وصف و معنى و تعريف كلمة لراقبهم:


لراقبهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على لام (ل) و راء (ر) و ألف (ا) و قاف (ق) و باء (ب) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح لراقبهم في معاجم اللغة العربية:



لراقبهم

جذر [رقب]



معنى لراقبهم في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني


**رَقَبَ** \- [ر ق ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** رَقَبْتُ**،** أَرْقُبُ**،** اُرْقُبْ**، مص. رَقوبٌ، رَقابَةٌ. 1. "يَرْقُبُ النُّجُومَ": يَرْصُدُ سَيْرَها وَأَحْوالَها. 2. "رَقَبَ أَعْمالَهُ" : حَرَسَها، لاحَظَها. 3. "يَرْقُبُ مَجيئَهُ" : يَنْتَظِرُهُ. 4. "اُرْقُبْهُ في أَهْلِهِ" : اِحْفَظْهُ فيهِمْ. 5. "رَقَبَ لِصاحِبِهِ" : حَرَسَ لَهُ. 6. "هُوَ لا يُراقِبُ اللَّهَ في أُمورِهِ": لا يَنْظُرُ إلَى عِقابِهِ فَيَرْكَبُ رَأْسَهُ في الْمَعْصِيَةِ.
Advertisements


معجم الغني
**رَقِبَ** \- [ر ق ب]. (ف: ثلا. لازم).** رَقِبَ**،** يَرْقَبُ**، مص. رَقَبٌ. "رَقِبَ الرَّجُلُ" : غَلُظَتْ رَقَبَتُهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رقيب [مفرد]: ج رُقَبَاءُ: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَبَ| رقيبٌ عتيد: مراقب حاضر يَقِظ- هو رقيب الجيش والقوم: طليعتهم- هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه. 2- مَنْ يُراجع الصُّحُف والرسائل والكتب والأفلام قبل تداولها أو الإفراج عنها ليمنع ما يخدش الحياء أو يخالف سياسة الحكومة. 3- (سك) رَتْبة في الجيش والشُّرطة، فوق العريف ودون الرقيب أوّل "بدرجة رقيب". 4- جنديّ مكلَّف بمراقبة الدوريّة. 5- موظف يعيَّن لإبقاء النظام والحفاظ على الأمن ضمن منظمة تشريعيَّة أو قضائية أو تنظيم اجتماعيّ معين.

6- (نف) قوة نفسيَّة في اللاوعي مسئولة عن الرَّقابة. • الرَّقيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، والذي لا يغفل عمّا خلق، والمترقِّب المنتظِر من عباده خضوعَهم له، وخشيتَهم منه، وخشوعَهم لعظمته "{إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}: مراعيًا حافظًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I رَقوب [مفرد]: 1- مَنْ لا يستطيع الكسب من الشيوخ والأرامل لأنه يرتقب أو ينتظر معروفًا أو صلة| أمُّ الرَّقوب: الداهية. 2- امرأة تراقِب وتنتظر موت زوجها لترثه أو تتزوَّج غيره. 3- زوجان لا يبقى لهما ولد. II رُقوب [مفرد]: مصدر رقَبَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
رَقَبة [مفرد]: ج رَقَبات ورِقاب ورَقَب: 1- عُنُق "اقطع رقبة عَدُوِّك بالسَّيف- لا تدع لسانك يقطع رقبتك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كم في المقابر من قتيل لسانه- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: وهو مجاز عن القتل"| الأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض: تتوالى بسرعة- الموتُ على الرِّقاب: لا ينجو منه أحد- رقبتي سَدَّادة: وعد بالمساعدة بكل ما يملك- غليظُ الرَّقبة: جِلْف، عنيد- منديل الرَّقبة: منديل من القماش يوضع حول الرَّقبة- هذا الأمرُ في رَقَبتك: مَنوطٌ بك. 2- جميع ذات الإنسان أو الشَّيء، وذلك من تسمية الشَّيء باسم بعضه لشرفه "دَيْنُك في رقبتي- لنا رِقابُ الأرض: ذاتُها ونفسُها". 3- مملوك، أسير، رقيق "{وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}"| فكَّ رقبتَه: أعتقه. • رَقَبة الكمان أو العود: (سق) الجزءُ العلويّ بعد الصندوق. • رقبة الطَّريق: الأرض التي تمرّ فيها الطّريق "يملك رقبة الطَّريق: أرضها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَقَبانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رَقَبة: على غير قياس: عظيم الرقبة.


معجم اللغة العربية المعاصرة
رَقابة [مفرد]: 1- مصدر رقَبَ| حقُّ الرَّقابة: حق القيام بالمراقبة والإشراف على عمل. 2- مهنة مَنْ يراقب ويطَّلع على المطبوعات قبل نشرها "تم فرض رقابة مشدّدة على المصنّفات الفنيّة/ الأسعار"| الرَّقابة الصَّحفيّة/ الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع السُّلطة على الصُّحف قبل نشرها- رقابة المطبوعات: عمل من يراقب الكتب والمطبوعات والأفلام والمسجّلات قبل التَّصريح بتداولها. 3- (نف) منع الأفكار والمشاعر عن الوصول إلى الوعي إلا بشكل مقنع. • الرَّقابة الإداريَّة: مراقبة الإدارة للتأكُّد من مطابقة تصرُّفاتها للقانون، وذلك بناءً على طلب الأفراد أو من تلقاء نفسها| رَقابة البريد: عمل من يراقب المراسلات البريديّة. • رَقابة الصَّرْف: (قص) تدخّل الحكومة أو المصرف المركزيّ في سعر الصَّرف للعملات.
معجم اللغة العربية المعاصرة


ترقَّبَ يترقَّب، ترقُّبًا، فهو مُترقِّب، والمفعول مُترقَّب (للمتعدِّي) • ترقَّب الرَّجُلُ: 1- انتظر ما يحصل له من فَرَجٍ أو مكروه "{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}". 2- ترصَّد الأخبار "{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}". • ترقَّب الشَّيءَ: رقَبَه؛ انتظره وتوقَّعه "ترقَّب النتيجةَ/ لحظة صدور الحكم/ طلوع الفجر- ترقَّب الفرصة: تحيَّنها- مجابهة المخاطر خيرٌ من ترقُّبها في خوف دائم [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: توقّع الشّرّ أشرّ"| سياسَةُ الانتظار والتَّرقُّب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راقبَ يراقب، مُراقبةً، فهو مُراقِب، والمفعول مُراقَب • راقبَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ: رقَبه، حرَسه ولاحظه ورصَده "راقب العدوَّ- راقب النَّجمَ: رصده- مُراقِب امتحان/ المشروع- من راقَب ما عند الغير لم يعجبه ما عنده"| غير مراقَب: لم يتم فحصه أو إخضاعه للرَّقابة أو إعطاؤه تصنيفًا لتضمنه مواد غير لائقة- يراقب بانتباه: يتّبع شخصًا أو اتجاهًا باهتمام مستمرّ. • راقَب اللهَ في أموره: خافه وخشيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتقبَ يرتقب، ارتقابًا، فهو مُرتقِب، والمفعول مُرتقَب • ارتقبَ الشَّيءَ: رقَبه، انتظره وتوقَّعه "ارتقب الفرصةَ- من المرتقب وصول الوفد الدبلوماسيّ غدًا- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تراقبَ يتراقب، تراقبًا، فهو مُتراقِب • تراقب الشَّخصان: راقب كلٌّ منهما الآخر أي لاحظه وحرسه "كان كل منهما يحذر الآخر فأخذا يتراقبان".
المعجم الوسيط
ـُ رَقْباً، ورُقُوباً، ورَقابة: انتظره. وفي التنزيل العزيز: ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقَبْ قَوْلِي ). وـ لاحظه. وـ حرسه وحفظه. ويُقال: ارقب فلاناً في أهله: احفظه فيهم. وفي الحديث: ( ارقبوا محمداً في أهل بيته ). وـ حذره وخافه. وـ النجم: رصده. وـ فلاناً رَقْباً: أصاب رقبته. وـ جعل الحبل ونحوه في رقبته.( رَقِبَ ) ـَ رَقَباً: غلظت رقبته. فهو أرقب، وهي رقباء. ( ج ) رُقْب.( أرْقَبَهُ ) داراً أَو أرضاً: جعلها رقبى له ولورثته من بعده.( رَاقَبَهُ ) مُراقَبَة، ورِقاباً: رقبه، أَي حرسه ولاحظه. ويُقال: راقب الله أَو ضميره في عمله أَو أمره: خافه وخشيه. وفلان لا يراقب الله في أمره: لا ينظر إِِلى عقابه فيركب رأسه في المعصية.( ارتَقبَ ): علا وأَشرف. وـ الشيء: رقبه أَو انتظره.( تَرَقَّبَهُ ): ارتقبه.( الرِّقَابَةُ ): بمعنى المراقبة. وـ عمل من يراقب الكتب أَو الصُّحف قبل نشرها. ( محدثة ). وـ ( في الاقتصاد السياسي ): تدخّل الحكومة أَو البنوك المركزيّة للتأثير في سعر الصّرْف، وتسمى: رقابة الصرف. ( مج ).( الرُّقْبَى ): المراقبة. وـ أن يعطي إنسانٌ آخرَ داراً أَو أرضاً، فإن مات أحدهما كانت للحيّ، فكلاهما يترَقّب وفاة صاحبه، ولهذا سميتْ.( الرِّقْبَةُ ): الحالة التي تكون عليها المراقبة. تقول: هو حسن الرقبة، أَو سيء الرقبة. وـ التّحفّظ. وـ الفزع. ويُقال: ورث مالاً من رقبة: أَي عن كلالة ولم يرثه عن آبائه، لأنه يخاف ألاّ يسلم له لخفاء نسبه. وورث مجداً عن رقبة: إِِذا لم يكن آباؤه أمجاداً.( الرُّقْبَةُ ): حفرة يُصطاد فيها النمر. ( ج ) رُقَب.( الرَّقَبَةُ ): العنق، وتطلق على جميع ذات الإِِنسان، تسمية للشيء باسم بعضه لشرفه وأهمّيّته. وجعلت في التعارف اسماً للمملوك أَو المُكاتَب. تقول: أعتق رقبة: عبداً أَو أمة، وأعتق الله رقبته: خلّصه وأنقذه. وـ ( في الموسيقى، من الكمان أَو العود ): جزؤه العلويّ بعد الصندوق. ( مج ). ( ج ) رِقاب، ورَقَب.والعرب تُلَقِّب العجم برقابِ المزاودِ: لأنّهم حُمْرٌ، وهم غلاظُ الرقاب أجلاف عُتاة.( الرَّقَّابةُ ): حارس المتاع ونحوه.( الرَّقوبُ ): الذي لا يبقى له ولد. وـ التي لا يعيش لها ولد. وـ العاجز عن الكسب من الرجال والنساء؛ لأنّه يرتقب معروفاً أَو صلة. وـ التي تراقب موت زوجها لترثه أَو تتزوّج غيره. وأمّ الرّقوب: الدَّاهِيَة.( الرَّقِيبُ ): من أَسماء الله الحسنى، وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. وـ من يلاحظ أمراً مّا. وـ الحارس. وـ الحافظ. وـ من الجيش: الطليعة. وـ أمين أَصحاب الميسر يرعى حدود اللعب. وـ الثالث من سهام الميسر. وـ من يراجع الكتب والصحف قبل نشرها ليحذف منها ما يخالف الآداب، أَو سياسة الحكومة. ( محدثة ). ( ج ) رُقَبَاء.( المُرَاقَبُ ): شِرّيرٌ يضعه حفظة الأمن تحت المراقبة مدّة محدودة درءاً لشرّه. ( محدثة ).( المُرَاقِبُ ): مَن يقوم بالرقابة.( المَرْقَبُ ): موضعُ المُراقَبَة. ( ج ) مَراقب.( المَرْقَبَةُ ): المَرْقَب. ( ج ) مَراقب.
مختار الصحاح
ر ق ب : الرَّقِيبُ الحافظ والمنتظر وبابه دخل و رِقْبَةً أيضا و رِقْبَاناً أيضا بكسر الراء فيهما و رَاقَبَ الله تعالى أي خافه و التَّرَقُّبُ و الارْتِقَابُ الانتظار و أرْقَبَهُ دارا أو أرضا أعطاه إياها وقال هي للباقي منا والاسم منه الرُّقْبَى وهي من المُرَاقَبةِ لأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه و الرَّقَبَةُ مؤخر أصل العنق وجمعها رَقَبٌ و رَقَبَاتٌ و رِقَابٌ و الرَّقَبَةُ أيضا المملوك
الصحاح في اللغة
الرقيبُ: الحافظُ. والرقيبُ: المُنْتَظِرُ. تقول: رَقَبْتُ الشيءَ أَرْقُبُهُ رُقوباً، ورِقْبَةً ورِقْباناً بالكسر فيهما، إذا رَصَدْتَهُ. والرقيبُ: المُوَكِّلُ بالضَريب. ورقيبُ النَجْمِ: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثُرَيَّا رَقيبُها الإكليلُ، إذا طَلَعَتِ الثُرَيَّا عِشاءً غاب الإكليلُ، وإذا طلع الإكليلُ عِشاءً غابت الثُرَيَّا. والرقيبُ: الثالثُ من سِهام الميسر. والمَرْقَبُ والمَرْقَبَةُ: الموضعُ المُشْرِفُ يرتفع عليه الرقيبُ. وراقَبَ اللهَ في أمره، أي خافه. والترَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارتقاب. وأَرْقَبْتُهُ داراً أو أرضاً، إذا أعطَيته إياها فكانت للباقي منكما، وقلتَ: إن مُتُّ قبلك فهي لك وإن مُتَّ قبلي فهي لي. والاسم منه الرُقْبى، وهي من المراقبة، لأنّ كل واحد منهما يرقب موت صاحبه. والرَقَبَةُ: مؤخَّرُ أصلِ العنقِ؛ والجمع رَقَبُ ورَقَباتٌ ورِقابٌ. ورَجُلٌ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَقَبِ، أي غليظ الرقبة؛ ورَقَبانيٌّ أيضاً على غير قياس. والعرب تلقِّب العجم برقاب المزاود، لأنّهم حُمرٌ. والرقَبة: المملوكُ. والرَقوبُ: المرأة التي لا يعيش لها ولد. وكذلك الرجل. قال الشاعر: فلم يَرَ خَلْقٌ قبلنا مِثْلَ أُمِّنـا   ولا كأَبينا عاشَ وهوَ رَقوبُ والرَقوبُ: المرأة التي تَرْقُبُ موتَ زوجها لِتَرِثّهُ. والرَقوبُ من الإِبل: التي لا تدنو من الحوض مع الزِحامِ، وذلك لِكَرَمها. والمُرَقّب: الجِلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلَ رأسه ورقبته. والرَقَّابَةُ: الرجل الوَغْد الذي يَرْقُبُ للقوم رَحْلَهُمْ إذا غابوا.
تاج العروس

فُرْقُبٌ كقُنْفُذ بالفَاء وبعد الرَّاءِ قَاف أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال اللِّحْيَانِيّ : هُو : ع ومنه أَي من هذا الموضع الثِّيَابُ الفُرْقُبِيَّة ؛ وهي ثِيَابٌ بِيضٌ من كَتَّان كما قاله اللَّيْثُ ؛ وهي الثُّرْقُبِيَّة أَيضاً حكاها يَعْقُوب في البَدَل : ثوب فُرْقُبِيٌّ وثُرْقُبِيٌّ بمَعْنَىً وَاحد . وفي حَدِيثِ إِسْلاَم عُمَر رَضِي اللهُ عَنْه فأَقْبَلَ شَيخٌ عليه حِبَرَة وثَوْبٌ فُرْقُبِيٌّ . وهو ثَوْبٌ أَبيضُ مِصْرِيٌّ من كَتَّان . وقال الزَّمخْشَرِيُّ : الفُرْقُبِيَّة والثُّرْقُبِيَّة : ثيابٌ مِصْريَّة من كَتَّانٍ ويروى بقَافَيْن منسوبٌ إِلَى قُرْقُوب مع حَذْفِ الوَاوِ في النَّسَب كسابُرِيّ في سَابُور . عن الفَرَّاءِ : زُهَيْرُ بْنُ مَيْمُونٍ الفُرْقُبِيّ الهَمْدَانِيُّ : قارئٌ نَحْوِيٌّ مَنْسوبٌ إِلى مَوْضِع أَوْ هو بقَافَيْن وقد تَقَدَّم النَّقْلُ فِيهِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ . وقال أَبُو عَمْرو الدَّانيّ في طَبَقَات القُرَّاء : هُوَ كُوفِيٌّ يُعْرَفُ بالكِسَائِيّ له اخْتِيَار في القِرَاءَة . رَوَى عنه الحرُوفَ نُعَيمُ بنُ مسيرة . وقال الرُّشَاطِيُّ : وَرَدَت هَذَه النِّسْبةُ في الثِّيَابِ والرِّجَالِ فيُمْكِن أَنْ تَكُونَ إِلَى مَوْضع أَو يَكُونَ الرَّجُلُ مَنْسُوباً إِلى حَمْلِ الثِّيَابِ

تاج العروس

ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : السُّرقُوبُ بالضَّمِّ : شَيْءٌ تَسْتَعْمِله النِّسَاء فَوْقَ البَرَاقِعِ فِي البَوَادِي والقُرَى عَامِّيَّة

تاج العروس

الرَّقِيبُ هُوَ اللهُ وهُوَ الحَافِظُ الذي لا يَغِيبُ عنه شيءٌ فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعِلٍ وفي الحديث " ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهْلِ بَيْتِهِ " أَي احْفَظُوهُ فِيهِم وفي آخَرَ " مَا مِنْ نَبشيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُقَبَاءَ أَي حَفَظَةً يكونونَ مَعَه والرَّقِيبُ : الحَفِيظُ والرَّقِيبُ : المُنْتَظِرُ ورَقِيبُ القَوْمِ : الحَارِسُ وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبَةٍ لِيَحْرُسَهُمْ والرَّقِيبُ : الحَارِسُ الحَافِظُ ورَقِيبُ الجَيْشِ : طَلِيعَتُهُمْ والرَّقِيبُ : أَمِينُ وفي بعض النسخ " مِن " أَصْحَابِ المَيْسِرِ قال كعب بن زُهَيْر

" لَهَا خَلْفَ أَذْنَابِهَا أَزْمَلٌ مَكَانَ الرَّقِيبِ مِنَ اليَاسِرِينَا أَو رَقِيبُ القِدَاحِ هو الأَمِينُ علَى الضَّرِيبِ وقِيلَ : هو المُوَكَّلُ رَجَّحَه ابن ظَفَرٍ في شَرْح المَقَامَاتِ الحرِيرِيَّةِ ولا مُنَافَاةَ بين القَوْلَيْنِ قاله شيخُنا وقيل : الرَّقِيبُ : هو الرَّجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَةِ في المَيْسِرِ ومَعْنَاهُ كُلُّه سَوَاءٌ والجَمْعُ رُقَبَاءُ وفي التهذيب : ويقال : الرَّقِيبُ : اسْمُ السَّهْمِ الثَّالِثِ مِنْ قِدَاحِ المَيْسَرِ وأَنشد :

كَمَقَاعِدِ الرُّقَبَاءِ لِلضُّ ... رَبَاءِ أَيْدِيهِمْ نَوَاهِدْ

وفي حديث حَفْرِ زَمْزَمَ " فَغَارَ سَهْمُ اللهِ ذِي الرَّقِيبِ " وهو مِن السِّهَامِ التي لها نَصِيبٌ وهي سبعةٌ قال في المجمل : الرَّقِيبُ : السَّهْمُ الثَّالِثُ من السَّبْعَةِ التي لها أَنْصِبَاءُ وذكر شيخُنَا رحمه الله : قِدَاحُ المَيْسِرِ عَشَرَةٌ سَبْعَةٌ منها لها أَنصباءُ ولها ثلاثة إنما جَعلوا لها للتكثير فَقَطْ وَلاَ أَنْصِبَاءَ لها فَذَوَاتُ الأَنْصِبَاءِ أَوَّلُهَا : الفَذُّ وفيه فُرْضَةٌ وَاحِدَةٌ وله نَصِيبٌ وَاحِدْ والثاني التَّوْأَمُ وفيه فُرْضَتَانِ وله نَصِيبَانِ والرَّقِيبُ وفيه ثَلاَثُ فُرَضٍ وله ثَلاَثَةُ أَنْصِبَاءَ والحِلْسُ وفيه أَرْبَعُ فُرَضٍ ثُمَّ النَّافِسُ وفيه خَمْسُ فُرَضٍ ثم المُسْبِلُ وفيه سِتُّ فُرَض ثم المُعَلَّى وهو أَعْلاَهَا وفيه سَبْعُ فُرَضٍ وله سَبْعَةُ أَنْصِبَاءَ . وأَمَّا التي لا سَهْمَ لَهَا : السَّفِيحُ والمَنِيحُ والوَغْدُ وأَنشدنا شيخنا قال : أَنشدنا أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بن الشاذِلِيّ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ المَقَامَات الحَرِيرِيَّةِ :

إذضا قَسَمَ الهَوَى أَعْشَارَ قَلْبِي ... فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى والرّقِيبُ وفيه تَوْرِيَةٌ غَرِيبَةٌ في التعبير بالسَّهْمَيْنِ وأَرَادَ بهما عَيْنَيْهَا والمُعَلَّى له سبعةُ أَنصباءَ والرَّقيبُ له ثَلاَثَة فلم يَبْقَ له من قَلْبِه شيءٌ بل اسْتَوْلَى عليه السَّهْمَانِ

والرَّقِيبُ : نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ المَطَرِ يُرَاقِبُ نَجْماً آخَرَ وإنَّمَا قِيلَ لِلْقَيُّوقِ رَقيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِ ] هاً بِرَقِيبِ المَيْسِرِ ولذلك قال أَبو ذُؤَيب :

فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِئِ ... الضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لاَ يَتَتَلَّعُ والرَّقِيبُ : فَرَسُ الزِّبْرِقَانِ ابنِ بَدْرٍ كأَنَّه كانَ يُرَاقِبُ الخَيْلَ أَنْ تَسْبِقَه

والرَّقِيبُ : ابنُ العَمِّ

والرَّقِيبُ : ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ كأَنَّهُ يَرْقُبُ مَنْ يَعَضُّ أضو حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ ج رَقِيبَاتٌ ورُقُبٌ بضَمَّتَيْنِ كذا في التهذيب

والرَّقِيبُ : خَلَفُ الرَّجُلِ مِن وَلَدِه وعَشِيرَتِه ومن ذلك قولُهُم : نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لأَبِيكَ وسَلَفِكَ أَي نِعْمَ الخَلَفُ لأَنَّه كالدَّبَرَانِ لِلثُّرَيَّا

ومن المجاز : الرَّقيبُ : النجْمُ الذي في المَشْرِقِ يُرَاقِبُ الغَارِبَ أَوْ مَنَازِلُ القَمَرِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا رَقِيبٌ لِصَاحِبِهِ كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إذَ طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ وإذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا ورَقِيبُ النَّجْمِ الذي يَغِيبُ بِطُلُوعِه وأَنشد الفرّاءُ :

" أَحَقًّا عِبَادَ اللهِ أَنْ لَسْتُ لاَقِياًبُثَيْنَةَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا قال المُنْذِرِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا الهَيْثَمِ يقولُ : الإِكْلِيلُ : رَأْسُ العَقْرَب ويُقَالُ : إنَّ رَقِيبَ الثُّرَيَّا مِنَ الأَنْوَاءِ : الإِكْلِيلُ لأَنَّهُ لا يَطْلُعُ أَبَداً حتى تَغِيبَ كَمَا أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ والزُّبَانَانِ : رَقِيبُ البُطَيْنِ والشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ والنَّعَائِمُ : رَقِيبُ الهَنْعَةِ والبَلْدَةُ رَقِيبُ الذِّرَاعِ وَلاَ يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا أَبَداً إلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهُمَا أَبَداً إلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهمَا صَاحِبَهُ

وَرَقَبَهُ يَرْقُبُهُ رِقْبَةً ورِقْبَاناً بِكَسْرِهِمَا ورُقُوباً بالضَّمِّ ورَقَابَةً ورَقُوباً ورَقْبَةَ بِفَتْحِهِنَّ : رَصَدَهُ وانْتَظَرَه كَتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَهُ والتَّرَقُّبُ : الانْتِظَارُ وكذلكَ الارْتِقَابُ وقولُه تَعَالَى " وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي " معناه لَمْ تَنْتَظِرْ والتَّرَقُّبُ : تَوَقُّعُ شيْءٍ وتَنْظُّرُهُ

ورَقَبَ الشَّيْءَ يَرْقُبُه : حَرَسَه كَرَاقَبَه مُرَاقَبَةً ورِقَاباً قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَنشد :

" يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِيَصِفُ رَفِيقاً لهُ يقولُ يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً عَلَى الرَّحِيلِ كحِرْصِ الحُوتِ علَى المَاءِ وهو مجازٌ وكذلك قَوْلُهُم : بَاتَ يَرْقُبُ النُّجُومَ ويُرَاقِبُهَا كَيَرْعَاهَا ويُرَاعِيهَا

ورَقَبَ فُلاَناً : جَعَلَ الحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ

وارْتَقَبَ المَكَان : أَشْرَفَ عَلَيْهِ وعَلاَ والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ : مَوْضِعُهُ المُشْرِفُ يَرْتَفعُ عليه الرَّقِيبُ ومَا أَوْفَيْتَ عَلَيْهِ مِن عَلَمٍ أَوْ رَابِيَةٍ لتَنْظُرَ من بُعْدٍ وعن شمر : المَرْقَبَةُ : هي المَنْظَرَةَ في رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ حِصْنٍ وجَمْعُهُ مَرَاقِبُ وقال أَبو عَمْرٍو : المَرَاقِبُ : ما ارتَفَعَ مِن الأَرْضِ وأَنشد :

وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أَشرَفْتُ رأْسَها ... أُقَلِّبُ طَرْفِي في فَضَاءٍ عَرِيضِ والرِّقْبَةُ بالكَسْرِ : التَّحَفُّظُ والفَرَقُ مُحَرَّكَةً هو الفَزَعُ

والرُّقْبَى كَبُشْرَى : أَنْ يُعْطِيَ الإِنْسَانُ إنْسَاناً مِلْكاً كالدَّارِ والأَرْضِ ونَحْوِهِمَا فَأَيُّهُمَا ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ وهِي مِن المُرَاقَبَةِ سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ منهما يُرَاقِبُ مَوْتَ صاحِبِه أَو الرُّقْبى : أَنْ يَجْعَلَهُ أَي المَنْزِلَ لِفُلاَنٍ يَسْكُنثهُ فإنْ ماتَ فَفُلاَنٌ يَسْكُنُهُ فكُلُّ واحِدٍ منهما يَرْقُبُ موتَ صاحبِه وقدْ أَرْقَبَه الرُّقْبَى وقال اللِّحْيَانيُّ : أَرْقَبَه الدَّارَ : جَعَلَها له رُقْبَى ولِعَقبِه بعدَه بمنزلةٍ الوَقْفِ وفي الصحاح : أَرْقَبْتُه دَاراً أَوْ أَرْضاً : إذا أَعْطَيْتَهُ إيَّاهَا فكانَتْ للباقِي مِنْكُمَا وقلتَ إنْ مِتُّ قَبْلَكَ فهي لك وإنْ مِتَّ قَبْلِي فهي لي والاسْمُ الرُّقْبَى

قلت : وهِي لَيْسَتْ بِهِبَةٍ عندَ إمَامِنَا الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٍ وقال أَبُو يُوسُفَ : هِيَ هِبَةٌ كالعُمْرَى ولم يَقُلْ به أَحَدٌ من فُقَهَاءِ العِرَاقِ قال شيخُنَا : وأَمَّا أَصحابُنَا المَالِكِيَّةُ فإنهم يَمْنَعُونَهَا مُطْلَقاً . وقال أَبو عبيد : أَصْلُ الرُّقْبَى مِن المُرَاقَبَةِ ومثلُه قولُ ابن الأَثيرِ ويقالُ : أَرْقَبْتُ فلاناً دَاراً فهو مُرْقَبٌ وأَنَا مُرْقِبٌ والرَّقُوبُ كَصَبُورٍ مِن النِّسَاءِ : المَرْأَةُ التي تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا لِيَمُوتَ فَتَرِثَه ومِن الإِبلِ : النَّاقَةُ التي لاَ تَدْنُو إلى الحَوْضِ منَ الزِّحَامِ وذلك لِكَرَمِها سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا تَرْقُبُ الإِبلَ فإذا فَرَغَتْ مِنْ شُرْبِهَا شَرِبَتْ هِي ومن المجاز : الرَّقُوبُ من الإِبلِ والنساءِ : التي لا يَبْقَى أَي لا يَعِيشُ لهَا وَلَدٌ قال عَبِيدٌ :

" كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ أَو التي مَاتَ وَلَدُهَا وكذلك الرَّجُلُ قال الشاعر :

فَلَمْ يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنَا مِثْلَ أُمِّنَا ... وَلاَ كَأَبِينَا عَاشَ وهْوَ رَقُوبُ وقال ابنُ الأَثيرِ : الرَّقُوبُ في اللُّغَةِ لِلرَّجُلِ والمَرْأَةِ إذَا لَمْ يَعِشْ لَهُمَا وَلَدٌ لأَنَّهُ يَرْقُبُ مَوْتَهُ ويَرْصُدُهُ خَوْفاً عليه ومِن الأَمْثَالِ " وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ " قال المَيْدَانِيُّ : الرَّقُوبُ مَنْ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فهي أَرْأَفُ بابْنِ أَخِيهَا وفي الحَدِيثِ أَنَّه قَالَ : مَا تَعُدُّونَ فِيكم الرَّقُوبَ ؟ قَالُوا : الَّذِي لاَ يَبْقَى لَهُ وَلَدٌ قَالَ : بَلِ الرَّقُوبُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئاً " قال أَبُو عُبَيْدِ : وكذلك مَعْنَاهُ في كَلاَمِهِم إنَّمَا هُوَ عَلَى فَقْدِ الأَوْلاَدِ قال صَخْرُ الغَيِّ :

فَمَا إنْ وَجْدُ مِقْلاَتٍ رَقُوبٍ ... بِوَاحِدِهَا إذَا يَغْزُو تُضِيفُ قال : وهذا نحوُ قولِ الآخرَ : إنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ ولَيْسَ هَذَا أَن يَكُونَ مَنْ سُلِبَ مَالَه ليسَ بمَحْرُوبٍ وأُمُّ الرَّقُوبِ مِنْ كُنَى الدَّاهِيَةِ والرَّقَبَةُ مُحَرَّكَةً : العُنُقُ أَوْ أَعْلاَهُ أَوْ أَصْلُ مُؤَخَّرِهِ ويُوجَدُ في بَعْضِ الأُمَّهَاتِ أَوْ مُؤَخَّر أَصْلِه ج رِقَابٌ ورَقَبٌ مُحَرَّكَةً وأَرْقُبٌ على طَرْحِ الزَّائِدِ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ ورَقَبَاتٌوالرَّقَبَةُ : المَمْلُوكُ وأَعْتَقَ رَقَبَةً أَي نَسَمَةً وفَكَّ رَقَبَةً : أَطْلَقَ أَسِيراً سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا وفي التنزيل " والمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهمْ وَفِي الرِّقَابِ " إنهم المُكَاتَبُونَ كذا في التهذيب وفي حديث قَسْمِ الصَّدَقَاتِ " وفِي الرِّقَابِ " يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ به رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إلى مَوَالِيهِم وعنِ الليثِ : يُقَالُ : أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ وَلاَ يُقَالُ : أَعْتَقَ اللهُ عُنُقَهُ وفي الأَسَاس : ومن المجاز : أَعْتَقَ اللهُ رَقَبَتَهُ وأَوْصى بِمَالِهِ في الرِّقَابِ وقال ابنُ الأَثِيرِ : وقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ في ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتَحْرِيرِهَا وفَكِّهَا وهي في الأَصْلِ : العُنُقُ فجُعِلَتْ كِنَايَةً عن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه فإذا قالَ أَعْتَقَ رقَبَةً فكأَنَّه قال أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً ومنه قَوْلُهُم : ذَنْبُهُ في رَقَبَتِه وفي حديث ابن سِيرينَ " لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ " أَي نَفْسُ الأَرْضِ يَعْنِي ما كان من أَرْضِ الخَرَاجِ فهو للمُسْلِمِينَ ليس لأَصحابِه الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلام شيْءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً وفي حديث بِلاَلٍ " والرَّكَائِب المُنَاخَة لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ " أَيْ ذَواتُهُنَّ وأَحْمَالُهُنَّ

ومِنَ المجازِ قَوْلُهُم : مَنْ أَنْتُمْ يَا رِقَابَ المَزَاوِدِ ؟ أَيْ يَا عَجَمُ والعَرَبُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقَابِ المَزَاوِدِ لأَنَّهُمْ حُمْرٌ

ورَقَبَةُ : اسْمٌ والنِّسْبَةُ إليه رَقَبَاوِيٌّ قال سيبويهِ : إنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبَة لَمْ تُضِفْ إليه إلاَّ علَى القِيَاسِ

ورَقَبَةُ : مَوْلَى جَعْدَةَ تَابِعِيٌّ عن أَبي هريرةَ ورَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ بنِ رَقَبَةَ بنِ عبدِ الله بنِ خَوْتَعَةَ ابنِ صَبرَةَ تَابِعُ التابِع وأَخُوهُ كَرِبُ بنُ مَصْقَلَةَ كَانَ خَطِيباً كأَبِيهِ في زَمَنِ الحَجَّاجِ وفي حاشية الإِكمال : رَوَى رَقَبَةُ عن أَنَسِ بنِ مالكٍ فيما قِيلَ وثَابِتٍ البُنَانِيِّ وأَبِيهِ مَصْقَلَةَ وعنه أَشْعَثُ بنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وغيرُهُ رَوَى له التِّرْمِذِيُّ وَملِيحُ بنُ رَقَبَةَ مُحَدِّثٌ شَيْخٌ لِمَخْلَدٍ الباقرْحيّ وَفَاته عَبْدُ الله بنُ رَقَبَةَ العَبْدِيُّ قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ

والأَرْقَبُ : الأَسَدُ لِغِلَظِ رَقَبَتِه والأَرْقَبُ : الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ هو أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَّقَبَةِ كالرَّقَبَانِيِّ على غيرِ قياسٍ وقال سيبويه : هُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ والرَّقَبَانِ مَحَرَّكَتَيْنِ قال ابنُ دُريدٍ : يقال : رَجُلٌ رَقَبَانِيٌّ ويقالُ لِلْمَرْأَةِ : رَقْبَاءُ لاَ رَقَبَانِيَّةٌ ولا يُنْعَتُ به الحُرَّةُ والاسْمُ الرَّقَبُ مُحَرَّكَةً هو غِلَظُ الرَّقَبَةِ رَقِبَ رَقَباً

وذُو الرُّقَيْبَةِ كَجُهَيْنَةَ : أَحَدُ شُعَرَاءِ العَرَبِ وهو لَقَبُ مَالِكٍ القُشَيْرِيِّ لأَنَّه كانَ أَوْقَصَ وهو الذي أَسَرَ حَاجِبَ بنَ زُرَارَةَ التَّمِيمِيَّ يَوْمَ جَبَلَةَ كَذَا في لسان العرب وفي المستقصي : أَنَّه أَسَرَه ذُو الرُّقَيْبَةِ والزَّهْدَمَانِ وأَنَّهُ افْتَدَى مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ نَاقَةٍ وأَلْفِ أَسِيرٍ يُطْلِقُهُمْ لَهُمْ وقد تَقَدَّم وذُو الرُّقَيْبَةِ مالكُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرِ بن أَبي سُلْمَى المُزَنِيُّ أَحَد الشُّعَرَاءِ وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ في السُّنَنِ مِن طريقِ الحَجَّاجِ بنِ ذِي الرُّقَيْبَةِ عَنْ أَبِيهِ عن جَدِّهِ في بَابِ مَنْ شَبَّبَ ولَمْ يُسَمِّ أَحَداً واسْتَوْفَاهُ الأُدْفُوِيُّ في الإِمْتَاعِ وَرَقَبَانُ مُحَرَّكَةً : ع والأَشْعَرُ الرَّقَبَانُ : شَاعِرٌ واسْمُه عَمْرثو بنُ حَارِثَةَ

ومن المجاز : يقال : وَرِثَ فُلاَنٌ مَالاً عَنْ رِقْبَةٍ : بالكَسْرِ أَي عن كَلاَلَةٍ لم يَرِثْهُ عن آبَائِهِ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إذا لَمْ يَكُنْ آبَاؤُهُ أَمْجَاداً قال الكُمَيْت :" كَانَ السَّدَى والنَّدَى مَجْداً ومَكْرُمَةًتِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عَنْ رِقَبِ أَي وَرِثَهَا عن دُنًى فَدُنًى من آبائِه ولم يَرِثْهَا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ

والمُرَاقَبَةُ في عَرُوضِ المُضَارِعِ والمُقْتَضَبِ : هو أَنْ يَكُونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفَاعِيلُ وَمَرَّةً مَفَاعِيلُنْ هكذا في النسخ الموجودة بأَيدينا ووجدتُ في حاشية كتابٍ تَحْتَ مَفَاعِيلُنْ ما نَصُّه : هكذا وُجِدَ بخَطِّ المُصنّف بإثبات الياءِ وصوابه مفاعِلُنْ بحذفها لأَنَّ كلاًّ من اليَاءِ والنُّونِ تُرَاقِبُ الأُخْرَى

قلتُ : ومثلُه في التهذيب ولسان العَرَب وزَادَ في الأَخِيرِ : سُمِّيَ بذلك لأَنَّ آخِرَ السَّبَبِ الذي في آخر الجُزْءِ وهو النُّونُ من مفاعيلُنْ لا يَثْبُت مع آخر السَّبَبِ الذي قبله وليست بمُعَاقَبَة لأَنّ المُرَاقَبَةَ لا يَثْبُتُ فيها الجُزْآنِ المُتَرَاقِبَانِ والمُعَاقَبَةُ يَجْتَمعُ فيها المُتَعَاقِبَانِ وفي التهذيب عن الليث : المُرَاقَبَةُ في آخِرِ الشِّعْرِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ : هو أنْ يَسْقُطَ أَحَدُهُمَا وَيَثْبُتَ الآخَرُ وَلاَ يَسْقُطَانِ وَلاَ يَثْبُتَانِ جميعاً وهو في مَفَاعِيلُن التي للمضارِعِ لا يجوز أن يتمّ إنما هو مَفَاعِيلُ أَو مَفَاعِلُنْ انتهى وقال شيخُنا عند قوله " والمُرَاقَبَةُ " بَقِيَ عَلَيْه المُرَاقَبَةُ في المُقْتَضَب فإنها فيه أكثرُ

قلتُ : ولعلَّ ذِكْرض المُقْتَضَبِ سَقَطَ من نسخة شيخِنا فألأْجأَهُ إلى ما قال وهو موجودٌ في غير مَا نُسَخٍ ولكن يقال : إن المؤلف ذكر المضارع والمُقْتَضَب ولم يذكر في المثال إلا ما يختصّ بالمضارعِ فإن المُرَاقَبَة في المُقْتَضَب أَن تُرَاقِبَ وَاوُ مَفْعُولاَت فَاءَه وبالعَكْسِ فيكون الجزءُ مرَّةً مَعُولاَت فينقل إلى مَفَاعِيل ومَرَّة إلى مَفْعُلاَت فينقل إلى فاعِلاَت فتأَمّل تَجِدْ

والرَّقَّابَةُ مُشَدَّدَةً : الرَّجُلُ الوَغْدُ الذي يَرْقُبُ للقومِ رَحْلَهُم إذا غَابُوا

والمُرَقَّبُ كمُعَظَّمٍ : الجِلْدُ الذي يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ورَقَبَتِه

والرُّقْبَةُ بالضَّمِّ لِلنَّمِرِ كالزُّبْيَةِ لِلأَسَدِ والذِّئْبِ

والمَرْقَب : قَرْيَةٌ من إقليم الجِيزَة

وَمَرْقَبُ مُوسَى مَوْضِعٌ بِمِصْرَ

وأَبُو رَقَبَةَ : من قُرى المُنُوفِيّة

وأَرْقَبانُ : مَوْضِعٌ في شِعْرِ الأَخْطَلِ والصَّوابُ بالزَّايِ وسيأْتي

ومَرْقَبُ قريَةٌ تُشْرِف على ساحِلِ بَحْرِ الشأْم

والمَرْقَبَةُ : جَبَلٌ كان فيه رُقَباءُ هُذيل

وذُو الرَّقِيبَةِ كسَفِينَةٍ : جَبَلٌ بِخَيْبَرَ جاءَ ذِكْرُه في حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ والرَّقْبَاءُ هِيَ الرَّقُوبُ التي لا يَعِيشُ لها وَلَدٌ عن الصاغانيّ

لسان العرب
في أَسماءِ اللّه تعالى الرَّقِيبُ وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل وفي الحديث ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم وفي الحديث ما مِن نَبيٍّ إِلاَّ أُعْطِيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه والرَّقيبُ الحَفِيظُ ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً بالكسر فيهما ورُقُوباً وترَقَّبَه وارْتَقَبَه انْتَظَرَه ورَصَدَه والتَّرَقُّبُ الانتظار وكذلك الارْتِقابُ وقوله تعالى ولم تَرْقُبْ قَوْلي معناه لم تَنتَظِرْ قولي والتَّرَقُّبُ تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ [ ص 425 ] ورَقِيبُ الجَيْشِ طَلِيعَتُهم ورَقِيبُ الرجُلِ خَلَفُه من ولدِه أَو عَشِيرتِه والرَّقِيبُ المُنْتَظِرُ وارْتَقَبَ أَشْرَفَ وعَلا والمَرْقَبُ والمَرْقَبةُ الموضعُ المُشْرِفُ يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِيبُ وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ وارْتَقَبَ المكانُ عَلا وأَشْرَف قال بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه أَي أَشْرَفَتْ الجِدُّ هنا الجَدَدُ من الأَرض شمر المَرْقَبة هي المَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ وجَمْعه مَراقِبُ وقال أَبو عمرو المَراقِبُ ما ارتَفَعَ من الأَرض وأَنشد ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ أَشْرَفْتُ رأْسَها ... أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً حَرَسَه حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الحُوتِ يَصِفُ رَفِيقاً له يقول يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِيلِ كحِرْصِ الحُوتِ على الماءِ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ والرِّقْبةُ التَّحَفُّظُ والفَرَقُ ورَقِيبُ القومِ حارِسُهم وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ ليَحْرُسَهم والرَّقِيبُ الحارِسُ الحافِظُ والرَّقَّابةُ الرجُل الوَغْدُ الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم إِذا غابُوا والرَّقِيبُ المُوَكَّل بالضَّريبِ ورَقِيبُ القِداحِ الأَمِينُ على الضَّريبِ وقيل هو أَمِينُ أَصحابِ المَيْسِرِ قال كعب بن زهير لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ ... مكانَ الرَّقِيبِ من الياسِرِينا وقيل هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَة في المَيْسِرِ ومعناه كلِّه سواءٌ والجمعُ رُقَباءُ التهذيب ويقال الرَّقِيبُ اسمُ السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ المَيْسِرِ وأَنشد كَمَقَاعِدِ الرُّقَباءِ للضُّ ... رَباءِ أَيْديهِمْ نَواهِدْ قال اللحياني وفيه ثلاثةُ فُروضٍ وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِباء إِن فَازَ وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِباءَ إِن لم يَفُزْ وفي حديث حَفْرِ زَمْزَم فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِيبِ الرَّقِيبُ الثالِثُ من سِهام الميسر والرَّقِيبُ النَّجْمُ الذي في المَشْرِق يُراقِبُ الغارِبَ ومنازِلُ القمرِ كل واحدٍ منها رَقِيبٌ لِصاحِبِه كُلَّما طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر مثل الثُّرَيَّا رَقِيبُها الإِكلِيلُ إِذا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا ورَقِيبُ النَّجْمِ الذي يَغِيبُ بِطُلُوعِه مثل الثُّرَيَّا رَقِيبُها الإِكليلُ وأَنشد الفراء أَحَقّاً عبادَ اللّهِ أَنْ لَسْتُ لاقِياً ... بُثَيْنَةَ أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُها ؟ وقال المنذري سمعت أَبا الهيثم يقول الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ ويقال إِنَّ رَقِيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِيبَ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ لا يَطْلُع الغَفْرُ [ ص 426 ] حتى يَغِيبَ الشَّرَطانِ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِيبُ البُطَيْنِ لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ والنَّعائِمُ رَقِيبُ الهَنْعَةِ والبَلْدَة رَقِيبُ الذِّرَاعِ وإِنما قيلَ للعَيُّوق رَقِيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِيهاً برَقِيبِ المَيْسِرِ ولذلك قال أَبو ذؤيب فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَد رابئِ الضُّ ... رَباءِ خَلْفَ النَّجْمِ لا يَتَتَلَّع النَّجْمُ ههنا الثُّرَيَّا اسمٌ عَلَم غالِبٌ والرَّقِيب نَجْمٌ من نُجومِ المَطَرِ يُراقبُ نَجْماً آخَر وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه وابنُ الرَّقِيبِ فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ كأَنه كان يُراقِبُ الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه والرُّقْبى أَن يُعْطِيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً فأَيُّهما ماتَ رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ وهي من المُراقَبَة سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه وقيل الرُّقْبَى أَن تَجْعَلَ المَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه فإِن ماتَ سكَنه فلانٌ فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه وقد أَرْقَبه الرُّقْبَى وقال اللحياني أَرْقَبَه الدارَ جَعَلَها لَه رُقْبَى ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ وفي الصحاح أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما وقُلْتَ إِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك وإِن مُتَّ قَبْلِي فهي لِي والاسمُ الرُّقْبى وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم في العُمْرَى والرُّقْبَى انها لمن أُعْمِرَها ولمن أُرْقِبَها ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما قال أَبو عبيد حدثني ابنُ عُلَيَّة عن حَجَّاج أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَى فقال هو أَن يقول الرجل للرجل وقد وَهَبَ له داراً إِنْ مُتَّ قَبْلِي رَجَعَتْ إِليَّ وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك قال أَبو عبيد وأَصلُ الرُّقْبَى من المُراقَبَة كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما إِنما يَرْقُبُ موت صاحِبِه أَلا ترى أَنه يقول إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك ؟ فهذا يُنْبِئك عن المُراقَبة قال والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِبِه بالشيءِ فَيَسْتَمْتِعَ به ما دامَ حَيّاً فإِذا ماتَ الموهوبُ له لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه وسلّم بنَقْضِ ذلك أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه فهُو لوَرَثَتِهِ من بَعْدِه قال ابن الأَثير وهي فُعْلى من المُراقَبَةِ والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِيكاً ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة قال وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِبَةً واشترط فيها شرطاً أَنَّ الهِبَة جائزةٌ وأَنَّ الشرط باطِلٌ ويقال أَرْقَبْتُ فلاناً داراً وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط فهو مُرْقَب وأَنا مُرْقِبٌ ويقال وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ لم يَرِثْهُ عن آبائِه وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً قال الكميت كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً ... تلك المَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ [ ص 427 ] والمُراقَبَة في عَرُوضِ المُضارِعِ والمُقْتَضَبِ أَن يكون الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ الذي في آخِرِ الجزءِ وهو النُّونُ من مَفاعِيلُن لا يثبت مع آخِر السَّببِ الذي قَبْلَه وهو الياءُ في مَفاعِيلُن وليست بمعاقَبَةٍ لأَنَّ المُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن المُتراقِبانِ وإِنما هو من المُراقَبَة المُتَقَدّمة الذِّكْر والمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها المُتعاقِبانِ التهذيب الليث المُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين حَرْفَيْنِ وهو أَن يَسْقُط أَحدهما ويَثْبُتَ الآخَرُ ولا يَسْقُطانِ مَعاً ولا يَثْبُتان جَمِيعاً وهو في مَفَاعِيلُن التي للمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ إِنما هو مَفاعِيلُ أَو مَفاعِلُنْ والرَّقِيبُ ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ وفي التهذيب ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ خَبيث والجمعُ رُقُبٌ ورقِيباتٌ والرَّقِيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ التي تُراقِبُ بَعْلَها لِيَمُوت فَتَرِثَه والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ وذلك لكَرَمِها سُميت بذلك لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ فإِذا فَرَغْنَ مِنْ شُرْبِهنّ شَربَت هي والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ قال عبيد لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ وقيل هي التي ماتَ وَلَدُها وكذلك الرجُل قال الشاعر فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمِّنا ... ولا كَأَبِينا عاشَ وهو رَقُوبُ وفي الحديث أَنه قال ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم ؟ قالوا الذي لا يَبْقى لَه وَلَد قال بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً قال أَبو عبيد وكذلك معناه في كلامِهِم إِنما هو عَلى فَقْدِ الأَوْلادِ قال صخر الغيّ فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ رَقُوبٍ ... بوَاحِدِها إِذا يَغْزُو تُضِيفُ قال أَبو عبيد فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا فَجَعَلها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فَقْدِهِم في الآخرة وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه نحو حديثه الآخر إِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه ليس بمحْروبٍ قال ابن الأَثير الرَّقُوبُ في اللغة الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد لأَنه يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه فنَقَلَه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد وأَن الاعتِدادَ به أَعظم والنَّفْعَ به أَكثر وأَنَّ فقدَهم وإِن كان في الدنيا عظيماً فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ والتسليم للقضاءِ في الآخرة أَعظم وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه ومن لم يُرزَق ذلك فهو كالذي لا وَلدَ له ولم يقله صلى اللّه عليه وسلم إِبطالاً لتفسيره اللغوي إِنما هو كقولِه إِنما المَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ والرَّقَبَةُ العُنُقُ وقيل أَعلاها وقيل مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ ورِقابٌ وأَرْقُبٌ الأَخيرة على طَرْح الزائِدِ حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد [ ص 428 ] تَرِدْ بنا في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ ... منها عِرَضْناتٌ عِظامُ الأَرْقُبِ وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ فقال تَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جَوارِسٌ ... مَراضيعُ صُهْبُ الريشِ زُغْبٌ رِقابُها والرَّقَب غِلَظُ الرَّقَبة رَقِبَ رَقَباً وهو أَرْقَب بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ الغليظُ الرَّقَبَة قال سيبويه هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ المَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِيَّةِ رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الحُرَّة وقال ابن دريد يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً ولا يقال للمرأَة رَقَبانِيَّة والمُرَقَّبُ الجلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه قال سيبويه وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ ورَقَبَه طَرَحَ الحَبْلَ في رَقَبَتِه والرَّقَبةُ المملوك وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً وفَكَّ رقَبةً أَطْلَق أَسيراً سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها التهذيب وقوله تعالى في آية الصدقات والمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم المُكاتَبون ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ وفي الرِّقابِ يريدُ المُكاتَبين من العبيد يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزكاةِ يَفُكون بهِ رِقابَهم ويَدفعونه إِلى مَوالِيهم الليث يقال أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه ولا يقال أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه وفي الحديث كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً قال ابن الأَثير وقد تكَرَّرَتِ الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها وهي في الأَصل العُنُق فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ تَسْمية للشيءِ ببعضِه فإِذا قال أَعْتِقْ رَقَبةً فكأَنه قال أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة ومنه قولُهم دَيْنُه في رَقَبَتِه وفي حديث ابنِ سِيرين لَنا رِقابُ الأَرضِ أَي نَفْس الأَرضِ يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً وفي حديث بِلالٍ والرَّكائِب المُناخَة لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ وفي حديث الخَيْلِ ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها وبحَقِّ ظُهورِها الحَمْلَ عليها وذُو الرُّقَيْبة أَحدُ شُعراءِ العرب وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ لأَنه كان أَوْقَصَ وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب وفي حديث عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِيبة وهو بفتح الراءِ وكسرِ القافِ جَبَل بخَيْبَر
الرائد
* رقب يرقب: رقبا ورقوبا ورقوبا ورقابة ورقبانا ورقبة ورقبة. 1-ه: انتظره. 2-ه: لاحظه. 3-ه: حرسه. 4-النجم: رصده وتتبع سيره وأحواله. 5-ه: حذره. 6-ه: جعل في رقبته حبلا. 7-ه: أصاب رقبته.
الرائد
* رقب يرقب: رقبا. غلظت رقبته.
الرائد
* رقب. 1-مص. رقب. 2-غلظ الرقبة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: