الحَصْبَةُ ويُحَرَّكُ والحَصِبَةُ كَفَرِحَةٍ وهذه عن الفَرَّاءِ : بَثْرٌ يَخْرُجُ بالجَسَدِ ومنه تقول : قد حُصِبَ بالضَّمِّ كما تقول : قد جُدِرَ فهو مَحْصُوبٌ ومَجْدُورٌ وحَصِب كَسَمعَ يَحْصَبُ فهو مَحْصُوبٌ أيضاً والمُحَصَّبُ كَالمُجَدَّرِ وفي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ " أَتَيْنَا عَبْدَ اللهِ فِي مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ " هم الَّذِين أَصَابَهُمُ الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ
والحَصَبُ مُحَرَّكَةً والحَصْبَةُ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ : الحِجَارَةُ وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ مُحَرَّكَةً كَقَصَبَةٍ وهو نَادِرٌ وحَصَبْتُه : رَمَيْتُهُ بها والحَجَرُ المَرْمِيُّ به حَصَبٌ كما يقال نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً والمَنْفُوضُ نَفَضٌ والحَصَبُ : الحَطَبُ عَامَّةً وقَال الفَرَّاءُ : هي لُغَةُ اليَمَنِ وكُلُّ ما يُرْمَى به في النَّارِ من حَطَبٍ وغَيْرِه فهو حَصَبٌ وهو لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ كما رُوِيَ عن الفَرَّاءِ أَيضاً أَوْ لاَ يَكُونُ الحَطَبُ حَصَباً حَتَّى يُسْجَرَ به وفي التنزيل " إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ " . وحَصَبَ النَّارَ بالحَصَبِ يَحْصُبُهَا حَصْباً : أَضْرَمَهَا وقال الأَزهَرِيُّ الحَصَبُ : الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّورٍ أَوْ في وَقُودٍ فأَمَّا مَا دَامَ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُورِ فلا يُسَمَّى حَصَباً وقال عِكْرِمَةُ : حَصَبُ جَهَنَّمَ هو حَطَبُ جَهَنَّمَ بالحَبَشِيَّةِ قال ابْنُ عَرَفَةَ : إنْ كان أَرَادَ أَنَّ العَرَبَ تَكَلَّمَتْ به فَصَارَ عَرَبِيَّةً وإلاَّ فليس في القُرْآنِ غَيْرُ العَرَبِيّةِ
والحَصْبَاءُ : الحَصَى وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ مُحَرَّكَةً كَقَصَبَةٍ وحَصْبَاءُ كقَصْبَاءَ وهو عندَ سيبويهِ اسمٌ للجَمْعِ وفي حَدِيثِ الكَوْثَرِ " فَأَخْرَجَ من حَصْبَائِهِ فَإذَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ " أي حَصَاهُ الذي في قَعْرِه وفي الحديث " أَنَّهُ نَهَى عن مَسِّ الحَصْبَاءِ في الصَّلاَةِ " كَانُوا يُصَلُّونَ على حَصْبَاءِ المَسْجِدِ ولا حَائِلَ بين وُجُوهِهِم وبينها فكانوا إذَا سَجَدُوا سَوَّوْهَا بِأَيْدِيهِمْ فَنُهُوا عن ذلك لأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْ غير أفعالِ الصَّلاَةِ والعَبَثُ فيها لا يَجُوزُ وتَبْطُلُ به إذَا تَكَرَّرَ ومنه الحَدِيثُ " إنْ كَان لاَ بُدَّ مِنْ مَسِّ الحَصْبَاءِ فَوَاحدَةً " أَي مَرَّةً وَاحِدَةً رُخِّصَ له فِيها لأَنَّهَا غَيْرُ مُكَرَّرَةٍ
وأَرْضٌ حَصِبَةٌ كَفَرِحَةٍ ومَحْصَبَةٌ بالفَتْحِ : كَثِيرَتُهَا أَي الحَصْبَاءِ وقَال الأَزهريُّ : مَحْصَبَةٌ : ذَاتُ حَصْبَةٍ ومَجْدَرَةٌ : ذَاتُ جُدَرِيٍّ وَمكَانٌ حَاصِبٌ ذو حَصْبَاءَ كَحَصِبٍ على النَّسَبِ لأَنَّا لم نَسْمَعْ له فِعْلاً قال أَبُو ذُؤَيْبٍ :
فَكَرَعْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْب بارِدٍ ... حَصِبِ البِطَاحِ تَغِيبُ فِيهِ الأَكْرُعُ والحَصْبُ : رَمْيُكَ بِالحَصْباءِ حَصَبَهُ يَحْصُبُهُ حَصْباً : رَمَاهُ بها وفي حَديثِ ابن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ والإِمَامُ يَخْطُبُ فَحَصَبَهُمَا " أَي رَجَمَهَا بِالحَصْبَاءِ وحَصَبَ المَكَانَ : بَسَطَهَا فيه أَيْ أَلْقَى فِيهِ الحَصْبَاءَ الصِّغَارَ وفَرَشَهُ بالحَصْبَاءِ وفي الحديثِ " أَنَّهُ حَصَبَ المَسْجِدَ وقَالَ : هُوَ أَغْفَرُ للنُّخَامَةِ " أَيْ أََسْتَرُ لِلْبُزَاقَةِ إذَا سَقَطَتْ فِيهِ كَحَصَّبَهُ في الحَدِيثِ " أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه أَمَرَ بِتَحْصِيبِ المَسْجِدِ "
والحَصْبَاءُ هو الحَصَى الصِّغَارُ
وحَصَبَ عن صَاحِبِهِ : تَوَلَّى عنه مُسْرِعاً كَحَاصِبِ الرِّيحِ كَأَحْصَبَ وفي الأَرْضِ : ذَهَبَ فيها
وفي الحَدِيثِ الذي جَاءَ في مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : " إنَّهُمْ تَحَاصَبُوا فِي المَسْجِدِ حَتَّى مَا أُبْصِرَ أَدِيمُ السَّمَاءِ " أَي تَرَامَوْا بهَا والحَصْبَاءُ : صِغَارُهَا وكِبَارُهَا
والإِحْصَابُ : أَنْ يُثِيرَ الحَصَى فِي عَدْوِهِ وقال اللِّحْيَانِيُّ : يكون ذلك في الفَرَسِ وغيرِه مِمَّا يَعْدُو تَقُولُ منه : أَحْصَبَ الفَرَسُ وغَيْرُه إذَا أَثَارَ الحَصْبَاءَ فِي جَرْيِهِ وفَرَسٌ مُلْهِبٌ مُحْصِب
وَلَيْلَةُ الحَصْبَةِ بِالفَتْحِ فالسُّكُونِ هي اللَّيْلَةُ الَّتي بعد أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وقال الأَزهريُّ : التَّحْصِيبُ : النَّوْمُ بِالمُحَصَّبِ اسْمِ الشِّعْبِ الذِي مَخْرَجُهُ إلى الأَبْطَحِ بَيْنَ مَكَّةَ ومِنًى يُقَامُ فيه سَاعَةً مِن اللَّيْلِ ثمَّ يُخرَج إلى مَكَّةَ سُمِّيَ به لِلْحَصْبَاءِ الذي فيه وكان مَوْضِعاً نَزَلَ بِهِ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن غَيْرِ أَنْ سَنَّهُ لِلنَّاسِ فَمَنْ شَاءَ حَصَّبَ ومَنْ شَاءَ لم يُحَصِّبْ . ومنه حَدِيثُ عَائِشةَ رَضِي اللهُ عنها " ليْسَ التَّحْصِيبُ بشَيْءٍ " أَرادَتْ به النَّوْمَ بالمُحَصَّبِ عند الخُرُوج مِن مَكَّةَ سَاعَةً والنُّزُولَ به ورُوِيَ عن عُمَرَ أَنَّهُ قَال " يَنْفِرُ النَّاسُ كُلُّهُمْ إلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ - يَعْنِي قُرَيْشاً - لا يَنْفِرُونَ فِي النَّفْرِ الأَوَّلِ قال : وقال : يا آل خُزَيْمَةَ حَصِّبُّوا " أَي أَقِيمُوا بالمُحَصَّبِ وقال أَبُو عُبَيْدٍ : التَّحْصِيبُ إذَا نَفَرَ الرَّجُلُ مِن مِنًى إلى مَكَّةَ لِلتَّوْدِيعِ أَقَامَ بالأَبْطَحِ حتى يَهْجَعَ بها سَاعَةً مِن اللَّيْلِ ثُمَّ يَدْخُل مَكَّةَ قال : وهذَا شيءٌ كان يُفعَلُ ثُمَّ تُرِكَ وخُزَيْمضةُ هم قُرَيْشٌ وكِنَانَةُ وليس فيهم أَسَدٌ وقال القَعْنَبِيّ : التَّحْصِيبُ : نُزُولُ المُحَصَّبِ بِمَكَّةَ واَنشد :
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ ... أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ المُحَصَّبِ أَو هو أَي المُحَصَّبُ : مَوْضِعُ رَمْيِ الجِمَارِ بِمِنًى قاله الأَصْمَعِيُّ وأنشد :
أَقَامَ ثَلاَثاً بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... ولَمَّا يَبِنْ لِلنَّاعِجَاتِ طَرِيقُ وقال الرَّاعي :
أَلَمْ تَعْلَمِي يا أَلأَمَ النَّاسِ أَنَّنِي ... بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ وعِنْدَ المُحَصَّبِ يُرِيدُ مَوْضِع الجِمَارِ ويقال له أَيْضاً : حِصَابٌ بِكَسْرِ الحَاءِ
والحَاصِبُ رِيحٌ شَدِيدَةٌ تَحْمِلُ التُّرَابَ والحَصْبَاءَ أَو هو ما تَنَاثَرَ مِن دُقَاقِ الثَّلْجِ والبَرَدِ وفي التَّنْزِيلِ " إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً " وكذلك الحَصِبَةُ قَالَ لَبِيدٌ :
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا ... أَذْيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ وقوله : " إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِم حَاصِباً " أَي عَذَاباً يَحْصِبُهُمْ أَي يَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ وقيل : حَاصِباً أَي رِيحاً تَقْلَعُ الحَصْبَاءَ لِقُوَّتِهَا وهي صِغَارُهَا وكِبَارُهَا وفي حدِيثِ عليٍّ رَضِيَ الله عنه قَالَ لِلْخَوَارِجِ " أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ " أي عَذَابٌ مِن اللهِ وأَصْلُهُ رُمِيتُمْ بالحصْبَاءِ مِن السماءِ ويقال لِلرِّيح التي تَحْمِلُ التُّرَابَ والحَصى : حَاصِبٌ والحَاصِبُ : السَّحَابُ لأَنَّهُ يَرْمِي بِهِما أَي الثَّلْجِ والبَرَدِ رَمْياً وقال الأَزهريُّ : الحَاصِبُ : العَدَدُ الكَثِيرُ مِن الرَّجَّالةِ وهو مَعْنَى قولَ الأَعشى :
" لَنَا حَاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى وقِيل المُرَادُ بِهِ الرُّمَاةُ وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ : الحَاصِبُ مِنَ التُّرَابِ مَا كَانَ فيه الحَصْبَاءُ . وقال ابن شُمَيْلٍ : الحَاصِبُ : الحَصْبَاءُ في الرِّيحِ كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ وَرِيحٌ حَاصِبٌ وحَصِبَةٌ : فِيهَا حَصْبَاءُ قال لبيد :
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا ... أَذْيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ وتقول : هُو حَاصِب ليسَ بِصَاحِب
والحَصَبُ مُحَرَّكَةً وضَبَطَهُ الصاغانيُّ بالفَتْحِ : انْقِلاَبُ الوَتَرِ عن القَوْسِ قال :
" لاَ كَزَّةِ السَّيْرِ وَلاَ حَصُوبِ ويقَال : هو وَهَمٌ إنَّمَا هو الحَضْبُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ لا غيرُ كما سَيَأْتِي
وحَصَبَةُ بِهَاءٍ مِنْ غَيْرِ لاَم اسْمُ رَجُلٍ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد :" أَلَسْتَ عَبْدَ عَامِرِ بنِ حَصَبَهْ وحَصَبَةُ مِنْ بَنِي أَزْنَمَ جَدُّ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ اليَرْبُوعِيّ له ذِكرٌ في السِّيَرِ
والحَصِبُ كَكَتِفٍ هو اللَّبَنُ لا يَخْرُجُ زُبْدُهُ مِنْ بَرْدِه
وحُصَيْبٌ كَزُبَيْرٍ : ع باليَمَنِ وهو وَادِي زَبِيدَ حَرَسَهَا اللهُ تعالى وسَائِرَ بِلاَد المُسْلِمِينَ حَسَنُ الهَوَاءِ فَاقَتْ نِسَاؤُهُ حُسْناً وجَمَالاً وظَرَافَةً ورِقَّةً ومنه قَوْلُهُمُ المَشْهُورُ إذَا دَخَلْتَ أَرْضَ الحُصَيْبِ فَهَرْوِلْ أَي أَسْرِعْ في المَشْيِ لِئَلاَّ تُفْتَتَنَ بِهِنَّ
ويَحْصُبُ بنُ مَالِكٍ مُثَلَّثَةَ الصَّادِ : حَيٌّ بِهَا أَيْ باليَمَنِ وهو من حِمْيَرَ ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَزْمٍ في جَمْهَرَةِ الأَنْسَاب أَنَّ يَحْصُبَ أَخُوذِي أَصْبَحَ جَدِّ الإِمَامِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه وقيل هي يَحْصُبُ نُقِلَتْ مِن قَوْلكَ : حَصَبَهُ بالحَصَى يَحْصُبُه وليس بِقَوِيٍّ والنِّسْبَةُ إليها مُثَلَّثَةً أَيْضاً لا بالفَتْحِ فقط كما زضعَمَ الجَوْهَرِيُّ وعِبَارَتُهُ في الصّحَاح : ويَحْصِبُ بالكَسْرِ : حَيٌّ من اليَمَنِ وإذَا نَسَبْتَ إليه قلت : يَحْصَبِيٌّ بالفَتْحِ مِثْل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيٍّ وهكذا قالَهُ أَبُو عُبَيْد
قُلْت : ونَقلَ شَيْخُنَا عن ابنِ مَالِك في شَرْحِ الكَافِيَةِ ما نَصُّهُ : الجَيِّدُ في النَّسَبِ إلى تَغْلِبَ ونَحْوِه من الرُّبَاعِيِّ السَّاكِنِ الثَّانِي المَكْسُورِ الثَّالِثِ إبْقاءُ الكَسْرَةِ والفَتْح عنْدَ أَبي العَبَّاسِ وهو مَطَّرِدٌ وعِنْدَ سيبويهِ مَقْصُورٌ على السَّمَاعِ ومن المَنْقُولِ بالفَتْحِ والكَسْرِ تَغْلِبِيٌّ ويَحْصِبِيٌّ ويَثْرِبِيٌّ انْتَهى ونَقَلَ عنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ أَنَّ فَتحَ العَيْنِ المَكْسُورَةِ من الرُّبَاعِيِّ شَاذّ يُحْفَظُ ما وَرَدَ منهُ ولا يُقَاسُ عَلَيْه صَحَّحَهُ بَعْضٌ وقَالُوا : هو مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ والخَلِيلِ وقال بَعْضٌ : إنَّهُ يُقَاسُ وعُزِيَ لِلْمُبَرّدِ وابنِ السَّرَّاجِ والرُّمّانِيِّ والفَارِسِيِّ وتَوَسَّطَ أَبو مُوسَى الحَامِضُ فقال : المُخْتَارُ أَنْ لا يُفْتَحَ ونَقَلَ أَبُو القَاسِمِ البَطَلْيَوسِيُّ أَنَّ جَوَازَ الوَجْهَيْنِ فيه مَذْهَبُ الجُمْهُورِ وإنَّمَا خَالَفَ فيه أَبُو عَمْرو فالجَوْهريُّ إنَّمَا ذَكَرَ ما صَحَّ عِنْدَهُ كما هو مِن عادَتِهِ وهو رأْي المُبَرِّدِ ومَن وافَقَهُ ويَعْضُدُهُ النَّظَرُ وهو أَنَّ العَرَبَ دائِماً تَمِيلُ إلى التَّخْفِيفِ ما أَمكنَ فَحَسْبُ المَجْدِ أَنْ يًُقَلِّدَهُ لأنَّهُ في مَقَامِ الاجْتِهَادِ والنَظَّرِ وهو كَلامٌ ليس عَلَيْهِ غُبَارٌ
ويَحْصِبٌ كَيَضْرِب : قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ . سُمِّيَتْ بِمَن نَزَلَ بها مِن اليَحْصَبِيِّينَ مِن حِمْيَرَ فكان الظاهر فيه التَّثْلِيث أَيضاً كما جَرَى عَلَيْهِ مُؤرِّخُو الأَنْدَلُسِ . سُمِّيَتْ بِمَن نَزَلَ بها مِن اليَحْصَبِيِّينَ مِن حِمْيَرَ فكان الظاهر فيه التَّثْلِيث أَيضاً كما جَرَى عَلَيْهِ مُؤرِّخُو الأَنْدَلُسِ منها سَعِيدُ بن مَقرُونِ بنِ عَفَّانَ له رِحْلَةٌ وسَمَاعٌ والنَابِغَةُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ المُحَدِّثَانِ رَوَى الأَخِيرُ عن مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاحٍ ومَاتَ سنة 313 والقَاضِي عِيَاضُ بْنُ مُوسَى اليَحْصَبِيُّ صَاحِبُ الشِّفَاءِ والمطالع في اللُّغَةِ وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ اليَحْصِبَيُّ الأَنْدَلُسِيُّ كَتَبَ عنه السِّلَفِيُّ وكذَا أَخُوهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيٌّ مُحَدِّثُونَ ذَكَرَهُمَا الصَّابُونِيُّ
وبُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ كَزُبَيْرٍ ابنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ الأَسْلَمِيُّ أبو الحُصَيْبِ صَحَابِيٌّ دُفِنَ بِمَرْوَ ومُحَمَّدُ بنُ الحُصَيْبِ بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ حَفِيدُهُ وجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ دُفِنَ بِجَاوَرْسَةَ إحْدَى قُرَى مَرْوَ
وتَحَصَّبَ الحَمَامُ : خَرَجَ إلى الصَّحْرَاءِ لطَلَبِ الحَبِّ
ومن المجاز : حَصَبُوا عنه : أَسْرَعُوا في الهَرَبِ كما في الأَساسوالأَحْصَبَانِ : تَثْنِيَةُ الأَحْصَبِ قال أَبو سَعِيدٍ : اسْمُ مَوْضعٍ باليَمَنِ يُنْسَبُ إليه أَبو الفَتْحِ أَحمدُ بنُ عبد الرحمن بن الحُسَين الأَحْصَبِيُّ الوَرَّاقُ كذا في المعجم
ويَحْصِبُ أَيضاً : مِخْلاَفٌ فيه قَصْرُ زَيْدَانَ يَزْعُمُونُ أَنه لم يُبْنَ قَطُّ مِثْلُه وبينَهُ وبينَ ذَمَارِ ثمانيةُ فراسخَ ويقال له : عِلْوُ يَحْصِبَ وبينه وبين قَصْرِ السَّمَوْأَلِ ثَمَانِيَةُ فَراسِخَ وسِفْلُ يَحْصِب : مِخْلاَفٌ آخَرُ كذا في المعجم