وصف و معنى و تعريف كلمة لشكيب:


لشكيب: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على لام (ل) و شين (ش) و كاف (ك) و ياء (ي) و باء (ب) .




معنى و شرح لشكيب في معاجم اللغة العربية:



لشكيب

جذر [شكب]

  1. شُكبان: (اسم)
    • الشُّكْبَانُ : مِخلاة
,
  1. شكب
    • "التهذيب: روى بعضهم قول وِعاس.
      (* قوله «قول وعاس» هكذا في الأصل والذي في التكملة وشرح القاموس أبي سهم الهذلي.): وهُنَّ،مَعاً، قِـيامٌ كالشُّكُوبِ وقال: هي الكَراكيُّ؛ ورواه بعضهم: كالشُّجُوبِ، وهي عَمَد من أَعمِدَةِ البيت.
      الأَزهري في الثلاثي: والشُّكْبانُ شِـبَاكٌ يُسَوِّيها الـحَشَّاشونَ في البادِية من اللِّيفِ والـخُوصِ، تُجْعَلُ لها عُـرًى واسعةٌ، يَتَقَلَّدُها الـحَشَّاشُ، فيَضَعُ فيها الـحَشيشَ؛ والنُّونُ في شُكْبان نونُ جَمْعٍ، وكأَنها في الأَصل شُبْكَانٌ، فقُلِـبَت إِلى الشُّكْبان؛ وفي نوادر الأَعراب: الشُّكْبانُ ثوبٌ يُعْقَدُ طَرَفاهُ من وراءِ الـحِقْوَينِ، والطَّرفانِ في الرأْسِ، يَحُشُّ فيه الـحَشَّاشُ على الظَّهْر، ويُسَمَّى الحالَ؛ قال أَبو سليمان الفَقْعَسِـي: لـمَّا رأَيتُ جَفْوَةَ الأَقارِبِ،تُقَلِّبُ الشُّقْبَانَ، وهْوَ رَاكِـبـي،أَنتَ خَليلٌ، فالْزَمَنَّ جانِـبـي وإِنما، قال: وهو راكِـبـي، لأَنه على ظَهرِه؛ ويقالُ له: الرِّفَلُّ،وقاله بالقاف، وهُما لُغتان: شُكْبان وشُقْبان؛ قال: وسماعي من الأَعراب شُكْبان.
      والشُّكْبُ: لغة في الشُّكْمِ، وهو الجَزاءُ؛ وقيل: العَطاءُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. شُكْبُ
    • ـ شُكْبُ: العَطاءُ والجَزاءُ.
      ـ شُكْبانُ: شِبَاكٌ لِلحَشَّاشينَ يَحْتَشُّونَ فيه.
      ـ (أحمدُ) بنُ إشْكابَ: مُحَدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط



  3. الشُّكْبَانُ
    • الشُّكْبَانُ : مِخلاة

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. اللَّشُّ
    • ـ اللَّشُّ : الطَّرْدُ ، والسُّمَّاقُ ، والماشُ .
      ـ لَّشْلَشَةُ : كَثْرَةُ التَّرَدُّدِ عندَ الفَزَع ، واضْطِرابُ الأَحْشاءِ في موضع بعدَ مَوْضِعٍ .
      ـ هو جَبانٌ لَشْلاشٌ : مُضْطَرِبُ الأحْشاءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مروّج لشركة
    • الشخص الذي يتولّى بنفسه أو مع الغير تنظيم وتأسيس شركة جديدة ، وتعني بالانجليزية : company promoter

    المعجم: مالية



  3. منتج لشركة وساطة
    • موظّف يساعد على ترويج أعمال شركة وساطة وزيادة أرباحها من خلال استدراج عملاء أثرياء ؛ أو مصرف استثمار يجتذب معاملات تمويل الشركات والمشاريع البلدية ويشجّع أعمال الدمج والحيازة التي تزيد من دخله ، وتعني بالانجليزية : rainmaker

    المعجم: مالية

  4. لشلاش
    • لشلاش
      1 - لشلاش : رجل خفيف . 2 - لشلاش : مضطرب الأحشاء .

    المعجم: الرائد

  5. لَشْلَشَ
    • لَشْلَشَ فلانٌ : أكثر التردُّد عند الفزع .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. اللَّشْلَش
    • اللَّشْلَش : الرجلُ الخفيف .
      وفلانٌ جبانٌ لشلاش : مضطرب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. لَشلَش
    • لشلش - لشلشة
      1 - لشلش : إضطربت أحشاؤه . 2 - لشلش : أكثر التردد لخوفه .

    المعجم: الرائد

  8. لشش
    • " قال الخليل : ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام ، قال الأَزهري : وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام ، قال ابن الأَعرابي وغيره : رجل لَشْلاشٌ إِذا كان خفيفاً ، قال الليث : اللَّشْلشَةُ كثرةُ التردّدِ عند الفزَع واضطرابُ الأَحْشاءِ في موضع بَعْد موضع ؛ يقال : جبَانٌ لَشْلاش .
      ابن الأَعرابي : اللّشّ الطَّرْدُ ؛ ذكره الأَزهري في ترجمة علش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. شغغ


    • " الشَّغْشَغةُ : التصْرِيدُ في الشُّرْبِ .
      وشَغْشَغَ الشيءَ : أَدْخَله وأَخرجه .
      والشَّغْشَغةُ : تحريك اللِّجام في الفم .
      يقال : شَغْشَغَ المُلْجِمُ اللِّجامَ في فم الدابَّة إِذا امتنع عليه فردّده في فيه تأْدِيباً ؛ قال أَبو كبير الهُذَلي : ذُو غَيِّثٍ بَسْرٌ يَبُذُّ قَذالَه ، إن كان شَغْشَغه سِوارُ المُلْجِم ؟

      ‏ قال الأَزهري : من رواه إن كان فتح سِوارَ ، قال : والرفع أَجود .
      وشَغْشَغَ السِّنانَ في الطَّعْنة : حركه ليتمكن في المَطْعونِ وهو الشَّغْشَغةُ ، وقيل : هو أَن يُدْخلَه ويُخْرِجَه .
      والشَّغْشَغةُ : صوت الطَّعْنِ ؛ قال عبد مَنافِ بن رِبْعٍ الهذلي : الطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ ، والضَّرْبُ هَيْقَعةٌ ، ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمةِ العَضَدا المُعَوِّلُ : الذي يَبْني العالةَ وهي شبه الظُّلّةِ لِيَسْتَتِرَ بها من المطر .
      والشَّغْشَغةُ : ضَرْبٌ من الهَدِيرِ .
      وشَغْشَغَ الإِناءَ : صبَّ فيه الماء أَو غيره ليَمْلأَه .
      وشَغْشَغَ البئر إذا كَدَّرها .
      قال الأَزهري : كأَنه مقلوب من التَّغْشِيشِ والغَشَشِ ، وهو الكَدِرُ ، وللشَّغْشَغَةِ معنًى آخر وهو حِكاية صوتِ الطَّعْنةِ إذا ردّدها الطاعِنُ في جَوْفِ المَطْعُونِ كما تقدم .
      وفي التهذيب : الشَّغْشَغةُ التَّصْرِيدُ في الشُّرْب وهو التقليل ؛ قال رؤبة : لو كنتُ أَسْطِيعُكَ لم تُشَغْشِغِ شِرْبي ، وما المَشْغُولُ مِثْلَ الأَفْرَغ ؟

      ‏ قال الأَزهري : معنى قوله لم تشغشغ شِرْبي أَي لم تُكَدِّرُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شقق
    • " الشَّقُّ : مصدر قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ : الصَّدْع البائن ، وقيل : غير البائن ، وقيل : هو الصدع عامة .
      وفي التهذيب : الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة ؛ شَقَّه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ ؛

      قال : ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ ، أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً ، كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما (* قوله « ألا يا خبز إلخ » في هذين البيتين عيب الاصراف .
      وقوله : وبرقاً تقدم في مادة ث ر د وبرق ).
      والشَّقُّ : الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر ، وجمعه شُقوق .
      وقال اللحياني : الشَّقُّ المصدر ، والشَّقُّ الاسم ؛ قال ابن سيده : لا أَعرفها عن غيره .
      والشِّقُّ : اسم لما نظرت إليه ، والجمع الشُّقوق .
      ويقال : بيد فلان ورجله شُقوق ، ولا يقال شُقاق ، إنما الشُّقاق داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها .
      وشُقَّ الحافرُ والرسغ : أَصابَهُ شُقاقٌ .
      وكل شَقٍّ في جلد عن داء شُقاق ، جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء .
      وفي حديث قرة بن خالد : أصابنا شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال : عليكم بالشَّحْمِ ؛ هو تَشَقُّقُ الجلد وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق .
      والشَّقُّ : واحد الشُّقوق وهو في الأصل مصدر .
      الأزهري : والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه .
      وقال الأصمعي : الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان .
      وشَقَقْت الشيء فانْشَقَّ .
      وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً : وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض .
      وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً : في أَوّل ما يظهر .
      وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ شقوقاً : طلع ، وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه .
      وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا : شخَص ونظر إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت ، ولا يقال شَقَّ بَصَرَه .
      وفي الحديث : أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح ، وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار .
      والشَّقُّ : الصبح .
      وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع .
      وفي الحديث : فلما شَقَّ الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة ؛ يقال : شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ موضعَ طلوعِه وخرج منه .
      وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ : انْعَقَّ ، وشَقِيقة البَرْق : عَقِيقته .
      ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته : وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال : أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً ؟ فقالوا : بل يَشُقُّ شَقّاً ، فقال : جاءكم الحَيا ؛ قال أَبو عبيد : معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض ، ويَشقّ معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق .
      وشَقائِقُ النعمان : نَبْتٌ ، واحدتها شَقيقةٌ ، سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق ، وقيل : واحدهُ وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك . غيره : ونَوْرٌ أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان ، قال : وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ ، فاستحسنها وأَمر أَن تُحْمَى ، فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم للشَّقِر ، وقيل : النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم ، وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها .
      وفي حديث أبي رافع : إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة أَهلِها أَشدَّ حمرةً من الشَّقائِق ؛ هو هذا الزهر الأحمر المعروف ، ويقال له الشَّقِرُ وأصله من الشَّقِيقة وهي الفُرْجة بين الرمال .
      قال الأَزهري : والشَّقائِقُ سَحائبُ تَبَعَّجتْ بالأمطار الغَدِقة ؛ قال الهذلي : فقلت لها : ما نُعْمُ إلا كَرَوضةٍ دَمِيثِ الرُّبى ، جادَت عليها الشَّقائِقُ والشَّقِيقةُ : المَطرةُ المُتَّسعة لأن الغيم انْشَقَّ عنها ؛ قال عبد الله بن الدُّمَيْنة : ولَمْح بعَيْنَيْها ، كأَنَّ ومِيضَه وَمِيضُ الحَيا تُهْدَىِ لِنَجْدٍ شَقائِقُهْ وقالوا : المالُ بيننا شَقَّ وشِقَّ الأبْلمَةِ والأُبْلُمةِ أي الخُوصِة أي نحن متساوون فيه ، وذلك أَن الخُوصةَ إذا أُخذت فشُقَّت طولاً انْشَقّت بنصفين ، وهذا شَقِيقُ هذا إذا انْشَقَّ بنصفين ، فكل واحد منهما شَقِيقُ الآخر أَي أَخوه ، ومنه قيل فلانٌ شَقِيقُ فلانٍ أَي أَخوه ؛ قال أَبو زبيد الطائي وقد صغره : يا ابنَ أُمّي ، ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي ، أَنتَ خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَدِيد والشَّقُّ والمَشَقُّ : ما بين الشُّفْرَين من حَيا المرأَة .
      والشَّواقُّ من الطَّلْع : ما طال فصار مقدارَ الشِّبْر لأنها تَشُقُّ الكِمامَ ، واحدتُها شاقَّةٌ .
      وحكى ثعلب عن بعض بني سُواءةَ : أَشَقَّ النخلُ طلعت شَواقُّه .
      والشِّقَّةُ : الشَّظِيّةُ أَو القِطعةُ المَشْقوقةُ من لوح أو خشب أَو غيره .
      ويقال للإنسان عند الغضب : احْتَدَّ فطارت منه شِقَّةٌ في الأَرض وشِقَّةٌ في السماء .
      وفي حديث قيس بن سعد : ما كان لِيُخْنِيَ بابِنه في شِقّة من تمر أَي قطعةٍ تُشَقُّ منه ؛ هكذا ذكره الزمخشري وأَبو موسى بعده في الشين ثم ، قال : ومنه أَنه غضب فطارت منه شِقَّةٌ أَي قطعة ، ورواه بعض المتأَخرين بالسين المهملة ، وهو مذكور في موضعه .
      ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : فطارت شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّة في الأرض ؛ هو مبالغة في الغضب والغيظ .
      يقال : قد انْشَقَّ فلان من الغضب كأنه امتلأ باطنُه ؛ به حتى انْشَقَّ ، ومنه قوله عز وجل : تكادُ تَميّزُ من الغيظِ .
      وشَقَّقْتُ الحطبَ وغيره فتَشَقَّقَ .
      والشِّقُّ والشِّقَّة ، بالكسر : نصف الشيء إذا شُقَّ ، الأخيرة عن أبي حنيفة .
      يقال : أَخذت شِقَّ الشاة وشِقّةَ الشاةِ ، والعرب تقول : خُذْ هذا الشِّقَّ لِشِقّةِ الشاةِ .
      ويقال : المال بيني وبينك شِقَّ الشَّعْرة وشَقَّ الشعرة ، وهما متقاربان ، فإذا ، قالوا شَقَقْتُ عليك شَقّاً نصبوا .
      قال : ولم نسمع غيره .
      والشِّق : الناحية من الجبل .
      والشِّقُّ : الناحية والجانب من الشَّقِّ أَيضاً .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا والذي جعل الجبال والرجال حفلة واحدة ثم خرقها فجعل الرجال لهذه والجبال لهذا .
      وفي حديث أُم زرع : وجدني في أَهل غُنَيْمةٍ بِشِقِّ ؛ قال أَبو عبيد : هو اسم موضع بعينه وهذا يروى بالفتح والكسر ، فالكسر من المَشَقّةِ ؛ ويقال : هم بِشِقٍّ من العيش إذا كانوا في جهد ؛ ومنه قوله تعالى : لم تكونوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ ، وأَصله من الشِّقِّ نِصْف الشيء كأَنه قد ذهب بنصف أَنْفُسِكم حتى بَلَغْتُموه ، وأما الفتح فمن الشَّقِّ الفَصْلِ في الشيئ كأَنها أَرادت أنهم في موضع حَرِجٍ ضَيّقٍ كالشَّقِّ في الجبل ، ومن الأول : اتقوا النارَ ولو بِشِقِّ تَمْرةٍ أي نصفِ تمرة ؛ يريد أَن لا تَسْتَقلّوا من الصدقة شيئاً .
      والمُشاقَّةُ والشّقاق : غلبة العداوةِ والخلاف ، شاقَّهُ مُشاقَّةَ وشِقاقاً : خالَفَه .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : إن الظالمين لفي شِقاقٍ بَعِيد ؛ الشِّقاقُ : العدواةُ بين فريقين والخلافُ بين اثنين ، سمي ذلك شِقاقاً لأن كل فريق من فِرْقَتَي العدواة قصد شِقَّاً أَي ناحية غير شِقِّ صاحبه .
      وشَقَّ امْرَه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ : انْفَرَقَ وتبدّد اختلافاً .
      وشَقَّ فلانٌ العصا أي فارق الجماعة ، وشَقَّ عصا الطاعة فانْشَقَّت وهو منه .
      وأما قولهم : شَقَّ الخوارجُ عصا المسلمين ، فمعناه أَنهم فرَّقوا جَمْعَهم وكلمتَهم ، وهو من الشَّقِّ الذي هو الصَّدْع .
      وقال الليث : الخارجيُّ يَشُقُّ عصا المسلمين ويِشاقُّهم خلافاً .
      قال أَبو منصور : جعل شَقَّهم العصا والمُشاقَّةَ واحداً ، وهما مختلفان على ما مر من تفسيرهما آنفاً .
      قال الليث : انشَقَّت عصاهما بعد الْتئامِها إذا تَفَرَّق يقال وانْشَقَّت العصا بالبَيْنِ وتَشَقَّقت ؛ قال قيس بن ذريح : وناحَ غُرابُ البَيْنِ وانْشَقَّت العصا بِبَيْنٍ ، كما شَقَّ الأَدِيمَ الصَّوانِعُ وانْشَقَّت العصا أَي تفرّق الأَمرُ .
      وشَقَّ عليَّ الأمرُ يَشقُّ شَقّاً ومَشقّة أَي ثَقُل عليّ ، والاسم الشِّقُّ ، بالكسر .
      قال الأَزهري : ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : لولا أَن أَشُقَّ علي أُمّتي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة ؛ المعنى لولا أَن أُثَقِّلَ على أُمتي من المَشَقّة وهي الشدة .
      والشِّقُّ : الشقيقُ الأَخُ .
      ابن سيده : شِقُّ الرجلِ وشَقِيقُه أخوه ، وجمع الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ .
      يقال : هو أَخي وشِقِّ نَفْسِي ، وفيه : النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في الأَخْلاقِ والطِّباع كأنهن شُقِقْنَ منهم ولأن حَوّاء خلقتْ من آدم .
      وشَقِيقُ الرجل : أَخوه لأُمّه وأَبيه .
      وفي الحديث : أَنتم إخوانُنا وأَشِقَّاؤنا .
      والشَّقِيقةُ : داء يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ، وفي التهذيب : صُداع يأْخذ في نصف الرأْس والوجه ؛ وفي الحديث : احْتَجَم وهو مُحْرِمٌ من شَقِيقةٍ ؛ هو نوع من صُداعٍ يَعْرِض في مُقَدَّمِ الرأْس وإلى أَحد جانبيه .
      والشِّقُّ والمَشَقَّةُ : الجهد والعناء ، ومنه قوله عز وجل : إلا بِشِقّ الأَنْفُس ؛ وأكثر القراء على كسر الشين معناه إلا بجهد الأَنفس ، وكأنه اسم وكأَن الشَّقَّ فعل ، وقرأ أَبو جعفر وجماعة : إلا بشَقّ الأَنفُس ، بالفتح ؛ قال ابن جني : وهما بمعنى ؛

      وأَنشد لعمرو بن مِلْقَطٍ وزعم أَنه في نوادر أَبي زيد : والخَيْل قد تَجْشَمُ أَرْبابُها الشقْـ قَ ، وقد تَعْتَسِفُ الرَّاوِيه ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يذهب في قوله إلى أَن الجهد يَنْقُص من قوة الرجل ونفسه حتى يجعله قد ذهب بالنصف من قوته ، فيكون الكسر على أَنه كالنصف .
      والشِّقُّ : المَشَقَّة ؛ قال ابن بري ؛ شاهد الكسر قول النمر بن تولب : وذي إبِلٍ يَسْعَى ويحْسِبُها له ، أَخي نَصَبٍ مِنْ شِقِّها ودُؤُوبِ وقول العجاج : أَصْبَحَ مَسْحولٌ يُوازِي شِقّا مَسْحولٌ : يعني بَعِيره ، ويُوازي : يُقاسي .
      ابن سيده : وحكى أَبو زيد فيه الشَّقّ ، بالفتح ، شَقَّ عليه يَشُقُّ شَقّاً .
      والشُّقَّةُ ، بالضم : معروفة من الثياب السبِيبةُ المستطيلة ، والجمع شِقاقٌ وشُقَقٌ .
      وفي حديث عثمان : أَنه أَرسل إلى امرأَة بشُقَيْقةٍ ؛ الشُّقّة : جنس من الثياب وتصغيرُها شُقَيْقةٌ ، وقيل : هي نصب ثوب .
      والشُّقَّة والشِّقّةُ : السفر البعيد ، يقال : شُقَّةٌ شاقَّةٌ وربما ، قالوه بالكسر .
      الأَزهري : والشُّقَّةُ بُعْدُ مَسيرٍ إلى الأَرض البعيدة .
      قال الله تعالى : ولكن بَعُدَت عليهم الشُّقَّةُ .
      وفي حديث وفد عبد القيس : إنَّا نَأْتِيكَ من شُقَّةٍ بعيدة أَي مسافة بعيدة .
      والشُّقَّةُ أَيضاً : السفرُ الطويل .
      وفي حديث زُهَير : على فَرسٍ شَقَّاءَ مَقَّاءَ أَي طويلة .
      والأشْقُّ : الطويلُ من الرجال والخيل ، والاسم الشَّققُ والأُنثى شَقَّاء ؛ قال جابر أَخو بني معاوية بن بكر التغلبي : ويومَ الكُلابِ اسْتَنْزَلَتْ أَسَلاتُنا شُرَحْبِيلَ ، إذْ آلى أَلِيَّة مُقْسِمِ لَيَنْتَزِعَنْ أَرماحَنا ، فأَزالَة أَبو خَنَشٍ عن ظَهْرِ شَقّاءَ صِلْدِمِ ويروى : عن سَرْج ؛ يقول : حلف عدوّنا لينتزعَنْ أَرماحَنا من أَيدينا فقتلناه .
      أَبو عبيد : تَشَقَّقَ الفرسُ تَشَقُّقاً إذا ضمَرَ ؛

      وأَنشد : وبالجِلالِ بَعْدَ ذاكَ يُعْلَيْن ، حتى تَشَقَّقْنَ ولَمَّا يَشْقَيْن واشْتِقاقُ الشيء : بُنْيانُه من المُرتَجَل .
      واشِْتِقاقُ الكلام : الأَخذُ فيه يميناً وشمالاً .
      واشْتِقاقُ الحرف من الحرف : أَخْذُه منه .
      ويقال : شَقَّقَ الكلامَ إذا أَخرجه أَحْسَنَ مَخْرَج .
      وفي حديث البيعة : تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديدٌ أي التطلُّبُ فيه لِيُخْرِجَه أَحسنَ مخرج .
      واشْتَقَّ الخصمان وتَشاقَّا : تلاحّا وأَخذا في الخصومة يميناً وشمالاً مع ترك القصد وهو الاشتِقاق .
      والشَّقَقةُ : الأعْداءُ .
      واشْتَقَّ الفرسُ في عَدْوِه : ذهب يميناً وشمالاً .
      وفرس أَشَقُّ وقد اشْتَقَّ في عَدْوِه : كأَنه يميل في أَحد شِقَّيْه ؛

      وأَنشد : وتَبارَيْت كما يمْشِي الأَشَقّ الأَزهري : فرس أَشَقُّ له معنيان ، فالأصمعي يقول الأَشَقُّ الطويل ، قال : وسمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقٌّ فجعله كله طولاً .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي : الأَشَقُّ من الخيل الواسعُ ما بين الرجلين .
      والشَّقَّاءُ المَقَّاءُ من الخيل : الواسعة الأَرْفاغِ ، قال : وسمعت أَعرابيّاً يسُبُّ أَمَةً فقال لها : يا شَقَّاء مقَّاءُ ، فسأَلتْهُ عن تفسيرهما فأَشار إلى سَعة مَشَقِّ جَهازها .
      والشّقِيقةُ : قطعة غليظة بين كل حَبْلَي رَمْلٍ وهي مَكْرُمةٌ للنبات ؛ قال الأزهري : هكذا فسره لي أَعْرابيٌّ ، قال : وسمعته يقول في صفة الدَّهْناء وشقائِقها : وهي سبعة أَحْبُلٍ بين كل حبلين شَقِيقةٌ وعَرْضُ كل حبلٍ مِيلٌ ، وكذلك عرضُ كلِّ شيء شَقِيقةٌ ، وأما قدرها في الطول فما بين يَبْرين إلى يَنْسوعةِ القُفّ ، فهو قدر خمسين ميلاً .
      والشَّقِيقةُ : الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب ؛ قال أَبو حنيفة : الشَّقِيقة لين من غِلَظ الأرض يطول ما طال الحبل ، وقيل : الشَّقِيقةُ فُرْجة في الرمال تنبت العشب ، والجمع الشَّقائِقُ ؛ قال شَمْعَلة بن الأَخضر : ويومَ شَقِيقة الحسَنَيْنِ لاقَتْ يَنُو شَيْبانَ آجالاً قِصارا وقال ذو الرمة : جِماد وشَرْقيّات رَمْلِ الشَّقائِق والحَسَنانِ : نَقَوانِ من رمل بني سعد ؛ قال أَبو حنيفة : وقال لي أَعرابي هو ما بين الأَمِيلَينِ يعني بالأَمِيل الحبلَ .
      وفي حديث ابن عمرو : في الأرض الخامسة حيَّاتٌ كالخَطائِط بين الشَّقائِق ؛ هي قِطَعٌ غلاظ بين حبال الرمل ، واحدتُها شَقِيقةٌ ، وقيل : هي الرمال نفسها .
      والشَّقِيقةُ والشَّقُوقةُ : طائرٌ .
      والأَشَقُّ : اسم بلد ؛ قال الأَخطل : في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ ، كأَنَّما يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بِدَوالي والشِّقْشِقةُ : لَهاةُ البعير ولا تكون إلا للعربيّ من الإبل ، وقيل : هو شيء كالرِّئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج ، والجمع الشَّقاشِقُ ، ومنه سُمّي الخطباء شَقاشِقَ ، شَبَّهوا المِكْثار بالبعير الكثير الهَدْرِ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أن كثيراً من الخُطَبِ من شقاشِق الشيطان ، فجعل للشيطان شَقاشِقَ ونسبَ الخطبَ إليه لِما يدخل فيها من الكذب ؛ قال أَبو منصور : شبّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كلامه ويَسْرُده سَرْداً لا يبالي م ؟

      ‏ قال من صِدْقٍ أو كذب بالشيطان وإسْخاطه ربّه ، والعرب تقول للخطيب الجَهِرِ الصوت الماهر بالكلام : هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقة وهَرِيتُ الشّدْق ؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر قوماً بالخَطابة : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُون للجُزُر ؟

      ‏ قال الأزهري : وسمعت غير واحد من العرب يقول للشِّقْشِقة شِمْشِقةٌ ، وحكاه شمر عنهم أَيضاً .
      وشَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقةً : هدَر ، والعصفورُ يُشَقْشِقُ في صوته ، وإذ ؟

      ‏ قالوا للخطيب ذو شِقْشَِقةٍ قإنما يشبّه بالفحل ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأعشى : واقْنَ فإني فَطِنٌ عالمٌ ، أَفْطَعُ مِنْ شِقْشِقةِ الهادرِ وقال النضر : الشِّقْشِقةُ جلدة في حلق الجمل العربي ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها .
      قال ابن الأَثير : الشِّقْشِقةُ الجلدةُ الحمراء التي يخرجها الجمل من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شِدْقِه ، ولا تكون إلا للجمل العربي ، قال : كذا ، قال الهروي ، وفيه نظر ؛ شبه الفصيحَ المِنْطِيقَ بالفحل الهادر ولِسانَه بشِقْشِقَتهِ ونسَبها إلى الشيطان لِمَا يدخل فيه من الكذب والباطل وكونِه لا يُبالي بما ، قال ، وأَخرجه الهروي عن علي ، وهو في كتاب أَبي عبيدة وغيره عن عمر ، ورضي الله عنهم أجَمعين .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه ، في خطبة له : تِلْك شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ ؛ ويروى له في شعر : لِساناً كشِقْشِقةِ الأَرْحَبيْيِ ، أَو كالحُسامِ اليَماني الذَّكَرْ وفي حديث قُسٍّ : فإذا أَنا بالفَنِيق يُشَقْشِقُ النُّوقَ ؛ قيل : إنه بمعنى يُشَقِّقُ ، ولو كان مأْخوذاً من الشِّقْشقة لجاز كأَنه يَهْدِر وهو بينها .
      وفلان شِقْشِقة قومه أَي شريفُهم وفَصِيحُهم ؛ قال ذو الرمة : كأَن أَباهم نَهْشَلٌ ، أو كأَنَّه بشِقْشِقةٍ من رَهْطِ قَبْسِ بنِ عاصمِ وأَهلُ العراق يقولون للمُطَرْمِذ الصَّلِفِ : شَقَّاق ، وليس من كلام العرب ولا يعرفونه .
      وشِقٌّ : اسم كاهن من كُهَّان العرب .
      وشَقِيقٌ أَيضاً : اسم .
      والشَّقِيقةُ : اسم جدة النعمان بن المنذر ؛ قال ابن الكلبي : وهي بنت أبي ربيعة بن ذُهْل بن شيبان ؛ قال النابغة الذبياني يهجو النعمان : حَدِّثوني ، بني الشَّقِيقةِ ، ما يمنع فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزولا ؟"

    المعجم: لسان العرب

  11. شرك
    • " الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء : مخالطة الشريكين .
      يقال : اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا ، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر ؛ فأَما قوله : عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره ، ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة .
      والشَّريكُ : المُشارِك .
      والشِّرْكُ : كالشَّريك ؛ قال المُسَيِّب أَو غيره : شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد أَيْمَنَ ، في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء ؛ قال لبيد : تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام ؟

      ‏ قال الأَزهري : يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار ، وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء .
      والمرأة شَريكة والنساء شَرائك .
      وشاركت فلاناً : صرت شريكه .
      واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً ، والإسم الشِّرْك ؛ قال الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار ، وأَنشد بيت لبيد .
      وفي الحديث : من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً .
      وفي حديث معاذ : أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض ، وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إن الشِّركَ جائز ، هو من ذلك ؛ قال : والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام ، فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك ، وإن شئت جعلته جمع شِرْك ، وهو النصيب .
      ويقال : هذه شَرِيكَتي ، وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء ، واحدهما شِرْك ، قال : ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد .
      وفي الصحاح : رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الناسُ شُرَكاء في ثلاث : الكَلإ والماء والنار ؛ قال أَبو منصور : ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ البلاد ، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه مُسْتَوُون ؛ قال ابن الأثير : أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا مالك له ، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد ، وأَراد بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه ؛ وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً ، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة ، والصحيح الأول ؛ وفي حديث أم معبد : تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه .
      وفَريضة مُشتَرَكة : يستوي فيها المقتسمون ، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم ، وأخوان لأَب وأُم ، للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللأخوين للأم الثلث ، ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما سقط سقط حكمه ، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً ؛ وهذا قول زيد .
      وكان عمر ، رضي الله عنه ، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ، ولم يجعل للإخوة للأَب والأُم شيئاً ، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له : هب أَن أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا ، فأَشَرَكَ بينهم ، فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً ، وقال الليث : هي المُشْتَرَكة .
      وطريق مُشْتَرَك : يستوي فيه الناس .
      واسم مُشْتَرَك : تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ : هذا ابنُ حُرَّةٍ ، وهذا ابنُ أُخُرى ، ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ فسره فقال : معناه مُشْتَرَك .
      وأَشْرَك بالله : جعل له شَريكاً في ملكه ، تعالى الله عن ذلك ، والإسم الشِّرْكُ .
      قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه ، قال لإبنه : يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم .
      والشِّرْكُ : أَن يجعل لله شريكاً في رُبوبيته ، تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد ، وإِنما دخلت التاء في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له ، وكذلك قوله تعالى : وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً ؛ لأن معناه عَدَلُوا به ، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك ، لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ .
      وقال أَبو العباس في قوله تعالى : والذين هم مُشْرِكون ؛ معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان ، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان ، ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ، ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده ؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد ، قال : وعَرَضَه على المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح .
      الجوهري : الشِّرْك الكفر .
      وقد أَشرك فلان بالله ، فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد ؛ قال الراجز : ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان .
      وفي الحديث : الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل ؛ قال ابن الأثير : يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله ؛ ومنه قوله تعالى : ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً .
      وفي الحديث : من حلف بغير الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون القَسَم .
      وفي الحديث : الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل ؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر ، وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل .
      وفي حديث تَلْبية الجاهلية : لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ ، يَعْنون بالشريك الصنم ، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل ، فذلك معنى قوله تملكه وما ملك .
      قال محمد بن المكرم : اللهم إنا نسألك صحة التوحيد والإخلاص في الإيمان ، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً ، بل حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية ، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ، ولا نفعتهم معذرتهم بقولهم : إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى ، وقوله تعالى : وأَشْرِكْهُ في أَمْري ؛ أَي اجعله شريكي فيه .
      ويقال في المُصاهرة : رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته ، وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ ، قال : وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته ، وزوجها جارُها ، وهذا يدل على أَن الشريك جار ، وأَنه أَقرب الجيران .
      وقد شَرِكه في الأَمر بالتحريك ، يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه .
      وأَشْرَك فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه .
      واشْتَرَكَ الأَمرُ : التبس .
      والشَّرَكُ : حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير ، واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ ، وهي قليلة نادرة .
      وشَرَكُ الصائد : حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ، ويروى بفتح الشين والراء ، أَي حَبائله ومَصايده ، واحدتها شَرَكَة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كالطير الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً .
      وشَرَكُ الطريق : جَوادُّه ، وقيل : هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك ، وقيل : هي الطُّرق التي تخْتَلجُ ، والمعنيان متقاربان ، واحدته شَرَكَة .
      الأصمعي : الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق ، الواحدة شَرَكَة ، وقال غيره : هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد ، وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها .
      شمر : أُمُّ الطريق مَعْظَمُه ، وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع .
      الجوهري : الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه ، والجمع شَرَك ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشَّمَّاخ : إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ ، بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة : بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق ، واحدها شِراك .
      وقال أَبو حنيفة : إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ .
      والشِّراكُ : سير النعل ، والجمعُ شُرُك .
      وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها : جعل لها شِراكاً ، والتَّشْرِيك مثله .
      ابن بُزُرْج : شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها .
      وفي الحديث : أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها ؛ قال ابن الأَثير : وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يُرى من الظل ، وكان حينئد بمكة ، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل ، فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر ، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول .
      ولطْمٌ شُرَكِيّ : متتابع .
      يقال : لطمه لطْماً شُرَكِيّاً ، بضم الشين وفتح الراء ، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى ، أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع ؛ يقول : أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك .
      ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً شديداً ، فهو مُنْتَقِش .
      والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ ، بتخفيف الراء وتشديدها : السريع من السير .
      وشِرْكٌ : اسم موضع ؛ قال حسان بن ثابت : إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم جِدايَةُ شِرْكٍ ، مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري : وشَرْكٌ اسم موضع ؛ قال عُمارة : هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك ، وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو شُرَيْك : بطنٌ .
      وشَريك : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لشكيب في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
مِخلاةٌ مشبَّكةٌ يَجْمعُ فيها الزارع الحشائشَ.
تاج العروس

الشُّكْبُ بالضَّمِّ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : هو لُغَةٌ في الشُّكْمِ وَهُوَ العَطَاءُ . قيل : الجَزَاءُ . والشُّكْبَانُ بالضَّمِّ وفي شِعْرِ أَبِي سُلَيْمَان الفَقْعَسِيِّ :

" لمّا رأَيْتُ جَفْوَةَ الأَقَارِبِ

" تُقَلِّبُ الشُّقْبَانَ وَهْو رَاكِبِي

وهُو لُغَةٌ في الكَافِ . وقال اللِّحْيَانِيّ في نَوَادِرِه : وسَمَاعِي من الأَعْرَابِ الشُّكْبَانُ وَهُوَ شِبَاكُ للحَشَّاشِين في البَادِيَةِ من اللِّيفِ والخُوصِ تُجْعَلُ لَهَا عُرىً يَتَقَلَّدُهَا الحَشَّاشُون يَحْتَشُّون فيه . قال الأَزْهَرِيُّ : والنُّونُ فِيهِ نُونُ جَمْع كَأَنَّه في الأَصْلِ شُبْكَان فقُلِبت إِلى الشُّكْبَان . وفي نَوَادِرِ الأَعْرَاب : الشُّكْبَان : ثَوْبٌ يُعْقَدُ طَرَفَاه مِنْ وَرَاءِ الحِقْوَيْن والطَّرَفَانِ في الرَّأْسِ يَحُشُّ فيه الحَشَّاشُ على الظَّهْرِ ويُسَمَّى الحَالَ . قُلْتُ : وشُكَيْبَانٌ مُصَغَّراً : اسْمٌ . والشُّكُوبُ في قَولِ أَبِي سَهْم الهُذَلِيِّ :

فَسَامُونَا الهِدَانَة مِنْ قَرِيبٍ ... وهُنَّ مَعاً قِيَامٌ كالشُّكُوبِ الكَرَاكِيُّ . ورَوَاهُ الأَصْمَعِيّ كالشُّجُوبِ وهي عَمَد من أَعْمِدَة البَيْتِ وقد تَقَدَّم . كَذَا في التَّهْذِيبِ . الإِمَامُ المُحدِّثُ أَحْمَدُ يُقَالُ : هو ابنُ مَعْمَر وقيلَ : عَبْدُ الله بنُ إِشْكَاب قِيلَ اسْمُه مُجمِّع الحَضْرَمِيُّ الكُوفِيّ الصَّفَّارُ بالكَسْرِ مَمْنُوعاً من الصَّرْفِ مُحَدِّثٌ حدَّثَ عن مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيلٍ وغَيْرِه وعنه الإِمَامُ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْمَاعِيل البُخَارِيُّ في آخِرِ صَحِيحَه . وأَبُو عُثْمَان سَعِيدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعيم بن إِشْكَاب العيّار الصُوفِيُّ مُحَدِّثٌ رَوَى عن أَبِي عَلِيّ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شبويه وعنه أَبُو عَبْدِ الله الفراديّ عَاشَ مَائَةً وثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةَ تُوُفِّي سَنَة 455 ه . وعَلِيُّ بْنُ إِشْكَاب الحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيم بْنِ الحَسَن بْنِ زَعْلاَن العَامِريّ شَيْخ أَبِي بَكْر بن أَبي الدُّنْيا أَخُو محمد هما كأَبِيهِمَا مُحَدِّثُون . وإِشْكَاب لَقَبُ وَالِدهما رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ أَبي الزّناد وحَمَّاد بْنِ زَيْد وشَرِيك وعنه ابْنُه مُحَمَّد وغَيْرُه . تُوُفِّيَ سنة 216 ه . قلت : ومحمدُ بْنُ إِشْكاب هذَا أَخْرَجَ حَدِيثَه البُخَارِيّ في المَنَاقِب كذا في أَطراف المزّيّ

لسان العرب
التهذيب روى بعضهم قول وِعاس ( 1 ) ( 1 قوله « قول وعاس » هكذا في الأصل والذي في التكملة وشرح القاموس أبي سهم الهذلي ) وهُنَّ مَعاً قِيامٌ كالشُّكُوبِ وقال هي الكَراكيُّ ورواه بعضهم كالشُّجُوبِ وهي عَمَد من أَعمِدَةِ البيت الأَزهري في الثلاثي والشُّكْبانُ شِبَاكٌ يُسَوِّيها الحَشَّاشونَ في البادِية من اللِّيفِ والخُوصِ تُجْعَلُ لها عُرًى واسعةٌ يَتَقَلَّدُها الحَشَّاشُ فيَضَعُ فيها الحَشيشَ والنُّونُ في شُكْبان نونُ جَمْعٍ وكأَنها في الأَصل شُبْكَانٌ فقُلِبَت إِلى الشُّكْبان وفي نوادر الأَعراب الشُّكْبانُ ثوبٌ يُعْقَدُ طَرَفاهُ من وراءِ الحِقْوَينِ والطَّرفانِ في الرأْسِ يَحُشُّ فيه الحَشَّاشُ على الظَّهْر ويُسَمَّى الحالَ قال أَبو سليمان الفَقْعَسِي لمَّا رأَيتُ جَفْوَةَ الأَقارِبِ تُقَلِّبُ الشُّقْبَانَ وهْوَ رَاكِبي أَنتَ خَليلٌ فالْزَمَنَّ جانِبي وإِنما قال وهو راكِبي لأَنه على ظَهرِه ويقالُ له الرِّفَلُّ وقاله بالقاف وهُما لُغتان شُكْبان وشُقْبان قال وسماعي من الأَعراب شُكْبان والشُّكْبُ لغة في الشُّكْمِ وهو الجَزاءُ وقيل العَطاءُ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: