ـ الشَرُّ وشُرُّ : نَقِيضُ الخَيْرِ ، ج : شُرُورٌ ، وقد شَرَّ يَشُرُّ ويَشِرُّ شَرّاً وشَرارةً ، وشَرُرْتَ وشَرَرْتَ وشَرِرْتَ يا رجُلُ ، وهو شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ ، من أشْرارٍ وشِرِّيرِينَ ، وهو شَرٌّ منك ، وأشَرُّ قليلةٌ أو رَدِيئَةٌ ، وهي شَرَّةٌ وشُرَّى ، وقد شارَّه . ـ شُرُّ : المَكْروهُ . ـ ما قلتُ ذاك لِشُرِّكَ : لشيءٍ تَكْرَهُهُ ، ـ شَرُّ : إِبليسُ ، والحُمَّى ، والفَقْرُ . ـ شَريرُ : جانِبُ البَحْرِ ، وشَجَرٌ يَنْبُتُ في البَحْرِ ، ـ شَريرَةُ : المِسَلَّةُ . ـ شُرَيْرَةُ بِنْتُ الحَارِثِ : صحابيَّةٌ . ـ أبو شُرَيْرَةَ : كُنْيَةُ جَبَلَةَ بنِ سُحَيمٍ . ـ شِرَّةُ الشَّبابِ : نَشاطهُ . ـ شِرّارُ وشَرَرُ : ما يَتَطايَرُ من النارِ ، واحدَتُهما : شِرّارَةٌ وشَرَرَةٌ . ـ شَرَّهُ شُرّاً : عابَهُ ، ـ شَرَّ اللَّحْمَ وشَرَّ الأَقِطَ وشَرَّ الثَّوْبَ ونَحْوَه شَرّاً : وضَعَهُ على خَصَفَةٍ أو غيرِها لِيَجِفَّ ، كأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ . ـ إِشْرارةُ : القَديدُ ، والخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ ، والقِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ . ـ اسْتَشَرَّ : صار ذا إِشْرارةٍ . ـ أشَرَّه : أظْهَرَه ، ـ أشَرَّ فلاناً : نَسَبَه إلى الشَّرِّ . ـ شَرَّانُ : دوابُّ كالبَعُوضِ ، واحِدَتُها : شَرَّانَةٌ . ـ شَراشِرُ : النَّفْسُ ، والأَثْقالُ ، والمَحَبَّةُ ، وجميعُ الجَسَدِ ، ـ شَراشِرُ من الذَّنَبِ : ذَبَاذِبُهُ ، الواحدةُ : شُرْشُرَةٌ ، وموضع . ـ شَرْشَرَه : قَطَّعَه ، ـ شَرْشَرَ الشيءَ : عَضَّهُ ثم نَفَضَه ، ـ شَرْشَرَتِ الحَيَّةُ : عَضَّتْ ، ـ شَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النَّباتَ : أكَلَتْه ، ـ شَرْشَرَ السِّكينَ : أحَدَّها على حَجَرٍ . ـ شُرْشُورُ : طائرٌ . ـ شِرْشِرَةُ : عُشْبَةٌ ، والقِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ . ـ شُراشِرٌ وشُرَيْشيرٌ وشَرْشَرَةُ : أسماءٌ . ـ شُرَيْرُ : موضع . ـ شَرَّى : ناحيةٌ بِهَمَذانَ . ـ شَرَوْرَى : جبلٌ لِبَنِي سُلَيمٍ . ـ مُشَرْشِرُ : الأَسَدُ . ـ شَرَّرَهُ تَشْرِيراً : شَهَرَهُ في الناس . ـ شَرْشَرُ وشِرْشَرُ : نَبْتٌ يَذْهَبُ حِبالاً على الأرضِ طُولاً ، ـ شِواءٌ شَرْشَرٌ : يَتَقَاطَرُ دَسَمُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
مروّج لشركة
الشخص الذي يتولّى بنفسه أو مع الغير تنظيم وتأسيس شركة جديدة ، وتعني بالانجليزية : company promoter
المعجم: مالية
منتج لشركة وساطة
موظّف يساعد على ترويج أعمال شركة وساطة وزيادة أرباحها من خلال استدراج عملاء أثرياء ؛ أو مصرف استثمار يجتذب معاملات تمويل الشركات والمشاريع البلدية ويشجّع أعمال الدمج والحيازة التي تزيد من دخله ، وتعني بالانجليزية : rainmaker
المعجم: مالية
شغغ
" الشَّغْشَغةُ : التصْرِيدُ في الشُّرْبِ . وشَغْشَغَ الشيءَ : أَدْخَله وأَخرجه . والشَّغْشَغةُ : تحريك اللِّجام في الفم . يقال : شَغْشَغَ المُلْجِمُ اللِّجامَ في فم الدابَّة إِذا امتنع عليه فردّده في فيه تأْدِيباً ؛ قال أَبو كبير الهُذَلي : ذُو غَيِّثٍ بَسْرٌ يَبُذُّ قَذالَه ، إن كان شَغْشَغه سِوارُ المُلْجِم ؟
قال الأَزهري : من رواه إن كان فتح سِوارَ ، قال : والرفع أَجود . وشَغْشَغَ السِّنانَ في الطَّعْنة : حركه ليتمكن في المَطْعونِ وهو الشَّغْشَغةُ ، وقيل : هو أَن يُدْخلَه ويُخْرِجَه . والشَّغْشَغةُ : صوت الطَّعْنِ ؛ قال عبد مَنافِ بن رِبْعٍ الهذلي : الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ ، والضَّرْبُ هَيْقَعةٌ ، ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمةِ العَضَدا المُعَوِّلُ : الذي يَبْني العالةَ وهي شبه الظُّلّةِ لِيَسْتَتِرَ بها من المطر . والشَّغْشَغةُ : ضَرْبٌ من الهَدِيرِ . وشَغْشَغَ الإِناءَ : صبَّ فيه الماء أَو غيره ليَمْلأَه . وشَغْشَغَ البئر إذا كَدَّرها . قال الأَزهري : كأَنه مقلوب من التَّغْشِيشِ والغَشَشِ ، وهو الكَدِرُ ، وللشَّغْشَغَةِ معنًى آخر وهو حِكاية صوتِ الطَّعْنةِ إذا ردّدها الطاعِنُ في جَوْفِ المَطْعُونِ كما تقدم . وفي التهذيب : الشَّغْشَغةُ التَّصْرِيدُ في الشُّرْب وهو التقليل ؛ قال رؤبة : لو كنتُ أَسْطِيعُكَ لم تُشَغْشِغِ شِرْبي ، وما المَشْغُولُ مِثْلَ الأَفْرَغ ؟
قال الأَزهري : معنى قوله لم تشغشغ شِرْبي أَي لم تُكَدِّرُه . "
المعجم: لسان العرب
لشش
" قال الخليل : ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام ، قال الأَزهري : وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام ، قال ابن الأَعرابي وغيره : رجل لَشْلاشٌ إِذا كان خفيفاً ، قال الليث : اللَّشْلشَةُ كثرةُ التردّدِ عند الفزَع واضطرابُ الأَحْشاءِ في موضع بَعْد موضع ؛ يقال : جبَانٌ لَشْلاش . ابن الأَعرابي : اللّشّ الطَّرْدُ ؛ ذكره الأَزهري في ترجمة علش . "
المعجم: لسان العرب
شرك
" الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء : مخالطة الشريكين . يقال : اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا ، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر ؛ فأَما قوله : عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره ، ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة . والشَّريكُ : المُشارِك . والشِّرْكُ : كالشَّريك ؛ قال المُسَيِّب أَو غيره : شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد أَيْمَنَ ، في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء ؛ قال لبيد : تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام ؟
قال الأَزهري : يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار ، وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء . والمرأة شَريكة والنساء شَرائك . وشاركت فلاناً : صرت شريكه . واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً ، والإسم الشِّرْك ؛ قال الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار ، وأَنشد بيت لبيد . وفي الحديث : من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً . وفي حديث معاذ : أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض ، وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك . وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إن الشِّركَ جائز ، هو من ذلك ؛ قال : والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام ، فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك ، وإن شئت جعلته جمع شِرْك ، وهو النصيب . ويقال : هذه شَرِيكَتي ، وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء ، واحدهما شِرْك ، قال : ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد . وفي الصحاح : رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الناسُ شُرَكاء في ثلاث : الكَلإ والماء والنار ؛ قال أَبو منصور : ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ البلاد ، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه مُسْتَوُون ؛ قال ابن الأثير : أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا مالك له ، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد ، وأَراد بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه ؛ وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً ، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة ، والصحيح الأول ؛ وفي حديث أم معبد : تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه . وفَريضة مُشتَرَكة : يستوي فيها المقتسمون ، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم ، وأخوان لأَب وأُم ، للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللأخوين للأم الثلث ، ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما سقط سقط حكمه ، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً ؛ وهذا قول زيد . وكان عمر ، رضي الله عنه ، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ، ولم يجعل للإخوة للأَب والأُم شيئاً ، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له : هب أَن أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا ، فأَشَرَكَ بينهم ، فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً ، وقال الليث : هي المُشْتَرَكة . وطريق مُشْتَرَك : يستوي فيه الناس . واسم مُشْتَرَك : تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ : هذا ابنُ حُرَّةٍ ، وهذا ابنُ أُخُرى ، ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ فسره فقال : معناه مُشْتَرَك . وأَشْرَك بالله : جعل له شَريكاً في ملكه ، تعالى الله عن ذلك ، والإسم الشِّرْكُ . قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه ، قال لإبنه : يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم . والشِّرْكُ : أَن يجعل لله شريكاً في رُبوبيته ، تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد ، وإِنما دخلت التاء في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له ، وكذلك قوله تعالى : وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً ؛ لأن معناه عَدَلُوا به ، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك ، لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ . وقال أَبو العباس في قوله تعالى : والذين هم مُشْرِكون ؛ معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان ، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان ، ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ، ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده ؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد ، قال : وعَرَضَه على المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح . الجوهري : الشِّرْك الكفر . وقد أَشرك فلان بالله ، فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد ؛ قال الراجز : ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان . وفي الحديث : الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل ؛ قال ابن الأثير : يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله ؛ ومنه قوله تعالى : ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً . وفي الحديث : من حلف بغير الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون القَسَم . وفي الحديث : الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل ؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر ، وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل . وفي حديث تَلْبية الجاهلية : لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ ، يَعْنون بالشريك الصنم ، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل ، فذلك معنى قوله تملكه وما ملك . قال محمد بن المكرم : اللهم إنا نسألك صحة التوحيد والإخلاص في الإيمان ، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً ، بل حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية ، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ، ولا نفعتهم معذرتهم بقولهم : إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى ، وقوله تعالى : وأَشْرِكْهُ في أَمْري ؛ أَي اجعله شريكي فيه . ويقال في المُصاهرة : رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب . قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته ، وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ ، قال : وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته ، وزوجها جارُها ، وهذا يدل على أَن الشريك جار ، وأَنه أَقرب الجيران . وقد شَرِكه في الأَمر بالتحريك ، يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه . وأَشْرَك فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه . واشْتَرَكَ الأَمرُ : التبس . والشَّرَكُ : حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير ، واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ ، وهي قليلة نادرة . وشَرَكُ الصائد : حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد . وفي الحديث : أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ، ويروى بفتح الشين والراء ، أَي حَبائله ومَصايده ، واحدتها شَرَكَة . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كالطير الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً . وشَرَكُ الطريق : جَوادُّه ، وقيل : هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك ، وقيل : هي الطُّرق التي تخْتَلجُ ، والمعنيان متقاربان ، واحدته شَرَكَة . الأصمعي : الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق ، الواحدة شَرَكَة ، وقال غيره : هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد ، وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها . شمر : أُمُّ الطريق مَعْظَمُه ، وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع . الجوهري : الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه ، والجمع شَرَك ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشَّمَّاخ : إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ ، بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة : بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق ، واحدها شِراك . وقال أَبو حنيفة : إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ . والشِّراكُ : سير النعل ، والجمعُ شُرُك . وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها : جعل لها شِراكاً ، والتَّشْرِيك مثله . ابن بُزُرْج : شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها . وفي الحديث : أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها ؛ قال ابن الأَثير : وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يُرى من الظل ، وكان حينئد بمكة ، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل ، فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر ، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول . ولطْمٌ شُرَكِيّ : متتابع . يقال : لطمه لطْماً شُرَكِيّاً ، بضم الشين وفتح الراء ، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى ، أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع ؛ يقول : أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك . ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً شديداً ، فهو مُنْتَقِش . والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ ، بتخفيف الراء وتشديدها : السريع من السير . وشِرْكٌ : اسم موضع ؛ قال حسان بن ثابت : إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم جِدايَةُ شِرْكٍ ، مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري : وشَرْكٌ اسم موضع ؛ قال عُمارة : هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك ، وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو شُرَيْك : بطنٌ . وشَريك : اسم رجل . "
المعجم: لسان العرب
شقق
" الشَّقُّ : مصدر قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ : الصَّدْع البائن ، وقيل : غير البائن ، وقيل : هو الصدع عامة . وفي التهذيب : الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة ؛ شَقَّه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ ؛
قال : ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ ، أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً ، كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما (* قوله « ألا يا خبز إلخ » في هذين البيتين عيب الاصراف . وقوله : وبرقاً تقدم في مادة ث ر د وبرق ). والشَّقُّ : الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر ، وجمعه شُقوق . وقال اللحياني : الشَّقُّ المصدر ، والشَّقُّ الاسم ؛ قال ابن سيده : لا أَعرفها عن غيره . والشِّقُّ : اسم لما نظرت إليه ، والجمع الشُّقوق . ويقال : بيد فلان ورجله شُقوق ، ولا يقال شُقاق ، إنما الشُّقاق داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها . وشُقَّ الحافرُ والرسغ : أَصابَهُ شُقاقٌ . وكل شَقٍّ في جلد عن داء شُقاق ، جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء . وفي حديث قرة بن خالد : أصابنا شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال : عليكم بالشَّحْمِ ؛ هو تَشَقُّقُ الجلد وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق . والشَّقُّ : واحد الشُّقوق وهو في الأصل مصدر . الأزهري : والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه . وقال الأصمعي : الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان . وشَقَقْت الشيء فانْشَقَّ . وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً : وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض . وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً : في أَوّل ما يظهر . وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ شقوقاً : طلع ، وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه . وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا : شخَص ونظر إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت ، ولا يقال شَقَّ بَصَرَه . وفي الحديث : أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح ، وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار . والشَّقُّ : الصبح . وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع . وفي الحديث : فلما شَقَّ الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة ؛ يقال : شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ موضعَ طلوعِه وخرج منه . وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ : انْعَقَّ ، وشَقِيقة البَرْق : عَقِيقته . ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته : وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر . وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال : أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً ؟ فقالوا : بل يَشُقُّ شَقّاً ، فقال : جاءكم الحَيا ؛ قال أَبو عبيد : معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض ، ويَشقّ معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق . وشَقائِقُ النعمان : نَبْتٌ ، واحدتها شَقيقةٌ ، سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق ، وقيل : واحدهُ وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك . غيره : ونَوْرٌ أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان ، قال : وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ ، فاستحسنها وأَمر أَن تُحْمَى ، فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم للشَّقِر ، وقيل : النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم ، وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها . وفي حديث أبي رافع : إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة أَهلِها أَشدَّ حمرةً من الشَّقائِق ؛ هو هذا الزهر الأحمر المعروف ، ويقال له الشَّقِرُ وأصله من الشَّقِيقة وهي الفُرْجة بين الرمال . قال الأَزهري : والشَّقائِقُ سَحائبُ تَبَعَّجتْ بالأمطار الغَدِقة ؛ قال الهذلي : فقلت لها : ما نُعْمُ إلا كَرَوضةٍ دَمِيثِ الرُّبى ، جادَت عليها الشَّقائِقُ والشَّقِيقةُ : المَطرةُ المُتَّسعة لأن الغيم انْشَقَّ عنها ؛ قال عبد الله بن الدُّمَيْنة : ولَمْح بعَيْنَيْها ، كأَنَّ ومِيضَه وَمِيضُ الحَيا تُهْدَىِ لِنَجْدٍ شَقائِقُهْ وقالوا : المالُ بيننا شَقَّ وشِقَّ الأبْلمَةِ والأُبْلُمةِ أي الخُوصِة أي نحن متساوون فيه ، وذلك أَن الخُوصةَ إذا أُخذت فشُقَّت طولاً انْشَقّت بنصفين ، وهذا شَقِيقُ هذا إذا انْشَقَّ بنصفين ، فكل واحد منهما شَقِيقُ الآخر أَي أَخوه ، ومنه قيل فلانٌ شَقِيقُ فلانٍ أَي أَخوه ؛ قال أَبو زبيد الطائي وقد صغره : يا ابنَ أُمّي ، ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي ، أَنتَ خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَدِيد والشَّقُّ والمَشَقُّ : ما بين الشُّفْرَين من حَيا المرأَة . والشَّواقُّ من الطَّلْع : ما طال فصار مقدارَ الشِّبْر لأنها تَشُقُّ الكِمامَ ، واحدتُها شاقَّةٌ . وحكى ثعلب عن بعض بني سُواءةَ : أَشَقَّ النخلُ طلعت شَواقُّه . والشِّقَّةُ : الشَّظِيّةُ أَو القِطعةُ المَشْقوقةُ من لوح أو خشب أَو غيره . ويقال للإنسان عند الغضب : احْتَدَّ فطارت منه شِقَّةٌ في الأَرض وشِقَّةٌ في السماء . وفي حديث قيس بن سعد : ما كان لِيُخْنِيَ بابِنه في شِقّة من تمر أَي قطعةٍ تُشَقُّ منه ؛ هكذا ذكره الزمخشري وأَبو موسى بعده في الشين ثم ، قال : ومنه أَنه غضب فطارت منه شِقَّةٌ أَي قطعة ، ورواه بعض المتأَخرين بالسين المهملة ، وهو مذكور في موضعه . ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : فطارت شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّة في الأرض ؛ هو مبالغة في الغضب والغيظ . يقال : قد انْشَقَّ فلان من الغضب كأنه امتلأ باطنُه ؛ به حتى انْشَقَّ ، ومنه قوله عز وجل : تكادُ تَميّزُ من الغيظِ . وشَقَّقْتُ الحطبَ وغيره فتَشَقَّقَ . والشِّقُّ والشِّقَّة ، بالكسر : نصف الشيء إذا شُقَّ ، الأخيرة عن أبي حنيفة . يقال : أَخذت شِقَّ الشاة وشِقّةَ الشاةِ ، والعرب تقول : خُذْ هذا الشِّقَّ لِشِقّةِ الشاةِ . ويقال : المال بيني وبينك شِقَّ الشَّعْرة وشَقَّ الشعرة ، وهما متقاربان ، فإذا ، قالوا شَقَقْتُ عليك شَقّاً نصبوا . قال : ولم نسمع غيره . والشِّق : الناحية من الجبل . والشِّقُّ : الناحية والجانب من الشَّقِّ أَيضاً . وحكى ابن الأَعرابي : لا والذي جعل الجبال والرجال حفلة واحدة ثم خرقها فجعل الرجال لهذه والجبال لهذا . وفي حديث أُم زرع : وجدني في أَهل غُنَيْمةٍ بِشِقِّ ؛ قال أَبو عبيد : هو اسم موضع بعينه وهذا يروى بالفتح والكسر ، فالكسر من المَشَقّةِ ؛ ويقال : هم بِشِقٍّ من العيش إذا كانوا في جهد ؛ ومنه قوله تعالى : لم تكونوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ ، وأَصله من الشِّقِّ نِصْف الشيء كأَنه قد ذهب بنصف أَنْفُسِكم حتى بَلَغْتُموه ، وأما الفتح فمن الشَّقِّ الفَصْلِ في الشيئ كأَنها أَرادت أنهم في موضع حَرِجٍ ضَيّقٍ كالشَّقِّ في الجبل ، ومن الأول : اتقوا النارَ ولو بِشِقِّ تَمْرةٍ أي نصفِ تمرة ؛ يريد أَن لا تَسْتَقلّوا من الصدقة شيئاً . والمُشاقَّةُ والشّقاق : غلبة العداوةِ والخلاف ، شاقَّهُ مُشاقَّةَ وشِقاقاً : خالَفَه . وقال الزجاج في قوله تعالى : إن الظالمين لفي شِقاقٍ بَعِيد ؛ الشِّقاقُ : العدواةُ بين فريقين والخلافُ بين اثنين ، سمي ذلك شِقاقاً لأن كل فريق من فِرْقَتَي العدواة قصد شِقَّاً أَي ناحية غير شِقِّ صاحبه . وشَقَّ امْرَه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ : انْفَرَقَ وتبدّد اختلافاً . وشَقَّ فلانٌ العصا أي فارق الجماعة ، وشَقَّ عصا الطاعة فانْشَقَّت وهو منه . وأما قولهم : شَقَّ الخوارجُ عصا المسلمين ، فمعناه أَنهم فرَّقوا جَمْعَهم وكلمتَهم ، وهو من الشَّقِّ الذي هو الصَّدْع . وقال الليث : الخارجيُّ يَشُقُّ عصا المسلمين ويِشاقُّهم خلافاً . قال أَبو منصور : جعل شَقَّهم العصا والمُشاقَّةَ واحداً ، وهما مختلفان على ما مر من تفسيرهما آنفاً . قال الليث : انشَقَّت عصاهما بعد الْتئامِها إذا تَفَرَّق يقال وانْشَقَّت العصا بالبَيْنِ وتَشَقَّقت ؛ قال قيس بن ذريح : وناحَ غُرابُ البَيْنِ وانْشَقَّت العصا بِبَيْنٍ ، كما شَقَّ الأَدِيمَ الصَّوانِعُ وانْشَقَّت العصا أَي تفرّق الأَمرُ . وشَقَّ عليَّ الأمرُ يَشقُّ شَقّاً ومَشقّة أَي ثَقُل عليّ ، والاسم الشِّقُّ ، بالكسر . قال الأَزهري : ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : لولا أَن أَشُقَّ علي أُمّتي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة ؛ المعنى لولا أَن أُثَقِّلَ على أُمتي من المَشَقّة وهي الشدة . والشِّقُّ : الشقيقُ الأَخُ . ابن سيده : شِقُّ الرجلِ وشَقِيقُه أخوه ، وجمع الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ . يقال : هو أَخي وشِقِّ نَفْسِي ، وفيه : النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في الأَخْلاقِ والطِّباع كأنهن شُقِقْنَ منهم ولأن حَوّاء خلقتْ من آدم . وشَقِيقُ الرجل : أَخوه لأُمّه وأَبيه . وفي الحديث : أَنتم إخوانُنا وأَشِقَّاؤنا . والشَّقِيقةُ : داء يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ، وفي التهذيب : صُداع يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ؛ وفي الحديث : احْتَجَم وهو مُحْرِمٌ من شَقِيقةٍ ؛ هو نوع من صُداعٍ يَعْرِض في مُقَدَّمِ الرأْس وإلى أَحد جانبيه . والشِّقُّ والمَشَقَّةُ : الجهد والعناء ، ومنه قوله عز وجل : إلا بِشِقّ الأَنْفُس ؛ وأكثر القراء على كسر الشين معناه إلا بجهد الأَنفس ، وكأنه اسم وكأَن الشَّقَّ فعل ، وقرأ أَبو جعفر وجماعة : إلا بشَقّ الأَنفُس ، بالفتح ؛ قال ابن جني : وهما بمعنى ؛
وأَنشد لعمرو بن مِلْقَطٍ وزعم أَنه في نوادر أَبي زيد : والخَيْل قد تَجْشَمُ أَرْبابُها الشقْـ قَ ، وقد تَعْتَسِفُ الرَّاوِيه ؟
قال : ويجوز أَن يذهب في قوله إلى أَن الجهد يَنْقُص من قوة الرجل ونفسه حتى يجعله قد ذهب بالنصف من قوته ، فيكون الكسر على أَنه كالنصف . والشِّقُّ : المَشَقَّة ؛ قال ابن بري ؛ شاهد الكسر قول النمر بن تولب : وذي إبِلٍ يَسْعَى ويحْسِبُها له ، أَخي نَصَبٍ مِنْ شِقِّها ودُؤُوبِ وقول العجاج : أَصْبَحَ مَسْحولٌ يُوازِي شِقّا مَسْحولٌ : يعني بَعِيره ، ويُوازي : يُقاسي . ابن سيده : وحكى أَبو زيد فيه الشَّقّ ، بالفتح ، شَقَّ عليه يَشُقُّ شَقّاً . والشُّقَّةُ ، بالضم : معروفة من الثياب السبِيبةُ المستطيلة ، والجمع شِقاقٌ وشُقَقٌ . وفي حديث عثمان : أَنه أَرسل إلى امرأَة بشُقَيْقةٍ ؛ الشُّقّة : جنس من الثياب وتصغيرُها شُقَيْقةٌ ، وقيل : هي نصب ثوب . والشُّقَّة والشِّقّةُ : السفر البعيد ، يقال : شُقَّةٌ شاقَّةٌ وربما ، قالوه بالكسر . الأَزهري : والشُّقَّةُ بُعْدُ مَسيرٍ إلى الأَرض البعيدة . قال الله تعالى : ولكن بَعُدَت عليهم الشُّقَّةُ . وفي حديث وفد عبد القيس : إنَّا نَأْتِيكَ من شُقَّةٍ بعيدة أَي مسافة بعيدة . والشُّقَّةُ أَيضاً : السفرُ الطويل . وفي حديث زُهَير : على فَرسٍ شَقَّاءَ مَقَّاءَ أَي طويلة . والأشْقُّ : الطويلُ من الرجال والخيل ، والاسم الشَّققُ والأُنثى شَقَّاء ؛ قال جابر أَخو بني معاوية بن بكر التغلبي : ويومَ الكُلابِ اسْتَنْزَلَتْ أَسَلاتُنا شُرَحْبِيلَ ، إذْ آلى أَلِيَّة مُقْسِمِ لَيَنْتَزِعَنْ أَرماحَنا ، فأَزالَة أَبو خَنَشٍ عن ظَهْرِ شَقّاءَ صِلْدِمِ ويروى : عن سَرْج ؛ يقول : حلف عدوّنا لينتزعَنْ أَرماحَنا من أَيدينا فقتلناه . أَبو عبيد : تَشَقَّقَ الفرسُ تَشَقُّقاً إذا ضمَرَ ؛
وأَنشد : وبالجِلالِ بَعْدَ ذاكَ يُعْلَيْن ، حتى تَشَقَّقْنَ ولَمَّا يَشْقَيْن واشْتِقاقُ الشيء : بُنْيانُه من المُرتَجَل . واشِْتِقاقُ الكلام : الأَخذُ فيه يميناً وشمالاً . واشْتِقاقُ الحرف من الحرف : أَخْذُه منه . ويقال : شَقَّقَ الكلامَ إذا أَخرجه أَحْسَنَ مَخْرَج . وفي حديث البيعة : تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديدٌ أي التطلُّبُ فيه لِيُخْرِجَه أَحسنَ مخرج . واشْتَقَّ الخصمان وتَشاقَّا : تلاحّا وأَخذا في الخصومة يميناً وشمالاً مع ترك القصد وهو الاشتِقاق . والشَّقَقةُ : الأعْداءُ . واشْتَقَّ الفرسُ في عَدْوِه : ذهب يميناً وشمالاً . وفرس أَشَقُّ وقد اشْتَقَّ في عَدْوِه : كأَنه يميل في أَحد شِقَّيْه ؛
وأَنشد : وتَبارَيْت كما يمْشِي الأَشَقّ الأَزهري : فرس أَشَقُّ له معنيان ، فالأصمعي يقول الأَشَقُّ الطويل ، قال : وسمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقٌّ فجعله كله طولاً . وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي : الأَشَقُّ من الخيل الواسعُ ما بين الرجلين . والشَّقَّاءُ المَقَّاءُ من الخيل : الواسعة الأَرْفاغِ ، قال : وسمعت أَعرابيّاً يسُبُّ أَمَةً فقال لها : يا شَقَّاء مقَّاءُ ، فسأَلتْهُ عن تفسيرهما فأَشار إلى سَعة مَشَقِّ جَهازها . والشّقِيقةُ : قطعة غليظة بين كل حَبْلَي رَمْلٍ وهي مَكْرُمةٌ للنبات ؛ قال الأزهري : هكذا فسره لي أَعْرابيٌّ ، قال : وسمعته يقول في صفة الدَّهْناء وشقائِقها : وهي سبعة أَحْبُلٍ بين كل حبلين شَقِيقةٌ وعَرْضُ كل حبلٍ مِيلٌ ، وكذلك عرضُ كلِّ شيء شَقِيقةٌ ، وأما قدرها في الطول فما بين يَبْرين إلى يَنْسوعةِ القُفّ ، فهو قدر خمسين ميلاً . والشَّقِيقةُ : الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب ؛ قال أَبو حنيفة : الشَّقِيقة لين من غِلَظ الأرض يطول ما طال الحبل ، وقيل : الشَّقِيقةُ فُرْجة في الرمال تنبت العشب ، والجمع الشَّقائِقُ ؛ قال شَمْعَلة بن الأَخضر : ويومَ شَقِيقة الحسَنَيْنِ لاقَتْ يَنُو شَيْبانَ آجالاً قِصارا وقال ذو الرمة : جِماد وشَرْقيّات رَمْلِ الشَّقائِق والحَسَنانِ : نَقَوانِ من رمل بني سعد ؛ قال أَبو حنيفة : وقال لي أَعرابي هو ما بين الأَمِيلَينِ يعني بالأَمِيل الحبلَ . وفي حديث ابن عمرو : في الأرض الخامسة حيَّاتٌ كالخَطائِط بين الشَّقائِق ؛ هي قِطَعٌ غلاظ بين حبال الرمل ، واحدتُها شَقِيقةٌ ، وقيل : هي الرمال نفسها . والشَّقِيقةُ والشَّقُوقةُ : طائرٌ . والأَشَقُّ : اسم بلد ؛ قال الأَخطل : في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ ، كأَنَّما يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بِدَوالي والشِّقْشِقةُ : لَهاةُ البعير ولا تكون إلا للعربيّ من الإبل ، وقيل : هو شيء كالرِّئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج ، والجمع الشَّقاشِقُ ، ومنه سُمّي الخطباء شَقاشِقَ ، شَبَّهوا المِكْثار بالبعير الكثير الهَدْرِ . وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أن كثيراً من الخُطَبِ من شقاشِق الشيطان ، فجعل للشيطان شَقاشِقَ ونسبَ الخطبَ إليه لِما يدخل فيها من الكذب ؛ قال أَبو منصور : شبّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كلامه ويَسْرُده سَرْداً لا يبالي م ؟
قال من صِدْقٍ أو كذب بالشيطان وإسْخاطه ربّه ، والعرب تقول للخطيب الجَهِرِ الصوت الماهر بالكلام : هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقة وهَرِيتُ الشّدْق ؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر قوماً بالخَطابة : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُون للجُزُر ؟
قال الأزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول للشِّقْشِقة شِمْشِقةٌ ، وحكاه شمر عنهم أَيضاً . وشَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقةً : هدَر ، والعصفورُ يُشَقْشِقُ في صوته ، وإذ ؟
قالوا للخطيب ذو شِقْشَِقةٍ قإنما يشبّه بالفحل ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأعشى : واقْنَ فإني فَطِنٌ عالمٌ ، أَفْطَعُ مِنْ شِقْشِقةِ الهادرِ وقال النضر : الشِّقْشِقةُ جلدة في حلق الجمل العربي ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها . قال ابن الأَثير : الشِّقْشِقةُ الجلدةُ الحمراء التي يخرجها الجمل من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شِدْقِه ، ولا تكون إلا للجمل العربي ، قال : كذا ، قال الهروي ، وفيه نظر ؛ شبه الفصيحَ المِنْطِيقَ بالفحل الهادر ولِسانَه بشِقْشِقَتهِ ونسَبها إلى الشيطان لِمَا يدخل فيه من الكذب والباطل وكونِه لا يُبالي بما ، قال ، وأَخرجه الهروي عن علي ، وهو في كتاب أَبي عبيدة وغيره عن عمر ، ورضي الله عنهم أجَمعين . وفي حديث علي ، رضوان الله عليه ، في خطبة له : تِلْك شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ ؛ ويروى له في شعر : لِساناً كشِقْشِقةِ الأَرْحَبيْيِ ، أَو كالحُسامِ اليَماني الذَّكَرْ وفي حديث قُسٍّ : فإذا أَنا بالفَنِيق يُشَقْشِقُ النُّوقَ ؛ قيل : إنه بمعنى يُشَقِّقُ ، ولو كان مأْخوذاً من الشِّقْشقة لجاز كأَنه يَهْدِر وهو بينها . وفلان شِقْشِقة قومه أَي شريفُهم وفَصِيحُهم ؛ قال ذو الرمة : كأَن أَباهم نَهْشَلٌ ، أو كأَنَّه بشِقْشِقةٍ من رَهْطِ قَبْسِ بنِ عاصمِ وأَهلُ العراق يقولون للمُطَرْمِذ الصَّلِفِ : شَقَّاق ، وليس من كلام العرب ولا يعرفونه . وشِقٌّ : اسم كاهن من كُهَّان العرب . وشَقِيقٌ أَيضاً : اسم . والشَّقِيقةُ : اسم جدة النعمان بن المنذر ؛ قال ابن الكلبي : وهي بنت أبي ربيعة بن ذُهْل بن شيبان ؛ قال النابغة الذبياني يهجو النعمان : حَدِّثوني ، بني الشَّقِيقةِ ، ما يمنع فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزولا ؟"