وصف و معنى و تعريف كلمة لخلق:


لخلق: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على لام (ل) و خاء (خ) و لام (ل) و قاف (ق) .




معنى و شرح لخلق في معاجم اللغة العربية:



لخلق

جذر [خلق]

  1. خَلَق: (اسم)
    • الجمع : خُلْقان ، و أخلاق
    • الخَلَقُ : البالِي من الثِّياب والجلْد وغيرها ( يستوى فيه المذكّر والمؤنّث )
    • مصدر خلِقَ
    • لا جَديد لمن لا خَلَق له : الدعوة إلى الإبقاء على القديم وعدم التفريط فيه
  2. خَلَقَ: (فعل)
    • خلَقَ يَخلُق ، خَلْقًا ، فهو خالِق و خُلُوقٌ ، والمفعول مَخْلوق
    • خَلَقَ الثَّوْبُ : بَلِيَ
    • خلَق الكلامَ : صنعه
    • خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ : أَوْجَدَهُ مِنَ العَدَمِ ، أَنْشَأَهُ ، صَوَّرَهُ
    • فلانٌ يَخْلُق ثم يَفْرِي : يقرِّر الأمْرَ ثم يُمضيه
  3. خَلُقَ: (فعل)
    • خلُقَ / خلُقَ بـ / خلُقَ لـ يَخلُق ، خَلاقَةً ، فهو خليق ، والمفعول مَخْلُوق به
    • خَلُقَ بِمَنْصِبِهِ : كَانَ خَلِيقاً بِهِ ، فهو خَلِيقٌ : جدير به ، كأَنَّما خُلِقَ له وطُبعَ عليه والجمع : خُلَقَاء وهي خليقَةٌ والجمع : خَلاَئِق
    • خَلُقَ الثَّوْبُ والجِلْدُ وغيرُهُما خَلاقَةً : بَلِيَ
    • خَلُقَ الشيءُ : امْلاَسَّ ولاَنَ
    • خَلُقَ فلانٌ : حَسُنَ خَلْقُه وتمَّ فهو وهي خلِيق
  4. خَلِقَ: (فعل)

    • خلِقَ يَخلَق ، خَلَقًا ، فهو أخلقُ
    • خَلِقَ الثَّوْبُ : بَلِيَ
    • خَلِقَ الشيءُ : امْلاَسّ ولانَ : فهو أَخلَقُ ، وهي خَلْقَاء والجمع : خُلْقٌ
  5. خَلْق: (اسم)
    • خَلْق : مصدر خَلَقَ
  6. خَلَّقَ: (فعل)
    • خلَّقَ يُخلِّق ، تخليقًا ، فهو مُخلِّق ، والمفعول مُخلَّق
    • خَلَّقَ الجِدَارَ : مَلَّسَهُ
    • خَلَّقَ العُودَ : سَوَّاهُ
    • خَلَّقَتِ الْمَرْأَةُ جِسْمَهَا : طَلَتْهُ بِالخَلُوقِ
    • خَلَّقَهُ : أتَمَّ خَلْقَهْ
  7. خَلق: (اسم)
    • الجمع : خُلُوق
    • مصدر خَلَقَ
    • الخَلْقُ : الإِيجَادُ مِنْ عَدَمٍ ، الاِبْتِكَارُ ، الإِبْدَاعُ
    • الخَلْقُ : التقدير ، يقال خلق الأديم : أي قدره
    • الخَلْقُ : الناسُّ
    • وَجَدَ خَلْقاً عَظِيماً بِالسَّاحَةِ : جَمْعاً مِنَ النَّاسِ
    • بِدَائِيُّ الخَلْقِ : بِدَائِيُّ الفِطْرَةِ
    • الخَلْقُ : المَخْلُوقُ
    • الخَلْقُ : كل شيءٍ مُمَلَّس والجمع : خُلُوق
    • تامّ الخَلْق : مُكتمِلُ التكوين ، لا نقصَ في بنيته
  8. خُلُق: (اسم)
    • الجمع : أخلاق
    • الخُلُق : حالّ للنفْس رَاسِخَةٌ تصدر عنها الأفعالُ من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّةٍ
    • حِدَّة الخُلُق : نزعة الغضب والانفعال بسرعة ،
    • سَيِّئ الخُلُق / ضيِّق الخُلُق : صاحب خلق رديء منحطّ ،
    • وَدَاعةُ الخُلُق : لينُه ودماثتُه
    • ( علوم النفس ) تنظيم متكامل لسمات الشخصية أو الميول السلوكية يمكن الفرد من الاستجابة للعرف وآداب السلوك
    • شُرْطَةُ الأَخْلاَقِ : قِسْمٌ فِي جِهَازِ الأَمْنِ يَسْهَرُ عَلَى مُرَاقَبَةِ الآدَابِ العَامَّةِ فِي الْمَدِينَةِ


  9. خُلُق: (اسم)
    • خُلُق : جمع خَلِيْقُ
  10. خُلْق: (اسم)
    • خُلْق : جمع أخْلَقُ
  11. خُلْق: (اسم)
    • خُلْق : جمع خَلْقَاءُ
  12. خِلَق: (اسم)
    • خِلَق : جمع خِلقة
,
  1. لخلق الله
    • لدينه الذي فطرهم عليه
      سورة : الروم ، آية رقم : 30


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. خلق
    • " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
      الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
      والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
      قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
      وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
      ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
      وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
      وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
      وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
      ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
      وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
      ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
      والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
      ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
      ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
      وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
      والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
      والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
      وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
      والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
      وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
      أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
      والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
      وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
      والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
      يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
      وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
      وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
      وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
      وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
      وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛

      قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
      وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
      وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
      والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
      ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
      قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
      والخَلْقُ : الكذب .
      وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
      ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
      وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
      الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
      وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛

      قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
      ، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
      وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
      يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
      قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
      ، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
      وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
      وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
      ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
      وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
      وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
      ، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
      ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
      وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
      وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
      وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
      وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
      وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
      والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
      وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
      وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
      وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
      وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
      والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
      وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
      وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
      وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
      وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
      والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
      واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
      وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
      ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
      ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
      وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
      وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
      ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
      والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
      قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
      والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
      وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
      والخُلُق : المُرُوءَة .
      ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
      وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
      وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
      وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
      وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
      وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
      وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
      ، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
      قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
      وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
      وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
      ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
      ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
      واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
      والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
      وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
      والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
      وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
      واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
      حكاه سيبويه .
      واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
      وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
      وفي خُطبة ابن الزبير .
      إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
      والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
      يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
      ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
      وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
      وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
      وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
      ، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. خَلْقُ
    • ـ خَلْقُ : التَّقْديرُ .
      ـ خالِقُ ، في صِفاتِه تعالى : المُبْدِعُ للشيءِ ، المُخْتَرِعُ على غيرِ مِثالٍ سَبَقَ ، وصانعُ الأَديمِ ونحوِه .
      ـ خَلَقَ الإِفْكَ : افْتَراهُ ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه ،
      ـ خَلَقَ الشيءَ : مَلَّسَه ولَيَّنَه ،
      ـ خَلَقَ الكلاَم وغيرَه : صَنَعَه ،
      ـ خَلَقَ النِّطَعَ ، والأَديمَ خَلْقاً وخَلْقَةً : قَدَّرَه وحَزَرَه ، أو قَدَّرَهَ قَبْلَ أن يَقْطَعَه ، فإذا قَطَعَه قيل : فَرَاهُ ،
      ـ خَلَقَ العُودَ : سَوَّاهُ ، كخَلَّقَه .
      ـ خَلُـقَ وخَلِقَ : امْلاسَّ . حَجَرٌ أخْلَقُ ، وصَخْرَةٌ خَلْقَاءُ .
      ـ خَلُقَ : صارَ خَلِيقاً ، أي : جَدِيراً ،
      ـ خَلُقَتِ المرأةُ خَلاَقَةً : حَسُنَ خُلُقُها .
      ـ قَصيدَةٌ مَخْلوقَةٌ : مَنْحولَة .
      ـ خَوالِقُها ، في قولِ لبيد : جِبالُها المُلْسُ .
      ـ خَلِيقةُ : الطَّبيعةُ ، والناسُ ، كالخَلْقِ ، والبهائمُ ، والبِئرُ ساعةَ تُحْفَرُ .
      ـ خَلائِقُ : قِلاتٌ بِذِرْوَةِ الصَّمَّانِ ، تُمْسِكُ ماءَ السماءِ .
      ـ خَليقَةُ : موضع بالحِجَازِ ، وماءٌ بين مكةَ واليمامةِ ، وامرأةُ الحَجَّاجِ بنِ مِقْلاصٍ : محدِّثَةٌ .
      ـ خَلِـقَ الثَّوبُ ، وخَلُقَ وخَلَقَ ، خُلوقَةً وخَلَقاً : بَلِيَ .
      ـ مَخْلَقَةٌ بذلك : مَجْدَرَةٌ .
      ـ سَحَابَةٌ خَلِقَةٌ ، وخَلِيقَةٌ : فيها أثَرُ المَطَرِ .
      ـ خَلَقُ : البالي ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، ج : خُلْقَانٌ . ومِلْحَفَةٌ خُلَيقٌ ، صَغَّروهُ بِلا هاءٍ ، لأن الهاءَ لا تَلْحَقُ تَصْغيرَ الصِّفاتِ ، كنُصَيْفٍ في امْرَأةٍ نَصَفٍ .
      ـ ثَوْبٌ أخْلاقٌ : إذا كانت الخُلوقَةُ فيه كُلِّهِ .
      ـ خَلُوقُ وخِلَاقُ : ضَرْبٌ من الطيبِ .
      ـ خَلاقُ : النَّصيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ .
      ـ خُلْقُ وخُلُقُ : السَّجِيَّةُ والطَّبْعُ ، والمُروءةُ والدينُ .
      ـ أخْلَقُ : الأَمْلَسُ المُصْمَتُ ، والفَقيرُ .
      ـ خِلْقَةُ : الفِطْرَةُ ، كالخَلْقِ ،
      ـ خُلْقَةُ : المَلاسَةُ ، كالخَلوقَةِ والخَلاقَةِ ،
      ـ خَلَقَةُ : السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ .
      ـ خَلْقاءُ من الفَراسِنِ : التي لا شَقَّ فيها ، والرَّتْقاءُ ، كالخُلَّقِ ، والصَّخْرَةُ ليس فيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ ، وهي بَيِّنَةُ الخَلَقِ ،
      ـ خَلْقاءُ من البَعيرِ وغيرِهِ : جَنْبُهُ ، ويقال : ضَرَبْتُ على خَلْقاءِ جَنْبِهِ أيضاً ،
      ـ خَلْقاءُ من الغارِ : باطِنُهُ ، كالخُلَيْقاءِ ،
      ـ خَلْقاءُ من الجَبْهَةِ : مُسْتَواها ، كالخُلَيْقاءِ .
      ـ خُلَيْقاءُ من الفَرَسِ : كالعِرْنَينِ مِنَّا .
      ـ أخْلَقَهُ : كساهُ ثَوْباً خَلَقاً .
      ـ مُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ : تامَّةُ الخَلْقِ .
      ـ مُخَلَّقُ : القِدْحُ إذا لُيِّنَ .
      ـ خَلَّقَه تَخْليقاً : طَيَّبَهُ فَتَخَلَّقَ به .
      ـ مُخْتَلَقُ : التامُّ الخَلْقِ المُعْتَدِلُهُ .
      ـ تَخَلَّقَ بغيرِ خُلُقِه : تَكَلَّفَهُ .
      ـ اخْلَوْلَقَ السَّحابُ : اسْتَوَى وصار خَليقاً للمَطَر ،
      ـ اخْلَوْلَقَ الرَّسْمُ : اسْتَوى بالأرضِ ،
      ـ اخْلَوْلَقَ مَتْنُ الفَرَسِ : امَّلَسَ .
      ـ خالَقَهُم : عاشَرَهُمْ بِخُلُقٍ حَسَنٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أخلاقية
    • مبدأ يدعو إلى التخلق و الأخلاق دون الإشارة إلى ديانة من الديانات .
      مصطلحات سياسية


    المعجم: عربي عامة

  3. أخلق
    • أخلق - إخلاقا
      1 - أخلق الثوب : بلي . 2 - أخلق الثوب : جعله باليا . 3 - أخلقه الثوب البسه إياه باليا . 4 - أخلق الشباب : ذهب .

    المعجم: الرائد

  4. أخلقَ
    • أخلقَ يُخلق ، إخلاقًا ، فهو مُخلِق ، والمفعول مُخلَق ( للمتعدِّي ) :-
      أخلق الثَّوبُ ونحوه بَلِي
      أخلق العهدُ بينهما : رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ ، - أخلق شبابُه : ولّى .
      أَخْلق الشَّخصُ : صارت ملابسه بالية .
      أخلق فلانٌ ثوبَه : أبلاه ، لبسه حتى بلِي :- أخلق متاعه بالإهمال .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أخلاقيّ
    • أخلاقيّ :-
      1 - اسم منسوب إلى أخلاق : على غير قياس .
      2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع ، عكسه لا أخلاقيّ :- جُرْم / سلوك / عمل / مشهد أخلاقيّ :-
      • لا أخلاقيّ : ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  6. الأخْلاقِيّ
    • الأخْلاقِيّ : هو مايتَّفِق وقواعدَ الأَخلاق .
      أو قواعدَ السُّلوك المقرَّرةَ في المجتمع وعكسه : لا أَخْلاقِيّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أخلاقيَّة
    • أخلاقيَّة :-
      1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق .
      2 - مصدر صناعيّ من أخلاق : :- يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة :-
      • أخلاقيّات العمل : ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلقيّة ، - لا أخلاقيّة : القول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط .
      • اللاَّأخلاقيَّة :
      1 - مذهب ينكر وجود الأخلاق ، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة :- وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة .
      2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلاق :- مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مخاطر أخلاقية
    • الإغراء على الغشّ في غياب العقاب . ، وتعني بالانجليزية : moral hazard

    المعجم: مالية

  9. المخاطر الأخلاقية

    • أحد عناصر المخاطرة الرئيسة و ، وتعني بالانجليزية : character risk

    المعجم: مالية

  10. أخلاق عامة
    • ما يجمع عليه المجتمع من خير وشر .
      مصطلحات سياسية

    المعجم: عربي عامة

  11. أخْلاقٌ
    • جمع : خُلُق . [ خ ل ق ]. :- لَهُ أَخْلاَقٌ حَسَنَةٌ :- : الآدَابُ والسُّلوكُ الحَسَنُ . إِنَّمَا بُعِثْتُ لأتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ ( حديث ).

    المعجم: الغني

  12. أخلاق
    • أخلاق :-
      مفرد خُلُق : مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح :- سمو / كرم الأخلاق ، - فلان دمِث الأخلاق ، - الحلْمُ سيد الأخلاق ، - إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [ حديث ] :-
      أخلاق اجتماعيّة : عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف ، - تدنّي الأخلاق : انحطاطها ، - جريمة أخلاقيّة : جريمة تَمَسّ العرض والشرف ، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته ، - دماثة الأخلاق : سهولة الطبع ولينه ، - شرطة الأخلاق : شرطة الآداب ، - مكارم الأخلاق : الأخلاق الحميدة .
      • علم الأخلاق : ( الفلسفة والتصوُّف ) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم ، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان ، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها ، والرذائل وكيفيّة تجنّبها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. أخلاقيات العمل البروتستانتي
    • فكرة طورها عالم الاجتماع ماكس وبر قرن من خلالها بين تطور الرأسمالية و البروتستانتية وخاصة منها الكلفينية وما يقترن بها من مذاهب . فمن تعاليم البروتستانتية أن الفوز في الحياة الدنيا دليل على :- خلاص :- الفرد يوم القيامة ونجاح الإنسان دليل على تفضيل الرب له ولذا كان عليه أن يتخلق بـ :- أخلاقيات العمل :- من شعور بالواجب وجهد جهيد وعدم التبذير . ولقد صادف هذا التركيز الديني على أهمية الفرد مع ظاهرة اقتصادية هو جوهرها : نمو الرأسمال وبروز الرأسمالية . وهذا ما جعل ماكس وبر يقرن بين الظاهرة الدينية والظاهرة الاقتصادية .
      مصطلحات سياسية

    المعجم: عربي عامة

  14. الأخْلاَقُ
    • الأخْلاَقُ الأخْلاَقُ ( علم الأخلاق ) : علمٌ موضوعُه أحكام قِيمِيّة تتعلَّق بالأعمال التي تُوصَف بالحُسْن أو القُبْح .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. أخلق الثّوب ونحوه
    • بَلِي ° أخلق العهدُ بينهما

    المعجم: عربي عامة

  16. أخلق فلان ثوبه
    • أبلاه ، لبسه حتى بلِي :- أخلق متاعه بالإهمال .

    المعجم: عربي عامة

  17. أخْلق الشّخص
    • صارت ملابسه بالية .

    المعجم: عربي عامة

  18. أَخْلَقَ
    • أَخْلَقَ الثَّوْبُ والجِلْدُ وغيرُهُما : بَلِىَ .
      و أَخْلَقَ فلانٌ : صارت مَلابِسُهُ أَخْلاقاً .
      ويقال : أَخْلَق شبابُ فلانٍ : وَلَّى .
      والشيءَ : أَبْلاَهُ .
      و أَخْلَقَ فلانًا : أَعطاهُ ثوْباً خَلَقاً .
      ويقال : أخْلَقهُ ثوباً .
      و أَخْلَقَ السَّائِلُ ماءَ ، وجْهِه : بَذَلَه في السُّؤال .
      ( أَخْلِقْ بِهِ ، وما أَخْلَقَهُ ) : يقال : أَخْلِقْ به ، وما أَخلَقَهُ أَن يفعلَ .
      كذا : ما أجْدَوَهُ وأَوْلاهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. أَخْلَقُ
    • أَخْلَقُ :-
      جمع خُلْق ، مؤ خَلْقاء ، جمع مؤ خلقاوات وخُلْق : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِقَ وخلَقَ 1 .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. الأخْلَقُ
    • الأخْلَقُ : يقال : شيءٌ أخْلق : مُصْمَّت لا يؤثِّر فيه شيءٌ .
      وهو أَخلَقُ من المال : خِلْوّ عارٍ .
      وهو أخلَق بكذا : أَجدرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. أخْلقُ لكم
    • أُصوِّر لكم و أقدِّر لردِّ إنكاركم
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 49

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  22. خلِقَ
    • خلِقَ يَخلَق ، خَلَقًا ، فهو أخلقُ :-
      خلِقَ الثَّوبُ ونحوُه خلَق 1 ، بَلِي ورَثَّ :- ثوبٌ أخلقُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  23. أخلق
    • أخلق - ج ، خلق ، - مؤ ، خلقاء
      1 - أخلق : أجدر ، أحق ، أولى . 2 - أخلق : فقير . 3 - أخلق : أملس .

    المعجم: الرائد

  24. خلَقَ 1
    • خلَقَ 1 يَخلُق ، خُلوقًا ، فهو خَلَق وأَخْلَق :-
      خلَق الثَّوبُ بَلِي ورَثَّ :- إن خلَق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة ، - ثوب / متاع خَلَق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  25. خلق
    • " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
      الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
      والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
      قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
      وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
      ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
      وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
      وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
      وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
      ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
      وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
      ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
      والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
      ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
      ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
      وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
      والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
      والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
      وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
      والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
      وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
      أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
      والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
      وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
      والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
      يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
      وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
      وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
      وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
      وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
      وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛

      قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
      وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
      وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
      والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
      ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
      قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
      والخَلْقُ : الكذب .
      وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
      ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
      وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
      الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
      وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛

      قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
      ، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
      وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
      يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
      قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
      ، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
      وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
      وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
      ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
      وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
      وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
      ، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
      ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
      وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
      وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
      وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
      وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
      وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
      والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
      وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
      وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
      وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
      وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
      والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
      وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
      وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
      وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
      وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
      والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
      واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
      وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
      ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
      ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
      وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
      وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
      ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
      والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
      قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
      والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
      وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
      والخُلُق : المُرُوءَة .
      ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
      وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
      وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
      وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
      وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
      وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
      وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
      ، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
      قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
      وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
      وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
      ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
      ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
      واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
      والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
      وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
      والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
      وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
      واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
      حكاه سيبويه .
      واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
      وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
      وفي خُطبة ابن الزبير .
      إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
      والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
      يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
      ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
      وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
      وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
      وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
      ، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لخلق في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**خُلُقٌ**،** خُلْقٌ** - ج:** أَخْلاَقٌ**. [خ ل ق]. 1. "كَانَ عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" : حَسَنُ الطَّبْعِ وَالأَدَبِ وَالسُّلُوكِ. "عَرَفْتُهُ سَيِّئَ الخُلُقِ" "فَاقَ أَقرَانَهُ بِسُمُوِّ أَخْلاَقِهِ" "كَرَمُ الأَخْلاَقِ" "مَكَارِمُ الأَخْلاَقِ". 2. "شُرْطَةُ الأَخْلاَقِ" : قِسْمٌ فِي جِهَازِ الأَمْنِ يَسْهَرُ عَلَى مُرَاقَبَةِ الآدَابِ العَامَّةِ فِي الْمَدِينَةِ.
معجم الغني
**خَلَّقَ** - [خ ل ق]. (ف: ربا. متعد).** خَلَّقْتُ**، **أُخَلِّقُ**،** خَلِّقْ**، مص. تَخْلِيقٌ. 1. "خَلَّقَ الجِدَارَ" : مَلَّسَهُ. 2. "خَلَّقَ العُودَ" : سَوَّاهُ. 3. "خَلَّقَتِ الْمَرْأَةُ جِسْمَهَا" : طَلَتْهُ بِالخَلُوقِ.
معجم الغني
**خَلْقٌ** - [خ ل ق]. (مص. خَلَقَ). 1. "وَجَدَ خَلْقاً عَظِيماً بِالسَّاحَةِ" : جَمْعاً مِنَ النَّاسِ. 2. "بِدَائِيُّ الخَلْقِ" : بِدَائِيُّ الفِطْرَةِ. 3. "خَلْقُ عَمَلٍ" : إِيجَادُهُ مِنْ عَدَمٍ، اِبْتِكَارُهُ، إِبْدَاعُهُ.
معجم الغني
**خَلِقَ** - [خ ل ق]. (ف: ثلا. لازم).** خَلِقَ**،** يَخْلَقُ**، مص. خَلَقٌ. 1. "خَلِقَ الثَّوْبُ" : بَلِيَ. "خَلِقَ الْجِلْدُ". 2. "خَلِقَ الشَّيْءُ" : لاَنَ.
معجم الغني
**خَلُقَ** - [خ ل ق]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** خَلُقْتُ**، **أَخْلُقُ**، مص. خَلاَقَةٌ. 1. "خَلُقَ الوَلَدُ" : حَسُنَتْ أَخْلاقُهُ. 2. "خَلُقَ بِمَنْصِبِهِ" : كَانَ خَلِيقاً بِهِ، جَدِيراً. 3. "خَلُقَ الثَّوْبُ" : بَلِيَ.
معجم الغني
**خَلَقَ** - [خ ل ق]. (ف: ثلا. متعد).** خَلَقْتُ**، **أَخْلُقُ**،** اُخْلُقْ**، مص. خَلْقٌ. 1. "خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ" : أَوْجَدَهُ مِنَ العَدَمِ، أَنْشَأَهُ، صَوَّرَهُ. 2. "خَلَقَ الكَذِبَ" : اِفْتَرَاهُ، اِخْترَعَهُ.**![العنكبوت آية 17] إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكا**!(قرآن). 3. "خَلَقَ نَصّاً" : أَبْدَعَهُ. 4. "خَلَقَ تِمْثَالاً" : صَنَعَهُ، أَبْدَعَهُ. 5. "خَلَقَ الشَّيْءَ" : مَلَّسَهُ، لَيَّنَهُ. 6. "خَلَقَ الجِلْدَ أَوِ الثَّوْبَ": قَدَّرَهُ وَقَاسَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ قَبْلَ العَمَلِ.
معجم الغني
**خَلَقَ** - [خ ل ق]. (ف: ثلا. لازم).** خَلَقَ**، **يَخْلُقُ**، مص. خُلُوقٌ. "خَلَقَ الثَّوْبُ" : بَلِيَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَليقة [مفرد]: ج خلائقُ وخَليق: 1- كل مخلوق، ناس، كُلّ خَلْق "اللهُ ربُّ الخليقة والخلائق- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيقَةً} [ق]". 2- طبيعة وسجيَّة "ومهما تكُن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تَخْفَى على الناس تُعْلَمِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خُلُوق [مفرد]: مصدر خلَقَ1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خُلْقِيّ [مفرد]: سريع الغضب، غضوب، محتد "إنسان خُلْقِيّ". II خُلُقيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى خُلُق: "جريمة خُلُقيّة- عمل خُلُقيّ"| تحلُّل خُلُقيّ: تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة. 2- أدبيّ وروحيّ ومعنويّ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ "قيم خُلُقيَّة"| العلوم الخُلُقيَّة: هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلاق. 3- (نف) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ "حِسٌّ خُلُقيّ". • اليقين الخُلُقيّ: اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف، وهو خلاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة. III خِلْقيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى خِلْقة: "يعاني من عيب خِلْقيّ في ذراعه- عنده ميل خِلْقيّ للكرم"| الصِّفات الخِلْقيَّة: الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته، ونقيضها الصفات المكتسبة- عاهة خِلْقِيّة: شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة، أو قبلها؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة. 2- (حي) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض، أو التشوّه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خِلْقة [مفرد]: ج خِلْقات وخِلَق: 1- فِطْرة وطبيعة "فلانٌ كريمٌ خِلْقَةً". 2- هيئة، شكْل "جميل الخِلْقَة- دميم الخِلْقَة: قبيح المنظر، بَشِع الهيئة". 3- منذ الولادة "أعمى خِلْقَةً".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَلاقَة [مفرد]: مصدر خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ وخلُقَ2.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خَلاق [مفرد]: حظّ ونصيب وافر من الخير والصلاح "{وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}"| لا خَلاق له: لا رغبة له في الخير، ولا صلاح في الدين. II خلاّق [مفرد]: صيغة مبالغة من خلَقَ2: كثير الإبداع والابتكار "عقل/ خيال خلاَّق- {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ}". • الخلاَّق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الخالق خَلْقًا بعد خَلْق، أو الذي من شأنه أن يَخلُق إلى آخر الدَّهر "{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَليق [مفرد]: ج خليقون وخُلَقاءُ، مؤ خليقة وخَليق، ج مؤ خليقات وخُلَقاءُ: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلُقَ1/ خلُقَ بـ/ خلُقَ لـ: جدير، حقيق، أهل. 2- تامّ الخلق معتدل "هو خليقٌ في طفولته وفي شبابه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تخليق [مفرد]: 1- مصدر خلَّقَ. 2- (كم) تفاعل كيميائيّ بين عنصرين أو أكثر يؤدّي إلى تكوين مركَّب، وكذلك سلسلة من التفاعلات ينتج عنها مركّب. • التَّخليق الحيويّ: (كم) تشكُّل مُركَّب كيميائيّ عن طريق كائن حيّ. • التَّخليق الضَّوئيّ: (نت) تكوين السُّكَّر في خلايا النبات، باتّحاد ثاني أكسيد الكربون مع الماء في وجود الضَّوء واليخضور (الكلوروفيل).
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في يتخلَّق، تخلُّقًا، فهو مُتخلِّق، والمفعول مُتخلَّق • تخلَّق الكلامَ: اختلقه، افتراه، ادَّعاه "إنه يتخلَّق الأخبار وينشرها بين الناس- {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخَلَّقُونَ إِفْكًا} [ق]". • تخلَّق بأخلاق العلماء: حمل نفسه على التَّطبُّع بها، وجعلها خُلُقًا له "تخلَّق بالشِّيم الحميدة". • تخلَّق فلانٌ علينا: تسخّط علينا، استشاط غضبًا "تخلّق على أخته وخاصمها". • تخلَّق الجنينُ في بطن أمه: تشكَّل وتكوَّن. II تخلُّق [مفرد]: 1- مصدر تخلَّقَ/ تخلَّقَ بـ/ تخلَّقَ على/ تخلَّقَ في. 2- (جو) تكوّن معادن جديدة في الصخور بعد تصلبها نتيجة إحلال عناصر جديدة فيها، تتسرب إليها من المياه الجوفية التي تتخلَّلها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اخلولقَ يخلولق، اخلولاقًا، فهو مُخلولِق • اخلولقت السَّحابةُ أن تمطر: قاربت، وهو من أفعال المقاربة التي تفيد الرَّجاء، يرفع الاسم وينصب الخبر بشرط أن يكون جملة فعلية.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اختلقَ يختلق، اختلاقًا، فهو مختلِق، والمفعول مختلَق • اختلق القولَ: ادّعاه وافتراه "هذا خبر مختلَق ولا أساس له من الصحة- إنه يختلق الأكاذيب- {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إلاَّ اخْتِلاَقٌ}"| يختلق الأعذار. • اختلق الرِّوايةَ: أتمَّ خَلْقها وإبداعها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أخلقَ يُخلق، إخلاقًا، فهو مُخلِق، والمفعول مُخلَق (للمتعدِّي) • أخلق الثَّوبُ ونحوه: بَلِي| أخلق العهدُ بينهما: رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ- أخلق شبابُه: ولّى. • أَخْلق الشَّخصُ: صارت ملابسه بالية. • أخلق فلانٌ ثوبَه: أبلاه، لبسه حتى بلِي "أخلق متاعه بالإهمال". II أَخْلَقُ [مفرد]: ج خُلْق، مؤ خَلْقاء، ج مؤ خلقاوات وخُلْق: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِقَ وخلَقَ1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أخلاقيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق. 2- مصدر صناعيّ من أخلاق: "يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة"| أخلاقيّات العمل: ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلقيّة- لا أخلاقيّة: القول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط. • اللاَّأخلاقيَّة: 1- مذهب ينكر وجود الأخلاق، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة "وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة". 2- حالة من الانحلال وغياب الأخلاق "مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أخلاقيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى أخلاق: على غير قياس. 2- (سف) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع، عكسه لا أخلاقيّ "جُرْم/ سلوك/ عمل/ مشهد أخلاقيّ"| لا أخلاقيّ: ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أخلاق [جمع]: مف خُلُق: مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح "سمو/ كرم الأخلاق- فلان دمِث الأخلاق- الحلْمُ سيد الأخلاق- إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [حديث]"| أخلاق اجتماعيّة: عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف- تدنّي الأخلاق: انحطاطها- جريمة أخلاقيّة: جريمة تَمَسّ العرض والشرف، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته- دماثة الأخلاق: سهولة الطبع ولينه- شرطة الأخلاق: شرطة الآداب- مكارم الأخلاق: الأخلاق الحميدة. • علم الأخلاق: (سف) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها، والرذائل وكيفيّة تجنّبها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خالقَ يُخالق، مخالَقَةً، فهو مُخالِق، والمفعول مُخالَق • خالق فلانًا: عاشره على أخلاقه، عاشره بخلق حسَن "خالق الناس، ولا تخالِفهم- خالِص المؤمنَ وخالق الفاجِر- وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ [حديث]: أحسِنْ معاشرتهم". II خالِق [مفرد]: اسم فاعل من خلَقَ2. • الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل لكلّ صنفٍ منها قدرًا "{هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}".
المعجم الوسيط
الثَّوبُ والجلْدُ وغيرُهما ـُ خُلُوقاً: بَلِيَ. وـ الجِلْدَ والثوبَ ونحوهما، خَلْقاً: قَدَّره وقاسه على ما يُريد قبل العمل. ويقال: فلانٌ يَخْلُق ثم يَفْرِي: يقرِّر الأمر ثم يمضيه. وـ اللهُ العالَمَ: صنَعَه وأبدَعَه. ويقال: خلق فلان الشيءَ. وخلق القولَ: افتراه. وفي التنزيل العزيز: ( إنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُوْنِ اللهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً ). وـ الشيءَ: مَلَّسَه وليَّنه.( خَلِقَ ) الثَّوبُ والجِلْدُ وغيرُهما ـَ خَلَقاً: بَلِيَ. وـ الشيء: املاسَّ ولان: فهو أخلَق، وهي خَلْقَاء. ( ج ) خُلْق.( خَلُقَ ) الثَّوبُ والجِلْدُ وغيرُهما ـُ خَلاقَة: بَلِيَ. وـ الشيء: امْلاسَّ ولان. وـ فلان بكذا، وله: جَدُر. فهو خَلِيق: جدير به كأنما خُلِق له وطُبع عليه. ( ج ) خُلَقَاء. وهي خليقة. ( ج ) خَلائِق. وـ فلان: حَسُنَ خلْقُه وتمَّ. فهو وهي خليق.( أخْلَقَ ) الثَّوْب والجِلْد وغيرهما: بَلِيَ. وـ فلان: صارت ملابِسُهُ أخلاقاً. ويقال: أَخْلَق شبابُ فلان: ولَّى. وـ الشيءَ: أبلاه. وـ فلاناً: أعطاهُ ثوباً خَلَقاً. ويقال: أخْلَقَه ثوباً. وـ السَّائِلُ ماءَ وجْهِه: بَذَلَه في السُّؤال.( أَخْلِقْ بِه، وما أَخْلَقَهُ ): يقال: أَخْلِقْ بِه، وما أخْلَقَه أن يفعل كذا: ما أجْدَرَه وأولاه.( خالَقَهُ ) مخالقة، وخِلاقاً: عاشره على أخلاقه.( خَلَّقَهُ ): مَلَّسَه وسَوَّاه. وـ أتَمَّ خَلْقَه. وـ طيَّبه بالخَلُوق.( اخْتَلَقَ ) الشيءَ: أتمَّ خلقه. وـ القولَ: افْتراه واخْتَرعه.( تَخَلَّقَ ): تكلَّف أن يُظهِر من خلقه خلاف ما يَنْطوي عليه. وـ بِخُلُق كذا: تَطَبَّع به. وـ القول: خلقه.( اخْلَوْلَقَ ) الثوبُ والجلدُ وغيرهما: بَلِيَ. وـ الشيء: املاسَّ ولان واسْتوى. وـ قارب. يقال: اخلَوْلَقَتِ السحابة أن تُمْطِر. ويقال: اخلَوْلَقَ بعد تفرُّق: تهيَّأ وتَجمَّع.( الأَخْلاقُ ): ( علم الأخلاق ): علم موضوعه أحكام قِيمِيَّة تتعلَّق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح.( الأخْلاقِيّ ): هو ما يتَّفِق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع. ( مج ). وعَكسه لا أخْلاقِيّ. ( مج ).( الأخْلَقُ ): يقال: شيءٌ أخْلق: مُصمَت لا يؤثِّر فيه شيء. وهو أخلَقُ من المال: خِلْو عارٍ. وهو أخلقُ بكذا: أجدر.( الخَالِقُ ): اسم من أسماء الله تعالى. وـ المُبْدِع الشيء المخترِعُه على غير مثالٍ سَبَق. ويقال: رَجُلٌ خالِقٌ: صانِع.( الخَلاقُ ): الحَظُّ والنصيب من الخير. وفي التنزيل العزيز: ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ). ويقال: فلان لا خَلاق له: لا رغبة له في الخير.( الخِلاقُ ): ضربٌ من الطِّيب، أعظم أجزائه الزَّعفران.( الخَلْقَاءُ ): يقال: هَضْبةٌ خلْقاءُ: لا نبات بها. وخلْقَاءُ الشيءِ: مُستَوَاه، وما امْلاسَّ منه. يقال: خلْقَاءُ الجَبْهة، وخلقاء الظَّهر. وـ السماء. ( ج ) خَلْقَاوات.( الخَلْقُ ): المَخْلُوق. وـ الناس. وـ كل شيء مُمَلَّس. ( ج ) خُلُوق.( الخَلَقُ ): البالِي من الثِّياب والجِلد وغيرها. ( يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث ). وفي المثل: ( لا جديدَ لمن لا خَلَق له ). ( ج ) خُلْقان، وأخلاق. ويقال أيضاً: ثوبٌ أخلاق.( الخُلُقُ ): حال للنفْس رَاسِخة تصدر عنها الأفعال من خيرٍ أو شرٍّ من غير حاجةٍ إلى فكر ورويَّة. ( مج ). ( ج ) أخلاق.( الخَلِقَةُ ): يقال: سَحابَة خَلِقَة: مستوية مُخِيلَة للمطر.( الخِلْقَةُ ): الفِطْرَة. ويقال: عَيْب خِلْقِيّ: موجود من أصل الخِلْقَة، وليس بعارض.( الخَلُوقُ ): الخِلاق.( الخَلِيقَةُ ): كلُّ مخْلُوق. وـ الطبيعة التي يُخْلَق المرء بها. ( ج ) خَلِيق، وخلائِق. وـ الناس.( المَخْلَقَةُ ): يقال: هو مَخْلَقَة للخير، وبالخَير، ومن الخير: مَجْدَرَة له. ( يستوي فيه الجمع والمؤنَّث ).( المخلُوقَةُ ): يقال: قصيدةٌ مخلوقةٌ: منحولة إلى غير قائلها.
مختار الصحاح
خ ل ق : الخَلْقُ التقدير يقال خلق الأديم إذا قدره قبل القطع وبابه نصر و الخَلِيقةُ الطبيعة والجمع الخَلاَئِقُ و الخَلِيقةُ أيضا الخلائق يقال هم خليقة الله وهم خلق الله وهو في الأصل مصدر و الخِلْقةُ الفطرة وفلان خَلِيقٌ بكذا أي جدير به ومضغة مُخَلَّقَةٌ تامة الخلق و خَلَقَ الإفك من باب نصر و اخْتَلَقَهُ و تَخَلَّقَهُ افتراه ومنه قوله تعالى { وتخلقون إفكا } و الخُلُقُ بسكون اللام وضمها السجية وفلان يَتَخَلَّقُ بغير خلقه أي يتكلفه و الخَلاَقُ النصيب ومنه قوله تعالى { لا خلاق لهم في الآخرة } وملحفة خَلَقٌ وثوب خلق أي بال يستوي فيه المذكر والمؤنث لأنه في الأصل مصدر الأخْلَقِ وهو الأملس والجمع خُلْقَانٌ و خَلُقَ الثوب بلي وبابه سهل و أخْلَقَ أيضا مثله و أخْلَقَهُ صاحبه يتعدى ويلزم و الخَلُوقُ بالفتح ضرب من الطيب و خَلَّقَهُ تَخْلِيقا طلاه به فَتَخَلَّقَ
الصحاح في اللغة
الخَلْقُ: التقديرُ. يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير: ولأَنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وَبَعْ   ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْري وقال الحجاج: ما خَلَقْتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ. والخَليقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الخلائِقُ. قال لبيد: فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما   قَسَمَ الخَلائِقَ بيننا عَلاَّمُها والخَليقَةُ: الخَلْقُ. والجمع الخَلائِقُ. يقال: هم خَليقَةُ الله أيضاً. وهو في الأصل مصدر. والخِلْقَةُ بالكسر: الفِطْرَةُ. ورجلٌ خَليقٌ ومُخْتَلَقٌ، أي تامُّ الخَلْقِ معتدِلٌ. وأمَّا قول ذي الرمَّة: ومُخْتَلِقٌ للمُلْكِ أبيضُ فَدْغَمٌ   أَشَمُّ أَبَجُّ العينِ كالقمر البَدْرِ فإنَّما عنى به أنه خُلِقَ خِلْقَةً تصلح للمُلْكِ. وفلانٌ خَليقٌ بكذا، أي جدير به. وقد خُلِقَ لذلك بالضم؛ كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه. وهذا مَخْلَقَةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له. ونشأتْ لهم سحابةٌ خَلِقَةٌ وخَليقَةٌ، أي فيها أثر المطر. قال الشاعر: لا رَعَدَتْ رَعْدَةً ولاَ بَرَقَتْ   لكنَّها أُنْشِئَتْ لها خَلِـقَـهْ ومُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ، أي تامّةُ الخَلْقِ. والمُخَلَّقُ: القِدْحُ إذا لُيِّنَ. وخَلَقَ الإفْكَ واخْتَلَقَهُ وتَخَلَّقَهُ، أي افتراه ومنه قوله تعالى: "وتَخْلُقونَ إفْكاً". ويقال: هذه قصيدة مَخْلوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها. والخُلّقُ والخُلُقُ: السجِيّةُ. يقال: خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ. وفلانٌ يَتَخَلَّقُ بغير خُلُقِهِ، أي يتكلَّفه. قال الشاعر: إنَّ التَخَلُّقَ يأتي دونَه الخُلُقْ والخَلاقُ: النصيبُ؛ يقال: لا خَلاقَ له في الآخرة. والأَخْلَقُ: الأملسُ المصْمَتُ. وصخرةٌ خَلْقاءُ بيِّنةُ الخَلْقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ. قال الأعشى: قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَلْقاء راسـيةٍ   وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَلْقاءُ. ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ وثوبٌ خَلَقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لأنَّه في الأًصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأملس. والجمع خُلْقانٌ. ومِلْحفةٌ خُلَيْقٌ، صغّروه بلا هاءٍ لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ. وقد خَلُقَ الثوبُ بالضم خُلوقَةً، أي بَليَ. وأَخْلَقَ الثوبُ مثله. وأَخْلَقْتُهُ أنا يتعدَّى ولا يتعدى. وأَخْلَقْتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَلِقاً. وثوبٌ أُخْلاقُ: إذا كانت الخَلُوقَةُ فيه كلِّه. والخَلوقُ: ضربٌ من الطيب. وقد خَلَقْتُهُ، أي طلَيتُه بالخَلُوق، فَتَخَلَّقَ به. والخُلَيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان. واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صار خَليقاً للمطر. واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صار خَليقاً للمطر. واخْلَولَقَ الرسمُ، أي استوى بالأرض.
تاج العروس

الخَلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ : الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه والآخَرُ : التَّقْدِيرُ . وكُل شَيْءٍ خَلَقه اللَّهُ فهو مُبْتَدِئُه عَلَى غيرِ مِثالٍ سُبِقَ إِليه : " أَلا لَه الخَلْقُ والأَمْرُ " و " فتَبارَكَ اللّهُ أحْسَنُ الخالِقِينَ " قالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ : مَعْناه أَحْسَنُ المُقَدِّرِينَ وقولُه تَعالى : " وتَخْلُقُونَ إِفْكاً " أي : تُقَدِّرُونَ كَذِباً وقولُه تعالى : " أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ من الطِّينِ " خَلْقُه : تَّقْدِيرُه ولم يُرِدْ أَنَّه يُحْدِثُ مَعْدُوماً

والخالِقُ فيْ صِفاتِه تَعالَى وعَزَّ : المُبْدِعُ للشَّيْءَ المُخْتَرِع على غَيرِ مِثالٍ سَبَقَ وقالَ الأزْهَرِي : هو الّذِي أوْجَدَ الأشْياءَ جَمِيعَها بعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً وأصْلُ الخَلْقِ : التَّقْدِير فهُوَ باعْتِبار ما مِنْهُ وجودُها مُقَدِّرٌ وبالاعْتِبارِ للإِيجادِ على وَفْقِ التقْدِيرِ خالِقٌ

ويسَمونَ صانعَ الأدِيم وِنَحْوِه الخالِقَ لأنّه يُقَدِّرُ أَولاً ثُم يَفْرِى

ومن المَجازِ : خَلَقَ الإِفْكَ خَلْقاً : إِذا افْتَراهُ كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه ومنه قوله تَعالَى : " وتَخْلُقُونَ إفكاً " وقُرِىء : " إِنْ هَذا إِلاّ خَلْقُ الأَوَّلِينَ " . أي : كَذِبُهُمْ واخْتِلاقُهُم وقَوْلُه تعالى : " إِنْ هذا إلا اخْتِلاقٌ " أي : تَخَرصٌ وكَذِبٌ

وخَلَقَ الشَّيْءَ خَلْقاً : مَلَّسَه ولَيَّنَه

ومن المَجازِ : خَلَقَ الكَلامَ وغَيْرَه : إِذا صَنَعَه اخْتِلاقاً

وتَقُولُ العَرَبُ : حَدَّثَنا فُلانٌ بأحادِيثِ الخَلْقِ وهي الخُرافاتُ من الأحادِيثِ المُفْتَعَلَة

وخَلَقَ النِّطْعَ والأدِيمَ خَلْقاً وخَلْقَةً بفَتْحِهما : إِذا قَدَّرَه وحَزَرَه أو قَدَّرَه لما يُرِيدُ قَبْلَ أن يَقْطَعَه وقاسَهُ لِيَقْطَعَ مِنْهُ مَزادَةً أَو قِرْبَةً أو خُفُّا فإِذا قَطَعَه قِيلَ : فَراهُ

قالَ زُهَيْرٌ يمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان :

ولأنْتَ تَفْرِى ما خَلَقْتَ وبَع ... ضُ القَوْم يَخْلُقُ ثم لا يَفْرِى أي : أنْتَ إذا قَدرتَ أَمرًا قَطَعْتَه وأَمْضَيْتَه وغَيْرُك يُقَدِّر مالا يَقْطَعُه لأَنَّه ليس بماضِي العَزْم وأَنْتَ مَضّاءٌ على ما عَزَمْتَ عليه

وقالَ اللَّيْثُ : وهُنَّ الخالِقاتُ ومنه قَوْلُ الكُمَيْتِ :

أَرادُوا أَنْ تُزايِلَ خالِقات ... أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينَا يَصِفُ ابْنَيْ نِزارِ بنِ مَعَد وهُما رَبِيعَةُ ومُضَرُ أَرادَ أَنَّ نَسَبَهم وأَدِيمَهُم واحِدٌ فإذا أرادَ خالِقاتُ الأدِيم التَّفْرِيقَ بينَ نَسَبِهم تَبَيَّنَ لهم أَنّه أَدِيمٌ واحِدٌ لا يَجُوزُ خَلْقُه للقَطْع وضَرَب النِّساءَ الخالِقاتِ مَثَلاً للنَّسّابِينَ الَّذِينَ أَرادُوا التَّفْرِيقَ بينَ ابْنَيْ نِزارٍ وفي حَدِيثِ أُخْتِ أُمَيَّةَ بنِ أبِي الصَّلْتِ : " قالَتْ : فدَخَلَ علي وأَنا أَخْلُقُ أَدِيماً " أَي : أُقَدِّرُه لأقطعَه وقالَ الحَجّاجُ : " ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ وما وَعَدْت إِلاَّ وَفَيْتُ "

وخَلَقَ العُودَ : سَوّاه كخَلَّقَه تَخْليقاً ومنه قِدْحٌ مُخَلَّق أَي مُسْتَو أملَسُ مُلَيَّن وقيل : كُلًّ ما لُيِّنَ ومُلِّسَ فقد خُلِّقَ وأَنْشَد الجَوْهرِي للشاعر يَصِفُ القِدْحَ :

فخَلَّقْتُه حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كمَتْنِ إِمامِ

قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثَلاثاً فلَمْ يَزُغْ ... عَن القَصْدِ حَتّى بُصِّرَتْ بدِمام وخَلِقَ الشّيْءُ كفَرِحَ وكَرُمَ : امْلأسُّ ولانَ واسْتَوى وقد خَلَّقَهُ هو يُقال : حَجَرٌ أَخْلَقُ أي : لَين أمْلَسُ مُصْمَتٌ لا يُؤَثِّرُ فيه شَيءٌ . وصَخْرَةٌ خَلْقاءُ : مُصْمَتَةٌ مَلْساءُ وكذلِكَ هَضْبَةٌ خَلْقاءُ أي : لا نَباتَ بها وقِيلَ : صَخْرَةٌ خَلْقاءُ بَيِّنَةُ الخَلَقِ : ليسَ فِيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ وفي الحَدِيث : " لَيْسَ الفَقِيرُ فَقِيرَ المالِ إنَّما الفَقِيرُ الأَخْلَقُ الكَسْب " يَعْنِي الأَمْلَسَ من الحَسَناتِ أرادَ أنَّ الفَقْرَ الأكْبَرَ هو فَقْرُ الآخِرِة

ويُقال : رَجُلٌ أَخْلَقُ من المالِ أَي : عارٍ منه وقالَ الأعْشَى :

" قَدْ يَتْرُكُ الدَّهْرُ في خَلْقاءَ راسِيَةٍوَهْياً ويُنْزِلُ مِنْها الأَعْصَمَ الصَّدَعَا وخَلُقَ الرجلُ كَكَرُمَ : صارَ خَلِيقاً أَي : جَدِيراً يُقال : فُلانٌ خَلِيقٌ بكَذا أَي : جَدِيرٌ به وقد خَلُقَ لذلِكَ كأَنَّه مِمَّنْ يُقَدَّرُ فيه ذاك وتُرَى فيه مَخايِله

وقالَ اللِّحْيانِيُّ : إِنَّه لخَلِيق أَن يَفْعَلَ ذلِك وبأنْ يَفْعَلَ ذلك ولأنْ يَفعَلَ ذلكَ ومِنْ أَنْ يَفْعَلَ ذلِك قالَ : والعَرَبُ تَقُولُ : يا خَلِيقُ ذلِكَ فتَرفَعُ ويا خَلِيقَ بذلِكَ فتَنْصِب قالَ ابن سِيدَه : ولا أَعْرِفُ وَجْهَ ذلِك

ويُقالُ : إنَّه لخَلِيق أيْ : لحَرِيٌّ يُقالُ ذلك للشَّيْءَ الَّذِي قَد قَرُبَ أَن يَقَع وصَح عندَ من سَمِعَ بوُقُوعِه كَوْنه وتَحْقِيقُه واشْتِقاق خَلِيقٍ من الخَلاقَةِ وهو التَّمرِينُ من ذلِكَ أَن يَقُولَ للذِي قد أَلِفَ شَيئاً : صارَ ذلِكَ له خُلُقاً أَي : مَرَنَ عليه ومن ذلِكَ الخُلُق الحَسَنُ

والخَلاقَةُ والخُلُوقَةُ : المَلاسَة

وخَلُقَت المَرْأَةُ خَلاقَةً : حَسُنَ خُلُقُها

ويُقالُ : هذِه قَصِيدَةٌ مَخْلُوقَةٌ أي : مَنْحُولَةٌ إِلى غيَرِ قائِلِها نَقَلَه الجوهريُّ وهو مَجازٌ

وخوالِقُها فى قَوْلِ لَبيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه :

والأَرْض تَحْتَهُمُ مِهادًا راسِياً ... ثَبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَنْدَلِ أي : جِبالُها المُلْسُوالخَلِيقَةُ : الطَّبِيعَةُ يُخْلَقُ بها الإنْسانُ وقالَ اللِّحْيانِي : هذه خَلِيقَتُه الَّتِي خُلِقَ عَلَيْها وخُلِقَها والَّتِي خُلِقَ : أَرادَ الّتِي خُلِقَ صاحِبُها وقال أَبو زَيْد : إِنَّه لكَرِيمُ الطَّبِيعَةِ والخَلِيقَةِ والسَّلِيقَةِ بمعنىً واحِدٍ والجَمْعُ خلاَئِقُ قال لَبِيدٌ :

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيلكُ فإنَّما ... قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنا عَلاّمُها نَقَله الجَوهَرِي . والخَلِيقَةُ : النّاسُ كالخَلْقِ يُقال : هم خَلِيقَةُ اللهِ وخَلْقُ اللهِ وهُوَ في الأَصْلِ مَصْدرٌ كما في الصِّحاح

وقولُهُم في الخَوارِج : " هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقَةِ " قالَ النضْرُ : الخَلِيقَةُ : البَهائِمُ

وقالَ أبو عَمْرٍو : الخَلِيقَةُ : البِئْرُ ساعَةَ تُحْفَرُ وقالَ غيرُه : هي الحَفِيرَةُ المَخْلُوقَةُ في الأرْضِ وقِيلَ : هي البئْرُ الَّتِي لا ماءَ فِيها وقِيلَ : هي النقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : الخُلُقُ : الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْرِ

وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الخَلائِق : قِلاتٌ بذِرْوَةِ الصَّمّانِ تُمْسِكُ ماءَ السَّماءَ في صفاةٍ مَلْساءَ خَلَقَها اللَّهُ تَعالَى فِيها وقد رَأيْته

وخَلِيقَةٌ كسَفِينَة : ع بالحِجازِ على اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً من المَدِينَةِ على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسُّلام بينَها وبينَ دِيارِ بَنِى سُلَيْم . وخَلِيقَةُ أيْضاً : ماءٌ إلى الجادة بينَ مَكةَ واليَمامَةِ لبَنِي العَجْلانِ

وخَلِيقَةُ : اسمُ امْرأَةِ الحَجّاج ابنِ مِقْلاصٍ مُحَدِّثَة عن أُمِّها رَوَى عنها زَوْجُها ذَكَرها الأَمِيرُ . وخَلَقَ الثَّوْبُ كنَصَرَ وكَرُمَ وسَمِعَ خُلُوقاً وخُلُوقَةً وخَلَقاً مُحَرَّكَةً وخَلاقَةً أي : بَلِىَ قالَ ابنُ بَرِّىِّ : شاهِدُ خَلُقَ قولُ الأعْشَى :

أَلا يا قَتْلُ قد خَلُق الجَدِيدُ ... وحُبُّكِ ما يَمُح ولا يَبيدُ ويُقالَ : هُو مَخْلَقَةٌ بذلِك كمَرْحَلَةٍ وكذا الأَمْرُ مَخْلَقَةٌ لكَ وإَنَّه مَخْلَقَة من ذلِك مثل مَجْدَرَة ومَحْراةٌ ومَقْمَنَةٌ وكذلكَ الاثْنانِ والجميعُ والمُؤَنَّثُ قاله اللِّحْيانِيّ

وسَحابَةٌ خَلِقَةٌ وخَلِيقَة كَفرِحَة وسَفِينَةٍ أي : فيها أَثَرُ المَطَرِ كما في الصِّحاح وأَنْشَدَ قَولَ أبِي دُوادٍ الآتِي فيما بعدُ

والخَلَقُ مُحَرَّكَةً : البالِي يُقال : ثَوْبٌ خَلَق ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ ودارٌ خلَق للمُذَكَّرِ والمُؤَنَثِ قالَ الجَوْهرِي : لأَنّه في الأَصْلِ مَصدَر الأخْلَقِ وهو الأَمْلَسُ وفي اللِّسان : قالَ اللِّحْيانِي : قال الكِسائي : لم نَسْمَعْهُم قالُوا : خَلَقَةٌ في شَيءٍ من الكَلام وجِسْمٌ خَلَقٌّ ورِمَّة خَلَق قال لَبِيد :

والنِّيبُ إنْ تَعْرُ مِنِّي رِمةً خَلَقاً ... بَعْدَ المَماتِ فإنِّي كُنْتُ أَتَّئرُ هكذا أَنْشَدَه الصَّاغانِيُّ قلتُ : وقد أَنْشَدَتْهُ السَّيِّدَةُ عائِشَةُ - رضِيَ اللَّه عَنْها - أَيضاً وفيه :

ارْقَعْ جَدِيدَكَ إِنّي راقِعٌ خَلَقِي ... ولا جَدِيدَ لِمَنْ لا يَرْقَعُ الخَلَقَا كذا قَرَأتُه في كتاب " لبس المُرَقعَةِ " لأبي المَنْصُورِ السَّرنَجيِّ النَّصِيبِيِّ شيخ أَبِى طاهِرٍ السِّلَفِيِّ ج : خُلْقانٌ بالغًّّ وأَخْلاق وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ في التثْنِيَة لشاعِرٍ :

كأَنَّهُما والآلُ يَجْرِي عَلَيْهِما ... من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُع خَلَقانِوقالَ الفَرّاءُ : وإِنّما قِيلَ له بغيرِ هاء لأنَّه كانَ يسْتَعْمَلُ فى الأصلِ مُضافاً فيُقال : أعْطِنِي خَلَقَ جُبَّتِكَ وخَلَق عِمامَتِك ثُمَّ اسْتُعْملَ في الإفْرادِ كَذلِكَ بغيرِ هاءً قال الزَّجّاجِي في شرح رسالَةِ أَدَب الكاتِبِ : ليسَ ما قالَهُ الفَرّاءُ بشَيْءٍ لأنّه يُقالُ له : فلمَ وَجَبَ سقُوُطُ الهاءَ في الإِضافَةِ حَتّىَ حُملَ الإِفْرادُ عليها ؟ ألا تَرَى أَنَّ إِضافَةَ المُؤَنَّثِ إلى المُؤَنَّثِ لا تُوجِبُ إسْقاطَ العلامَةِ منه كقولهِ مِخَدَّةُ هِنْد ومِسْوَرَةُ زَيْنَبَ وما أَشبهَ ذلك وحَكَى الكِسائي : أَصْبَحَتْ ثِيابُهُم خُلْقاناً وخَلَقُهُم جُدُدًا فوضَعَ الواحِدَ في مَوْضِع الجَمْع الذي هو خُلْقان

ويُقالُ : مِلْحَفَةٌ خُلَيْق كزُبَيْر صَغَّرُوه بلا هاءً لأنَّهُ صِفَة وإِنَّ الهاءَ لا تَلْحَقُ تَصْغِيرَ الصِّفاتِ وهذا كنُصَيْفٍ في تَصْغِيرِ امْرَأَة نَصَف

وقد يُقال : ثَوْبٌ أَخْلاقٌ يَصِفُونَ به الواحِدَ : إِذا كانَت الخُلُوقَةُ فيه كُلِّه كما قالُوا : بُرْمَةٌ أعْشارٌ وأرْضٌ سَباسِبُ كما في الصِّحاح وكذا ثَوْبٌ أكياشٌ وحَبْلٌ أَرْمامٌ وهذا النحْوُ كَثِيرٌ وكذلِك مُلاءَةٌ أَخْلاقٌ عن ابنِ الأعْرابِيَ وفي التَّهْذيبِ : يُقال : ثَوْب أَخْلاقٌ يُجْمَع بما حَوْلَه وقالَ الرّاجِزُ :

" جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَخْلاقْ

" شَراذِمٌ يَضْحَكُ منه التَّوّاقْ وقالَ الفَرّاءُ : إِنّما قِيلَ : ثَوْبٌ أَخْلاقٌ لأن الخُلُوقَةَ تَتَفَشَّى فِيه فتَكْثُرُ فيَصِيرُ كُل قِطْعَة منها خَلَقاً . والخَلُوقُ والخِلاقُ كصَبُورٍ وكِتابٍ : ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُتَّخَذُ من الزَّعْفَرانِ وغيرِه وتَغْلِبُ عليه الحُمْرَةُ والصُّفْوَةُ وإِنَّما نُهِى عَنْه لأنَّهُ من طِيبِ النِّساءَ وهُنَّ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً له منهم وشاهِدُ الخَلُوقِ ما أنْشَدَ أبو بَكْرٍ :

" قَدْ عَلِمَتْ إِنْ لَمْ أَجِدْ مُعِينَا

" لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينَا يَعْنِى امْرَأَتَه يقولُ : إِنْ لَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِيننِي عَلَى سَقْيِ الإبِلِ قامَتْ فاسْتَقَتْ مَعِي فوَقَع الطينُ على خَلُوقِ يَدَيْها فاكْتَفَى بالمُسَببِ عن السَّبَبِ وأنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ :

ومُنْسَدِلاً كقُرُونِ العَرُو ... سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أو خِلاقَا والخَلاقُ كسَحاب : الحَظًّ والنَّصِيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ والصلاحُ يقال : لا خَلاقَ لَهُ أَي : لا رَغْبَةَ لَه في الخَيْرِ ولا صَلاحَ في الدِّينِ ومنه قولُه تَعالى : " أَولئكَ لا خَلاَقَ لَهُمْ في الآخِرَةِ " وكَذا قولُه تَعالى : " فاسْتَمْتَعُوا بخَلاقِهِمْ " أَي : انْتَفَعُوا بهِ وفي حَدِيثِ أَبَي : " إِنَّما تَأكُل مِنْهُ بخَلاقِكَ " أي : بحَظِّكَ ونَصِيبِكَ من الدِّينِ قالَ له ذلك في حَقِّ إِطْعام من أَقْرأَهُ القُرْآنَ

والخُلُقُ بالضَّمِّ وبضَمَّتيْنِ : السَّجيَّةُ وهُو ما خُلِقَ عليهِ من الطًّبْع ومنه حَدِيثُ عائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عنها - : " كانَ خُلُقُه القُرآنَ " : أي كانَ مُتَمَسِّكاً بهِ وبِآدابِهِ وأَوامِرِه ونَواهِيه وما يَشْتَمِلُ عليه من المَكارِم والمَحاسِنِ والألطافِوقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : الخُلُقُ : المُرُوءةُ والخُلُقُ : الدِّينُ وفِي التنزيل : " وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيم " والجَمْعُ أَخْلاقٌ لا يُكَسرُ على غَيْرِ ذلِك وفي الحَدِيثِ : " لَيْسَ شَيءٌ في المِيزانِ أَثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ " وحَقِيقَتُه أَنَّه لصُورَةِ الأنْسانِ الباطِنَةِ وهي نَفْسُه وأوْصافُها ومعانِيها المُخْتَصَّه بها بمَنْزِلَةِ الخَلْقِ لصُورَتهِ الظاهِرَةِ وأَوْصافِها ومَعانِيها ولهما أوصافٌ حَسَنَةٌ وقَبِيحَةٌ والثوابُ والعقابُ يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الباطِنَةِ . أَكْثَرَ مِمّا يَتَعَلَّقانِ بأوْصافِ الصُّورَةِ الظّاهِرَةِ ولهذا تَكَررتِ الأَحادِيثُ في مَدْح حُسْنِ الخلُقِ في غَيْرِ مَوْضع كقَولِه : " أَكْمَلُ المُؤْمنِينَ إِيماناً أَحْسَنُهم خُلُقاً " وقوله : " إنَّ العَبْدَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِه دَرَجَةَ الصَّائم القائِم " وقوله : " بُعثْتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ " وكذلِكَ جاءَت في ذَمِّ سُوءَ الخُلُقِ أَيْضاً أحادِيثُ كَثِيرَة

والأَخلَقُ : الأمْلَسُ المُصْمَتُ من كُلَ شَيءَ قالَ رُؤْبَةُ :

" وَبَطَّنَتهُ بَعْدَ ما تَشَبْرَقَا

" من مَزْقِ مَصْقُولِ الحَواشيِ أَخْلَقا وقالَ ذُو الرُّمة :

أَخَا تَنائِفَ أَغْفَى عندَ ساهِمَةٍ ... بأَخْلَقِ الدَّفِّ مِنْ تَصْدِيرِها جُلَبُ وفي حَدِيثِ عُمَرَ - رِضيَ اللّهُ عنه - : " لَيْسَ الفَقِيرُ الَّذِي لا مَالَ لَه إِنَّما الفَقِيرُ الأخْلَقُ الكَسْبِ " أَرادَ أَنَّ الفَقْرَ الاكبَرَ إِنُّما هو فَقْرُ الآخِرَةِ لمَنْ لم يُقَدِّمْ من مالِه شَيْئاً يُثابُ عليه هُنالِكَ . وفي حَدِيث آخر : " أَمّا مُعاوِيَةُ فرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ "

والخِلْقَة بالكسرِ : الفِطرَة التي فُطِرَ عليها الإنْسانُ كالخَلْقِ "

والخُلْقُ بالضمِّ : المَلاسَةُ والنعُومَةُ كالخلُوقَةِ والخَلاقَةِ بفَتْحِهما على مُقْتَضَى إطلاقِهم والصَّحِيحُ أَن الخُلُوقَةَ بمَعْنَى المَلاسَةِ بالضَّم مَصْدَرُ خَلُقَ ككَرُمَ

وقالَ أَبو سَعِيدٍ : الخَلَقَةُ بالتَّحْرِيكِ : السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ وأَنْشَدَ لأَبِي دُواد الإِيادِيِّ :

ما رَعَدَتْ رَعْدَةٌ ولا بَرَقَتْ ... لكِنّها أُنْشِئَتْ لنا خَلَقَهْ

فالماءُ يَجْرِى ولا نِظامَ لَهُ ... لو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهْ وأَنْشَدَه الجَوْهَرِي على " خَلِقَهْ " كفَرحَة . والخَلْقاءُ من الفَراسِنِ : التِي لا شَقَّ فِيها عن ابْنِ عَبّاد

وفي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ كُتِبَ له في امْرأةٍ خَلْقاءَ تَزَوَّجَها رَجُلٌ فكَتَب إِليه : " إِنْ كانُوا عَلِمُوا بذلك لكَ يَعْنِي أَولِياءَها فأَغْرِمْهُمْ صَداقَها لزَوْجِها " . الخلقاءُ هي : الرَّتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَةٌ كالصَّفاةِ الخَلْقاءَ قال ابنُ سيدَه : هو مَثَلٌ بالهَضْبَة الخَلْقاءَ لأَنَّها مُصْمَتَةٌ مِثْلُها

كالخُلَّقِ كرُكَّع وهذه عن ابنِ عَبَّاد

والخَلْقاءُ : الصَّخْرَةُ ليسَ فِيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ الباهِلِي :

في رَأسِ خَلْقاءَ مِنْ عنَقاءَ مُشْرِفَةٍ ... لا يُبْتغَي دُونَها سَهْلٌ ولا جَبَلُ وهي بَيِّنَةُ الخلَقِ مُحَركَةً

وقالَ بنُ دُرَيْدٍ : الخَلْقاءُ من البَعِيرِ وغَيْرِه : جَنْبُه ويُقالُ : ضَرَبْت على خَلْقاءَ جَنْبِه أَيضاً أَي : صَفْحَةِ جنَبه

والخَلْقاءُ من الغارِ الأعلَى : باطِنُه وما امْلاَّس منه قالَه اللَّيْثُ

والخَلْقاءُ من الجَبْهَة : مُسْتَواها وما امْلاَّس منها

كالخُلَيْقاءَ بالتَّصغير فِيهما أَي : في الغارِ والجَبْهَة وقِيلَ : هُما ما ظَهَر من الغارِ وقد غَلَب عليه لَفْظُ التصْغيرِ

ويُقال : سُحبُوا على خَلْقاواتِّ جِباهِهِم وهو مَجازٌوالخلَيْقاءُ من الفَرَسِ : حَيْثُ لَقِيتْ جَبْهَتُه قَصَةَ أَنْفِه من مُسْتَدَقِّها وهي كالعِرْنِينِ مِنّا قالَ أَبو عُبَيْدَةَ : في وَجْهِ الفَرَسِ خُلَيقاوانِ وهُما حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَةَ أَنْفِه قالَ : والخليقانِ عَنْ يَمِينِ الخلَيقْاءَ وشِمالِها يَنْحَدِرُ إِلى العَيْنِ قالَ : والخُلَيْقاءُ بينَ العَيْنَيْنِ وبَعْضُهم يَقول : الخَلْقاءُ . وأَخْلَقَه : كَساهُ ثَوْباً خَلَقاً كما في الصِّحاح وقِيلَ : أَخْلَقَه خَلَقاً : أعْطاهُ إيّاها

ومُضْغَةٌ مُخَلقَةٌ كمُعَظَّمَةٍ : تامَّةُ الخَلْقِ وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ : هو السّقْطُ قالَه الفَرّاءُ وسُئلَ أحْمَدُ بنُ يَحيَى عن قَوْلِه تَعالَى : " مُخَلقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " . فقَال : النّاسُ خُلِقُوا على ضَرْبَيْنِ : منهم تامُّ الخَلْقِ ومِنْهُم خَدِيجٌ : ناقِصٌ غَيْر تامٍّ يَدُلُّكَ على ذلِكَ قولُه تَعالَى : " ونُقِرُّ فِي الأرحام ما نَشاءُ " وقالَ ابن الأعْرابِي : مُخَلَّقةٌ : قد بَدا خَلْقُها وغَيْرُ مُخَلَّقَةٍ : لم تُصَوَّرْ

والمُخَلَّقُ كمُعَظَّمٍ : القِدْحُ إذا لُيِّنَ نَقَله الجَوْهَرِي وأنْشَد للشاعِر ِيَصِفُه :

فخَلَّقْتُهُ حَتَّى إِذا تَمَّ واسْتَوَى ... كمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمام وقد تَقَدم ذلِكَ

وخَلَّقَهُ بخَلُوقٍ تَخْلِيقاً أَي : طَيّبَه به فتَخَلَّقَ به : إِذا تَطَيِّب به وخَلَّقَت المَرْأَةُ جسْمَها : إذا طَلَتْه بالخَلُوق وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ :

" يا لَيْتَ شِعْرِي عنْكِ يا غَلابِ

" تَحْمِلُ مَعَها أَحْسَنَ الأرْكابِ

" أَصْفَرَ قَدْ خُلِّقَ بالمَلابِ والمُخْتَلَقُ للمَفْعُولِ : الرَّجُل التّامُّ الخَلْقِ المُعْتَدِلُه وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ - للبُرْج بنِ مُسْهِرٍ - :

فلَمَّا أَنْ تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ ... من الفِتْيانِ مُخْتَلَقٌ هَضِيمُ وفي الأساسِ : رَجُلٌ مخْتَلَقٌ : حَسَنُ الخِلْقَةِ وامْرَأَةٌ مُخْتَلَقَة : ذاتُ خَلْقٍ وجِسْم وهو مَجازٌ

وقالَ ابنُ فارِسٍ : يُقال : المخْتَلَقُ من كُلِّ شَيءٍ : ما اعْتَدَلَ منه قال رُؤبَة :

" في غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَلَقْ ومن المَجازِ : تَخَلَّقَ بغَيْرِ خُلُقِه : إِذا تَكَلَّفَه ومِنْهُ الحَدِيثُ : " مَنْ تَخَلَّقَ للناسِ بما يَعْلَمُ اللهُ أَنَّه لَيْسَ من نَفْسِه شانَهُ اللَّهُ تَعالَى " قالَ المُبَرِّدُ : أَي : أظْهَرَ في خُلُقِه خِلفَ نِيَّتِه وقالَ غَيْرُه : أَي : تَكَلَّفَ أَنْ يُظْهِرَ من خُلُقِه خِلافَ ما يَنْطَوِي عليه مثل تَصَنعَ وتَجَمَّلَ : إِذا أظْهَر الصَّنِيعَ والجَمِيلَ . وتَخَلَّقَ بكَذا : استعْمَلَه من غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مَخْلُوقاً فى فِطْرَتِه

وقولُه : تَخَلَّقَ مثل تَجَمَّلَ إِنَّما تأوِيلُه الإظْهارُ قال سالِمُ بنُ وابِصَةَ :

عليكَ بالقَصْدِ فيما أَنْتَ فاعِلُهُ ... إنَّ التَّخَلُّقَ يَأْتِي دُونَه الخُلُقُ أراد بغَيرِ شيمَتِه فحَذَفَ وأَوْصَلَ

واخْلَوْلَقَ السَّحابُ : اسْتَوى وارْتَتَقَت جوانِبُه وقِيل : امْلاسَّ ولان

وقالَ الجَوْهَرِي : يُقال : صارَ خَلِيقاً أَي : جَدِيرًا للمَطَرِ كأَنّه مُلِّسَ تَمْلِيساً وفي حَدِيثِ صِفَةِ السَّحابِ : " واخْلَوْلَقَ بعدَ تَفَرق " أَي : اجْتَمَع وتَهَيَّأ للمَطَرِ وهذا البناءُ للمُبالَغَةِ وهو افْعَوْعَلَ كاغْدَوْدَنَ واعْشَوْشَبَ

واخْلَوْلَقَ الرَّسمُ : اسْتَوَى بالأَرْضِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ ومنه قَولُ المُرَقِّشِ :

ماذَا وُقُوفِي عَلىَ رَبْع عَفا ... مُخْلَوْلِقٍ دارسِ مُسْستَعْجِمَ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للشّاعِر :

هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذَاتِ الغَضَا ... مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ واخْلَوْلَقَ مَتنُ الفَرَسِ : إِذَا امَّلَسَ

ويُقال : خالَقَهُم مُخالَقَة : إِذا عاشَرَهُم على أَخْلاقِهِم ومنه الحَدِيثُ : " اتَّقِ اللَّه حَيْثُ كُنْتَ وأَتبع السَّيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُها وخالِقِ النَاسَ بخلقٍ حسَن " . ويقال : خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الكافِرَ وقالَ الشاعِر :خالِقِ النّاسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ... لا تَكُنْ كَلْباً على النّاسِ يَهِرّْ ومما يستدرك عليه : من صِفاتِ الله تعالَى - جلَّ وعَزّ - : الخَلاّقُ ففي كِتابِه العَزِيز : " بَلَى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ " ومَعْناه ومَعْنَى الخالِقِ سواءٌ

وخَلَقَ اللهُ الشَّيْء خَلْقاً : أَحْدَثَه بعدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ

والخَلْقُ : يَكُونُ المَصْدَرَ ويَكُون المَخْلُوقَ

وفي الأساسِ : ومن المَجازِ : خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ : أَوْجَدَهُ على تَقْدِيرٍ أَوْجَبَتْهُ الحِكْمَةُ

وقولُه عَز وجَلَّ : " فليُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ " قيل : مَعْناهُ دِينُ اللَّهِ قالَه الحَسَنُ ومُجاهِد لأنَّ الله فطَرَ الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقَهم من ظَهْرِ آدَمَ عليه السلام كالذَّرِّ وأشْهَدَهم أنَّه رَبهُم وآمَنُوا فمَنْ كَفَرَ فقَدْ غَيَّرَ خَلْقَ اللَّهِ وقِيلَ : المُرادُ به هُنا الخِصَاءُ قال ابن عَرَفَة : ذَهَبَ قومٌ إلى أَنَّ قَوْلَهُما حُجةٌ لمن قال : الإِيمانُ مَخلُوقٌ ولا حُجَّةَ له لأنَّ قَوْلَهما : دينُ اللهِ أرادَا حُكْمَ اللهِ وكَذَا قولُ تَعالَى : " لا تَبْدِيلَ لخَلْقِ اللهِ " قالَ قَتادَةُ : أي لدِينِ الله

وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عن بَعْضِهم : لا والَّذِي خَلَقَ الخُلُوقَ ما فَعَلْتُ ذلِك يريدُ جَمِيعَ الخَلْق

ورَجُلٌ خَلِيقٌ كأميرٍ بَيِّن الخَلْقِ أَي : تامُّ الخَلْقِ مُعْتَدِلٌ وهي خَلِيقَةٌ وقِيلَ : خَلِيقٌ : تَمَّ خَلْقُه وقيلَ : حَسُنَ خَلْقُه وقالَ اللَّيْثُ : امْرأةٌ خَلِيقَةٌ : ذاتُ جِسْم وخَلْقٍ ولا يُنْعَتُ به الرَّجُل

وفي حَديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وقَتْلِه أبا جَهْلٍ : " وهو كالجملِ المُخَلَّقِ " . أي : التامِّ الخَلْقِ

والخَلِيقُ كالخَلِيقَةِ عن اللِّحْيانِيِّ قالَ : وقالَ القَنانِيُّ في الكِسائيِّ :

ومالي صَدِيقٌ ناصِحٌ أغْتَدِي لَهُ ... ببَغْدادَ إِلاّ أنْتَ برٌّ مُوافِقُ

يَزِينُ الكسائِيَّ الأَغرَّ خَلِيقَةٌ ... إِذا فَضحَتْ بعضَ الرِّجالِ الخَلائِقُ وقد يَجُوز أنْ يَكُونَ الخَلِيقُ جَمْعَ خَلِيقَة كشَعِيرٍ وشَعِيرَة قالَ : وهُو السّابقُ إليَّ

والخَلِيقَةُ : الأرْضُ المَحفورَةُ

والخُلُقُ : العادَةُ ومنه قَوْلُه تعالى : " إِنْ هذا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ "

وِخَلَقَ الثَّوْبُ : بَلِىَ وأنْشَد ابنُ بَريٍّ للشّاعِرِ :

مَضَوْا وكأنْ لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ أهْلُهُم ... وكُل جَديد صائِرٌ لخُلُوقِ وقد أَخْلَقَ الثَّوْبُ إِخْلاقاً واخْلَوْلَقَ : إذا بلىَ وأخْلَقْتُه أنَا : أَبْلَيتُه يتَعَدى ولا يَتَعدًّى

ويُقال : أَخْلَقَ فَهو مُخْلِق : صارَ ذا إِخْلاقٍ وأَنْشَد ابنُ بَرِّيٍّ لابن هَرْمَةَ :

عَجِبَتْ أُثَيْلَةُ أَنْ رَأتْنِي مُخْلِقاً ... ثَكِلَتْكٍ أُمكِ أَيُّ ذاكِ يَرُوعُ

قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتَى ورِداؤُه ... خَلَقٌ وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ وأنْشدَ ليَ ابنُ بَرَيّ شاهِدًا على أَخْلَقَ الثَّوبُ لأبِي الأَسْوَدِ الدؤلِيِّ :

نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ... كنَبذِكَ نَعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكَا وفي حَدِيثِ أُمِّ خالِد : " قالَ لها : أَبْلِى وأَخْلِقِى " يُرْوَى بالقافِ وبالفاءَ من إخْلاقِ الثوْبِ وتَقْطِيعِه والفاءُ بمعنَى العِوَضِ والبَدَلِ وهو الأشْبَهُ وقد تَقَدَّم

وحَكَى بن الأعرابِيِّ : باعَه بَيْعَ الخَلَقِ ولم يُفَسِّرْهُ وأَنْشَدَ :

أبْلغْ فَزارَةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لَها ... مَجْدَ الحَياةِ بسَيْفِي بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والخَلْقُ بالفَتحِ : كُلّ شَيْءٍ مُمَلَّس

والخَلائِق : حَمائِرُ الماءَ وهي : صخُورٌ أَرْبعَ عِظامٌ مُلْسٌ تَكُونُ على رَأسِ الرَّكِيَّةِ يَقُوم عليها النّازِعُ والماتِحُ قالَ الرّاعِي :

فغادَرْنَ مَركُوًّا أكَسَّ عَشِيَّةً ... لَدَى نَزَح رَيّانَ باد خَلائِقُهْ وقالَ ابنُ عَبّاد : حَوْضٌ بادِي الخَلائِقِ أَي : النَّصائِب

وسَحابَةٌ خَلْقاءُ مثلُ خَلَقَةٍ عن ابْنِ الأعْرابِيِّوالخَلْقاءُ : السماءُ لمَلاسَتِها واسْتِوائِها

حكِىَ عن الكِسائِيِّ : إِنَّ أَخْلَقَ بكَ أنْ تَفعَلَ كَذا قال : أَرادُوا إِن أَخْلَقَ الأَشْياءَ بكَ أن تَفْعَلَ ذلك . وهو خَلِيقٌ له أَي شَبِيه وما أخْلَقَه أَي : ما أَشْبَهَهُ

ويُقال : أخْلِقْ بهِ أي : أَجْدِرْ بهِ وأَحْرِ بهِ واشتِقاقُه من الخَلاقَةِ وهو التَّمْرِينُ

والخِلاقَى : من مِياه الجَبَلَيْنِ قال زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِي - رَضِيَ اللهُ عنه - :

نَزَلْنا بَيْن فَتْكٍ والخِلاقَّى ... بحَيِّ ذِي مُداراةٍ شَدِيدِ وقول ذِي الرمةِ :

ومُخْتَلَقٌ للمُلْكِ أَبْيَضُ فَدْغَمٌ ... أَشَم أَبَجُّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ عَنَى بهِ أنَّه خُلِقَ خِلْقَةً تَصْلُحُ للمُلْكِ وكذا قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ :

مُسْتَبْشِرُ الوَجْهِ للأصْحابِ مُخْتَلَقٌ ... لا هَيِّبان ولا فِي أمْرِه زَلَلُ والمُخْتَلَقُ : المُمَلَّسُ قال رُؤْبَةُ :

" فارْتازَ عَيرَىْ سَنْدَرِىٍّ مُخْتَلَقْ واخْلَوْلَقَتِ السَّماءُ أَنْ تُمْطِرَ أي قارَبَتْ وشابَهَتْ

والخَلاقُ كسَحابٍ : الدِّينُ أَو الحَظُّ مِنْهُ

وأخْلَقَ الدَّهْرُ الشَّيْءَ : أبْلاهُ

وأَخْلَقَ شَبابُه : وَلَّى

ويُقالُ للسّائِلِ : أخْلَقْتَ وَجْهَك وهو مَجازٌ

والخُلْقانِيُّ بالضمِّ : نِسْبَةُ من يَبِيعُ الخَلَقَ من الثِّيابِ وغيرِها وقد انْتَسَبَ هكذا بعض المُحَدِّثِينَ منهم : الربِيعُ ابنُ سُلَيْم الأزْدِي وأَبو زِيادٍ إِسْماعِيل ابن زَكَرِيّا وأَبُو سَعِيد الحَسَنُ بنُ خلَفٍ الأسْتَراباذِيِّ وأَبَو عَبْدِ اللّهِ مُوسىَ بنُ داوُدَ الضَّبِّيُّ الخُلْقانِيُّونَ

وخَلُوق كصَبُورٍ أَو خَلُوقَة . بَطْنٌ من العَرَبِ منهم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الخَلُوقِي وله ابْنانِ : عبدُ الرَّحْمنِ وعَبْدُ الواحِدِ حَدَّثُوا

وأبُو مَرْوانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ هُذَيل ابن إِسْماعِيلَ التمِيمي الخَلَقي مُحَرَّكَةً الفَقِيهُ المُحَدِّثُ الزاهِدُ كانَ يَلْبَس خَلَقَ الثِّيابِ ذَكَرَه القاضِي عِياضٌ فِي المُدارَك توفِّيَ سنة 359

وخُلَّيْقَى كسُمَّيْهَى : هَضْبَةٌ ببلادِ بَنِي عُقَيْلٍ

لسان العرب
الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ وفي التنزيل هو الله الخالِق البارئ المصوِّر وفيه بلى وهو الخَلاَّق العَليم وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز الأَزهري ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة وأَصل الخلق التقدير فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ والخَلْقُ في كلام العرب ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين قال أَبو بكر بن الأَنباري الخلق في كلام العرب على وجهين أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه والآخر التقدير وقال في قوله تعالى فتبارك الله أَحسنُ الخالقين معناه أَحسن المُقدِّرين وكذلك قوله تعالى وتَخْلقُون إِفْكاً أَي تُقدِّرون كذباً وقوله تعالى أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه تقديره ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً ابن سىده خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ وقوله عز وجل يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن وقوله تعالى الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه في قراءة من قرأَ به قال ثعلب فيه ثلاثة أَوجه فقال خَلْقاً منه وقال خَلْقَ كلِّ شيء وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه وقوله عز وجل فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله قيل معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم عليه السلام كالذّرِّ وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا فمن كفر فقد غيَّر خلق الله وقيل هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله وقال الحسن ومجاهد فليغيرن خَلْقَ الله أَي دِينَ الله قال ابن عرفة ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله والدِّينُ الحُكْم أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين وأَما قوله تعالى لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله قال قتادة لدِين الله وقيل معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين وقوله تعالى ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم وفي الحديث من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله قال المبرد قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة فقال الناس خُلِقوا على ضربين منهم تامّ الخَلق ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ يدُلُّك على ذلك قوله تعالى ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء وقال ابن الأَعرابي مخلقة قد بدا خَلْقُها وغير مخلقة لم تُصوَّر وحكى اللحياني عن بعضهم لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك يريد جمع الخَلْقِ ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق تامُّ الخَلْق معتدل والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ وقد خَلُقَت خَلاقة والمُخْتلَق كالخَليق والأُنثى مُخْتلَقة ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها ورجل خَلِيق ومُخْتلَق حسَنُ الخَلْقِ وقال الليث امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ولا ينعت به الرجل والمُخْتلَق التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل قال ابن بري شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر فلمّا أَن تَنَشَّى قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ والخَلِيقةُ الخَلْقُ والخَلائقُ يقال هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله وهو مصدر وجمعها الخلائق وفي حديث الخَوارِج هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ الخَلْقُ الناس والخَليقةُ البهائم وقيل هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق والخَلِيقةُ الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان وحكى اللحياني هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق أَراد التي خُلِق صاحبها والجمع الخَلائق قال لبيد فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ بيننا عَلاَّمُها والخِلْقةُ الفِطْرة أَبو زيد إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد والخَلِيقُ كالخَلِيقة عن اللحياني قال وقال القَنانِي في الكسائي وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة قال وهو السابِق إِليّ والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة وفي التنزيل وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم والجمع أَخْلاق لا يُكسّر على غير ذلك والخُلْق والخُلُق السَّجِيّة يقال خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر وفي الحديث ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق الخُلُقُ بضم اللام وسكونها وهو الدِّين والطبْع والسجية وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق وقولِه أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً وقوله إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم وقوله بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف وفي حديث عمر من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل وتَخلَّق بخلُق كذا استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه قال سالم بن وابِصةَ يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل وخالَقَ الناسَ عاشَرهم على أَخلاقِهم قال خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق التقدير وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً قال زهير يمدح رجلاً ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وبع ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْري يقول أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه وقال الكميت أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ وهما رَبِيعةُ ومُضَر أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ويقال زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت قالت فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه وقال الحجاج ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ والخَلِيقةُ الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض وقيل هي الأَرض وقيل هي البئر التي لا ماءَ فيها وقيل هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء وقيل الخليقة البئر ساعة تُحْفَر ابن الأَعرابي الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر قال أَبو منصور رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ الواحدة خَلِيقةٌ ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم ( * قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان والخَلْقُ الكذب وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه ابتدَعه ومنه قوله تعالى وتخْلُقون إِفكاً ويقال هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ومنه قوله تعالى إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين فمعناه كَذِبُ الأَولين وخُلُق الأَوَّلين قيل شِيمةُ الأَولين وقيل عادةُ الأَوَّلين ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين قال الفراء من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ومن قرأَ خُلُق الأَولين وهو أَحبُّ إِليَّ الفراء أَراد عادة الأَولين قال والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ وكذلك قوله إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص وفي حديث أَبي طالب إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع الليث رجل خالِقٌ أَي صانع وهُنَّ الخالقاتُ للنساء وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق بَلِيَ قال هاجَ الهَوى رَسْمٌ بذاتِ الغَضَا مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ قال ابن بري وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى أَلا يا قَتْل قد خَلُقَ الجَديدُ وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً خَلُق الثوبُ خُلوقاً قال الشاعر مَضَوْا وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق قال ابن هَرْمَةَ عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ورِداؤه خَلَقٌ وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا يتعدّى ولا يتعدى وشيءٌ خَلَقٌ بالٍ الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس يقال ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ قال اللحياني قال الكسائي لم نسمعهم قالوا خَلْقة في شيء من الكلام وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق قال لبيد والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً بعدَ المَماتِ فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق وقد يقال ثوب أَخلاق يصفون به الواحد إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ وهذا النحو كثير وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق عن اللحياني أَي نواحيها أَخْلاق قال وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع قال وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق عن ابن الأَعرابي التهذيب يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله وقال الراجز جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ ابنه ويقال جُبّة خَلَق بغير هاء وجديد بغير هاء أَيضاً ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة وقد خَلُق الثوب بالضم خُلوقة أَي بَلِيَ وأَخلَق الثوب مثله وثوب خَلَقٌ بالٍ وأَنشد ابن بري لشاعر كأَنَّهما والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ قال الفراء وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب ليس ما قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان ومِلْحفة خُلَيْقٌ صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات كما قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ أَبلاه وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه وهو على المثل وأَخلقَه خَلَقاً أَعطاه إِياها وأَخلَق فلان فلاناً أَعطاه ثوباً خَلقاً وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد قال لها صلى الله عليه وسلم أَبْلي وأَخْلِقِي يروى بالقاف والفاء فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل قال وهو الأَشبه وحكى ابن الأَعرابي باعَه بيْع الخلَق ولم يفسره وأَنشد أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ والأَخلَق الأَملس من كل شيء وهَضْبة خَلْقاء مُصمتة مَلْساء لا نبات بها وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص كقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً قال أَبو عبيد قول عمر رضي الله عنه هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ولا يُصاب بالمصائب ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ وفي حديث فاطمةَ بنت قيس وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء وأَنشد للأَعشى قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر رضي الله عنه أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك والخَلْق كل شيء مُمَلَّس وسهم مُخَلَّق أَملَسُ مُستوٍ وجبل أَخلقُ ليِّن أَملس وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق ليس فيها وَصْم ولا كسر قال ابن أَحمر يصف فرساً بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء قال ابن سيده وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ومنه حديث عمر بن عبد العزيز كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه إِن كانوا علموا بذلك يعني أولياءها فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها الخَلْقاء الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة والخَلائق حَمائرُ الماء وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ قال الراعي فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق امْلاسَّ ولانَ واستوى وخَلَقه هو واخْلَوْلَق السحابُ استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً وأَنشد لمُرقِّش ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة عنه أَيضاً ولم يُفسر ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر قال الشاعر لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق مُستوٍ أَملس مُلَيَّن وقيل كلّ ما لُيِّن ومُلِّس فقد خُلِّق ويقال خَلَّقْته مَلَّسته وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ من الصَّخْرِ جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن وقال يصفه فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء السماء لمَلاستها واستِوائها وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً وقيل هما ما ظهر منه وقد غلب عليه لفظ التصغير وخَلْقاء الغار الأَعلى باطنه ويقال سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم والخُلَيْقاءُ من الفرس حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها وهي كالعِرْنين من الإِنسان قال أَبو عبيدة في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه قال والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين قال والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء والخَلُوقُ والخِلاقُ ضَرب من الطيِّب وقيل الزَّعْفران أَنشد أَبو بكر قد عَلِمَتْ إن لم أَجِدْ مُعِينا لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته يقول إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي فوقع الطين على خَلُوق يديها فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه وأَنشد اللحياني ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته طَلَيْته بالخَلُوق وخَلَّقَت المرأَة جسمها طَلته بالخَلوق أنشد اللحياني يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق والخلوقُ طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه والنهي أَكثر وأَثبت وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء وهن أَكثر استعمالاً له منهم قال ابن الأثير والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة والخُلُق المُرُوءَة ويقال فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به وأَنت خَليق بذلك أَي جدير وقد خَلُق لذلك بالضم كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة وإنه مَخلقة من ذلك وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك وبأَن يفعل ذلك ولأن يفعل ذلك ومِن أَن يفعل ذلك وكذلك إنه لمَخلَقة يقال بهذه الحروف كلها كلُّ هذه عن اللحياني وحكي عن الكسائي إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك قال أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك قال والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ويا خليقَ بذلك فتنصب قال ابن سيده ولا أَعرف وجه ذلك وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه ويقال إنه لخليق أي حَرِيٌّ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه ويقال أَخْلِقْ به وأَجْدِرْ به وأَعْسِ به وأَحْرِ به وأَقْمِنْ به وأَحْجِ به كلُّ ذلك معناه واحد واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة وهي التَّمْرينُ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ومن ذلك الخُلُق الحسَن والخُلوقة المَلاسةُ وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه والحِجا العقل وهو أَصل الطبع وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد وأَما قول ذي الرمة ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان ( * قوله على أَن الفعل لان هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ) حكاه سيبويه واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ويقال صار خَلِيقاً للمطر وفي حديث صفة السحاب واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر وفي خُطبة ابن الزبير إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه وأَحْدَق بكم رَبابُه واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ والخَلاقُ الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح يقال لا خَلاق له في الآخرة ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين وقال المفسرون في قوله تعالى وما لَه في الآخرة من خَلاق الخلاق النصيب من الخير وقال ابن الأَعرابي لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير قال والخَلاق الدين قال ابن بري الخلاق النصيب المُوفَّر وأَنشد لحسان بن ثابت فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث ليس لهم في الآخرة من خلال الخَلاق بالفتح الحظ والنصيب وفي حديث أُبَيّ إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن
الرائد
* خلق يخلق: خلقا وخلقة. 1-ه أو الشيء: أبدعه على غير مثال سابق. 2-الكذب: افتراه، اخترعه. 3-الجلد: قدره قبل أن يقطعه. 4-الشيء: سواه. 5-الشيء: ملسه. 6-الشيء: لينه.
الرائد
* خلق يخلق: خلوقة وخلقا. الثوب: بلي.
الرائد
* خلق يخلق: خلوقة وخلقا. 1-الثوب: بلي. 2-الشيء له: كان له خليقا. 3-الغلام: حسن خلقه.
الرائد
* خلق يخلق: خلوقا وخلوقة وخلاقة. 1-الشيء: صار أملس. 2-الشيء: لان.
الرائد
* خلق يخلق: خلقا وخلوقة. الثوب: بلي.
الرائد
* خلق يخلق: خلقا. 1-الشيء: صار أملس. 2-الشيء: لان.
الرائد
* خلق تخليقا. 1-ه: طيبه بـ«الخلوق»، وهو طيب. 2-العود أو نحوه: سواه. 3-الشيء: ملسه.
الرائد
* خلق. 1-مص. خلق. 2-بال، ج أخلاق وخلقان. للمذكر والمؤنث.
الرائد
* خلق. سحاب أنزل مطره.
الرائد
* خلق. ج خلوق. 1-مص. خلق. 2-مخلوق. 3-ناس، بشر. 4-كل شيء مملس. 5-فطرة، طبيعة.
الرائد
* خلق. ج أخلاق. 1-سجية. 2-طبع. 3-مروءة. 4-دين. 5-عادة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: