سَلاجِقة :- مفرد سلجوقوسلجوقيّ: أسرة إسلاميّة تركيّة حكمت إيران وآسيا الصغرى والعراق وسوريّة بين 429 - 700هـ/ 1037 - 1300م، تنسب إلى سلجوق زعيم عشائر الغزّ التركمانيّة.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
,
اللَسُّ
ـ اللَسُّ : الأكلُ ، واللَّحْسُ ، ونَتْفُ الدابة الكَلأَ بمُقَدَّمِ فَمِها . ـ لُسَاسُ من البَقْلِ : ما اسْتَمْكَنَتْ منه الراعيَةُ وهو صِغارٌ . ـ لُسَّانُ أو لُسانُ : عُشْبَةٌ خَشِنَةٌ كلِسانِ الثَّوْرِ ، وليس به ، دواءٌ من أوجاعِ ألْسِنَةِ الناسِ والإِبِلِ ، وتَنْفَعُ من الخَفَقانِ ، وحَرارَةِ المَعِدَةِ ، والقُلاعِ ، وأدْواءِ الفَمِ . ـ لَسْلَسَى : موضع . ـ لَسيسٌ : حِصْنٌ باليمن . ـ لِسْلاسُ ولِسْلِسَةُ : السَّنامُ المَقْطوعُ . ـ لُسُسُ : الحَمَّالونَ الحُذَّاقُ . ـ ألسَّتِ الأرضُ : ألْدَسَتْ . ـ مُلَسْلَسُ : المُسَلْسَلُ ، ـ مُلَسْلَسُ من الثيابِ : المَوْشِيُّ المُخَطَّطُ .
المعجم: القاموس المحيط
لَسِقَ
ـ لَسِقَ به ، لُسوقاً ، والْتَسَقَ به ، وألْسَقْتُه ، وهو لِسْقي وبِلِسْقي ولَسيقي : بجَنْبِي . ـ لَسَقُ : لُصوقُ الرِّئَةِ بالجَنْبِ عَطَشاً . ولَسِقَ البعيرُ . والزايُ والصادُ لغةٌ في الكلِّ . ـ مُلَسَّقُ : الدَّعيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
لسقلصق
ل س ق ل ص ق : لَسِقَ به و لَصِقَ به بالكسر لُصُوقاً بالضم و الْتَسَقَ به و الْتَصَقَ به و أَلْسَقَه به غيره و أَلْصَقَه به غيره وفلان لِسْقي و لِصْقي و بِلِسْقي و بِلِصْقي و لَسِيقِي و لَصِيقي أي بجنبي كله بمعنى واحد
المعجم: مختار الصحاح
لَسِقَ
لَسِقَ :( انظر : لزق ، و لصق ) .
المعجم: المعجم الوسيط
لسق
لسق 1 -« هو لسقي وبلسقي » : أي بجنبي
المعجم: الرائد
لَسِق
لسق - يلسق ، لسوقا 1 - لسق به : لزق به ، لصق به
المعجم: الرائد
لسق
" اللَّسَقُ مثل اللَّصَق : لزوق الرِّئة بالجنب من العطش ، يقال لَسِق البعير ولَصِقَ ؛ منه قول رؤبة : وَبَلٌ بَرْدُ الماء أَعضَادَ اللَّسَق ؟
قال ابن بري وقبله : حتى إذا أَكْرَعْنَ في الحَوْم المَهَقْ وبعده : وَسْوَس يَدْعو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ والحَوْم : الماء الكثير ، والمَهَقُ : الأبيض . واللَّسُوق : دواء كاللَّزُوق . الأَزهري : اللَّسَقُ عند العرب هو الظمأُ ، سمي لَسَقاً للزوق الرِّئة بالجنب ، وأَصله اللَّزَقُ . ابن سيده : لَسِقَ لغة في لَصِقَ ، لَسِقَ به ولَصِقَ به والتَسَقَ به والْتَزقَ به وألْسَقه به غيرهُ وأَلصقه . وفلان لِسْقي ولِصْقي وبِلِسِقْي وبِلِصْقِي ولَسِيقي ولَصِيقي أَي بجنبي . "
المعجم: لسان العرب
لسس
" اللَّسُّ : الأَكل . أَبو عبيد : لَسَّ يَلُسُّ لَسّاً إِذا أَكل ؛ وقال زهير يصف وَحْشاً : ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّرَاءِ وناشِطٌ ، قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَمِير جَحَافِلُه (* قوله « يوشك أَن توجس » هكذا في الأَصل وشارح القاموس هنا وأَراد المؤلف هذه الأَبيات في مادة هوس بلفظ آخر .)، في باقِلِ الرِّمْثِ وفي اللُّساس ، منها هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاس وأَلَسَّ الغَمِيرُ : أَمكن أَن يُلَسَّ . قال بعض العَرب : وجَدْنا أَرضاً مَمْطوراً ما حَوْلها قد أَلَسَّ غَمِيرُها ؛ وقيل : أَلَسَّ خرج زَهْرُه . وقال أَبو حنيفة : اللَّسُّ أَوَّل الرَّعْي ، لَسَّتْ تَلُسُّ لَسّاً . وثوب مُتَلَسْلِس ومُلَسْلَس : كمُسَلْسَل ، وزعم يعقوب أَنه مقلوب . وماءٌ لَسْلَس ولَسْلاس ولُسالِس : كسَلْسَل ؛ الأَخيرة عن ابن جني . ابن الأَعرابي : يقال للغلام الخفيف الروح النَّشيط لُسْلُس وسُلْسُل . واللُّسْسُ : الحَمَّالون الحُذَّاق ؛ قال الأَزهري : والأَصل النُّسُ ، والنَّسسُّ السَّوْق ، فقلبت النون لاماً . ابن الأَعرابي : سَلْسَلَ إِذا أَكل السَّلْسَلَة ؛ وهي القطعة الطويلة من السنام ، وقال أَبو عمر : وهي اللِّسْلِسةُ ، وقال الأَصمعي : هي السَّلْسَلَة ، ويقال سِلْسِلَة . واللَّسْلاسُ : السَّنام المقطَّع ؛ قال الأَصمعي : اللَّسْلِسَة يعني السنام المقطَّع . "
المعجم: لسان العرب
سكر
" السَّكْرَانُ : خلاف الصاحي . والسُّكْرُ : نقيض الصَّحْوِ . والسُّكْرُ ثلاثة : سُكْرُ الشَّبابِ وسُكْرُ المالِ وسُكْرُ السُّلطانِ ؛ سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً وسَكَرَاناً ، فهو سَكِرٌ ؛ عن سيبويه ، وسَكْرانُ ، والأُنثى سَكِرَةٌ وسَكْرَى وسَكْرَانَةٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي علي في التذكرة . قال : ومن ، قال هذا وجب عليه أَن يصرف سَكْرَانَ في النكرة . الجوهري : لغةُ بني أَسد سَكْرَانَةٌ ، والاسم السُّكْرُ ، بالضم ، وأَسْكَرَهُ الشَّرَابُ ، والجمع سُكَارَى وسَكَارَى وسَكْرَى ، وقوله تعالى : وترى الناسَ سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى ؛ وقرئ : سَكْرَى وما هم بِسَكْرَى ؛ التفسير أَنك تراهم سُكَارَى من العذاب والخوف وما هم بِسُكَارَى من الشراب ، يدل عليه قوله تعالى : ولكنَّ عذاب الله شديد ، ولم يقرأْ أَحد من القراء سَكَارَى ، بفتح السين ، وهي لغة ولا تجوز القراءة بها لأَن ال قراءة سنَّة . قال أَبو الهيثم : النعت الذي على فَعْلاَنَ يجمع على فُعَالى وفَعَالى مثل أَشْرَان وأُشَارى وأَشَارى ، وغَيْرَانَ وقوم غُيَارَى وغَيَارَى ، وإِنما ، قالوا سَكْرَى وفَعْلى أَكثر ما تجيء جمعاً لفَعِيل بمعنى مفعول مثل قتيل وقَتْلى وجريح وجَرْحَى وصريع وصَرْعَى ، لأَنه شبه بالنَّوْكَى والحَمْقَى والهَلْكَى لزوال عقل السَّكْرَانِ ، وأَما النَّشْوَانُ فلا يقال في جمعه غير النَّشَاوَى ، وقال الفرّاء : لو قيل سَكْرَى على أَن الجمع يقع عليه التأْنيث فيكون كالواحدة كان وجهاً ؛
وأَنشد بعضهم : أَضْحَتْ بنو عامرٍ غَضْبَى أُنُوفُهُمُ ، إِنِّي عَفَوْتُ ، فَلا عارٌ ولا باسُ وقوله تعالى : لا تَقْرَبُوا الصلاة وأَنتم سُكارَى ؛ قال ثعلب : إِنما قيل هذا قبل أَن ينزل تحريم الخمر ، وقال غيره : إِنما عنى هنا سُكْرَ النَّوْمِ ، يقول : لا تقربوا الصلاة رَوْبَى . ورَجُلٌ سِكِّيرٌ : دائم السُّكر . ومِسْكِيرٌ وسَكِرٌ وسَكُورٌ : كثير السُّكْرِ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لعمرو ابن قميئة : يا رُبَّ مَنْ أَسْفاهُ أَحلامُه أَن قِيلَ يوماً : إِنَّ عَمْراً سَكُورْ وجمع السَّكِر سُكَارَى كجمع سَكرْان لاعتقاب فَعِلٍ وفَعْلان كثيراً على الكلمة الواحدة . ورجل سِكِّيرٌ : لا يزال سكرانَ ، وقد أَسكره الشراب . وتساكَرَ الرجلُ : أَظهر السُّكْرَ واستعمله ؛ قال الفرزدق : أَسَكْرَان كانَ ابن المَرَاغَةِ إِذا هجا تَمِيماً ، بِجَوْفِ الشَّامِ ، أَم مُتَساكِرُ ؟ تقديره : أَكان سكران ابن المراغة فحذف الفعل الرافع وفسره بالثاني فقال : كان ابن المراغة ؛ قال سيبويه : فهذا إِنشاد بعضهم وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء ، يريد أَن بعض العرب يجعل اسم كان سكران ومتساكر وخبرها ابن المراغة ؛ وقوله : وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء يريد أَن سكران خبر كان مضمرة تفسيرها هذه المظهرة ، كأَن ؟
قال : أَكان سكران ابن المراغة ، كان سكران ويرفع متساكر على أَنه خبر ابتداء مضمر ، كأَنه ، قال : أَم هو متساكر . وقولهم : ذهب بين الصَّحْوَة والسَّكْرَةِ إِنما هو بين أَن يعقل ولا يعقل . والمُسَكَّرُ : المخمور ؛ قال الفرزدق : أَبا حاضِرٍ ، مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُهُ ، ومَنْ يَشرَبِ الخُرْطُومَ ، يُصْبِحْ مُسَكَّرا وسَكْرَةُ الموت : شِدَّتُهُ . وقوله تعالى : وجاءت سَكْرَةُ الموت بالحق ؛ سكرة الميت غَشْيَتُه التي تدل الإِنسان على أَنه ميت . وقوله بالحق أَي بالموت الحق . قال ابن الأَعرابي : السَّكْرَةُ الغَضْبَةُ . والسَّكْرَةُ : غلبة اللذة على الشباب . والسَّكَرُ : الخمر نفسها . والسَّكَرُ : شراب يتخذ من التمر والكَشُوثِ والآسِ ، وهو محرّم كتحريم الخمر . وقال أَبو حنيفة : السَّكَرُ يتخذ من التمر والكُشُوث يطرحان سافاً سافاً ويصب عليه الماء . قال : وزعم زاعم أَنه ربما خلط به الآس فزاده شدّة . وقال المفسرون في السَّكَرِ الذي في التنزيل : إِنه الخَلُّ وهذا شيء لا يعرفه أَهل اللغة . الفراء في قوله : تتخذون منه سَكَراً ورزقاً حسناً ، قال : هو الخمر قبل أَن يحرم والرزق الحسن الزبيب والتمر وما أَشبهها . وقال أَبو عبيد : السَّكَرُ نقيع التمر الذي لم تمسه النار ، وكان إِبراهيم والشعبي وأَبو رزين يقولون : السَّكَرُ خَمْرٌ . وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : السَّكَرُ من التمر ، وقال أَبو عبيدة وحده : السَّكَرُ الطعام ؛ يقول الشاعر : جَعَلْتَ أَعْرَاضَ الكِرامِ سَكَرا أَي جعلتَ ذَمَّهم طُعْماً لك . وقال الزجاج : هذا بالخمر أَشبه منه بالطعام ؛ المعنى : جعلت تتخمر بأَعراض الكرام ، وهو أَبين مما يقال للذي يَبْتَرِكُ في أَعراض الناس . وروى الأَزهري عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : السَّكَرُ ما حُرِّمَ من ثَمَرَتها ، والرزق ما أُحِلَّ من ثمرتها . ابن الأَعرابي : السَّكَرُ الغَضَبُ ؛ والسَّكَرُ الامتلاء ، والسَّكَرُ الخمر ، والسَّكَرُ النبيذ ؛ وقال جرير : إِذا رَوِينَ على الخِنْزِيرِ مِن سَكَرٍ نادَيْنَ : يا أَعْظَمَ القِسِّينَ جُرْدَانَا وفي الحديث : حرمت الخمرُ بعينها والسَّكَرُ من كل شراب ؛ السَّكَر ، بفتح السين والكاف : الخمر المُعْتَصَرُ من العنب ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الأَثبات ، ومنهم من يرويه بضم السين وسكون الكاف ، يريد حالة السَّكْرَانِ فيجعلون التحريم للسُّكْرِ لا لنفس المُسْكِرِ فيبيحون قليله الذي لا يسكر ، والمشهور الأَول ، وقيل : السكر ، بالتحريك ، الطعام ؛ وأَنكر أَهل اللغة هذا والعرب لا تعرفه . وفي حديث أَبي وائل : أَن رجلاً أَصابه الصَّقَرُ فَبُعِثَ له السَّكَرُ فقال : إِن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم . والسَّكَّار : النَّبَّاذُ . وسَكْرَةُ الموت : غَشْيَتُه ، وكذلك سَكْرَةُ الهَمِّ والنوم ونحوهما ؛ وقوله : فجاؤونا بِهِمْ ، سُكُرٌ علينا ، فَأَجْلَى اليومُ ، والسَّكْرَانُ صاحي أَراد سُكْرٌ فأَتبع الضم الضم ليسلم الجزء من العصب ، ورواه يعقوب سَكَرٌ . وقال اللحياني : ومن ، قال سَكَرٌ علينا فمعناه غيظ وغضب . ابن الأَعرابي : سَكِرَ من الشراب يَسْكَرُ سُكْراً ، وسَكِرَ من الغضب يَسْكَرُ سَكَراً إِذا غضب ، وأَنشد البيت . وسُكِّرَ بَصَرُه : غُشِيَ عليه . وفي التنزيل العزيز : لقالوا إِنما سُكِّرَتْ أَبصارُنا ؛ أَي حُبِسَتْ عن النظر وحُيِّرَتْ . وقال أَبو عمرو بن العلاء : معناها غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ ، وقرأَها الحسن مخففة وفسرها : سُحِرَتْ . التهذيب : قرئ سُكِرت وسُكِّرت ، بالتخفيف والتشديد ، ومعناهما أُغشيت وسُدّت بالسِّحْرِ فيتخايل بأَبصارنا غير ما نرى . وقال مجاهد : سُكِّرَتْ أَبصارنا أَي سُدَّت ؛ قال أَبو عبيد : يذهب مجاهد إِلى أَن الأَبصار غشيها ما منعها من النظر كما يمنع السَّكْرُ الماء من الجري ، فقال أَبو عبيدة : سُكِّرَتْ أَبصار القوم إِذا دِيرَ بِهِم وغَشِيَهُم كالسَّمادِيرِ فلم يُبْصِرُوا ؛ وقال أَبو عمرو بن العلاء : سُكِّرَتْ أَبصارُنا مأْخوذ من سُكْرِ الشراب كأَن العين لحقها ما يلحق شارب المُسكِرِ إِذا سكِرَ ؛ وقال الفراء : معناه حبست ومنعت من النظر . الزجاج : يقال سَكَرَتْ عَيْنُه تَسْكُرُ إِذا تحيرت وسَكنت عن النظر ، وسكَرَ الحَرُّ يَسْكُرُ ؛
قال أَبو بكر : اجْثَأَلَّ معناه اجتمع وتقبَّض . والتَّسْكِيرُ للحاجة : اختلاط الرأْي فيها قبل أَن يعزم عليها فإِذا عزم عليها ذهب اسم التكسير ، وقد سُكِرَ . وسَكِرَ النَّهْرَ يَسْكُرُه سَكْراً : سَدَّفاه . وكُلُّ شَقٍّ سُدَّ ، فقد سُكِرَ ، والسِّكْرُ ما سُدَّ بِهِ . والسَّكْرُ : سَدُّ الشق ومُنْفَجِرِ الماء ، والسِّكْرُ : اسم ذلك السِّدادِ الذي يجعل سَدّاً للشق ونحوه . وفي الحديث أَنه ، قال للمستحاضة لما شكت إليه كثرة الدم : اسْكُرِيه ، أَي سُدِّيه بخرقة وشُدِّيه بعضابة ، تشبيهاً بِسَكْر الماء ، والسَّكْرُ المصدر . ابن الأَعرابي : سَمَرْتُه ملأته . والسِّكْرُ ، بالكسر : العَرِمُ . والسِّكْرُ أَيضاً : المُسَنَّاةُ ، والجمع سُكُورٌ . وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكُوراً وسَكَراناً : سكنت بعد الهُبوب . وليلةٌ ساكِرَةٌ : ساكنة لا ريح فيها ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : تُزَادْ لَياليَّ في طُولِها ، فَلَيْسَتُ بِطَلْقٍ ولا ساكِرَهْ وفي التهذيب ، قال أَوس : جَذَلْتُ على ليلة ساهِرَهْ ، فَلَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكرهْ أَبو زيد : الماء السَّاكِرُ السَّاكِنُ الذي لا يجري ؛ وقد سَكَر سُكُوراً . وسُكِرَ البَحْرُ : رَكَدَ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي في صفة بحر : يَقِيءُ زَعْبَ الحَرِّ حِينَ يُسْكَرُ كذا أَنشده يسكر على صيغة فعل المفعول ، وفسره بيركد على صيغة فعل الفاعل . والسُّكَّرُ من الحَلْوَاءِ : فارسي معرَّب ؛
قال : يكونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ في فَمِهِ ، مِثْلَ عصير السُّكَّرِ والسُّكَّرَةُ : الواحدة من السُّكَّرِ . وقول أَبي زياد الكلابي في صفة العُشَرِ : وهو مُرُّ لا يأْكله شيء ومَغافِيرهِ سُكَّرٌ ؛ إِنما أَراد مثل السُّكَّرِ في الحلاوةِ . وقال أَبو حنيفة : والسُّكَّرُ عِنَبٌ يصيبه المَرَقُ فينتثر فلا يبقى في العُنْقُودِ إِلاَّ أَقله ، وعناقِيدُه أَوْساطٌ ، هو أَبيض رَطْبٌ صادق الحلاوة عَذْبٌ من طرائف العنب ، ويُزَبَّبُ أَيضاً . والسَّكْرُ : بَقْلَةٌ من الأَحرار ؛ عن أَبي حنيفة . قال : ولم يَبْلُغْنِي لها حِلْيَةٌ . والسَّكَرَةُ : المُرَيْرَاءُ التي تكون في الحنطة . والسَّكْرَانُ : موضع ؛ قال كُثيِّر يصف سحاباً : وعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ ، وارْتَكَى يجرُّ كما جَرَّ المَكِيثَ المُسافِرُ والسَّيْكَرَانُ : نَبْتٌ ؛
قال : وشَفْشَفَ حَرُّ الشَّمْسِ كُلَّ بَقِيَّةٍ من النَّبْتِ ، إِلاَّ سَيْكَراناً وحُلَّبَ ؟
قال أَبو حنيفة : السَّيْكَرانُ مما تدوم خُضْرَتُه القَيْظَ كُلَّه ؟
قال : وسأَلت شيخاً من الأَعراب عن السَّيْكَرانِ فقال : هو السُّخَّرُ ونحن نأْكله رَطْباً أَيَّ أَكْلٍ ، قال : وله حَبٌّ أَخْضَرُ كحب الرازيانج . ويقال للشيء الحارّ إِذا خَبَا حَرُّه وسَكَنَ فَوْرُه : قد سَكَرَ يَسْكُرُ . وسَكَّرَهُ تَسْكِيراً : خَنَقَه ؛ والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتله . التهذيب : روي عن أَبي موسى الأَشعري أَنه ، قال : السُّكُرْكَةُ خمر الحبشة ؛ قال أَبو عبيد : وهي من الذرة ؛ قال الأَزهري : وليست بعربية ، وقيده شمر بخطه : السُّكْرُكَةُ ، الجزم على الكاف والراء مضمومة . وفي الحديث : أَنه سئل عن الغُبَيْراء فقال : لا خير فيها ، ونهى عنها ؛ قال مالك : فسأَلت زيد بن أَسلم : ما الغبيراء ؟ فقال : هي السكركة ، بضم السين والكاف وسكون الراء ، نوع من الخمور تتخذ من الذرة ، وهي لفظة حبشية قد عرّبت ، وقيل : السُّقُرْقَع . وفي الحديث : لا آكل في سُكُرُّجَة ؛ هي ، بضم السين والكاف والراء والتشديد ، إِناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ ، وهي فارسية ، وأَكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها . "
المعجم: لسان العرب
سكن
" السُّكُونُ : ضدّ الحركة . سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته ، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً . وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك . وسَكَنَ الرجل : سكت ، وقيل : سَكَن في معنى سكت ، وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب . وقوله تعالى : وله ما سَكَن في الليل والنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار ؛ وقال الزجاج : هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره ، فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى . وقال أَبو العباس في قوله تعالى : وله ما سكن في الليل والنهار ، قال : إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة ، قال : وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك ، وإنما معناه ، والله أَعلم ، الخَلْق . أَبو عبيد : الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ ، وهو الكَوْثَلُ أَيضاً . وقال أَبو عمرو : الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن . الليث : السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ؛ ومنه قول طرفة : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ . وسُكَّانُ السفينة عربي . والسُّكّانُ : ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب . والسِّكِّين : المُدْية ، تذكر وتؤَنث ؛ قال الشاعر : فعَيَّثَ في السَّنامِ ، غَداةَ قُرٍّ ، بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب : يُرَى ناصَحاً فيما بَدا ، وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ ، على الحَلْقِ ، حاذق ؟
قال ابن الأَعرابي : لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين ، وقال ثعلب : قد سمعه الفراء ؛ قال الجوهري : والغالب عليه التذكير ؛ قال ابن بري :، قال أَبو حاتم البيت الذي فيه : بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ . هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا . وفي الحديث : فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس ؛ قال ابن بري : ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال ، وذكره الهروي في الغريبين . ابن سيده : السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين ؛
قال : سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو ، نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ :، قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة ؛ هي لغة في السِّكِّين ، والمشهور بلا هاء . وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ، ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ ؛ وقوله أَنشده يعقوب : قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين ، وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِين ؟
قال ابن سيده : أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين ، وقوله : بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله ، وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ ؛ قال : الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد . ابن دريد : السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه ؛ وقال الأَزهري : سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت . وكل شيء مات فقد سَكَنَ ، ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت . ورجل شِمِّير : لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش . وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً : أَقام ؛ قال كثيِّر عزة : وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ، ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ . فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع على قول الأَخفش . وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري ، والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب ، وهم سُكّان فلان ، والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى . وقال اللحياني : والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار . يقال : لك فيها سَكَنٌ . أَي سُكْنَى . والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن : المنزل والبيت ؛ الأخيرة نادرة ، وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ ، بالفتح . والسَّكْنُ : أَهل الدار ، اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ ؛ قال سَلامة بن جَنْدَل : ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة : فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ ، والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّل ؟
قال ابن بري : أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر ، وقوله : فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم . والسَّكْنُ : جمع ساكن كصَحْب وصاحب . وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ ؛ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت . وقال اللحياني : السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة . يقال : تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا . والسَّكَنُ : كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره ، وربما ، قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ؛ ومنه قوله تعالى : جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً . والسَّكَنُ : المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها . والسَّكَنُ : الساكِنُ ؛ قال الراجز : لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ ، إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث : اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف . الليث : السَّكْنُ السُّكّانُ . والسُّكْنُ : أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء ، قال : والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت ، الواحد ساكِنٌ . وفي حديث الدجال : السُّكْنُ القُوتُ . وفي حديث المهدي : حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته ، وهو بمنزلة النُّزْل ، وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه . والأَسْكانُ : الأَقْواتُ ، وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ ، وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً . ويقال : مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن ، كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ . قال : والسُّكْنُ المَسْكَن . يقال : لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد . وسُكْنى المرأَة : المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه . يقال : لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه . وسُكّانُ الدَّارِ : هُمُ الجنّ المقيمون بها ، وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذبائح الجن . والسَّكَنُ ، بالتحريك : النار ؛ قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن : أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر : أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ ، وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي : التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ ، وهو النار . والتَّسْكين : أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ ، وهو الحمار الخفيف السريع ، والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة . قال : والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه . والسُّكَيْنُ : الحمار الوحشي ؛ قال أَبو دُواد : دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ، وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة : الوَدَاعة والوَقار . وقوله عز وجل : فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ ؛ قال الزجاج : معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم ؛ قال ابن سيده :، قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء ، وقيل : إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل ، وقيل : إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان . قال الحسن : جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه . الفراء : من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة . وفي حديث قَيْلَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لها : يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ ؛ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ . يقال : رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ . وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم ، وقيل : أَراد بها ههنا الرحمة . وفي الحديث : نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة . وقال شمر :، قال بعضهم السَّكِينة الرحمة ، وقيل : هي الطمأْنينة ، وقيل : هي النصر ، وقيل : هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان . وقوله تعالى : فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم . وتقول للوَقُور : عليه السُّكون والسَّكِينة ؛ أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي : للهِ قَبْرٌ غالَها ، ماذا يُجِنْنَ ، لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة : عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير . وفي حديث الخروج إلى الصلاة : فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة . وفي حديث زيد بن ثابت : كنت إلى جنب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فغَشِيَتْه السَّكِينةُ ؛ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي . وفي الحديث : ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ ؛ قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ، قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع ، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء ، وقيل : هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم ، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة . وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وبناء الكعبة : فأَرسل الله إليه السَّكينة ؛ وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ . والسَّكِّينة : لغة في السَّكينة ؛ عن أَبي زيد ، ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة . والسِّكِّينةُ ، بالكسر : لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي . وتَسَكَّنَ الرجل : من السَّكِينة والسَّكِّينة . وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم ، وقال ثعلب : على مساكنهم ، وفي المحكم : على مَنازلهم ، قال : وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر ، إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر ، فافهم . وقالوا : تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم . والسَّكِنة ، بكسر الكاف : مقرّ الرأْس من العنق ؛ وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث : أَنه ، قال يوم الفتح : اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ، ويقال : واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات ، يعني أَن الله قد أَعز الإسلام ، وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين . ويقال : الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم ؛ قال ابن بري : وقال زامِل بن مُصاد العَيْني : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّ ؟
قال : وقال طُفَيل : بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ، ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّ ؟
قال : وقال النابغة : بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب . والمِسْكينُ والمَسْكِين ؛ الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل : الذي لا شيء له ، وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله ، قال أَبو اسحق : المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه ، وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل ، وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول ، والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه ، وسنذكر منه هنا شيئاً ، وهو مِفْعيل من السكون ، مثل المِنْطيق من النُّطْق . قال ابن الأَنباري :، قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين ، والفقير الذي له بعض ما يُقيمه ، والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير ، وهو قول ابن السكيت ؛ قال يونس : وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير ؛ واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال ، فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله ؛ قال : وقول مالك في هذا كقول يونس . وروي عن الأَصمعي أَنه ، قال : المسكين أَحسن حالاً من الفقير ، واليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد ، قال : وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعال ؟
قال : أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين ؛ فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة ، وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض : يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين . قال ابن بري : وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ، ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ ، واستدل على ذلك بقوله : مِسْكيناً ذا مَتربةٍ ؛ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ، ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه ، واستدل على ذلك بقوله عز وجل : أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر ؛ فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر ؛ واستدل أَيضاً بقول الراجز : هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ ، تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ ، عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ ، قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ . فأَثبت أَن له عشر شياه ، وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة ، واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك ؛ وهو قوله : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه ، قال : أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته ، وقال : فلم يُترك له سَبَدٌ ، فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ، ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ، ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً ، يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه ، قال : الذي كانت حلوبته ، ولم يقل الذي حلوبته ، وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة ، وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً ، بعد أَن كان ذا مال وثروة ، وكذلك يكون المعنى في قوله : أَما الفقير الذي كانت حلوبته . أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ، ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك : أَما الفقير الذي كان له مال وثروة ، لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته ، وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً ، لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ، ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ ، وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ، ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره ، فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً ، فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير ؛ قال علي بن حمزة : ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره ، وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى : إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين ، وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول ، والثالث أَصلح حالاً من الثاني ، وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن ، قال : ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ، ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟، قال : ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال ، فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه ، قال : ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ، ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي ؛ وقال قتادة : الفقير الذي به زَمانة ، والمِسْكين الصحيح المحتاج . وقال زيادة الله بن أَحمد : الفقير القاعد في بيته لا يسأَل ، والمسكين الذي يسأَل ، فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى ، والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله ، فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال ، فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ، ويشهد بصحة ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ ، وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى ، فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل ، وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير ، والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً ، إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين ، لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة ، فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير ، وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه ، فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير ، وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين ، وأَصل المسكين في اللغة الخاضع ، وأَصل الفقير المحتاج ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين ؛ أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر ، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج . قال محمد بن المكرّم : وقد استعاذ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الفقر ؛ قال : وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ ، عليه السلام : أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً ، وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً ، إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة ، وهو الخضوع والذل ، ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل : يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ ؛ والمَتْرَبةُ : الفقر ، وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة ، وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره ، وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ، ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه . قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ ، قال : وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة ، واسْتَكانَ إذا خضع . والمَسْكَنة : فَقْرُ النفس . وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين ، وهم جمع المِسْكين ، وهو الذي لا شيء له ، وقيل : هو الذي له بعض الشيء ، قال : وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ؛ ومنه حديث قَيْلة :، قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ ؛ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر . قال سيبويه : المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها ، تقول : مررت به المِسْكين ، تنصبه على أَعني ، وقد يجوز الجرّ على البدل ، والرفع على إضمار هو ، وفيه معنى الترحم مع ذلك ، كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء ؛
قال : وكان يونس يقول مررت به المسكينَ ، على الحال ، ويتوهم سقوط الأَلف واللام ، وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ، ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ، ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه ، قال لقيت المسكين ، لأَنه إذا ، قال مررت به فكأَنه ، قال لقيته ، وحكي أَيضاً : إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه : إنه أَحمق ، وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ ، وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها ، والأُنثى مِسْكينة ؛ قال سيبويه : شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار ، وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى ؛ قال تأَبط شرّاً : قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها ، والجمع مَساكين ، وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون ؛ قال أَبو الحسن : يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير ، وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة ، فلما ، قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ، ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون . وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً ، وإنما ، قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء ، والاسم المَسْكَنة . الليث : المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين ، وإذا اشتقوا منه فعلاً ، قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً . ويقال : أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً . قال الجوهري : المسكين الفقير ، وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف . يقال : تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن ، كم ؟
قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل ، على تَمَفْعَل ، ، قال : وهو شاذ ، وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم . وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً ، أَثبتوا الزائد ، كما ، قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة . قال اللحياني : تَسَكَّن كتَمَسْكَن ، وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة . وحكي : ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ . وتمسكَنَ لربه : تضَرَّع ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك . وتمسكن إذا خضع لله . والمَسْكَنة : الذِّلَّة . وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال للمصلي : تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك ؛ وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع ، وهو تَمَفْعَل من السكون ؛ وقال القتيبي : أَصل الحرف السُّكون ، والمَسْكَنة مَفْعلة منه ، وكان القياس تسَكَّن ، وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ، ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع ؛ وقال سيبويه : كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ ، تقول : تمَعْدَد ، وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد ؛ قال أَبو منصور : وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل ، فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه . وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد : المَسْكين ، بفتح الميم ، المِسْكين . والمِسْكينة : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن سيده : لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي ، صلى الله عليه وسلم . واستَكان الرجل : خَضَع وذلَّ ، وهو افتَعَل من المَسْكَنة ، أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً . وفي التنزيل العزيز : فما استَكانوا لربهم ؛ وهذا نادر ، وقوله : فما استكانوا لربهم ؛ أَي فما خضعوا ، كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله : لها مَتْنتان خَظانا ، أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف . يقال : سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل . وفي حديث توبة كعب : أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ . والاسْتِكانة : اسْتِفْعال من السُّكون ؛ قال ابن سيده : وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع ، مدّت فتحة الباء بأَلف ، وكقوله : أَدْنو فأَنظُورُ ، وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ ، فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان ، وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه ؛ قال كثيِّر عزة : فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ، ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى : وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم ؛ أَي يَسْكُنون بها . والسَّكُون ، بالفتح : حيّ من اليمن . والسَّكون : موضع ، وكذلك مَسْكِنٌ ، بكسر الكاف ، وقيل : موضع من أَرض الكوفة ؛ قال الشاعر : إنَّ الرَّزِيَّة ، يَوْمَ مَسْكِنَ ، والمُصِيبةَ والفَجيعه . جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه . وأَما المُسْكان ، بمعنى العَرَبون ، فهو فُعْلال ، والميم أَصلية ، وجمعه المَساكين ؛ قاله ابن الأَعرابي . ابن شميل : تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة ، وفلان بنُ السَّكَن . قال الجوهري : وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف ؛ قال ابن بري :، قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ ؛ قال جرير في الإسكان : ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني ، وعَمْرو بنُ عَفْرا ، لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ : أَسماء . وسُكَينٌ : اسم موضع ؛ قال النابغة : وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ، وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ . وسُكَينٌ ، مصغر : حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني . قال ابن بري : يعني هذا البيت : وعلى الرُّميثة من سُكين . وسُكَيْنة : بنت الحُسَين بن علي ، عليهم السلام ، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها . "
المعجم: لسان العرب
معنى لسلجوقي في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَلاجِقة [جمع]: مف سلجوق وسلجوقيّ: أسرة إسلاميّة تركيّة حكمت إيران وآسيا الصغرى والعراق وسوريّة بين 429-700هـ/ 1037-1300م، تنسب إلى سلجوق زعيم عشائر الغزّ التركمانيّة.