وصف و معنى و تعريف كلمة لجرجس:


لجرجس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على لام (ل) و جيم (ج) و راء (ر) و جيم (ج) و سين (س) .




معنى و شرح لجرجس في معاجم اللغة العربية:



لجرجس

جذر [جرجس]

  1. جرجس
    • "الجِرْجِسُ: البَقُّ، وقيل: البَعُوض، وكره بعضهم الجِرْجِسَ وقال: إِنما هو القِرْقِسُ، وسيذكر في فصل القاف.
      الجوهري: الجِرْجِسُ لغة في الفِرْقِسِ، وهو البعوض الصِّغار؛ قال شُريح ابنُ جَوَّاس الكلبي: لَبِيضٌ بِنَجْدٍ لم يَبِتْنَ نَواطِراً بِزَرْعٍ، ولم يَدْرُجْ عليهن جِرْجِسُ أَحَبُّ إِلينا من سَواكِن قَرْيَةٍ مُثَجَّلَةٍ، داياتُها تَتَكَدَّسُ وجِرْجِيسُ: اسم نَبيٍّ.
      والجِرْجِسُ: الصَّحِيفَةُ؛

      قال: تَرى أَثَرَ القَرْحِ في نَفْسِه كَنَقْشِ الخَواتِيمِ في الجِرْجِسِ"

    المعجم: لسان العرب

  2. جِرْجِسُ
    • ـ جِرْجِسُ: البَعُوضُ الصِّغَارُ، والشَّمَعُ، والطينُ الذي يُخْتَمُ به، والصَّحيفَةُ.
      ـ جِرْجِيسُ: نبيٌّ، عليه السلامُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. الكَلأُ
    • الكَلأُ : العُشْبُ رَطْبُهُ ويابسه . والجمع : أَكْلاءٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الكلأ
    • أكلاء ، العشب : رطبة ويابسة ( المنجد ).

    المعجم: الأعشاب

  3. المَاشِيَةُ
    • المَاشِيَةُ : الإِبلُ والبقرُ والغنمُ ، وأَكثر ما يستعمل في الغنم . والجمع : مَوَاشٍ .
      وأُنثَى ماشِيةٌ : كَثِيرَةُ الولد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. مَاشٍ
    • جمع : مُشَاةٌ . [ م ش ي ]. ( فاعل من مَشَى ).
      1 . :- ظَلَّ مَاشِياً :- : سَائِراً عَلَى رِجْلَيْهِ . :- كَانَ يَقْطَعُ الْمَسَافَةَ مَاشِياً عَلَى الأَقْدَامِ .
      2 . :- اِسْتَعْرَضَ فِرْقَةً مِنَ الْمُشَاةِ :- ( عَسْك ) : فِرْقَةً مِنَ العَسْكَرِ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ . :- سِلاَحُ الْمُشَاةِ .


    المعجم: الغني

  5. لجذ
    • " لَجَذَ الطعامَ لَجْذاً : أَكله .
      واللَّجْذُ : أَول الرعي .
      واللجذ : الأَكل بطرف اللسان .
      ولَجَذَت الماشِيَةُ الكلأَ : أَكلته ، وقيل : هو أَن تأْكله بأَطراف أَلسنتها إِذا لم يمكنها أَن تأْخذه بأَسنانها .
      ونبتٌ مَلْجُوذٌ إِذا لم يتمكن منه السن لِقِصَرِه فَلَسَّتْه الإِبل ؛ قال الراجز : مثل الوَأَى المُبْتَقِلِ اللَّجّاذِ

      ويقال للماشية إِذا أَكلت الكلأَ : لَجَذَتِ الكلأَ .
      وقال الأَصمعي : لَجَذَه مثل لَسَّه .
      ولَجَذَه يَلْجُذُهُ لَجْذاً : سأَله وأَعطاه ثم سأَل فأَكثر .
      قال أَبو زيد : إِذا سأَلك الرجل فأَعطيته ثم سأَلك قلت : لَجَذَني يَلْجُذُني لَجذاً .
      الجوهري : لَجَذَني فلان يَلْجُذَ ، بالضم ، لَجْذاً إِذا أَعطيته ثم سأَلك فأَكثر .
      ولَجِذَ لَجَذاً : أَخَذ أَخذاً يسيراً .
      ولَجِذَ الكلبُ الإِناءَ ، بالكسر ، لَجْذاً ولَجَذاً أَي لحسه من باطن .
      أَبو عمرو : لَجَذَ الكلبُ ولَجِذَ ولَجَنَ إِذا ولغ في الإِناء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. جرم
    • " الجَرْمُ : القَطْعُ .
      جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً : قطعه .
      وشجرة جَرِيمَةٌ : مقطوعة .
      وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْماً وجِراماً وجَراماً واجْتَرَمه : صَرَمَه : عن اللحياني ، فهو جارمٌ ، وقوم جُرَّمٌ وجُرَّام ، وتمر جَرِيم : مَجْرُوم .
      وأَجْرَمَ : حان جِرامُه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : (* قوله « وقول ساعدة بن جؤية » أي يصف سحاباً كما في ياقوت وقبله : أفعنك لا برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثق ؟

      ‏ قال الأزهري : ساد أي مهمل ، وقال أَبو عمرو : السادي الذي يبيت حيث يمسي .
      وتجرم أي قطع ثمانياً في البضيع وهي جزيرة بالبحر .
      يلوي بماء البحر : أي يحمله ليمطره ببلده ).
      سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثمانِياً ، يَلْوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول : قطع ثماني ليال مقيماً في البضيع يشرب الماء ؛ والجَرِيم : النَّوَى ، واحدته جَرِيمة ، وهو الجَرامُ أَيضاً ؛ قال ابن سيده : ولم أَسمع للجَرام بواحد ، وقيل : الجَرِيمُ والجَرامُ ، بالفتح ، التمر اليابس ؛

      قال : يَرَى مَجْداً ومَكْرُمَةً وعِزّاً ، إذا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ والجُرامَة : التمر المَجْرُوم ، وقيل : هو ما يُجْرَمُ منه بعدما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَب ؛ وقال الشماخ : مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ ، كأَنَّها نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ (* قوله « عن نسور » الذي في نسخة التهذيب : من ، بالميم ).
      أَراد النوى ؛ وقيل : الجَرِيم البُؤْرَةُ التي يُرْضَحُ فيها النَّوَى .
      أَبو عمرو : الجَرام ، بالفتح ، والجَرِيمُ هما النوى وهما أَيضاً التمر اليابس ؛ ذكرهما ابن السكيت في باب فَعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح .
      قال : وأَما الجِرام ، بالكسر ، فهو جمع جَرِيم مثل كريم وكرام .
      يقال : جِلَّةٌ جَرِيمٌ أي عِظامُ الأَجْرام ، والجِلَّة : الإبلُ المَسانُّ .
      وروي عن أَوْس بن حارثَةَ أنه ، قال : لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَريمة والنارَ من الوثِيمةِ ؛ أَراد بالجريمة النواةَ أَخرج الله تعالى منها النخلة .
      والوَثِيمةُ : الحجارة المكسورة .
      والجَريمُ : التمر المَصْرُوم .
      والجُرامةُ : قِصَدُ البُرِّ والشعير ، وهي أَطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى ، والأعرفُ الجُدَامَة ، بالدال ، وكله من القَطْع .
      وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْماً واجْتَرَمَه : خَرَصَه وجَرَّه .
      والجِرْمةُ : القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أي يَصْرِمُون ؛ قال امرؤ القيس : عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ ، فَوْقَ عَقْمَةٍ ، كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنَّة يَثْرِبِ الجِرْمَةُ : ما جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْر ، شبه ما على الهودج من وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر ، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل ، والعَقْمةُ : ضرب من الوَشْيِ .
      الأصمعي : الجُرامة ، بالضم ، ما سقط من التمر إذا جُرِمَ ، وقيل : الجُرامة ما الْتُقِطَ من التمر بعدما يُصْرَمُ يُلْقَط من الكَرَبِ .
      أَبو عَمْرو : جَرِمَ الرجل (* قوله « أبو عمرو جرم الرجل إلخ » عبارة الازهري : عمرو عن أبيه جرم إلخ ) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بين السَّعَفِ .
      ويقال : جاء زمنُ الجِرامِ والجَرام أي صِرامِ النخل .
      والجُرَّامُ : الذي يِصْرِمونَ التمر .
      وفي الحديث : لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأرض عَيْنٌ تَطْرِفُ ، يريد تَجَرُّم ذلك القَرْنِ .
      يقال : نَجَرَّم ذلك القَرْنُ أي انْقَضَى وانْصَرَم ، وأصله من الجَرْم القَطْعِ ، ويروى بالخاء المعجمة من الخَرْم ، وهو القطع .
      وجَرَمْتُ صُوفَ الشاة أَي جَزَزْته ، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخذت منه مثل جَلَمْتُ .
      والجُرْمُ : التَّعدِّي ، والجُرْمُ : الذنب ، والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ ، وهو الجَرِيَمةُ ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً واجْتَرَمَ وأَجْرَم ، فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ .
      وفي الحديث : أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته ؛ الجُرْم : الذنب .
      وقولُه تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين ؛ قال الزجاج : المُجْرِمون ههنا ، والله أعلم ، الكافرون لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها .
      وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أي ادَّعَى ذنباً لم أفعله ؛ قال الشاعر : تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ ، إنْ ظَفِرَتْ به ، والاَّ تَجِدْ ذَنْباً عَليَّ تَجَرَّم ابن سيده : تَجَرَّم ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : قد يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم وقالوا : اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه ؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب : وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ عِرْضَ الرجالِ ، وعِرْضُه مَشْتُومُ وجَرَمَ إليهم وعليهم جَرِيمة وأَجْرَم : جَنَى جِناية ، وجَرُمَ إذا عَظُمَ جُرْمُه أي أَذنب .
      أَبو العباس : فلان يَتَجَرَّمُ علينا أي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه ؛

      وأَنشد : ألا لا تُباتلي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُو ؟

      ‏ قال : معناه تَجَرَّمُوا الذنوب علينا .
      والجَرِمَةُ : الجُرْمُ ، وكذلك الجَرِيمَةُ ؛ قال الشاعر : فإنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني ، لا إحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم إليَّ ، ولم أجْرِمْ بهم ، طالِبُو ذحْل ؟

      ‏ قال : أَراد لم أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إلى أو على .
      والجُرْم : مصدر الجارِم الذي يَجْرِم نَفْسَه وقومه شَرّاً .
      وفلان له جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم .
      والجارمُ : الجاني .
      والمُجْرِم : المذنب ؛

      وقال : ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَ ؟

      ‏ قال : وقوله عز وجل : ولا يَجْرِمَنَّكم شنَآنُ قوم ، قال الفراء : القُرّاءُ قرؤوا ولا يَجْرِمَنَّكم ، وقرأَها يحيى بن وَثَّابٍ والأَعْمَشُ ولا يُجْرِمَنَّكم ، من أَجْرَمْتُ ، وكلام العرب بفتح الياء ، وجاء في التفسير : ولا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قوم أن تَعْتَدُوا ، قال : وسمعت العرب يقولون فلان جَريمَة أَهله أي كاسبهم .
      وخرج يَجْرِمُ أَهْلَه أي يَكْسبهم ، والمعنى فيهما متقارب لا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قوم أن تعتدوا .
      وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم : كَسَبَ ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بني سَعْد : طَريدُ عَشِيرةٍ ، ورهينُ جُرْمٍ بما جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني وهو يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ : يَتَكَسَّبُ ويطلب ويَحْتالُ .
      وجَريمةُ القوم : كاسِبُهم .
      يقال : فلان جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أي كاسبهم ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يصف عُقاباً تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ له : جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ ، تَرى لِعظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا جَريمَةُ : بمعنى كاسبة ، وقال في التهذيب عن هذا البيت :، قال يصف عُقاباً تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لحم طير أكلته ، وبقي عظامه يسيل منها الودك .
      قال ابن بري : وحكى ثعلب أن الجَريمة النَّواة .
      وقال أَبو إسحق : يقال : أَجْرَمَني كذا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بمعنى واحد ، وقيل في قوله تعالى لا يُجْرِمنَّكم : لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرم ، كما يقال آثَمْتُه أي أَدخلته في الإثم .
      الأَخفش في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله : لا جَرَمَ أن لهم النار ، إنما هو حَقٌّ أن لهم النار ؛

      وأَنشد : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أن يَغْضَبوا يقول : حَقَّ لها .
      قال أَبو العباس : أما قوله لا يُحِقَّنَّ لكم فإنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إذا لم يكن حَقّاً فجعلته حقّاً ، وإنما معنى الآية ، والله أَعلم ، في التفسير لا يَحْملَنَّكُم ولا يَكْسبَنَّكم ، وقيل في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم ، قال : لا يَحْمِلَنَّكم (* قوله « وقيل في قوله ولا يجرمنكم ، قال لا يحملنكم »، هذا القول ليونس كما نص عليه الأزهري )، وأنشد بيت أبي أَسماء .
      والجِرْمُ ، بالكسر : الجَسَدُ ، والجمع القليل أَجرام ؛ قال يزيدُ بن الحَكَمِ الثَّقَفيُّ : وكم مَوْطِنٍ ، لَوْلاي ، طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي وجَمَعَ ، كأنه صَيَّر كل جزء من جِرْمه جِرْماً ، والكثير جُرُومٌ وجُرُم ؛

      قال : ماذا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ ، سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ التهذيب : والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه .
      وأَلقى عليه أَجْرامه ؛ عن اللحياني ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أنه يريد ثَقَلَ جِرْمِه ، وجمع على ما تَقَدَّم في بيت يزيد .
      وفي حديث عليّ : اتّقُوا الصُّبْحة فإنها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم ؛ قال ثعلب : الجِرْمُ البَدَنُ .
      ورجل جَريمٌ : عظيم الجِرْم ؛

      وأَنشد ثعلب : وقد تَزْذَري العينُ الفَتى ، وهو عاقِلٌ ، ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ ، وهو جَريمُ ‏

      ويروى : ‏ وهو حزيم ، وسنذكره ، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم .
      وإبل جَريمٌ : عِظامُ الأَجْرام ؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو : جِلَّةٌ جَريمٌ ، وفسره فقال : عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام .
      والجِرْم : الحَلْقُ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : لأسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه ، وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول : هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ .
      والجِرْمُ : الصوت ، وقيل : جَهارَتُه ، وكرهها بعضهم .
      وجِرْمُ الصوت : جَهارته .
      ويقال : ما عرفته إلا بِجِرْم صوته .
      قال أَبو حاتم : قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق ، وهو خطأٌ .
      وفي حديث بعضهم : كان حَسَنَ الجِرْم ؛ قيل : الجِرْم هنا الصوت ، والجِرْمُ البَدَنُ ، والجِرْم اللَّوْنُ ؛ عن ابن الأعرابي .
      وجَرِمَ لونُه (* قوله « وجرم لونه » وكذلك جرم إذا عظم بدنه ، وبابهما فرح كما ضبط بالأصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد : وأَجرم عظم لونه وصفا ) إذا صفا .
      وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ .
      وسنة مُجَرَّمة : تامَّة ، وقد تَجَرَّم .
      أَبو زيد : العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ ؛

      وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً مُجَرَّمةً ، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ : سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما ، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ ، وهو التام ، الليث : جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها ، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب ؛ قال لبيد : دِمَنٌ ، تَجَرَّم ، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها ، حِجَجٌ خَلَوْنَ : حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل ؛ قال الأَزهري : وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة .
      وجَرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم .
      ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة ، وقيل : معناه حَقّاً ؛ قال أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ : ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزارةَ ، بعدَها ، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ ، وقيل : معناه كسَبَتْها الغَضَبَ .
      قال سيبويه : فأما قوله تعالى : لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل ، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار ، وقول المفسرين : معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ ، والعرب تقول : لا جرم لآتِيَنَّك ، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ ، فتراها بمنزلة اليمين ، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون ، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ ؛ وقال الفراء : وليس قول من ، قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا : نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ ، قال : وفزارة منصوب في البيت ، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم .
      وقال غير الفراء : حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم ؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل : لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرونَ ؛ أي كَسَبَ ذلك العملُ لهم الخُسْرانَ ، وكذلك قوله : لا جَرَم أن لهم النارَ وأنهم مُفْرَطُونَ ؛ المعنى لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لهم عذابَ النار أي كَسَبَ بهم عَذابَها .
      قال الأزهري : وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه .
      الجوهري :، قال الفراء لا جَرَم كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة ، فَجَرتْ على ذلك وكثرت حتى تَحَوَّلتْ إلى معنى القَسَم وصارت بمنزلة حقّاً ، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ، ألا تراهم يقولون لا جَرَم لآتينك ؟، قال : وليس قول من ، قال جَرَمْتُ حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لبس عليه الشاعر أَبو أَسماء بقوله : جَرَمْتَ فَزارة ؛ وقال أَبو عبيدة : أَحَقّت عليهم الغضَبَ أي أَحَقَّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا ، وحَقَّتْ أيضاً : من قولهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أي حَقّاً ؛ قال ابن بري : وهذا القول ردٌّ على سيبويه والخليل لأنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أي بالغَضَبِ فأسقط الباء ، قال : وفي قول الفراء لا يحتاج إلى إسقاط حرف الجرّ فيه لأن تقديره عنده كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك ، قال : والبيت لأَبي أَسماء بن الضَّريبة ، ويقال لعَطِية بن عفيف ، وصوابه : ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة ، بفتح التاء ، لأَنه يخاطب كُرْزاً العُقَيليَّ ويَرْثيه ؛ وقبل البيت : يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ ، إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا عيينة ، وهو حِصْنُ بن حذيفة بن بَدْر الفَزاريّ .
      ابن سيده : وزعم الخليل أن جَرَم إنما تكون جواباً لما قبلها من الكلام ، يقول الرجل : كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول : لا جَرَمَ أنهم سيندمون ، أو أَنه سيكون كذا وكذا .
      وقال ثعلب : الفراء والكسائي يقولان لا جَرَمَ تَبْرِئةٌ .
      ويقال : لا جَرَم (* قوله « ويقال لا جرم إلخ » زاد الصاغاني : لا جرم بضم فسكون ، ولا جرم بوزن كرم ، ومعنى لا ذا جرم ولا أن ذا جرم استغفر الله ، والاجرام : متاع الراعي .
      والاجرام من السمك : لونان مستدير بلون وأسود له أجنحة ) ولا ذا جَرَم ولا أنْ ذا جَرَم ولا عَنْ ذا جَرَم ولا جَرَ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه .
      قال الكسائي : من العرب من يقول لا ذا جرم ولا أن ذا جرم ولا عن ذا جرم ولا جَرَ ، بلا ميم ، وذلك أنه كثر في الكلام فحذفت الميم ، كما ، قالوا حاشَ للهِ وهو في الأصل حاشَى ، وكما ، قالوا أَيْشْ وإنما هو أيُّ شيء ، وكما ، قالوا سَوْ تَرَى وإنما هو سوفَ تَرَى .
      قال الأزهري : وقد قيل لا صلة في جَرَم والمعنى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم ؛

      وأَنشد ثعلب : يا أُمَّ عَمْرٍو ، بَيِّني لا أو نَعَمْ ، إن تَصْرمِي فراحةٌ ممن صَرَمْ ، أو تَصِلِي الحَبْلَ فقد رَثَّ ورَمّ قُلْتُ لها : بِينِي فقالت : لا جَرَمْ أنَّ الفِراقَ اليومَ ، واليومُ ظُلَمْ ابن الأعرابي : لا جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّاً ، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَم ، والعرب تَصِلُ كلامها بذي وذا وذو فتكون حَشْواً ولا يُعْتَدُّ بها ؛

      وأَنشد : إن كِلاباً والِدِي لا ذا جَرَمْ وفي حديث قَيْس بن عاصم : لا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تَرِدُ بمعنى تحقيق الشيء ، وقد اختلف في تقديرها فقيل أصلها التبرئة بمعنى لا بُدَّ ، وقد استعملت في معنى حقّاً ، وقيل : جَرَمَ بمعنى كَسَب ، وقيل : بمعنى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدٌّ لما قبلها من الكلام ثم يبتدأُ بها كقوله تعالى : لا جَرَم أن لهم النار ؛ أي ليس الأْمْرُ كما ، قالوا ، ثم ابتدأَ وقال : وَجَبَ لهم النار .
      والجَرْمُ : الحَرُّ ، فارسي معرَّب .
      وأَرض جَرْمٌ : حارّة ، وقال أَبو حنيفة : دَفِيئةٌ ، والجمع جُرُومٌ ، وقال ابن دُرَيْدٍ : أَرْضٌ جَرْمٌ توصف بالحرِّ ، وهو دخيل .
      الليث : الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد ؛ يقال : هذه أَرض جَرْمٌ وهذه أَرض صَرْدٌ ، وهما دخِيلان (* قوله « وهما دخيلان إلخ » عبارة التهذيب : دخيلان مستعملان ).
      في الحرِّ والبرد .
      الجوهري : والجُروُمُ من البلاد خلافُ الصُّرُودِ .
      والجَرْمُ : زَورَقٌ من زوارقِ اليَمَن ، والجمع من كل ذلك جُرُومٌ .
      والمُدّ يُدْعَى بالحجاز : جَرِيماً .
      يقال : أَعطيته كذا وكذا جَرِيماً من الطعام .
      وجَرْمٌ : بَطْنانِ بطنٌ في قُضاعة وهو جَرْمُ بنُ زَيَّانَ ، والآخر في طيِّء .
      وبنو جارِمٍ : بطنانِ بطنٌ في بني ضَبَّة ، والآخر في بني سَعْدٍ .
      الليث : جَرْمٌ قبيلة من اليمن ، وبَنُو جارِمٍ : قومٌ من العرب ؛

      وقال : إذا ما رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ إلى رَمْلِها ، والجارمِيُّ عَمِيدُها (* قوله « إذا ما إلخ » تقدم في عمد : شمساً بدل حرباً والجلهمي بدل الجارميّ ، والذي هناك هو ما في المحكم ).
      عَبُ الشَّمْس : ضَوْءُها ، وقد يثقل ، وهو أَيضاً اسم قبيلة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. جرن
    • " الجِرانُ : باطن العُنُق ، وقيل : مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى منحره ، فإذا برَك البعيرُ ومدّ عنُقَه على الأَرض قيل : أَلقى جِرانَه بالأَرض .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : حتى ضرَب الحقُّ بجِرانِه ، أَرادت أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره ، كما أَن البعير إذا بَرَك واستراح مدّ جِرانَه على الأَرض أَي عُنُقَه .
      الجوهري : جِرانُ البعير مقدَّم عُنقه من مذبحه إلى منحره ، والجمع جُرُنٌ ، وكذلك من الفرس .
      وفي الحديث : أَن ناقتَه ، عليه السلام ، تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ جِرانَها ؛ الجِران : باطن العُنق .
      اللحياني : أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه وأَجرامَه وشَراشِره ، الواحد جِرْمٌ وجِرْنٌ ، إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه جِرانَه ، وهو باطن العُنق ، وقيل : الجِران هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى العُنق في الرأْس ؛

      قال : فَقَدَّ سَراتَها والبَرْكَ منها ، فخَرَّتْ لليَدَيْنِ وللجِرانِ .
      والجمع أَجْرِنة وجُرنٌ .
      وفي الحديث : فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما فوَضَعا جُرُنهما على الأَرض ؛ واستعار الشاعر الجِران للإنسان ؛

      أَنشد سيبويه : مَتى تَرَ عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَه وجَنْبَيه ، تَعْلمْ أَنه غيرُ ثائرِ .
      وقول طرَفة في وصف ناقة : وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ .
      إنما عظَّم صدرَها فجعل كلَّ جزء منه جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم للبعير ذو عَثانين .
      وجِران الذكَر : باطنُه ، والجمع أَجرِنةٌ وجُرُنٌ .
      وجَرَنَ الثوبُ والأَديمُ يَجْرُن جُروناً ، فهو جارِن وجَرين : لان وانسحق ، وكذلك الجلد والدرع والكتاب إذا درَس ، وأَدِيم جارِن ؛ وقال لبيد يصف غَرْبَ السانية : بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُه ، قَلِقُ المَحالةِ جارِنٌ مَسْلومُ .
      قال ابن بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ .
      والجارِنُ : الليِّن ، والمَسْلوم : المدبوغ بالسَّلَم .
      قال الأَزهري : وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد جَرَن جُروناً ، فهو جارِن .
      وجَرَن فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ بمعنى واحد .
      ويقال للرجل والدابة إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه : قد جَرَنَ يَجْرُن جُروناً ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : سَلاجِم يَثْرِبَ الأُولى ، عليها بيَثْرِبَ كرَّةٌ بعد الجُرونِ .
      أَي بعد المُرون .
      والجارِنة : الليِّنة من الدروع .
      أَبو عمرو : الجارِنة المارِنة .
      وكلُّ ما مَرَن فقد جَرَن ؛ قال لبيد يصف الدروع : وجَوارِن بيض ، وكلّ طِمرَّةٍ يَعْدُو عليها القَرَّتَيْن غُلام .
      يعني دُروعاً ليِّنة .
      والجارِن : الطريق الدارِس .
      والجَرَنُ : الأَرض الغليظة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني : تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ ، ونحنُ نَغْدو في الخَبار والجَرَنْ ، ويقال : هو مبدل من الجَرَل .
      وجَرَنَت يدُه على العمل جُروناً : مرنَت .
      والجارِن من المتاع : ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ .
      وسِقاءٌ جارِن : يَبِس وغلُظ من العمل .
      وسَوْطٌ مُجَرَّن : قد مَرَن قَدُّه .
      والجَرين : موضع البُرّ ، وقد يكون للتمر والعنب ، والجمع أَجرِنة وجُرُن ، بضمتين ، وقد أَجرَن العنبَ .
      والجَرينُ : بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه .
      والجُرْنَ والجَرين : موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه .
      وفي حديث الحدود : لا قَطْعَ في ثمر حتى يُؤْوِيَهُ الجَرينُ ؛ هو موضع تجفيف الثمر ، وهو له كالبَيدر للحنطة ، وفي حديث أُبَيّ مع الغول : أَنه كان له جُرُنٌ من تمر .
      وفي حديث ابن سيرين في المُحاقَلة : كانوا يشترطُون قُمامةَ الجُرُنِ ، وقيل : الجَرينُ موضع البَيْدر بلغة اليمن .
      قال : وعامَّتُهم يَكسِر الجيمَ ، وجمعه جُرُنٌ .
      والجَرينُ : الطِّحْنُ ، بلغة هُذيل ؛ وقال شاعرهم : ولِسَوْطِه زَجَلٌ ، إذا آنَسْتَه جَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ .
      الجَرين : ما طَحَنتَه ، وقد جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً .
      والجُرْنُ : حجر منقورُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به ، وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ الذي يُتَطهَّر منه .
      والجارِنُ : ولدُ الحية من الأَفاعي .
      التهذيب : الجارن ما لانَ من أَولاد الأَفاعي .
      قال ابن سيده : والجِرْنُ الجسم ، لغة في الجِرْم زعموا ؛ قال : وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم ، والجمع أَجْران ، قال : وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا التصرف .
      وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله .
      وجِرانُ العَوْدِ : لقَب لبعض شعراء العرب ؛ قال الجوهري : هو من نُمير واسمه المُسْتورِد (* قوله « واسمه المستورد » غلطه الصاغاني حيث ، قال وإنما اسم جران العود بن الحرث بن كلفة أي بالضم ، وقيل كلفة بالفتح ).
      وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب امرأَتيه : خُذا حَذَراً ، يا جارَتَيَّ ، فإنَّني رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ .
      أَراد بِجران العَوْد سوطاً قدَّه من جِران عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما يكون .
      الأَزهري : ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من جُرُن الجِمال البُزْل لصَلابتِها ، وإنما حذَّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه ، وكان قد اتخذ من جلد البعير سوْطاً ليضرب به نساءَه .
      وجَيرُون : باب من أَبواب دمشق ، صانها الله عز وجل .
      والجِرْيانُ : لغة في الجِرْيال ، وهو صِبْغ أَحمر .
      والمجرين (* قوله « والمجرين » هكذا في الأصل بدون ضبط ).: الميت ؛ عن كراع .
      وسفَر مِجْرَنٌ : بعيد ؛ قال رؤبة : بعد أَطاوِيحِ السِّفار المِجْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم أَجد له اشتقاقاً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. جذل
    • " الجِذْل : أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع ، والجمع أَجذال وجِذال وجُذُول وجُذُولة .
      والجِذْل : ما عَظُم من أُصول الشجر المُقَطَّع ، وقيل : هو من العيدان ما كان على مثال شماريخ النخل ، والجمع كالجمع .
      الليث : الجِذْل أَصل كل شجرة حين يذهب رأْسها .
      يقال : صار الشيء إِلى جِذْلِه أَي أَصله ، ويقال لأَصل الشيء جِذْل ، وكذلك أَصل الشجر يقطع ، وربما جُعِل العُود جِذْلاً في عينك .
      الجوهري : الجِذْل واحد الأَجْذال وهي أُصول الحَطَب العظام .
      وفي الحديث : يبصر أَحدكم القَذى في عين أَخيه ولا يبصر الجِذْل في عينه ؛ ومنه حديث التوبة : ثم مَرَّت بجِذْل شجرة فَتَعَلَّق به زِمامُها ، ومنه حديث سفينة : أَنه أَشاط دَمَ جَزُور بِجِذْل أَي بعود .
      والجِذْل : عود ينصب للإِبل الجَرْبى ؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد ، وقيل بل هو الحُباب بن المنذر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك ؛ قال يعقوب : عَنى بالجُذَيْل ههنا الأَصل من الشجرة تحتكُّ به الإِبل فتشتفي به ، أَي قد جَرَّبتني الأُمور ولي رأْي وعلم يشتفى بهما كما تشتفي هذه الإِبل الجَرْبى بهذا الجِذْل ، وصَغَّره على جهة المدح ، وقيل : الجِذْل هنا العُود الذي ينصب للإِبل الجَرْبى ؛ وكذلك ، قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب : رِجالٌ بَرَتْنا الحَرْبُ حتى كأَنَّنا جِذَال حِكاكٍ ، لَوَّحَتْها الدَّواجِنُ والمعنيان متقاربان .
      وفي حديث السقيفة : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك .
      وجِذْلا النَّعْلِ : جانباها .
      الليث : الجذلُ انتصاب (* قوله « الجذل انتصاب إلخ » كذا بالأصل من غير ضبط للجذل ولعله محرف عن الجذول ) الحمار الوحشي ونحوه عُنُقه ، والفعل جَذَل يَجْذُل جُذُولاً ، قال : وجَذِل يَجْذَل جَذَلاً فهو جَذِل وجَذْلانُ ، وامرأَة جَذْلى ، مثل فَرِحٍ وفَرْحان .
      قال الأَزهري : وقد أَجاز لبيد جاذل بمعنى جَذِلٍ في قوله : وَعانٍ فَكَكْناه بِغَيْرِ سُوامِه ، فأَصْبَحَ يَمْشي في المَحَلَّة جاذلا أَي فَرِحاً .
      والجاذِلُ والجاذِي : المُنْتَصب ، وقد جَذَا يَجْذُو وجَذَلَ يَجْذُل .
      الجوهري : الجاذِل المنتصب مكانه لا يَبْرَح ، شُبِّه بالجِذْل الذي يُنْصَب في المعاطنِ لتَحْتَكَّ به الإِبل الجَِرْبى ، وجَذَل الشيءُ يَجْذُل جُذُولاً : انتصب وثبت لا يَبْرَح ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : لاقَتْ على الماء جُذَيْلاً واتِدا ، ولم يَكُنْ يُخْلِفُها المَواعِدا ويروى جُذَيْلاً واطِداً ، والواطِدُ والواتِدُ : الثابت .
      وجُذَيْلاً : يريد راعِياً شَبَّهَه بالجِذْل .
      وإِنه لجِذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : هَلْ لك في أَجْوَدِ ما قادَ العَرَب ؟ هَلْ لك في الخالِص غير المُؤْتَشَب ؟ جِذْل رِهانٍ في ذِراعَيْه حَدَب ، أَزَلَّ إِن قِيدَ ، وإِن قام نَصَب يقول : إِذا قام رأَيته مُشْرِف العُنُق والرأْس .
      ويقال : فلان جِذْل مال إِذا كان رَفِيقاً بسِياسَته حَسَنَ الرَّعْية .
      والأَجْذال : ما بَرَزَ وظهر من رؤوس الجبال ، واخدها جِذْل .
      والجَذَل ، بالتحريك : الفَرَحُ .
      وجَذِل ، بالكسر ، بالشيء يَجْذَل جَذَلاً ، فهو جَذِلٌ وجَذْلانُ : فَرِح ، والجمع جَذالى ، والأُنثى جَذْلانَةٌ وقد يجوز في الشعر جاذِلٌ ؛ قال ذو الرمة : وقد أَصْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ بات جاذِلاً ، له فَوْق زُجَّيْ مِرفَقَيْه وحاوحُ وأَجْذَلَه غيرُه أَي أَفْرَحَه .
      واجْتَذَل أَي ابْتَهَج .
      وسِقاءٌ جاذِل : قد مَرَنَ وغَيَّر طَعْم اللَّبَن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. جرد
    • " جَرَدَ الشيءَ يجرُدُهُ جَرْداً وجَرَّدَهُ : قشَره ؛

      قال : كأَنَّ فداءَها ، إِذْ جَرَّدُوهُ وطافوا حَوْله ، سُلَكٌ يَتِيمُ ويروى حَرَّدُوهُ ، بالحاء المهملة وسيأْتي ذكره .
      واسمُ ما جُرِدَ منه : الجُرادَةُ .
      وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْرُدُه جَرْداً : نزع عنه الشعر ، وكذلك جَرَّدَه ؛ قال طَرَفَةُ : كسِبْتِ اليماني قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ

      ويقال : رجل أَجْرَدُ لا شعر عليه .
      وثَوْبٌ جَرْدٌ : خَلَقٌ قد سَقَطَ زِئْبِرُهُ ، وقيل : هو الذي بين الجديد والخَلَق ؛ قال الشاعر : أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ للرِّماحِ دَرِيئَةً ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ ؟ أَي لا تَرْقَع الأَخْلاق وتَتركْ أَسعدَ قد خَرَّقته الرماح فأَيُّ ‏ .
      ‏ تُصِلحُ (* قوله « فأيِّ تصلح » كذا بنسخة الأصل المنسوبة إلى المؤلف ببياض بين أيّ وتصلح ولعل المراد فأي أمر أو شأن أو شعب أو نحو ذلك .) بَعْدَهُ .
      والجَرْدُ : الخَلَقُ من الثياب ، وأَثْوابٌ جُرُودٌ ؛ قال كُثَيِّرُ عزة : فلا تَبْعَدَنْ تَحْتَ الضَّريحةِ أَعْظُمٌ رَميمٌ ، وأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ وشَمْلَةٌ جَرْدَةٌ كذلك ؛ قال الهذلي : وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ ، شَفَيْنا أُحاحَهُ غَدَاتَئِذٍ ، في جَرْدَةٍ ، مُتَماحِلِ بَوْشِيٌّ : كثير العيال .
      متماحِلٌ : طويل : شفينا أُحاحَهُ أَي قَتَلْناه .
      والجَرْدَةُ ، بالفتح : البُرْدَةُ المُنْجَرِدَةُ الخَلَقُ .
      وانْجَرَدَ الثوبُ أَي انسَحَق ولانَ ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : ليس عندنا من مال المسلمين إِلاَّ جَرْدُ هذه القَطِيفَةِ أَي التي انجَرَدَ خَمَلُها وخَلَقَتْ .
      وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها :، قالت لها امرأَة : رأَيتُ أُمي في المنام وفي يدها شَحْمَةٌ وعلى فَرْجِها جُرَيْدَةٌ ، تصغير جَرْدَة ، وهي الخِرْقة البالية .
      والجَرَدُ من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ، والجمع الأَجاردُ .
      والجَرَدُ : فضاءٌ لا نَبْتَ فيه ، وهذا الاسم للفضاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار وحش وأَنه يأْتي الماء ليلاً فيشرب : يَقْضِي لُبَانَتَهُ بالليلِ ، ثم إِذا أَضْحَى ، تَيَمَّمَ حَزْماً حَوْلهُ جَرَدُ والجُرْدَةُ ، بالضم : أَرض مسْتوية متجرِّدة .
      ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ ، لا نبات به ، وفضاءٌ أَجْرَدُ .
      وأَرض جَرْداءُ وجَرِدَةٌ ، كذلك ، وقد جَرِدَتْ جَرَداً وجَرَّدَها القحطُ تَجْريداً .
      والسماءُ جَرْداءُ إِذا لم يكن فيها غَيْم من صَلَع .
      وفي حديث أَبي موسى : وكانت فيها أَجارِدُ أَمْسَكَتِ الماءَ أَي مواضعُ منْجَرِدَة من النبات ؛ ومنه الحديث : تُفْتَتحُ الأَريافُ فيخرج إِليها الناسُ ، ثم يَبْعَثُون إِلى أَهاليهم إِنكم في أَرض جَرَديَّة ؛ قيل : هي منسوبة إِلى الجَرَدِ ، بالتحريك ، وهي كل أَرض لا نبات بها .
      وفي حديث أَبي حَدْرَدٍ : فرميته على جُرَيداءِ مَتْنِهِ أَي وسطه ، وهو موضع القفا المنْجَرِد عن اللحم تصغيرُ الجَرْداء .
      وسنة جارودٌ : مُقْحِطَةٌ شديدة المَحْلِ .
      ورجلٌ جارُودٌ : مَشْو ومٌ ، منه ، كأَنه يَقْشِر قَوْمَهُ .
      وجَرَدَ القومَ يجرُدُهُم جَرْداً : سأَلهم فمنعوه أَو أَعطَوْه كارهين .
      والجَرْدُ ، مخفف : أَخذُك الشيءَ عن الشيءِ حَرْقاً وسَحْفاً ، ولذلك سمي المشؤوم جاروداً ، والجارودُ العَبْدِيُّ : رجلٌ من الصحابة واسمه بِشْرُ بنُ عمرو من عبد القيس ، وسمي الجارودَ لأَنه فَرَّ بِإِبِلِه إِلى أَخواله من بني شيبان وبإِبله داء ، ففشا ذلك الداء في إِبل أَخواله فأَهلكها ؛ وفيه يقول الشاعر : لقد جَرَدَ الجارودُ بكرَ بنَ وائِلِ ومعناه : شُئِمَ عليهم ، وقيل : استأْصل ما عندهم .
      وللجارود حديث ، وقد صحب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقتل بفارس في عقبة الطين .
      وأَرض جَرْداءُ : فضاء واسعة مع قلة نبت .
      ورجل أَجْرَدُ : لا شعر على جسده .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه أَجرَدُ ذو مَسْرَبةٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأَجرد الذي ليس على بدنه شعر ولم يكن ، صلى الله عليه وسلم ، كذلك وإِنما أَراد به أَن الشعر كان في أَماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين ، فإِن ضدَّ الأَجْرَد الأَشعرُ ، وهو الذي على جميع بدنه شعر .
      وفي حديث صفة أَهل الجنة : جُرْذ مُرْدٌ مُتَكَحِّلون ، وخَدٌّ أَجْرَدُ ، كذلك .
      وفي حديث أَنس : أَنه أَخرج نعلين جَرْداوَيْن فقال : هاتان نعلا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي لا شعر عليهما .
      والأَجْرَدُ من الخيلِ والدوابِّ كلِّها : القصيرُ الشعرِ حتى يقال إِنه لأَجْرَدُ القوائم .
      وفرس أَجْرَدُ : قصير الشعر ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ، وكذلك غيره من الدواب وذلك من علامات العِتْق والكَرَم ؛ وقولهم : أَجردُ القوائم إِنما يريدون أَجردُ شعر القوائم ؛ قال : كأَنَّ قتودِي ، والقِيانُ هَوَتْ به من الحَقْبِ ، جَردَاءُ اليدين وثيقُ وقيل : الأَجردُ الذي رقَّ شعره وقصر ، وهو مدح .
      وتَجَرَّد من ثوبه وانجَرَدَ : تَعرَّى .
      سيبويه : انجرد ليست للمطاوعة إِنما هي كَفَعَلْتُ كما أَنَّ افتَقَرَ كضَعُفَ ، وقد جَرَّده من ثوبه ؛ وحكى الفارسيُّ عن ثعلب : جَرَّدهُ من ثوبه وجرَّده إِياه .
      ويقال أَيضاً : فلان حسنُ الجُرْدةِ والمجرَّدِ والمتجرَّدِ كقولك حَسَنُ العُريةِ والمعَرّى ، وهما بمعنى .
      والتجريدُ : التعرية من الثياب .
      وتجريدُ السيف : انتضاؤه .
      والتجريدُ : التشذيبُ .
      والتجرُّدُ : التعرِّي .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان أَنورَ المتجرِّدِ أَي ما جُرِّدَ عنه الثياب من جسده وكُشِف ؛ يريد أَنه كان مشرق الجسد .
      وامرأَة بَضَّةُ الجُرْدةِ والمتجرَّدِ والمتجرَّدِ ، والفتح أَكثر ، أَي بَضَّةٌ عند التجرُّدِ ، فالمتجرَّدِ على هذا مصدر ؛ ومثل هذا فلان رجلُ حرب أَي عند الحرب ، ومن ، قال بضة المتجرِّد ، بالكسر ، أَراد الجسمَ .
      التهذيب : امرأَةٌ بَضَّةُ المتجرَّدِ إِذا كانت بَضَّةَ البَشَرَةِ إِذا جُرِّدَتْ من ثوبها .
      أَبو زيد : يقال للرجل إِذا كان مُسْتَحْيياً ولم يكن بالمنبسِطِ في الظهور : ما أَنتَ بمنجَرِدِ السِّلْكِ .
      والمتجرِّدةُ : اسم امرأَةِ النعمانِ بن المنذِر ملك الحَيرةِ .
      وفي حديث الشُّراةِ : فإِذا ظهروا بين النَّهْرَينِ لم يُطاقوا ثم يَقِلُّون حتى يكون آخرهُم لُصوصاً جرَّادين أَي يُعْرُون الناسَ ثيابهم ويَنْهَبونها ؛ ومنه حديث الحجاج ؛ قال الأَنس : لأُجَرِّدَنَّك كما يُجَرِّدُ الضبُّ أَي لأَسْلُخَنَّك سلخَ الضبِّ ، لأَنه إِذا شوي جُرَّدَ من جلده ، ويروى : لأَجْرُدَنَّك ، بتخفيف الراء .
      والجَرْدُ : أَخذ الشيء عن الشيء عَسْفاً وجَرْفاً ؛ ومنه سمي الجارودُ وهي السنة الشديدة المَحْل كأَنها تهلك الناس ؛ ومنه الحديث : وبها سَرْحةٌ سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً لم تُقْتَلْ ولم تُجَرَّدْ أَي لم تصبها آفة تهلك ثَمرها ولا ورقها ؛ وقيل : هو من قولهم جُرِدَتِ الأَرضُ ، فهي مجرودة إِذا أَكلها الجرادُ .
      وجَرَّدَ السيفَ من غِمْدِهِ : سَلَّهُ .
      وتجرَّدَتِ السنبلة وانجَرَدَتْ : خرجت من لفائفها ، وكذلك النَّورُ عن كِمامِهِ .
      وانجردت الإِبِلُ من أَوبارها إِذا سقطت عنها .
      وجَرَّدَ الكتابَ والمصحفَ : عَرَّاه من الضبط والزيادات والفواتح ؛ ومنه قول عبدالله بن مسعود وقد قرأَ عنده رجل فقال : ‏ أَستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : جَرِّدوا القرآنَ لِيَرْبُوَ فيه صغيركم ولا يَنْأَى عنه كبيركم ، ولا تَلبِسوا به شيئاً ليس منه ؛ قال ابن عيينة : معناه لا تقرنوا به شيئاً من الأَحاديث التي يرويها أَهل الكتاب ليكون وحده مفرداً ، كأَنه حثَّهم على أَن لا يتعلم أَحد منهم شيئاً من كتب الله غيره ، لأَن ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إِنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وهم غير مأْمونين عليها ؛ وكان إِبراهيم يقول : أَراد بقوله جَرِّدوا القرآنَ من النَّقْط والإِعراب والتعجيم وما أَشبهها ، واللام في ليَرْبُوَ من صلة جَرِّدوا ، والمعنى اجعلوا القرآن لهذا وخُصُّوه به واقْصُروه عليه ، دون النسيان والإِعراض عنه لينشأَ على تعليمه صغاركم ولا يبعد عن تلاوته وتدبره كباركم .
      وتجرَّدَ الحِمارُ : تقدَّمَ الأُتُنَ فخرج عنها .
      وتجَرَّدَ الفرسُ وانجرَدَ : تقدَّم الحَلْبَةَ فخرج منها ولذلك قيل : نَضَا الفرسُ الخيلَ إِذا تقدّمها ، كأَنه أَلقاها عن نفسه كما ينضو الإِنسانُ ثوبَه عنه .
      والأَجْرَدُ : الذي يسبق الخيلَ ويَنْجَرِدُ عنها لسرعته ؛ عن ابن جني .
      ورجلٌ مُجْرَد ، بتخفيف الراء : أُخْرِجَ من ماله ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وتجَرَّدَ العصير : سكن غَلَيانُه .
      وخمرٌ جَرداءُ : منجردةٌ من خُثاراتها وأَثفالها ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للطرماح : فلما فُتَّ عنها الطينُ فاحَتْ ، وصَرَّح أَجْرَدُ الحَجَراتِ صافي وتجَرَّدَ للأَمر : جَدَّ فيه ، وكذلك تجَرَّد في سيره وانجَرَدَ ، ولذل ؟

      ‏ قالوا : شَمَّرَ في سيره .
      وانجرَدَ به السيرُ : امتَدَّ وطال ؛ وإِذا جَدَّ الرجل في سيره فمضى يقال : انجرَدَ فذهب ، وإِذا أَجَدَّ في القيام بأَمر قيل : تجَرَّد لأَمر كذا ، وتجَردَّ للعبادة ؛ وروي عن عمر : تجرَّدُوا بالحج وإِن لم تُحرِموا .
      قال إِسحق بن منصور : قلت لأَحمد ما قوله تجَرَّدوا بالحج ؟، قال : تَشَبَّهوا بالحاج وإِن لم تكونوا حُجَّاجاً ، وقال إِسحق بن إِبراهيم كما ، قال ؛ وقال ابن شميل : جَرَّدَ فُلانٌ الحَجَّ وتجَرَّدَ بالحج إِذا أَفرده ولم يُقْرِنْ .
      والجرادُ : معروف ، الواحدةُ جَرادة تقع على الذكر والأُنثى .
      قال الجوهري : وليس الجرادُ بذكر للجرادة وإِنما هو اسم للجنس كالبقر والبقرة والتمر والتمرة والحمام والحمامة وما أَشبه ذلك ، فحقُّ مذكره أَن لا يكون مؤنثُه من لفظه لئلا يلتبس الواحدُ المذكرُ بالجمع ؛ قال أَبو عبيد : قيل هو سِرْوَةٌ ثم دبى ثم غَوْغاءُ ثم خَيْفانٌ ثم كُتْفانُ ثم جَراد ، وقيل : الجراد الذكر والجرادة الأُنثى ؛ ومن كلامهم : رأَيت جَراداً على جَرادةٍ كقولهم : رأَيت نعاماً على نعامة ؛ قال الفارسي : وذلك موضوعٌ على ما يحافظون عليه ، ويتركون غيرَه بالغالب إِليه من إِلزام المؤَنث العلامةَ المشعرةَ بالتأْنيث ، وإِن كان أَيضاً غير ذلك من كلامهم واسعاً كثيراً ، يعني المؤَنث الذي لا علامة فيه كالعين والقدْر والعَناق والمذكر الذي فيه علامةُ التأْنيث كالحمامة والحَيَّة ؛ قال أَبو حنيفة :، قال الأَصمعي إِذا اصفَرَّت الذكورُ واسودت الإِناثُ ذهب عنه الأَسماء إِلا الجرادَ يعني أَنه اسم لا يفارقها ؛ وذهب أَبو عبيد في الجراد إِلى أَنه آخر أَسمائه كما تقدم .
      وقال أَعرابي : تركت جراداً كأَنه نعامة جاثمة .
      وجُردت الأَرضُ ، فهي مجرودةٌ إِذا أَكل الجرادُ نَبْتَها .
      وجَرَدَ الجرادُ الأَرضَ يَجْرُدُها جَرْداً : احْتَنَكَ ما عليها من النبات فلم يُبق منه شيئاً ؛ وقيل : إِنما سمي جَراداً بذلك ؛ قال ابن سيده : فأَما ما حكاه أَبو عبيد من قولهم أَرضٌ مجرودةٌ ، من الجراد ، فالوجه عندي أَن يكون مفعولةً من جَرَدَها الجرادُ كما تقدم ، وللآخر أَن يعني بها كثرةَ الجراد ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرضٌ موحوشةٌ كثيرةُ الوحش ، فيكون على صيغة مفعول من غير فعل إِلا بحسب التوهم كأَنه جُردت الأَرض أَي حدث فيها الجراد ، أَو كأَنها رُميَتْ بذلك ، فأَما الجرادةُ اسم فرس عبدالله بن شُرَحْبيل ، فإِنما سميت بواحد الجراد على التشبيه لها بها ، كما سماها بعضهم خَيْفانَةً .
      وجَرادةُ العَيَّار : اسم فرس كان في الجاهلية .
      والجَرَدُ : أَن يَشْرَى جِلْدُ الإِنسان من أَكْلِ الجَرادِ .
      وجُردَ الإِنسانُ ، بصيغة ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، إِذا أَكل الجرادَ فاشتكى بطنَه ، فهو مجرودٌ .
      وجَرِدَ الرجلُ ، بالكسر ، جَرَداً ، فهو جَرِدٌ : شَرِيَ جِلْدُه من أَكل الجرادِ .
      وجُرِدَ الزرعُ : أَصابه الجرادُ .
      وما أَدري أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيُّ الناس ذهب به .
      وفي الصحاح : ما أَدري أَيُّ جَرادٍ عارَه .
      وجَرادَةُ : اسمُ امرأَةٍ ذكروا أَنها غَنَّتْ رجالاً بعثهم عاد إِلى البيت يستسقون فأَلهتهم عن ذلك ؛ وإِياها عنى ابن مقبل بقوله : سِحْراً كما سَحَرَتْ جَرادَةُ شَرْبَها ، بِغُرورِ أَيامٍ ولَهْوِ ليالِ والجَرادَتان : مغنيتان للنعمان ؛ وفي قصة أَبي رغال : فغنته الجرادَتان .
      التهذيب : وكان بمكة في الجاهلية قينتان يقال هما الجرادتان مشهورتان بحسن الصوت والغناء .
      وخيلٌ جريدة : لا رَجَّالَةَ فيها ؛ ويقال : نَدَبَ القائدُ جَريدَةً من الخيل إِذا لم يُنْهِضْ معهم راجلاً ؛ قال ذو الرمة يصف عَيْراً وأُتُنَه : يُقَلِّبُ بالصَّمَّانِ قُوداً جَريدةً ، تَرامَى به قِيعانُهُ وأَخاشِبُ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : الجَريدةُ التي قد جَرَدَها من الصِّغار ؛ ويقال : تَنَقَّ إِبلاً جريدة أَي خياراً شداداً .
      أَبو مالك : الجَريدةُ الجماعة من الخيل .
      والجاروديَّةُ : فرقة من الزيدية نسبوا إِلى الجارود زياد بن أَبي زياد .
      ويقال : جَريدة من الخيل للجماعة جردت من سائرها لوجه .
      والجَريدة : سَعفة طويلة رطبة ؛ قال الفارسي : هي رطبةً سفعةٌ ويابسةً جريدةٌ ؛ وقيل : الجريدة للنخلة كالقضيب للشجرة ، وذهب بعضهم إِلى اشتقاق الجريدة فقال : هي السعفة التي تقشر من خوصها كما يقشر القضيب من ورقه ، والجمع جَريدٌ وجَرائدُ ؛ وقيل : الجريدة السعَفة ما كانت ، بلغة أَهل الحجاز ؛ وقيل : الجريد اسم واحد كالقضيب ؛ قال ابن سيده : والصحيح أَن الجريد جمع جريدة كشعير وشعيرة ، وفي حديث عمر : ائْتني بجريدة .
      وفي الحديث : كتب القرآن في جَرائدَ ، جمع جريدة ؛ الأَصمعي : هو الجَريد عند أَهل الحجاز ، واحدته جريدة ، وهو الخوص والجردان .
      الجوهري : الجريد الذي يُجْرَدُ عنه الخوص ولا يسمى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإِنما يسمى سَعَفاً .
      وكل شيء قشرته عن شيء ، فقد جردته عنه ، والمقشور : مجرود ، وما قشر عنه : جُرادة .
      وفي الحديث : القلوب أَربعة : قلب أَجرَدُ فيه مثلُ السراج يُزْهِرُ أَي ليس فيه غِلٌّ ولا غِشٌّ ، فهو على أَصل الفطرة فنور الإِيمان فيه يُزهر .
      ويومٌ جَريد وأَجْرَدُ : تامّ ، وكذلك الشهر ؛ عن ثعلب .
      وعامٌ جَريد أَي تامّ .
      وما رأَيته مُذْ أَجْرَدانِ وجَريدانِ ومُذْ أَبيضان : يريدُ يومين أَو شهرين تامين .
      والمُجَرَّدُ والجُردانُ ، بالضم : القضيب من ذوات الحافر ؛ وقيل : هو الذكر معموماً به ، وقيل هو في الإِنسان أَصل وفيما سواه مستعار ؛ قال جرير : إِذا رَوِينَ على الخِنْزِير من سَكَرٍ ، نادَيْنَ : يا أَعظَمَ القِسَّين جُرْدانا الجمع جَرادين .
      والجَرَدُ في الدواب : عيب معروف ، وقد حكيت بالذال المعجمة ، والفعل منه جَرِدَ جَرَداً .
      قال ابن شميل : الجَرَدُ ورم في مؤَخر عرقوب الفرس يعظم حتى يمنعَه المشيَ والسعيَ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَسمعه لغيره وهو ثقة مأْمون .
      والإِجْرِدُّ : نبت يدل على الكمأَة ، واحدته إِجْرِدَّةٌ ؛

      قال : جَنَيْتُها من مُجْتَنىً عَويصِ ، من مَنْبِتِ الإِجْرِدِّ والقَصيصِ النضر : الإِجْرِدُّ بقل يقال له حب كأَنه الفلفل ،، قال : ومنهم من يقول إِجْرِدٌ ، بتخفيف الدال ، مثل إِثمد ، ومن ثقل ، فهو مثل الإِكْبِرِّ ، يقال : هو إِكْبِرُّ قومه .
      وجُرادُ : اسم رملة في البادية .
      وجُراد وجَراد وجُرادَى : أَسماء مواضع ؛ ومنه قول بعض العرب : تركت جَراداً كأَنها نعامة باركة .
      والجُراد والجُرادة : اسم رملة بأَعلى البادية .
      والجارد وأُجارد ، بالضم : موضعان أَيضاً ، ومثله أُباتر .
      والجُراد : موضع في ديار تميم .
      يقال : جَرَدُ القَصِيم والجارود والمجرد وجارود أَسماء رجال .
      ودَرابُ جِرْد : موضع .
      فأَما قول سيبويه : فدراب جرد كدجاجة ودراب جردين كدجاجتين فإِنه لم يرد أَن هنالك دراب جِرْدين ، وإِنما يريد أَن جِرْد بمنزلة الهاء في دجاجة ، فكما تجيء بعلم التثنية بعد الهاء في قولك دجاجتين كذلك تجيء بعلم التثنية بعد جرد ، وإِنما هو تمثيل من سيبويه لا أَن دراب جردين معروف ؛ وقول أَبي ذؤيب : تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ بِجَرْداءَ ، مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو عُرابُها يعني صخرة ملساء ؛ قال ابن بري يصف مشتاراً للعسل تدلى على بيوت النحل .
      والسبّ : الحبل .
      والخيطة : الوتد .
      والهاء في قوله عليها تعود على النحل .
      وقوله : بجرداء يريد به صخرة ملساء كما ذكر .
      والوكف : النطع شبهها به لملاستها ، ولذلك ، قال : يكبو غرابها أَي يزلق الغراب إِذا مشى عليها ؛ التهذيب :، قال الرياشي أَنشدني الأَصمعي في النون مع الميم : أَلا لها الوَيْلُ على مُبين ، على مبين جَرَدِ القَصِي ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لحنظلة بن مصبح ، وأَنشد صدره : يا رِيَّها اليومَ على مُبين مبين : اسم بئر ، وفي الصحاح : اسم موضع ببلاد تميم .
      والقَصِيم : نبت .
      والأَجاردة من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ؛

      وأَنشد في مثل ذلك : يطعُنُها بخَنْجَرٍ من لحم ، تحت الذُّنابى في مكانٍ سُخْن وقيل : القَصيم موضع بعينه معروف في الرمال المتصلة بجبال الدعناء .
      ولبن أَجْرَدُ : لا رغوة له ؛ قال الأَعشى : ضَمِنَتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا ، مِلءَ المراجِلِ ، والصريحَ الأَجْرَدا "

    المعجم: لسان العرب

  10. مشي
    • " المَشي : معروف ، مَشى يَمْشي مَشْياً ، والاسم المِشْية ؛ عن اللحياني ، وتَمَشَّى ومَشَى تَمْشِيةً ؛ قال الحطيئة : عَفا مُسْحُلانٌ من سُلَيْمى فحامِرُهْ ، تَمَشَّى به ظِلْمانُه وجَآذِرُهْ وأَنشد الأَخفش للشماخ : ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها ، كمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ وقال آخر : ولا تَمَشَّى في فضاءٍ بُعْدا ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ، كأَنْ بَطْنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَين مُتْئِمِ وأَمْشاهُ هو ومَشَّاهُ ، وتَمشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأْس .
      والمِشْيةُ : ضَرْب من المَشْي إِذا مَشى .
      وحكى سيبويه : أَتيته مَشْياً ، جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله ، وليس في كل شيءٍ يقال ذلك ، إِنما يحكى منه ما سُمع .
      وحكى اللحياني أَن نساءَ الأَعراب يقلن في الأُخَذ : أَخَّذْته بدُبَّاءِ مُمَلإٍ من الماءِ مُعَلَّقٍ بتِرْشاءٍ فلا يزال في تِمْشاءٍ ، ثم فسره فقال : التِّمْشاءُ المَشي .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه لا يستعمل إِلا في الأُخْذة .
      وكل مستمرٍّ ماشٍ وإِن لم يكن من الحيوان فيقال : قد مشى هذا الأَمر .
      وفي حديث القاسم بن محمد في رجل نَذَرَ أَن يَحُجَّ ماشِياً فأَعْيا ، قال : يَمْشِي ما رَكِب ويركَبُ ما مَشى أَي أَنه يَنْفُذُ لوجهه ثم يعُود من قابل فيركب إِلى الموضع الذي عَجَز فيه عن المَشْي ثم يَمْشي من ذلك الموضع كلَّ ما ركِب فيه من طريقه .
      والمَشَّاءُ : الذي يَمْشِي بين الناس بالنَّمِيمة .
      والمُشاةُ : الوُشاة .
      والماشِيةُ : الإِبل والغنم معروفة ، والجمع المَواشي اسم يقع على الإِبل والبقر والغنم ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يستعمل في الغنم .
      ومَشَتْ مَشاء : كثُرت أَولادُها .
      ويقال : مَشَتْ إِبل بني فلان تَمْشي مشاء إِذا كثرت .
      والمَشاء : النَّماء ، ومنه قيل الماشيةُ .
      وكلُّ ما يكون سائمةً للنسل والقِنْية من إِبل وشاءٍ وبقر فهي ماشِيةٌ .
      وأَصل المَشاء النَّماء والكثرة والتَّناسُل ؛ وقال الراجز : مِثْلِيَ لا يُحْسِنُ قَوْلاً فَعْفَعِي ، العَيْرُ لا يَمْشي مع الهَمَلَّعِ ، لا تأْمُرِيني ببناتِ أَسْفَعِ يعني الغنم .
      وأَسْفَع : اسم كَبْش .
      ابن السكيت : الماشِيةُ تكون من الإِبل والغنم .
      يقال : قد أَمشى الرجل إِذا كثرَت ماشِيَتُه .
      ومَشَت الماشِيةُ إِذا كثرت أَولادُها ؛ قال النابغة الذبياني : فكُلُّ قَرينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه إِلى الشَّحَطِ ، القَرِينُ وكلُّ فَتًى ، وإِن أَثْرَى وأَمْشى ، ستَخْلِجُه ، عن الدُّنْيا ، مَنُونُ وكلُّ فَتًى ، بما عَمِلتْ يَداهُ ، وما أَجْرَتْ عَوامِلُه ، رَهِينُ وفي الحديث : أَن إِسمعيلَ أَتى إِسحقَ ، عليهما السلام ، فقال له إِنَّا لم نَرِثْ من أَبينا مالاً وقد أَثْريْتَ وأَمْشَيْتَ فأَفِئْ عليَّ مما أَفاء اللهُ عليك ، فقال : أَلم تَرْضَ أَني لم أَسْتَعْبِدْك حتى تَجِيئني فتَسأَلني المالَ ؟ قوله : أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر ثَراكَ أَي مالُك وكثُرت ماشيتُك ، وقوله : لم أَسْتَعْبِدْك أَي لم أَتَّخِذْكَ عبداً ، قيل : كانوا يَسْتَعْبدون أَولادَ الإِماء ؛ وكانت أُمُّ إِسمعيل أَمة ، وهي هاجَر ، وأُمُّ إِسحق حُرَّة ، وهي سارةُ .
      وناقةٌ ماشِيةٌ : كثيرة الأَولاد .
      والمَشاء : تَناسُل المالِ وكثرته ، وقد أَمْشَى القَوْمُ وامْتَشَوْا ؛ قال طُرَيْحٌ : فأَنْتَ غَيْثُهُمُ نفْعاً وطَوْدُهُمُ دَفْعاً ، إِذا ما مَرادُ المُمْتَشِي جَدَبا وأَفْشَى الرجلُ وأَمْشَى وأَوْشَى إِذا كثر ماله ، وهو الفَشاء والمَشاء ، ممدود .
      الليث : المَشاء ، ممدود ، فعل الماشية ، تقول : إِن فلاناً لَذُو مَشاءٍ وماشِيةٍ .
      وأَمْشَى فلان : كثرت ماشيتُه ؛

      وأَنشد للحطيئة : فَيَبْني مَجْدَها ويُقِيمُ فيها ، ويَمْشِي ، إِن أُرِيدَ به المَشاء ؟

      ‏ قال أَبو الهَيثَم : يَمْشِي يكثُر .
      ومشى على آلِ فلان مالٌ : تَناتَجَ وكثُر .
      ومالٌ ذو مَشاء أَي نَماء يَتَناسَلُ .
      وامرأَة ماشيةٌ : كثيرة الولد .
      وقد مَشَتِ المرأَةُ تَمْشِي مَشاء ، ممدود ، إِذا كثر ولدها ، وكذلك الماشيةُ إِذا كثر نسلها ؛ وقول كثير : يَمُجُّ النَّدَى لا يذكرُ السَّيرَ أَهْلُه ، ولا يَرْجِعُ الماشِي به ، وهْوَ جادِبُ يعني بالماشِي الذي يَسْتَقْرِيه ؛ التفسير لأَبي حنيفة .
      ومَشَى بطنُه مَشْياً : اسْتَطْلَق .
      والمَشِيُّ والمَشِيَّة : اسم الدواء .
      وشربت مَشِيّاً ومَشُوًّا ومَشْواً ، الأَخيرتان نادرتان ، فأَما مَشُوٌّ فإِنهم أَبدلوا فيه الياء واواً لأَنهم أَرادوا بناء فَعُول فكرهوا أَن يلتبس بفَعِيل ، وأَمَّا مَشْوٌ فإِنَّ مثل هذا إِنما يأْتي على فَعُول كالقَيُوء .
      التهذيب : والمَشاء ، ممدود ، وهو المَشُوُّ والمَشِيُّ ، يقال : شَرِبت مَشُوًّا ومَشِيًّا ومَشاء ؛ أَو استطلاقُ البطن ، والفعل اسْتَمْشَى إِذا شَرِبَ المَشِيَّ ، والدَّواء يُمْشِيه .
      وفي حديث أَسماء :، قال لها بِم تَسْتَمْشِينَ أَي بمَ تُسْهِلِينَ بَطْنَكِ ؟ قال : ويجوز أَن يكون أَراد المَشْي الذي يَعْرِض عند شُرْب الدواء إِلى المَخْرج .
      ابن السكيت : شربت مَشُوًّا ومَشاء ومَشِيّاً ، وهو الدواء الذي يُسهل مثل الحَسُوَّ والحَساء ؛ قاله بفتح الميم وذكر المَشِيَّ أَيضاً ، وهو صحيح ، وسُمي بذلك لأَنه يحمل شاربه على المَشْي والتَّرَدُّد إِلى الخلاء ، ولا تقل شربت دواء المَشْيِ .
      ويقال : اسْتَمْشَيْتُ وأَمْشاني الدَّواء .
      وفي الحديث : خير ما تداوَيْتم به المَشِيُّ .
      ابن سيده : المَشْوُ والمَشُوُّ الدَّواء المُسْهِل ؛

      قال : شَرِبْتُ مَشْواً طَعْمه كالشَّرْي ؟

      ‏ قال ابن دريد : والمَشْيُ خطأٌ ، قال : وقد حكاه أَبو عبيد .
      قال ابن سيده : والواو عندي في المَشُوِّ معاقبة فبابه الياء .
      أَبو زيد : شربت مَشِيّاً فَمَشَيْت عنه مَشْياً كثيراً .
      قال ابن بري : المَشِيُّ ، بياء مشدَّدة ، الدواء ، والمَشْيُ ، بياء واحدة : اسم لما يجيء من شاربه ؛ قال الراجز : شَرِبْتُ مُرًّا مِن دواءِ المَشْيِ ، مِنْ وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي ابن الأَعرابي : أَمْشَى الرجلُ يُمْشِي إِذا أَنْجَى دَواؤه (* قوله « أنجى دواؤه » في القاموس والتكملة : ارتجى دواؤه .)، ومَشَى يَمْشِي بالنَّمائم .
      والمَشا : نبت يشبه الجَزَر ، واحدته مَشاةٌ .
      ابن الأَعرابي : المَشا الجَزَرُ الذي يُؤكل ، وهو الإِصْطَفْلِينُ : وذات المَشا : موضع ؛ قال الأَخطل : أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُمْ ، عَشِيَّةً ، خَمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجُولُ "

    المعجم: لسان العرب





معنى لجرجس في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر لاتيني، أصله جيورجيوس GEORGIUS معناه الفلاح: المزارع، وأصله اسم لأحد أنبياء بني إسرائيل. ويلفظ جورج، جرجي، جريج، جرجيس.
اصل اسم جُرْجُس: لاتيني
من مشاهير هذا الاسم:
جرجس:

القديس جرجس أو مار جرجس (280-303م) ويسمى أيضاً جاورجيوس أو جريس أو جورج (بالإنجليزية Saint George) وجرجة في العربية الفصحى. هو قديس حسب معظم الكنائس الشرقية والغربية وهو واحد من الأربعة عشر مساعد حسب الطائفة الكاثوليكية. يحتفل به يوم 23 أبريل نيسان من كل عام. ومعنى اسمه الزارع أو الفلاّح.

جرجس جبارة:

جرجس جبارة (21 يناير 1945 -)، ممثل سوري. ولد في مدينة اللاذقية، اشترك بتمثيل العديد من الأدوار في عدد من المسلسلات السورية، يشتهر بأدواره الكوميدية لما يمتلك من حس الفكاهة وقدرة على إيصالها إلى المتلقي.






تاج العروس

الجِرْجِس بالكَسْر : البَقُّ والبَعوضُ الصِّغار وكَرِهَ بعضُهم الجِرْجِسَ وقال : إنّما هو القِرْقِس وقال الجَوْهَرِيّ : هو لغةٌ فيه كما سيأتي . الجِرْجِس : الشَّمْع وقيل : هو الطِّينُ الذي يُختَمُ به وقيل : هو الصَّحيفةُ . وبكلٍّ من ذلك فُسِّرَ قولُ امرئِ القَيس :

تَرَى أَثَرَ القُرْحِ في جِلْدِه ... كنَقْشِ الخَواتِمِ في جِرْجِسِ وجِرْجِيسُ : نَبيٌّ عليه السلام من أهلِ فِلَسْطين وكان قد أَدْرَك بعضَ الحُوارِيِّين وبُعِثَ إلى مَلِكِ المَوْصِل وهو بعدَ المسيحِ عليه السلام كذا في المَعارِف لابن قُتَيْبة نقله شَيْخُنا رحمه الله

لسان العرب

الجِرْجِسُ البَقُّ وقيل البَعُوض وكره بعضهم الجِرْجِسَ وقال إِنما هو القِرْقِسُ وسيذكر في فصل القاف الجوهري الجِرْجِسُ لغة في الفِرْقِسِ وهو البعوض الصِّغار قال شُريح ابنُ جَوَّاس الكلبي لَبِيضٌ بِنَجْدٍ لم يَبِتْنَ نَواطِراً بِزَرْعٍ ولم يَدْرُجْ عليهن جِرْجِسُ أَحَبُّ إِلينا من سَواكِن قَرْيَةٍ مُثَجَّلَةٍ داياتُها تَتَكَدَّسُ وجِرْجِيسُ اسم نَبيٍّ والجِرْجِسُ الصَّحِيفَةُ قال تَرى أَثَرَ القَرْحِ في نَفْسِه كَنَقْشِ الخَواتِيمِ في الجِرْجِسِ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: