وصف و معنى و تعريف كلمة لتفرشخا:


لتفرشخا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و فاء (ف) و راء (ر) و شين (ش) و خاء (خ) و ألف (ا) .




معنى و شرح لتفرشخا في معاجم اللغة العربية:



لتفرشخا

جذر [فرشخ]

  1. فرشخ
    • فرشخ
      1-سكون البرد أو نحوه، إنكساره

    المعجم: الرائد

  2. فرشخ
    • فرشخ - فرشخة
      1-فتح ما بين رجليه

    المعجم: الرائد

  3. فَرْشَخَةُ
    • ـ فَرْشَخَةُ: السَّعَةُ، قالَ أبو زِيادٍ: إذا احْتَبَسَ المَطَرُ اشْتَدَّ البَرْدُ،
      ـ إذا مُطِرَ الناسُ كان لِلْبَرْدِ فَرْشَخٌ: سُكونٌ.


    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. لَتَغَهُ
    • ـ لَتَغَهُ بِيَدِهِ : ضَرَبَهُ بِها ، ولَدَغَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لتفتري علينا
    • لتختلق و تتقوّل علينا
      سورة : الاسراء ، آية رقم : 73

    المعجم: كلمات القران

  3. أفرغ علينا
    • أفض أو صبّ علينا
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 126


    المعجم: كلمات القران

  4. أفيضوا علينا
    • صُبوا أو ألقوا علينا
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 50

    المعجم: كلمات القران

  5. غلبت علينا
    • استولت علينا وملكتنا
      سورة : المؤمنون ، آية رقم : 106

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. فحقّ علينا


    • ثبت ووجب علينا
      سورة : الصافات ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. يفرُط علينا
    • يعجل علينا بالعقوبة
      سورة : طه ، آية رقم : 45

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. إنّ علينا للهدى
    • الدّلالة على الحقّ أو بيان طريقه
      سورة : الليل ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. آثرك الله علينا


    • اختارك و فضّلك علينا
      سورة : يوسف ، آية رقم : 91

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. لكم أيمان علينا
    • عهود مؤكّدة بالأيْمَان
      سورة : القلم ، آية رقم : 39

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. ليقضِ علينا ربّك
    • ليُمتـْـنا حتـّى نخلُـصَ من هذا العذاب
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 77

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. لتغ


    • اللَّتْغُ : الضرب باليد .
      لَتَغَه بيده لَتْغاً : ضربه ؛ قال ابن دريد : وليس بثبت .

    المعجم: لسان العرب

  13. فرط
    • " الفارِطُ : المتقدّم السابقُ ، فرَطَ يَفْرُط فُروطاً .
      قال أَعرابي للحسَن : يا أَبا سَعِيدٍ ، عَلِّمْني ديناً وَسُوطاً ، لا ذاهباً فُروطاً ، ولا ساقِطاً سُقوطاً أَي دِيناً مُتوسِّطاً لا مُتقدِّماً بالغُلُوِّ ولا متأَخِّراً بالتُّلُوِّ ، قال له الحسن : أَحسنت يا أَعرابي خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها .
      وفرَّطَ غيرَه ؛

      أَنشد ثعلب : يُفَرِّطُها عن كُبّةِ الخَيْلِ مَصْدَقٌ كَرِيمٌ ، وشَدٌّ ليس فيه تَخاذُلُ أَي يُقَدِّمُها .
      وفرَّطَ إِليه رسولَه : قدَّمه وأَرسله .
      وفرَّطَه في الخُصومةِ : جَرَّأَه .
      وفرَط القومَ يفرطهم فَرْطاً وفَراطاً وفَراطةً : تقدَّمهم إِلى الوِرْدِ لإِصلاح الأَرْشِيةِ والدِّلاء ومَدْرِ الحِياض والسَّقْيِ فيها .
      وفرَطْتُ القومَ أَفْرِطُهم فَرْطاً أَي سبقْتُهم إِلى الماء ، فأَنا فارِطٌ وهم الفرَّاطُ ؛ قال القُطامي : فاسْتَعْجَلُونا وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَقَدَّمَ فُرّاطٌ لِوُرَّادِ وفي الحديث أَنه ، قال بطريق مكة : مَن يَسْبِقُنا إِلى الأَثايةِ فَيَمْدُر حوْضَها ويُفْرِطُ فيه فيَمْلَؤُه حتى نأْتِيَه ، أَي يُكْثر من صبّ الماء فيه .
      وفي حديث سراقة : الذي يُفْرِطُ في حوْضِه أَي يَمْلَؤُه ؛ ومنه قصيد كعب : تَنْفي الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَه أَي ملأَه ، وقيل : أَفْرَطَه ههنا بمعنى تركَه .
      والفارِطُ والفَرَطُ ، بالتحريك : المتقدِّم إِلى الماء يتقدَّمُ الوارِدةَ فُيهَيِّء لهم الأَرْسانَ والدِّلاءَ ويملأُ الحِياضَ ويستقي لهم ، وهو فَعَلٌ بمعنى فاعِلٍ مثل تَبَعٍ بمعنى تابِعٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنا فرَطُكم على الحوْضِ أَي أَنا متقدِّمُكم إِليه ؛ رجل فرَطٌ وقوم فرَطٌ ورجل فارِطٌ وقوم فُرَّاطٌ ؛

      قال : فأَثارَ فارِطُهم غَطاطاً حُثَّماً ، أَصْواتُها كتَراطُنٍ الفُرْسِ

      ويقال : فرَطْتُ القومَ وأَنا أَفرُطُهم فُروطاً إِذا تقدَّمْتَهم ، وفرَّطْت غيري : قدَّمْتُه ، والفَرَطُ : اسم للجمع .
      وفي الحديث : أَنا والنبيّون فُرَّاطٌ لقاصِفينَ ، جمع فارِطٍ ، أَي متقدّمون إِلى الشَّفاعةِ ، وقيل : إِلى الحوْضِ ، والقاصِفونَ : المُزْدَحِمون .
      وفي حديث ابن عباس ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنهم : تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ ، يعني رسولَ اللّه ، صلّى الله عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، وأَضافهما إِلى صِدْقٍ وصفاً لهما ومَدْحاً ؛ وقوله : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا يجوز أَن يكون من الفَرَط الذي يقع على الواحد والجمع ، وأَن يكون من الفَرط الذي هو اسم لجمع فارِطٍ ، وهذا أَحسن لأَن قبله فوارساً فَمُقابلة الجمع باسم الجمع أَوْلى في قوة الجمع .
      والفَرَطُ : الماء المتقدّمُ لغيره من الأَمْواه .
      والفُراطةُ : الماء يكون شَرَعاً بين عدَّةِ أَحْياء مَن سبَق إِليه فهو له ، وبئر فُراطةٌ كذلك .
      ابن الأَعرابي : الماء بينهم فُراطةٌ أَي مُسابَقة .
      وهذا ماء فُراطة بين بني فلان وبني فلان ، ومعناه أَيُّهم سبَق إِليه سَقى ولم يُزاحِمْه الآخَرُون .
      الصحاح : الماء الفِراطُ الذي يكون لمن سبق إِليه من الأَحْياء .
      وفُرَّاطُ القَطا : متقدِّماتُها إِلى الوادي والماء ؛ قال نِقادَةُ الأَسدي : ومَنْهَلٍ ورَدْتُه التِقاطا ، لم أَرَ ، غِذْ ورَدْتُه ، فُرّاطا إِلاَّ الحَمام الوُرْقَ والغَطاطا وفرَطْت البئرَ إِذا تركتَها حتى يَثوب ماؤها ؛ قال ذلك شمر وأَنشد في صفة بئر : وهْيَ ، إِذا ما فُرِطَتْ عَقْدَ الوَذَمْ ، ذاتُ عِقابٍ همشٍ ، وذاتُ طَمْ ، يقول : إِذا أُجِمَّتْ هذه البئرُ قَدْرَ ما يُعْقَدُ وذَمُ الدلْوِ ثابت بماء كثير .
      والعِقابُ : ما يَثوب لها من الماء ، جمع عَقبٍ ؛ وأَما قول عمْرو بن معديكرب : أَطَلْتُ فِراطَهم ، حتى إِذا ما قَتَلْتُ سَراتَهم ، كانت قَطاطِ أَي أَطَلْت إِمْهالَهم والتَّأَني بهم إِلى أَن قتلتُهم .
      والفرَطُ : ما تقدَّمك من أَجْرٍ وعَمَل .
      وفرَطُ الولد : صِغاره ما لم يُدْرِكوا ، وجمعُه أَفراط ، وقيل : الفرَطُ يكون واحداً وجمعاً .
      وفي الدعاء للطِّفل الميت : اللهم اجعله لنا فَرَطاً أَي أَجراً يتقدَّمُنا حتى نَرِدَ عليه .
      وفرَطَ فلانٌ وُلْداً وافْتَرطَهم : ماتوا صِغاراً .
      وافْتُرِطَ الوَلدُ : عُجِّلَ موتُه ؛ عن ثعلب .
      وأَفرطَتِ المرأَةُ أَولاداً : قدَّمتهم .
      قال شمر : سمعتُ أَعرابية فصيحة تقول : افْتَرَطْتُ ابنينِ .
      وافترَط فلان فرَطاً له أَي أَولاداً لم يبلغوا الحُلُم .
      وأَفْرَطَ فلان ولداً إِذا مات له ولد صغير قبل أَن يبلغُ الحُلُم .
      وافترط فلان أَولاداً أَي قدَّمهم .
      والإِفْراط : أَن تَبعث رسولاً مجرَّداً خاصّاً في حوائجك .
      وفارَطْتُ القومَ مُفَارَطة وفِرطاً أَي سابقتُهم وهم يتَفارَطون ؛ قال بشر : إِذا خَرَجَتْ أَوائلُهُنَّ شُعْثاً مُجَلِّحةً ، نَواصيها قتامُ يُنازِعْنَ الأَعِنَّةَ مُصْغِياتٍ ، كما يتَفارَطُ الثَّمْدَ الحَمامُ ويُروى : الحِيامُ .
      وفلانٌ لا يُفْتَرَطُ إِحسانه وبِرُّه أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وقد أَرْسَلُوا فُرَّاطَهم فتَأَثَّلُوا قَلِيباً سَفاهاً ، كالإِماءِ القَواعِدِ يعني بالفُرَّاط المتقدِّمين لحفر القَبْرِ ، وكله من التقدُّم والسبقِ .
      وفرَط إِليه مِنِّي كلامٌ وقولٌ : سبَق ؛ وفي الدعاء : على ما فرَط مِنِّي أَي سبق وتقدَّم .
      وتكلم فلانٌ فِراطاً أَي سبقت منه كلمة .
      وفَرَّطْته : تركتُه وتقدّمته ؛ وقول ساعدة بن جؤية : معه سِقاءٌ لا يُفَرِّط حَمْلَه صُفْنٌ ، وأَخْراصٌ يَلُحْنَ ، ومِسْأَبُ أَي لا يترك حملَه ولا يُفارقه .
      وفرَط عليه في القول يَفْرُط : أَسرف وتقدَّم .
      وفي التنزيل العزيز : إِنّا نَخاف أَن يفرُط علينا أَو أَن يَطْغَى ؛ والفُرُطُ : الظُّلْم والاعتداء .
      قال اللّه تعالى : وكان أَمْرُهُ فُرُطاً .
      وأَمره فُرُطٌ أَي مَتْروك .
      وقوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي متروكاً تَرَك فيه الطاعة وغَفَل عنها ، ويقال : إِيّاك والفُرُطَ ؛ وفي حديث سَطيح : إِنْ يُمْسِ مُلْكُ بَنِي ساسانَ أَفْرَطَهم أَي تَرَكهم وزال عنهم .
      وقال أَبو الهيثم : أَمرٌ فُرُطٌ أَي متهاوَنٌ به مضيَّع ؛ وقال الزجاج : وكان أَمرُه فُرُطاً ، أَي كان أَمرُه التفريطَ وهو تقديم العَجْز ، وقال غيره : وكان أَمرُه فُرطاً أَي نَدَماً ويقال سَرَفاً .
      وفي حديث علي ، رضوان اللّه عليه : لا يُرى الجاهلُ إِلا مُفْرِطاً أَو مُفَرِّطاً ؛ هو بالتخفيف المُسرف في العمل ، وبالتشديد المقصِّر فيه ؛ ومنه الحديث : أَنه نام عن العشاء حتى تفرّطت أَي فات وقتُها قبل أَدائها .
      وفي حديث توبةِ كعبٍ : حتى أَسرعوا وتَفارَطَ الغَزْوُ أَي فات وقتُه .
      وأَمر فُرُط أَي مجاوَزٌ فيه الحدّ ؛ ومنه قوله تعالى : وكان أَمرُه فُرُطاً .
      وفَرَط في الأَمر يَفْرُط فَرْطاً أَي قصَّر فيه وضيَّعه حتى فات ، وكذلك التفريطُ .
      والفُرُط : الفرَس السريعة التي تَتَفَرَّط الخيلَ أيُ تتقدَّمُها .
      وفرس فُرُط : سريعة سابقة ؛ قال لبيد : ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تحمِل شِكَّتي فُرُطٌ وِشاحي ، إِذ غدوتُ ، لجامُها وافترَط إِليه في هذا الأَمر : تقدّم وسبَق .
      والفُرْطة ، بالضم : اسمٌ للخروج والتقدّم ، والفَرْطة ، بالفتح : المرّة الواحدة منه مثل غُرْفة وغَرْفة وحُسْوة وحَسْوة ؛ ومنه قولُ أُمّ سلمة لعائشة : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في البِلاد . غيره : وفي حديث أُم سلمة ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : إِن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نهاكِ عن الفُرْطة في الدِّين يعني السبْق والتقدّم ومجاوزة الحدّ .
      وفلان مُفْتَرِط السِّجال إِلى العُلى أَي له فيه قُدْمة ؛

      وأَنشد : ما زِلْت مُفْتَرِطَ السِّجال إِلى العُلى ، في حَوْضِ أَبْلَجَ ، تَمْدُرُ التُّرْنُوقا ومَفارِطُ البلد : أَطرافه ؛ وقال أَبو زبيد : وسَمَوْا بالمَطِيِّ والذُّبَّلِ الصُّمِّ لعَمْياءَ في مَفارِط بيدِ وفلان ذو فُرْطة في البلاد إِذا كان صاحبَ أَسفار كثيرة .
      ابن الأَعرابي : يقال أَلْقاه وصادَفه وفارَطَه وفالَطَه ولاقَطَه كله بمعنى واحد .
      وقال بعض الأَعراب : فلان لا يُفْتَرَط إِحسانه وبرُّهُ أَي لا يُفْتَرص ولا يُخاف فَوْتُه .
      والفارِطان : كَوْكَبان مُتباينان أَمام سَرِير بَنات نَعْشٍ يتقدَّمانها .
      وأَفراطُ الصَّباح : أَولُ تَباشيره لتقدّمها وإِنذارها بالصبح ، واحدها فُرْطٌ ؛

      وأَنشد لرؤبة : باكَرْتُه قبل الغَطاط اللُّغَّطِ ، وقبل أَفْراط الصَّباح الفُرَّطِ والإِفراطُ : الإِعجال والتقدُّم .
      وأَفْرَطَ في الأَمر : أَسرف وتقدَّم .
      والفُرُط : الأَمر يُفْرَط فيه ، وقيل : هو الإِعجال ، وقيل : النَّدَم .
      وفرَط عليه يَفْرُط : عَجِل عليه وعَدا وآذاه .
      وفرط : تَوانَى ونَسِيَ .
      والفَرَطُ : العَجلة .
      وقال الفراء في قوله تعالى : إِنّا نَخاف أَن يَفْرُط علينا ، قال : يَعْجَل إِلى عُقوبتنا .
      والعرب تقول : فَرَط منه أَي بَدَر وسبَق .
      والإِفْراط : إِعجالُ الشيء في الأَمر قبل التثبُّت .
      يقال : أَفْرَط فلان في أَمره أَي عَجِل فيه ، وأَفْرَطه أَي أَعجله ، وأَفرطت السِّقاءَ ملأْته ، والسحابةُ تُفْرط الماء في أَول الوَسْمِيّ أَي تُعجله وتُقدِّمه .
      وأَفْرَطت السحابة بالوسمي : عَجَّلت به ، قال سيبويه : وقالوا فَرّطْت إِذا كنت تُحذّره من بين يديه شيئاً أَو تأْمره أَن يتقدَّم ، وهي من أَسماء الفعل الذي لا يتعدّى .
      وفَرْطُ الشهوة والحزن : غلبتهما .
      وأَفْرط عليه : حَمَّله فوق ما يُطيق .
      وكلُّ شيء جاوز قَدْرَه ، فهو مُفْرِط .
      يقال : طول مُفْرِط وقِصَر مُفْرِط .
      والإِفراط : الزيادة على ما أُمرت .
      وأَفرطْت المَزادةَ : ملأْتها .
      ويقال : غَدِير مُفْرَط أَي ملآن ؛

      وأَنشد ابن بري : يَرَجِّعُ بين خُرْمٍ مُفْرَطاتٍ صَوافٍ ، لم يُكدِّرْها الدِّلاء وأَفرط الحوضَ والإِناءَ : ملأَه حتى فاض ؛ قال ساعدة بن جؤية : فأَزال ناصِحَها بأَبْيَض مُفْرطٍ ، من ماء أَلْهابٍ بهِنَّ التَّأْلَبُ أَي مزَجها بماء غَدِير مملوءٍ ؛ وقول أَبي وجزة : لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ، مُسْتَرْفِع لِسُرَى المَوْماة هَيَّاج (* قوله « مسترفع لسرى » أورده في مادة ربع مستربع بسرى وفسره هناك .) يُفْرِطُه : يملؤه رَوْعاً حتى يذهَب به .
      والفَرْطُ ، بفتح الفاء : الجبل الصغير ، وجمعه فُرُط ؛ عن كراع .
      الجوهري : والفُرُط واحد الأَفْراط وهي آكام شبيهات بالجبال .
      يقال : البُوم تَنوح على الأَفْراط ؛ عن أَبي نصر ؛ وقال وعْلَة الجَرْمي : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هل جَنَيْتُ لهم ؟ حَرْ بأَتُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وهل سَمَوْتُ بجرّارٍ له لَجَبٌ ، جَمِّ الصَّواهِلِ ، بين السَّهْلِ والفُرُطِ ؟ والفُرْط : سَفْحُ الجبال وهو الجَرُّ ؛ عن اليزيدي ؛ قال حسان : ضاقَ عَنّا الشِّعْبُ إِذ نَجْزَعُه ، ومَلأْنا الفُرْطَ منكم والرِّجَلْ وجمعه أَفراط ؛ قال امرؤ القيس : وقد أُلْبِسَت أَفْراطها ثِنْيَ غَيْهَب والفَرْط : العَلَم المستقيم يُهتدى به .
      والفَرْط : رأْس الأَكَمَة وشخصها ، وجمعه أَفْراط وأَفْرُط ؛ قال ابن بَرّاقة : إِذا الليلُ أَدْجَى واكْفَهَرَّت نُجومُه ، وصاح من الأَفْراط بُومٌ جواثِمُ وقيل : الأَفْراط ههنا تَباشير الصبح لأَن الهامَ تَزْقو عند ذلك ، قال : والأَول أَولى ، ونسَب ابن بري هذا البيت للأَجدع الهمداني وقال : أَراد كأَن الهامَ لما أَحسَّت بالصباح صَرَخت .
      وأَفرطْتُ في القول أَي أَكثرت .
      وفرَّط في الشيء وفرَّطه : ضيعه وقدَّم العجز فيه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تقولَ نفسٌ يا حَسْرتا على ما فرَّطْت في جنْب اللّه ؛ أَي مَخافة أَن تصيروا إِلى حال الندامة للتفريط في أَمر اللّه ، والطريق الذي هو طريق اللّه الذي دعا إِليه ، وهو توحيد اللّه والإِقرار بنبوّة رسوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ قال صخر البغيّ : ذلك بَزِّي ، فَلَن أُفَرِّطَه ، أَخافُ أَن يُنْجِزوا الذي وعَدُوا يقول : لا أُخلّفه فأَتقدّم عنه ؛ وقال ابن سيده : يقول لا أُضيّعه ، وقيل : معناه لا أُقدّمه وأَتخلّف عنه .
      والفَرَطُ : الأَمر الذي يفرِّط فيه صاحبه أَي يضيّع .
      وفرَّطَ في جَنْب اللّه : ضيَّع ما عنده فلم يعمل له .
      وتفارطَت الصلاة عن وقتها : تأَخرت .
      وفرَّط اللّه عنه ما يكره أَي نَحّاه ، وقَلّما يستعمل إِلا في الشعر ؛ قال مُرَقِّش : يا صاحبَيَّ ، تَلَبَّثا لا تُعْجَلا ، وَقِفا برَبْعِ الدار كَيْما تَسْأَلا فلَعَلَّ بُطْأَ كما يُفَرِّط سَيِّئاً ، أَو يَسْبِق الإِسراعُ خَيْراً مُقْبِلا والفَرْط : الحِين : يقال : إِنما آتيه الفَرْطَ وفي الفَرْط ، وأَتيته فَرْط أَشهر أَي بعدها ؛ قال لبيد : هلِ النفْسُ إِلاَّ مُتْعةٌ مُسْتعارةٌ ، تُعارُ ، فَتَأْتي رَبَّها فَرْطَ أَشهُر ؟ وقيل : الفَرْط أَن تأْتيه في الأَيام ولا تكون أَقلّ من ثلاثة ولا أَكثر من خمس عشرة ليلة .
      ابن السكيت : الفَرْط أَن يقال آتيك فَرْط يوم أَو يومين .
      والفَرْط : اليوم بعد اليومين .
      أَبو عبيد : الفَرْط أَن تلقَى الرجل بعد أَيام .
      يقال : إِنما تلقاه في الفَرْط ، ويقال : لقيته في الفَرْط بعد الفَرْطِ أَي الحِين بعد الحِين .
      وفي حديث ضُباعة : كان الناس إِنما يذهبون فَرْطَ يوم أَو يومين فيَبْعَرُون كما تَبْعَرُ الإِبل أَي بعد يومين .
      وقال بعض العرب : مضيت فَرْط ساعة ولم أُومِنْ أَنْ أَنْفَلِت ، فقيل لهع : ما فرْط ساعة ؟ فقال : كمُذ أَخذت في الحديث ، فأَدخل الكاف على مُذْ ، وقوله ولم أومِن أَي لم أَثِقْ ولم أُصدِّق أَني أَنفلِت .
      وتفارطَتْه الهموم : أَتته في الفَرْط : وقيل : تسابقت إِليه .
      وفَرَّط : كَفَّ عنه وأَمهلَه .
      وفرَّطْت الرجل إِذا أَمهلتَه .
      والفِراط : التَّرْك .
      وما أَفرط منهم أَحداً أَي ما ترك .
      وما أَفْرَطْت من القوم أَحداً أَي ما تركت .
      وأَفْرَط الشيءَ : نَسِيه .
      وفي التنزيل : وأَنَّهم مُفْرَطون ؛ قال الفراء : معناه منسيُّون في النار ، وقيل : منسيُّون مضيَّعون متروكون ، قال : والعرب تقول أَفْرَطْت منهم ناساً أَي خَلَّفتهم ونَسِيتهم ، قال : ويُقرأُ مُفْرِطون ، يقال : كانوا مُفْرِطِين على أَنفسهم في الذنوب ، ويروى مُفَرِّطون كقوله تعالى : يا حَسْرتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْب اللّه ، يقول : فيما ترَكْتُ وضيَّعت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. فرس
    • " الفَرَس : واحد الخيل ، والجمع أَفراس ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، ولا يقال للأُنثى فيه فَرَسة ؛ قال ابن سيده : وأَصله التأْنيث فلذلك ، قال سيبويه : وتقول ثلاثة أَفراس إِذا أَردت المذكر ، أَلزموه التأْنيث وصار في كلامهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حتى صار بمنزلة القدَم ؛ قال : وتصغيرها فُرَيْس نادِر ، وحكى ابن جِني فَرَسَة .
      الصحاح : وإِن أَردت تصغير الفَرس الأُنثى خاصة لم تقُل إِلا فُرَيسَة ، بالهاء ؛ عن أَبي بكر بن السراج ، والجمع أَفراس ، وراكبه فارس مثل لابن وتامِر .
      قال ابن السكيت : إِذا كان الرجل على جافرٍ ، بِرْذَوْناً كان أَو فرَساً أَو بغْلاً أَو حماراً ، قلت : مرَّ بنا فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حمار ؛ قال الشاعر : وإِني امرؤٌ للخَيل عندي مَزيَّة ، على فارِس البِرْذَوْنِ أَو فارس البَغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ، لا أَقول لصاحب البغل فارس ولكني أَقول بغَّال ، ولا أَقول لصاحب الحمار فارس ولكني أَقول حَمّار .
      والفرَس : نجم معروف لمُشاكلته الفرس في صُورته .
      والفارس : صاحب الفرَس على إِرادة النسَب ، والجمع فُرْسان وفَوارس ، وهو أَحَدُ ما شذَّ من هذا النَّوع فجاء في المذكر على فَواعِل ؛ قال الجوهري في جمعه على فَوارس : هو شاذ لا يُقاس عليه لأَن فواعل إِنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب ، وجمع فاعل إِذا كان صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض ، أَو ما كان لغير الآدميّين مثل جمل بازل وجمال بَوازِل وجمل عاضِه وجمال عَواضِه وحائِط وحوائِط ، فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِلا فَوارِس وهَوالك ونَواكِس ، فأَما فوارِس فلأَنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللّبْس ، وأَما هوالك فإِنما جاء في المثل هالِك في الهَوالِك فَجَرى على الأَصل لأَنه قد يجيء في الأَمثال ما لا يجيء في غيرها ، وأَما نواكِس فقد جاء في ضرورة الشِّعْر .
      والفُرسان : الفوارس ؛ قال ابن سيده : ولم نَسمَع امرأَة فارِسة ، والمصدر الفَراسة والفُرُوسة ، ولا فِعْل له .
      وحكى اللحياني وحده : فَرَس وفَرُس إِذا صار فارساً ، وهذا شاذ .
      وقد فارَسه مُفارَسة إِذا صار فارساً ، وهذا شاذ .
      وقد فارَسه مُفارَسة وفِراساً ، والفَراسة ، بالفتح ، مصدر قولك رجل فارِس على الخيل .
      الأَصمعي : يقال فارِس بيّن الفُرُوسة والفَراسة والفُرُوسِيّة ، وإِذا كان فارساً بِعَيْنِه ونَظَرِه فهو بيّن الفِراسة ، بكسر الفاء ، ويقال : إِن فلاناً لفارس بذلك الأَمر إِذا كان عالماً به .
      ويقال : اتقوا فِراسة المؤمن فإِنه ينظر بنور اللَّه .
      وقد فرُس فلان ، بالضم ، يَفْرُس فُرُوسة وفَراسة إِذا حَذِقَ أَمر الخيل .
      قال : وهو يَتَفَرَّس إِذا كان يُري الناسَ أَنه فارس على الخيل .
      ويقال : هو يَتَفَرَّس إِذا كان يَتَثَبَّتُ وينظرُ .
      وفي الحديث : أَن رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، عَرض يوماً الخيلَ وعنده عُيَيْنة بن حِصن الفَزاري فقال له : أَنا أَعلم بالخيل منك ، فقال عُيينة : وأَنا أَعلم بالرجال منك ، فقال : خيار الرِّجال الذين يَضَعُون أَسيافهم على عَواتِقِهم ويَعْرُِضُون رِماحهم على مناكب خيلهم من أَهل نجد ، فقال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : كذبتَ ؛ خِيارُ الرجال أَهل اليمن ، الإِيمان يَمانٍ وأَنا يَمانٍ ، وفي رواية أَنه ، قال : أَنا أَفرَسُ بالرجال ؛ يريد أَبْصَرُ وأَعرَفُ .
      يقال : رجل فارس بيِّن الفُروسة والفَراسة في الخيل ، وهو الثُّبات عليها والحِذْقُ بأَمرها .
      ورجل فارس بالأَمر أَي عالم به بصير .
      والفِراسة ، بكسر الفاء : في النَّظَر والتَّثَبُّت والتأَمل للشيء وابصَر به ، يقال إِنه لفارس بهذا الأَمر إِذا كان عالماً به .
      وفي الحديث : عَلِّمُوا أَولادكم العَوْم والفَراسة ؛ الفَراسَة ، بالفتح : العِلم بركوب الخيل وركْضِها ، من الفُرُوسيَّة ، قال : والفارس الحاذق بما يُمارس من الأَشياء كلها ، وبها سمي الرجل فارساً .
      ابن الأَعرابي : فارِس في الناس بيِّن الفِراسة والفَراسة ، وعلى الدابة بيِّن الفُرُوسِيَّة ، والفُروسةُ لغة فيه ، والفِراسة ، بالكسر : الاسم من قولك تفرَّسْت فيه خيراً .
      وتفرَّس فيه الشيءَ : توسَّمَه .
      والاسم الفِراسَة ، بالكسر .
      وفي الحديث : اتَّقُوا فِراسَة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : يقال بمعنيَين : أَحدهما ما دل ظاهرُ الحديث عليه وهو ما يُوقِعُه اللَّه تعالى في قلوب أَوليائه فيَعلمون أَحوال بعض الناس بنَوْع من الكَرامات وإِصابة الظنّ والحَدْس ، والثاني نَوْع يُتَعَلَم بالدلائل والتَّجارب والخَلْق والأَخْلاق فتُعرَف به أَحوال الناس ، وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة ، واستعمل الزجاج منه أَفعل فقال : أَفْرَس الناس أَي أَجودهم وأَصدقهم فِراسة ثلاثةٌ : امرأَةُ العزيز في يوسف ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وابنةُ شُعَيْب في موسى ، على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ، وأَبو بكر في تولية عمر بن الخطاب ، رضي اللَّه عنهما .
      قال ابن سيده : فلا أَدري أَهو على الفعل أم هو من باب أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ ، وهو يَتَفَرَّس أَي يَتثَبَّت وينظر ؛ تقول منه : رجل فارِس النَّظَر .
      وفي حديث الضحاك في رجل آلى من امرأَته ثم طلقها ، قال : هما كَفَرَسَيْ رِهانٍ أَيُّهما سبَق أُخِذ به ؛ تفسيره أَن العِدَّة ، وهي ثلاث حِيَض أَو ثلاثة أَطهار ، إِنِ انْقَِضَت قَبلَ انقضاء إِيلائه وهو أَربعة أَشهر فقد بانت منه المرأَة بتلك التطليقة ، ولا شيء عليه من الإِيلاء لأَن الأَربعة أَشهر تنقضي وليست له بزوج ، وإِن مضت الأَربعة أَشهر وهي في العِدّة بانت منه بالإِيلاء مع تلك التطليقة فكانت اثنتين ، فجَعَلَهما كَفَرَسَيْ رِهان يتسابقان إِلى غاية .
      وفَرَسَ الذَبيحَة يَفْرِسُها فَرْساً : قطع نُِخاعَها ، وفَرَّسَها فَرْساً : فصَل عُنُقها ويقال للرجل إِذا ذبح فنَخَع : قد فَرَس ، وقد كُرِه الفَرْس في الذّبيحَة ؛ رواه أَبو عبيدة بإِسناده عن عمر ، قال أَبو عبيدة : الفَرْس هو النَّخْعُ ، يقال : فَرَسْت الشاة ونَخَعْتُها وذلك أَن تَنتَهي بالذبح إِلى النُِّخاع ، وهو الخَيْطُ الذي في فَقار الصُّلْب مُتَّصِل بالفقار ، فنهى أَن يُنْتهى بالذبح إِلى ذلك الموضع ؛ قال أَبو عبيد : أما النَّخْع فعلى ما ، قال أَبو عبيدة ، وأَما الفَرْس فقد خُولف فيه فقيل : هو الكسر كأَنه نهى أَن يُكْسَرَ عظمُ رقبة الذبيحة قبل أَن تَبْرُدَ ، وبه سُمِّيت فَريسة الأَسد لِلْكسر .
      قال أَبو عبيد : الفَرْس ، بالسين ، الكسر ، وبالصاد ، الشق .
      ابن الأَعرابي : الفرس أَن تُدَقّ الرقبَة قبل أَن تُذْبَح الشاة وفي الحديث : أَمَرَ مُنادِيَه فنادَى : لا تَنْخَعُوا ولا تَفْرِسوا .
      وفَرَسَ الشيءَ فَرْساً : دَّقَه وكَسَرَهُ ؛ وفَرَسَ السَّبُعُ الشيءَ يفرِسُه فَرْساً .
      وافْتَرَسَ الدَّابة : أَخذه فدَقَّ عُنُقَه ؛ وفَرَّسَ الغَنم : أَكثر فيها من ذلك .
      قال سيبويه : ظَلَّ يُفَرِّسُها ويُؤَكِّلُها أَي يُكثِر ذلك فيها .
      وسَبُعٌ فَرَّاس : كثير الافتراس ؛ قال الهذلي : يا مَيّ لا يُعْجِز الأَيامَ ذُو حِيَدٍ ، في حَوْمَةِ المَوْتِ ، رَوَّامٌ وفَرَّاسُ (* قوله « يا مي إلخ » تقدم في عرس : يا مي لا يعجز الأَيام مجترئ في حومة الموت رزام وفرَّاس ).
      والأَصل في الفَرْس دَقُّ العُنُق ، ثم كَثُرَ حتى جُعِل كل قتل فَرْساً ؛ ‏

      يقال : ‏ ثَوْر فَرِيس وبقرة فَريس .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : إِن اللَّه يُرْسِل النِّغَف عليهم فيُصْبِحُون فَرْسَى أَي قَتْلَى ، الواحد فَرِيسٌ ، من فَرَسَ الذئب الشاة وافترسها إِذا قتلها ، ومنه فَرِيسة الأَسد .
      وفَرْسَى : جمع فريس مثل قَتْلى وقَتِيل .
      قال ابن السِّكِّيت : وفَرَسَ الذئبُ الشاة فَرْساً ، وقال النضر بن شُمَيل : يقال أَكل الذئب الشاة ولا يقال افْتَرَسها .
      قال ابن السكيت : وأَفْرَسَ الراعي أَي فَرَسَ الذئب شاة من غَنَمه .
      قال : وأَفْرَسَ الرجلُ الأَسدَ حِمارَه إِذا تركه له لِيَفْتَرِسَه ويَنْجُوَ هو .
      وفَرَّسه الشيءَ : عَرَّضَه له يَفْترِسه ؛ واستعمل العجاج ذلك في النُّعَرِ فقال : ضَرْباً إِذا صَابَ اليآفِيخَ احْتَفَرْ ، في الهامِ دُخْلاناً يُفَرِّسْنَ النُّعَرْ أَي أَنّ هذه الجراحات واسعة ، فهي تمكِّن النُّعَر مما تُرِيده منها ؛ واستعمله بعض الشُّعراء في الإِنسان فقال ، أَنشده ابن الأَعرابي : قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ رَاعياً فَقَدْ ، وأَبي ، رَاعِي الكَواعِبِ ، أَفْرِسُ (* قوله « أفرس مع قوله في البيت بعده ان تفرسا » كذا بالأصل ، فإن صحت الرواية ففيه عيب الاصراف ) أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالِين رَاعِياً ، وكُنَّ ذِئاباً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا أَي كانت هذه النساء مُشْتَهِيات للتَّفْرِيس فجعلهُنَّ كالسَّوامِ إِلا أَنهنَّ خالَفْن السَّوام لأَنَّ السَّوام لا تشتهي أَن تُفَرِّسَ ، إِذ في ذلك حَتْفُها ، والنساء يَشْتَهِين ذلك لما فيه من لذَّتهنّ ، إِذْ فَرْس الرجال النساء ههنا إِنما هو مُواصَلَتُهُنَّ ؛ وأَفْرِسُ من قوله : فَقَدْ ، وأَبي راعِي الكَواعِبِ ، أَفْرِسُ موضوع موضع فَرَسْت كأَنه ، قال : فقد فَرَسْتُ ؛ قال سيبويه : قد يَضَعون أَفْعَلُ موضع فَعَلْت ولا يَضَعُون فَعَلْتُ في موضع أَفْعَل إِلا في مُجازاة نحو إِن فَعَلْتَ فَعَلْتُ .
      وقوله : وأَبي خَفْضٌ بواو القَسَم ، وقوله : رَاعِي الكواعِب يكون حالاً من التَّاء المقدَّرة ، كأَنه ، قال : فَرَسْت رَاعِياً للكواعب أَي وأَنا إِذ ذاك كذلك ، وقد يجوز أَن يكون قوله وَأَبي مُضافاً إِلى راعِي الكواعِب وهو يريد بِرَاعي الكَواعِب ذاتَهُ : أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالين رَاعِياً أَي رجالُ سُوء فُجَّارٌّ لا يُبالُون من رَعَى هؤلاء النساء فنالوا منهنّ إِرادَتَهُم وهواهُمْ ونِلْنَ منهم مثلَ ذلك ، وإِنما كَنَى بالذِّئاب عن الرجال لأَن الزُّناة خُبَثاء كما أَن الذئاب خَبيثة ، وقال تَشْتَهِي على المبالغة ، ولو لم يُرِد المُبالَغة لقال تريد أَن تُفَرِّس مكان تَشْتَهِي ، على أَن الشهوة أَبلغ من الإِرادة ، والعقلاء مُجْمعُون على أَن الشَّهوة غير محمودة البَتَّة .
      فأَما المراد فمِنْه محمود ومنه غير محمود .
      والفَريسَة والفَرِيسُ : ما يَفْرِسُه ؛ أَنشد ثعلب : خافُوه خَوْفَ الليثِ ذي الفَرِيس وأَفرسه إِياه : أَلقاه له يَفْرِسُه .
      وفَرَسَه فَرْسَةً قَبيحة : ضَرَبه فدخل ما بين وِرْكَيْه وخرجَتْ سُرَّته .
      والمَفْرُوسُ : المكسُور الظهر .
      والمَفْروس والمفزور والفَريسُ : الأَحْدَب .
      والفِرْسَة : الحَدْبَة ، بكسر الفاء .
      والفِرْسَة : الرِّيح التي تُحْدِب ، وحكاها أَبو عُبَيد بفتح الفاء ، وقيل : الفِرْسَة قَرْحة تكون في الحَدَب ، وفي النَّوبة أَعلى (* قوله « وفي النوبة أَعلى » هكذا في الأَصل ، ولعل فيه سقطاً .
      وعبارة القاموس وشرحه في مادة فرص : والفرصة ، بالضم ، التوبة والشرب ، نقله الجوهري ، والسين لغة ، يقال : جاءت فرصتك من البئر أَي نوبتك .)، وذلك مذكور في الصاد أَيضاً .
      والفَرْصَة : ريح الحَدَب ، والفَرْس : ريح الحَدَب .
      الأَصمعي : أَصابته فَرْسَة إِذا زالت فَقْرة من فَقار ظهره ، قال : وأَمّا الرِّيح التي يكون منها الحَدَب فهي الفَرْصَة ، بالصاد .
      أَبو زيد : الفِرسَة قَرْحَة تكون في العُنُق فَتَفْرِسها أَي تدقها ؛ ومنه فَرَسْتُ عُنُقه .
      الصحاح : الفَرْسَة ريح تأْخذُ في العُنُق فَتَفْرِسُها .
      وفي حديث قَيْلَة : ومعها ابنة لها أَحْدَبَها الفِرْسَة أَي ريح الحدَب فيَصير صاحبها أَحْدَب .
      وأَصاب فُرْسَتَه أَي نُهْزَته ، والصاد فيها أَعرف .
      وأَبو فِراسٍ : من كُناهُم ، وقد سَمَّت العرَب فِراساً وفَراساً .
      والفَرِيسُ : حَلْقَة من خَشب معطوفة تُشَدُّ في رأْس حَبْل ؛ وأَنشد : فلو كانَ الرِّشا مِئَتَيْنِ باعاً ، لَكان مَمرُّ ذلك في الفَرِيسِ الجوهري : الفَريس حَلْقَة من خَشب يقال لها بالفارسيَّة جَنْبر .
      والفِرْناس ، مثل الفِرْصاد : من أَسماء الأَسد مأْخوذة من الفَرْسِ ، وهو دقّ العُنُق ، نونه زائدة عند سيبويه .
      وفي الصحاح : وهو الغليظ الرَّقبة .
      وفِرْنَوْس : من أَسمائه ؛ حكاه ابن جني وهو بناء لم يحكه سيبويه .
      وأَسد فُرانِس كفِرْناس : فُعانِل من الفَرْس ، وهو مما شذَّ من أَبنية الكتاب .
      وأَبو فِراس : كُنية الأَسد .
      والفِرس ، بالكسر : ضرب من النَّبات ، واختَلَف الأَعراب فيه فقال أَبو المكارِم : هو القَصْقاص ، وقال غيره : هو الحَبَنٌ ، وقال غيره : هو الشَِّرْشَِرُ ، وقال غيره : هو البَرْوَقُ .
      ابن الأَعرابي : الفَراس تمر أَسود وليس بالشِّهْرِيزِ ؛ وأَنشد : إِذا أَكلُوا الفَراسَ رأَيت شاماً على الأَنْثال منهمْ والغُيُوبِ
      ، قال : والأَنْثال التِّلال .
      وفارِسُ : الفُرْسُ ، وفي الحديث : وخَدَمَتْهم فارِسُ والرُّوم ؛ وبِلادُ الفُرْس أَيضاً ؛ وفي الحديث : كنت شاكِياً بفارس فكنتُ أُصلي قاعدا فسأَلت عن ذلك عائشة ؛ يريد بلادَ فارِس ، ورواه بعضهم بالنون والقاف جمع نِقْرِس ، وهو الأَلم المعرُوف في الأَقدام ، والأَول الصحيح .
      وفارِس : بلدٌ ذو جِيل ، والنسب إِليه فارسيّ ، والجمع فُرْس ؛ قال ابن مُقْبِل : طافَت به الفُرْسُ حتى بَدَّ ناهِضُها وفَرْسٌ : بلد ؛ قال أَبو بثينة : فأَعْلُوهم بِنَصْلِ السَّيف ضرْباً ، وقلتُ : لعلَّهم أَصحابُ فَرْسِ ابن الأَعرابي : الفَرسن التفسير (* قوله « الفرسن التفسير » هكذا في الأصل .)، وهو بيانُ وتفصيلُ الكتاب .
      وذُو الفَوارِس : موضع ؛ قال ذو الرُّمَّة : أَمْسى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِطِيَّتِهِ ، مِنْ ذِي الفَوارِس ، تَدْعُوا أَنفَه الرِّبَبُ وقوله هو : إِلى ظُعْنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ ، شِمالاً ، وعن أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ يجوز أَن يكون أَراد ذُو الفَوارِس .
      وتَلُّ الفَوارس : موضع معروف ، وذكر أَنَّ ذلك في بعض نسخ المصنف ، قال وليس ذلك في النسخ كلها .
      وبالدَّهْناء جِبال من الرَّمْل تسمَّى الفَوارِس ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها .
      والفِرْسِنُ ، بالنون ، للبعير : كالحافِر للدابة ؛ قال ابن سيده : الفِرْسِن طَرف خُفّ البعير ، أُنثى ، حكاه سيبويه في الثلاثي ، قال : والجمع فَراسِن ، ولا يقال فِرْسِنات كما ، قالوا خَناصِر ولم يقولوا خِنْصِرات .
      وفي الحديث : لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ، ولو فِرْسِن شاة .
      الفِرْسِن : عَظْم قليل اللحم ، وهو خُفّ البعير كالحافر للدابة ، وقد يستعار للشَّاة فيقال فِرْسِن شاة ، والذي للشّاة هو الظِّلْف ، وهو فِعْلِن والنون زائدة ، وقيل أَصلية لأَنها من فَرَسْت .
      وفَرَسان ، بالفتح : لقَب قبيلة .
      وفِراس بن غَنْم : قبيلة ، وفِراس بن عامر كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. غفر
    • " الغَفُورُ الغَفّارُ ، جلّ ثناؤه ، وهما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .
      يقال : اللهمَّ اغفر لنا مَغْفرة وغَفْراً وغُفْراناً ، وإنك أَنت الغَفُور الغَفّار يا أَهل المَغْفِرة .
      وأَصل الغَفْرِ التغطية والستر .
      غَفَرَ الله ذنوبه أَي سترها ؛ والغَفْر : الغُفْرانُ .
      وفي الحديث : كان إذا خرج من الخَلاء ، قال : غُفْرانَك الغُفْرانُ : مصدرٌ ، وهو منصوب بإضمار أَطلُبُ ، وفي تخصيصه بذلك قولان أَحدهما التوبة من تقصيره في شكر النعم التي أَنعم بها عليه بإطعامه وهضمه وتسهيل مخرجه ، فلجأَ إِلى الاستغفار من التقصير وتَرْكِ الاستغفار من ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء ، فإِنه كان لا يترك ذكر اللّه بلسانه وقلبه إِلا عند قضاء الحاجة ، فكأَنه رأَى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار .
      وقد غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً : ستره .
      وكل شيء سترته ، فقد غَفَرْته ؛ ومنه قيل للذي يكون تحت بيضة الحديد على الرأْس : مِغْفَرٌ .
      وتقول العرب : اصْبُغْ ثوبَك بالسَّوادِ فهو أَغْفَرُ لوَسَخِه أَي أَحْمَلُ له وأَغطى له .
      ومنه : غَفَرَ اللّه ذنوبه أَي سترها .
      وغَفَرْتُ المتاع : جعلته في الوعاء .
      ابن سيده : غَفَرَ المتاعَ في الوعاء يَغْفِرُه غَفْراً وأَغْفَرَه أَدخله وستره وأَوعاه ؛ وكذلك غَفَرَ الشيبَ بالخِضاب وأَغْفَرَه ؛

      قال : حتى اكْتَسَيْتُ من المَشِيب عِمامةً غَفراءَ ، أُغْفِر لَوْنُها بِخِضابِ ‏

      ويروى : ‏ أَغْفِرُ لونها .
      وكلُّ ثوب يغطَّى به شيء ، فهو غِفارة ؛ ومنه غِفارة الزِّنُون تُغَشَّى بها الرحالُ ، وجمعها غِفارات وغَفائِر .
      وفي حديث عمر لمَّا حَصَّبَ المسجدَ ، قال : هو أَغْفَرُ للنُّخامة أَي أَسْتَرُ لها .
      والغَفْرُ والمَغْفِرةُ : التغطية على ابذنوب والعفوُ عنها ، وقد غَفَرَ ذنبه يَغْفِرُه غَفْراً وغِفْرةً حَسَنة ؛ عن اللحياني ، وغُفْراناً ومَغْفِرة وغُفوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وغَفيراً وغَفيرةً .
      ومنه قول بعض العرب : اسلُك الغفيرة ، والناقةَ الغَزيرة ، والعزَّ في العَشيرة ، فإِنها عليك يَسيرة .
      واغْتَفَر ذنبَه مثله ، فهو غَفُور ، والجمع غُفُرٌ ؛ فأَما قوله : غَفَرْنا وكانت من سَجِيّتِنا الغَفْرُ فإِنما أَنَث الغَفْرَ لأَنه في معنى المَغْفِرة .
      واسْتَغْفَرَ اللَّه من ذنبه ولذنبه بمعنى ، فغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرةً وغَفُراً وغُفْراناً .
      وفي الحديث : غِفارُ غَفَرَ اللَّه لها ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل أَن يكون دعاءً لها بالمَغْفِرة أَو إِخباراً أَن اللَّه تعالى قد غَفَرَ لها .
      وفي حديث عَمْرو بن دينار : قلت لعروة : كم لَبِثَ رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم بمكة ؟، قال : عَشْراً ، قلت : فابنُ عباس يقول بِضْعَ عَشْرة ؟، قال : فغَفَره أَي ، قال غَفَر اللَّه له .
      واسْتَغْفَر اللَّه ذنبَه ، على حذف الحرف : طلب منه غَفْرَه ؛

      أَنشد سيبويه : أَسْتَغْفَرُ اللهَ ذنباً لَسْتُ مُحْصِيَه ، ربّ العباد إليه القولُ والعملُ وتَغافَرَا : دَعا كلُّ واحد منهما لصاحبه بالمَغْفِرة ؛ وامرأَة غَفُور ، بغير هاء .
      أَبو حاتم في قوله تعالى : لِيَغعُثرَ ليَغْفِرَ اللهُ لك ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تأَخَّر ؛ المعنى لَيَغْفِرَنَّ لك اللهُ ، فلما حذف النون كسر اللام وأَعْملها إِعمال لامِ كي ، قال : وليس المعنى فتحنا لك لكي يغفر اللهُ لك ، وأَنْكَر الفتح سبباً للمغفرة ، وأَنكر أَحمد بن يحيى هذا القول وقال : هي لام كي ، قال : ومعناه لكي يجتَمِع لك مع المغفرة تمامُ النعمة في الفتح ، فلما انضم إِلى المغفرة شيء حادث حَسُنَ فيه معنى كي ؛ وكذلك قوله عز وجل : لِيَجْزِيَهم اللَّه أَحْسَنَ ما كانوا يَعْمَلون .
      والغُفْرةُ : ما يغطَّى به الشيء .
      وغَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرته وغَفيرتِه : أَصلحه بما ينبغي أَن يَصْلَح به .
      يقال : اغْفِروا هذا الأَمرَ بِغُفْرتِه وغَفيرتِه أَي أَصْلحوه بما ينبغي أَن يُصْلَح .
      وما عندهم عَذيرةٌ ولا غَفِيرة أَي لا يَعْذِرون ولا يَغفِرون ذنباً لأَحد ؛ قال صخر الغَيّ ، وكان خرج هو وجماعة مت أَصحابهإلى بعض متوجّهاتهم فصادفوا في طريقهم بني المصطلق ، فهرب أَصحابه فصاح بهم وهو يقول : يا قوم لَيْسَت فيهمُ غَفِيرهْ ، فامْشُوا كما تَمْشي جِمالُ الحِيرهْ يقول : لا يغفرون ذنب أَحد منكم إِن ظفروا به ، فامشوا كما تمشي جمالُ الحيرة أَي تَثاقَلوا في سيركم ولا تُخِفّوه ، وخصّ جمالَ الحيرة لأَنها كانت تحمل الأَثقال ، أَي مانِعوا عن أَنفسكم ولا تَهْرُبوا .
      والمِغْفرُ والمِغْفرةُ والغِفارةُ : زَرَدٌ ينسج من الدروع على قدر الرأْس يلبس تحت القلنسوة ، وقيل : هورَفْرَفُ البيضة ، وقيل : هو حَلقٌ يَتَقَنَّعُ به المُتَسَلِّح .
      قال ابن شميل : المِغْفَرُ حِلَقٌ يجعلُها الرجل أَسفلَ البيضة تُسْبَغ على العنُق فتَقِيه ، قال : وربما كان المِغْفَرُ مثلَ القلنسوة غير أَنها أَوسع يُلْقِيها الرجل على رأْسه فتبلغ الدرع ، ثم يَلْبَس البيضة فوقها ، فذلك المِغْفرُ يُرفّلُ على العاتقين ، وربما جُعل المِغْفَرُ من ديباج وخَزٍّ أَسفلَ البيضة .
      وفي حديث الحديبية : والمغيرة ابن شعبة عليه المِغْفَرُ ؛ هو ما يلبَسُه الدارع على رأْسه من الزرد ونحوه .
      والغِفارةُ ، بالكسر : خرقة تلبسها المرأَة فتغطي رأْسها ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ غير وَسْطِ رأْسها ، وقيل : الغِفارةُ خرقة تكون دون المِقْنَعة تُوَقِّي بها المرأَة الخمارَ من الدُّهْن ، والغِفارةُ الرقعة التي تكون على حزّ القوس الذي يجري عليه الوتر ، وقيل : الغِفارةُ جلدة تكون على رأْس القوس يجري عليها الوتر ، والغِفارةُ السحابة فوق السحابة ، وفي التهذيب : سَحابة تراها كأَنها فَوق سحابة ، والغِفارةُ رأْسُ الجبل .
      والغَفْرُ البَطْنُ ؛

      قال : هو القارِبُ التالي له كلُّ قاربٍ ، وذو الصَّدَرِ النامي ، إذا بَلَغَ الغَفْرا والغَفْرُ : زِئْبِرُ الثوب وما شاكله ، واحدته غَفْرة .
      وغَفِر الثوبُ ، بالكسر ، يَغْفَرُ غَفَراً : ثارَ زِئْبِرُه ؛ واغْفارَّ اغْفِيراراً .
      والغَفَرُ والغَفارُ والغَفيرُ : شَعرُ العنُقِ واللحيين والجبهة والقفا .
      وغَفَرُ الجسدِ وغُفارُه : شعرُه ، وقيل : هو الشعر الصغير القصير الذي هو مثل الزَّغَب ، وقيل : الغَفْرُ شعر كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك ، وكذلك الغَفَرُ ، بالتحريك ؛ قال الراجز : قد عَلِمَت خَوْدٌ بساقَيْها الغَفَرْ لَيَرْوِيَنْ أَو لَيَبِيدَنَّ الشَّجَرْ والغُفارُ ، بالضم : لغة في الغَفْر ، وهو الزغب ؛ قال الراجز : تُبْدِي نَقيًّا زانَها خِمارُها ، وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها القُسْطة : عَظْمُ الساق .
      قال الجوهري : ولست أَرويه عن أَحد .
      والغَفيرةُ : الشعر الذي يكون على الأُذُن .
      قال أَبو حنيفة : يقال رجل غَفِرُ القفا ، في قفاه غَفَرٌ .
      وامرأَة غَفِرةُ الوجهِ إِذا كان في وجهها غَفَرٌ .
      وغَفَرُ الدابة : نباتُ الشعر في موضع العرف .
      والغَفَرُ أَيضاً : هُدْبُ الثوب وهدبُ الخمائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها وليس هو أَطرافَ الأَرْدِيةِ ولا الملاحفِ .
      وغَفَرُ الكلإِ : صِغارُه ؛ وأَغْفَرت الأَرضُ : نبَتَ فيها شيء منه .
      والغَفَرُ : نوع من التَّفِرة رِبْعِيٌّ ينبت في السَّهْل والآكام كأَنه عصافيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إِذا كان أَخضر ، فإِذا يبس فكأَنه حُمْرٌ غير قيام .
      وجاء القوم جَمًّا غَفيراً وجَمَّاءَ غَفيراً ، ممدود ، وجَمَّ الغَفِيرِ وجمّاء الغَفيرِ والجَمّاءَ الغَفيرَ أَي جاؤوا بجماعتهم الشريفُ والوضيع ولم يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم كثرة ؛ ولم يَحْكِ سيبويه إِلا الجَمَّاءَ الغَفيرَ ، وقال : هو من الأَحوال التي دخلها الأَلف واللام ، وهو نادر ، وقال : الغَفير وصفٌ لازم للجَمّاء يعني أَنك لا تقول الجَمّاء وتسكت .
      ويقال أَيضاً : جاؤوا جَمّاءَ الغَفيرة وجاؤوا بجَمَّاءِ الغَفير والغَفيرة ، لغات كلها .
      والجَمّاء الغَفير : اسم وليس بفعل إِلاَّ أَنه ينصب كما تنصب المصادر التي هي في معناه ، كقولك : جاؤوني جميعاً وقاطبةً وطُرًّا وكافَّةً ، وأَدخلوا فيه الأَلف واللام كما أَدخلوهما في قولهم : أَوْرَدَها العِراكَ أَي أَوردها عِراكاً .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : إِذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة ؛ الغَفِيرةُ : الكثرةُ والزيادةُ ، من قولهم للجمع الكثير الجَمّ الغَفِير .
      وفي حديث أَبي ذر : قلت يا رسول الله ، كم الرسلف ، قال : ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة ، وقد ذكر في جمم مبسوطاً مستقصى .
      وغَفَرَ المريضُ والجريحُ يَغْفِرُ غَفْراً وغُفِرَ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله ، كلُّ ذلك : نُكِسَ ؛ وكذلك العاشِقُ إِذا عادَه عيدُه بعد السَّلْوة ؛ قال .
      خَلِيليّ إِن الدارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى ، كما يَغْفِرُ المَحْمُومُ ، أَو صاحِبُ الكَلْمِ وهذا البيت أَورده الجوهري : لَعَمْرُكَ إِن الدار ؛ قال ابن بري : البيت للمرّار الفقعسي ، قال وصواب إِنشاده : خليلي إِن الدار بدلالة قوله بعده : قِفَا فاسأَلا منْ مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنةً ، وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا على رَسْمِ وغَفَرَ الجرحُ يَغْفِرُ غَفْراً : نُكِسَ وانتقض ، وغَفِرَ ، بالكسر ، لغة فيه .
      ويقال للرجل إِذا قام من مرضه ثم نُكِسَ : غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً .
      وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْْراً : رَخّصها .
      والغُفْرُ والغَفْرُ ، الأَخيرة قليلة : ولدُ الأُرْوِيّة ، والجمع أَغْفارٌ وغِفَرةٌ وغُفورٌ ؛ عن كراع ، والأُنثى غُفْرة وأُمُّهُ مُغْفِرةٌ والجمع مُغْفِرات ؛ قال بشر : وصَعْب يَزِلّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه ، بحافاته بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ وقيل : الغُفْر اسم للواحد منها والجمع ؛ وحكي : هذا غُفْرٌ كثير وهي أَرْوَى مُغْفِرٌ لها غُفْرٌ ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب : أُرْوِيّةٌ مُغْفِر لأَن الأَرْوَى جمع أَو اسمُ جمع .
      والغِفْرُ ، بالكسر : ولدُ البقرة ؛ عن الهَجَريّ .
      وغِفارٌ : مِيسمٌ يكون على الخد .
      والمَغافرُ والمَغافِيرُ : صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع في ثوب ثم يُنْضَح بالماء فيُشْرب ، واحدها مِغْفَر ومَغْفَر ومُغْفُر ومُغْفور ومِغْفار ومِغْفِير .
      والمَغْفوراءُ : الأَرضَ ذات المَغافِير ؛ وحكى أَبو حنيفة ذلك في الرباعي ؛ وأَغْفَر العُرْفُط والرِّمْثُ : ظهر فيهما ذلك ، وأَخرج مَغافِيرَه وخرج الناس يَتَغَفَّرُون ويَتَمَغْفَرُون أَي يجتَنُون المَغافيرَ من شجره ؛ ومن ، قال مُغْفور ، قال : خرجنا نتَمَغْفَر ؛ ومن ، قال مُغْفُر ، قال : خرجنا نتَغَفَّر ، وقد يكون المُغْفورُ أَيضاً العُشَر والسَّلَم والثُّمام والطلح وغير ذلك .
      التهذيب : يقال لصمغ الرِّمْث والعرفط مَغافِير ومَغاثِيرُ ، الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِغْفَر ومِغْثَر ، بكسر الميم .
      روي عن عائشة ، رضي الله عنها ، أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَرِبَ عند حَفْصة عسلاً فتواصَيْنا أَن نقول له : أَكَلْتَ مغافِيرَ ، وفي رواية : فقالت له سَوْدة أَكلتَ مغافِيرَ ؛ ويقال له أَيضاً مَغاثِير ، بالثاء المثلثة ، وله ريح كريهة منكرة ؛ أَرادت صَمْغَ العرفط .
      والمَغافِير : صمغٌ يسيل من شجر العرفط غير أَن رائحته ليست بطيبة .
      قال الليث : المِغْفارُ ذَوْبةٌ تخرج من العرفط حلوة تُنْضح بالماء فتشرب .
      قال : وصَمْغُ الإِجّاصةِ مِغفارٌ .
      أَبو عمرو : المَغافيرُ الصمغ يكون في الرمث وهو حلو يؤكلُ ، واحدُها مُغْفور ، وقد أَغْفَر الرِّمْثُ .
      وقال ابن شميل : الرمث من بين الحمض له مَغافيرُ ، والمَغافيرُ : شيء يسيل من طرف عِيدانها مثل الدِّبْس في لونه ، تراه حُلواً يأْكله الإِنسان حتى يَكْدَن عليه شِدْقاه ، وهو يُكْلِع شَفته وفَمه مثل الدِّبْق والرُّبّ يعلق به ، وإِنما يُغْفِر الرمثُ في الصفَريَّة إِذا أَوْرَسَ ؛ يقال : ما أَحسن مَغافيرَ هذا الرمث .
      وقال بعضهم : كلُّ الحمض يُورِس عند البرد وهو بروحه وارباده يخرج (* قوله « بروحه وارباده يخرج » إلخ هكذا في الأصل ).
      مغافيره تجدُ ريحَه من بعيد .
      والمَغافيرُ : عسل حلو مثل الرُّبّ إِلا أَنه أَبيض .
      ومَثَلُ العربِ : هذا الجَنى لا أَن يُكَدَّ المُغْفُر ؛ يقال ذلك للرجل يصيب الخير الكثير ، والمُغْفُرُ هو العود من شجر الصمغ يمسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب ؛ وقال بعضهم : ما استدار من الصمغ يقال له المُغْفُر ، وما استدار مثل الإِصبع يقال له الصُّعْرور ، وما سال منه في الأَرض يقال له الذَّوْبُ ، وقالت الغنوية : ما سال منه فبقي شَبيه الخيوط بين الشجر والأَرض يقال له شَآبِيب الصمغ ؛ وأَنشدت : كأَنَّ سَيْلَ مَرْغِه المُلَعْلِعِ شُؤْبوبُ صَمْغٍ ، طَلْحُه لم يُقْطَعِ وفي الحديث : أَن قادِماً قَدِم عليه من مكة فقال : كيف تركتَ الحَزْوَرة ؟
      ، قال : جادَها المطرُ فأَغْفَرَتْ بَطْحاؤها أَي أَن المطر نزل عليها حتى صار كالغَفَر من النبات .
      والغَفَرُ : الزِّئْبِرُ على الثوب ، وقيل : أَراد أَن رِمْثَها قد أَغْفَرت أَي أَخرجت مَغافيرَها .
      والمَغافيرُ : شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف ، قال : وهذا أَشْبَه ، أَلا تراه وصف شجرها فقال : وأَبْرَم سَلمُها وأَغْدَق إِذْخِرُها .
      والغِفْرُ : دُوَيْبّة .
      والغَفْرُ : منزل من منازل القمر ثلاثةُ أَنْجُم صغار ، وهي من الميزان .
      وغُفَير : اسم وغُفَيرة : اسم امرأَة .
      وبنو غافِرٍ : بطن .
      وبنو غِفارٍ ، من كنانة : رهط أَبي ذر الغِفارِيّ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  16. علا
    • " عُلْو كلّ شيء وعِلْوه وعَلْوُه وعُلاوَتُه وعالِيه وعالِيَتُه : أَرْفَعُه ، يَتَعَدَّى إليه الفعلُ بحَرْف وبغير حَرْف كقولك قَعَدْتُ عُلْوه وفي عُلْوِه ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : سِفْلُ الدار وعِلْوُها وسُفْلُها وعُلْوُها ، وعلا الشيءُ عُلُوًّا فهو عَليٌّ ، وعَلِيَ وتَعَلَّى ؛ وقال بعض الرُّجَّاز : وإنْ تَقُلْ : يا لَيْتَه اسْتَبلاَّ مِن مَرَضٍ أَحْرَضَه وبَلاَّ ، تَقُلْ لأَنْفَيْهِ ولا تَعَلَّى وفي حديث ابن عباس : فإذا هو يَتَعَلَّى عنِّي أَي يَتَرَفَّع عليَّ ‏ .
      ‏ وعَلاه عُلُوّاً واسْتَعْلاه واعْلَوْلاه ، وعَلا به وأَعْلاهُ وعَلاَّهُ وعالاه وعالَى به ؛

      قال : كالثِّقْلِ إذ عالَى به المُعَلِّي

      ويقال : عَلا فلانٌ الجَبَلَ إذا رَقِيَه يَعْلُوه عُلُوّاً ، وعَلا فلان فلاناً إذا قَهَرَه ‏ .
      ‏ والعَليُّ : الرَّفيعُ ‏ .
      ‏ وتَعالَى : تَرَفَّع ؛ وقول أبي ذؤيب : عَلَوْناهُمُ بالمَشْرَفيِّ ، وعُرِّيَتْ نِصالُ السُّيوفِ تَعْتَلي بالأَماثِلِ تَعْتَلي : تَعْتَمِد ، وعدّاه بالباء لأَنه في معنى تَذهَب بهم ‏ .
      ‏ وأَخذَه من عَلِ ومن عَلُ ؛ قال سيبويه : حَرَّكوه كما حَرَّكوا أَوَّلُ حين ، قالوا ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ ، وقالوا : من عَلا وعَلْوُ ، ومن عالٍ ومُعالٍ ؛ قال أَعْشى باهِلَة : إنِّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَرُّ بها ، مِنْ عَلْوُ لا عَجَبٌ منها ، ولا سَخَرُ ويُرْوَى : من عَلْوِ وعَلْوَ أَي أَتاني خَبرٌ من أَعْلى ؛

      وأَنشد يعقوب لدُكَيْن بنِ رجاءٍ في أَتيتُه من عالٍ : يُنْجِيِه ، مِنْ مثلِ حَمامِ الأَغْلالْ ، وَقْعُ يَدٍ عَجْلى ورِجْلٍ شِمْلالْ ، ظَمأَى النَّسَامِنْ تَحْتُ رَيَّا منْ عالْ يعني فرساً ؛ وقال ذو الرمَّة في مِن مُعال : فَرَّجَ عنه حَلَقَ الأَغلالِ جَذْبُ العُرىَ وجِرْيةُ الجِبالِ ، ونَغَضانُ الرَّحْلِ من مُعالِ أَراد فَرَّج عن جَنِين الناقة حَلَقَ الأَغْلالِ ، يعني حَلَق الرحِمِ ، سَيرُنا ، وقيل : رَمَى به من عَلِ الجبَل أَي من فَوْقِه ؛ وقول العجلي : أَقَبُّ من تَحْتُ عَرِيضٌ مِن عَلِي إنما هو محذوف المضاف إليه لأَنه معرفة وفي موضِع المبنِيِّ على الضمّ ، أَلا تراه قابَل به ما هذه حالُه وهو قوله : مِنْ تَحْتُ ، وينبغي أَن تُكْتَب عَلي في هذا الموضِع بالياء ، وهو فَعِلٌ في معنى فاعِلٍ ، أَي أَقَبُّ من تحتِه ، عريضٌ من عالِيه : بمعنى أَعْلاه ‏ .
      ‏ والعا والسافلُ : بمنزلة الأَعْلى والأَسْفل ؛

      قال : ما هو إلا المَوتُ يَغْلي غالِيهْ مُخْتَلِطاً سافِلُه بعالِيهْ ، لا بُدَّ يوماً أَنَّني مُلاقِيه وقولهم : جئتُ من عَلُ أَي من أَعْلى كذا ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : يقال أَتَيْته مِنْ عَلُ ، بضم اللام ، وأَتَيته من عَلُو ، بضم اللام وسكون الواو ، وأَتيته مِن علي بياء ساكنة ، وأَتيته من عَلْوُ ، بسكون اللام وضم الواو ، ومن عَلْوَ ومن عَلْوِ ‏ .
      ‏ قال الجوهري : ويقال أَتيتُه من عَلِ الدارِ ، بكسر اللام ، أَي من عالٍ ؛ قال امرؤ القيس : مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً ، كجلمودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيلُ من عَلِ وأَتيتُه من عَلا ؛ قال أَبو النجم : باتَتْ تَنُوشُ الحَوْضَ نَوْشاً مِن عَلا ، نَوْشاً به تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلا وأَتَيْتُه من عَلُ ، بضم اللامِ ؛

      أَنشد يعقوب لعَدِيّ ابن زيد : في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه ، من عَلُ الشَّفَّان ، هُدَّابُ الفَنَنْ وأَما قول أَوس : فَمَلَّكَ باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها ، كغِرْقئِ بَيْضٍ كَنَّه القَيْضُ مِنْ عَلُو فإن الواو زائدة ، وهي لإطلاقِ القافية ولا يجوزُ مثلُه في الكلام ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله تعالى : عالِيَهُم ثيابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ ؛ قرئ عالِيَهُم بفتح الياء ، وعالِيهِم بسكونها ، قال : فمَن فتَحها جَعَلها كالصفة فوقَهم ، قال : والعرب تقول قَوْمُك داخِلَ الدارِ ، فيَنْصِبون داخلَ لأنه محَلٌ ، فعالِيَهُم من ذلك ، وقال الزجاج : لا نعرف عالِيَ في الظروف ، قال : ولعلَّ الفراء سمع بِعا في الظروف ، قال : ولو كان ظرفاً لم يَجُزْ إسكان الياء ، ولكنه نَصَبه على الحال من شيئين : أَحدُهما من الهاء والميم في قوله تعالى : يَطُوفُ عليهم ، ثم ، قال : عالِيَهُمْ ثيابُ سندس ؛ أي في حالِ عُلُوِّ الثياب إياهم ، قال ويجوز أن يكون حالاً من الوِلْدان ، قال : والنصب في هذا بَيِّنٌ ، قال : ومن قرأَ عالِيِهم فرفْعُه بالابتداء والخبر ثياب سندس ، قال : وقد قرئ عالِيَتَهُمْ ، بالنصب ، وعالِيَتُهم ، بالرفع والقراءة بهما لا تجوز لخلافهما المصحف ، وقرئ : عَلَيْهم ثيابُ سندس ، وتفسير نصب عالِيَتَهُم ورفعها كتفسير عالِيَهُم وعالِيهم ‏ .
      ‏ والمُسْتَعْلي من الحروف سبعة وهي : الخاءُ والغين والقاف والضاد والصاد والطاء والظاء ، وما عدا هذه الحروفَ فمنخفِض ، ومعنى الاستعْلاء أَن تَتَصَعَّد في الحَنَك الأَعلى ، فأَربعةٌ منها مع استعلائها إطْباقٌ ، وأَما الخاء والغينُ والقاف فلا إطباق مع استعلائها ‏ .
      ‏ والعَلاءُ : الرِّفْعَة ‏ .
      ‏ والعلاءُ : اسم سُمِّيَ بذلك ، وهو معرفة بالوضع دون اللام ، وإنما أُقِرَّت اللامُ بعد النَّقل وكونه علَماً مراعاةً لمذهب الوصف فيها قبلَ النَّقْلِ ، ويدلُّ على تَعَرُّفِه بالوضع قولُهُم أَبو عمرو بنُ العَلاء ، فطَرْحُهم التنوينَ من عَمْرو إنما هو لأَنَّ ابناً مضافٌ إلى العَلَم ، فجرَى مَجْرَى قولِك أَبو عمرِو بنُ بكر ، ولو كان العَلاء مُعَرَّفاً باللامِ لوجب ثبوت التنوين كما تُثْبته مع ما تعرَّف باللام ، نحو جاءَني أَبو عمرٍ وابن الغُلامِ وأَبو زيدٍ ابنُ الرجلِ ، وقد ذهَب عَلاءً وعَلْواً ‏ .
      ‏ وعَلا النهارُ واعْتَلى واسْتَعْلى : ارْتَفَعَ ‏ .
      ‏ والعُلُوُّ : العَظَمة والتَّجَبُّر ‏ .
      ‏ وقال الحسن البصري ومسلم البَطِين في قوله تعالى : تِلْكَ الدارُ الآخِرةُ نجْعَلها للذين لا يريدون عُلُوّاً في الأَرض ولا فَساداً ؛ قال : العُلُو التكبُّر في الأَرض ، وقال الحسن : الفَسادُ المَعاصي ، وقال مسلم : الفَسادُ أَخذ المال بغير حق ، وقال تعالى : إن فِرْعَوْنَ عَلا في الأرض ؛ جاء في التفسير أَن معناه طَغَى في الأَرض ‏ .
      ‏ يقال : عَلا فلانٌ في الأرض إذا اسْتَكْبَرَ وطَغَى ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كبيراً ؛ معناه لَتَبْغُنّ ولَتَتَعَظَّمُنّ ‏ .
      ‏ ويقال لكل مُتَجَبِّر : قد عَلا وتَعَظَّمَ ‏ .
      ‏ واللهُ عز وجل هو العَليّ المُتعالي العا الأَعْلَى ذُو العُلا والعَلاء والمَعا ، تَعالى عَمَّا يقول الظالمون عُلُوّاً كبيراً ، هو الأَعْلى سبحانه بمعنى العا ، وتفسير تَعالَى جلَّ ونَبَا عن كلِّ ثناءٍ فهو أَعظم وأَجلُّ وأَعْلى مما يُثنى عليه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ قال الأزهري : وتفسير هذه الصفات سبحانه يَقْرُب بعضُها من بعض ، فالعَلِيُّ الشريف فَعِيل من عَلا يَعْلُو ، وهو بمعنى العالِي ، وهو الذي ليس فوقه شيء ‏ .
      ‏ ويقال : هو الذي عَلا الخلقَ فَقَهَرهم بقدرته ‏ .
      ‏ وأَما المُتعا : فهو الذي جَلَّ عن إفْكِ المُفْتَرِين وتَنَزَّه عن وَساوس المتحيِّرين ، وقد يكون المُتعا بمعنى العا ‏ .
      ‏ والأَعْلى : هو الله الذي هو أَعْلى من كل عالٍ واسمه الأَعْلى أَي صفته أَعْلى الصفات ، والعَلاءُ : الشرفُ ، وذو العُلا : صاحب الصفات العُلا ، والعُلا : جمع العُلْيا أَي جمع الصفة العُليا والكلمة العلْيا ، ويكون العُلى جمع الاسم الأَعْلى ، وصفةُ الله العُلْيا شهادةُ أَنْ لا إله إلا الله ، فهذه أَعلى الصفات ، ولا يوصف بها غير الله وحده لا شريك له ، ولم يزل الله عَلِيّاً عالياً متعالياً ، تعالى اللهُ عن إِلحاد المُلْحدِين ، وهو العَليُّ العظيم ‏ .
      ‏ وعَلا في الجبَل والمَكان وعلى الدابَّةِ وكلِّ شيء وعَلاهُ عُلُوّاً واسْتَعْلاه واعْتلاه مثلُه ، وتَعلَّى أَي عَلا في مُهْلة ‏ .
      ‏ وعَلِيَ ، بالكسر ، في المَكارِم والرِّفْعة والشَّرَف يَعْلَى عَلاءً ، ويقال أَيضاً : عَلا ، بالفتح ، يَعْلى ؛ قال رؤبة فَجَمَع بين اللغتين : لَمَّا عَلا كَعْبُك * عَلِيتُ ، دَفْعك دَأْداني وقد جَوِيتُ (* قوله دأداني وقد جويت » هكذا في الأصل .؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده يعقوب وأَبو عبيد : عَلا كَعْبُك ؛ ووجهه عندي عَلا كَعْبُكَ بي أَي أَعْلاني ، لان الهمزة والباء يَتَعاقبان ، وحكى اللحياني عَلا في هذا المعنى ‏ .
      ‏ ويقال : فلان تَعْلو عنه العَينُ بمعنى تَنْبو عنه العَين ، وإذا نَبا الشيءُ عن الشيء ولم يَلْصَقْ به فقد عَلا عنه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَعْلو عنهُ العين أَي تَنْبو عنه ولا تَلْصَق به ؛ ومنه حديث النجاشي : وكانوا بِهِمْ أَعْلى عَيْناً أَي أَبصَرَ بهم وأَعْلَم بحالِهِم ‏ .
      ‏ وفي حديث قيلة : لا يزالُ كعْبُكِ ؛ عالِياً أَي لا تزالِين شريفة مرتَفِعة على من يعادِيكِ ‏ .
      ‏ وفي حديث حمنَةَ بنت جَحْشٍ : كانت تَجْلِسُ في المِرْكَنِ ثم تَخْرُج وهي عالية الدَّمِ أَي يَعْلُو دَمُها الماءَ ‏ .
      ‏ واعْلُ على الوِسادة أَي اقْعُد عليها ، وأَعْلِ عنها أَي انْزِلْ عنها ؛

      أَنشد أَبو بكر الإياديّ لامرَأة من العرب عُنِّنَ عَنْها زوجُها : فَقَدْتُك مِنْ بَعْلٍ ، عَلامَ تَدُكُّني بصَدْرِكَ ؟ لا تُغْني فَتِيلاً ولا تُعْلي أَي لا تَنْزِل وأَنت عاجزٌ عن الإِيلاجِ ‏ .
      ‏ وعالِ عنِّي وأَعْلِ عَنِّي : تَنَحَّ ‏ .
      ‏ وعالِ عَنَّا أَي اطْلُبْ حاجَتك عندَ غيرنا فإِنَّا نَحْن لا نَقْدِرُ لك عليها ، كأَنك تقول تَنَحَّ عنَّا إِلى مَن سِوانا ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : فلما وضَعْتُ رِجْلي على مُذَمَّر أَبي جَهْل ، قال أَعْلِ عَنِّجْ أَي تَنَحَّ عني ، وأَراد بِعَنِّجْ عني ، وهي لغة قوم يقلبون الياء في الوَقْف جيماً ‏ .
      ‏ وعالِ عليَّ أَي احْمِلْ ؛ وقول أُميَّة بن أَبي الصَّلْت : سَلَعٌ مَّا ، ومْثْلُه عُشَرٌ مَّا عائِلٌ مَّا ، وعالَتِ البَيْقُورا أَي أَنَّ السَّنَة الجَدْبة أَثْقَلَت البَقَر بما حُمِّلَتْ من السَّلَع والعُشَر ‏ .
      ‏ ورجل عالي الكَعْبِ : شريفٌ ثابتُ الشَرف عالي الذِّكْر ‏ .
      ‏ وفي حديث أُحدٍ :، قال أَبو سيفان لمَّا انْهزَم المسلمون وظَهروا عليهم : اعْلُ هُبَلُ ، فقال عُمَر ، رضي الله عنه : اللهُ أَعْلى وأَجَلّ ، فق "

    المعجم: لسان العرب



معنى لتفرشخا في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* فرشخ فرشخة. فتح ما بين رجليه.
الرائد
* فرشخ. سكون البرد أو نحوه، إنكساره.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: