وصف و معنى و تعريف كلمة لتزغر:


لتزغر: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و زاي (ز) و غين (غ) و راء (ر) .




معنى و شرح لتزغر في معاجم اللغة العربية:



  1. زغر
    • "زَغَرَ الشيءَ يَزْغَرُهُ زَغْراً: اقْتَضَبَهُ (* قوله: «اقتضبه» في القاموس: اغتصبه‏.قال شارحه: ‏في بعض النسخ اقتضبه‏.وهو غلط).
      والزَّغْرُ: الكَثْرَةُِ؛ قال الهذلي: بل قد أَتانِي ناصِحٌ عن كاشِح،بِعَدَاوَةٍ ظَهَرَتْ، وزَغْرِ أَقاولِ أَراد أَقاويل، حذف الياء للضرورة.
      وزَغْرُ كل شيء: كثرته والإِفْراطُ فيه.
      وزَغَرَت دِجْلَةُ: مَدَّتْ كَزَخَرَتْ؛ عن اللحياني.
      وزُغَرُ: اسم رجل.
      وزُغَرُ: قرية بمشارف الشام.
      وعَيْنُ زُغَرَ: موضع بالشام؛ وأَما قول أَبي دُاودٍ: كَكِتابَة الزُّغَرِيّ، غَشَّا‏ها ‏من الذَّهَبِ الدُّلامِصْ فإِن ابن دريد، قال: لا أَدري إِلى أَي شيء نسبه.
      وفي التهذيب: وإِياها عنى أَبو دواد يعني القرية بمشارف الشام؛ قال: وقيل زُغَرُ اسم بنت لوط نزلت بهذه القرية فسميت باسمها.
      وفي حديث الدجال: أَخْبِرُوني عن عَيْنِ زُغَرَ هل فيها ماء؟، قالوا: نعم؛ زُغَرُ بوزن صُرَد عين بالشام من أَرض البلقاء، وقيل: هو اسم لها، وقيل: اسم امرأَة نسبت إِليها.
      وفي حديث عليّ،كرم الله تعالى وجهه: ثم يكون بعد هذا غَرَقٌ من زُغَرَ؛ وسياق الحديث يشير إِلى أَنها عين في أَرض البصرة؛ قال ابن الأَثير: ولعلها غير الأُولى،فأَما زُعْرٌ، بسكون العين المهملة، فموضع بالحجاز.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. زَغَرَهُ
    • ـ زَغَرَهُ: اغْتَصَبَهُ،
      ـ زَغَرَتْ دِجْلَةُ: زَخَرَتْ ومَدَّتْ.
      ـ زَغْرُ كلِّ شيءٍ: كثرتُهُ وإفْراطهُ.
      ـ زُغَرَ: أبو قَبيلَةٍ، كَنائِنُهُم من أدَمٍ حُمْرٍ مُذْهَبَةٍ، واسمُ ابنةِ لوطٍ عليه السلامُ،
      ـ منه زُغَرُ: قرية بالشامِ، لأنَّها نَزَلَتْ بها، وبها عينٌ غُؤُورُ مائِها علامَةُ خُروجِ الدَّجَّالِ.
      ـ زُغْرِيُّ الوادِي: تَمْرٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. زغر
    • زغر - يزغر ، زغرا
      1- زغر الشيء : أخذه قهرا. 2- زغر الشيء : كثر مع تجاوز الحد. 3- زغر البحر أو المد : مد وارتفع.

    المعجم: الرائد



  4. زغر
    • زغر
      1-الزغر من كل شيء : كثرته وتجاوزه الحد

    المعجم: الرائد

  5. ايزيغارن
    • ويعرفه شجارو الأندلس بالثريا.

    المعجم: الأعشاب

,
  1. لَتْزُ
    • ـ لَتْزُ : اللكْزُ ، أو الوَكْزُ ، والدَّفْعُ ، يَلْتُزُ ويَلْتِزُ في الكُلِّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لترونّ الجحيم

    • و الله لترَوُنّ الجحيم
      سورة : التكاثر ، آية رقم : 6

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. الجحيم
    • اسم من أسماء جهنَّم :- { فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ }.

    المعجم: عربي عامة

  4. الجَحِيم
    • الجَحِيم : الجُحْمة .
      و الجَحِيم اسمٌ من أَسماء جهنَّم .
      وفي التنزيل العزيز : الصافات آية 97 قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ في الْجَحِيم ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. الجَحيم سُعّـرَتْ
    • أوقِدَتْ و أضْرمَتْ للكفـّـار
      سورة : التكوير ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. الجَحيم صَـلـّـوه
    • أدْخِلوه . أو احرقوه فيها
      سورة : الحاقة ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. أصْـل الجحيم
    • قعر جهنّم
      سورة : الصافات ، آية رقم : 64

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  8. بُرزت الجحيم
    • أظْهِرَتْ إظهارًا بَيّـنـًـا
      سورة : النازعات ، آية رقم : 36

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. برّزت الجحيم
    • أُظهرت بحيث تُرى أهوالها
      سورة : الشعراء ، آية رقم : 91

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. سَوَاء الجحيم
    • وسطها
      سورة : الصافات ، آية رقم : 55

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  11. سواء الجحيم
    • وَسَط النّار
      سورة : الدخان ، آية رقم : 47

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. صَال الجحيم
    • داخلها أو مقاسٍ حرّها
      سورة : الصافات ، آية رقم : 163

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  13. لصالوا الجحيم
    • لداخِلوها أو لمقاسو حَرّها
      سورة : المطففين ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  14. قهم عذاب الجحيم
    • احفظهمْ منه
      سورة : غافر ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. لتز
    • " اللَّتْزُ : الدَّفْعُ ، لَتَزَه يَلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزاً : دَفَعه ، وهو كاللَّكْزِ والوَكْزِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. جحم
    • " أَجْحَم عنه : كَفَّ كأَحْجَم .
      وأَحْجَم الرجلَ : دَنا أَن يُهْلِكَه .
      والجحيمُ : اسم من أَسماء النار .
      وكلُّ نارٍ عظيمة في مَهْواةٍ فهي جَحِيمٌ ، من قوله تعالى :، قالوا ابْنُوا له بُنْياناً فأَلْقُوه في الجحيم .
      ابن سيده : الجحيمُ النارُ الشديدة التأَجُّج كما أَجَّجوا نارَ إبراهيم النبيِّ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، فهي تَجْحَمُ جُحوماً أي توقَّد توقُّداً ، وكذلك الجَحْمةُ والجُحْمةُ ؛ قال ساعدة بن جؤية : إنْ تأْتِه ، في نَهار الصَّيْفِ ، لا تَرَهُ إلاَ يُجَمِّع ما يَصْلى من الجُحَمِ ورأَيت جُحْمةَ النارِ أي توقُّدَها .
      وكلُّ نارٍ تُوقد على نارٍ جَحِيمٌ ، وهي نارٌ جاحِمةٌ ؛

      وأَنشد الأصمعي : وضالةٌ مثلُ الجحِيمِ المُوقَدِ شَبَّه النِّصال وحِدَّتها بالنار ؛ ونحو منه قول الهذلي : كأَنّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيجُ

      ويقال للنار : جاحِمٌ أَي توقُّد والتهابٌ .
      وقال بعضهم : هو يَتجاحَمُ أَي يتحرَّق حِرْصاً وبُخْلاً ، وهو من الجحِيم ، وقد تكرر ذكر الجحيم في غير موضع في الحديث ، وهو اسم من أَسماء جهنم ، وأَصله ما اشْتَدَّ لَهَبُه من النار .
      والجاحِمُ : المكان الشديد الحرّ ؛ قال الأعشى : يُعِدُّون للهَيْجاء قبلَ لِقائها ، غَداةَ احْتِضار البأْس ، والموتُ جاحِمُ وجحَم النارَ : أَوْقَدها .
      وجَحُمَت نارُكم تَجْحُم جُحوماً : عَظُمت وتأَجَّجَتْ ، وجَحِمتْ جَحَماً وجَحْماً وجُحوماً : اضْطَرمَتْ وكثُر جَمْرُها ولَهَبُها وتَوقُّدها ، وهي جَحيمٌ وجاحِمةٌ .
      وجَمْرٌ جاحِمٌ : شديد الاشتِعال .
      وجاحِمُ الحَرْب : مُعْظَمُها ، وقيل : شدَّة القَتْل في مُعْتَركها ؛

      وأَنشد : ‏ حتى إذا ذاق منها جاحِماً بَرَدا وقال الآخر : والحَرْب لا يَبْقى لجا حِمِها التخيُّل والمِراح وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم فلان جَحَّامُ وهو يَتجاحَمُ علينا أي يَتضايَقُ ، وهو مأْخوذ من جاحِمِ الحَرْب ، وهو ضِيقُها وشدّتُها .
      والجُحام : داء يُصِيب الإنسانَ في عينه فتَرِم ، وقيل : هو داء يُصيب الكلب يُكْوى منه بين عينيه .
      وفي الحديث : كان لِمَيْمُونةَ كلبٌ يقال له مِسْمار فأَخذه داء يقال له الجُحام ، فقالت : وا رَحْمتا لمِسْمار تعني كلبَها ؛ قال ابن الأثير : الجُحام داء يأْخذ الكلب في رأْسه فيُكوَى منه بين عينيه ، قال : وقد يُصيبُ الإنسان أَيضاً .
      والجَحْمةُ : العينُ .
      وجَحْمَتا الإنسان : عيناه .
      وجَحْمَتا الأَسدِ : عيناه ، بلغة حمير ؛ قال ابن سيده : بلغة أَهل اليمن خاصَّة :، قال : أَيا جَحْمَتا بَكِّي على أُمِّ مالك ، أَكِيلةِ قِلَّوْبٍ بأَعْلى المَذانِب القِلَّوْب : الذئب ؛ قال ابن بري : صوابه بما قبله وما بعده : أُتِيحَ لها القِلَّوْبُ من أَرض قَرْقَرى ، وقد يَجْلُِبُ الشَّرَّ البَعِيدَ الجَوالِبُ فيا جَحْمَتي بَكِّي على أُمِّ مالكٍ ، أَكِيلةِ قِلِّيبٍ ببعضِ المَذانِب فلم يُبْقِ منها غيرَ نِصفِ عِجانِها ، وشُنْتُرةٍ منها ، وإحْدى الذَّوائِب وأَجْحَم العينِ : جاحِمها .
      قال الأَزهري : جَحْمَتا الأَسدِ عيناه ، بكل لغة .
      ابن الأَعرابي : الجُحامُ معروف .
      والجُحُمُ : القليلُو الحياء .
      والتَّجْحِيمُ : الاسْتِثبات في النظر لا تَطْرِف عينه ؛

      قال : كأَنّ عينيه ، إذا ما حَجَّما عينا أَتان تَبْتَغِي أن تُرْطَما وعينٌ جاحِمةٌ : شاخِصةٌ .
      وجَحَم الرجلُ عينيه كالشاخِص .
      وجَحَّمني بعينِه تَجْحيماً : أحدَّ إليَّ النظر .
      والأَحْجَمُ : الشديدُ حُمْرةِ العينين مع سَعَتِهما ، والأُنثى جَحْماءٌ من نِسْوةٍ جُحْمٍ وجَحْمى .
      قال ابن سيده : والجَوْحَمُ الوَرْد الأَحمر ، والأَعْرف تقديم الحاء .
      وأجْحَمُ بنُ دِنْدِنَةَ الخُزاعي : أحد سادات العرب ، وهو زوج خالدة بنت هشام بن عبد مناف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. زول
    • " الزَّوَال : الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال ، زالَ يَزُول زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً ؛ هذه عن اللحياني ؛ قال ذو الرمة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها ، إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة ، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ ، وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة ، وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها .
      وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال ، وما زال يَفْعل كذا وكذا .
      وحكى أَبو الخطاب : أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا ، وما زِيلَ يفعل كذا ؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في فَعِلْتُ .
      وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة ؛ كل ذلك عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : الزَّوْل الحَرَكة ؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي تحَرَّك .
      وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا .
      أَبو الهيثم : يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه .
      والزَّوَّال : الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً وما يقطعه من المسافة قليل ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : البُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّا ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجز لأَبي الأَسود العجلي ، قال : وهو مُغَيَّر كُلُّه (* قوله « وهو مغير كله » عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري : البحتر المجذر الزوّال ، وهو تصحيف قبيح ، والصواب : الزوّاك ، بالكاف والرجز كافيّ ) والذي أَنشده أَبو عمرو : البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ وقبله : تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ والمُجَذَّر والجَيْذَرُ : القَصير .
      وفي حديث كعب بن مالك : رأَى رَجُلاً مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره .
      يقال : زال به السرابُ إِذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً ؛ ومنه قول كَعب بن زهير : يَوْماً تَظَلُّ حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها ، من اللَّوامِعِ ، تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة وتَخْفِضها أُخرى .
      والزَّوْلُ : الزَّوَلانُ .
      وزالَ المُلْكُ زَوَالاً ، وزَالَ زَوالُه إِذا دُعِي له بالإِقامة ، وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه .
      وقال يعقوب : يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك والبلاء ؛ هكذا ، قال ، والصواب يدعو عليه ؛ وقول الأَعشى : هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها ، ما بالُها باللَّيل زَالَ زَوالَها ؟ قيل : معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها ؛ قال ابن الأَعرابي : وإِنما كَرِه الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ اللهُ زَوالَها ، ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع : زالَ زوالُها ، على الإِقواء ؛ قال أَبو عمرو : هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله ، والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم : أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة ، والصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ، وأَطْرِقْ كَرَا ، وأَصْبِحْ نَوْمانُ ، يُؤَدَّى ذلك في كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها ، وغير أَبي عمرو روى هذا المثَل بالنصب بغير إِقواء ، على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها هي بالنهار ؛ وقال أَبو بكر : زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي زالَ خَيالُها حين تَزُول ، فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب المَحَلِّ .
      ويقال : رُكوبي رُكوبَ الأَمير ، والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى الأَوقات .
      ويقال : أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه .
      ابن السكيت : يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله ، وحكي زِيلَ زَوالُه ، ويقال : زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إِذا مازَه ، وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ .
      قال أَبو منصور : وهذا يحقق ما ، قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه بمعنى أَزال اللهُ زوالَها .
      والازْدِيالُ : الإِزالة ، وقال كثير : أَحاطَتْ يَداه بالخِلافة ، بَعْدَما أَرادَ رِجالٌ آخَرُونَ ازْدِيالَها وقوله عز وجل : فَأَزَلَّهما الشيطانُ ؛ فَسَّره ثعلب فقال : معناه نحَّاهما عن مَوْضِعهما .
      والزَّوَائل : النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها .
      والزَّوَال : زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله .
      وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً ، بغير همز ، كذلك نَصَّ عليه ثعلب ، وزِيالاً وزَوَلاناً : زَلَّتْ عن كَبِد السماء .
      وزالَ النهارُ : ارتفع ، من ذلك .
      وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ : والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان زائِلةً لتَحَرَّك ؛ الزائلة : كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه ، ولا يستَقِرُّ في مكانه ، يقع على الإِنسان وغيره ، وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه ؛ ومن ذلك قول الشاعر : وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً ، فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها ، وعادَتْ سِهامي بين رَثٍّ وناصِل وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه ، فلما شابَ وأَسَنَّ لم تَصْبُ إِليه امرأَة ، والشَّرَعاتُ : الأَوتار ، واحدتها شَرْعَة ؛ وفي قصِيد كعب : في فِتْيَةٍ من قُرَيشٍ ، قال قائِلُهم ، ببَطْنِ مَكَّة لَمَّا أَسْلَموا : زُولوا أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ .
      ويقال : فلان يَرْمِي الزَّوائل إِذا كان طَبًّا بإِصْباء النساء إِليه .
      والزوائل : الصَّيْد .
      وازْدَال : رَمَى الزَّوائل .
      والزوائل : النساء على التشبيه بالوَحْش ؛ قال : فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً : نَهَضَتْ ؛ قال النابغة : كأَنّ رَحْلي ، وقد زَالَ النَّهارُ بنا يَوْمَ الحُلَيْلِ ، على مُسْتَأْنسٍ وَحِدِ (* قوله « يوم الحليل إلخ » كذا بالأصل هنا بالمهملة ، وفي ديوان النابغة : يوم الجَلِيلِ وتقدم في ترجمة انس شطر قريب من هذا : بذي الجليل على مستأنس وحد وهما موضعان نص عليهما ياقوت في المعجم ).
      وقيل : معناه ذَهَبَ وتمَطَّى ؛ وقيل بَرِحَ كقوله : عهدي بهم يومَ باب القريتين ، وقد زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس ، غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً كما ، قالوا في الشمس .
      وزَالَ زائلُ الظِّل إِذا قامَ قائمُ الظهيرة وعَقَلَ .
      وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً ؛ هذه عن اللحياني .
      وزَالَتْ ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إِذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم ؛ عنه أَيضاً .
      وقالوا : لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه ، وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة ، وقد تقدم ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن عَبابة : ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو لَ منها ، إِذا أَغْفَلُوها ، الزَّوِيل

      ويقال : أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء والحركة والقَلَق .
      ويقال : زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه .
      ويقال للرجل إِذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ : زِيلَ زَوِيلُه .
      وورد في حديث قتادة : أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على المكان ، وهو والزَّوَال بمعنى .
      وفي حديث أَبي جهل : يَزُولُ في الناس أَي يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ ، ويروى يَرْفُل .
      وفي حديث معاوية : أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً مِزْيَلاً ؛ المِزْيَل ، بكسر الميم وسكون الزاي : الجَدِلُ في الخصومات الذي يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة ، والميم زائدة .
      والمُزَاوَلة : معالجة الشيء ، يقال : فلان يُزَاوِل حاجة له ، قال أَبو منصور : وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً .
      وزاوَلْته مُزَاوَلةً أَي عالجته وزَاوَله : عَالَجَه ؛

      أَنشد ثعلب لابن خارجة : فَوَقَفْتُ مُعْتاماً أُزَاوِلُها ، بمُهَنَّدٍ ذي رَوْنَقٍ عَضْب والمُزَاوَلة : المُحَاولة والمُعَالَجة .
      وقال رجل لآخر عَيَّره بالجُبْن : والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً وقال زهير : فبِتْنَا وُقوفاً عند رَأْسِ جَوادِنا ، يُزَاوِلُنا عن نَفْسه ونُزَاوِلُه وتَزَاولوا : تَعَالَجُوا .
      وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً : حاوَلَه وطَالَبه .
      وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ .
      وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه : أَجاءه ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد .
      والزَّوْلُ : الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من ظَرْفه ، والجمع أَزْوالٌ .
      وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف ، والأُنْثى زَوْلَة .
      ووَصِيفَةٌ زَوْلَة : نافِذة في الرَّسائل .
      وتَزَوَّل : تَنَاهَى ظَرْفُه .
      والزَّوْل : الغُلام الظَّريف .
      والزّوْل : الصَّقْر ، والزَّوْلُ : فَرْجُ الرَّجُل .
      والزَّوْل : الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته ؛

      وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل لكثير بن مُزَرِّد : لَقَدْ أَرُوحُ بالكِرامِ الأَزْوال ، مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلال والزَّوْل : الجَواد .
      والزَّوْلة : المرأَة البَرْزَة ، ويقال : هي الفَطِنَةُ الدَّاهِية .
      وفي حديث النساء : بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ ، هو من ذلك ، وقيل الظَّرِيفة .
      والزَّوْل : الخفيف الحركات .
      والزَّوْل : العَجَب .
      وزَوْلٌ أَزْوَل على المبالغة ؛ قال الكميت : فقد صِرْت عَمًّا لها بالمَشِيبِ ، زَوْلاً لَدَيْها ، هو الأَزْوَلُ ابن بري :، قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه الفِرَار .
      والزَّوْل : الخَفِيف ؛

      وأَنشد القَزَّاز : تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيَّةٌ ، مع الخائف العَجْلانِ ، زَوْلٌ وُثُوبُها "

    المعجم: لسان العرب

  18. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب

  19. ركب
    • " رَكِبَ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً : عَلا عليها ، والاسم الرِّكْبة ، بالكسر ، والرَّكْبة مرَّةٌ واحدةٌ .
      وكلُّ ما عُلِـيَ فقد رُكِبَ وارْتُكِبَ .
      والرِّكْبَةُ ، بالكسر : ضَرْبٌ من الرُّكوبِ ، يقال : هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ .
      ورَكِبَ فلانٌ فُلاناً بأَمْرٍ ، وارْتَكَبَه ، وكلُّ شيءٍ عَلا شيئاً : فقد رَكِبَه ؛ ورَكِبَه الدَّيْنُ ، ورَكِبَ الـهَوْلَ واللَّيْلَ ونحوَهما مثلاً بذلك .
      ورَكِب منه أَمْراً قبيحاً ، وارْتَكَبَه ، وكذلك رَكِب الذَّنْبَ ، وارْتَكَبَه ، كلُّه على الـمَثَل . وارْتِكابُ الذُّنوب : إِتْيانُها .
      وقال بعضُهم : الراكِبُ للبَعِـير خاصة ، والجمع رُكَّابٌ ، ورُكْبانٌ ، ورُكُوبٌ .
      ورجلٌ رَكُوبٌ ورَكَّابٌ ، الأُولى عن ثَعْلَب : كثيرُ الرُّكوبِ ، والأُنْثَى رَكَّابة .
      قال ابن السكيت وغيره : تقول : مَرَّ بنا راكبٌ ، إِذا كان على بعيرٍ خاصَّة ، فإِذا كان الراكبُ على حافِرِ فَرَسٍ أَو حِمارٍ أَو بَغْلٍ ، قلت : مَرَّ بنا فارِسٌ على حِمارٍ ، ومَرَّ بنا فارسٌ على بغلٍ ؛ وقال عُمارة : لا أَقولُ لصاحِبِ الـحِمارِ فارسٌ ، ولكن أَقولُ حَمَّارٌ .
      قال ابن بري : قولُ ابنِ السّكيت : مَرَّ بنا راكبٌ ، إِذا كان على بَعيرٍ خاصَّة ، إِنما يُريدُ إِذا لم تُضِفْه ، فإِن أَضَفْتَه ، جاز أَن يكونَ للبعيرِ والـحِمارِ والفرسِ والبغلِ ، ونحو ذلك ؛ فتقول : هذا راكِبُ جَمَلٍ ، وراكِبُ فَرَسٍ ، وراكِبُ حِمارٍ ، فإِن أَتَيْتَ بجَمْعٍ يَخْتَصُّ بالإِبِلِ ، لم تُضِفْه ، كقولك رَكْبٌ ورُكْبان ، لا تَقُلْ : رَكْبُ إِبل ، ولا رُكْبانُ إِبل ، لأَن الرَّكْبَ والرُّكْبانَ لا يكون إِلا لِرُكَّابِ الإِبِلِ . غيره : وأَما الرُّكَّاب فيجوز إِضافتُه إِلى الخَيْلِ والإِبِلِ وغيرِهما ، كقولك : هؤُلاءِ رُكَّابُ خَيْلٍ ، ورُكَّابُ إِبِل ، بخلافِ الرَّكْبِ والرُّكْبانِ .
      قال : وأَما قولُ عُمارَة : إِني لا أَقول لراكبِ الـحِمارِ فارِسٌ ؛ فهو الظاهر ، لأَن الفارِسَ فاعلٌ مأْخوذٌ من الفَرَس ، ومعناه صاحبُ فَرَسٍ ، مثلُ قَوْلِهِم : لابِنٌ ، وتامِرٌ ، ودارِعٌ ، وسائِفٌ ، ورامِحٌ إِذا كان صاحبَ هذه الأَشْياءِ ؛ وعلى هذا ، قال العنبري : فَلَيْتَ لِـي بهم قَوْماً ، إِذا رَكِبُوا ، * شَنُّوا الإِغارَةَ : فُرْساناً ورُكْبانا فجَعَلَ الفُرْسانَ أَصحابَ الخَيْلِ ، والرُّكْبانَ أَصحابَ الإِبِلِ ، والرُّكْبانُ الجَماعة منهم .
      قال : والرَّكْبُ رُكْبانُ الإِبِلِ ، اسم للجمع ؛ قال : وليس بتكسيرِ راكِبٍ .
      والرَّكْبُ : أَصحابُ الإِبِلِ في السَّفَر دُونَ الدَّوابِّ ؛ وقال الأَخفش : هو جَمْعٌ وهُم العَشَرة فما فوقَهُم ، وأُرى أَن الرَّكْبَ قد يكونُ للخَيْل والإِبِلِ .
      قال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَة ، وكان فرَسُه قد عَطِبَ أَوْ عُقِرَ : وما يُدْرِيكَ ما فَقْرِي إِلَيْه ، * إِذا ما الرَّكْبُ ، في نَهْبٍ ، أَغاروا وفي التنزيل العزيز : والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكُم ؛ فقد يجوز أَن يكونوا رَكْبَ خَيْلٍ ، وأَن يكونوا رَكْبَ إِبِلٍ ، وقد يجوزُ أَن يكونَ الجيشُ منهما جميعاً .
      وفي الحديث : بَشِّرْ رَكِـيبَ السُّعاةِ ، بِقِطْعٍ من جهنم مِثْلِ قُورِ حِسْمَى .
      الرَّكِـيبُ ، بوزن القَتِـيلِ : الراكِبُ ، كالضَّريبِ والصريم للضارِبِ والصارِم .
      وفلانٌ رَكِـيبُ فلانٍ : للذي يَرْكَبُ معه ، وأَراد برَكِـيبِ السُّعاةِ مَنْ يَرْكَبُ عُمَّال الزكاة بالرَّفْعِ عليهم ، ويَسْتَخِـينُهم ، ويَكْتُبُ عليهم أَكثَر مما قبَضُوا ، ويَنْسُب إِليهم الظُّلْمَ في الأَخْذِ .
      قال : ويجوزُ أَن يُرادَ مَنْ يَركَبُ منهم الناسَ بالظُّلْم والغَشْم ، أَو مَنْ يَصْحَبُ عُمَّال الجَور ، يعني أَن هذا الوَعِـيدَ لمن صَحِـبَهم ، فما الظَّنُّ بالعُمَّالِ أَنفسِهم .
      وفي الحديث : سَيَأْتِـيكُمْ رُكَيْبٌ مُبْغَضُون ، فإِذا جاؤُوكُم فرَحِّبُوا بهم ؛ يريدُ عُمَّال الزكاة ، وجَعَلَهم مُبْغَضِـينَ ، لِـما في نُفوسِ أَربابِ الأَمْوالِ من حُبِّها وكَراهَةِ فِراقِها . والرُّكَيْبُ : تصغيرُ رَكْبٍ ؛ والرَّكْبُ : اسمٌ من أَسماءِ الجَمْعِ كنَفَرٍ ورَهْطٍ ؛ قال : ولهذا صَغَّرَه على لفظِه ؛ وقيل : هو جمعُ راكِبٍ ، كصاحِبٍ ، وصَحْبٍ ؛ قال : ولو كان كذلك لقال في تصغيره : رُوَيْكِـبُونَ ، كما يقال : صُوَيْحِـبُونَ .
      قال : والرَّكْبُ في الأَصْلِ ، هو راكبُ الإِبِل خاصَّة ، ثم اتُّسِـعَ ، فأُطْلِقَ على كلِّ مَن رَكِبَ دابَّةً .
      وقولُ عليٍّ ، رضي اللّه عنه : ما كان مَعَنا يومئذٍ فَرَسٌ إِلا فَرَسٌ عليه الـمِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ ، يُصَحِّحُ أَن الرَّكْبَ ههنا رُكّابُ الإِبِلِ ، والجمعُ أَرْكُبٌ ورُكوبٌ .
      والرَّكَبةُ ، بالتحريك : أَقَلُّ من الرَّكْبِ .
      والأُرْكُوبُ : أَكثرُ من الرَّكْبِ .
      قال أَنشده ابن جني : أَعْلَقْت بالذِّئب حَبْلاً ، ثم قلت له : * إِلْـحَقْ بأَهْلِكَ ، واسْلَمْ أَيـُّها الذِّيبُ أَما تقولُ به شاةٌ فيأْكُلُها ، * أَو أَن تَبِـيعَهَ في بعضِ الأَراكِـيب أَرادَ تَبِـيعَها ، فحَذف الأَلف تَشْبِـيهاً لها بالياءِ والواو ، لِـما بينَهما وبينها من النِّسْبة ، وهذا شاذٌّ .
      والرِّكابُ : الإِبلُ التي يُسار عليها ، واحِدَتُها راحِلَةٌ ، ولا واحِدَ لها من لَفْظِها ، وجمعها رُكُبٌ ، بضم الكاف ، مثل كُتُبٍ ؛ وفي حديث النبـيّ ، صلى اللّه عليه وسلم : إِذا سافرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الرِّكابَ أَسِنَّـتَها أَي أَمْكِنُوها من الـمَرْعَى ؛ وأَورد الأَزهري هذا الحديث : فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها .
      قال أَبو عبيد : الرُّكُبُ جمعُ الرِّكابِ .
      (* قوله « قال أبو عبيد الركب جمع إلخ » هي بعض عبارة التهذيب وأصلها الركب جمع الركاب والركاب الإبل التي يسار عليها ثم تجمع إلخ .)، ثم يُجمَع الرِّكابُ رُكُباً ؛ وقال ابن الأَعرابي : الرُّكُبُ لا يكونُ جمعَ رِكابٍ .
      وقال غيره : بعيرٌ رَكُوبٌ وجمعه رُكُب ، ويُجْمع الرِّكابُ رَكائبَ .
      ابن الأَعرابي : راكِبٌ ورِكابٌ ، وهو نادر .
      ( وقول اللسان بعد ابن الأعرابي راكب وركاب وهو نادر هذه أيضاً عبارة التهذيب أوردها عند الكلام على الراكب للإبل وان الركب جمع له أو اسم جمع .).
      ابن الأَثير : الرُّكُبُ جمعُ رِكابٍ ، وهي الرَّواحِلُ من الإِبِلِ ؛ وقيل : جمعُ رَكُوبٍ ، وهو ما يُركَبُ من كلِّ دابَّةٍ ، فَعُولٌ بمعنى مَفْعولٍ .
      قال : والرَّكُوبة أَخَصُّ منه .
      وزَيْتٌ رِكابيٌّ أَي يُحمل على ظُهورِ الإِبِل من الشَّامِ .
      والرِّكابُ للسَّرْجِ : كالغَرْزِ للرَّحْلِ ، والجمع رُكُبٌ .
      والمُرَكَّبُ : الذي يَسْتَعِيرُ فَرَساً يَغْزُو عليه ، فيكون نِصْفُ الغَنِـيمَةِ له ، ونِصْفُها للـمُعِـيرِ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو الذي يُدْفَعُ إِليه فَرَسٌ لبعضِ ما يُصِـيبُ من الغُنْمِ ؛ ورَكَّبَهُ الفَرَسَ : دفعه إِليه على ذلك ؛

      وأَنشد : لا يَرْكَبُ الخَيْلَ ، إِلا أَن يُرَكَّبَها ، * ولو تَناتَجْنَ مِنْ حُمْرٍ ، ومِنْ سُودِ وأَرْكَبْتُ الرَّجُلَ : جَعَلْتُ له ما يَرْكَبُه .
      وأَرْكَبَ الـمُهْرُ : حان أَن يُرْكَبَ ، فهو مُرْكِبٌ .
      ودابَّةٌ مُرْكِـبَةٌ : بَلَغَتْ أَنْ يُغْزى عليها . ابن شميل ، في كتابِ الإِبِل : الإِبِلُ التي تُخْرَجُ لِـيُجاءَ عليها بالطَّعامِ تسمى رِكاباً ، حِـين تَخْرُج وبعدَما تَجِـيءُ ، وتُسَمَّى عِـيراً على هاتينِ الـمَنزِلَتَيْن ؛ والتي يُسافَرُ عليها إِلى مَكَّةَ أَيضاً رِكابٌ تُحْمَل عليها الـمَحامِلُ ، والتي يُكْرُون ويَحْمِلُونَ عليها مَتاعَ التُّجَّارِ وطَعَامَهُم ، كُلُّها رِكابٌ ولا تُسمّى عِـيراً ، وإِن كان عليها طعامٌ ، إِذا كانت مؤاجَرَةً بِكِراءٍ ، وليس العِـيرُ التي تَـأْتي أَهلَها بالطَّعامِ ، ولكنها رِكابٌ ، والجماعةُ الرَّكائِبُ والرِّكاباتُ إِذا كانت رِكابٌ لي ، ورِكابٌ لك ، ورِكابٌ لهذا ، جِئنا في رِكاباتِنا ، وهي رِكابٌ ، وإِن كانت مَرْعِـيَّة ؛ تقول : تَرِدُ علينا اللَّيلَةَ رِكابُنا ، وإِنما تسمى ركاباً إِذا كان يُحَدِّثُ نَفْسَه بأَنْ يَبْعَثَ بها أَو يَنْحَدِرَ عليها ، وإِن كانت لم تُرْكَبْ قَطُّ ، هذه رِكابُ بَني فلانٍ .
      وفي حديث حُذَيْفة : إِنما تَهْلِكُون إِذا صِرْتُمْ تَمْشُون الرَّكَباتِ كأَنكم يَعاقِـيبُ الـحَجَلِ ، لا تَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ، ولا تُنْكِرُونَ مُنْكَراً ؛ معناه : أَنكم تَرْكَبُون رُؤُوسَكُمْ في الباطِلِ والفتن ، يَتْبَعُ بَعْضُكم بعضاً بِلا رَوِيَّةٍ .
      والرِّكابُ : الإِبِلُ التي تَحْمِلُ القومَ ، وهي رِكابُ القوم إِذا حَمَلَتْ أَوْ أُرِيدَ الـحَمْلُ عليها ، سُمِّيت رِكاباً ، وهو اسمُ جَماعَةٍ .
      قال ابنُ الأَثير : الرَّكْبَة الـمَرَّة من الرُّكُوبِ ، وجَمْعُها رَكَباتٌ ، بالتَّحْريك ، وهي مَنْصوبة بفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، هو خالٌ من فاعِلِ تَمْشُون ؛ والرَّكَباتِ واقعٌ مَوقِـعَ ذلك الفعلِ ، مُسْتَغْـنًى به عنه ، والتقديرُ تَمْشُونَ تَرْكَبُون الرَّكَباتِ ، مثلُ قولِهم أَرْسَلَها العِرَاكَ أَي أَرسَلَها تَعْتَرِكُ العِراكَ ، والمعنى تَمْشُونَ رَاكِـبِـينَ رُؤُوسَكُمْ ، هائمِـينَ مُسْتَرْسِلينَ فيما لا يَنْبَغِـي لَـكُم ، كأَنـَّكم في تَسَرُّعِكُمْ إِليهِ ذُكُورُ الـحَجَلِ في سُرْعَتِها وَتَهَافُتِها ، حتى إِنها إِذا رَأَت الأُنْثَى مَعَ الصائِد أَلْقَتْ أَنْفُسَها عَلَيْها ، حتى تَسْقُط في يَدِه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شَرَحَه الزمخشري .
      قال وقال القُتَيْبي : أَرادَ تَمْضُونَ على وُجُوهِكُمْ من غَيْر تَثَـبُّتٍ .
      والمَرْكَبُ : الدَّابة .
      تقول : هذا مَرْكَبي ، والجَمْع المراكِبُ .
      والمَرْكَبُ : الـمَصْدَرُ ، تَقُول : رَكِبْتُ مَرْكَباً أَي رُكُوباً .
      والمَرْكَبُ : الموْضِـعُ .
      وفي حديث السَّاعَة : لَوْ نَتَجَ رَجُلٌ مُهْراً ، لم يُرْكِبْ حتى تَقُومَ السّاعة .
      يقال : أَرْكَبَ الـمُهْرُ يُرْكِبُ ، فهو مُرْكِبٌ ، بكَسْرِ الكاف ، إِذا حانَ له أَنْ يُرْكَبَ .
      والمَرْكَبُ : واحِدُ مَراكِبِ البرِّ والبَحْرِ .
      ورُكَّابُ السّفينةِ : الذين يَرْكَبُونَها ، وكذلك رُكَّابُ الماءِ .
      الليث : العرب تسمي مَن يَرْكَبُ السَّفينة ، رُكَّابَ السَّفينةِ .
      وأَما الرُّكْبانُ ، والأُرْكُوبُ ، والرَّكْبُ : فراكِـبُو الدوابِّ .
      يقال : مَرُّوا بنَا رُكُوباً ؛ قال أَبو منصور : وقد جعل ابن أَحمر رُكَّابَ السفينة رُكْباناً ؛ فقال : يُهِلُّ ، بالفَرْقَدِ ، رُكْبانُها ، * كما يُهِلُّ الراكبُ الـمُعْتَمِرْ يعني قوماً رَكِـبُوا سفينةً ، فغُمَّتِ السماءُ ولم يَهْتَدُوا ، فلما طَلَعَ الفَرْقَدُ كَبَّروا ، لأَنهم اهْتَدَوْا للسَّمْتِ الذي يَـؤُمُّونَه .
      والرَّكُوبُ والرَّكوبة من الإِبِلِ : التي تُرْكَبُ ؛ وقيل : الرَّكُوبُ كلُّ دابَّة تُركب . والرَّكُوبة : اسم لجميع ما يُرْكَب ، اسم للواحد والجميع ؛ وقيل : الرَّكوبُ الـمَركوبُ ؛ والرَّكوبة : الـمُعَيَّنة للرُّكوبِ ؛ وقيل : هي التي تُلْزَمُ العَمَل من جميعِ الدوابِّ ؛ يقال : ما لَه رَكُوبةٌ ولا حمولةٌ ولا حلوبةٌ أَي ما يَرْكَبُه ويَحْلُبُه ويَحْمِلُ عليه .
      وفي التنزيل العزيز : وَذَلَّلناها لهم فمنها رَكُوبُهم ومنها يأْكُلُون ؛ قال الفراء : اجتمع القُرَّاءُ على فتح الراءِ ، لأَن المعنى فمنها يَرْكَبُون ، ويُقَوِّي ذلك قولُ عائشة في قراءتها : فمنها رَكُوبَتُهم .
      قال الأَصمعي : الرَّكُوبةُ ما يَرْكَبون .
      وناقةٌ رَكُوبةٌ ورَكْبانةٌ ورَكْباةٌ أَي تُرْكَبُ .
      وفي الحديث : أَبْغِني ناقةً حَلْبانة رَكْبانةً أَي تَصْلُح للـحَلْب والرُّكُوبِ ، الأَلف والنون زائدتان للـمُبالغة ، ولتُعْطِـيا معنى النَّسَب إِلى الـحَلْب والرُّكُوبِ .
      وحكى أَبو زيدٍ : ناقةٌ رَكَبُوتٌ ، وطريقٌ رَكوبٌ : مَرْكُوبٌ مُذَلَّل ، والجمع رُكُبٌ ، وعَوْدٌ رَكُوبٌ كذلك .
      وبعير رَكُوبٌ : به آثار الدَّبَر والقَتَب .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : فإِذا عُمَرُ قد رَكِـبني أَي تَبعَني وجاءَ على أَثَري ، لأَنَّ الراكبَ يَسير بسير الـمَرْكُوبِ ؛ يقال : ركِـبتُ أَثَره وطريقَه إِذا تَبِعْتَه مُلْتَحِقاً به .
      والرَّاكِبُ والراكِـبةُ : فَسيلةٌ تكونُ في أَعلى النخلة متَدَلِّـيةً لا تَبْلُغُ الأَرض .
      وفي الصحاح : الرَّاكِبُ ما يَنْبُتُ من الفَسِـيلِ في جُذوعِ النخلِ ، وليس له في الأَرضِ عِرْقٌ ، وهي الراكوبةُ والراكوبُ ، ولا يقال لها الركَّابةُ ، إِنما الركَّابة المرأَة الكثيرةُ الركوب ، على ما تقدّم ، هذا قول بعض اللُّغَويِّـين .
      وقال أَبو حنيفة : الرَّكَّابة الفَسِـيلةُ ، وقيل : شبْهُ فَسِـيلةٍ تَخْرُجُ في أَعْلَى النَّخْلَةِ عند قِمَّتِها ، ورُبَّـما حَمَلَتْ مع أُمـِّها ، وإِذا قُلِعَت كان أَفضل للأُمِّ ، فأَثْـبَتَ ما نَفى غيرُه من الرَّكَّابة ، وقال أَبو عبيد : سمعت الأَصمعي يقول : إِذا كانتِ الفَسِـيلة في الجِذْعِ ولم تكن مُسْتَـأْرِضةً ، فهي من خَسِـيسِ النَّخْلِ ، والعرب تُسَمِّيها الرَّاكِبَ ؛ وقيل فيها الراكوبُ ، وجَمْعُها الرَّواكِـيبُ .
      والرِّياحُ رِكابُ السَّحابِ في قولِ أُمَـيَّة : تَرَدَّدُ ، والرِّياحُ لها رِكابُ وَتَراكَبَ السَّحابُ وتَراكَم : صار بعضُه فَوْقَ بعض .
      وفي النوادِرِ : يقال رَكِـيبٌ من نَخْلٍ ، وهو ما غُرِسَ سَطْراً على جَدْوَلٍ ، أَو غيرِ جَدْوَلٍ .
      ورَكَّبَ الشيءَ : وَضَعَ بَعضَه على بعضٍ ، وقد تَرَكَّبَ وتَراكَبَ .
      والمُتراكِبُ من القافِـيَةِ : كلُّ قافِـيةٍ توالت فيها ثلاثة أَحْرُفٍ متحركةٍ بين ساكنَين ، وهي مُفاعَلَتُن ومُفْتَعِلُن وفَعِلُنْ لأَنَّ في فَعِلُنْ نوناً ساكنةً ، وآخر الحرف الذي قبل فَعِلُنْ نون ساكنة ، وفَعِلْ إِذا كان يَعْتَمِدُ على حَرْفٍ مُتَحَرِّك نحو فَعُولُ فَعِلْ ، اللامُ الأَخيرة ساكنة ، والواوُ في فَعُولُ ساكنة .
      والرَّكِـيبُ : يكون اسماً للـمُرَكَّبِ في الشيءِ ، كالفَصِّ يُرَكَّب في ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ركب : رَكِبَ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً : عَلا عليها ، والاسم الرِّكْبة ،

      .
      .
      .

      .
      .
      . كِفَّةِ الخاتَمِ ، لأَن الـمُفَعَّل والـمُفْعَل كلٌّ يُرَدُّ إِلى فَعِـيلٍ .
      وثَوْبٌ مُجَدَّدٌ جَديدٌ ، ورجل مُطْلَق طَلِـيقٌ ، وشيءٌ حَسَنُ التَّرْكِـيبِ .
      وتقولُ في تَركِـيبِ الفَصِّ في الخاتَمِ ، والنَّصْلِ في السَّهْم : رَكَّبْتُه فَترَكَّبَ ، فهو مُرَكَّبٌ ورَكِـيبٌ .
      والمُرَكَّبُ أَيضاً : الأَصلُ والـمَنْبِتُ ؛ تقول < ص : > فلانٌ كرِيمُ الـمُرَكَّبِ أَي كرِيمُ أَصلِ مَنْصِـبِه في قَوْمِهِ .
      ورُكْبانُ السُّنْبُل : سوابِقُه التي تَخْرُجُ من القُنْبُعِ في أَوَّلِه .
      يقال : قد خرجت في الـحَبّ رُكْبانُ السُّنْبُل .
      وروَاكِبُ الشَّحْمِ : طَرائِقُ بعضُها فوقَ بعضٍ ، في مُقدّمِ السَّنامِ ؛ فأَمـَّا التي في الـمُؤَخَّرِ فهي الرَّوادِفُ ، واحِدَتُها رَاكِـبةٌ ورادِفةٌ .
      والرُّكْبَتانِ : مَوْصِلُ ما بينَ أَسافِلِ أَطْرافِ الفَخِذَيْنِ وأَعالي الساقَيْنِ ؛ وقيل : الرُّكْبةُ موصِلُ الوظِـيفِ والذِّراعِ ، ورُكبةُ البعيرِ في يدِهِ .
      وقد يقال لذواتِ الأَربعِ كُلها من الدَّوابِّ : رُكَبٌ .
      ورُكْبَتا يَدَيِ البعير : الـمَفْصِلانِ اللَّذانِ يَليانِ البَطْنَ إِذا بَرَكَ ، وأَما الـمَفْصِلانِ الناتِئَانِ من خَلْفُ فهما العُرْقُوبانِ .
      وكُلُّ ذي أَربعٍ ، رُكْبَتاه في يَدَيْهِ ، وعُرْقُوباهُ في رِجْلَيه ، والعُرْقُوبُ : مَوْصِلُ الوظِـيفِ .
      وقيل : الرُّكْبةُ مَرْفِقُ الذِّراعِ من كلِّ شيءٍ .
      وحكى اللحياني : بعيرٌ مُسْـتَوْقِـحُ الرُّكَبِ ؛ كأَنه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ منها رُكْبةً ثم جَمَع على هذا ، والجمعُ في القِلَّة : رُكْباتٌ ، ورُكَبات ، ورُكُباتٌ ، والكثير رُكَبٌ ، وكذلك جَمْعُ كلِّ ما كان على فُعْلَةٍ ، إِلا في بناتِ الياءِ فإِنهم لا يُحَرِّكونَ مَوْضِـعَ العينِ منه بالضم ، وكذلك في الـمُضاعَفة .
      والأَرْكَبُ : العظِـيمُ الرُّكْبة ، وقد رَكِبَ رَكَباً .
      وبعيرٌ أَرْكَبُ إِذا كانت إِحدى رُكْبَتَيْهِ أَعظمَ من الأُخرى .
      والرَّكَب : بياضٌ في الرُّكْبةِ .
      ورُكِبَ الرجلُ : شَكَا رُكْبته .
      ورَكَبَ الرجلُ يَرْكُبُه رَكْباً ، مثالُ كَتَب يَكْتُبُ كَتْباً : ضَرَبَ رُكْبَته ؛ وقيل : هو إِذا ضَرَبَه برُكْبتِه ؛ وقيل : هو إِذا أَخذ بفَوْدَيْ شَعَرِه أَو بشعرِه ، ثم ضَرَبَ جَبْهَتَه برُكْبتِه ؛ وفي حديث الـمُغِيرة مع الصديق ، رضي اللّه عنهما ، ثم رَكَبْتُ أَنفه برُكْبَتِـي ، هو من ذلك .
      وفي حديث ابن سيرين : أَما تَعْرِفُ الأَزدَ ورُكَبَها ؟ اتَّقِ الأَزدَ ، لا يأْخُذوكَ فيركُـبُوكَ أَي يَضربُوك برُكَبِـهِم ، وكان هذا معروفاً في الأَزد .
      وفي الحديث : أَن الـمُهَلَّب بن أَبي صُفْرَةَ دَعا بمُعاويةَ بن أَبي عَمْرو ، فجَعَلَ يَرْكُـبُه بِرِجْلِه ، فقال : أَصلحَ اللّهُ الأَمِـير ، أَعْفِني من أُمّ كَيْسانَ ، وهي كُنْيةُ الرُّكْبة ، بلغة الأَزد .
      ويقال للمصلِّي الذي أَثـَّر السُّجودُ في جَبْهَتِه بين عَيْنَيْه : مثلُ رُكْبةِ العَنزِ ؛ ويقال لكلِّ شَيْئَيْنِ يَسْتَوِيانِ ويَتكافآنِ : هُما كَرُكْبَتَي العنزِ ، وذلك أَنهما يَقَعانِ معاً إِلى الأَرض منها إِذا رَبَضَتْ .
      والرَّكِـيبُ : الـمَشارةُ ؛ وقيل : الجَدولُ بين الدَّبْرَتَيْنِ ؛ وقيل : هي ما بين الحائطينِ من الكَرْمِ والنَّخْل ؛ وقيل : هي ما بين النَّهْرَين من الكرمِ ، وهو الظَّهْرُ الذي بين النَّهْرَيْنِ ؛ وقيل : هي الـمَزرعة .
      التهذيب : وقد يقال للقَراحِ الذي يُزْرَعُ فيه : رَكِـيبٌ ؛ ومنه قول تأَبـَّطَ شَرّاً : فيَوْماً على أَهْلِ الـمَواشِـي ، وتارةً * لأَهْلِ رَكِـيبٍ ذي ثَمِـيلٍ ، وسُنْبُلِ الثَّمِـيلُ : بَقِـيَّةُ ماءٍ تَبْقَى بعد نُضُوبِ المياهِ ؛ قال : وأَهل الرَّكِـيبِ هُم الـحُضَّار ، والجمعُ رُكُبٌ .
      والرَّكَبُ ، بالتحريك : العانة ؛ وقيل : مَنْبِتُها ؛ وقيل : هو ما انحدرَ عن البطنِ ، فكان تحتَ الثُّنَّةِ ، < ص : > وفوقَ الفَرْجِ ، كلُّ ذلك مذكَّرٌ صرَّح به اللحياني ؛ وقيل الرَّكَبانِ : أَصْلا الفَخِذَيْنِ ، اللذانِ عليهما لحم الفرج من الرجُل والمرأَة ؛ وقيل : الرَّكَبُ ظاهرُ الفَرْج ؛ وقيل : هو الفَرْج نَفْسُه ؛ قال : غَمْزَكَ بالكَبْساءِ ، ذاتِ الـحُوقِ ، * بينَ سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ والجمع أَرْكابٌ وأَراكِـيبُ ؛ أَنشد اللحياني : يا لَيْتَ شِعْري عَنْكِ ، يا غَلابِ ، * تَحمِلُ مَعْها أَحْسَنَ الأَركابِ أَصْفَرَ قد خُلِّقَ بالـمَلابِ ، * كجَبْهةِ التُّركيِّ في الجِلْبابِ
      ، قال الخليل : هو للمرأَةِ خاصَّةً .
      وقال الفراءُ : هو للرجُلِ والمرأَة ؛ وأَنشد الفراءُ : لا يُقْنِـعُ الجاريةَ الخِضابُ ، * ولا الوِشَاحانِ ، ولا الجِلْبابُ من دُونِ أَنْ تَلْتَقِـيَ الأَرْكابُ ، * ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ التهذيب : ولا يقال رَكَبٌ للرجُلِ ؛ وقيل : يجوز أَن يقال رَكَبٌ للرجُلِ .
      والرَّاكِبُ : رأْسُ الجَبلِ .
      والراكبُ : النخلُ الصِّغارُ تخرُج في أُصُولِ النخلِ الكِبارِ .
      والرُّكْبةُ : أَصلُ الصِّلِّيانةِ إِذا قُطِعَتْ ورَكُوبةٌ ورَكُوبٌ جَميعاً : ثَنِـيَّةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ قال : ولكنَّ كَرّاً ، في رَكُوبةَ ، أَعْسَرُ وقال علقمة : فإِنَّ الـمُنَدَّى رِحْلةٌ فرَكُوبُ رِحْلةُ : هَضْبةٌ أَيضاً ؛ ورواية سيبويه : رِحْلةٌ فرُكُوبُ أَي أَن تُرْحَلَ ثم تُرْكَبَ .
      ورَكُوبة : ثَنِـيَّةٌ بين مكة والمدينة ، عند العَرْجِ ، سَلَكَها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، في مُهاجَرَتِه إِلى المدينة .
      وفي حديث عمر : لَبَيْتٌ برُكْبَةَ أَحبُّ إِليَّ من عَشرةِ أَبياتٍ بالشامِ ؛ رُكْبة : موضعٌ بالـحِجازِ بينَ غَمْرَةَ وذاتِ عِرْقٍ .
      قال مالك بن أَنس : يريدُ لطُولِ الأَعْمارِ والبَقاءِ ، ولشِدَّةِ الوَباءِ بالشام .
      ومَرْكُوبٌ : موضعٌ ؛ قالت جَنُوبُ ، أُختُ عَمْروٍ ذِي الكَلْبِ : أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ، * والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: