وصف و معنى و تعريف كلمة لتذعق:


لتذعق: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و ذال (ذ) و عين (ع) و قاف (ق) .




معنى و شرح لتذعق في معاجم اللغة العربية:



لتذعق

جذر [ذعق]

  1. الذُّعاق: (اسم)
    • صوت بطن الفرس
,
  1. ذعق
    • الذُّعاق بمنزلة الزُّعاق: المُرّ.
      ماء ذُعاقٌ: كزُعاقٍ.
      قال صاحب العين: سمعنا ذلك من عربي فلا أدري ألغة أم لُثْغة.
      وذَعَق به ذَعْقاً: صاح كَزَعَق.
      ابن دريد: وذَعقَه وزَعَقَه إذا صاح به فأَفْزعَه؛ قال الأَزهري: وهذا من أباطيل ابن دريد.

    المعجم: لسان العرب

  2. ذعق
    • ذعق - يذعق ، ذعقا
      1- ذعقه : صاح به. 2- ذعقه : خوفه.

    المعجم: الرائد



  3. ذَعَقَهُ
    • ـ ذَعَقَهُ: صاحَ به وأفْزَعَهُ.
      ـ ماءٌ ذُعاقٌ: زُعاقٌ.
      ـ داءٌ ذُعاقٌ: قاتِلٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الذُّعاق
    • صوت بطن الفرس

    المعجم: معجم الاصوات

,
  1. لَتَدَهُ
    • ـ لَتَدَهُ بيده يَلْتِدُهُ : لَكَزَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَتَخَهُ
    • ـ لَتَخَهُ : لَطَخَهُ ، وشَقَّهُ ،
      ـ لَتَخَ فلاناً بالسَّوْطِ : سَحَلَهُ وشَقَّ جِلْدَهُ ، وقَشَرَهُ .
      ـ تَلَتَّخَ : تَلَطَّخَ .
      ـ رجلٌ لَتِخَةٌ : داهِيَةٌ .
      ـ لَتْخانُ : الجائِعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لتد
    • لَتَدَه بيده : كوَكَزَه .

    المعجم: لسان العرب

  4. لتخ
    • " اللتْخُ : لغة في اللطخ .
      وتلتخ : كتلطخ .
      ورجل لَتِخَة : داهية منكر ، هكذا حكاه كراع ، وقد نفى سيبويه هذا المثال في الصفات .
      واللَّتْخان : الجائع ؛ عن كراع ، والمعروف عند أَبي عبيد الحاء ، وقد تقدم .
      الليث : اللتْخ الشق ؛ يقال : لَتَخه بالسوط أَي سحله وقشر جلده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. خمط
    • " قال اللّه عزّ وجلّ في قصة أَهل سبإٍ : وبدَّلْناهم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وأَثْلٍ ؛ قال الليث : الخَمْطُ ضرب من الأَراكِ له حَمْل يؤْكل ، وقال الزجاج : يقال لكل نبت قد أَخَذَ طَعْماً من مَرارة حتى لا يمكن أَكلُه خَمْطٌ ، وقال الفراء : الخمط في التفسير ثَمَرُ الأَراكِ وهو البَرِيرُ ، وقيل : شجر له شوْكٌ ، وقيل : الخَمْطُ في الآية شجر قاتل أَو سمّ قاتِل ، وقيل : الخَمْط الحَمْل القليل من كل شجرة ، والخمط شجر مثل السِّدْرِ وحمله كالتُّوت ، وقرئ : ذواتي أُكُلِ خَمْطٍ ، بالإِضافة .
      قال ابن بري : من جعل الخمْط الأَراكَ فحقُّ القراءَةِ بالإضافة لأَن الأَكل للجني فأَضافه إِلى الخمْط ، ومن جعل الخمط ثَمَرَ الأَراك فحق القراءَة أَن تكون بالتنوين ، ويكون الخمط بدلاً من الأُكُل ، وبكلٍّ قرأَتْه القرَّاءُ .
      ابن الأَعرابيّ : الخَمْطُ ثمر يقال له فَسْوةُ الضَّبُع على صورة الخَشْخاش ، يَتَفَرَّكُ ولا يُنْتفَعُ به .
      وقد خَمَط اللحمَ يَخْمِطُه خَمْطاً ، فهو خَمِيطٌ : شواه ، وقيل : شواه فلم يُنْضِجْه .
      وخَمط الحَمَلَ والشاةَ والجَدْيَ يَخْمِطُه خَمْطاً ، وهو خَمِيطٌ : سلَخَه ونزع جِلْده وشَواه ، فإِذا نزَع عنه شَعَره وشواه فهو السَّمِيطُ ، وقيل : الخَمْطُ بالنار ، والسَّمْطُ بالماء .
      والخَمِيطُ : المَشْوِيُّ ، والسَّمِيط : الذي نُزع عنه شعرُه .
      والخَمّاطُ : الشَّوَّاء ؛ قال رؤْبة : شاكٍ يَشُكُّ خَلَلَ الآباطِ ، شَكَّ المَشاوِي نَقَدَ الخَمَّاطِ أَراد بالمَشاوي : السفافِيدَ تدخل في خَلَل الآباطِ ، قال : والخُمَّاطُ السُّمَّاطُ ، الواحد خامِطٌ وسامِط .
      والخَمْطةُ : رِيحٌ نَوْرِ الكَرم وما أَشْبَهه مما له ريح طيبة وليست بشديدة الذّكاءِ طِيباً .
      والخَمْطة : الخمر التي أَخَذَت ريِحاً ، وقال اللحياني : الخمْطة التي قد أَخذت شيئاً من الرِّيح كريح النَّبِق والتفَّاح .
      يقال : خَمِطَتِ الخَمْرُ ، وقيل : الخمْطةُ الحامضةُ مع ريح ؛ قال أَبو ذؤَيب : عُقارٌ كماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ ، ولا خَلّةٍ ، يَكْوِي الوُجوهَ شِهابُها ‏

      ويروى : ‏ يَكْوِي الشُّروبَ شِهابُها .
      وقيل : إِذا أُعْجِلَت عن الاسْتِحكام في دَنِّها فهي خَمْطةٌ .
      وكلُّ طَرِيّ أَخَذ طعْماً ولم يَسْتَحْكِم ، فهو خَمْطٌ ؛ وقال خالد بن زهير الهذلي : ولا تَسْبِقَنْ للناسِ منّي بخَمْطةٍ ، من السُّمِّ ، مَذْرورٍ عليها ذُرُورُها يعني طريّة حديثة كأَنها عنده أَحَدُّ ؛ وقال المتنخل : مُشَعْشَعَةٌ كعَيْنِ الدِّيك ، فيها حُمَيّاها من الصُّهْبِ الخِماطِ اختارها حَدِيثةً ، واختارها أَبو ذُؤَيب عَتِيقةً ، ولذلك ، قال : ليست بخَمْطَةٍ .
      وقال أَبو حنيفة : الخَمْطَةُ الخمرة التي أُعجلت عن استحكام ريحها فأَخذت ريح الإِدْراكِ كريح التُّفَّاح ولم تُدْرِكْ بعد ، ويقال : هي الحامضةُ ، وقال أَبو زيد : الخَمْطةُ أَوّلُ ما تَبْتَدئُ في الحُموضة قبل أَن تشتدَّ ، وقال السكّري في بيت خالد بن زهير الهذلي : عَنى بالخمْطةِ اللَّوْمَ والكلامَ القَبيحَ .
      ولبن خَمْطٌ وخامِطٌ : طَيِّبُ الرِّيح ، وقيل : هو الذي قد أَخذ شيئاً من الرِّيح كريح النبق أَو التُّفَّاح ، وكذلك سِقاء خامِطٌ ، خَمَطَ يَخْمُطُ خَمْطاً وخُموطاً وخَمِطَ خَمَطاً ، وخَمْطَتُه وخَمَطَتُه رائحتُه ، وقيل : خَمَطُه أَن يَصِير كالخِطْمِيِّ إِذا لَجَّنَه وأَوْخَفَه ، وقيل : الخَمْطُ الحامضُ ، وقيل : هو المُرّ من كل شيء ؛ وذكر أَبو عبيدة أَن اللبن إِذا ذهب عنه حَلاوة الحَلب ولم يتغير طعمه فهو سامِطٌ ، فإِن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ ، فإِن أَخذ شيئاً من طعْم فهو مُمَحَّلٌ ، فإِذا كان فيه طَعْمُ الحَلاوةِ فهو فُوّهةٌ .
      اليزيدي : الخامِطُ الذي يُشبه ريحُه ريحَ التُّفّاحِ ، وكذلك الخَمْطُ أَيضاً ؛ قال ابن أَحمر : وما كنتُ أَخْشَى أَن تكونَ مَنِيَّتِي ضَرِيبَ جِلادِ الشَّوْلِ ، خَمْطاً وصافِيا التهذيب : لبن خَمْطٌ وهو الذي يُحْقَنُ في سِقاء ثم يوضَع على حشيش حتى يأْخُذَ من ريحه فَيكون خَمْطاً طَيِّبَ الريح طيبَ الطعم .
      والخَمْطُ من اللبن : الحامِضُ .
      وأَرض خَمْطةٌ وخَمِطةٌ : طيبةُ الرائحة ، وقد خَمِطَتْ وخَمَطَتْ .
      وخَمَط السِّقاءُ وخَمِطَ خَمْطاً وخَمَطاً ، فهو خَمِطٌ : تغيرت رائحتُه ، ضدّ .
      سيبويه : وهي الخَمْطةُ .
      وتَخَمَّطَ الفحلُ : هَدَرَ .
      وخَمِطَ الرجلُ وتَخَمَّطَ : غَضِبَ وتَكبَّرَ وثارَ ؛

      قال : إِذا تَخَمَّطَ جَبّارٌ ثَنَوْه إِلى ما يَشْتَهُونَ ، ولا يُثْنَوْن إِنْ خَمِطُوا والتَّخَمُّطُ : التَّكَبُّرُ ، قال : إِذا رأَوْا مِنْ مَلِكٍ تَخَمُّطا أَو خُنْزُواناً ، ضَرَبُوهُ ما خَطا ومنه قول الكميت : إِذا ما تَسامَتْ للتخمطِ صِيدُها الأَصمعي : التخمُّط الأَخذُ والقهْرُ بغَلبةٍ ؛

      وأَنشد : إِذا مُقْرَمٌ مِنّا ذَرَا حَدُّ نابِه ، تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ ورجل مُتَخَمِّطٌ : شديدُ الغَضَبِ له ثَوْرةٌ وجَلَبة .
      وفي حديث رِفاعة ؟

      ‏ قال : الماءُ من الماء ، فتخمَّطَ عمر أَي غَضِبَ .
      ويقال للبحر إِذا التَطَمَتْ أَمواجُه : إِنه لَخَمِطُ الأَمْواجِ .
      وبحر خَمِطُ الأَمواج : مُضْطَرِبُها ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : ذُو عُبابٍ زَبَدٍ آذِيَّه ، خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمي بالقَلَعْ يعني بالقِلَعِ الصخْرَ أَي يرمي بالصخْرة العظيمةِ .
      وتَخَمَّطَ البحرُ : التطَم أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ذهب
    • " الذَّهابُ : السَّيرُ والـمُرُورُ ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ .
      والمَذْهَبُ : مصدر ، كالذَّهابِ .
      وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره : أَزالَه .
      ويقال : أَذْهَبَ به ، قال أَبو إِسحق : وهو قليل .
      فأَمـَّا قراءة بعضهم : يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار ، فنادِرٌ .
      وقالوا : ذَهَبْتُ الشَّامَ ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان الـمُبْهَم ، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والـمَذْهَبُ .
      وحكى اللحياني : إِنَّ الليلَ طوِيلٌ ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا ، أَي لا ذَهَب .
      والمَذْهَب : الـمُتَوَضَّـأُ ، لأَنـَّهُ يُذْهَبُ إِليه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلّم ، كان إِذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في الـمَذْهَبِ ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ .
      الكسائي : يقالُ لـمَوضع الغائطِ : الخَلاءُ ، والـمَذْهَب ، والـمِرْفَقُ ، والمِرْحاضُ .
      والمَذْهَبُ : الـمُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه ؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لـمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه .
      وحَكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى أَين أَصلُه .
      ويقال : ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً .
      وقولهم به : مُذْهَب ، يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ .
      قال الأَزْهَرِيُّ : وأَهلُ بَغدادَ يقولون للـمُوَسْوِسِ من الناس : به الـمُذْهِبُ ، وعَوَامُّهم يقولون : به الـمُذْهَب ، بفَتح الهاء ، والصواب الـمُذْهِبُ .
      والذَّهَبُ : معروفٌ ، وربما أُنِّثَ . غيره : الذَّهَبُ التِّبْرُ ، القِطْعَةُ منه ذَهَبَة ، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إِلاَّ بالهاءِ .
      وفي حديث عليٍّ ، كرّم اللّه وجهه : فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة .
      قال ابن الأَثير : وهي تصغير ذَهَبٍ ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والـمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إِذا صُغِّرَ أُلْـحِقَ في تصغيرِه الهاءُ ، نحو قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ ؛ وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ ، على نِـيَّةِ القِطْعَةِ منها ، فصَغَّرَها على لفظِها ؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه تعالى وجهه : لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ ، لفَعَل ؛ هو جمعُ ذَهَبٍ ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ ، وقد يجمع بالضمِّ ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ .
      وأَذْهَبَ الشيءَ : طلاه بالذَّهَبِ .
      والمُذْهَبُ : الشيءُ الـمَطْليُّ بالذَّهَب ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ ، على أَلْواحِهِ * أَلنَّاطِقُ الـمَبْرُوزُ والـمَخْتُومُ ‏

      ويروى : ‏ على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِـيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل ، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ ، ولاسِـيَّـما في الأَنْصافِ ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ .
      وأَهلُ الـحِجازِ يقولون : هي الذَّهَبُ ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم : والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة ، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه ؛ ولولا ذلك ، لَغَلَبَ الـمُذَكَّرُ الـمُؤَنَّثَ .
      قال : وسائِرُ العَرب يقولون : هو الذَّهَب ؛ قال الأَزهري : الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب ، ولا يجوزُ تأْنِـيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ : ولا يُنْفِقُونَها ، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه ، ففيه أَقاويل : أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة ، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِـيلِ اللّه ؛ وقيل : جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون : ولا يُنْفِقُونَ الأَموال ؛ ويجوز أن يَكونَ : ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة ، وحذف الذَّهب كأَنه ، قال : والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه ، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها ، فاخْتُصِرَ الكَلام ، كما ، قال : واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه ، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما .
      وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ ، وهو مُذْهَبٌ ، والفاعل مُذْهِبٌ .
      والإِذْهابُ والتَّذْهِـيبُ واحدٌ ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب .
      ويقال : ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ .
      وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ : حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، يَتَهَلَّل كأَنـَّه مُذْهَبَةٌ ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم ، قال : والرواية بالدال المهملة والنون ، وسيأْتي ذكره ؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ ، هو من الشيءِ الـمُذْهَب ، وهو الـمُمَوَّه بالذَّهَبِ ، أَو هو من قولهم : فَرَس مُذْهَبٌ إِذا عَلَتْ حُمْرَتَه صُفْرَةٌ ، والأُنْثَى مُذْهَبَة ، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنـَّها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً .
      ويقال : كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة ، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه ، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ ، فهو الـمُدَمَّى ، والأُنْثى مُذْهَبَة .
      وشيءٌ ذَهِـيبٌ مُذْهَبٌ ؛ قال : أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : مُوَشَّحَة الأَقْرابِ ، أَمـَّا سَرَاتُها * فَمُلْسٌ ، وأَمـَّا جِلْدُها فَذَهِـيبُ والمَذَاهِبُ : سُيُورٌ تُـمَوَّه بالذَّهَبِ ؛ قال ابن السّكيت ، في قول قيس بن الخَطِـيم : أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرَادِ الـمَذَاهِبِ الـمَذاهِبُ : جُلُودٌ كانت تُذْهَب ، واحِدُها مُذْهَبٌ ، تُجْعَلُ فيه خُطوطٌ مُذَهَّبة ، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ ؛ ومنه قول الهذلي : يَنْزِعْنَ جِلْدَ الـمَرْءِ نَزْ * عَ القَينِ أَخْلاقَ الـمَذَاهِبْ يقول : الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِـيل ، كما يَنزِعُ القَين خِلَل السُّيُوف .
      قال ، ويقالُ : الـمَذاهِبُ البُرود الـمُوَشَّاةُ ، يقال : بُرْدٌ مُذْهَبٌ ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِـيِّ .
      وذَهِبَ الرجلُ ، بالكسر ، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ : هَجَمَ في الـمَعْدِن على ذَهبٍ كثير ، فرآه فَزَالَ عقلُه ، وبَرِقَ بَصَره من كثرة عِظَمِه في عَيْنِه ، فلم يَطْرِفْ ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب ؛ قال الرَّاجز : ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها تَزْمُرَهْ وفي رواية : (* قوله « وفي رواية إلخ »، قال الصاغاني في التكملة الرواية : « ذهب لما أن رآها تزمرة » وهذا صريح في أنه ليس فيه رواية أخرى .) ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها ثُرْمُلَهْ ، وقال : يا قَوْمِ ، رأَيتُ مُنْكرَهْ : شَذْرَةَ وادٍ ، ورأَيتُ الزُّهَرَهْ وثُرْمُلَة : اسمُ رجل .
      وحكى ابن الأَعرابي : ذِهِبَ ، قال : وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الـحَلْقِ ، وكان الفعْل مكسور الثاني ، وذلك في لغة بني تميمٍ ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم ، فلذلك حكاه .
      والذِّهْبةُ ، بالكسر ، الـمَطْرَة ، وقيل : الـمَطْرةُ الضَّعيفة ، وقيل : الجَوْدُ ، والجمع ذِهابٌ ؛ قال : ذو الرُّمة يصف روضة : حَوَّاءُ ، قَرْحاءُ ، أَشْراطِـيَّة ، وكَفَتْ * فيها الذِّهابُ ، وحفَّتْها البراعيمُ وأَنشد الجوهري للبعيث : وذي أُشُرٍ ، كالأُقْحُوانِ ، تَشُوفُه * ذِهابُ الصَّبَا ، والـمُعْصِراتُ الدَّوالِـحُ وقيل : ذِهْبةٌ للـمَطْرة ، واحدَةُ الذِّهاب .
      أَبو عبيد عن أَصحابه : الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة ؛ ومنه قول الشاعر : تَوَضَّحْنَ في قَرْنِ الغَزَالَةِ ، بَعْدَمَا * تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهابِ الرَّكائِكِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، في الاستسقاء : لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شِفّانٌ ذِهابُها ؛ الذِّهابُ : الأَمْطارُ اللَّـيِّـنة ؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه : ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها .
      والذَّهَب ، بفتح الهاءِ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن ، والجمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِـيبُ ، وأَذاهِبُ جمع الجمع .
      وفي حديث عِكرمة أَنه ، قال : في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِـيرٍ ، قال : يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى .
      الذَّهَبُ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ ، وجمعُه أَذهابٌ ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع .
      والذِّهابُ والذُّهابُ : موضعٌ ، وقيل : هو جبلٌ بعَيْنه ؛ قال أَبو دواد : لِـمَنْ طَلَلٌ ، كعُنْوانِ الكتابِ ، * ببَطْنِ لُواقَ ، أَو بَطْنِ الذُّهابِ ‏

      ويروى : ‏ الذِّهابِ .
      وذَهْبانُ : ابو بَطْنٍ .
      وذَهُوبُ : اسم امرأَةٍ .
      والمُذْهِبُ : اسمُ شيطانٍ ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ ، يَتَصَوَّر للقُرَّاءِ ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه ؛ قال ابن دُرَيْد : لا أَحسبُه عَرَبِـيّاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. دخل
    • " الدُّخُول : نقيض الخروج ، دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به ؛ وقوله : تَرَى مَرَادَ نِسْعه المُدْخَلِّ ، بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ ، مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف ، ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى الوقف .
      وادَّخَل ، على افْتَعَل : مثل دَخَل ؛ وقد جاء في الشعر انْدَخَل وليس بالفصيح ؛ قال الكميت : لا خَطْوتي تَتَعاطى غَيْرَ موضعها ، ولا يَدي في حَمِيت السَّكْن تَنْدَخِل وتَدَخَّل الشيءُ أَي دَخَل قليلاً قليلاً ، وقد تَدَاخَلَني منه شيء .
      ويقال : دَخَلْتُ البيت ، والصحيح فيه أَن تريد دَخَلْت إِلى البيت وحذفت حرف الجر فانتصب انتصاب المفعول به ، لأَن الأَمكنة على ضربين : مبهم ومحدود ، فالمبهم نحو جهات الجسم السِّتِّ خَلف وقُدَّام ويَمِين وشِمال وفوق وتحت ، وما جرى مجرى ذلك من أَسماء الجهات نحو أَمام ووراء وأَعلى وأَسفل وعند ولَدُنْ ووَسَط بمعنى بين وقُبَالة ، فهذا وما أَشبهه من الأَمكنة يكون ظرفاً لأَنه غير محدود ، أَلا ترى أَن خَلْفك قد يكون قُدَّاماً لغيرك ؟ فأَما المحدود الذي له خِلْقة وشخص وأَقطار تَحُوزه نحو الجَبَل والوادي والسوق والمسجد والدار فلا يكون ظرفاً لأَنك لا تقول قعدت الدار ، ولا صليت المسجد ، ولا نِمْت الجبل ، ولا قمت الوادي ، وما جاء من ذلك فإِنما هو بحذف حرف الجر نحو دخلت البيت وصَعَّدت الجَبَل ونزلت الوادي .
      والمَدْخَل ، بالفتح : الدُّخول وموضع الدُّخول أَيضاً ، تقول دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً ودَخَلْتُ مَدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدْخَل ، بضم الميم : الإِدْخال والمفعول من أَدْخَله ، تقول أَدْخَلْته مُدْخَلَ صِدْقٍ .
      والمُدَّخَل : شبه الغار يُدْخَل فيه ، وهو مُفْتَعَل من الدُّخول .
      قال شمر : ويقال فلانَ حسَن المَدْخَل والمَخْرَج أَي حَسَن الطريقة محمودُها ، وكذلك هو حَسَن المَذْهَب .
      وفي حديث الحسن ، قال : كان يقال إِن من النفاق اختلافَ المَدْخَل والمَخْرَج واختلافَ السِّرِّ والعلانية ؛ قال : أَراد باختلاف المَدْخَل والمَخْرَج سُوءَ الطريقة وسُوءَ السِّيرة .
      ودَاخِلَةُ الإِزار : طَرَفُه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأَيمن من الرَّجُل إِذا ائتزر ، لأَن المُؤْتَزِر إِنما يبدأُ بجانبه الأَيمن فذلك الطَّرَف يباشر جسده وهو الذي يُغْسَل .
      وفي حديث الزهري في العائن : ويغسل دَاخِلَة إِزاره ؛ قال ابن الأَثير : أَراد يغسل الإِزار ، وقيل : أَراد يَغْسِل العائنُ موضعَ داخِلة إِزاره من جَسَده لا إِزارَه ، وقيل : داخِلَةُ الإِزار الوَرِك ، وقيل : أَراد به مذاكيره فكَنَى بالداخلة عنها كما كُنِي عن الفَرْج بالسراويل .
      وفي الحديث : إِذا أَراد أَحدكم أَن يضطجع على فراشه فليَنْزِع داخلة إِزاره وليَنْفُض بها فراشه فإِنه لا يدري ما خَلَفه عليه ؛ أَراد بها طَرَف إِزاره الذي يلي جَسدَه ؛ قال ابن الأَثير : داخِلَةُ الإِزار طَرَفُه وحاشيته من داخل ، وإِنما أَمره بداخِلَتِه دون خارِجَتِه ، لأَن المُؤْتَزِر يأْخذ إِزارَه بيمينه وشِماله فيُلْزِق ما بشِماله على جَسَده وهي داخِلة إِزاره ، ثم يضع ما بيمينه فوق داخِلته ، فمتى عاجَلَه أَمرٌ وخَشِي سقوط إِزاره أَمسكه بشماله ودَفَع عن نفسه بيمينه ، فإِذا صار إِلى فراشه فحَلَّ إِزاره فإِنما يَحُلُّ بيمينه خارجة الإِزار ، وتبقى الداخلة مُعَلَّقة ، وبها يقع النَّقْض لأَنها غير مشغولة باليد .
      وداخِلُ كلِّ شيء : باطنُه الداخل ؛ قال سيبويه : وهو من الظروف التي لا تُسْتَعْمَل إِلاّ بالحرف يعني أَنه لا يكون إِلاّ اسماً لأَنه مختص كاليد والرجل .
      وأَما دَاخِلة الأَرض فخَمَرُها وغامِضُها .
      يقال : ما في أَرضهم داخلةٌ من خَمَرٍ ، وجمعها الدَّواخِل ؛ وقال ابن الرِّقَاع : فرَمَى به أَدبارَهُنَّ غلامُنا ، لما اسْتَتَبَّ بها ولم يَتَدَخَّل يقول : لم يَدْخُل الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصيد ولكنه جاهرها كما ، قال : مَتَى نَرَهُ فإِنَّنا لا نُخاتِلُه وداخِلَةُ الرجلِ : باطِنُ أَمره ، وكذلك الدُّخْلة ، بالضم .
      ويقال : هو عالم بدُخْلَته .
      ابن سيده : ودَخْلة الرجل ودِخْلته ودَخِيلته ودَخِيله ودُخْلُله ودُخْلَلُه ودُخَيْلاؤه نيَّتُه ومَذْهَبُه وخَلَدُه وبِطانَتُه ، لأَن ذلك كلَّه يداخِله .
      وقال اللحياني : عرفت داخِلته ودَخْلته ودِخْلته ودُخْلته ودَخيله ودَخِيلته أَي باطنته الدَّاخِلة ، وقد يضاف كل ذلك إِلى الأَمر كقولك دُخْلة أَمره ودِخْلة أَمره ، ومعنى كل ذلك عَرَفْت جميع أَمره .
      التهذيب : والدُّخْلة بطانة الأَمر ، تقول : إِنه لعَفِيف الدُّخْلة وإِنه لخَبيث الدُّخْلة أَي باطن أَمره .
      ودَخيلُ الرجل : الذي يداخله في أُموره كلها ، فهو له دَخِيل ودُخْلُل .
      ابن السكيت : فلان دُخْلُل فلان ودُخْلَلُه إِذا كان بِطانتَه وصاحبَ سِرِّه ، وفي الصحاح : دَخِيلُ الرّجُل ودُخْلُلُه الذي يُدَاخِله في أُموره ويختص به .
      والدوخلة : البطنة .
      والدخِيل والدُّخْلُل والدُّخْلَل ، كله : المُداخِل المباطن .
      وقال اللحياني : بينهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف هذا .
      وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَلُه ، بفتح اللام : صفاء داخله .
      ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته : بِطانتُه الداخلة .
      ويقال : إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم .
      وقال أَبو عبيدة : بينهم دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ ، وهو من الأَضداد ؛ وقال امرؤ القيس : ضَيَّعَه الدُّخْلُلون إِذ غَدَرو ؟

      ‏ قال : والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا .
      وإِذا ائْتُكِلَ الطعام سُمِّي مدخولاً ومسروفاً .
      والدَّخَل : ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم ، وقد دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً ، فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ .
      وفي حديث قتادة بن النعمان : وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً ؛ الدَّخَل ، بالتحريك : العيب والغِشُّ والفَساد ، يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين كان دِينُ الله دَخَلاً ؛ قال ابن الأَثير : وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة .
      وداءٌ دَخِيل : داخل ، وكذلك حُبٌّ دَخِيل ؛

      أَنشد ثعلب : فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ ، ويُشْفَى هَوًى ، بين الضلوعِ ، دَخِيلُ ودَخِلَ أَمرُه دَخَلاً : فسَدَ داخلُه ؛ وقوله : غَيْبِي له وشهادتي أَبداً كالشمس ، لا دَخِنٌ ولا دَخْل يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن بسكون العين ، ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل ، فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف .
      ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف .
      والدَّخْل : العيب والرِّيبة ؛ ومن كلامهم : تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل ، وما يُدْريك بالدَّخْل وكذلك الدَّخَل ، بالتحريك ؛ قال ابن بري : أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم .
      ويقال : هذا الأَمر فيه دَخَل ودَغَلٌ بمعنًى .
      وقوله تعالى : ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي أَرْبَى من أُمَّة ؛ قال الفراء : يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً ، قال : ومعناه لا تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها ؛ وقال الزجاج : تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي غِشّاً بينكم وغِلاًّ ، قال : ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له ؛ وكل ما دَخَله عيب ، فهو مدخول وفيه دَخَلٌ ؛ وقال القتيبي : أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء .
      والدَّخَل والدَّخْل : العيب الداخل في الحَسَب .
      والمَدْخول : المهزول والداخل في جوفه الهُزال ، بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال ، ورجل مدخول إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه ، ورجل مدخول الحَسَب ، وفلان دَخِيل في بني فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم ، والأُنثى دَخِيل .
      وكلمة دَخِيل : أُدْخِلت في كلام العرب وليست منه ، استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة ؛ والدَّخِيل : الحرف الذي بين حرف الرَّوِيّ وأَلف التأْسيس كالصاد من قوله : كِلِيني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمة ، ناصب سُمِّي بذلك لأَنه كأَنه دَخِيل في القافية ، أَلا تراه يجيء مختلفاً بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه أَعني أَلف التأْسيس ؟ والمُدْخَل : الدَّعِيُّ لأَنه أُدْخِل في القوم ؛

      قال : فلئِن كَفرْتَ بلاءهم وجَحَدْتَهم ، وجَهِلْتَ منهم نِعْمةً لم تُجْهَل لَكذاك يَلْقى مَنْ تكَثَّر ، ظالماً ، بالمُدْخَلين من اللئيم المُدْخَل والدَّخْل : خلاف الخَرْج .
      وهم في بني فلان دَخَلٌ إِذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أَصله منهم ؛ قال ابن سيده : وأُرى الدَّخَل ههنا اسماً للجمع كالرَّوَح والخَوَل .
      والدَّخِيل : الضيف لدخوله على المَضيف .
      وفي حديث معاذ وذكرِ الحُور العِين : لا تُؤذِيه فإِنما هو دَخِيلٌ عندكِ ؛ الدَّخِيل : الضيف والنَّزيل ؛ ومنه حديث عديٍّ : وكان لنا جاراً أَو دَخِيلاً .
      والدَّخْل : ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعته خلاف الخَرْج .
      ورجل مُتَداخل ودُخَّل ، كلاهما : غليظ ، دَخَل بعضُه في بعض .
      وناقة متداخلة الخلق إِذا تَلاحكت واكْتَنَزَت واشتدَّ أَسْرُها .
      ودُخَّلُ اللحم : ما عاذ بالعظم وهو أَطيب اللحم .
      والدُّخَّل من اللحم : ما دَخَل العَصَب من الخصائل .
      والدُّخَّل : ما دخل من الكَلإِ في أُصول أَغصان الشجر ومَنَعه التفافُه عن أَن يُرْعى وهو العُوَّذ ؛ قال الشاعر : تَباشير أَحوى دُخَّل وجَمِيم والدُّخَّل من الريش .
      ما دخل بين الظُّهْران والبُطْنان ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو أَجوده لأَنه لا تصيبه الشمس ولا الأَرض ؛ قال الشاعر : رُكِّب حَوْلَ فُوقِه المُؤَلَّل جوانحٌ سُوِّين غير مُيَّل ، من مستطيلات الجناح الدُّخَّل والدُّخَّل : طائر صغير أَغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها ، واحدتها دُخَّلة ، والجمع الدَّخاخِيل ، ثبتت فيه الياء على غير القياس .
      والدُّخَّل والدُّخلُل والدُّخلَل : طائر مُتدخِّل أَصغر من العصفور يكون بالحجاز ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وفي التهذيب : الدُّخَّل صغار الطير أَمثال العصافير يأْوِي الغِيرانَ والشجَر الملتفَّ ، وقيل للعصفور الصغير دُخَّل لأَنه يعوذ بكل ثَقْب ضَيِّق من الجوارح ، والجمع الدَّخاخيل .
      وقوله في الحديث : دَخَلَت العُمْرةُ في الحج ؛ قال ابن الأَثير : معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه ، قال : هذا تأْويل من لم يرها واجبة ، فأَما من أَوجبها فقال : إِن معناه أَن عمل العمرة قد دَخَل في عمل الحج ، فلا يرى على القارن أَكثر من إِحرام واحد وطواف وسعي ، وقيل : معناه أَنها دَخَلَت في وقت الحج وشهوره لأَنهم كانوا لا يعتمرون في أَشهر الحج فأَبطل الإِسلام ذلك وأَجازه .
      وقول عمر في حديثه : من دُخْلة الرَّحِم ؛ يريد الخاصة والقرابة ، وتضم الدال وتكسر .
      ابن الأَعرابي : الداخل والدَّخَّال والدُّخْلُل كله دَخَّال الأُذن ، وهو الهِرْنِصان .
      والدِّخال في الوِرْد : أَن يشرب البعير ثم يردّ من العطن إِلى الحوض ويُدْخَل بين بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شرب ؛ ومنه قول أُمية بن أَبي عائذ : وتلقى البَلاعِيم في برده ، وتوفي الدفوف بشرب دِخا ؟

      ‏ قال الأَصمعي .
      إِذا ورَدَت الإِبل أَرسالاً فشرب منها رَسَل ثم ورَدَ رَسَل آخرُ الحوضَ فأُدْخِل بعيرٌ قد شرب بين بعيرين لم يشربا فذلك الدِّخال ، وإِنما يُفْعَل ذلك في قلة الماء ؛ وأَنشد غيره بيت لبيد : فأَوردها العِراك ولم يَذُدْها ، ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال وقال الليث : الدِّخال في وِرْد الإِبل إِذا سُقِيت قَطِيعاً قَطِيعاً حتى إِذا ما شربت جميعاً حُمِلت على الحوض ثانية لتستوفي شربها ، فذلك الدِّخال .
      قال أَبو منصور : والدِّخال ما وصفه الأَصمعي لا ما ، قاله الليث .
      ابن سيده : الدِّخال أَن تدخل بعيراً قد شرب بين بعيرين لم يشربا ؛ قال كعب بن زهير : ويَشْرَبْن من بارد قد عَلِمْن بأَن لا دِخال ، وأَن لا عُطُونا وقيل : هو أَن تحملها على الحوض بمَرَّة عِراكاً .
      وتَداخُلُ المفاصل ودِخالُها : دخولُ بعضها في بعض .
      الليث : الدِّخال مُداخَلة المَفاصل بعضها في بعض ؛ وأَنشد : وطِرْفة شُدَّت دِخالاً مُدْمَجا وتَداخُلُ الأُمور : تَشابُهها والتباسُها ودخولُ بعضها في بعض .
      والدِّخْلة في اللون : تخليط أَلوان في لون ؛ وقول الراعي : كأَنَّ مَناط العِقْد ، حيث عَقَدْنه ، لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيل المُقَلَّ ؟

      ‏ قال : الدَّخِيليُّ الظبْي الرَّبيب يُعَلَّق في عنقه الوَدَع فشَبَّه الوَدَع في الرَّحْل بالودع في عُنُق الظَّبْي ، يقول : جعلن الوَدَع في مقدم الرحل ، قال : والظبي الدَّخِيليُّ والأَهِيليُّ والرَّبيب واحد ؛ ذكر ذلك كله عن ابن الأَعرابي .
      وقال أَبو نصر : الدَّخِيلِيُّ في بيت الراعي الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَف ؛ قال : وأَما قوله : هَمَّانِ باتا جَنْبَةً ودَخِيلا فإِن ابن الأَعرابي ، قال : أَراد هَمّاً داخل القلب وآخر قريباً من ذلك كالضيف إِذا حَلَّ بالقوم فأَدخلوه فهو دَخِيل ، وإِن حَلَّ بِفِنائهم فهو جَنْبة ؛ وأَنشد : وَلَّوْا ظُهورهم الأَسِنَّة ، بعدما كان الزبير مُجاوِراً ودَخِيلا والدِّخال والدُّخال : ذوائب الفرس لتداخلها .
      والدَّوْخَلَّة ، مشدّدة اللام : سَفِيفة من خوص يوضع فيها التمر والرُّطَب وهي الدَّوْخَلَة ، بالتخفيف ؛ عن كراع .
      وفي حديث صِلَة بن أَشْيَم : فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّة رُطَب فأَكلت منها ؛ هي سَفِيفة من خُوص كالزِّنْبِيل والقَوْصَرَّة يترك فيها الرُّطَب ، والواو زائدة .
      والدَّخُول : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. ذكر
    • " الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه .
      والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان .
      والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه .
      وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛

      قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال .
      والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ).
      قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ .
      واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه .
      وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى .
      الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين .
      والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ ‏

      يقال : ‏ طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً .
      والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه .
      وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ .
      ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى .
      وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ .
      وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته .
      والذُّكْرُ بالقلب .
      يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه .
      واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته .
      والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة .
      وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة .
      واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ .
      والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ .
      والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته .
      وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى .
      قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم .
      والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ .
      وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ .
      وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ .
      قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ .
      وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ .
      وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً .
      وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها .
      وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ

      ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً .
      وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً .
      وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور .
      وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ .
      وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية .
      ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً .
      ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين .
      وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ .
      وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران .
      وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ .
      وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال .
      وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب .
      وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو .
      والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء .
      ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر .
      وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ .
      ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد .
      والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت .
      ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ .
      والذِّكْرُ : الشرف .
      وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم .
      وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي .
      والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ .
      والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه .
      وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون .
      وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ .
      والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ .
      قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده .
      وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه .
      ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة .
      وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال .
      وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه .
      وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان .
      والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ .
      والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو .
      وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم .
      وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس .
      ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ .
      والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد .
      ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما .
      وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ .
      وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ .
      وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما .
      ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ .
      وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن .
      الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك .
      وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء .
      وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ .
      وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة .
      والذِّكْرُ : الشرف والفخر .
      وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف .
      وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لتذعق في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

ذَعَقَه كمَنَعَه أَهْمَلَه الجَوهرِي وقّالَ ابنُ درَيدٍ : أَي : صاحَ به وأَفْزَعَه وهو لغَةٌ في زَعَقَه زَعْقَةً وقالَ الأزْهَرِي : وهذا مِن أباطِيل بنِ دُرَيْد . وماءٌ ذعاقٌ كغُرابٍ : مثلُ زُعاق . قالَ الخَلِيلُ : سَمِعْنا ذلِكَ مِنْ عَرَبيّ فلا أَدرِي ألُغَةٌ أَم لُثغَة . وقالَ ابنُ عَبّاد : داءٌ ذُعاقٌ أَي : قاتِلٌ



لسان العرب
الذُّعاق بمنزلة الزُّعاق المُرّ ماء ذُعاقٌ كزُعاقٍ قال صاحب العين سمعنا ذلك من عربي فلا أدري ألغة أم لُثْغة وذَعَق به ذَعْقاً صاح كَزَعَق ابن دريد وذَعقَه وزَعَقَه إذا صاح به فأَفْزعَه قال الأَزهري وهذا من أباطيل ابن دريد
الرائد
* ذعق يذعق: ذعقا. 1-ه: صاح به. 2-ه: خوفه.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: