الجِحَاظُ ككِتَابٍ : مَحْجِرُ العَيْنِ في بعْض اللُّغَاتِ كما في الِّلسَانِ وهو عن ابْنِ دُرَيْدٍ قال الأَزْهَرِيُّ : و في نُسْخَةٍ : الجَحَاظُ : حَرْفُ الكَمَرَةِ
وجَحَظَتْ عَيْنُه كمَنَعَ تَجْحَظُ جَحَوظاً : خَرَجَت مَقْلَتُها وظَهَرَتْ أَوْ عَظُمَتْ ونَتَأَتْ كما في الصّحاحِ زادَ في الجَمْهَرَةِ كالأُدْرَةِ في الأَجْفَانِ والرَّجُلُ جاحِظٌ وجَحْظَمٌ والمِيمُ زائدَةُ
ومِنْ المَجَاز : جَحَظَ إِلَيْه عَمَلُهُ إِذا نَظَرَ في عَمَلِهِ فرَأَى سُوءَ ما صَنَعَ . وقال الأَزْهَرِيّ : يُرادُ نَظَر في وَجْهِه فذَكَّرَهُ بِسَوءِ صَنِيعِهِ قال : والعَرَبُ تَقولُ : لأَجْحَظَنَّ إِلَيْكَ أَثَرَ يَدِكَ يَعْنُون به لأُرِيَنَّكَ سُوءَ أَثَرِ يَدِكَ . ومنه التَّجْحِيظُ وهو تَحْدِيدُ النَّظَرِ
والجاحِظُ : لَقَبُ عَمْرِو بنِ بَحْرٍ هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . قال الذَّهَبِيّ في الدَّيوَان : قال ثَعْلَبٌ : لَيْسَ بِثِقَةٍ ولا مَأْمُونٍ . انتهى . قُلتُ : رُوِيَ عن أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ جَرَى ذِكْرُ الجاحِظِ في مَجْلِسِ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى فقال : أمْسِكُوا عن ذِكْرِ الجَاحِظِ فإِنّهُ غَيْرُ ثِقَةٍ ولا مَأْمُونٍ
قال الأَزْهَرِيّ : وكان الجَاحِظُ قد رَوَى عن الثِّقاتِ ما لَيْسَ مِنْ كَلامِهَمْ وكانَ قد أَوتي بَسْطَةً في لِسَانِهِ وبَيَاناً عَذْباً في خِطَابِه ومَجَالاً وَاسِعاً في فُنُونِهِ غَيْرَ أَنّ أَهْلَ العِلْمِ والمَعْرِفة ذَمُّوه وعن الصِّدْقِ دَفَعُوه . والله أَعْلَم
وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الجِحَاظُ ككِتَابٍ : خُرُوجُ مُقْلَةِ العَيْنِ كما في المُحْكَم . وفي التَّهْذِيب : الجُحُوظُ : نُتُوُّ المُقْلَةِ عن الحِجاج . ورَجُلٌ جَاحِظُ العَيْنَيْنِ : إِذا كانَتْ حَدَقَتَاه خارِجَتَيْنِ
والجِحَاظَانِ : حَدَقَتا العَيْنِ عن اللَّيْثِ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ فقال : هُمَا الجِحَاظَتَانِ وفي اللّسَان : الجَاحِظَتَانِ . وهُمْ جُحْظٌ بالضَّمّ أَيّ شَاخِصُو الأَبْصَارِ كرُكَّع . ورَجُلٌ جِحْظَايَةٌ بالكَسْر : كَثِيرُ اللَّحْمِ . وابن جُحَيْظَةَ : شاعِرٌ