قَرْطَبَهُ : إِذَا صَرَعَهُ يُقَالُ : طَعَنَهُ فَقَرْطَبَهُ وقَحْطَبَه وقولُ أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ :
والضَّرْبُ قَرْطَبَةُ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ ... تَرَكَ المَداوِسُ مَتْنَهُ مَصْقُولاَ قال الفَرّاءُ : قَرْطَبْتُهُ : إِذا صَرَعْتَهُ أو قَرْطَبَه : إِذا صَرَعَهُ على قَفَاهُ . وتَقَرْطَبَ على قَفَاهُ : انْصَرعَ ؛ وقال :
فَرُحْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ ... وزَلَّ خُفَّايَ فَقَرْطَبَانِي وقَرْطَب الجَزُورَ : قَطَعَ عِظَامَهُ لم يَذْكُرْهُ الجوْهَريّ ولعلّه قَرْضَبَ بالضّاد المُعْجمةِ . وقَرْطَبَ الرَّجُلُ : عَدَا عَدْواً شَدِيداً عن أَبي عمْرٍو ؛ وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ : القَرْطَبَةُ : العدْوُ ليس بالشَّدِيدِ . وقيل قَرْطَبَ : هرَبَ . وقَرْطَبَ : غَضِب قال :
إِذا رَآنِي قد أَتَيْتُ قَرْطَبَا ... وجَالَ في جِحَاشِهِ وطَرْطَبَا والمُقَرطِبُ : الغَضْبانُ . والقُرْطُبَي بالضَّمِّ وتخفيف الباءِ : السَّيْفُ قاله أَبو تُرَاب . وسَيْفُ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ رَضِيَ الله عنه وسَيْفُ ابْنِ الصَّامِتِ بنِ جُشَمَ ؛ أَنشدَ أَبُو تُرَابٍ له :
رَفَوْنِي وقالُوا لا تُرَعْ يا ابْنَ صامِتٍ ... فَظَلْتُ أُنَادِيهِم بثَدْىٍ مُجَدَّدِ
وما كُنْتُ مُغْتَرّاً بأَصْحَابِ عامِرٍ ... مَعَ القُرْطُبَي بَلَّتْ بقائِمةِ يَدِي
والقِرْطُبَي بالكَسْرِ والتَّشْدِيدِ أَي تشديدِ الباءِ المُوَحَّدَةِ : ضَرْبُ من اللَّعِب وهو نَوْعُ مِنَ الصِّرَاعِ يُقَرطِبُ أَحَدُهُمَا صاحبَهُ على قَفَاهُ . والقُرَاطِبُ بالضَّمِّ : السَّيْفُ القَطَّاعُ وهو القُرَاضِب ؛ والضّادُ أَعلى . وقُرْطُبَةُ بالضّمِّ : د عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ وزَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ أَنّها في لفظ القُوطِ باِلظَّاءِ المُعْجَمَة وفي نَفْحِ الطيب نقلاً عن الحِجَاريّ : قُرْطُبَةُ بإِهمالِ الطّاءِ وضَمِّها وقد يَكْسِرُهَا المَشْرِقِيُّونَ ولا يُعْجِمُهَا آخَرُونَ : مدينةٌ عظيمةٌ بالأَنْدَلُسِ من أَعظمِ بلادِهَا كان افتتاحُها سنةَ اثنتَيْنِ وتسعينَ في زمن الوَلِيدِ بْنِ عبدِ المَلِك ؛ واستمرَّتْ على حالها وقوّة أَهلِهَا وضَخَامِة المُلْكِ فيها إِلى أَن استَوْلَى عليها النَّصَارَي في أَثناءِ المِائَةِ العاشرة . والقَرْطَبانُ بالفَتْح ذَكَرَ الفَتْحَ هنا لدَفْعِ الإِبهامِ : الدَيُّوثُ والذي لا غَيْرَةَ لَهُ على حَرِيمِهِ أَو القَوَّادُ قال : وهم يَرْجِعُونَ إِلى معنًى واحِدٍ ؛ لأَنّ الدَّيُّوثَ لا غَيْرَةَ له ويصلُحُ للقِيادِة . قال شيخُنَا : قالَ الحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ الطُّوسِيُّ : سَمِعْتُ أَبا عبدِ اللهِ البُوشَنْجِي بسَمَرْقَنْدَ وقد سأَله أَعرابِيُّ : أَي شيءٍ القَرْطَبانُ ؟ فقال : كانتِ امْرَأَةٌ في الجاهليّة يُقَالُ لها أُمُ أَبَانٍ وكان لها قَرْطَبُ وهو السِّدْرُ وكان لها تَيْسُ في ذلك القَرْطَب وكان يُنَزَّى بدِرْهَمَيْنِ وكانَ الناس يقولُونَ : نَذهَبُ إلى قَرْطَبِ أُمِّ أَبَان نُنْزِى تَيْسَها على مِعْزَانا وكَثُرَ ذلك فقال العامّةُ : قَرْطَبَانُ قاله التّاجُ السُّبْكِيُّ في طبَقَاته الكبرى . قال : وهذه التَّسميةًُ ممّا جاءَ على خِلاف الأَصل والغالب . قال شيخُنا : ومثلُ هذا بعيدٌ عن تراكيب العرب واستعمالاتها إلاّ في أَلفاظٍ نادرة انتهى . وفي التَّهْذِيب : وأَمَّا القَرْطَبان الّذي تَقُولُهُ العامَّةُ لِلَّذِي لا غَيْرَةَ له فهو مُغَيَّرٌ عن وجهه قال الأَصْمَعِيّ الكَلْتَبَانُ مأْخوذٌ من الكَلْب وهي القيَادةُ والتّاءُ والنُونُ زائدتانِ قال : وهذه اللفظة هي القديمة عن العَرب وغَيَّرَها العامَّةُ الأُولى فقالت : القَلْطَبَانُ وجاءَت عامَّةٌ سُفْلىَ فغَيَّرتْ على الأُولى فقالت الفَرطَبان . قلت : ومّما بَقِيَ على المُصنِّف : القُرْطُبُ والقُرْطوب بالضم : الذكَرُ من السَّعَاليَ وقيل : هم صِغار الجِنَّ . وقيل : الَقرَاطِبُ : صِغار الكِلاب واحدهم قُرْطُب كذا في لسان العرب