ـ تَلْعَةُ : ما ارْتَفَعَ من الأرضِ ، وما انْهَبَطَ منها ، ضِدٌّ ، ومَسيلُ الماءِ ، وما اتَّسَعَ من فُوَّهَةِ الوادي ، والقِطْعَةُ المُرْتَفِعَةُ من الأرضِ ، ج : تَلَعاتٌ وتِلاعٌ ، ـ تِلاعُ : مَسايِلُ الماءِ من الأَسْنادِ والنِّجافِ والجِبالِ ، حتى يَنْصَبَّ في الوادي ، ولا تكونُ التِّلاعُ إلا في الصَّحاري ، ـ '' لا يَمْنَعُ ذَنَبَ تَلْعَةٍ '': يُضْرَبُ للذَّلِيلِ الحَقيرِ ، ـ '' لا أثِقُ بسَيْلٍ تَلْعَتِكَ '': يضربُ لمن لا يُوثَقُ به ، ـ '' ما أخافُ إلا من سَيْلِ تَلْعَتِي '': من بني عَمِّي وأقاربي . ـ تَلاعَةُ : ماءَةٌ لكنانَةَ . ـ تَلَعُ : التَّرَعُ ، وطُولُ العُنُقِ . وقد تَلُعَ وتَلِعَ ، فهو أتْلَعُ وتَليعٌ . ـ تَلَعَ النهارُ : طَلَعَ ، ـ تَلَعَ الضَّحَى : انْبَسَطَتْ ، ـ تَلَعَ الرجلُ : أخْرَجَ رأسه من كلِّ شيءٍ كان فيه ، وتَلَعَ الثَّوْرُ من الكناسِ ، كأَتْلَعَ . ـ إناءٌ تَلِعٌ : ملآنُ . ـ تَوْلَعٌ وتُولَعُ : موضع . ـ أتْلَعَ : مَدَّ عُنُقَه مُتَطاوِلاً . ـ أُتْلِعُ : المرأةُ الحَسْناءُ ، لأنها تُتْلِعُ رأسَها ، تَتَعَرَّضُ للناظِرِينَ إليها . ـ مُتَتَلِّعُ : الشاخِصُ للأمرِ ، والرافِعُ رأسَه للنُّهُوضِ ، والمُتَقَدِّمُ ، وفرسُ مَزْيَدَةَ الحارِثِيِّ . ـ تَتالَعَ في مَشْيهِ : مَدَّ عُنُقَه ، ورفَعَ رأسَه . ـ مُتالِعٌ : جبلٌ بالبادية ، أو لغَنِيٍّ ، أو لبني عُمَيْلَةَ ، أو بناحيةِ البَحْرَيْنِ ، وفي سَفْحِه ماءٌ يقالُ له : عَيْنُ مُتالِعٍ .
المعجم: القاموس المحيط
اسْتَتْلَعَ
اسْتَتْلَعَ للخبر : شَخَص له .
المعجم: المعجم الوسيط
اتَّلَعَتْ
اتَّلَعَتْ فلانًا والعةٌ : خَفِيَ أَمرُه فلا يُدْرَى أَحَيٌّ هو أَم ميِّت .
وأَنشد : أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطنِ وادٍ حَمامةٌ بَكَيْتَ ، ولم يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ تَعالَيْن في عُبْرِيّه ، تَلَعَ الضُّحَى ، على فَنَنٍ ، قد نَعَّمَتْه السَّرائر وتَلَع الظبْيُ والثَّوْرُ من كِناسه : أَخرج رأْسه وسَمَا بِجِيدِه . وأَتْلَع رأْسَه : أَطْلَعه فنظر ؛ قال ذو الرُّمة : كما أَتْلَعَتْ ، من تَحْتِ أَرْطَى صَرِيمةٍ إِلى نَبْأَةِ الصوْتِ ، الظِّباءُ الكَوانِسُ وتَلَع الرجلُ رأْسَه : أَخرجه من شيء كان فيه ، وهو شِبْه طَلَع إِلا أَن طلَع أَعمّ . قال الأَزهري : في كلام العرب : أَتْلَع رأْسَه إِذا أَطلَع وتَلَع الرأْسُ نفْسُه ، وأَنشد بيت ذي الرمة . والأَتْلَعُ والتَّلِعُ والتَّلِيعُ : الطويلُ ، وقيل : الطويلُ العُنُقِ ، وقال الأَزهري في ترجمة بتع : والبَتِعُ الطويل العُنق ، والتَّلِعُ الطويل الظهر . قال أَبو عبيد : أَكثر ما يراد بالأَتلع طويل العنق ، وقد تَلِعَ تَلَعاً ، فهو تَلِعٌ بيّن التَّلَعِ ؛ وقول غَيلانَ الرَّبَعِي : يَسْتَمْسِكُونَ ، من حِذارِ الإِلْقاء ، بتَلِعاتٍ كجُذُوعِ الصِّيصاء يعني بالتّلِعات هنا سُكّانات السُّفُن ؛ وقوله من حِذار الإِلقاء أَراد من خَشْية أَن يقَعُوا في البحر فيَهْلِكوا ؛ وقوله كجُذُوعِ الصِّيصاء أَي أَن قُلُوعَ هذه السفينة طويلة حتى كأَنها جُذُوع الصّيصاء وهو ضرب من التمر نَخْلُه طِوالٌ . وامرأَة تَلْعاء بيِّنة التلَعِ ، وعُنق أَتْلَع وتَلِيعٌ ، فيمن ذكَّر : طويلٌ ، وتَلْعاء فيمن أَنَّث ؛ قال الأَعشى : يومَ تُبْدِي لنا قُتَيْلةُ عن جِيدٍ تَلِيعٍ ، تَزِينُه الأَطْواقُ وقيل : التَّلَعُ طُوله وانْتِصابه وغِلَظُ أَصلِه وجَدْلُ أَعْلاه . والأَتْلَع أَيضاً والتَّلِعُ : الطويل من الادبَ (* قوله « من الادب » هكذا في الأصل ولعلها من الآدمي )؛
قال : وعَلَّقُوا في تَلِعِ الرأْسِ خَدِبْ والأُنثى تَلِعةٌ وتَلْعاء . والتَّلِعُ : الكثير التَّلَفُّت حوْله ، وقيل : تَلِيعٌ وسيِّد تَلِيعٌ وتَلِعٌ : رفِيعٌ . وتَتَلَّع في مَشْيِه وتَتالَع : مَدَّ عُنقَه ورفَع رأْسَه . وتتلَّع : مَدَّ عُنقَه للقيام . يقال : لزم فلان مكانه قعَد فما يَتتلَّع أَي فما يرفع رأْسه للنُّهوض ولا يريد البَراح . والتَّتلُّع : التقدُّم ؛ قال أَبو ذؤيب : فوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباء فوقَ النجْمِ ، لا يَتتلَّع ؟
قال ابن بري : صوابه خلفَ النجم ، وكذلك رواية سيبويه . وفي حديث عليّ : لقد أَتْلَعُوا أَعناقَهم إِلى أَمْرٍ لم يكونوا أَهلَه فوُقِصُوا دونه أَي رَفَعُوها . والتَّلْعةُ : أَرض مُرتفعة غَلِيظة يَتردَّدُ فيها السيْلُ ثم يَدْفع منها إِلى تَلْعةٍ أَسفل منها ، وهي مَكْرَمةٌ من المَنابِت . والتَّلْعةُ : مَجْرَى الماء من أَعلى الوادي إِلى بُطون الأَرض ، والجمع التِّلاعُ . ومن أَمثال العرب : فلان لايَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة ؛ يضرب للرجل الذليل الحقير . وفي الحديث : فيجيء مطر لا يُمْنَعُ منه ذَنَبُ تَلْعة ؛ يريد كثرته وأَنه لا يخلو منه موضع . وفي الحديث : ليَضْرِبَنَّهم المؤمنون حتى لا يَمنَعُوا ذنَبَ تَلْعة . ابن الأَعرابي : ويقال في مثل : ما أَخاف إِلا من سيْل تَلْعَتي أَي من بني عمي وذوي قرابَتي ، قال : والتَّلْعَةُ مَسيلُ الماء لأَن من نزل التلْعة فهو على خَطَر إِن جاء السيلُ جرَفَ به ، قال : وقال هذا وهو نازل بالتلعة فقال : لا أَخاف إِلاَّ من مَأْمَني . وقال شمر : التِّلاعُ مَسايِلُ الماء يسيل من الأَسْناد والنِّجاف والجبال حتى يَنْصَبَّ في الوادي ، قال : وتَلْعة الجبل أَن الماء يجيء فيخُدُّ فيه ويحْفِرُه حتى يَخْلُصَ منه ، قال : ولا تكون التِّلاع إِلا في الصحارى ، قال : والتلْعة ربما جاءت من أَبْعَد من خمسة فراسخ إِلى الوادي ، فإِذا جرت من الجبال فوقعت في الصَّحارى حفرت فيها كهيئة الخَنادق ، قال : وإِذا عظُمت التلْعة حتى تكون مثل نصف الوادي أَو ثُلُثَيْه فهي مَيْثاء . وفي حديث الحجاج في صفة المطر : وأَدْحَضت التِّلاعَ أَي جعلَتْها زَلَقاً تَزْلَق فيها الأَرجُل . والتلْعةُ : ما انهَبط من الأرض ، وقيل : ما ارْتَفَع ، وهو من الأَضْداد ، وقيل : التَّلْعةُ مثل الرَّحَبةِ ، والجمع من كل ذلك تَلْعٌ وتِلاعٌ ؛ قال عارِق الطائي : وكُنَّا أُناساً دائِنينَ بغِبْطةٍ ، يَسِيلُ بِنا تَلْعُ المَلا وأَبارِقُهْ وقال النابغة : عَفا ذو حُساً من فَرْتَنى فالفَوارِعُ ، فَجَنْبا أَرِيكٍ ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ حكى ابن بري عن ثعلب ، قال : دخلت على محمد بن عبد الله بن طاهر وعنده أَبو مُضَر أَخو أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي فقال لي : ما التَّلْعةُ ؟ فقلت : أَهل الرواية يقولون هو من الأَضداد يكون لما عَلا ولما سَفَل ؛ قال الراعي في العلو : كدُخانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلى تَلْعةٍ ، غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولا وقال زهير في الانهباط : وإِني مَتى أَهْبِطُ من الأَرضِ تَلْعةً ، أَجِدْ أَثَراً قَبْلي جَدِيداً وعافِي ؟
قال : وليس كذلك إِنما هي مَسِيل ماء من أَعلى الوادي إِلى أَسفله ، فمرة يُوصَفُ أَعلاها ومرة يوصف أَسفلها . وفي الحديث : أَنه كان يَبْدُو (* قوله « كان يبدو » يعني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كما في هامش النهاية ) إِلى هذه التِّلاع ؛ قيل في تفسيره : هو من الأَضداد يقع على ما انحدر من الأَرض وأَشْرَفَ منها . وفلان لا يُوثَقُ بسَيْل تَلْعَته : يوصف بالكذب أَي لا يوثقُ بما يقول وما يجيء به . فهذه ثلاثة أَمثال جاءت في التلْعةِ ؛ وقول كثيِّر عَزَّةَ : بكلِّ تِلاعةٍ كالبَدْرِ لَمّا تَنَوَّرَ ، واسْتَقَلَّ على الحِبالِ قيل في تفسيره : التِّلاعةُ ما ارتفع من الأَرض شبَّه الناقة به ، وقيل : التلاعةُ الطويلةُ العُنُقِ المرتفِعَتُه والباب واحد . وتَلْعَةُ : موضع ؛ قال جرير : أَلا رُبَّما هاجَ التذَكُّرُ والهَوَى ، بتَلْعةَ ، إِرْشاشَ الدُّموعِ السَّواجِم وقال أَيضاً : وقد كان في بَقْعاء رِيٌّ لِشائكُمْ ، وتَلْعةَ والجَوْفاء يَجْرِي غَدِيرُها ويروى : وتَلْعةُ والجوفاءُ يجري غديرها أَي يَطَّرِدُ عند هُبوب الرِّيح . ومُتالِعٌ ، بضم الميم : جبل ؛ قال لبيد : دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأبانِ بالحِبْسِ ، بين البيدِ والسُّوبانِ وقال ابن بري عجزه : فتَقادَمَت بالحبْس فالسوبانِ أَراد المَنازِل فحذف وهو قبيح . قال الأَزهري : مُتالع جبل بناحية البحرين بين السَّوْدةِ والأَحْساء ، وفي سَفْح هذا الجبل عين يَسيح ماؤه يقال له عين مُتالع . والتَّلَعُ شبيه بالتَّرَع : لُغَيّةٌ أَو لُثْغة أَو بدل . ورجل تَلِعٌ : بمعنى التَّرِعِ . توع : تاعَ اللِّبَأَ والسَّمْن يَتوعه توْعاً إِذا كسره بقِطعة خبز أَو أَخذه بها . حكى الأَزهري عن الليث ، قال : التوْعُ كَسْرُك لِباً أَو سَمناً بكِسْرة خبز ترفَعُه بها ، تقول منه : تُعْتُه فأَنا أَتُوعه تَوْعاً . "