغيث : فَلَبَّدَتِ الدِّماثَ أَي جَعَلَتْها قَوِيَّةً لا تسُوخُ فيها الأَرْجُلُ ؛ والدِّماثُ : الأَرَضون السَّهْلة .
      وفي حديث أُم زرع : ليس بِلَبِد فَيُتَوَقَّل ولا له عندي مُعَوَّل أَي ليسَ بمستمسك متلبد فَيُسْرَع المشيُ فيه ويُعْتَلى .
      والتبد الورق أَي تَلَبَّد بعضه على بعض .
      والتبدت الشجرة : كثرت أَوراقها ؛ قال الساجع : وعَنْكَثاً مُلْتَبِدا ولَبَّد النَّدى الأَرضَ .
      وفي صفة طَلْح الجنة : أَنّ الله يجعل مكان كل شوكة منها مِثْلَ خصوة التيس (* قوله « خصوة التيس » هو بهذه الحروف في النهاية أيضاً ولينظر ضبط خصوة ومعناها .) المَلْبُود أَي المُكْتَنِزِ اللحم الذي لزم بعضه بعضاً فتلبَّدَ .
      واللِّبْدُ من البُسُط : معروف ، وكذلك لِبْدُ السرج .
      وأَلْبَدَ السرْجَ : عَمِلَ له لِبْداً .
      واللُّبَّادةُ : قَباء من لُبود .
      واللُّبَّادة : لِباس من لُبُود .
      واللِّبْدُ : واحد اللُّبُود ، واللِّبْدَة أَخص منه .
      ولَبَّدَ شعَرَه : أَلزقه بشيءٍ لَزِج أَو صمغ حتى صار كاللِّبد ، وهو شيء كان يفعله أَهل الجاهلية إِذا لم يريدوا أَن يَحْلِقُوا رؤُوسهم في الحج ، وقيل : لَبَّد شعره حلقه جميعاً .
      الصحاح : والتلبيد أَن يجعل المحرم في رأْسه شيئاً من صمغ ليتلبد شعره بُقْياً عليه لئلا يَشْعَثَ في الإِحرام ويَقْمَلَ إِبْقاء على الشعر ، وإِنما يُلَبِّدُ من يطول مكثه في الإِحرام .
      وفي حديث المحرم : لا تُخَمّروا رأْسه فإنه يَبْعَث مُلَبِّداً .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : من لَبَّدَ أَو عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الحلق ؛ قال أَبو عبيد : قوله لَبَّد يعني أَن يجعل المحرم في رأْسه شيئاً من صمغ أَو عسل ليتلبد شعره ولا يَقْمَل .
      قال الأَزهري : هكذا ، قال يحيى بن سعيد .
      قال وقال غيره : إِنما التلبيد بُقْياً على الشعر لئلا يَشْعَثَ في الإِحرام ولذلك أُوجب عليه الحلق كالعقوبة له ؛ وقال :، قال ذلك سفيان بن عيينة ؛ ومنه قيل لِزُبْرِة الأَسَد : لِبْدَةٌ ؛ والأَسد ذو لبدة .
      واللِّبْدة : الشعر المجتمع على زبرة الأَسد ؛ وفي الصحاح : الشعر المتراكب بين كتفيه .
      وفي المثل : هو أَمنع من لِبدة الأَسد ، والجمع لِبَد مثلِ قِرْبة وقِرَب .
      واللُّبَّادة : ما يلبس منها للمطر ؛ التهذيب في ترجمة بلد ، وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : ومُبْلِدٍ بينَ مَوْماةٍ ومَهْلَكةٍ ، جاوَزْتُه بِعَلاة الخَلْقِ عِلْيان ؟

      ‏ قال : المُبْلِدُ الحوض القديم ههنا ؛ قال : وأَراد ملبد فقلب وهو اللاصق بالأَرض .
      وما له سَبَدٌ ولا لَبَد ؛ السَّبَدُ من الشعر واللبَد من الصوف لتلبده أَي ما له ذو شعر ولا ذو صوف ؛ وقيل السبد هنا الوبر ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما له قليل ولا كثير ؛ وكان مال العرب الخيل والإِبل والغنم والبقر فدخلت كلها في هذا المثل .
      وأَلبَدَتِ الإِبلُ إِذا أَخرج الربيع أَوبارَها وأَلوانها وحَسُنَتْ شارَتُها وتهيأَت للسمَن فكأَنها أُلْبِسَتْ من أَوبارها أَلباداً .
      التهذيب : وللأَسد شعر كثير قد يَلْبُد على زُبْرته ، قال : وقد يكون مثل ذلك على سنام البعير ؛

      وأَنشد : كأَنه ذو لِبَدٍ دَلَهْمَس ومال لُبَد : كثير لا يُخاف فَنَاؤه كأَنه التَبَدَ بعضُه على بعض .
      وفي التنزيل العزيز يقول : أَهلكت مالاً لُبَداً ؛ أَي جَمّاً ؛ قال الفراء : اللُّبَد الكثير ؛ وقال بعضهم : واحدته لُبْدةٌ ، ولُبَد : جِماع ؛ قال : وجعله بعضهم على جهة قُثَمٍ وحُطَم واحداً وهو في الوجهين جميعاً : الكثير .
      وقرأَ أَبو جعفر : مالاً لُبَّداً ، مشدداً ، فكأَنه أَراد مالاً لابداً .
      ومالانِ لابِدانِ وأَموالٌ لُبَّدٌ .
      والأَموالُ والمالُ قد يكونان في معنى واحد .
      واللِّبْدَة واللُّبْدة : الجماعة من الناس يقيمون وسائرُهم يَظْعنون كأَنهم بتجمعهم تَلَبَّدوا .
      ويقال : الناس لُبَدٌ أَي مجتمعون .
      وفي التنزيل العزيز : وانه لما قامَ عبدُ الله يَدْعوه كادوا يكونون عليه لُبَداً ؛ وقيل : اللِّبْدَةُ الجراد ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه على التشبيه .
      واللُّبَّدَى : القوم يجتمعون ، من ذلك .
      الأَزهري :، قال وقرئَ : كادوا يكونون عليه لِبَداً ؛ قال : والمعنى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما صلى الصبح ببطن نخلة كاد الجنُّ لما سمعوا القرآن وتعجَّبوا منه أَن يسْقُطوا عليه .
      وفي حديث ابن عباس : كادوا يكونون عليه لِبَداً ؛ أَي مجتمعين بعضهم على بعض ، واحدتها لِبْدَة ؛ قال : ومعنى لِبَداً يركب بعضُهم بعضاً ، وكلُّ شيء أَلصقته بشيء إِلصاقاً شديداً ، فقد لَبَّدْتَه ؛ ومن هذا اشتقاق اللُّبود التي تُفْرَشُ .
      قال : ولِبَدٌ جمع لِبْدَة ولُبَدٌ ، ومن قرأَ لُبَداً فهو جمع لُبْدة ؛ وكِساءٌ مُلَبَّدٌ .
      وإِذا رُقِعَ الثوبُ ، فهو مُلَبَّدٌ ومُلْبَدٌ ومَلْبود .
      وقد لَبَدَه إِذا رَقَعَه وهو مما تقدم لأَن الرَّقْعَ يجتمع بعضه إِلى بعض ويلتزق بعضه ببعض .
      وفي الحديث : أَن عائشة ، رضي الله عنها ، أَخرجت إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كساء مُلَبَّداً أَي مُرَقَّعاً .
      ويقال : لَبَدْتُ القَميصَ أَلْبُدُه ولَبَّدْتُه .
      ويقال للخرقة التي يُرْقَعُ بها صدر القميص : اللِّبْدَة ، والتي يرْقَعُ بها قَبُّه : القَبِيلَة .
      وقيل : المُلَبَّدُ الذي ثَخُنَ وسَطه وصَفِقَ حتى صار يُشْبِهُ اللِّبْدَ .
      واللِّبْدُ : ما يسْقُط من الطَّرِيفةِ والصِّلِّيانِ ، وهو سَفاً أَبيض يسقط منهما في أُصولهما وتستقبله الريح فتجمعه حتى يصير كأَنه قطع الأَلْبادِ البيض إِلى أُصول الشعر والصِّلِّيانِ والطريفةِ ، فيرعاه المال ويَسْمَن عليه ، وهو من خير ما يُرْعى من يَبِيسِ العِيدان ؛ وقيل : هو الكلأُ الرقيق يلتبد إِذا أَنسَلَ فيختلط بالحِبَّة .
      وقال أَبو حنيفة : إِبِلٌ لَبِدةٌ ولَبادَى تشَكَّى بطونَها عن القَتادِ ؛ وقد لَبِدَتْ لَبَداً وناقة لَبِدَة .
      ابن السكيت : لَبِدَتِ الإِبِل ، بالكسر ، تَلْبَدُ لَبَداً إِذا دَغِصَتْ بالصِّلِّيان ، وهو التِواءٌ في حَيازيمِها وفي غلاصِمِها ، وذلك إِذا أَكثرت منه فَتَغصُّ به ولا تمضي .
      واللَّبيدُ : الجُوالِقُ الضخم ، وفي الصحاح : اللَّبِيدُ الجُوالِقُ الصغير .
      وأَلْبَدْتُ القِرْبةَ أَي صَيَّرْتُها في لَبيد أَي في جوالق ، وفي الصحاح : في جوالق صغير ؛ قال الشاعر : قلتُ ضَعِ الأَدْسَم في اللَّبي ؟

      ‏ قال : يريد بالأَدسم نِحْيَ سَمْن .
      واللَّبِيدُ : لِبْدٌ يخاط عليه .
      واللَّبيدَةُ : المِخْلاة ، اسم ؛ عن كراع .
      ويقال : أَلْبَدْت الفرسَ ، فهو مُلْبَد إِذا شدَدْت عليه اللِّبْد .
      وفي الحديث ذكر لُبَيْداءَ ، وهي الأَرض السابعة .
      ولَبِيدٌ ولابِدٌ ولُبَيْدٌ : أَسماء .
      واللِّبَدُ : بطون من بني تميم .
      وقال ابن الأَعرابي : اللِّبَدُ بنو الحرث ابن كعب أَجمعون ما خلا مِنْقَراً .
      واللُّبَيْدُ : طائر .
      ولَبِيدٌ : اسم شاعر من بني عامر .
      "


    المعجم: لسان العرب

  13. برز
    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. صبغ
    • " الصَّبْغُ والصِّباغُ : ما يُصْطَبَغُ به من الإِدامِ ؛ ومنه قوله تعالى في الزَّيْتُون : تَنْبَتُ بالدُّهْنِ وصِبْغٍ للآكِلِين ، يعني دُهْنَه ؛ وقال الفراء : يقول الآكلونَ يَصْطَبِغُون بالزَّيت فجعل الصِّبْغَ الزيت نفسَه ، وقال الزجاج : أَراد بالصَّبْغ الزيتونَ ، قال الأَزهري : وهذا أَجود القولين لأَنه قد ذكر الدُّهن قبله ، قال : وقوله تَنْبُتُ بالدُّهْن أَي تنبت وفيها دُهْن ومعها دُهْن كقولك جاءني زيد بالسيف أَي جاءني ومعه السيف .
      وصَبَغَ اللقمةَ يَصْبُغُها صَبْغاً : دَهَنها وغمَسها ، وكلُّ ما غُمِسَ ، فقد صُبِغَ ، والجمع صِباغٌ ؛ قال الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ باليَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدَةَ بالدِّباغِ بالمِلْحِ ، أَو ما خَفَّ من صِباغِ

      ويقال : صَبَغَتِ الناقةُ مَشافِرَها في الماء إذا غَمَسَتْها ، وصَبَغَ يدَه في الماء ؛ قال الراجز : قد صَبَغَتْ مَشافِراً كالأَشْبارْ ، تُرْبِي على ما قُدَّ يَفْرِيهِ الفَارْ ، مَسْكَ شَبُوبَينِ لها بأَصْبار ؟

      ‏ قال الأَزهري : وسمَّتِ النصارى غَمْسَهم أَوْلادَهم في الماء صَبْغاً لغَمْسِهم إياهم فيه .
      والصَّبْغُ : الغَمْسُ .
      وصَبَغَ الثوبَ والشَّيْبَ ونحوَهما يَصْبَغُه ويَصْبُغُه ويَصْبِغُه ثلاتُ لغاتٍ ؛ الكسر عن اللحياني ، صَبْغاً وصِبْغاً وصِبَغةً ؛ التثقيل عن أَبي حنيفة .
      قال أَبو حاتم : سمعت الأَصمعي وأَبا زيد يقولان صَبَغْتُ الثوبَ أَصْبَغُه وأَصْبُغُه صِبَغاً حسناً ، الصاد مكسورة والباء متحركة ، والذي يصبغ به الصِّبْغُ ، بسكون الباء ، مثل الشِّبَعِ والشِّبْع ؛

      وأَنشد : واصْبَغْ ثِيابي صِبَغاً تَحْقِيقا ، مِن جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيق ؟

      ‏ قال : والتَّشْرِيقُ الصَّبْغُ الخفيفُ .
      والصِّبْغُ والصِّباغُ والصِّبْغةُ : ما يُصْبَغُ به وتُلَوَّنُ به الثياب ، والصَّبْغُ المصدر ، والجمع أَصْباغٌ وأَصْبِغةٌ .
      واصْطَبَغَ : اتَّخَذَ الصِّبْغَ ، والصِّباغُ : مُعالِجُ الصّبْغِ ، وحِرْفته الصِّباغةُ .
      وثيابٌ مُصَبَّغةٌ إِذا صُبِغَتْ ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث علي في الحج : فوجَد فاطمة لَبِسَتْ ثياباً صَبِيغاً أَي مَصْبوغة غير بيض ، وهي فَعِيل بمعنى مَفْعول .
      وفي الحديث : فَيُصْبَغُ في النار صَبْغةً أَي يُغْمَسُ كما يُغْمَسُ الثوبُ في الصِّبْغ .
      وفي حديث آخر : اصْبُغُوه في النار .
      وفي الحديث : أَكْذَبُ الناسِ الصبّاغُون والصَّوّاغُون ؛ هم صَبّاغو الثياب وصاغةُ الحُلِيِّ لأَنهم يَمْطُلُون بالمَواعِيد ، وأَصله الصَّبْغُ التغيير .
      وفي حديث أَبي هريرة : رأَى قوماً يَتَعادَوْنَ فقال : ما لهم ؟ فقالوا : خرج الدَّجّالُ ، فقال : كَذِبةٌ كَذَبَها الصّباغُون ، وروي الصوَّاغون .
      وقولهم : قد صَبَغُوني في عَيْنِكَ ، يقال : معناه غَيَّروني عندك وأَخبروا أَني قد تغيرت عما كنت عليه .
      قال : والصَّبْغُ في كلام العرب التَّغْيِيرُ ، ومنه صُبِغَ الثوبُ إذا غُيِّرَ لَونُه وأُزِيلَ عن حاله إلى حالِ سَوادٍ أَو حُمْرةٍ أَو صُفْرةٍ ، قال : وقيل هو مأْخوذ من قولهم صَبَغُوني في عينك وصَبغوني عندك أَي أَشارُوا إليك بأَني موضع لما قَصَدْتَني به ، من قوْلِ العرب صَبَغْتُ الرجلَ بعيني ويدي أَي أَشَرْتُ إليه ؛ قال الأَزهري : هذا غلط إذا أَرادت بإشارةٍ أَو غيرها ، قالوا صَبَعْت ، بالعين المهملة ؛ قال أَبو زيد .
      وصِبْغةُ الله : دِينُه ، ويقال أَصلُه .
      والصِّبغةُ : الشرِيعةُ والخِلقةُ ، وقيل : هي كل ما تُقُرِّبَ به .
      وفي التنزيل : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ من اللهِ صِبْغةً ؛ وهي مشتقٌّ من ذلك ، ومنه صَبْغُ النصارى أَولادهم في ماء لهم ؛ قال الفراء : إنما قيل صِبْغةَ لأَن بعض النصارى كانوا إذا وُلِدَ المولود جعلوه في ماءٍ لهم كالتطهير فيقولون هذا تطهير له كالخِتانة .
      قال الله عز وجل : قل صبغة الله ، يأْمر بها محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، وهي الخِتانةُ اخْتَتَنَ إِبراهيم ، وهي الصِّبْغَةُ فجرت الصِّبْغة على الخِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ في الماء ، ونصب صبغةَ الله لأَنه رَدَّها على قوله بل مِلَّةَ إبراهيم أَي بل نَتَّبِع مِلَّة إبراعهيم ونتَّبِع صبغةَ الله ، وقال غير الفراء : أَضمر لها فعلاً اعْرِفُوا صِبْغة الله وتدبَّرُوا صبغة الله وشبه ذلك .
      ويقال : صبغةُ الله دِينُ الله وفِطْرته .
      وحكي عن أَبي عمرو أَنه ، قال : كل ما تُقُرِّبَ به إلى الله فهو الصبغة .
      وتَصَبَّغَ فلان في الدين تَصَبُّغاً وصِبغةً حَسَنةً ؛ عن اللحياني .
      وصَبَغَ الذَّمِّيُّ ولدَه في اليهوديّة أَو النصرانية صِبْغةً قبيحة : أَدخلها فيها .
      وقال بعضهم : كانت النصارى تَغْمِسُ أَبناءها في ماء يُنَصِّرونهم بذلك ، قال : وهذا ضعيف .
      والصَّبَغُ في الفرس : أَن تَبْيَضَّ الثُّنّةُ كلُّها ولا يَتَّصلَ بياضُها ببَياضِ التَّحْجِِيلِ .
      والصَّبَغُ أَيضاً : أَن يَبْيَضَّ الذنَبُ كله والناصيةُ كلها ، وهو أَصْبَغُ .
      والصَّبَغُ أَيضاً : أَخَفُّ من الشَّعَل ، وهو أَن تكون في طرَف ذنَبه شَعرات بِيض ، يقال من ذلك فرس أَصْبَغُ .
      قال أَبو عبيدة : إذا شابت ناصية الفرس فهو أَسْعَفُ ، فإِذا ابيضت كلها فهو أَصْبَغُ ، قال : والشَّعَلُ بَياض في عُرْضِ الذنَب ، فإِن ابيض كله أَو أَطْرافُه فهو أَصْبَغُ ، قال : والكَسَعُ أَن تبيضَّ أَطْرافُ الثُّنَنِ ، فإِن ابيضت الثنن كلها في يد أَو رجل ولم تتصل ببياض التحجيل فهو أَصْبَغُ .
      والصَّبْغاءُ من الضأْن : البيضاءُ طرَفِ الذنب وسائرُها أَسود ، والاسم الصُّبْغةُ .
      أَبو زيد : إِذا ابيض طَرَفُ ذنَب النعجةِ فهي صَبْغاء ، وقيل : الأَصبغُ من الخيل الذي ابيضت ناصِيته أَو ابيضت أَطراف ذنبه ، والأَصْبَغُ من الطير ما ابيض أَعلى ذنبه ، وقيل ما ابيض ذنَبُه .
      وفي حديث أَبي قتادة :، قال أَبو بكر كلاَّ لا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ قُريش ، يصفه بالعَجْزِ والضَّعْفِ والهَوان ، فشبه بالأَصبغ وهو نوع من الطيور ضعيف ، وقيل شَبَّهه بالصَّبْغاءِ النَّباتِ ، وسيجيء ، ويروى بالضاد المعجمة والعين المهملة تصغير ضَبُع على غير قياس تَحْقيراً له .
      وصَبَغَ الثوبُ يَصْبُغُ صُبوغاً : اتَّسَعَ وطالَ لغة في سَبَغَ .
      وصَبَّغَتِ الناقةُ : أَلْقَتْ ولدَها لغة في سَبَّغَتْ .
      الأَصمعي : إذا أَلقت الناقةُ ولدَها وقد أَشْعَرَ قيل : سَبَّغْتْ ، فهي مُسبِّغٌ ؛ قال الأَزهري : ومن العرب من يقول صَبَّغَتْ فهي مُصَبِّغٌ ، بالصاد ، والسينُ أَكثر .
      ويقال : ناقة صابِغٌ إذا امْتَلأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لونه ، وقد صَبُغَ ضَرعُها صُبوغاً ، وهي أَجْوَدُها مَحْلبة وأَحَبُّها إلى الناسِ .
      وصَبَغَتْ عَضَلةُ فلان أَي طالتْ تَصْبُغ ، وبالسين أَيضاً .
      وصَبَغَتِ الإِبلُ في الرعْي تَصْبُغُ ، فهي صابغةٌ ؛ وقال جندل يصف إِبلاً : قَطَعْتُها بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ، إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ بالقَوْمِ ، لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ ‏

      ويروى : ‏ لم يَصْبُؤْنَ في عَشاء .
      يقال : صَبأَ في الطعام إذا وضَعَ فيه رأْسَه .
      وقال أَبو زيد : يقال ما تَرَكْتُه بِصِبْغ الثَّمَنِ أَي لم أَتركه بثَمَنِه الذي هو ثمنه ، وما أَخذته بِصِبْغ الثمن أَي لم آخذه بثمنه الذي هو ثمنه ، ولكني أَخذته بِغلاَءٍ .
      ويقال : أَصْبَغَتِ النخلةُ فهي مُصْبِغٌ إذا ظَهر في بُسْرِها النُّضْجُ ، والبُسْرةُ التي قد نَضِجَ بعضها هي الصُّبْغةُ ، تقول : نَزَعْتُ منها صُبْغةً أَو صُبْغَتَينِ ، والصاد في هذا أَكثر .
      وصَبَّغَت الرُّطَبةُ : مثل ذنَّبَتْ .
      والصَّبْغاءُ : ضَرْبٌ من نبات القُفِّ .
      وقال أَبو حنيفة : الصَّبْغاء شجرة شبيهة بالضَّعةِ تأْلَفُها الظِّباء بيضاء الثمرة ، قال : وعن الأَعراب الصَّبْغاءُ مثل الثُّمامِ .
      قال الأَزهري : الصَّبْغاءُ نبت معروف .
      وجاء في الحديث : هل رأَيتم الصَّبْغاء ما يَلي الظلَّ منها أَصفرُ وأَبيضُ ؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أَبي سعيد الخُدْري أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُُ الحِبَّةُ في حَمِيل السيْلِ ، أَلم تَرَوْها ما يَلِي الظلَّ منها أُصَيْفِرُ أَو أَبيضُ ، وما يلي الشمسَ منها أُخَيْضِرُ ؟ وإذا كانت كذلك فهي صَبْغاءُ ؛ وقال : إِنَّ الطاقَةَ الغَضَّةَ من الصبْغاء حين تَطْلُعُ الشمسُ يكون ما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَبيضَ وما يلي الظلَّ أَخضر كأَنها شبهت بالنعجة الصبغاء ؛ قال ابن قتيبة : شَبَّه نَباتَ لحومهم بعد إحْراقِها بنبات الطاقة من النبت حين تطلُع ، وذلك أَنها حين تطلُع تكون صَبْغاء ، فما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَخضرُ ، وما يلي الظلَّ أَبيضُ .
      وبنو صَبْغاء : قوم .
      وقال أَبو نصر : الصَّبْغاء شجرة بيضاء الثمرةِ .
      وصُبَيْغٌ وأَصْبَغُ وصبِيغٌ : أَسماء .
      وصِبْغٌ : اسم رجل كان يَتَعَنَّتُ الناسَ بسُؤالات في مُشْكِل القرآن فأَمر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بضربه ونفاه إلى البَصرة ونَهى عن مُجالَسَتِه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: