وصف و معنى و تعريف كلمة لتعركك:


لتعركك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و عين (ع) و راء (ر) و كاف (ك) و كاف (ك) .




معنى و شرح لتعركك في معاجم اللغة العربية:



لتعركك

جذر [عرك]

  1. تَعَرّ: (اسم)
    • مصدر تَعَرَّى
    • التَّعَرِّي مِنَ الثِّيَابِ : خَلْعُهَا، نَزْعُهَا، التَّجَرُّدُ مِنْهَا
  2. مُتعرٍّ: (اسم)
    • مُتعرٍّ : فاعل من تَعَرَّى
  3. تَعرّي: (اسم)
    • تَعرّي : مصدر تَعَرَّى
  4. تعَرّي: (اسم)
    • مصدر تَعَرَّى
    • التَّعَرِّي مِنَ الثِّيَابِ : خَلْعُهَا، نَزْعُهَا، التَّجَرُّدُ مِنْهَا


  5. توعّرت ألفاظه:
    • صَعُبت وتعسَّرت ''توعَّر الكلامُ''.
  6. عَرَى : (فعل)
    • عَرَى، يَعْرِي، مصدر عَرْيٌ
    • عَرَاهُ الْغَضَبُ : اِسْتَبَدَّ بِهِ الْغَضَبُ
    • عَرَتْهُ الْحُمَّى : أَلَمَّتْ بِهِ، غَشِيَتْهُ
    • عَرَاهُ الدَّاءُ والأمرُ : أَلمَّ به وأَصابَهُ
    • عَرَى فلانٌ فلانًا: أتاهُ طالبًا معروفَهُ
  7. تَعَرَّى : (فعل)
    • تعرَّى / تعرَّى عن / تعرَّى من يتعرَّى ، تَعَرَّ ، تَعرّيًا ، فهو مُتعرٍّ ، والمفعول مُتعرًّى عنه
    • تَعَرَّى الرَّجُلُ : عَرِيَ
    • تَعَرَّى مِنْ ثِيَابِهِ : خَلَعَهَا، نَزَعَهَا مِنْ جِسْمِهِ، تَجَرَّدَ مِنْهَا
    • تعرَّى من الأَمر: تخلَّصَ
  8. تَعَوَّر : (فعل)
    • تَعَوَّر الكِتابُ: دَرَسَ
    • تَعَوَّر فلانٌ العارِيَّةَ: طَلَبَها ممن استعارها
  9. تَعارَّ : (فعل)
    • تَعَارَّ فلانٌ: أَرِقَ وتقلَّبَ في فراشه ليْلا مع كلامٍ وصوْتٍ
  10. عارَ : (فعل)


    • عُرْتُ، أَعُورُ، عُرْ، مصدر عَوْرٌ
    • عَارَ خَصْمَهُ : صَيَّرَهُ أَعْوَرَ
    • عَارَ الشَّيْءَ : أَتْلَفَهُ
    • عارَ الشيءَ: أَتلفه
  11. عارَ : (فعل)
    • عارَ يَعِير ، عِرْ ، عَيْرًا وعَيَرانًا ، فهو عاِئرٌ، وعَيَّارٌ ، والمفعول مَعِير
    • عار الشَّخصَ :عابه، ذكر من صفاته أو أعماله ما يدعو إلى الخجل أو الاستخذاء
    • عَارَ : ذهبَ وجاءَ متردِّدًا
    • عَارَت القصيدةُ: سارت بين الناس
    • عَارَ في القوم: سَعَى بينَهم بالإفسادِ
  12. عارّ : (فعل)
    • عارّ مُعَارَّةً، وعِرَارًا
    • عَارّ الظَّلِيمُ : صَاحَ
    • عَارّ بالمكانِ: أَقامَ
    • عَارّ فلانًا: قاتله وآذاه
  13. وَعَرَ : (فعل)
    • وعَرَ يعِر ، عِرْ ، وَعْرًا ووُعورًا ، فهو وَعْر وأوعرُ ووَعِر
    • وعَر الطَّريقُ: صلُب وصعُب السَّيرُ فيه
    • وَعَرَ غَرِيمَهُ وَعْراً : حَبَسَهُ عَنْ جِهَتِهِ وَحَاجَتِهِ
  14. وَعُرَ : (فعل)
    • وعُرَ / وعُرَ في يوعُر ، وُعورةً ووَعارةً ، فهو وعير
    • وعُر الطَّريقُ :وعَر؛ صلُب وصعُب السَّيْرُ فيه
    • وَعُرَ الشيءُ: قلَّ
  15. وَعِرَ : (فعل)
    • وعِرَ يوعَر ، وَعَرًا ووَعارةً ووعورةً ، فهو واعر ، والمفعول مَوْعورٌ فيه
    • وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ: وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب
  16. تَعارَكَ : (فعل)


    • تعاركَ يتعارك ، تَعارُكًا ، فهو مُتعارِك
    • تَعَارَكَ المصارِعَانِ : تَضَارَبَا، تَلاَكَمَا، تَقَاتَلاَ، تَشَاجَرَا، تَطَاحَنَا
  17. تَوَعَّرَ : (فعل)
    • توعَّرَ / توعَّرَ على يتوعَّر ، توعُّرًا ، فهو مُتوعِّر ، والمفعول مُتوعَّر عليه
    • توعَّرت ألفاظُه: صَعُبت وتعسَّرت
    • تَوَعَّرَ الطَّرِيقُ أمَامَهُ: صَعُبَ، صَلُبَ، تَعَسَّرَ
    • تَوَعَّرَ فِي الكَلامِ : تَحَيَّرَ
    • تَوَعَّرَ الْمُعَلِّمُ : تَشَدَّدَ
    • توعَّر الأمرُ/ توعَّر الأمرُ عليه: تعسَّر وتصعَّب
  18. عارَى : (فعل)
    • عَارَى القومُ: رَكِبُوا الخيلَ أَعْرَاءً، أي بلا سُرُوج
  19. عَرَّ : (فعل)
    • عَرَرْتُ، أَعُرُّ، عُرَّ، مصدر عَرٌّ ، عِرَارٌ
    • عَرَّ ذَكَرُ النَّعَامِ عِرَار : صَاحَ
    • عَرَّ خَصْمَهُ : لَقَّبَهُ بِمَا يَشِينُهُ، سَاءهُ
    • عَرَّهُ بِشَرٍّ : رَمَاهُ بِهِ
    • عَرَّ الأَرْضَ : سَمَّدَهَا
  20. عَرا : (فعل)
    • عرَا يَعرو ، اعْرُ ، عَرْوًا ، فهو عارٍ ، والمفعول مَعْروّ
    • عرَاه المرضُ: أصابه، غشِيَه، ألَمَّ به
    • عَرَا القَمِيصَ : جَعَلَ لَهُ عُرىً
    • عَرَا جَارَهُ : أَتَاهُ طَالِباً مَعْرُوفاً
  21. عَوِرَ : (فعل)
    • عوِرَ يَعوَر ، عَوَرًا ، فهو أعورُ
    • عَوِرَتْ عَيْنُهُ : ذَهَبَ بَصَرُهَا
    • عَوِرَ الرَّجُلُ : ذَهَبَ بَصَرُ إِحْدَى عَيْنَيْهِ
  22. عُرَاة : (اسم)


    • عُرَاة : جمع عُريان
  23. عُرَاة : (اسم)
    • عُرَاة : جمع عَارِي
  24. أَعْرَنَ : (فعل)
    • أَعْرَنَ فلانٌ: دام على أَكلِ اللحم المطبوخ
  25. أَعْراء : (اسم)
    • أَعْراء : جمع عِرو
,
  1. تعر
    • "جُرْحٌ تَعَّارٌ وتَغَّارٌ، بالعين والغين، إِذا كان يسيل منه الدم، وقيل: جرح نَعَّار، بالعين والغين؛ قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من أَهل العربية بِهَراةَ يزعم أَن تغار بالغين المعجمة تصحيف، قال: وقرأْت في كتاب أَبي عمر الزاهد عن ابن الأَعرابي أَنه، قال: جُرْحٌ تعار، بالعين والتاء، وتغار بالغين والتاء، ونعار بالنون والعين، بمعنى واحد، وهو الذي لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها، والعين والغين في تَعَّار وتَغَّار تعاقبا كما، قالوا العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنى واحد.
      ابن الأَعرابي: التَّعَرُ اشتعال الحرب.
      وفي حديث طهفة: ما طما البحر وقام تِعَارٌ؛ قال ابن الأَثير: تِعار، بكسر التاء، جبل معروف، ينصرف ولا ينصرف؛

      وأَنشد الجوهري لكثير: وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي، وما ثَوَى مقيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وقيده الأَزهري فقال: تعار جبل ببلاد قيس؛ وقد ذكره لبيد (* قوله «وقد ذكره لبيد» أي في قصيدته التي منها: عشت دهراً ولا يعيش مع الأَيام إلاّ يرموم أو تعار كما في ياقوت): إِلاَّ يَرَمْرَمٌ أَو تِعَارُ وذكر ابن الأَثير في كتاب النهاية: مَنْ تَعَارَّ مِنَ الليلِ، في هذه الترجمة، وقال: أَي هَبَّ من نومِه واستيقظ، قال: والتاء زائدة وليس بابه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. توعّرت ألفاظه

    • صَعُبت وتعسَّرت :-توعَّر الكلامُ.

    المعجم: عربي عامة

  3. تَعَرٍّ
    • [ع ر ي]. (مصدر تَعَرَّى). :-التَّعَرِّي مِنَ الثِّيَابِ :- : خَلْعُهَا، نَزْعُهَا، التَّجَرُّدُ مِنْهَا.

    المعجم: الغني

  4. عور
    • "العَوَرُ: ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ، وهو أَعْوَرُ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ، والجمع عُورٌ وعُوران؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها، وربما، قالوا: عُرْتُ عينَه.
      وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها؛ قال الجوهري: إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله، وهو اعْوَرَّت، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا: اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ، ولا يقال في الأَلوان غيره؛ قال: وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ، وإِن لم يسمع، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر.
      قال الجوهري: ويقال في الخصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر، وهو تصغير أَعور مرخماً.
      قال الأَزهري: عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد.
      ويقال: عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها؛ ومنه قول الشاعر: فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه،فقلتُ له: من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ؟ يقول: من أَصابها بعُوّار؟ ويقال: عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر.
      قال ابن بزرج: يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال؛

      وأَنشد: ‏ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟ أَي أَدَمَعَت عينُه؛ قال الجوهري: وقد عارَت عينُه تَعار، وأَورد هذا البيت: وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي: أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا؟

      ‏قال: أَراد تعارَنْ، فوقف بالأَلف؛ قال ابن بري: أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت، قال: والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي؛ قال: والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت،وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت: لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم.
      وقولهم: بَدَلٌ أَعْوَر؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود.
      وفي حديث أُمّ زَرْع: فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر؛ هو من ذلك، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد‎ ‎بن‎ المهلّب: أَقُتَيْبَ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا: بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما، قالوا: خَلَفٌ أَعْوَرُ؛ قال أَبو ذؤيب: فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال.
      قال: والاسم العَوْرة.
      وعُورانُ قَيْسٍ: خمسة شُعَراء عُورٌ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله: «الأعور الشني» ذكر في القاموس بدله الراعي).
      والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي.
      وبنو الأَعْور: قبيلة،سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم؛ فأَما قوله: في بِلاد الأَعْورِينا؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه.
      وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه: صيَّره كذلك؛ فأَما قول جَبَلة: وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع؛ فأَما قول أَبي ذؤيب: فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء،وهذه ضرورة، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو، قال: فهي عَوْرا تدمع،لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ.
      وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان؛ قال سيبويه: حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد، قال يوم جَبَلة: واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر، فقال: يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته، ولكنه نبّههم كأَنه، قال: أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر: أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً،وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك؟ أَتَعَيَّرون، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه.
      والأَعْوَرُ: الغراب، على التشاؤم به،‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎أَعْورَ عندهم مشؤوم، وقيل: لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب، قالوا: وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل.
      قال الأَزهري: رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء؛ قال: والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء،ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير؛ قال: سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر؛

      وأَنشد: وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب: ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن،بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال: معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى.
      قال شمر: عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها.
      وفلاة عَوْراء: لا ماء بها.
      وعَوَّرَ عين الراكية: أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ.
      وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال: افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء.
      وفي حديث عليٍّ: أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور.
      وقال ابن الأَعرابي: العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها.
      قال: وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه.
      قال الجوهري: ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه: قد عَوَّرْت شُرْبَه؛ قال الفرزدق: متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ، تَجِدْ به أُدَيْهم، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ: اسم ماء.
      والمستجيز: الذي يطلب الماء.
      ويقال: عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته.
      وقال أَبو عبيدة: التَّعْوِيرُ الردّ.
      عَوَّرْته عن حاجته: رددته عنها.
      وطريق أَعْوَرُ: لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه، وهو مثل.
      والعائرُ: كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور.
      وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها.
      وعائرُ العين: ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها.
      وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين؛ كلاهما عن اللحياني، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه، وقال مرة: يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره.
      قال أَبو عبيد: يقال للرجل إِذا كثر مالُه: تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما.
      وقال أَبو العباس: معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين؛ قال الأَصمعي: أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها.
      قال الجوهري: وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها.
      والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين: اسم كالكاهِل والغارِب، وقيل: العائرُ الرَّمَد، وقيل: العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل، وهو كما تراه معتل.
      وقال الليث: العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى،وهو العُوّار.
      قال: وعين عائرةٌ ذات عُوّار؛ قال: ولا يقال في هذا المعنى عارَت، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت، والعُوّار، بالتشديد، كالعائر، والجمع عَواوِير: القذى في العين؛ يقال: بعينه عُوّار أَي قذى؛ فأَما قوله:وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات.
      وروى الأَزهري عن اليزيدي: بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ، وهما من الرمد.
      والعُوّار: الرمد.
      والعُوّار: الرمص الذي في الحدقة.
      والعُوّارُ: اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور، وهو من ذلك.
      والعَوْراء: الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة، وهو من هذا‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر: إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر: حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ،لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع؟

      ‏قال أَبو الهيثم: يقال للكلمة القبيحة عَوْراء، وللكلمة الحسْناء: عَيْناء؛

      وأَنشد قول الشاعر: وعَوْراء جاءت من أَخٍ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء.
      وقال الليث: العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد.
      قال الجوهري: الكلمة العَوْراء القبيحة، وهي السَّقْطة؛ قال حاتم طيء: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه،وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد.
      وعُورانُ الكلامِ: ما تَنْفِيه الأُذُن، وهو منه،الواحدة عَوْراء؛ عن أَبي زيد، وأَنشد: وعَوْراء قد قيَلتْ، فلم أَسْتَمِعْ لها،وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك.
      والعَوَرُ: شَيْنٌ وقُبْحٌ.
      والأَعْوَرُ: الرديء من كل شيء.
      في الحديث: لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي، صلى الله عليه وسلم، عند إِظهار الدَّعْوة، قال له أَبو طالب: يا أَعْوَرُ، ما أَنتَ وهذا؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر، وقيل: إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر،وللمؤنث منه عَوْراء.
      والأَعْوَرُ: الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد للراعي: إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه، وقيل: هو الدليل السيِّء الدلالة.
      والعُوّار أَيضاً: الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور، وجمعه عواوير؛ قال الأَعشى: غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال؟

      ‏قال سيبويه: لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام.
      والعُوّار أَيضاً: الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم؛ عن كراع.
      قال الجوهري: جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ، قال: وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه: وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي،فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي: إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة.
      ومن أَمثال العرب السائرة: أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر.
      والإِعْوَار: الرِّيبةُ.
      ورجل مُعْوِرٌ: قبيح السريرة.
      ومكان مُعْوِر: مخوف.
      وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه:، قال مسعود بن هُنَيْدة: رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع.
      وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ: لا حافظ له.
      والعَوَارُ والعُوار، بفتح العين وضمها: خرق أَو شق في الثوب، وقيل: هو عيب فيه فلم يعين ذلك؛ قال ذو الرمة: تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً،كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة: لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار؛ قال ابن الأَثير: العَوارُ، بالفتح، العيب، وقد يضم.
      والعَوْرةُ: الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد.
      وفي التنزيل العزيز: إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة، وإِنما أَرادوا: إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال: وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار؛ وقيل معناه: إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ.
      قال: ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة.
      إِن يُرِيدون إِلا فِراراً؛ المعنى: ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قيل: إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث، ومن قرأَ عَوْرة، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر.
      قال الأَزهري: العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل.
      وقال الجوهري: العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب.
      والعَوْرة: كل مَكْمَنٍ للسَّتْر.
      وعَوْرةُ الرجل والمرأَة: سوْأَتُهما، والجمع عَوْرات، بالتسكين، والنساء عَوْرة؛ قال الجوهري: إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً، وقرأَ بعضهم: عَوَرات النساء، بالتحريك.
      والعَوْرةُ: الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها، وهي ثلاث ساعات: ساعة قبل صلاة الفجر، وساعة عند نصف النهار،وساعة بعد العشاء الآخرة.
      وفي التنزيل: ثلاثُ عَوْراتٍ لكم؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان.
      وكلُّ أَمر يستحيا منه: عَوْرة.
      وفي الحديث: يا رسول الله،عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ؟ العَوْرات: جمع عَوْرة، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين، وفي أَخْمَصِها خلاف، ومن الأَمَة مثلُ الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة.
      وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ، وفيه عند الخلوة خلاف.
      وفي الحديث: المرأَة عَوْرة؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت.
      والمُعْوِرُ: المُمْكِن البيِّن الواضح.
      وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك.
      وأَعْوَرَ الشيءُ: ظهر وأَمكن؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد لكُثَيّر:كذاك أَذُودُ النَّفْسَ، يا عَزَّ، عنكمُ،وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ: أَمكنت، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها.
      وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر.
      والعرب تقول: أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب؛ وقال الشاعر يصف الأَسد: له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب.
      وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به.
      وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه؛ لا يستعمل إِلا في الجحد، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له.
      قال يعقوب: وقال بعضهم يَعُوره، وقال أَبو شبل: يَعِيره، وسيذكر في الياء أَيضاً.
      وحكى اللحياني: أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به.
      قال ابن جني: كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل، ويقال: معنى عارَه أَي أَهلكه.
      ابن الأَعرابي: تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ.
      وكتاب أَعْوَرُ: دارِسٌ.
      قال: والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ، وأَنشد: ما لَكَ، يا أَعْوَرُ، لا تَنْدَلّ،وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ؟ ويقال: جاءه سهم عائرٌ فقَتَله، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه؛

      وأَنشد أَبو عبيد: أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير،عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله؛ أَي لا يدري من رماه.
      والعائِرُ من السهام والحجارةِ: الذي لا يدرى مَن رماه؛ وفي ترجمة نسأَ: وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي: إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ، كالجَرادِ نُطِيرُه؟

      ‏قال ابن بري: عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت.
      وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها: قدَّرَها، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها.
      والعُوّارُ: ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين، وعَمَّ الجوهري فقال: العُوّار، بالضم والتشديد، الخُطّاف؛ وينشد: كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق: الغبار.
      والعُوّارَى: شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ.
      قال ابن سيده: والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ، وهي خضراء، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار.
      ورِجْلة العَوْراء: بالعراق بِمَيْسان.
      والعارِيّة والعارةُ: ما تداوَلُوه بينهم؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه.
      والمُعاوَرة والتَّعاوُر: شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين؛ ومنه قول ذي الرمة: وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها؛

      وأَنشد ابن المظفر: إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية: عارِيّة مضمونة؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة.
      وتَعَوّرَ واسْتَعار: طلب العارِيّة.
      واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه: طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه؛ هذه عن اللحياني: وفي حديث ابن عباس وقصة العجل: من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه.
      يقال: تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب.
      وحكى اللحياني: أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي، قال: يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت.
      واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه: تداوَلُوه فيما بينهم؛ قال أَبو كبير: وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى،نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف؟

      ‏قال الجوهري: إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا.
      وفي الحديث: يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ.
      يقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد.
      قال الأَزهري: وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها: هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها، بالواو، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد.
      قال: والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة، وهو اسم من الإِعارة.
      تقول: أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً، كما، قالوا: أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة؛ قال: وهذا كثير في ذوات الثلاثة، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها.
      ويقال: اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها؛ قال الجوهري: العارِيّة، بالتشديد، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ؛ وينشد: إِنما أَنْفُسُنا عاريّة، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ: مثل العارِيّة؛ قال ابن مقبل: فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إِنما المالُ عارةٌ،وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه، ومنه قولهم: كِيرٌ مُسْتعار؛ وقال بشر بن أَبي خازم: كأَن حَفِيفَ مَنْخِره، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل: في قوله مستعار قولان: أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ.
      يقال: اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد، وقيل: مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل.
      ويقال: تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء.
      وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه؛ قال ذلك اللليث؛ قال الأَزهري: وهذا غلط، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً؛ ومنه قول الأَعشى: دِمْنة قَفْزة، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال؟

      ‏قال أَبو زيد: تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ.
      وقال ابن الأَعرابي: التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا.
      يقال: اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً.
      أَبو زيد: عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت.
      وعَوّرْته عن الأَمر: صرَفته عنه.
      والأَعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين؛

      وأَنشد للعجاج: وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال: معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر، وهو قبح الأَمر وفسادُه.
      تقول: عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه.
      والعَوَرُ: تَرْكُ الحقّ.
      ويقال: عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به.
      وعوراتُ الجبال: شقوقها؛ وقول الشاعر: تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها،إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله: «تجاوب بومها إلخ» في شرح القاموس ما نصه: هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح.
      وقال الصاغاني: والصواب غورتيها، بالغين معجمة، وهما جانبتاها.
      وفي البيت تحريف والرواية: أَوفى للبراح، والقصيدة حائية، والبيت لبشر بن أَبي خازم).
      قال ابن الأَعرابي: أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها.
      وإِنها لَعَوْراء القُرِّ: يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة؛ حكي ذلك عن ثعلب.
      وعَوائرُ من الجراد: جماعات متفرقة.
      والعَوارُ: العَيْب؛ يقال: سِلْعَة ذات عَوارٍ، بفتح العين وقد تضم.
      وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ: اسم رجل؛ قال امرؤ القيس: عُوَيْرٌ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ: اسم موضع.
      والعُوَيْر: موضع على قبْلة الأَعْوريَّة، هي قرية بني محجنِ المالكيّين؛ قال القطامي: حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ: جبلان؛ قال الراعي: بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ،يا ابْنَيْ عُوَارٍ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله: «بل ما تذكر إلخ» هكذا في الأَصل والذي في ياقوت: ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع).
      وقال أَبو عبيدة: ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ.
      وتَِار: جبل بنجد؛ قال كثير: وما هبت الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه؟

      ‏قال ابن سيده: وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. تعرَّى
    • تعرَّى / تعرَّى عن / تعرَّى من يتعرَّى ، تَعَرَّ ، تَعرّيًا ، فهو مُتعرٍّ ، والمفعول مُتعرًّى عنه :-
      • تعرَّى الشَّيءُ مُطاوع عرَّى: سقط عنه ما يكسوه أو يغطِّيه :-تَعرّتِ الشَّجرةُ من أوراقها.
      • تعرَّى الشَّخصُ/ تعرَّى الشَّخصُ عن ثيابه/ تعرَّى الشَّخصُ من ثيابه: نزع ثيابَه كُلَّها، خلَع ما عليه من غطاءٍ أو سُتْرة، تجرَّد من ثيابه :-تَعرَّى عند الاستحمام.
      • تعرَّى من المشكلة: تخلَّص منها :-تعرّى من ديونه.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. تِعارٌ
    • ـ تِعارٌ: جبلٌ ببِلادِ قَيْسٍ، ورِجالٌ.
      ـ تَعَرَ: صاحَ.
      ـ جُرْحٌ تَعَّارٌ: لا يَرْقَأُ.
      ـ تَعَرُ: اشْتِعالُ الحَرْبِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. عير
    • "العَيْر: الحمار، أَيّاً كان أَهليّاً أَو وَحْشِيّاً، وقد غلب على الوَحْشِيْ، والأُنثى عَيْرة.
      قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في الرضا بالحاضر ونِسْيان الغائب قولهم: إِن ذَهَب العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط؛ قال: ولأَهل الشام في هذا مثل: عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عشرة.
      وكان خلفاء بني أُميّة كلما مات واحد منهم زاد الذي يخلُفه في عطائهم عشرة فكانوا يقولون هذا عند ذلك.
      ومن أَمثالهم: فلان أَذَلُّ من العَيُرِ، فبعضهم يجعله الحمار الأَهلي، وبعضهم يجعله الوتد؛ وقول شمر: لو كُنْتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّة،أَو كُنْتَ عَظْماً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيح أَراد بالعَيْر الحمارَ، وبِكْسرِ القبيح طرف عظم المِرْفق الذي لا لحم عليه؛ قال: ومنه قولهم فلان أَذلُّ من العَيْر.
      وجمع العَيْر أَعْيارٌ وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات، ومَعْيوراء اسم للجمع.
      قال الأَزهري: المَعْيُورا الحَمِير، مقصور، وقد يقال المَعْيوراء ممدودة، مثل المَعْلوجاء والمَشْيُوخاء والمَأْتوناء، يمد ذلك كله ويقصر.
      وفي الحديث: إِذا أَرادَ اللهُ بَعْبَدٍ شَرّاً أَمْسَك عليه بذُنوبِه حتى يُوافيه يوم القيامة كأَنه عَيْر؛ العَيْر: الحمار الوحشي، وقيل: أَراد الجبَل الذي بالمدينة اسمه عَيْر، شبَّه عِظَم ذنوبه به.
      وفي حديث عليّ: لأَنْ أَمْسْح على ظَهْر عَيْر بالفلاة أَي حمارِ وحْشٍ؛ فأَما قول الشاعر: أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغلْظةً،وفي الحَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك؟ فإِنه لم يجعلهم أَعْياراً على الحقيقة لأَنه إِنما يخاطب قوماً، والقوم لا يكونون أَعياراً وإِنما شبّههم بها في الجفاء والغلظة، ونصبه على معنى أَتَلَوّنون وتَنَقّلون مرة كذا ومرة كذا؟ وأَما قول سيبويه: لو مَثَّلْت الأَعْيار في البدل من اللفظ بالفعل لقلت: أَتَعَيَّرون إِذا أَوضحت معناه، فليس من كلام العرب، إِنما أَراد أَن يصوغُ فعلاً أَي بناءَ كَيْفِيَّة البدل من اللفظ بالفعل، وقوله لأَنك إِنما تُجْرِيه مُجْرى ما له فعل من لفظه، يُدلّك على أَن قوله تَعَيّرون ليس من كلام العرب.
      والعَيرُ العظم الناتئ وسط الكف (* قوله: «وسط الكف» كذا في الأَصل، ولعله الكتف.
      وقوله: معيرة ومعيرة على الأَصل، هما بهذا الضبط في الأَصل وانظره مع قوله على الأَصل فلعل الأَخيرة ومعيرة بفتح الميم وكسر العين).
      والجمع أَعْيارٌ.
      وكَتِفٌ مُعَيَّرة ومُعْيَرة على الأَصل: ذات عَيْر.
      وعَيْر النصل: الناتئ في وسطه؛ قال الراعي: فصادَفَ سَهْمُه أَحْجارَ قُفٍّ،كَسَرْن العَيْرَ منه والغِرارا وقيل: عَيْرُ النَّصل وسطه.
      وقال أَبو حنيفة:، قال أَبو عمرو: نصل مُعْيَر فيه عَيْر.
      والعَيْر من أُذن الإِنسان والفرسِ ما تحت الفَرْع من باطنه كعَيْر السهم، وقيل: العَيْرانِ مَتْنا أُذُنَى الفرس.
      وفي حديث أَبي هريرة: إِذا تَوضَّأْتَ فأَمِرَّ على عِيَار الأُذُنين الماء؛ العِيارُ جمع عَيْرٍ، وهو الناتئ المرتفع من الأَذن.
      وكل عظم ناتئ من البدن: عَيْرٌ.
      وعَير القدم: الناتئ في ظهرها.
      وعَيرُ الوَرقة: الخط الناتئ في وسطها كأَنه جُدَيِّر.
      وعَيرُ الصخرة: حرفٌ ناتئ فيها خلقة، وقيل: كل ناتئ في وسط مستو عَيرٌ.
      وعَيْرُ الأُذن: الوتد الذي في باطنها.
      والعَيْر: ماقيء العين؛ عن ثعلب، وقيل: العَيْر إِنسانُ العين، وقيل لَحْظُها؛ قال تأَبَّطَ شَرّاً: ونارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْد وَهْنٍ،بدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقاما سوى تَحْلِيل راحِلة وعَيْرٍ،أُكالِئُه مَخافةَ أَن يَناما وفي المثل: جاءَ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى أَي قبل لحظة العين.
      قال أَبو طالب: العَيْر المِثال الذي في الحدقة يسمى اللُّعْبة؛ قال: والذي جرى الطَّرْفُ، وجَرْيُه حركته؛ والمعنى: قبل أَن يَطْرِف الإِنسانُ، وقيل: عَيْرُ العين جَفْنُها.
      قال الجوهري: يقال فعلت قبل عِيْرٍ وما جرى.
      قال أَبو عبيدة: ولا يقال أَفعل؛ وقول الشماخ: أَعَدْوَ القِبِصَّى قبل عَيْرٍ وما جَرى،ولم تَدْرِ ما خُبْرِي، ولم أَدْرِ ما لَها؟ فسره ثعلب فقال: معناه قبل أَن أَنظر إِليك، ولا يُتَكلّم بشيء من ذلك في النفي.
      والقِبِصَّى والقِمِصَّى: ضَرْبٌ من العَدْو فيه نَزْوٌ.
      وقال اللحياني: العَيْرُ هنا الحمار الوحشي، ومن، قال: قبل عائرٍ وما جرى، عنى السهم.
      والعَير: الوَتد.
      والعَيْر: الجَبلُ، وقد غلب على جبل بالمدينة.
      والَعيْر: السيّد والمَلِك.
      وعَيْرُ القوم: سيّدُهم؛ وقوله: زعَمُوا أَنّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْر مَوالٍ لنا، وأَنَّى الوَلاءُ؟ (* في معلقة الحرث بن حِلْزة: «مُوال لنا ـــــ وأَنّا الوَلاء» ولا يمكن إِصلاح هذا البيت على ما هو عليه في المعلقة لأَن له شرحاً يناسب روايته هنا لاحقاً).
      قيل: معناه كلُّ مَن ضرب بِجفنٍ على عَيْرٍ، وقيل: يعني الوتد، أَي من ضرب وتِداً من أَهل العَمَد، وقيل: يعني إِياداً لأَنهم أَصحاب حَمِير،وقيل: يعني جبلاً، ومنهم من خص فقال: جبلاً بالحجاز، وأَدخل عليه اللام كأَنه جعله من أَجْبُلٍ كلُّ واحد منها عَيْر، وجعل اللام زائدة على قوله:ولقد نَهَيْتُك عن بناتِ الأَوْبَرِ إِنما أَراد بنات أَوبر فقال: كل من ضربه أَي ضرب فيه وتداً أَو نزله،وقيل: يعني المُنْذِر بن ماء السماء لِسيادتهِ، ويروي الوِلاء، بالكسر،حكى الأَزهري عن أَبي عمرو بن العلاء، قال: مات مَنْ كان يحسن تفسير بيت الحرث بن حلزة: زعموا أَن كلَّ مَنْ ضَرَب العَيْر (البيت).
      قال أَبو عمر: العَيْر هو الناتئ في بُؤْبُؤِ العين، ومعناه أَن كل من انْتَبَه من نَوْمِه حتى يدور عَيْرُه جَنى جناية فهو مَوْلًى لنا؛ يقولونه ظلماً وتجَنّياً؛ قال: ومنه قولهم: أَتيتك قبل عَيْرٍ وما جَرى أَي قبل أَن ينتبه نائم.
      وقال أَحمد بن يحيى في قوله: وما جرى، أَرادوا وجَرُيه، أَرادوا المصدر.
      ويقال: ما أَدري أَيّ مَن ضرب العَيْر هو، أَي أَيّ الناس هو؛ حكاه يعقوب.
      والعَيْرانِ: المَتْنانِ يكتنفان جانبي الصُّلْب.
      والعَيْرُ: الطَّبْل.
      وعارَ الفرسُ والكلبُ يَعِير عِياراً: ذهب كأَنه مُنْفَلت من صاحبه يتردد ومن أَمثالهم: كَلْبٌ عائرٌ خيرٌ مِن كَلْبٍ رابِضٍ؛ فالعائرُ المتردد،وبه سمي العَيْرُ لأَنه يَعِير فيتردّد في الفلاة.
      وعارَ الفرسُ إِذا ذهب على وجهه وتباعد عن صاحبه.
      وعارَ الرجلُ في القوم يضربُهم: مثل عاث.
      الأَزهري: فرسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ، وهو الذي يكون نافراً ذاهباً في الأَرض.
      وفرس عَيّار بأَوصالٍ أَي بَعِير ههنا وههنا من نشاطه.
      وفرس عَيّار إِذا نَشِط فرَكِبَ جانباً ثم عدل إِلى جانب آخر من نشاطه؛

      وأَنشد أَبو عبيد: ولقد رأَيتُ فوارِساً مِن قَوْمِنا،غَنَظطُوك غَنْظَ جَرادةِ العَيّار؟

      ‏قال ابن الأَعرابي في مثل العرب: غَنَظُوه غَنْظَ جرادة العيّار؛

      قال: العَيّار رجل، وجرادة فرس؛ قال: وغيره يخالفه ويزعم أَن جرادة العيّار جَرادةٌ وُضِعَت بين ضِرْسيه فأَفْلَتت، وقيل: أَراد بجرادة العَيَّار جرادة وضعها في فيه فأَفْلَتت من فيه، قال: وغَنَظَه وركَظَعه يَكِظُه وَكْظاً، وهي المُواكَظَة والمُواظبة، كل ذلك إِذا لازمه وغمَّه بشدة تَقاضٍ وخُصومة؛

      وقال: لو يُوزَنون عِياراً أَو مُكايَلةً،مالُوا بسَلْمَى، ولم يَعْدِلهْمُ أَحَدُ وقصيدة عاثرة: سائرة، والفعل كالفعل،د والاسم العِيَارة.
      وفي الحديث: أَنه كان يمُرّ بالتمرة العاثِرةِ فما يَمْنعُه من أَخذها إِلاَّ مَخافةُ أَن تكون من الصدقة؛ العائرة: الساقطة لا يُعْرَف لها مالك، من عارَ الفرسُ إِذا انطلق من مرْبطه مارّاً على وجهه؛ ومنه الحديث: مَثقَلُ المُنافِق مَثَلُ الشاةِ العائرة بين غَنَمْينِ أَي المتردّدة بين قَطِيعين لا تَدْري أَيّهما تَتْبَع.
      وفي حديث ابن عمر في الكلب الذي دخل حائِطَه: إِنما هو عائرٌ؛ وحديثه الآخر: أَنَّ فرساً له عارَ أَي أَفْلَت وذهب على وجهه.
      ورجل عَيّار: كثير المجيء والذهاب في الأَرض، وربما سمي الأَسد بذلك لتردده ومجيئه وذهابه في طلب الصيد:، قال أَوس بن حجر: لَيْثٌ عليه من البَرْدِيّ هِبْرِية،كالمَزبَرانيّ، عَيَّارٌ بأَوْصالِ (* قوله: «كالمزبراني إلخ»، قال الجوهري في مادة رزب ما نصه: ورواه المفضل كالمزبراني عيار بأوصال، ذهب إِلى زبرة الأسد فقال له الأَصمعي: يا عجباه الشيء يشبه بنفسه وإِنما هو المرزباني.
      وفي القاموس والمرزبة كمرحلة رياسة الفرس وهو مرزبانهم بضم الزاي).
      أَي يذهب بها ويجيء؛ قال ابن بري: من رواه عيّار، بالراء، فمعناه أَنه يذهب بأَوْصال الرِّجال إِلى أَجَمَته، ومنه قولهم ما أَدري أَي الجراد عارَِه، ويروى عَيَّال، وسنذكره في موضعه؛

      وأَنشد الجوهري: لَمّا رأَيتُ أَبَا عمرو رَزَمْتُ له مِنِّي، كما رَزَمَ العَيَّارُ في الغُرُفِ جمع غَرِيف وهو الغابة.
      قال: وحكى الفراء رجل عَيَّار إِذا كان كثير التَّطْواف والحركة ذكِيّاً؛ وفرس عَيَّار وعيّال؛ والعَيْرانة من الإِبل: الناجية في نشاطه، من ذلك، وقيل: شبّهت بالعَيْرِ في سرعتها ونشاطها، وليس ذلك بقوي؛ وفي قصيد كعب: عَيْرانة قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ هي الناقة الصلبة تَشْبيهاً بِعَيْر الوحش، والأَلف والنون زائدتان.
      ابن الأَعرابي: العَيِّرُ الفرس النشيط.
      قال: والعرب تمدح بالعَيَّار وتَذُمّ به، يقال: غلام عَيّار نَشِيط في المعاصي، وغلام عَيّار نشيط في طاعة الله تعالى.
      قال الأَزهري: والعَيْر جمع عائِر وهو النشيط، وهو مدح وذدمٌّ.
      عاورَ البَعِيرُ عَيَراناً إِذا كان في شَوْل فتركها وانطلق نحوَ أُخْرَى يريد القَرْع،.
      والعائِرةُ التي تخرج من الإِبل إِلى أُخْرَى ليضربها الفحل.
      وعارَ الأَرض يَعِير أَي ذهب، وعارَ الرجلُ في القوم يضربهم بالسيف عَيَراناً: ذهب وجاء؛ ولم يقيده الأَزهري بضرب ولا بسيف بل، قال: عارَ الرجلُ يَعِير عَيَراناً، وهو تردّدهُ في ذهابه ومجيئه؛ ومنه قيل: كلْبٌ عائِرٌ وعَيّار، وهو من ذوات الياء، وأَعطاه من المال عائرةَ عينين أَي ما يذهب فيه البصر مرة هنا ومرة هنا، وقد تقدم في عور أَيضاً.
      وعيرانُ الجراد وعَوائِرهُ: أَوائلُِ الذاهبة المفْترقة في قلة.
      ويقال: ما أَدري أَيّ الجراد عارَه أَي ذهب به وأَتْلَفه، لا آتَي له في قول الأَكثر،(* هكذا في الأصل).
      وقيل: يَعِيره ويَعُوره؛ وقول مالك بن زغبة: إِذا انتسأوا فَوْتَ الرِّماح، أَتَتْهُمُ عوائرُ نَبْلٍ، كالجرادِ نُطِيرُها عنى به الذاهبة المتفرقة؛ وأَصله في الجراد فاستعاره، قال المؤرج: ومن أَمثالهم؛ عَيْرٌ عارَه وَتِدُه؛ عارَه أَي أَهلكه كما يقال لا أَدري أَيّ الجراد عارَه.
      وعِرْث ثوبه: ذهبت به.
      وعَيَّر الدينارَ: وازَنَ به آخر.
      وعَيَّر الميزان والمكيال وعاوَرَهما وعايَرَهُما وعايَرَ بينهما مُعايَرَة وعِياراً: قدَّرَهما ونظر ما بينهما؛ ذكر ذلك أَبو الجراح في باب ما خالفت العامة فيه لغة العرب.
      ويقال: فلان يُعايرُ فلاناً ويُكايلُه أَي يُسامِيه ويُفاخِره.
      وقال أَبو زيد: يقال هما يتعايبانِ ويَتَعايَران،فالتعايُرُ التسابّ، والتَعايُب دون التَّعايُرِ إِذا عاب بعضهم بعضاً.
      والمِعْيار من المكاييل: ما عُيِّر.
      قال الليث: العِيَار ما عايَرْت به المكاييل، فالعِيَار صحيح تامٌّ وافٍ، تقول: عايَرْت به أَي سَوَّيْتُه،وهو العِيَار والمِعْيار.
      يقال: عايِرُوا ما بين مكاييلكم ومَوازِينكم،وهو فاعِلُوا من العِيَار، ولا تقل: عَيِّروا.
      وعَيَّرْتُ الدنانير: وهو أَن تُلْقِي ديناراً ديناراً فتُوازِنَ به ديناراً ديناراً، وكذلك عَيَّرْت تْعْييراً إِذا وَزَنْت واحداً واحداً،يقال هذا في الكيل والوزن.
      قال الأَزهري: فرق الليث بين عايَرْت وعَيَّرْت،فجعل عايَرْت في المكيال وعَيَّرْت في الميزان؛ قال: والصواب ما ذكرناه في عايَرْت وعَيَّرت فلا يكون عَيَّرْت إِلاَّ من العار والتَّعْيِير؛ وأَنشد الباهلي قول الراجز: وإِن أَعارَت حافراً مُعارا وَأْباً، حَمَتْ نُسوُرَهُ الأَوْقارا وقال: ومعنى أَعارَت رفعت وحوّلت، قال: ومنه إِعارةُ الثياب والأَدوات.
      واستعار فلانٌ سَهْماً من كِنانته: رفعه وحوَّله منها إِلى يده؛

      وأَنشد قوله: هتَّافة تَحْفِض مَن يُدِيرُها،وفي اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرها،شَهْباءُ تَروي الرِّيشَ مِن بَصِيرها شهباء: مُعْبَلة، والهاء في مُسْتَعِيرها لها.
      والبَصِيرة: طريقة الدّم.
      والعِيرُ، مؤنثة: القافلة، وقيل: العِيرُ الإِبل التي تحمل المِيرَة، لا واحد لها من لفظها.
      وفي التنزيل: ولَمَّا فَصَلت العِيرُ؛ وروى سلمة عن الفراء أَنه أَنشده قول ابن حلِّزة: زعموا أَنَّ كلّ مَن ضَرَبَ العِير بكسر العين.
      قال: والعِيرُ الإِبل، أَي كلُّ من رَكِب الإِبل مَوالِ لنا أَي العربُ كلهم موالٍ لنا من أَسفل لأَنا أَسَرْنا فيهم قلَنا نِعَمٌ عليهم؛ قال ابن سيده: وهذا قول ثعلب، والجمع عِيَرات، قال سيبويه: جمعوه بالأَلف والتاء لمكان التأْنيث وحركوا الياء لمكان الجمع بالتاء وكونه اسماً فأَجمعوا على لغة هذيل لأَنهم يقولون جَوَزات وبَيّضات.
      قال: وقد، قال بعضهم عِيرات، بالإِسكان، ولم يُكَسَّر على البناء الذي يُكَسَّر عليه مثله، جعلوا التاء عوضاً من ذلك، كما فعلوا ذلك في أَشياء كثيرة لأَنهم مما يستغنون بالأَلف والتاء عن التكسير، وبعكس ذلك، وقال أَبو الهيثم في قوله: ولما فَصَلَت العِيرُ كانت حُمُراً، قال: وقول من، قال العِيرُ الإِبلُ خاصّة باطلٌ.
      العِيرُ: كلُّ ما امْتِيرَ عليه من الإِبل والحَمِير والبغال، فهو عِيرٌ؛ قال: وأَنشدني نُصَير لأَبي عمرو السعدي في صفة حَمِير سماها عِبراً: أَهكذا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ؟ ولا يُزَكِّين إِذا الدَّيْنُ اطْمَأَنّْ،مُفَلْطَحات الرَّوْثِ يأْكُلْن الدِّمَنْ،لا بدّ أَن يَخْترْن مِنِّي بين أَنْ يُسَقْنَ عِيراً، أَو يُبَعْنَ بالثَّمَن؟

      ‏قال: وقال نصيرٌ الإِبل لا تكون عِيراً حتى يُمْتارَ عليها.
      وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي، قال: العيرُ من الإِبل ما كان عليه حملُه أَو لم يكن.
      وفي حديث عثمان: أَنه كان يشتري العِيرَ حُكْرة، ثم يقول: من يُرْبِحُني عُقْلَها؟ العِيرُ: الإِبل بأَحْمالها.
      فِعْلٌ من عارَ يَعير إِذا سار،وقيل: هي قافلة الحَمِير، وكثرت حتى سميت بها كل قافلة، فكل قافلة عِيرٌ كأَنها جمع عَيْر، وكان قياسها أَن يكون فُعْلاً، بالضم، كسُقْف في سَقْف إِلاَّ أَنه حوفظ على الياء بالكسرة نحو عِين.
      وفي الحديث: أَنهم كانوا يترصّدون عِيَرات قُرَيْش؛ هو جمع عِير، يريد إِبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها.
      وفي حديث ابن عباس: أَجاز لها العْيَرات؛ هي جمع عِيرٍ أَيضاً؛ قال سيبويه: اجتمعوا فيها على لغة هذيل، يعني تحريك الياء، والقياس التسكين؛ وقول أَبي النجم: وأَتَت النَّمْلُ القُرَى بِعِيرها،من حَسَكِ التَّلْع ومن خافورها إِنما استعاره للنمل، وأَصله فيما تقدم.
      وفلان عُيَيْرُ وَحْدِه إِذا انفرد بأَمره، وهو في الذمِّ، كقولك: نَسِيج وحده، في المدح.
      وقال ثعلب: عُيَيْرُ وَحْدِه أَي يأْكل وحده.
      قال الأَزهري: فلانٌ عُيَيْرُ وحده وجُحَيْش وَحْدِه.
      وهما اللذان لا يُشاوِران الناس ولا يخالطانهم وفيهما مع ذلك مهانة وضعف.
      وقال الجوهري: فلان عُيَيْرُ وَحْدِه وهو المعجب برأْيه، وإِن شئت كسرت أَوله مثل شُيَيْخٍ وشِيَيْخٍ، ولا تقل: عُوَير ولا شُوَيخ.
      والعارُ: السُّبّة والعيب، وقيل: هو كل شيء يلزم به سُبّة أَو عيب، والجمع أَعْيارٌ.
      ويقال: فلان ظاهرُ الأَعْيارِ أَي ظاهر العيوب؛ قال الراعي:ونَبَتَّ شَرَّ بَني تميم مَنْصِباً،دَنِسَ المُروءَةِ ظاهرَ الأَعْيارِ كأَنه مما يُعَيَّر به، والفعل منه التَّعْيير، ومن هذا قيل: هم يَتَعَيَّرون من جيرانِهم الماعونَ والأَمتعة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب يَتَعَوَّرون، بالواو، وقد عيّره الأَمرَ؛ قال النابغة: وعَيَّرَتْني بنو ذُبْيانَ خَشيَتَه،وهل عليّ بأَنْ أَخْشاكَ مِن عار؟ وتعايرَ القومُ: عَيَّر بعضُهم بعضاً، والعامة تقول: عيّره بكذا.
      والمَعايرُ: المعايب؛ يقال: عارَه إِذا عابَه؛ قالت ليلى الأَخيلية: لعَمْرُك ما بالموت عارٌ على امرئٍ،إِذا لم تُصِبْه في الحياة المَعايرُ وتعايرَ القومُ: تعايَبُوا.
      والعارِيَّة: المَنيحة، ذهب بعضهم إِلى أَنها مِن العارِ، وهو قُوَيل ضعيف، وإِنما غرّهم منه قولهم يَتَعَيَّرون العَواريِّ، وليس على وضعه إِنما هي مُعاقبة من الواو إِلى الياء.
      وقال الليث: سميت العاريّة عاريَّةً لأَنها عارٌ على من طلبها.
      وفي الحديث: أَن امرأَة مخزومية كانت تَسْتَعِير المتاعَ وتَجْحَده فأَمر بها فقُطعَت يدُها؛ الاستعارةُ من العاريّة، وهي معروفة.
      قال ابن الأَثير: وذهب عامة أَهل العلم إِلى أَن المُسْتَعِير إِذا جحد العاريَّة لا يُقْطَع لأَنه جاحد خائن، وليس بسارق، والخائن والجاحد لا قطع عليه نصّاً وإِجماعاً.
      وذهب إِسحق إِلى القول بظاهر هذا الحديث، وقال أَحمد: لا أَعلم شيئاً يدفعه؛ قال الخطابي: وهو حديث مختصرُ اللفظ والسياقِ وإِنما قُطِعَت المخزومية لأَنها سَرَقت، وذلك بََيِّنٌ في رواية عائشة لهذا الحديث؛ ورواه مسعود بن الأَسود فذكر أَنها سرقت قَطِيفة من بيت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،وإِنما ذكرت الاستعارة والجحد في هذه القصة تعريفاً لها بخاصّ صفتها إِذ كانت الاستعارة والجحد معروفة بها ومن عادتها، كما عُرِّفت بأَنها مخزوميَّة، إِلاَّ أَنها لما استمر بها هذا الصنيع ترقَّت إِلى السرقة، واجترأَت عليها، فأَمر بها فقطعت.
      والمُسْتَعِير: السَّمِين من الخيل.
      والمُعارُ: المُسَمَّن.
      يقال: أَعَرْت الفرس أَسْمنْتُه؛

      قال: أَعِيرُوا خَيْلَكم ثم ارْكُضوها،أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ ومنهم من، قال: المُعار المنتوف الذنب، وقال قوم: المُعار المُضَمَّر المُقَدَّح، وقيل: المُضَمَّر المُعار لأَن طريقة متنه نتأَت فصار لها عيرٌ ناتئ، وقال ابن الأَعرابي وحده: هو من العاريَّة، وذكره ابن بري أَيضاً وقال: لأَن المُعارَ يُهان بالابتذال ولا يُشْفَق عليه شفقة صاحبه؛ وقيل في قوله: أَعيروا خيلكم ثم اركبوها إِن معنى أَعيروها أَي ضَمِّروها بترديدها، من عارَ يَعير، إِذا ذهب وجاء.
      وقد روي المِعار، بكسر الميم، والناس رَوَوْه المُعار؛ قال: والمِعارُ الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق؛ قال الأَزهري: مِفْعَل من عارَ يَعِير كأَنه في الأَصل مِعْيَر، فقيل مِعار.
      قال الجوهري: وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت وذهب ههنا وههنا من المَرَح، وأَعارَه صاحبُه، فهو مُعَار؛ ومنه قول الطِّرمَّاح: وجَدْنا في كتاب بني تميمٍ: أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعار؟

      ‏قال: والناسُ يَرَوْنه المُعار من العارِيَّة، وهو خَطَأ؛ قال ابن بري: وهذا البيت يُروى لِبشْر بن أَبي خازِم.
      وعَيْرُ السَّراة: طائر كهيئة الحمامة قصير الرجلين مُسَرْوَلُهما أَصفر الرِّجلين والمِنقار أَكحل العينين صافي اللَّوْن إِلى الخُضْرة أَصفر البطن وما تحت جناحيه وباطن ذنبه كأَنه بُرْدٌ وشِّيَ، ويُجمَع عُيُورَ السَّراةِ، والسَّراةُ موضع بناحية الطائف، ويزعمون أَن هذا الطائر يأْكل ثلثمائة تِينةٍ من حين تطلعُ من الوَرقِ صِغاراً وكذلك العِنَب.
      والعَيْرُ: اسم رجُل كان له وادٍ مُخْصِب، وقيل: هو اسم موضع خَصيب غيَّره الدهرُ فأَقفر، فكانت العرب تستوحشه وتضرب به المَثَل في البلَد الوَحْش، وقيل: هو اسم وادٍ؛ قال امرؤ القيس: ووادٍ، كجَوْف العَيْرِ، قَفْرٍ مَضِلَّةٍ،قطعتُ بِسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حَسَّان؟

      ‏قال الأَزهري: قوله كجَوْف العَيرِ، أَي كوادي العَيرِ وكلُّ وادٍ عند العرب: جوفٌ.
      ويقال للموضع الذي لا خيرَ فيه: هو كجوف عَيرٍ لأَنه لا شيء في جَوْفه يُنتفع به؛ ويقال: أَصله قولهم أَخلى من جَوْف حِمار.
      وفي حديث أَبي سفيان:، قال رجل: أُغْتال محمداً ثم آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي أَمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وأَهْرب؛ حكى ذلك ابن الأَثير عن أَبي موسى.
      وعَيْرٌ: اسم جَبلَ؛ قال الراعي: بِأَعْلام موَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ،مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا وفي الحديث: أَنه حَرَّم ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ؛ هما جبلان، وقال ابن الأَثير: جبلان بالمدينة، وقيل: ثَوْرٌ بمكة؛ قال: ولعلّ الحديث ما بين عَيْرٍ إِلى أُحُد، وقيل: بمكة أَيضاً جبل يقال له عَيْرٌ.
      وابْنَةُ مِعْيَرٍ الداهية.
      وبنَاتُ مِعْيَرٍ: الدواهي؛ يقال: لقيت منه ابْنَةَ مِعْيَرٍ؛ يُريدون الداهية والشدّة.
      وتِعَارٌ، بكسر التاء: اسم جبَل؛ قال بِشْر يصف ظُعْناً ارتحلن من منازلهن فشبّههنَّ في هَوَادِجِهِن بالظِّباء في أَكْنِسَتِها: وليل ما أَتَيْنَ عَلى أَرُومٍ وَشابَة، عن شمائِلها تِعارُ كأَنَّ ظِباءَ أَسْنِمَة عليها كَوانِس، قالِصاً عنها المَغَارُ المَغارُ: أَماكن الظِّباء، وهي كُنُسها.
      وشابَة وتِعار: جبَلان في بِلاد قيس.
      وأَرُوم وشابة: موضعان.
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. العَرُّ
    • ـ العَرُّ وعُرُّ وعُرَّةُ: الجَرَبُ، أو: الجَرَبُ،
      ـ عُرُّ: قُرُوحٌ في أعْناق الفُصْلانِ، وداءٌ يَتَمَعَّطُ منه وبَرُ الإِبِلِ، وقد عَرَّتْ تَعُرُّ وتَعِرُّ وعُرَّتْ، فهي مَعْرورَةٌ، وتَعَرْعَرَتْ.
      ـ اسْتَعَرَّهُمُ الجَرَبُ: فَشَا فيهم.
      ـ عَرَّهُ: ساءَهُ،
      ـ عَرَّهُ بِشَرٍّ: لَطَخَهُ به.
      ـ رجلٌ عَرٌّ، بَيِّنُ العَرَرِ والعُرُورِ: أجْرَبُ.
      ـ نَخْلَةٌ مِعْرارٌ: جَرْباءُ.
      ـ مَعَرَّةُ: الإِثمُ، والأَذَى، والغُرْمُ، والدِّيَةُ، والخِيانَةُ، وكوكبٌ دونَ المَجَرَّةِ، وقتالُ الجَيْشِ دونَ إِذنِ الأَميرِ، وتَلَوُّنُ الوجهِ غَضَباً.
      ـ حِمارٌ أعَرُّ: سَمِينُ الصَّدْرِ والعُنُقِ.
      ـ عَرَّ الظَّليمُ يَعِرُّ عِراراً وعارَّ وعِرَاراً: صاحَ.
      ـ تَعَارُّ: السَّهَرُ، والتَّقَلُّبُ على الفِراشِ لَيْلاً مع كلامٍ.
      ـ عُرُّ: جَبَلُ عَدَنَ، والغُلامُ،
      ـ عُرَّةُ: الجاريَةُ.
      ـ عَرَارُ وعَرُّ: المُعَجَّلُ عن الفِطامِ، وهي: العَرَارَةُ والعَرَّةُ.
      ـ مُعْتَرُّ: الفقيرُ، والمُعْتَرِضُ للمَعْرُوفِ من غير أن يَسْألَ، عَرَّهُ عَرًّا واعْتَرَّهُ واعْتَرَّ به.
      ـ عَريرُ: الغَريبُ في القومِ،
      ـ مَعْرُورُ: المَقْرُورُ، ومَنْ أصابَهُ ما لا يَسْتَقِرُّ عليه، وابنُ سُوَيدٍ المحدِّثُ،
      ـ مَعْرُورَةُ: التي أصابَتْها عَيْنٌ في لَبَنِها.
      ـ عَرَّةُ: الشِّدَّة في الحَرْبِ، والخَلَّةُ القبيحةُ،
      ـ عُرَّةُ: ذَرْقُ الطَّيرِ، كالعُرِّ، وعَذِرَةُ الناسِ، وقد أعَرَّتِ الدارُ، وشحْمُ السَّنَامِ، والإِصابَةُ بِمَكرُوهٍ، وقد عَرَّهُ عَرًّا، والجُرْمُ، ورجُلٌ يكونُ شَيْنَ القومِ.
      ـ عَرارُ: القَوَدُ، وكلُّ شيءٍ باءَ بشيءٍ، ووادٍ، وَبَهَارُ البَرِّ،
      ـ عَرارَةُ: واحدتُهُ، والشِّدَّةُ، والرِّفْعَةُ، والسُّودَدُ، والنِّساءُ يَلِدْنَ الذُّكورَ، وسُوءُ الخُلُقِ.
      ـ عَرَرُ: صِغَرُ السَّنَامِ، أو قِلَّتُه، أو ذَهابُهُ، وهو أعَرُّ، وهي عَرَّاءُ، وقد عَرَّ يَعَرُّ،
      ـ عُراعِرُ: الشريفُ، وموضع يُجْلَبُ منه المِلْحُ. ****
      ـ عُراعِرُ من الإِبِلِ: السَّمينُ
      ـ عُرْعُرَةُ الجَبَلِ والسَّنَامِ وكلِّ شيءٍ: رأسُهُ، ومُعْظَمُه.
      ـ عَرْعَرَ عَينَه: اقْتَلَعَها،
      ـ عَرْعَرَ صِمامُ القارُورَةِ: استَخْرَجَه.
      ـ عَرْعَرُ: شَجَرُ السَّرْوِ، فارِسيَّةٌ، وموضع،
      ـ عَرْعَرَةُ وعُرْعُرَةُ: سِدادُ القارورةِ،
      ـ عَرْعَرَةُ: وجِلْدَةُ الرأسِ، والتحريكُ، ولُعْبَةٌ للصِّبْيانِ، كَعرْعارِ،
      ـ عُرْعُرَةُ: ما بينَ المنْخَرَيْنِ، والرَّكَبُ.
      ـ رَكِبَ عُرْعُرَهُ: ساءَ خُلقُهُ.
      ـ عَرَارُ: اسْمُ بَقَرَةٍ، ومنه: ‘‘بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ’‘، وهما بَقَرَتَانِ، انْتَطَحَتا، فماتَتَا جميعاً، أي: بَاءَتْ هذه بهذه، يُضْرَبُ لكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ.
      ـ عارُورَةُ: الرجُلُ المَشْؤُومُ، والجَمَلُ لا سَنَامَ له.
      ـ عَرَّاءُ: الجاريَة العَذْراءُ.
      ـ عُرَّى: المَعِيبَةُ من النساءِ.
      ـ قولُ الجوهريِّ في العَرَارَة: اسْمُ فَرَسِ، تَصْحيفٌ، وإنما اسْمُها العَرَادَةُ، وكذا في الشِّعرِ الذي ذكرهُ، ولَعَلَّهُ أَخَذَهُ من ابنِ فارسٍ، وقد ذَكَرَهُ في الدالِ المهملةِ على الصِّحةِ.
      ـ عارَرْتُ: تَمَكَّثْتُ.
      ـ مَعَرَّةُ: بلد بينَ حَماةَ وحَلَبَ، وتُضافُ إلى النُّعْمان، وذكرُهُ في ن ع م. وكورَةٌ على مَرْحَلَة من حَلَبَ، وقرية قُرْبَ كَفرطابَ، وقرية قُرْبَ أفامِيَةَ.
      ـ مَعَرَّةُ علْياءَ: مَحَلَّةٌ بها،
      ـ مَعَرُّ: إحدَى عَشْرَةَ قَرْيَةً، كلها بالشامِ.
      ـ مَعَرِّينُ: بلد بنواحي نَصِيبِينَ، وقرية بِشَيْزَرَ، وقرية بِحَماةَ، وبِجَبَلِها مَشْهَدٌ يُزارُ، وقرية شَمالِيَّ عَزَّازٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  9. تَعَرَّى
    • تعرى - تعريا
      1-من ثيابه : نزعها عن جسمه، خلعها

    المعجم: الرائد

  10. وَعْرُ
    • ـ وَعْرُ: ضِدُّ السَّهْلِ، كالوَعِرِ والواعِرِ والوعِيرِ والأَوْعَرِ. وقولُ الجوهريِّ: ولا تَقُلْ وعِرٌ ليس بشيءٍ. ج: أوعُرٌ ووُعورٌ وأوعارٌ، وقد وَعُرَ ووَعَرَ ووَعِرَ المكانُ وعْراً ووعَراً ووُعُورَةً ووَعارَةً ووُعُوراً.
      ـ وعَّرْتُهُ تَوْعيراً: جَعَلْتُهُ وَعْراً.
      ـ تَوَعَّرَ: صارَ وعْراً.
      ـ أوعَرَّ به الطريقُ: وَعُرَ عليه، وأفْضَى به إلى وَعْرٍ،
      ـ أوعَرَّ الرجلُ: وَقَعَ في وَعْر، وقَلَّ مالُه،
      ـ أوعَرَّ الشيءَ: قَلَّلَه.
      ـ اسْتَوْعَرُوا طريقَهُم: رَأَوْهُ وعْراً، كأوعَرُوهُ.
      ـ شَعَرٌ مَعِرٌ وعِرٌ: إتْباعٌ.
      ـ تَوَعَّرَ الأمرُ: تَعَسَّرَ،
      ـ تَوَعَّرَ الرجلُ: تَشَدَّدَ،
      ـ تَوَعَّرَ في الكلامِ: تَحَيَّرَ.
      ـ تَوَعَّرْتُهُ في الكلامِ: حَيَّرْتُهُ.
      ـ وعُرَ الشيءُ وعارَةً ووُعُورَةً: قَلَّ.
      ـ وعَرَهُ يَعِرُهُ ووعَّرَهُ: حَبَسَه عن حاجتهِ.
      ـ وَعْرُ: جبلٌ.
      ـ وُعَيْرَةُ: حِصْنٌ قُرْبَ الكَرَكِ.
      ـ أَوعارُ: موضع.
      ـ وعِرَ صَدْرُهُ: لُغَةٌ في وغِرَ.
      ـ رجلٌ وعْرُ المَعْروفِ: قليلُهُ. ويُقالُ: قليلٌ وعْرٌ، إِتْباعٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  11. عُرْيُ
    • ـ عُرْيُ: خِلافُ اللُّبْسِ.
      عَرِيَ عُرْياً وعُرْيَةً، وتَعَرَّى، وأعْراهُ الثوبَ، وعَرِيَ منه، وعَرَّاه تَعْرِيَةً، فهو عُرْيانٌ، ج: عُرْيانُونَ، وعارٍ، ج: عُراة، وهي عُرْيانَةٌ.
      ـ فَرَسٌ عُرْيٌ: بلا سَرْجٍ.
      ـ جارِيَةٌ حَسَنَةُ العُرْيَةِ، والعِرْيَةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ، أي: المُجَرَّدِ.
      ـ مَعارِي: حيثُ يُرَى، كالوجهِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ، والمواضِعُ لا تُنْبِتُ، والفُرُشُ.
      ـ عُريانُ: الفَرَسُ المُقَلَّصُ الطَّويلُ، واسمٌ، وأُطُمٌ بالمدينةِ،
      ـ عُريانُ من الرَّمْلِ: نَقًى، أو عَقْدٌ لا شَجَرَ عليه.
      ـ اعْرَوْرَى: سارَ في الأرضِ وحدَهُ،
      ـ اعْرَوْرَى قَبيحاً: أَتاهُ،
      ـ اعْرَوْرَى فَرَساً: رَكبَهُ عُرْياناً.
      ـ مُعَرَّى من الأسْماءِ: ما لم يَدْخُلْ عليه عامِلٌ كالمُبْتَدَا، وشِعْرٌ سَلِمَ من التَّرْفِيلِ والإِذالةِ والإِسْباغِ.
      ـ عَراءُ: الفَضاءُ لا يُسْتَتَرُ فيه بشيءٍ، ج: أعْراءٌ، وأعْرَى: سارَ فيه، وأقامَ،
      ـ عَراءُ بالقَصْرِ: الناحِيَةُ، والجَناب، كالعَراة، وهي شِدَّةُ البَرْدِ.
      ـ أعْراهُ النَّخْلَةَ: وهَبَهُ ثَمَرَةَ عامها.
      ـ عَرِيَّةُ: النَّخْلَةُ المُعْراةُ، والتي أُكِلَ ما عليها، وما عُزِلَ من المُساوَمَةِ عندَ بَيْعِ النَّخْلِ، والمِكْتَلُ، والرِيحُ البارِدَةُ، كالعَرِيِّ.
      ـ اسْتَعْرَى الناسُ: أَكَلُوا الرُّطَبَ.
      ـ نَحْنُ نُعارِي: نَرْكَبُ الخَيْلَ أعْراءً.
      ـ نَذِيرُ العُريانُ: رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ.
      ـ عَرَيْتُه: غَشِيتُهُ، كَعَرَوْتُه.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى لتعركك في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عَرَكَ** - [ع ر ك]. (ف : ربا. متعد).** عَرَكْتُ**،** أَعْرُكُ**،** اُعْرُكْ**، مص. عَرْكٌ. 1. "عَرَكَ الْجِلْدَ" : دَلَكَهُ. 2. "عَرَكَ وَسَخَ الثَّوْبِ" : حَكَّهُ حَتَّى مَحَاهُ. "عَرَكَتْ ثَوْبَهَا إِلَى أَنْ أَزَالَتْ مَا عَلِقَ بِهِ مِنْ أَوْسَاخٍ". 3. "عَرَكَتْهُ صُرُوفُ الدَّهْرِ" : حَنَّكَتْهُ، أَدَّبَتْهُ.
معجم الغني
**عَرِكَ** - [ع ر ك]. (ف: ثلا. لازم).** عَرِكْتُ**،** أَعْرَكُ**، مص. عَرَكٌ. "عَرِكَ القَائِدُ" : كَانَ شَدِيدَ البَطْشِ وَالْحَمِيَّةِ فِي الْحَرْبِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
معركة [ مفرد ] : ج معارك : 1 - قتال ، حرب خاض الجيش معارك كثيرة - معركة طاحنة ° انسحب من المعركة : خرج من المعركة ولما تنته - معركة دامية : التي تراق فيها الدماء . 2 - موقعة ، موضع القتال انضموا إليهم في المعركة - معركة بحرية - معركة حطين . 3 - معترك ، منافسة بين خصوم معركة انتخابية / أدبية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معترك [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من اعترك / اعترك في . 2 - اسم مكان من اعترك / اعترك في : موضع القتال أو الحرب تناثرت الجثث في المعترك ° شق طريقه في معترك الحياة : نجح في تحقيق ما طمح إليه من مركز اجتماعي ونحو ذلك - معترك المنايا : هو من الستين إلى السبعين من أعمار الناس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عريكة [ مفرد ] : ج عريكات وعرائك : طبيعة لانت عريكته ° شديد العريكة : صلب ، صعب الانقياد ، شديد النفس ، أبي - صعب العريكة : خشن سيئ الخلق - لين العريكة : سلس الخلق ، سهل الانقياد ، سمح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عركة [ مفرد ] : ج عركات وعركات : اسم مرة من عرك : معركة حدثت عركة بين الشرطة والمتظاهرين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرك [ مفرد ] : مصدر عرك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عارك يعارك ، معاركة وعراكا ، فهو معارك ، والمفعول معارك• عارك خصمه : قاتله ، حاربه ، زاحمه عاركه بعنف - يحب الكثيرون مشاهدة عراك الديكة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عراك [ مفرد ] : 1 - مصدر عارك . 2 - قتال ، صدام انتهت المناقشة الحادة بين المتنافسين إلى عراك شديد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعترك / اعترك في يعترك ، اعتراكا ، فهو معترك ، والمفعول معترك فيه• اعترك الرجلان : تنازعا على شيء اعترك الطرفان أمام القضاء حول ملكية الأرض . • اعترك الجنود في الحرب : ازدحموا وقاتل بعضهم بعضا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عرك يعرك ، عركا ، فهو عارك ، والمفعول معروك• عرك الجلد ونحوه : دلكه ، حكه عركه لينظفه . • عركه الدهر : حنكه وأدبه عركته الحوادث فصار عارفا بالأمور ° رجل عركته الحياة : محنك ، مجرب - عركتهم الحرب : دارت عليهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاركَ يتعارك، تَعارُكًا، فهو مُتعارِك • تعارك القومُ: ازدحموا وتقاتلوا وحارب بعضُهم بعضًا "حدَث تعاركٌ دامٍ بين الطَّرفين- تَعَاركوا بالأيدي- الجُهلاء يتعاركون لأسباب تافهة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتركَ/ اعتركَ في يعترك، اعتِراكًا، فهو مُعتَرِك، والمفعول مُعْتَرَك فيه • اعترك الرَّجلان: تنازعا على شيء "اعترك الطَّرفان أمام القضاء حول ملكيّة الأرض". • اعترك الجنودُ في الحرب: ازدَحموا وقاتَل بعضُهم بعضًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعارك يتعارك ، تعاركا ، فهو متعارك• تعارك القوم : ازدحموا وتقاتلوا وحارب بعضهم بعضا حدث تعارك دام بين الطرفين - تعاركوا بالأيدي - الجهلاء يتعاركون لأسباب تافهة .
المعجم الوسيط
الجلدَ ونحوه ـُ عَرْكاً: دلكه. وـ الشيءَ: حكّه حتى محاه. ويقال: عركتهم الحربُ: دارت عليهم. وعركهم في الحرب: حمل عليهم. وعركه الدّهرُ: حنَّكه وأدّبه. وعركت الماشيةُ الأرضَ: جرَدَتها من المرعى. وعَرَك بجنبه ذَنْبَ فلان: احتمله.( عَرِك ) فلانٌ ـَ عَرَكاً: كان شديد البطش في الحرب. فهو عَرِك.( عارَكَه ) مُعارَكَة، وعِرَاكاً: قاتله.( اعْتَرَكوا ): ازدحموا؛ يقال: اعتركوا في القتال، واعتركت الإبلُ على الماء.( تَعَارَكوا ) في القتال والخصام: ازدحموا.( العِرَاك ): ازدحام الإبل على الماء. يقال: أورد إبله العِرَاك: أوردها جميعاً الماء مزدحمة.( العَرْكَة ): المرّة؛ يقال: لقيته عركة بعد عركة: مرة بعد مرة. وـ المرة من القتال.( العُرَكَة ): من يحتمل الأذى.( العَرَكيّ ): صيّاد السّمك. ( ج ) عَرَك.( العَرِيك ): رمل عريك. متداخل بعضه في بعض.( العَرِيكة ): السّنام، أو بقيّته. وـ الطبيعة والنفس. يقال: هو ليّن العريكة: سلس منقاد. وهو شديد العريكة: أبيّ شديد النّفس. ( ج ) عرائك.( المُعْتَرَك ): موضع الاعتراك. ومعترك المنايا من السنين: ما بين السّتّين إلى السبعين.( المَعْرَك ): المعترك. ( ج ) معارك.( المَعْرَُكَة ): موضع القتال الذي يعتركون فيه. ( ج ) معارك.
مختار الصحاح
ع ر ك : عَرَكَ الشيء دلكه وبابه نصر و المُعْتَرَكُ موضع الحرب وكذا المَعْرَكُ و المَعْرَكَةُ و المَعْرُكةُ أيضا بضم الراء و العَرِيكةُ الطبيعة وفلان لين العريكة أي سلس ويقال لانت عريكته إذا انكسرت نخوته
الصحاح في اللغة
عَرَكْتُ الشيء أعْرُكُهُ عَرْكاً: دَلَكْتُهُ. وعَرَكَ البعيرُ جنبَه بمرفقه. وعَرَكْتُ القوم في الحرب عَرْكاً. والمُعارَكَةُ: القتالُ. والمُعْتَرَكُ: موضع الحرب، وكذلك المَعْرَكُ والمَعْرَكَةُ، والمَعْرَكَةُ أيضاً بضم الراء. واعْتَركوا، أي ازدحموا في المُعْتَرَكِ. ويقال: أورد إبلَه العِراك، إذا أوردها جميعاً الماء. قال لبيد يصف الحمار والآتن: فأوردَها العِراكَ ولم يَذُدْهـا   ولم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِخالِ ابن السكيت: يقال هي عَريكَةُ السنامِ، لبقيَّته. والعَريكَةُ: الطبيعةُ. وفلان ليِّن العَريكَةِ، إذا كانَ سلساً. ويقال: لانت عَريكَتُهُ، إذا انكسرت نَخْوته. والعَروكُ من النوق، مثل الشَكوكِ. وعَرَكْتُ السَنامَ، إذا لمسْتَه تنظُر أبِهِ طِرْقٌ أم لا. وماءٌ مَعْروكٌ: مزدحَمٌ عليه. وأرضٌ مَعروكَةٌ: عَرَكَتْها السائمةُ حتَّى أجدبتْ. وعَرَكَتِ المرأةُ تَعْرُكُ عُروكاً، أي حاضت. قال أبو عمرو: العَرَكُ الذين يصيدون السمك، واحدهم عَرَكِيٌّ، مثل عَرَبٍ وعَرَبيٍّ. وإنما قيل للملاَّحين عَرَكٌ لأنهم يصيدون السمك. قال: وليس أن العَرَكَ اسمٌ للملاَّحين. قال زُهَير: تَغْشَى الحُداةُ بهم حُرَّ الكَثيبِ كما   يُغْشي السفائِنَ موجَ اللُجَّةِ العَرَكُ ورواه أبو عبيدة مَوجُ بالرفع. وجعل العَرَكَ نعتاً للموج، يعني المتلاطم. والعَرَكُ أيضاً: الصوت، وكذلك العَرِكُ بكسر الراء. ورجلٌ عَرِكٌ، أي صِرِّيعٌ. وقومٌ عَرِكونَ، أي أشداءُ صُرَّاعٌ. ويقال: لقيته عَرْكَةً، بالتسكين، أي مرّةً. ولقيته عَرَكاتٍ، أي مرّاتٍ.
تاج العروس

عَرَكَه يَعْرُكُه عَركًا : دَلكَه دَلْكًا كالأَدِيمِ ونَحْوِه . وعَرَكَ بجَنْبِه ما كانَ من صاحِبِه يَعْرُكُه عَركًا كأَنَّه حَكَّه حَتّى عَفّاهُ وهو مِنْ ذلِكَ . وفي الأَخْبارِ : أَنّ ابنَ عَبّاس قالَ للحُطَيئَةِ : هَلاّ عَرَكْتَ بجَنْبِكَ ما كانَ من الزَبْرِقانِ قال :

إِذا أَنْتَ لَم تَعْرُكْ بجَنْبِكَ بَعْضَ ما ... يَرِيبُ من الأَدْنَى رَماكَ الأَباعِدُ وعَرَكَه عَركًا : حَمَلَ عَلَيهِ الشَّرُّ والدَّهْرُ وقِيل : عَرَكَه بَشر : إِذا كَرَرَهُ عليهِ وقالَ اللِّحْيانِي : عَرَكَه يَعْرُكُه عَركًا : حَمَلَ الشَّرَّ عليه . وعَرَكَ البَعِيرُ عَركًا : حَزَّ جَنْبَه بمِرفَقِه ودَلكه فأَثَّرَ فيه حَتّى خَلَص إِلى اللَّحْمِ وقَطَع الجِلْدَ وقال العَدَبّسُ الكِنانيّ : العَركُ والحَازُّ : هما واحِدٌ وهو أَنْ يَحُزَّ المِرفَقُ في الذِّراعِ حَتّى يَخْلُصَ إِلى اللَّحْم ويَقْطَع الجِلْدَ بحَدِّ الكِركِرَةِ قال :

" لَيسَ بِذِي عَركٍ ولا ذِي ضَبِّ وقال آخرُ يَصِفُ البَعِيرَ بأَنّه بائِنُ المِرفَقِ :

" قَلِيلُ العَركِ يَهْجُرُ مِرفَقاها وذلِكَ الجَمَلَ عارِكٌ وعَرَكْرَكٌ كسَفرجَل . ومن المَجازِ : عَرَكَ الدَّهْرُ فُلانًا : إِذا حَنَكَه . وعَرَكَ الإِبِلَ في الحَمْضِ : إِذا خَلاّها فِيه كَي تَنالَ مِنْة حاجَتَها عن اللِّحْياني والاسْمُ العَرَكُ مُحرَّكَةً . وعَرَكَت الماشِيَةُ النَّباتَ : أَكَلَتْه قال :

وما زِلْتُ مِثْلَ النَّبتِ يُعْرَكُ مَرَةً ... فيُعْلَى ويُولَى مَرَّةً ويَثُوبُ يُعْرَكُ : يُؤْكَلُ ويُولَى من الوَلْى . وعَرَكَت المَرأَةُ تَعْرُكُ عَركًا وعَرَاكًا بفَتْحِهِما وعُرُوكًا بالضمِّ الأولَى عن اللِّحْيانيِّ واقْتَصَر الجَوْهَريُّ والصّاغانيِّ على الأَخِيرَةِ : حاضَتْ وخَصَّ اللَحْيانيِّ العَركَ بالجارِيَةِ وفي حَدِيثِ عائِشَةَ : حَتّى إِذا كُنْتُ بسَرِفَ عَرَكْتُ أي : حِضْتُ وفي حديث آخر : أَنَّ بَعْضَ أَزْواجِه صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّمَ كانَتْ مُحْرمَةً فذَكَرَت العَراكَ قَبل أنْ تُفِيضَ كأعْرَكَتْ فهي عارِكٌ ومُعْرِكٌ وأَنْشَد ابنُ بريّ لحُجرِ بنِ جَلِيلَة :

فَغَرتَ لَدَى النُّعْمانِ لمّا رَأَيْتَه ... كما فَغَرَتْ للحَيضِ شَمطاءُ عارِك ونِساءٌ عَوارِكُ : حُيّضٌ قالَت الخَنْساءُ :

لا نَوْمَ أَو تَغْسِلُوا عارًا أَظَلَّكُمُ ... غَسلَ العَوارِكِ حَيضًا بَعْدَ أَطْهارِ وأَنْشَدَ سِيبَوَيْه في الكِتابِ :

أَفي السِّلْمِ أَعْيارًا جَفاءً وغِلْظَةً ... وفي الحَربِ أَشْباهَ النِّساءِ العَوارِكِ

والعُراكَةُ كغُرابَةٍ : ما حَلَبتَ قَبلَ الفَيقَةِ الأُولَى وقَبلَ أَن تَجْتَمِعَ الفيقَةُ الثّانِيَةُ وهي العُلاكَةُ والدُّلاكَةُ أيضًا . المَعْرَكَةُ وتُضَمُّ الرّاءُ أَيْضًا والمَعْرَكُ بغير هاءٍ والمُعْتَرَكُ : مَوْضِعُ العِراكِ بالكسرِ . والمُعارَكَة أي : القِتال وقد عارَكَه مُعارَكَةً وعِراكًا : قاتَلَه والجَمْعُ المَعارِكُ وفي حَدِيثِ ذَمِّ السُّوقِ : فإِنّها مَعْرَكَةُ الشَّيطانِ وبها تُنْصَبُ رايتُهُ . قال ابنُ الأَثِيرِ : أي مَوْطِنُ الشَّيطانِ ومَحَلُّه الذي يَأْوِي إِلَيه ويَكْثُر منه لما يَجْرِي فِيه مِنَ الحَرامِ والكَذِب والربَا الغَصْبِ ولذلِكَ قال : وبها تُنْصَبُ رايَتُه كناية عن قُوَّةِ طَمَعِه في إِغْوائِهم ؛ لأَنَّ الرّاياتِ في الحُرُوب لا تُنْصَبُ إِلاّ مع قوَّةِ الطَّمَعِ والغَلَبَةِ وِإلاَّ فَهي مع اليَأْسِ تُحَطُّ ولا تُرفَعُ وفي حَدِيث آخر : مُعْتَرَكُ المَنايا بَيْنَ السِّتِّينَ والسَّبعَينَ

واعْتَرَكُوا في المَعْرَكَةِ والخُصُومَةِ : اعْتَلَجُوا وازْدَحَمُوا وعَرَكَ بعضُهُم بَعْضًا . واعْتَرَكَت الإِبِلُ في الوِرْدَ : ازْدَحَمت . وقالَ ابنُ عَبّاد : اعْتَرَكَت المرأَةُ بمِعْرَكَةٍ كمِكْنَسَةٍ : إِذا احْتَشَتْ بخِرقَةٍ . وفي الصِّحاح : العَرِكُ ككَتِفٍ : الصَّرِيعُ كأَمِيرٍ هكذا في نُسَخِ الصِّحاحِ وفي بَعْضِها كسِكِّيتٍ ؛ زادَ غيرُه : الشَّدِيدُ العِلاجِ والبَطْيشِ في الحَربِ والخُصُومَةِ كالمُعارِكِ وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ وقَدْ عَرِكَ كفَرِحَ عَرَكًا مُحرَّكَةً وهُم عَرِكُونَ : أَشِدّاءُ صُرّاعٌ قال جَرِيرٌ :

قد جَرَّبَتْ عَرَكِي في كُلِّ مُعْتَرَكٍ ... غُلْبُ الأسُودِ فما بالُ الضَّغابِيسِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ أي : مُتَداخِلٌ بَعْضُه في بَعْضٍ . والعَرَكْرَكُ كسَفَرجَل : الرَّكَبُ الضَّخْمُ زادَ الأَزْهَرِيُ : من أَرْكابِ النِّساءِ وقال : أَصْلُه ثُلاثِيٌ ولَفْظُه خُماسِيٌّ . والعَرَكْرَكُ : الجَمَلُ القَوِيُّ الغَلِيظُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ . قلت : هو حَلحَلَةُ بنُ قَيسِ بْنِ أَشْيَمَ وكانَ عَبدُ المَلِكِ أَقْعَدَه ليُقادَ مِنْه وقالَ له : صَبرًا حَلْحَلُ فقالَ مُجِيبًا :

" أَصْبَرُ مِنْ ذِي ضاغِطٍ عَرَكْرَكِ

" أَلْقَى بَوانِي زَوْرِه للمَبرَكِ يُقالُ : بَعِيرٌ ضاغِطٌ عَرَكْرَكٌ وأَنْشَدَ الصّاغانيُّ لآخَر :

عَرَكْرَكٌ مُهْجِرَ الضُّوبانِ أَوَّمَهُ ... رَوْضُ القِذافِ رَبِيعًا أي تَأْوِيمِ والعَرَكْرَكَة بهاءٍ : المَرأَةُ الرَّسْحاءُ اللَّحِيمَةُ الضَّخْمَةُ القَبِيحَةُ على التَّشْبِيِه بالجَمَلِ قال الشّاعِرُ :

ولا مِنْ هَواي ولا شِيَمتِي ... عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لَحْيم زِيَمْ والعَرِيكَةُ كسَفِينة : السَّنامُ بظَهْرِه إِذا عَرَكَه الحِمْلُ . أَو عَرِيكَةُ السَّنامِ : بَقِيتُه عن ابنِ السِّكِّيتِ والجَمْعُ العَرائِكُ قال ذُو الرُمَةِ :

إِذا قالَ حادِينَا أَيا عَجَسَتْ بنَا ... خِفافُ الخُطا مُطْلَنْفِئاتُ العَرائِكِ وقِيلَ : إِنّما سُمِّيَ بِذلِكَ لأَنَّ المُشْتَرِيَ يَعْرُكُ ذلك المَوْضِعَ ليَعْرِفَ سِمَنَه وقُوَّتَه . ورَجُلٌ مَيمُونُ العَرِيكَةِ والحَرِيكَةِ والسَّلِيقَةِ والنَّقِيبَةِ والنَّقِيمَةِ والنَّخِيجَةِ والطَّبِيعَةِ والجَبِيلَةِ كُلّ ذلك بمَعْنًى واحِدٍ وهو النَّفْس ومِنْه يُقال : رَجُلٌ لَيِّنُ العَرِيكَةِ أي : سَلِس الخُلُقِ مُطاوِعًا مُنْقادًا مُنْكَسِر النَّخْوَةِ قَلِيل الخِلافِ والنُّفُور وشَدِيد العَريكَةِ : إِذا كانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَبِيًّا وفي صِفَتِه - صَلّى اللَّهُ تَعالَى عليهِ وسَلَّم - : " أَصْدَق النّاسِ لَهْجَةً وأَلْيَنهم عَريكَةً " وقولُ الأَخْطَل :

مِن اللَّواتِي إِذا لانت عَرِيكَتُها ... كانَ لها بَعْدَها آلٌ ومَجْهُودُقِيلَ : في تَفْسِيرِه : عَريكَتُها : قُوَّتُها وشِدَّتُها ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مما تَقَدَّم لأَنّها إِذا جَهَدَتْ وأَعْيَتْ لانَتْ عَريكَتُها وانْقادَتْ . وناقَةٌ عَرُوكٌ مثلُ الشَّكُوكِ : لا يُعْرَف سِمَنُها إِلاَّ بعَركِ سَنامِها وقَدْ عَرَكَ ظَهْرَها وغَيرَها يَعْرُكُها عَركًا : أَكْثَرَ جَسَّه ؛ ليَعْرِفَ سِمَنَها . أَو هي التي يُشَكُّ في سَنامِها أَبِهِ شَحْمٌ أَمْ لا وعَرَكَ السَّنامَ : لَمَسَه يَنْظُرُ أَبِه طِرفٌ أَمْ لا عُرُكٌ ككُتُب . ويُقال : لَقِيتُه عَركَةً أَو عَركَتَين : أي مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ لا يُستَعْملُ إِلاّ ظَرفًا . ولَقِيتُه عَرَكاتٍ مُحَرَّكةً أَي : مَرّاتٍ ويُقال : لَقِيتُه عَركَةً بعدَ عَركَةٍ أي : مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وفي الحَدِيث : أَنَّه عاوَدَه كذا وكذا عَركَةً أي مَرّةً . والعَركُ بالفَتْحِ : خُرءُ السِّباعِ وفي العُبابِ : جَعْرُها . والعَرَكُ بالتَّحْرِيكِ وككَتِف : الصَّوْتُ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ

والعَرَكِي مُحَرَّكَةً : صَيّادُ السَّمَكِ ومنه الحَدِيثُ : أَنَّ العَرَكِيَ سأَلَ النَّبِيَ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّمَ عن الطُّهُورِ بماءِ البَحْرِ عَرَكٌ مُحَرَّكةً كعَرَبي وعَرَبٍ . وفي الحَديث في كِتابِه إِلى قَوْمٍ من اليَهُودِ : إِنّ عَلَيكُم رُبْعَ ما أخْرَجَتْ نَخْلُكم ورُبْعَ ما صادَتْ عُرُوكُكُم ورُبْعَ المِغْزَلِ قال ابنُ الأَثِيرِ : عُرُوك جَمْعُ عَرَك - بالتَّحْرِيكِ - وهم الّذِينَ يَصِيدُونَ السَّمَك ولهذا قِيلَ للمَلاّحِينَ عَرَكٌ لأَنَّهم يَصِيدُون السَّمَكَ وليسَ بأَنّ العَرَكَ اسْمٌ لَهُم وهذا قَولُ أبي عَمْرو كما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لزُهَير :

" تَغْشَى الحُداةُ بِهِمْ حُرَّ الكَثِيبِ كَمايُغْشِي السَّفائِنَ مَوْجَ اللُّجَّةِ العَرَكُ ورواه أَبو عُبَيدَةَ مَوْجُ بالرَفْعِ وجَعَل العَرَك نَعْتًا للمَوْجِ يَعْنِي المُتَلاطِمَ كما في الصِّحاحِ وقالَ أُمَيَّةُ ابنُ أبي عائِذٍ الهُذَلِيُ :

وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكًا على رائِس يَقْسِمُونَا رائِس : جَبَلٌ في البَحْرِ وقيل : الرَّئِيس مِنْهُم . ورَجُلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَوْرِكٌ : مُتَداخِل هذا تَصْحِيفٌ من قَوْلِهم : رَمْلٌ عَرِكٌ ومُعْرَوْرِكٌ : مُتداخِلٌ كما سبَق عن ابنِ درَيْدٍ لأَنَّه لم يَذْكُر أَحَد هذا في وَصْفِ الرَّجُلِ ثم رأَيْتُ في اللِّسانِ هذا بِعَينِه قال : رَمْلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَورِك : مُتداخِلٌ فتَنَبَّه لذلك . والعَرَكِيَّةُ محرّكَةً : المَرأَةُ الفاجِرَةُ قال ابنُ مُقْبِلٍ يَهْجُو النَّجاشِيَ :

وجاءَتْ به حَيّاكَةٌ عَرَكِيِّةٌ ... تَنازَعَها في طُهْرِها رَجُلانِ وقِيلِ : هي الغَلِيظَةُ كالعَرَكانِيَّةِ بالتّحرِيكِ أيْضًا وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ . وماءٌ مَعْرُوكٌ : مُزْدَحَمٌ عليه كما في الصِّحاح

وأَرضٌ مَعْرُوكَةٌ : عَرَكَتْها الماشِيَةُ وفي الصِّحاحِ : السّائِمَةُ حَتَّى أَجْدَبَتْ . ويُقال : أَوْرَدَ إِبِلَه العِراكَ ونَصُّ سِيبَوَيْه في الكِتابِ : وقالُوا : أَرْسَلَها العِراكَ أي : أَوْرَدَها جَمِيعًا الماءَ نُصِبَ نَصْبَ المَصادرِ والأَصْلُ عِراكًا ثُمّ أَدْخَلَ عليه أَل قالَ الجَوْهَرِيُّ : كما قالُوا مَرَرْتُ بهِم الجَمّاءَ الغَفِيرَ والحَمْدَ لِلَّهِ فيمن نَصَب ولم تُغَيِّر أَل المَصْدَرَ عن حالِه قال ابنُ بَرّيّ : والعِراكَ والجَمّاءَ الغَفِيرَ مَنْصُوبان على الحالِ وأَما الحَمْدَ للَّهِ فعَلَى المَصْدَرِ لا غير وقال سِيبَوَيْه : أَدَخلُوا الأَلفَ والّلامَ على المَصْدرِ الذي في موضِعِ الحالِ كأَنه قالَ اعْتِراكًا أي : مُعْتَرِكَةً وأَنْشَد قولَ لَبِيدٍ يَصِفُ الحِمارَ والأتُنَ :

فأَرْسَلَها العِراكَ ولم يَذدْها ... ولم يُشْفِقْ عَلَى نَغَصِ الدِّخالِ وهُوَ عُرَكَةٌ - كهُمَزَة - يَعْرُكُ الأَذَى بجَنْبِه أي : يَحْتَمِلُه ومنه قول عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رضي اللَّهُ تَعالَى عنهما : عُرَكَةٌ للأَذاةِ بجَنْبِه . وذُو العَركَيْنِ : لَقَبُ نُباتَة الهِنْدِيّ من بني شَيبانَ وفيه يَقُولُ العَوّامُ بنُ عَنَمَةَ الضَّبّيُ :حَتّى نُباتَةُ ذُو العَركَينِ يَشْتُمُنِي ... وخُصْيَةُ الكَلْبِ بينَ القَوْمِ مُشْتالاَ وككِتابٍ عِراكُ بنُ مالِكٍ الغِفارِيُّ التّابِعِي الجَلِيلُ يَروِي عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تَعالَى عنه وعنه الزُّهْرِيُّ وابنُه خَيثَمُ بنُ عِراك عِدادُه في أَهْلِ المَدِينَةِ ماتَ في وِلايَةِ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ قاله ابنُ حِبان . ومِعْرَكٌ ومِعْراكٌ كمِنْبَر ومِحْرابٍ : اسْمانِ

ومما يُستَدْرَكُ عليه : عَرَكَتْهُم الحَربُ عَركًا : دارَتْ عليهِم نَقَله الجَوهَرِيُّ والصّاغاني وهو مَجازٌ قال زُهَيرٌ :

فتَعْرُكْكُم عَركَ الرَّحَى بثِفالِها ... وتَلْقَحْ كِشافًا ثُمّ تَحْمِلْ فتُتْئمِ الثِّفالُ : الجِلْدَةُ تُجْعَلْ حَوْلَ الرَّحَى تُمْسِكُ الدَّقيقَ . والعِرَاكُ ككِتابٍ : ازْدِحامُ الإِبِلِ عَلَى الماءِ . والعَرَكْرَكَةُ : النّاقَةُ السَّمِينَةُ والجَمْعُ عَرَكْرَكاتٌ أَنْشَدَ أَعْرابِيِّ من عُقَيل :

" يا صاحِبَي رَحْلى بلَيلٍ قُومَا

" وقَرِّبَا عَرَكْرَكاتٍ كُومَا فأَمّا ما أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابي لرَجُل من عُكْلٍ يَقُولُه للَيلَى الأخْيَلِيَّة :

" حَيّاكَةٌ تَمشى بعُلْطَتَيْنِ

" وقارِمٍ أَحْمَرَ ذي عَركَيْنِ فإِنّما يَعْني حِرَها واسْتَعارَ لها العَرك وأَصْلُه في البَعيرِ . والعَركُ من النَّبات : ما وُطئَ وأُكِلَ قال رُؤْبَة :

" وِإن رَعَاها العَركَ أَو تَأنقَا ورَجُلٌ مَعْرُوكٌ : أُلِحَّ عليه في المَسأَلَةِ وهو مَجازٌ . والعَركَةُ بالفتحِ : الحَربُ موَلدة . والعَرَكِي محركَةً : قريةٌ بالصَّعيد الأَعْلَى على شَطِّ النِّيلِ وقد رَأَيْتُها . وعِراك بنُ خالِد : مُحَدَث عن عُثْمانَ بنِ عَطاءَ . وذُو مَعارِك : موضِعٌ قال نَصْرٌ : هو بنَجْدٍ من ديارِ تَميمٍ وأنشدَ ابنُ الأَعْرابي :

" تُلِيحُ من جَنْدَلِ ذي مَعارِكِ إِلاحَةَ الرُّومِ من النَّيازِك أي : تُليحُ من حَجَر هذا المَوْضع ويروى : منْ جَنْدَلَ ذِي مَعارِك جعَلَ جَنْدَل اسْمًا للبُقْعَةِ فلم يَصْرِفْه وذي مَعارِك بَدَلٌ مِنْها كأَنَّ الموضِعَ يُسمّى بجَنْدَل وبذِي مَعارِك . وقيل : ذُو مَعارِك : نِهي لبني أُسَيدٍ

وسًمّوْا مَعْرَكَا كمَقْعَد ومُعارِكًا كمُقاتِل . وقال نَصْرٌ : مَعارِك من أَرْضِ الجَزِيرةِ قُربَ المَوْصِلِ . وأُمّ العَرِيكِ : قَريَةٌ بمِصْرَ قِيلَ : مِنْها هاجَرُ أُمُّ إِسْماَعِيلَ عليه السّلامُ ويُقال : هي أُمُّ العَرَبِ

لسان العرب
عَرَكَ الأدِيمَ وغيره يَعْرُكه عَرْكاً دَلَكَه دَلْكاً وعَرَكْتُ القوم في الحرب عَرْكاً وعَرَك بجنبه ما كان من صاحبه يَعْرُكه كأنه حكه حتى عَفَّاه وهو من ذلك وفي الأَخبار أَن ابن عباس قال للحُطَيئة هلاً عَرَكْتَ بجَنْبك ما كان من الزِّبْرِقانِ قال إذا أَنتَ لم تَعْرُكْ بجَنْبك بعضَ ما يَرِيبُ من الأَدْنَى رماك الأَباعِدُ وأَنشد ابن الأَعرابي العَارِكِينَ مَظَالِمِي بجُنُوبِهم والمُلْبِسِيَّ فثَوْبُهم ليَ أَوْسَعُ أَي خيرهم عليَّ ضافٍ وعَرَكه الدَّهْر حَنَّكه وعَرَكَتْهم الحربُ تَعْرُكهم عَرْكاً دارت عليهم وكلاهما على المَثل قال زهير فتعْرُكُكم عَرْكَ الرَّحَى بِثفَالِها وتَلْقَحْ كِشافاً ثم تَحْمِلْ فتُتْئِمِ ( * في ديوان زهير تُنتَج بدل تحمِل الثِّفَالُ الجلدة تجعل حول الرحى تمسك الدقيق والعُراكة والعُلالة والدُّلاكة ما حلبتَ قبل الفِيقَةِ الأُولى وقبل أَن تجتمع الفِيقَةُ الثانية والمَعْرَكة والمَعْرُكة بفتح الراء وضمها موضع القتال الذي يَعْتَرِكون فيه إذا الْتَقَوْا والجمع مَعَارِك وفي حديث ذمّ السوق فإنها مَعْركة الشيطان وبها ينصب رايته قال ابن الأثير المَعْرَكة والمُعْتَرك موضع القتال أَي مَوْطن الشيطان ومحله الذي يأوي إليه ويكثر منه لما يجري فيه من الحرام والكذب والرِّبا والغَصْب ولذلك قال وبها ينصب رايته كناية عن قوة طمعه في إغوائهم لأن الرايات في الحروب لاتنصب إلاّ مع قوَّة الطمع في الغلبة وإلاَّ فهي مع اليأس تُحَطُّ ولا ترفع والمُعارَكة القتال والمُعْتَرك موضع الحرب وكذلك المَعْرَك وعارَكهُ مُعارَكة وعِراكاً قاتَله وبه سُمِّيَ الرجل مُعاركاً ومُعْتَرَكُ المَنايا ما بين الستين إلى السبعين واعْترَك القوم في المَعْرَكة والخصومة اعْتَلَجُوا واعْتِراك الرجال في الحروب ازدحامهم وعَرْك بعضهم بعضاً واعْتَرَك القومُ ازْدَحموا وقيل ازدحموا في المُعْتَرَك والعِراكُ ازدحام الإبل على الماء واعْتَركت الإبل في الوِرد ازدحمت وماءٌ مَعْروكٌ أَي مُزْدَحم عليه قال سيبويه وقالوا أَرْسَلَها العِراكَ أَي أَوردها جميعاً الماء أَدخلوا الألف واللام على المصدر الذي في موضع الحال كأنه قال اعْتِراكاً أَي مُعْتَرِكةً وأَنشد قول لبيد يصف الحمار والأُتن فأَرْسَلَها العِراكَ ولم يَذدُها ولم يخشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخال قال الجوهري أَوْرَدَ إِبله العِراكَ ونُصِبَ نَصْبَ المصادر أَي أَوردها عِراكاً ثم أَدخل عليه الألف واللام كما قالوا مررت بهم الجَمّاءَ الغَفِيرَ والحمدَ لله فيمن نصب ولم تغير الألف واللام المصدر عن حاله قال ابن بَرِّي العِراك والجمّاء الغَفِير منصوبان على الحال وأَما الحمد لله فعلى المصدر لا غير والعَرِكُ الشديد العلاج والبطش في الحرب وقد عَرِكَ عَرَكاً قال جرير قد جَرَّبَتْ عَرَكي في كلِّ مُعْترَكٍ غُلْبُ الأُسُودِ فما بالُ الضَّغابيسِ ؟ والمُعارِك كالعَرِك والعَرْكُ والحازّ واحد وهو حَزّ مِرْفَق البعير جَنْبَه حتى يُخلُصَ إلى اللحم ويقطع الجلد بحَزِّ الكِرْكِرة قال ليس بِذي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ وقال الشاعر يصف البعير بأنه بائن المِرْفَق قليلُ العَرْكِ يَهْجُرُ مِرْفَقاها وفي حديث عائشة رضي الله عنها تصف أباها عُرَكَةٌ للأذاة بجَنْبه أَي يحتمله ومنه عَرَك البعيرُ جَنْبه بمرفقه إذا دلكه فأَثر فيه والعَرَكْرَكُ كالعارِكِ وبعير عَرَكْرَك إذا كان به ذلك قال حَلْحَلَة بنُ قَيْسِ بن أَشْيَمَ وكان عبد الملك قد أَقعده ليُقادَ منه وقال له صَبْراً حَلْحَلُ فقال مجيباً له أَصْبَرُ من ذِي ضاغطٍ عَرَكْرَك أَلْقَى بَوانِي زَوْرهِ لِلمَبْرَكِ والعَرَكْركُ الجَمَلُ القوي الغليظ يقال بعير ضاغِطٌ عَرَكْرَكٌ وأَورد الجوهري هنا أيضاً رجز حَلْحلة المذكور قبله وبعض العرب يقول للناقة السمينة عَرَكْرَكَة وجمعها عَرَكْرَكات أَنشد أَعرابي من بني عُقَيْل يا صاحِبَيْ رحْلي بليلٍ قُوما وقَرِّبا عَرَكْرَكاتٍ كُوما فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي لرجل من عُكْلٍ يقوله لليلى الأَخيلية حَيَّاكة تَمْشِي بعُلْطَتينِ وقارِمٍ أَحْمَر ذي عَرْكَيْنِ فإنما يعني حِرَها واستعار لها العَرْك وأَصله في البعير وعَرِيكَةُ الجمل والناقة بقية سَنامها وقيل هوالسنام كله قال ذو الرمة خِفاف الخُطى مُطْلَنْفِئات العَرائِك وقيل إنما سمي بذلك لأن المشتري يَعْرُك ذلك الموضع ليعرف سمنه وقوّته والعَرِيكَة الطبيعية يقال لانَتْ عَرِيكَتُه إذا انكسرت نَخْوَتُه وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَصْدَقُ الناس لَهْجَةً وأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً العريكة الطبيعة يقال فلان لَيِّنُ العَريكة إذا كان سََلِساً مطاوعاً منْقاداً قليل الخلاف والنُّفُور ورجل لَيِّنُ العَرِيكة أي لَيِّنُ الخُلُق سَلِسُه وهو منه وشديد العريكة إذا كان شديد النفس أَبِيّاً والعَريكة النَّفْس يقال إنه لصَعْب العَرِيكة وسهل العَرِيكة أَي النفس وقول الأَخطل من اللَّواتي إذا لانَتْ عَرِيكَتُها كان لها بعدها آلٌ ومَجْلُودُ قيل في تفسيره عريكتها قوّتها وشدّتها ويجوز أَن تكون مما تقدّم لأَنها إذا جَهَدَتْ وأَعْيَتْ لانَتْ عَرِيكتها وانقادَتْ ورجل مَيْمُونُ العَرِيكة والحَرِيكة والسَّلِيقَة والنَّقِيبَة والنَّقِيمَةِ والنَّخِيجَةَ والطَّبِيعَةِ والجَّبِيلَةِ بمعنى واحد والعَرَكِيَّة المرأة الفاجرة قال ابن مُقْبل يهجو النجاشي وجاءتْ به حَيَّاكَةٌ عَرَكِيَّةٌ تَنَازَعَها في طُهْرِها رَجُلانِ وعَرَك ظهر الناقة وغيرها يَعْرُكُه عَرْكاً أَكثر جَسَّه ليعرف سمنها وناقة عَرُوك مثل الشَّكُوكِ لا يعرف سمنها إلا بذلك وقيل هي التي يشك في سَنامها أَبه شحم أَم لا والجمع عُرُكٌ وعَرَكْتُ السَّنام إذا لمسته تنظر أَبه طِرْق لا وعَرِيكة البعير سَنامُه إذا عَرَكه الحِمْلُ وجمعها العَرائك ولقيته عَرْكَةً أَو عَرْكَتَيْن أَي مرة أَو مرتين لا يستعمل إلا ظرفاً ولقيته عَرَكاتٍ أَي مرات وفي الحديث أَنه عاوَدَه كذا كذا عَرْكَةً أَي مرة يقال لقيته عَرْكَة بعد عَرْكة أي مرة بعد أُخرى وعَرَكه بشَرٍّ كرّره عليه وقال اللحياني عَرَكَه يَعْرُكه عَرْكاً إذا حمل الشر عليه وعَرَك الإبلَ في الحَمْضِ خَلاَّها فيه تنال منه حاجتها وعَرَكتِ الماشيةُ النبات أَكلته قال وما زلْت مثلَ النَّبْتِ يُعْرَكُ مَرَّةً فيُعْلَى ويُولَى مَرَّةً ويَثُوبُ يُعْرَكُ يؤكَلُ ويُولَى من الوَلْيِ والعَرْك من النبات ما وُطِئ وأُكل قال رؤُبة وإنْ رَعاها العَرْكَ أَو تَأنَّقا وأرض مَعْروكة عَركَتْها السائمةُ حتى أَجْدَبَتْ وقد عُرِكَتْ إذا جَرَدتْها الماشيةُ من المَرعى ورجل مَعْروك أُلِحَّ عليه في المسألة والعِراك المَحِيضُ عَرَكَتِ المرأَة تَعْرُك عَرْكاً وعِراكاً وعُرُوكاً الأُلى عن اللحياني وهي عارِكٌ وأَعْرَكَتْ وهي مُعْرِكٌ حاضت وخَصَّ اللحياني بالعَرْك الجاريةَ وفي الحديث أن بعض أَزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانت مُحْرِمَة فَذَكَرَت العِراكَ قبل أن تُفِيضَ العِراك الحَيْضُ وفي حديث عائشة حتى إذا كنا بسَرِفَ عَرَكْتُ أَي حِضْتُ وأَنشد ابن بري لحُجْر بن جليلة فغَرْت لَدى النُّعْمانِ لَمَّا رأَيته كما فَغَرَتْ للحَيْضِ شَمْطاءُ عارِكُ ونساء عَواركُ أعي حُيَّض وأَنشد ابن بري أَيضاً أَفي السِّلْمِ أعْياراً جَفاءً وغِلْظَةً وفي الحَرْبِ أَمْثالَ النساءِ العوارِكِ ؟ وقالت الخَنْساء لا نَوْمَ أَو تَغسِلُوا عاراً أَظَلَّكُمُ غَسْلَ العوارِكِ حَيضاً بعد إطْهارِ والعَرْكُ خُرْءُ السباع والعَرَكِيُّ صَيَّادُ السمك وفي الحديث أن العَرَكِيّ سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الطُّهُور بماء البحر العَرَكِيُّ صَيَّادُ السمك وجمعه عَرَكٌ كَعَربِيٍّ وعَرَب وهم العُروك قال أُمية بن أَبي عائذ وفي غَمْرَةِ الآل خلْتُ الصُّوَى عُرُوكاً على رائسٍ يَقْسِمُونا رائس جبل في البحر وقيل رئيس منهم قال ابن الأَثير وفي كتابه إلى قوم من اليهود إن عليكم رُبْعَ ما أَخرَجَتْ نَخْلُكم ورُبْع ما صادَتْ عُرَوكُكُمْ ورُبُعَ المِغْزل قال العُرُوك جمع عَرَك بالتحريك وهم الذين يصيدون السمك وإنما قيل للملاحين عَرَك لأنهم يصيدون السمك وليس بأن العَرَك اسم لهم قال زهير يُغْشي الحُداةُ بهم حُرَّ الكَثيبِ كما يُغْشِي السفائنَ مَوْجَ اللُّجَّةِ العَرَكُ وقال الجوهري روى أَبو عبيدة موج بالرفع وجعل العَرِكَ نعتاً للموج يعني المتلاطم والعرَك الصوت وكذلك العَرِكُ بكسر الراء ورجل عَرِكٌ أي شديد صِرَّيعٌ لا يُطاق وقوم عَرِكُونَ أَي أَشدّاءُ صُرَّاع ورَمْلٌ عَرِيك ومُعْرَوْرِك متداخل والعَرَكْرَكُ الرَّكَبُ الضخم وقيده الأَزهري فقال من أَرْكابِ النساء وقال أَصله ثلاثي ولفظه خماسي والعَرَكْرَكَةُ على وزن فعَلْعَلَة من النساء الكثيرة اللحم القبيحة الرَّسْحاء قال الشاعر وما من هَوايَ ولا شِيمَتي عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لَحْمٍ زِيَمْ وعِرَاك ومُعارِكٌ ومِعْرَك ومِعْرَاك أسماء وذو مُعارِك موضع أَنشد ابن الأَعرابي تُليحُ من جَنْدَلِ ذي مَعارِكِ إلاحَةَ الرومِ من النَّيازِكِ أَي تُلِيح من حَجَر هذا الموضع ويروى من جندلَ ذي مَعارك جعل جندل اسماً للبقعة فلم يصرفه وذي مَعارِك بدل منها كأَنَّ الموضع يسمى بجنْدَلَ وذي مَعارك
الرائد
* عرك يعرك: عركا. 1-الجلد: دلكه. 2-ه الدهر: حنكه وجربه. 3-الشيء: حكه حتى محاه. 4-ه بشر: كرره عليه. 5-ت الماشية النبات: أكلته. 6-ت الماشية الأرض: جردتها من المرعى.
الرائد
* عرك يعرك: عركا. كان شديد البطش في الحرب.
الرائد
* عرك. 1-مص. عرك. 2-صوت.
الرائد
* عرك. 1-شديد البطش في الحرب. 2-صوت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: