وصف و معنى و تعريف كلمة لكاغد:


لكاغد: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على لام (ل) و كاف (ك) و ألف (ا) و غين (غ) و دال (د) .




معنى و شرح لكاغد في معاجم اللغة العربية:



لكاغد

جذر [كغد]

  1. كاغِد: (اسم)
    • الجمع : كَوَاغِدُ
    • الكاغِدُ : القِرْطاسُ ، أَيِ الوَرَقُ الصَّالِحُ لِلْكِتَابَةِ أَوِ اللَّفِّ
  2. كَوَاغِدُ: (اسم)
    • كَوَاغِدُ : جمع كاغِد
  3. أَغدَّ : (فعل)
    • أغدَّ يُغدّ ، أَغْدِدْ / أَغِدَّ ، إغدادًا ، فهو مُغِدّ
    • أغدَّتِ الإبلُ: أصابتها الغُدَّة
    • أغدَّ القومُ: أصابت إبلَهم الغُدَّة
    • أَغَدَّ عليهم: انتفخ من الغضب
  4. غَدا : (فعل)
    • غدَا / غدَا إلى / غدَا على يغدو ، اغْدُ ، غَدْوًا وغُدْوةً وغُدُوًّا ، فهو غادٍ ، والمفعول مَغدوٌّ إليه
    • غَدَا عَلَيْهِ : بَكَّرَ، سَارَ غُدْوَةً
    • غَدَا إِلَى كَذَا : أَصْبَحَ إِلَيْهِ
    • غَدَا يُنْجِزُ عَمَلَهُ : شَرَعَ فِيهِ فِي الغُدْوَةِ


  5. غَداة : (اسم)
    • الجمع : غَدَوات
    • الغَدَاةُ : ما بين الفجر وطلوع الشمس
    • في غَدَواته ورَوْحاته: في ذهابه وإيابه
  6. غُدًا : (اسم)
    • غُدًا : جمع غُدوة
  7. غُدْوة : (اسم)
    • غُدْوة : مصدر غَدا
  8. غُدوة : (اسم)
    • الجمع : غُدُوات و غُدْوات و غُدًا و غُدُوّ
    • الغُدْوَةُ : الغَداة ، وقت ما بين الفجر وطلوع الشَّمس الغُدْوة والرَّوحة،
    • مصدر غدَا
    • إِلَى اللِّقَاءِ غُدْوَةً : صَبَاحاً
,
  1. كغد
    • "الكاغَدُ: معروف، وهو فارسي معرب.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. الكاغِدُ
    • الكاغِدُ (بفتح الغين وكسرها) : القِرْطاسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. كاغِد
    • كاغد - و كاغد
      1-روق.¨

    المعجم: الرائد

  4. كاغدي
    • كاغدي
      1-بائع الكاغد

    المعجم: الرائد



  5. كَاغِدٌ
    • جمع: كَوَاغِدُ. : القِرْطَاسُ، أَيِ الوَرَقُ الصَّالِحُ لِلْكِتَابَةِ أَوِ اللَّفِّ.

    المعجم: الغني

  6. كاغَدُ
    • ـ كاغَدُ: القِرْطاسُ، مُعَرَّبٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. غُدْوَةُ
    • ـ غُدْوَةُ: البُكْرةُ، أو ما بينَ صلاةِ الفجرِ وطُلوعِ الشمسِ، كالغَداةِ والغَدِيَّةِ، ج: غَدَواتٌ وغَدِيَّاتٌ وغَدايا وغُدُوٌّ، أو لا يقالُ غَدايا إلاَّ مَعَ عَشايا.
      ـ غَدا عليه غُدُوًّا وغُدْوَةً، واغْتَدَى: بَكَّرَ.
      ـ غاداهُ: باكَرَهُ.
      ـ غَدُ: أصْلُهُ غَدْوٌ، وهو غَدِيٌّ وغَدَوِيٌّ.
      ـ غادِيَةُ: السَّحابَةُ تَنْشَأُ غُدْوَةً، أو مَطْرَةُ الغَداةِ.
      ـ غَداءُ: طعامُ الغُدْوَةِ، ج: أغْدِيَةٌ.
      ـ تَغَدَّى: أَكَلَ أوَّلَ النهارِ، كغَدِيَ. وغَدَّيْتُه تَغْدِيَةً، فهو غَدْيانُ، وهي غَدْيا.
      ـ أبو الغادِيَةِ: يَسَارُ بنُ سَبُعٍ، صَحابِيٌّ.
      ـ غادِي: الأَسَدُ.
      ـ الغَدَّاءُ بنُ كَعْبٍ.
      ـ ما تَرَكَ من أبيهِ مَغْدًى ولا مَراحاً، ومَغْداةً ولا مَراحَةً: شَبَهاً.
      ـ غَدَويُّ: كُلُّ ما في بُطونِ الحَوامِلِ، أو خاصٌّ بالشاءِ، أو أنْ يُباعَ البعيرُ أو غيرُهُ بما يَضْرِبُ الفَحْلُ، أو أْن تُباعَ الشاةُ بما نَزَا به الكَبْشُ، كالغَذِيِّ والغَذَوِيِّ في الكلِّ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. لُكَعُ

    • ـ لُكَعُ : اللئيمُ ، والعبدُ ، والأحمقُ ، ومَن لا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ ولا غيرِه ، والمُهْرُ ، والصَّغيرُ ، والوَسِخُ ، ويقال في النِداءِ : يالُكَعُ ، وللاثْنَيْنِ : يا ذَوَيْ لُكَعَ ، ولا يُصْرَفُ في المَعْرِفَةِ لأنه مَعْدولٌ مِنْ ألكَعَ ، ويقالُ للفَرَسِ الذَّكَرِ : لُكَعٌ ، وللأُنْثَى : لُكَعَةٌ ، وهذا يَنْصَرِفُ في المَعْرِفَةِ لأنَّه ليس كذلك المَعْدولِ الذي يقالُ للمُؤَنَّثِ منه لَكاعِ ، وإنما هو لُكَعٌ .
      ـ لَكِعَ عليه الوَسَخُ : لَصِقَ به ، ولَزِمَه ،
      ـ لَكِعَ فلانٌ لَكْعاً ولَكاعَةً : لَؤُمَ ، وهو ألْكَعُ لُكَعُ ومَلْكَعانٌ ، وهي : ألْكَعَةُ لُكَعَةُ ومَلْكَعانَةٌ ، أو لا يقالُ مَلْكَعانٌ إلا في النداءِ ،
      ـ امرأةٌ لَكاعِ : لَئِيمَةٌ .
      ـ لَكُعُ واللَّكيعُ : اللئيمُ .
      ـ بَنو اللَّكِيعَةِ : قومٌ .
      ـ مَلاكيعُ : ما يَخْرُجُ مع الوَلَدِ من سُخْدٍ وصاءَةٍ .
      ـ لَكْعُ : اللَّسْعُ ، والأكلُ ، والشُّرْبُ ، والنَّهْزُ في الرَّضاعِ ،
      ـ لِكْعُ : القَصيرُ .
      ـ لُكاعُ : فَرَسُ زَيْدِ بنِ عَبَّاسٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لِكافُ
    • ـ لِكافُ : لُغَةٌ في الإِكافِ .
      ـ لَكْفُو : جِنْسٌ من الزَّنْجِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَكِدَ
    • ـ لَكِدَ عليه الوسخُ : لَزِمَهُ ولَصقَ به .
      ـ لَكَدَ : ضَرَبَهُ بيدِهِ ، أو دَفَعَهُ .
      ـ مِلْكَدٌ : شِبْهُ مِدَقٍّ يُدَقُّ به .
      ـ أَلْكَدُ : اللئيمُ المُلْصَقُ بقومِهِ .
      ـ لَكَّادٌ : اسمٌ .
      ـ لَكِدٌ : اللَّحِزُ .
      ـ مُلاكِدُ : مَنْ إذا مَشى في القَيْدِ نازَعَهُ القَيْدُ ، فهو يعالِجُهُ ، واسْمٌ .
      ـ تَلَكَّدَهُ : اعْتَنَقَهُ ،
      ـ تَلَكَّدَ فُلانٌ : غَلُظَ لَحْمُهُ ،
      ـ تَلَكَّدَ الشَّيءُ : لَزِمَ بَعْضُهُ بَعْضاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. لَكْزِ
    • ـ لَكْزِ ، وهو الوَكْزُ ، والوَجْءُ في الصَّدْرِ والحَنَكِ ، وبلد خَلْفَ دَرَبَنْدَ .
      ـ لَكِزُ : البخيلُ .
      ـ لِكَازُ : نِخَاسَةُ البَكَرَةِ ، وهي رُقْعَةٌ تُدْخَلُ في ثَقْبِ المِحْوَرِ إذا اتَّسَعَ .
      ـ شَنٌّ ولُكَيْزٌ : ابْنَا أفْصَى بنِ عبدِ القَيْسِ ، كانا مع أُمِّهِمَا لَيْلَى بنْتِ قُرَّانَ في سَفَرٍ ، حتى نَزَلَتْ ذا طُوَى . فلما أرادَتِ الرَّحيلَ ، فَدَّتْ لُكَيْزاً ، ودَعَتْ شَنّاً لِيَحْمِلَها ، فَحَمَلَهَا وهو غَضْبَانُ ، حتى إذا كانا في الثَّنِيَّةِ ، رَمَى بها عن بعِيرِها ، فماتتْ ، فقال : ‘‘ يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ ’‘، يُضْرَبُ في وضْعِ الشيءِ في غيرِ مَوْضعِهِ . ثم قالَ : عليكَ بِجَعراتِ أُمِّكَ يا لُكَيْزُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. لَكْثُ
    • ـ لَكْثُ : الضَّرْبُ .
      ـ لكَثْتُهُ : جَهَدْتُهُ ، وحَمَلْتُ عليه .
      ـ لَكَثُ : داءٌ للإِبِلِ شِبْهُ البَثْرِ في أفْواهِها ، كاللُّكاثِ . لكِثَ .
      ـ لُكاثُ : حَجَرٌ بَرَّاقٌ في الجِصِّ .
      ـ لُكاثِيُّ : الشديدُ البَياض .
      ـ لُكَّاثُ : صُنَّاعُ الجِصِّ .
      ـ لَكِثَ الوَسَخُ به : لَصِقَ .
      ـ ناقةٌ لَكِثَةٌ : سَمينَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. لَكاز
    • لكاز
      1 - رقعة تدخل في ثقب المحور إذا اتسع

    المعجم: الرائد

  7. اللَّكَازُ
    • اللَّكَازُ : رُقعةٌ تُدْخَل في ثَقْبِ المحور إِذا اتَّسَع .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. لُكاثيّ
    • لكاثي
      1 - رجل شديد البياض

    المعجم: الرائد

  9. اللُّكاثِيُّ
    • اللُّكاثِيُّ : الرجلُ الشديدُ البياض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. لَكَاعِ
    • لَكَاعِ لَكَاعِ يقال في سبِّ المرأة بالحُمْق : يا لَكَاعِ .
      لَكَاعِ

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. لَكاعَة
    • لَكاعَة :-
      مصدر لكُعَ ولكِعَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. لُكاع
    • لُكاع :-
      لئيم :- رجل / امرأة لُكاع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. لَكاعِ
    • لكاع
      1 -« يا لكاع » : يا حمقاء

    المعجم: الرائد

  14. لُكاع
    • لكاع
      1 -« رجل لكاع » : لئيم ، حقير

    المعجم: الرائد

  15. لَكَع
    • لكع - يلكع ، لكعا ولكاعة
      1 - لكع : لؤم . 2 - لكع : حمق .

    المعجم: الرائد

  16. لكُعَ
    • لكُعَ يَلكُع ، لَكَعًا ولَكَاعَةً ، فهو لَكِيع :-
      لكُع الشّخصُ لَؤُم وحمُق :- رجلٌ فيه لَكَاعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. لكِعَ
    • لكِعَ يَلكَع ، لَكَعًا ولَكَاعَةً ، فهو أَلْكَعُ :-
      لكِع الشّخصُ لكُع ؛ لؤُم وحمُق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. لكع
    • " اللُّكَعُ : وسِخُ القُلْفَةِ .
      لَكِعَ عليه الوَسَخُ لَكَعاً إِذا لَصِقَ به ولَزِمَه .
      واللَّكْعُ : النَّهْزُ في الرَّضاعِ .
      ولَكَعَ الرجُلُ الشاةَ إِذا نَهَزَها ، ونَكَعَها إِذا فعل بها ذلك عند حَلْبِها ، وهو أَن يَضْرِبَ ضَرْعَها لِتدِرَّ .
      واللُّكَعُ : المُهْرُ والجَحْشُ ، والأُنثى بالهاء ، ويقال للصبيِّ الصغير أَيضاً لُكَعٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَثَمَّ لُكَعٌ ، يعني الحسَنَ أَو الحُسَيْنَ ، عليهما السلام .
      قال ابن الأَثير في هذا المكان : فإِن أُطلق على الكبير أُريد به الصغير العِلم والعقْلِ ، ومنه حديث الحسن :، قال لرجل يا لُكَعُ ، يريد يا صغيراً في العِلم .
      واللَّكِيعةُ : الأَمةُ اللئيمةُ .
      ولَكِعَ الرجُل يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكاعةً : لَؤُمَ وحَمُقَ .
      وفي حديث أَهل البيت : لا يُحِبُّنا أَلْكَعُ .
      ورجل أَلْكَعُ ولُكَعٌ ولَكِيعٌ ولَكاعٌ ومَلْكَعانٌ ولَكُوعٌ : لَئِيمٌ دَنِيءٌ ، وكل ذلك يوصَفُ به الحَمِقُ .
      وفي حديث الحسن : جاءه رجل فقال : إِنَّ إِياسَ بنَ مُعاوِيةَ رَدَّ شَهادتي ، فقال : يا ملْكَعانُ لِمَ رَدَدْتَ شهادَتَه ؟ أراد حَداثةَ سِنِّه أَو صِغَره في العلم ، والميم والنون زائدتان ؛ وقال رؤبة : لا أَبْتَغي فَضْلَ امرئٍ لَكُوعِ ، جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ وأَنشد ابن بري في المَلْكَعانِ : إِذا هَوْذِيّةٌ وَلَدَتْ غُلاماً لِسِدْرِيٍّ ، فذلك مَلْكَعانُ

      ويقال : رجل لَكُوعٌ أَي ذلِيلٌ عَبْدُ النَّفّسِ ؛ وقوله : فأَقْبَلَتْ حُمُرُهُمْ هَوابِعا ، في السِّكَّتَينِ ، تَحْمِلُ الأَلاكِعا كسَّر أَلْكَعَ تَكْسِيرَ الأَسْماءِ حين غَلَبَ ، وإِلا فكان حُكْمُه تحملُ اللُّكْعُ ، وقد يجوز أَن يكون هذا على النسب أَو على جمع الجمع .
      والمرأَة لَكاعِ مثل قَطامِ .
      وفي حديث ابن عمر أَنه ، قال لِمَوْلاةٍ له أَرادت الخُروجَ من المدينةِ : اقْعُدِي لَكاعِ ومَلْكَعانةٌ ولَكِيعةٌ ولَكْعاءُ .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال لأَمة رآها : يا لَكْعاءُ أَتَشَبَّهِينَ بالحَرائِرِ ؟، قال أَبو الغريب النصري : أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ، ثم آوِي إِلى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكاع ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الفراء تثنية لَكاعِ أَن تقول يا ذواتَيْ لَكِيعة أَقْبِلا ، ويا ذواتِ لَكِيعة أَقْبِلْنَ .
      وقالوا في النداء للرجل : يا لُكَعُ ، وللمرأَة يا لَكاعِ ، وللاثنين يا ذَوَيْ لُكَعَ ، وقد لَكِعَ لَكاعةً ، وزعم سيبويه أَنهما لا يستعملان إِلاَّ في النداء ، قال : فلا يصرف لَكاعِ في المعرفة لأَنه معدول من أَلْكَعَ .
      ولَكاعِ : الأُمةُ أَيضاً .
      واللُّكَعُ : العبْدُ .
      وقال أَبو عمرو في قولهم يا لُكَعُ ، قال : هو اللئيم ، وقيل : هو العبد ، وقال الأَصمعي : هو العيِيُّ الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره ، مأْخوذ من المَلاكِيعِ ؛ قال الأَزهري : والقول قول الأَصمعي ، أَلا ترى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل بيت فاطمة فقال : أَين لُكَعٌ ؟ أَراد الحسن ، وهو صغير ، أَراد أَنه لصغره لا يتجه لِمَنْطِقٍ وما يُصْلِحُه ولم يُرِدْ أَنه لئيم أَو عبد .
      وفي حديث سعد بن معاذ : أَرأَيت إِنْ دخل رجل بيته فرأَى لُكاعاً قد تَفَخَّذَ امرأَته ، أَيذهب فيُحْضِرُ أَربعةَ شُهَداءَ ؟ جعل لُكاعاً (* قوله « لكاعاً » كذا ضبط في الأصل ، وقال في شرح القاموس : لكاعاً كسحاب ونصه ورجل لكاع كسحاب لئيم ، ومنه حديث سعد أرأيت إلخ .) صفة لرجل نعتاً على فُعالٍ ، قال ابن الأَثير : فلعله أَراد لُكَعاً ؛ وفي الحديث : يأْتي على الناسِ زمان يكون أَسْعَدَ الناسِ بالدنيا لُكَعٌ ابنُ لُكَعٍ ؛ قال أَبو عبيد : اللُّكَعُ عند العرب العبدُ أَو اللئِيمُ ، وقيل : الوَسِخُ ، وقيل : الأَحْمَقُ .
      ويقال : رجل لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ ، وعبد أَلْكَعُ أوْكَعُ ، وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ ، وهي الحَمْقاءُ ؛ وقال البَكْرِيُّ : هذا شتم للعبد واللَّئِيم .
      أَبو نهشل : يقال هو لُكَعٌ لاكعٌ ، قال : وهو الضيِّق الصدْرِ القليلُ الغَناءِ الذي يؤَخِّره الرجالُ عن أُمورهم فلا يكون له موْقِعٌ ، فذلك اللُّكَعُ .
      وقال ابن شميل : يقال للرجل إِذا كان خبيث الفِعالِ شَحِيحاً قلِيلَ الخير : إِنه للَكُوعٌ .
      وبنُو اللَّكِيعةِ : قومٌ ؛ قال عليّ بن عبد الله بن عباس : هُمُ حَفِظوا ذِمارِي ، يوم جاءت كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَني اللَّكيعه مُسْرِفٌ : لقَبُ مُسْلِمِ بن عُقْبةَ المُرِّي صاحب وَقْعةِ الحَرَّةِ لأَنه كان أَسْرَفَ فيها .
      واللُّكَعُ : الذي لا يُبِينُ الكلامَ .
      واللَّكْعُ : اللَّسْعُ ؛ ومنه قولُ ذي الإِصْبَعِ : امّا تَرَى نبْلَه فَخَشْرَمَ خَشْشَاءَ ، إِذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا يعني نصْلَ السهم .
      ولَكَعَتْه العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً .
      ولَكَعَ الرجُلَ : أَسْمَعَه ما لا يَجْمُلُ ، على المثل ؛ عن الهجَرِيّ .
      ويقال للفرس الذكر لُكَعٌ ، والأُنثى لُكَعةٌ ، ويصرف في المعْرفة لأَنه ليس ذلك المَعْدُولَ الذي يقال للمونث منه لَكاعِ ، وإِنما هو مِثْلُ صُرَدٍ ونُغرٍ .
      أَبو عبيدة : إِذا سَقَطتْ أَضراسُ الفرَس فهو لُكَعٌ ، والأُنثى لُكَعةٌ ، وإِذا سقط فمه فهو الأَلْكَعُ .
      والمَلاكِيعُ : ما خرجَ مع السَّلَى من البطن من سُخْدٍ وصَاءةٍ وغيرهما ، ومن ذلك قيل للعبد ومن لا أَصْلَ له : لُكَعٌ ؛ وقال الليث : يقال لَكُوعٌ ؛

      وأَنشد : أَنتَ الفَتى ، ما دامَ في الزَّهَرِ النَّدَى ، وأنتَ ، إِذا اشْتَدَّ الزمانُ ، لَكُوعُ واللُّكاعةُ : شوْكةٌ تحْتَطَبُ لها سُوَيْقةٌ قدرُ الشِّبْر ليِّنة كأَنها سيْر ، ولها فُرُوعٌ مملوءة شوْكاً ، وفي خِلالِ الشوْك ورَيْقةٌ لا بال بها تنقبض ثم يبقى الشوك ، فإِذا جفَّت ابيضت ، وجمعها لُكاعٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. لكث
    • " اللَّكَثُ : الوسَخُ من اللبن يجمُدُ على حرف الإِناءِ ، فتأْخذه بيدك .
      ولكَثَه لكْثاً ولِكاثاً : ضربه بيده أَو رجله ؛ قال كثير عزة : مُدِلٌّ يَعَضُّ ، إِذا نالهُنَّ مِراراً ، ويُدْنِينَ فاهُ لِكاثا وقال ابن الأَعرابي : اللَّكْثُ واللِّكاث الضرب ، ولم يخض يداً ولا رجلاً ؛ وقال كراع : اللُّكاث الضرب ، بالضم ، واللُّكاثَةُ أَيضا : داءٌ يأْخذ الغنم في أَشداقها وشفاهها ، وهو مثل القُرح ، وذلك في أَول ما تكدِمُ النبتَ ، وهو قصير ، صغير الفرع .
      اللحياني : اللُّكاث والنُّكاثُ داءٌ يأْخذ الإِبل ، وهو شبه البَثْر يأخذها في أَفواهها .
      ثعلب عن سلمة عن الفراء : اللُّكاثيُّ الرجل الشديد البياض ، مأْخوذ من اللُّكاث ، وهو الحجر البَرَّاقُ الأَملس ، ويكون في الجِصِّ .
      عمرو عن أَبيه : اللُّكَّاثُ الجصَّاصُون ، والصُّنَّاع منهم لا التجار .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. لكد
    • " لَكِدَ الشيءُ بِفِيهِ لَكَداً إِذا أَكل شيئاً لَزجاً فَلَزِقَ بفيه من جَوْهَرِه أَو لَوْنِه .
      ولَكِدَ به لَكَداً والتَكَدَ : لَزِمَه فلم يُفارِقْه .
      وعُوتِبَ رجل من طَيّءٍ في امرأَته فقال : إِذا التَكَدَتْ بما يَسُرُّني لم أُبالِ أَن أَلْتَكِدَ بما يسوءُها ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه ابن الأَعرابي : لم أُبالِ ، بإِثبات الأَلف ، كقولك لم أُرامِ ، وقال الأَصمعي : تَلَكَّد فلانٌ فلاناً إِذا اعتنقه تَلَكُّداً .
      ويقال : رأَيت فلاناً مُلاكِداً فلاناً أَي مُلازِماً .
      وتَلَكَّدَ الشيءُ : لَزِمَ بعضُه بعضاً .
      وفي حديث عطاء : إِذا كان حَوْلَ الجُرْحِ قَيْح ولَكِدَ ، فَأَتْبِعْه بصوفة فيها ماء فاغْسِله .
      يقال : لَكِدَ الدمُ بالجلد إِذا لَصِقَ .
      ولَكَدَه لَكْداً : ضَرَبه بيده أَو دَفَعَه .
      ولاكَدَ قَيْدَه : مشى فنازَعه القَيْدُ خِطاءه (* قوله « خطاءه » بالمد جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده في الصحاح ).
      ويقال : إِن فلاناً يُلاكِدُ الغُلَّ ليلَته أَي يُعالِجُه ؛ قال أُسامة الهذلي يصف رامياً : فَمَدّ ذِراعَيْهِ وأَجْنَأَ صُلْبَه ، وفَرَّجَها عَطْفَى مُمَرٍّ مُلاكدِ

      ويقال : لَكِدَ الوسخُ بيده ولَكِدَ شعَرُهُ إِذا تَلَبَّدَ .
      الأَصمعي : لَكِدَ عليه الوسَخُ ؛ بالكسر ، لَكَداً أَي لَزِمَه ولَصِقَ به .
      ورجل لَكِدٌ : نَكِدٌ لَحِزٌ عَسِيرٌ ، لَكِدَ لَكَداً ؛ قال صخر الغَيّ : واللهِ لو أَسْمَعَتْ مَقالَتَها شَيْخاً مِنَ الزُّبِّ ، رأْسُه لَبِدُ ، لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤْيَتِها ، وكان قَبْلُ ابِتياعُه لَكِدُ والأَلْكَدُ : اللئيمُ المُلْزَقُ بالقوم ؛

      وأَنشد : يُناسِبُ أَقواماً لِيُحْسَبَ فِيهِمُ ، ويَتْرُكُ أَصلاً كانَ مِن جِذْمِ ، أَلْكَدَا ولَكَّادٌ ومُلاكِدٌ : اسمان .
      والمِلْكَدُ شِبْهُ مُدُقٍّ يُدَقُّ به .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. كره
    • " الأَزهري : ذكر الله عز وجل الكَرْهَ والكُرْهَ في غير موضع من كتابه العزيز ، واختلف القراء في فتح الكاف وضمها ، فروي عن أَحمد بن يحيى أَن ؟

      ‏ قال قرأَ نافع وأَهل المدينة في سورة البقرة : وهو كُرْهٌ لكم بالضم في هذا الحرف خاصة ، وسائر القرآن بالفتح ، وكان عاصم يضم هذا الحرف أَيضاً ، واللذيْنِ في الأَحقاف : حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووَضَعْته كُرْهاً ، ويقرأُ سائرَهُن بالفتح ، وكان الأَعمشُ وحمزةُ والكسائيُّ يَضُمُّون هذه الحروفَ الثلاثةَ ، والذي في النساء : لا يَحِلُّ لكم أَن تَرِثُوا النساء كُرْهاً ، ثم قرؤوا كلَّ شيء سواها بالفتح ، قال : وقال بعض أَصْحابنا نختار ما عليه أَهل الحجاز أَن جميع ما في القرآن بالفتح إلا الذي في البقرة خاصة ، فإن القراء أَجمعوا عليه ‏ .
      ‏ قال أَحمد بن يحيى : ولا أَعلم بين الأَحْرُف التي ضمَّها هؤلاء وبين التي فتحوها فَرْقاً في العربية ولا في سُنَّةٍ تُتَّبع ، ولا أَرى الناس اتفقوا على الحرف الذي في سورة البقرة خاصة إلا أَنه اسم ، وبقية القرآن مصادرُ ، وقد أَجمع كثير من أَهل اللغة أَن الكَرْهَ والكُرْهَ لُغتانِ ، فبأَيِّ لغة وقع فجائِزٌ ، إلا الفراء فإنه زعم أَن الكُرْهَ ما أَكْرهْتَ نَفْسَك عليه ، والكَرْه ما أَكْرَهَكَ غيرُكَ عليه ، تقول : جئْتُكَ كُرْهاً وأَدْخَلْتَني كَرْهاً ، وقال الزجاج في قوله تعالى : وهو كُرْهٌ لكم ؛ يقال كَرِهْتُ الشيءَ كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهةً وكَرَاهِيَةً ، قال : وكل ما في كتاب الله عز وجل من الكرْه فالفتح فيه جائز ، إلا في هذا الحرف الذي في هذه الآية ، فإن أَبا عبيد ذكر أَن القراء مُجْمِعون على ضمِّه ، قال : ومعنى كَراهِيَتِهم القِتالَ أَنهم إنما كَرِهُوه على جِنْسِ غِلَظِه عليهم ومشقَّتِه ، لا أَن المؤمنين يَكْرَهُونَ فَرْضَ الله ، لأَن ال له تعالى لا يفعل إلا ما فيه الحكمة والصلاح ‏ .
      ‏ وقال الليث في الكَرْه والكُرْه : إذا ضمُّوا أَو خفضوا ، قالوا كُرْهٌ ، وإذا فتحوا ، قالوا كَرْهاً ، تقول : فعلتُه على كُرْهٍ وهو كُرْهٌ ، وتقول : فعلتُه كَرْهاً ، قال : والكَرْهُ المكروهُ ؛ قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو العباس والزجاج فحسَنٌ جَمِيل ، وما ، قاله الليث فقد ، قاله بعضهم ، وليس عند النحويِّين بالبَيِّنِ الواضح ‏ .
      ‏ الفراء : الكُرْه ، بالضم ، المَشقَّةُ ‏ .
      ‏ يقال : قُمْتُ على كُرْهٍ أَي على مشقَّةٍ ‏ .
      ‏ قال : ويقال أَقامني فلان على كَرْهٍ ، بالفتح ، إذا أَكرهك عليه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : يدل على صحة قول الفراء قولُه سبحانه : وله أَسْلَم مَنْ في السموات والأَرض طوعاً وكَرْهاً ؛ ولم يقرأ أَحد بضم الكاف ‏ .
      ‏ وقال سبحانه وتعالى : كُتِبَ عليكم القتالُ وهو كُرْهٌ لكم ؛ ولم يقرأ أَحد بفتح الكاف فيصير الكَره ، بالفتح ، فعل المضْطَرّ ، الكُرْه ، بالضم ، فعل المختار ‏ .
      ‏ ابن سيده : الكَرْهُ الإباءُ والمشَقَّةُ تُكَلِّفُها فتَحْتَمِلُها ، والكُرْهُ ، بالضم ، المشقةُ تحْتَمِلُها من غير أَن تُكَلِّفها ‏ .
      ‏ يقال : فعلَ ذلك كَرْهاً وعلى كُرْهٍ ‏ .
      ‏ وحكى يعقوب : أَقامَني على كَرْهٍ وكُرْهٍ ، وقد كَرِهَه كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهَةً وكراهِيةً ومَكْرَهاً ومَكْرَهةً ؛

      قال : لَيْلَةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ، أَوْغَلْتُها ومُكْرَهٌ إيغالُها وأَنشد ثعلب : تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدُو بها فيَعيبُ يقول : لا تَتَكَلَّمُ بما يُكْرَه فيَعيبُها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إِسْباغ الوُضوء على المَكارِه ؛ ابن الأَثير : جمع مَكْرَهٍ وهو ما يَكْرَههُ الإنسان ويشقُّ عليه ‏ .
      ‏ والكُرْهُ ، بالضم والفتح : المَشَقَّةُ ؛ المعنى أَن يَتَوَضَّأَ مع البرد الشديد والعِلَلِ التي يَتَأَذَّى معها بمسِّ الماء ، ومع إعْوازِه والحاجةِ إلى طلبه والسَّعْي في تحصيله أَو ابْتِياعِه بالثَّمن الغالي وما أَشبه ذلك من الأَسْباب الشاقَّة ‏ .
      ‏ وفي حديث عبادة : بايَعْتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على المَنْشَطِ والمَكْرَه ؛ يعني المَحْبوبَ والمَكْروهَ ، وهما مصدران ‏ .
      ‏ وفي حديث الأُضْحية : هذا يومٌ اللحمُ فيه مكروهٌ ، يعني أَن طلَبَه في هذا اليوم شاقٌّ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : كذا ، قال أَبو موسى ، وقيل : معناه أَن هذا اليومَ يُكْرَه فيه ذبحُ شاةٍ للَّحم خاصَّة ، إنما تُذْبَحُ للنُّسُكِ وليس عندي إلا شاةُ لَحْمٍ لا تُجْزِي عن النُّسُك ، هكذا جاء في مسلم اللَّحْمُ فيه مكروهٌ ، والذي جاء في البخاري هذا يومٌ يُشْتَهى فيه اللحْمُ ، وهو ظاهر ‏ .
      ‏ وفي الحديث : خُلِقَ المكروهُ يوم الثَّلاثاءِ ، وخُلِقَ النُّورُ يومَ الأَرْبعاء ؛ أَرادَ بالمَكْرُوهِ ههنا الشرَّ لقوله : وخُلقَ النُّورُ يومَ الأَرْبِعاء ، والنُّورُ خيرٌ ، وإنما سُمّيَ الشرُّ مَكْروهاً لأَنه ضدُّ المحبوب ‏ .
      ‏ ابن سيده : واسْتَكْرَهَه ككَرِهَهُ ‏ .
      ‏ وفي المثل : أَساءَ كارهٌ ما عَمِلَ ، وذلك أَن رجلاً أَكْرَهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه ، يضربُ هذا للرجل يَطْلُب الحاجة فلا يُبالِغ فيها ؛ وقول الخَثْعَمِيَّة : رأَيتُ لهمْ سِيماءَ قَوْمٍ كَرِهْتُهم ، وأَهْلُ الغَضَى قَوْمٌ عليَّ كِرامُ إنما أَراد كَرِهْتُهم لها أَو مِنْ أَجْلِها ‏ .
      ‏ وشيءٌ كَرْهٌ : مكروهٌ ؛

      قال : وحَمْلَقَتْ حَوْلِيَ حَتَّى احْوَلاَّ مَأْقانِ كَرْهانِ لها واقْبَلاَّ وكذلك شيءٌ كَريةٌ ومكروهٌ ‏ .
      ‏ وأَكْرَهَه عليه فتكارَهَه ‏ .
      ‏ وتكَرَّهَ الأَمْرَ : كَرِهَه ‏ .
      ‏ وأَكْرهْتُه : حَمَلْتُه على أَمْرٍ هو له كارهٌ ، وجمع المكروه مَكارِهُ ‏ .
      ‏ وامرأَة مُسْتَكْرِهة : غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك ‏ .
      ‏ وكَرَّهَ إليه الأَمْرَ تكرِيهاً : صيَّره كريهاً إليه ، نقيض حَبَّبَه إليه ، وما كانَ كَرِيهاً ولقد كَرُهَ كَراهةً ؛ وعليه توجَّه ما أَنشده ثعلب من قول الشاعر : حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا أَمْلَحَ ، لا لَذّاً ولا مُحَبَّبا ، أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تَجَلْبَبا إنما هو من كَرُه لا مِنْ كَرِهْت ، لأَن الجِلْبابَ ليس بكارهٍ ، فإذا امتنع أَن يُحْمَلْ على كَرِهَ إذ الكُرْه إنما هو للحيوان لم يُحْمَلْ إلا على كَرُهَ الذي هو للحيوان وغيره ‏ .
      ‏ وأَمْرٌ كَريهٌ : مَكروهٌ ‏ .
      ‏ ووَجْهٌ كَرْهٌ وكَريهٌ : قبيحٌ ، وهو من ذلك لأَنه يُكْرَه ‏ .
      ‏ وأَتَيْتك كَراهينَ أَنْ تَغْضَبَ أَي كَراهيةَ أَن تَغْضبَ ‏ .
      ‏ وجئتك على كَراهينَ أَي كُرْه ؛ قال الحُطَيْئة : مُصاحبةٍ على الكَراهينِ فارِكِ (* قوله « مصاحبة إلخ » صدره كما في التكملة : وبكر فلاها عن نعيم غزيرة ) ‏ .
      ‏ أَي على الكراهة ، وهي لغة ‏ .
      ‏ اللحياني : أَتَيْتُك كَراهينَ ذلك وكَراهيةَ ذلك بمعنىً واحد ‏ .
      ‏ والكَرِيهةُ : النازلةُ والشدَّةُ في الحرْبِ ، وكذلك كَرائهُ نَوازلُ الدهر ‏ .
      ‏ وذو الكَريهةِ : السَّيْفُ الذي يَمْضِي على الضَّرائِب الشِّدادِ لا يَنْبُو عن شيء منها ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : مِنْ أَسماء السيوف ذُو الكَريهة ، وهو الذي يَمْضِي في الضرائب ‏ .
      ‏ الأَزهري : ويقال للأَرض الصُّلْبةِ الغليظة مثل القفِّ وما قارَبَهُ كَرْهةٌ ‏ .
      ‏ ورجل ذو مَكْروهةٍ أَي شدة ؛

      قال : وفارس في غِمار المَوْتِ مُنْغَمِس إذا تأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا ورجل كَرْهٌ : مُتَكرِّهٌ ‏ .
      ‏ وجمل كَرْهٌ : شديد الرأْس ؛

      وأَنشد : كَرْه الحَجاجَينِ شَدِيدُ الأَرْآد والكَرْهاءِ : أَعْلى النُّقْرة ، هُذَليَّة ، أَراد نُقْرَة القَفا ‏ .
      ‏ والكَرْهاءُ : الوَجْهُ والرّأْسُ أَجْمَع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. كذب
    • " الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً .
      (* قوله « كذباً » أي بفتح فكسر ، ونظيره اللعب والضحك والحق ، وقوله وكذباً ، بكسر فسكون ، كما هو مضبوط في المحكم والصحاح ، وضبط في القاموس بفتح فسكون ، وليس بلغة مستقلة بل بنقل حركة العين إلى الفاء تخفيفاً ، وقوله : وكذبة وكذبة كفرية وفرحة كما هو بضبط المحكم ونبه عليه الشارح وشيخه .) وكِذْباً وكِذْبةً وكَذِبةً : هاتان عن اللحياني ، وكِذاباً وكِذَّاباً ؛

      وأَنشد اللحياني : نادَتْ حَليمةُ بالوَداع ، وآذَنَتْ * أَهْلَ الصَّفَاءِ ، ووَدَّعَتْ بكِذَابِ ورجل كاذِبٌ ، وكَذَّابٌ ، وتِكْذابٌ ، وكَذُوبٌ ، وكَذُوبةٌ ، وكُذَبَةٌ مثال هُمَزة ، وكَذْبانٌ ، وكَيْذَبانٌ ، وكَيْذُبانٌ ، ومَكْذَبانٌ ، ومَكْذَبانة ، وكُذُبْذُبانٌ (* قوله « وكذبذبان »، قال الصاغاني وزنه فعلعلان بالضمات الثلاث ولم يذكره سيبويه في الأمثلة التي ذكرها .
      وقوله : واذا سمعت إلخ نسبه الجوهري لأبي زيد وهو لجريبة بن الأشيم كما نقله الصاغاني عن الأزهري ، لكنه في التهذيب قد بعتكم وفي الصحاح قد بعتها ؛ قال الصاغاني والرواية قد بعته يعني جمله وقبله : قد طال ايضاعي المخدّم لا أرى * في الناس مثلي في معّد يخطب حتى تأَوَّبت البيوت عشية * فحططت عنه كوره يتثأب )، وكُذُبْذُبٌ ، وكُذُّبْذُبٌ ؛ قال : جُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ : فإِذا سَمِعْـتَ بأَنـَّنِـي قد بِعْتُكم * بوِصَالِ غَانيةٍ ، فقُلْ كُذُّبْذُب ؟

      ‏ قال ابن جني : أَما كُذُبْذُبٌ خفيف ، وكُذُّبْذُبٌ ثَقِـيل ، فهاتانِ بناءَانِ لم يَحْكِهما سيبويه .
      قال : ونحوُه ما رَوَيْتُه عن بعض أَصحابنا ، مِن قول بعضهم ذُرَحْرَحٌ ، بفتح الراءَين .
      والأُنثى : كاذِبةٌ وكَذَّابة وكَذُوبٌ .
      والكُذَّب : جمع كاذبٍ ، مثل راكِـعٍ ورُكَّعٍ ؛ قال أَبو دُواد الرُّؤَاسِي : مَتَى يَقُلْ تَنْفَعِ الأَقوامَ قَوْلَتُه ، * إِذا اضْمَحَلَّ حديثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ أَلَيْسَ أَقْرَبَهُم خَيْراً ، وأَبعدَهُم * شَرّاً ، وأَسْمَحَهُم كَفّاً لمَنْ مُنِعَه لا يَحْسُدُ الناسَ فَضْلَ اللّه عندهُمُ ، * إِذا تَشُوهُ نُفُوسُ الـحُسَّدِ الجَشِعَهْ الوَلَعَةُ : جمع والِـعٍ ، مثل كاتب وكَتَبة .
      والوالع : الكاذب ، والكُذُبُ جمع كَذُوب ، مثل صَبُور وصُبُر ، ومِنه قَرَأَ بعضُهم : ولا تقولوا لما تَصِفُ أَلسِنتُكُم الكُذُبُ ، فجعله نعتاً للأَلسنة .
      الفراء : يحكى عن العرب أَن بني نُمير ليس لهم مَكْذُوبةٌ .
      وكَذَبَ الرجلُ : أَخْبَر بالكَذِبِ .
      وفي المثل : ليس لـمَكْذُوبٍ رَأْيٌ .
      ومِنْ أَمثالهم : الـمَعاذِرُ مَكاذِبُ .
      ومن أَمثالهم : أَنَّ الكَذُوبَ قد يَصْدُقُ ، وهو كقولهم : مع الخَواطِـئِ سَهْمٌ صائِبٌ .
      اللحياني : رجل تِكِذَّابٌ وتِصِدَّاقٌ أَي يَكْذِبُ ويَصْدُق .
      النضر : يقال للناقة التي يَضْرِبُها الفَحْلُ فتَشُولُ ، ثم تَرْجِـعُ حائلاً : مُكَذِّبٌ وكاذِبٌ ، وقد كَذَّبَتْ وكَذَبَتْ .
      أَبو عمرو : يقال للرجل يُصاحُ به وهو ساكتٌ يُري أَنه نائم : قد أَكْذَب ، وهو الإِكْذابُ .
      وقوله تعالى : حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرُّسلُ وظَنُّوا أَنهم قد كُذِّبُوا ؛ قراءة أَهلِ المدينةِ ، وهي قِراءة عائشة ، رضي اللّه عنها ، بالتشديد وضم الكاف .
      روي عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت : اسْتَيْأَسَ الرسلُ ممن كَذَّبَهم من قومهم أَن يُصَدِّقُوهم ، وظَنَّتِ الرُّسُلُ أَن من قد آمَنَ من قومهم قد كَذَّبُوهم جاءهم نَصْرُ اللّهِ ، وكانت تَقْرؤُه بالتشديد ، وهي قراءة نافع ، وابن كثير ، وأَبي عمرو ، وابن عامر ؛ وقرأَ عاصم وحمزة والكسائي : كُذِبُوا ، بالتخفيف .
      ورُوي عن ابن عباس أَنه ، قال : كُذِبُوا ، بالتخفيف ، وضم الكاف .
      وقال : كانوا بَشَراً ، يعني الرسل ؛ يَذْهَبُ إِلى أَن الرسل ضَعُفُوا ، فَظَنُّوا أَنهم قد أُخْلِفُوا .
      قال أَبو منصور : إِن صح هذا عن ابن عباس ، فوَجْهُه عندي ، واللّه أَعلم ، أَن الرسل خَطَر في أَوهامهم ما يَخْطُر في أَوهامِ البشر ، مِن غير أَن حَقَّقُوا تلك الخَواطرَ ولا رَكَنُوا إِليها ، ولا كان ظَنُّهم ظَنّاً اطْمَـأَنُّوا إِليه ، ولكنه كان خاطراً يَغْلِـبُه اليقينُ .
      وقد روينا عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : تَجاوَزَ اللّه عن أُمتي ما حدَّثَتْ به أَنفُسَها .
      ما لم يَنْطِقْ به لسانٌ أَو تَعْمله يَدٌ ، فهذا وجه ما رُوي عن ابن عباس .
      وقد رُوي عنه أَيضاً : أَنه قرأَ حتى إِذا اسْتَيْأَسَ الرسلُ من قَوْمهم الإِجابةَ ، وظَنَّ قَوْمُهُم أَن الرُّسُل قد كذَبهم الوعيدُ .
      قال أَبو منصور : وهذه الرواية أَسلم ، وبالظاهر أَشْبَهُ ؛ ومما يُحَقّقها ما رُوي عن سعيد بن جُبَيْر أَنه ، قال : اسْتيأَسَ الرسلُ من قومهم ، وظنَّ قومُهم أَن الرسل قد كُذِّبُوا ، جاءَهم نَصْرُنا ؛ وسعيد أَخذ التفسير عن ابن عباس .
      وقرأَ بعضهم : وظَنُّوا أَنهم قد كَذَبوا أَي ظَنَّ قَوْمُهم أَن الرسلَ قد كَذَبُوهُمْ .
      قال أَبو منصور : وأَصَحُّ الأَقاويل ما روينا عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، وبقراءَتها قرأَ أَهلُ الحرمين ، وأَهلُ البصرة ، وأَهلُ الشام .
      وقوله تعالى : ليس لوَقْعَتِها كاذِبةٌ ؛ قال الزجاج : أَي ليس يَرُدُّها شيءٌ ، كما تقول حَمْلَةُ فلان لا تَكْذِبُ أَي لا يَرُدُّ حَمْلَتُه شيء .
      قال : وكاذِبةٌ مصدر ، كقولك : عافاه اللّهُ عافِـيةً ، وعاقَبَه عاقِـبةً ، وكذلك كَذَبَ كاذبةً ؛ وهذه أَسماء وضعت مواضع المصادر ، كالعاقبة والعافية والباقية .
      وفي التنزيل العزيز : فهل تَرَى لهم من باقيةٍ ؟ أَي بقاءٍ .
      وقال الفراءُ : ليس لوَقْعَتِها كاذبةٌ أَي ليس لها مَرْدُودٌ ولا رَدٌّ ، فالكاذبة ، ههنا ، مصدر .
      يقال : حَمَلَ فما كَذَبَ .
      وقوله تعالى : ما كَذَبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ؛ يقول : ما كَذَبَ فؤَادُ محمدٍ ما رَأَى ؛ يقول : قد صَدَقَه فُؤَادُه الذي رأَى .
      وقرئَ : ما كَذَّبَ الفُؤَادُ ما رَأَى ، وهذا كُلُّه قول الفراء .
      وعن أَبي الهيثم : أَي لم يَكْذِب الفُؤَادُ رُؤْيَتَه ، وما رَأَى بمعنى الرُّؤْية ، كقولك : ما أَنْكَرْتُ ما ، قال زيدٌ أَي قول زيد .
      ويقال : كَذَبَني فلانٌ أَي لم يَصْدُقْني فقال لي الكَذِبَ ؛

      وأَنشد للأَخطل : كَذَبَتْكَ عَيْنُك ، أَم رأَيتَ بواسطٍ * غَلَسَ الظَّلامِ ، مِن الرَّبابِ ، خَيَالا ؟ معناه : أَوْهَمَتْكَ عَيْنُكَ أَنها رَأَتْ ، ولم تَرَ .
      يقول : ما أَوْهَمه الفؤَادُ أَنه رَأَى ، ولم يَرَ ، بل صَدَقَه الفُؤَادُ رُؤْيَتَه .
      وقوله : ناصِـيَةٍ كاذبةٍ أَي صاحِـبُها كاذِبٌ ، فأَوْقَعَ الجُزْءَ موقع الجُملة .
      ورُؤْيَا كَذُوبٌ : كذلك ؛

      أَنشد ثعلب : فَحَيَّتْ فَحَيَّاها فَهَبَّ فَحَلَّقَتْ ، * معَ النَّجْمِ رُؤْيا ، في الـمَنامِ ، كَذُوبُ والأُكْذُوبةُ : الكَذِبُ .
      والكاذِبةُ : اسم للمصدر ، كالعَافية .
      ويقال : لا مَكْذَبة ، ولا كُذْبى ، ولا كُذْبانَ أَي لا أَكْذُبك .
      وكَذَّبَ الرجلَ تَكْذيباً وكِذَّاباً : جعله كاذِباً ، وقال له : كَذَبْتَ ؛ وكذلك كَذَّب بالأَمر تَكْذيباً وكِذَّاباً .
      وفي التنزيل العزيز : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً .
      وفيه : لا يَسْمَعُون فيها لغواً ولا كِذَّاباً أَي كَذِباً ، عن اللحياني .
      قال الفراءُ : خَفَّفَهما عليُّ بن أَبي طالب ، عليه السلام ، جميعاً ، وثَقَّلَهما عاصمٌ وأَهل المدينة ، وهي لغة يمانية فصيحة .
      يقولون : كَذَّبْتُ به كِذَّاباً ، وخَرَّقْتُ القميصَ خِرَّاقاً .
      وكلُّ فَعَّلْتُ فمصدرُه فِعَّالٌ ، في لغتهم ، مُشدّدةً .
      قال : وقال لي أَعرابي مَرَّةً على الـمَرْوَة يَسْتَفْتيني : أَلْحَلْقُ أَحَبُّ إِليك أَم القِصَّار ؟ وأَنشدني بعضُ بني كُلَيْب : لقدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ، * وعن حِوَجٍ ، قِضَّاؤُها منْ شِفائيا وقال الفرَّاءُ : كان الكسائي يخفف لا يسمعون فيها لغواً ولا كِذاباً ، لأَنها مُقَيَّدَة بفِعْلٍ يُصَيِّرُها مصدراً ، ويُشَدِّدُ : وكَذَّبُوا بآياتنا كِذَّاباً ؛ لأَن كَذَّبُوا يُقَيِّدُ الكِذَّابَ .
      قال : والذي ، قال حَسَنٌ ، ومعناه : لا يَسْمَعُون فيها لَغْواً أَي باطلاً ، ولا كِذَّاباً أَي لا يُكَذِّبُ بَعْضُهم بَعْضاً .
      ( زاد في التكملة : وعن عمر بن عبدالعزيز كذاباً ، بضم الكاف وبالتشديد ، ويكون صفة على المبالغة كوضاء وحسان ، يقال كذب ، أي بالتخفيف ، كذاباً بالضم مشدداً أي كذباً متناهياً .)، غيره .
      ويقال للكَذِبِ : كِذابٌ ؛ ومِنه قوله تعالى : لا يَسْمَعُونَ فيها لَغْواً ولا كِذاباً أَي كَذِباً ؛

      وأَنشد أَبو العباس قولَ أَبي دُوادٍ : قُلْتُ لـمَّا نَصَلا منْ قُنَّةٍ : * كَذَبَ العَيْرُ وإِنْ كانَ بَرَح ؟

      ‏ قال معناه : كَذَبَ العَيْرُ أَنْ يَنْجُوَ مني أَيَّ طَريقٍ أَخَذَ ، سانِحاً أَو بارِحاً ؛ قال : وقال الفراءُ هذا إِغراءٌ أَيضاً .
      وقال اللحياني ، قال الكسائي : أَهلُ اليمن يجعلون مصدرَ فَعَّلْتُ فِعَّالاً ، وغيرهم من العرب تفعيلاً .
      قال الجوهري : كِذَّاباً أَحد مصادر المشدَّد ، لأَن مصدره قد يجيءُ على التَّفْعِـيلِ مثل التَّكْلِـيم ، وعلى فِعَّالٍ مثل كِذَّابٍ ، وعلى تَفعِلَة مثل تَوْصِـيَة ، وعلى مُفَعَّلٍ مثل : ومَزَّقْناهم كلَّ مُمَزَّقٍ .
      والتَّكاذُبُ مثل التَّصادُق .
      وتَكَذَّبُوا عليه : زَعَمُوا أَنه كاذِبٌ ؛ قال أَبو بكر الصدِّيق ، رضي اللّه عنه : رسُولٌ أَتاهم صادِقٌ ، فَتَكَذَّبُوا * عليه وقالُوا : لَسْتَ فينا بماكِثِ وتَكَذَّبَ فلانٌ إِذا تَكَلَّفَ الكَذِبَ .
      وأَكْذَبَهُ : أَلْفاه كاذِباً ، أَو ، قال له : كَذَبْتَ .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَكَ ؛ قُرِئَتْ بالتخفيف والتثقيل .
      وقال الفراءُ : وقُرِئَ لا يُكْذِبُونَكَ ، قال : ومعنى التخفيف ، واللّه أَعلم ، لا يجعلونك كذَّاباً ، وأَن ما جئتَ به باطلٌ ، لأَنهم لم يُجَرِّبُوا عليه كَذِباً فَيُكَذِّبُوه ، إِنما أَكْذَبُوه أَي ، قالوا : إِنَّ ما جئت به كَذِبٌ ، لا يَعْرِفونه من النُّبُوَّة .
      قال : والتَّكْذيبُ أَن يقال : كَذَبْتَ .
      وقال الزجاج : معنى كَذَّبْتُه ، قلتُ له : كَذَبْتَ ؛ ومعنى أَكْذَبْتُه ، أَرَيْتُه أَن ما أَتى به كَذِبٌ .
      قال : وتفسير قوله لا يُكَذِّبُونَك ، لا يَقْدِرُونَ أَن يقولوا لك فيما أَنْبَأْتَ به مما في كتبهم : كَذَبْتَ .
      قال : ووَجْهٌ آخر لا يُكَذِّبُونَكَ بقلوبهم ، أَي يعلمون أَنك صادق ؛ قال : وجائز أَن يكون فإِنهم لا يُكْذِبُونكَ أَي أَنت عندهم صَدُوق ، ولكنهم جحدوا بأَلسنتهم ، ما تشهد قُلُوبُهم بكذبهم فيه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بعدُ بالدِّينِ ؛ يقول فما الذي يُكَذِّبُكَ بأَن الناسَ يُدانُونَ بأَعمالهم ، كأَنه ، قال : فمن يقدر على تكذيبنا بالثواب والعقاب ، بعدما تبين له خَلْقُنا للإِنسان ، على ما وصفنا لك ؟ وقيل : قوله تعالى : فما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدِّين ؛ أَي ما يَجْعَلُكَ مُكَذِّباً ، وأَيُّ شيءٍ يَجْعَلُك مُكَذِّباً بالدِّينِ أَي بالقيامة ؟ وفي التنزيل العزيز : وجاؤُوا على قميصه بدَمٍ كَذِبٍ .
      رُوِي في التفسير أَن إِخوةَ يوسف لما طَرَحُوه في الجُبِّ ، أَخَذُوا قميصَه ، وذَبَحُوا جَدْياً ، فلَطَخُوا القَمِـيصَ بدَمِ الجَدْي ، فلما رأَى يعقوبُ ، عليه السلام ، القَميصَ ، قال : كَذَبْتُمْ ، لو أَكَلَه الذِّئبُ لـمَزَّقَ قميصه .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى : بدَمٍ كَذبٍ ؛ معناه مَكْذُوبٍ .
      قال : والعرب تقول للكَذِبِ : مَكْذُوبٌ ، وللضَّعْف مَضْعُوفٌ ، وللْجَلَد : مَجْلُود ، وليس له مَعْقُودُ رَأْيٍ ، يريدون عَقْدَ رَأْيٍ ، فيجعلونَ المصادرَ في كثير من الكلام مفعولاً .
      وحُكي عن أَبي ثَرْوانَ أَنه ، قال : إِن بني نُمَيْرٍ ليس لـحَدِّهم مَكْذُوبةٌ أَي كَذِبٌ .
      وقال الأَخفش : بدَمٍ كَذِبٍ ، جَعَلَ الدمَ كَذِباً ، لأَنه كُذِبَ فيه ، كما ، قال سبحانه : فما رَبِحَتْ تِجارَتُهم .
      وقال أَبو العباس : هذا مصدر في معنى مفعول ، أَراد بدَمٍ مَكْذُوب .
      وقال الزجاج : بدَمٍ كذِبٍ أَي ذي كَذِب ؛ والمعنى : دَمٍ مَكْذُوبٍ فيه .
      وقُرِئَ بدَمٍ كَدِبٍ ، بالدال المهملة ، وقد تقدم في ترجمة كدب .
      ابن الأَنباري في قوله تعالى : فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك ، قال : سأَل سائل كيف خَبَّر عنهم أَنهم لا يُكَذِّبُونَ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقد كانوا يُظْهِرون تَكْذيبه ويُخْفُونه ؟، قال : فيه ثلاثة أَقوال : أَحدها فإِنهم لا يُكَذِّبُونَك بقلوبهم ، بل يكذبونك بأَلسنتهم ؛ والثاني قراءة نافع والكسائي ، ورُويَتْ عن عليّ ، عليه السلام ، فإِنهم لا يُكْذِبُونَك ، بضم الياءِ ، وتسكين الكاف ، على معنى لا يُكَذِّبُونَ الذي جِئْتَ به ، إِنما يَجْحدون بآيات اللّه ويَتَعَرَّضُون لعُقوبته .
      وكان الكسائي يحتج لهذه القراءة ، بأَن العرب تقول : كَذَّبْتُ الرجلَ إِذا نسبته إِلى الكَذِبِ ؛ وأَكْذَبْتُه إِذا أَخبرت أَن الذي يُحَدِّثُ به كَذِبٌ ؛ قال ابن الأَنباري : ويمكن أَن يكون : فإِنهم لا يُكْذِبُونَكَ ، بمعنى لا يَجدونَكَ كَذَّاباً ، عند البَح ْث والتَّدَبُّر والتَّفْتيش .
      والثالث أَنهم لا يُكَذِّبُونَك فيما يَجِدونه موافقاً في كتابهم ، لأَن ذلك من أَعظم الحجج عليهم .
      الكسائي : أَكْذَبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه جاءَ بالكَذِبِ ، ورواه : وكَذَّبْتُه إِذا أَخْبَرْتَ أَنه كاذِبٌ ؛ وقال ثعلب : أَكْذَبه وكَذَّبَه ، بمعنًى ؛ وقد يكون أَكْذَبَه بمعنى بَيَّن كَذِبَه ، أَو حَمَلَه على الكَذِب ، وبمعنى وجَدَه كاذباً .
      وكاذَبْتُه مُكاذَبةً وكِذاباً : كَذَّبْتُه وكَذَّبني ؛ وقد يُستعمل الكَذِبُ في غير الإِنسان ، قالوا : كَذَبَ البَرْقُ ، والـحُلُمُ ، والظَّنُّ ، والرَّجاءُ ، والطَّمَعُ ؛ وكَذَبَتِ العَيْنُ : خانها حِسُّها .
      وكذَبَ الرأْيُ : تَوهَّمَ الأَمْرَ بخلافِ ما هو به .
      وكَذَبَتْهُ نَفْسُه : مَنَّتْهُ بغير الحق .
      والكَذوبُ : النَّفْسُ ، لذلك ، قال : إِني ، وإِنْ مَنَّتْنيَ الكَذُوبُ ، * لَعالِمٌ أَنْ أَجَلي قَريبُ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): كذب : الكَذِبُ : نقيضُ الصِّدْقِ ؛ كَذَبَ يَكْذِبُ كَذِباً

      .
      .
      .

      .
      .
      . أَبو زيد : الكَذُوبُ والكَذُوبةُ : من أَسماءِ النَّفْس .
      ابن الأَعرابي : الـمَكْذُوبة من النساءِ الضَّعيفة .
      والمَذْكُوبة : المرأَة الصالحة .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب للكَذَّابِ : فلانٌ لا يُؤَالَفُ خَيْلاه ، ولا يُسايَرُ خَيْلاه كَذِباً ؛ أَبو الهيثم ، انه ، قال في قول لبيد : أَكْذِبِ النَّفْسَ إِذَا حَدَّثْتَها يقول : مَنِّ نَفْسَكَ العَيْشَ الطويلَ ، لتَـأْمُلَ الآمالَ البعيدة ، فتَجِدَّ في الطَّلَب ، لأَنـَّك إِذا صَدَقْتَها ، فقلتَ : لعلك تموتينَ اليومَ أَو غداً ، قَصُرَ أَمَلُها ، وضَعُفَ طَلَبُها ؛ ثم ، قال : غَيْرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التُّقَى أَي لا تُسَوِّفْ بالتوبة ، وتُصِرَّ على الـمَعْصية .
      وكَذَبَتْهُ عَفَّاقَتُه ، وهي اسْتُه ونحوه كثير .
      وكَذَّبَ عنه : رَدَّ ، وأَراد أَمْراً ، ثم كَذَّبَ عنه أَي أَحْجَم .
      وكَذَبَ الوَحْشِـيُّ وكَذَّبَ : جَرى شَوْطاً ، ثم وَقَفَ لينظر ما وراءه .
      وما كَذَّبَ أَنْ فَعَلَ ذلك تَكْذيباً أَي ما كَعَّ ولا لَبِثَ .
      وحَمَلَ عليه فما كَذَّبَ ، بالتشديد ، أَي < ص > ما انْثَنى ، وما جَبُنَ ، وما رَجَعَ ؛ وكذلك حَمَلَ فما هَلَّلَ ؛ وحَمَلَ ثم كَذَّبَ أَي لم يَصْدُقِ الـحَمْلَة ؛ قال زهير : لَيْثٌ بِعَثَّرَ يَصْطَادُ الرجالَ ، إِذا * ما الليثُ كَذَّبَ عن أَقْرانه صَدَقا وفي حديث الزبير : أَنه حمَلَ يومَ اليَرْمُوكِ على الرُّوم ، وقال للمسلمين : إِن شَدَدْتُ عليهم فلا تُكَذِّبُوا أَي لا تَجْبُنُوا وتُوَلُّوا .
      قال شمر : يقال للرجل إِذا حَملَ ثم وَلَّى ولم يَمْضِ : قد كَذَّبَ عن قِرْنه تَكْذيباً ، وأَنشد بيت زهير .
      والتَّكْذِيبُ في القتال : ضِدُّ الصِّدْقِ فيه .
      يقال : صَدَقَ القِتالَ إِذا بَذَلَ فيه الجِدُّ .
      وكَذَّبَ إِذا جَبُن ؛ وحَمْلةٌ كاذِبةٌ ، كما ، قالوا في ضِدِّها : صادقةٌ ، وهي الـمَصْدوقةُ والـمَكْذُوبةُ في الـحَمْلةِ .
      وفي الحديث : صَدَقَ اللّهُ وكَذَبَ بَطْنُ أَخِـيك ؛ اسْتُعْمِلَ الكَذِبُ ههنا مجازاً ، حيث هو ضِدُّ الصِّدْقِ ، والكَذِبُ يَخْتَصُّ بالأَقوال ، فجعَل بطنَ أَخيه حيث لم يَنْجَعْ فيه العَسَلُ كَذِباً ، لأَنَّ اللّه ، قال : فيه شفاء للناس .
      وفي حديث صلاةِ الوِتْرِ : كَذَبَ أَبو محمد أَي أَخْطأَ ؛ سماه كَذِباً ، لأَنه يُشْبهه في كونه ضِدَّ الصواب ، كما أَن الكَذِبَ ضدُّ الصِّدْقِ ، وإِنِ افْتَرَقا من حيث النيةُ والقصدُ ، لأَن الكاذبَ يَعْلَمُ أَن ما يقوله كَذِبٌ ، والـمُخْطِـئُ لا يعلم ، وهذا الرجل ليس بمُخْبِـرٍ ، وإِنما ، قاله باجتهاد أَدَّاه إِلى أَن الوتر واجب ، والاجتهاد لا يدخله الكذبُ ، وإِنما يدخله الخطَـأُ ؛ وأَبو محمد صحابي ، واسمه مسعود بن زيد ؛ وقد استعملت العربُ الكذِبَ في موضع الخطإِ ؛

      وأَنشد بيت الأَخطل : كَذَبَتْكَ عينُكَ أَم رأَيتَ بواسِطٍ وقال ذو الرمة : وما في سَمْعِهِ كَذِبُ وفي حديث عُرْوَةَ ، قيل له : إِنَّ ابن عباس يقول إِن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لَبِثَ بمكة بِضْعَ عَشْرَةَ سنةً ، فقال : كَذَبَ ، أَي أَخْطَـأَ .
      ومنه قول عِمْرانَ لسَمُرَة حين ، قال : الـمُغْمَى عليه يُصَلِّي مع كل صلاةٍ صلاةً حتى يَقْضِـيَها ، فقال : كَذَبْتَ ولكنه يُصَلِّيهن معاً ، أَي أَخْطَـأْتَ .
      وفي الحديث : لا يَصْلُحُ الكذِبُ إِلا في ثلاث ؛ قيل : أَرادَ به مَعارِيضَ الكلام الذي هو كَذِبٌ من حيث يَظُنُّه السامعُ ، وصِدْقٌ من حيثُ يقوله القائلُ ، كقوله : إِنَّ في الـمَعاريض لَـمَنْدوحةً عن الكَذِب ، وكالحديث الآخر : أَنه كان إِذا أَراد سفراً ورَّى بغيره .
      وكَذَبَ عليكم الحجُّ ، والحجَّ ؛ مَنْ رَفَعَ ، جَعَلَ كَذَبَ بمعنى وَجَبَ ، ومَن نَصَبَ ، فعَلى الإِغراءِ ، ولا يُصَرَّفُ منه آتٍ ، ولا مصدرٌ ، ولا اسم فاعل ، ولا مفعولٌ ، وله تعليلٌ دقيقٌ ، ومعانٍ غامِضةٌ تجيءُ في الأَشعار .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : كَذَبَ عليكم الحجُّ ، كَذَبَ عليكم العُمْرةُ ، كَذَبَ عليكم الجِهادُ ، ثلاثةُ أَسفارٍ كَذَبْنَ عليكم ؛ قال ابن السكيت : كأَن كَذَبْنَ ، ههنا ، إِغْراءٌ أَي عليكم بهذه الأَشياءِ الثلاثة .
      قال : وكان وجهُه النصبَ على الإِغراءِ ، ولكنه جاءَ شاذاً مرفوعاً ؛ وقيل معناه : وَجَبَ عليكم الحجُّ ؛ وقيل معناه : الـحَثُّ والـحَضُّ .
      يقول : إِنَّ الحجَّ ظنَّ بكم حِرصاً عليه ، ورَغبةً فيه ، فكذَبَ ظَنُّه لقلة رغبتكم فيه .
      وقال الزمخشري : معنى كَذَبَ عليكم الحجُّ على كلامَين : كأَنه ، قال كَذَب الحجُّ عليكَ الحجُّ أَي ليُرَغِّبْك الحجُّ ، هو واجبٌ عليك ؛ فأَضمَر الأَوَّل لدلالة الثاني عليه ؛ ومَن نصب الحجَّ ، فقد جَعَلَ عليك اسمَ فِعْلٍ ، وفي كذَبَ ضمير الحجِّ ، وهي كلمةٌ نادرةٌ ، جاءَت على غير القِـياس .
      وقيل : كَذَب عليكم الـحَجُّ أَي وَجَبَ عليكم الـحَجُّ .
      وهو في الأَصل ، إِنما هو : إِن قيل لا حَجَّ ، فهو كَذِبٌ ؛ ابن شميل : كذبَك الحجُّ أَي أَمكَنَك فحُجَّ ، وكذَبك الصَّيدُ أَي أَمكنَك فارْمِه ؛ قال : ورفْعُ الحجّ بكَذَبَ معناه نَصْبٌ ، لأَنه يريد أَن يَـأْمُر بالحج ، كما يقال أَمْكَنَك الصَّيدُ ، يريدُ ارْمِه ؛ قال عنترة يُخاطبُ زوجته : كَذَبَ العَتيقُ ، وماءُ شَنٍّ بارِدٌ ، * إِنْ كُنْتِ سائِلَتي غَبُوقاً ، فاذهبي ! يقول لها : عليكِ بأَكل العَتيق ، وهو التمر اليابس ، وشُرْبِ الماءِ البارد ، ولا تتعرَّضي لغَبُوقِ اللَّبن ، وهو شُرْبه عَشِـيّاً ، لأَنَّ اللبن خَصَصْتُ به مُهري الذي أَنتفع به ، ويُسَلِّمُني وإِياكِ من أَعدائي .
      وفي حديث عُمَر : شكا إِليه عمرو بن معد يكرب أَو غيره النِّقْرِسَ ، فقال : كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي فيها ؛ والظهائر جمع ظهيرة ، وهي شدة الحرّ .
      وفي رواية : كَذَبَ عليك الظواهرُ ، جمع ظاهرة ، وهي ما ظهر من الأَرض وارْتَفَع .
      وفي حديث له آخر : إِن عمرو بن معد يكرب شَكا إِليه الـمَعَص ، فقال : كَذَبَ عليك العَسَلُ ، يريد العَسَلانَ ، وهو مَشْيُ الذِّئب ، أَي عليك بسُرعةِ المشي ؛ والـمَعَصُ ، بالعين المهملة ، التواءٌ في عصَبِ الرِّجل ؛ ومنه حديث عليٍّ ، عليه السلام : كذَبَتْكَ الحارقَةُ أَي عليك بمثْلِها ؛ والحارِقةُ : المرأَة التي تَغْلِـبُها شهوَتُها ، وقيل : الضيقة الفَرْج .
      قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي معنى كذَبَ عليكم ، مَعنى الإِغراء ، أَي عليكم به ؛ وكأَن الأَصلَ في هذا أَن يكونَ نَصْباً ، ولكنه جاءَ عنهم بالرفع شاذاً ، على غير قياس ؛ قال : ومما يُحَقِّقُ ذلك أَنه مَرفوعٌ قول الشاعر : كَذَبْتُ عَلَيكَ لا تزالُ تَقوفُني ، * كما قافَ ، آثارَ الوَسيقةِ ، قائفُ فقوله : كذَبْتُ عليك ، إِنما أَغْراه بنفسه أَي عَليكَ بي ، فَجَعَلَ نَفْسَه في موضع رفع ، أَلا تراه قد جاءَ بالتاءِ فَجَعَلها اسْمَه ؟، قال : ‏ مُعَقِّرُ بن حمار البارقيُّ : وذُبْيانيَّة أَوصَتْ بَنِـيها * بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : ولم أَسْمَعْ في هذا حرفاً منصوباً إِلا في شيءٍ كان أَبو عبيدة يحكيه عن أَعرابيٍّ نَظر إِلى ناقة نِضْوٍ لرجل ، فقال : كذَبَ عليكَ البَزْرُ والنَّوَى ؛ وقال أَبو سعيد الضَّرِير في قوله : كذَبْتُ عليك لا تزالُ تقُوفُني أَي ظَنَنْتُ بك أَنك لا تَنامُ عن وِتْري ، فَكَذَبْتُ عليكم ؛ فأَذَلَّه بهذا الشعر ، وأَخْمَلَ ذِكْرَه ؛ وقال في قوله : بأَن كَذَبَ القَراطِفُ والقُروف ؟

      ‏ قال : القَراطِفُ أَكْسِـيَةٌ حُمْر ، وهذه امرأَة كان لها بَنُونَ يركَبُونَ في شارة حَسَنةٍ ، وهم فُقَراء لا يَمْلكُون وراءَ ذلك شيئاً ، فَساءَ ذلك أُمَّهُم لأَنْ رأَتْهم فُقراءَ ، فقالت : كَذَبَ القَراطِفُ أَي إِنَّ زِينَتهم هذه كاذبةٌ ، ليس وراءَها عندهم شيءٌ .
      ابن السكيت : تقول للرجل إِذا أَمَرْتَه بشيءٍ وأَغْرَيْته : كَذَب علَيك كذا وكذا أَي عليكَ به ، وهي كلمة نادرةٌ ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي لخِداشِ بن زُهَير : كَذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعَلِّلُوا * بـيَ الأَرضَ والأَقْوامَ قِرْدانَ مَوْظِبِ أَي عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر ، واقْطَعُوا بِذِكْري الأَرضَ ، وأَنْشِدوا القومَ هجائي يا قِرْدانَ مَوْظِبٍ .
      وكَذَبَ لَبنُ الناقة أَي ذهَبَ ، هذه عن اللحياني .
      وكَذَبَ البعيرُ في سَيره إِذا ساءَ سَيرُه ؛ قال الأَعشى : جُمالِـيَّةٌ تَغْتَلي بالرِّداف ، * إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الـهَجيرا ابن الأَثير في الحديث : الحجامةُ على الرِّيق فيها شِفاءٌ وبَرَكة ، فمن احْتَجَمَ فيومُ الأَحدِ والخميسِ كَذَباك أَو يومُ الاثنين والثلاثاء ؛ معنى كَذَباك أَي عليك بهما ، يعني اليومين المذكورين .
      قال الزمخشري : هذه كلمةٌ جَرَتْ مُجْرى الـمَثَل في كلامهم ، فلذلك لم تُصَرَّفْ ، ولزِمَتْ طَريقةً واحدة ، في كونها فعلاً ماضياً مُعَلَّقاً بالـمُخاطَب وحْدَه ، وهي في معنى الأَمْرِ ، كقولهم في الدعاءِ : رَحِمَك اللّه أَي لِـيَرْحَمْكَ اللّهُ .
      قال : والمراد بالكذب الترغيبُ والبعثُ ؛ مِنْ قول العرب : كَذَبَتْه نَفْسُه إِذا مَنَّتْه الأَمانيَّ ، وخَيَّلَت إِليه مِنَ الآمال ما لا يكادُ يكون ، وذلك مما يُرَغِّبُ الرجلَ في الأُمور ، ويَبْعَثُه على التَّعرُّض لها ؛ ويقولون في عكسه صَدَقَتْه نَفْسُه ، وخَيَّلَتْ إِليه العَجْزَ والنَّكَدَ في الطَّلَب .
      ومِن ثَمَّ ، قالوا للنَّفْسِ : الكَذُوبُ .
      فمعنى قوله كذَباك أَي ليَكْذِباك ولْيُنَشِّطاكَ ويَبْعَثاك على الفعل ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَطْنَبَ فيه الزمخشري وأَطالَ ، وكان هذا خلاصةَ قوله ؛ وقال ابن السكيت : كأَنَّ كَذَبَ ، ههنا ، إِغراءٌ أَي عليك بهذا الأَمر ، وهي كلمة نادرة ، جاءَت على غير القياس .
      يقال : كَذَبَ عليك أَي وَجَبَ عليك .
      والكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصْبغ بأَلوانٍ يُنْقَشُ كأَنه مَوْشِـيٌّ .
      وفي حديث الـمَسْعُودِيِّ : رأَيتُ في بيت القاسم كَذَّابَتَين في السَّقْفِ ؛ الكَذَّابةُ : ثوبٌ يُصَوَّرُ ويُلْزَقُ بسَقْفِ البيت ؛ سُميت به لأَنها تُوهم أَنها في السَّقْف ، وإِنما هي في الثَّوْب دُونَه .
      والكَذَّابُ : اسمٌ لبعض رُجَّازِ العَرب .
      والكَذَّابانِ : مُسَيْلِمةُ الـحَنَفِـيُّ والأَسوَدُ العَنْسِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لكاغد في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
القرطاس. ( مع ).
تاج العروس

الكَاغَدُ بفتح الغين أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : هو : القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب وسيأْتي الكلامُ عليه إٍن شاءَ الله تعالى

لسان العرب
الكاغَدُ معروف وهو فارسي معرب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: