لاَسَ لَوْساً فهو لائس والجمع : لُوَّسٌ وهو لَؤُوس ، ولوَّاس ، وأَلْوَسُ
لاَسَ الشيءَ : ذاقه
لاَسَ الشيءَ في فمه : أَدارَه بلسانِه
لاس الحلاوات : تتبَّعها فأَكلها
هو لا يلُوسُ كذا : لا يناله
,
سَبْعَةُ
ـ سَبْعَةُ رِجالٍ ، وسَبَعَةٌ ، وأنْكَرَهُ بعضُهم ، وقال : المُحَرَّكُ : جَمْعُ سابعٍ . وسَبْعُ نِسْوَةٍ ، وأخَذَه أخْذَ سَبْعَةٍ ، وسَبْعَةِ ، إمّا أصْلُها : سَبُعَةٌ ، أيْ : لَبُؤَةٌ ، وإمّا اسمُ رجُلٍ مارِدٍ ، أخَذَهُ بَعْضُ المُلوكِ ، فَقَطَعَ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ وصَلَبَهُ ، فَقيلَ : لأَعَذِّبَنَّكَ عَذابَ سَبْعَةٍ ، أو كانَ اسْمُهُ سَبْعاً ، فَصُغِّرَ وحُقِّرَ بالتَّأْنيثِ ، أو مَعْناهُ : أخَذَهُ أخْذَ سَبْعَةِ رِجالٍ ، ووَزْنُ سَبْعَةٍ يَعْنونَ : سَبْعَةَ مَثَاقيلَ . ـ جَوْذانُ بنُ سَبْعَةَ : تابعيٌّ . ـ سَبْعُ : قرية بَيْنَ الرَّقَّةِ ورَأْسِ عَيْنٍ ، وموضع بَيْنَ القُدْسِ والكَرَكِ ، لأنَّ به سَبْعَ آبارٍ ، والمَوْضِعُ الذي يكونُ إليه المَحْشَرُ ، ومنه الحديثُ : '' مَن لها يومَ السَّبْعِ ''، أي مَن لها يومَ القيامةِ ، أو يَعْكُرُ على هذا قولُ الذئب : يومَ لا يكونُ لها راعٍ غيرِي ، والذئبُ لا يكونَ راعياً يومَ القيامةِ ، أو أرادَ : مَن لها عندَ الفِتَنِ حينَ تُتْرَكُ بِلا راعٍ نُهْبَةً لِلسِّباعِ ؟ فَجَعَلَ السَّبْعَ لها راعياً إذْ هو مُنْفَرِدٌ بها ، أو يومُ السَّبْعِ : عيدٌ لهم في الجاهِلِيَّةِ ، كانوا يَشْتَغِلونَ فيه بِلَهْوِهِم عن كلِّ شيءٍ ، ورُوِيَ السَّبُعِ ، ويقالُ للأمرِ المُتَفاقِمِ : إحْدَى من سَبْعٍ ، ـ قولُ الفَرَزْدَقِ : وكيفَ أخافُ الناسَ والله قابِضٌ **** على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحَةِ اليَدِ ، أي : سَبْعِ سَماواتٍ وسَبْعِ أرَضينَ . ـ الحَسَنُ بنُ علِيِّ بنِ وهبٍ ، وبكرُ بنُ مُحمدِ بنِ سَهْلٍ ، وسهلُ بنُ إبراهيمَ ، وابنُهُ أحمدُ ، وحَفيدُهُ مُحمدٌ السَّبْعِيُّونَ : محدِّثونَ . ـ سَبُعُ وسَبَعُ وسَبْعُ : المُفْتَرِسُ من الحَيَوانِ ، ج : أسْبُعٌ وسِباعٌ ، ـ أرضٌ مَسْبَعَةٌ : كثيرَتُهُ . ـ ذاتُ السِّباعِ : موضع . ـ وادِي السِّباعِ : بطَرِيقِ الرَّقَّةِ ، مَرَّ به وائلُ بنُ قاسِطٍ على أسْماءَ بنتِ دُرَيْمٍ ، فَهَمَّ بها حين رآها مُنْفَرِدَةً في الخباءِ ، فقالتْ له : والله لئن هَمَمْتَ بِي لَدَعَوْتُ أسْبُعِي ، فقال : ما أَرَى في الوادي غيرَكِ ، فَصاحَتْ بِبَنِيها : يا كَلْبُ يا ذئبُ يا فَهْدُ يا دُبُّ يا سِرْحانُ يا سِيدُ يا ضَبُعُ يا نَمِرُ ، فجاؤوُا يَتَعادَوْنَ بالسُّيوف ، فقال : ما أرَى هذا إلا وادِيَ السِّباعِ ، ـ سَبْعِيَّةُ : ماءَةٌ لبني نُمَيْرٍ . ـ سَبْعونَ : عَدَدٌ معروف ، ومحمدُ بنُ سَبْعونَ المُقْرِئُ المَكّيُّ ، وعبدُ الله بنُ سَبْعونَ : محدّثٌ . ـ سَبْعينُ : قرية بحَلَبَ ، كانت إقْطاعاً للمُتَنَبِّئ من سَيْفِ الدَّوْلَةِ . ـ سَبُعانُ : موضع ببلادِ قَيْسٍ . ـ سَبْعَةُ وسَبُعَةُ : اللبُؤَةُ . ـ سِبَاعٌ : ابنُ ثَابِتٍ ، وابنُ زَيْدٍ ، وابنُ عُرْفُطَةَ . ـ سُبَيْعٌ : ابنُ حاطِبٍ ، وابنُ قَيْسٍ : صحابيُّونَ . ـ سُبَيْعَةٌ : بنتُ الحارِثِ ، وبنتُ حَبيبٍ : صحابيَّتانِ . ـ سِبْعُ : ظِمْءٌ من أظْماءِ الإِبِلِ ، وهو أن تَرِدَ في اليومِ السابعِ ، ـ سُبْعُ وسَبيعُ : جُزْءٌ من سَبْعَةٍ . ـ سَبَعَهُم : كان سابِعَهُم ، أو أخَذَ سُبْعَ أموالِهِم ـ سَبَعَ الذِّئبَ : رَماهُ ، أو ذَعَرَهُ ، ـ سَبَعَ فلاناً : شَتَمَهُ ، وَوَقَعَ فيه أو عضَّه ، ـ سَبَعَ الشيءَ : سَرَقَه ، كاسْتَبَعَه ، ـ سَبَعَ الذئبُ الغَنَمَ : فَرَسَهَا ، ـ سَبَعَ الحَبْلَ : جَعَلَهُ على سَبْعِ طاقاتٍ ، ـ سُباعِيُّ : الجَمَلُ العظيمُ الطويلُ ، وهي السُّباعِيَّةُ . ـ رجُلٌ سُباعِيُّ البَدَنِ : كذلك . ـ أسْبوعُ من الأيَّامِ وسُبُوعُ : معروف . وطافَ بالبَيْتِ سَبْعاً وأُسْبوعاً وسُبوعاً . ـ سَبيعُ : السَّبيعُ بنُ سَبْعٍ ، أبو بَطْنٍ من هَمْدانَ ، منهم : الإِمامُ أبو إسحاقَ عَمْرُو بنُ عبدِ الله ، ومَحَلَّةٌ بالكوفة مَنْسوبَةٌ إليهم أيضاً . ـ أسْبَعَ : وَرَدَتْ إبِلُهُ سبْعاً ، ـ أسْبَعَ القومُ : صاروا سَبْعَةً ، ـ أسْبَعَ الرُّعْيانُ : وَقَعَ السَّبُعُ في مَواشِيهم ، ـ أسْبَعَ ابْنَهُ : دَفَعَه إلى الظُّؤرةِ ، ـ أسْبَعَ فلاناً : أطْعَمَه السَّبُعَ ، ـ أسْبَعَ عَبْدَهُ : أَهْمَلَه . ـ مُسْبَعُ : المُتْرَفُ ، أو الدَّعِيُّ ، أو وَلَدُ الزِّنا ، أو من تموت أمُّهُ فَيُرْضِعُهُ غيرُها ، أو مَنْ في العُبودِيَّةِ إلى سَبْعَةِ آباءٍ ، أو إلى أربَعَةٍ ، أو من أُهْمِلَ مع السِّباعِ فَصارَ كَسَبُعٍ خُبْثاً ، أو المَوْلودُ لسَبْعَةِ أشهرٍ . ـ سَبَّعَهُ تَسْبيعاً : جَعَلَهُ سَبْعَةً ، وجَعَلَه ذا سَبْعَةِ أرْكانٍ ، ـ سَبَّعَ الإِناءَ : غَسَلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، ـ سَبَّعَ اللّهُ لَكَ : أعْطاكَ أجْرَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ أو سَبْعَةَ أضْعافٍ ، ـ سَبَّعَ القرآنَ : وظَّفَ عليه قِراءَتَهُ في كلِّ سَبْعِ لَيالٍ ، ـ سَبَّعَ لامْرَأتِهِ : أقامَ عندَها سَبْعَ لَيالٍ ، ـ سَبَّعَ دَراهمَهُ : كَمَّلَها سَبْعينَ ، وهذه مُوَلَّدَةٌ ، ـ سَبَّعَ القومُ : تمَّتْ سَبْعَ مِئَةِ رجُلٍ . ـ سِباعُ : الجِماعُ ، والفَخَارُ بكَثْرَتِهِ ، والرَّفَثُ ، والتَّشاتُمُ .
المعجم: القاموس المحيط
لَسَبَتْهُ
ـ لَسَبَتْهُ الحَيَّةُ وغيرُها : لَدَغَتْهُ ، ـ لَسَبَ فُلاناً بالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ . ـ لَسِبَ به : لَصِقَ ، ـ لَسِبَ العَسَلَ ونَحْوَهُ : لَعِقَهُ . ـ ما تَرَكَ لَسوباً ولَسُّوباً : شَيْئاً .
المعجم: القاموس المحيط
سَحْرُ
ـ سَحْرُ وسَحَرُ وسُحْرُ : الرِّئَةُ ، ج : سُحُورٌ وأسحارٌ ، وأثَرُ دَبَرَةِ البعيرِ . ـ انْتَفَخَ سَحْرُهُ ومَساحِرُهُ : عَدَا طَوْرَهُ ، وجاوزَ قَدْرَهُ . ـ انقَطَعَ منه سَحْرِي : يَئِسْتُ منه . ـ المُقَطَّعَةُ السَّحُورِ والأَسْحارِ ، وقد تكسرُ الطاءُ : الأَرْنَبُ . ـ سَحُور : ما يُتَسَحَّرُ به . ـ سَحَرُ : قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، كالسَّحَرِيِّ والسَّحَرِيَّةِ ، والبياضُ يَعْلوُ السَّوادَ ، وطَرَفُ كلِّ شيءٍ ، ج : أسْحارٌ . ـ سُحْرَةُ : السَّحَرُ الأَعْلَى . ـ لِقيتُهُ سَحَرَ يا هذا ، مَعْرِفَةً ، تُريدُ : سَحَرَ لَيْلَتِكَ ، فإن أرَدْتَ نَكِرَةً ، صَرَفْتَهُ فقلتَ : أتَيْتُهُ بسَحَرٍ وبسُحْرَةٍ . ـ أسْحَرَ : سارَ فيه ، وصار فيه . ـ سُحْرَةُ : الصُّحْرَةُ . ـ سِحرُ : كلُّ ما لَطُفَ مأخَذُهُ ودَقَّ ، والفعلُ سَحَرَ . ـ ‘‘ إِنَّ من البيانِ لَسِحْراً ’‘ معناهُ ـ والله أعْلَمُ ـ أنه : يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَ السامِعِينَ إليه ، ويَذُمُّه فَيصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ قُلوبَهُم أيضاً عنه . ـ سُحْرُ : القَلْبُ ، عن الجَرْمِيِّ . ـ سَحَرَ : خَدَعَ ، كسَحَّرَ ، وتَبَاعَدَ . ـ سَحِرَ : بَكَّرَ . ـ مَسْحورُ : المُفْسَدُ من الطعام والمكانِ لِكَثْرةِ المَطَرِ ، أو من قِلَّةِ الكَلأ . ـ سَحِيرُ : المُشْتَكِي بَطْنَهُ ، والفرسُ العظيمُ البطنِ . ـ سُحارَةُ من الشاةِ : ما يَقْتَلِعُهُ القَصَّابُ من الرِّئَةِ والحُلْقُومِ . ـ سَحَّارَةُ : شيءٌ يَلْعَبُ به الصِّبيانُ . ـ إِسْحارَّةُ وإِسْحارُّ وأَسْحارَّةُ وأَسْحارُّ وسِحارُ : بَقْلَةٌ تُسَمِّنُ المالَ . ـ سَوْحَرُ : شَجَرُ الخِلافِ والصَّفْصَافِ . ـ سَحَّارٌ : صحابيٌّ ، ـ عبدُ الله السِحْرِيُّ : محدثٌ . ـ مُسَحَّرُ : المُجَوَّفُ . ـ اسْتَحَرَ الدِّيكُ : صاحَ في السَّحَرِ .
المعجم: القاموس المحيط
لَسَبَتْهُ
لَسَبَتْهُ العقربُ ونحوُها لَسَبَتْهُ ِ لسْبًا : لَسَعَته . يقال : بات البعوضُ ، يلسبنا . و لَسَبَتْهُ فلانا سوطًا ، وبه : ضربه به : ويقال : لسَبَهُ بلسانه : سبّه . فهو لاسبٌ ولَسَّابة .
المعجم: المعجم الوسيط
ليس
" اللَّيَسُ : اللُّزُوم ، والأَلْيَسُ : الذي لا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً : الشدة ، وقد تَلَيَّس . وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت عليه فلم تبرحه . وإِبِلٌ لِيسٌ : ثِقال لا تبرَح ؛ قال عَبْدة بن الطَّبِيب : إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ لِعَبْدَة ، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها ، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها . ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من قوم لِيسٍ . ويقال للشجاع : هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ ، وكان في الأَصل أَهْوَسَ أَلْيَس ، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا : أَهْيَس . والأَهْوَس : الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله ، والأَلْيَسُ : الذي يُبازجُ قِرْنَهُ وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس ، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس ، وهو الكثير الأَكل ، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح بَيْتَه ، وهذا ذمٌّ . وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي : فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس ؛ الأَلْيَسُ : الذي لا يبرح مكانه . والأَلْيَسُ : البعير يَحْمِلُ كلَّ ما حُمِّلَ . بعضُ الأَعراب : الأَلْيَسُ : الدَّيُّوث الذي لا يَغار ويُتَهَزَّأُ به ، فيقال : هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في المَعْنَيَينِ في المدْح والذم ، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به . ويقال : تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق . وتَلايَسْتُ عن كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه . وفلان أَلْيَس : دَهْثَم حسَن الخلُق . الليث : اللَّيَس مصدر الأَلْيَس ، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا يَرُوعُه ؛
وأَنشد : أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ يقوله العجاج وجمعه ليس ؛ قال الشاعر : تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً ، وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا وفي الحديث : كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ والظُّفْرَ ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر . وليس : من حروف الاستثناء كإِلاَّ ، والعرب تستثني بليس فتقول : قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك ، وقام النِّسْوَة ليس هنداً ، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي ؛ وأَنشد : قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي وقال آخر : وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً لِناظِرِه ، لَيْسَ العِظامَ العَوالِي ؟
قال ابن سيده : ولَيْس من حروف الاستثناء ؛ تقول : أَتى القوم ليس زيداً أَي ليس الآتي ، لا يكون إِلا مضمراً فيها . قال الليث : لَيْس كلمة جُحُود . قال الخليل : وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء ، وقال الكسائي : لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً ، ولا يكون أَبداً (* قوله « وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه » هكذا بالأصل .) ليس مثلك ، وتقول : جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك ، وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَني ، بالنون ، بمعنى واحد . التهذيب : وبعضهم يقول لَيْسَني بمعنى غيري . ابن سيده : ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض ، قال : وأَصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالاً ، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال ، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم ، وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها ، تقول ليس زيد بمنطلقٍ ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي ، ولك أَن لا تدخلها لأَن ال مؤكِّد يستغنى عنه ، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أَخواتها ، لا تقول محسِناً ليس زيد ، قال : وقد يُستثنى بها ، تقول : جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً ، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً ، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً ؛ ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كم ؟
قال الشاعر : لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ، لا نَرى فيه غَريبا ، ليس إِيّايَ وإِيّا كَ ، ولا نَخْشى رَقِيبا ولم يقل : لَيْسَني ولَيْسَك ، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد . وفي الحديث أَنه ، قال لزيد الخَيل : ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت ؛ قال ابن الأَثير : وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل ، تقول ليس إِياي وإِياك ؛ قال سيبويه : وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ (* قوله « فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ » هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد بسكون الياء لغة في صيد كفرح .) كما ، قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك ، قال : فلم يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم يغيِّروا حركة الفاء ، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق ، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من الفعل نحو لَيْتَ ؛ وأَما قول بعض الشعراء : يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ ، قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ، إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها . وقال الفراء : أَصل ليس لا أَيْسَ ، ودليل ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس ، وجِئْ به من أَيْسَ ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ ؛ قال سيبويه : وقالوا لَسْتُ كما ، قالوا مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما ، قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن الأَفعال ، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون : جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا (* قوله « من حيث وليسا » كذا بالأَصل وشرح القاموس .)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة السين ، إِما لبيان الحركة في الوقف ، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل . وإِلْياسُ وأَلْياس : اسم ؛ قال ابن سيده : أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير أَنه إِدريس ، وروي عن ابن مسعود : وإِن إِدريسَ ، مكانَ : وإِن إِلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ ، ومن قرأَ : على إِلْياسِين ، فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على الإِلْياسِين ، ورويت : سلام على إِدْراسِين ، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس ؛ قال ابن سيده : وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً . "
المعجم: لسان العرب
لسب
" لَسَبَتْه الـحَيَّة والعَقْربُ والزُّنْبورُ ، بالفتح ، تَلْسِـبُه وتَلْسَبُه لَسْباً : لَدَغَتْه ، وأَكثر ما يُسْتَعْمَلُ في العقرب . وفي صفة حيات جهنم : أَنْشَـأْنَ به لَسْباً . اللَّسْبُ واللَّسْعُ واللَّدْغُ : بمعنًى واحد ؛ قال ابن سيده : وقد يُستعمل في غير ذلك ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بِتْنا عُذُوباً ، وباتَ البَقُّ يَلْسِـبُنا ، * نَشْوي القَراحَ كأَنْ لا حَيَّ بالوادي يعني بالبَقِّ : البَعُوضَ ، وقد ذكرنا تفسير نَشْوي القَراحَ في موضعه . ولَسِبَ بالشيءِ : مثلُ لَصِبَ به أَي لَزِقَ . ولَسَبَه أَسواطاً أَي ضَرَبه ؛ ولَسِبَ العسلَ والسمْنَ ونحوه ، بالكسر ، يَلْسَبُه لَسْباً : لَعِقَه . واللُّسْبة ، منه ، كاللُّعْقة . ( زاد في التكملة : ما ترك فلان كسوباً ولا لسوباً أي شيئاً . وقد ذكره في كسب بالكاف أيضاً وضبطه في الموضعين بوزن تنور . إذا علمت هذا فما وقع في القاموس باللام فيهما تحريف وكذلك تحرف على الشارح .). "
المعجم: لسان العرب
سحت
" السُّحْتُ والسُّحُتُ : كلُّ حرام قبيح الذِّكر ؛ وقيل : هو ما خَبُثَ من المَكاسب وحَرُم فلَزِمَ عنه العارُ ، وقَبيحُ الذِّكْر ، كَثَمن الكلب والخمر والخنزير ، والجمعُ أَسْحاتٌ ؛ وإِذا وَقَع الرجلُ فيها ، قيل : قد أَسْحَتَ الرجلُ . والسُّحْتُ : الحرامُ الذي لا يَحِلُّ كَسْبُه ، لأَنه يَسْحَتُ البركةَ أَي يُذْهِبُها . وأَسْحَتَتْ تجارتُه : خَبُثَتْ وحَرُمَتْ . وسَحَتَ في تجارته ، وأَسْحَتَ : اكْتَسَبَ السُّحْتَ . وسَحَتَ الشيءَ يَسْحَتُه سَحْتاً : قَشَره قليلاً قليلاً . وسَحَتُّ الشَّحْمَ عن اللحم : قَشَرْتُه عنه ، مثل سَحَفْتُه . والسَحْتُ : العذابُ . وسَحَتْناهم : بَلَغْنا مَجْهُودَهم في المَشَقَّة عليهم . وأَسْحَتْناهم : لغة . وأَسْحَتَ الرجلَ : اسْتَأْصَلَ ما عنده . وقوله عز وجل : فيُسْحِتَكُمْ بعذاب ؛ قرئ فيُسْحِتَكُم بعذاب ، ويَسْحَتَكم ، بفتح الباء والحاء ؛ ويُسْحِتُ : أَكثر . فيَسْحَتكم : يَقْشِركم ؛ ويُسْحِتَكُمْ : يَسْتَأْصِلكم . وسَحَتَ الحَجَّامُ الخِتانَ سَحْتاً ، وأَسْحَتَه : اسْتَأْصله ، وكذلك أَغْدَفَه . يقال : إِذا خَتَنْتَ فلا تُغْدِفْ ، ولا تُسْحِتْ . وقال اللحياني : سَحَتَ رأْسَه سَحْتاً وأَسْحَتَه : اسْتَأْصَلَه حَلْقاً . وأَسْحَتَ مالَه : اسْتَأْصَلَه وأَفْسَدَه ؛ قال الفرزدق : وعَضّ زمانٍ ، يا ابنَ مَرْوانَ ، لم يَدَعْ من المالِ إِلاَّ مُسْحَتاً ، أَو مُجَلَّف ؟
قال : والعرب تقول سَحَتَ وأَسْحَتَ ، ويروى : إِلا مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّف ، ومَن رواه كذلك ، جعل معنى لم يَدَعْ ، لم يَتَقارَّ ؛ ومن رواه : إِلا مُسْحَتاً ، جعل لم يَدَعْ ، بمعنى لم يَتْرُكْ ، ورفع قوله : أَو مُجَلَّفٌ بإِضمارٍ ، كأَنه ، قال : أَو هو مُجَلَّف ؛ قال الأَزهري : وهذا هو قول الكسائي . ومالٌ مَسْحُوتٌ ومُسْحَتٌ أَي مُذْهَبٌ . والسَّحِيتَةُ من السَّحاب : التي تَجْرُفُ ما مَرَّتْ به . ويقال : مالُ فلانٍ سُحْتٌ أَي لا شيء على من اسْتَهْلَكه ؛ ودَمُه سُحْتٌ أَي لا شيء على من سَفَكه ، واشتقاقُه من السَّحْتِ ، وهو الإِهلاكُ والاسْتئصال . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحْمَى لجُرَشَ حِمًى ، وكَتَبَ لهم بذلك كتاباً فيه : فمن رَعاه من الناس فمالُه سُحْتٌ أَي هَدَرٌ . وقرئَ : أَكَّالُون للسُّحُت ، مُثَقَّلاً ومخفَّفاً ، وتأْويلُه أَن الرُّشَى التي يأْكلونها ، يُعقِبُهم الله بها ، أَن يُسْحِتَهم بعذاب ، كما ، قال الله ، عز وجل : لا تَفْتَرُوا على الله كذباً ، فيُسْحِتَكم بعذاب . وفي حديث ابن رَواحة وخَرْصِ النَّخْل ، أَنه ، قال ليَهُودِ خَيْبَر ، لما أَرادوا أَن يَرْشُوه : أَتُطْعِمُوني السُّحْتَ أَي الحرامَ ؛ سَمَّى الرَّشْوَةَ في الحكم سُحْتاً . وفي الحديث : يأْتي على الناس زمانٌ يُسْتَحَلُّ فيه كذا وكذا . والسُّحْتُ : الهَدِيَّة أَي الرَّشْوَةُ في الحكم والشهادة ونحوهما ، ويَرِدُ في الكلام على المكروه مَرَّةً ، وعلى الحرام أُخرى ، ويُسْتَدَلُّ عليه بالقرائن ، وقد تكرر في الحديث . وأُسْحِتَ الرجلُ ، على صيغة فعل المفعول : ذَهَبَ مالُه ؛ عن اللحياني . والسَّحْتُ : شِدَّةُ الأَكْل والشُّرْب . ورجل سُحْتٌ وسَحِيتٌ ومَسْحُوتٌ : رَغِيبٌ ، واسعُ الجوف ، لا يَشْبَعُ . وفي الصحاح : رجل مَسْحُوتُ الجَوْف لا يَشْبَعُ ؛ وقيل : المَسْحوتُ الجائع ، والأُنثى مَسْحُوتة بالهاء . وقال رؤبة يصف يونسَ ، صلواتُ الله علء نبينا وعليه ، والحُوتَ الذي الْتَهَمه : يُدْفَعُ عنه جَوْفُه المَسْحُوتُ يقول : نَحَّى اللهُ ، عز وجل ، جَوانِبَ جَوْفِ الحوتِ عن يونُس وجافاه عنه ، فلا يُصِيبه منه أَذًى ؛ ومَن رواه : « يَدْفَعُ عنه جَوْفُه المَسْحُوتُ » يريد أَن جوفَ الحُوت صار وقايةً له من الغَرق ، وإِنما دَفَع اللهُ عنه . قال ابن الفرج : سمعتُ شُجاعاً السُّلَمِيَّ يقول : بَرْدٌ بَحْتٌ ، وسَحْتٌ ، ولَحْتٌ أَي صادق ، مثل ساحةِ الدار وباحَتِها . والسُّحْلُوتُ : الماجِنَةُ . "
المعجم: لسان العرب
سبل
" السَّبيلُ : الطريقُ وما وَضَحَ منه ، يُذَكَّر ويؤنث . وسَبِيلُ الله : طريق الهُدى الذي دعا إِليه . وفي التنزيل العزيز : وإِن يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْد لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً ، فذُكِّر ؛ وفيه : قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ ، فأُنِّث . وقوله تعالى : وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ ؛ فسره ثعلب فقال : على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ، ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل ، فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه ، لأَنه قد ، قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيلٌ جائر . وفي حديث سَمُرة : فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقه ، وهو جمع قِلَّة للسَّبلِ إِذا أُنِّثَتْ ، وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة . وقوله عز وجل : وأَنْفِقُوا في سَبيل الله ، أَي في الجهاد ؛ وكُلُّ ما أَمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله ، واستعمل السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين ، وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه ، فيُعْطى من سَهْمه ، وكُلُّ سَبِيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله ، وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم . وسَبَّل ضَيْعته : جَعَلها في سَبيل الله . وفي حديث وَقْف عُمَر : احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه . وسَبَّلت الشيء إِذا أَبَحْته كأَنك جعلت إِليه طَرِيقاً مَطْروقة . قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل ، والسَّبيل في الأَصل الطريق ، والتأْنيث فيها أَغلب . قال : وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات ، وإِذا لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً ، فذُكِّر ؛ وفيه : قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ ، فأُنِّث . وقوله تعالى : وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ ؛ فسره ثعلب فقال : على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ، ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل ، فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه ، لأَنه قد ، قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيل جائر . وفي حديث سَمُرة : فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقُه ، وهو جمع قِلَّة للسَّبيلِ إِذا أُنِّثَتْ ، وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة . وقوله عز وجل : وأَنْفِقُوا في سَبيل الله ، أَي في الجهاد ؛ وكُلُّ ما ايمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله ، واستعمال السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين ، وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه ، فيُعْطى من سَهْمه ، وكُلُّ سَبيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله ، وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسْلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم . وسَبَّل ضَيْعته : جَعَلها في سبيل الله . وفي حديث وَقْف عُمَر : احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه . وسَبصلت الشيء إِذا أَبَحَتْه كأَنك جعلت إِليه طَريقاً مَطْروقة . قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل ، والسَّبيل في الأَصل الطريق ، والتأْنيث فيها أَغلب . قال : وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات ، وإِذا أُطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثْرة الاستعمال كأَنه مقصور عليه ، وأَما ابن السَّبيل فهو المسافر الكثير السفر ، سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إِياها . وفي الحديث : حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم ، وابن السَّبيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ السَّبيل المجتازُ بالبئر أَو الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه ، يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه للمقيم عليه . وقوله عز وجل : والغارِمِين وفي سَبيل الله وابن السَّبيل ؛ قال ابن سيده : ابنُ السَّبيل ابنُ الطريق ، وتأْويله الذي قُطِع عليه الطريقُ ، والجمع سُبُلٌ . وسَبيلٌ سابلةٌ : مَسْلوكة . والسابِلَة : أَبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم ، والجمع السوابل ؛ قال ابن بري : ابن السبيل الغريب الذي أَتى به الطريقُ ؛ قال الراعي : على أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِيلٍ ، قَلِيلٌ نَوْمُهُم إِلاّ غِرَارا وقال آخر : ومَنْسوب إِلى مَنْ لم يَلِدْه ، كذاك اللهُ نَزَّل في الكتاب وأَسْبَلَتِ الطريقُ : كَثُرت سابِلَتُها . وابن السَّبِيل : المسافرُ الذي انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إِلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به فَلَه في الصَّدَقات نصيب . وقال الشافعي : سَهْمُ سَبيل الله في آيةِ الصدقات يُعْطَى منه من أَراد الغَزْو من أَهل الصدقة ، فقيراً كان أَو غنيّاً ؛ قال : وابن السَّبيل عندي ابن السَّبيل من أَهل الصدقة الاذي يريد البلد غير بلده لأَمر يلزمه ، قال : ويُعْطَى الغازي الحَمُولة والسِّلاح والنَّفقة والكِسْوة ، ويُعْطَى ابنُ السَّبِيل قدرَ ما يُبَلِّغه البلدَ الذي يريده في نَفَقته وحَمُولته . وأَسْبَلَ ابزاره . أَرخاه . وامرأَة مُسْبِلٌ : أَسْبَلَتْ ذيلها . وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنِبَه : أَرسله . التهذيب : والفرس يُسْبِل ذَنَبه والمرأَة تُسْبِل ذيلها . يقال : أَسْبَل فلان ثيابه إِذا طوّلها وأَرسلها إِلى الأَرض . وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة ولا يَنْظُر إِليهم ولا يُزَكِّيهم ، قال : قلت ومَنْ هم خابُوا وخَسِرُوا ؟ فأَعادها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثلاث مرات : المُسْبِلُ والمَنّانُ والمُنَفِّقُ سِلْعته بالحَلِف الكاذب ؛ قال ابن الأَعرابي وغيره : المُسْبِل الذي يُطَوِّل ثوبه ويُرْسِله إِلى الأَرض إِذا مَشَى وإِنما يفعل ذلك كِبْراً واخْتِيالاً . وفي حديث المرأَة والمَزَادَتَينِ : سابِلَةٌ رِجْلَيْها بَيْنَ مَزَادَتَينِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والصواب في اللغة مُسْبِلة أَي مُدَلِّيَة رجليها ، والرواية سادِلَةٌ أَي مُرْسِلة . وفي حديث أَبي هريرة : من جَرَّ سَبَلَه من الخُيَلاء لم يَنْظُر الله إِليه يوم القيامة ؛ السَّبَل ، بالتحريك : الثياب المُسْبَلة كالرَّسَل والنَّشَر في المُرْسَلة والمَنْشورة . وقيل : إِنها أَغلظ ما يكون من الثياب تُتَّخَذ من مُشاقة الكَتَّان ؛ ومنه حديث الحسن : دخلت على الحَجّاج وعليه ثِيابٌ سَبَلةٌ ؛ الفراء في قوله تعالى : فَضَلُّوا فلا يستطيعون سَبيلاً ؛ قال : لا يستطيعون في أَمرك حِيلة . وقوله تعالى : لَيْسَ علينا في الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ؛ كان أَهل الكتاب إِذا بايعهم المسلمون ، قال بعضهم لبعض : ليس للأُمِّيِّين يعني العرب حُرْمَة أَهل ديننا وأَموالُهم تَحِلُّ لنا . وقوله تعالي : يا ليتني اتَّخَذْتُ مع الرسول سَبيلاً ؛ أَي سَبَباً ووُصْلة ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لجرير : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِكُم خَلِيلَ مُحَمَّدٍ ، تَرْجُو القُيونُ مع الرَّسُول سَبِيلا ؟ أَي سَبَباً ووُصْلَةً . والسَّبَلُ ، بالتحريك : المَطَر ، وقيل : المَطَرُ المُسْبِلُ . وقد أَسْبَلَت السماءُ ، وأَسْبَلَ دَمْعَه ، وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا ، والاسم السَّبَل ، بالتحريك . وفي حديث رُقَيْقَةَ : فَجادَ بالماء جَوْنيٌّ له سَبَل أَي مطَرٌ جَوْدٌ هاطِلٌ . وقال أَبو زيد : أَسْبَلت السماءُ إِسْبالاً ، والاسم السَّبَلُ ، وهو المطر بين السحاب والأَرض حين يَخْرج من السحاب ولم يَصِلْ إِلى الأَرض . وفي حديث الاستسقاء : اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً . وأَسْبَلَت السحابةُ إِذا أَرْخَتْ عثانِينَها إِلى الأَرض . ابن الأَعرابي : السُّبْلَة المَطْرَة الواسعة ، ومثل السَّبَل العَثانِينُ ، واحدها عُثْنُون . والسَّبُولةُ والسُّبولةُ والسُّنْبُلة : الزَّرْعة المائلة . والسَّبَلُ : كالسُّنْبُل ، وقيل : السَّبَل ما انْبَسَطَ من شَعاع السُّنْبُل ، والجمع سُبُول ، وقد سَنْبَلَتْ وأَسْبَلَتْ . الليث : السَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت . وقد أَسْبَل الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل . والسَّبَل : أَطراف السُّنْبُل ، وقيل السَّبَل السُّنْبُل ، وقد سَنْبَل الزَّرْعُ أَي خرج سُنْبُلة . وفي حديث مسروق : لا تُسْلِمْ في قَراحٍ حتى يُسْبِل أَي حتى يُسَنْبِل . والسَّبَل : السُّنْبُل ، والنون زائدة ؛ وقول محمد بن هلال البكري : وخَيْلٍ كأَسْراب القَطَا قد وزَعْتُها ، لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ يعني به الرُّمْح . وسَبَلَةُ الرَّجُل : الدائرةُ التي في وسَط الشفة العُلْيا ، وقيل : السَّبَلة ما على الشارب من الشعر ، وقيل طَرَفه ، وقيل هي مُجْتَمَع الشاربَين ، وقيل هو ما على الذَّقَن إِلى طَرَف اللحية ، وقيل هو مُقَدَّم اللِّحية خاصة ، وقيل : هي اللحية كلها بأَسْرها ؛ عن ثعلب . وحكى اللحياني : إِنه لَذُو سَبَلاتٍ ، وهو من الواحد الذي فُرِّق فجُعل كل جزء منه سَبَلة ، ثم جُمِع على هذا كما ، قالوا للبعير ذو عَثَانِين كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُثْنُوناً ، والجمع سِبَال . التهذيب : والسَّبَلة ما على الشَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما ، والمرأَة إِذا كان لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْلاءُ . الليث : يقال سَبَلٌ سابِلٌ كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ، اشتقوا له اسماً فاعلاً . وفي الحديث : أَنه كان وافِرَ السَّبَلة ؛ قال أَبو منصور : يعني الشعرات التي تحت اللَّحْي الأَسفل ، والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر ؛ يقال للرجل إِذا كان كذلك : رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إِذا كان طويل اللحية ، وقد سُبِّل تَسْبيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَلة طويلة . ويقال : جاء فلان وقد نَشَر سَبَلِته إِذا جاءَ يَتَوَعَّد ؛ قال الشَّمَّاخ : وجاءت سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ، تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقِيع سَبالَها ويقال للأَعداء : هم صُهْبُ السِّبال ؛ وقال : فظِلالُ السيوف شَيَّبْنَ رأْسي ، واعْتِناقي في القوم صُهْبَ السِّبال وقال أَبو زيد : السَّبَلة ما ظهر من مُقَدَّم اللحية بعد العارضَيْن ، والعُثْنُون ما بَطَن . الجوهري : السَّبَلة الشارب ، والجمع السِّبال ؛ قال ذو الرمة : وتَأْبَى السِّبالُ الصُّهْبُ والآنُفُ الحُمْرُ وفي حديث ذي الثُّدَيَّة : عليه شُعَيْراتٌ مثل سَبَالة السِّنَّوْر . وسَبَلَةُ البعير : نَحْرُه . وقيل : السَّبَلة ما سال من وَبَره في مَنْحره . التهذيب : والسَّبَلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة النَّحْر . يقال : وَجَأَ بشَفْرَته في سَبَلَتها أَي في مَنْحَرها . وإِنَّ بَعِيرَك لَحَسنُ السَّبَلة ؛ يريدون رِقَّة جِلْده . قال الأَزهري : وقد سمعت أَعرابيّاً يقول لَتَمَ ، بالتاء ، في سَبَلة بعيره إِذا نَحَرَه فَطَعَن في نحره كأَنها شَعَراتٌ تكون في المَنْحَر . ورجل سَبَلانيٌّ ومُسْبِلٌ ومُسْبَلٌ ومُسَبِّلٌ وأَسْبَلُ : طويل السَّبَلة . وعَيْن سَبْلاء : طويلة الهُدْب . ورِيحُ السَّبَل : داءٌ يُصِيب في العين . الجوهري : السَّبَل داءٌ في العين شِبْه غِشاوة كأَنها نَسْج العنكبوت بعروق حُمْر . ومَلأَ الكأْس إِلى أَسبالِها أَي حروفها كقولك إِلى أَصْبارِها . ومَلأَ الإِناءَ إِلى سَبَلته أَي إِلى رأْسه . وأَسْبالُ الدَّلْوِ : شِفاهُها ؛ قال باعث بن صُرَيم اليَشْكُري : إِذ أَرْسَلُوني مائحاً بدِلائِهِمْ ، فَمَلأْتُها عَلَقاً إِلى أَسْبالِها يقول : بَعَثُوني طالباً لتِراتِهم فأَكْثَرْت من القَتْل ، والعَلَقُ الدَّمُ . والمُسْبِل : الذَّكَرُ . وخُصْية سَبِلةٌ : طويلة . والمُسْبِل : الخامس من قِداح المَيْسِر ؛ قال اللحياني : هو السادس وهو المُصْفَح أَيضاً ، وفيه ستة فروض ، وله غُنْم ستة أَنْصِباء إِن فاز ، وعليه غُرْم ستة أَنْصباء إِن لم يَفُزْ ، وجمعه المَسابل . وبنو سَبَالة (* قوله « بنو سبالة » ضبط بالفتح في التكملة ، عن ابن دريد ، ومثله في القاموس ، قال شارحه : وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر ): قبيلة . وإِسْبِيلٌ : موضع ، قيل هو اسم بلد ؛ قال خَلَف الأَحمر : لا أَرضَ إِلاَّ إِسْبِيل ، وكلُّ أَرْضٍ تَضْلِيل وقال النمر بن تولب : بإِسْبِيلَ أَلْقَتْ به أُمُّه على رأْس ذي حُبُكٍ أَيْهَما والسُّبَيْلة : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : قَبَحَ الإِلهُ ، ولا أُقَبِّح مُسْلِماً ، أَهْلَ السُّبَيْلة من بَني حِمَّانا وسَبْلَلٌ : موضع ؛ قال صَخْر الغَيِّ : وما انْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ بسَبْلَل لا تَنامُ مع الهُجود جَعَله اسماً للبُقْعة فَتَرك صَرْفه . ومُسْبِلٌ : من أَسماء ذي الحِجَّة عاديَّة . وسَبَل : اسم فرس قديمة . الجوهري : سَبَل اسم فرس نجيب في العرب ؛ قال الأَصمعي : هي أُمُّ أَعْوَج وكانت لِغَنيٍّ ، وأَعْوَجُ لبني آكل المُرَار ، ثم صار لبني هِلال بن عامر ؛ وقال : هو الجَوَادُ ابن الجَوَادِ ابنِ سَبَل ، قال ابن بري : الشعر لجَهْم بن شِبْل ؛ قال أَبو زياد الكلابي : وهو من بني كعب بن بكر وكان شاعراً لم يُسْمَع في الجاهلية والإِسلام من بني بكر أَشعرُ منه ؛ قال : وقد أَدركته يُرْعَد رأْسه وهو يقول : أَنا الجَوَادُ ابنُ الجَوَاد ابنِ سَبَل ، إِن دَيَّمُوا جادَ ، وإِنْ جادُوا وَبَل ، قال ابن بري : فثبت بهذا أَن سَبَل اسم رجل وليس باسم فرس كما ذكر الجوهري . "
المعجم: لسان العرب
سحر
" الأَزهري : السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة منه ، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر ، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى ؛ والسِّحْرُ : الأُخْذَةُ . وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ ، فهو سِحْرٌ ، والجمع أَسحارٌ وسُحُورٌ ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه ، ورجلٌ ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ ، ولا يُكَسَّرُ ؛ والسِّحْرُ : البيانُ في فِطْنَةٍ ، كما جاء في الحديث : إِن قيس بن عاصم المِنْقَرِيَّ والزَّبْرِقانَ بنَ بَدْرٍ وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ قدموا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَل النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عَمْراً عن الزِّبْرِقانِ فأَثنى عليه خيراً فلم يرض الزبرقانُ بذلك ، وقال : والله يا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِنه ليعلم أَنني أَفضل مما ، قال ولكنه حَسَدَ مكاني منك ؛ فَأَثْنَى عليه عَمْرٌو شرّاً ثم ، قال : والله ما كذبت عليه في الأُولى ولا في الآخرة ولكنه أَرضاني فقلتُ بالرِّضا ثم أَسْخَطَنِي فقلتُ بالسَّخْطِ ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من البيان لَسِحْراً ؛ قال أَبو عبيد : كأَنَّ المعنى ، والله أَعلم ، أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إِلى قوله ثم يَذُمُّهُ فَيَصْدُق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله الآخر ، فكأَنه قد سَحَرَ السامعين بذلك ؛ وقال أَن الأَثير : يعني إِن من البيان لسحراً أَي منه ما يصرف قلوب السامعين وإِن كان غير حق ، وقيل : معناه إِن من البيان ما يَكْسِبُ من الإِثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذمّ ، ويجوز اين يكون في معرض المدح لأَنه تُسْتَمالُ به القلوبُ ويَرْضَى به الساخطُ ويُسْتَنْزَلُ به الصَّعْبُ . قال الأَزهري : وأَصل السِّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِلى غيره فكأَنَّ الساحر لما أَرَى الباطلَ في صورة الحق وخَيَّلَ الشيءَ على غير حقيقته ، قد سحر الشيء عن وجهه أَي صرفه . وقال الفراء في قوله تعالى : فَأَنَّى تُسْحَرُون ؛ معناه فَأَنَّى تُصْرَفون ؛ ومثله : فأَنى تؤْفكون ؛ أُفِكَ وسُحِرَ سواء . وقال يونس : تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي ما صرفك عنه ؟ وما سَحَرَك عنا سَحْراً أَي ما صرفك ؟ عن كراع ، والمعروف : ما شَجَرَك شَجْراً . وروى شمر عن ابن عائشة (* قوله : « ابن عائشة » كذا بالأَصل وفي شرح القاموس : ابن أبي عائشة ) . قال : العرب إِنما سمت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض ، وإِنما يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِلى الحب ؛ وقال الكميت : وقادَ إِليها الحُبَّ ، فانْقادَ صَعْبُه بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلالِ التَّحَبُّبِ يريد أَن غلبة حبها كالسحر وليس به لأَنه حب حلال ، والحلال لا يكون سحراً لأَن السحر كالخداع ؛ قال شمر : وأَقرأَني ابن الأَعرابي للنابغة : فَقالَتْ : يَمِينُ اللهِ أَفْعَلُ إِنَّنِي رأَيتُك مَسْحُوراً ، يَمِينُك فاجِرَ ؟
قال : مسحوراً ذاهِبَ العقل مُفْسَداً . قال ابن سيده : وأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : من تَعَلَّمَ باباً من النجوم فقد تعلم باباً من السحر ؛ فقد يكون على المعنى أَوَّل أَي أَن علم النجوم محرّم التعلم ، وهو كفر ، كما أَن علم السحر كذلك ، وقد يكون على المعنى الثاني أَي أَنه فطنة وحكمة ، وذلك ما أُدرك منه بطريق الحساب كالكسوف ونحوه ، وبهذا علل الدينوري هذا الحديث . والسَّحْرُ والسحّارة : شيء يلعب به الصبيان إِذ مُدّ من جانب خرج على لون ، وإِذا مُدَّ من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف ، وكل ما أَشبه ذلك : سَحَّارةٌ . وسَحَرَه بالطعامِ والشراب يَسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه : غذَّاه وعَلَّلَه ، وقيل : خَدَعَه . والسِّحْرُ : الغِذاءُ ؛ قال امرؤ القيس : أُرانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ ، ونُسْحَرُ بالطَّعامِ وبالشَّرابِ عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ، وأَجْرَأُ مِنْ مُجَلِّجَةِ الذِّئَابِ أَي نُغَذَّى أَو نُخْدَعْ . قال ابن بري : وقوله مُوضِعين أَي مسرعين ، وقوله : لأَمْرِ غَيْبٍ يريد الموت وأَنه قد غُيِّبَ عنا وَقْتُه ونحن نُلْهَى عنه بالطعام والشراب . والسِّحْرُ : الخديعة ؛ وقول لبيد : فَإِنْ تَسْأَلِينَا : فِيمَ نحْنُ ؟ فإِنَّنا عَصافيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ يكون على الوجهين . وقوله تعالى : إِنما أَنتَ من المُسَحَّرِين ؛ يكون من التغذية والخديعة . وقال الفراء : إِنما أَنت من المسحرين ، قالوا لنبي الله : لست بِمَلَكٍ إِنما أَنت بشر مثلنا . قال : والمُسَحَّرُ المُجَوَّفُ كأَنه ، والله أَعلم ، أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك تأْكل الطعام والشراب فَتُعَلَّلُ به ، وقيل : من المسحرين أَي ممن سُحِرَ مرة بعد مرة . وحكى الأَزهري عن بعض أَهل اللغة في قوله تعالى : أَن تتبعون إِلا رجلاً مسحوراً ، قولين : أَحدهما إِنه ذو سَحَرٍ مثلنا ، والثاني إِنه سُحِرَ وأُزيل عن حد الاستواء . وقوله تعالى : يا أَيها السَّاحِرُ ادْعُ لنا ربك بما عَهِدَ عندك إِننا لمهتدون ؛ يقول القائل : كيف ، قالوا لموسى يا أَيها الساحر وهم يزعمون أَنهم مهتدون ؟ والجواب في ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتاً محموداً ، والسِّحْرُ كان علماً مرغوباً فيه ، فقالوا له يا أَيها الساحر على جهة التعظيم له ، وخاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر ، إِذ جاء بالمعجزات التي لم يعهدوا مثلها ، ولم يكن السحر عندهم كفراً ولا كان مما يتعايرون به ، ولذلك ، قالوا له يا أَيها الساحر . والساحرُ : العالِمُ . والسِّحْرُ : الفسادُ . وطعامٌ مسحورٌ إِذا أُفْسِدَ عَمَلُه ، وقيل : طعام مسحور مفسود ؛ عن ثعلب . قال ابن سيده : هكذا حكاه مفسود لا أَدري أَهو على طرح الزائد أَم فَسَدْتُه لغة أَم هو خطأٌ . ونَبْتٌ مَسْحور : مفسود ؛ هكذا حكاه أَيضاً الأَزهري . أَرض مسحورة : أَصابها من المطر أَكثرُ مما ينبغي فأَفسدها . وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذا كان ماؤه أَكثر مما ينبغي . وسَحَرَ المطرُ الطينَ والترابَ سَحْراً : أَفسده فلم يصلح للعمل ؛ ابن شميل : يقال للأَرض التي ليس بها نبت إِنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ . أَرض مسحورة (* قوله : « أرض مسحورة إلخ » كذا بالأصل . وعبارة الأساس : وعنز مسحورة قليلة اللبن وأرض مسحورة لا تنبت ): قليلةُ اللَّبَنِ . وقال : إِن اللَّسَقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغنم ، وهو أَن ينزل اللبن قبل الولاد . والسَّحْر والسحَر : آخر الليل قُبَيْل الصبح ، والجمع أَسحارٌ . والسُّحْرَةُ : السَّحَرُ ، وقيل : أَعلى السَّحَرِ ، وقيل : هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر . يقال : لقيته بسُحْرة ، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا ، ولقيته سَحَراً وسَحَرَ ، بلا تنوين ، ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى ، ولقيته بأَعْلى سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين ، فأَما قول العجاج : غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ ، كان ينبغي له أَن يقول : بأَعلى سَحَرَيْنِ ، لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح ، كما ، قال الراجز : مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها ؛
قال : في ليلةٍ لا نَحْسَ في سَحَرِيِّها وعِشائِها أَراد : ولا عشائها . الأَزهري : السَّحَرُ قطعة من الليل . وأَسحَرَ القومُ : صاروا في السَّحَر ، كقولك : أَصبحوا . وأَسحَرُوا واستَحَرُوا : خرجوا في السَّحَر . واسْتَحَرْنا أَي صرنا في ذلك الوقتِ ، ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت ؛ ومنه قول زهير : بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ وتقول : لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك ، لم تصرفه لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة ، وقد غلب عليه التعريفُ بغير إِضافة ولا أَلف ولا لام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه ، وإِذا نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه ، كما ، قال تعالى : إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ ؛ أَجراهُ لأَنه نكرةٌ ، كقولك نجيناهم بليل ؛ قال : فإِذا أَلقَتِ العربُ منه الباءَ لم يجروه فقالوا : فعلت هذا سَحَرَ يا فتى ، وكأَنهم في تركهم إِجراءه أَن كلامهم كان فيه بالأَلف واللام فجرى على ذلك ، فلما حذفت منه الأَلف واللام وفيه نيتهما لم يصرف ، وكلامُ العرب أَن يقولوا : ما زال عندنا مُنْذُ السَّحَرِ ، لا يكادون يقولون غيره . وقال الزجاج ، وهو قول سيبويه : سَحَرٌ إِذا كان نكرة يراد سَحَرٌ من الأَسحار انصرف ، تقول : أَتيت زيداً سَحَراً من الأَسحار ، فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت : أَتيته سَحَرَ يا هذا ، وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا ؛ قال الأَزهري : والقياس ما ، قاله سيبويه . وتقول : سِرْ على فرسك سَحَرَ يا فتى فلا ترفعه لأَنه ظرف غير متمكن ، وإِن سميت بسَحَر رجلاً أَو صغرته انصرف لأَنه ليس على وزن المعدول كَأُخَرَ ، تقول : سِرْ على فرسك سُحَيْراً وإِنما لم ترفعه لأَن التصير لم يُدْخِله في الظروف المتمكنة كما أَدخله في الأَسماء المنصرفة ؛ قال الأَزهري : وقول ذي الرمة يصف فلاة : مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى ، مِن الآلِ ، جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر قيل : أَسحار الفلاة أَطرافها . وسَحَرُ كل شيء : طَرَفُه . شبه بأَسحار الليالي وهي أَطراف مآخرها ؛ أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام فقاما مقام الإِضافة . وسَحَرُ الوادي : أَعلاه . الأَزهري : سَحَرَ إِذا تباعد ، وسَحَرَ خَدَعَ ، وسَحِرَ بَكَّرَ . واستَحَرَ الطائرُ : غَرَّد بسَحَرٍ ؛ قال امرؤ القيس : كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ ، وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ ، يُعَلُّ به بَرْدُ أَنيابِها ، إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ والسَّحُور : طعامُ السَّحَرِ وشرابُه . قال الأَزهري : السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق وضع اسماً لما يؤكل ذلك الوقت ؛ وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله ، وقد تكرر ذكر السَّحور في الحديث في غير موضع ؛ قال ابن الأَثير : هو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب ، وبالضم المصدر والفعل نفسه ، وأَكثر ما روي بالفتح ؛ وقيل : الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة ، والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام ؛ وَتَسَحَّرَ : أَكل السَّحورَ . والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ : ما التزق بالحلقوم والمَرِيء من أَعلى البطن . ويقال للجبان : قد انتفخ سَحْرُه ، ويقال ذلك أَيضاً لمن تعدّى طَوْرَه . قال الليث : إِذا نَزَتْ بالرجل البِطْنَةُ يقال : انتفخ سَحْرُه ، معناه عَدَا طَوْرَهُ وجاوز قدرَه ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ إِنما يقال انتفخ سَحْرُه للجبان الذي مَلأَ الخوف جوفه ، فانتفخ السَّحْرُ وهو الرئة حتى رفع القلبَ اإلى الحُلْقوم ، ومنه قوله تعالى : وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنون بالله الظنون ، وكذلك قوله : وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزفة إِذ القلوبُ لَدَى الحناجر ؛ كلُّ هذا يدل على أَن انتفاخ السَّحْر مَثَلٌ لشدّة الخوف وتمكن الفزع وأَنه لا يكون من البطنة ؛ ومنه قولهم للأَرنب : المُقَطَّعَةُ الأَسحارِ ، والمقطعة السُّحُورِ ، والمقطعةُ النِّياط ، وهو على التفاؤل ، أَي سَحْرُه يُقَطَّعُ على هذا الاسم . وفي المتأَخرين من يقول : المُقَطِّعَة ، بكسر الطاء ، أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنها تُقَطَّعُ سَحْرَها ونِياطَها . وفي حديث أَبي جهل يوم بدر :، قال لِعُتْبَةَ بن ربيعة انتَفَخَ سَحْرُك أَي رِئَتُك ؛ يقال ذلك للجبان وكلِّ ذي سَحْرٍ مُسَحَّرٍ . والسَّحْرُ أَيضاً : الرئة ، والجمع أَسحارٌ وسُحُرٌ وسُحُورٌ ؛ قال الكميت : وأَربط ذي مسامع ، أَنتَ ، جأْشا ، إِذا انتفخت من الوَهَلِ السُّحورُ وقد يحرك فيقال سَحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لمكان حروف الحلق . والسَّحْرُ أَيضاً : الكبد . والسَّحْرُ : سوادُ القلب ونواحيه ، وقيل : هو القلب ، وهو السُّحْرَةُ أَيضاً ؛
قال : وإِني امْرُؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتي ، إِذا ما انطَوَى مِنِّي الفُؤادُ على حِقْدِ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : مات رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين سَحْرِي ونَحْرِي ؛ السَّحْرُ الرئة ، أَي مات رسول الله ، « صلى الله عليه وسلم »، وهو مستند إِلى صدرها وما يحاذي سَحْرَها منه ؛ وحكى القتيبي عن بعضهم أَنه بالشين المعجمة والجيم ، وأَنه سئل عن ذلك فشبك بين أَصابعه وقدّمها عن صدره ، وكأَنه يضم شيئاً إِليه ، أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِلى نحرها وصدرها ، رضي الله عنها والشَّجْرُ : التشبيك ، وهو الذَّقَنُ أَيضاً ، والمحفوظ الأَوَّل ، وسنذكره في موضعه . وسَحَرَه ، فهو مسحور وسَحِيرٌ : أَصاب سَحْرَه أَو سُحْرَه أَو سُحْرَتَه (* قوله : « أو سحرته » كذا ضبط الأصل . وفي القاموس وشرحه السحر ، بفتح السكون وقد يحرك ويضم فهي ثلاث لغات وزاد الخفاجي بكسر فسكون اهـ بتصرف ) . ورجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ : انقطع سَحْرُه ، وهو رئته ، فإِذا أَصابه منه السِّلُّ وذهب لحمه ، فهو سَحِيرٌ وسَحِرٌ ؛ قال العجاج : وغِلْمَتِي منهم سَحِيرٌ وسَحِرْ ، وقائمٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ سَحِرَ : انقطع سَحْرُه من جذبه بالدلو ؛ وفي المحكم ؛ وآبق من جذب دلويها وهَجِرٌ وهَجِيرٌ : يمشي مُثْقَلاً متقارب الخَطْوِ كأَن به هِجَاراً لا ينبسط مما به من الشر والبلاء . والسُّحَارَةُ : السَّحْرُ وما تعلق به مما ينتزعه القَصَّابُ ؛ وقوله : أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ ظَلِيفاً ؟ إِنَّ ذا لَهْوَ العَجِيبُ معناه : مصروم الرئة مقطوعها ؛ وكل ما يَبِسَ منه ، فهو صَرِيمُ سَحْرٍ ؛ أَنشد ثعلب : تقولُ ظَعِينَتِي لَمَّا استَقَلَّتْ : أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ وصُرِمَ سَحْرُه : انقطع رجاؤه ، وقد فسر صَريم سَحْرٍ بأَنه المقطوع الرجاء . وفرس سَحِيرٌ : عظيم الجَوْفِ . والسَّحْرُ والسُّحْرةُ : بياض يعلو السوادَ ، يقال بالسين والصاد ، إِلاَّ أَن السين أَكثر ما يستعمل في سَحَر الصبح ، والصاد في الأَلوان ، يقال : حمار أَصْحَرُ وأَتان صَحراءُ . والإِسحارُّ والأَسْحارُّ : بَقْلٌ يَسْمَنُ عليه المال ، واحدته إِسْحارَّةٌ وأَسْحارَّةٌ . قال أَبو حنيفة : سمعت أَعرابيّاً يقول السِّحارُ فطرح الأَلف وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غير أَن لا فُجْلَةَ له ، وهو خَشِنٌ يرتفع في وسطه قَصَبَةٌ في رأْسها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةِ الفُجْلَةِ ، فيها حَبٌّ له دُهْنٌ يؤكل ويتداوى به ، وفي ورقه حُروفَةٌ ؛ قال : وهذا قول ابن الأَعرابي ، قال : ولا أَدري أَهو الإِسْحارّ أَم غيره . الأَزهري عن النضر : الإِسحارَّةُ والأَسحارَّةُ بقلة حارَّة تنبت على ساق ، لها ورق صغار ، لها حبة سوداء كأَنها الشِّهْنِيزَةُ . "
المعجم: لسان العرب
معنى لستما في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
م [ كلمة وظيفية ] : الحرف الرابع والعشرون من حروف الهجاء ، وهو صوت شفتاني ، مجهور ، ساكن أنفي ، مرقق .
المعجم الوسيط
( انظر: نوم ). وـ نبات الثلثان، وهو عنب الثَّعلب، والرَّبرق، والفَنا؛ وهو من الفصيلة الباذنجانيّة، وهو المعروف في مصر بعنب الدِّيب. ( مج ).
لسان العرب
الميمُ من الحُروف
الشَّفَوِيَّة ومن الحُروف المَجْهورة وكان الخليل يسمي الميم مُطْبقَة لأَنه يطبق
إِذا لفظ بها
الرائد
* م. الحرف الرابع والعشرون من حروف الهجاء. وهي في حساب الجمل عبارة عن أربعين (40). وتأتي: 1-حرفا يدل على جمع الذكور، نحو: «ذلكم خير لكم». 2-إسم استفهام بعد حروف الجر، نحو: «بم؟ علام؟ إلام؟» وأصلها «ما» الاستفهامية، وحركتها فتحة.