وصف و معنى و تعريف كلمة لظنانا:


لظنانا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و ظاء (ظ) و نون (ن) و ألف (ا) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح لظنانا في معاجم اللغة العربية:



لظنانا

جذر [لظن]

  1. اِلْتَاظَ : (فعل)
    • الْتَاظَتْ عليه الحاجةُ: تعذَّرَت
  2. ظِنَن : (اسم)
    • ظِنَن : جمع ظِنّة
  3. لَظيَ : (فعل)
    • لظِيَ يَلظَى ، الْظَ ، لَظًى ، فهو لاظٍ
    • لظِيتِ النَّارُ :تلهَّبت، فصوّت لهبُها
  4. لاَظَ : (فعل)
    • لاَظَ لَوْظاً
    • لاَظَهُ : طَرَدَه وقد دنا منه
    • لاَظَهُ :عارضه


  5. لاَظَّ : (فعل)
    • لاَظَّ مُلاظَّة، ولِظاظًا
    • لاَظَّ في الحرب: واظب ولزِمَ القتالَ
  6. تَظَنُّن : (اسم)
    • تَظَنُّن : مصدر تظنَّنَ
  7. تَلَظَّى : (فعل)
    • تلظَّى يتلظَّى ، تَلَظَّ ، تلظّيًا ، فهو مُتَلَظٍّ
    • (فعل: خماسي لازم، متعد بحرف) تَلَظَّيْتُ، أَتَلَظَّى، تَلَظَّ، مصدر تَلَظٍّ
    • تَلَظَّتِ النَّارُ : تَلَهَّبَتْ، اِلْتَهَبَتْ، اِتَّقَدَتْ، اِضْطَرَمَتْ
    • تَلَظَّى غَضَباً عَلَيْهِ : اِغْتاظَ، غَضِبَ
    • تَلَظَّى الهَجيرُ : اِشْتَدَّ حَرّاً
    • تَلَظَّتِ الأرْضُ : اِشْتَدَّ لَهَبُها
    • تَلَظَّتِ الحَيَّةُ مِنَ السُّمِّ: تَحَرَّكَتْ، تقَلَّبَتْ
  8. ظَنَّ : (فعل)
    • ظنَّ / ظنَّ بـ ظَنَنْتُ ، يَظُنّ ، اظْنُنْ / ظُنَّ ، ظَنًّا ، فهو ظانّ ، والمفعول مَظْنون
    • ظنَّ الشَّيءَ/ ظنَّ الأمرَ : علمَه بغير يقينٍ
    • ظَنَّ الرَّجُلُ : شَكَّ
    • ظنَّ الطَّالبَ مجتهدًا: فِعْلٌ ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، يدلّ على الشكّ أو الرُّجحان
    • لا أَظُنُّكَ تُخالِفُ القانونَ : لاَ إِخالُكَ تُخالِفُهُ
    • فيما أظنُّ: فيما أرى
    • ظنَّ به الظّنون: ظَنَّ به شرًّا
  9. ظانّ : (اسم)
    • ظانّ : فاعل من ظَنَّ
  10. لَظَّ : (فعل)


    • لَظَّ لظًّا فهو لاظٌّ ومِلْظاظ
    • لَظَّ به : لَزِمَه ولم يفارقه
    • لَظَّ عليه: أَلحّ
    • لَظَّ فلانا: طَرَدَهُ
  11. لَظَّى : (فعل)
    • لظَّى يلظِّى ، لَظِّ ، تلظيةً ، فهو مُلَظٍّ ، والمفعول مُلظًّى
    • لَظَّى النارَ: أَلهَبها
,
  1. اللَظُّ
    • ـ اللَظُّ : الرجُلُ العَسِرُ المُتَشدِّد ، كاللَّظْلاظِ ، واللُّزُومُ ، والإِلْحاحُ ، كاللَّظيظِ ، والطَّرْدُ .
      ـ مِلْظاظُ : المِلْحاحُ .
      ـ يومٌ لَظْلاظٌ : حارٌّ .
      ـ مُلِظَّةُ : الرِّسالَةُ ،
      ـ من ألَظَّ : لازَمَ ، ودامَ ، وأقامَ .
      ـ تَلَظُّظُ الحَيَّةِ ولَظْلَظَتُها : تَحَرُّكُها ، وتَحْريكُ رأسها مِنْ شِدَّةِ اغْتِياظِها .
      ـ تَلاظُّ : التَّطارُدُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ظَمِئَ
    • ـ ظَمِئَ ، ظَمْئاً وظَمَأً وظَمَاءً وظَماءَةً ، فهو ظَمِئٌ وظَمْآنُ ، وهي ظَمْآنةٌ ، الجمع : ظِماءٌ ، عن اللِّحْيَانِيِّ : عَطِشَ ، أَوْ أَشَدُّ العَطَشِ ،
      ـ ظَمِئَ إليه : اشْتَاقَ ، والاسمُ منهما : الظِمْءُ .
      ـ رَجُلٌ مِظْمَاءٌ : مِعْطَاشٌ .
      ـ مَظْمَأ : موضِعُ العَطَشِ من الأَرضِ .
      ـ ظِمْءُ : ما بَيْنَ الشَّرْبَتَيْنِ والوِرْدَيْنِ ، وما بَيْنَ سُقُوطِ الولدِ إلى حين مَوْته ، و " ما بَقِيَ مِنْه إِلاّ ظِمْءُ الحِمَارِ "، أي يَسِيرٌ ، لأنه ليس شَيْءٌ أَقْصَرَ ظِمْئاً منه .
      ـ ظَماءَةُ الرَّجُلِ : سُوءُ خُلُقِهِ ، ولُؤْمُ ضَرِيبَتِهِ ، وقِلَّةُ إِنْصَافِهِ لِمُخالِطيه .
      ـ ريحٌ ظَمْأَى : حارَّةٌ عَطْشَى ، غَيْرُ لَيِّنةٍ .
      ـ مَظْمَئيُّ : الذي تَسْقِيهِ السَّمَاءُ ، ضِدُّ المَسْقَوِيِّ .
      ـ أَظْمَأَهُ وظَمَّأَهُ : عَطَّشَهُ ،
      ـ ظَمِئَ الفَرَسَ : ضَمَّرَهُ .
      ـ إنَّ فُصُوصَهُ لَظِماءٌ : ليست بِرَهِلَةٍ لَحِيمَةٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَظْلَظتِ


    • لَظْلَظتِ الحيةُ رأسها : حرَّكته من شدّة اغتياظها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. لَظلَظ
    • لظلظ - لظلظة
      1 - لظلظت الحية رأسها : حركته من شدة غضبها

    المعجم: الرائد

  5. لظظ
    • " لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه : أَقام به وأَلَحَّ .
      وأَلظَّ بالكلمة : لَزِمها .
      والإِلْظاظُ : لزُوم الشيء والمُثابرةُ عليه .
      يقال : أَلْظظت به أُلِظُّ إِلْظاظاً .
      وأَلظَّ فلان بفلان إِذا لَزِمه .
      ولَظَّ بالشيء : لزمه مثل أَلظَّ به ، فعَل وأَفْعل بمعنىً .
      ومنه حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَلِظُّوا في الدعاء بيا ذا الجلال والإِكرام ؛ أَلظوا أَي الزموا هذا واثبتُوا عليه وأَكثِروا من قوله والتلفُّظ به في دعائكم ؛ قال الراجز : بعَزْمةٍ جَلَّت غُشا إِلْظاظها والاسم من كل ذلك اللَّظِيظُ .
      وفلان مُلِظٌّ بفلان أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه ؛

      وأَنشد ابن بري : أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى ، جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ واللَّظِيظُ : الإِلْحاحُ .
      وفي حديث رَجْم اليهودي .
      فما رآه النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَلَظَّ به النِّشْدةَ أَي أَلَحَّ في سؤاله وأَلزَمَه إِياه .
      والإِلظاظُ : الإِلحاح ؛ قال بشر : أَلَظَّ بهِنَّ يَحْدُوهُنَّ ، حتى تبَيَّنتِ الحِيالُ من الوِساقِ والمُلاظّةُ في الحَرب : المُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك .
      وقد تلاظُوا مُلاظَّة ولِظاظاً ، كلاهما : مصدر على غير بناء الفعل .
      ورجل لَظٌّ كَظٌّ أَي عَسِر مُتشَدِّدٌ ، ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ : عسِر مُضيَّق مُشدَّد عليه .
      قال ابن سيده : وأَرى كَظّاً إِِتباعاً .
      ورجل مِلظاظ : مِلْحاح ، ومِلَظٌّ : مِلَحٌّ شديد الإِبلاغ بالشيء يُلح عليه ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : جارَيْتُه بسابِحٍ مِلْظاظِ ، يَجْري على قَوائمٍ أَيْقاظِ وقال الراجز : عَجِبْتُ والدَّهْرُ له لَظِيظُ وأَلظَّ المطرُ : دامَ وأَلحَّ .
      ولَظْلَظَت الحيّة رأْسَها : حرَّكته ، وتلَظْلَظَت هي : تحرَّكت .
      والتَّلَظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله : حية تَتَلَظْلَظُ ، وهو تحريكها رأْسها من شدّة اغْتِياظها ، وحية تَتَلَظَّى من توقُّدها وخُبْثِها ، كأَنَّ الأَصل تتلظَّظُ ، وأَمَّا قولهم في الحرّ يتلظَّى فكأَنه يلتهب كالنار من اللظى .
      واللظْلاظُ : الفَصِيح .
      واللظلظة : التحريك ؛ وقول أَبي وجْزَة : فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بن بَكْرٍ مُلِظَّةً ، رسولَ امْرِئٍ بادِي المَودَّةِ ناصِح قيل : أَراد بالمُلِظَّة الرسالةَ ، وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ظنب
    • " الظُّنْبة : عَقَبةٌ تُلَفُّ على أَطرافِ الرِّيش مما يَلي الفُوقَ ، عن أَبي حنيفة .
      والظُّنْبوبُ : حَرْفُ الساقِ اليابِسُ من قُدُمٍ ، وقيل : هو ظاهرُ الساق ، وقيل : هو عَظْمه ؛ قال يصف ظليماً : عارِي الظَّنَابيبِ ، مُنْحَصٌّ قَوادِمُه ، * يَرْمَدُّ حتى تَرَى ، في رَأْسِه ، صَتَعا أَي التِواءً .
      وفي حديث الـمُغِـيرة : عارية الظُّنْبوبِ هو حَرْفُ العظم اليابِسُ من السَّاقِ أَي عَرِيَ عَظْمُ ساقِها من اللَّحْم لـهُزالها .
      وقَرَع لذلك الأَمْر ظُنْبُوبَه : تَهَـيَّـأَ له ؛ قالَ سلامة بن جَنْدل : كُنَّا ، إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ، * كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظَّنابِـيبِ

      ويقال : عنى بذلك سُرْعةَ الإِجابة ، وجَعَل قَرْعَ السَّوْطِ على ساقِ الخُفِّ ، في زجْر الفرس ، قَرْعاً للظُّنْبوبِ .
      وقَرَعَ ظَنابِـيبَ الأَمْر : ذلَّلَهُ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : قَرَعْتُ ظَنابِـيبَ الـهَوَى ، يومَ عالِـجٍ ، * ويومَ اللِّوَى ، حتى قَسَرْتُ الـهَوَى قَسْرا فإِنْ خِفْتَ يَوْماً أَن يَلِجَّ بكَ الـهَوَى ، * فإِنَّ الهوَى يَكْفِـيكَهُ مِثلُه صَبرَا يقول : ذَلَّلْتُ الهوَى بقَرْعي ظُنْبوبَه كما تَقْرَعُ ظُنْبوبَ البعير ، ليَتَنَوَّخَ لك فتَرْكَبَه ، وكل ذلك على الـمَثَل ؛ فإِن الهوَى وغيرَه من الأَعْراض لا ظُنْبوبَ له .
      والظُّنْبوب : مِسْمارٌ يكون في جُبَّةِ السِّنانِ ، حيثُ يُرَكَّبُ في عاليةِ الرُّمح ، وقد فُسِّرَ به بيتُ سَلامةَ .
      وقيل : قَرْعُ الظُّنْبوبِ أَن يَقْرَعَ الرَّجلُ ظُنْبوبَ راحلته بعَصاه إِذا أَناخَها ليركبها رُكوبَ المُسْرِعِ إِلى الشيءِ .
      وقيل : أَن يَضْرِبَ ظُنْبوبَ دابته بسَوْطِه لِـيُنزِقَه ، إِذا أَراد رُكوبَه .
      ومن أَمثالهم : قَرَعَ فُلانٌ لأَمْرِه ظُنْبوبَه إِذا جَدَّ فيه .
      قال أَبو زيد : لا يقال لذواتِ الأَوْظِفَة ظُنْبوبٌ .
      ابن الأَعرابي : الظِّنْبُ أَصلُ الشجرة ؛

      قال : فلَوْ أَنها طافَتْ بِظِنْبٍ مُعَجَّمٍ ، * نَفَى الرِّقَّ عنه جَدْبُه ، فهو كالِـحُ لَجاءَتْ ، كأَنَّ القَسْورَ الجَوْنَ بَجَّها * عَسالِـيجَه ، والثَّامِرُ الـمُتَناوِحُ يصف مِعْزَى بحُسْنِ القَبول وقلة الأَكل .
      والـمُعَجَّم : الذي قد أُكِلَ حتى لم يَبْقَ منه إِلاَّ قليل .
      والرِّقُّ : ورق الشجر .
      والكالِـحُ : الـمُقَشَّرُ من الجَدْبِ .
      والقَسْوَرُ : ضَرْبٌ من الشَّجَر .
      "



    المعجم: لسان العرب

  7. ظلم
    • " الظُّلْمُ : وَضْع الشيء في غير موضِعه .
      ومن أمثال العرب في الشَّبه : مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم ؛ قال الأصمعي : ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل : من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً ؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة : أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه ؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ ، ومنه حديث الوُضُوء : فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء .
      وفي التنزيل العزيز : الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير : لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل : إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم .
      والظُّلْم : المَيْلُ عن القَصد ، والعرب تَقُول : الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه .
      وقوله عزَّ وجل : إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم ؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له ، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها .
      يقال : ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً ، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر ، وهو ظالمٌ وظَلوم ؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ : إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي ، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل : إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم ، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة ؛

      وقوله عز وجل : فَظَلَمُوا بها ؛ أي بالآيات التي جاءَتهم ، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها ، والظُّلمُ الاسمُ ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه ؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ : وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه .
      وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها .
      والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ .
      والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم .
      وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأول أَصح : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ .
      ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه .
      قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛

      قال : وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ : وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم .
      والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة .
      قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا .
      ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ .
      وظَلَّمه : أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛

      قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُهُ ، وهي المَظْلِمَةُ .
      قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك .
      وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛

      قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند الظّالم ، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك .
      التهذيب : الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم ؛ يقال : أَخَذَها مِنه ظُلامةً .
      ويقال : ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم ، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم : مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً ، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ : ظلَمَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه .
      ويقولون : ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ : أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه ، فقال أَبو الجَرَّاحِ : ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ ؛ وقول الشاعر :، قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ : ألا تَزُورُنا ، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ ؟

      ‏ قالَ : بَلى يا مَيُّ ، واليَوْمُ ظَلَم ؟

      ‏ قال الفرّاء : هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً ، وهو مَثَلٌ ؛ قال : ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع .
      قال أبو منصور : وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً ، قال : وأُراه قولَ المُفَضَّل ، قال : وهو شبيه بقول من ، قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين ، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم : عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك ، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك ، وقوله عز وجل : آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً ؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون ، قال : ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم .
      والظِّلِّيمُ ، بالتشديد : الكثيرُ الظُّلْم .
      وتَظَالَمتِ المِعْزَى : تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ ؛ ومنه قول السّاجع : وتَظالَمَتْ مِعْزاها .
      ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع .
      والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ : اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه ؛

      قال : وقائِلةٍ : ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ ؟ وفي المثل : أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ ؛ وأنشد ثعلب : وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْر ؟

      ‏ قال : هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه .
      وظَلَمَ وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه .
      وظَلَمْتُ سِقائِي : سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب : ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْر ؟

      ‏ قال الأزهري : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظَلْمِي ، بِنَصْب الظاء ، قال : والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ .
      وظَلَمَ القوْمَ : سَقاهم الظَّلِيمةَ .
      وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ، ظَلومٌ للسِّقاء ، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء .
      التهذيب : العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه ؛ وقال أبو عبيد : إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ ، قال : ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ ، وهو وَهَمٌ .
      وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما ، قالا : يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه .
      وقال ابن السكيت : ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه .
      والمَظْلُوم : اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ .
      الفراء : يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك ؛ قال : وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً : يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً : إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَد ؟

      ‏ قال : النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب ، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة ، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ .
      يقال : ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض .
      قال : وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه ؛ ومنه قول ابن مقبل : عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه .
      وظُلِمَت الناقةُ : نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ .
      وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ ، وأنشد بيت ابن مقبل : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً ؛

      وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً : أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً ، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ : حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك ، وقيل : هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ : ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم .
      وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ ؛

      وأَنشد للحُوَيْدِرَة : ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ .
      وقال الباهلي في كتابه : وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ .
      وفي الحديث : إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ .
      قال أبو منصور : المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ ، والإغْذاذُ الإسْراعُ .
      والأرضُ المَظْلومة : التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ ، على العَيْشِ ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها .
      وقالوا : لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه .
      والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه ، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه ، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم ؛ أَنشد سيبويه قول زهير : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب ، وهو عنده يَفْتعِلُ ، ويروى يَظْطَلِمُ ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ .
      الجوهري : ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم ؛

      وأَنشد بيت زهير : ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات ، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم ، قال : وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما .
      قال ابن بري : جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ ، بالتشديد ، وَهَمٌ ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه ، بالتخفيف كما ، قال زهير : ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِم ؟

      ‏ قال : وأَما ظَلَّمْتُه ، بالتشديد ، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي ؛ ومثله قوله تعالى : ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ .
      وبيتٌ مُظَلَّمٌ : كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يدخل ؛ حكاه الهروي في الغريبين ؛
      ، قال ابن الأَثير : هو المُزَوَّقُ ، وقيل : هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة ،
      ، قال : وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى ، وقال الزمخشري : هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ .
      ويقال : أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه ؛ ومنه قول الشاعر : إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَم ؟

      ‏ قال : أَضاء أَي أَصاب ضوءاً ، أَظْلَم أصاب ظَلْماً .
      والظُّلْمَة والظُّلُمَة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات ؛ قال الراجز : يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمات ؟

      ‏ قال ابن بري : ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة ، بإسكان اللام ، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله ، قال :، قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ، ويجوز مُهَجات ، بالفتح ، ومُهْجاتٌ ، بالتسكين ، وهو أَضعفها ؛ قال : والناس يأْلَفُون مُهَجات ، بالفتح ، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم .
      والظَّلْماءُ : الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة .
      والظَّلامُ : إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ ، يَجْري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات .
      ابن سيده : وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً ، يقال : أَتيته ظَلاماً أي ليلاً ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفاً .
      وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل .
      وليلةٌ ظَلْمةٌ ، على طرحِ الزائد ، وظَلْماءُ كلتاهما : شديدة الظُّلْمة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ليلٌ ظَلْماءُ ؛ وقال ابن سيده : وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة ، قال : وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء .
      وأَظْلَم الليلُ : اسْوَدَّ .
      وقالوا : ما أَظْلَمه وما أَضوأَه ، وهو شاذ .
      وظَلِمَ الليلُ ، بالكسر ، وأَظْلَم بمعنىً ؛ عن الفراء .
      وفي التنزيل العزيز : وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا .
      وظَلِمَ وأَظْلَمَ ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء : فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ ، بغير أَلِف .
      والثلاثُ الظُّلَمُ : أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ ؛ قال أَبو عبيد : في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ، قال : والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ .
      وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد : واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة ؛ قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قالاه هو القياس الصحيح .
      الجوهري : يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس ، لأَن قياسه ظُلْمٌ ، بالتسكين ، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء .
      وأَظْلَم القومُ : دخلوا في الظَّلام ، وفي التنزيل العزيز : فإذا هم مُظْلِمُونَ .
      وقوله عزَّ وجل : يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور ؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ .
      وليلة ظَلْماءُ ، ويوم مُظْلِمٌ : شديد الشَّرِّ ؛ أَنشد سيبويه : فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم : لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له ؛ عن أَبي زيد .
      وحكى اللحياني : أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى ؛

      وأَنشد : أُولِمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل ؛

      قال : بَني أَسَدٍ ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا ، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر : شدائِدُه .
      وشَعرٌ مُظْلِم : شديدُ السَّوادِ .
      ونَبْتٌ مُظلِمٌ : ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه ؛

      قال : فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه ، وفي التهذيب : وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه .
      قال أَبو منصور : أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً ، قال : وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين : أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً ، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ .
      ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ ، بالتحريك ، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ ، وقيل : معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء ، وقيل : أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ ، وقال ثعلب : هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ ، قال : وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار ،
      ، قال : ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ ؛ الجوهري : لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية ، قال : ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ .
      والظَّلَمُ : الجَبَل ، وجمعه ظُلُومٌ ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها ، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم ؛ عن كراع ، أَي قدِمَ حقّاً ؛

      قال : إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل : معناه واليومُ ظَلَمنا ، وقيل : ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه .
      والظَّلْمُ : الثَّلْج .
      والظَّلْمُ : الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد ، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء ؛ قال كعب بن زهير : تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ ، إذا ابتسمَتْ ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر : إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ ، طَيِّبَةِ الرُّضاب ؟

      ‏ قال : يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج .
      قال شمر : الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان .
      الجوهري : الظَّلْمُ ، بالفتح ، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها ، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف ؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ : بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل : الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها ، والجمع ظُلُوم ؛

      قال : إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم : نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ ؛

      قال : إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها ، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار ).
      والظَّلِيمُ : الذكَرُ من النعامِ ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ ، قيل : سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وهذا ما لا يُؤْخذُ .
      وفي حديث قُسٍّ : ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ ؛ هو جمع ظَلِيم .
      والظَّلِيمانِ : نجمان .
      والمُظَلَّمُ من الطير : الرَّخَمُ والغِرْبانُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
      وأَنشد : حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم ، من الطيرِ ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ : عُشْبة تُرْعَى ؛ أَنشد أَبو حنيفة : رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي : ومن غريب الشجر الظِّلَمُ ، واحدتها ظِلَمةٌ ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ ؛ قال الأَصمعي : هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً .
      وأَظْلَمُ : موضع ؛ قال ابن بري : أَظْلمُ اسم جبل ؛ قال أَبو وجزة : يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم : رجل معروف من العرب .
      وظَلِيمٌ ونَعامَةُ : موضعان بنَجْدٍ .
      وظَلَمٌ : موضع .
      والظَّلِيمُ : فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ ، وفيه يقول : نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر "

    المعجم: لسان العرب

  8. ظلل
    • " ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض الشعر ظَلَّ لَيْلَه ، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا ، بالكسر ، ظُلُولاً إِذا عَمِلْته بالنهار دون الليل ؛ ومنه قوله تعالى : فَظَلْتم تَفَكَّهون ، وهو من شَواذِّ التخفيف .
      الليث : يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً ، ولا تقول العرب ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار ، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل ، قال : ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران ، فإِن أَهل الحجاز يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر الظُّلُول ، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ ؛ قال تعالى : ظَلْتَ عليه عاكفاً ، وقرئ ظِلْتَ ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها ، ومن قرأَ ظِلْتَ ، بالكسر ، حَوَّل كسرة اللام على الظاء ، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت ، قال : وهذا قول حُذَّاق النحويين ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا الحركة على الفاء كما ، قالوا خِفْت ، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ ، قال : والأَصل فيه عربي كثير ، قال : وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت ؛ وأَما ما أَنشده أَبو زيد لرجل من بني عقيل : أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً على طَلَلٍ ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْر ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم .
      وظِلُّ النهارِ : لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ .
      والظِّلُّ : نقيض الضَّحِّ ، وبعضهم يجعل الظِّلَّ الفَيْء ؛ قال رؤبة : كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو ظِلٌّ وفَيْء ، وقيل : الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة ، فالظِّلُّ ما كان قبل الشمس ، والفيء ما فاء بعد .
      وقالوا : ظِلُّ الجَنَّة ، ولا يقال فَيْؤها ، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء ، إِنما هي أَبداً ظِلٌّ ، ولذلك ، قال عز وجل : أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها ؛ أَراد وظِلُّها دائم أَيضاً ؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة الجعدي : فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم ، وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال وقال كثير : لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها ، وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها ويروى : لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها والظِّلَّة : الظِّلال .
      والظِّلال : ظِلال الجَنَّة ؛ وقال العباس بن عبد المطلب : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي مُسْتَوْدَعٍ ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها .
      والظِّلال : ما أَظَلَّكَ من سَحابٍ ونحوه .
      وظِلُّ الليلِ : سَوادُه ، يقال : أَتانا في ظِلِّ الليل ؛ قال ذو الرُّمَّة : قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه ، في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون الشُّعاع ، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ .
      والظُّلَّةُ أَيضاً (* قوله « والظلة أيضاً إلخ » هذه بقية عبارة للجوهري ستأتي ، وهي قوله : والظلة ، بالضم ، كهيئة الصفة ، الى أن ، قال : والظلة أيضاً الى آخر ما هنا ): أَوّل سحابة تُظِلُّ ؛ عن أَبي زيد .
      وقوله تعالى : يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين ؛ قال أَبو الهيثم : الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ ، قال : والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ ، فما فاءت منه الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء ، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ ، وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال ، ثم يُدْعى فيئاً بعد الزوال إِلى الليل ؛

      وأَنشد : فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ، ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُو ؟

      ‏ قال : وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ ، وقال غيره : يقال أَظَلَّ يومُنا هذا إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ ، فهو مُظِلٌّ .
      والعرب تقول : ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر ، ولا أَدْفأَ من شَجَر ، ولا أَشَدَّ سَواداً من ظِلّ ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد ، وكلُّ ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه .
      وظِلُّ الليل : جُنْحُه ، وقيل : هو الليل نفسه ، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض ، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها .
      وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها ، واسْتَظَلَّ بالشجرة : اسْتَذْرى بها .
      وفي الحديث : إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها .
      وفي قول العباس : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال ؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً في صُلْب آدم حيث كان في الجنة ، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى الأَرض ، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى .
      وقوله عز وجل : ولله يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ والآصال ؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم ؛ وجاء في التفسير : أَن الكافر يَسْجُدُ لغير الله وظِلُّه يسجد لله ، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم ، وهذا مخالف للتفسير .
      وفي حديث ابن عباس : الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله ؛ قالوا : معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ .
      ويقال للمَيِّت : قد ضَحَا ظِلُّه .
      وقوله عز وجل : ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ ؛ قال ثعلب : قيل الظِّلُّ هنا الجنة ، والحَرور النار ، قال : وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ بعينه ، والحَرُور الحَرُّ بعينه .
      واسْتَظَلَّ الرجلُ : اكْتَنَّ بالظِّلِّ .
      واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ : مال إِليه وقَعَد فيه .
      ومكان ظَلِيلٌ : ذو ظِلٍّ ، وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه .
      وقولهم : ظِلٌّ ظَلِيل يكون من هذا ، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر .
      وفي التنزيل العزيز : ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً ؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل : هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيلِ ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل ، فوضع المصدر موضع الاسم .
      وقوله عز وجل : وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ ؛ قيل : سَخَّر اللهُ لهم السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ والسَّلْوى ، والاسم الظَّلالة .
      أَبو زيد : يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في أَوَّل ما جاء الشتاء .
      وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة الحَرِّ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه ، في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه (* قوله « غلسته إلخ » كذا في الأصل والاساس ، وفي التكملة : تقدم العجز على الصدر ).
      وقولهم : مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة الذِّئب .
      وظِلُّ الشيءِ : كِنُّه .
      وظِلُّ السحاب : ما وَارَى الشمسَ منه ، وظِلُّه سَوادُه .
      والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب .
      وكُلُّ شيء أَظَلَّك فهو ظُلَّة .
      ويقال : ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ .
      وظِلُّ كلِّ شيء : شَخْصُه لمكان سواده .
      وأَظَلَّني الشيءُ : غَشِيَني ، والاسم منه الظِّلُّ ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب ، قال : معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا .
      والظُّلَّة : الغاشيةُ ، والظُّلَّة : البُرْطُلَّة .
      وفي التهذيب : والمِظَلَّة البُرْطُلَّة ، قال : والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس .
      والظُّلَّة : الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد ، وهي كالصُّفَّة .
      والظُّلَّة : الصَّيْحة .
      والظُّلَّة ، بالضم : كهيئة الصُّفَّة ، وقرئ : في ظُلَلٍ على الأَرائك مُتَّكئون ، وفي التنزيل العزيز : فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة ؛ والجمع ظُلَلٌ وظِلال .
      والظُّلَّة : ما سَتَرك من فوق ، وقيل في عذاب يوم (* قوله « وقيل في عذاب يوم إلخ » كذا في الأصل ) الظُّلَّة ، قيل : يوم الصُّفَّة ، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ عليهم وهَلَكوا تحتها .
      وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة ، وكذلك كل ما أَظَلَّك .
      الجوهري : عذابُ يوم الظُّلَّة ، قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ ؛ وقوله عز وجل : لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم ، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ وأَطباق ، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه ، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا إِلى القَعْر .
      وفي الحديث : أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل ؛ قل : هي كُلُّ ما أَظَلَّك ، واحدتها ظُلَّة ، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب ؛ قال الكميت : فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها ، إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل ؟ وظِلالُ البحر : أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها ، ومنه عذاب يوم الظُّلَّة ، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم .
      وفي الحديث : رأَيت كأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ منها السَّمْنُ والعسلُ ، ومنه : البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو غَمامتان ؛ وقوله : وَيْحَكَ ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ ، وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ ؟ قيل : يَعْني بُيوتَ السَّجْن .
      والمِظَلَّة والمَظَلَّة : بيوت الأَخبية ، وقيل : المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب ، وهي كبيرة ذات رُواقٍ ، وربما كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً ، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها .
      قال ابن الأَعرابي : وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت .
      وقال ثعلب : المِظَلَّة من الشعر خاصة .
      ابن الأَعرابي : الخَيْمة تكون من أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب ، وأَما المَظَلَّة فمن ثياب ؛ رواه بفتح الميم .
      وقال أَبو زيد : من بيوت الأَعراب المَظَلَّة ، وهي أَعظم ما يكون من بيوت الشعر ، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة ، ثم الخِباء وهو أَصغر بيوت الشَّعَر .
      والمِظَلَّة ، بالكسر : البيت الكبير من الشَّعَر ؛ قال : أَلْجَأَني اللَّيْلُ ، وَرِيحٌ بَلَّه إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه ، وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه وعَرْشٌ مُظَلَّل : من الظِّلِّ .
      وقال أَبو مالك : المِظَلَّة والخباء يكون صغيراً وكبيراً ؛ قال : ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم .
      ومَظَلَّة ومِظَلَّة : دَوْحة (* قوله « ومظلة دوحة » كذا في الأصل والتهذيب ).
      ومن أَمثال العرب : عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه ، وعَمَدُ المِظَلَّه ، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه ؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها ، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم ؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : ولَيْلٍ ، كأَنَّ أَفانِينَه صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام ، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء ؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده سيبويه لعِمْران بن حِطَّان : قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً ، لا يُرَوَّعُني فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه .
      وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ .
      واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه .
      وفي التنزيل العزيز : وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ .
      والإِظْلالُ : الدُّنُوُّ ؛ يقال : أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه من قُرْبه .
      وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك .
      وأَظَلَّك فلان : دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه ، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ .
      وفي الحديث : أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال : أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه .
      وفي حديث كعب ابن مالك : فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي .
      وفي الحديث : الجنَّةُ تحت ظِلالِ السيوف ؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه .
      والظِّلُّ : الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان ، وقيل : هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال ، وما كان بعده فهو الفيء .
      وفي الحديث : سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته .
      وفي الحديث الآخر : السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس ، قال : وقد يُكْنى بالظِّلِّ عن الكَنَف والناحية .
      وأَظَلَّك الشيء : دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه من قربه .
      والظِّلُّ : الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى ، وفي التهذيب : شِبْه الخيال من الجِنِّ ، ويقال : لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك .
      ومُلاعِب ظِلَّه : طائرٌ سمي بذلك .
      وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ ظِلِّهن ، كل هذ في لغة ، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ ؛ وقول عنترة : ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه ، حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل أَراد : وأَظَلُّ عليه .
      وقولهم في المثل : لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّه ؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله .
      الأَزهري : وفي أَمثال العرب : تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من شيء لا يعود إِليه أَبداً ، وذلك إِذا نَفَر ، والأَصل في ذلك أَن الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه ، فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود إِليه .
      الأَزهري : ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه ، وذلك إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه .
      ويقال : أَتيته حين يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه من شدة الحر .
      ويقال : انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ ؛ قال الراجز : قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها ، وذابَت الشَّمْس على قِلالها وقال آخر في مثله : وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا والظِّلُّ : العِزُّ والمَنَعة .
      ويقال : فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه وكَنَفه .
      وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه .
      واسْتَظَلَّ الكَرْمُ : التَفَّتْ نَوامِيه .
      وأَظَلُّ الإِنسان : بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم ؛ هكذا عَبَّروا عنه ببطون ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع ؛ وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير : دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ ، وليس في لحم البعير مُضْغة أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه .
      وقال أَبو عبيد في باب سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه :، قال أَبو عبيدة إِذا أَراد المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي ، قال له إِن يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي ؛ يقول : إِنه في مثل حالك ؛ قال لبيد : بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَل ؟

      ‏ قال : والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان .
      ويقال للدم الذي في الجوف مُسْتَظِلُّ أَيضاً ؛ ومنه قوله : مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ ويقال : اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت ؛ قال ذو الرمة : على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ ، شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها ومنه قول الراجز : كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَ ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد الوَقاحة ، وقيل : إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه .
      غيره : الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير ؛ قال العَجَّاج : تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل ، مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب : مَهْلاً أَعاذِلَ ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ ، وإِنْ ضَنِنُوا والجمع الظُّلُّ ، عاملوا الوصف (* قوله « عاملوا الوصف » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : عاملوه معاملة الوصف ) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً ؛ قال ابن سيده : وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة .
      وقولهم في المثل : لَكِنْ على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل ؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين لما ، قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم .
      والظَّلِيلة : مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي .
      والظَّلِيلة : الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات ، وفي التهذيب : الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ قليلٍ في مَسِيل ونحوه ، والجمع الظَّلائل ، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها ؛ قال رؤبة : غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا (* قوله « غادرهن السيل » صدره كما في التكملة : بخصرات تنقع الغلائلا ).
      ابن الأَعرابي : الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة .
      والظِّلُّ : اسم فَرَس مَسْلمة بن عبد المَلِك .
      وظَلِيلاء : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: