لَصِبَ الجِلْدُ باللَّحْمِ كفَرِح يَلصَبُ لَصِباً فهو لَصِبٌ : لَزِقَ بهِ هُزالاً . لًصِبَ السَّيْفُ في الغِمْدِ لَصَباً : نَشِبَ فيه فلم يَخْرُجْ . لَصِب الخاتَمُ في الإِصْبَعِ وهو ضدُّ قَلِقَ . واللِّصْب بالكَسْرِ قال الأَصْمَعِيُّ : هو الشِّعْبُ الصَّغِيرُ في الجَبَلِ . وكُلُّ مَضيقٍ في الجَبَلِ فهو لِصْبٌ وقرأْتُ في أَشعارِ الهُذَلِيّينَ لأَبِي ذُؤَيبٍ :
فَشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَجَبِيَّةٍ ... سُلاسِلَةٍ مِنْ ماءِ لِصْب سُلاسِلِ قال السُّكَّرِيُّ : اللِّصْب : شَقٌّ في الجَبَلِ أَضْيقُ من اللِّهْبِ وأَوْسَعُ من الشِّعْبِ والجَمعُ كالجمعِ . هو مَضِيقُ الوادي . ج لِصَابٌ ولُصُوبٌ . اللَّصِبُ كَكَتِفٍ : ضَرْبٌ من السُّلْتِ عَسِرُ الاستِنْقاءِ يَنْداسُ ما يَنْدَاسُ ويَحْتَاج الباقِي إِلى المَنَاحِيز . اللَّصِبُ أَيضاً : البَخِيلُ العَسِرُ الأَخْلاقِ ويُقَال : فُلانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ : لا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئاً . واللَّوَاصِبُ في شعر كُثَيِّرٍ :
لَوَاصِبُ قد أَصْبَحَتْ وانْطَوَتْ ... وقد أَطْوَلَ الحَيُّ عنها لَبَاثَا هي الآبارُ الضَّيِّقَةُ البَعِيدَة القَعْرِ هذا قولُ الجوهريّ وقولُ أَبي عَمْرو إِنّه أَرادَ بها إِبِلاً قد لَصِبَتْ جُلُودُهَا أَي لَصِقَتْ من العَطَش . نقله الصّاغانيّ . يُقال : سَيْفٌ مِلْصَابٌ : إِذا كان يَنْشَبُ في الغِمْدِ كَثِيراً ولا يِكَادُ يَخْرُجُ منه . الْتَصَبَ الشَّيءُ : ضاقَ قال أَبو دُوَادٍ :
عن أَبْهَرَيْنِ وعن قَلْبٍ يُوَفٍّرُهُ ... مَسْحُ الأَكُفِّ بِفَجٍّ غَيْرِ مُلْتَصِبِ من ذلك قولُهم : طَرِيقٌ مُلْتَصِبٌ أَي : ضَيِّقٌ نقله الصّاغَانيّ