بَلْقِيق بالفَتْح : حِصْن بالمَرِيَّةِ من أَشْهرِ مواضع الأَنْدَلُس منه أَبو البَرَكاتِ إِبراهيمُ البَلْقِيقِيُّ الشَّهِيرُ بابْنِ الحاج أَحدُ شيُوخ ابن الخَطِيب وطَبَقَتِه ذَكَره الدّاوُدِيّ في المُقَفَّى وضَبَطَه بعضٌ بتَشْدِيدِ الّلام المَكْسُورة مع كسرِ المُوَحَّدة
اللّقُّ : الصّدْعُ في الأرض عن ابن الأعْرابيّ . وقال غيرُه : هو الغامِضُ من الأرْض . وقيل : الأرضُ المُرتَفِعة . وقيل : الضّيِّقَةُ المُستطيلةُ . وبكُلِّ ذلك فُسِّر كِتابُ عبدِ الملِك الى الحجّاج : أمّا بعدُ فلا تدَعْ خَقّاً من الأرضِ ولا لَقّاً إلاّ زرَعْته . ولَقّ عينَه يلُقُّها لَقّاً : ضرَبَها بيَدِه كما في الصِّحاح أو براحَتِه خاصّةً كما في اللِّسان . واللَّقْلَقُ : اللِّسانُ ومنه الحديث : من وُقِي شرَّ لَقْلقِه وقَبْقَبِه وذبْذَبِه فقد دخَل الجنّة . ويُروى : فقد وُقِيَ الشّرّ كُلَّه رُوِي ذلك عن عُمر رضي الله عنه . واللَّقْلَق : طائِرٌ أعجميٌّ طَويلُ العُنُق يأكُلُ الحيّات معرَّب لكْلَك أو الأفصَحُ اللّقْلاقُ وبه صدّر الجوهريُّ ج : لَقالِق . واللّقْلقة : صوتُه وكذلك كُلُّ صوْت في حرَكة واضطِراب كما في الصّحاح . أو اللّقْلَقَة : شدّة الصّوْت عن أبي عُبيد . وبه فُسِّر قولُ عُمَر رضي الله عنه : ما لم يكُن نقْع ولا لَقْلَقة يعني بالنّقْع : أصواتُ الخُدودِ إذا ضُرِبَت . وقيل : اللّقْلَقَة : الجلَبَة كأنّها حِكاية الأصْواتِ إذا كثُرتْ فكأنّه أرادَ الصِّياحَ والجَلَبَة عند الموْت . وقيلَ : هو تقْطيعُ الصّوتِ والوَلْوَلَة عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد :
إذا هُنّ ذُكِّرْنَ الحَياءَ من التُّقَى ... وثَبْن مُرِنّاتٍ لهُنّ لقالِقُ واللّقْلَقَة : إدامَةُ الحيّة تحريكَ لَحْيَيْها وإخْراجَ لِسانِها وأنشدَ شَمِرٌ :
" إذا مشَتْ فيه السِّياطُ المُشَّقُ
" مثل الأفاعِي خِيفةً تُلقْلِقُ واللَّقْلَقة : التّحْريكُ . يُقال : لَقْلَقَه : إذا حرّكَه فتلَقْلَق . والتّلَقْلُقُ : التّحرُّك مثل التّقَلْقُل وهو مقْلوبٌ منه . وقال أبو عُبيد : لقْلَقْتُ الشيءَ وقَلْقَلْتُه بمعنىً واحِدٍ . وطرْفٌ مُلقْلَقٌ بالفَتْح أي : بفَتْح اللام : حَديدٌ لا يَقِرُّ مكانَه قال امْرُؤ القيْس :
" ... وجَلاّها بطَرْفٍ مُلَقْلَقِ
أي : سريع لا يَفتُر ذَكاءً وكذلك رجلٌ مُلَقْلَق : إذا كان حادّاً لا يقَرُّ بمكانٍ . وقال ابنُ الأعرابيّ : اللّقَقَة مُحرّكة : الحُفَر المُضيَّقة الرؤوس قال : واللّقَقَةُ أيضاً : الضّارِبون عُيونَ النّاس براحاتِهم . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : اللَّقْلاقُ : الصّوْتُ والجلَبة قالَه الجوهَريّ وأنشدَ للرّاجِز :
" إنّي إذا ما زبّبَ الأشْداقُ
" وكثُر اللّجْلاجُ واللّقْلاقُ
" ثبْتُ الجَنانِ مِرْجَمٌ ودّاقُ وقال شَمِرٌ : اللّقْلَقَةُ : إعجالُ الإنْسان لسانَه حتّى لا ينْطَبِقَ على أوْفازٍ ولا يثْبُت وكذلك النّظَر إذا كان سَريعاً دائِباً . واللَّقُّ : المِسْكُ حكاها الفارسيُّ عن أبي زيْد . واللّقّ : الرّجلُ الكثيرُ الكلامِ كاللَّقْلاقِ . يُقال : رجُلٌ لَقٌّ بَقٌّ ولَقْلاقٌ بقْباق ولَقّاقٌ بقّاق كُلُّ ذلِك بمعنىً أي : مُسْهِبٌ كثيرُ الكلام