وصف و معنى و تعريف كلمة لصفيكم:


لصفيكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على لام (ل) و صاد (ص) و فاء (ف) و ياء (ي) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح لصفيكم في معاجم اللغة العربية:



لصفيكم

جذر [لصف]

  1. أَصَف : (اسم)
    • الأَصَف أَو اللَّصَف: نبت من الفصيلة الكَبَريَّةِ، لهُ شوكٌ وورق أَخضر ناضر، وثمره لُبِّيّ، تؤْكل براعمه مُخَلَّلَة، أَو مُمَلَّحَة
  2. أَصَفَّ : (فعل)
    • أصَفَّهُ : جعلَ له صُفَّةً، أصفَّ الأريكةَ، وأصفَّ السَّرجَ، وأصفَّ البيتَ
,
  1. لَصَغَ
    • ـ لَصَغَ الجِلْدُ لُصُوغاً : يبِسَ على العَظْمِ عَجَفاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَصَفُ


    • ـ لَصَفُ : الأَصَفُ ، أو أُذُنُ الأَرْنَبِ ، وَرَقُهُ كَوَرَقِ لِسَانِ الحَمَلِ ، وأدَقُّ وأحْسَنُ ، زَهْرُهُ أزرَقُ فيه بياضٌ ، وله أصْلٌ ذو شُعَبٍ ، إذا قُلِعَ وحُكَّ به الوَجْهُ حَمَّرَهُ وَحَسَّنَهُ ، وجِنْسٌ من التَّمْرِ ، وبِرْكَةٌ بين المُغيثَةِ والعَقَبَةِ ، ويُبْسُ الجِلْدِ ولُزوقُهُ .
      ـ لَصَافُ ولِصافُ : جَبَلٌ لِتَميمٍ .
      ـ لاصِفُ : الإِثْمِدُ .
      ـ لَصْفُ : الرَّصْفُ .
      ـ لَصيفُ : البَرِيقُ .
      ـ تَلْصُفُ : تَبْرُقُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تمويل لصغار العملاء
    • أي الأفراد والشركات الصغيرة ، وتعني بالانجليزية : retail financing

    المعجم: مالية

  4. لصَغَ
    • لصَغَ الجلدُ لصَغَ َ لصْغًا ، ولصُوغًا : يَبِسَ على العظم من هزال .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الشيءُ


    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. لَصَفَ
    • لَصَفَ لونه لَصَفَ ُ لُصُوفًا ، ولصِيفا : بَرَق وتلألأ .
      و لَصَفَ البعيرُ لصْفًا : أكل اللَّصَفَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. لصف
    • هو الكبر وأظنه مفتوح الصاد المهملة .

    المعجم: الأعشاب

  8. لصف
    • لصف
      1 - مصدر لصف . 2 - نوع من النبات يشبه الخيار . 3 - نوع من التمر .



    المعجم: الرائد

  9. اللَّصَفُ
    • اللَّصَفُ : شجيرةٌ شُوكية تنمو في منطقة حوض البحر المتوسط ذات أَزهار بيض من الفصيلة اللَّصَفِيَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. لصف
    • لصف - يلصف ، لصفا
      1 - لصف الجمل : أكل « اللصف »، وهو نبات .

    المعجم: الرائد

  11. لصْف
    • لصف - يلصف ، لصفا ولصيفا ولصوفا
      1 - لونه : برق وتلألأ



    المعجم: الرائد

  12. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  13. لصف
    • " لَصَفَ لونُه يَلْصِفُ لَصْفاً ولُصوفاً ولَصيفاً برَق وتلألأ ؛ وأَنشد لابن الرِّقاع : مُجَلِّحة من بنات النّعا مِ ، بيضاء واضِحة تَلْصِفُ وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لما وفَد عبد المطلب وقريش إلى سيف بن ذي يَزَن فأَذن لهم فإذا هو مُتَضَمّخٌ بالعبير يَلْصِف وبيصُ المسك من مَفْرَقه أَي يَبْرُق ويَتلألأ .
      واللاصِف : الإِثْمِد المُكتَحَل به ، قال ابن سيده : أَراه سمي به من حيث وُصِف بالتَّأَلُّل وهو البرِيق .
      واللَّصْف واللَّصَفُ : شيء ينبت في أَصل الكَبَر رَطْب كأَنه خِيار ، قال الأَزهري : هذا هو الصحيح ، وأَما ثمر الكَبَر فإن العرب تسميه الشَّفَلَّح إذا انشق وتفتَّح كالبُرعُومة ، وقيل : اللصَف الكبَر نفسُه ، وقيل : هو ثمرة حشيشة تُطبخ وتوضع في المرقة فتُمْرِئها ويُصْطَبَغ بعُصارتها ، واحدتها لصْفة ولصَفة ، قال : والأعرف في جميع ذلك فتح الصاد ، وإنما الإسكان عن كراع وحده ، فلصْف على قوله اسم للجمع .
      الليث : اللَّصَف لغة في الأَصَف ، وهي ثمرة شجرة تجعل في المَرق وله عصارة يصطبغ به يُمرئ الطعام وهو جنس من الثمر ، قال : ولم يعرفه أَبو الغوث .
      ولَصَف البعيرُ ، مخفف : أَكل اللصَف .
      ولَصافٌ ولَصافِ مثل قطامِ : موضع من منازل بني تميم ، وقيل : أَرض لبني تميم ؛ قال أَبو المُهَوِّس الأَسَدِي : قد كنت أَحسَبُكم أُسُودَ خَفِيّةٍ ، فإذا لَصَافِ تَبيضُ فيه الحُمَّرُ وإذا تَسُرُّكَ من تميمٍ خَصْلةٌ ، فلمَا يسُوءُك من تميمٍ أَكْثر ؟

      ‏ قال الجوهري : وبعضهم يُعربه ويجريه مجرى ما لا ينصرف من الأَسماء ؛ قال ابن بري : وشاهده : نحن ورَدْنا حاضِري لَصافا ، بسَلَفٍ يَلْتَهِم الأَسلافا ولصاف وثَبْرَةُ : ماءَان بناحية الشَّواجِن في ديار ضَبّة بن أُدّ ؛ وإيَّاها أَراد النابغة بقوله : بمُصْطَحِباتٍ من لَصافِ وثَبْرَةٍ يَزُرْنَ إلالاً ، سَيْرُهنَّ التَّدافُعُ "

    المعجم: لسان العرب

  14. لصغ
    • لَصَغَ الجِلْدُ يَلْصَغُ لُصُوغاً إِذا يَبِسَ على العظْم عَجَفاً .

    المعجم: لسان العرب



  15. لصص
    • " اللِّصُّ : السارقُ معروف ؛

      قال : إِن يأْتِني لِصٌّ ، فإِنِّي لِصُّ ، أَطْلَسُ مثلُ الذئب ، إِذ يَعُسُّ جمع بين الصاد والسين وهذا هو الإِكْفاء ، ومصدره اللُّصُوصِيَّة والتَّلَصُّصُ ، ولِصٌّ بَيِّنُ اللَّصُوصِيّة واللُّصُوصِيّة ، وهو يَتلَصّصُ .
      واللُّصّ : كاللِّصّ ، بالضم لغة فيه ، وأَما سيبويه فلا يعرف إِلا لِصّاً ، بالكسر ، وجمعهما جميعاً لِصَاصٌ ولُصُوصٌ ، وفي التهذيب : وأَلْصَاصٌ ، وليس له بناء من أَبنية أَدنى العدد .
      قال ابن دريد : لِصٌّ ولَصٌّ ولُصٌّ ولِصْتٌ ولَصْتٌ ، وجمع لَصٍّ لُصُوصٌ ، وجمعُ لِصّ لُصُوصٌ ولِصَصةٌ مثل قرود وقِرَدةٍ ، وجمع اللُّصّ لُصُوصٌ ، مثل خُصٍّ وخُصوص .
      والمَلَصّة : اسمٌ للجمع ؛ حكاه ابن جني ، والأُنثى لَصَّةٌ ، والجمع لَصّاتٌ ولَصائِصُ ، الأَخيرة نادرة .
      واللَّصْتُ : لغة في اللِّصِّ ، أَبدلوا من صادِه تاءً وغَيّروا بناء الكلمة لما حدث فيها من البدل ، وقيل : هي لغة ؛ قال اللحياني : وهي لغة طيء وبعض الأَنصار ، وجمعه لُصوتٌ ، وقد قيل فيه : لِصْتٌ ، فكسروا اللام فيه مع البدل ، والاسم اللُّصوصِيّة واللَّصُوصِيّة .
      الكسائي : هو لَصٌّ بيَّن اللَّصوصِيّة ، وفعلت ذلك به خَصُوصِيّة ، وحَرُورِيّ بيِّن الحَرُورِيّة .
      وأَرض مَلَصّة : ذاتُ لُصوصٍ .
      واللصَصُ : تقارُب ما بين الأَضراس حتى لا ترى بينها خَلَلاً ، ورجل أَلَصُّ وامرأَة لَصّاء ، وقد لَصَّ وفيه لَصَصٌ .
      واللَّصَصُ : تقارُب القائمتين والفخذين .
      الأَصمعي : رجل أَلَصُّ وامرأَة لصّاءُ إِذا كانا ملتزقي الفخذين ليس بينهما فُرْجة .
      واللَّصَصُ : تَداني أَعلى الركبتين ، وقيل : هو اجتماع أَعلى المنكبين يكادان يمسانِ أُذُنيه ، وهو أَلَصّ ، وقيل : هو تقارب الكتفين ، ويقال للزنجي أَلَصُّ الأَلْيَتين .
      وقال أَبو عبيدة : اللَّصَصُ في مَرْفِقَي الفرس أَن تنْضَمّا إِلى زَوْره وتَلْصَقا به ، قال : ويستحبّ اللَّصَصُ في مرفقي الفرس .
      ولَصّصَ بُنيانَه : كَرَصَّصَ ؛ قال رؤبة : لَصّصَ مِن بُنْيانِه المُلَصِّصُ والتَّلْصيص في البنيان : لغة في التَّرْصِيصِ .
      وامرأَة لَصّاء : رَتْقاء .
      ولَصْلَصَ الوتِدَ وغيرَه : حركه لِيَنْزِعَه ، وكذلك السنان من الرمح والضرس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. صغر
    • " الصِّغَرُ : ضد الكبر .
      ابن سيده : الصِّغَر والصَّغارةُ خِلاف العِظَم ، وقيل : الصِّغَر في الجِرْم ، والصَّفارة في القَدْر ؛ صَغُرَ صَغارةً وصِغَراً وصَغِرَ يَصْغَرُ صَغَراً ؛ بفتح الصاد والغين ، وصُغْراناً ؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي : فهو صَغِير وصُغار ، بالضم ، والجمع صِغَار .
      قال سيبويه : وافق الذِين يقولون فَعِيلاً الذين يقولون فُعالاً لاعتِقابِهما كثيراً ، ولم يقولوا صُغَراء ، اسْتَغْنوا عنه بِفِعال ، وقد جُمع الصَّغِير في الشعر على صُغَراء ؛

      أَنشد أَبو عمرو : وللكُبَراءِ أَكْلٌ حيث شاؤوا ، وللصُّغَراء أَكْلٌ واقْتِثامُ والمَصْغُوراءُ : اسم للجمع .
      والأَصاغِرَة : جمع الأَصْغَر .
      قال ابن سيده : إِنما ذكرت هذا لأَنه مِمَّا تلحقه الهاء في حدِّ الجمع إذ ليس منسوباً ولا أَعجميّاً ولا أَهل أَرض ونحوَ ذلك من الأَسباب التي تدخلها الهاء في حدّ الجمع ، لكن الأَصْغَر لما خرج على بناء القَشْعَم وكانوا يقولون القَشاعِمَة أَلحقُوه الهاء ، وقد ، قالوا الأَصاغِر ، بغير هاء ، إِذ قد يفعلون ذلك في الأَعجمي نحو الجَوارِب والكَرابِج ، وإِنما حملهم على تكسيره أَنه لم يتمكَّن في باب الصفة .
      والصُّغْرَى : تأْنيث الأَصْغَر ، والجمع الصُّغَرُ ؛ قال سيبويه : يقال نِسْوَة صُغَرُ ولا يقال قوم أَصاغِر إِلا بالأَلف واللام :، قال : وسمعنا العرب تقول الأَصاغِر ، وإِن شئت قلت الأَصْغَرُون .
      ابن السكيت : ومن أَمثال العرب : المرْء بِأَصْغَرَيْهِ ؛ وأَصْغَراه قلْبُه ولسانه ، ومعناه أَن المَرْءَ يعلو الأُمور ويَضْبِطها بِجَنانه ولسانه .
      وأَصْغَرَه غيره وصَغَّره تَصْغِيراً ، وتَصْغِيرُ الصَّغِير صُغَيِّر وصُغَيِّير ؛ الأُولى على القياس والأُخرى على غير قياس ؛ حكاها سيبويه .
      واسْتَصْغَره : عَدَّه صَغِيراً .
      وصَغَّرَه وأَصْغَرَه : جعلَه صَغِيراً .
      وأَصْغَرْت القِرْبَة : خَرزَتُها صَغِيرة ؛ قال بعض الأَغفال : شُلَّتْ يَدا فارِيَةٍ فَرَتْها ، لَوْ خافَتِ النَّزْع لأَصْغَرَتْها ويروى : لو خافَتِ السَّاقي لأَصْغَرَتْها والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيراً ويكون شفقة ويكون تخصيصاً ، كقول الحُباب بن المنذِر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ وهو مفسر في موضعه .
      والتصغير يجيء بمعانٍ شتًى : منها ما يجيء على التعظيم لها ، وهو معنى قوله : فأَصابتها سُنَيَّة حمراء ، وكذلك قول الأَنصاري : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ، ومنه الحديث : أَتتكم الدُّهَيْماءُ ؛ يعني الفتنة المظلمة فصغَّرها تهويلاً لها ، ومنها أَن يصغُر الشيء في ذاته كقولهم : دُوَيْرَة وجُحَيْرَة ، ومنها ما يجيء للتحقير في غير المخاطب ، وليس له نقص في ذاته ، كقولهم : هلك القوم إِلا أَهلَ بُيَيْتٍ ، وذهبت الدراهم إِلا دُرَيْهِماً ، ومنها ما يجيء للذم كقولهم : يا فُوَيْسِقُ ، ومنها ما يجيء للعَطْف والشفقة نحو : يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ ؛ ومنه قول عمر : أَخاف على هذا السبب (* قوله : « هذا السبب » هكذا في الأَصل من غير نقط ).
      وهو صُدَيِّقِي أَي أَخصُّ أَصدقائي ، ومنها ما يجيء بمعنى التقريب كقولهم : دُوَيْنَ الحائط وقُبَيْلَ الصبح ، ومنها ما يجيء للمدح ، من ذلك قول عمر لعبدالله : كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً .
      وفي حديث عمرو بن دينا ؟

      ‏ قال : قلت لِعُرْوَةَ : كَمْ لَبِثَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة ؟

      ‏ قال : عشراً ، قلت : فابن عباس يقول بِضْعَ عشرةَ سنةً ، قال عروة : فصغَّره أَي استصغر سنَّه عن ضبط ذلك ، وفي رواية : فَغَفَّرَهُ أَي ، قال غفر الله له ، وسنذكره في غفر أَيضاً .
      والإِصغار من الحنين : خلاف الإِكبار ؛ قالت الخنساء : فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ ، لها حَنينانِ : إِصْغارٌ وإِكْبارُ فَإِصْغارُها : حَنِينها إِذا خَفَضته ، وإِكْبارُها : جَنِينها إِذا رَفَعته ، والمعنى لها حَنِينٌ ذو صغار وحَنِينٌ ذُو كبار .
      وأَرضٌ مُصْغِرَة : نَبْتها صغير لم يَطُل .
      وفلان صِغْرَة أَبَوَيْهِ وصِغْرَةُ ولَد أَبويه أَي أَصْغَرهُمْ ، وهو كِبْرَة وَلَدِ أَبيه أَي أَكبرهم ؛ وكذلك فلان صِغْرَةُ القوم وكِبْرَتُهم أَي أَصغرُهم وأَكبرهم .
      ويقول صبيٌّ من صبيان العرَب إِذ نُهِيَ عن اللَّعِب : أَنا من الصِّغْرَة أَي من الصِّغار .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما صَغَرَني إِلا بسنة أَي ما صَغُرَ عَنِّي إِلا بسنة .
      والصَّغار ، بالفتح : الذل والضَّيْمُ ، وكذلك الصُّغْرُ ، بالضم ، والمصدر الصَّغَرُ ، بالتحريك .
      يقال : قُمْ على صُغْرِك وصَغَرِك .
      الليث : يقال صَغِرَ فلان يَصْغَرُ صَغَراً وصَغاراً ، فهو صاغِر إِذا رَضِيَ بالضَّيْم وأَقَرَّ بِهِ .
      قال الله تعالى : حتى يُعْطُوا الجزْية عن يَدٍ وهُمْ صاغِرون ؛ أَي أَذِلاَّءُ .
      والمَصْغُوراء : الصَّغار .
      وقوله عز وجل : سَيُصِيب الذين أَجْرَمُوا صَغار عند الله ؛ أَي هُمْ ، وإِن كانوا أَكابر في الدنيا ، فسيصيبهم صَغار عند الله أَي مَذَلَّة .
      وقال الشافعي ، رحمه الله ، في قوله عز وجل : عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُون ؛ أَي يجري عليهم حُكْمُ المسلمين .
      والصَّغار : مصدر الصَّغِير في القَدْر .
      والصَّاغِرُ : الراضي بالذُّلِّ والضيْمِ ، والجمع صَغَرة .
      وقد صَغُرَ (* قوله : « وقد صغر إلخ » من باب كرم كما في القاموس ومن باب فرح أَيضاً كما في المصباح كما أَنه منهما بمعنى ضد العظم ).
      صَغَراً وصُغْراً وصَغاراً وصَغارَة وأَصْغَرَه : جعله صاغِراً .
      وتَصاغَرَتْ إِليه نفسُه : صَغُرت وتَحاقَرَتْ ذُلاًّ ومَهانَة .
      وفي الحديث : إِذا قلتَ ذلك تَصاغَرَ حتى يكون مثلَ الذُّباب ؛ يعني الشيطان ، أَي ذَلَّ وَامَّحَقَ ؛ قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون من الصِّغَر والصَّغارِ ، وهو الذل والهوان .
      وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر ، رضي الله عنهما : بِرَغْمِ المُنافِقين وصَغَر الحاسِدين أَي ذُلِّهِم وهَوانِهم .
      وفي حديثِ المُحْرِم : يقتل الحيَّة بصَغَرٍ لَها .
      وصَغُرَتِ الشمسُ : مالَتْ للغروب ؛ عن ثعلب .
      وصَغْران : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب

  18. صفح


    • " الصَّفْحُ : الجَنْبُ .
      وصَفْحُ الإِنسان : جَنْبُه .
      وصَفْحُ كل شيءٍ : جانبه .
      وصَفْحاه : جانباه .
      وفي حديث الاستنجاء : حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج .
      وصَفْحُه : ناحيته .
      وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطَجَعُه ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَةُ الرجل : عُرْضُ وجهه .
      ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه .
      وفي الحديث : غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن ؛ وفي شعر عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه .
      ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه ، هذه عن اللحياني .
      وصَفْحُ السيف وصُفْحُه : عُرْضُه ، والجمع أَصفاح .
      وصَفْحَتا السيف : وجهاه .
      وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً ، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً ؛ وضربه بصُفْح السيف ، والعامة تقول بصَفْحِ السيف ، مفتوحة ، أَي بعُرْضه ؛ وقال الطِّرِمّاح : فلما تنَاهتْ ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ ؛ يقال : أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه ، فهو مُصْفِحٌ ، والسيف مُصْفَحٌ ، يُرْوَيان معاً .
      وقال رجل من الخوارج : لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات ؛ يقول : نضربكم بحدّها لا بعُرْضها ؛ وقال الشاعر : بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ، أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله « بحيث مناك القرط إلخ » هكذا هو في الأصل بهذا الضبط .) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً ، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه .
      وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح : عريض ؛ وتقول : وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض ، مِن أَصْفَحْتُه ؛ قال الأَعشى : أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ ، إِن نُسِبْنا ، وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ ؟ يعني العِراض ؛

      وأَنشد : وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ، إِذا ضاقتْ ، عن الموتِ ، الصُّدورُ وقال بعضهم : المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس ، له جوانب .
      ورجل مُصْفَح الوجه : سَهْلُه حَسَنُه ؛ عن اللحياني : وصَفِيحةُ الوجه : بَشَرَةُ جلده .
      والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ : الخَدَّان ، وهما اللَّحْيانِ .
      والصَّفْحانِ من الكَتِف : ما انْحَدَر عن العين (* قوله « ما انحدر عن العين » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، ولعله العنق .) من جانبيهما ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَتا العُنُق : جانباه .
      وصَفْحَتا الوَرَقِ : وَجْهاه اللذان يُكتبان .
      والصَّفِيحة : السيف العريض ؛ وقال ابن سيده : الصَّفيحة من السيوف العريضُ .
      وصَفائِحُ الرأْس : قبائِلُه ، واحِدتُها صَفيحة .
      والصفائح : حجارة رِقاقٌ عِراض ، والواحد كالواحد .
      والصُّفَّاحُ ، بالضم والتشديد : العَرِيضُ ؛ قال : والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح ، الواحدة صُفَّاحة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها .
      وابن حَوْبٍ : رجلٌ مجهود محتاج لأَن ال حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة .
      ووَجْهُ كل شيء عريض : صَفِيحةٌ .
      وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما : صُفَّاحة ، والجمع صُفَّاحٌ ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح ؛ ومنه قول النابغة : ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال للحجارة العريضة صَفائح ، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ ؛ قال لبيد : وصَفائِحاً صُمّاً ، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب : أَلواحه .
      والصُّفَّاحُ من الإِبل : التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها ، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح .
      وصَفْحَة الرجل : عُرْضُ صدرِه .
      والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه ، فطال ما بين جبهته وقفاه ؛ وقيل : المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه ؛ قال أَبو زيد : من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً ، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه ، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ ، ولا يقال : رُؤَاسِيّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش ؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة : أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه .
      وتَصْفِيحُ الشيء : جَعْلُه عريضاً ؛ ومنه قولهم : رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها .
      والمُصَفَّحاتُ : السيوف العريضة ، وهي الصَّفائح ، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل ؟

      ‏ قال الأَزهري : شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ ؛ وقال ابن سيده : المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها ؛ ويروى بكسر الفاء ، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج ، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن .
      والتَّصفيح مثل التصفيق .
      وصَفَّحَ الرجلُ بيديه : صَفَّق .
      والتَّصْفيح للنساء : كالتصفيق للرجال ؛ وفي حديث الصلاة : التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ، ويروى أَيضاً بالقاف ؛ التصفيح والتصفيق واحد ؛ يقال : صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه ؛ قال ابن الأَثير : هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى ، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً ، قال : سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام ؛ وروى بيت لبيد : كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن ، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ ، أَراد بها السيوف العريضة ؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها .
      والمُصافَحةُ : الأَخذ باليد ، والتصافُحُ مثله .
      والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه ؛ وصُفْحا كفيهما : وَجْهاهُما ؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء ، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه .
      وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ : معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة .
      وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما : نصبهما ؛

      قال : يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا ، صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد : صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه ، فَقَلَبَ ؛ وقيل : هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله ؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري ، قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذكره ، ثم ، قال : وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان ، فهو مَصْفُوح أَي عريض ، قال : وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه ، ونصب كلباً على التفسير ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها ، كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما .
      وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً : عَرَضَهم واحداً واحداً ، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف .
      وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه : نظر فيه ؛ قال الليث : صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً .
      وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم : نظر إِليهم طالباً لإِنسان .
      وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها : نظرها مُتَعَرِّفاً لها .
      وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : صَفَحْنا الحُمُولَ ، للسَّلامِ ، بنَظْرَةٍ ، فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب .
      وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته .
      وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه ؛ وفي التهذيب : ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ ، بمعنى واحد .
      وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً : وَلَّى لَبَنُها ، ابن الأَعرابي : الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها ؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً .
      وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه : سأَله فمنعه ؛ قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ ، ويُصْفَحُ

      ويقال : أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه .
      وفي حديث أُم سلمة : أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم ، فقلت للخادم : ارفعيها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر ، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه .
      قال ابن الأَثير : يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته ، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه .
      وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه ، كلاهما : رَدَّه .
      وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً : أَعرض عن ذنبه .
      وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفُوٌّ .
      والصَّفُوحُ : الكريم ، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه .
      واستْصَْفَحَه ذنبه : استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه .
      وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل ، فمعناه العَفُوُّ ؛ يقال : صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به ؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته ؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله : العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً .
      والصَّفُوحُ في نعت المرأَة : المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً ، فأَحدهما ضدُّ الآخر .
      ونصب قوله صَفْحاً في قوله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله « لأن معنى قوله أنعرض إلخ » كذا بالأصل .) عنكم الصَّفْحَ ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه ؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها : صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم ؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه .
      والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة .
      وقال الأَزهري في قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم ؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً ؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه : صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً ، فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً : سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان .
      والمُصْفَحُ : المُمالُ عن الحق ؛ وفي الحديث : قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه ، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه ؛ وفي حديث حذيفة أَنه ، قال : القلوب أَربعة : فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان ، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن ، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان ، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ ، وهو لأَيهما غَلَبَ ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان : يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه .
      وصَفْحُ كل شيء : وجهه وناحيته ، وهو معنى الحديث الآخر : من شَرِّ الرجال ذو الوجهين ، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق .
      وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين ؛ قال الأَزهري : وقال شمر فيما قرأْت بخطه : القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين ؛ وقال ابن بُزُرْجٍ : المُصْفَحُ المقلوب ؛ يقال : قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه ؛ والمُصْفَحُ : المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه .
      ويقال : صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى : ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ ؛ فسره فقال : لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف ، وقيل : للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم .
      والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر : السادسُ ، ويقال له : المُسْبِلُ أَيضاً ؛ أَبو عبيد : من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى .
      وصَفْحٌ : اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة ، وله حديث عند العرب معروف ؛ وأَما قول بشر : رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ ، لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله « بالجباه » كذا بالأصل بهذا الضبط .
      وفي ياقوت الجباة ، بفتح الجيم ونقط الهاء ، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة : وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر .) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً ؛ يقول : غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ .
      وصِفاحُ نَعْمانَ : جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه ؛ ونَعْمانُ : جبل بين مكة والطائف ؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء ، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة .
      وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى : هو من أَسماء السماء ، وفي حديث عليّ وعمار : الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لصفيكم في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
لونُه ـُ لُصُوفاً، ولَصِيفاً: برق وتلألأ. وـ البعيرُ لَصْفاً: أكل اللصف.( اللاَّصِف ): الإثمد المتكحّل به.( اللَّصَف ): شجيرة شوكية تنمو في منطقة حوض البحر المتوسط ذات أزهار بيض من الفصيلة اللصفية.
الصحاح في اللغة
اللَصَفُ، بالتحريك: شيءٌ ينبتُ في أصول الكَبَرِ، كأنَّه خيارٌ. وهو أيضاً جنسٌ من التمر.
تاج العروس

اللَّصَفُ مُحَرَّكَةً : لُغَةٌ في الأَصَف الواحِدَةُ لَصَفَةٌ قاله اللَّيْثُ وهي ثَمَرةُ حَشِيشَةٍ له عُصارةٌ يُصْطَبغُ بها يُمْرِئُ الطَّعامَ وقال أَبو زِيادٍ : مِنَ الأَغْلاثِ اللَّصَفُ وهو الذي يُسَمِّيهِ أَهلُ العِراقِ الكَبَرَ يعظُمُ شَجَرُه ويَتَّسِعُ ومَنْبَتُه القِيعانُ وأَسافِلُ الجِبالِ أو هو أُذُنُ الأَرْنَبِ ورَقَه كورَقِ لِسان الحَمَلِ وأَدَقُّ وأَحْسنُ زَهْرُه أَزْرَقُ فيه بِياضٌ وله أَصْلٌ ذُو شُعَبٍ إِذا قُلِعَ وحُكَّ به الوَجْهُ حَمَّرَه وحَسَّنَه وقال الجَوْهَرِيُّ : هو شَيءٌ يَنْبُتُ في أُصُولِ الكَبَرِ كأَنَّه خِيارٌ قالَ الأزهريُّ هذا هو الصِّحِيح وأَما ثَمَرُ الكَبَرِ فإِنَّ العَرَبَ تُسَمِّيهِ الشَّفَلَّحَ إِذا انْشَقَّ وتَفَتَّحَ كالبُرْعُومةِ . قال الجَوْهريُّ وهو أيضاً : جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ ولم يَعْرِفْهُ أَبُو الغَوْثِ . ولَصَفُ : بِرْكَةٌ بَيْنَ المُغِيُثَةِ والعَقَبَةِ غَرْبِيَّ طَرِيقِ مَكَّةَ حَرَسها الله تعالى كذا في المُعْجَمِ . واللَّصَفُ : يُبْسُ الجِلْدِ ولُزُوقُه وقد لَصِفَ كفَرِحَ . ولصَافِ كقَطامِ وعليه اقْتَصَر الجَوهريُّ وفيه لُغَتانِ إِحْداهُما : مثلُ سَحابٍ وإليه أَشارَ الجَوهريُّ بقولِه : وبعضُهُم يُعْرِبُه ويُجْزِيه مُجْرَى ما لا يَنْصِرِف ويُكْسَر وهذه هي اللُّغَةُ الثانيةُ : جَبَلٌ لتَمِيم وفي الصحاح : موضِعٌ من مَنازِلِ بَنِي تَمِيمٍ وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ شاهداً للأُولى قولَ أَبي المُهَوِّسِ الأَسَديِّ :

قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... فإِذا لَصافِ تَبِيضُ فيهِ الحُمَّرُ

وإِذا تَسُرُّكَ من تَمِيمٍ خَصْلَةٌ ... فلَما يَسْوءُكَ منْ تَمِيمٍ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ شاهِداً للثانية :

" نَحْنُ وَرَدْنا حاضِرِي لَصافَا

" بِسَلَفِ يَلْتَهِمُ الأَسْلافَا وفي المُعْجَم : لَصاف وثَبْرَةُ : ماءَانِ بناحِيَةِ الشَّواجِنِ في دِيارِ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ وإِيّاها أَرادَ النابِغَةُ بقوله :

بمُصْطَحِباتٍ من لَصَاف وثَبْرَةٍ ... يَزُرْنَ إلالاً سَيْرُهُنَّ التَّدافُعُ واللاصِفُ : الإِثْمِدُ الذي يُكْتَحَلُ به في بعض اللُّغاتِ قال ابنُ سِيده : سُمِّي به من حَيْثُ وصْفُه بالبَرِْيقِ . واللَّصْفُ : تَسْوِيَةُ الشّيءِ مثلُ الرَّصْفِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : اللَّصِيفُ : البَرِيقُ ولَصَفَ لونُه يَلْصِفُ لَصْفاً ولُصُوفاً ولَصِيفاً : بَرَق وتَلأْلأَ . قال ابنُ الرِّقاعِ :

مُجَلِّحَة مِنْ بَناتِ النَّعا ... مِ بَيْضاء واضِحَة تَلْصِفُ وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسِ : " ولَمَا وفَدَ عبْدُ المُطَّلِبِ وقَرَيْشٌ إلى سَيْفِ ابنِ ذي يَزَنَ فأَذِنَ لهم فإِذا هُوَ مُتَضَمِّخٌ بالعَبِيرِ يَلْصُفُ وَبِيصُ المِسْكِ من مَفْرِقِه كيَنْصُر أَي : يَبْرُق ويتَلالأُ

ومما يستدرك عليه : اللَّصْفُ بالفَتْحِ : لغةٌ في اللَّصَفِ محرَّكَةً عن كُراعٍ وحْدَه . واحِدُه لَصْفَةٌ فلَصْفٌ على قوله اسمٌ للجَمْعِ . ولَصَفَ البَعِيرُ لَصْفاً : أَكَلَ اللَّصَفَ

لسان العرب
لَصَفَ لونُه يَلْصِفُ لَصْفاً ولُصوفاً ولَصيفاً برَق وتلألأ وأَنشد لابن الرِّقاع مُجَلِّحة من بنات النّعا مِ بيضاء واضِحة تَلْصِفُ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما لما وفَد عبد المطلب وقريش إلى سيف بن ذي يَزَن فأَذن لهم فإذا هو مُتَضَمّخٌ بالعبير يَلْصِف وبيصُ المسك من مَفْرَقه أَي يَبْرُق ويَتلألأ واللاصِف الإِثْمِد المُكتَحَل به قال ابن سيده أَراه سمي به من حيث وُصِف بالتَّأَلُّل وهو البرِيق واللَّصْف واللَّصَفُ شيء ينبت في أَصل الكَبَر رَطْب كأَنه خِيار قال الأَزهري هذا هو الصحيح وأَما ثمر الكَبَر فإن العرب تسميه الشَّفَلَّح إذا انشق وتفتَّح كالبُرعُومة وقيل اللصَف الكبَر نفسُه وقيل هو ثمرة حشيشة تُطبخ وتوضع في المرقة فتُمْرِئها ويُصْطَبَغ بعُصارتها واحدتها لصْفة ولصَفة قال والأعرف في جميع ذلك فتح الصاد وإنما الإسكان عن كراع وحده فلصْف على قوله اسم للجمع الليث اللَّصَف لغة في الأَصَف وهي ثمرة شجرة تجعل في المَرق وله عصارة يصطبغ به يُمرئ الطعام وهو جنس من الثمر قال ولم يعرفه أَبو الغوث ولَصَف البعيرُ مخفف أَكل اللصَف ولَصافٌ ولَصافِ مثل قطامِ موضع من منازل بني تميم وقيل أَرض لبني تميم قال أَبو المُهَوِّس الأَسَدِي قد كنت أَحسَبُكم أُسُودَ خَفِيّةٍ فإذا لَصَافِ تَبيضُ فيه الحُمَّرُ وإذا تَسُرُّكَ من تميمٍ خَصْلةٌ فلمَا يسُوءُك من تميمٍ أَكْثرُ قال الجوهري وبعضهم يُعربه ويجريه مجرى ما لا ينصرف من الأَسماء قال ابن بري وشاهده نحن ورَدْنا حاضِري لَصافا بسَلَفٍ يَلْتَهِم الأَسلافا ولصاف وثَبْرَةُ ماءَان بناحية الشَّواجِن في ديار ضَبّة بن أُدّ وإيَّاها أَراد النابغة بقوله بمُصْطَحِباتٍ من لَصافِ وثَبْرَةٍ يَزُرْنَ إلالاً سَيْرُهنَّ التَّدافُعُ
الرائد
* لصف يلصف: لصفا ولصيفا ولصوفا. لونه: برق وتلألأ.
الرائد
* لصف يلصف: لصفا. الجمل: أكل «اللصف»، وهو نبات.è
الرائد
* لصف يلصف: لصفا. الجلد: يبس على العظم ولزق به.
الرائد
* لصف. 1-مص. لصف. 2-نوع من النبات يشبه الخيار. 3-نوع من التمر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: