وصف و معنى و تعريف كلمة لقروت:
لقروت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على لام (ل) و قاف (ق) و راء (ر) و واو (و) و تاء (ت) .
معنى و شرح لقروت في معاجم اللغة العربية:
-
قَرَتَ: (فعل)
- قَرَتَ قُرُوتًا
- قَرَتَ الدَّمُ : يَبِسَ
- قَرَت الظُّفْرُ: تجمَّعَ فيه الدَّمُ ويَبِسَ
- قَرَتَ الرَّجُلُ: سَكَتَ
-
قَرِتَ: (فعل)
- قَرِتَ قَرَتًا
- قَرِتَ الرَّجُلُ : تغيَّرَ وجهُه حُزْنًا أَو غيظًا
-
قَرَت: (اسم)
- القَرَتُ : الجَمَدُ اليابِسُ
-
قُرُوت: (اسم)
-
قرّت عينه:
- بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة ''لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث].
-
تقوّرتْ قبّة فستان:
- صار في وسطها خرق مستدير ''تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ'' ° تقوَّر السَّحابُ.
-
تقوّرت الحيّة:
-
قَرَأْتُ البَابَ الأَوَّلَ مِنَ الكِتَابِ:
- الفُصُولَ الأوَلى مِنْهُ. .
-
قَرَتَ الدَّمُ:
-
قَرَتَ الرَّجُلُ:
-
قَرَت الظُّفْرُ:
- تجمَّعَ فيه الدَّمُ ويَبِسَ.
-
أَقْرَت الناقةُ:
- اجتمع الماءُ في رحمها واستقرَّ.
-
أقَرَّتِ الحُكُومَةُ قَانُوناً جَدِيداً:
- صَادَقَتْ، اِعْتَمَدَتْ، وَافَقَتْ عَلَى إقْرَارِهِ.
-
شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّت:
- ضَجَّة أو فِتْنَةُ ثارت ثم هدأتْ.
-
قرَّت بلابلُه:
-
قارَّ : (فعل)
- قارَّ يُقارّ ، قارِرْ / قارَّ ، مقارّةً ، فهو مُقارّ ، والمفعول مُقارّ
- قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن
- قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه
- قَارَّ الصَّلاَةَ وَفِيهَا : سَكَنَ فِيهَا وَلَمْ يَتَحَرَّكْ ، قَارُّوا الصَّلاَة (حديث)
-
قارَ : (فعل)
- قُرْتُ، أَقُورُ، قُرْ، مصدر قَوْرٌ
- قَارَ اللِّصُّ : مَشَى عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ لِيُخْفِيَ مَشْيَهُ
- قَارَ الصَّيْدَ : خَتَلَهُ، خَدَعَهُ
- قَارَ الشيءَ: خرقه من وسطه خَرْقًا مستديرًا
- قَارَ فلانًا: فقأَ عينَه
- قَارَ الصَّبيَّةَ: ختَنها
-
قَريَتانِ : (اسم)
-
قَار : (اسم)
-
قَارٍ : (اسم)
- الجمع : قُرَاةٌ ، قَوَارٍ ، القَوَارِي
- قَارٍ، القَارِيٌ
- (فاعل من قَرَا)
- هُمْ مِنْ قُرَاةِ البِلاَدِ : مِنْ سَاكِنِي القُرَى
- فَارِسٌ قَارٍ : طَاعِنُ بِالرُّمْحِ
- هُمْ قَوَارِي الَّلهِ : شُهَدَاؤُهُ، أُمَنَاؤُهُ
- قَارِيَةُ السَّيْفِ : حَدُّهُ
-
قار : (اسم)
- زِفْت؛ أحد المنتجات الثَّقيلة التي تتخلَّف من تقطير البترول الخام، وهو جسم صُلْب في درجة الحرارة المعتادة، ولونه أسود، ويوجد كذلك في الطبيعة متشرّبة به الصُّخور يستخدم القار في رصف الطّرق
- ويومُ ذى قارٍ: يومٌ لبنى شيبان، وقعت حوادثه في بطحاءَ جنوبيّ الكوفة من أَرض العراق
- القَارُ : الزِّفت
-
قارٍ : (اسم)
-
قارٍ : (اسم)
-
قارّ : (اسم)
- فاعل من قَرَّ
- يَوْمٌ قَارٌّ : بَارِدٌ
- غَضَبٌ قَارٌّ : شَدِيدُ الغَضَبِ
- لَجْنَةٌ قَارَّةٌ : دَائِمَةٌ
- القَارُّ : المستقِرُّ
-
قارّ : (اسم)
,
-
قرت
- "قَرَتَ الدَّمُ يَقْرِتُ ويَقْرُتُ قَرْتاً وقُرُوتاً، وقَرِتَ: يَبِسَ بعضُه على بعض، أَو ماتَ في الجُرْحِ؛
وأَنشد الأَصمعي للنمر بن تَوْلَب: يُشَنُّ عليها الزَّعْفرانُ، كأَنه دَمٌ قارِتٌ، تُعْلى به ثم تُغْسَلُ ودم قارِتٌ: قد يَبسَ بين الجِلدِ واللحم.
وقَرِتَ الظُّفْرُ: ماتَ فيه الدَّمُ.
وقَرِتَ جِلدُه: اخْضَرَّ عن الضَّرْبِ.
ومِسْك قارِتٌ وقَرَّاتٌ: وهو أَجَفُّ المِسْك وأَجْوَدُه؛
قال: يُعَلُّ بقَرَّاتٍ، من المِسْكِ، فاتِقِ أَي مَفْتوقٍ، أَو ذي فَتْقٍ.
وقَرِتَ وجهُه.
تغير.
وقَرَتَ قُرُوتاً: سَكَتَ؛ ومنه قول تُمَاضِرَ امرأَةِ زُهَيْر بن جَذيمَة لأَخيها الحرث: إِنه لَيَريبُني اكتِباناتُكَ (* هكذا في الأَصل ولعلها: إِكبانك من أَكبن لسانه عنه: كفه.) وقُرُوتُكَ.
"
المعجم: لسان العرب
-
قَرَتَ
- ـ قَرَتَ وقَرِتَ الدَّمُ قُرُوتاً: يَبِسَ بعضُهُ على بعضٍ، أو اخْضَرَّ تحتَ الجِلدِ من الضَّرْبِ.
ـ قَرِتَ: تَغَيَّرَ وجْهُهُ من حُزْنٍ أو غَيْظٍ.
ـ قارِتُ من المِسْكِ: أجْوَدُهُ، وأجَفُّهُ، والذي يأكُلُ كُلَّ شيءٍ وجَدَه، كالمُقْتَرِتِ.
ـ قَرَتَيًّا: بلد بِفَلَسْطِينَ.
ـ قَرَتانُ: موضع معروف.
ـ قاروتُ: حِصْنٌ.
ـ قَرَتُ: الجَمَدُ.
ـ قَريتُ: القَريسُ.
ـ قُرَاتٌ: وادٍ بينَ تِهامَةَ والشَّام معروف.
المعجم: القاموس المحيط
-
قَرَت
- قرت - يقرت ويقرت ، قرتا وقروتا
1- قرت الدم : يبس. 2- قرت الظفر أو غيره : تجمع فيه الدم ويبس.
المعجم: الرائد
-
قَرَتَ
- قَرَتَ الدَّمُ قَرَتَ ُ قُرُوتًا: يَبِسَ.
ويقال: قَرَت الظُّفْرُ: تجمَّعَ فيه الدَّمُ ويَبِسَ.
و قَرَتَ الرَّجُلُ: سَكَتَ.
المعجم: المعجم الوسيط
-
قارت
- قارت
1- قارت : نهم يأكل كل شيء وجده. 2- قارت : «دم قارت» : قد يبس بين الجلد واللحم. 3- قارت : أجود المسك وأخفه.
المعجم: الرائد
-
قرت
المعجم: الرائد
-
قَرِتَ
- قَرِتَ الرَّجُلُ قَرِتَ َ قَرَتًا: تغيَّرَ وجهُه حُزْنًا أَو غيظًا.
ويقال: قَرِتَ وجْهُه.
المعجم: المعجم الوسيط
-
القَرَتُ
- القَرَتُ : الجَمَدُ اليابِسُ.
المعجم: المعجم الوسيط
-
قرت
- قرت
1- مصدر قرت. 2- ماء جامد، ثلج.
المعجم: الرائد
-
قرّت عينه
- بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة :-لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث]
المعجم: عربي عامة
-
القَرْيَتَانِ
- القَرْيَتَانِ : مكةُ والطائفُ.
وفي التنزيل العزيز: الزخرف آية 31وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
قُرّات
المعجم: الرائد
-
القريتان
- مكّة والطَّائف :- {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}.
المعجم: عربي عامة
-
تقوّرت الحيّة
المعجم: عربي عامة
-
تقوّرتْ قبّة فستان
- صار في وسطها خرق مستدير :-تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ :- ° تقوَّر السَّحابُ
المعجم: عربي عامة
-
قرأ
- "القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها.
وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ.
قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله: هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ: تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ.
وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض.
ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال:، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين.
قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.
ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته.
وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين، وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ.
قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.
وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير.
وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.
قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه.
قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ.
ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين.
وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً.
ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ.
قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.
وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو القياس.
وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من، قال قَرَيْتُ.
وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن.
وأَقْرَأَه القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ.
وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه.
وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ.
قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً.
والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة.
قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف.
وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه.
وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.
وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه.
واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.
ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره.
قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.
وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة.
قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.
ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.
وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم، قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم.
ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.
والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.
وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح، قال الفرّاءُ: أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ: بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك.
(* قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن.
قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله: ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.
وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ.
(* قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ.
الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ.
وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه.
وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ.
ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً.
وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى.
وقال بعضهم: قَرَأْتُ: تَفَقَّهْتُ.
ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله.
ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.
وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.
وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ.
يقال: أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه.
وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.
والقَرْءُ: الوَقْتُ.
قال الشاعر: إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.
ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ.
والقَرْءُ والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ.
وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد يكون للحَيْض والطُّهر.
قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.
قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ.
والجمع: أَقْراء.
وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ.
وقُروءٌ، على فُعُول،وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً.
قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول.
وفي التنزيل: ثلاثة قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما، قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.
وكقوله: خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ.
وقال الأَعشى: مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ.
ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ.
قال أَبو حاتم: والنحويون، قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء.
أَراد ثلاثةً من القُروء.
أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء.
قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً.
قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء: الأَطْهار.
وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.
وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر.
وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما، قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار.
وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى: لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ.
ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ.
قال حُمَيْدٌ: أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً.
قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.
وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي مُقْرِئٌ.
وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ.
وقال الأخفش: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ.
قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً.
وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت.
وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ.
وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ.
وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ.
والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها.
قال أَبو عمرو بن العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ.
وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها.
وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف.
يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن.
والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ.
وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن.
وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،واحدها قَرْءٌ، بالفتح.
وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.
الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.
وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ.
قال: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ.
وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.
وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها.
وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه، قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ.
قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ.
وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.
ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ.
(* قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.)، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها.
وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.
وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ.
واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.
أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،وأَقْرائِها.
وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها.
وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها.
وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها.
والقارئُ: الوَقْتُ.
وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها.
والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.
وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.
ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.
وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.
وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ.
وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.
والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.
وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها.
قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد.
فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.
وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.
"
المعجم: لسان العرب
-
قرر
- "القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.
والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ.
والقِرَّةُ أَيضاً: البرد.
يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما، قالوا: أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد.
وكلُّ باردٍ: قَرُّ.
ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به.
يقال: قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ.
وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.
وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه.
وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ.
ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ: بارد.
وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا.
وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.
وروي عن عمر أَنه، قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر، والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ.
والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛ ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه.
ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ.
وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ.
وقيل لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ.
وفي حديث أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد.
وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد.
وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة قليلة.
والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها.
وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق.
والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم ذلك الماء.
وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها.
يقال: قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.
والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة.
وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ بولها على أَرجلها.
وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها.
والاقْتِرار: أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها.
ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً.
وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ.
وآجنة: متغيرة، ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل.
وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز: يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة.
ابن الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ السِّمنُ، تقول: اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛
وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية: به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.
وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه فيها، وقيل هو إِذا سارَّه.
ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه.
شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر: قُرَّ.
ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.
وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ: ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.
وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ.
والقَرُّ: الفَرُّوج.
واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل.
والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.
واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به.
وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.
والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته.
والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ.
وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ.
وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها.
وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء.
وفي حديث نائل مولى عثمان: قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين.
الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ.
وفلان قارٌّ: ساكنٌ،وما يَتَقَارُّ في مكانه.
وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي قَرار وثبوت.
وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة.
والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها.
وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ.
وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار.
وقرأَ عاصم وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف، كما، قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن، قال قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك؛ قال: وقد، قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك.
وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال: قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.
وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ.
وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ.
وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ.
والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة.
والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه.
والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء.
والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة: القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ.
وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ.
وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.
وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي.
وفي حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة، والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب: بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ
، قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر.
ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها.
ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة.
ابن الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد: تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي
، قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء.
وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء.
ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة.
وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.
وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،وربما، قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي.
أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال: وإِنما هو مَثَل.
الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛ وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد: تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ: كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.
ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.
قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال: هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت.
وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل: أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي: أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة.
وأَقَرَّ الله عينه: مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام؛
وأَنشد: أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا.
وقوله تعالى: فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير.
وعين قَرِيرةٌ: قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به.
والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك، والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً.
وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث الاستسقاء: لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.
ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون.
وفي الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها.
وفي حديث البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.
ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه.
وقوله تعالى: فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى.
والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها.
والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون إِلا من الزجاج خاصة.
وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير.
قال ابن سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي.
والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة: قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد.
وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد، والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.
وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها.
وفي حديث عليّ: ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة.
وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا.
وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.
والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها.
والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة؛ قال أَبو ذؤيب: فقد مار فيها نسؤها واقترارها
، قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم، والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس.
والاقترارُ: الشِّبَعُ.
وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها.
واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ.
أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها.
تقول: قد اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ.
يقال ذلك في الناس وغيرهم.
وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.
والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به.
أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.
وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.
والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ الهَوْدَجُ؛
وأَنشد: كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس: فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.
والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: أَسْرَعْت في قَرارِ،كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ.
وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه.
الأَصمعي: القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛
وأَنشد لعلقمة بن عبدة: والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.
والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب.
وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.
والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير؛ قال الراعي: فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ.
وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.
وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.
والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة.
والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال ابن أَحمر: كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ
، قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره: حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ
، قال هذا يصف ظليماً.
وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر.
ودَفَّاه: جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.
وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.
والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ.
والقَرْقَرة: الهدير، والجمع القَراقِرُ.
والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ: رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه.
وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة: هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ.
يقال: بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ: جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ: حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ
، قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد:، قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك.
ومَطارِ والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ، قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها
، قالت له وإِن كانت لا تقول.
وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره.
والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً.
وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛ القَرْقَرة: الضحك لعالي.
والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر.
والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً، والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.
وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت.
وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت.
قال شمر: القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو القَرْقَرِيرُ.
ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛
وأَنشد: قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال: فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز: أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال: وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ.
والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال الأَعشى: يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ
، قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال: ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ.
والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة، والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة: قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو السفينة العظيمة.
وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ.
وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.
وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها بأَعيانها معروفة.
وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ
، قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله: فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ
، قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل.
والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.
وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي.
وفي الحديث ذكر قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما السلام.
والقَرْقَرُ: الظهر.
وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.
والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه.
وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي.
قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته.
والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل: إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه.
ويروى: فَرْوَةُ وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ.
والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة لينة.
والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ الجَوارِنُ: الدروع.
ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.
وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء.
والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ: اسم رجل.
وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ.
ابن الأَعرابي: القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين.
يقال ابن الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛ وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي: أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما
، قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛ وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها: كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا، قال: قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل، قالوا: قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما، قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.
التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.
ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.
"
المعجم: لسان العرب
-
قرا
- "القَرْو: من الأَرض الذي لا يكاد يَقْطعه شيء، والجمع قُرُوٌّ والقَرْوُ: شبه حَوْض.
التهذيب: والقَرْوُ شِبه حوضٍ ممْدود مستطيل إِلى جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الحوض الضخم ترده الإِبل والغنم، وكذلك إِن كان من خشب؛ قال الطرماح: مُنْتَأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلامِ شبه النؤْيَ حول الخَيْمة بالقَرْو، وهو حوض مستطيل إِلى جنب حوض ضخم.
الجوهري: والقَرْوُ حوض طويل مثل النهر ترده الإِبْل.
والقَرْوُ: قدَحٌ من خشب.
وفي حديث أُم معبد: أَنها أَرسلت إِليه بشاة وشَفْرةٍ فقال ارْدُدِ الشَّفْرة وهاتِ لي قَرْواً؛ يعني قدَحاً من خشب.
والقَرْوُ: أَسْفَلُ النخلة ينقر وينبذ فيه، وقيل: القَرْوُ يردّد إناء صغير، في الحوائج.
ابن سيده: القَرْوُ أَسفَلُ النخلة، وقيل: أَصلها يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه،وقيل: هو نَقِيرٌ يجعل فيه العصير من أَي خشب كان.
والقَرْوُ: القَدح،وقيل: هو الإِناء الصغير.
والقَرْوُ: مَسِيل المِعْصَرةِ ومَثْعَبُها والجمع القُرِيُّ والأَقْراء، ولا فِعْل له؛ قال الأَعشى: أَرْمي بها البَيْداءَ، إِذ أَعْرَضَتْ،وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحمر: لَها حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فيها،كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يصف حُمْرة الخَمْر كأَنه دَم غَزال في قَرْو النخل.
قال الدِّينَوري: ولا يصح أَن يكون القدحَ لأَن القدح لا يكون راووقاً إِنما هو مِشْربةٌ؛ الجوهري: وقول الكميت: فاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بِنافِذةٍ،كأَنما فُجِرَتْ مِنْ قَرْو عَصَّارِ (* قوله «على اللحيات» كذا في الأصل والمحكم بحاء مهملة فيهما.) وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه.
الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛
وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.
ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر.
وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع،واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
وقال بعضهم: ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية.
الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إِذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً.
والقَرَي: مجرى الماء إِلى الرياض، وجمعه قُرْيانٌ وأَقْراء؛
وأَنشد: كأَنَّ قُرْيانَها الرِّجال وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه أَي تتبعتها.
واسْتَقْرَيْت فلاناً: سأَلته أَن يَقْرِيَني.
وفي الحديث: والناسُ قَوارِي الله في أَرضه أَي شُهَداء الله، أُخذ من أَنهم يَقْرُون الناس يَتَتَبَّعونهم فينظرون إِلى أَعمالهم، وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر الآدمي مكسراً على فواعل نحو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِس ونواكِسَ.
وقيل: القارِيةُ الصالحون من الناس.
وقال اللحياني: هؤلاء قَوارِي الله في الأَرض أَي شهود الله لأَنه يَتَتَبَّع بعضهم أَحوال بعض، فإِذا شهدوا لإِنسان بخير أَو فقد شر وجب، واحدهم قارٍ،وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكَر كفوارِسَ؛ ومنه حديث أَنس: فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائه كُلِّهِنَّ، وحديث ابن سلام: فما زال عثمان يَتَقَرَّاهم ويقول لهم ذلك ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: بلغني عن أُمهات المؤمنين شيء فاسْتَقْرَيْتُهنَّ أَقول لَتَكْفُفنَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَو ليُبَدِّلَنَّه الله خيراً منكن؛ ومنه الحديث: فجعل يَسْتَقْرِي الرِّفاقَ؛ قال: وقال بعضهم هم الناس الصالحون، قال: والواحد قارِيَةٌ بالهاء.
والقَرا: الظهر؛ قال الشاعر: أُزاحِمُهُمْ بالبابِ، إِذ يَدْفَعُونَني،وبالظَّهْرِ منِي مِنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل: القَرا وسط الظهر، وتثنيته قَرَيان وقرَوان؛ عن اللحياني، وجمعه أَقْراء وقِرْوانٌ؛ قال مالك الهذلي يصف الضبع: إِذا نفَشَتْ قِرْوانَها،وتَلَفَّتَتْ،أَشَبَّ بها الشُّعْرُ الصُّدورِ القراهبُ (* قوله« أشب» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب: أشت.) أَراد بالقَراهِب أَولادها التي قد تَمَّت، الواحد قرهَب، أَراد أَن أَولادها تُناهِبها لحُوم القَتْلى وهو القَرَوْرَى.
والقِرْوانُ: الظهر،ويجمع قِرْواناتٍ.
وجمل أَقرَى: طويل القَرا، وهو الظهر، والأُنثى قَرْواء.
الجوهري: ناقة قَرْواء طويلة السنام؛ قال الراجز: مَضْبُورَةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُقْ
ويقال للشديدة الظهر: بيِّنة القَرا، قال: ولا تقل جمل أَقْرَى.
وقد، قال ابن سيده: يقال كما ترى وما كان أَقْرَى، ولقد قَريَ قَرًى، مقصور؛ عن اللحياني.
وقَرا الأَكَمةِ: ظهرها.
ابن الأَعرابي: أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأَلَحَّ عليه، وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه، وأَقْرَى لزِم القُرَى،وأَقْرَى طلب القِرَى.
الأَصمعي: رجع فلان إِلى قَرْواه أَي عادَ إِلى طريقته الأُولى.
الفراء: هو القِرى والقَراء،والقِلى والقَلاء والبِلى والبَلاء والإِيا والأَياء ضوء الشمس.
والقَرْواء، جاء به الفراء ممدوداً في حروف ممدودة مثل المَصْواء: وهي الدبر.
ابن الأَعرابي: القَرا القرع الذي يؤكل.
ابن شميل:، قال لي أَعرابي اقْتَرِ سلامي حتى أَلقاك، وقال: اقْتَرِ سلاماً حتى أَلقاك أَي كن في سَلام وفي خَير وسَعة.
وقُرَّى، على فُعْلى: اسم ماء بالبادية.
والقَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة،وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب وهو على وزن الحَيْقُطان.
قال ابن دريد: القَيْرَوان، بفتح الراء الجيش، وبضمها القافلة؛
وأَنشد ثعلب في القَيْرَوان بمعنى الجيش: فإِنْ تَلَقَّاكَ بِقَيرَوانِه،أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه،فاسْجُد لقِرْدِ السُّوء في زمانِه وقال النابغة الجعدي: وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتها،لهَا قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّب؟
قال ابن خالويه: والقَيْرَوان الغبار، وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت الجعدي المذكور؛ وقال ابن مفرغ: أَغَرّ يُواري الشمسَ، عِندَ طُلُوعِها،قَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ وفي الحديث عن مجاهد: إِن الشيطانَ يَغْدُو بقَيْرَوانه إِلى الأَسواق.
قال الليث: القَيْرَوان دخيل، وهو معظم العسكر ومعظم القافلة؛ وجعله امرؤ القيس الجيش فقال: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ وقَرَوْرى: اسم موضع؛ قال الراعي: تَرَوَّحْن مِنْ حَزْمِ الجُفُولِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ قَرَوْرى، دُونها، والمُضَيَّخُ (* قوله« قرورى» وقع في مادة جفل: شرورى بدله.) الجوهري: والقَرَوْرى موضع على طريق الكوفة، وهو مُتَعَشًّى بين النُّقْرة والحاجر؛
قال: بين قَرَوْرى ومَرَوْرَيانِها وهو فَعَوْعَلٌ؛ عن سيبويه.
قال ابن بري: قَرَوْرًى منونة لأَن وزنها فَعَوْعَلٌ.
وقال أَبو علي: وزنها فَعَلْعَل من قروت الشيء إذا تتبعته،ويجوز أن يكون فَعَوْعَلاً من القرية، وامتناع الصرف فيه لأَنه اسم بقعة بمنزلة شَرَوْرَى؛
وأَنشد: أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى، والُ البِيدِ يَطْرِدُ اطِّرادا والقَرْوةُ: أَنْ يَعظُم جلد البيضتين لريح فيه أَو ماء أَو لنزول الأَمعاء، والرجل قَرْواني.
وفي الحديث: لا ترجع هذه الأُمة على قَرْواها أَي على أَوّل أَمرها وما كانت عليه، ويروى على قَرْوائها، بالمد.
ابن سيده: القَرْية والقِرْية لغتان المصر الجامع؛ التهذيب: المكسورة يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُساً،وقيل: هي القرية، بفتح القاف لا غير، قال: وكسر القاف خطأٌ، وجمعها قُرّى،جاءَت نادرة.
ابن السكيت: ما كان من جمع فَعْلَة يفتح الفاء معتلاًّ من الياء والواو على فِعال كان ممدوداً مثل رَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء، قال: ولم يسمع في شيء من جميع هذا القصرُ إِلاَّ كَوَّة وكُوًى وقَرْية وقُرًى، جاءَتا على غير قياس.
الجوهري: القَرْية معروفة، والجمع القُرى على غير قياس.
وفي الحديث: أَن نبيّاً من الأَنبياء أَمر بقَرية النمل فأُحْرقتْ؛ هي مَسْكَنُها وبيتها، والجمع قُرًى، والقَرْية من المساكن والأَبنية والضِّياع وقد تطلق على المدن.
وفي الحديث: أُمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى؛ وهي مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعنى أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من المدن ويصيبون من غَنائمها، وقوله تعالى: واسأَل القرية التي كنّا فيها؛ قال سيبويه: إِنما جاء على اتساع الكلام والاختصار، وإنما يريد أَهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملاً في الأَهل لو كان ههنا؛ قال ابن جني: في هذا ثلاثة معانٍ: الاتساع والتشبيه والتوكيد، وأَما الاتساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، أَلا تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك أَنت وشأْنُك فهذا ونحوه اتساع، وأَما التشبيه فلأَنها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفاً لها، وأَما التوكيد فلأَنه في ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الإِجابة، فكأَنهم تضمنوا لأَبيهم، عليه السلام، أَنه إِن سأَل الجمادات والجِمال أَنبأَته بصحة قولهم، وهذا تَناهٍ في تصحيح الخبر أي لو سأَلتها لأَنطقها الله بصدقنا فكيف لو سأَلت ممن عادته الجواب؟ والجمع قُرًى.
وقوله تعالى: وجعلنا بينهم وبين القُرى التي باركْنا فيها قُرًى ظاهرة؛ قال الزجاج: القُرَى المبارك فيها بيت المقدس، وقيل: الشام، وكان بين سبَإٍ والشام قرى متصلة فكانوا لا يحتاجون من وادي سبإٍ إِلى الشام إِلى زاد، وهذا عطف على قوله تعالى: لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ جُنّتان وجعلنا بينهم.
والنسب إِلى قَرْية قَرْئيٌّ، في قول أَبي عمرو، وقَرَوِيٌّ، في قول يونس.
وقول بعضهم: ما رأَيت قَرَوِيّاً أَفصَح من الحجاج إِنما نسبه إِلى القرية التي هي المصر؛ وقول الشاعر أَنشده ثعلب: رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ،وفُوقاه سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ فسره فقال: القروية التمرة.
قال ابن سيده: وعندي أَنها منسوبة إِلى القرية التي هي المصر، أَو إِلى وادي القُرى، ومعنى البيت أَن هذه المرأَة أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر.
وأُمُّ القُرى: مكة، شرفها الله تعالى، لأَن أَهل القُرى يَؤُمُّونها أَي يقصدونها.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتي بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَرَوِيٌّ أَي من أَهل القُرى، يعني إِنما يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضِّياع دون أَهل المدن.
قال: والقَرَوِيُّ منسوب إِلى القَرْية على غير قياس، وهو مذهب يونس، والقياس قَرْئيٌّ.
والقَرْيَتَين، في قوله تعالى: رجلٍ من القَرْيَتَيْن عظيمٍ؛ مكة والطائف.
وقَرْية النمل: ما تَجمعه من التراب، والجمع قُرى؛ وقول أَبي النجم: وأَتَتِ النَّملُ القُرى بِعِيرها،من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ: الحاضرة الجامعة.
ويقال: أَهل القارِية للحاضرة،وأَهل البادية لأَهل البَدْوِ.
وجاءني كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينزل القَرْية والبادية.
وأَقْرَيْت الجُلَّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه.
والبعير يَقْري العَلَف في شِدْقه أَي يجمعه.
والقَرْيُ: جَبْيُ الماء في الحوض.
وقَرَيتُ الماء في الحوض قَرْياً وقِرًى (* قوله« وقرى» كذا ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالكسر كما ترى، وأطلق المجد فضبط بالفتح.): جمعته.
وقال في التهذيب: ويجوز في الشعر قِرًى فجعله في الشعر خاصة،واسم ذلك الماء القِرى، بالكسر والقصر، وكذلك ما قَرَى الضيفَ قِرًى.
والمِقْراة: الحوض العظيم يجتمع فيه الماء، وقيل: المِقْراة والمِقْرَى ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره.
والمِقْراةُ والمِقْرى: إِناء يجمع فيه الماء.
وفي التهذيب: المِقْرَى الإِناء العظيم يُشرب به الماء.
والمِقْراة: الموضع الذي يُقْرَى فيه الماء.
والمِقْراة: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يُفرغ في المِقْراة، وجمعها المَقارِي.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما وَلِيَ أَحدٌ إِلاَّ حامَى على قَرابَته وقَرَى في عَيْبَتِه أَي جَمَع؛ يقال: قَرَى الشيءَ يَقْرِيه قَرياً إِذا جمعه، يريد أَنه خانَ في عَمَله.
وفي حديث هاجر، عليها السلام، حين فَجَّرَ الله لها زَمْزَم: فَقَرَتْ في سِقاء أَو شَنَّةٍ كانت معها.
وفي حديث مُرَّة بن شراحيلَ: أَنه عُوتِبَ في ترك الجمعة فقال إِنَّ بي جُرْحاً يَقْرِي ورُبَّما ارْفَضَّ في إِزاري، أَي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِرُ.
الجوهري: والمِقْراةُ المَسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كُلِّ جانب.
ابن الأَعرابي: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وقَريِّه وقَرَقِه بمعنى واحد.
وقَرَتِ النملُ جِرَّتها: جَمَعَتْها في شِدْقها.
قال اللحياني: وكذلك البعير والشاة والضائنة والوَبْرُ وكل ما اجْتَرَّ.
يقال للناقة: هي تَقْرِي إِذا جمعت جِرَّتها في شِدقِها، وكذلك جمعُ الماء في الحوض.
وقَرَيْتُ في شِدقي جَوْزةً: خَبَأْتُها.
وقَرَتِ الظبيةُ تَقْرِي إِذا جمعت في شِدْقها شيئاً، ويقال للإِنسان إِذا اشتكى شدقَه: قَرَى يَقْرِي.
والمِدَّةُ تَقْرِي في الجرح: تَجْتَمع.
وأَقْرَتِ الناقة تُقْرِي، وهي مُقْرٍ: اجتمع الماء في رحمها واستقرّ.
والقَرِيُّ، على فَعِيل: مَجْرَى الماءِ في الروض،وقيل: مجرى الماء في الحوض، والجمع أَقْرِيةٌ وقُرْيانٌ؛ وشاهد الأَقْرِية قول الجعدي: ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجِيبٌ،شَهِدْناه بأَقْرِيةِ الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة: تَسْتَنُّ أَعْداءَ قُرْيانٍ، تَسَنَّمَها غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُ وفي حديث قس: ورَوْضَة ذات قُرْيانٍ، ويقال في جمع قَرِيٍّ أَقْراء.
قال معاوية بن شَكَل يَذُمُّ حَجْلَ بن نَضْلَة بين يدي النعمان: إِنه مُقْبَلُ النعلين مُنْتَفِخُ الساقين قَعْوُ الأَلْيَتَين مَشَّاء بأَقْراء قَتَّال ظِباء بَيَّاع إِماء، فقال له النعمان: أَردت أَن تَذِيمَه فَمَدَحْتَه؛ القَعْو: الخُطَّاف من الخشب مما يكون فوق البئر، أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالأَرض فهما مثل القَعْو، وصفه بأَنه صاحب صيد وليس بصاحب إِبل.
والقَرِيُّ: مَسِيلُ الماء من التِّلاع: وقال اللحياني: القَرِيُّ مَدْفَعُ الماء من الرَّبْوِ إِلى الرَّوْضة؛ هكذا، قال الربو، بغير هاء، والجمع أَقْرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان، وهو الأَكثر.
وفي حديث ابن عمر: قام إِلى مَقْرى بستان فقعد يَتَوَضَّأُ؛ المَقْرَى والمقْراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء.
وفي حديث ظبيان: رَعَوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الماء، واحدها قَرِيٌّ بوزن طَرِيٍّ.
وقَرى الضيف قِرّىًّ وقَراء: أَضافَه.
واسْتَقْراني واقتراني وأَقْراني: طلب مني القِرى.
وإِنه لقَرِيٌّ للضيف، والأُنْثى قَرِيَّةٌ؛ عن اللحياني.
وكذلك إِنه لمِقْرىً للضيف ومِقْراءٌ، والأُنثى مِقْراةٌ ومِقْراء؛ الأَخيرة عن اللحياني.
وقال: إِنه لمِقْراء للضيف وإِنه لمِقْراء للأَضْياف، وإِنه لقَرِيٌّ للضيف وإِنها لقَرِيَّة للأَضْياف.
الجوهري: قرَيت الضيف قِرًى، مثال قَلَيْتُه قِلًى،وقَراء: أَحسنت إِليه، إِذا كسرت القاف قصرت، وإِذا فتحت مددت.
والمِقْراةُ: القصعة التي يُقْرى الضيف فيها.
وفي الصحاح: والمِقْرَى إِناء يُقْرَى فيه الضيف.
والجَنْفَةُ مِقْراة؛
وأَنشد ابن بري لشاعر: حتى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَيَيْنِ دَماً صَرْداً، ويَبْيَضَّ في مِقْراتِه القارُ والمَقارِي: القُدور؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: تَرَى فُصْلانَهم في الوِرْدِ هَزْلَى،وتَسْمَنُ في المَقارِي والجِبالِ يعني أَنهم يَسْقُون أَلبان أُمَّهاتها عن الماء، فإِذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، وقوله: وتسمن في المَقارِي والحِبال أَي أَنهم إِذا نَحروا لم يَنحروا إِلا سميناً، وإِذا وهبوا لم يَهبوا إِلا كذلك؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
وقال اللحياني: المِقْرى، مقصور بغير هاء، كل ما يؤتى به من قِرى الضيف قصْعَة أَو جَفْنة أَو عُسٍّ؛ ومنه قول الشاعر: ولا يَضَنُّون بالمِقْرَى وإِن ثَمِدُو؟
قال: وتقول العرب لقد قَرَوْنا في مِقْرًى صالح.
والمَقارِي: الجِفان التي يُقْرَى فيها الأَضْيافُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وأَقضِي قُروضَ الصّالِحينَ وأَقْتَرِي فسره فقال: أَنَّى أَزِيدُ (* قوله« أنى أزيد» هذا ضبط المحكم.) عليهم سوى قَرْضهم.
ابن سيده: والقَرِيَّةُ، بالكسر، أَن يُؤْتَى بعُودين طولهما ذراع ثم يُعرَض على أَطرافهما عُوَيدٌ يُؤْسَرُ إِليهما من كل جانب بقِدٍّ، فيكون ما بين العُصَيَّتين قدر أَربع أَصابع، ثم يؤْتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرض في وسط القَرِيّة ويشد طرفاه إِليهما بقِدّ فيكون فيه رأْس العمود؛ هكذا حكاه يعقوب، وعبر عن القرِيّةِ بالمصدر الذي هو قوله أَن يؤْتى، قال: وكان حكمه أَن يقول القَرِيَّةُ عُودان طولهما ذراع يصنع بهما كذا.
وفي الصحاح: والقرِيَّةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت؛ عن ابن السكيت.
وقَرَيْتُ الكتاب: لغة في قرأْت؛ عن أَبي زيد، قال: ولا يقولون في المستقبل إِلا يَقرأ.
وحكى ثعلب: صحيفة مَقْرِيَّة؛ قال ابن سيده: فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد، وعلى أَنه بَناها على قُرِيَت المغيَّرة بالإِبدال عن قُرِئت، وذلك أَن قُرِيت لما شاكلت لفظ قُضِيت قيل مَقْرِيَّة كما قيل مَقْضِيَّة.
والقارِيةُ: حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك، وقيل: قارِيةُ السِّنان أَعلاه وحَدّه.
التهذيب: والقاريةُ هذا الطائر القصير الرجل الطويل المنقار الأَخضر الظهر تحبه الأَعراب، زاد الجوهري: وتَتَيَمَّن به ويُشَبِّهون الرجل السخيَّ به، وهي مخففة؛ قال الشاعر: أَمِنْ تَرْجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَباياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَناق؟ والجمع القَواري.
قال يعقوب: والعامة تقول قارِيَّة، بالتشديد.
ابن سيده: والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر المِنقار طويل الرجل؛ قال ابن مقبل:لِبَرْقٍ شآمٍ كُلَّما قلتُ قد وَنَى سَنَا، والقَواري الخُضْرُ في الدِّجْنِ جُنَّحُ وقيل: القارية طير خضر تحبها الأَعراب، قال: وإنما قضيت على هاتين الياءَين أَنهما وضع ولم أَقض عليهما أَنهما منقلبتان عن واو لأَنهما لام، والياء لاماً أَكثر منها واواً.
وقَرِيُّ: اسم رجل.
قال ابن جني: تحتْمل لامه أَن تكون من الياء ومن الواو ومن الهمزة، على التخفيف.
ويقال: أَلقه في قِرِّيَّتِك.
والقِرِّيَّةُ: الحَوْصَلة، وابن القِرِّيَّةِ مشتق منه؛ قال: وهذان قد يكونان ثنائيين، والله أَعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
القُرُّ
- ـ القُرُّ: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
ـ قِرَّةُ: ما أصابَكَ من القُرِّ،
ـ قُرَّةُ وقَرَّةُ وقِرَّةُ: الضِّفْدِعُ،
ـ قُرَّةُ: قرية قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ،
ـ قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
ـ قُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
ـ قُرَّ الرجلُ: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللّهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
ـ أقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ـ يَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ ويَقُرُّ ويَقِرُّ.
ـ قُرَارةُ: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ، كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ والقُرُرَةِ والقُرَرَةُ.
ـ قَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
ـ قُرُورَةُ وقَرَرَةُ وقَرَارَةُ: اسمُ ذلك الماءِ.
ـ تَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها.
ـ قَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
ـ قَرَّتْ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
ـ قَرَّتْ عَيْنُهُ تَقَرُّ قَرَّةً وقُرَّةً وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
ـ قَرَّتْ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
ـ قَرَّ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
ـ قَرَّ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
ـ قَرَّ بالمَكانِ يَقَرُّ قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ، كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
ـ قَرُورُ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
ـ قَرَارُ وقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللّهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
ـ قُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
ـ يَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
ـ مَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ـ مُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
ـ قَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
ـ {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ}: من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
ـ اقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
ـ ناقةٌ مُقِرٌّ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
ـ إِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
ـ قَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ، وموضع.
ـ قَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ.
ـ قُرَرُ: الحَسا.
ـ قَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
ـ مَقَرُّ: موضع.
ـ قُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وموضع، أو وادٍ.
ـ قُرَّانُ: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ، وقرية باليمامةِ، وقرية قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
ـ قَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ، كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ، كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
ـ قَرْقَرَةُ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
ـ قَرْقارُ: إناءٌ،
ـ قَرْقارَةُ: الشِّقْشِقَةُ.
ـ قُراقِرُ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ، كالقُراقِرِيِّ، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ، وموضع بين الكوفةِ وواسِطَ، وموضع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ،
ـ قُراقِرَةُ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
ـ قُراقِرِيُّ: موضع.
ـ قَراقِرُ: من أعْراضِ المدينةِ.
ـ قُرْقُورُ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
ـ قَرْقَرُ: الظَّهْرُ، كالقِرْقِرَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
ـ قَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
ـ قِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
ـ قَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
ـ قَرْقارِ: اسْتَقِرِّي.
ـ مَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
ـ قَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
ـ قَرُورَةُ: الحَقيرُ.
ـ قَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ، وموضع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ.
ـ وقَعَتْ بِقُرٍّ: يقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ، أي: صارَتْ في قَرارِها.
ـ قارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
ـ وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
ـ أقَرَّتِ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
ـ تَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
ـ قَرُوراءُ: موضع.
ـ قَرارُ: قبيلةٌ باليمنِ، وموضع بالرُّومِ،
ـ وسَمَّوْا: قُرَّةَ وقُرْقُرٌ وقُرَيْرٌ وقِرَارٌ وقَرَارٌ.
ـ قُرَارُ: موضع.
المعجم: القاموس المحيط
-
قور
- "قارَ الرجلُ يَقُورُ: مَشَى على أَطراف قدميه ليُخْفِيَ مَشْيَه؛
قال: زَحَفْتُ إِليها، بَعْدَما كنتُ مُزْمِعاً على صَرْمِها، وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً: خَتَله.
والقارَةُ: الجُبَيْلُ الصغير، وقال اللحياني: هو الجُبَيْلُ الصغير المُنْقَطع عن الجبال.
والقارَةُ: الصخرة السوداء، وقيل: هي الصخرة العظيمة،وهي أَصغر من الجبل، وقيل: هي الجبيل الصغير الأَسود المنفردُ شِبْهُ الأَكَمَة.
وفي الحديث: صَعِدَ قارَةَ الجبل، كأَنه أَراد جبلاً صغيراً فوق الجبل، كما يقال صَعِدَ قُنَّةَ الجبل أَي أَعلاه.
ابن شميل: القارَةُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض كأَنه جُثْوَةٌ، وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير.
والقارَةُ: الأَكَمَةُ؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ، غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ، مَرُوحٍ مَمْطُورْ،أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ المَسْرُورْ قوله: بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى المكان الذي بالقور، وقوله: قد درست غير رماد مكفور أَي دَرَسَتْ مَعالِمُ الدار إِلا رماداً مكفوراً، وهو الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه وكَفَره، وقوله: مكتئب اللون يريد أَنه يَضْرِبُ إِلى السواد كما يكونُ وَجْهُ الكئيب، ومَروحٌ: أَصابته الريح، وممطور: أَصابه المطر، وعيناء مبتدأٌ وسُرور المَسْرورِ خبره، والجملة في موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها، والمعنى: هل تعرف الدار في الزمان الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ: الحَرَّةُ، وهي أَرض ذات حجارة سود، والجمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيرانٌ.
وفي الحديث: فله مِثْلُ قُورِ حِسْمَى؛ وفي قَصِيد كعب: وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ وفي حديث أُم زرع: على رأْسِ قُورٍ وَعْثٍ.
قال الليث: القُورُ جمع القارة والقِيرانُ جمعُ القارَة، وهي الأَصاغر من الجبال والأَعاظم من الآكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة.
ودار قَوْراءُ: واسعة الجوف.
والقار: القطيع الضخم من الإِبل.
والقارُ أَيضاً: اسم للإِبل، قال الأَغْلَبُ العِجْلي: ما إِن رأَينا مَلِكاً أَغارا أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا،وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجارا القِرَة والقارُ: الغنم.
والهِجار: طَوْقُ المَلِكِ، بلغة حِمْيَر؛ قال ابن سيده: وهذا كله بالواو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء.
وقارَ الشيءَ قَوْراً وقَوَّرَه: قطع من وَسَطه خرفاً مستديراً.
وقَوَّرَ الجَيْبَ: فعل به مثل ذلك.
الجوهري: قَوَّرَه واقْتَوَره واقْتاره كله بمعنى قطعه.
وفي حديث الاستسقاء: فتَقَوَّرَ السحابُ أَي تَقَطَّع وتَفَرَّقَ فِرَقاً مستديرة؛ ومنه قُوارَةُ القميص والجَيْبِ والبِطِّيخ.
وفي حديث معاوية: في فِنائِه أَعْنُزٌ دَرُّهُن غُبْرٌ يُحْلَبْنَ في مثل قُوارَةِ حافِر البعير أَي ما استدار من باطن حافره يعني صِغَرَ المِحْلَب وضِيقَه، وصفه باللُّؤم والفقر واستعار للبعير حافراً مجازاً،وإِنما يقال له خف.
والقُوارَة: ما قُوِّرَ من الثوب وغيره، وخص اللحياني به قُوارةَ الأَديم.
وفي أَمثال العرب: قَوِّرِي والْطُفي؛ إِنما يقوله الذي يُرْكَبُ بالظُّلْم فيسأَل صاحبه فيقول: ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ؛ التهذيب:، قال هذا المثل رجل كان لامرأَته خِدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له شِراكَيْن من شَرَجِ اسْتِ زوجها، قال: ففَظِعَتْ بذلك فأَب أَن يَرْضَى دون فعل ما سأَلها،فنظرت فلم تجد لها وجهاً ترجو به السبيل إِليه إِلا بفساد ابن لها،فَعَمَدَتْ فعَصَبَتْ على مبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ فاستغاث بالبكاء، فسأَلها أَبوه عَمَّ أَبكاه، فقالت: أَخذه الأُسْرُ وقد نُعِتَ له دواؤه، فقال: وما هو؟ فقالت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له من شَرَجِ اسْتِك، فاستعظم ذلك والصبي يَتَضَوَّرُ، فلما رأَى ذلك نَجِعَ لها به وقال لها: قَوِّرِي والْطُفي، فقطعتْ منه طَرِيدةً تَرْضِيَةً لخليلها، ولم تَنْظُرْ سَدادَ بَعْلِها وأَطلقت عن الصبي وسَلَّمَتِ الطَّريدةَ إِلى خليلها؛ يقال ذلك عند الأَمر بالاسْتِبْقاءِ من الغَرِير أَو عند المَرْزِئة في سُوء التدبير وطَلَبِ ما لا يُوصَلُ إِليه.
وقارَ المرأَة: خَتَنها، وهو من ذلك؛ قال جرير: تَفَلَّقَ عن أَنْفِ الفَرَزْدَقِ عارِدٌ،له فَضَلاتٌ لم يَجِدْ من يَقُورُها والقارَة: الدُّبَّةُ.
والقارَةُ: قومٌ رُماة من العرب.
وفي المثل: قد أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها.
وقارَةُ: قبيلة وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابنا الهُونِ بن خُزَيْمَةَ من كِنانَةَ، سُمُّوا قارَةً لاجتماعهم والْتِفافِهم لما أَراد ابن الشَّدَّاخ أَن يُفَرِّقَهم في بني كنانة؛ قال شاعرهم:دَعَوْنا قارَةً لا تُنْفِرُونا،فَنُجْفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظَّلِيمِ وهم رُماةٌ.
وفي حديث الهجرة: حتى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغَِمَادِ لقيه ابن الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارة؛ وفي التهذيب وغيره: وكانوا رُماةَ الحَدَقِ في الجاهلية وهم اليوم في اليمن ينسبون إلى أَسْدٍ، والنسبة إِليهم قارِيٌّ، وزعموا أَن رجلين التقيا: أَحدهما قارِيٌّ والآخر أَسْدِيّ،فقال القارِيّ: إن شئتَ صارعتُك وإِن شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك: فقال: اخْتَرْتُ المُراماةَ، فقال القارِيُّ: أَنْصَفْتَني؛
وأَنشد: قد أَنْصَفَ القارَةَ من راماها،إِنَّا، إِذا ما فِئَةٌ نَلْقاها،نَرُدُّ أُولاها على أُخْراها ثم انتزع له سهماً فَشَكَّ فُؤادَه؛ وقيل: القارَةُ في هذا المثل الدُّبَّةُ، وذكر ابن بري، قال: بعض أَهل اللغة إِنما قيل: «أَنْصَفَ القارَةَ من راماها» لحرب كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال: وكانت القارَةُ مع قريش فلما التقى الفريقان راماهم الآخرون حين رَمَتْهُم القارَةُ، فقيل: قد أَنصفكم هؤلاء الذين ساوَوْكم في العمل الذي هو صناعَتُكم، وأَراد الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّق القارَةَ في قبائل كنانة فأَبَوْا،وقيل في مثلٍ: لا يَفْطُنُ الدُّبُّ الحجارَة.
ابن الأَعرابي: القَيِّرُ الأُسْوارُ من الرُّماةِ الحاذقُ، من قارَ يَقُور.
ويقال: قُرْتُ خُفَّ البعير قَوْراً واقْتَرْتُه إِذا قَوَّرْتَه،وقُرْتُ البطيخة قَوَّرتها.
والقُوارَة: مشتقة من قُوارَة الأَدِيم والقِرْطاس، وهو ما قَوَّرْتَ من وسطه ورَمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة الجَيْب إِذا قَوَّرْته وقُرْتَه.
والقُوارة أَيضاً: اسم لما قطعت من جوانب الشيء المُقَوَّر.
وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً، فقد قَوَّرْتَه.
والاقْورارُ: تَشَنُّجُ الجلد وانحناءُ الصلب هُزالاً وكِبَراً.
واقْوَرَّ الجلدُ اقوراراً: تَشَنَّجَ؛ كما، قال رُؤبةُ بن العَجَّاج: وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ،بعد اقْورارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ
يقال: عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف.
والشظيف من الشجر: الذي لم يَجِدْ رِيَّه فصَلُبَ وفيه نُدُوَّةٌ.
والتَّشَنُّنُ: هو الإِخلاقُ، ومنه الشَّنَّةُ القِرْبةُ البالية؛ وناقة مُقوَرَّةٌ وقد اقْوَرَّ جلدُها وانحنَت وهُزِلَتْ.
وفي حديث الصدقة: ولا مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ؛ الاقْوِرارُ: الاسترخاء في الجُلُود، والأَلْياطُ: جمعُ لِيطٍ، وهو قشر العُودِ،شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم؛ أَراد غير مسترخية الجلود لهُزالها.
وفي حديث أَبي سعيد: كجلد البعير المُقْوَرِّ.
واقْتَرْتُ حديثَ القوم إذا بَحَثْتَ عنه.
وتَقَوَّرَ الليلُ إِذا تَهَوَّرَ؛ قال ذو الرمة: حتى تَرَى أَعْجازَه تَقَوَّرُ أَي تَذْهَبُ وتُدْبِرُ.
وانقارتِ الرَّكِيَّة انْقِياراً إِذا تَهَدَّمتِ؛ قال الأَزهري: وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ؛ قال الهُذَلي:جادَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ، وانْقارَ به العَرْضُ ولم يَشْمَلِ أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب الماء، وأَصله من قُرْتُ عَيْنَه إِذا قلعتها.
والقَوَرُ: العَوَرُ، وقد قُرْتُ فلاناً فقأْت عينه، وتَقَوَّرَتِ الحيةُ إذا تَثَنَّت؛ قال الشاعر يصف حية: تَسْرِي إلى الصَّوْتِ، والظلماءُ داجِنَةٌ،تَقَوُّرَ السِّيْلِ لاقى الحَيْدَ فاطَّلَعا وانْقارَتِ البئرُ: انهدمت.
ويومُ ذي قارٍ: يومٌ لبني شَيْبانَ وكان أَبْرَوِيزُ أَغْزاهُمْ جيشاً فظَفِرَتْ بنو شيبان، وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
وفلانٌ ابنُ عبدٍ القاريُّ: منسوب إلى القارَة، وعبد مُنَوَّنٌ ولا يضاف.
والاقْورِارُ: الضُّمْرُ والتَّغيُّر، وهو أَيضاً السِّمَنُ ضِدٌّ؛ قال:قَرَّبْنَ مُقْوَرّاً كأَنَّ وَضِينَهُ بِنِيقٍ، إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما والقَوْرُ: الحَبْلُ الجَيِّدُ الحديثُ من القطن؛ حكاه أَبو حنيفة وقال مرة: هو من القطن ما زرع من عامه.
ولقيت منه الأَقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ والبُرَحِينَ والأَقْوَرِيَّاتِ: وهي الدواهي العظام؛ قال نَهارُ ابن تَوْسِعَةَ: وكنا، قَبْلَ مُلْكِ بني سُلَيْمٍ،نَسُومُهُمُ الدَّواهِي الأَقْوَرِينا والقُورُ: الترابُ المجتمع.
وقَوْرانُ: موضع.
الليث القارِيَةُ طائر من السُّودانِيَّاتِ أَكْثَرُ ما تأْكل العِنَبُ والزيتونُ، وجمعها قَوارِي، سميت قارِيَةً لسَوادها؛ قال أَبو منصور: هذا غَلط، لو كان كما، قال سميت قارِيةً لسوادها تشبيهاً بالقارِ لقيل قارِيَّة، بتشديد الياء، كما، قالوا عارِيَّةٌ من أَعار يُعير، وهي عند العرب قاريَةٌ، بتخفيف الياء.
وروي عن الكسائي: القارِيَةُ طير خُضْر، وهي التي تُدْعَى القَوارِيرَ.
قال: والقَرِيِّ أَولُ طير قُطُوعاً، خُضْرٌ سودُ المناقير طِوالُها أَضْخَمُ من الخُطَّافِ، وروى أَبو حاتم عن الأَصمعي: القارِيَةُ طير أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نحن، وقال ابن الأَعرابي: القارِيَةُ طائر مشؤوم عند العرب، وهو الشِّقِرَّاق.
واقْوَرَّت الأَرضُ اقْوِراراً إذا ذهب نباتها.
وجاءت الإِبل مُقْوَرَّة أَي شاسِفَةً؛
وأَنشد: ثم قَفَلْنَ قَفَلاً مُقْوَرّا قَفَلْنَ أَي ضَمَرْنَ ويَبِسْنَ؛ قال أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد ضَمُرَتْ: كأَنما اقْوَرَّ في أَنْساعِها لَهَقٌ مُرَمَّعٌ، بسوادِ الليلِ، مَكْحُولُ والمُقْوَرُّ أَيضاً من الخيل: الضامر؛ قال بشر: يُضَمَّرُ بالأَصائِل فهو نَهْدٌ أَقَبُّ مُقَلَّصٌ، فيه اقْوِرارُ"
المعجم: لسان العرب
-
قُرْآنُ
- ـ قُرْآنُ: التَّنْزيلُ.
ـ قَرَأهُ، قَرَأهُ به قَرْءاً وقراءَةً وقُرْآناً، فهو قارِئٌ من قَرَأَةٍ وقُرّاءٍ وقارِئينَ: تَلاَهُ، كاقْترَأَهُ، وأَقْرَأْتُهُ أنا. وصَحيفَةٌ مَقْرُوَّةٌ ومَقْرُوَّةٌ ومَقْرِيَّةٌ.
ـ قَارَأهُ مُقارَأةً وقِرَاءٌ: دارَسَهُ.
ـ قَرَّاءُ: الحَسَنُ القراءَةِ، الجمع: قَرَّاؤُونَ، لا يُكَسَّرُ.
ـ قُرَّانُ: النَّاسِكُ المُتَعَبِّدُ، كالقارِئِ والمُتَقَرِئِ، الجمع: قُرَّاؤُونَ وقَوارِئُ.
ـ تَقَرَّأَ: تَفَقَّهَ،
ـ قَرَأَ عليه السلام: أبلَغَهُ، كَأَقْرَأَهُ، أو لا يُقالُ: أقْرَأهُ إلاَّ إذا كان السلام مَكْتوباً.
ـ قَرْءُ وقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهْرُ، ضدُّ. جَمْعُ الطُّهْرِ: قُروءٌ، جَمْعُ الحَيْضِ: أقْراءٌ
ـ قَرْءُ وقُرْءُ: الوقْتُ، والقَافيَةُ، الجمع: أقْراءٌ وقُروءٌ وأقْرُؤٌ،.
ـ أقْرَأَتْ: حاضَتْ، وطَهُرَتْ،
ـ أقْرَأَتْ النَّاقَةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها،
ـ أقْرَأَتْ الرِّياحُ: هَبَّتْ لوقتها،
ـ أقْرَأَ: رجع، ودنا، وأخَّرَ، واسْتَأْخَرَ، وغابَ، وانْصَرَفَ، وتَنَسَّكَ، كَتَقَرَّأَ.
ـ قَرَأتِ النَّاقَةُ: حَمَلَتْ،
ـ قَرَأَ الشَّيْءَ: جَمَعَهُ وضَمَّهُ،
ـ قَرَأتِ الحامِلُ: ولَدَتْ.
ـ مُقَرَّأةٌ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أقْرائِها.
ـ قد قُرَّئَتْ: حُبِسَتْ لذلك.
ـ أَقْراءُ الشِّعْرِ: أنْواعُه وأنْحاؤُهُ.
ـ مُقْرَأ: بلد باليَمَنِ به مَعْدِنُ العَقِيقِ، منه: المُقْرَئِيُّونَ من المُحَدِّثينَ وغيرهم، ويَفْتَحُ ابن الكلبي الميمَ.
ـ قِرْأَةُ: الوباءُ.
ـ اسْتَقْرَأَ الجَمَلُ الناقَةَ: تارَكَها ليَنْظُرَ أَلقِحَتْ أم لا.
المعجم: القاموس المحيط
-
قَرَّة
- قرة - ج، قرات
1- مصدر وقر وأوقر. 2- ثقل. 3- عيال. 4- وقت المرض. 5- شيخ كبير. 6- قطيع من صغار الغنم.
المعجم: الرائد
-
قَتْرُ
- ـ قَتْرُ وتَقْتِيرُ: الرُّمْقَةُ من العَيشِ. قَتَرَ يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُورٌ وأقْتَرُ.
ـ قَتَّرَ عليهم وأقْتَرَ: ضَيَّقَ في النَّفَقَةِ.
ـ قَتَرُ وقَتَرَةُ وقَتْرَةُ: الغَبَرَةُ،
ـ قُتَارُ: ريحُ البَخُورِ والقِدْرِ والشِّوَاءِ والعَظْمِ المُحْرَقِ.
ـ قَتِرَ وقَتَرَ وقَتَّرَ تَقْتِيراً: سَطَعَتْ رائحَتُهُ.
ـ قَتَّرَ للأَسَدِ تَقْتيراً: وضَعَ له لَحْماً يَجِدُ قُتارَهُ،
ـ قَتَّرَ لِلوَحْشِ: دَخَّنَ بِأَوْبَارِ الإِبِلِ لِئَلاَّ يَجِدَ ريحَ الصَّائِد،
ـ قَتَّرَ فلاناً: صَرَعَه على قُتْرَةٍ.
ـ قَتَّرَ بينهما تَقْتيراً: قارَبَ.
ـ قُتْرُ وقُتُرُ: الناحِيَةُ، والجانِبُ، ج: أقْتارٌ.
ـ تَقَتَّرَ: غَضِبَ، وتَنَفَّشَ،
ـ تَقَتَّرَ للأَمْرِ: تَهَيَّأ له،
ـ تَقَتَّرَ فُلاناً: حاوَلَ خَتْلَهُ،
ـ تَقَتَّرَ عنه: تَنَحَّى.
ـ تَقاتُرُ: التَّخَاتُلُ.
ـ قَتْرُ وقَتَرُ: القَدْرُ،
ـ قِتْرُ: نَصْلٌ لِسهامِ الهَدَفِ، أو قَصَبٌ يُرْمَى بها الهَدَفُ.
ـ قَتِرُ: مُتَكَبِّر.
ـ قَتِيْرُ: الشَّيْبُّ، أو أولُهُ، ورُؤُوسُ مَساميرِ الدُّرُوعِ.
ـ قاتِرُ ومُقْتِرُ من الرِّحالِ والسُّرُوجِ: الجَيِّدُ الوُقُوعِ على الظَّهْرِ، أو اللطيفُ منها.
ـ قُتْرَةُ: ناموسُ الصائِدِ، وقد أقْتَرَ فيها، وكُثْبَةٌ من بَعَرٍ أو حَصًى.
ـ قَتَرَ الشيءَ: ضَمَّ بعضَه إلى بعضٍ،
ـ قَتَرَ الدِّرْعَ: جَعَلَ فيها قتِيراً،
ـ قَتَرَ الشيءَ: لَزِمَهُ، كأَقْتَرَ.
ـ ابنُ قِتْرَةَ: حَيَّةٌ خبيثَةٌ إلى الصِّغَرِ.
ـ أبو قِتْرَةَ: إبليسُ، لَعَنَه الله تعالى،
ـ قِتْرَةُ: عَلَمٌ للشَّيطانِ.
ـ أقْتَرَ: افْتَقَرَ،
ـ أقْتَرَتِ المرأةُ: تَبَخَّرَتْ بالعودِ.
ـ قَتُورُ: البَخيلُ.
ـ قُتَيْرَةُ: اسمٌ، وأبو قَبيلةٍ من تُجِيبَ، منهم: المُحدِّثانِ محمدُ بنُ رَوْحٍ، والحسنُ بنُ العَلاءِ القُتَيْريانِ.
المعجم: القاموس المحيط
-
قتر
- "القَتْرُ والتَّقْتِيرُ: الرُّمْقةُ من العيش.
قَتَرَ يَقْتِرُ ويَقْتُر قَتْراً وقُتوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُور وأَقْتَرُ، وأَقْتَرَ الرجل: افتقر؛
قال: لكم مَسْجِدا اللهِ: المَزورانِ، والحَصى لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرَى وأَقْتَرَا يريد من بين مَنْ أَثْرَى وأَقْتَر؛ وقال آخر: ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَني غلامُ وقَتَّر وأَقْتَرَ، كلاهما: كَقَتَر.
وفي التنزيل العزيز: والذين إِذا أَنفقوا لم يُسْرِفوا ولم يُقْتِرُوا، ولم يَقتُروا؛ قال الفراء: لم يُقَتِّروا عما يجب عليهم من النفقة.
يقال: قَتَرَ وأَقْتَر وقَتَّر بمعنى واحد.
وقَتَرَ على عياله يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً أَي ضيق عليهم في النفقة.
وكذلك التَّقْتيرُ والإِقْتارُ ثلاث لغات.
الليث: القَتْرُ الرُّمْقةُ في النفقة.
يقال: فلان لا ينفق على عياله إِلا رُمْقةً أَي ما يمسك إِلا الرَّمَقَ.
ويقال: إِنه لَقَتُور مُقَتِّرٌ.
وأَقْتر الرجلُ إِذا أَقَلَّ، فهو مُقتِرٌ، وقُتِرَ فهو مَقْتُور عليه.
والمُقْترُ: عقيب المُكْثرِ.
وفي الحديث: بسُقْمٍ في بدنه وإِقْتارٍ في رزقه؛ والإِقْتارُ: التضييق على الإِنسان في الرزق.
ويقال: أَقْتَر الله رزقه أَي ضَيَّقه وقلله.
وفي الحديث: مُوسَّع عليه في الدنيا ومَقْتُور عليه في الآخرة.
وفي الحديث: فأَقْتَر أَبواه حتى جَلسَا مع الأَوْفاضِ أَي افتقرا حتى جلسا مع الفقراء.
والقَتْر: ضِيقُ العيش، وكذلك الإِقْتار.
وأَقْتَر: قلَّ مائه وله بقية مع ذلك.
والقَتَرُ: جمع القَتَرةِ، وهي الغَبَرة؛ ومنه قوله تعالى: وجوه يومئذ عليها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ؛ عن أَبي عبيدة،وأَنشد للفرزدق: مُتَوَّج برِداء المُلْكِ يَتْبَعُه مَوْجٌ، تَرى فوقَه الرَّاياتِ والقَتَرا التهذيب: القَتَرةُ غَبَرة يعلوها سواد كالدخان، والقُتارُ ريح القِدْر،وقد يكون من الشِّواءِ والعظم المُحْرَقِ وريح اللحم المشويّ.
ولمٌ قاترٌ إِذا كان له قُتار لدَسَمه، وربما جعلت العرب الشحم والدسم قُتاراً؛ ومنه قول الفرزدق: إِليكَ تَعَرَّفْنَا الذُّرَى بِرحالِنا،وكلِّ قُتارٍ في سُلامَى وفي صُلْبِ وفي حديث جابر، رضي الله عنه: لا تُؤْذِ جارَك بقُتار قِدْرك؛ هو ريح القِدْر والشِّواءِ ونحوهما.
وقَتِرَ اللحمُ (* قوله« وقتر اللحم إلخ» بابه فرح وضرب ونصر كما في القاموس).
وقَتَرَ يَقْتِرُ، بالكسر، ويَقْتُر وقَتَّرَ: سطعت ريح قُتارِهِ.
وقَتَّرَ للأَسد: وضع له لحماً في الزُّبْيةِ يجد قُتارَهُ.
والقُتارُ: ريح العُودِ الذي يُحْرق فَيُدَخَّنُ به؛ قال الأَزهري: هذا وجه صحيح وقد، قاله غيره، وقال الفراء: هو آخر رائحة العُود إِذا بُخِّرَ به؛ قاله في كتاب المصادر، قال: والقُتارُ عند العرب ريح الشِّواءِ إِذا ضُهّبَ على الجَمْر، وأَما رائحة العُود إِذا أُلقي على النار فإِنه لا يقال له القُتارُ، ولكن العرب وصفت استطابة المُجْدِبين رائحةَ الشِّواءِ أَنه عندهم لشدّة قَرَمِهم إِلى أَكله كرائحة العُود لِطيبِهِ في أُنوفهم.
والتَّقْتيرُ: تهييج القُتارِ، والقُتارُ: ريح البَخُور؛ قال طرفة: حِينَ، قال القومُ في مَجْلِسِهمْ: أَقُتَارٌ ذاك أَم رِيحُ قُطُرْ؟ والقُطْرُ: العُود الذي يُتَبَخَّر به؛ ومنه قول الأَعشى: وإِذا ما الدُّخان شُبِّهَ بالآ نُفِ يوماً بشَتْوَةٍ أَهْضامَا والأَهْضام: العود الذي يوقد ليُسْتَجْمَر به؛ قال لبيد في مثله: ولا أَضِنُّ بمَغْبوطِ السَّنَامِ، إِذا كان القُتَارُ كما يُسْتَرْوحُ القُطُرُ أَخْبَرَ أَنه يَجُود بإِطعام اللحم في المَحْل إِذا كان ريح قُتارِ اللحم عند القَرِمينَ كرائحة العود يُبَخَّر به.
وكِباءٌ مُقَتَّر، وقَتَرت النارُ: دَخَّنَت، وأَقْتَرْتُها أَنا؛ قال الشاعر: تَراها، الدَّهْرَ، مُقْتِرةً كِباءً،ومِقْدَحَ صَفْحةٍ، فيها نَقِيعُ (* قوله« ومقدح صفحة» كذا بالأصل بتقديم الفاء على الحاء ولعله محرف عن صفحة الاناء المعروف.) وأَقْتَرَت المرأَةُ، فهي مُقْترةٌ إِذا تبخرت بالعود.
وفي الحديث: وقد خَلَفَتْهم قَتَرةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛ القَتَرةُ: غَبَرةُ الجيش، وخَلَفَتْهم أَي جاءت بعدهم.
وقَتَّر الصائدُ للوحش إِذا دَخَّن بأَوبار الإِبل لئلا يجد الصيدُ ريحَه فَيهْرُبَ منه.
والقُتْر والقُتُر: الناحية والجانب، لغة في القُطْر، وهي الأَقْتار والأَقْطار، وجمع القُتْر والقُتُر أَقْتار.
وقَتَّرهُ: صرعه على قُتْرة.
وتَقَتَّر فلانٌ أَي تهيأَ للقتال مثل تَقَطَّرَ.
وتَقَتَّر للأَمر: تهيأَ له وغضب، وتَقَتَّرهُ واسْتَقْتَرهُ: حاولَ خَتْلَه والاسْتِمكانَ به؛ الأَخيرة عن الفارسي، والتَّقَاتُر: التَّخاتل؛ عنه أَبضاً، وقد تَقَتَّر فلان عنا وتَقَطَّر إِذا تَنَحَّى؛ قال الفرزدق: وكُنَّا بهِ مُسْتَأْنِسين، كأَنّهُ أَخٌ أَو خَلِيطٌ عن خَليطٍ تَقَتَّرَا والقَتِرُ: المتكبر؛ عن ثعلب، وأَنشد: نحن أَجَزْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ في الحَجِّ، من قَبْلِ دَآدِي المُؤْتَمِرْ وقَتَرَ ما بين الأَمرين وقَتَّره: قَدَّره.
الليث: التَّقتيرُ أَن تدني متاعك بعضه من بعض أَو بعضَ رِكابك إِلى بعض، تقول: قَتَّر بينها أَي قارب.
والقُتْرةُ: صُنْبور القناة، وقيل هو الخَرْق الذي يدخل منه الماء الحائط.
والقُتْرةُ: ناموس الصائد، وقد اقتتر فيها.
أَبو عبيدة: القُتْرةُ البئر يحتفرها الصائد يَكْمُن فيها، وجمعها قُتَر.
والقُتْرةُ: كُثْبَةٌ من بعر أَو حصًى تكون قُتَراً قُتَراً.
قال الأَزهري: أَخاف أَن يكون تصحيفاً وصوابه القُمْزة، والجمع القُمَزُ، والكُثْبة من الحصى وغيره.
وقَتَرَ الشيءَ: ضمَّ بعضَه إِلى بعض.
والقاترُ من الرحال والسروج: الجَيِّدُ الوقوعِ على ظهر البعير، وقيل: اللطيف منها، وقيل: هو الذي لا يَسْتَقْدمُ ولا يَسْتَأْخِرُ، وقال أَبو زيد: هو أَصغر السروج.
ورحْل قاتِرٌ أَي قَلِقٌ لا يَعْقِرُ ظهرَ البعير.
والقَتِيرُ: الشَّيْبُ، وقي: هو أَوّل ما يظهر منه.
وفي الحديث: أَن رجلاً سأَله عن امرأَة أَراد نكاحها، قال: وبِقَدْرِ أَيّ النساء هِي؟، قال: قد رَأَتِ القَتِيرَ، قال: دَعْها؛ القَتيرُ: المَشيب، وأَصلُ القَتِير رؤوسُ مسامير حَلَق الدروع تلوح فيها، شُبّه بها الشيب إِذا نَقَبَ في سواد الشعر.
الجوهر: والقَتِيرُ رؤوس المسامير في الدرع؛ قال الزَّفَيانُ: جَوارناً تَرَى لها قَتِيرَا وقول ساعدة بن جؤية: ضَبْرٌ لباسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّب القَتِيرُ: مسامير الدرع، وأَراد به ههنا الدرع نفسها.
وفي حديث أَبي أمامة، رضي الله تعالى عنه: من اطَّلَعَ من قُتْرةٍ فَفُقِئَتْ عينه فهي هَدَرٌ؛ القترة، بالضم: الكُوَّة النافذة وعين التَّنُّور وحلقة الدرع وبيت الصائد، والمراد الأَول.
وجَوْبٌ قاتِرٌ أَي تُرْس حسن التقدير؛ ومنه قول أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحي:دِرْعِي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ والقِتْرُ والقِتْرةُ: نِصال الأَهْداف، وقيل: هو نَصْل كالزُّجّ حديدُ الطرف قصير نحو من قدر الأُصبع، وهو أَيضاً القصب الذي ترمى به الأَهداف،وقيل: القِتْرةُ واحد والقِتْرُ جمع، فهو على هذا من باب سِدْرة وسِدْرٍ؛ قال أَبو ذؤيب يصف النخل: إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها،كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيَابُها الجوهري: والقِتْرُ، بالكسر، ضرب من النِّصال نحو من المَرْماة وهي سهم الهَدَف، وقال الليث: هي الأَقْتار وهي سِهام صغار؛ يقال: أُغاليك إِلى عشر أَو أَقلّ وذلك القِتْرُ بلغة هُذَيْل.
يقال: كم فعلتم قِتْرَكُمْ،وأَنشد بيت أَبي ذؤيب.
ابن الكلبي: أَهْدى يَكْسُومُ ابن أَخي الأَشْرَم للنبي، صلى الله عليه وسلم، سلاحاً فيه سَهْمُ لَعِبٍ قد رُكِّبَتْ مِعْبَلَةٌ في رُعْظِهِ فَقَوَّم فُوقَهُ وقال: هو مستحكم الرِّصافِ، وسماه قِتْرَ الغِلاء.
وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أَنس: أَن أَبا طلحة كان يَرْمي والنبي، صلى الله عليه وسلم، يُقَتِّر بيت يديه وكان رامياً، فكان أَبو طلحة، رضي الله تعالى عنه، يَشُور نَفْسَه ويقول له إِذا رَفَع شَخْصه: نَحْري دون نَحْرِك يا رسول الله؛ يقتر بين يديه، قال ابن الأَثير: يُقَتِّر بين يديه أَي يُسَوّي له النصالَ ويَجْمع له السهامَ، من التَّقْتِير،وهو المقاربة بين الشيئين وإِدناء أَحدهما من الآخر، قال: ويجوز أَن يكون من القِتْر، وهو نَصْل الأَهداف، وقيل: القِتْرُ سهم صغير، والغِلاءُ مصدر غَالَى بالسهم إِذا رماه غَلْوةً؛ وقال أَبو حنيفة: القِتْر من السهام مثل القُطْب، واحدته قِتْرةٌ؛ والقِتْرَة والسِّرْوَةُ واحد.
وابن قِتْرَةَ: ضرب من الحيات خبيث إِلى الصغر ما هو لا يسلم من لدغها،مشتق من ذلك، وقيل: هو بِكْر الأَفْعى، وهو نحو من الشِّبْرِ يَنْزو ثم يقع؛ شمر: ابن قِتْرَةَ حية صغيرة تنطوي ثم تَنْزو في الرأْس، والجمع بنات قِتْرةَ؛ وقال ابن شميل: هو أُغَيْبِرُ اللون صغير أَرْقَطُ ينطوي ثم يَنْقُز ذراعاً أَو نحوها، وهو لا يُجْرَى؛ يقال: هذا ابنُ قِتْرَة؛
وأَنشد: له منزلٌ أَنْفُ ابنِ قِتْرَةَ يَقْتَري به السَّمَّ، لم يَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدَا وقِتْرَةُ معرفة لا ينصرف.
وأَبو قِتْرة: كنية إِبليس.
وفي الحديث: تعوّذوا بالله من قِتْرةَ وما وَلَد؛ هو بكسر القاف وسكون التاء، اسم إِبليس.
"
المعجم: لسان العرب
تعليقـات: