الأَرْطاة : واحدة الأَرطَى، نبات شُجَيريّ من الفصيلة البطباطية، ينبت في الرمل، ويخرج من أَصل واحد كالعِصِيّ، ورقه دقيق، وثمره كالعُنَّاب
رَطْئ : (اسم)
رَطْئ : مصدر رَطَأَ
رَيْط : (اسم)
رَيْط : جمع رائِطة
رَيْط : (اسم)
رَيْط : جمع رَّيْطَةُ
أَرَطَّ : (فعل)
أَرَطَّ : حَمُقَ
أَرَطَّ :جَلَّبَ وصاحَ
أَرَطَّ في مقعدِهِ: أَطالَ فلم يَبْرَحْ
أَرْط : (اسم)
أَرْط : مصدر أَرَطَى
آرَطَ : (فعل)
آرَطَ إيراطًا
آرَطَت الأَرضُ : أَنْبتت الأَرْطَى
رَطَن : (اسم)
نوع من الشُّجيرات الأمريكية ذات الأزهار المتماثلة الثنائية والثِّمار الشَّوكيّة الكرويَّة والجذور السَّمكيَّة
رَطَنَ : (فعل)
رطَنَ يَرطُن ، رَطانةً ورِطانةً ، فهو راطن
رَطَنَ في كَلامِهِ : تَكَلَّمَ لُغَةً غَيْرَ مَفْهومَةٍ، فيها خَليطٌ مِنَ الأَعْجَمِيَّةِ والعامِّيَّةِ
رَطَنَ فلانٌ: تكلَّم بالأعجَمِيَّة
رَطِىءَ : (فعل)
رَطِىءَ رَطَأَ فهو رَطِىءٌ، وهي رطيئة
رَطِىءَ: حَمُقَ
رَيطة : (اسم)
الرَّيْطَةُ : الرَّائِطَة
رِطَاء : (اسم)
رِطَاء : جمع رَّطِيء
راطن : (اسم)
راطن : فاعل من رَطَنَ
رطيئة : (اسم)
رطيئة : فاعل من رَطِىءَ
مَرطاء : (اسم)
الجمع : مُرْطٌ
شجرةٌ مَرْطاءُ: لا ورقَ عليٍها
,
رسل
" الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال . والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع . الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث . والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع . وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً . واسْتَرْسَل إِذ ؟
قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً . وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً . وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين . وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته . ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين . وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً . وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً . وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل . والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل . والتَّرسُّل كالرِّسْل . والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛
قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض . وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها . وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل . وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء . وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه . والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد . قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل . وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك . وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته . الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛
وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل . واسترسل الشيءُ : سَلِس . وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة . وشعر رَسْل : مُسْترسِل . واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً . وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته . والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير . ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل . وهم في رَسْلة من العيش أَي لين . أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال . الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً . واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس . وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات . قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل . قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً . والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله . والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛
وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي
ويقال : هي رَسُولك . وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض . والرَّسول . الرِّسالة والمُرْسَل ؛
وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل . والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة . وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛
وأَنشد هو أَو غيره :. ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش . وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة . والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة . ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل . والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى . وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول . وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب . والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه . والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟
قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي . وقوائم البعير : رِسالٌ . قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم . وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع . وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل . والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال . وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛
وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم . ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله . وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته . والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة . والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها . والرِّسْل : اللَّبن ما كان . وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛
وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً . والرَّسَلُ : ذوات اللبن . وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض . والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين . والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان . وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به . والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة . وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة . "
المعجم: لسان العرب
رعق
" الرُّعاقُ : صوت يُسمع من قُنْب الدابّة ؛ وقيل : هو صوت بطن المُقْرِف (* قوله « المقرف » كذا هو في الأصل هنا بالفاء ، وسيأتي له في مادة وعق بالباء الموحدة ، وقلد شارح القاموس الأصل في المادتين )، رَعَقَ يَرْعَقُ رُعاقاً ؛ وقال اللحياني : ليس للرُّعاق ولا لأَخواته كالضَّغِيبِ والوَعِيق والأَزْمَلِ فِعْل ؛ وفي التهذيب : الرَّعيقُ والرُّعاقُ والوَعِيقُ والوُعاقُ الصوت الذي يُسمع من بطن الناقة ؛ قال الأَصمعي : وهو صوت جُرْدانه إِذا تَقَلْقَلَ في قُنْبه . الليث : الرُّعاقُ صوت يسمع من قنب الدابة كما يسمع الوَعِيقُ من ثَفْرِ الأُنثى . يقال : وعَقَ يَعِقُ وُعاقاً ، ففرق بين الرَّعيق والوَعِيق ، والصواب ما ، قاله ابن الأعرابي . قال ابن بري : الرَّعيقُ والرُّعاق والوَعِيقُ والوُعاقُ بمعنى ؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو صوت البطن من الحِجْر وجُرْدان الفرس . وقال ابن خالويه : الرُّعاق صوت بطن الفرس إِذا جرى ، ويقال له الوَقِيبُ والخَضِيعةُ . "
المعجم: لسان العرب
رطط
" الرَّطِيطُ : الحُمْقُ . والرَّطِيطُ أَيضاً : الأَحْمَقُ ، فهو على هذا اسم وصفة . ورجل رَطِيطٌ ورَطِيءٌ أَي أَحمقُ . وأَرَطَّ القومُ : حَمُقُوا . وقالوا : أَرِطِّي فإِنَّ خَيْرَكِ بالرَّطِيطِ ؛ يُضْرب للأَحمق الذي لا يرزق إِلا بالحُمْقِ ، فإِن ذهَبَ يَتعاقَلُ حُرِمَ . وقومٌ رَطائطُ : حَمْقَى ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : مَهْلاً ، بَني رُومانَ بعضَ عِتابِكُمْ ، وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضارِطا أَرِطُّوا ، فقد أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكُمْ ، عسَى أَن تَفُوزُوا أَن تكُونوا رَطائطا ولم يُذْكر للرّطائط واحد ؛ يقول : اضْطَرَبَ أَمرُكم من جهة الجِدِّ والعقل فاحْمُقوا لعلكم تَفُوزون بجهلكم وحُمْقِكم ؛ قال ابن سيده : وقوله أَقْلَقْتُم حَلَقاتِكم يقول أَفْسَدْتم عليكم أَمرَكم من قول الأَعشى : لقد قَلَّقَ الحَلْقَ إِلا انْتِظارا وقال ابن الأَعرابي : تقول للرجل رُطْ رُطْ إِذا أَمرته أَن يتَحامَقَ مع الحَمْقَى ليكون له فيهم جَدٌّ . ويقال : اسْتَرْطَطْتُ الرجلَ واسْتَرْطَأْتُهُ إِذا اسْتَحْمَقْتَه . والرَّطْراطُ : الماء الذي أَسْأَرَتْه الإِبلُ في الحِياضِ نحو الرِّجْرِجِ . والرَّطِيطُ : الجَلَبةُ والصِّياحُ ، وقد أَرَطُّوا أَي جَلَّبُوا . "
المعجم: لسان العرب
رسب
" الرُّسُوبُ : الذَّهابُ في الماءِ سُفْلاً . رَسَبَ . (* قوله « رسب » في القاموس أنه على وزن صرد وسبب .) الشيءُ في الماءِ يَرْسُب رُسُوباً ، ورَسُبَ : ذهَبَ سُفلاً . ورَسَبَتْ عَيْناه : غارَتَا . وفي حديث الحسن يَصِفُ أَهلَ النار : إِذا طَفَتْ بهم النارُ ، أَرْسَبَتْهُم الأَغْلالُ ، أَي إِذا رَفَعَتْهم وأَظْهَرَتْهُم ، حَطَّتْهم الأَغْلالُ بثِقَلِها إِلى أَسْفَلِها . وسَيْفٌ رَسَبٌ ورَسُوبٌ : ماضٍ ، يَغِـيبُ في الضَّريبةِ ؛ قال الهذلي : أَبيض كالرَّجْعِ ، رَسُوب ، إِذا * ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ ، يَخْتَلِـي وكان لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَيْفٌ يقال له رَسُوبٌ أَي يَمْضِـي في الضَّريبةِ ويَغِـيبُ فيها . وكان لخالد بن الوليد سَيْفٌ سَمَّاه مِرْسَباً ، وفيه يقول : ضَرَبْتُ بالـمِرْسَبِ رأْسَ البِطْريقِ ، * بصارِمٍ ذِي هَبَّةٍ فَتِـيقِ . ( قوله : « ضربت بالمرسب رأس البطريق بصارم إلخ » أورد الصاغاني في التكملة بين هذين المشطورين ثالثاً وهو « علوت منه مجمع الفروق » ثم ، قال : وبين أضرب هذه المشاطير تعاد لأَن الضرب الأول مقطوع مذال والثاني والثالث مخنونان مقطوعان اهـ وفيه مع ذلك أن القافية في الأول مقيدة وفي الأخيرين مطلقة .) كأَنه آلةٌ للرُّسوبِ . وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُبِّحْت من سالِفةٍ ، ومِن قَفا * عَبْدٍ ، إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ ، طَفَ ؟
قال أَبو العباس : معناه أَن الـحُلَماءَ إِذا ما تَرَزَّنوا في مَحافِلِهِم ، طَفا هو بجَهْلِه ، أَي نَزَا بجَهْلِه . والمَرَاسِبُ : الأَواسِـي . والرَّسوبُ : الحليم . وفي النوادر : الرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ : الداهِـيةُ . والرَّسُوب : الكَمَرة ، كأَنها لِـمَغيبِها عند الجماعِ . وجَبَل راسِبٌ : ثابتٌ . وبَنُو راسبٍ : حيٌّ من العرب . قال : وفي العربِ حَيَّانِ يُنْسبان إِلى راسبٍ : حيّ في قُضاعة ، وحيٌّ في الأَسْد الذين منهم عبداللّه بن وهب الراسبِـي . "
المعجم: لسان العرب
رطب
" الرَّطْبُ ، بالفَتْحِ : ضدُّ اليابسِ . والرَّطْبُ : النَّاعِمُ . رَطُبَ ، بالضَّمِّ ، يَرْطُب رُطوبَةً ورَطابَةً ، ورَطِبَ فهو رَطْبٌ ورَطِـيبٌ ، ورَطَّبْتُه أَنا تَرْطِـيباً . وجارِيَةٌ رَطْبَة : رَخْصَة . وغلام رَطْبٌ : فيه لِـينُ النساءِ . ويقال للمرْأَةِ : يا رَطَابِ ! تُسَبُّ به . والرُّطُبُ : كلُّ عُودٍ رَطْبٍ ، وهو جَمْعُ رَطْبٍ . وغُصنٌ رَطِـيبٌ ، ورِيشٌ رَطِـيبٌ أَي ناعِمٌ . والمَرْطُوبُ : صاحِبُ الرُّطُوبَةِ . وفي الحديث : مَن أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآن رَطْباً أَي لَيِّناً لا شِدَّةَ في صَوْتِ قَارِئِه . والرُّطْبُ والرُّطُبُ : الرِّعْيُ الأَخْضَرُ من بُقُولِ الرَّبِـيعِ ؛ وفي التهذيب : من البَقْلِ والشجر ، وهو اسْمٌ للجِنْسِ . والرُّطْبُ ، بالضمِّ ، ساكِنَةَ الطاءِ : الكَـلأُ ؛ ومنه قول ذي الرمة : حَتى إِذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَهُ ، * بأَجـَّةٍ ، نَشَّ عَنْها الـمَاءُ والرُّطْبُ وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ، أَراد : هَيْجَ كُلِّ عُودٍ رَطْبٍ ، والرُّطْبُ : جَمعُ رَطْبٍ ؛ أَراد : ذَوَى كُلُّ عُودٍ رَطْبٍ فَهاجَ . وقال أَبو حنيفة : الرُّطْب جماعة العُشْبِ الرَّطْبِ . وأَرْضٌ مُرْطِـبةٌ أَي مُعْشِـبَةٌ ، كَثِـيرةُ الرُّطْبِ والعُشْبِ والكَلإِ . والرَّطْبة : رَوْضَة الفِصْفِصَة ما دامَتْ خَضْراءَ ؛ وقيل : هي الفِصْفِصَةُ نَفْسُها ، وجمعُها رِطابٌ . ورَطَبَ الدَّابَّة : عَلَفها رَطْبَةً . وفي الصحاح : الرَّطبة ، بالفَتْح : القَضْبُ خَاصَّة ، ما دامَ طَرِيّاً رَطْباً ؛ تقول منه : رَطَبْتُ الفَرَس رَطْباً ورُطوباً ، عن أَبي عبيد . وفي الحديث : أَنَّ امرَأَةً ، قالت : يا رسولَ اللّه ، إِنَّا كَلٌّ على آبائِنَا وأَبْنائِنَا ، فما يَحِلُّ لَنا منْ أَمْوالِهِمْ ؟ فقال : الرَّطْبُ تَـأْكُلْنَه وتُهْدِينَه ؛ أَراد : مَا لا يُدَّخَر ، ولا يَبْقَى كالفواكهِ والبُقول ؛ وإِنما خَصَّ الرَّطْبَ لأَنَّ خَطْبَه أَيْسَر ، والفسادَ إِليه أَسرَعُ ، فإِذا تُرِكَ ولم يُؤْكَلْ ، هَلَك ورُمِـيَ ، بخلافِ اليابس إِذا رُفِـعَ وادُّخِرَ ، فَوَقَعَتِ الـمُسامَحة في ذلك بتركِ الاسْتِئْذانِ ، وأَن يجري على العادةِ الـمُسْتحسَنةِ فيه ؛ قال : وهذا فيما بين الآباءِ والأُمـَّهاتِ والأَبناءِ ، دون الأَزواجِ والزَّوجاتِ ، فليس لأَحدِهما أَن يَفعل شيئاً إِلاَّ بإِذنِ صاحبِه . والرُّطَبُ : نَضِـيجُ البُسْرِ قبلَ أَنْ يُتْمِر ، واحدتُه رُطَبةً . قال سيبويه : ليس رُطَبٌ بتكسيرِ رُطَبةٍ ، وإِنما الرُّطَب ، كالتَّمْرِ ، واحد اللفظ مُذَكَّر ؛ يقولون : هذا الرُّطَب ، ولو كان تَكْسيراً لأَنـَّثوا . وقال أَبو حنيفة : الرُّطَبُ البُسْرُ إِذا انهَضَم فَلانَ وحَـَلا ؛ وفي الصحاح : الرُّطَبُ من التمر معروفٌ ، الواحدة رُطَبة ، وجمع الرُّطَبِ أَرْطابٌ ورِطابٌ أَيضاً ، مثلُ رُبَعٍ ورِباعٍ ، وجمعُ الرُّطَبةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ . ورَطَبَ الرُّطَبُ ورَطُبَ ورَطَّبَ وأَرْطَبَ : حانَ أَوانُ رُطَبِه . وتَمرٌ رَطِـيبٌ : مُرْطِبٌ . وأَرْطَبَ البُسْر : صار رُطَباً . وأَرْطَبَتِ النخلة ، وأَرْطَبَ القَوْمُ : أَرْطَبَ نَخْلُهم وصار ما عليه رُطَباً . ورَطَبَهم : أَطْعَمَهم الرُّطَب . أَبو عمرو : إِذا بلَغ الرُّطَب اليَبِـيس ، فوُضِـعَ في الجِرارِ ، وصُبَّ عليه الماءُ ، فذلك الرَّبيطُ ؛ فإِنْ صُبَّ عليه الدِّبْسُ ، فهو الـمُصَقَّر . ابن الأَعرابي : يقال للرَّطْبِ : رَطِبَ يَرْطَبُ ، ورَطُبَ يَرْطُبُ رُطُوبة ؛ ورَطَّبَتِ البُسرة وأَرْطَبَت ، فهي مُرَطِّبةٌ ومُرْطِـبة . والرَّطْبُ : الـمُبْتَلُّ بالماءِ . ورَطَّبَ الثوْبَ وَغيرَه وأَرْطَبَه كِلاهما : بَلَّه ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : بشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِـيب ، بدُوره * أَرْطَى ، يَعُوذُ به ، إِذا مَا يُرطَبُ "
المعجم: لسان العرب
رشد
" في أَسماء الله تعالى الرشيدُ : هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم أَي هداهم ودلهم عليها ، فَعِيل بمعنى مُفْعل ؛ وقيل : هو الذي تنساق تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد مُسَدِّد . الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد : نقيض الغيّ . رَشَد الإِنسان ، بالفتح ، يَرْشُد رُشْداً ، بالضم ، ورَشِد ، بالكسر ، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً ، فهو راشِد ورَشيد ، وهو نقيض الضلال ، إِذا أَصاب وجه الأَمر والطريق . وفي الحديث : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد يَرُشُد رُشْداً ، وأَرْشَدته أَنا . يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رحمة الله عليهم ورضوانه ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة . ورَشِدَ أَمرَه ، وإِن لم يستعمل هكذا . ونظيره : غَبِنْتَ رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ نفسَك . وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده : هداه . واستَرْشَده : طلب منه الرشد . ويقال : استَرْشَد فلان لأَمره إِذا اهتدى له ، وأَرشَدْتُه فلم يَسْتَرْشِد . وفي الحديث : وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه . والرَّشَدى : اسم للرشاد . إِذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل : لا يَعْمَ (* قوله « لا يعم إلخ » في بعض الأصول لا يعمى ؛ قاله في الاساس .) عليك الرُّشْد . قال أَبو منصور : ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد في الغيّ والضلال . والابرشاد : الهداية والدلالة . والرَّشَدى : من الرشد ؛ وأَنشد الأَحمر : لا نَزَلْ كذا أَبدا ، ناعِمين في الرَّشَدى ومثله : امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير . وقوله تعالى : يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد ، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون . والمَراشِدُ : المقاصد ؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي : تَوَقَّ أَبا سَهْمٍ ، ومن لم يكن له من الله واقٍ ، لم تُصِبْه المَراشِد وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ . والمراشِدُ : مقاصِدُ الطرق . والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد . وهو لِرِشْدَة ، وقد يفتح ، وهو نقيض زِنْيَة . وفي الحديث : من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث . يقال : هذا وعلى رِشْدَة إِذا كان لنكاح صحيح ، كما يقال في ضده : وَلد زِنْية ، بالكسر فيهما ، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين ؛ الفراء في كتاب المصادر : ولد فلان لغير رَشْدَةٍ ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ ، كلها بالفتح ؛ وقال الكسائي : يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ ؛ قال : وهو اختيار ثعلب في كتاب الفصيح ، فأَما غَيَّة ، فهو بالفتح . قال أَبو زيد :، قالوا هو لِرَشْدة ولِزِنْية ، بفتح الراء والزاي منهما ، ونحو ذلك ؛ قال الليث وأَنشد : لِذِي غَيَّة من أُمَّهِ ولِرَشْدة ، فَيَغْلِبها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ
ويقال : يا رَِشْدينُ بمعنى يا راشد ؛ وقال ذو الرمة : وكائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة ، ومن غَيَّةٍ يُلْقَى عليه الشراشرُ يقول : كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه . وبنو رَشدان : بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بني رَشْدان ؛ ورواه قوم بنو رِشْدان ، بكسر الراء ؛ وقال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : غَيَّان ، فقال : بل رَشدان ، وإِنما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان ؛ قال ابن سيده : وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره إِليه ، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين لطريق القياس ، كقوله ، صلى الله عليه وسلم : ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات ، وكقولهم : عَيْناء حَوراء من الحير العين ، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين ، وكذلك قولهم : إِني لآتيه بالغدايا والعشايا ، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا ، ولولا ذلك لم يجز تكسير فُعْلة على فَعائل ، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره ، إِنما الغدايا إِتباع كما حكاه جميع أَهل اللغة ، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر القياس ، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ ، أَلا تراهم يقولون : رأَيت زيداً ، فيقال : من زيداً ؟ ومررت بزيد ، فيقال : من زيد ؟ ولا عذر في ذلك إِلا محاكاة اللفظ ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل ، لتقدم تعليق فِعْل على فاعل يليق به ذلك الفِعْل ، وكل ذلك على سبيل المحاكاة ، كقوله تعالى : إِنما نحن مستهزئُون ، الله يستهزئ بهم ؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة ، وتعليقه بالله عز وجل مجاز ، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق ؛ وكذلك قوله تعالى : يخادعون الله ، وهو خادعهم ؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل إِليهم حقيقة ، وهي من الله سبحانه مجاز ، إِنما الاستهزاء والخَدع من الله عز وجل ، مكافأَة لهم ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا ، فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ؛ وهو باب واسع كبير . وكان قوم من العرب يسمَّوْن بني زِنْية فسماهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ببني رِشْدة . والرَّشاد وحب الرشاد : نبت يقال له الثُّفَّاء ؛ قال أَبو منصور : أَهل العراق يقولون للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب الرشاد ؛ قال : وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة ، وجمعها الرَّشاد ، قال : وهو صحيح . وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد : أَسماء . "