وصف و معنى و تعريف كلمة لتعظها:


لتعظها: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و عين (ع) و ظاء (ظ) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح لتعظها في معاجم اللغة العربية:



لتعظها

جذر [عظ]

  1. أضرار اتّعاظية:
    • أضرار يفرض على المسيء التعويض عنها ليكون عبرة لغيره.
  2. اِتَّعَظَ : (فعل)
    • اتَّعظَ يتَّعظ ، اتِّعاظًا ، فهو مُتَّعِظ
    • يَتَّعِظُ بِغَيْرِهِ : يَستَفِيدُ مِن تَجَارِبِهِمْ وَعَظَهُ فاتَّعَظَ
    • اتَّعَظَ : قَبِلَ الموعظةَ وائْتَمر وكَفَّ نفسَه
  3. اِتِّعاظ : (اسم)
    • مصدر اِتَّعَظَ
    • اِتِّعَاظُ الوَلَدِ : قَبُولُهُ الْمَوْعِظَةِ
  4. عَظَى : (فعل)
    • عَظَى عَظْوًا عَظًى
    • عَظَاهَُظْوًا: اغْتالهُ فسقاهُ ما يقتُلُه
    • عَظَاهُ :صَرَفَهُ عن الخير
    • عَظَى الجملُ عَظًى: انتفخ بطنه من أَكل العُنظوان


  5. وَعَظَ : (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
  6. عَظَّ : (فعل)
    • عَظَّهُ عَظًّا
    • عَظَّهُ بالأَرض : أَلزقَهُ بها
    • عَظَّ الزمانُ فلانًا: عَضَّه واشتدَّ عليه
  7. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ
  8. مُتَّعِظ : (اسم)
    • مُتَّعِظ : فاعل من إِتَّعَظَ
  9. عاظَّ : (فعل)
    • عَاظَّ مُعاظَّةً، وعِظَاظًا
    • عَاظَّ القومُ : اشتدُّوا في الحرب
    • عَاظَّ فلانًا: نازعه وتمادَى في خُصومته
  10. وَعظ : (اسم)


    • مصدر وَعَظَ
    • الوَعْظ : النُّصْح وَالتَّذْكِير بِمَا يُقَوِّمُ الْأَخْلاقَ وَالأَعْمَالَ
    • مصدر وعَظَ
    • الوعْظ والإرشاد: مجموعة القواعد والأصول المنهجيَّة التي يقوم عليها تكوين الخُطَب الدِّينيّة وإلقاؤها
,
  1. أضرار اتّعاظية
    • أضرار يفرض على المسيء التعويض عنها ليكون عبرة لغيره ، وتعني بالانجليزية: exemplary damages

    المعجم: مالية

  2. عظظ
    • "العَطُّ: شقُّ الثوب وغيره عَرضاً أَو طُولاً من غير بَيْنُونة،وربما لم يقيد ببينُونة.
      عَطَّ ثوبَه يَعُطُّه عَطّاً، فهو مَعْطُوطٌ وعَطِيطٌ، واعْتَطَّه وعَطَّطه إِذا شقَّه، شدِّد للكثرة.
      والانْعِطاطُ: الانْشِقاق، وانْعَطَّ هو؛ قال أَبو النجم: كأَنَّ، تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ،شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَه بشَطْ وقال المتنخل: بضَرْبٍ في القَوانِسِ ذي فُرُوغٍ،وطَعْنٍ مِثْلِ تعْطِيطِ الرِّهاطِ ‏

      ويروى: ‏في الجماجِِمِ ذي فُضُولٍ، ويروى: تَعْطاط.
      والرَّهْطُ: جلد يشقَّق تَلْبَسه الصبيان والنساء.
      وقال ابن بري: الرِّهاط جُلود تشقَّق سيوراً.
      والعَطَوَّطُ: الطويل.
      والأَعطّ: الطويل.
      وقال ابن بري: العُطُطُ المَلاحِفُ المُقَطَّعةُ؛ وقول المتنخل الهذلي: وذلك يَقْتُلُ الفِتْيانَ شَفْعاً،ويَسْلُبُ حُلَّةَ الليْثِ العَطاطِ وقال ابن بري: هو لعمرو بن معديكرب، قيل: هو الجَسِيم الطويل الشُّجاع.
      والعَطاط: الأَسد والشجاع.
      ويقال: لَيْثٌ عَطاطٌ، وشجاع عَطاط: جسيم شديد، وعَطَّه يَعُطُّه عَطّاً إِذا صرعه.
      ورجل مَعْطُوطٌ مَعْتُوتٌ إِذا غُلِبَ قولاً وفعلاً.
      وانْعَطَّ العُودُ انْعِطاطاً إِذا تثنى من غير كسر.
      والعَطَوَّطُ: الانْطلاقُ السريع كالعَطَوَّدِ.
      والعَطَوَّدُ: الشديدُ من كل شيء.
      والعُطْعُط: الجَدْي، ويقال له العُتْعُتُ أَيضاً.
      والعَطْعَطَةُ: حكاية صوت.
      والعَطْعَطَةُ: تَتابُعُ الأَصوات واختلافُها في الحرب، وهي أَيضاً حكاية أَصوات المُجّانِ إِذا، قالوا: عِيطِ عِيطِ،وذلك إِذا غَلب قوم قوماً.
      يقال: هم يُعَطْعِطُون وقد عَطْعَطُوا.
      وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: إِنه ليُعَطْعِطُ الكلامَ.
      وعَطْعَطَ بالذئب:، قال له عاطِ عاطِ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَفَقَ
    • ـ عَفَقَ يَعْفِقُ : غابَ ، وضَرِطَ ،
      ـ عَفَقَ بالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ كثيراً ،
      ـ عَفَقَ فلانٌ : نَامَ قَليلاً ثم اسْتَيْقَظَ ،
      ـ عَفَقَ العَمَلَ : لمْ يُحْكِمْهُ ،
      ـ عَفَقَ الحِمارُ [ الأتانَ ]: أكْثَرَ ضِرابَها ،
      ـ عَفَقَ الإِبِلُ : تَرَدَّدَتْ إلى الماءِ كثيراً ،
      ـ عَفَقَ الشيءَ : جَمَعَهُ ،
      ـ عَفَقَ عن الأمرِ : حَبَسَهُ ومَنَعَهُ ،
      ـ عَفَقَتِ الريحُ الشيءَ : ضَرَبَتْهُ ،
      ـ عَفَقَ الإِبِلُ عَفْقاً وعُفوقاً : أُرْسِلَتْ في المَرْعَى فَمَرَّتْ على وجُوهِها ،
      ـ كلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ كثيرِ التَّرَدُّدِ : عافِقٌ .
      ـ رجُلٌ مِعْفاقُ الزِيارةِ : كثيرُ الزِيارةِ ، لا يَزَالُ يَجيءُ ويَذْهَبُ ،
      ـ هو يَعْفِقُ العَفْقَةَ : يَغيبُ الغَيْبَةَ .
      ـ إنكَ لَتَعْفِقُ : تُكْثِرُ الرُّجوعَ .
      ـ العَفْقُ والعِفاقُ : كَثْرَةُ حَلْبِ الناقةِ ، والسُّرْعَةُ في الذَّهابِ .
      ـ عِفاقٌ ابنُ مُرَيٍّ : أخَذَه الأحْدَبُ بنُ عَمْرٍو الباهِلِيُّ في قَحْطٍ ، وشَواهُ وأكَلَه .
      ـ عَفْقَةُ : لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فيها التُّرابُ .
      ـ عَيْفَقانُ : نَبْتٌ كالعَرْفَجِ .
      ـ أعْفَقَ : أكْثَرَ الذَّهابَ والمَجِيءَ في غيرِ حاجةٍ .
      ـ عُفُقُ : الذِئَابُ .
      ـ الفَرْعُ بنُ عُفَيْقٍ : تابعيٌّ .
      ـ عَفَّقَ الغَنَمَ بعضَها على بعضٍ تَعْفيقاً : رَدَّها عن وُجوهِها .
      ـ مُنْعَفَـقُ : المُنْعَطَـفُ ، أو المُنْصَرَفُ عن الماءِ .
      ـ انْعَفَقوا في حاجَتِهِم : مَضَوْا فيها وأسْرَعوا .
      ـ عافَقَهُ : عالَجَه وخادَعَه ،
      ـ عافَقَ الذئبُ الغَنَمَ : عاثَ فيها ذاهِباً وجائِياً .
      ـ تَعَفَّقَ بفلانٍ : لاذَ .
      ـ اعْتَفَقَ الأسَدُ فَرِيسَتَهُ : عَطَفَ عليها ،
      ـ اعْتَفَقَ القومُ بالسيوفِ : اجْتَلَدُوا .
      ـ مِعْفَقُ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عرف
    • " العِرفانُ : العلم ؛ قال ابن سيده : ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان ، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً : مَرَتْه النُّعامَى ، فلم يَعْتَرِفْ خِلافَ النُّعامَى من الشامِ رِيحا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة : عارِفٌ يَعْرِفُ الأَُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة .
      والعَريف والعارِفُ بمعنًى مثل عَلِيم وعالم ؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري ، وقيل طريف بن عمرو : أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ ، بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ ؟ أَي عارِفَهم ؛ قال سيبويه : هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح ، والجمع عُرَفاء .
      وأَمر عَرِيفٌ وعارِف : مَعروف ، فاعل بمعنى مفعول ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث ، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور ؛ قاله أَبو عبيدة وغيره .
      والعِرْف ، بالكسر : من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً .
      ويقال : أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه .
      وعرَّفه الأَمرَ : أَعلمه إياه .
      وعرَّفه بيتَه : أَعلمه بمكانه .
      وعرَّفه به : وسَمه ؛ قال سيبويه : عَرَّفْتُه زيداً ، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين ، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين ، قال : وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل ، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد ، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء : والأَول أَعْرَف ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف ، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول ، وقد حكى سيبويه : ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض ، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى ، قال : ما أَبْغضَني له ، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف .
      والتعريفُ : الإعْلامُ .
      والتَّعريف أَيضاً : إنشاد الضالة .
      وعرَّفَ الضالَّة : نَشَدها .
      واعترَفَ القومَ : سأَلهم ، وقيل : سأَلهم عن خَبر ليعرفه ؛ قال بشر بن أَبي خازِم : أَسائِلةٌ عُمَيرَةُ عن أَبيها ، خِلالَ الجَيْش ، تَعْترِفُ الرِّكابا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف ؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ : تَعَرَّفوني أَنَّني أَنا ذاكُمُ ، شاكٍ سِلاحي ، في الفوارِس ، مُعْلَمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها .
      وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت .
      وتقول : ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ .
      وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً .
      وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ : فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك .
      يقال : عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها .
      وفي حديث ابن مسعود : فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم ؟ فيقولون : إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه .
      واستَعرَف إليه : انتسب له ليَعْرِفَه .
      وتَعرَّفه المكانَ وفيه : تأَمَّله به ؛

      أَنشد سيبويه : وقالوا : تَعَرَّفْها المَنازِلَ مِن مِنًى ، وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أَنا عارِفُ وقوله عز وجل : وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض ، وقرئ : عرَفَ بعضه ، بالتخفيف ، قال الفراء : من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً ، قال : وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك : واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك ، قال : وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها ، وقال الفرَّاء : وهو وجه حسن ، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ ، قال الأَزهري : وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه ، خفيفة ، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه ، بالتشديد ؛ وفي حديث عَوْف بن مالك : لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك ، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد .
      ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه .
      والعرّافُ : الكاهن ؛ قال عُرْوة بن حِزام : فقلت لعَرّافِ اليَمامة : داوِني ، فإنَّكَ ، إن أَبرأْتَني ، لَطبِيبُ وفي الحديث : من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه .
      والمَعارِفُ : الوجُوه .
      والمَعْروف : الوجه لأَن الإنسان يُعرف به ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِين على المَعارِفِ ، بَيْنَهم ضَرْبٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ والمِعْراف واحد .
      والمَعارِف : محاسن الوجه ، وهو من ذلك .
      وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها ، واحدها مَعْرَف ؛ قال الراعي : مُتَلفِّمِين على مَعارِفِنا ، نَثْني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ ومعارفُ الأَرض : أَوجُهها وما عُرِفَ منها .
      وعَرِيفُ القوم : سيّدهم .
      والعَريفُ : القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم ، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري ، وقد تقدَّم ، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة .
      والعَريفُ : النَّقِيب وهو دون الرئيس ، والجمع عُرَفاء ، تقول منه : عَرُف فلان ، بالضم ، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً ، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت : عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة .
      وفي الحديث : العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار ؛ قال ابن الأَثير : العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم ، فَعِيل بمعنى فاعل ، والعِرافةُ عَملُه ، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم ، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة ، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة ، ومنه حديث طاووس : أنه سأَل ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ما معنى قول الناس : أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة ؟ فقال : رُؤساء أَهل الجنة ؛ وقال علقمة بن عَبْدَة : بل كلُّ حيّ ، وإن عَزُّوا وإن كَرُموا ، عَرِيفُهم بأَثافي الشَّرِّ مَرْجُومُ والعُرْف ، بالضم ، والعِرْف ، بالكسر : الصبْرُ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ : قل لابْن قَيْسٍ أَخي الرُّقَيَّاتِ : ما أَحْسَنَ العُِرْفَ في المُصِيباتِ وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ : صَبَر ؛ قال قيس بن ذَرِيح : فيا قَلْبُ صَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ، ويا حُبَّها قَعْ بالذي أَنْتَ واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ : الصابر .
      ونَفْس عَروف : حامِلة صَبُور إِذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فآبُوا بالنِّساء مُرَدَّفاتٍ ، عَوارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وابْتِجاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ ، وهذا رواه ابن الأَعرابي .
      ويقال : نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً ؛ قال الأَزهري : ونفسه عارِفة بالهاء مثله ؛ قال عَنْترة : وعَلِمْتُ أَن مَنِيَّتي إنْ تَأْتِني ، لا يُنْجِني منها الفِرارُ الأَسْرَعُ فصَبَرْتُ عارِفةً لذلك حُرَّةً ، تَرْسُو إذا نَفْسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ تَرْسو : تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان ؛ يقول : حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة ؛ ومنه قوله تعالى : وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر ؛

      وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي : وقفْتُ بها حتى تَعالَتْ بيَ الضُّحى ، ومَلَّ الوقوفَ المُبْرَياتُ العَوارِفُ المُّبرياتُ : التي في أُنوفِها البُرة ، والعَوارِفُ : الصُّبُر .
      ويقال : اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد ؛

      وأَنشد الفراء : أَتَضْجَرينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر ، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر .
      وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف : أَقَرَّ .
      وعرَف له : أَقر ؛

      أَنشد ثعلب : عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمةً ، تَسْعى مع الأَتْرابِ في إتْبِ وقال أعرابي : ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به .
      وفي حديث عمر : أَطْرَدْنا المعترِفين ؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز .
      يقال : أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده ، وطرَدَه إذا أَبْعَده ؛ ويروى : اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم .
      والعُرْفُ : الاسم من الاعْتِرافِ ؛ ومنه قولهم : له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً ، وهو توكيد .
      ويقال : أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : فاسْتَعْرِفا ثم قُولا : إنَّ ذا رَحِمٍ هَيْمان كَلَّفَنا من شأْنِكُم عَسِرا فإنْ بَغَتْ آيةً تَسْتَعْرِفانِ بها ، يوماً ، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف : ضدُّ المُنْكَر .
      والعُرْفُ : ضدّ النُّكْر .
      يقال : أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً .
      والمَعْروف والعارفةُ : خلاف النُّكر .
      والعُرْفُ والمعروف : الجُود ، وقيل : هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه ؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال : إنّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْمِلاً للخَيْرِ ، يُفْشِي في مِصْرِه العُرُفا والمَعْروف : كالعُرْف .
      وقوله تعالى : وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً ، أَي مصاحباً معروفاً ؛ قال الزجاج : المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال .
      وقوله تعالى : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ، قيل في التفسير : المعروف الكسْوة والدِّثار ، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته ، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها ، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف .
      وقوله عز وجل : والمُرْسَلات عُرْفاً ؛ قال بعض المفسرين فيها : إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان ، وقيل : يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان .
      والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد : ضد النكر ، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه ، وقيل : هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة .
      يقال : هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس .
      وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ : جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً ، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد ، وقيل : المرسلات هي الرسل .
      وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث ، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه .
      والمعروف : النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس ، والمُنكَر : ضدّ ذلك جميعه .
      وفي الحديث : أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة ، وقيل : أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة .
      وروي عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، في معناه ، قال : يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة ، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى في شَبابِه ، إذا لم يَزِدْه الشَّيْبُ ، حِينَ يَشِيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود .
      ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده : قد هاجت مَعارِفُ فلان ؛ ومَعارِفُه : ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك ، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس .
      والعَرْفُ : الرّيح ، طيّبة كانت أَو خبيثة .
      يقال : ما أَطْيَبَ عَرْفَه وفي المثل : لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء ؛
      ، قال ابن سيده : العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة ؛ قال : ثَناء كعَرْفِ الطِّيبِ يُهْدَى لأَهْلِه ، وليس له إلا بني خالِدٍ أَهْلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن : فَلَعَمْرُ عَرْفِك ذي الصُّماحِ ، كما عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبَةِ اللِّهْمِ وعَرَّفَه : طَيَّبَه وزَيَّنَه .
      والتعْرِيفُ : التطْييبُ من العَرْف .
      وقوله تعالى : ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم ، أَي طَيَّبها ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرَّفَتْه اللطائمُ يقول : كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ .
      قال الفراء : يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله ؛
      ، قال الأَزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد ، قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها .
      يقال : طعام معرَّف أَي مُطيَّب ؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين : فتُدْخلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّف ؟

      ‏ قال : أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم ، قال وقال بعضهم في قوله : عَرَّفها لهم ؛ قال : هو وضعك الطعام بعضَه على بعض .
      ابن الأَعرابي : عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب ، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ ، فأَما الذي ورد في الحديث : تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة ، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته ، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة .
      وعرَّف طَعامه : أَكثر أُدْمَه .
      وعرَّف رأْسه بالدُّهْن : رَوَّاه .
      وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً : بعضُها خلْف بعض .
      وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها : مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق ، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال : جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه ، والجمع أَعْراف وعُروف .
      والمَعْرَفة ، بالفتح : مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج ، وقيل : هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف .
      وأَعْرَفَ الفَرسُ : طال عُرفه ، واعْرَورَفَ : صار ذا عُرف .
      وعَرَفْتُ الفرس : جزَزْتُ عُرْفَه .
      وفي حديث ابن جُبَير : ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته .
      وسَنام أَعْرَفُ : طويل ذو عُرْف ؛ قال يزيد بن الأَعور الشني : مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وناقة عَرْفاء : مُشْرِفةُ السَّنام .
      وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال ، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها .
      والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها ؛

      وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى : ولي دُونكم أَهْلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ، وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت : لها راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما : أَبو جَعْدةَ العادِي ، وعَرْفاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء : ذات عُرْف ، وقيل : كثيرة شعر العرف .
      وشيء أَعْرَفُ : له عُرْف .
      واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ : تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف .
      واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف ؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوّ مرِشّة ، تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ (* قوله « الفلوّ » بالفاء المهر ، ووقع في مادتي قحز ورشّ بالغين .) واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ .
      وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه ، والجمع أَعْراف وعِرَفَة (* قوله « وعرفة » كذا ضبط في الأصل بكسر ففتح .) وقوله تعالى : وعلى الأَعْراف رِجال ؛ الأَعراف في اللغة : جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع ؛ قال الزجاج : الأَعْرافُ أَعالي السُّور ؛ قال بعض المفسرين : الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار ، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات ، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار ، قال : ويجوز أَن يكون معناه ، واللّه أَعلم ، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال ، فقال قوم : ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة ، وقيل : أَصحاب الأعراف أَنبياء ، وقيل : ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما ، قال تعالى : وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة ؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم ، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما ، قال تعالى : يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة ؛ قال أَبو إسحق : ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار .
      وجبَل أَعْرَفُ : له كالعُرْف .
      وعُرْفُ الأَرض : ما ارتفع منها ، والجمع أَعراف .
      وأَعراف الرِّياح والسحاب : أَوائلها وأَعاليها ، واحدها عُرْفٌ .
      وحَزْنٌ أَعْرَفُ : مرتفع .
      والأَعرافُ : الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ .
      والعَرْفةُ : قُرحة تخرج في بياض الكف .
      وقد عُرِف ، وهو مَعْروف : أَصابته العَرْفةُ .
      والعُرْفُ : شجر الأُتْرُجّ .
      والعُرف : النخل إذا بلغ الإطْعام ، وقيل : النخلة أَوَّل ما تطعم .
      والعُرْفُ والعُرَفُ : ضرب من النخل بالبحرَيْن .
      والأعراف : ضرب من النخل أَيضاً ، وهو البُرْشُوم ؛

      وأَنشد بعضهم : نَغْرِسُ فيها الزَّادَ والأَعْرافا ، والنائحي مسْدفاً اسُدافا (* قوله « والنائحي إلخ » كذا بالأصل .) وقال أَبو عمرو : إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف .
      والعَرْفُ : نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه ، وهو الثُّمام .
      والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ : دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل ، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء .
      وقال أَبو حنيفة : العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف ، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ .
      وعُرُفَّانُ : جبل .
      وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ : اسم .
      وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ : موضع بمكة ، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ ، ولا تدخله الأَلف واللام .
      قال سيبويه : عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها ، وهذه عرفات حسَنةً ، قال : ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذاً عرفاتٌ في غير موضع ، قيل : سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عَرفةَ لأَن جبريل ، عليه السلام ، طاف بإبراهيم ، عليه السلام ، فكان يريه المَشاهِد فيقول له : أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم : عرفت عرفت ، وقيل : لأَنّ آدم ، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام ، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه .
      والتعْريفُ : الوقوف بعرفات ؛ ومنه قول ابن دُرَيْد : ثم أَتى التعْريفَ يَقْرُو مُخْبِتاً تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه .
      وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة ؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء : ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال : أَجيزُوا آلَ صَفْوانا (* قوله « صفوانا » هو هكذا في الأصل ، واستصوبه المجد في مادة صوف راداً على الجوهري .) وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ .
      والمُعَرَّفُ في الأَصل : موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول .
      قال الجوهري : وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع ، قال الفراء : ولا واحد له بصحة ، وقول الناس : نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد ، وليس بعربي مَحْض ، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد ، وخالف الزيدِين ، تقول : هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة ، قال اللّه تعالى : فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ ؛
      ، قال الأَخفش : إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره ، وصار التنوين بمنزلة النون ، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله ، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ : مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ .
      والعُرُفُ : موضع ، وقيل جبل ؛ قال الكميت : أَهاجَكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ، وما أَنْتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ (* قوله « أهاجك » في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك .) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف .
      والعُرُفُ : الرمل المرتفع ؛ قال : وهو مثل عُسْر وعُسُر ، وكذلك العُرفةُ ، والجمع عُرَف وأَعْراف .
      والعُرْفَتانِ : ببلاد بني أَسد ؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل : وما كنْت ممّنْ عَرَّفَ الشَّرَّ بينهم ، ولا حين جَدّ الجِدُّ ممّن تَغَيَّبا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث ، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء .
      ومَعْروف : اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً .
      ومعروف أَيضاً : اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد ؛ وفيه يقول : أُكَفِّئُ مَعْرُوفاً عليهم كأَنه ، إذا ازْوَرَّ من وَقْعِ الأَسِنَّةِ أَحْرَدُ ومَعْرُوف : وادٍ لهم ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وحتى سَرَتْ بَعْدَ الكَرى في لَوِيِّهِ أَساريعُ مَعْروفٍ ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف : أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث ، قال : وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. عجل
    • " العَجَلُ والعَجَلة : السرْعة خلاف البُطْء .
      ورجُلٌ عَجِلٌ وعَجُلٌ وعَجْلانُ وعاجِلٌ وعَجِيلٌ من قوم عَجالى وعُجالى وعِجالٍ ، وهذا كلُّه جمع عَجْلان ، وأَما عَجِلٌ وعَجْلٌ فلا يُكَسَّر عند سيبويه ، وعَجِلٌ أَقرب إِلى حَدِّ التكسير منه لأَن فَعِلاً في الصفة أَكثر من فَعُلٍ ، على أَنَّ السلامة في فَعِلٍ أَكثر أَيضاً لقِلَّته وإِن زاد على فَعُلٍ ، ولا يجمع عَجْلانُ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تلحقه الهاء .
      وامرأَة عَجْلى مثال رَجْلى ونِسْوة عَجالى كما ، قالوا رَجالى وعِجالٌ أَيضاً كما ، قالوا رِجال .
      والاسْتِعْجال والإِعْجال والتَّعَجُّل واحد : بمعنى الاسْتِحْثاث وطَلَبِ العَجَلة .
      وأَعَجَله وعَجَّله تعجيلاً إِذا اسْتَحَثَّه ، وقد عَجِلَ عَجَلاً وعَجَّل وتَعجَّل .
      واسْتَعْجَل الرجلَ : حَثَّه وأَمره أَن يَعْجَل في الأَمر .
      ومَرَّ يَسْتَعْجِل أَي مَرَّ طالباً ذلك من نفسه مُتَكَلِّفاً إِياه ؛ حكاه سيبويه ، ووَضَع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل .
      وقوله تعالى : وما أَعْجَلك عن قَومِك ؛ أَي كيف سَبَقْتَهم .
      يقال : أَعْجَلَني فَعَجَلْتُ له .
      واسْتَعْجَلْته أَي تقدَّمته فَحَمَلتْه على العَجَلة .
      واسْتَعْجَلْته : طَلَبْت عَجَلَته ؛ قال القطاميّ : فاسْتَعْجَلُونا ، وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَعَجَّل فُرَّاطٌ لِوُرَّاد وعاجَلَه بذَنْبه إِذا أَخَذَه به ولم يُمْهِلْه .
      والعَجْلانُ : شَعْبانُ لسُرْعَة نفاد أَيَّامه ؛ قال ابن سيده : وهذا القول ليس بقَوِيٍّ لأَن شَعْبان إِن كان في زمن طُول الأَيام فأَيَّامُه طِوالٌ وإِن كان في زمن قِصَر الأَيام فأَيَّامُه قِصارٌ ، وهذا الذي انْتَقَدَه ابنُ سيده ليس بشيء لأَن شعبان قد ثبت في الأَذهان أَنه شهر قصير سريع الانقضاء في أَيِّ زمان كان لأن الصومَ يَفْجَأُ في آخره فلذلك سُمِّي العَجْلان ، والله أَعلم .
      وقَوْسٌ عَجْلى : سرعة السَّهْم ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والعاجِلُ والعاجِلةُ : نقيض الآجل والآجلة عامٌّ في كل شيء .
      وقوله عز وجلَّ : من كان يُريد العاجِلَةَ عَجَّلْنا له فيها ما نشاء ؛ العاجِلةُ : الدنيا ، والآجلة الآخرة .
      وعَجِلَه : سَبَقَه .
      وأَعْجَلَه : اسْتَعْجَلَه .
      وفي التنزيل العزيز : أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكم ؛ أَي أَسْبَقْتُم .
      قال الفراء : تقول عَجِلْتُ الشيءَ أَي سَبَقْتُه ، وأَعْجَلْته اسْتَحْثَثْته .
      وأَما قوله عز وجل : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ اسْتِعْجالَهم بالخير لقُضي إِليهم أَجَلُهُم ؛ فمعناه لَوْ أُجِيبَ الناسُ في دعاء أَحدهم على ابنه وشبيهه في قوله : لَعَنَك اللهُ وأَخْزاك اللهُ وشِبْهه ، لَهَلَكوا .
      قال : ونُصِب قولُه اسْتِعْجالَهم بوقوع الفعل وهو يُعَجِّل ، وقيل نُصِب اسْتِعْجالَهم على معنى مِثْلَ اسْتِعْجالهم على نعتِ مصدرٍ محذوف ؛ والمعنى : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشر تعجيلاً مثل استعجالهم ، وقيل : معناه لو عَجَّل الله للناس والشَّرَّ إِذا دَعَوْا به على أَنفسهم عند الغضب وعلى أَهليهم وأَولادهم واسْتَعْجلوا به كما يَسْتَعْجلون بالخير فَيَسْأَلونه الخَيْرَ والرَّحْمَةَ لقُضي إِليهم أَجَلُهم أَي ماتوا ؛ وقال الأَزهري : معناه ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ في الدعاء كتعجيله اسْتِعْجالَهم بالخير إِذا دَعَوْه بالخير لَهَلَكُوا .
      وأَعْجَلَتِ الناقةُ : أَلْقَتْ وَلَدَها لغير تمام ؛ وقوله أَنشده ثعلب : قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّبا ت ، يَنْسِفْنَه بالظُّلوف انْتِسافا عَجِلْن عليه : على هذا الموضع ، يَنْسِفْنَه : يَنْسِفْن هذا النَّبات يَقْلَعْنه بأَرجلهن ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ تَعْجَل عن أَحْلامِها معناه تَذْهَب عُقولُها ، وعَدَّى تَعْجَل بعن لأَنها في معنى تَزِيغُ ، وتَزِيغُ متعدِّية بعَنْ .
      والمُعْجِل والمُعَجِّل والمِعْجال من الإِبل : التي تُنْتَج قبل أَن تَسْتَكْمِلَ الحول فَيَعِيش ولَدُها ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ ؛ قال الأَخطل : إِذا مُعْجَلاً غادَرْنَه عند مَنْزِلٍ ، أُتِيحَ لجَوَّابِ الفَلاةِ كَسُوب يعني الذئب .
      والمِعْجال من الحوامل التي تضع ولدَها قبل إِناه ، وقد أَعْجَلَتْ ، فهي مُعْجِلةٌ ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ .
      والإِعْجال في السَّيْر : أَن يَثِبَ البعيرُ إِذا رَكِبه الراكب قبل استوائه عليه .
      والمِعْجال : التي إِذا أَلْقى الرَّجُلُ رِجْلَه في غَرْزِها قامت ووَثَبَتْ .
      يقال : جَمَلٌ مِعْجالٌ وناقة مِعْجالٌ ، ولَقِي أَبو عمرو بن العَلاء ذا الرُّمَّة فقال أَنشِدْني : ما بالُ عينِك منها الماءُ يَنْسَكِبُ فأَنشده حتى انتهى إِلى قوله : حتى إِذا ما اسْتَوَى في غَرْزِها تَثِبُ فقال له : عَمُّك الراعي أَحْسَنُ منك وَصْفاً حين يقول : وهْيَ ، إِذا قامَ في غَرْزِها ، كَمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَرُ ولا تُعْجِلُ المَرْءَ عند الوُرُو كِ ، وهي برُكْبتِه أَبْصَرُ (* قوله « عند الوروك » الذي في المحكم ، وتقدم في ورك : قبل الوروك ).
      فقال : وصَفَ بذلك ناقَةَ مَلِكٍ ، وأَنا أَصِفُ لك ناقةَ سُوقةٍ .
      ونَخْلة مِعْجالٌ : مُدْرِكةٌ في أَول الحَمْل .
      والمُعَجِّل والمُتَعَجِّل : الذي يأْتي أَهله بالإِعْجالةِ .
      والمُعَجِّل (* قوله « والمعجل إِلى قوله وذلك اللبن الاعجالة » هي عبارة المحكم ، وتمامها والعجالة والعجالة أي بالكسر والضم ، وقيل : الاعجالة أن يعجل الراعي إلى آخر ما هنا ) من الرِّعاء : الذي يَحْلُب الإِبلَ حَلْبةً وهي في الرَّعْي كأَنه يُعْجِلُها عن إِتمام الرَّعْي فيأْتي بها أَهلَه ، وذلك اللَّبن الإِعجالةُ .
      والإِعجالةُ : ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إِلى أَهله قبل الحَلْب ؛ قال ارمؤ القيس يصف سَيَلانَ الدَّمْع : كأَنَّهُما مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ فَرِيّانِ ، لمّا تُسْلَقا بِدِهَانِ والعُجَالةُ ، وقيل الإِعْجالةُ : أَن يُعَجِّل الراعي بلبن إِبله إِذا صَدَرَتْ عن الماء ، قال : وجمعها الإِعْجالاتُ ؛ قال الكميت : أَتَتْكُمْ بإِعْجالاتِها ، وهْيَ حُفَّلٌ ، تَمُجُّ لكم قبل احْتِلابٍ ثُمَالَها يخاطِب اليَمَنَ يقول : أَتَتْكُم مَوَدَّةُ مَعَدٍّ بإِعْجالاتها ، والثُّمالُ : الرَّغْوَة ، يقول لكم عندنا الصَّرِيحُ لا الرَّغْوة .
      والذي يجيء بالإِعْجالة من الإِبل من العَزيب يقال له : المُعَجِّل ؛ قال الكميت : لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلون ، ولم يَمْسَخْ مَطاها الوُسُوق والحَقَبُ وفي حديث خزيمة : ويَحْمِل الراعي العُجالة ؛ قال ابن الأَثير : هي لَبَنٌ يَحْمِله الراعي من المَرْعى إِلى أَصحاب الغنم قبل أَن تَرُوحَ عليهم .
      والعُجّال : جُمّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر يستعجلُ أَكْلهُ ، والعُجَّال والعِجَّوْل : تمر يُعْجَن بسَوِيق فيُتَعَجَّلُ أَكْلُه .
      والعَجَاجِيل : هَنَاتٌ من الأَقِط يجعلونها طِوَالاً بِغَلَظِ الكَفِّ وطُولِها مثل عَجَاجِيل التَّمْر والحَيْس ، والواحدة عُجَّال .
      ويقال : أَتانا بِعُجَّال وعِجَّوْل أَي بجُمْعَةٍ من التَّمْر قد عُجِنَ بالسَّوِيق أَو بالأَقِط .
      وقال ثعلب : العُجَّال والعِجَّوْل ما اسْتَعْجِل به قبل الغِذاء كاللُّهنة .
      والعُجَالةُ والعَجَل : ما اسْتُعْجِل به من طَعَام فقُدِّم قبل إِدراك الغِذاء ؛

      وأَنشد : إِنْ لم تُغِثْني أَكُنْ يا ذا النَّدَى عَجَلاً ، كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرْثان والعُجَالةُ : ما تعَجَّلْته من شيء .
      وعُجَالة الراكبِ : تَمْر بسَوِيق .
      والعُجَالة : ما تَزَوَّدَه الراكبُ مما لا يُتْعِبُه أَكْلُه كالتمر والسَّوِيق لأَنه يَسْتَعجِله ، أَو لأَن السفر يُعْجِله عما سوى ذلك من الطعام المُعالَج ، والتمرُ عُجَالة الراكب .
      يقال : عجَّلْتم كما يقال لَهَّنْتُم .
      وفي المثل : الثَّيِّبُ عُجَالة الراكب .
      والعُجَيْلة والعُجَيْلى : ضَرْبانِ من المشيء في عَجَلٍ وسرعة ؛ قال الشاعر : تَمْشِي العُجَيْلى من مخافة شَدْقَمٍ ، يَمْشي الدِّفِقَّى والخَنِيفُ ويَضْبِرُ وذَكَره ابن وَلاَّد العُجَّيْلى بالتشديد .
      وعَجَّلْت اللحم : طَبَخْته على عَجَلة .
      والعَجُول من النساء والإِبل : الوالِه التي فَقَدَتْ وَلَدَها الثَّكْلَى لَعَجَلِتها في جَيْئَتِها وذَهَابها جَزَعاً ؛ قالت الخنساء : فما عجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ به ، لها حَنِينانِ : إِعْلانٌ وإِسرار والجمع عُجُل وعَجائل ومَعاجِيل ؛ الأَخيرة على غير قياس ؛ قال الأَعشى : يَدْفَع بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ (* قوله « يدفع بالراح إلخ » صدره كما في التكملة : حتى يظل عميد الحي مرتفقا ) والعَجُول : المَنِيَّة ؛ عن أَبي عمرو ، لأَنها تُعْجِل من نَزَلَتْ به عن إِدراك أَمَله ؛ قال المرّار الفَقْعسي : ونرجو أَن تَخَاطَأَكَ المَنايا ، ونخشى أَن تَعَجِّلَك العَجُولُ (* قوله « تعجلك » كذا في المحكم ، وبهامشه في نسخة تعاجلك ).
      وقوله تعالى : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ قال الفراء : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلٍ وعلى عَجَلٍ كأَنك قلت رُكِّبَ على العَجَلة ، بِنْيَتُه العَجَلةُ وخِلْقَتُه العَجَلةُ وعلى العَجَلة ونحو ذلك ؛ قال أَبو إِسحق : خوطب العرب بما تَعْقِل ، والعرب تقول للذي يُكْثِر الشيءَ : خُلِقْتَ منه ، كما تقول : خُلِقْتَ من لعِبٍ إِذا بُولغ في وصفه باللَّعِب .
      وخُلِقَ فلان من الكَيْس إِذا بُولغ في صفته بالكَيْس .
      وقال أَبو حاتم في قوله : خُلِق الإِنسان من عَجَل ؛ أَي لو يعلمون ما استعجلوا ، والجواب مضمر ، قيل : إِن آدم ، صلوات الله على نبينا وعليه ، لما بَلَغَ منه الرُّوحُ الركبتين هَمَّ بالنُّهُوض قبل أَن تبلغ القَدَمين ، فقال الله عز وجل : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ فأَوْرَثَنا آدَمُ ، عليه السلام ، العَجَلة .
      وقال ثعلب : معناه خُلِقَت العَجَلةُ من الإِنسان ؛ قال ابن جني (* قوله « قال ابن جني إلخ » عبارة المحكم :، قال ابن جني الأحسن أن يكون تقديره خلق الانسان من عجل ، وجاز هذا وإن كان الانسان جوهراً والعجلة عرضاً ، والجوهر لا يكون من العرض لكثرة فعله ، إلى آخر ما هنا ) الأَحسن أَن يكون تقديره خُلِقَ الإِنسان من عَجَلٍ لكثرة فعله إِياه واعتياده له ، وهذا أَقوى معنىً من أَن يكون أَراد خُلِقَ العَجَل من الإِنسان لأَنه أَمرٌ قد اطّرَد واتَّسَع ، وحَمْلُه على القَلْب يَبْعُد في الصنعة ويُصَغِّر المعنى ، وكأَن هذا الموضع لمَّا خَفِيَ على بعضهم ، قال : إِن العَجَل ههنا الطِّين ، قال : ولعمري إِنه في اللغة لكَما ذَكَر ، غير أَنه في هذا الموضع لا يراد به إِلاَّ نفس العَجَلة والسرعة ، أَلا تراه عَزَّ اسْمُه كيف ، قال عَقيبة : سأُرِيكم آياتي فلا تسْتَعْجِلونِ ؟ فنظيره قوله تعالى : وكان الإِنسان عَجُولاً وخُلِق الإِنسان ضعيفاً ؛ لأَن العَجَل ضَرْبٌ من الضعف لِمَا يؤذن به من الضرورة والحاجة ، فهذا وجه القول فيه ، وقيل : العَجَل ههنا الطين والحَمْأَة ، وهو العَجَلة أَيضاً ؛ قال الشاعر : والنَّبْعُ في الصَّخْرة الصَّمَّاءِ مَنْبِتُه ، والنَّخْلُ يَنْبُتُ بينَ الماءِ والعَجَل
      ، قال الأَزهري : وليس عندي في هذا حكاية عمن يُرْجَع إِليه في علم اللغة .
      وتعَجَّلْتُ من الكِراءِ كذا وكذا ، وعجَّلْت له من الثَّمن كذا أَي قَدَّمْت .
      والمَعَاجِيلُ : مُخْتَصَرات الطُّرُق ، يقال : خُذْ مَعاجِيلَ الطَّرِيق فإِنها أَقرب .
      وفي النوادر : أَخْذْتُ مُسْتَعْجِلة (* قوله « أخذت مستعجلة إلخ » ضبط في التكملة والتهذيب بكسر الجيم ، وفي القاموس بالفتح ) من الطريق وهذه مُسْتَعْجِلاتُ الطريق وهذه خُدْعة من الطريق ومَخْدَع ، ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْباقٌ ، كلُّه بمعنى القُرْبة والخُصْرة .
      ومن أَمثال العرب : لقد عَجِلَت بأَيِّمِك العَجول أَي عَجِل بها الزواجُ .
      والعَجَلة : كارَةُ الثَّوب ، والجمع عِجَالٌ وأَعْجالٌ ، على طرح الزائد .
      والعَجَلة : الدَّوْلاب ، وقيل المَحَالة ، وقيل الخَشَبة المُعْترِضة على النَّعَامَتين ، والجمع عَجَلٌ .
      والغَرْبُ مُعَلَّق بالعَجَلة .
      والعِجْلة : الإِداوة الصغيرة .
      والعِجْلة : المَزَادة ، وقيل قِرْبة الماء ، والجمع عِجَلٌ مثل قِرْبة وقِرَب ؛ قال الأَعشى : والساحباتِ ذُيُولَ الخَزِّ آوِنةً ، والرَّافِلاتِ عى أَعْجازِها العِجَلُ
      ، قال ثعلب : شَبَّه أَعْجازَهُنَّ بالعِجَل المملوءة ، وعِجَال أَيضاً .
      والعِجْلة : السِّقَاء أَيضاً ؛ قال الشاعر يصف فرساً : قَانَى له في الصَّيْف ظِلٌّ بارِدٌ ، ونَصِيُّ ناعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بَدَا له عَجِلٌ ، كأَحْمِرة الصَّريمة ، أَرْبَعُ قَانَى له أَي دَامَ له .
      وقوله نَبَحَ الظِّباء ، لأَن الظَّبْيَ إِذا أَسَنَّ وبدت في قَرْنِه عُقَدٌ وحُيُودٌ نَبَح عند طلوع الفجر كما يَنْبَح الكلب ؛ أَورد ابن بري : ويَنْبَحُ بين الشِّعْب نَبْحاً ، تَخالُه نُباحَ الكِلابِ أَبْصَرَتْ ما يَرِيبُها وقوله كأَحْمِرة الصَّرِيمة يعني الصُّخُور المُلْس لأَن الصخرة المُلَمْلَمة يقال لها أَتانٌ ، فإِذا كانت في الماء الضَّحْضاح فهي أَتانُ الضَّحْل ، فلَمّا لم يمكنه أَن يقول كأُتُنِ الصَّرِيمة وضَع الأَحْمِرة مَوْضِعَها إِذ كان معناهما واحداً ، فهو يقول : هذا الفرس كريم على صاحبه فهو يسقيه اللبن ، وقد أَعَدَّ له أَربعَ أَسْقِية مملوءَة لَبناً كالصُّخُور المُلْس في اكتنازها تُقَدَّم إِليه في أَول الصبح ، وتجمع على عِجَالٍ أَيضاً مثل رِهْمة ورِهامٍ وذِهْبةٍ وذِهاب ؛ قال الطِّرمّاح : تُنَشِّفُ أَوْشالَ النِّطافِ بطَبْخِها ، على أَن مكتوبَ العِجال وَكِيع (* قوله « تنشف إلخ » تقدم في ترجمة وكع ، وقال ابن بري صوابه : تنشف أوشال النطاف ودونها * كلى عجل مكتوبهن وكيع ) والعَجَلة ، بالتحريك : التي يَجُرُّها الثور ، والجمع عَجَلٌ وأَعْجالٌ .
      والعَجَلة : المَنْجَنُون يُسْقَى عليه ، والجمع عَجَلٌ .
      والعِجْلُ : وَلدُ البقرة ، والجمع عِجَلة ، وهو العِجَّوْل والأُنثى عِجْلة وعِجَّوْلة .
      وبقرة مُعْجِل : ذات عِجْلٍ ؛ قال أَبو خيرة : هو عِجْلٌ حين تضَعُه أُمُّه إِلى شهر ، ثم بَرْغَزٌ وبُرْغُزٌ نحواً من شهرين ونصف ، ثم هو الفَرْقَد ، والجمع العَجَاجيلُ .
      وقال ابن بري : يقال ثلاثة أَعْجِلة وهي الأَعْجال .
      والعِجْلة : ضَرْب من النَّبْت ، وقيل : هي بَقْلة تستطيل مع الأَرض ؛ قال : عليك سرْداحاً من السِّرْداحِ ، ذا عِجْلة وذا نَصِيٍّ ضاحي وقيل : هي شجر ذات وَرَق وكعُوب وقُضُب ليِّنة مستطيلة ، لها ثمرَة مثل رِجْلِ الدَّجاجة مُتقَبِّضة ، فإِذا يَبِسَتْ تفَتَّحت وليس لها زَهْرة ، وقيل : العِجْلة شجرة ذات قُضُب ووَرَقٍ كوَرَقِ الثُّدّاء .
      والعَجْلاء ، ممدود : موضع ، وكذلك عَجْلان ؛ أَنشد ثعلب : فهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى ، بين عالِجٍ وعَجْلانَ ، تَصْرِيف الأَدِيبِ المُذَلَّل وبنو عِجْل : حَيٌّ ، وكذلك بنو العَجْلان .
      وعِجْلٌ : قبيلة من رَبيعة وهو عِجْل بن لُجَيم بن صَعْب بن عليّ بن بكْر بن وائل ؛ وقوله : عَلَّمَنا أَخْوالُنا بَنُو عِجِلْ شُرْبَ النَّبيذ ، واعْتِقالاً بالرِّجِلْ إِنما حَرَّك الجيم فيهما ضرورة لأَنه يجوز تحريك الساكن في القافية بحركة ما قبله كا ، قال عبد مناف بن رِبْع الهُذَلي : إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامَنا مَعَهُ ، ضَرْباً أَلِيماً بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا وعَجْلَى : اسمُ ناقةٍ ؛ قال : أَقولُ لِنَاقَتي عَجْلَى ، وحَنَّتْ إِلى الوَقَبَى ونحن على الثِّمادِ : أَتاحَ اللهُ يا عَجْلَى بلاداً ، هَواكِ بها مُرِبّاتِ العِهَاد أَراد لِبلادٍ ؛ فحذف وأَوْصَل .
      وعَجْلى : فرس دُرَيد ابن الصِّمَّة .
      وعَجْلى أَيضاً : فرس ثَعْلبة بن أُمِّ حَزْنة .
      وأُمُّ عَجْلان : طائر .
      وعَجْلان : اسم رَجُل .
      وفي الحديث حديث عبد الله بن أُنَيْس : فأَسْنَدُوا إِليه في عَجَلة من نَخْل ؛ قال القتيبي : العَجَلة دَرَجة من النَّخل نحو النَّقِير ، أَراد أَن النَّقِير سُوِّيَ عَجَلة يُتَوَصَّل بها إِلى الموضع ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يُنْقَر الجِذْع ويُجْعل فيه شِبْه الدَّرَج لِيُصْعَدَ فيه إِلى الغُرَف وغيرها ، وأَصله الخشبة المُعْترِضة على البئر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. عرض
    • " العَرْضُ : خلافُ الطُّول ، والجمع أَعراضٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاجِ الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرودَ التَّجْرِ وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ ؛ قال أََبو ذؤيب يصف برذوناً : أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه ، كأَنَّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ ؟ وقال الجوهري : أَي في شِقِّه وناحِيتِه .
      وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً ، وعَراضةً ، بالفتح ؛ قال جرير : إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ ، بَذَّهُم عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ ، بالضم ، والجمع عِرْضانٌ ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ .
      وعَرَّضْتُ الشيء : جعلته عَرِيضاً ، وقال الليث : أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً .
      وتَعْرِيضُ الشيء : جَعْلُه عَرِيضاً .
      والعُراضُ أَيضاً : العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ .
      وفي حديث أُحُد :، قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً .
      وفي الحديث : لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة .
      والعُراضاتُ : الإِبل العَرِيضاتُ الآثار .
      ويقال للإِبل : إِنها العُراضاتُ أَثَراً ؛ قال الساجع : إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ مَطَرا ، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا ، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا ، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا ؛ السفَر : بياضُ النهار ، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن ، والإِمَّرةُ الأُنثى ، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ .
      والعُراضاتُ : الإِبل .
      والمَعْمَرُ : المنزل بدارِ مَعاشٍ ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه ، ونَصَبَ أَثراً على التمييز .
      وقوله تعالى : فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم .
      وأَعْرَضَتْ بأَولادها : ولدتهم عِراضاً .
      وأَعْرَضَ : صار ذا عَرْض .
      وأَعْرَض في الشيء : تَمَكَّن من عَرْضِه ؛ قال ذو الرمة : فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه ، فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة .
      وقَوْسٌ عُراضةٌ : عَرِيضةٌ ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب : فَعَرَضْتُهُ في ساقٍ أَسْمَنِها ، فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد : غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف .
      ورجل عَرِيضُ البِطانِ : مُثْرٍ كثير المال .
      وقيل في قوله تعالى : فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار ، وكذلك ل ؟

      ‏ قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا ، فافهم ، والذي تقدَّم أَعْرفُ .
      وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ : وَلُود كاملة .
      وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ ؛ عن اللحياني ، أَي بالعَرْض .
      والعِراضُ : من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ ، قيل : هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي ، تقول منه : عَرَضَ بعيره عَرْضاً .
      والمُعَرَّضُ : نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ ؛ قال الراجز : سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ تقول منه : عَرَّضْتُ الإِبل .
      وإِبل مُعَرَّضةٌ : سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله ، يقال منه : عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً .
      وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً : أَراهُ إِيّاه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : وقدْ كانَ يوم الليِّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ ومَعْرَضَةٌ ، لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ ، عَلَيَّ ، وكانوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حوَّضَ المَجْد نائِلُ أَراد : لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به ، ولو عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ ، وأَراد : وَمَعْرضةٌ عليَّ ففصل .
      وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ ، وهذا من المقلوب ، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير .
      وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً ، وعَرَضْتُ الكِتاب ، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إِذا أَمْرَرْتَهم عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم ، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا هم .
      ويقال : اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً ، قال ابن بري :، قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض ، وصوابه عَرَضْتُ البعير ، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير ، ويحتمل أَن يكون الجوهري ، قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد .
      وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ ، الأَخيرة أَعلى ، قال يونس : فاته العَرَضُ ، بفتح الراء ، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً ، وقد أَلقاه في القَبَض أَي فيما قَبَضه ، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ ؛ قال عدي ابن زيد : وما هذا بأَوَّلِ ما أُلاقِي مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ أَي الطَّمَع القريب .
      واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم ، واعْتَرَضَ الناسَ : عَرَضَهم واحداً واحداً .
      واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على عينه ؛ عن ثعلب ، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ ؛ عنه أَيضاً ، أَي اعْتَرَضَه على عينه .
      ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب .
      وفي حديث حذيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير ؛ قال ابن الأَثير : أَي توضَع عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ ، وقيل : هو من عَرْض الجُنْدِ بين يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم .
      ويقال : انطلق فلان يَتَعَرَّضُ بجَمله السُّوق إِذا عَرَضَه على البيع .
      ويقال : تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في السوق .
      وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً : قابَلَه ، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته .
      وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني .
      وفي الحديث : إِن جبريل ، عليه السلام ، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين ، قال ابن الأَثير : أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من المُعارَضةِ المُقابلةِ .
      وأَما الذي في الحديث : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل ؛ ومنه حديث سُراقة : أَنه عَرَضَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبي بكر الفَرسَ أَي اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير .
      وأَما حديث أَبي سعيد : كنت مع خليلي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في غزوة إِذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في عِراضِ القوم ، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم .
      وأَما حديث الحسن بن عليّ : أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل قوله ومُقابِله .
      وفي الحديث : أَن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها من منزله .
      وعَرَضَ من سلعته : عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى .
      وفي الحديث : ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض ، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه .
      يقال : أَخذت هذه السلعة عرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى .
      وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً : غَبَنَه .
      وعَرَضَ له مِن حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به : أَعْطاهُ إِيّاهُ مكانَ حقِّه ، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه عزّ وجلّ : ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون ؛ يقول : لو نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة .
      ويقال : عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك .
      والعارِضُ : ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ : يا لَيْلُ ، أَسْقاكِ البُرَيْقُ الوامِضُ هلْ لكِ ، والعارِضُ منكِ عائِضُ ، في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟

      ‏ قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال : هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك ؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً ، وفيه تقديم وتأْخير ، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه ، ثم ، قال : والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك .
      ويقال : عِضْتُ أَعاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً ، وعُضْتُ أَعُوضُ إِذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ ، ومن رَوَى يَغْدِرُ ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء .
      قال ابن بري : والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ .
      ويقال : كان لي على فلان نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه .
      وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم يُقِيدُوهم ، قالوا : نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية .
      وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه : مَرَّ مُعْتَرِضاً .
      وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه ، قال الجوهري : هذه وحدها بالضم .
      وفي الحديث : خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض ؛ وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه ؛ قال النابغة : لَهُنَّ عَلَيْهم عادَةٌ قدْ عَرَفْنَها ، إِذا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكَواثِبِ وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إِذا أَضجَعها ثم رَمى عنها .
      وعَرَضَ له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها .
      وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً .
      وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ : انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها .
      ويقال : اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه .
      واعتَرَضَ الشيءَ : تَكَلَّفَه .
      وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ : بدَا وظَهَر ؛ وأَنشد : إِذا أَعْرَضَتْ داويَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا (* قوله « فلقا » بالكسر هو الامر العجب ، وأَنشد الصحاح : إِذا اعرضت البيت شاهداً عليه وتقدم في غرد ضبطه بفتح الفاء .) أَي بَدَتْ .
      وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر .
      وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه .
      وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر ، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ ، وهو من النوادر .
      وفي حديث عمر : تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم ؛ هكذا روي بالفتح ، قال الحَرْبيّ : والصواب بالكسر .
      يقال : أَعْرَضَ الشيءُ يُعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر ، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم .
      وفي حديث عثمان بن العاص : أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ ، هو الظهور والدخول في الباطل والامتناع من الحق .
      قال ابن الأَثير : واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه .
      والشيءُ مُعْرِضٌ لك : موجود ظاهر لا يمتنع .
      وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ ؛
      ، قال عمرو ابن كلثوم : وأَعْرَضَتِ اليَمامةُ ، واشمَخَرَّتْ كأَسْيافٍ بأَيْدي مُصْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب : بأَحْسَن منها حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ تُوارِي الدُّمُوعَ ، حِينَ جَدَّ انحِدارُها واعتَرَضَ له بسهم : أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه .
      واعتَرَضَ عَرْضه : نَحا نَحْوَه .
      واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ : لم يَسْتَقِمْ لقائدِه ؛ قال الطرماح : وأَراني المَلِيكُ رُشْدي ، وقد كنْتُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ وقال : تَعَرَّضَتْ ، لم تَأْلُ عن قَتْلٍ لي ، تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ والعَرَضُ : من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك ؛ قال الأَصمعي : العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به ؛ قال اللحياني : والعَرَضُ ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ .
      والعَرَضُ : ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال .
      يقال : عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان .
      والعارِضةُ : واحدة العَوارِضِ ، وهي الحاجاتُ .
      والعَرَضُ والعارِضُ : الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء ، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ ، وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك .
      وشُبْهةٌ عارِضةٌ : معترضةٌ في الفؤاد .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ ؛ وقد تكونُ العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية .
      وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف ، وذلك أَن يُرْمى به غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها ، وإِن سقَط عليه حجر من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض .
      والعَرَضُ في الفلسفة : ما يوجد في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله ، ومنه ما لا يَزُولُ عنه ، فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك ، وغيرُ الزائل كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ .
      وتَعَرَّضَ الشيءُ : دخَلَه فَسادٌ ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك ؛ قال لبيد : فاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه ، ولَشَرُّ واصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها وقيل : من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً ؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا : إِذا ما الثُّرَيّا في السماءِ تَعَرَّضَتْ ، تَعَرُّضَ أَثْناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على جارية تَوَشَّحَتْ به .
      وعَرَضُ الدنيا : ما كان من مال ، قلّ أَو كَثُر .
      والعَرَضُ : ما نِيلَ من الدنيا .
      يقال : الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر ، وهو حديث مَرْوِيّ .
      وفي التنزيل : يأْخذون عرَض هذا الأَدنى ويقولون سيغفر لنا ؛ قال أَبو عبيدة : جميع مَتاعِ الدنيا عرَض ، بفتح الراء .
      وفي الحديث : ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس ؛ العَرَضُ ، بالتحريك : متاع الدّنيا وحُطامُها ، وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها ، وجمعه عُروضٌ ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً .
      والعَرْضُ : خِلافُ النقْد من المال ؛ قال الجوهري : العَرْضُ المتاعُ ، وكلُّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين .
      قال أَبو عبيد : العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً ولا عَقاراً ، تقول : اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه ، وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا بادَلْتَه به .
      ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ : يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ ؛ قال : وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ ، تَمَرَّسَ بي مِن حَيْنِه ، وأَنا الرَّقِمْ واسْتَعْرَضَه : سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده .
      واسْتَعْرَض : يُعْطِي (* قوله « واستعرض يعطي » كذا بالأصل .) مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ .
      يقال : اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا .
      واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له : اعْرِضْ عليّ ما عندك .
      وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ ، وقيل نفْسه ، وقيل خَلِيقَته المحمودة ، وقيل ما يُمْدح به ويُذَمُّ .
      وفي الحديث : إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول فيه ؛ قال حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي لِعِرْض مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاء ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هذا خاصّ للنفس .
      يقال : أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي صُنْتُ عنه نَفْسي ، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ ، والجمع أَعْراضٌ .
      وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إِذا وقع فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وقَوْماً آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي ، ولا أَجْني من الناسِ اعتِراضا أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم .
      ويقال : لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا تَذْكُرْه بسوء ، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان : معناه ذكر أَسلافَه وآباءَه بالقبيح ؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباء ، وقال : العِرْض نَفْسُ الرجل ، وقال في قوله يَجْرِي (* قوله « يجري » نص النهاية : ومنه حديث صفة أهل الجنة إِنما هو عرق يجري ، وساق ما هنا .) من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم ؛
      ، قال أَبو بكر : وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد ؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين الدارِميّ : رُبَّ مَهْزولٍ سَمِينٌ عِرْضُه ، وسمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ معناه : رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ .
      وقال اللحياني : العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان ، ذُمَّ أَو مُدِحَ ، وهو الجسَد .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، للحطيئة : كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم ؛ قال الشاعر : ولكنَّ أَعْراضَ الكِرام مَصُونةٌ ، إِذا كان أَعْراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَرُ وقال آخر : قاتَلَكَ اللّهُ ما أَشَدَّ عَلَيْك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ ؛ وقال في قول حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص كقوله عزّ وجلّ : ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم ، أَتى بالعموم بعد الخصوص .
      وفي حديث أَبي ضَمْضَم : اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه ، وقيل : أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي ، ولم يرد إِذاً أَنه تصدَّق بأَسلافه وأَحلّهم له ، لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما أَوصله إِليه من الأَذى .
      وعِرْضُ الرجل : حَسَبُه .
      ويقال : فلان كريم العِرْضِ أِي كريم الحسَب .
      وأَعْراضُ الناس : أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم .
      وفلان ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيباً .
      وفي الحديث : لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه بسوء القضاء ، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه والطَّعْنُ عليه ، وقيل : عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس ، وقيل : معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه ، وقيل : معناه أَن يقول يا ظالم أَنْصِفْني ، لأَنه إِذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه .
      وقال ابن قتيبة : عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير .
      وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه ، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه ؛ قال ابن الأَثير : العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره ، وقيل : هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ ، وقال أَبو العباس : إِذا ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون أَسْلافه ، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم ، لا خلاف بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء : أَقْرِضْ من عِرْضِك ليوم فَقْرِك ، قال : معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في القِيامةِ ؛ وقول الشاعر : وأُدْرِكُ مَيْسُورَ الغِنى ومَعِي عِرْضِي أَي أَفعالي الجميلة ؛ وقال النابغة : يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضهِمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، ولَيْسَ جاهِلُ أَمْرٍ مثْلَ مَنْ عَلِما ذو عِرْضِهم : أَشْرافُهُم ، وقيل : ذو عِرْضِهم حَسَبهم ، والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : دمُه وعِرْضُه ، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم يراد به ذَهابُ النفس ، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة : فانْدَفَعْتَ تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين ، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم .
      والعِرْضُ : بَدَنُ كل الحيوان .
      والعِرْضُ : ما عَرِقَ من الجسد .
      والعِرْضُ : الرائِحة ما كانت ، وجمعها أَعْراضٌ .
      وروي عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال : لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم ، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد .
      قال ابن الأَثير : ومنه حديث أُم سلمة لعائشة : غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن يَتَسَتَّرْن ؛ قال : وقد روي بكسر الهمزة ، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه .
      والعِرْضُ ، بالكسر : رائحة الجسد وغيره ، طيبة كانت أَو خبيثة .
      والعِرْضُ والأَعْراضُ : كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من الجسد ؛ يقال منه : فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح ، ومُنْتنُ العِرْضِ ، وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتناً .
      قال أَبو عبيد : والمعنى في العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ ، قال : وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء .
      ابن الأَعرابي : العِرْضُ الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ ، قال الأَزهري : وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي ، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ .
      وقال اللحياني : لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح .
      وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له ، والعِرْضُ : الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في غيرهن ، وقيل : الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ ، واحدها عَرْضٌ ؛ وقال : والمانِع الأَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ خَشْيَتُه ، حتى تَمنَّعَ مِنْ مَرْعىً مَجانِيها والعَرُوضاواتُ (* قوله « العروضاوات ؛ هكذا بالأصل ، ولم نجدها فيما عندنا من المعاجم .): أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها .
      وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ .
      والعِرْضُ : جَوُّ البَلَد وناحِيتُه من الأَرض .
      والعِرْضُ : الوادِي ، وقيل جانِبُه ، وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته .
      والعِرْضُ : وادٍ باليَمامةِ ؛ قال الأَعشى : أَلم تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه نَخِيلاً ، وزَرْعاً نابِتاً وفَصافِصا ؟ وقال الملتمس : فَهَذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه : زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ الأَزْرَقُ : الذُّبابُ .
      وقيل : كلُّ وادٍ عِرضٌ ، وجَمْعُ كلِّ ذلك أَعراضٌ لا يُجاوَزُ .
      وفي الحديث : أَنه رُفِعَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارِضُ اليمامةِ ؛ قال : هو موضعٌ معروف .
      ويقال للجبل : عارِضٌ ؛ قال أَبو عبيدة : وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ ، قال : وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو عِرْضٌ ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة : لَعِرْضٌ مِنَ الأَعْراضِ يُمسِي حَمامُه ، ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ ،(* قوله « الغين » جمع الغيناء ، وهي الشجرة الخضراء كما في الصحاح .) أَحَبُّ إِلى قَلْبي مِنَ الدِّيكِ رَنّةً وبابٍ ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ ويقال : أَخصَبَ ذلك العِرْضُ ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها التي في أَوْدِيتها ، وقيل : هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل .
      والأَعْراضُ : قُرىً بين الحجاز واليمن .
      وقولهم : استُعْمِلَ فلان على العَرُوض ، وهي مكة والمدينة واليمن وما حولها ؛ قال لبيد : نُقاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَما أَي ما بين مكة واليمن .
      والعَرُوضُ : الناحيةُ .
      يقال : أَخذ فلان في عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية ؛ قال التَّغْلَبيّ : لكلِّ أُناسٍ ، مِنْ مَعَدٍّ ، عَمارةٍ ، عَرُوضٌ ، إِليها يَلْجَؤُونَ ، وجانِبُ يقول : لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ ، وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس ، ومن رواه عُروضٌ ، بضم العين ، جعله جمع عَرْض وهو الجبل ، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب .
      والعَرُوضُ : المكانُ الذي يُعارِضُكَ إِذا سِرْتَ .
      وقولهم : فلان رَكُوضٌ بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له .
      وعُرْضُ الشيء ، بالضم : ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه .
      يقال : نظر إِليه بعُرْضِ وجهه .
      وقولهم : رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة (* قوله « في عرض الناس أَي هو من العامة » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : في عرض الناس أَي فيما بينهم ، وفلان من عرض الناس أَي هو من العامة .).
      قال ابن سيده : والعَرُوضُ مكة والمدينة ، مؤنث .
      وفي حديث عاشوراء : فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ ؛ قيل : أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة .
      ويقال للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ ، واحدها عِرْضٌ ؛ بالكسر ، وعَرَضَ الرجلُ إِذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما ؛ قال عبد يغوث بن وقّاص الحارثي : فَيا راكِبَا إِمّا عَرَضْتَ ، فَبَلِّغا نَدامايَ مِن نَجْرانَ أَنْ لا تَلاقِي ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى : يا أَسَفَا على يوسف ، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً بعينه ، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إِذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم ، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد ؛ وقول الكميت : فأَبْلِغْ يزيدَ ، إِنْ عَرَضْتَ ، ومُنْذِراً وعَمَّيْهِما ، والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا يعني إِن مَرَرْتَ به .
      ويقال : أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني طريقاً في هبوط .
      ويقال : سِرْنا في عِراضِ القوم إِذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عُرْضِهم ؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ : مَدَحْنا لها رَوْقَ الشَّبابِ فَعارَضَتْ جَنابَ الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَم ؟

      ‏ قال : عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه .
      جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ .
      وقال غيره : عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست بداخلة .
      في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه ، فهو مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا .
      وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الماشية عن أَن تُعْلَف .
      وعَرَّضَ الماشيةَ : أَغناها به عن العَلَف .
      والعَرْضُ والعارِضُ : السَّحابُ الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء ، وقيل : العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق ، والجمع عُروضٌ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ : أَرِقْتُ له حتى إِذا ما عُروضُه تَحادَتْ ، وهاجَتْها بُروقٌ تُطِيرُها والعارِضُ : السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ .
      وفي التنزيل في قضية قوم عادٍ : فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ؛ أَي ، قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث ، فقال اللّه تعالى : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم ، وقيل : أَي ممطر لنا لأَنه معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة ، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها ؛ قال جرير : يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَعْرِفُكم ، لاقَى مُباعَدَةً مِنْكم وحِرْمانَا ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا .
      وقال أَعرابي بعد عيد الفطر : رُبَّ صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى المعرفة .
      ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد : عارِضٌ .
      والعارِضُ : ما سَدَّ الأُفُق من الجراد والنحل ؛ قال ساعدة : رأَى عارِضاً يَعْوي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ ، قَدَ احْجَمَ عَنْها كلُّ شيءٍ يَرُومُها ويقال : مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق .
      وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي كثير .
      وقال أَبو زيد : العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء ، وهو مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد .
      والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد .
      ويقال : عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه .
      والعَرِيضُ من المِعْزَى : ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع .
      والعَرِيضُ : الجَدْي إِذا نزا ، وقيل : هو إِذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت ، وقيل : هو الذي رَعَى وقَوِيَ ، وقيل : الذي أَجْذَعَ .
      وفي كتابه لأَقْوالِ شَبْوَةَ : ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ ؛ العِرْضانُ : جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه ، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل .
      ومنه حديث سليمان ، عليه السلام : أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها .
      وفي الحديث : فَتَلَقَّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له ، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً ، ويقال للعَتُودِ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ : عَرِيضٌ ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ ؛
      ، قال الشاعر : عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ييْعَرُ حَوْلَه ، وباتَ يُسَقِّينا بُطُونَ الثَّعالِب ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب .
      وعنده عَرِيضٌ أَي جَدْي ؛ ومثله قول الآخر : ما بالُ زَيْدٍ لِحْية العَرِيضِ ابن الأَعرابي : إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً وعَتُوداً ، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ فيه .
      والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك : تَناوَلُ منه وتأْكُلُه ، تقول منه : عَرَضَتِ الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً .
      وتَعْتَرِضُ : تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله .
      واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك : أَكله ، وبَعِيرٌ عَرُوضٌ : يأْخذه كذلك ، وقيل : العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك .
      وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً : أَكلَ الشجر من أَعراضِه .
      قال ثعلب :، قال النضر بن شميل : سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال : يأْكل عَرْضاً وشَعْباً ؛ الشعْبُ : أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه ، وقد تقدّم .
      والعريضُ من الظِّباء : الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ .
      والعرِيضُ ، عند أَهل الحجاز خاصة : الخَصِيُّ ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ .
      ويقال : أَعْرَضْتُ العرضان إِذا خصيتها ، وأَعرضتُ العرضان إِذا جعلتها للبيع ، ولا يكون العرِيضُ إِلا ذكراً .
      ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إِذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى .
      وجاءت المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا لم يُعْرَفْ أَبوه .
      ويقال للسَّفِيحِ : هو ابن المُعارَضةِ .
      والمُعارَضةُ : أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك .
      والعَوارِضُ من الإِبل : اللَّواتي يأْكلن العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته ؛ وقول ابن مقبل : مَهارِيقُ فَلُّوجٍ تَعَرَّضْنَ تالِيا معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ .
      ابن السكيت : يقال ما يَعْرُضُكَ لفلان ، بفتح الياء وضم الراء ، ولا تقل مل يُعَرِّضك ، بالتشديد .
      قال الفراء : يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له ، ولا تَعْرِضُ له ولا تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان ، ويقال : هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إِذا مرَّ فيها .
      والعَرْضُ : الجبَل ، والجمع كالجمع ، وقيل : العَرْضُ سَفْحُ الجبل وناحيته ، وقيل : هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل ؛ قال الشاعر : كما تَدَهْدَى مِن العَرْضِ الجَلامِيدُ ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال : ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل ؛ وأَنشد لرؤبة : إِنَّا ، إِذا قُدْنا لِقَوْمٍ عَرْضا ، لم نُبْقِ مِن بَغْي الأَعادي عِضّا والعَرْضُ : الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل ، وجمعه أَعراضٌ .
      يقال : ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ ، ويقال : شُبِّه بالعَرْضِ من السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق .
      وفي الحديث : أَن الحجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر ؛ كذا روي بالضم ؛ قال الحربي : أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ العَرْضِ وهو الجَيْش .
      والعَرُوضُ : الطريقُ في عُرْض الجبل ، وقيل : هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ منه ، والجمع عُرُضٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في طريق آخر من الكلام .
      والعَرُوضُ من الإِبل : التي لم تُرَضْ ؛ أَنشد ثعلب لحميد : فما زالَ سَوْطِي في قِرابي ومِحْجَني ، وما زِلْتُ منه في عَرُوضٍ أَذُودُها وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ .
      واعْتَرَضَها : رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً .
      وقال الجوهري : اعتَرَضْتُ البعير رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ .
      وعَرُوضُ الكلام : فَحْواهُ ومعناه .
      وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيرُها .
      ويقال : عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى كلامه ومعنى كلامه .
      والمُعْرِضُ : الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه خَطَبَ فقال : إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به ، قال أَبو زيد : فادّانَ مُعْرِضاً يعني اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه .
      وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة .
      وقال شمر : المُعْرِضُ ههنا بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه ، والعرب تقول : عَرَضَ لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد .
      قال ابن الأَثير : وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إِذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ ، مِن أَعْرَضَ عن الشيء إِذا ولاَّه ظهره ، وقيل : أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ مُوَليِّاً عنه .
      قال ابن قتيبة : ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام العرب ، قال شمر : ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان ، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ ، قال : ويكون مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ ؛ وأَنشد لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ : إِذا أَعْرَضَتْ للناظِرينَ ، بَدا لهمْ غِفارٌ بأَعْلى خَدِّها وغُفار ؟

      ‏ قال : وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد .
      وعُرْضُ الشيء : وسَطُه وناحِيتُه .
      وقيل : نفْسه .
      وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه : مُعْظَمُه ، وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك ، قال يونس : ويقول ناس من العرب : رأَيته في عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ .
      ويقال : جرى في عُرْض الحديث ، ويقال : في عُرْضِ الناس ، كل ذلك يوصف به الوسط ؛ قال لبيد : فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ ، وصَدَّعا مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وقول الشاعر : تَرَى الرِّيشَ عَنْ عُرْضِه طامِياً ، كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصالٍ نِصالا يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً فوق نَصْلٍ .
      ويقال : اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته .
      ويقال : أَلْقِه في أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت ، ويقال : خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي شِقٍّ شِئتَ .
      وعُرْضُ السَّيْفِ : صَفْحُه ، والجمع أَعْراضٌ .
      وعُرْضا العُنُق : جانباه ، وقيل : كلُّ جانبٍ عُرْضٌ .
      والعُرْضُ : الجانب من كل شيء .
      وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره : أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه ، ونظر إِليه مُعارَضةً وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه ، فهو مُعْرِضٌ لك .
      يقال : أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته .
      وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا يبالون مَن ضرَبوا ؛ ومنه قولهم : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه .
      وفي الحديث : فإِذا عُرْضُ وجهِه مُنْسَحٍ أَي جانبه .
      وفي الحديث : فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو يَنِشُّ ، فقال : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط .
      وفي الحديث : عُرِضَتْ عليّ الجنةُ والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط ؛ العُرض ، بالضم : الجانب والناحية من كل شيء .
      وفي الحديث ، حديث الحَجّ : فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضاً (* قوله « علة بن حالد » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : علة بن جلد .) فقال : أُولئِكَ فَوارِسُ أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا ؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ ، أَو جمع عَرْضٍ وهو الجيش ، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ وتُعابَ .
      وفي حديث الحسن : أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم .
      واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ : لم يُبالوا مَن قَتَلُوه ، مُسْلِماً أَو كافِراً ، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم ، وقيل : استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به .
      وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً .
      ومنه الحديث ، حديث ابن الحنفية : كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم ؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته .
      والعَرَضُ : كثرة المال .
      والعُراضةُ : الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إِذا قَدِمَ من سفَر .
      وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم : أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها .
      والعُراضةُ ، بالضم : ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة .
      يقال : عَرِّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم ؛ قال الأَجلح بن قاسط : يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ حَمْراءَ مِنْ مُعَرِّضاتِ الغِرْبان ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ ، يقول : إِن هذه الناقة تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها ، فيسقُط الغراب على حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله ، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه .
      وفي الحديث : أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا لهما ؛ ومنه حديث معاذ : وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم ؟ تريد الهَدِيّة .
      يقال : عَرَّضْتُ الرجل إِذا أَهديت له .
      وقال اللحياني : عُراضةُ القافل من سفره هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إِذا قَفَلَ من سفره .
      ويقال : اشتر عُراضة لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم ، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ ؛ وقال أَبو زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ : التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعير .
      يقال : عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم .
      وقال الأَصمعي : العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه ؛ وقال هِمْيانُ : وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً ماهِجَا أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً .
      وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه : وقد عُرِضُوا فأَبَوْا ؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يس "

    المعجم: لسان العرب



  5. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: