وصف و معنى و تعريف كلمة لرسخهما:


لرسخهما: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و راء (ر) و سين (س) و خاء (خ) و هاء (ه) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح لرسخهما في معاجم اللغة العربية:



لرسخهما

جذر [رسخ]

  1. فَرسَخ : (اسم)
    • الجمع : فَرَاسِخُ
    • الفَرْسَخُ : الفُرْجة
    • الفَرْسَخُ :الطَّويل من الزَّمَانِ ليلاً أو نهارًا
    • الفَرْسَخُ :مقياس قديم من مقاييس الطول يقدر بثلاثة أميال، (وانظر: الميل)
    • الفَرْسَخُ :كلُّ شيءٍ كثير غير منقطع ، وفي الحديث: حديث شريف ما بينكم وبين أن يُصَبَّ عليكم الشرُّ فراسخَ إلا موتُ رجل /: يريد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
  2. فَرسَخَ : (فعل)
    • فرسخت عنه الحُمَّى والمرضَ والبردُ: ذَهَبَ
,
  1. رزق
    • " الرازقُ والرّزَّاقُ : في صفة الله تعالى لأَنه يَرزُُق الخلق أَجمعين ، وهو الذي خلق الأَرْزاق وأَعطى الخلائق أَرزاقها وأَوصَلها إليهم ، وفَعّال من أَبنية المُبالغة .
      والرِّزْقُ : معروف .
      والأَرزاقُ نوعانِ : ظاهرة للأَبدان كالأَقْوات ، وباطنة للقلوب والنُّفوس كالمَعارِف والعلوم ؛ قال الله تعالى : وما من دابّة في الأَرض إِلا على الله رزقها .
      وأَرزاقُ بني آدم مكتوبة مُقدَّرة لهم ، وهي واصلة إِليهم .
      قال الله تعالى : ما أُرِيد منهم من رِزق وما أُريد أَن يُطعمون ؛ يقول : بل أَنا رازقهم ما خلقتهم إِلا ليَعبدون .
      وقال تعالى : إِن الله هو الرزَّاق ذو القُوَّةِ المَتِينُ .
      يقال : رَزَقَ الخلقَ رَزْقاً ورِزْقاً ، فالرَّزق بفتح الراء ، هو المصدر الحقيقي ، والرِّزْقُ الاسم ؛ ويجوز أَن يوضع موضع المصدر .
      ورزَقه الله يرزُقه رِزقاً حسناً : نعَشَه .
      والرَّزْقُ ، على لفظ المصدر : ما رَزقه إِيّاه ، والجمع أَرزاق .
      وقوله تعالى : ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رِزقاً من السماوات والأَرض شيئاً ؛ قيل : رزقاً ههنا مصدر فقوله شيئاً على هذا منصوب برزقاً ، وقيل : بل هو اسم فشيئاً على هذا بدل من قوله رزقاً .
      وفي حديث ابن مسعود : عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الله تعالى يَبعث المَلَك إلى كل مَن اشتملت عليه رَحِم أُمه فيقول له : اكتب رِزْقَه وأَجلَه وعملَه وشقي أَو سعيد ، فيُختم له على ذلك .
      وقوله تعالى : وجد عندها رِزقاً ؛ قيل : هو عنب في غير حينه .
      وقوله تعالى : وأَعْتدْنا لها رِزقاً كريماً ؛ قال الزجاج : روي أَنه رِزق الجنة ؛ قال أَبو الحسن : وأَرى كرامته بَقاءه وسَلامته مما يَلحَق أَرزاقَ الدنيا .
      وقوله تعالى ؛ والنخلَ باسِقاتٍ لها طَلْعٌ نضِيد رزقاً للعباد ؛ انتصاب رِزقاً على وجهين : أَحدهما على معنى رَزقْناهم رزقاً لأَن إِنْباتَه هذه الأَشياء رِزق ، ويجوز أَن يكون مفعولاً له ؛ المعنى فأَنبتنا هذه الأَشياء للرِّزْق .
      وارْتَزقَه واسْتَرْزقَه : طلب منه الرِّزق .
      ورجل مَرْزُوق أَي مجْدود ؛ وقول لبيد : رُزِقَتْ مَرابِيعَ النُّجومِ وصابَها وَدْقُ الرّواعِدِ : جَوْدُها فَرِهامُها جعل الرِّزْق مطراً لأَن الرِّزْق عنه يكون .
      والرِّزْقُ : ما يُنْتَفعُ به ، والجمع الأَرْزاق .
      والرَّزق : العَطاء وهو مصدر قولك رَزَقه الله ؛ قال ابن بري : شاهده قول عُوَيْفِ القَوافي في عمر بن عبد العزيز : سُمِّيتَ بالفارُوقِِ ، فافْرُقْ فَرْقَه ، وارْزُقْ عِيالَ المسلمِينَ رَزْقَه وفيه حذف مضاف تقديره سميت باسم الفارُوق ، والاسم هو عُمر ، والفارُوقُ هو المسمى ، وقد يسمى المطر رزقاً ، وذلك قوله تعالى : وما أَنزل الله من السماء من رِزق فأَحيا به الأَرض بعد موتها .
      وقال تعالى : وفي السماء رِزْقُكم وما تُوعدون ؛ قال مجاهد : هو المطر وهذا اتساع في اللغة كما يقال التمر في قَعْر القَلِيب يعني به سَقْيَ النخل .
      وأَرزاقُ الجند : أَطماعُهم ، وقد ارْتَزقُوا .
      والرَّزقة ، بالفتح : المرة الواحدة ، والجمع الرَّزَقاتُ ، وهي أَطماع الجند .
      وارْتزقَ الجُندُ : أَخذوا أَرْزاقَهم .
      وقوله تعالى : وتجعلون رِزْقَكم أَنكم تكذِّبون ، أَي شُكْرَ رزقكم مثل قولهم : مُطِرنا بنَوْءِ الثُّريا ، وهو كقوله : واسأَل القرية ، يعني أهلها .
      ورَزَقَ الأَميرُ جنده فارْتَزقُوا ارْتِزاقاً ، ويقال : رُزِق الجندُ رَزْقة واحدة لا غير ، ورُزِقوا رَزْقتين أَي مرتين .
      ابن بري : ويقال لتَيْس بني حِمّانَ أَبو مَرْزُوقٍ ؛ قال الراجز : أَعْدَدْت للجارِ وللرَّفِيقِ ، والضَّيْفِ والصاحِبِ والصَّدِيقِ ولِلْعِيالِ الدَّرْدقِ اللُّصُوقِ ، حَمْراء مِنْ نَسْلِ أَبي مَرْزُوقِ تَمْسَحُ خَدَّ الحالِبِ الرَّفِيقِ ، بِلَبنِ المَسِّ قَلِيلِ الرِّيقِ ورواه ابن الأعرابي : حَمْراء من مَعْزِ أَبي مرزوق والرَّوازِِقُ : الجَوارِحُ من الكلاب والطير ، ورَزق الطائرُ فرْخَه يَرْزُقه رَزْقاً كذلك ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّما تَبِعَ الصِّوارَ بِشَخْصها عَجْزاءُ تَرْزُقُ بالسُّلِيِّ عِيالَها والرَّازِقِيّةُ والرّازِقِيُّ : ثِياب كتَّانٍ بيض ، وقيل : كل ثوب رقيق رازِقيٌّ ، وقيل : الرازِقيُّ الكتَّان نفسه ؛ قال لبيد يصف ظُروف الخمر : لها غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا أَي يَخْدمُون الأَقْيال ؛

      وأَنشد ابن بري لعَوْفِِ بن الخَرِعِ : كأَنَّ الظِّباء بِها والنِّعا جَ يُكْسَيْنَ ، من رازِقِيٍّ ، شِعارا وفي حديث الجَوْنِيّةِ التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يتزوَّجها ، قال : اكْسُها رازِقِيَّيْنِ ، وفي رواية : رازقيّتَين ؛ هي ثياب كتان بيض .
      والرَّازِقِيّ : الضَّعيفُ من كل شيءٍ ، والرازقيُّ : ضرب من عنب الطائف أَبيض طويل الحبّ .
      التهذيب : العِنب الرازِقِيُّ هو المُلاحِيُّ .
      ورُزَيْقٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. رخل


    • " الرِّخْل والرَّخِل : الأُنثى من أَولاد الضأْن ، والذَّكَر حَمَلٌ ، والجمع أَرْخُل ورِخال ، ورُخَال ، بضم الراء ، مثل ظِئْر وظُؤَار ، وشاة رُبَّى ورُباب ورِخْلانٌ أَيضاً .
      وفي الحديث : أَن ابن عباس سئل عن رجل أَسلم في مائة رِخْل ، فقال : لا خير فيه ؛ وإِنما كره السَّلَم فيها لتفاوت صفاتْها وقدر سِنِّها ، وهي الرِّخْلة والرَّخِلة ، ويقال للرِّخل رِخْلة ؛ وقول الكميت : ولو وُليَ الهُوجُ السَّوائحُ بالذي وُلِينا به ، ما دَعْدَع المُترَخِّل يريد صاحب الرِّخال التي يُرَبِّيها .
      وبنو رُخَيْلة : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. رسب
    • " الرُّسُوبُ : الذَّهابُ في الماءِ سُفْلاً .
      رَسَبَ .
      (* قوله « رسب » في القاموس أنه على وزن صرد وسبب .) الشيءُ في الماءِ يَرْسُب رُسُوباً ، ورَسُبَ : ذهَبَ سُفلاً .
      ورَسَبَتْ عَيْناه : غارَتَا .
      وفي حديث الحسن يَصِفُ أَهلَ النار : إِذا طَفَتْ بهم النارُ ، أَرْسَبَتْهُم الأَغْلالُ ، أَي إِذا رَفَعَتْهم وأَظْهَرَتْهُم ، حَطَّتْهم الأَغْلالُ بثِقَلِها إِلى أَسْفَلِها .
      وسَيْفٌ رَسَبٌ ورَسُوبٌ : ماضٍ ، يَغِـيبُ في الضَّريبةِ ؛ قال الهذلي : أَبيض كالرَّجْعِ ، رَسُوب ، إِذا * ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ ، يَخْتَلِـي وكان لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَيْفٌ يقال له رَسُوبٌ أَي يَمْضِـي في الضَّريبةِ ويَغِـيبُ فيها .
      وكان لخالد بن الوليد سَيْفٌ سَمَّاه مِرْسَباً ، وفيه يقول : ضَرَبْتُ بالـمِرْسَبِ رأْسَ البِطْريقِ ، * بصارِمٍ ذِي هَبَّةٍ فَتِـيقِ .
      ( قوله : « ضربت بالمرسب رأس البطريق بصارم إلخ » أورد الصاغاني في التكملة بين هذين المشطورين ثالثاً وهو « علوت منه مجمع الفروق » ثم ، قال : وبين أضرب هذه المشاطير تعاد لأَن الضرب الأول مقطوع مذال والثاني والثالث مخنونان مقطوعان اهـ وفيه مع ذلك أن القافية في الأول مقيدة وفي الأخيرين مطلقة .) كأَنه آلةٌ للرُّسوبِ .
      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُبِّحْت من سالِفةٍ ، ومِن قَفا * عَبْدٍ ، إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ ، طَفَ ؟

      ‏ قال أَبو العباس : معناه أَن الـحُلَماءَ إِذا ما تَرَزَّنوا في مَحافِلِهِم ، طَفا هو بجَهْلِه ، أَي نَزَا بجَهْلِه .
      والمَرَاسِبُ : الأَواسِـي .
      والرَّسوبُ : الحليم .
      وفي النوادر : الرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ : الداهِـيةُ .
      والرَّسُوب : الكَمَرة ، كأَنها لِـمَغيبِها عند الجماعِ .
      وجَبَل راسِبٌ : ثابتٌ .
      وبَنُو راسبٍ : حيٌّ من العرب .
      قال : وفي العربِ حَيَّانِ يُنْسبان إِلى راسبٍ : حيّ في قُضاعة ، وحيٌّ في الأَسْد الذين منهم عبداللّه بن وهب الراسبِـي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. ردف
    • " الرِّدْفُ : ما تَبِعَ الشيءَ .
      وكل شيء تَبِع شيئاً ، فهو رِدْفُه ، وإذا تَتابع شيء خلف شيء ، فهو التَّرادُفُ ، والجمع الرُّدافَى ؛ قال لبيد : عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى ، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي

      ويقال : جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً .
      ويقال للحُداةِ الرُّدافَى ؛

      وأَنشد أَبو عبيد للراعي : وخُود ، من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَوِّدِ وقيل : الرُّدافَى الرَّدِيف .
      وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ .
      وأَرْدَفَه أَمْرٌ : لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ وأَتْبَعَه بمعنًى ؛ قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ : إذا الجَوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا ، ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين ؛ قال ابن بري : ومثل هذا البيت قول الآخر : قَلامِسة ساسُوا الأُمورَ فأَحْسَنوا سِياسَتَها ، حتى أَقَرَّتْ لِمُرْدِف ؟

      ‏ قال : ومعنى بيت خزيمة على ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل ، وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق الناسُ في طلب المياه فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه ، فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين نزلت .
      وفي حديث بَدْر : فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي مُتتابعينَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً .
      ورَدْفُ كل شيء : مؤخَّرُه .
      والرِّدْفُ : الكَفَلُ والعجُزُ ، وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة ، والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ .
      والرَّوادِفُ : الأَعْجازُ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ ، وكله من الإتباع .
      وفي حديث أَبي هريرة : على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ شَحْماً تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ ؛ هي طرائِقُ الشَّحْمِ ، واحدتها رادِفةٌ .
      وتَرَادَفَ الشيءُ : تَبِع بعضُه بعضاً .
      والترادفُ : التتابع .
      قال الأَصمعي : تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بمعنى .
      والتَّرادُفُ : كِناية عن فعلٍ قبيح ، مشتق من ذلك .
      والارْتِدافُ : الاسْتِدْبارُ .
      يقال : أَتينا فلاناً فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً ؛ عن الكسائي .
      والمُتَرادِفُ : كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي متفاعلان (* قوله « متفاعلان إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه وشرح القاموس .) ومستفعلان ومفاعلان ومفتعلان وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل وفعول ، سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد ، رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً ، فلما اجتمع في هذه القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به .
      وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه : أَتْبَعَه عليه ؛

      قال : فأَرْدَفَتْ خَيلاً على خَيْلٍ لي ، كالثِّقْل إذْ عالى به المُعَلِّي ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه : رَكِبَ خَلْفَه ، وارْتَدَفَه خَلْفَه على الدابة .
      ورَدِيفُكَ : الذي يُرادِفُك ، والجمع رُدَفاء ورُدافَى ، كالفُرادَى جمع الفريد .
      أَبو الهيثم : يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً .
      الزجاج في قوله تعالى : بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ ؛ معناه يأْتون فِرْقَةً بعد فرقة .
      وقال الفراء : مردفين متتابعين ، قال : ومُرْدَفِينَ فُعِلَ بهم .
      ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد ؛ شمر : رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك فأَرْدَفْتُ لا غير .
      قال الزجاج : يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه ، وأَرْدَفْتُه أَركبته خلفي ؛ قال ابن بري : وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك ، قال : وصوابه ارْتَدَفْتُه ، فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه ، فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له ؛

      وأَنشد : ‏ إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف .
      الجوهري : الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب .
      والرَّديفُ : المُرْتَدِفُ ، والجمع رِدافٌ .
      واسْتَرْدَفَه : سَأَله أَن يُرْدِفَه .
      والرِّدْفُ : الراكب خَلْفَك .
      والرِّدْفُ : الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف ؛ قال الشاعر : فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه ، أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُهْ ومُرادَفَةُ الجَرادِ : رُكُوبُ الذكر والأُُنثى والثالث عليهما .
      ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً .
      الليث : يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه .
      قال الأَزهري : كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ .
      والرِّدافُ : مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ ؛

      قال : ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ وأَرْدافُ النُّجومِ : تَوالِيها وتَوابِعُها .
      وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ .
      والرِّدْفُ والرَّديفُ : كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ .
      والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم : هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع ؛ قال رؤبة : وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ وراكبُ المِقْدارِ : هو الطالع ، والرَّديفُ هو الناظر إليه .
      الجوهري : الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في المَغْرِب .
      ورَدِفَه ، بالكسر ، أَي تَبِعَه ؛ وقال ابن السكيت في قول جرير : على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ ؛ قال أَوس : أَمُونٍ ومُلْقًى للزَّمِيلِ مُرادِفِ (* قوله « أمون إلخ » كذا بالأصل .) الليث : الرِّدْفُ الكَفَلُ .
      وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة ، بمنزلة الوُزَراء في الإسلام ، وهي الرَّدافةُ ، وفي المحكم : هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا .
      والرَّوادِفُ : أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ .
      والرِّدْفانِ : الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه .
      الجوهري : الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة .
      والرِّدافةُ : أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه ، فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس ، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف ، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع ، فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع : رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ ، فَظَلِّلُوا وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا وِطاب : جمع وَطْبِ اللَّبَن ؛ قال ابن بري : الذي في شعر جرير : ورادَفْنا الملوك ؛ قال : وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً على الرِّدافةِ ، والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ .
      قال المبرد : وللرِّدافةِ مَوْضِعان : أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ ، والوجه الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ الناس ؛ أَبو عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد : وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفاقةِ عالياً كَعْبي ، و أَرْدافُ المُلُوكِ شُهود ؟

      ‏ قال : وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا يركبون الإبل .
      ووجَّه النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ رسولاً في حاجةٍ له ، ووائِلٌ على نَجِيبٍ له ، فقال له معاوية : أَرْدِفْني ، وسأَله أَن يُرْدِفَه ، فقال : لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك ؛ وأَرْدافُ المُلوك : هم الذين يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء في الإسلام ، واحدهم رِدْفٌ ، والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ ؛ قال شمر : وأَنشد ابن الأعرابي : هُمُ أَهلُ أَلواحِ السَّريرِ ويمْنه ، قَرابينُ أَردافٌ لهَا وشِمالُه ؟

      ‏ قال الفراء : الأرْدافُ ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف ، يقول : يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف ؛ وقول لبيد يصف السفينة : فالْتامَ طائِقُها القَديمُ ، فأَصْبَحَتْ ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْأَها رِدْفانِ قيل : الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة ؛ وأَما قول جرير : منَّا عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ ومَعْبَدٌ ، والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ أَحَدُ الرِّدْفَيْن : مالكُ بن نُوَيْرَةَ ، والرِّدْفُ الآخر من بني رَباحِ بن يَرْبُوع .
      والرِّدافُ : الذي يجيء (* قوله « والرداف الذي يجيء » كذا بالأصل .
      وفي القاموس : والرديف الذي يجيء بقدحه بعد فوز أحد الأيسار أو الاثنين منهم فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم .
      قال شارحه وقال غيره هو الذي يجيء بقدحه إلى آخر ما هنا ، ثم ، قال : والجمع رداف .) بِقدْحِه بعدما اقتسموا الجَزُورَ فلا يردُّونَه خائباً ، ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من أَنْصِبائِهم .
      الجوهري : الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء ، فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها ، وإن كان واواً جاز معه الياء .
      ابن سيده : والردف الأَلف والياء والواو التي قبل الروي ، سمي بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته بالروي ، فجرى مَجْرى الرِّدْفِ للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به ، وكُلْفَته على الفرس والراحلة أَشَقُّ من الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما ، وذلك نحو الأَلف في كتاب وحساب ، والياء في تَلِيد وبَلِيد ، والواو في خَتُولٍ وقَتول ؛ قال ابن جني : أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه إنما هو المدّ ، وليس في الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا تفارق المدَّ ، والياء والواو قد يفارقانه ، فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل ، وإذا كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب إليه ، لأَن الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها ، وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ ، قال : فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف الرَّوِيّ لا بعده ، فكيف جاز لك أَن تُشَبِّهَه به والأَمر في القضية بضدّ ما قدَّمته ؟ فالجواب أَن الرِّدْفَ وإِن سبق في اللفظ الروِيَّ فإنه لا يخرج مما ذكرته ، وذلك أَن القافية كما كانت وهي آخر البيت وجهاً له وحِلْيَةً لصنعته ، فكذلك أَيضاً آخِرُ القافية زينةٌ لها ووجهٌ لِصَنْعَتِها ، فعلى هذا ما يجب أَن يَقَعَ الاعْتِدادُ بالقافِية والاعتناءُ بآخِرِها أَكثر منه بأَوّلها ، وإذا كان كذلك فالرّوِيّ أَقْرَبُ إلى آخر القافية من الرّدف ، فبه وَقَعَ الابتداء في الاعتداد ثم تَلاه الاعتدادُ بالردف ، فقد صار الردف كما تراه وإن سبق الروي لفظاً تبعاً له تقديراً ومعنًى ، فلذلك جاز أَن يشبه الردفُ قبل الرَّوِيّ بالردف بعدَ الراكبِ ، وجمع الرِّدْفِ أَرْدافٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم : دَهَمَهُم .
      وقوله عز وجل : قل عَسَى أَن يكون رَدِفَ لكم ؛ يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام ، ويجوز أَن يكون رَدِفَ مـما تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ .
      التهذيب في قوله تعالى : رَدِفَ لكم ، قال : قَرُبَ لكم ، وقال الفراء : جاء في التفسير دنا لكم فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم ، قال : وقد تكون اللام داخلة والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي نقدْتها مائة .
      ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً ، وتزيد العربُ اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه .
      ويقال : أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده .
      الجوهري : يقال كان نزل بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه .
      وقال تعالى : تَتْبَعُها الرَّادِفةُ .
      وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً .
      والرَّوادِف : رَواكِيبُ النخلةِ ، قال ابن بري : الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ .
      والرُّدافَى ، على فُعالى بالضمِّ : الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر ؛ قال لبيد : عُذافرةٌ تَقَمَّصُ بالرَّدافَى ، تَخَوَّنَها نُزُولي وارْتِحالي ورَدَفانُ موضع ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. رحم
    • " الرَّحْمة : الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ ، والمرْحَمَةُ مثله ، وقد رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه .
      وتَراحَمَ القومُ : رَحِمَ بعضهم بعضاً .
      والرَّحْمَةُ : المغفرة ؛ وقوله تعالى في وصف القرآن : هُدىً ورَحْمةً لقوم يؤمنون ؛ أَي فَصَّلْناه هادياً وذا رَحْمَةٍ ؛ وقوله تعالى : ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم ؛ أَي هو رَحْمةٌ لأَنه كان سبب إِيمانهم ، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً ؛ حكى الأَخيرة سيبويه ، ومَرحَمَةً .
      وقال الله عز وجل : وتَواصَوْا بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف والتَّعَطُّف عليه .
      وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه .
      وقوله تعالى : إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين ؛ فإِنما ذَكَّرَ على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء ، وقيل : إِنما ذلك لأَنه تأْنيث غير حقيقي ، والاسم الرُّحْمى ؛ قال الأَزهري : التاء في قوله إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء .
      الأَزهري :، قال عكرمة في قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها : أَي رِزْقٍ ، ولئِنْ أَذَقْناه رَحْمَةً ثم نزعناها منه : أَي رِزقاً ، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً : أَي عَطْفاً وصُنعاً ، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ : أَي حَياً وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ ، وأَراد بالناس الكافرين .
      والرَّحَمُوتُ : من الرحمة .
      وفي المثل : رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي لأَنْ تُرْهَبَ خير من أَن تُرْحَمَ ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً .
      وتَرَحَّم عليه : دعا له بالرَّحْمَةِ .
      واسْتَرْحَمه : سأَله الرَّحْمةَ ، ورجل مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ شدّد للمبالغة .
      وقوله تعالى : وأَدْخلناه في رَحْمتنا ؛ قال ابن جني : هذا مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة : السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد ، أَما السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ ، وأَما التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه ، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ بما يخبر به عن الجَوْهر ، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين ، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في الترغيب في الجميل : ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً ؟ كقول الشاعر : ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ ، أَمّا مَذاقُهُ فحُلْوٌ ، وأَما وَجْهه فجميل فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً ، وهذا إِنما يكون في الجواهر ، وإِنما يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته ، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً متوهَّماً .
      وقوله تعالى : والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء ؛ معناه يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً مختارٌ .
      والله الرَّحْمَنُ الرحيم : بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه الكثرة ، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين ، فأَما الرَّحِيمُ فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل ،.
      والرحيم قد يكون لغيره ؛ قال الفارسي : إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في قوله تعالى : وكان بالمؤمنين رَحِيماً ، كما ، قال : اقْرَأْ باسم ربك الذي خَلَقَ ، ثم ، قال : خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ ، ونحوُه كثير ؛ قال الزجاج : الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل ، ولم يكونوا يعرفونه من أَسماء الله ؛ قال أَبو الحسن : أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ ، ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية المبالغة ، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما ، قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ بمعنى قادر ، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ ؛ قال الأَزهري ولا يجوز أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل ، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في وصفه ، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء ، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير الله ؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم : جمع بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ ؛

      وأَنشد لجرير : لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ بالخَزِّ ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ ، ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا ؟ وقال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر ، فالرَّحْمن الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق ؛ وقال الحسن ؛ الرّحْمن اسم ممتنع لا يُسَمّى غيرُ الله به ، وقد يقال رجل رَحيم .
      الجوهري : الرَّحْمن والرَّحيم اسمان مشتقان من الرَّحْمة ، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان ، وهما بمعنى ، ويجوز تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ مُجِدٌّ ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به غيره ولا يوصف ، أَلا ترى أَنه ، قال : قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ ؟ فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ فيه غيره ، وهما من أَبنية المبالغة ، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ ، والرَّحيم يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ ، ولا يقال رَحْمن .
      وكان مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة ، والرَّحيمُ قد يكون بمعنى المَرْحوم ؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ : فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً ، فإِنك معطوف عليك رَحِيم والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب : رِقَّةُ القلب وعطفه .
      ورَحْمَةُ الله : عَطْفُه وإِحسانه ورزقه .
      والرُّحْمُ ، بالضم : الرحمة .
      وما أَقرب رُحْم فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ .
      وفي التنزيل : وأَقَربَ رُحْماً ، وقرئت : رُحُماً ؛ الأَزهري : يقول أَبرَّ بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً ؛

      وأَنشد الليث : أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها رُحْماً ، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي وقال أَبو إِسحق في قوله : وأَقربَ رُحْماً ؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ بالقرابة .
      والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة : العطف والرَّحْمةُ ؛

      وأَنشد : فَلا ، ومُنَزِّلِ الفُرْقا ن ، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ ، ومنها اللينُ والرُّحْمُ ؟ وقال العجاج : ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا وقال رؤبة : يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء : وأَقْرَبَ رُحُماً ، وبالتثقيل ، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ : ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ ، من سَيِّء العَثَراتِ ، اللهُ والرُّحُمُ (* قوله « والجمع رحم » أي جمع الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره )، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ رَحْماً ، وكذلك العَنْزُ ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ ، وناقة رَحُومٌ كذلك ؛ وقال اللحياني : هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت ، وقد رَحُمَتْ رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً ، وهي رَحِمَةٌ ، وقيل : هو داء يأْخذها في رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح ؛ وقال اللحياني : الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا يسقط سَلاها .
      وشاة راحِمٌ : وارمةُ الرَّحِمِ ، وعنز راحِمٌ .
      ويقال : أَعْيَا من يدٍ في رَحِمٍ ، يعني الصبيَّ ؛ قال ابن سيده : هذا تفسير ثعلب .
      والرَّحِمُ : أَسبابُ القرابة ، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد ، وهي الرِّحْمُ .
      الجوهري : الرَّحِمُ القرابة ، والرِّحْمُ ، بالكسر ، مثلُه ؛ قال الأَعشى : إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها ، ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَه ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم : وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه ، وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاه ؟

      ‏ قال : وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً ؛

      وأَنشد ابن سيده : خُذُوا حِذرَكُم ، يا آلَ عِكرِمَ ، واذكروا أَواصِرَنا ، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ ، بَكْرِيَّةٌ ، والجمع منهما أَرْحامٌ .
      وفي الحديث : من مَلَكَ ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ ؛ قال ابن الأَثير : ذَوو الرَّحِمِ هم الأَقارب ، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب ، ويطلق في الفرائض على الأَقارب من جهة النساء ، يقال : ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة ، والذي ذهب إِليه أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه ، ذكراً كان أَو أُنثى ،
      ، قال : وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي قرابته ، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا يَعْتِقُ غيرُهم .
      وفي الحديث : ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك : الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ اللسان ؛ الرُّحْمُ ، بالضم : الرَّحْمَةُ ، يقال : رَحِمَ رُحْماً ، ويريد بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا .
      وقالوا : جزاك اللهُ خيراً والرَّحِمُ والرَّحِمَ ، بالرفع والنصب ، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة ، بالنصب لا غير .
      وفي الحديث : إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول : اللهم صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني .
      الأَزهري : الرَّحِمُ القَرابة تَجمَع بَني أَب .
      وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة .
      وقوله عز وجل : واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام ؛ من نَصب أَراد واتقوا الأَرحامَ أَن تقطعوها ، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام ، وهو قولك : نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ .
      ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً ، فهو رَحِمٌ : ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم الماء .
      والرَّحُوم : الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج ، وقد رَحُمَتْ ، بالضم ، رَحامَةً ورَحِمَتْ ، بالكسر ، رَحَماً .
      ومَرْحُوم ورُحَيْم : اسمان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. رسل
    • " الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال .
      والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع .
      الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث .
      والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع .
      وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً .
      واسْتَرْسَل إِذ ؟

      ‏ قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً .
      وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً .
      وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين .
      وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته .
      ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين .
      وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً .
      وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً .
      وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل .
      والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل .
      والتَّرسُّل كالرِّسْل .
      والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛

      قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض .
      وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها .
      وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء .
      وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه .
      والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد .
      قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل .
      وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك .
      وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته .
      الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛

      وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل .
      واسترسل الشيءُ : سَلِس .
      وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة .
      وشعر رَسْل : مُسْترسِل .
      واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً .
      وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته .
      والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير .
      ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل .
      وهم في رَسْلة من العيش أَي لين .
      أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال .
      الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً .
      واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس .
      وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات .
      قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل .
      قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً .
      والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله .
      والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي

      ويقال : هي رَسُولك .
      وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض .
      والرَّسول .
      الرِّسالة والمُرْسَل ؛

      وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل .
      والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة .
      وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛

      وأَنشد هو أَو غيره :.
      ‏ ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش .
      وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة .
      والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة .
      ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل .
      والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى .
      وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول .
      وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب .
      والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه .
      والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي .
      وقوائم البعير : رِسالٌ .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم .
      وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع .
      وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل .
      والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛

      وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم .
      ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله .
      وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته .
      والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة .
      والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها .
      والرِّسْل : اللَّبن ما كان .
      وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛

      وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً .
      والرَّسَلُ : ذوات اللبن .
      وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض .
      والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين .
      والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان .
      وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به .
      والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة .
      وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لرسخهما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَسَخَ** \- [ر س خ]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** رَسَخَ**،** يَرْسُخُ**، مص. رُسُوخٌ. 1. "رَسَخَتْ قَدَمُهُ" : رَسَتْ، ثَبَتَتْ. 2. "رَسَخَتْ كُلُّ الْمَعْلُومَاتِ فِي ذِهْنِهِ" : ثَبَتَتْ. 3. "رَسَخَ العِلْمُ فِي قَلْبِهِ" : تَمَكَّنَ فِيهِ. "رَسَخَ فِي العِلْمِ".

4. "رَسَخَ الغَدِيرُ" : نَضَبَ مَاؤُهُ. 5. "رَسخَ الْمَطَرُ" : اِنْسَرَبَ مَاؤُهُ فِي الأَرْضِ.
معجم الغني
**رَسَّخَ** \- [ر س خ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** رَسَّخْتُ**،** أُرَسِّخُ**،** رَسِّخْ**، مص. تَرْسِيخٌ. 1. "رَسَّخَ البِنَاءَ" : ثَبَّتَهُ. 2. "رَسَّخَ الفِكْرَةَ فِي أَذْهَانِهِمْ" : رَكَّزَهَا، ثَبَّتَهَا.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أرسخَ يُرسخ، إرساخًا، فهو مُرسِخ، والمفعول مُرسَخ • أرسخ الشَّيءَ: أثبته "أرسخ فكرةً في ذهنه- أرسخ قدمًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترسَّخَ يترسَّخ، ترسُّخًا، فهو مُترسِّخ • ترسَّخ العمودُ: مُطاوع رسَّخَ: رسَخ؛ ثبَت "ترسَّخت العاداتُ والتقاليدُ- تترسَّخ الذكرياتُ/ المعلوماتُ في الذهن- ترسَّخ حُبُّها في قلبه".


معجم اللغة العربية المعاصرة
راسخ [مفرد]: ج راسخون ورواسخُ (لغير العاقل)، مؤ راسخة، ج مؤ راسخات ورواسخُ (لغير العاقل): 1- اسم فاعل من رسَخَ. 2- (جو) منطقة ثابتة من القشرة الأرضيّة. 3- (جو) جزء الأرض الثابت الدائم الذي لا حركة فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُسوخ [مفرد]: مصدر رسَخَ.


المعجم الوسيط
ـَ رُسُوخاً: ثبت في موضعه متمكِّناً. وـ الغدير: نضب ماؤه. والمطر: انسرب ماؤه في الأَرض. وـ العِلْم في قلبه: تمكّن فيه ولم تعرض له فيه شُبْهَة. ويُقال: هو من الراسخين في العلم، وله فيه قدم راسخة. ( أرْسَخَه ): أثبته.
المعجم الوسيط
يقال: فرسخت عنه الحُمّى والمرضُ والبردُ: ذهب.( الفَرْسَخ ): الفُرْجة. وـ الطّويل من الزّمان ليلاً أو نهاراً. وـ مقياس قديم من مقاييس الطول يقدر بثلاثة أميال، ( وانظر: الميل ). وـ كلّ شيء كثير غير منقطع. ( ج ) فَرَاسِخ. وفي الحديث: ( ما بينكم وبين أن يصبّ عليكم الشر فراسخ إلاّ موت رجل ): يريد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.( المُفَرْسَخ ): يقال: سراويل مفرسخة: واسعة.
مختار الصحاح
ر س خ : رَسَخ الشيء ثبت وبابه خضع وكل ثابت راسخ ومنه الرَّاسِخُونَ في العلم
الصحاح في اللغة
رَسَخَ الشيء رُسوخاً ثَبَتَ. وكلُّ ثابتٍ راسِخٌ، ومنه: الراسِخون في العلم.
الصحاح في اللغة
الفرسخ: واحد الفراسخ فارسي معرب.
تاج العروس

رَسَخ الشَّيْءُ يَرسَخ رُسُوخاً : ثَبَتَ في موضعه . والرَّاسِخ في العِلْم : الّذي دَخلَ فيه دُخولاً ثابتاً . وجبَلٌ راسخٌ ودمَنةٌ راسِخةٌ . وكلُّ ثَابتٍ راسِخٌ ومنه " الرَّاسخون في العِلْم " وهو مَجاز وقيل : هم المُدارِسون في كِتَاب اللّه . وقال ابن الأَعرابيّ : هم الحُفّاظ المُذاكرُون . وقال مَسروق : قَدِمْتُ المدينة فإِذا زيدُ بنُ ثابت من الرَّاسخين في العِلْم . وقال خالد ابنُ جَنْبَةَ : الرّاسخُ في العِلْم : بَعِيدُ العِلْم . ومن المجاز رَسَخَ الغَديرُ رُسُوخاً إشذا نَشَّ ماؤُه ونَضَبَ فذَهَبَ . ومنه أَيضاً رَسَخَ المطَرُ إِذا نَضَبَ نَدَاهُ في داخل الأَرْضِ فالتَقَى منه الثَّرَيَانِ تثنية الثّرَى . وأَرْسَخَهُ إِرِسَاخاً : أَثبتَه كالحِبرْ يَرسَخ في الصَّحِيفَة والعِلْمِ يَرسَخ في قَلْب الإِنسان وهو مجاز وكذا رَسَخَ حُبُّه في قلْبه . والوَرَقُ الدَّهِينُ لا يَرسَخ فيه الحشبْر كما في الأَساس

تاج العروس

الفَرٍسَخُ ذكرَه الجوهريُّ في كتابه ولم يَذكُر له معنًى لأَنّه قال : الفَرْسَخُ واحدُ الفَراسِخ فارسيٌّ معرّبٌ . وقد يقال إِنّه لم يَثْبُتْ عندهُ ما ذكرَه المصنّف من المعاني فلا يُؤاخَذ به . وهو السُّكُون ذكرَه غيرُ واحدٍ من أَئمّةِ الغَرِيب . والفَرْسَخ السَّاعَةُ من النَّهَار قالت الكِلاَبيّة : فَراسِخُ اللَّيْلِ والنَّهارِ : ساعاتُهما وأَوْقاتُهما . وقال خالدُ بنُ جَنْبَة : هؤلاءِ قَومٌ لا يَعرفُون مَواقيتَ الدَّهْر وفَاسِخَ الأَيّام قال : حَيْثُ يأْخُذُ اللَّيْلُ مِن النَّهار . والفَرْسَخُ من المسافَةِ المعلومةِ في الأَرض مأْخُوذٌ منه . ويُوجد في نَسخ المصباح : الفَرْسَخةُ : السَّعَةُ ومنه أُخِذ فَرسَخُ الطَّرِيقِ . والصَّواب أَنَّ الّذي بمعنَى السَّعَة هو الفَرْشَخَة بالشِّين المعجمة وهي التي تليها . والفَرْسَخ : الرَّاحَة . ومنه أُخِذَ فَرْسَخُ الطَّرِيقِ كما قيل وهو ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ هاشِمِيّة أَو ستّة أَو اثنا عَشَرَ أَلفَ ذرَاعٍ أَو عَشَرَةُ ىلافِ ذِراع سُمِّيَ بذلك لأَنّ صاحِبَه . إِذا مَشَى قعَدَ واسْتَرَاح من ذلك كأَنّه سكَنَ . والفَرْسَخ : الفُرْجَةُ هكذا بضَمِّ الفاءِ والجيم بعد الرّاءِ في سائر النُّسْخ . ويقال لشَىءٍ لا فَرْجَة فِيهِ : فرْسَخٌ هكذا ضُبِطَ كأَنّه على السَّلْبِ وهو ضِدٌّ . وقولهم انتظَرتُك فَرْسَخاً أَي الطَّوِيل من الزَّمَانِ أَي من اللّيل أَو من النهار وكأَنّ الفَرْسَخَ أُخِذ من هذا والفرسخ الفَيْنَة وفي نُسخة : بَرازِخُ بينَ السُّكُون والحَرَكَةِ . وعن ابن شميل : الفَرْسَخُ : الشَّيْءُ الدائمُ الكثيرُ الّذي لا ينْقَطِعُ وهي كُلِّيَّة عنده . والتَّفَرْسُخُ هكذا في النُّسخ عندنا وفي بعض الأُمّهَات : والفَرْسَخ . والافْرِنْساخُ : انكِسَارُ البَرْدِ وقال بعضُ العرب : أَعْصَبَت السّمَاءُ أَيّاماً بعَيْنٍ ما فيها فَرْسَخ أَي ليس فيها فُرْجَةٌ ولا إِقلاعٌ كالفَرْسَخَةِ . والافْرِنْسَاخُ : انْفرَاجُ الهَمِّ وانكِسَارُ الحُمَّى يقال : فَرْسَخَ عنّي المَرَضُ وافْرَنْسَخَ أَي تباعَدَ وكذلك تَفَرْسَخَت عنه الحُمَّى وغيرُهَا من الأَمراضِ . وسَرَاوِيلُ مُفْرسَخَةٌ : واسعَةٌ من الفَرسَخة وهي السَّعَة على ما في المصباح

لسان العرب
رَسَخَ الشيءُ يَرْسَخُ رُسُوخاً ثبت في موضعه وأَرسخه هو والراسخ في العلم الذي دخل فيه دخولاً ثابتاً وكل ثابت راسخ ومنه الراسخون في العلم وأَرْسَخْته إِرساخاً كالحِبْرِ رَسَخَ في الصحيفة والعِلم يَرْسَخُ في قلب الإِنسان والراسخون في العِلم في كتاب الله المُدارسون ابن الأَعرابي هم الحُفَّاظُ المذاكرون قال مَسْرُوقٌ قَدِمْتُ المدينة فإِذا زيدز بن ثابت من الراسخين في العلم خالد بن جَنْبَة الراسخ في العلم البعيد العلم ورَسَخ الدِّمْنُ ثبت ورَسَخَ الغديرُ رُسُوخاً نَضَب ماوءه ورَسَخ المَطَرُ رُسوخاً إِذا نَضَبَ نداه في داخل الأَرض فالتَقى الثَّريَانِ
الرائد
* رسخ يرسخ: رسوخا. 1-الشيء: ثبت في موضعه. 2-العلم في قلبه: تمكن فيه. 3-في الأمر: تمكن فيه «رسخ في العلم». 4-الغدير: غار ماؤه ونضب.
الرائد
* رسخ. عند بعض أصحاب نظرية التناسخ: انتقال الروح إلى النبات والجماد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: