البُرْطُلُ كقُنْفُذٍ رُبّما شُدِّدَتْ اللامُ فقِيل : البُرْطُلُّ مِثْل أُرْدُن وهذه نقلها ابنُ بَريّ عن الوَزِير المَغْرِبيّ : قَلَنْسُوَةٌ . والبُرْطُلَةُ : المِظَلَّةُ الضَّيِّقةُ عن اللّيث ووَقع في التَّكمِلة والتهذيب : الصَّيفِيَّة وهو الصَّواب . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : فأما البُرْطُلَة فكلامٌ نَبَطِيٌّ ليس من كلام العرب . قال أبو حاتِم : قال الأصمَعِيُّ : بَرْ : ابنٌ والنَّبَطُ يجعلون الظاءَ طاءً فكأنهم أرادوا : ابنَ الظِّلّ ألا تَراهم يقولون : الناطُور وإنما هو الناظُور . والبِرْطِيلُ بالكسر : حَجَرٌ مستطيلٌ كما في الأساس قَدْرُ ذِراعٍ كما قاله السِّيرافيُّ . أو حَدِيدٌ طَوِيلٌ صُلْبٌ خِلْقَةً ليس ممّا يُطَوِّلُه الناسُ أو يُحَدِّدُونه تُنْقَرُ به الرَّحَى قاله اللَّيث قال : وقد يُشَبَّه به خَطْمُ النَّجِيبَة كقول كَعب بن زُهَير :
كأنّ ما فاتَ عَينَيْها ومَذْبَحَها ... مِن خَطْمِها ومِن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ وقِيل : هما ظُرَران مَمْطُولانِ تُنْقَرُ بِهما الرَّحَى وهما مِن أصْلَبِ الحِجارة مُسَلَّكة مُحَدَّدة . قال شَمِرٌ : البِرْطِيلُ : المِعْوَلُ جَمْعُه : بَراطِيلُ قال ابنُ الأعرابيّ : وهو الذي يُقال له بالفارسيّة : أسكنه . اختلفوا في البِرْطِيل بمَعْنى الرِّشْوَةِ فظاهِرُ سِياقِ المصنِّف أنه عَرَبيٌ فعلَى هذا : فَتْحُ بائِه مِن لُغَةِ العامَّة لفَقْدِ فِعْلِيلٍ . وقال أبو العلاء المَعَريّ في عَبَثِ الوَلِيد : إنه بهذا المعنى غيرُ معروفٍ في كلامِ العرب وكأنه أخِذ من البِرْطِيلِ بمَعْنَى الحَجَرِ المُستطِيل كأنّ الرشوةَ حَجَرٌ رُمِيَ به أو شَبَّهوه بالكَلْب الذي يُرْمَى بالحَجَرِ . وقال المُناوِيُّ : أُخِذ مِن البِرْطِيلِ بمَعْنَى المِعْوَل لأنه يُخْرَجُ به ما اسْتَتَر فكذلك الرَّشْوةُ . وقد ذكره الشِّهابُ في شِفاء الغَليل وأشار إليه في العِناية . ج : بَراطِيلُ يقال : ألْقَمه البِرْطِيلَ : أي الرِّشْوةَ . والبَراطِيلُ تَنْصُر الأباطِيلَ . قال اللَّيثُ : بَرْطَلَ : جَعَل بإزاءِ حَوْضِه بِرْطِيلاً . وبَرْطَلَ فُلاناً : إذا رَشاه فَتَبَرْطَلَ أي فارْتَشَى وكذلك بُرْطِلَ : إذا رُشِيَ
ومِمّا يُستَدْرك عليه : البِرْطِيلُ : خَطْمُ الفَلْحَس وهو الدُّبُّ المُسِنُّ
الرَّطْلُ ويُكْسَرُ الكَسْرُ عن ابنِ السِّكِّيتِ وهو الأَفْصَحُ وفي شُروحِ الفَصِيحِ والمِصْباحِ : الكَسْرُ أَعْرَفُ وأَشْهَرُ فلا عِبْرَةَ بِظاهِرِ كَلامِ المُصَنِّفِ في تَرْجِيحِ الفَتْحِ : ما يُكالُ به قال ابنُ أَحْمَرَ :
لها رِطْلٌ تَكِيلُ الزَّيْتَ فيه ... وفَلاَّحٌ يَسُوقُ بها حِمارَا
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الرَّطْلُ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً بأَواقِي العَرَبَ والأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً فذلك أربعمائةٍ وثمانون دِرْهَماً . قلتُ : وهو الرِّطْلُ الشَّامِيُّ وبهِ فَسَّرَ الحَرْبِيُّ : السُّنَّةُ في النِّكاحِ رِطْلٌ . وشَرَحَهُ بِما سَبَقَ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : السُّنَّةُ في النِّكاح اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً ونَشٌّ والنَّشُّ عِشْرُونَ دِرْهَماً فذلك خَمْسُمائَةِ دِرْهَمٍ رُوِيَ ذلكَ عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنها ووَرَدَ في حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه : اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً ولم يَذْكُرِ النَّشَّ . وقالَ اللَّيْثُ : الرَّطْلُ : مَقْدارُ نِصْفُ مَنٍّ وتُكْسَرُ الرَّاءُ فيه وفي الصِّحاحِ : الرَّطْلُ والرِّطْلُ نِصْفُ مَنَاً وفي الأَساسِ : والصَّاعُ ثَمانِيَةُ أَرْطالٍ والمُدُّ رِطْلانِ . والرِّطْلُ بالفَتْحِ والكَسْرِ : الغُلامُ الْقَضِيفُ وقيل : هو المُراهِقُ لِلاحْتِلام أو الذي لم تَشْتَدَّ عِظَامُهُ ولم تَسْتَحْكِمْ قُوَّتُهُ وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ :
" ولا أُقِيمُ لِلْغُلامِ الرِّطْلِ وأَنْشَدَ لآخَرَ :
" غُلَيِّمٌ رِطْلٌ وشَيْخٌ دَامِرُ والجَمْعُ : رِطَلَةٌ . والرِّطْلُ : الرَّجُلُ الرِّخْوُ اللَِّيِّنُ يُفْتَحُ ويُكْسَرُ كالْمُرْطِلِ كمُحْسِنٍ كَما في العُبابِ وأيضاً : الْكَبِيرُ الضَّعِيفُ أو الذَّاهِبُ إلى اللِّينِ والرَّخَاوَةِ والْكِبَرِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِعِمْرَانَ بنِ حِطَّان :
" مُوَثَّقُ الْخَلْقِ لا رطْلٌ ولاَ سَغِلُ والرَّطْلُ بِالفَتْحِ وَحْدَهُ : الْعَدْلُ . والرَّجُلُ الرِّخْوُ اللَّيِّنُ . والرَّطْلُ : الأَحْمَقُ وهي بَهاءٍ . والرَّطْلُ : الْفَرَسُ الْخَفِيفُ الضَّعِيفُ عن أبي عُبَيْدٍ وأَنْشَدَ :
" تَراهُ كالذِّئْبِ خَفِيفاً رَطلا ويُكْسَرُ ويُقالُ : هوَ بالكَسْرِ وَحْدَهُ وهي بِهَاءٍ في الكُلِّ . والتَّرْطِيلُ : تَلْيِينُ الشَّعَرِ بالدُّهْنِ وتَكْسِيرُه وقال ابنُ الأَنْبارِي : إِرْخاؤُهُ وإِرْسَالُهُ وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيِّ أيضاً قال : وهو مَأْخُوذٌ مِن قَوْلِهم : رَجُلٌ رَطْلٌ إذا كانَ مُسْتَرْخِياً وفي التَّهْذِيبِ : ومِمَّا يُخْطِئُ فيهِ العَامّ ! ةُ قولُهم : رَطَّلْتُ شَعْرِي إذا رَجَّلْته وأَمَّا التَّرْطيلُ فهو أَنْ يُلَيِّنَ شَعْرَهُ بالدُّهْنِ والمَسْحِ حتى يَلِينَ ويَبْرُقَ . وفي حديثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ : لو كُشِفَ الغِطاءُ لَشُغِلَ مُحْسِنٌ بإِحْسانِهِ ومُسِيءٌ بِإِساءَتِهِ عن تَجْدِيدِ ثَوْبٍ أو تَرْطِيلِ شَعْرٍ . والتَّرْطِيلُ : الوَزْنُ بالأَرْطَال . والرُّطَيْلاءُ مُصَغَراً مَمْدُوداً : عبد الله عن ابنِ دُرَيْدٍ . وأَرْطَلَ : صارَ لَهُ وَلَدٌ رَطْلٌ عن ابنِ عَبَّادٍ . أو أَرْطَلَ : إذا اسْتَرْخَتْ أُذُنَاهُ عنه أيضاً . والمُرْطِلُ : كَمُحْسِنٍ وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالفَتْحِ : الطَّوِيلُ مِن الرِّجالِ . ويُقالُ : رَطَلَ وعَدَا بمَعْنىً واحِدٍ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَطَلَ الشَّيْءَ بِيَدِهِ رَازَهُ لِيَعْرِفَ وَزْنَهُ يَرْطُلُه رَطْلاً . وقالَ ابنُ فارِسٍ في هذا التَّرْكِيبِ : ليس هذا وما أَشْبَهَهُ من مَحْضِ اللُّغَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَجُلٌ رَطْلٌ : لا غَناءَ عندَه . وهو أيضاً : المُسْتَرْخِي الأُذُنَيْنِ . ورَطَلَهُ رَطْلاً : وَزَنَهُ . وبَاعَ مُرَاطَلَةً . وبِرْكَةُ الرَّطْلِيِّ : إحْدَى مُنْتَزَهاتِ مِصْرَ
السَّرْطَلَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : طُولٌ في اضْطِرابٍ وهو سَرْطَلٌ كجَعْفَرٍ : طَوِيلٌ مُضٍطَرِبُ الْخَلْقِ ولو قالَ : السَّرْطَلُ : الطّوِيلُ المُضْطَرِبُ الْخَلْقِ وقد سَرْطَلَ لَكانَ أَخْصَرَ وأَوْفَقَ لِسِياقِهِ
السَّمَرْطَلُ كسَفَرْجَلٍ والسَّمَرْطُولُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و ألص أغانيُّ وقالَ ابنُ سِيدَه : هو الطًّوِيلُ المُضْطَرِبُ وهو مِنَ الأَمْثِلَةِ الَّتِي فاتَتِ الْكِتابَ يَأْتِي عن ألص أغانيِّ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ : قد يَجوزُ أَنْ يَكونَ مُحَرَّفاً مِنْ سَمْرَطُولٍ كعَضْرَفُوطٍ قالَ : ولَمْ نَسْمَعْهُ في نَثْرٍ وإِنَّما سَمِعْناهُ في الشِّعْرِ قال :
مَرْطَلَ العمَلَ : إذا أدامَه أو لا تكونُ المَرْطَلَةُ إلاّ في فسادٍ . مَرْطَلَ عِرضَه : وَقَعَ فيه قال صَخرٌ :
" مَمْغُوثَةٌ أَعْرَاضُهُمْ مُمَرْطَلَهْ
" كما تُماثُ في الهِناءِ الثَّمْلَهْ مَرْطَلَ المطَرُ فلاناً : بلَّه كما في اللِّسان