وصف و معنى و تعريف كلمة لعلي:


لعلي: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على لام (ل) و عين (ع) و لام (ل) و ياء (ي) .




معنى و شرح لعلي في معاجم اللغة العربية:



لعلي

جذر [لعل]

  1. لعلَّ: (حرف/اداة)
    • حرف ناسخ مشبه بالفعل من أخوات إنّ ، ينصب الاسم ويرفَعُ الخبرَ ويفيد التوقُّع والترجِّي في الأمر المحبوب ، والإشفاق من المكروه ، وقد تحذف لامُه فيصير علَّ ، ويمكن اقتران لعلّ بنون الوقاية ، وإذا دخلت عليها ( ما ) كفَّتها عن العمل لعلّ الحبيبَ قادمٌ ،
,
  1. لَعَلَّ
    • ـ لَعَلَّ ولَعَلْ : كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ ، كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ . ويقالُ : عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لعل
    • " الجوهري : لَعَلَّ كلمة شك ، وأَصلها عَلَّ ، واللام في أَولها زائدة ؛ قال مجنون بني عامر : يقول أُناسٌ : عَلَّ مجنونَ عامِرٍ يَرُومُ سُلُوّاً قلتُ : إِنِّي لِمَا بيَا وأَنشد ابن بري لنافع بن سعد الغَنَويّ : ولَسْتُ بِلَوَّامٍ على الأَمْرِ بعدما يفوتُ ، ولكن عَلَّ أَنْ أَتَقَدَّما

      ويقال : لَعَلِّي أَفعل ولعلَّني أَفعل بمعنى ، وقد تكرر في الحديث ذكر لَعَلَّ ، وهي كلمة رجاءٍ وطمَع وشك ، وقد جاءت في القرآن بمعنى كَيْ .
      وفي حديث حاطِب : وما يُدْرِيك لَعَلَّ الله قد اطَّلَعَ على أَهل بَدْرٍ فقال : ‏ لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم ؟، قال ابن الأَثير : ظن بعضُهم أَن معنى لعَلَّ ههنا من جهة الظن والحسبان ، قال : وليس كذلك ، وإِنما هي بمعنى عَسَى ، وعَسَى ولعلَّ من الله تحقيق .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. اللَّعَمُ
    • ـ اللَّعَمُ : اللُّعابُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَعْمَظَةُ
    • ـ لَعْمَظَةُ : انْتِهاشُ العَظْمِ مِلْءَ الفَمِ ، كاللِّعْماظِ .
      ـ لَعْمَظُ : الحَريصُ الشَّهْوانُ ، كاللُّعْموظِ واللُّعْموظَةِ ، ج : لعَامِظةٌ ولعَامِيظُ .
      ـ لِعْمَاظُ : الطِّرْماذُ .
      ـ لُعْمُوظُ : الطُّفَيْليُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَعَلَّ
    • ـ لَعَلَّ ولَعَلْ : كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ ، كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ . ويقالُ : عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. عَمْرُ
    • ـ عَمْرُ وعُمْرُ وعُمُرُ : الحياةُ ، ج : أعْمارٌ ،
      ـ عُمْرُ : المَسجِدُ ، والبِيعَةُ ، والكَنيسَةُ ،
      ـ عَمْرُ وعَمَرُ : الدِّينُ ، قيلَ : ومنه لَعَمْرِي ،
      ـ عَمْرُ وعُمْرُ : لَحْمُ ما بين الأَسْنان ، أو لَحْمُ اللِّثَةِ ، ج : عُمُورٌ ،
      ـ عَمْرُ : الشَّنْفُ ، وكلُّ مُسْتَطِيلٍ بينَ سِنَّتَيْنِ ، والشَّجَرُ الطِّوالُ ، ونَخْلُ السُّكَّرِ ، وهي تَمْرٌ جَيِّدٌ .
      ـ عَمْرِيُّ : تَمْرٌ آخَرُ .
      ـ عَمْرَ اللهِ ما فَعَلْتَ كذا وعَمْرَكَ اللّهَ ما فَعَلْتَ كذا ، أصْلُهُ : عَمَّرْتُكَ اللّهَ تَعْميراً ، وأُعَمِّرُكَ اللّهَ أن تَفْعَلَ ، تُحَلِّفُهُ باللهِ ، وتَسْألُهُ بِطولِ عُمْرِهِ .
      ـ لَعَمْرُ اللهِ : وبقاءِ اللهِ ، فإذا سَقطَ اللامُ ، نُصِبَ انْتِصابَ المَصادِرِ . وجاءَ في الحديثِ النَّهْيُ عن قولِ لَعَمْرُ اللهِ .
      ـ عَمْرَكَ اللّهَ : أُذَكِّرُكَ اللّهَ تَذْكيراً .
      ـ عَمِرَ وعَمَرَ عَمْراً وعَمَارَةً : بَقِيَ زَماناً .
      ـ عَمَرَهُ اللّهُ وعَمَّرَهُ : أبْقاهُ .
      ـ عَمَّرَ نَفْسَهُ : قَدَّرَ لها قَدْراً مَحْدوداً .
      ـ عُمْرَى : ما يُجْعَلُ لك طُولَ عُمُرِكَ أو عُمُرِهِ .
      ـ عَمَرْتُه إياهُ وأعْمَرْتُهُ : جَعَلْتُه له عُمْرَهُ أو عُمْرِي .
      ـ عُمْرِيُّ الشَّجَرِ : قدِيمُهُ ، أو السِّدْرُ يَنْبُتُ على الأَنْهارِ .
      ـ عَمَرَ اللّهُ مَنْزِلَكَ عِمارَةً وأعْمَرَهُ : جَعَلَهُ آهلاً ،
      ـ عَمَرَ الرجلُ مالَهُ وبَيْتَهُ عِمارَةً وعُمُوراً : لَزِمَهُ .
      ـ عَمَرَ وعَمُرَ وعَمِرَ المالُ نَفْسُهُ عَمارَةً : صارَ عامِراً .
      ـ أعْمَرَهُ المكانَ واسْتَعْمَرَهُ فيه : جَعَلَهُ يَعْمُرُهُ .
      ـ مَعْمَرُ : المَنْزِلُ الكثيرُ الماءِ والكَلأِ .
      ـ أعْمَرَ الأرضَ : وجَدَها عامِرَةً ،
      ـ أعْمَرَ عليه : أغْناهُ .
      ـ عِمارَةُ : ما يُعْمَرُ به المكانُ ،
      ـ عُمارَةُ : أجْرُها ،
      ـ عَمارَةُ : كلُّ شيءٍ على الرأسِ من عمامَةٍ وقَلَنْسُوَةٍ وتاجٍ وغيرِهِ ، كالعَمْرَةِ ، وقد اعْتَمَرَ .
      ـ عُمْرَةُ : الزيارَةُ ، وقد اعْتَمَرَ .
      ـ أعْمَرَهُ : أعانَهُ على أدائِها ، وأن يَبْنِيَ الرَّجُلُ على امرأتِهِ في أهْلِها ،
      ـ عَمْرَةُ : الشَّذْرَةُ من الخَرَزِ يُفَصَّلُ بها النَّظْمُ ، وبها سُمّيَت المرأةُ .
      ـ مُعْتَمِرُ : الزائرُ ، والقاصِدُ للشيءِ .
      ـ عَمارَةُ وعِمَارَةُ : أصْغَرُ من القَبيلَةِ ، أو الحَيُّ العظيمُ ،
      ـ عَمارَةُ : ورُقْعَةٌ مُزَيَّنَةٌ تُخاطُ في المِظَلَّةِ ، والتَّحِيَّةُ ، كالعَمارِ .
      ـ عَمارُ : الرَّيْحانُ يُزَيَّنُ به مَجْلِسُ الشَّرابِ .
      ـ عَمَرَ رَبَّهُ : عَبَدَهُ ، وصلَّى ، وصامَ .
      ـ عَوْمَرَةُ : الاختلاطُ ، والجَلَبَةُ ، وجَمْعُ الناسِ ، وحَبْسُهُم في مكانٍ .
      ـ عُمَيْرانِ وعَمْرَتانِ وعُمَيرتانِ وعُمَيْمِيرَتانِ : عَظْمانِ صَغيرانِ في أصلِ اللسانِ ، لَهما شُعْبَتانِ يَكْتَنِفانِ الغَلْصَمَةَ من باطنٍ .
      ـ يَعْمورُ : الجَدْيُ ،
      ـ يَعْمورَةُ : شَجَرَةٌ ، ج : يَعاميرُ
      ـ عَمْرانِ : طَرَفَا الكُمَّيْنِ .
      ـ عَميرَةُ : أبو بَطْنٍ ، وكُوَّارَةُ النَّحْلِ ،
      ـ عَمْرُو : اسْمٌ ، ج : أعْمُرٌ وعُمُورٌ ، واسمُ شَيْطانِ الفَرَزْدَق ،
      ـ عامِرُ : اسمٌ ، وقد يُسَمَّى به الحَيُّ ، وعُمَرُ ، مَعْدولٌ عنه في حالِ التَّسْميَةِ .
      ـ عُمَيْرُ وعُوَيْمِرُ وعَمَّارُ ومَعْمَرُ وعِمْرانُ وعُمارَةُ ويَعْمَرُ : أسْماءٌ .
      ـ عَمْرانِ : عَمْرُو بنُ جابِرٍ ، وبَدْرُ بنُ عَمْرٍو ، واللَّحْمَتانِ المُتَدَلِّيتَانِ على اللَّهاةِ .
      ـ عَامِرانِ : ابنُ مالِكٍ ، وابنُ الطُّفَيْلِ .
      ـ عُمَرانِ : أبو بَكْرٍ وعُمَرُ ، رضي الله تعالى عنهما ، أو عُمَرُ وعُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ .
      ـ عَمْرَوَيْهِ : أعْجَمِيٌّ .
      ـ أبو عَمْرَةَ : كُنْيَةُ الإِفلاسِ والجُوعِ ، ورجُلٌ كان إذا حَلَّ بِقَومٍ ، حَلَّ بِهِم البلاءُ من القَتْلِ والحَرْبِ . وحِصْنُ ابنِ عُمارَةَ ،
      ـ عُمَارَةُ : بأرضِ فارِسَ .
      ـ يَعْمَرِيَّةُ : ماءٌ .
      ـ يَعامِيرُ : موضع ، أو شَجَرٌ . عن قُطْرُبٍ ، وخُطِّئَ .
      ـ أمُّ عَمْرٍو وأمُّ عامِرٍ : الضَّبُعُ .
      ـ عامِرُ : جِرْوُها .
      ـ عَمَّارُ : الكثيرُ الصلاةِ والصيامِ ، والقَوِيُّ الإِيمانِ ، الثابتُ في أمرِهِ ، والطَّيِّبُ الثَّناءِ ، والطَّيِّبُ الرَّوائِحِ ، والمُجْتَمِعُ الأمر ، اللازمُ للجماعةِ ، الحَدِبُ على السُّلطانِ ، والحَليمُ الوَقُورُ في كلامِهِ ، والرَّجُلُ يَجْمَعُ أهلَ بَيْتِهِ وأصحابَهُ على أدَبِ رسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، والقائمُ بالأمرِ والنهي إلى أن يَموتَ .
      ـ عَمُّورِيَّةُ : بلد بالرُّومِ .
      ـ تَعْميرُ : جَوْدَةُ النَّسْجِ وغَزْلِهِ .
      ـ عَمَّارَةُ : ماءَةٌ جاهِلِيَّةٌ ، وبِئْرٌ بِمِنًى .
      ـ عَمَّارِيَّةُ : قرية باليمامة .
      ـ عِمَارَةُ : ماءَةٌ بالسَّليلةِ .
      ـ عِمْرانِيةُ : قَلْعَةٌ شَرْقِيَّ المَوْصِلِ .
      ـ عَمْرِيَّةُ : ماءٌ بِنَجْدٍ .
      ـ عُمَرِيَّةُ : مَحَلَّةٌ ببَغدادَ ، وبُسْتانُ ابنِ عامرٍ بِنَخْلَةَ ، ولا تَقُلِ ابنِ مَعْمَرٍ .
      ـ عُمْرُ الزَّعْفَرانِ : موضع بالجَزيرةِ .
      ـ عُمَّرُ : قُرْبَ واسِطَ .
      ـ عُمْرُ نَصْرٍ : بِسُرَّ مَنْ رَأى .
      ـ عُمَيْرُ : قُرْبَ مكةَ .
      ـ بِئْرُ عُمَيرٍ : في حَزْمِ بَني عُوَالٍ .
      ـ عُمَيْرُ : فرسُ حَنْظَلَةَ ابنِ سَيَّارٍ .
      ـ أبو عُمَيْرٍ : كُنْيَةُ الذَّكَرِ .
      ـ جَلْدُ عُمَيْرَةَ : كنايَةٌ عن الاسْتِمْناء باليَدِ .
      ـ عَمارِيُّ : سَيْفُ أبْرَهَةَ بنِ الصَّبَّاحِ .
      ـ عَمَرُ : المِنْديلُ تُغطِّي به الحُرَّةُ رَأسَها ، أو أن لا يكونَ لها خِمارٌ ولا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي رأسَها ، فَتُدْخِلُ رأسَها في كُمِّها ، وجبلٌ يَصُبُّ في مَسِيلِ مكةَ .
      ـ ثَوْبٌ عَمِيرٌ : صَفيقٌ . وكثيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ : إِتْباعٌ .
      ـ البيتُ المَعْمورُ : في السماءِ بإِزاءِ الكعبةِ ، شَرَّفَها اللّهُ تعالى .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. لعلَّما
    • لعلَّما :-
      ( انظر : ل ع ل ل - لعلَّ ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. لعَلـّـه يَزكّى
    • يَـتطهّر بتـَـعليمِك مِنْ دَنـَـس الجهْل
      سورة : عبس ، آية رقم : 3

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  7. لعمرُك
    • قسم من الله بحياة نبيّنا صلى الله عليه و سلم
      سورة : الحجر ، آية رقم : 72

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. إنه لعلمٌ للسّـاعة
    • يُعلَم قربُها بنزوله ( عليه السلام )
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. لعم
    • لعم
      1 - لعاب



    المعجم: الرائد

  10. اللِّعْمَاظُ
    • اللِّعْمَاظُ : الذي يعطيك من الكلام ما لا أَصلَ له .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. لَعمَظ
    • لعمظ - لعمظة ولعماظا
      1 - لعمظ اللحم : أخذه بمقدم فمه عن العظم

    المعجم: الرائد

  12. لعم
    • " انفرد بها الأَزهري وقال : لم أَسمع فيه شيئاً غير حرف واحد وجدته لابن الأَعرابي ، قال : اللَّعَمُ اللُّعابُ ، بالعين ، قال : ويقال لم يتَلعْثَمْ في كذا ولم يتَلَعْلَمْ في كذا أَي لم يتمكَّث ولم ينتظر .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. لعل
    • " الجوهري : لَعَلَّ كلمة شك ، وأَصلها عَلَّ ، واللام في أَولها زائدة ؛ قال مجنون بني عامر : يقول أُناسٌ : عَلَّ مجنونَ عامِرٍ يَرُومُ سُلُوّاً قلتُ : إِنِّي لِمَا بيَا وأَنشد ابن بري لنافع بن سعد الغَنَويّ : ولَسْتُ بِلَوَّامٍ على الأَمْرِ بعدما يفوتُ ، ولكن عَلَّ أَنْ أَتَقَدَّما

      ويقال : لَعَلِّي أَفعل ولعلَّني أَفعل بمعنى ، وقد تكرر في الحديث ذكر لَعَلَّ ، وهي كلمة رجاءٍ وطمَع وشك ، وقد جاءت في القرآن بمعنى كَيْ .
      وفي حديث حاطِب : وما يُدْرِيك لَعَلَّ الله قد اطَّلَعَ على أَهل بَدْرٍ فقال : ‏ لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم ؟، قال ابن الأَثير : ظن بعضُهم أَن معنى لعَلَّ ههنا من جهة الظن والحسبان ، قال : وليس كذلك ، وإِنما هي بمعنى عَسَى ، وعَسَى ولعلَّ من الله تحقيق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. لعمظ
    • " اللَّعْمظةُ واللِّعْماظُ : انْتِهاسُ العظم مِلْء الفم .
      وقد لَعْمَظَ اللحمَ لَعْمَظةً : انتهسَه .
      ورجل لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ : حَريص شَهْوان .
      واللَّعْمَظةُ : التطْفِيلُ .
      ورجل لُعْمُوظٌ وامرأَة لُعموظة : متطفِّلان .
      الجوهري : اللِّعْمَظةُ الشرَهُ .
      ورجل لَعْمظ ولُعْموظةٌ ولُعموظ : وهو النَّهِمُ الشَّرِهُ ، وقوم لَعامِظةٌ ولَعامِيظُ ؛ قال الشاعر : أَشْبِهْ ، ولا فَخْرَ ، فإِنَّ التي تُشْبِهُها قَوْمٌ لَعامِيظ ابن بري : اللُّعْموظ الذي يَخدم بطَعام بطنِه مثل العُضْرُوط ؛ قال رافع بن هزيم : لَعامِظةً بين العَصا ولِحائِها ، أَدِقَّاء نَيّالِينَ من سَقَطِ السَّفْرِ لَعْمَظْت اللحم : انْتَهَسْتُه عن العظم ، وربما ، قالوا لَعْظَمْته ، على القلب .
      الأَزهري : رجل لَعْمَظة ولَمْعَظة وهو الشَّرِهُ الحَرِيصُ ؛

      وأَنشد الأَصمعي لخاله : أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّها العَضارِطُ ، وأَيُّها اللَّعمَظةُ العَمارِط ؟

      ‏ قال : وهو الحَرِيص اللَّحّاسُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عمر


    • " العَمْر والعُمُر والعُمْر : الحياة .
      يقال قد طال عَمْرُه وعُمْرُه ، لغتان فصيحتان ، فإِذا أَقسموا فقالوا : لَعَمْرُك فتحوا لا غير ، والجمع أَعْمار .
      وسُمِّي الرجل عَمْراً تفاؤلاً أَن يبقى .
      والعرب تقول في القسَم : لَعَمْرِي ولَعَمْرُك ، يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه ، قال : لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به ؛ قال ابن جني : ومما يجيزه القياس غير أَن لم يرد به الاستعمال خبر العَمْر من قولهم : لَعَمْرُك لأَقومنّ ، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر ، وأَصله لو أُظهر خبره : لَعَمْرُك ما أُقْسِمُ به ، فصار طولُ الكلام بجواب القسم عِوَضاً من الخبر ؛ وقيل : العَمْرُ ههنا الدِّينُ ؛ وأَيّاً كان فإِنه لا يستعمل في القسَم إِلا مفتوحاً .
      وفي التنزيل العزيز : لَعَمْرُك إِنّهم لفي سَكْرتِهم يَعْمَهُون ؛ لم يقرأْ إِلا بالفتح ؛ واستعمله أَبو خراش في الطير فقال : لَعَمْرُ أَبي الطَّيْرِ المُرِنّة عُذْرةً على خالدٍ ، لقد وَقَعْتَ على لَحْمِ (* قوله : « عذرة » هكذا في الأصل ).
      أَي لحم شريف كريم .
      وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : لَعَمْرُك أَي لحياتك .
      قال : وما حَلَفَ الله بحياة أَحد إِلا بحياة النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو الهيثم : النحويون ينكرون هذا ويقولون معنى لعَمْرُك لَدِينُك الذي تَعْمُر وأَنشد لعمربن أَبي ربيعة : أَيُّها المُنْكِحُ الثُّرَيّا سُهَيْلاً ، عَمْرَكَ اللهَ كيف يَجْتَمِعان ؟

      ‏ قال : عَمْرَك اللهَ عبادتك اللهَ ، فنصب ؛

      وأَنشد : عَمْرَكِ اللهَ ساعةً ، حَدِّثِينا ، وذَرِينا مِن قَوْلِ مَن يُؤْذِينا فأَوْقَع الفعلَ على الله عز وجل في قوله عَمْرَك الله .
      وقال الأَخفش في قوله : لَعَمْرُك إِنهم وعَيْشِك وإِنما يريد العُمْرَ .
      وقال أَهل البصرة : أَضْمَر له ما رَفَعَه لَعَمْرُك المحلوفُ به .
      قال : وقال الفراء الأَيْمان يَرْفعها جواباتها .
      قال الجوهري : معنى لَعَمْرُ الله وعَمْر الله أَحْلِفُ ببقاء الله ودوامِه ؛ قال : وإِذا قلت عَمْرَك اللهَ فكأَنك قلت بِتَعْمِيرِك الله أَي بإِقرارك له بالبقاء ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : عَمْرَك اللهَ كيف يجتمعان يريد : سأَلتُ الله أَن يُطيل عُمْرَك لأَنه لم يُرِد القسم بذلك .
      قال الأَزهري : وتدخل اللام في لَعَمْرُك فإِذا أَدخلتها رَفَعْت بها بالابتداء فقلت : لَعَمْرك ولَعَمْرُ أَبيك ، فإِذا قلت لَعَمْرُ أَبيك الخَيْرَ ، نَصَبْتَ الخير وخفضت ، فمن نصب أَراد أَن أَباك عَمَرَ الخيرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعِمارةً ، فنصب الخير بوقوع العَمْر عليه ؛ ومَن خفض الخير جعله نعتاً لأَبيك ، وعَمْرَك اللهَ مثل نَشَدْتُك اللهَ .
      قال أَبو عبيد : سأَلت الفراء لمَ ارتفع لَعَمْرُك ؟ فقال : على إِضمار قسم ثان كأَنه ، قال وعَمْرِك فلَعَمْرُك عظيم ، وكذلك لَحياتُك مثله ، قال : وصِدْقُه الأَمرُ ، وقال : الدليل على ذلك قول الله عز وجل : اللهُ لا إِله إِلا هو لَيَجْمَعَنّكم ، كأَنه أَراد : والله ليجمعنكم ، فأَضمر القسم .
      وقال المبرد في قوله عَمْرَك اللهَ : إِن شئت جعلت نصْبَه بفعلٍ أَضمرتَه ، وإِن شئت نصبته بواو حذفته وعَمْرِك (* قوله : بواو حذفته وعمرك إِلخ » هكذا في الأَصل ).
      الله ، وإِن شئت كان على قولك عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً ونَشَدْتُك الله نَشِيداً ثم وضعتَ عَمْرَك في موضع التَّعْمِير ؛

      وأَنشد فيه : عَمَّرْتُكِ اللهَ أَلا ما ذَكَرْتِ لنا ، هل كُنْتِ جارتَنا ، أَيام ذِي سَلَمِ ؟ يريد : ذَكَّرْتُكِ اللهَ ؛ قال : وفي لغة لهم رَعَمْلُك ، يريدون لَعَمْرُك .
      قال : وتقول إِنّك عَمْرِي لَظَرِيفٌ .
      ابن السكيت : يقال لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبيك ولَعَمْرُ الله ، مرفوعة .
      وفي الحديث : أَنه اشترى من أَعرابي حِمْلَ خَبَطٍ فلما وجب البيع ، قال له : اخْتَرْ ، فقال له الأَعرابيّ : عَمْرَكَ اللهَ بَيْعاً أَي أَسأَلُ الله تَعْمِيرَك وأَن يُطيل عُمْرك ، وبَيِّعاً منصوب على التمييز أَي عَمَّرَك اللهُ مِن بَيِّعٍ .
      وفي حديث لَقِيط : لَعَمْرُ إِلَهِك ؛ هو قسَم ببقاء الله ودوامِه .
      وقالوا : عَمْرَك اللهَ افْعَلْ كذا وأَلا فعلت كذا وأَلا ما فَعَلْتَ على الزيادة ، بالنصب ، وهو من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر المنصوبة على إِضمار الفعل المتروكِ إِظهارُه ؛ وأَصله مِنْ عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً فحذفت زيادته فجاء على الفعل .
      وأُعَمِّرُك اللهَ أَن تفعل كذا : كأَنك تُحَلِّفه بالله وتسأَله بطول عُمْرِه ؛

      قال : عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ ، فإِنّني أَلْوِي عليك ، لَوَانّ لُبَّكَ يَهْتَدِي الكسائي : عَمْرَك اللهَ لا أَفعل ذلك ، نصب على معنى عَمَرْتُك اللهَ أَي سأَلت الله أَن يُعَمِّرَك ، كأَنه ، قال : عَمَّرْتُ الله إِيَّاك .
      قال : ويقال إِنه يمين بغير واو وقد يكون عَمْرَ اللهِ ، وهو قبيح .
      وعَمِرَ الرجلُ يَعْمَرُ عَمَراً وعَمارةً وعَمْراً وعَمَر يَعْمُرُ ويَعْمِر ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، كلاهما : عاشَ وبقي زماناً طويلاً ؛ قال لبيد : وعَمَرْتُ حَرْساً قبل مَجْرَى داحِسٍ ، لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلُودُ وأَنشد محمد بن سلام كلمة جرير : لئن عَمِرَتْ تَيْمٌ زَماناً بِغِرّةٍ ، لقد حُدِيَتْ تَيْمٌ حُداءً عَصَبْصَبا ومنه قولهم : أَطال الله عَمْرَك وعُمْرَك ، وإِن كانا مصدرين بمعنًى إِلا أَنه استعمل في القسم أَحدُهما وهو المفتوح .
      وعَمَّرَه اللهُ وعَمَرَه : أَبقاه .
      وعَمَّرَ نَفْسَه : قدَّر لها قدْراً محدوداً .
      وقوله عز وجل : وما يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص من عُمُرِه إِلا في كتاب ؛ فسر على وجهين ، قال الفراء : ما يُطَوَّلُ مِن عُمُرِ مُعَمَّر ولا يُنْقَص من عُمُرِه ، يريد الآخر غير الأَول ثم كنى بالهاء كأَنه الأَول ؛ ومثله في الكلام : عندي درهم ونصفُه ؛ المعنى ونصف آخر ، فجاز أَن تقول نصفه لأَن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأَول فكُنِيَ عنه ككناية الأَول ؛ قال : وفيها قول آخر : ما يُعَمَّر مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص مِن عُمُرِه ، يقول : إِذا أَتى عليه الليلُ ، والنهار نقصا من عُمُرِه ، والهاء في هذا المعنى للأَول لا لغيره لأَن المعنى ما يُطَوَّل ولا يُذْهَب منه شيء إِلا وهو مُحْصًى في كتاب ، وكلٌّ حسن ، وكأَن الأَول أَشبه بالصواب ، وهو قول ابن عباس والثاني قول سعيد بن جبير .
      والعُمْرَى : ما تجعله للرجل طولَ عُمُرِك أَو عُمُرِه .
      وقال ثعلب : العُمْرَى أَن يدفع الرجل إِلى أَخيه داراً فيقول : هذه لك عُمُرَك أَو عُمُرِي ، أَيُّنا مات دُفِعَت الدار أَلى أَهله ، وكذلك كان فعلُهم في الجاهلية .
      وقد عَمَرْتُه أَياه وأَعْمَرْته : جعلتُه له عُمُرَه أَو عُمُرِي ؛ والعُمْرَى المصدرُ من كل ذلك كالرُّجْعَى .
      وفي الحديث : لا تُعْمِرُوا ولا تُرْقِبُوا ، فمن أُعْمِرَ داراً أَو أُرْقِبَها فهي له ولورثته من بعده ، وهي العُمْرَى والرُّقْبَى .
      يقال : أَعْمَرْتُه الدار عمْرَى أَي جعلتها له يسكنها مدة عُمره فإِذا مات عادت إِليَّ ، وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية فأَبطل ذلك ، وأَعلمهم أَن من أُعْمِرَ شيئاً أَو أُرْقِبَه في حياته فهو لورثته مِن بعده .
      قال ابن الأَثير : وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاءُ فيها مختلفون : فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكاً ، ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأَول الحديث .
      قال الأَزهري : والرُّقْبى أَن يقول الذي أُرْقِبَها : إِن مُتَّ قبلي رجعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قبلك فهي لك .
      وأَصل العُمْرَى مأَخوذ من العُمْر وأَصل الرُّقْبَى من المُراقبة ، فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذه الشروط وأَمْضَى الهبة ؛ قال : وهذا الحديث أَصل لكل من وهب هِبَة فشرط فيها شرطاً بعدما قبضها الموهوب له أَن الهبة جائزة والشرط باطل ؛ وفي الصحاح : أَعْمَرْتُه داراً أَو أَرضاً أَو إِبِلاً ؛ قال لبيد : وما البِرّ إِلاَّ مُضْمَراتٌ من التُقَى ، وما المالُ إِلا مُعْمَراتٌ وَدائِعُ وما المالُ والأَهْلُون إِلا وَدائِعٌ ، ولا بد يوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ أَي ما البِرُّ إِلا ما تُضْمره وتخفيه في صدرك .
      ويقال : لك في هذه الدار عُمْرَى حتى تموت .
      وعُمْرِيُّ الشجرِ : قديمُه ، نسب إِلى العُمْر ، وقيل : هو العُبْرِيّ من السدر ، والميم بدل .
      الأَصمعي : العُمْرِيّ والعُبْرِيّ من السِّدْر القديم ، على نهر كان أَو غيره ، قال : والضّالُ الحديثُ منه ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : قطعت ، إِذا تَجَوَّفت العَواطِي ، ضُروبَ السِّدْر عُبْرِيّاً وضالا (* قوله : « إِذا تجوفت » كذا بالأصل هنا بالجيم ، وتقدم لنا في مادة عبر بالخاء وهو بالخاء في هامش النهاية وشارح القاموس ).
      وقال : الظباء لا تَكْنِس بالسدر النابت على الأَنهار .
      وفي حديث محمد بن مَسْلمة ومُحارَبتِه مَرْحَباً ، قال الراوي (* قوله : « قال الراوي » بهامش الأصل ما نصه قلت راوي هذا الحديث جابر بن عبدالله الأنصاري كما ، قاله الصاغاني كتبه محمد مرتضى ) لحديثهما .
      ما رأَيت حَرْباً بين رجلين قطّ قبلهما مثلَهما ، قام كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه عند شجرة عُمْرِيَّة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، فإِذا استتر منها بشيء خَذَم صاحبُه ما يَلِيه حتى يَخْلَصَ إِليه ، فما زالا يَتَخَذَّمانها بالسَّيْف حتى لم يبق فيها غُصْن وأَفضى كل واحد منهما إِلى صاحبه .
      قال ابن الأَثير : الشجرة العُمْريَّة هي العظيمة القديمة التي أَتى عليها عُمْرٌ طويل .
      يقال للسدر العظيم النابت على الأَنهار : عُمْرِيّ وعُبْرِيّ على التعاقب .
      ويقال : عَمَر اللهُ بك منزِلَك يَعْمُره عِمارة وأَعْمَره جعلَه آهِلاً .
      ومكان عامِرٌ : ذو عِمَارةٍ .
      ومكان عَمِيرٌ : عامِرٌ .
      قال الأَزهري : ولا يقال أَعْمَر الرجلُ منزلَه بالأَلف .
      وأَعْمَرْتُ الأَرضَ : وجدتها عامرةً .
      وثوبٌ عَمِيرٌ أَي صَفِيق .
      وعَمَرْت الخَرابَ أَعْمُره عِمارةً ، فهو عامِرٌ أَي مَعْمورٌ ، مثل دافقٍ أَي مدفوق ، وعيشة راضية أَي مَرْضِيّة .
      وعَمَر الرجلُ مالَه وبيتَه يَعْمُره عِمارةً وعُموراً وعُمْراناً : لَزِمَه ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة لأَبي نخيلة في صفة نخل : أَدامَ لها العَصْرَيْنِ رَيّاً ، ولم يَكُنْ كما ضَنَّ عن عُمْرانِها بالدراهم

      ويقال : عَمِرَ فلان يَعْمَر إِذا كَبِرَ .
      ويقال لساكن الدار : عامِرٌ ، والجمع عُمّار .
      وقوله تعالى : والبَيْت المَعْمور ؛ جاء في التفسير أَنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كل يوم سبعون أَلف ملك يخرجون منه ولا يعودون إِليه .
      والمَعْمورُ : المخدومُ .
      وعَمَرْت رَبِّي وحَجَجْته أَي خدمته .
      وعَمَر المالُ نَفْسُه يَعْمُرُ وعَمُر عَمارةً ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وأَعْمَره المكانَ واسْتَعْمَره فيه : جعله يَعْمُره .
      وفي التنزيل العزيز : هو أَنشأَكم من الأَرض واسْتَعْمَرَكم فيها ؛ أَي أَذِن لكم في عِمارتها واستخراجِ قومِكم منها وجعَلَكم عُمَّارَها .
      والمَعْمَرُ : المَنْزِلُ الواسع من جهة الماء والكلإِ الذي يُقامُ فيه ؟

      ‏ قال طرفة بن العبد : يا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ ومنه قول الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَرا ، يَبْغِينَك في الأَرض مَعْمَرا أَي يبغين لك منزلاً ، كقوله تعالى : يَبْغُونها عِوَجاً ؛ وقال أَبو كبير : فرأَيتُ ما فيه فثُمَّ رُزِئْتِه ، فبَقِيت بَعْدَك غيرَ راضي المَعْمَرِ والفاء هناك في قوله : فثُمَّ رُزِئته ، زائدة وقد زيدت في غير موضع ؛ منها بيت الكتاب : لا تَجْزَعِي ، إِن مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلكتُ فعِنْدَ ذلك فاجْزَعِي فالفاء الثانية هي الزائدة لا تكون الأُولى هي الزائدة ، وذلك لأَن الظرف معمول اجْزَع فلو كانت الفاء الثانية هي جواب الشرط لما جاز تعلق الظرف بقوله اجزع ، لأَن ما بعد هذا الفاء لا يعمل فيما قبلها ، فإِذا كان ذلك كذلك فالفاء الأُولى هي جواب الشرط والثانية هي الزائدة .
      ويقال : أَتَيْتُ أَرضَ بني فلان فأَعْمَرْتُها أَي وجدتها عامِرةً .
      والعِمَارةُ : ما يُعْمَر به المكان .
      والعُمَارةُ : أَجْرُ العِمَارة .
      وأَعْمَرَ عليه : أَغناه .
      والعُمْرة : طاعة الله عز وجل .
      والعُمْرة في الحج : معروفة ، وقد اعْتَمر ، وأَصله من الزيارة ، والجمع العُمَر .
      وقوله تعالى : وأَتِمُّوا الحجَّ والعُمْرة لله ؛ قال الزجاج : معنى العُمْرة في العمل الطوافُ بالبيت والسعيُ بين الصفا والمروة فقط ، والفرق بين الحج والعُمْرةِ أَن العُمْرة تكون للإِنسان في السَّنَة كلها والحج وقت واحد في السنة كلها والحج وقت واحد في السنة ؛ قال : ولا يجوز أَن يحرم به إِلا في أَشهر الحج شوّال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة ، وتمامُ العُمْرة أَن يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، والحج لا يكون إِلاَّ مع الوقوف بعرفة يومَ عرفة .
      والعُمْرة : مأَخوذة من الاعْتِمار ، وهو الزيارة ، ومعنى اعْتَمر في قصد البيت أَنه إِنما خُصَّ بهذا لأَنه قصد بعمل في موضع عامر ، ولذلك قيل للمُحْرِم بالعُمْرةِ : مُعْتَمِرٌ ، وقال كراع : الاعْتِمار العُمْرة ، سَماها بالمصدر .
      وفي الحديث ذكرُ العُمْرة والاعْتِمار في غير موضع ، وهو الزيارة والقصد ، وهو في الشرع زيارة البيت الحرام بالشروط المخصوصة المعروفة .
      وفي حديث الأَسود ، قال : خرجنا عُمّاراً فلما انصرفنا مَرَرْنا بأَبي ذَرٍّ ؛ فقال : أَحَلَقْتم الشَّعَث وقضيتم التَّفَثَ عُمّاراً ؟ أَي مُعْتَمِرين ؛ قال الزمخشري : ولم يجئ فيما أَعلم عَمَر بمعنى اعْتَمَر ، ولكن عَمَر اللهَ إِذا عبده ، وعَمَر فلانٌ ركعتين إِذا صلاهما ، وهو يَعْمُر ربَّه أَي يصلي ويصوم .
      والعَمَار والعَمَارة : كل شيء على الرأْس من عمامة أَو قَلَنْسُوَةٍ أَو تاجٍ أَو غير ذلك .
      وقد اعْتَمَر أَي تعمّم بالعمامة ، ويقال للمُعْتَمِّ : مُعْتَمِرٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : فَلَمَّا أَتانا بُعَيْدَ الكَرى ، سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنا العَمارا أَي وضعناه من رؤوسنا إِعْظاماً له .
      واعْتَمرة أَي زارَه ؛ يقال : أَتانا فلان مُعْتَمِراً أَي زائراً ؛ ومنه قول أَعشى باهلة : وجاشَت النَّفْسُ لَمَّا جاءَ فَلُهمُ ، وراكِبٌ ، جاء من تَثْلِيثَ ، مُعْتَمِر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : مُعْتَمِر زائر ، وقال أَبو عبيدة : هو متعمم بالعمامة ؛ وقول ابن أَحمر : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ فيه قولان :، قال الأَصمعي : إِذا انْجلى لهم السحابُ عن الفَرْقَدِ أَهَلّوا أَي رفعوا أَصواتهم بالتكبير كما يُهِلّ الراكب الذي يريد عمرة الحج لأَنهم كانوا يهتدون بالفَرْقَد ، وقال غيره : يريد أَنهم في مفازة بعيدة من المياه فإِذا رأَوْا فرقداً ، وهو ولد البقرة الوحشية ، أَهلّوا أَي كبّروا لأَنهم قد علموا أَنهم قد قربوا من الماء .
      ويقال للاعْتِمار : القصد .
      واعْتَمَر الأَمْرَ : أَمَّه وقصد له :، قال العجاج : لقد غَزَا ابنُ مَعْمَرٍ ، حين اعْتَمَرْ ، مَغْزًى بَعِيداً من بَعيد وضَبَرْ المعنى : حين قصد مَغْزًى بعيداً .
      وضبَرَ : جَمعَ قوائمه ليَثِبَ .
      والعُمْرةُ : أَن يَبْنِيَ الرجلُ بامرأَته في أَهلها ، فإِن نقلها إِلى أَهله فذلك العُرْس ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      والعَمَارُ : الآسُ ، وقيل : كل رَيْحانٍ عَمَارٌ .
      والعَمّارُ : الطَّيِّب الثناء الطَّيِّب الروائح ، مأْخوذ من العَمَار ، وهو الآس .
      والعِمَارة والعَمارة : التحيّة ، وقيل في قول الأَعشى « ورفعنا العمارا » أَي رفعنا له أَصواتنا بالدعاء وقلنا عمَّرك الله وقيل : العَمَارُ ههنا الريحان يزين به مجلس الشراب ، وتسميه الفُرْس ميُوران ، فإِذا دخل عليهم داخل رفعوا شيئاً منه بأَيديهم وحيَّوْه به ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده « ووَضَعْنا العَمارا » فالذي يرويه ورفعنا العَمَارا ، هو الريحان أَو الدعاء أَي استقبلناه بالريحان أَو الدعاء له ، والذي يرويه « ووضعنا العمارا » هو العِمَامة ؛ وقيل : معناه عَمّرَك اللهُ وحيّاك ، وليس بقوي ؛ وقيل : العَمارُ هنا أَكاليل الرَّيْحان يجعلونها على رؤوسهم كما تفعل العجم ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      ورجل عَمّارٌ : مُوَقًّى مستور مأْخوذ من العَمَر ، وهو المنديل أَو غيره ، تغطّي به الحرّة رأْسها .
      حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : إِن العَمَرَ أَن لا يكون للحُرّة خِمار ولا صَوْقَعة تُغطّي به رأْسها فتدخل رأْسها في كمها ؛

      وأَنشد : قامَتْ تُصَلّي والخِمارُ مِن عَمَرْ وحكى ابن الأَعرابي : عَمَر ربَّه عبَدَه ، وإِنه لعَامِرٌ لربّه أَي عابدٌ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : تركته يَعمرُ ربَّه أَي يعبده يصلي ويصوم .
      ابن الأَعرابي : يقال رجل عَمّار إِذا كان كثيرَ الصلاة كثير الصيام .
      ورجل عَمّار ، وهو الرجل القوي الإِيمان الثابت في أَمره الثَّخينُ الوَرَعِ : مأْخوذ من العَمِير ، وهو الثوب الصفيق النسجِ القويُّ الغزلِ الصبور على العمل ، قال : وعَمّارٌ المجتمعُ الأَمر اللازمُ للجماعة الحَدِبُ على السلطان ، مأْخوذ من العَمارةِ ، وهي العمامة ، وعَمّارٌ مأْخوذ من العَمْر ، وهو البقاء ، فيكون باقياً في إِيمانه وطاعته وقائماً بالأَمر والنهي إِلى أَن يموت .
      قال : وعَمّارٌ الرجل يجمع أَهل بيته وأَصحابه على أَدَبِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقيامِ بسُنّته ، مأْخوذ من العَمَرات ، وهي اللحمات التي تكون تحت اللَّحْي ، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ ؛ هذا كله محكى عن ابن الأَعرابي .
      اللحياني : سمعت العامِريّة تقول في كلامها : تركتهم سامِراً بمكان كذا وكذا وعامِراً ؛ قال أَبو تراب : فسأَلت مصعباً عن ذلك فقال : مقيمين مجتمعين .
      والعِمَارة والعَمارةُ : أَصغر من القبيلة ، وقيل : هو الحيُّ العظيم الذي يقوم بنفسه ، ينفرد بِظَعْنِها وإِقامتها ونُجْعَتِها ، وهي من الإِنسان الصدر ، سُمِّي الحيُّ العظيم عِمَارة بعِمارة الصدر ، وجمعها عمائر ؛ ومنه قول جرير : يَجُوسُ عِمارة ، ويَكُفّ أُخرى لنا ، حتى يُجاوزَها دَلي ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَمَارة القبيلة والعشيرة ؛ قال التغلبي : لكل أُناسٍ من مَعَدٍّ عَمارةٍ عَرُوِّضٌ ، إِليها يَلْجأُون ، وجانِبُ وعَمارة خفض على أَنه بدل من أُناس .
      وفي الحديث : أَنه كتب لِعَمَائر كَلْب وأَحْلافها كتاباً ؛ العَمَائرُ : جمع عمارة ، بالكسر والفتح ، فمن فتح فَلالْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامةِ ، ومن كسر فلأَن بهم عِمارةَ الأَرض ، وهي فوق البَطْن من القبائل ، أَولها الشَّعْب ثم القبيلة ثم العَِمارة ثم البَطْن ثم الفَخْذ .
      والعَمْرة : الشَّذْرة من الخرز يفصّل بها النظم ، وبها سميت المرأَة عَمْرة ؛

      قال : وعَمْرة مِن سَرَوات النسا ءِ ، يَنْفَحُ بالمِسْك أَرْدانُها وقيل : العَمْرة خرزة الحُبّ .
      والعَمْر : الشَّنْف ، وقيل : العَمْر حلقة القرط العليا والخَوْقُ حلقة أَسفل القرط .
      والعَمَّار : الزَّيْن في المجالس ، مأْخوذ من العَمْر ، وهو القرط .
      والعَمْر : لحم من اللِّثَة سائل بين كل سِنَّيْن .
      وفي الحديث : أَوْصاني جِبْرِيل بالسواك حتى خَشِيتُ على عُمورِي ؛ العُمُور : منابت الأَسنان واللحم الذي بين مَغارِسها ، الواحد عَمْر ، بالفتح ، قال ابن الأَثير : وقد يضم ؛ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ، وتَبَدَّلَ الإِخْوانُ والدَّهْرُ والجمع عُمور ، وقيل : كل مستطيل بين سِنَّيْنِ عَمْر .
      وقد قيل : إِنه أَراد العُمْر .
      وجاء فلان عَمْراً أَي بطيئاً ؛ كذا ثبت في بعض نسخ المصنف ، وتبع أَبا عبيد كراع ، وفي بعضها : عَصْراً .
      اللحياني : دارٌ مَعْمورة يسكنها الجن ، وعُمَّارُ البيوت : سُكّانُها من الجن .
      وفي حديث قتل الحيّات : إِنّ لهذه البيوت عَوامِرَ فإِذا رأَيتم منها شيئاً فحَرِّجُوا عليها ثلاثاً ؛ العَوامِرُ : الحيّات التي تكون في البيوت ، واحدها عامِرٌ وعامرة ، قيل : سميت عَوامِرَ لطول أَعمارها .
      والعَوْمَرةُ : الاختلاطُ ؛ يقال : تركت القوم في عَوْمَرةٍ أَي صياحٍ وجَلبة .
      والعُمَيْرانِ والعُمَيْمِرانِ والعَمَّرتان (* قوله : « العمرتان » هو بتشديد الميم في الأصل الذي بيدنا ، وفي القاموس بفتح العين وسكون الميم وصوب شارحه تشديد الميم نقلاً عن الصاغاني ).
      والعُمَيْمِرتان : عظمان صغيران في أَصل اللسان .
      واليَعْمورُ : الجَدْيُ ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي : اليَعامِيرُ الجِداءُ وصغارُ الضأْن ، واحدها يَعْمور ؛ قال أَبو زيد الطائي : ترى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلاً ، مثل الذَّمِيم على قَرْم اليَعامِير أَي يَنْسُل اللبن منها كأَنه الذميم الذي يَذِمّ من الأَنف .
      قال الأَزهري : وجعل قطرب اليَعامِيرَ شجراً ، وهو خطأٌ .
      قال ابن سيده : واليَعْمورة شجرة ، والعَمِيرة كُوَّارة النَّحْل .
      والعُمْرُ : ضربٌ من النخل ، وقيل : من التمر .
      والعُمور : نخلُ السُّكَّر (* قوله : « السكر » هو ضرب من التمر جيد ).
      خاصة ، وقيل : هو العُمُر ، بضم العين والميم ؛ عن كراع ، وقال مرة : هي العَمْر ، بالفتح ، واحدتها عَمْرة ، وهي طِوال سُحُقٌ .
      وقال أَبو حنيفة : العَمْرُ نخل السُّكّر ، والضم أَعلى اللغتين .
      والعَمْرِيّ : ضرب من التمر ؛ عنه أَيضاً .
      وحكى الأَزهري عن الليث أَنه ، قال : العَمْر ضرب من النخيل ، وهو السَّحُوق الطويل ، ثم ، قال : غلظ الليث في تفسير العَمْر ، والعَمْرُ نخل السُّكَّر ، يقال له العُمُر ، وهو معروف عند أَهل البحرين ؛

      وأَنشد الرياشي في صفة حائط نخل : أَسْوَد كالليل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ ، مُخالِط تَعْضوضُه وعُمُرُه ، بَرْنيّ عَيْدانٍ قَلِيل قَشَرُهْ والتَّعْضوض : ضرب من التمر سِرِّيّ ، وهو من خير تُمْران هجَر ، أَسود عذب الحلاوة .
      والعُمُر : نخل السُّكّر ، سحوقاً أَو غير سحوق .
      قال : وكان الخليل ابن أَحمد من أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر العُمُرَ هذا التفسير ، قال : وقد أَكلت أَنا رُطَبَ العُمُرِ ورُطَبَ التَّعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ، ولولا المشاهدةُ لكنت أَحد المغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه .
      ابن الأَعرابي : يقال كَثِير بَثِير بَجِير عَمِير إِتباع ؛ قال الأَزهري : هكذا ، قال بالعين .
      والعَمَرانِ : طرفا الكُمّين ؛ وفي الحديث : لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْهِ ، بفتح العين والميم ، التفسير لابن عرفة حكاه الهروي في الغريبين وغيره .
      وعَمِيرة : أَبو بطن وزعمها سيبويه في كلْب ، النسبُ إِليه عَمِيرِيّ شاذ ، وعَمْرو : اسم رجل يكتب بالواو للفرق بينه وبين عُمَر وتُسْقِطها في النصب لأَن الأَلف تخلفها ، والجمع أَعْمُرٌ وعُمور ؛ قال الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده : وشَيَّدَ لي زُرارةُ باذِخاتٍ ، وعَمرو الخير إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ : المراتب العاليات في الشرف والمجد .
      وعامِرٌ : اسم ، وقد يسمى به الحيّ ؛ أَنشد سيبويه في الحي : فلما لَحِقنا والجياد عشِيّة ، دَعَوْا : يا لَكَلْبٍ ، واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر : وممن ولَدُوا عامِرُ ذو الطُّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق ، قال : عامر هنا اسم للقبيلة ، ولذلك لم يصرفه ، وقال ذو ولم يقل ذات لأَنه حمله على اللفظ ، كقول الآخر : قامَتْ تُبَكِّيه على قَبْرِه : مَنْ ليَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟ تَرَكْتَني في الدار ذا غُرْبةٍ ، قد ذَلَّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات غُرْبة فذكّر على معنى الشخص ، وإِنما أَنشدنا البيت الأَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة وعُمَر وهو معدول عنه في حال التسمية لأَنه لو عدل عنه في حال الصفة لقيل العُمَر يُراد العامِر .
      وعامِرٌ : أَبو قبيلة ، وهو عامرُ بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هوازن .
      وعُمَير وعُوَيْمِر وعَمَّار ومَعْمَر وعُمارة وعِمْران ويَعْمَر ، كلها : أَسماء ؛ وقول عنترة : أَحَوْليَ تَنْفُضُ آسْتُك مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لأَنه يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي .
      وعُمارةُ بن عقيل بن بلال بن جرير : أَدِيبٌ جدّاً .
      والعَمْرانِ : عَمْرو بن جابر بن هلال بن عُقَيْل بن سُمَيّ بن مازن بن فَزارة ، وبَدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن لَوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة ، وهما رَوْقا فزراة ؛

      وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش الصارديّ يذكرهما : إِذا اجتمع العَمْران : عَمْرو بنُ جابر وبَدْرُ بن عَمْرٍو ، خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوْا مَقاليدَ الأُمورِ إِليهما ، جَمِيعاً قِماءً كارهين وطُوَّعا والعامِرانِ : عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلاعِب الأَسِنَّة ، وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أَبو علي .
      والعُمَران : أَبو بكر وعُمَر ، رضي الله تعالى عنهما ، وقيل : عمر يبن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنهما ؛ قال مُعاذٌ الهَرَّاء : لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم ، قالوا لعثمان يوم الدار : تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن .
      قال الأَزهري : العُمَران أَبو بكر وعمر ، غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين ، قال : فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه ، فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ ، يقولون : رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً ؛ قال محمد بن المكرم : هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر ، رضي الله عنه ، وهو قوله : إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر ، رضي الله عنه ، وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة ، وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف ، وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة ، رضي الله عنهم ، وإِن كان أَبو بكر ، رضي الله عنه ، أَفضل فلا يقال عن عمر ، رضي الله عنه ، أَخسّ ، عفا الله عنا وعنه .
      وروي عن قتادة : أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال : قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد ؛ ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ .
      وعَمْرَوَيْهِ : اسم أَعجمي مبني على الكسر ؛ قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَرْبٌ من الأَسماء الأَعجمية وأَلزموا آخره شيئاً لم يلزم الأَعْجميّة ، فكما تركوا صرف الأَعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت ، لأَنهم رَأَوْه قد جمع أَمرين فخطُّوه درجة عن إِسمعيل وأَشباهه وجعلوه بمنزلة غاقٍ منونة مكسورة في كل موضع ؛ قال الجوهري : إِن نَكَّرْتَه نوّنت فقلت مررت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخر ، وقال : عَمْرَوَيْه شيئان جعلا واحداً ، وكذلك سيبويه ونَفْطَوَيْه ، وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العَمْرَوَيْهانِ والعَمْرَوَيْهُون ، وذكر غيره أَن من ، قال هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيت سِيبَوَيْهَ فأَعربه ثناه وجمعه ، ولم يشرطه المبرد .
      ويحيى بن يَعْمَر العَدْوانيّ : لا ينصرف يَعْمَر لأَنه مثل يَذْهَب .
      ويَعْمَر الشُِّدّاخ : أَحد حُكّام العرب .
      وأَبو عَمْرة : رسولُ المختار (* قوله : « المختار » أَي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس ).
      وكان إِذا نزل بقوم حلّ بهم البلاء من القتل والحرب وكان يُتَشاءم به .
      وأَبو عَمْرة : الإِقْلالُ ؛

      قال : إِن أَبا عَمْرة شرُّ جار وقال : حلّ أَبو عَمْرة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو عَمْرة : كنية الجوع .
      والعُمُور : حيٌّ من عبد القيس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : جعلنا النِّساءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَما شَنٌّ : من قيس أَيضاً .
      والأَضْجَم : ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة .
      وبنو عمرو بن الحرث : حيّ ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي : لعلكمُ لَمَّا قُتِلْتُم ذَكَرْتم ، ولن تَتْركُوا أَن تَقْتُلوا مَن تَعَمَّرا قيل : معنى مَن تَعَمَّر انتسب إِلى بني عمرو بن الحرث ، وقيل : معناه من جاء العُمْرة .
      واليَعْمَريّة : ماء لبني قعلبة بوادٍ من بطن نخل من الشَّرَبّة .
      واليَعامِيرُ : اسم موضع ؛ قال طفيل الغنوي : يقولون لمّا جَمّعوا لغدٍ شَمْلَكم : لك الأُمُّ مما باليَعامِير والأَبُ (* هذا الشطر مختل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامير مذكراً ، وهو مذكور في شعر سابق ليعود إِليه ضمير فيه ).
      وأَبو عُمَيْر : كنية الفَرْج .
      وأُمُّ عَمْرو وأُم عامر ، الأُولى نادرة : الضُبُع معروفة لأَنه اسم سمي به النوع ؛ قال الراجز : يا أُمَّ عَمْرٍو ، أَبْشِري بالبُشْرَى ، مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ عَظْلى وقال الشنفرى : لا تَقْبِرُوني ، إِنّ قَبْرِي مُحَرَّم عليكم ، ولكن أَبْشِري ، أُمَّ عامر يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر ؛ ومنه قول الهذلي : وكَمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ القَمِيص ، به عامِرٌ وبه فُرْعُلُ ومن أَمثالهم : خامِرِي أُمَّ عامر ، أَبْشِري بجرادٍ عَظْلى وكَمَرِ رجالٍ قَتْلى ، فتَذِلّ له حتى يكْعَمها ثم يجرّها ويستخرجها .
      قال : والعرب تضرب بها المثل في الحمق ، ويجيء الرجل إِلى وجارِها فيسُدُّ فمه بعدما تدخله لئلا ترى الضوء فتحمل الضبعُ عليه فيقول لها هذا القول ؛ يضرب مثلاً لمن يُخْدع بلين الكلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لعلي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**لَعَلَّ** - 1. : مِنَ الْحُرُوفِ الْمُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ، يَعْمَلُ عَمَلَ "إِنَّ" تَنْصِبُ الاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ، وَهِيَ تُفِيدُ التَّرَجِّيَ : "لَعَلَّ الْمُسَافِرَ وَاصِلٌ هَذَا الْمَسَاءَ". "لَعَلَّهُ يَأْتِي". 2. التَّوَقُّعُ للأَمْرِ الْمَكْرُوهِ : "لَعَلَّ الْمَرِيضَ يَقْضِي نَحْبَهُ". 3. التَّعْلِيلُ :** ![طه آية 44]فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى**! (قرآن). 4. لِلاسْتِفْهَامِ: "لَعَلَّهُ مُقِيمٌ". 5. إِذَا اتَّصَلَتْ بِهَا يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ قَدْ تُجَرَّدُ مِنْ نُونِ الْوِقَايَةِ أَوْ لاَ تُجَرَّدُ : "لَعَلِّي، لَعَلَّنِي". 6. وَيَجُوزُ حَذْفُ لاَمِهَا فَيُقَالُ عَلَّ.
المعجم الوسيط
حرف من نواسخ الابتداء. وفيها لغات من أشهرها: عَلّ ( بحذف لامها الأولى ). وقد تلحقها نون الوقاية فيقال: لَعَلِّي ولَعَلَّنِي، وعَلِّي وعَلَّنِي. ولها معان أشهرها:( 1 ) الترجِّي؛ وهو ترقّب شيء لا وثوق بحصوله. ويدخل فيه الطمع، وهو ترقّب شيء محبوب، نحو: لَعَلَّ الجوَّ معتدلٌ غداً، ولعل الحبيب قادم. والإشفاق، وهو ترقّب شيء مكروه، نحو لعلّ الجواد يكبو، ولعلّ المريض يقضي.والفرق بين الترجِّي والتمنّي أن التّمنّي هو محبة حصول الشيء، سواء أكنت تتوقّع حصوله أم لا، وأنّه يكون في الممكن نحو: ليت المسافر قادم، والمحال نحو: ليت الشباب يعود؛ بخلاف الترجّي فيهما. والترجي في ( لَعَلّ ) هو المعنى الذي اتفق عليه جميع النحاة.( 2 ) وقد تجيء للتعليل، كما في التنزيل العزيز: {فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى}: أي لأن.( 3 ) وقد تجيء للاستفهام، نحو: لعلّ زيداً قادم؟ أي: هل هو كذلك؟ ولذلك عُلِّق بها الفعل كما في التنزيل العزيز: {لا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً}.وهي تدخل على الجملة الاسميّة، فتنصب المبتدأ وترفع خبره. ويقترن خبرها الفعليّ بأنْ كثيراً، حملاً لها على عسى كقوله: لعلك يوماً أن تلم ملمةوبحرف التنفيس قليلاً مثل: فقولا لها قولاً رفيقاً لعلّها سترحمني من زفرة وعويل .وتتصل بها ( ما ) الحرفية فتكفّها عن العمل، لزوال اختصاصها بالجملة الاسمية، بدليل قوله: أعِدْ نظراً يا عبد قيس لعلّما أضاءت لك النارُ الحمارَ المقيدا
مختار الصحاح
ل ع ل : لَعَلَّ كلمة شكٍّ وأصلها علَّ واللام في أولها زائدة ويُقال لَعَلِّي أفعل ولَعَلَّني أفعل بمعنى
الصحاح في اللغة
لعَلّ كلمةُ شَكٍّ، وأصْلها عَلّ، واللام في أوّلها زائدة. قال الشاعر: يَقولُ أناسٌ عَلَّ مَجْنونَ عامرٍ   يَرومُ سُلوٍّا قُلْتُ إني لِما بِيا ويقال: لَعَلِّي أفعَلُ،ولَعلني أفعَلُ، بمعنًى.
تاج العروس

لعل بتشديد اللام ولعل بتخفيفها : كلمة طمع وإشفاق كعل بغير لام وقال الجوهري : لعل : كلمة شك واللام في أولها زائدة قال قيس بن الملوح :

يقول أناس عل مجنون عامر ... يروم سلوا قلت أنا لما بيا ؟ ! وأنشد ابن بري لنافع بن سعد الغنوي :

ولست بلوام على الأمر بعدما ... يفوت ولكن عل أن أتقدما

وقد تكرر في الحديث ذكر لعل وجاءت في القرآن بمعنى كي وفي حديث حاطب : وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر قال ابن الأثير : ظن بعضهم أن معنى لعل هنا من جهة الظن والحسبان قال : وليس كذلك وإنما هي بمعنى عسى وعسى ولعل من الله تحقيق فيه لغات : عن وغن وأن ولأن ولون ورعل ولعن ولغن ورغن ويقال : علي أفعل وعلني أفعل ولعلي أفعل ولعلني أفعل ولعني ولعنني ولغني ولغنني ولوني ولونني ولأني ولأنني وأني وأنني ورغني ورغنني فهذه ثمانية وعشرون لغة قال شيخنا : وفيه تطويل من غير كبير فائدة وكان يكفي أن يقول : بنو الوقاية ودونها وأحكام لعل ولغاتها مشروحة في المغني والتسهيل وشروحهما . قلت : وشاهد لأنني بمعنى لعلني : من قول امرئ القيس :

عوجا على الطلل المحيل لأننا ... نبكي الديار كما بكى ابن خذام أي لعلنا ومثله قول الآخر :

أريني جوادا مات هزلا لأنني ... أرى ما ترين أو بخيلا مكرما وشاهد أن بمعنى عل قوله تعالى : " وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون "

لسان العرب
الجوهري لَعَلَّ كلمة شك وأَصلها عَلَّ واللام في أَولها زائدة قال مجنون بني عامر يقول أُناسٌ عَلَّ مجنونَ عامِرٍ يَرُومُ سُلُوّاً قلتُ إِنِّي لِمَا بيَا وأَنشد ابن بري لنافع بن سعد الغَنَويّ ولَسْتُ بِلَوَّامٍ على الأَمْرِ بعدما يفوتُ ولكن عَلَّ أَنْ أَتَقَدَّما ويقال لَعَلِّي أَفعل ولعلَّني أَفعل بمعنى وقد تكرر في الحديث ذكر لَعَلَّ وهي كلمة رجاءٍ وطمَع وشك وقد جاءت في القرآن بمعنى كَيْ وفي حديث حاطِب وما يُدْرِيك لَعَلَّ الله قد اطَّلَعَ على أَهل بَدْرٍ فقال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم ؟ قال ابن الأَثير ظن بعضُهم أَن معنى لعَلَّ ههنا من جهة الظن والحسبان قال وليس كذلك وإِنما هي بمعنى عَسَى وعَسَى ولعلَّ من الله تحقيق
الرائد
* لعل. من الأحرف المشبهة بالأفعال، تنصب الاسم وترفع الخبر. 1-تفيد الترجي، نحو: «لعل الحبيب مقيم بيننا»؛ أو الخوف من المكروه، نحو: «لعل الحرب ناشبة»؛ أو الاستفهام، نحو: «لعله ذاهب؟». 2-تدخل عليها «ما» الكافة، نحو: «لعلما اتضحت لك الطريق». 3-إذا اتصلت بها «ياء» المتكلم جردت من «نون» الوقاية أو لم تجرد، فيقال: «لعلي أو لعلني». 4-يجوز حذف «اللام» من أولها فيقال: «عل».
الرائد
* لعل. حجر كريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: