وصف و معنى و تعريف كلمة لتحمدل:


لتحمدل: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و حاء (ح) و ميم (م) و دال (د) و لام (ل) .




معنى و شرح لتحمدل في معاجم اللغة العربية:



لتحمدل

جذر [حمدل]

  1. حمدَلَ: (فعل)
    • حمدلَ يحمدل ، حَمْدَلةً ، فهو مُحَمدِل
    • حمدل الشَّخصُ قال: الحمدُ لله
  2. حَمْدَلة: (اسم)
    • حَمْدَلة : مصدر حمدَلَ
  3. حَمدَلة: (اسم)
    • مصدر حَمْدَلَ
    • كَانَتِ الحَمْدَلَةُ عَلَى لِسَانِهِ فِي كُلِّ آنٍ : أَيْ تَرْدِيدُ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَهِيَ اخْتِزَالٌ لَهَا
  4. مُحَمدِل: (اسم)
    • مُحَمدِل : فاعل من حمدَلَ


  5. حمدل الشّخص:
    • قال.
,
  1. حمدلَ
    • حمدلَ يحمدل ، حَمْدَلةً ، فهو مُحَمدِل :-
      حمدل الشَّخصُ قال: الحمدُ لله.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. حَمْدَلَ
    • [ح م د ل]. (فعل: رباعي لازم). حَمْدَلْتُ، أُحَمْدِلُ، حَمْدِلْ، مصدر حَمْدَلَةٌ. :-حَمْدَلَ الْمُتَعَبِّدُ :- : أَيْ رَدَّدَ (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ).

    المعجم: الغني

  3. حَمْدَلَةٌ
    • [ح م د ل]. (مصدر حَمْدَلَ). :-كَانَتِ الحَمْدَلَةُ عَلَى لِسَانِهِ فِي كُلِّ آنٍ :- : أَيْ تَرْدِيدُ :-الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ :-، وَهِيَ اخْتِزَالٌ لَهَا.



    المعجم: الغني

  4. حَمْدَلَةُ
    • ـ حَمْدَلَةُ: حِكايَةُ قَوْلِكَ: الحَمْدُ للهِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. حمْدَلَ
    • حمْدَلَ : قال الحمد لله.
      (منحوت من الجملة) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. حمدل الشّخص
    • قال



    المعجم: عربي عامة

,
  1. حَمِسَ
    • ـ حَمِسَ : اشْتَدَّ ، وصَلُبَ في الدينِ والقِتالِ ، فهو حَمِسٌ وأحْمَسُ ، وهُمْ حُمْسٌ .
      ـ حُمْسُ : الأَمْكِنَةُ الصُّلْبَةُ ، جَمْعُ أحْمَسَ ، وهو لَقَبَ قُرَيْشٍ وكِنانَةَ وجَديلَةَ ومن تَابَعَهُمْ في الجاهِلِيَّةِ ، لِتَحَمُّسهمْ في دِينِهم ، أو لالْتِجائِهم بالحَمْساءِ ، وهي الكَعْبَةُ ، لأنَّ حَجَرَها أبيضُ إلى السَّوادِ .
      ـ حَماسَةُ : الشَّجاعَةُ .
      ـ أَحْمَسُ : الشُّجاعُ ، كالحَميسِ والحَمِسِ ، والعامُ الشديدُ . وسَنَةٌ حَمْساءُ ، وسِنونَ أحامِسُ وحُمْسٌ .
      ـ وَقَعَ في هِنْدِ الأَحامِسِ : الداهِيَةِ ، أو ماتَ .
      ـ حِماسٌ اللَّيْثِيُّ : وُلِدَ في عَهْدِ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وابنُ ثامِلٍ : شاعِرٌ .
      ـ ذُو حِماسٍ : موضع .
      ـ حَمَسَ اللَّحْمَ : قَلاهُ ،
      ـ حَمَسَ فُلاناً : أغْضَبَهُ ، كأَحْمَسَهُ وحَمَّسهُ .
      ـ حَميسَةُ : القَلِيَّةُ .
      ـ حَميسُ : التَّنُّورُ ، والشديدُ .
      ـ حُمْسَةُ : الحُرْمَةُ ،
      ـ حَمَسَةُ : دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ ، أو السُّلَحْفاةُ ، ج : حَمَسٌ .
      ـ حَوْمَسيسُ : المَهْزولُ .
      ـ حَمْسُ : الصَّوْتُ ، وجَرْسُ الرجالِ ،
      ـ حِمْسُ : موضع .
      ـ تَحْميسُ : أن يُؤْخَذَ شيءٌ من دواءٍ وغيرِه ، فَيُوضَعَ على النارِ قليلاً .
      ـ احْتَمَسَ الدِّيكانِ : هاجَا .
      ـ احْمَوْمَسَ : غَضِبَ .
      ـ ابنُ أبي الحَمْساءِ : آمَنَ بالنَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، وتابَعَهُ قبلَ المَبْعَثِ .
      ـ بَنو أحْمَسَ : بَطْنٌ من ضُبَيْعَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَلَّ
    • ـ حَلَّ المكانَ ، وبه يَحُلُّ ويَحِلُّ حَلاًّ وحُلولاً وحَلَلاً ، محرَّكةً ، نادِرٌ : نَزَلَ به ، كاحْتَلَّهُ ، وبه فهو حالٌّ ، ج : حُلولٌ وحُلاَّلٌ وحُلَّلُ .
      ـ أحَلَّهُ المكانَ ، وبه ، وحَلَّلَهُ إياهُ ، وحَلَّ به : جَعَلَهُ يَحُلُّ ، عاقَبَتِ الباءُ الهَمْزَةَ .
      ـ حالَّهُ : حَلَّ معه .
      ـ حَليلَتُكَ : امْرَأَتُكَ ، وأنتَ حَليلُها ، ويقالُ للمُؤَنَّثِ : حَليلٌ أيضاً .
      ـ حَلَّةُ : قرية بناحيةِ دُجَيْلٍ من بَغْدادَ ، وقُفٌّ من الشَّرَيْفِ بين ضَرِيَّةَ واليمامةِ ، أو موضع حَزْنٌ ببلادِ ضَبَّةَ ، والزِنْبيلُ الكبيرُ من القَصَبِ ، والمَحَلَّةُ ، وموضع بالشامِ .
      ـ حَلَّةُ الشيءِ ، وحِلَّتُهُ : جِهَتُهُ وقَصْدُه ،
      ـ حِلُّ : القومُ النُّزولُ ، وهيئةُ الحُلولِ ، وجماعةُ بُيوتِ الناسِ ، أَو مِئَةُ بَيْتٍ ، والمَجْلِسُ ، والمُجْتَمَعُ ، ج : حِلالٌ ، وشجرةٌ شاكَةٌ مَرْعَى صِدْقٍ ، والشُّقَّةُ من البَواري ، وبلد بَناهُ صَدَقَةُ بنُ مَنْصورِ بنِ دُبَيْسِ بنِ مَزْيَدٍ ، وقرية قُرْبَ الحُوَيْزَةِ بنَاها دُبَيْسُ بنُ عَفيفٍ .
      ـ حِلَّةُ ابن قَيْلَةَ : من أعْمالِ المَذارِ ،
      ـ حُلَّةُ : إزارٌ ورِداءٌ بُرْدٌ أو غيرُهُ ، ولا تكونُ حُلَّةً إلاَّ من ثَوْبَيْنِ ، أو ثَوبٍ له بِطانَةٌ ، والسِلاحُ ، ج : حُلَلٌ وحِلالٌ . وذو الحُلَّةِ : عَوْفُ ابنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ مَناةَ .
      ـ مَحَلَّةُ : المَنْزِلُ ، وبلد بِمِصْرَ ، وأرْبَعَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً آخَرَ .
      ـ رَوْضَةٌ مِحْلالٌ : تُحَلُّ كثيراً .
      ـ مُحِلَّتانِ : القِدْرُ والرَّحَى .
      ـ مُحِلاَّتُ : هُما والدَّلْوُ والقِرْبَةُ والجَفْنَةُ والسِّكِّينُ والفأسُ والزَّنْدُ .
      ـ تَلْعَةٌ مُحِلَّةٌ : تَضُمُّ بَيْتاً أو بَيْتَيْنِ .
      ـ حَلَّ من إحْرامِهِ يَحِلُّ حِلاًّ ، وأحَلَّ : خَرَجَ ، فهو حَلالٌ لا حالٌّ ، وهو القِياسُ ،
      ـ حَلَّ الهَدْيُ يَحِلُّ حِلَّةً وحُلولاً : بَلَغَ المَوْضِعَ الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُهُ ،
      ـ حَلَّتِ المرأةُ : خَرَجَتْ من عِدَّتِها . وفَعَلَهُ في حِلِّهِ وحِرْمِهِ ، وحُلِّهِ وحُرْمِهِ : وَقْتَ إحْلالِهِ وإحْرامِهِ .
      ـ حِلُّ : ما جاوَزَ الحَرَمَ .
      ـ رجُلٌ مُحِلٌّ : مُنْتَهِكٌ للحَرامِ ، أو لا يَرَى للشَّهْرِ الحَرامِ حُرْمَةٌ .
      ـ حَلالُ وحِلالُ : ضِدُّ الحَرامِ ، كالحِلِّ والحَليلُ ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ . وأحَلَّهُ اللّهُ ، وحَلَّلَهُ .
      ـ حِلٌّ وبِلٌّ : في الباءِ .
      ـ اسْتَحَلَّهُ : اتَّخَذَهُ حَلالاً ، أو سألَهُ أن يُحِلَّهُ له .
      ـ حَلالُ : الحَلالُ ابنُ ثَوْرِ بنِ أبي الحَلالِ العَتَكِيُّ ، وبِشْرُ بنُ حَلالٍ ، وأحمدُ بنُ حَلالٍ : مُحَدِّثونَ .
      ـ الحُلْوُ الحَلالُ : الكَلامُ لا رِيبَةَ فيه ،
      ـ حِلالُ : مَرْكَبٌ للنِّساءِ ، ومَتاعُ الرَّحْلِ .
      ـ حَلَّلَ اليَمينَ تَحْليلاً وتَحِلَّةً وتَحِلاًّ ، وهذه شاذَّة : كفَّرَها ، والاسمُ : الحِلُّ .
      ـ تَحِلَّةُ : ما كُفِّرَ به .
      ـ تَحَلَّلَ في يَمينِهِ : اسْتَثْنَى .
      ـ أعْطِهِ حُلاَّنَ يَمينِهِ : ما يُحَلِّلُها .
      ـ مُحَلِّلُ : الفَرَسُ الثالِثُ في الرِّهانِ ، إنْ سَبَقَ أخَذَ ، وإنْ سُبِقَ فما عليه شيءٌ ، ومُتَزَوِّجُ المُطَلَّقَة ثلاثاً لِتَحِلَّ للزَّوْجِ الأوَّلِ .
      ـ ضَرَبَهُ ضَرْباً تَحْليلاً : كالتَّعْزيرِ .
      ـ حَلَّ : عَدا ،
      ـ حَلَّ العُقْدَةَ : نَقَضَها فانْحَلَّتْ ، وكلُّ جامِدٍ أُذيبَ فقد حُلَّ .
      ـ حُلَّ المكانُ : سُكِنَ .
      ـ مُحَلَّلُ : الشيءُ اليَسيرُ ، وكلُّ ماءٍ حَلَّتْهُ الإِبِلُ فَكَدَّرَتْهُ . وحَلَّ أمرُ الله عليه يَحِلُّ حُلولاً : وَجَبَ ، وأَحَلَّهُ الله عليه ،
      ـ مُحَلَّلُ حَقِّي عليه يَحِلُّ مَحِلاًّ : وجَبَ ، مَصْدَرُهُ كالمَرْجِعِ ،
      ـ مُحَلَّلُ الدَّيْنُ : صارَ حالاًّ .
      ـ أحَلَّتِ الشاةُ : قَلَّ لَبَنُها ، أو يَبِسَ ، فأَكَلَتِ الرَّبيعَ ، فَدَرَّتْ ، وهي مُحِلٌّ .
      ـ تَحَلَّلَ السَّفَرُ بالرجُلِ : اعْتَلَّ بعدَ قُدومِهِ .
      ـ إِحْليلُ وتِحْليلُ : مَخْرَجُ البَوْلِ من ذَكَرِ الإِنْسانِ ، واللَّبَنِ من الثَّدْيِ .
      ـ حَلَلُ : رَخاوَةٌ في قَوائِمِ الدابَّةِ ، أَو اسْتِرخاءٌ في العَصَبِ مَعَ رَخَاوَةٍ في الكَعْبِ ، أو يَخُصُّ الإِبِلَ ، والرَّسَحُ ، ووَجَعٌ في الوَرِكَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ ، وقد حَلِلْتَ يا رجُلُ ، حَلَلاً ، والنَّعْتُ : أحَلُّ وحَلاَّءُ .
      ـ فيه حَلَّةٌ ، وحِلَّةٌ : ضَعْفٌ وفُتورٌ وتَكَسُّرٌ .
      ـ حِلُّ : الغَرَضُ يُرْمَى إليه ،
      ـ حُلُّ : جَمْعُ الأَحَلِّ من الخَيْلِ ،
      ـ حَلُّ : الشَّيْرَجُ .
      ـ حُلاَّنُ : الجَدْيُ ، أَو الخَروفُ ، أَو خاصٌّ بما يُشَقُّ عنه بَطْنُ أُمِّهِ فَيُخْرَجُ .
      ـ دَمُهُ حُلاَّنُ : باطِلٌ .
      ـ إحْليلٌ : وادٍ .
      ـ إحْليلاءُ : جَبَلٌ ،
      ـ إحْليلى : شِعْبٌ لِبَنِي أسَدٍ .
      ـ مَحِلُّ : قرية باليمنِ .
      ـ حَلْحَلَهُم : أزالَهُم عن مَواضِعِهِم ، وحَرَّكَهُم فَتَحَلْحَلوا ،
      ـ حَلْحَلَ بالإِبِلِ : قالَ لها : حَلٍ حَلٍ ، أو حَلْ .
      ـ حُلاحِلُ : موضع ، والسَّيِّدُ الشُّجاعُ ، أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المروءَةِ ، أَو الرَّزِينُ في ثَخَانَةٍ ، يَخُصُّ الرِّجالَ ، وما لَهُ فِعلٌ ، ج : الحَلاحِلُ .
      ـ مُحَلْحَلُ : بِمعناهُ .
      ـ حَلْحَلَةُ : اسمٌ .
      ـ حَلْحَلٌ : موضع .
      ـ حَلْحولُ : قرية قُرْبَ جَيْرونَ ، بها قَبْرُ يونُسَ عليه السلامُ ، والقياسُ ضَمُّ حائِهِ .
      ـ حُلَيْلُ : موضع لِسُلَيْمٍ ، وفرسٌ من نَسْلِ الحَرونِ لِمقْسَمِ بنِ كثيرٍ ، واسمٌ .
      ـ حَلْحَالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبِّيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ أحَلَّ : دَخَلَ في أشْهُرِ الحِلِّ أو خَرَجَ إلى الحِلِّ ، أَو من ميثاقٍ كان عليه ،
      ـ أحَلَّ بنَفْسِه : اسْتَوْجَبَ العُقوبَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لِتُحصنكم
    • لتحفظكم و تقيكم
      سورة : الانبياء ، آية رقم : 80

    المعجم: كلمات القران



  4. حصن
    • " حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً ، فهو حَصِين : مَنُع ، وأَحْصَنَه صاحبُه وحَصَّنه .
      والحِصْنُ : كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في جَوْفِه ، والجمع حُصونٌ .
      وحِصْنٌ حَصِينٌ : من الحَصانة .
      وحَصَّنْتُ القرية إذا بنيتَ حولَها ، وتَحَصَّنَ العَدُوُّ .
      وفي حديث الأَشعث : تَحَصَّنَ في مِحْصَنٍ (* قوله « في محصن » كذا ضبط في الأصل ، وقال شارح القاموس كمنبر ، والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد ).
      المِحْصَنُ : القصرُ والحِصْنُ .
      وتَحَصَّنَ إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به .
      ودرْعٌ حَصِين وحَصِينة : مُحْكمَة ؛ قال ابن أَحمر : همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى ، وكانوا قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا .
      ويروى : اليدَ العُلْيا ، ويروى : الوُثْقَى ؛ قال الأََعشى : وكلُّ دِلاصٍ ، كالأَضاةِ ، حَصِينةٍ ، ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ (* قوله « عن ربها » كذا في الأصل ، وفي التهذيب والمحكم عن ريعها ).
      وقال شمر : الحَصِينة من الدروع الأَمينة المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح ؛ قال عَنْترة العَبْسيُّ : فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً ، وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام .
      وقال الله تعالى في قصة داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم مِنْ بأْسِكم ؛ قال الفراء : قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم ، فمن قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس ، ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى الصنعة ، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة ، ومعنى ليُحْصِنَكم ليمنعكم ويُحْرِزَكم ، ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم ، بالنون ، فمعنى لنُحْصِنَكم نحنُ ، الفعلُ لله عز وجل .
      وامرأَة حَصانٌ ، بفتح الحاء : عفيفة بَيِّنة الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ ، وحاصِنٌ من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات ، وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة ، فهي حَصانٌ ؛

      أَنشد ابن بري : الحُصْنُ أَدْنى ، لو تآيَيْتِهِ ، مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ .
      وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها وأَحْصَنَت نفسها .
      وفي التنزيل العزيز : والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها .
      وقال شمر : امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة ، وأَنشد : وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ مِنَ الأَذَى ، ومن قِرافِ الوَقْسِ .
      وفي الصحاح : فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ .
      والمُحْصَنةُ : التي أَحصنها زوجها ، وهن المُحْصَنات ، فالمعنى أَنهن أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ .
      والمُحْصَنات : العَفائِفُ من النساء .
      وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا ثلاثة أَحرف : أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ ، وأَسْهَبَ في كلامِهِ فهو مُسْهَب ؛ زاد ابن سيده : وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم .
      وفي الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع ، وأَصل الإحْصانِ المنعُ ، والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج .
      يقال : أَحْصَنَت المرأَة ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة ، وكذلك الرجل .
      والمُحْصَنُ ، بالفتح : يكون بمعنى الفاعل والمفعول ؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة ، رضي الله عنها : حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ ، وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل .
      وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة مُحْصَنةٌ ، بالفتح لا غير ؛

      وقال : أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم ، تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا .
      والوَكَعة : جمع أَوْكَعَ .
      يقال : عبدٌ أَوْكَعُ ، وكان قياسُهُ وُكع ، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع جَمْعَه ، كما ، قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل ؛ وقال أَبو عبيد : أَجمع القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء ، فلم يختلفوا في فتح هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ وطئِها من المالِكين لها ، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها ، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ مختلفون : فمنهم من يكسر الصاد ، ومنهم من يفتحها ، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن ، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن أَسْلَمْنَ فأَحْصَنْ أَنفسهن فهنَّ مُحْصِنات .
      قال الفراء : والمُحْصَنات من النساء ، بِنَصْب الصاد ، أَكثر في كلام العرب .
      وأَحْصَنَتْ المرأَةُ : عَفَّت ، وأَحْصَنَها زَوْجُها ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة .
      ورجل مُحْصَنٌ : متزوِّج ، وقد أَحْصَنَه التزوّجُ .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَحْصَنَ الرجلُ تزوجَ ، فهو مُحصَن ، بفتح الصاد فيهما نادر .
      قال الأَزهري : وأَما قوله تعالى : فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على المُحْصَناتِ من العذاب ؛ فإن ابن مسعود قرأَ : فإذا أَحْصَنَّ ، وقال : إِحْصانُ الأَمةِ إسلامُها ، وكان ابن عباس يقرؤها : فإِذا أُحْصِنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، ويفسره : فإِذا أُحْصِنَّ بِزَوْجٍ ، وكان لا يرَى على الأَمة حدّاً ما لم تزوّج ، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت وإن لم تزوّج ، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار ، وهو الصواب .
      وقرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب : فإِذا أُحْصِنّ ، بضم الأَلف ، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه ، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف ، وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُحْصَنَّ ، بفتح الألف ، وقالَ شمر : أَصلُ الحَصانةِ المنعُ ، ولذلك قيل : مَدِينةَ حَصينة ودِرْعٌ حَصِينة ؛

      وأَنشد يونس : زَوْجٌ حصان حُصْنُها لم يُعْقَم .
      وقال : حُصْنُها تَحْصِينُها نفسَها .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : مُحْصِنينَ غيرَ مُسافحِين ؛ قال : مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ ، قال : والإحْصانُ إِحْصانُ الفرج وهو إِعْفافُه ؛ ومنه قوله تعالى : أَحْصَنَتْ فَرْجَها ؛ أَي أَعفَّتْه .
      قال الأَزهري : والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد أُحْصِنَت لأَن تزويجها قد أَحْصَنَها ، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُحْصَنة ، لأَن عِتْقَها قد أَعَفَّها ، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِحْصانٌ لها .
      قال سيبويه : وقالوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَة حَصَان ، فَرقوا بين البِنَاء والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه ، وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها .
      والحِصَانُ : الفحلُ من الخيل ، والجمع حُصُنٌ .
      قال ابن جني : قولهم فرَسٌ حِصانٌ بَيِّنُ التحصُّن هو مُشْتَقٌّ من الحَصانةِ لأَنه مُحْرِز لفارسه ، كما ، قالوا في الأُنثى حِجْر ، وهو من حَجَر عليه أَي منعه .
      وتَحَصَّنَ الفَرسُ : صارَ حِصاناً .
      وقال الأَزهري : تَحَصَّنَ إذا تَكَلَّف ذلك ، وخَيْلُ العرب حُصونها .
      قال الأَزهري : وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصوناً ذُكورَها وإناثَها ، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الحُصونِ فقال : اشْتَرُوا خَيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله ؛ ذهب إلى قول الجعفي : ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى أَن الحُصونَ الخَيْلُ ، لا مَدَرُ القُرى .
      وقيل : سُمِّيَ الفرسُ حِصاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة ، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصاناً ، والعرب تسمي السِّلاحَ كلَّه حِصْناً ؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَحْصِنة فقال : وأَحْصِنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها ، إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ ، جَحِيمُ .
      الثُّجْرُ : العراضُ ، ويروى : وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه ؛ وقول زهير : وما أَدْرِي ، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي ، أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ يريد حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ .
      والحَواصِنُ من النساء : الحَبالى ؛

      قال : تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها والمِحْصَنُ (* زاد في المحكم : وأحصنت المرأة حملت وكذلك الأتان ، قال رؤبة : قد أحصنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق عدّاه لما كان معناه حملت ، والمحصن القفل إلخ ).: القُفْلُ .
      والمِحْصَنُ أَيضاً : المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ ، ولا يقال مِحْصَنة .
      والحِصْنُ : الهِلالُ .
      وحُصَيْنٌ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقول ، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ : أَمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَيْن بعائد ؟ والثعلبُ يُكْنى أَبا الحِصْنِ .
      قال الجوهري : وأَبو الحُصَيْن كنية الثعلب ؛

      وأَنشد ابن بري : لله دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقدْ بَدَتْ منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ .
      قال : ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص .
      والحِصْنانِ : موضعٌ ، النسب إليه حِصْنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين ، وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : كراهية اجتماع النونين ، قال الجوهري : وحِصْنانِ بلد .
      قال اليَزِيديُّ : سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْنَين لِم ؟

      ‏ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي : كرهوا أََن يقولوا حِصْنانيٌّ لاجتماع النونين ، وقلتُ أَنا : كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسبةَ إلى البَحْر .
      وبنو حِصْنٍ : حَيٌّ .
      والحِصْنُ : ثَعْلبة بن عُكابَة وتَيْم اللاتِ وذُهْل .
      ومِحْصَن : اسمٌ .
      ودارةُ مِحْصَن : موضعٌ ؛ عن كراع .
      وحُصَيْنٌ : أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر .
      وقد سمَّت العربُ حِصْناً وحَصِيناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. حسر
    • " الحَسْرُ : كَشْطُكََ الشيء عن الشيء .
      حَسَرَ الشيءَ عن الشيء يَحْسُرُه ويَحْسِرُه حَسْراً وحُسُوراً فانْحَسَرَ : كَشَطَهُ ، وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انْحَسَر على المضارعة .
      والحاسِرُ : خلاف الدَّارِع .
      والحاسِرُ : الذي لا بيضة على رأْسه ؛ قال الأَعشى : في فَيْلَقٍ جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ ، تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ ‏

      ويروى : ‏ تَعْصِفُ ؛ والجمع حُسَّرٌ ، وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على حُسَّرِينَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : بِشَهْباءَ تَنْفِي الحُسَّرِينَ كأَنَّها إِذا ما بَدَتْ ، قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ

      ويقال للرَّجَّالَةِ في الحرب : الحُسَّرُ ، وذلك أَنهم يَحْسُِرُون عن أَيديهم وأَرجلهم ، وقيل : سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا بَيْضَ .
      وفي حديث فتح مكة : أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ ؛ هم الرَّجَّالَةُ ، وقيلب هم الذين لا دروع لهم .
      ورجل حاسِرٌ : لا عمامة على رأْسه .
      وامرأَة حاسِرٌ ، بغير هاء ، إِذا حَسَرَتْ عنها ثيابها .
      ورجل حاسر : لا درع عليه ولا بيضة على رأْسه .
      وفي الحديث : فَحَسَر عن ذراعيه أَي أَخرجهما من كُمَّيْهِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وسئلتْ عن امرأَة طلقها زوجها وتزّوجها رجل فَتَحَسَّرَتْ بين يديه أَي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه .
      ابن سيده : امرأَة حاسِرٌ حَسَرَتْ عنها درعها .
      وكلُّ مكشوفة الرأْس والذراعين : حاسِرٌ ، والجمع حُسَّرٌ وحَواسِر ؛ قال أَبو ذؤيب : وقامَ بَناتي بالنّعالِ حَواسِراً ، فأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تحتَ القَلائدِ

      ويقال : حَسَرَ عن ذراعيه ، وحَسَرَ البَيْضَةَ عن رأْسه ، وحَسَرَتِ الريحُ السحابَ حَسْراً .
      الجوهري : الانحسار الانكشاف .
      حَسَرْتُ كُمِّي عن ذراعي أَحْسِرُه حَسْراً : كشفت .
      والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسُورُ : الإِعْياءُ والتَّعَبُ .
      حَسَرَتِ الدابةُ والناقة حَسْراً واسْتَحْسَرَتْ : أَعْيَثْ وكَلَّتْ ، يتعدّى ولا يتعدى ؛ وحَسَرَها السير يَحْسِرُها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وأَحْسَرَها وحَسَّرَها ؛

      قال : إِلاَّ كَمُعْرِضِ المُحَسِّر بَكْرَهُ ، عَمْداً يُسَيِّبُنِي على الظُّلْمِ أَراد إِلاَّ مُعرضاً فزاد الكاف ؛ ودابة حاسِرٌ حاسِرَةٌ وحَسِيرٌ ، الذكر والأُنثى سواء ، والجمع حَسْرَى مثل قتيل وقَتْلَى .
      وأَحْسَرَ القومُ : نزل بهم الحَسَرُ .
      أَبو الهيثم : حَسِرَتِ الدابة حَسَراً إِذا تعبت حتى تُنْقَى ، واسْتَحْسَرَتْ إِذا أَعْيَتْ .
      قال الله تعالى : ولا يَسْتَحْسِروُن .
      وفي الحديث : ادْعُوا الله عز وجل ولا تَسْتَخْسِرُوا ؛ أَي لا تملوا ؛ قال : وهو استفعال من حَسَرَ إِذا أَعيا وتعب .
      وفي حديث جرير : ولا يَحْسَِرُ صائحها أَي لا يتعب سائقها .
      وفي الحديث : الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ ؛ أَي لا يجوز للغازي إِذا حَسَِرَتْ دابته وأَعيت أَن يَعْقِرَها ، مخافة أَن يأْخذها العدوّ ولكن يسيبها ، قال : ويكون لازماً ومتعدياً .
      وفي الحديث : حَسَرَ أَخي فرساً له ؛ يعني النَّمِرَ وهو مع خالد بن الوليد .
      ويقال فيه : أَحْسَرَ أَيضاً .
      وحَسِرَتِ العين : كَلَّتْ .
      وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ إِليه أَو خفاؤُه يَحْسُرُها : أَكَلَّها ؛ قال رؤبة : يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِه فَضاؤُه وحَسَرَ بَصَرُه يَحْسِرُ حُسُوراً أَي كَلَّ وانقطع نظره من طول مَدًى وما أَشبه ذلك ، فهو حَسِير ومَحْسُورٌ ؛ قال قيس بن خويلد الهذلي يصف ناقة : إِنَّ العَسِيرَ بها دَاءٌ مُخامِرُها ، فَشَطْرَها نَظَرُ العينينِ مَحْسُورُ العسير : الناقة التي لم تُرَضْ ، ونصب شطرها على الظرف أَي نَحْوَها .
      وبَصَرٌ حَسير : كليل .
      وفي التنزيل : ينقلب إِليك البصر خاسئاً وهو حَسِيرٌ ؛ قال الفراء : يريد ينقلب صاغراً وهو حسير أَي كليل كما تَحْسِرُ الإِبلُ إِذا قُوِّمَتْ عن هُزال وكَلالٍ ؛ وكذلك قوله عز وجل : ولا تَبْسُطْها كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ؛ قال : نهاه أَن يعطي كل ما عنده حتى يبقى محسوراً لا شيء عنده ؛ قال : والعرب تقول حَسَرْتُ الدابة إِذا سَيَّرتها حتى ينقطع سَيْرُها ؛ وأَما البصر فإِنه يَحْسَِرُ عند أَقصى بلوغ النظر ؛ وحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَراناً ، فهو حَسِيرٌ وحَسْرانُ إِذا اشتدّت ندامته على أَمرٍ فاته ؛ وقال المرّار : ما أَنا اليومَ على شيء خَلا ، يا ابْنَة القَيْن ، تَوَلَّى بِحَسِرْ والتَّحَسُّر : التَّلَهُّفُ .
      وقال أَبو اسحق في قوله عز وجل : يا حَسْرَةً على العباد ما يأْتيهم من رسول ؛ قال : هذا أَصعب مسأَلة في القرآن إِذ ؟

      ‏ قال القائل : ما الفائدة في مناداة الحسرة ، والحسرة مما لا يجيب ؟، قال : والفائدة في مناداتها كالفائدة في مناداة ما يعقل لأَن النداء باب تنبيه ، إِذا قلت يا زيد فإِن لم تكن دعوته لتخاطبه بغير النداء فلا معنى للكلام ، وإِنما تقول يا زيد لتنبهه بالنداء ، ثم تقول : فعلت كذا ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت لمن هو مقبل عليك : يا زيد ، ما أَحسن ما صنعت ؛ فهو أَوكد من أَن تقول له : ما أَحسن ما صنعت ، بغير نداء ؛ وكذلك إِذا قلت للمخاطَب : أَنا أَعجب مما فعلت ، فقد أَفدته أَنك متعجب ، ولو قلت : واعجباه مما فعلت ، ويا عجباه أَن تفعل كذا كان دعاؤُك العَجَبَ أَبلغ في الفائدة ، والمعنى يا عجبا أَقبل فإِنه من أَوقاتك ، وإِنما النداء تنبيه للمتعجَّب منه لا للعجب .
      والحَسْرَةُ : أَشدَّ الندم حتى يبقى النادم كالحَسِيرِ من الدواب الذي لا منفعة فيه .
      وقال عز وجل : فلا تَذْهَبْ نَفْسُك عليهم حَسَراتٍ ؛ أَي حسرة وتحسراً .
      وحَسَرَ البحرُ عن العِراقِ والساحلِ يَحْسُِرُ : نَضَبَ عنه حتى بدا ما تحت الماء من الأَرض .
      قال الأَزهري : ولا يقال انْحَسَرَ البحرُ .
      وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرُ الفرات عن جبل من ذهب ؛ أَي يكشف .
      يقال : حَسَرْتُ العمامة عن رأْسي والثوب عن بدني أَي كشفتهما ؛

      وأَنشد : حتى يقالَ حاسِرٌ وما حَسَرْ وقال ابن السكيت : حَسَرَ الماءُ ونَضَبَ وجَزَرَ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد أَبو عبيد في الحُسُورِ بمعنى الانكشاف : إِذا ما القَلاسِي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ ، فَفِيهنَّ عن صُلْعِ الرجالِ حُسُور ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقول العجاج : كَجَمَلِ البحر ، إِذا خاضَ جَسَرْ غَوارِبَ اليَمِّ إِذا اليَمُّ هَدَرْ ، حتى يقالَ : حاسِرٌ وما حَسَرْ (* قوله : « كجمل البحر إلخ » الجمل ؛ بالتحريك : سمكة طولها ثلاثون ذراعاً ).
      يعني اليم .
      يقال : حاسِرٌ إِذا جَزَرَ ، وقوله إِذا خاض جسر ، بالجيم ، أَي اجترأَ وخاض معظم البحر ولم تَهُلْهُ اللُّجَجُ .
      وفي حديث يحيى بن عَبَّادٍ : ما من ليلة إِلاَّ مَلَكٌ يَحْسِرُ عن دوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ أَي يكشف ، ويروى : يَحُسُّ ، وسيأْتي ذكره .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : ابنوا المساجدَ حُسَّراً فإِن ذلك سيما المسلمين ؛ أَي مكشوفة الجُدُرِ لا شُرَفَ لها ؛ ومثله حديث أَنس .
      رضي الله عنه : ابنوا المساجد جُمّاً .
      وفي حديث جابر : فأَخذتُ حَجَراً فكسرته وحَسَرْتُه ؛ يريد غصناً من أَغصان الشجرة أَي قشرته بالحجر .
      وقال الأَزهري في ترجمة عرا ، عند قوله جارية حَسَنَةُ المُعَرَّى والجمع المَعارِي ، قال : والمَحاسِرُ من المرأَة مثل المَعارِي .
      قال : وفلاة عارية المحاسر إِذا لم يكن فيها كِنٌَّ من شجر ، ومَحاسِرُها : مُتُونُها التي تَنْحَسِرُ عن النبات .
      وانْحَسَرتِ الطير : خرجت من الريش العتيق إِلى الحديث .
      وحَسَّرَها إِبَّانُ ذلك : ثَقَّلَها ، لأَنه فُعِلَ في مُهْلَةٍ .
      قال الأَزهري : والبازي يَكْرِزُ للتَّحْسِيرِ ، وكذلك سائر الجوارح تَتَحَسَّرُ .
      وتَحَسَّر الوَبَرُ عن البعير والشعرُ عن الحمار إِذا سقط ؛ ومنه قوله : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فَأَنْسَلَها ، واجْتابَ أُخْرَى حَدِيداً بعدَما ابْتَقَلا وتَحَسَّرَتِ الناقة والجارية إِذا صار لحمها في مواضعه ؛ قال لبيد : فإِذا تَغالى لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ ، وتَقَطَّعَتْ ، بعد الكَلالِ ، خِدامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وتَحَسُّرُ لحمِ البعير أَن يكون للبعير سِمْنَةٌ حتى كثر شحمه وتَمَكَ سَنامُه ، فإِذا رُكب أَياماً فذهب رَهَلُ لحمه واشتدّ بعدما تَزَيَّمَ منه في مواضعه ، فقد تَحَسَّرَ .
      ورجل مُحَسَّر : مُؤْذًى محتقر .
      وفي الحديث : يخرج في آخر الزمان رجلٌ يسمى أَمِيرَ العُصَبِ ، وقال بعضهم : يسمى أَمير الغَضَبِ .
      أَصحابه مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك ، يأْتونه من كل أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض ومغاربَها ؛ محسرون محقرون أَي مؤْذون محمولون على الحسرة أَو مطرودون متعبون من حَسَرَ الدابة إِذا أَتعبها .
      أَبو زيد : فَحْلٌ حاسِرٌ وفادرٌ وجافِرٌ إِذا أَلْقَحَ شَوْلَه فَعَدَل عنها وتركها ؛ قال أَبو منصور : روي هذا الحرف فحل جاسر ، بالجيم ، أَي فادر ، قال : وأَظنه الصواب .
      والمِحْسَرَة : المِكْنَسَةُ .
      وحْسَرُوه يَحْسِرُونَه حَسْراً وحُسْراً : سأَلوه فأَعطاهم حتى لم يبق عنده شيء .
      والحَسارُ : نبات ينبت في القيعان والجَلَد وله سُنْبُل وهو من دِقّ المُرَّيْقِ وقُفُّهُ خير من رَطْبِه ، وهو يستقل عن الأَرض شيئاً قليلاً يشبه الزُّبَّادَ إِلاَّ أَنه أَضخم منه ورقاً ؛ وقال أَبو حنيفة : الحَسارُ عشبة خضراء تسطح على الأَرض وتأْكلها الماشية أَكلاً شديداً ؛ قال الشاعر يصف حماراً وأُتنه : يأْكلنَ من بُهْمَى ومن حَسارِ ، ونَفَلاً ليس بذي آثارِ يقول : هذا المكان قفر ليس به آثار من الناس ولا المواشي .
      قال : وأَخبرني بعض أَعراب كلب أَن الحَسَار شبيه بالحُرْفِ في نباته وطعمه ينبت حبالاً على الأَرض ؛ قال : وزعم بعض الرواة أَنه شبيه بنبات الجَزَرِ .
      الليث : الحَسار ضرب من النبات يُسْلِحُ الإِبلَ .
      الأَزهري : الحَسَارُ من العشب ينبت في الرياض ، الواحدة حَسَارَةٌ .
      قال : ورجْلُ الغراب نبت آخر ، والتَّأْوِيلُ عشب آخر .
      وفلان كريم المَحْسَرِ أَي كريم المَخْبَرِ .
      وبطن مُحَسِّر ، بكسر السين : موضع بمنى وقد تكرر في الحديث ذكره ، وهو بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين ، وقيل : هو واد بين عرفات ومنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. حسب
    • " في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل ، مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني .
      والحَسَبُ : الكَرَمُ .
      والحَسَبُ : الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ ، وقيل : هو الشَّرَفُ في الفِعْل ، عن ابن الأَعرابي .
      والحَسَبُ : ما يَعُدُّه الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ .
      والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، حكاه ثعلب .
      وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ، الحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، والنَّسَبُ : الأَصْلُ ؛ والفِعْلُ من كلِّ ذلك : حَسُبَ ، بالضم ، حَسَباً وحَسابةً ، مثل خَطُبَ خَطابةً ، فهو حَسِيبٌ ؛ أَنشد ثعلب : ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو ؛ والجمع حُسَباءُ .
      ورجل كَرِيم الحَسَبِ ، وقوم حُسَباءُ .
      وفي الحديث : الحَسَبُ : المالُ ، والكَرَمُ : التَّقْوَى .
      يقول : الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ ، إِنما هو المالُ .
      والحَسَبُ : الدِّينُ .
      والحَسَبُ : البالُ ، عن كراع ، ولا فِعْلَ لهما .
      قال ابن السكيت : والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ ، وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ .
      قال : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ ، والمعنى أَنَّ الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر ، ولا يُحْتَفَلُ به ، والغنِيُّ الذي لا حَسَبَ له ، يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون .
      وفي الحديث : حَسَبُ الرَّجل خُلُقُه ، وكَرَمُهُ دِينُه .
      والحديث الآخر : حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك ، حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ .
      وفي الحديث : تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها ، فعَليكَ بذاتِ الدِّين ، تَرِبَتْ يَداكَ ؛ قال ابن الأَثير : قيل الحَسَبُ ههنا : الفَعَالُ الحَسَنُ .
      قال الأَزهري : والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ ، لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة ، إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ ، قال : وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث : الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه ، مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم ؛ وقال المتلمس : ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ ، ولم يَكُنْ * لَه حَسَبٌ ، كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ ، فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ ، إِلى حيث انْتَهى .
      والحَسَبُ : الفَعالُ ، مثل الشَّجاعةِ والجُود ، وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ ، قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله شمر صحيح ، وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً ، لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها ؛ فالحَسْبُ : العَدُّ والإِحْصاءُ ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ ؛ وكذلك العَدُّ ، مصدر عَدَّ يَعُدُّ ، والـمَعْدُودُ عَدَدٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه خُلُقه ، وأَصلُه عَقْلُه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : كَرَمُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه عَقْلُه ، وحَسَبُه خُلُقُه ؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ ماجِدٌ : له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ، ورَجُلٌ كرِيمٌ بنفْسِه .
      قال الأَزهري : أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم أَخْلاقِه ، وإِن لم يكن له نَسَبٌ ، وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ ، فهو أَكرَمُ له .
      وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ :، قال لهم : اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ : إِما المالَ ، وإِما السَّبْيَ .
      فقالوا : أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ ، فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ ، فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم ؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ ، فهو بالاختِيار أَجْدَرُ ؛ وقيل : المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ ، مأْخوذ من الحِساب ، وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم ، فالحَسَب العَدُّ والـمَعْدُود ، والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ ، كقولك : الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره ؛ وكقولك : على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك ، تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك .
      وحَسْبُ ، مجزوم : بمعنى كَفَى ؛ قال سيبويه : وأَمـَّا حَسْبُ ، فمعناها الاكْتِفاءُ .
      وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ ، وهو اسم ، وتقول : حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم ، * إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ وقوله : لا تُلْوَى على حَسَبٍ ، أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة ، لا يُؤْثَر به أَحد ؛ وقيل : لا تُلْوَى على حَسَب أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ ، لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه .
      ويقال : أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني .
      ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر ؛ وقالوا : هذا عربي حِسْبةً ، انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر ، كما انتصب دِنْياً ، في قولك : هو ابن عَمِّي دِنْياً ، كأَنك قلت : هذا عرَبي اكْتِفاءً ، وإِن لم يُتكلم بذلك ؛ وتقول : هذا رَجُل حَسْبُكَ من رَجُل ، وهو مَدْحٌ للنكرة ، لأَن فيه تأْويل فِعْل ، كأَنه ، قال : مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره ، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية ، لأَنه مصدر ؛ وتقول في المعرفة : هذا عبدُاللّه حَسْبَك من رجل ، فتنصب حَسْبَك على الحال ، وإِن أَردت الفعل في حَسْبك ، قلت : مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل ، وبرجلين أَحْسَباك ، وبرِجال أَحْسَبُوكَ ، ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً ، تقول : رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى ، كأَنك قلت : حَسْبِي أَو حَسْبُكَ ، فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن ، لأَنك أَردت الإِضافة ، كما تقول : جاءَني زيد ليس غير ، تريد ليس غيره عندي .
      وأَحْسَبَني الشيءُ : كفاني ؛ قالت امرأَة من بني قشير : ونُقْفِي وَليدَ الحَيِّ ، إِن كان جائعاً ، * ونُحْسِبُه ، إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ أَي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي .
      وقولها : نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة ، ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً ، وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ .
      وتقول : أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى ، قال حَسْبِي .
      أَبو زيد : أَحْسَبْتُ الرَّجلَ : أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى ؛ وقال غيره : حتى ، قال حَسْبي ؛ وقال ثعلب : أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ : أَعْطاه حَسْبَه ، وما كفاه .
      وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : يا أَيها النَّبيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ ، ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ ؛ قال : وموضِعُ الكاف في حَسْبُكَ وموضع من نَصْب على التفسير كما ، قال الشاعر : إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، * فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّ ؟

      ‏ قال أَبو العباس : معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ ؛ وقيل في قوله : ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، قولان : أَحدهما حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه ، والثاني حَسْبُكَ اللّهُ وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً .
      وقال أَبو إِسحق في قوله ، عز وجل : وكَفَى باللّهِ حَسِيباً : يكون بمعنى مُحاسِباً ، ويكون بمعنى كافِياً ؛ وقال في قوله تعالى : إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً ؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما يُحْسِبُه أَي يَكْفِيهِ .
      تقول : حَسْبُكَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا .
      وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو ، رضي اللّه عنهما ، قال له النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : يُحْسِبُك أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ ، كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ ، والباءُ زائدة ، لكانَ وَجْهاً . والإِحْسابُ : الإِكْفاءُ .
      قال الرَّاعي : خَراخِرُ ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ ، حتى * يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ وإِبل مُحْسبةٌ : لَها لَحْم وشَحْم كثير ؛

      وأَنشد : ومُحْسِبةٍ قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها ، * تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها ، فهي كالشَّوِي يقول : حَسْبُها من هذا .
      وقوله : قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها ، يقول : قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرها من نُظَرائها ، ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ ، ولا يَقُوم بحُقُوقِهم إِلا نحن .
      وقوله : تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كالشَّوِي ، كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ ، وليس بِنَقْضٍ ، إِنما يريد : تَنَفَّس عنها حَيْنُها قبلَ الضَّيْفِ ، ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ ، والشَّوِيُّ هُنا : الـمَشْوِيُّ .
      قال : وعندي أَن الكاف زائدة ، وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ ، أَي فَريقٌ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ ، وأَراد : وطَبيخٌ ، فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ .
      قال أَحمد بن يحيى : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عُروةَ بن الوَرْد : ومحسبةٍ ما أَخطأَ الحقُّ غيرَها البيت ، فقال : الـمُحْسِبةُ بمعنيين : من الحَسَب وهو الشرف ، ومن الإِحْسابِ وهو الكِفايةُ ، أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ ، وما صلة ، المعنى : أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها .
      وقال بعضهم : لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن : يعني التَّمْر والماءَ أَي لأُوسِعَنَّ عليكم .
      وأَحْسَب الرجلَ وحَسَّبَه : أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ هذا ، وقيل : أَعْطاه ما يُرْضِيه .
      والحِسابُ : الكثير .
      وفي التنزيل : عطاءً حِساباً ؛ أَي كَثِيراً كافِياً ؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ .
      وشيءٌ حِسابٌ أَي كافٍ .
      ويقال : أَتاني حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة ، وهي لغة هذيل .
      وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي : فَلمْ يَنْتَبِهْ ، حتى أَحاطَ بِظَهْرِه * حِسابٌ وسِرْبٌ ، كالجَرادِ ، يَسُومُ والحِسابُ والحِسابةُ : عَدُّك الشيءَ .
      وحَسَبَ الشيءَ يَحْسُبُه ، بالضم ، حَسْباً وحِساباً وحِسابةً : عَدَّه .
      أَنشد ابن الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي : يا جُمْلُ ! أُسْقِيتِ بِلا حِسابَهْ ، سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ، قَتَلْتني بالدَّلِّ والخِلابَهْ أَي أُسْقِيتِ بلا حِسابٍ ولا هِنْدازٍ ، ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر ، وأَورد الجوهري هذا الرجز : يا جُمل أَسقاكِ ، وصواب إِنشادِه : يا جُمْلُ أُسْقِيتِ ، وكذلك هو في رجزه .
      والرِّبابةُ ، بالكسر : القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه ؛ ومنه ما يقال : رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً .
      وحَسَبَه أَيضاً حِسْبةً : مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ .
      قال النابغة : فَكَمَّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها ، * وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ وحُسْباناً : عَدَّه .
      وحُسْبانُكَ على اللّه أَي حِسابُكَ .
      قال : على اللّه حُسْباني ، إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ * على طَمَعٍ ، أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها وفي التهذيب : حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً ، وحَسَبْتُ الشيءَ أَحْسُبُه حِسْباناً وحُسْباناً .
      وقوله تعالى : واللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ ؛ أَي حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَة ، وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ ، وسُرْعةُ حِسابِ اللّه ، أَنه لا يَشْغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر ، لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع ، ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ .
      وقوله ، جل وعز : كَفَى بِنَفْسِك اليومَ عليك حَسِيباً ؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً .
      والحُسْبانُ : الحِسابُ .
      وفي الحديث : أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ ، لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ .
      الحُسْبانُ ، بالضم : الحِسابُ .
      وفي التنزيل : الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ ، معناه بِحِسابٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها .
      وقال الزَجاج : بحُسْبانٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين وجميع الأَوقات .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : والشمسَ والقَمَر حُسْباناً : معناه بِحِسابٍ ، فحذَف الباءَ .
      وقال أَبو العباس : حُسْباناً مصدر ، كما تقول : حَسَبْتُه أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً ؛ وجعله الأَحفش جمع حِسابٍ ؛ وقال أَبو الهيثم : الحُسْبانُ جمع حِسابٍ وكذلك أَحْسِبةٌ ، مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ .
      وقوله تعالى : يَرْزُقُ من يشاءُ بغير حساب ؛ أَي بغير تَقْتِير وتَضْيِيقٍ ، كقولك : فلان يُنْفِقُ بغير حِساب أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة ، ولا يَحْسُبُها ؛ وقد اختُلف في تفسيره ، فقال بعضهم : بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان ؛ وقال بعضهم : بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه ؛ وقيل : بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه ، أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ .
      قال الأَزهري : وأَما قوله ، عز وجل : ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً ، مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ ، أَي ظَنَنْتُ ، وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ ، أَراد مِن حيث لم يَحْسُبْه لنفْسِه رِزقاً ، ولا عَدَّه في حِسابه .
      قال الأَزهري : وإِنما سُمِّي الحِسابُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً ، لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان .
      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا نَدِيَتْ أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ يَقول : لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ ، ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير .
      والمَعْدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضاً ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ ، مثل نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ ؛ ومنه قولهم : لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك ، أَي على قَدْرِه وعَدَدِه .
      وقال الكسائي : ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر .
      وحاسَبَه : من الـمُحاسَبةِ .
      ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): حسب : في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى

      .
      .
      .

      .
      .
      . والحِسْبةُ : مصدر احْتِسابِكَ الأَجر على اللّه ، تقول : فَعَلْته حِسْبةً ، واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً ؛ والاحْتِسابُ : طَلَبُ الأَجْر ، والاسم : الحِسْبةُ بالكسر ، وهو الأَجْرُ .
      واحْتَسَبَ فلان ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير ، وافْتَرَطَ فَرَطاً إِذا مات له ولد صغير ، لم يَبْلُعِ الحُلُمَ ؛ وفي الحديث : مَنْ ماتَ له ولد فاحْتَسَبَه ، أَي احْتسب الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به ، معناه : اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ بَلايا اللّه ، التي يُثابُ على الصَّبْر عليها ، واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه ، والجمع الحِسَبُ .
      وفي الحديث : مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً ، أَي طلَباً لوجهِ اللّهِ تعالى وثَوابِه .
      والاحتِسابُ من الحَسْبِ : كالاعْتدادِ من العَدِّ ؛ وإِنما قيل لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ : احْتَسَبَه ، لأَن له حينئذ أَن يَعْتدَّ عَمَله ، فجُعِل في حال مُباشرة الفعل ، كأَنه مُعْتَدٌّ به .
      والحِسْبةُ : اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد .
      والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ : هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر ، أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها ، طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها .
      وفي حديث عُمَر : أَيُّها الناسُ ، احْتَسِبُوا أَعْمالَكم ، فإِنَّ مَن احْتَسَبَ عَمَلَه ، كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ حِسْبَتِه .
      وحَسِبَ الشيءَ كائِناً يَحْسِبُه ويَحْسَبُه ، والكَسر أَجْودُ اللغتَين ( ) ( قوله « والكسر أجود اللغتين » هي عبارة التهذيب .)، حِسْباناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبةً : ظَنَّه ؛ ومَحْسِبة : مصدر نادر ، وإِنما هو نادر عندي على من ، قال يَحْسَبُ ففتح ، وأَما على من ، قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر .
      وفي الصحاح : ويقال : أَحْسِبه بالكسر ، وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً ، فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين ، نحو عَلِمَ يْعلَم ، إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر : حَسِبَ يَحْسِبُ ، ويَبِسَ يَيْبِسُ ، ويَئِسَ يَيْئِسُ ، ونَعِمَ يَنْعِم ، فإِنها جاءَت من السالم ، بالكسر والفتح .
      ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر : وَمِقَ يَمِقُ ، ووَفِقَ يَفِقُ ، ووَثِقَ يَثِقُ ، ووَرِعَ يَرِعُ ، ووَرِمَ يَرِمُ ، ووَرِثَ يَرِثُ ، ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوِليَ يَلي .
      وقُرِئَ قوله تعالى : لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ ؛ وقوله : أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ ؛ الخطابُ للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد الأُمة .
      وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قرأَ : يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه .
      معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه ، ومثله : ونادَى أَصحابُ النارِ ؛ أَي يُنادِي ؛ وقال الحُطَيْئَةُ : شَهِدَ الحُطَيْئةُ ، حِينَ يَلْقَى ، رَبَّه * أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ يريد : يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه .
      وقولهم : حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك .
      والحُسْبانُ ، بالضم : العَذاب والبَلاءُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ : كان ، إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ ، يقول : لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً .
      وقوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ؛ يعني ناراً .
      والحُسْبانُ أَيضاً : الجرادُ والعَجاجُ .
      قال أَبو زياد : الحُسْبانُ شَرٌّ وبَلاءٌ ، والحُسبانُ : سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ ، واحدتها حُسْبانةٌ .
      قال ابن دريد : هو مولَّد .
      وقال ابن شميل : الحُسْبانُ سِهامٌ يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ ، يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه ، من صاحِب سِلاحٍ وغيره ، فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ ، كأَنها غَبْيةُ مطر ، فَتَفَرَّقَتْ في الناس ؛ واحدتها حُسْبانةٌ .
      وقال ثعلب : الحُسْبانُ : الـمَرامي ، واحدتها حُسْبانةٌ ، والمرامِي : مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ ، فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها .
      قال : والقِدْحُ بالحَدِيدة مِرْماةٌ ، وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ .
      والحُسْبانةُ : الصّاعِقةُ .
      والحُسْبانةُ : السَّحابةُ .
      وقال الزجاج : يُرْسِلَ عليها حُسْباناً ، قال : الحُسْبانُ في اللغة الحِسابُ .
      قال تعالى : الشمسُ والقمرُ بحُسْبان ؛ أَي بِحِسابٍ .
      قال : فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ ، وذلك الحُسْبانُ حِسابُ ما كَسَبَتْ يَداك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ ، والقولُ ما تقدّم ؛ والمعنى ، واللّه أَعلم : أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ ، على جَنَّةِ الكافر ، مَرامِيَ من عَذابِ النارِ ، إِما بَرَداً وإِما حِجارةً ، أَو غيرهما مـما شاءَ ، فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها .
      والحُسْبانة : الوِسادةُ الصَّغيرة ، تقول منه : حَسَّبْتُه إِذا وَسَّدْتَه .
      قال نَهِيك الفَزارِيُّ ، يخاطب عامر بن الطفيل : لتَقَيتَ ، بالوَجْعاءِ ، طَعْنةَ مُرْهَفٍ * مُرَّانَ ، أَو لَثَويْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ الوَجْعاءُ : الاسْتُ .
      يقول : لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ ، واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ ، ولثَوَيْتَ هالِكاً ، غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ ؛ أَو معناه : أَنه لم يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فيُنْجِيَكَ من الموت ، ولم يُعَظَّم حَسَبُكَ .
      والمِحْسَبة : الوِسادةُ من الأَدَمِ .
      وحَسَّبَه : أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو المِحْسَبة .
      ابن الأَعرابي : يقال لبِساطِ البَيْتِ : الحِلْسُ ، ولِمَخادِّه : الـمَنابِذُ ، ولـمَساوِرِه : الحُسْباناتُ ، ولحُصْرِه : الفُحولُ .
      وفي حديث طَلْحةَ : هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ دِرْهم بالحسَبِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع ، والرَّغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما ، وهو من حَسَّبْتُه إِذا أَكْرَمْتَه ؛ وقيل : من الحُسبانةِ ، وهي الوِسادة الصغيرةُ ، وفي حديث سِماكٍ ، قال شُعْبةُ : سمعته يقول : ما حَسَّبُوا ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه .
      والأَحْسَبُ : الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ ، فَفَسَدَتْ شَعَرَته ، فصار أَحمرَ وأَبيضَ ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل .
      قال الأَزهري عن الليث : وهو الأَبْرَصُ .
      وفي الصحاح : الأَحْسَبُ من الناس : الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ .
      قال امرؤُ القيس : أَيا هِندُ ! لا تنْكِحي بُوهةً ، * عَلَيْه عَقِيقَتُه ، أَحْسَبا يَصِفُه باللُّؤْم والشُّحِّ .
      يقول : كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ .
      والبُوهةُ : البُومة العَظِيمة ، تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا خيرَ فيه .
      وعَقِيقَتُه : شعره الذي يُولد به .
      يقول : لا تَتَزَوَّجي مَن هذه صِفَتُه ؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض ، والاسم الحُسْبةُ ، تقول منه : أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً .
      والأَحْسَبُ : الأَبرص .
      ابن الأَعرابي : الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ ؛ والكُهْبةُ : صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة ؛ والقُهْبةُ : سَواد يضرب إِلى الخُضْرة ؛ والشهْبةُ : سواد وبياض ؛ والحُلْبةُ : سواد صِرْف ؛ والشُّرْبةُ : بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ ؛ واللُّهْبة : بياض ناصعٌ نَقِيٌّ ؛ والنُّوبة : لَونُ الخِلاسِيِّ ، وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً ، ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ من عَرَبيّ وحَبَشِيَّة .
      وقال أَبو زياد الكلابيُّ : الأَحْسَبُ من الإِبل : الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ ، والأَكْلَفُ نحوه .
      وقال شمر : هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا ، وأَحْسَبُ كذا .
      والحَسْبُ والتَّحْسِيبُ : دَفْنُ الـمَيِّتِ ؛ وقيل : تَكْفِينُه ؛ وقيل : هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة ؛

      وأَنشد : غَداةَ ثَوَى في الرَّمْلِ ، غيرَ مُحَسَّبِ ( ) ( قوله « في الرمل » هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب .) أَي غير مَدْفُون ، وقيل : غير مُكَفَّن ، ولا مُكَرَّم ، وقيل : غير مُوَسَّدٍ ، والأَول أَحسن .
      قال الأَزهري : لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة ، ولا بمعنى التَّكْفِين ، والمعنى في قوله غيرَ مُحَسَّب أَي غير مُوَسَّد .
      وانه لَحَسنُ الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه ، وليس هو من احْتِسابِ الأَجْر .
      وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ ، ولا تقل مُحْسِبُه .
      وتَحَسَّب الخبَرَ : اسْتَخْبَر عنه ، حجازِيَّةٌ .
      قال أَبو سدرة الأَسدي ،

      ويقال : إِنه هُجَيمِيٌّ ، ويقال : إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ : تَحَسَّب هَوَّاسٌ ، وأَيْقَنَ أَنَّني * بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ فقلتُ له : فاها لِفِيكَ ، فإِنـَّها * قَلُوصُ امْرِئٍ ، قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه يقول : تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ ، وهو الأَسَدُ ، ناقتي ، وظَنَّ أَني أَتركُها له ، ولا أُقاتِله .
      ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف ، ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ ، والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ ، وقوله : قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه ، أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ .
      واحْتَسَبْتُ فلاناً : اختبرْتُ ما عنده ، والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ .
      أَبو عبيد : ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها ، بالجيم ، ويَتَحَسَّسُها ، ويَطْلُبها تَحَسُّباً .
      وفي حديث الأَذان : أَنهم كانوا يجتمعون فيَتَحَسَّبُون الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون ويَتَطَلَّبُون وَقْتَها ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان ؛ والمشهور في الرواية : يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها .
      وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ : أَنهم كانوا يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبار أَي يَتَطلَّبُونها .
      واحْتَسَبَ فلان على فلان : أَنكر عليه قَبِيحَ عمله ؛ وقد سَمَّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيباً وحُسَيْباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. حكم

    • " الله سبحانه وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ ، وهو الحَكِيمُ له الحُكْمُ ، سبحانه وتعالى .
      قال الليث : الحَكَمُ الله تعالى .
      الأَزهري : من صفات الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ ، ومعاني هذه الأَسماء متقارِبة ، والله أعلم بما أَراد بها ، وعلينا الإيمانُ بأَنها من أَسمائه .
      ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى الحَكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم ، وهو القاضي ، فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ ، أو هو الذي يُحْكِمُ الأَشياءَ ويتقنها ، فهو فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ ، وقيل : الحَكِيمُ ذو الحِكمة ، والحَكْمَةُ عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم .
      ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائق الصِّناعات ويُتقنها : حَكِيمٌ ، والحَكِيمُ يجوز أن يكون بمعنى الحاكِمِ مثل قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى عالِمٍ .
      الجوهري : الحُكْم الحِكْمَةُ من العلم ، والحَكِيمُ العالِم وصاحب الحِكْمَة .
      وقد حَكُمَ أي صار حَكِيماً ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَب : وأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً ، إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما أي إذا حاوَلتَ أن تكون حَكيِماً .
      والحُكْمُ : العِلْمُ والفقه ؛ قال الله تعالى : وآتيناه الحُكْمَ صَبِيّاً ، أي علماف وفقهاً ، هذا لِيَحْيَى بن زَكَرِيَّا ؛ وكذلك قوله : الصَّمْتُ حُكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهْ وفي الحديث : إنَّ من الشعر لحُكْماً أي إِن في الشعر كلاماً نافعاً يمنع من الجهل والسَّفَهِ ويَنهى عنهما ، قيل : أراد بها المواعظ والأمثال التي ينتفع الناس بها .
      والحُكْمُ : العِلْمُ والفقه والقضاء بالعدل ، وهو مصدر حَكَمَ يَحْكُمُ ، ويروى : إن من الشعر لحِكْمَةً ، وهو بمعنى الحُكم ؛ ومنه الحديث : الخِلافةُ في قُرَيش والحُكْمُ في الأنصار ؛ خَصَّهُم بالحُكْمِ لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم ، منهم مُعاذُ ابن جَبَلٍ وأُبَيّ بن كَعْبٍ وزيد بن ثابت وغيرهم .
      قال الليث : بلغني أنه نهى أن يُسَمَّى الرجلُ حكِيماً (* قوله « أن يسمى الرجل حكيماً » كذا بالأصل ، والذي في عبارة الليث التي في التهذيب : حكماً بالتحريك )، قال الأزهري : وقد سَمَّى الناسُ حَكيماً وحَكَماً ، قال : وما علمتُ النَّهي عن التسمية بهما صَحيحاً .
      ابن الأثير : وفي حديث أبي شُرَيْحٍ أنه كان يكنى أبا الحَكَمِ فقال : ‏ له النبي ، صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحَكَمُ ، وكناه بأَبي شُرَيْحٍ ، وإنما كَرِه له ذلك لئلا يُشارِكَ الله في صفته ؛ وقد سَمّى الأَعشى القصيدة المُحْكمَةَ حَكِيمَةً فقال : وغَريبَةٍ ، تأْتي المُلوكَ ، حَكِيمَةٍ ، قد قُلْتُها ليُقالَ : من ذا ، قالَها ؟ وفي الحديث في صفة القرآن : وهو الذِّكْرُ الحَكِيمُ أي الحاكِمُ لكم وعليكم ، أو هو المُحْكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَلٍ ، أُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ .
      وفي حديث ابن عباس : قرأْت المُحْكَمَ على عَهْدِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ يريد المُفَصَّلَ من القرآن لأنه لم يُنْسَخْ منه شيء ، وقيل : هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أُحْكِمَ بيانُه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره ، والعرب تقول : حَكَمْتُ وأَحْكَمْتُ وحَكَّمْتُ بمعنى مَنَعْتُ ورددت ، ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكِمٌ ، لأنه يَمْنَعُ الظالم من الظلم .
      وروى المنذري عن أَبي طالب أنه ، قال في قولهم : حَكَمَ الله بيننا ؛ قال الأصمعي : أصل الحكومة رد الرجل عن الظلم ، قال : ومنه سميت حَكَمَةُ اللجام لأَنها تَرُدُّ الدابة ؟ ومنه قول لبيد : أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها كلَّ حِرْباءٍ ، إذا أُكْرِهَ صَلّ والجِنْثِيُّ : السيف ؛ المعنى : رَدَّ السيفُ عن عَوْراتِ الدِّرْعِ وهي فُرَجُها كلَّ حِرْباءٍ ، وقيل : المعنى أَحْرَزَ الجِنثيُّ وهو الزَّرَّادُ مساميرها ، ومعنى الإحْكامِ حينئذ الإحْرازُ .
      قال ابن سيده : الحُكْمُ القَضاء ، وجمعه أَحْكامٌ ، لا يكَسَّر على غير ذلك ، وقد حَكَمَ عليه بالأمر يَحْكُمُ حُكْماً وحُكومةً وحكم بينهم كذلك .
      والحُكْمُ : مصدر قولك حَكَمَ بينهم يَحْكُمُ أي قضى ، وحَكَمَ له وحكم عليه .
      الأزهري : الحُكْمُ القضاء بالعدل ؛ قال النابغة : واحْكمْ كحكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ ، إذ نَظَرَتْ إلى حَمامٍ سِراعٍ وارد الثَّمَدِ (* قوله « حمام سراع » كذا هو في التهذيب بالسين المهملة وكذلك في نسخة قديمة من الصحاح ، وقال شارح الديوان : ويروى أيضاً شراع بالشين المعجمة أي مجتمعة ).
      وحكى يعقوب عن الرُّواةِ أن معنى هذا البيت : كُنْ حَكِيماً كفتاة الحي أي إذا قلت فأَصِبْ كما أصابت هذه المرأَة ، إذ نظَرَتْ إلى الحمامِ فأَحْصَتْها ولم تُخْطِئ عددها ؛ قال : ويَدُلُّكَ على أن معنى احْكُمْ كُنْ حَكِيماً قولُ النَّمر بن تَوْلَب : إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما يريد إذا أَردت أن تكون حَكِيماً فكن كذا ، وليس من الحُكْمِ في القضاء في شيء .
      والحاكِم : مُنَفّذُ الحُكْمِ ، والجمع حُكّامٌ ، وهو الحَكَمُ .
      وحاكَمَهُ إلى الحَكَمِ : دعاه .
      وفي الحديث : وبكَ حاكَمْتُ أي رَفَعْتُ الحُكمَ إليك ولا حُكْمَ إلا لك ، وقيل : بكَ خاصمْتُ في طلب الحُكْمِ وإبطالِ من نازَعَني في الدِّين ، وهي مفاعلة من الحُكْمِ .
      وحَكَّمُوهُ بينهم : أمروه أن يَحكمَ .
      ويقال : حَكَّمْنا فلاناً فيما بيننا أي أَجَزْنا حُكْمَهُ بيننا .
      وحَكَّمَهُ في الأمر فاحْتَكَمَ : جاز فيه حُكْمُه ، جاء فيه المطاوع على غير بابه والقياس فَتَحَكَّمَ ، والاسم الأُحْكُومَةُ والحُكُومَةُ ؛

      قال : ولَمِثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْبِ الدَّهْرِ يَأْبى حُكومةَ المُقْتالِ يعني لا يَنْفُذُ حُكومةُ من يَحْتَكِمُ عليك من الأَعداء ، ومعناه يأْبى حُكومةَ المُحْتَكِم عليك ، وهو المُقْتال ، فجعل المُحْتَكِمَ المُقْتالَ ، وهو المُفْتَعِلُ من القول حاجة منه إلى القافية ، ويقال : هو كلام مستعمَلٌ ، يقال : اقْتَلْ عليَّ أي احْتَكِمْ ، ويقال : حَكَّمْتُه في مالي إذا جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه فاحْتَكَمَ عليّ في ذلك .
      واحْتَكَمَ فلانٌ في مال فلان إذا جاز فيه حُكْمُهُ .
      والمُحاكَمَةُ : المخاصمة إلى الحاكِمِ .
      واحْتَكَمُوا إلى الحاكِمِ وتَحاكَمُوا بمعنى .
      وقولهم في المثل : في بيته يُؤْتَى الحَكَمُ ؛ الحَكَمُ ، بالتحريك : الحاكم ؛

      وأَنشد ابن بري : أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْساً دِماءَنا ، وفي الله ، إن لم يَحْكُمُوا ، حَكَمٌ عَدْلُ والحَكَمَةُ : القضاة .
      والحَكَمَةُ : المستهزئون .
      ويقال : حَكَّمْتُ فلاناً أي أطلقت يده فيما شاء .
      وحاكَمْنا فلاناً إلى الله أي دعوناه إلى حُكْمِ الله .
      والمُحَكَّمُ : الشاري .
      والمُحَكَّمُ : الذي يُحَكَّمُ في نفسه .
      قال الجوهري : والخَوارِج يُسَمَّوْنَ المُحَكِّمَةَ لإنكارهم أمر الحَكَمَيْن وقولِهِمْ : لا حُكْم إلا لله .
      قال ابن سيده : وتحْكِيمُ الحَرُوريَّةِ قولهم لا حُكْمَ إلا الله ولا حَكَمَ إلا اللهُ ، وكأَن هذا على السَّلْبِ لأَنهم ينفون الحُكْمَ ؛

      قال : فكأَني ، وما أُزَيِّنُ منها ، قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما (* قوله « وما أزين » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : مما أزين ).
      وقيل : إنما بدءُ ذلك في أمر عليّ ، عليه السلام ، ومعاوِيةَ .
      والحَكَمان : أَبو موسى الأَشعريُّ وعمرو ابن العاص .
      وفي الحديث : إن الجنة للمُحَكّمين ، ويروى بفتح الكاف وكسرها ، فالفتح هم الذين يَقَعُون في يد العدو فيُنَحيَّرُونَ بين الشِّرْك والقتل فيختارون القتل ؛ قال الجوهري : هم قوم من أَصحاب الأُخْدودِ فُعِل بهم ذلك ، حُكِّمُوا وخُيِّروا بين القتل والكفر ، فاختاروا الثَّبات على الإسلام مع القتل ، قال : وأما الكسر فهو المُنْصِفُ من نفسه ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه حديث كعب : إن في الجنة داراً ، ووصفها ثم ، قال : لا يَنْزِلُها إلا نبي أو صِدِّيق أو شَهيد أو مُحَكَّمٌّ في نفسه .
      ومُحَكَّم اليَمامَةِ رجل قتله خالد بن الوليد يوم مُسَيْلِمَةَ .
      والمْحَكَّمُ ، بفتح الكاف (* قوله « والمحكم بفتح الكاف إلخ » كذا في صحاح الجوهري ، وغلطه صاحب القاموس وصوب أنه بكسر الكاف كمحدث ، قال ابن الطيب محشيه : وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب فانه بالكسر الذي جرب الأمور ، وبالفتح الذي جربته الحوادث ، وكذلك المحكم بالكسر حكم الحوادث وجربها وبالفتح حكمته وجربته ، فلا غلط )، الذي في شعر طَرَفَةَ إذ يقول : ليت المُحَكَّمَ والمَوْعُوظَ صوتَكُما تحتَ التُّرابِ ، إذا ما الباطِلُ انْكشفا (* قوله « ليت المحكم إلخ » في التكملة ما نصه : يقول ليت أني والذي يأمرني بالحكمة يوم يكشف عني الباطل وأدع الصبا تحت التراب ، ونصب صوتكما لأنه أراد عاذليّ كفّا صوتكما ).
      هو الشيخ المُجَرّبُ المنسوب إلى الحِكْمة .
      والحِكْمَةُ : العدل .
      ورجل حَكِيمٌ : عدل حكيم .
      وأَحْكَمَ الأَمر : أتقنه ، وأَحْكَمَتْه التجاربُ على المَثَل ، وهو من ذلك .
      ويقال للرجل إذا كان حكيماً : قد أَحْكَمَتْه التجارِبُ .
      والحكيم : المتقن للأُمور ، واستعمل ثعلب هذا في فرج المرأَة فقال : المكَثَّفَة من النساء المحكمة الفرج ، وهذا طريف جدّاً .
      الأزهري : وحَكَمَ الرجلُ يَحْكُمُ حُكْماً إذا بلغ النهاية في معناه مدحاً لازماً ؛ وقال مرقش : يأْتي الشَّبابُ الأَقْوَرينَ ، ولا تَغْبِطْ أَخاك أن يُقالَ حَكَمْ أي بلغ النهاية في معناه .
      أبو عدنان : اسْتَحْكَمَ الرجلُ إذا تناهى عما يضره في دِينه أو دُنْياه ؛ قال ذو الرمة : لمُسْتَحْكِمٌ جَزْل المُرُوءَةِ مؤمِنٌ من القوم ، لا يَهْوى الكلام اللَّواغِيا وأَحْكَمْتُ الشيء فاسْتَحْكَمَ : صار مُحْكَماً .
      واحْتَكَمَ الأمرُ واسْتَحْكَمَ : وثُقَ .
      الأَزهري : وقوله تعالى : كتاب أُحْكِمَتْ آياته فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكيم خبير ؛ فإن التفسير جاء : أُحْكِمَتْ آياته بالأمر والنهي والحلالِ والحرامِ ثم فُصِّلَتْ بالوعد والوعيد ، قال : والمعنى ، والله أعلم ، أن آياته أُحْكِمَتْ وفُصِّلَتْ بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على توحيد الله وتثبيت نبوة الأنبياء وشرائع الإسلام ، والدليل على ذلك قول الله عز وجل : ما فرَّطنا في الكتاب من شيء ؛ وقال بعضهم في قول الله تعالى : الر تلك آيات الكتاب الحَكِيم ؛ إنه فَعِيل بمعنى مُفْعَلٍ ، واستدل بقوله عز وجل : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ قال الأزهري : وهذا إن شاء الله كما قِيل ، والقرآنُ يوضح بعضُه بعضاً ، قال : وإنما جوزنا ذلك وصوبناه لأَن حَكَمْت يكون بمعنى أَحْكَمْتُ فَرُدَّ إلى الأصل ، والله أعلم .
      وحَكَمَ الشيء وأَحْكَمَهُ ، كلاهما : منعه من الفساد .
      قال الأزهري : وروينا عن إبراهيم النخعي أنه ، قال : حَكِّم اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك أي امنعه من الفساد وأصلحه كما تصلح ولدك وكما تمنعه من الفساد ، قال : وكل من منعته من شيء فقد حَكَّمْتَه وأحْكَمْتَهُ ، قال : ونرى أن حَكَمَة الدابة سميت بهذا المعنى لأنها تمنع الدابة من كثير من الجَهْل .
      وروى شمرٌ عن أبي سعيد الضّرير أنه ، قال في قول النخعي : حَكِّمِ اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك ؛ معناه حَكِّمْهُ في ماله ومِلْكِه إذا صلح كما تُحكِّمُ ولدك في مِلْكِه ، ولا يكون حَكَّمَ بمعنى أَحْكَمَ لأنهما ضدان ؛ قال الأَزهري : وقول أبي سعيد الضرير ليس بالمرضي .
      ابن الأَعرابي : حَكَمَ فلانٌ عن الأمر والشيء أي رجع ، وأَحْكَمْتُه أنا أي رَجَعْتُه ، وأَحْكَمه هو عنه رَجَعَهُ ؛ قال جرير : أَبَني حنيفةَ ، أَحْكِمُوا سُفَهاءَكم ، إني أَخافُ عليكمُ أَن أَغْضَبا أي رُدُّوهم وكُفُّوهُمْ وامنعوهم من التعرّض لي .
      قال الأَزهري : جعل ابن الأعرابي حَكَمَ لازماً كما ترى ، كما يقال رَجَعْتُه فرَجَع ونَقَصْتُه فنَقَص ، قال : وما سمعت حَكَمَ بمعنى رَجَعَ لغير ابن الأَعرابي ، قال : وهو الثقة المأْمون .
      وحَكَمَ الرجلَ وحَكَّمَه وأَحْكَمَهُ : منعه مما يريد .
      وفي حديث ابن عباس : كان الرجل يَرِثُ امرأَةً ذاتَ قاربة فيَعْضُلُها حتى تموتَ أو تَرُدَّ إليه صداقها ، فأَحْكَمَ الله عن ذلك ونهى عنه أي مَنَعَ منه .
      يقال : أَحْكَمْتُ فلاناً أي منعته ، وبه سُمِّيَ الحاكمُ لأنه يمنع الظالم ، وقيل : هو من حَكَمْتُ الفَرسَ وأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه إذا قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَه .
      وحَكَمْتُ السَّفِيه وأَحْكَمْتُه إذا أَخذت على يده ؛ ومنه قول جرير : أَبَني حنيفة ، أحْكِمُوا سُفهاءكم وحَكَمَةُ اللجام : ما أَحاط بحَنَكَي الدابة ، وفي الصحاح : بالحَنَك ، وفيها العِذاران ، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد ، مشتق من ذلك ، وجمعه حَكَمٌ .
      وفي الحديث : وأَنا آخذ بحَكَمَة فرسه أي بلجامه .
      وفي الحديث : ما من آدميّ إلا وفي رأْسه حَكَمَةٌ ، وفي رواية : في رأْس كل عبد حَكَمَةٌ إذا هَمَّ بسيئةٍ ، فإن شاء الله تعالى أن يَقْدَعَه بها قَدَعَه ؛ والحَكَمَةُ : حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحَنَكِهِ تمنعه عن مخالفة راكبه ، ولما كانت الحَكَمَة تأْخذ بفم الدابة وكان الحَنَكُ متَّصلاً بارأْس جعلها تمنع من هي في رأْسه كما تمنع الحَكَمَةُ الدابة .
      وحَكَمَ الفرسَ حَكْماً وأَحْكَمَهُ بالحَكَمَةِ : جعل للجامه حَكَمَةً ، وكانت العرب تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة ؛ قال زهير : القائد الخَيْلَ مَنْكوباً دوائرُها ، قد أُحْكِمَتْ حَكَمات القِدِّ والأَبَقا يريد : قد أُحْكِمَتْ بحَكَماتِ القِدِّ وبحَكَماتِ الأَبَقِ ، فحذف الحَكَمات وأَقامَ الأَبَقَ مكانها ؛ ويروى : مَحْكومَةً حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا على اللغتين جميعاً ؛ قال أبو الحسن : عَدَّى قد أُحْكِمَتْ لأن فيه معنى قُلِّدَتْ وقُلِّدَتْ متعدّية إلى مفعولين .
      الأزهري : وفرس مَحْكومةٌ في رأْسها حَكَمَةٌ ؛ وأنشد : مَحْكومة حَكَمات القِدِّ والأبقا وقد رواه غيره : قد أُحْكِمَتْ ، قال : وهذا يدل على جواز حَكَمْتُ الفرس وأَحْكَمْتُه بمعنى واحد .
      ابن شميل : الحَكَمَةُ حَلْقَةٌ تكون في فم الفرس .
      وحَكََمَةُ الإنسان : مقدم وجهه .
      ورفع الله حَكَمَتَةُ أي رأْسه وشأْنه .
      وفي حديث عمر : إن العبد إذا تواضع رفع اللهُ حَكَمَتَهُ أي قدره ومنزلته .
      يقال : له عندنا حَكَمَةٌ أي قدر ، وفلان عالي الحَكَمَةِ ، وقيل : الحَكَمَةُ من الإنسان أسفل وجهه ، مستعار من موضع حَكَمَةِ اللجام ، ورَفْعُها كناية عن الإعزاز لأَن من صفة الذَّليل تنكيسَ رأْسه .
      وحَكَمة الضائنة : ذَقَنُها .
      الأزهري : وفي الحديث : في أَرْش الجِراحات الحُكومَةُ ؛ ومعنى الحُكومة في أَرش الجراحات التي ليس فيها دِيَةٌ معلومة : أن يُجْرَحَ الإنسانُ في موضع في بَدَنه يُبْقِي شَيْنَهُ ولا يُبْطِلُ العُضْوَ ، فيَقْتاس الحاكم أَرْشَهُ بأن يقول : هذا المَجْروح لو كان عبداً غير مَشينٍ هذا الشَّيْنَ بهذه الجِراحة كانت قيمتُه ألفَ دِرْهمٍ ، وهو مع هذا الشين قيمتُه تِسْعُمائة درهم فقد نقصه الشَّيْنُ عُشْرَ قيمته ، فيجب على الجارح عُشْرُ دِيَتِه في الحُرِّ لأن المجروح حُرٌّ ، وهذا وما أَشبهه بمعنى الحكومة التي يستعملها الفقهاء في أَرش الجراحات ، فاعْلَمْه .
      وقد سَمَّوْا حَكَماً وحُكَيْماً وحَكِيماً وحَكّاماً وحُكْمان .
      وحَكَمٌ : أبو حَيٍّ من اليمن .
      وفي الحديث : شَفاعَتي لأهل الكبائر من أُمتي حتى حَكَم وحاءَ ؛ وهما قبيلتان جافِيتان من وراء رمل يَبرين .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لتحمدل في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حَمْدَلَ** - [ح م د ل]. (ف: ربا. لازم).** حَمْدَلْتُ**،** أُحَمْدِلُ**،** حَمْدِلْ**، مص. حَمْدَلَةٌ. "حَمْدَلَ الْمُتَعَبِّدُ" : أَيْ رَدَّدَ (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ).


المعجم الوسيط
قال: الحمد لله. ( منحوت من الجملة ).
تاج العروس

الحَمْدَلَةُ أهمله الجوهريّ وقال الصاغاني : هي حِكايَةُ قولِكَ : الحَمدُ لِلَّهِ . قلت : وهي من الألفاظِ المَنْحُوتة كالحَسبَلَةِ ونحوِها



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: