لرؤسائهم: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على لام (ل) و راء (ر) و واو همزة (ؤ) و سين (س) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و هاء (ه) و ميم (م) .
" رَأْسُ كلّ شيء : أَعلاه ، والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ، ورُؤوس في الكثير ، ولم يقلبوا هذه ، ورؤْسٌ : الأَخيرة على الحذف ؛ قال امرؤ القيس : فيوماً إِلى أَهلي ، ويوماً إِليكمُ ، ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني :، قال بعض عُقَبْل : القافية رأْس البيت ؛ وقوله : رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان أَراد بالرؤس الرأْسين ، فجعل كل جزء منها رأْساً ثم ، قال ينتطحان ، فراجع المعنى . ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً : أَصاب رَأْسَه . ورُئِسَ رَأْساً : شكا رأْسه . ورَأَسْتُه ، فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه ؛ وقول لبيد : كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ ، يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ
يقال : الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه . ورجل مرؤوس : أَصابه البِرْسامُ . التهذيب : ورجل رئيسٌ ومَرْؤُوسٌ ، وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه . وقوله في الحديث : إِنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان يصيب من الرأْس وهو صائم ؛ قال : هذا كتابه عن القُبْلة . وارْتَأَسَ الشيءَ : رَكب رأْسه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ أَشْطارَ مالِه ، وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد : يرتئس ، فحذف الهمزة تخفيفاً بدليّاً . الفراء : المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إِلا في رأْسه . وفي نوادر الأَعراب : ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني ، وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض ، ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني . وفحل أَرْأَسُ : وهو الضَّخْمُ الرأْس . والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ : العظيم الرأْس ، والأُنثى رَأْساءُ ؛ وشاة رأْساءُ : مُسْوَدَّة الرأْس . قال أَبو عبيد : إِذا اسْوَدَّ رأْس الشاة ، فهي رأْساء ، فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها ، فهي رَخْماء ومُخَمَّرَةٌ . الجوهري : نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض . غيره : شاة أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ ؛ عن ابن السكيت . وشاة رَئِيسٌ : مُصابة الرأْس ، والجمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى . ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ : يبيع الرؤوس ، والعامة تقول : رَوَّاسٌ . والرَّائِسُ : رأْسُ الوادي . وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ . ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ : جَمَعَه ؛ قال ذو الرمة : خَناطيلُ ، يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول : إِن السيل يَرْأَسُ الغثاء ، وهو جمعه إِياه ثم يحتمله . والرَّأْسُ : القوم إِذا كثروا وعَزُّوا ؛ قال عمرو بن كلثوم : بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ، نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزون ؟
قال الجوهري : وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه ، قال ندق به ولم يقل ندق بهم . ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا : هم رَأْسٌ . ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم ، بالفتح ، رَآسَةً وهو رئيسهم : رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم ، ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم ، وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ ، ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه ، ورَأَسْتُه أَنا عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم . قال الأَزهري : ورَوَّسُوه على أَنفسهم ، قال : وهكذا رأَيته في كتاب الليث ، وقال : والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه . ابن السكيت : يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم الرُّؤَساء ، والعامَّة تقول رُيَساء . والرَّئِيس : سَيِّدُ القوم ، والجمع رُؤَساء ، وهو الرَّأْسُ أَيضاً ، ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس ؛ قال الشاعر : تَلْقَ الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ تَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذي تَخافُ ولا لِهذا جُرْأَة ، تُهْدى الرَّعِيَّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّس ؟
قال ابن بري : الشعر للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي . والثَّوْلاء : النعجة التي بها ثَوَلٌ . والمُخْرِفَةُ : التي لها خروف يتبعها . وقوله لا ذي : إِشارة إِلى الثولاء ، ولا لهذا : إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ؛ ضرب ذلك مثلاً لعدله وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد . وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت أَحوالهم باقتدائهم به . قال ابن الأَعرابي : رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إِذا زاحم عليها وأَراجها ، قال : وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ من لا يطلبها ؛ وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم . وفي حديث القيامة : أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ رَأَسَ القومَ : صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم ؛ ومنه الحديث : رَأْس الكفر من قِبَلِ المشرق ، ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال الخارجين بالمشرق . ورَئيسُ الكلاب ورائِسها : كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص ، تقول : رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم . وكلبة رائِسَة : تأْخذ الصيد برأْسه . وكلبة رَؤوس : وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد . ورائس النهر والوادي : أَعلاه مثل رائس الكلاب . ورَوائس الوادي : أَعاليه . وسحابة مُرائس ورائِس : مُتَقَدِّمَة السحاب . التهذيب : سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ ، وهي الرَّوائِس . ويقال : أَعطني رَأْساً من ثُومٍ . والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى وربما ذَنَبها ، وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال : خَرَجَ مُرَئِّساً ، وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً . قال ابن سيده : خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ . ووَلَدَتْ وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ ، عن ابن الأَعرابي ، أَي بعضُهم في إِثر بعض ، وكذلك ولدت ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر . ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين ، كلاهما : موضع ؛ قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته خُلَيْدَةَ : وأَنكحتَ هَزَّالا خُلَيْدَةَ ، بعدما زَعَمْتَ برأْسِ العين أَنك قاتٍلُهْ وأَنكَحْتَه رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ ، أَوسَعَ الشَّقَّ ناجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين ، فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته ، فقالت امرأَة المقتول تهجو الزبرقان : تَحَلَّلَ خِزْيَها عَوْفُ بن كعبٍ ، فليس لخُلْفِهامنه اعْتِذارُ برأْسِ العينِ قاتِلُ من أَجَرْتُمْ من الخابُورِ ، مَرْتَعُه السَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ : وهم قََتَلوا عَمِيدَ بني فِراسٍ ، برأْسِ العينِ في الحُجُج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه ، فلما عزم على الرحيل ، قال : أَخبريني باسمك . فقالت : اسمي رَهْوٌ ، فقال : بئس الاسم الذي سميت به فمن سماك به ؟، قالت له : أَنت ، فقال : واأَسفاه واندماه ثم ، قال : لقد ضَلَّ حِلْمِي في خُلَيْدَةَ ضَلَّةً ، سَأُعْتِبُ قَوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْهَدُ ، والمُسْتَغْفَرُ اللَّهُ ، أَنَّني كَذَبْتُ عليها ، والهِجاءُ كَذُوبُ الجوهري : قَدِمَ فلان من رأْس عين وهوموضع ، والعامَّة تقول من رأْس العين . قال ابن بري :، قال علي بن حمزة إِنما يقال جاء فلان من رأْس عين إِذا كانت عيناً من العيون نكرة ، فأَما رأْس عين هذه التي في الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين . ورائِسٌ : جبل في البحر ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلّي : وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوى عُرُوكاً على رائِسٍ يَقْسِمونا قيل : عنى هذا الجبل . ورائِسٌ ورَئيسُ منهم ، وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على شَرَفٍ منه ؛ قال الجوهري : قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله ، والعامة تقول على رأْسِ أَمرك . ورِئاسُ السيف : مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ ؛ قال ابن مقبل : وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفا ثم اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها ، ومِرْفَقٍ كَرِئاسِ السيف إِذ سَشَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري : إِذا اضطغنت سلاحي ، قال ابن بري والصواب : ثم اضطغنت سلاحي . والعنْسُ : الناقة القوية ، وصُدْرَتُها : ما أَشرف من أَعلى صدرها . والسِّدَفُ ههنا : الضوء . واضْطَغَنْتُ سلاحي : جعلته تحت حِضْني . والحِضنُ : ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ ، ويروى : ثم احْتَضَنْتُ . والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم من الفرس ، وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة . والغُرْضَة للرحْل : بمنزلة الحزام للسرج . وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق . وقال شمر : لم أَسمع رِئاساَ إِلا ههنا ؛ قال ابن سيده : ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف ، غير مهموز ، قال : فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء . وقولهم : رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله ؛ تقول : رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ . وأَعِدْ عليّ كلامَك من رأْسٍ ومن الرأْسِ ، وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال : لا تقل من الرأْس ، قال : والعامة تقوله . وبيتُ رأْسٍ : اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها الخمور ؛ قال حسان : كأَنَّ سَبِيئةً من بيتِ رأْسٍ ، يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماء ؟
قال : نصب مزاجها على أَنه خبر كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة ، وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس ، ولو كان الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ . وبنو رؤاسٍ : قبيلة ، وفي التهذيب : حَيٌّ من عامر ابن صعصعة ، منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان أَبو عمر الزاهد يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين : إِنه الرَّواسِي ، بفتح الراء وبالواو من غير همز ، منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي ، بالهمز ، كما يقوله المحدّثون وغيرهم . "