وصف و معنى و تعريف كلمة لتوصي:


لتوصي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على لام (ل) و تاء (ت) و واو (و) و صاد (ص) و ياء (ي) .




معنى و شرح لتوصي في معاجم اللغة العربية:



لتوصي

جذر [لتص]

  1. إلتص
    • إلتص - التصاصا
      1-إلتص الشيء به : التصق به

    المعجم: الرائد

,
  1. لَتْبُ
    • ـ لَتْبُ ولُتوبُ : اللُّزومُ ، واللُّصوقُ ، والثَّباتُ ، والطَّعْنُ ، والشَّدُّ ، ولُبْسُ الثَّوْبِ ، كالالْتِتابِ ، وشَدُّ الجُلِّ على الفَرَسِ ، كالتَّلْتيبِ ،
      ـ ألْتَبَهُ عليه : أوْجَبَهُ .
      ـ مِلْتَبٌ : اللاَّزِمُ بَيْتِهِ فِراراً مِنَ الفِتَن .
      ـ مَلاتِبُ : الجِبابُ الخُلْقانُ .
      ـ بَنُو لُتْبٍ : حَيُّ ، منهم عَبْدُ اللَّهِ بنُ اللُّتْبِيَّة .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَتنوءُ بالعُصبة
    • لتـُـثـقل الجماعة الكثيرة و تميل بهم
      سورة : القصص ، آية رقم : 76


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. لَتَب
    • لتب - يلتب ، لتبا ولتوبا
      1 - لتب به : لصق . 2 - لتب في الشيء : ثبت . 3 - لتب في منحر الناقة : طعن . 4 - لتب السرج على الفرس : شده عليه .

    المعجم: الرائد

  4. هفك
    • " الأَزهري : امرأَة هَيْفَكٌ أَي حمقاء ؛ وقال عُجَيْرٌ السَّلُولُّي يصف مَزَادَةً : زَمَّتهما هَيْفَكٌ حَمقْاءُ مُصْبِيَةٌ لا يتبعُ العين أَشْقاها إِذا وَغَلا

      ويقال : فلان مِهَفَّكٌ ومُؤَفَّكٌ ومُفَنِّنٌ ومُتَهَفِّكٌ إِذا كان كثير الخطإِ والاختلاط ‏ .
      ‏ وفي الحديث : قل لأُمَّتك فلْتَهْفِكْه في القبور أَيِلِتُلْقِه فيها ، وقد هَفَكه إِذا أَلقاه ‏ .
      ‏ والتَّهَفُّك : الاضطراب والاسترخاء في المشي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. نوأ
    • " ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً : نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ .
      وقيل : أُثْقِلَ فسقَطَ ، فهو من الأَضداد .
      وكذلك نُؤْتُ به .
      ويقال : ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً .
      وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه .
      والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها ، وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً .
      وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه : أَثْقَلَه وأَمالَه ، كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه ، بمعنى .
      وقوله تعالى : ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ .
      قال : نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم .
      والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها ، فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم ، كما ، قال اللّه تعالى : آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً .
      والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه ، فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله .
      قال الفرّاءُ : وقد ، قال رجل من أَهل العربية : ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه ، فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى الـمَفاتِحِ ، كما ، قال الراجز : إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ ، تَحْلى بهِ العَيْنُ ، إِذا ما تَجْهَرُهْ وهو الذي يَحْلى بالعين ، فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا ، فهو وَجْه ، وإِلاَّ فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى .
      قال الأَزهري : وأَنشدني بعض العرب : حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ ، * وناءَ ، في شِقِّ الشِّمالِ ، كاهِلُهْ يعني الرَّامي لـما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها .
      قال : ونرى أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ : من ذلك ، إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ ، كما ، قالت العرب : أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني ومَرَأَني ، معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لـما أُتْبِعَ ما ليس فيه الأَلِف ، ومعناه : ما ساءَكَ وأَناءَكَ .
      وكذلك : إِنِّي لآتِيهِ بالغَدايا والعَشايا ، والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا .
      وقال الفرَّاءُ : لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ : تُثْقِلُها ، وقال : إِنِّي ، وَجَدِّك ، لا أَقْضِي الغَرِيمَ ، وإِنْ * حانَ القَضاءُ ، وما رَقَّتْ له كَبِدِي إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ ، طارَتْ بُرايَتُها ، * تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ .
      وقالوا : له عندي ما سَاءَه وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه .
      قال بعضهم : أَراد ساءَه وناءَه وإِنما ، قال ناءَه ، وهو لا يَتَعدَّى ، لأَجل ساءَه ، فهم إِذا أَفردوا ، قالوا أَناءَه ، لأَنهم إِنما ، قالوا ناءَه ، وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام .
      والنَّوْءُ : النجم إِذا مال للمَغِيب ، والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ ، حكاه ابن جني ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ .
      قال حسان بن ثابت ، رضي اللّه عنه : ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنـَّا بِها ، * إِذا قَحَطَ الغَيْثُ ، نُوآنُها وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى ، الأَخيرة على القَلْب .
      قال : يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً ، كأَنَّه * بِغَيْقةَ ، لَـمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ ، جالِب ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ : نَظَرُوا إِليه ، وأَصله من النَّوْءِ ، فقدَّم الهمزةَ .
      وقول ابن أَحمر : الفاضِلُ ، العادِلُ ، الهادِي نَقِيبَتُه ، * والـمُسْتَناءُ ، إِذا ما يَقْحَطُ الـمَطَرُ الـمُسْتَنَاءُ : الذي يُطْلَبُ نَوْءُه .
      قال أَبو منصور : معناه الذي يُطْلَبُ رِفْدُه .
      وقيل : معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه ، وهو نجم آخر يُقابِلُه ، من ساعته في المشرق ، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً .
      وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة ، ما خلا الجَبْهةَ ، فإِن لها أَربعة عشر يوماً ، فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ السنة .
      قال : وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ ، وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ .
      وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط ، كأَنه من الأَضداد .
      قال أَبو عبيد : ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع ، وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها .
      وقال الأَصمعي : إِلى الطالع منها في سلطانه ، فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا ، وقال أَبو حنيفة : نَوْءُ النجم : هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة ، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ ، وذلك في بياض الفجر الـمُسْتَطِير .
      التهذيب : ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ .
      وفي الحديث : ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ : الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ والأَنْواءُ .
      قال أَبو عبيد : الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف ، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر ، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته ، وكلاهما معلوم مسمى ، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة ، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة .
      وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر ، قالوا : لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح ، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم ، فيقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ .
      والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ .
      قال : وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ ، وذلك النُّهُوض هو النَّوْءُ ، فسمي النجم به ، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ ، فإنه يَنُوءُ عند نُهوضِه ، وقد يكون النَّوْءُ السقوط .
      قال : ولم أسمع أَنَّ النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع .
      قال ذو الرمة : تَنُوءُ بِأُخْراها ، فَلأْياً قِيامُها ؛ * وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ معناه : أَنَّ أُخْراها ، وهي عَجيزَتُها ، تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها .
      قال : وهذا تحويل للفعل أَيضاً .
      وقيل : أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ ، وهو من الأَضْداد .
      قال شمر : هذه الثمانية وعشرون ، التي أَراد أَبو عبيد ، هي منازل القمر ، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون ، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها .
      ومنه قوله تعالى : والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ .
      قال شمر : وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة .
      قال : وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي : الشَّرَطانِ ، والبَطِينُ ، والنَّجْمُ ، والدَّبَرانُ ، والهَقْعَةُ ، والهَنْعَةُ ، والذِّراع ، والنَّثْرَةُ ، والطَّرْفُ ، والجَبْهةُ ، والخَراتانِ ، والصَّرْفَةُ ، والعَوَّاءُ ، والسِّماكُ ، والغَفْرُ ، والزُّبانَى ، والإِكْليلُ ، والقَلْبُ ، والشَّوْلةُ ، والنَّعائمُ ، والبَلْدَةُ ، وسَعْدُ الذَّابِحِ ، وسَعْدُ بُلَعَ ، وسَعْدُ السُّعُود ، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ ، والحُوتُ .
      قال : ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها ، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم .
      وكان ابن الأَعرابي يقول : لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر ، وإِلا فلا نَوْءَ .
      قال أَبو منصور : أَول المطر : الوَسْمِيُّ ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ .
      قال أَبو منصور : هما ا لفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ ، ثمَّ الذِّراعانِ ، ونَثْرَتُهما ، ثمَّ الجَبْهةُ ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ ، وأَوَّلُ الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي ، ثم الصَّيْفِيُّ ، وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ ، والآخرُ الرَّقيبُ ، وما بين السِّماكَيْنِ صَيف ، وهو نحو من أَربعين يوماً ، ثمَّ الحَمِيمُ ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ الدَّبَرانِ ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ ، وليس له نَوْءٌ ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ وأَنْواؤُه النَّسْرانِ ، ثمَّ الأَخْضَرُ ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ .
      قال أَبو منصور : وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ .
      قال : وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ .
      وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : مَنْ ، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ ، ومن ، قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ .
      قال : ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا ، أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر .
      قال : والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في الـمَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق ، فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ ، والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ .
      قال ، وقال بعضهم : النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ من المشرق وسقوط نظيره في المغرب ، وهو نظير القول الأَوَّل ، فإِذا ، قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا ، فإِنما تأْويله أَنـَّه ارتفع النجم من المشرق ، وسقط نظيره في المغرب ، أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ .
      قال : وإِنما غَلَّظَ النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فيها لأَنَّ العرب كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم ، وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه ، ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه ، وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل ، لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا ، وهو قوله : مَن ، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ .
      قال أَبو إِسحق : وأَما من ، قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنـَّا مُطِرْنا في هذا الوقت ، ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم ، فذلك ، واللّه أَعلم ، جائز ، كما جاءَ عن عُمَر ، رضي اللّه عنه ، أَنـَّه اسْتَسْقَى بالـمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ : كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا ؟ فقال : إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها ، فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ ، فإِنما أَراد عمر ، رضي اللّه تعالى عنه ، كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنـَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر .
      قال ابن الأَثير : أَمـَّا مَنْ جَعلَ الـمَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى ، وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا ، وهو هذا النَّوْءُ الفلاني ، فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ الـمَطَرُ في هذه الأَوقات .
      قال : ورَوى عَليٌّ ، رضي اللّه عنه ، عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنـَّه ، قال في قوله تعالى : وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنـَّكم تُكَذِّبُونَ ؛، قال : يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا .
      قال أَبو منصور : معناه : وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم ، الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ ، التَّكْذِيبَ أَنـَّه من عندِ الرَّزَّاقِ ، وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ ، وذلك كفر ؛ فأَمـَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ ، عز وجل ، وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ ، ولم يَجعلْه الـمُغِيثَ الرَّزَّاقَ ، رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً ، واللّه أَعلم .
      قال : وهو معنى ما ، قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز .
      قال أَبو زيد : هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم .
      قال أَبو منصور : وأَصل النَّوْءِ : الـمَيْلُ في شِقٍّ .
      وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ : ناءَ به ، لأَنـَّه إِذا نَهَضَ به ، وهو ثَقِيلٌ ، أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله .
      وكذلك النَّجْمُ ، إِذا سَقَطَ ، مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه ، وفي بعض نسخ الإِصلاح : ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان ، أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه ، ولا فعل له .
      وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ ، وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ .
      < ص : ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : سئل ابن عبَّاس ، رضي اللّه عنهما ، عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها ، فقالت له : أَنت طالق ثلاثاً ، فقال ابن عَبَّاس : خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً .
      قال أَبو عبيد : النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر ، فَمن هَمَز الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها الـمَطَرُ ، ومن ، قال خطَّ اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ .
      قال أَبو سعيد : معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر ، والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ يَطْلُبه ، أَراد : خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه ، كما تقول : لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لـما يَطْلُب ، وهي امرأَة ، قال لها زَوْجُها : طَلِّقي نَفْسَكِ ، فقالت له : طَلَّقْتُكَ ، فلم يَرَ ذلك شيئاً ، ولو عَقَلَتْ لَقالَتْ : طَلَّقْتُ نَفْسِي .
      وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ ، وقال فيه : إِنَّ اللّهَ خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها .
      وقال في شرحه : قيل هو دُعاءٌ عليها ، كما يقال : لا سَقاه اللّه الغَيْثَ ، وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ فيه الـمَطَر .
      وقال الحربي : هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر ، والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ ، رضي اللّه عنهما : خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها ، والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق ، فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ ، وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ ، فلا يُمْطَر .
      وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً : فاخَرْتُه وعادَيْتُه .
      يقال : إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ ، وربما لم يُهمز وأَصله الهمز ، لأَنـَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه .
      قال الشاعر : إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ ، فَلَمْ تَنُؤْ * بِقَرْنَيْنِ ، غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ ، الذي به * تَنُوءُ ، وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ والنَّوْءُ والـمُناوَأَةُ : الـمُعاداةُ .
      وفي الحديث في الخيل : ورجُلٌ رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام ، أَي مُعاداةً لهم .
      وفي الحديث : لا تَزالُ طائفةٌ من أُمـّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم ؛ أَي ناهَضَهم وعاداهم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. هدي
    • " من أَسماء الله تعالى سبحانه : الهادي ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته ، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده .
      ابن سيده : الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ ، والدلالة أُنثى ، وقد حكي فيها التذكير ؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ : ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِ ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال اللحياني الهُدَى مذكر ، قال : وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه ، يقول : هذه هُدًى مستقيمة .
      قال أَبو إِسحق : قوله عز وجل : قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى ؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ .
      وقوله تعالى : إِنَّ علينا لَلْهُدَى ؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال .
      وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى .
      وقال قتادة في قوله عز وجل : وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم ؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى .
      الليث : لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك .
      وقوله تعالى : أَوَلم يَهْدِ لهم ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : أَوَلم يُبَيِّنْ لهم .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى ، وفي رواية : قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق ، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال ، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه ، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي .
      وقوله عز وجل : الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى ؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته ، وقيل : ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد ، والأَوَّل أَبين وأَوضح ، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى .
      الزجاج في قوله تعالى : قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ ؛ يقال : هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد ، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين ، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر ، المعنى : قل الله يهدي مَن يشاء للحق .
      وفي الحديث : سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ ؛ المَهْدِيُّ : الذي قد هَداه الله إِلى الحق ، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة ، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه يجيء في آخر الزمان ، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رضوان الله عليهم ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم ، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى .
      وقوله تعالى : ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى ؛ قيل : بالناسخ والمنسوخ ، وقيل : بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه ، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء .
      وقوله تعالى : وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى ؛ قال الزجاج : تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان ، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى .
      وقوله تعالى : إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ؛ قال الفراء : يريد لا يَهْتدِي .
      وقوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ، بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به ، فإِن ابن جني ، قال : لا يخلو من أَحد أَمرين : إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة ، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى ، قال الفراء : معنى قوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ؛ يقول : يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه ، قال الزجاج : وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي ، بإسكان الهاء والدال ، قال : وهي قراءة شاذة وهي مروية ، قال : وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي ، بفتح الهاء ، والأَصل لا يَهْتَدِي .
      وقرأَ عاصم : أم مَنْ لا يَهِدِّي ، بكسر الهاء ، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً ، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة ، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً .
      يقال : هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى ، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل ، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها ، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج .
      وقال بعضهم : هداه اللهُ الطريقَ ، وهي لغة أَهل الحجاز ، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق .
      وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته ، لغة أَهل الحجاز ، وغيرهم يقول : هديته إِلى الطريق وإِلى الدار ؛ حكاها الأَخفش .
      قال ابن بري : يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين ، ويقال : هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ ، قال : ويقال : هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق ، وعليه قوله سبحانه وتعالى : أَوَلمْ يَهْدِ لهم ، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن ، وفيه : اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم ، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى ، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى ، وفيه : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد ، وفيه : وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم .
      وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه ، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ .
      وفي حديث محمد بن كعب : بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط ، قال لعبد الرحمن بن زَيْدِ بن حارِثةَ ، وقد أَخَّر صلاة الظهر : أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ ؟، قال : لا واللهِ ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب ، إِنما ، قال لا واللهِ وسَكَتَ ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة .
      وهَدَى : بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر ، يقولون : هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك .
      ويقال بلغتهم نزلت : أَوَلم يَهْدِ لهم .
      وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ ، كأَنه من الهِداية ، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ .
      وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً .
      والهُدى : النَّهارُ ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى ، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً ، أَو يُصَلِّينا والهُدى : إِخراج شيء إِلى شيء .
      والهُدى أَيضاً : الطاعةُ والوَرَعُ .
      والهُدى : الهادي في قوله عز وجل : أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى ؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى ؛ ومنه قول الشماخ : قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ ، كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي ، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره .
      وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه .
      الأَزهري : أَبو زيد في باب الهاء والقاف : يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره : خذ على هِدْيَتِك ، بالكسر ، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ، وقال : كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر ، وقيده في كتابه المسموع من شمر : خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ، بالقاف .
      ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه .
      وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه ؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ : نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه ، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش .
      ويقال : فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه .
      ويقال : هَدَيْتُ أَي قصدْتُ .
      وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله ؛ حكاها ثعلب ، ولا مكبر لها .
      ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها ، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها .
      ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه .
      ابن شميل : اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق : لم تَسْبِقْني فقال السابقُ : فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك ؛ وتبالحا : وتَجاحَدا ، وقال : فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها .
      وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان : يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته .
      وفي الحديث : واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه .
      وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه .
      وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة .
      وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً ، بالفتح ، أَي سِيرَته ، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ .
      وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه .
      أَبو عدنان : فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها ؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي : ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه ، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره .
      الفراء : يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود : إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة ، وفي حديثه الآخر : كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه ؛ أَبو عبيد : وأَحدهما قريب المعنى من الآخر ؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ : وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ ، وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله « في مخزته » الذي في التهذيب : من مخزاته .) وفي الحديث : الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة ؛ ابن الأَثير : الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة ، ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم ، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة ، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب ، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى ، ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه ، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمعرفته .
      وكلُّ متقدِّم هادٍ .
      والهادي : العُنُقُ لتقدّمه ؛ قال المفضل النُّكْري : جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي ، وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ .
      والهادِيةُ والهادي : العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد .
      الأَصمعي : الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه ، ولهذا قيل : أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها .
      وفي الحديث : طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها .
      وهَوادي الليل : أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق ؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ : دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل : أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها ، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة .
      ويقال : قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن ؛ وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه : إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ ، صَدْرَ القَناةِ ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه ، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق ، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه ، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ .
      وهادِياتُ الوَحْشِ : أَوائلُها ، وهي هَوادِيها .
      والهادِيةُ : المتقدِّمة من الإِبل .
      والهادِي : الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ .
      وهَداه أَي تَقَدَّمه ؛ قال طرفة : لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ : نَصْلُه ؛ وقول امرئ القيس : كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ .
      ويقال : هو يُهادِيه الشِّعرَ ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه .
      والهَدِيَّةُ : ما أَتْحَفْتَ به ، يقال : أَهْدَيْتُ له وإِليه .
      وفي التنزيل العزيز : وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب ، وقيل : لَبِنَ ذهب في حرير ، فأَمر سليمان ، عليه السلام ، بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت ، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به ، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا ، إِلا أَن قول سليمان : أَتُمِدُّونَنِي بمال ؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً .
      والتَّهادِي : أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض .
      وفي الحديث : تَهادُوا تَحابُّوا ، والجمع هَدايا وهَداوَى ، وهي لغة أَهل المدينة ، وهَداوِي وهَداوٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي ، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا ، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء ، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف ، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها ، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء ، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً ، ومن ، قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن ؛ هذا كله مذهب سيبويه ، قال ابن سيده : وزِدْته أَنا إيضاحاً ، وأَما هَداوي فنادر ، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين .
      أَبو زيد : الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ ، وسُفْلاها الهَدايا .
      ويقال : أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه : أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله « أقول لها إلخ » صدره كما في الاساس : لقد علمت أم الاديبر أنني ) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها .
      والمِهْدى ، بالقصر وكسر الميم : الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه ؛ قال : مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه ، فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى .
      وامرأَة مِهْداءٌ ، بالمد ، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها .
      وفي المحكم : إِذا كانت كثيرة الإِهْداء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله « اغبررن » كذا في الأصل والمحكم هنا ، ووقع في مادة ع ف ر : اعتررن خطأ .) وكذلك الرجل مِهْداءٌ : من عادته أَن يُهْدِيَ .
      وفي الحديث : مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه ، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية ، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل ، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره ، والهِداءُ : أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد .
      والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ : العَرُوس ؛ قال أَبو ذؤيب : برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء : مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ .
      وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها ؛ الأَخيرة عن أَبي علي ؛ وأَنشد : كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه ؛ قال زهير : فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ ، فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج : واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها ، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً ، على فَعِيلٍ ؛ وأَنشد ابن بري : أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ ، كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ : الأَسيرُ ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه : كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ ، ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّد ؟

      ‏ قال : وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها ؛
      ، قال الشاعر : كرجع الوشم في كف الهدي ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها ، فهي هَدِيٌّ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والهَدْيُ : ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، وقرئ : حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه ، بالتخفيف والتشديد ، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق : حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ، وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة : إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب : الهَدْيُ ، بالتخفيف ، لغة أَهل الحجاز ، والهَدِيُّ ، بالتثقيل على فَعِيل ، لغة بني تميم وسُفْلى قيس ، وقد قرئ بالوجهين جميعاً : حتى يَبْلُغَ الهَدي محله .
      ويقال : مالي هَدْيٌ إِن كان كذا ، وهي يمين .
      وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء .
      وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة .
      الليث وغيره : ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا ، ويقولون : كم هَدِيُّ بني فلان ؛ يعنون الإِبل ، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت .
      غيره : وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ ؛ الهَدِيُّ ، بالتشديد : كالهَدْي بالتخفيف ، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه ، أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل .
      وفي حديث الجمعة : فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً ؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر ، وفي الغنم خلاف ، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام ، لأَنه لما ، قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة ، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب ؛ ومثله قول الشاعر : مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح .
      وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي ، وقيل : الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً ، فهو ، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ ، هَدِيٌّ ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم ؛ قال زهير : فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً ، ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت : هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت ، ويُسْتَباء : من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم ؛ وقال غيره في قِرْواشٍ : هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ ، أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ : للثَّقِيل الوَخْمِ ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر ؛ قال الراعي : هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله « خلاء » ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء .) ابن سيده : الهِداء الرجل الضعيف البَليد .
      والهَدْيُ : السُّكون ؛ قال الأَخطل : وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول : لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ .
      والتَّهادي : مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال ، وهو مشي في تَمايُل وسكون .
      وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن ؛ أَبو عبيد : معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه ، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه ؛ قال ذو الرمة : يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً ، كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل : تَهادى ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام ، تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      والهادي : الراكِسُ ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة ؛ وقول أَبي ذؤيب : فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ ، وهي الصخرة المَلْساء .
      والهادِيةُ : الصخرة النابتةُ في الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. توب
    • " التَّوْبةُ : الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ .
      وفي الحديث : النَّدَمُ تَوْبةٌ .
      والتَّوْبُ مثلُه .
      وقال الأَخفش : التَّوْبُ جمع تَوْبةٍ مثل عَزْمةٍ وعَزْمٍ .
      وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً : أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ ، فأَما قوله : تُبْتُ إِلَيْكَ ، فَتَقَبَّلْ تابَتي ، * وصُمْتُ ، رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامَتي إِنما أَراد تَوْبَتي وصَوْمَتي فأَبدَلَ الواو أَلفاً لضَرْبٍ من الخِفّة ، لأَنّ هذا الشعر ليس بمؤَسَّس كله .
      أَلا ترى أَن فيها : أَدْعُوكَ يا رَبِّ مِن النارِ ، الَّتي * أَعْدَدْتَ لِلْكُفَّارِ في القِيامة فجاء بالتي ، وليس فيها أَلف تأْسيس ، وتابَ اللّهُ عليه : وفَّقَه لَها .
      ( أي للتوبة .).
      ورَجل تَوَّابٌ : تائِبٌ إِلى اللّهِ .
      واللّهُ تَوّابٌ : يَتُوبُ علَى عَبْدِه .
      وقوله تعالى : غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْب ، يجوز أَن يكون عَنَى به الـمَصْدَرَ كالقَول ، وأَن يكون جمع تَوْبةٍ كَلَوْزةٍ ولَوْزٍ ، وهو مذهب المبرد .
      وقال أَبو منصور : أَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ .
      وتابَ اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالـمَغْفِرة .
      وقوله تعالى : وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً ؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه .
      واللّهُ التوَّابُ : يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه .
      واسْتَتَبْتُ فُلاناً : عَرَضْتُ عليهِ التَّوْبَةَ مـما اقْتَرَف أَي الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه .
      واسْتَتابه : سأَلَه أَن يَتُوبَ .
      وفي كتاب سيبويه : والتَّتْوِبةُ على تَفْعِلةٍ : من ذلك .
      وذكر الجوهريّ في هذه الترجمة التابوت : أَصله تابُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ ، وهو فَعْلُوَةٌ ، فلما سكنت الواو انْقلبت هاءُ التأْنيث تاءً .
      وقال القاسم بن معن : لم تَختلف لغةُ قُريشٍ والأَنصارِ في شيءٍ من القرآن إِلاَّ في التَّابُوتِ ، فلغةُ قريش بالتاءِ ، ولغةُ الأَنصار بالهاءِ .
      قال ابن بري : التصريفُ الذي ذكره الجوهري في هذه اللفظة حتى ردّها إِلى تابوت تَصْرِيفٌ فاسِدٌ ؛ قال : والصواب أَن يُذكر في فصل تبت لأَنَّ تاءَه أَصلية ، ووزنه فاعُولٌ مثل عاقُولٍ وحاطُومٍ ، والوقْفُ عليها بالتاءِ في أَكثر اللغات ، ومن وقف عليها بالهاءِ فإِنه أَبدلها من التاءِ ، كما أَبدلها في الفُرات حين وقف عليها بالهاءِ ، وليست تاءُ الفرات بتاءِ تأْنيث ، وإِنما هي أَصلية من نفس الكلمة .
      قال أَبو بكر بن مجاهد : التَّابُوتُ بالتاءِ قِراءة الناس جميعاً ، ولغة الأَنصار التابُوةُ بالهاءِ . "

    المعجم: لسان العرب

  8. عصب
    • " العَشا ، مقصورٌ : سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ ، يكونُ في الناسِ والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ ، وقيل : هو ذَهابُ البَصَرِ ؛ حكاه ثعلب ، قال ابن سيده : وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته ، وقيل : هو أَن لا يُبْصِر بالليل ، وقيل : العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى ، ويكونُ الذي لا يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً ، وهو أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى .
      قال سيبويه : أَمالوا العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعال كغَزا ونحوها ، قال : وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ في الأَفْعالِ ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى ، وهو عَشٍ وأَعْشَى ، والأُنثى عَشْواء ، والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى ؛ قال ابن الأعرابي : العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة : أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير ، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة (* قوله « أبو قحافة » » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : أبو قحفان .) وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ ، وفي الإسلام أَعْشَى بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ ، وأَعْشَى هَمْدان ، وأَعْشَى تَغْلِب ابنُ جاوانَ ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم ، وقال غيره : وأَعْشَى بَني مازِنٍ من تَمِيم .
      ورَجُلان أَعْشَيانِ ، وامرأتانِ عَشْواوانِ ، ورجال عُشوٌ وأَعْشَوْنَ .
      وعَشَّى الطَّـيْرَ : أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها .
      وعَشا يَعْشُو إذا ضَعُفَ بَصَرُه ، وأَعشاهُ الله .
      وفي حديث ابنِ المُسَيَّب : أَنه ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَراً ضَعِيفاً .
      وعَشا عن الشيء يَعْشُو : ضَعُفَ بَصَرُه عنه ، وخَبَطَه خَبْطَ عَشْواء : لم يَتَعَمَّدْه .
      وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء ، وأَصْلُه من الناقةِ العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها ، وذلك أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها ؛ قال زهير : رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ ، مَنْ تَصِبْ تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ ومن أَمثالهم السَّائرة : وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء ، يضرَبُ مثلاً للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَة العَشْواء التي لا تُبْصِرُ ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به ، وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ولا تَخُصُّ .
      ابن الأَعرابي : العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْفَ خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْفَ تَضَع يَدَها .
      وتَعاشَى : أَظْهَرَ العَشا ، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به .
      وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ ، على المَثَل .
      وعَشا يَعْشوُ إذا أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار ، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّاً واعْتَشاها واعْتَشَى بها ، كلُّه : رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَها مُسْتَضِيئاً بها ؛ قال الحطيئة : مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ ، تَجِدْ خَيرَ نارٍ ، عندَها خَيرُ مُوقِدِ أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها ، صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَلي (* قوله « فعيلنه إلخ » هكذا في الأصول .) وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري : كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من هَجْمَةٍ ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّارِ وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه : كَعَشاه ، قال أَبو ذؤيب : فأَعْشَيْتُه ، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ ، بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه .
      وعَشَّيْتُ الرجُل : أَطْعَمْتُهُ العَشاءَ .
      ويقال : عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ ؛ وقوله : باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ ، يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها ، وجائِرِ أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ .
      الأَزهري : العِشْيُ ما يُتَعَشَّى به ، وجَْمْعه أَعْشاء ؛ قال الحُطَيْئة : وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَةٍ للْخِمْسِ ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِ ؟

      ‏ قال شمر : يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذا صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً ، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ ، فهي تَحْتاجُ إلى بَقْلٍ كَثِيرٍ ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ .
      وعِشْيُ الإبلِ : ما تَتَعشَّاه ، وأَصلُه الواو .
      والعَواشِي : الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ ، صِفَةٌ غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل ؛ قال أَبو النجم : يَعْشَى ، إذا أَظْلَم ، عن عَشائِه ، ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِهِ يقول : يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة .
      قال ابن بري : ويقال عَشِيَ بمعنى تَعَشَّى .
      وفي حديث ابن عمر : ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْولَ شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ ؛ العاشية : التي تَرْعَى بالعَشِيِّ من المَواشِي وغيرِها .
      يقال : عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ ؛ المعنى : أَنَّ طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه ، كالحديث الآخر : مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ : طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا .
      وفي كتاب أَبي موسى : ما مِنْ عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ .
      وفسره فقال : العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً .
      يقال : عَشَوْتُه أَعْشُوه ، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية ، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْمِ الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه .
      وفي المثل : العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذا رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَتْ معها ؛ وأنشد : تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا : جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَا وبَعِيرٌ عَشِيٌّ : يُطِىلُ العَشاءَ ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه : عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُوّ وعَشا الإبلَ وعَشَّاها : أَرْعاها ليلا .
      وعَشَّيْتُ الإبلَ إذا رَعَيْتَها بعد غروب الشمس .
      وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت ، فهي عاشِية .
      وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة : يَزيدان على الإبلِ في العَشاء ، كلاهُما على النَّسَب دون الفعل ؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً : خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه ، من اللُّجِّ ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّفُ إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر ، جَعَلَه كالعَشاءِ له ؛ وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح : تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب ، وتأْتي حَلُوبَتُها من عَل يعني بها النخل ، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماءَ ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَعَ الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب .
      وعَشِيَ عليه عَشًى : ظَلَمه .
      وعَشَّى عن الشيء : رَفَقَ به كَضَحَّى عنه .
      والعُشْوان : ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو النَّخْلِ .
      والعَشْواءُ ، مَمْدودٌ : صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: