وصف و معنى و تعريف كلمة لكبرتوا:


لكبرتوا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و كاف (ك) و باء (ب) و راء (ر) و تاء (ت) و واو (و) و ألف (ا) .




معنى و شرح لكبرتوا في معاجم اللغة العربية:



لكبرتوا

جذر [كبر]

  1. بَرت : (اسم)
    • البَرْتُ : الدليل الماهر
    • البَرْتُ: الفأَس يُقطع بها الشَّجر
  2. بُرت : (اسم)
    • البُرْتُ : السُّكر الأبيضَ
  3. كَبْرَتة : (اسم)
    • كَبْرَتة : مصدر كَبرَتَ
  4. كَبرَتَ : (فعل)
    • كبرتَ يكبرت ، كَبْرَتةً ، فهو مُكَبْرِت ، والمفعول مُكَبْرَت
    • كبرت أعوادَ ثقاب: طلاها بالكبريت
    • كبرت الكَرْمَ ونحوَه: عالجه بالكِبريت، رشَّه بالكِبريت كبرت المطاطَ
    • كبرت برميلاً: أشعل فيه فتيلاً مُكبْرَتًا؛ لإبادة الموادّ الخميريّة والتعفّنات
,


  1. اللَّكْمُ
    • ـ اللَّكْمُ : الضَّرْبُ باليَدِ مَجْموعةً ، أو اللَّكْزُ ، والدَّفْعُ .
      ـ مُلَكَّمَةٌ : القُرْصةُ المَضْروبةُ باليدِ .
      ـ خُفٌّ مِلكَمٌ ، ومًلَكَّمٌ ولَكَّامٌ : صُلْبٌ يَكْسِرُ الحجارةَ .
      ـ جَبَلُ اللُّكامِ ، ولُكَّامٌ : يُسامتُ حَماةَ وشَيْزَرَ وأفامِيَةَ ، ويَمْتَدُّ شَمالاً إلى صَهْيونَ والشُّغْرِ وبَكاسَ ، ويَنْتَهِي عند أنْطاكِيةَ .
      ـ مَلْكومٌ : ماءٌ بمكة ، شَرفَها الله تعالى .
      ـ مُلَكَّمٌ : خُفُّ الإِنْسانِ المُرَقَّعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَكِنَ
    • ـ لَكِنَ ، لَكَناً ، ولُكْنَةً ولُكونَةً ولُكْنونَةً ، فهو ألْكَنُ : لا يُقيمُ العَرَبِيَّةَ لِعُجْمَةِ لِسانِهِ .
      ـ لُكانٌ : موضوع .
      ـ لَكَنٌ : ظَرْفٌ معروف .
      ـ لكِنَّ : حَرْفٌ يَنْصِبُ الاسمَ ، ويَرْفَعُ الخَبَرَ ، معناهُ : الاسْتِداركُ ، وهو أنْ تُثْبِتَ لما بعدها حُكْماً مخالفاً لما قَبْلَها ، ولذلك لا بدَّ أن يَتَقَدَّمَها كلامٌ مُنَاقِضٌ لما بعدها ، أو ضِدٌّ له . وقيل : تَرِدُ تارةً للاسْتِدْراكِ ، وتارةً للتوكيدِ ، وقيل : للتوكيدِ دائِماً مِثْلَ إنَّ ، ويَصْحَبُ التوكيدَ معنى الاستِدراكِ ، وهي بَسيطَةٌ . وقال الفَرَّاءُ : مُرَكَّبَةٌ من لكِنْ وأنْ ، فَطُرِحَتِ الهمزةُ للتَّخْفيفِ . وقد يُحْذَفُ اسْمُها ، كقَوْلِهِ : فَلَوْ كُنْتَ ضَبِّيّاً عَرَفْتَ قَرابَتِي **** ولكِنَّ زَنْجِيٌّ عَظيمُ المَشافِرِ .
      ـ لكِنْ ، ساكِنَةَ النونِ ، ضرْبانِ : مُخَفَّفَةٌ من الثَّقيلَةِ ، وهي حَرْفُ ابْتِداءٍ لا يَعْمَلُ ، خِلافاً لِلْأَخْفَشِ ويُونُسَ . فإنْ وَلِيَها كَلامٌ ، فهي حَرْفُ ابْتداءٍ لِمُجَرَّدِ إفادَةِ الاسْتِدْراكِ ، ولَيْسَتْ عاطِفَةً . وإنْ وَلِيَها مُفْرَدٌ ، فهي عاطِفَةٌ بشَرْطَيْنِ : أحَدُهُما : أن يَتَقَدَّمَها نَفْيٌ أو نَهْيٌ ، والثاني : أن لا تَقْتَرِنَ بالواوِ ، وقال قَوْمٌ : لا تكونُ مع المُفْرَدِ إلاَّ بالواو .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَكَّهُ
    • ـ لَكَّهُ : ضَرَبَهُ بجُمْعهِ في قَفاهُ ، أو ضَرَبَهُ فَدَفَعَه ،
      ـ لَكَّ اللَّحْمَ : فَصَّلَهُ عن عِظامِهِ .
      ـ لِكاكُ : الزِّحامُ ، والشديدَةُ اللَّحْمِ من النُّوقِ ، كاللُّكِّيَّةِ واللُّكالِكِ ، ج : لُكَكٌ ولِكاكُ ، على لفظِ الواحِد .
      ـ الْتَكَّ الوِرْدُ : ازْدَحَمَ ،
      ـ الْتَكَّ العَسْكَرُ : تَضامَّ وتَدَاخَلَ ، فهو لَكِيكٌ ،
      ـ الْتَكَّ في كلامِه : أخْطَأ ،
      ـ الْتَكَّ في حُجَّتِه : أبْطَأ .
      ـ لَكُّ : الخَلْطُ ، واللَّحْمُ ، كاللَّكيكِ ، ونباتٌ يُصْبَغُ به ،
      ـ لُكُّ : ثُفْلُهُ أو عُصارَتهُ ، وشُرْبُ دِرْهَمٍ منه نافِعٌ للخَفَقَانِ واليَرَقَانِ والاسْتِسْقَاءِ وأوجاعِ الكَبِدِ والمَعِدَةِ والطِحالِ والمَثانَةِ ، ويُهْزِلُ السِّمانَ ، وما يُنْحَتُ من الجُلودِ المَصْبوغَةِ باللُّكِّ ، فَيُشَدُّ به نُصُبُ السَّكاكينِ ، وبلد بالأَنْدَلُسِ ، وبلد بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وطَرابُلسِ الغَرْبِ ، والصُّلْبُ المُكْتَنِزُ لَحْماً ، كاللَّكيكِ والمُلَكَّكِ .
      ـ سَكْرانُ مُلْتَكٌّ : يابسٌ سُكْراً .
      ـ لُكْلُكُ : القصيرُ ، والضَّخْمُ من الإِبِلِ .
      ـ لَكِيكُ : القَطِرانُ ، وشجرةٌ ضعيفةٌ ، وموضع .
      ـ لُكاكُ : موضع بحَزْنِ بني يَرْبوعٍ .
      ـ لَكَّاءُ : الجُلودُ المَصْبوغةُ باللُّكِّ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. لكان لزاما
    • لكان إهلاكهم عاجلا لازما
      سورة : طه ، آية رقم : 129

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. لَكبيرةً
    • لشاقّة ثقيلة على النّفوس
      سورة : البقرة ، آية رقم : 143

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. لكالك
    • لكالك
      1 - اللكالك من الجمال : الضخم لكثير اللحم

    المعجم: الرائد

  7. لكام

    • لكام
      1 -« حذاء لكام » : صلب يكسر الحجارة

    المعجم: الرائد

  8. وإنها لكبيرة
    • لشاقّة ثقيلة صعبة
      سورة : البقرة ، آية رقم : 45

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. يكون لزاما
    • يكون جزاء تكذيبكم عذابا دائما مُلازما لكم
      سورة : الفرقان ، آية رقم : 77

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. لكك


    • " لَكَّ الرجلَ يَلُكُّه لَكّاً .
      ضربه بجُمْعه في قفاه ، وقيل : هو إذا ضربه ودفعه ، وقيل لَكَّه ضربه مثل صَكّه .
      الأَصمعي : صَكَمْته ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْنُه ولَكَكْتُه كُلُّه إذا دفعته .
      واللِّكاكُ : الزِّحامُ .
      والْتَكَّ الوِرْدُ التِكاكاً إذا ازْدَحم وضرب بعضه بعضاً ؛ قال رؤبة : ما وَجَدُوا عند التِكاكِ الدَّوْسِ ومنه قول الراجز يذكر قَلِيباً : صَبَّحْنَ من وَشْحى قَلِيباً سُكّاً ، يَطْمُو إذا الوِرْدُ عليه الْتَكَّا وَشْحى : اسم بئر ، والسُّكُّ : الضَّيِّقة .
      وعسكر لَكِيكٌ : مُتَضامٌّ متداخل ، وقد التَكَّ .
      وجاءنا سكرانَ مُلْتَكّاً : كقولك مُلْتَخّاً أَي يابساً من السُّكْر .
      والتَكَّ الرجل في كلامه : أَخطأَ .
      والتَكَّ في حُجته .
      أَبطأَ .
      واللُّكُّ واللَّكِيكُ : الصُّلْب المُكْتَنِزُ من اللحم مثل الدَّخيس واللَّدِيم ؛ قال : وهو المَرمِيُّ باللحم ، والجمع اللِّكاكُ .
      وفرس لَكَِيكُ اللحم والخَلْق : مجتمعه ، وعسكر لَكِيك .
      وقد التَكَّتْ جماعتهم لِكاكاً أَي ازدحمت ازدحاماً .
      والتَكَّ القوم : ازدحموا .
      ورجل لُكِّيٌّ : مكتنز اللحم .
      وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ : شديدة اللحم مَرْمية به رمياً ، وجمل لِكاكٌ كذلك ، وجمعها لُكُكٌ ولِكاكٌ على لفظ الواحد ، وإن اختلفَ التأويلان .
      واللُّكالِكُ من الإبل : كاللِّكاكِ ؛

      قال : أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا ، من الذَّرِيحيَّات ، جَعْداً آرِكا يَقْصُر مَشْياً ، ويَطُولُ بارِكا ، كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا ‏

      ويروى : ‏ يقصر يمشي ، أَراد يقصر ماشياً فوضع الفعل موضع الإسم ، وقال أَبو علي الفارسي : يقصر إذا مشى لانخفاض بطنه وضِخَمِه وتقاربه من الأَرض ، فإذا برك رأيته طويلاً لارتفاع سنامه فهو باركاً أَطول منه قائماً ، يقول : إنه عظيم البطن فإذا قام قَصُرَ ، وإذا برك طالَ ، والذَّرِيحِيَّات : الحُمْرُ ، وآرِك يعني يرعى الأَراك .
      أَبو عبيد : اللُّكالِك العظيم من الجمال ؛ حكاه عن الفراء .
      وجمل لُكَالِكٌ أَي ضخم .
      ولُكَّتْ به : قُذِفت ؛ قال الأَعلم : عَنَّتْ له شَفْعاءُ لُكْكَتْ بالبَضِيع لها الجَنائِب ولُكَّ لحمه لَكّاً ، فهو مَلْكُوك ؛

      وأَنشد : واللَّكَكُ : الضَّغْطُ ، يقال : لَكَكْتُه لَكّاً .
      ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه لَكّاً : فَصَله عن عظامه .
      الليث : اللَّكُّ صِبْغ أحمر يصبغ به جلودُ المِعْزَى للخِفاف وغيرها ، هو معروف .
      واللُّكّ ، بالضم : ثُفْلُه يُرَكَّب به النَّصْلُ في النِّصاب ، قال ابن سيده : واللُّكَّة واللُّكُّ ، بضمهما ، عُصارته التي يصبغ بها ؛ قال الراعي يصف رَقْمَ هَوادج الأَعراب : بأَحمَر من لُكِّ العِراقِ وأصْفَر ؟

      ‏ قال ابن بري : وقيل لا يسمى لُكّاً بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صِبْغه .
      وجلد مَلْكُوك : مصبوغ باللُّكِّ .
      واللَّكَّاء : الجلود المصبوغة باللُّكِّ اسم للجمع كالشَّجْراء .
      واللُّكُّ واللَّكُّ : ما يُنْحَت من الجلود المَلْكوكة فتشد به نُصُبُ السكاكين .
      واللَّكِيك : اسم موضع ؛ قال الراعي : إذا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيك تَجاوَبَتْ به ، واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه ورواه ابن جَبَلَةَ اللَّكاك وهو أَيضاً موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. لكم
    • " اللَّكْم : الضرب باليد مجموعة ، وقيل : هو اللَّكْزُ في الصدر والدفْعُ ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً ؛

      أَنشد الأَصمعي : كأَن صوتَ ضَرْعِها تَشاجُلُ (* قوله : تشاجل : هكذا في الأَصل ).
      هتِيك هاتا حَتنا تكايِلُ ، لَدْمُ العُجا تَلْكُمُها الجَنادِلُ والمُلَكَّة : القُرْصة المضروبة باليد .
      وخُفٌّ مِلْكَم ومُلَكَّم ولَكَّام : صُلْب شديد يكسر الحجارة ؛

      أَنشد ثعلب : ستأتِيك منها ، إن عَمَرْتَ ، عِصابةٌ وخُفَّانِ لَكَّامانِ للقِلَعِ الكُبْد ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا شعر للصٍّ يتهزّأُُ بمسروقه .
      ويقال : جاءنا فلانٌ في نِخافَيْنِ مُلَكَّمَيْنِ أَي في خُفَّيْنِ مُرقَّعَيْن .
      والمُلَكَّم : الذي في جانبه رِقاعٌ يَلْكُم بها الأَرض .
      وجَبَلُ اللُّكَامِ : معروف ؛ التهذيب : جبَل لُكامٍ معروف بناحية الشأْم .
      الجوهري : اللُّكّام ، بالتشديد ، جبل بالشأْم .
      ومُلْكُومٌ : اسم ماء بمكة ، شرفها الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. لكب
    • " التهذيب : أَبو عمرو أَنه ، قال : الـمَلْكَبَةُ الناقة الكثيرةُ الشَّحْمِ واللحم .
      والـمَلْكَبَةُ : القِـيادة ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كبر
    • " الكَبير في صفة الله تعالى : العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده ، والكِبْرِياء عَظَمَة الله ، جاءتْ على فِعْلِياء ؛ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عُتاةِ خَلْقه ، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف .
      والكِبْرِياء : العَظَمة والملك ، وقيل : هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى ، وقد تكرر ذكرهما في الحديث ، وهما من الكِبْرِ ، بالكسر ، وهو العظمة .
      ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ ، فهو كبير .
      ابن سيده : الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار ، بالتشديد إذا أَفرط ، والأُنثى بالهاء ، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ .
      واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ، ويقال : علاه المَكْبَِرُ ، والاسم الكَبْرَةُ ، بالفتح ، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم .
      وقال مجاهد في قوله تعالى :، قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم ؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ ؛ قال الكسائي في روايته : كَبيرهم يَهُوذا .
      وقوله تعالى : إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم .
      والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه ، قال : جئت من عند كَبيري .
      واسْتَكْبَر الشيءَ : رآه كبيراً وعَظُمَ عنده ؛ عن ابن جني .
      والمَكْبُوراء : الكِبَارُ .
      ويقال : سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ .
      وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ : ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف .
      التهذيب : ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير .
      وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته .
      الليث : المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب .
      وكَبَّرَ الأَمْرَ : جعله كبيراً ، واسْتَكْبَرَه : رآه كبيراً ؛ وأَما قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه ؛ فأَكثر المفسرين يقولون : أَعظَمْنَه .
      وروي عن مجاهد أَنه ، قال : أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة ؛

      وأَنشد بعضهم : نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ، ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْبارا ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر ، فقيل لها : أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت : يا أَخا طيء ، أَلك زوجة ؟، قال : لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي ، قلت : وما سِنُّها ؟، قال : قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت ، قلت : ما أَكْبَرَتْ ؟، قال : حاضت .
      قال أَبو منصور : فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى ، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه .
      وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : فلما رأَينه أَكبرنه ، قال : حِضْنَ ؛ قال أَبو منصور : فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية ، والله أَعلم بما أَراد .
      واسْتِكْبارُ الكفار : أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ؛ ومنه قوله : إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون ؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة ، قال : يعني به الشرك ، والله أَعلم ، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه .
      والاستكبار : الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً .
      ابن بُزُرْجٍ : يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته ، يريدون من صِغارِ بناته ، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان ، فأَما قولهم : الله أَكبر ، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير ، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء ، كما تقول : أَنت أَفضلُ ، تريد : من غيرك .
      وكَبَّرَ :، قال : الله أَكبر .
      والتكبير : التعظيم .
      وفي حديث الأَذان : الله أَكبر .
      التهذيب : وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان : أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه ؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس : لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل ، والقول الآخر ان فيه ضميراً ، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز ؛ قال الفرزدق : إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً ، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة ، وقيل : معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم ، فحذف لوضوح معناه ، وأَكبر خبر ، والأَخبار لا ينكر حذفها ، وقيل : معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته ، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف ، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ .
      وفي الحديث : كان إِذا افتتح الصلاة ، قال : الله أَكبر كبيراً ، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه ، قال أُكَبِّرُ كَبيراً ، وقيل : هو منصوب على القطع من اسم الله .
      وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه : أَنه رأَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، قال : فكَبَّرَ وقال : الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، ثم ذكر الحديث بطوله ؛ قال أَبو منصور : نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً ، يدل على ذلك ما روي عن الحسن : أَن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل ، قال : لا إِله إِلا الله ، الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، وقوله : الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً .
      والكِبَرُ : في السن ؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً ، بكسر الباء ، فهو كبير : طعن في السن ؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ .
      والكِبَرُ : مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب .
      ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ : عَلَتْهُ كَبْرَة ؛ ومنه قوله : سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ، بِيَثْرِبَ ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده : ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده : علته كَبْرَةٌ .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما كَبَرَني (* قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس .) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك .
      الكسائي : هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم .
      وفي الصحاح : كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل : هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه ، بوزن إِفْعِلَّة ، والمرأَة في ذلك كالرجل .
      قال أَبو منصور : معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه ، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء ، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر ، فافهم .
      وروى الإِيادي عن شمر ، قال : هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى ، وهو آخر ولد الرجل ، ثم ، قال : كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة .
      وفي المؤلف للكسائي : فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم ، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه ، قال الأَزهري : ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى .
      أَبو زيد : يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم ، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم .
      الصحاح : وقولهم هو كُبْرُ قومه ، بالضم ، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب .
      وفي الحديث : الوَلاءُ للكُبْرِ ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن ، فالولاء للابن دون ابن الابن .
      وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء ، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر .
      يقال : فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب ، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته .
      وفي حديث العباس : إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته .
      وفي حديث القسامة : الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ، ويروى : كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر .
      وفي الحديث : أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى .
      وفي حديث الدفن : ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل ، فإِن استووا فالأَسن .
      وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة : فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه ، والكُبْرُ ههنا : جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر .
      وفلان إِكْبِرَّة قومه ، بالكسر والراء مشددة ، أَي كُبْرُ قومه ، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث .
      ابن سيده : وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ، ومنه قولهم : الولاء للكُبْر .
      وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم : ككُبرهم .
      الأَزهري : ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه ، الراء مشددة ، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه .
      وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم : أَقعدهم بالنسب ، والمرأَة في ذلك كالرجل ، وقال كراع : لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ .
      وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً : عَظُمَ .
      وكلُّ ما جَسُمَ ، فقد كَبُرَ .
      وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم ؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم .
      وقوله عز وجل : وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة ؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين ، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه .
      التهذيب : إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت : كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً ، كما لو قلت : عَظُمَ يَعظُم عِظَماً .
      وتقول : كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً .
      وكُِبْرُ الشيء أَيضاً : معظمه .
      ابن سيده : والكِبْرُ معظم الشيء ، بالكسر ، وقوله تعالى : والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم ؛ قال ثعلب : يعني معظم الإِفك ؛ قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه ، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول : فلان تولى عُظْمَ الأَمر ، يريدون أَكثره ؛ وقال ابن اليزيدي : أَظنها لغة ؛ قال أَبو منصور : قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره .
      ابن السكيت : كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه ، بالكسر ؛

      وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ : تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها ، فإِذا قامَتْ رُوَيْداً ، تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك : وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه ، وقيل : الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة .
      وفي الحديث أَيضاً : إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها .
      ومن أَمثالهم : كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال .
      قال : والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً ، فأَما الكُبْرُ ، بالضم ، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل .
      ابن سيده : والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار .
      والكِبْرَةُ : كالكِبْرِ ، التأْنيث على المبالغة .
      وفي التنزيل العزيز : الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ .
      وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع ، واحدتها كبيرة ، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً ، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك ، وهي من الصفات الغالبة .
      وفي الحديث عن ابن عباس : أَن رجلاً سأَله عن الكبائر : أَسَبْعٌ هي ففقال : هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار .
      وروى مَسْرُوقٌ ، قال : سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال : ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين .
      ويقال : رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ ؛ قال الله عز وجل : ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً .
      وقوله في الحديث في عذاب القبر : إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ، لا أَنه في نفسه غير كبير ، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر ؛ قال ابن الأَثير : يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى : إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال : ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان ؛ أَراد دخول تأْبيد ؛ وقيل : إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ ومنه الحديث : ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ ؛ هذا على الحذف ، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر ، كقوله تعالى : ولكنَّ البِرَّ من اتقى .
      وفي الحديث : أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر ؛ يروى بسكون الباء وفتحها ، فالسكون من هذا المعنى ، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ .
      والكِبْرُ : الرفعة في الشرف .
      ابن الأَنباري : الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى : وتكون لكما الكبرياء في الأَرض ؛ أَي الملك .
      ابن سيده : الكِبْر ، بالكسر ، والكبرياء العظمة والتجبر ؛ قال كراع : ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب ، قال : فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية .
      وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ : من الكِبْر ، وتَكابَر : من السِّنّ .
      والتكَبُّر والاستِكبار : التَّعظّم .
      وقوله تعالى : سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق ؛ قال الزجاج : أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي ؛ قال : ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم ، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله ، سبحانه وتعالى ، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر ، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر ، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم ؛ وروي عن ابن العباس أَنه ، قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق : من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق .
      وقوله تعالى : لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس ؛ أَي أَعجب .
      أَبو عمرو : الكابِرُ السيدُ ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ .
      والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ : شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب ، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع .
      والكُبْرى : تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون ، قال : ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود ، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر ، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام .
      وفي الحديث : يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ ، قيل : هو يوم النحر ، وقيل : يوم عرفة ، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر .
      وفي حديث أَبي هريرة : سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إِذا السماءُ انشَقَّتْ ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر .
      وفي حديث مازِنٍ : بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر ، جمع الكبرى ؛ ومنه قوله تعالى : إِنها لإِحدى الكُبَرِ ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ .
      وقوله في الحديث : لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم ، وقيل : لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه .
      شمر : يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار ، قال الأَعشى : ساعةً أَكْبَرَ النهارُ ، كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول : قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ .
      وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ ، وهو كناية .
      والكِبْرِيتُ : معروف ، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر ، إِنما هو كقولهم : أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ .
      ويقال : ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص ؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة : هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ : الأَصَفُ ، فارسي معرب .
      والكَبَرُ : نبات له شوك .
      والكَبَرُ : طبل له وجه واحد .
      وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان : أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً ؛ رواه شمر في كتابه ، قال : الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا ، وقيل : هو الطبل ذو الرأْسين ، وقيل : الطبل الذي له وجه واحد .
      وفي حديث عطاء : سئل عن التعويذ يعلق على الحائط ، فقال : إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير ، وفي رواية : إِن كان في قَصَبَةٍ ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ .
      والأَكابِرُ : إَحياء من بكر بن وائل ، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم ، فقال بَدْرٌ في ذلك : وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف ؛ قال المَرَّارُ : ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ، ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار : رجل .
      وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ : من بلاد بني أَسد ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ : فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ، ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ "



    المعجم: لسان العرب

  14. لكن
    • " اللُّكْنَة : عُجْمة في اللسان وعِيٌّ .
      يقال : رجل أَلْكَنُ بيِّنُ اللَّكَن .
      ابن سيده : الأَلْكَنُ الذي لا يُقِيمُ العربية من عجمة في لسانه ، لَكِنَ لَكَناً ولُكْنَة ولُكُونة .
      ويقال : به لُكْنة شديدة ولُكُونةٌ ولُكْنُونة .
      ولُكانٌ : اسم موضع ؛ قال زهير : ولا لُكانٌ إِلى وادي الغِمارِ ، ولا شَرْقيُّ سَلمى ،.
      ولا فيْدٌ ولا رِهَمُ (* قوله « إلى وادي الغمار » كذا بالأصل ونسخة من المحكم ، والذي في ياقوت : ولا وادي الغمار .
      وقوله « ولا رهم » الذي في ياقوت : ولا رمم ، وضبطه كعنب وسبب : اسم موضع ، ولم نجد رهم بالهاء اسم موضع ).
      قال ابن سيده : كذا رواه ثعلب ، وخطَّأَ من روى فالآلُكانُ ، قال : وكذلك رواية الطُّوسيِّ أَيضاً .
      المُبرّد : الُّكْنَةُ أَن تَعْترِضَ على كلام المتكلم اللغةُ الأَعجمية .
      يقال : فلان يَرْتَضِخُ لُكْنَةً روميةً أَو حبشية أَو سِنْدِية أَو ما كانت من لغات العجم .
      الفراء : للعرب في لَكِنَّ لغتان : بتشديد النون مفتوحة ، وإسكانها خفيفة ، فمن شدَّدها نصب بها الأَسماء ولم يَلِها فَعَل ولا يَفْعَلُ ، ومن خفف نونها وأَسكنها لم يعملها في شيء اسم ولا فعل ، وكان الذي يعمل في الاسم الذي بعدها ما معه مما ينصبه أَو يرفعه أَو يخفضه ، من ذلك قول الله : ولكنِ الناسُ أَنفُسَهم يَظْلِمُونَ ، ولكِنِ اللهُ رمى ، ولكن الشياطينُ كَفَرُوا ؛ رُفِعَتْ هذه الأَحرفُ بالأَفاعيل التي بعدها ، وأَما قوله : ما كان محمدٌ أَبا أَحَد من رجالكم ولكن رسُولَ اللهِ ؛ فإنك أَضمرت كان بعد ولكن فنصبت بها ، ولو رفعته على أَن تُضْمِرَ هو فتريد ولكن هو رسولُ الله كان صواباً ؛ ومثله : وما كان هذا القرآنُ أَن يُفْتَرى من دون الله ولكن تَصْديقُ ، وتصديقَ ، فإذا أُلقِيَت من لكن الواوُ في أَولها آثرت العرب تخفيف نونها ، وإذا أَدخلوا الواو آثروا تشديدها ، وإنما فعلوا ذلك لأَنها رجوع عما أَصابَ أَول الكلام ، فشبهت ببل إذ كانت رجوعاً مثلها ، أَلا ترى أَنك تقول لم يقم أَخوك بل أَبوك ، ثم تقول لم يقم أَخوك لكن أَبوك فتراهما في معنى واحد ، والواو لا تصلح في بل ، فإذا ، قالوا ولكن فأَدخلوا الواو تباعدت من بل إذ لم تصلح في بل الواو ، فآثروا فيها تشديد النون ، وجعلوا الواو كأَنها دخلت لعطف لا بمعنى بل ، وإنما نصبت العرب بها إذا شددت نونها لأَن أَصلها إن عبد الله قائم ، زيدت على إنَّ لام وكاف فصارتا جميعاً حرفاً واحداً ؛ قال الجوهري : بعض النحويين يقول أَصله إن واللام والكاف زوائد ، قال : يدل على ذلك أَن العرب تدخل اللام في خبرها ؛ وأنشد الفراء : ولَكِنَّني من حُبِّها لَعَمِيدُ فلم يدخل اللام إلا أَن معناها إنَّ ، ولا تجوز الإمالة في لكن وصورة اللفظ بها لاكنّ ، وكتبت في المصاحف بغير أَلف وأَلفها غير ممالة ؛ قال الكسائي : حرفان من الاستثناء لا يقعان أَكثر ما يقعان إلا مع الجحد وهما بل ولكن ، والعرب تجعلهما مثل واو النسق .
      ابن سيده : ولكن ولكنّ حرف يُثْبَتُ به بعد النفي .
      قال ابن جني : القول في أَلف لكنّ ولكنْ أَن يكونا أَصلين لأَن ال كلمة حرفان ولا ينبغي أَن توجد الزيادة في الحروف ، قال : فإن سميت بهما .
      ونقلتهما إلى حكم الأَسماء حكمت بزيادة الأَلف ، وكان وزن المثقلة فاعِلاً ووزن المخففة فاعِلاً ، وأَما قراءتهم : لكنَّا هو اللهُ هو ربي فأَصلها لكن أَنا ، فلما حذفت الهمزة للتخفيف وأُلقيت حركتها على نون لكن صار التقدير لكننا ، فلما اجتمع حرفان مثلان كره ذلك ، كما كره شدد وجلل ، فأَسكنوا النون الأُولى وأَدغموها في الثانية فصارت لكنَّا ، كما أَسكنوا الحرف الأَول من شدد وجلل فأَدغموه في الثاني فقالوا جَلَّ وشَدَّ ، فاعْتَدُّوا بالحركة وإن كانت غير لازمة ، وقيل في قوله : لَكنَّا هو اللهُ ربي ، يقال : أَصله لكنْ أَنا ، فحذفت الأَلف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك ؛ وقوله : ولَسْتُ بآتيه ولا أَسْتَطِيعُه ، ولاكِ اسْقِني إن كان ماؤُكَ ذا فَضْلِ إنما أَراد : ولكن اسقني ، فحذفت النون للضرورة ، وهو قبيح ، وشبهها بما يحذف من حروف اللين لالتقاء الساكنين للمشاكلة التي بين النون الساكنة وحرف العلة .
      وقال ابن جني : حَذْفُ النون لالتقاء الساكنين البَتَّةَ ؛ وهو مع ذلك أَقبح من حذف نون من في قوله : غيرُ الذي قد يقالُ مِ الكَذِبِ من قِبَلِ أَن أَصل لكن المخففة لكنّ المشددة ، فحذفت إحدى النونين تخفيفاً ، فإذا ذهبت تحذف النون الثانية أَيضاً أَجحفت بالكلمة ؛ قال الجوهري : لكن ، خفيفةً وثقيلةً ، حرفُ عطف للاستدراك والتحقيق يُوجَبُ بها بعد نفي ، إلا أَن الثقيلة تَعْمَلُ عَمَلَ إنّ تنصب الإسم وترفع الخبر ، ويستدرك بها بعد النفي والإبجاب ، تقول : ما جاءني زيد لكنَّ عمراً قد جاء ، وما تكلم زيدٌ لكنَّ عمراً قد تكلم ، والخفيفة لا تعمل لأَنها تقع على الأَسماء ، والأَفعال ، وتقع أَيضاً بعد النفي إذا ابتدأَت بما بعدها ، تقول : جاءني القوم لكن عمرو لم يجئ ، فترفع ولا يجوز أَن تقول لكن عمرو وتسكت حتى تاتي بجملة تامة ، فأَما إن كانت عاطفة اسماً مفرداً على اسم لم يجز أَن تقع إلا بعد نفي ، وتُلْزِم الثاني مثل إعراب الأَول ، تقول : ما رأَيتُ زيداً لكنْ عمراً ، وما جاءني زيد لكنْ عمرو .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. كبل
    • " الكَبْل : قَيْد ضخم .
      ابن سيده : الكَبْل والكِبْل القَيْد من أَيّ شيء كان ، وقيل : هو أَعظم ما يكون من الأَقْياد ، وجمعهما كُبُول .
      يقال : كَبَلْت الأَسير وكَبَّلْته إِذا قيَّدته ، فهو مَكْبُول ومُكَبَّل .
      وقال أَبو عمرو : هو القَيْد والكَبْل والنِّكْل والوَلْمُ والقُرْزُل والمَكْبُول : المحبوس .
      وفي الحديث : ضَحِكْت من قوم يؤْتى بهم إِلى الجنة في كَبْل الحديد .
      وفي حديث أَبي مرثَد : ففُكَّت عنه أَكْبُله ؛ هي جمع قِلَّة للكَبْل القَيْدِ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : مُتَيَّم إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ أَي مقيَّد .
      وكَبَله يَكْبِله كَبْلاً وكَبَّلَه وكَبَله كبْلاً : (* قوله « وكَبَله كَبْلاً » تكرار لما سبق الكلام عليه ) حَبسه في سجن أَو غيره ، وأَصله من الكَبْل ؛

      قال : (* قوله « من الكبل ، قال » هكذا في الأصل ولعله من الكبل القيد ، قال إلخ نظير ما يأتي بعده ).
      إِذا كنتَ في دارٍ يُهِينُكَ أَهلُها ، ولم تَكُ مَكْبُولاً بها ، فتحوَّل وفي حديث عثمان : إِذا وقعت السُّهْمان فلا مُكابَلة ؛ قال أَبو عبيد : تكون المُكابَلة بمعنيين : تكون من الحَبْس ، يقول إِذا حُدَّتِ الحُدودُ فلا يُحْبَس أَحد عن حقِّه ، وأَصله من الكَبْل القَيْد ، قال الأَصمعي : والوجهُ الآخر أَن تكون المُكابَلة مقلوبة من المُباكَلة أَو المُلابكة وهي الاختلاط ؛ وقال أَبو عبيدة : هو من المكَبْل ومعناه الحبس عن حقه ، ولم يذكر الوجه الآخر ؛ قال أَبو عبيد : وهذا عندي هو الصواب ، والتفسير الآخر غلط لأَنه لو كان من بَكَلْت أَو لَبَكْت لقال مُباكَلة أَو مُلابَكةً ، وإِنما الحديث مُكابلَة ؛ وقال اللحياني في المُكابَلة ؛ قال بعضهم هي التأْخير .
      يقال : كَبَلْتُك دَيْنَك أَخَّرته عنك ، وفي الصحاح : يقول إِذا حُدَّت الدار ، وفي النهاية : إِذا حُدَّت الحُدود فلا يحبَس أَحد عن حقه كأَنه كان لا يرى الشُّفْعة للجار ؛ قال ابن الأَثير : هو من الكَبْل القيد ، قال : وهذا على مذهب من لا يرى الشفعة إِلاَّ للخَلِيط ؛ المحكم :، قال أَبو عبيد قيل هي مقلوبة من لَبَك الشيء وبَكَله إِذا خلَطه ، وهذا لا يسوغ لأَن ال مُكابَلة مصدر ، والمقلوب لا مصدر له عند سيبويه .
      والمُكابلَة أَيضاً : تأْخير الدَّيْن .
      وكَبَله الدينَ كَبْلاً : أَخَّره عنه .
      والمُكابلَة : التأْخير والحبس ، يقال : كَبَلْتُك دَيْنَك .
      وقال اللحياني : المُكابلَة أَن تُباع الدار إِلى جنب دارك وأَنت تريدها ومحتاج إِلى شرائها ، فتؤخر ذلك حتى يستوجبها المشتري ثم تأْخذها بالشُّفْعة وهي مكروهة ، وهذا عند من يَرى شُفعة الجِوار .
      وفي الحديث : لا مُكابلة إِذا حُدَّت الحُدود ولا شُفْعة ؛ قال الطِّرِمَّاح : متى يَعِدْ يُنْجِزْ ، ولا يَكْتَبِلْ منه العطايا طولُ إِعْتامِها إِعْتامُها : الإِبطاء بها ، لا يَكْتَبِل : لا يحتبس .
      وفَرْوٌ كَبْلٌ : كثير الصوف ثقيل .
      الجوهري : فَرْوٌ كَبَل ، بالتحريك ، أَي قصير .
      وفي حديث ابن عبد العزيز : أَنه كان يلبَس الفَرْوَ وَالكَبْل ؛ قال ابن الأَثير : الكَبْل فَرْوٌ كبير .
      والكَبْل : ما ثُنيَ من الجلد عند شَفةِ الدلو فخُرِز ، وقيل : شَفَتُها ، وزعم يعقوب أَن اللام بدل من النون في كَبْن .
      والكابُول : حِبالة الصائد ، يمانية .
      وكابُلُ : موضع ، وهو عجمي ؛ قال النابغة : قُعوداً له غَسَّانُ يَرْجُون أَوْبَهُ ، وتُرْكٌ ورَهْطُ الأَعْجَمِين وكابُلُ وأَنشد ابن بري لأَبي طالب : تُطاعُ بِنا الأَعداءُ ، ودُّوا لَوَ آنَّنا تُسَدُّ بِنا أَبوابُ تُرْكٍ وكابُل فكابُل أَعجمي ووزنه فاعُل ، وقد استعمله الفرزدق كثيراً في شعره ؛ وقال غوبة بن سلمى : (* قوله « وقال غوبة بن سلمى » كذا بالأصل ، والذي في ياقوت : وقال فرعون بن عبد الرحمن يعرف بابن سلكة من بني تميم بن مرّ : وددت إلخ ).
      وَدِدْتُ مَخافَةَ الحجَّاجِ أَني بِكابُلَ في اسْتِ شيطانٍ رَجيمِ مُقِيماً في مَضارِطِهِ أُغَنِّي : أَلا حَيِّ المَنازِلَ بالغَمِيمِ وقال حنظلة الخير بن أَبي رُهْم ، ويقال حسَّان بن حنظلة : نَزَلْت له عن الضُّبَيْبِ ، وقد بَدَتْ مُسَوَّمَةٌ من خَيْلِ تُرْكٍ وكابُلِ وذو الكَبْلَينِ : فحل كان في الجاهلية كان ضَبَّاراً في قَيْده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. لزم
    • " اللُّزومُ : معروف .
      والفِعل لَزِمَ يَلْزَمُ ، والفاعل لازمٌ والمفعول به ملزومٌ ، لزِمَ الشيءَ يَلْزَمُه لَزْماً ولُزوماً ولازَمه مُلازَمَةً ولِزاماً والتزَمَه وأَلزمَه إِيَّاه فالتزَمَه .
      ورجل لُزَمَةٌ : يَلْزَم الشيء فلا يفارِقه .
      واللِّزامُ : الفَيْصل جدّاً .
      وقوله عز وجل : قل ما يَعْبَأُ بِكُم ربِّي لولا دُعاؤكم ؛ أَي ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إِيَّاكم إِلى الإِسلام ، فقد كذَّبتم فسوف يكون لِزاماً ؛ أَي عذاباً لازماً لكم ؛ قال الزجاج :، قال أَبو عبيدة فَيْصلاً ، قال : وجاء في التفسير عن الجماعة أَنه يعني يومَ بدر وما نزل بهم فيه ، فإِنه لُوزِم بين القَتْلى لِزاماً أَي فُصل ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لصخر الغَيّ : فإِمَّا يَنْجُوَا من حَتْفِ أَرْضٍ ، فقد لَقِيا حُتوفَهما لِزاماً وتأْويل هذا أَن الحَتْف إِذا كان مُقَدَّراً فهو لازمٌ ، إِن نجا من حَتْفِ مكانٍ لقيه الحَتْفُ في مكان آخر لِزاماً ؛

      وأَنشد ابن بري : لا زِلْتَ مُحْتَمِلاً عليَّ ضَغِينَةً ، حتى المَماتِ يكون منك لِزاماً وقرئَ لَزاماً ، وتأْويله فسوف يَلْزمُكم تكذيبكم لَزاماً وتَلْزمُكم به العقوبة ولا تُعْطَوْن التوبة ، ويدخل في هذا يومُ بدر وغيره مما يَلْزَمُهم من العذاب .
      واللِّزام : مصدر لازَم .
      واللَّزام ، بفتح اللام : مصدر لَزِمَ كالسَّلام بمعنى سَلِمَ ، وقد قرئ بهما جميعاً ، فمن كسر أَوقعه مُوقَع مُلازِم ، ومن فتح أَوقعه موقع لازِم .
      وفي حديث أَشراط الساعة ذكرُ اللِّزام ، وفسِّر بأَنه يوم بدر ، وهو في اللغة المُلازَمة للشيء والدوامُ عليه ، وهو أَيضاً الفَصْل في القضية ، قال : فكأَنه من الأَضداد .
      واللِّزامُ : الموتُ والحسابُ .
      وقوله تعالى : ولولا كلِمةٌ سبَقَتْ من ربِّك لكان لِزاماً ؛ معناه لكان العذاب لازِماً لهم فأَخّرَهم إِلى يوم القيامة .
      واللَّزَمُ : فَصْلُ الشيء ، من قوله كان لِزاماً فَيْصَلاً ، وقال غيره : هو من اللُّزومِ .
      الجوهري : لَزِمْت به ولازَمْتُه .
      واللِّزامُ : المُلازِمُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فلم يرَ غيرَ عاديةٍ لِزاماً ، كما يَتَفَجَّر الحوضُ اللَّقِيفُ والعاديةُ : القوم يَعْدُون على أَرجلهم أَي فحَمْلَتُهم لِزامٌ كأَنهم لَزِمُوه لا يفارقون ما هم فيه ، واللَّقيفُ : المُتهوِّر من أَسفله .
      والالتِزامُ : الاعتِناقُ .
      قال الكسائي : تقول سَبَبْتُه سُبَّةً تكون لَزامِ ، مثل قَطامِ أَي لازمة .
      وحكى ثعلب : لأَضْرِبَنَّك ضَرْبةً تكون لَزامِ ، كما يقال دَراكِ ونَظارِ ، أَي ضربة يُذكر بها فتكون له لِزاماً أَي لازِمةً .
      والمِلْزَم ، بالكسر : خشبتان مشدودٌ أَوساطُهما بحديدة تُجْعَل في طرفها قُنّاحة فتَلْزَم ما فيها لُزوماً شديداً ، تكون مع الصَّياقِلة والأَبَّارِين .
      وصار الشيءُ ضربةَ لازِمٍ ، كلازِبٍ ، والباء أَعلى ؛ قال كُثيّر في محمد بن الحنفية وهو في حبس ابن الزبير : سَمِيُّ النبيِّ المُصْطَفى وابنُ عَمِّه ، وفَكّاك أَغْلالٍ ونَفّاع غارِمِ أَبى فهو لا يَشْرِي هُدىً بضَلالةٍ ، ولا يَتَّقي في الله لَوْمةَ لائمِ ونحنُ ، بحَمْدِ اللهِ ، نَتْلُو كِتابَه حُلولاً بهذا الخَيْفِ ، خَيْفِ المَحارِم بحيثُ الحمامُ آمِنُ الرَّوْعِ ساكِنٌ ، وحيثُ العَدُوُّ كالصَّديقِ المُلازِم فما وَرِقُ الدُّنْيا بِباقٍ لأَهْلهِ ، وما شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم تُحَدِّثُ مَن لاقَيْت أَنك عائذٌ ، بَل العائذُ المظلوم في سِجْنِ عادِم والمُلازِمُ : المُغالِقُ .
      ولازِم : فرس وُثَيل بن عوف .
      "

    المعجم: لسان العرب



  17. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لكبرتوا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كِبَرٌ** \- [ك ب ر]. (مص. كَبُرَ). "كِبَرُ السِّنِّ" : التَّقَدُّمُ فِي السِّنِ.![مريم آية 8]** وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيّاً**! (قرآن).
معجم الغني
**كُبْرٌ** \- [ك ب ر]. (مص. كَبُرَ). 1. "هُوَ كُبْرُ إِخْوَتِهِ" : أَكْبَرُهُمْ سِنّاً. 2. "هُوَ كُبْرُ قَوْمِهِ" : أَكْبَرُهُمْ وَأَعْلاَهُمْ نَسَباً. 3. "كُبْرُ مَقَامِهِ" : شَرَفُهُ، رِفْعَتُهُ.
معجم الغني
**كَبِرَ** \- [ك ب ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** كَبِرْتُ**، **أَكْبَرُ**، مص. كِبَرٌ. 1. "كَبِرَ الرَّجُلُ" : طَعَنَ فِي السِّنِّ، شَاخَ. 2. "كَبِرَ فِي سِنِّهِ" : جَعَلَ سِنَّهُ كَبِيراً. "قَالَ لَهُ أَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ".
معجم الغني
**كَبُرَ** \- [ك ب ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** كَبُرْتُ**،** أَكْبُرُ**،** اكْبُرْ** مص. كِبَرٌ، كُبْرٌ، كُبَارَةٌ. 1. "كَبُرَ قَدْرُهُ" : عَلاَ قَدْرُهُ، شَرُفَ. 2. "كَبُرَ فِي عَيْنَيْهِ" : عَظُمَ شَأْنُهُ لَدَيْهِ. 3. "كَبُرَ فِي الْمَقَامِ" : عَلاَ فِي الْمَقَامِ. 4. "كَبُرَ الرَّجُلُ" : عَظُمَ، جَسُمَ. 5. "كَبُرَ عَلَيْهِ الأَمْرُ" : شَقَّ عَلَيْهِ، اِشْتَدَّ، ثَقُلَ. "كَبُرَ عَلَى ذَلِكَ".
معجم الغني
**كَبَرَ** \- [ك ب ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** كَبَرْتُ**، **أَكْبُرُ**، مص.كَبْرٌ. "كَبَرَهُ بِالسِّنِّ" : كَانَ أَكْبَرَ مِنْهُ سِنّاً. يَكْبُرُنِي بِكَذَا سَنَةٍ.
معجم الغني
**كَبَرٌ** \- (نب). : شُجَيْرَةٌ شَائِكَةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الكَبَرِيَّاتِ، لَهَا أَزْهَارٌ جَمِيلَةُ الشَّكْلِ، تُخَلَّلُ أَزْهَارُهَا وَثِمَارُهَا لِتَحْضِيرِ تَابِلٍ مُنَبِّهٍ يُعْرَفُ بِالقَبَّارِ.
معجم الغني
**كَبَّرَ** \- [ك ب ر]. (ف: ربا. لازمتع).** كَبَّرْتُ**،** أُكَبِّرُ**،** كَبِّرْ**، مص. تَكْبِيرٌ، كُبَّارٌ. 1. "كَبَّرَ الْمُؤَذِّنُ" : قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ". "كَبَّرَ الْمُصَلِّي". 2. "كَبَّرَ الْمَسْأَلَةَ" : جَعَلَهَا كَبِيرَةً، ضَخَّمَهَا. 3. "كَبَّرَ الشَّيْءَ" : رَآهُ كَبِيراً.
معجم الغني
**كِبْرٌ** \- [ك ب ر]. 1. "كِبْرُهُ يَزِيدُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ" : تَعَاظُمُهُ، تَجَبُّرُهُ. 2. "اِرْتَكَبَ كِبْراً" : إِثْماً فَاحِشاً. **![النور آية 11]وَالذي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ**! (قرآن).
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ جمع ] : مف كبرى : بلايا عظام { إنها لإحدى الكبر } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبير [ مفرد ] : 1 - مصدر كبر . 2 - ( فز ) إظهار جسم أكبر مما هو عليه ، وذلك بالنظر إليه خلال عدسة أو مجموعة من العدسات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبيرة [ مفرد ] : 1 - اسم مرة من كبر . 2 - ثناء المسلم على ربه بقول : الله أكبر كبر الله ثلاثا وثلاثين تكبيرة . • تكبيرة الصلاة : ( فق ) قول المسلم في صلاته : الله أكبر ، في مواضع مخصوصة . • تكبيرة الإحرام : ( فق ) قول المسلم في بداية صلاته : الله أكبر ، بغرض الدخول في الصلاة والانقطاع عما سواها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كابر [ مفرد ] : اسم فاعل من كبر ° ورث المجد كابرا عن كابر : صار مجدهم إليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ مفرد ] : مصدر كبر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ جمع ] : ( نت ) نبات معمر ، ينبت طبيعيا ويزرع ، وتؤكل سوقه وورقه وبراعمه مخللة أو مملحة ، وتستعمل جذوره في الطب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ مفرد ] : مصدر كبر / كبر على / كبر عن / كبر في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبير [ مفرد ] : ج كبار وكبراء ، مؤ كبيرة ، ج مؤ كبيرات وكبائر ( لغير العاقل ) : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من كبر وكبر / كبر على / كبر عن / كبر في ° إلى حد كبير - العيد الكبير : عيد الأضحى - شخص كبير في دائرته : مهم - فضل كبير : ذو أهمية لا يمكن التغاضي عنها - كبير الشأن : عظيم - موظف كبير : عالي المقام ، ذو مرتبة عالية - يعلم كل صغيرة وكبيرة : يعلم كل شيء وينتبه للتفاصيل . 2 - رئيس كبار الضباط / الموظفين / الهيئات - كبير الأطباء / القضاة - { إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا } ° كبير القوم : سيدهم . • الكبير : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الموصوف بالجلال وعظم الشأن وكمال الذات ، الكبير عن شبه المخلوقات { وهو العلي الكبير } - { الكبير المتعال } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ مفرد ] : 1 - عظمة وتجبر وترفع عن الانقياد ، عكسه تواضع منتفخ كبرا - تبدو عليه علامات الكبر والعجرفة - *الكبر عيب للفتى أبدا* - لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر [ حديث ] - { إن في صدورهم إلا كبر } . 2 - إثم كبير الشرك بالله كبر عظيم - عقوق الرجل والديه كبر عظيم - { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } : المراد به هنا : حديث الإفك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر [ مفرد ] : مصدر كبر وكبر / كبر على / كبر عن / كبر في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبرياء [ مفرد ] : 1 - كبر ؛ عظمة وتجبر وترفع عن الانقياد واستعلاء غني لا يخفي كبرياءه عن الناس - منعته كبرياؤه من التذلل لمن هو أقوى منه - من تبع كبرياءه ضل ومن خضع لشهواته ذل - الكبرياء ردائي ، والعز إزاري [ حديث قدسي ] - { وله الكبرياء في السموات والأرض } ° جرح كبرياءه : أصاب كرامته - يعتصم بكبريائه زمن الشدائد : يحتمي بما حقق من مكانة في وقت الرخاء . 2 - ملك ، قوة وسلطان { وتكون لكما الكبرياء في الأرض } . • الكبرياء : كمال الذات وكمال الوجود لا يوصف به إلا الله ذو العظمة والجلال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبيرة [ مفرد ] : ج كبيرات وكبائر ( لغير العاقل ) : 1 - مؤنث كبير . 2 - إثم كبير منهي عنه شرعا ووردت فيه عقوبة شرعية ، عكسها صغيرة قتل النفس كبيرة - { والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } ° أم الكبائر : الخمر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
متكبر [ مفرد ] : اسم فاعل من تكبر / تكبر على / تكبر عن ° شعب متكبر : متعجرف ، شامخ الرأس . • المتكبر : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : العظيم المتعالي عن صفات الخلق ، المتفرد بالعظمة والكبرياء ، الملك الذي لا يزول سلطانه ، والعظيم الذي لا يجري في ملكه إلا ما يريد { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكابرة [ مفرد ] : 1 - مصدر كابر / كابر على / كابر في . 2 - منازعة في المسألة العلمية لا لإظهار الصواب ، بل لإلزام الخصم تمخضت المناقشة بين الباحثين عن مكابرة كل منهما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكبر [ مفرد ] : ج مكبرات : 1 - اسم فاعل من كبر . 2 - ( فز ) جهاز إلكتروني لتضخيم الموجات الكهربية والصوتية . • عدسة مكبرة : ( فز ) عدسة زجاجية يتبين من خلالها دقائق الشيء الذي ننظر إليه مكبرة مجسمة وهي أشبه ما تكون بالمجهر البسيط ، وتوفر خدمات عظيمة لأعمال المراقبة والملاحظة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استكبارية [ مفرد ] : 1 - مصدر صناعي من استكبار . 2 - نزعة تعاظمية تسلطية للسيطرة على شعب أو حكم يشهد العراق الآن أبشع هجمة استكبارية تقودها الولايات المتحدة - ترسخ العداء بين دول الشرق الأوسط والدول الغربية الاستكبارية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبار [ مفرد ] : صيغة مبالغة من كبر / كبر على / كبر عن / كبر في : بالغ العظم ، مفرط في الجسامة أو العظم أو السوء أمر كبار - { ومكروا مكرا كبارا } : بالغ السوء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر يكبر ، تكبيرا ، فهو مكبر ، والمفعول مكبر ( للمتعدي ) • كبر المصلي : قال : الله أكبر ، تعظيما لله { وربك فكبر } - { ولتكبروا الله على ما هداكم } : تعظموه وتبجلوه . • كبر المسألة : جعلها أو رآها كبيرة ، زاد أبعادها وضخمها وعظمها كبر رأس ماله : نماه - يستعمل الباحثون نظارات مكبرة - عرض الموضوع في صورة مكبرة : في صورة مبالغ فيها - كبر الصوت - طلب من المصور تكبير الصورة الفوتوغرافية ° عدسة مكبرة : تسهل رؤية الأشياء الصغيرة وفحصها - كبرته الهموم : شيبته - كبره هندامه : أضفى عليه مظهرا يتعدى الواقع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر يكبر ، كبرا ، فهو كابر ، والمفعول مكبور• كبره في السن : زاد عليه فيها أخي يكبرني بسنة وأختي تكبره بسنتين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أكبرَ يُكبر، إِكبارًا، فهو مُكبِر، والمفعول مُكبَر • أكبر الموضوعَ: استكبره؛ رآه كبيرًا وعظُم عنده "أكبر المشكلةَ وهي صغيرة- أكبر الأزمةَ بدون سبب". • أكبر الشَّخصَ: عدَّه عظيمًا، كبيرًا، هابه وأجلّه "أظهر له الإكبارَ: الاحترام المقرون بالإعجاب والتقدير- {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَه}: عَظُمَ في صدورهنّ". II أكبرُ [مفرد]: ج أكابِرُ، مؤ كُبْرَى، ج مؤ كُبريات وكُبَر: 1- اسم تفضيل من كبَرَ: للمقارنة أو الإطلاق، عكسه أصغر "أنا أكبر من أخي- الفيل من أكبر الحيوانات: أضخمها- هو أكبر قومه: أقربهم إلى الجدّ- بيته أكبر من بيتي: أوسع، أرحب- {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}- {فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى}- {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا}"| أكبر الظَّنِّ أنه مُصيب: أغلب الظَّنِّ- الحرب الكبرى: المتميِّزة عن غيرها من حيث الشُّمول- الدُّول الكبرى: المتميِّزة عن غيرها من حيث القدر والنفوذ ولها المقام الأوّل بين الدّول- الله أكبر: أكبر من كلّ كبير- في الأمر شيء أكبر: أهمّ- له الأولويَّة الكُبرى: أهمّ من أيّ شيء آخر- يَوْمُ الحجِّ الأكبر: يومُ عرفة، يوم النَّحر. 2- لقب لرتبة عُليا "الإمام الأكْبر"| أكابر القوم: عظماؤهم وشرفاؤهم- أكابر الكُتَّاب: المبرزون منهم- مِنْ أبناء الأكابر: من عائلة محترمة شريفة. • الأكبر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: أكمل الموجودات وأشرفها، وأكبر من كلّ ما سواه. • الأكبران: الهِمَّة والفِعال أو الهِمَّة والنَّفْس.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استكبرَ/ استكبرَ على/ استكبرَ عن يستكبر، استكبارًا، فهو مُسْتكبِر، والمفعول مُسْتكبَر (للمتعدِّي) • استكبر الرَّجلُ: تكبَّر، عاند، تجبَّر وتعاظم وامتنع عن قبول الحقّ وتمرَّد "{إلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}- {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}- {ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}". • استكبر الشَّيءَ: رآه كبيرًا وعظُم عنده "استكبر علمَه وسعةَ اطلاعه". • استكبر على الأمر/ استكبر عن الأمر: ترفَّع عنه "استكبر على زملائه/ مَنْ دونه- {لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}"| استكبر على النَّاس: تكبّر عليهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكابرَ يتكابر، تكابُرًا، فهو مُتكابِر • تكابر فلانٌ: 1- رأى من نفسه أنّه كبير القَدْر أو السِّنِّ. 2- كان ذا كِبرياء. 3- تمرّد وتجبَّر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كابر / كابر على / كابر في يكابر ، مكابرة ، فهو مكابر ، والمفعول مكابر - [ 1896 ] - • كابر فلان فلانا : 1 - طاوله بالكبر وقال : أنا أكبر منك . 2 - قاهره ونازعه وغالبه . • كابر على الأمر : جاحده وغالبه عليه كابره على حقه . • كابر في الخبر أو الحق : عانده فيه الجهلة يكابرون - يكابر في المحسوس المرئي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبير [مفرد]: 1- مصدر كبَّرَ. 2- (فز) إظهار جسم أكبر مما هو عليه، وذلك بالنظر إليه خلال عدسة أو مجموعة من العدسات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبيرة [مفرد]: 1- اسم مرَّة من كبَّرَ. 2- ثناء المسلم على ربِّه بقول: الله أكبر "كبَّر اللهَ ثلاثًا وثلاثين تكبيرة". • تكبيرة الصَّلاة: (فق) قول المسلم في صلاته: الله أكبر، في مواضع مخصوصة. • تكبيرة الإحرام: (فق) قول المسلم في بداية صلاته: الله أكبر، بغرض الدّخول في الصَّلاة والانقطاع عمّا سواها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبَّرَ/ تكبَّرَ على/ تكبَّرَ عن يتكبَّر، تكبُّرًا، فهو مُتكَبِّر، والمفعول مُتكبَّر عليه • تكبَّرَ فلانٌ: استكبر، تجبَّر وتعاظم وعاند في قبول الحقّ "من تكبَّر على الناس ذلّ- آفة العلم التكبُّر- فدع التكبُّر ما حَيي ... تَ ولا تصاحب أهلهُ- {فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَاِ}". • تكبَّر على صديقه/ تكبَّر عن الأمرِ: استكبر؛ استعظم، ترفَّع.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر / كبر على / كبر عن / كبر في يكبر ، كبرا وكبرا ، فهو كبير ، والمفعول مكبور عليه• كبر الشخص / كبر الأمر : عظم وجسم ، نما وازداد ، نشأ وترعرع ، عكسه صغر كبر قدره عندي - كبر الشر - كبرت المدينة : توسعت - { كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } ° كبرت نفسه : كان كريما شجاعا . • كبر عليه الأمر : شق وثقل ، اشتد وصعب كبر عليه أن يطلب الصفح - { وإن كان كبر عليك إعراضهم } - { كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } . • كبر عن مخالطة الأشرار : ترفع ، وتنزه . • كبر في القدر : عظم ، نقيض صغر كبر في بلده : أصبح معروفا مشهورا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كبر يكبر ، كبرا ، فهو كبير• كبر الشخص أو الحيوان : تقدم في السن وطعن كلما يكبر الإنسان تزداد خبراته بالحياة - { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق } - { وأبونا شيخ كبير } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أكبر يكبر ، إكبارا ، فهو مكبر ، والمفعول مكبر• أكبر الموضوع : استكبره ؛ رآه كبيرا وعظم عنده أكبر المشكلة وهي صغيرة - أكبر الأزمة بدون سبب . • أكبر الشخص : عده عظيما ، كبيرا ، هابه وأجله أظهر له الإكبار : الاحترام المقرون بالإعجاب والتقدير - { فلما رأينه أكبرنه } : عظم في صدورهن .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استكبر / استكبر على / استكبر عن يستكبر ، استكبارا ، فهو مستكبر ، والمفعول مستكبر ( للمتعدي ) • استكبر الرجل : تكبر ، عاند ، تجبر وتعاظم وامتنع عن قبول الحق وتمرد { إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } - { إنه لا يحب المستكبرين } - { ثم أدبر واستكبر } . • استكبر الشيء : رآه كبيرا وعظم عنده استكبر علمه وسعة اطلاعه . • استكبر على الأمر / استكبر عن الأمر : ترفع عنه استكبر على زملائه / من دونه - { لا يستكبرون عن عبادته } ° استكبر على الناس : تكبر عليهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكابر يتكابر ، تكابرا ، فهو متكابر• تكابر فلان : 1 - رأى من نفسه أنه كبير القدر أو السن . 2 - كان ذا كبرياء . 3 - تمرد وتجبر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكبر / تكبر على / تكبر عن يتكبر ، تكبرا ، فهو متكبر ، والمفعول متكبر عليه• تكبر فلان : استكبر ، تجبر وتعاظم وعاند في قبول الحق من تكبر على الناس ذل - آفة العلم التكبر - فدع التكبر ما حيي . . . ت ولا تصاحب أهله - { فما يكون لك أن تتكبر فيها } . • تكبر على صديقه / تكبر عن الأمر : استكبر ؛ استعظم ، ترفع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أكبر [ مفرد ] : ج أكابر ، مؤ كبرى ، ج مؤ كبريات وكبر : 1 - اسم تفضيل من كبر : للمقارنة أو الإطلاق ، عكسه أصغر أنا أكبر من أخي - الفيل من أكبر الحيوانات : أضخمها - هو أكبر قومه : أقربهم إلى الجد - بيته أكبر من بيتي : أوسع ، أرحب - { والفتنة أكبر من القتل } - { فأراه الآية الكبرى } - { وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها } ° أكبر الظن أنه مصيب : أغلب الظن - الحرب الكبرى : المتميزة عن غيرها من حيث الشمول - الدول الكبرى : المتميزة عن غيرها من حيث القدر والنفوذ ولها المقام الأول بين الدول - الله أكبر : أكبر من كل كبير - في الأمر شيء أكبر : أهم - له الأولوية الكبرى : أهم من أي شيء آخر - يوم الحج الأكبر : يوم عرفة ، يوم النحر . 2 - لقب لرتبة عليا الإمام الأكبر ° أكابر القوم : عظماؤهم وشرفاؤهم - أكابر الكتاب : المبرزون منهم - من أبناء الأكابر : من عائلة محترمة شريفة . • الأكبر : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : أكمل الموجودات وأشرفها ، وأكبر من كل ما سواه . • الأكبران : الهمة والفعال أو الهمة والنفس .
المعجم الوسيط
عالجه بالكبريت.( الكِبْرِيت ): عنصر لا فلزيّ ذو شكلين بلّورين وثالث غير بلّوري نشيط كيميائيًّا، وينتشر في الطبيعة شديد الاشتعال. ( مج ).( المُكَبْرَت ): السائل فيه الكبريت.
المعجم الوسيط
في السّنّ ـُ كَبْراً: زاد عليه فيها. تقول: فلان يكبرني بسَنَة. فهو كابر.( كَبِرَ ) الرجلُ أو الحيوان ـَ كِبَراً: طعن في السنّ. فهو كبير. ( ج ) كِبار، وكُبَرَاء. وهي كبيرة. ( ج ) كِبار.( كَبُرَ ) ـُ كِبَراً، وكُبْراً، وكَبَارة: عظم وجسم. ويقال: كبر الأمر. فهو كبير، وكُبَار. ( ج ) كِبار. ويقال: رجل كُبار وكُبَّار: كبير. وـ عليه الأمر: شَقَّ وثقل.( أكْبَرَت ) المرأةُ: ولدت ولداً كبيراً. وـ الشيءَ: رآه كبيراً. ويقال: أكبر فلاناً: أعظمه.( كَابَرَ ) فلان فلاناً: طاوله بالكِبَر وقال: أنا أكبر منك. وـ فلاناً على حقِّه: جاحده وغالبه عليه. وـ في الخبر أو الحقّ: عاند فيه.( كُوبِرَ ) على ماله: أُخِذ منه عَنْوة وقهراً. ويقال: ( كوبر القول فأبى، وعُولج فقسا ).( كَبَّرَ ) الشيءَ: جعله كبيراً. وـ رآه كبيراً.وـ فلان تكبيراً: قال: الله أكبر؛ تعظيماً لله.( تَكَابَرَ ) فلان: أرى من نفسه أنَّه كبير القدر أو السنّ.( تَكَبَّرَ ): تعظَّم وامتنع عن قبول الحقّ معاندة.( اسْتَكْبَرَ ): امتنع عن قبول الحقّ معاندة وتكبُّراً. وـ الشيء: رآه كبيراً وعظم عنده.( الأكْبَر ): يقال: فلان أكبر قومه: أقربهم إلى الجَدّ. وجاءني فلان أكبر النهار: أي حين ارتفع النهار. ( ج ) الأكابر.( الكَابِر ): الكبير. يقال: ورثت المجد كابراً عن كابر: أي ورثته عن آبائي وأجدادي كبيراً عن كبير. وـ السيِّد. وـ الجَدّ الأكبر.( الكُبَّار ): المفرط في الجَسَامة أو العِظَم. وفي التنزيل العزيز: {ومكروا مكراً كُبَّاراً}.( الكِبْر ): العَظمة والتجبُّر. وـ الإثم الكبير. وفي التنزيل العزيز: {والذي تولَّى كِبْره منهم له عذاب عظيم}. وـ معظم الشيء.( الكُبْر ): الشَّرف والرفعة. ويقال: هو كُبر قومه: أكبرهم في السِّنّ، أو في الرياسة، أو في النَّسب. ويقال: في يده كُبْر قومه: عُظْمُه.( الكَبَر ): الطَّبل ذو الوجه الواحد. ( د ). ( ج ) كِبار، وأكبار. وـ نبات معمّر من الفصيلة الكبَريّة، ينبت طبيعيًّا ويزرع، وتؤكل جذوره وسوقه مملَّحة، وتستعمل جذوره في الطب.( الكِبْرَة ): الإثم الكبير. ويقال: فلان كِبرة ولد أبويه: إذا كان أكبرهم. ( يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكَّر والمؤنَّث ).( الكَبْرَة ): الكِبَر في السنّ. يقال: علت فلاناً كبرة.( الكِبْرِياء ) ( مؤنثة ): العظمة والتجبّر والترفع عن الانقياد. وـ المُلك. وفي التنزيل العزيز: {وتكون لكما الكبرياء في الأرض}.( الكَبِير ): من أسماء الله تعالى؛ وهو العظيم ذو الكبرياء.( الكَبيرَة ): الإثم الكبير المنهيّ عنه شرعاً، كقتل النفس. ( ج ) كبائر. وفي التنزيل العزيز: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم}.( المُتَكَبِّر ): من أسماء الله تعالى: العظيم ذو الكبرياء، أو المتعالي عن صفات الخلق.
مختار الصحاح
ك ب ر : كَبِرَ أي أسن وبابه طرب و مَكْبِراً أيضا بوزن مجلس يقال علاه المكبر والاسم الكَبْرةُ بالفتح يقال علته كبرة و كَبُرً أي عظم يكبر بالضم كَبراً بوزن عنب فهو كَبِيرٌ و كُبَارٌ بالضم فإذا أفرط قيل كُبَّارٌ بالتشديد و الكِبْرُ بالكسر العظمة وكذا الكبْرياءُ مكسورا ممدودا و كِبْرُ الشيء أيضا معظمه ومنه قوله تعالى { والذي تولى كبره } وقولهم هو كُبْرُ قومه بالضم أي أقعدهم في النسب وفي الحديث { الولاء للكبر } وهو أن يموت الرجل ويترك ابنا وابن بن فيكون الولاء للابن دون بن الابن و الكَبَرُ بفتحتين الأصف فارسي معرب و الكُبْرَى تأنيث الأَكْبَرِ والجمع الكُبَرُ بفتح الباء وجمع الأكبر الأَكضابِرُ والأكبرون ولا يقال كُبْرٌ لأن هذه البنية جعلت للصفة خاصة كالأحمر والأسود و أكْبَرُ لا يوصف به كما يوصف بأحمر لا تقول هذا رجل أكبر حتى تصله بمن أو تدخل عليه الألف واللام وقولهم توارثوا المجد كَابراً عن كابر أي كبيرا عن كبير في العز والشرف و أكْبَرَ الشيء استعظمه و التْكبِيرُ التعظيم و التكَبُّر و الاسْتكْبارُ التعظم وقولهم أعز من الكِبْرِيتِ الأحمر كقولهم أعز من بيض الأنوق ويقال ذهب كْبرِيتٌ أي خالص
الصحاح في اللغة
الكِبْريتُ معروفٌ. وقولهم: أعزُّ من الكِبْريتِ الأحمرِ، إنَّما هو كقولهم: أعزُّ من بَيْضِ الأَنوقِ. ويقال أيضاً: ذهبٌ كِبْريتٌ، أي خالص.
الصحاح في اللغة
الكِبَرُ في السنّ. وقد كَبِرَ الرجل يَكْبَرُ كِبَراً، أي أسَنَّ، ومَكْبِراً أيضاً. ويقال: عَلاهُ المَكْبِرُ. والاسم الكَبْرَةُ بالفتح. يقال: عَلَتْ فلاناً كَبْرَةٌ. وكَبُرَ بالضم يَكْبُرُ، أي عَظُمَ، فهو كَبيرٌ وكُبارٌ. فإذا أفرط قيل: كُبَّارٌ بالتشديد. والكِبْرُ: العظَمة، وكذلك الكِبْرِياءُ. وكِبْرُ الشيء أيضاً: مُعظمه. قال الله تعالى: "والذي تَوَلَّى كِبْرَهُ". ويقال أيضاً: فلانٌ كِبْرَةُ ولدِ أبويهِ، إذا كان آخرهم. وقال ابن السكيت: يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقولهم: كُبْرُ قومِهِ بالضم، أي هو أقْعَدَهَمْ في النسب. ويقال أيضاً: كُبْرُ سِياسَةِ الناس في المال. وفلانٌ إكْبِرَّةُ قومِهِ، بالكسر والراء مشدَّدة، أي كُبْرُ قومه، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. والكَبَرُ بالتحريك: الأصَفُ، فارسيٌّ معرب. والكُبْرى: تأنيث الأكْبَرِ، والجمع الكُبَرُ وجمع الأكْبَرِ الأَكابِرُ والأكْبَرون، ولا يقال كُبَرُ. والمَكْبوراءُ: الكِبارُ. وقولهم: توارثوا المجد كابِراً عن كابِرٍ، أي كَبيراً عن كَبيرٍ في العزّ والشرف. وأكْبَرْتُ الشيء، استعظمته. وأكْبَرَ الصبيُّ، أي تَغَوَّطَ، وهو كنايةٌ. والتَكْبيرُ: التعظيمُ. والتَكَبُّرُ والاسْتِكْبارُ: التعظم.
تاج العروس

كبُرَ الرَّجُل ككَرُم يَكْبُر كِبَراً كَعِنَبٍ وكُبْراً بالضَّم وكَبارةً بالفتح : نَقيضُ صَغُرَ فهو كَبيرٌ وكُبَّارٌ كرُمَّان إذا أَفْرَط ويُخَفَّف وهي بهاءٍ ج كِبارٌ بالكسر وكُبَّارون مُشَدَّدة أي مع ضمِّ الكافِ ومَكْبُوراء كمَعْيوراءَ ومَشْيوخاء . والكابِر : الكَبيرُ ومنه قولُهم : سادوكَ كابِراً عن كابِرٍ أي كَبيراً عن كَبيرٍ في المجْد والشَّرَف . وكَبَّرَ تَكْبِيراً وكِبَّاراً بالكَسْر مشدَّدةً - وهي لُغة بَلْحَارِث بن كَعْبٍ وكَثير من اليمن كما نَقَلَه الصاغاني . - : قال : الله أَكْبَرُ قال الأزهريُّ : وفيه قولان : أحدُهُما أنَّ معناه الله كَبيرٌ فَوَضَع أَفْعَلَ مَوْضِع فَعيل كقوله تعالى : " هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه " أي هو هَيِّن عليه والقولُ الآخَر : أنَّ فيه ضَميراً : المَعْنى : اللهُ أَكْبَرُ كَبيرٍ . وكذلك الله الأعَزُّ : أي أَعَزُّ عزيزٍ . وقيل : معناه : الله أَكْبَرُ من كلِّ شيءٍ أي أَعْظَم فحُذِف لوضوح معناه . وأَكْبَرُ خبرٌ والأَخبارُ لا يُنْكَر حَذْفُها . وقيل : معناه : اللهُ أَكْبَرُ من أنْ يُعرَف كُنْهُ كِبْريائِه وعَظَمَتِه وإنما قُدِّرَ له ذلك وأُوِّلَ لأنَّ أَفْعَل فَعْلَى يَلْزَمهُ الألفُ واللامُ أو الإضافةُ كالأَكْبَرِ وأَكْبَر القَوْمِ . وقولُهم : اللهُ أَكْبَرُ كَبيراً مَنْصُوبٌ بإضمارِ فِعْلٍ كأنَّه قال : أُكَبِّرُ تَكْبِيراً فقوله كَبيراً بمعنى : تَكْبِيراً فأَقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ الحقيقي . كَبَّرَ الشَّيْءَ : جَعَلَهُ كَبيراً . واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره : رآه كَبيراً وعَظُمَ عِندَه عن ابن جنِّي . وكَبِرَ الرجلُ كفَرِحَ يَكْبَرُ كِبَراً كَعِنَب ومَكْبِراً كَمَنْزِلٍ فهو كَبيرٌ : طَعَنَ في السِّنِّ من الناسِ والدَّوابِّ . فعُرِف من هذا أنَّ فِعْلَ الكِبَرِ بمَعْنى العَظَمة ككَرُمَ وبِمَعنى الطَّعْنِ في السِّنِّ كفَرِح ولا يجوزُ استِعمالُ أحدِهما في الآخَرِ اتفاقاً وهذا قد يَغْلَطُ فيه الخاصَّةُ فضلاً عن العامَّة . وَكَبَرَه بسَنَةٍ كنَصَرَ : زادَ عَلَيْه وفي النّوادرِ لابنِ الأَعرابيِّ : ما كَبَرَني إلاَّ بسَنَة أي ما زاد عَلَيَّ إلاَّ ذلك . يقال : عَلَتْهُ كَبْرَةٌ بالفتح ومَكْبَرَةٌ وتُضَمُّ باؤُها ومَكْبِرٌ كَمَنْزِلٍ وكِبَرٌ كَعِنَب إذا أسَنَّ ومنه قولهم : الكِبَرُ عِبَرٌ . وهو كُبْرُهُم بالضَّمِّ وكِبْرَتُهم بالكَسْر وإِكْبِرَّتُهم بِكَسْرِ الهَمْزة والباءِ وفَتْحِ الرَّاءِ مُشَدَّدة وقد تُفْتَحُ الهمزةُ وكُبُرُّهُم وكُبُرُّتُهم بالضَّمَّات مُشَدَّدتَيْن الأَخير قال الأزهريُّ : هكذا قَيَّدَه أبو الهَيْثَم بخطِّه . أي أَكْبَرُهم في السِّنِّ أو الرِّياسَة أو أَقْعَدُهُم بالنَّسَب وهو أن يَنْتَسِبَ إلى جَدِّه الأكبر بآباءَ أقلَّ عَدَدَاً من باقي عَشيرتِه . وفي الصحاح : كِبْرَةُ وَلدِ أَبَوَيْه إذا كان آخِرَهُم يستوي فيه الواحدُ والجمعُ والمذكَّرُ والمؤنث في ذلك سواءٌ فإذا كان أقعدَهم في النَّسَب قيل : هو أَكْبَرُ قَوْمِهِ وإكْبِرَّةُ قَوْمِه بوزْن إِفْعِلَّة والمرأةُ في ذلك كالرَّجلِ وقال الكسائيُّ : هو عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه : آخِرُهم وكذلك كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيه أي أَكْبَرهُم وروى الإياديّ عن شَمِر قال : هذا كِبْرَةُ ولدِ أَبَوَيهِ للذَّكَر والأُنثى وهو آخِرُ ولد الرجل ثم قال : كِبْرَةُ ولدِ أبيه مثل عِجْزَة . قال الأزهريّ : والصواب أنَّ كِبْرَةَ ولدِ أبيه أَكْبَرهُم وأمّا آخِرُ ولدِ أبيه فهو العِجْزَة . وفي الحديث : " الوَلاءُ للكُبْرِ " أي لأَكْبَرِ ذُرَّيَّةِ الرّجل وفي حديث آخَر : " أنَّ العبَّاسَ كان كُبْرَ قَوْمِه " لأنَّه لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب منه إليه وفي حديث الدَّفْن : " ويُجعَلُ الأَكْبَرُ ممَّا يلي القِبْلَة " أي الأَفْضَل " فإنْ استَوَوْا فالأَسَنّ " وأمّا حديثُ ابنِ الزُّبَيْر . وهَدْمِه الكَعبة : " فلمَّا أبرزَ عن رَبَضِه دعا بكُبْرِه " فهو جمع أَكْبَر كأَحْمَر وحُمْر أي بمشايخه وكُبَرائه . وكَبُرَ الأَمرُ كصَغُرَ كِبَراً وكَبَاَرةً : عَظُمّ وكلُّ ما جَسُمَ فقد كَبُرَ . والكِبْرُ بالكَسْر : مُعْظَم الشَّيء وبه فسَّر ثعلبٌ قولَه تعالى : " والذيتَوَلَّى كِبْرَهُ مِنهُم لهُ عذابٌ عَظيم " يعني مُعظَم الإِفك . وقال ابن السِّكِّيت : كِبْرُ الشَّيءِ : مُعظَمُه بالكَسْر وأنشد قولَ قَيْسِ بنِ الخَطيم : كِبْرَهُ مِنهُم لهُ عذابٌ عَظيم " يعني مُعظَم الإِفك . وقال ابن السِّكِّيت : كِبْرُ الشَّيءِ : مُعظَمُه بالكَسْر وأنشد قولَ قَيْسِ بنِ الخَطيم :

تَنامُ عَن كِبْرِ شَأْنِها فإذا ... قامَتْ رُوَيْداً تكادُ تَنْغَرِفُالكِبْرُ : الرِّفْعَة والشَّرَفُ ويُضَمُّ فيهما قال الفرَّاء : اجتمع القُرّاء على كسر الكاف في " كِبْرَهُ " وقرأها حُميْدٌ الأعرَج وَحْدَه " كُبْرَه " بالضَّمِّ وهو وَجْهٌ جيِّد في النّحو لأنَّ العرب تقول : فلانٌ تَولَّى عُظْمَ الأمر يريدون أَكْثَره . وقال ابنُ اليَزيديّ : أظنُّها لُغةً . وقال الأزهريُّ : قاس الفَرَّاء الكُبْر على العُظْم وكلامُ العربِ على غَيْرِه . وقال الصاغاني : وكُبْرُ الشَّيءِ بالضمِّ مُعظَمُه . ومنه قراءةُ يعقوب وحُميْد الأعرج " والذي تَوَلَّى كُبْرَه " وعلى هذه اللغة أنشد أبو عَمْرو قَوْلَ قَيْسِ بن الخَطيم السّابق . الكِبْرُ : الإثْم وهو من الكَبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة . وفي المُحكَم : الكِبْر : الإثْم الكَبير كالكِبْرَة بالكَسْر التأنيث على المُبالَغة . الكِبْر : الرِّفْعَة في الشَّرَف . الكِبْر : العَظَمَة والتَّجَبُّر كالكِبْرِياء قال كُراع : ولا نَظير له إلاَّ السِّسيمياء : العلامة والجِرْبِياء : الرِّيح التي بين الصَّبا والجَنوب قال : فأمَّا الكيمياءُ فكلمة أحسبها أعجميّة . وقال ابنُ الأنباري : الكِبْرِياء : المُلْك في قوله تعالى : " وتَكونَ لكُما الكِبْرِياءُ في الأرضِ " أي المُلْك . وقد تَكَبَّر واسْتَكْبَر وتَكابَر وقيل : تَكَبَّر من الكِبْرِ وتَكابَر من السِّنِّ . والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار : التَّعَظُّم . وقوله تعالى : " سَأَصْرِفُ عنْ آياتيَ الذينَ يَتَكَبَّرونَ في الأَرْض بِغَيْرِ الحقِّ " . قال الزَّجَّاج : معنى يتكبَّرون أنَّهم يَرَوْن أنَّهم أفضلُ الخَلْق وأنّ لهم منَ الحقِّ ما ليس لغيرهم وهذه لا تكون إلا لله خاصَّة لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي له القُدْرَة والفَضل الذي ليس لأحد مثله وذلك الذي يَستحِقُّ أن يُقال له المُتَكَبِّر وليس لأحدٍ أن يتَكَبَّر لأنَّ الناس في الحقوق سواءٌ فليس لأحد ما ليس لغيره وقيل : إنَّ يتَكَبَّرون هنا من الكِبَرِ لا من الكِبْرِ أي يَتَفَضَّلون ويَرَوْن أنّهم أفضلُ الخَلْق . وفي البصائر للمصنّف : الكِبْر والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار متقاربة فالكِبْرُ : حالةٌ يتخصّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه وأن يرى نفسَه أَكْبَر من غيره وأعظم الكِبْر التَّكَبُّر على الله بالامتناع عن قبول الحقّ . والاسْتِكْبار على وَجْهَيْن : أحدهما : أن يَتَحَرَّى الإنسانُ ويَطْلُبُ أن يكونَ كبيراً وذلك متى كان على ما يَجِب وفي المكان الذي يَجِبْ وفي الوقت الذي يَجِبْ فهو محمود والثاني : أن يَتَشَبَّع فيُظهِر من نَفْسِه ما ليس له فهذا هو المَذْموم وعليه وَرَدَ القرآن وهو قوله تعالى " أبى واسْتَكْبَر " وأما التَّكَبُّر فعلى وَجْهَيْن : أحدهما : أن تكونَ الأَفعالُ الحسَنةُ كَبيرةً في الحقيقة وزائدةً على محاسن غَيْرِه وعلى هذا قولُه تعالى : " العَزيزُ الجبَّارُ المُتَكَبِّر " والثاني : أن يكون مُتَكَلِّفاً لذلك مُتَشَبِّعاً وذلك في عامّة الناس نحو قوله تعالى " يَطْبَعُ اللهُ على كلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّار " وكل من وُصِف بالتكبُّر على الوجه الأول فمحمود دون الثاني ويدلُّ على صحة وَصف الإنسان به قوله تعالى : " سَأَصْرِفُ عن آياتي الذين يَتَكْبِرونَ في الأرضِ بِغَيْرِ الحقِّ " والتَّكَبُّر على المُتَكَبِّر صدقة . والكِبْرِياء : التَّرَفُّع عن الانْقِياد ولا يَسْتَحِقُّهُ إلاَّ اللهُ تعالى قال تعالى : " الكِبْرِياءُ رِدائي والعَظَمَةُ إزاري فَمَنْ نازَعَني في شيءٍ منهما قَصَمْتهُ ولا أُبالي " . قولُه تعالى : " إنَّها لإحْدى الكُبَر " كصُرَد جَمْعُ الكُبْرى تأنيثُ الأَكْبَر وجمع الأَكْبر الأكابِر والأَكْبَرون قال : ولا يُقال كُبْر لأنَّ هذه البِنْيَة جُعِلت للصِّفَة خاصةً مثل الأحمر والأَسْود . وأنت لا تَصف بأَكْبر كما تصف بأَحْمَر ولا تقول هذا رجلٌ أكبرُ حتى تَصلَه بمِنْ أو تُدخِل عليه الألِف واللام . وأمّا حديثُ مازِنٍ : " بُعِثَ نَبيٌّ من مُضَرَ بدِين اللهِ الكُبَر " فعلى حذف مُضافٍ تَقْدِيرهُ بشَرائع دينِ اللهِ الكُبَر . الكَبَرُ بالتَّحْريك : الأَصَف فارسيٌّ مُعَرَّب وهو نَباتٌ له شَوْكٌ والعامةُ تقول : كُبَّارٌ كرُمَّان . الكَبَرُ : الطَّبْل وبه فُسِّر حديثُ عبدِ الله بنِ زيد صاحبِ الأذان : " أنَّه أَخَذَ عوداً في منامِهليتَّخِذ منه كَبَرَاً " رواه شَمِرٌ في كتابه قال : الكَبَر : الطَّبْل فيما بَلَغَنا وقيل : هو الطَّبْل ذو الرَّأْسَيْن وقيل : الطَّبْلُ الذي له وَجْهٌ واحدٌ بِلُغَة أهل الكوفة قاله الليث ؛ وفي حديث عَطاءٍ : " أنَّه سُئلَ عن التَّعْويذ يُعَلَّقُ على الحائض فقال : إنْ كان في كَبَرٍ فلا بَأْس " أي في طَبْل صغير وفي رواية : إنْ كان في قَصَبَة . ج كِبارٌ وأَكْبَارٌ كَجَمَل وجِمال وَسَبَب وأَسْبَاب . الكَبَرُ : جبلٌ عظيمٌ والمضْبوطُ في التَّكْمِلَة الكُبَر بالضَّمِّ ومثلُه في مختصر البُلدان . كَبَرُ : ناحيةٌ بخوزِسْتان نقله الصاغاني . قلتُ : وهو من أعمال الباسِيان من خُوزسِتان وباؤه فارسيَّة . من المجاز : أَكْبَرَ الصَّبِيُّ إذا تَغَوَّطَ وأَكْبَرَت المرأةُ : حاضَتْ وبه فَسَّر مُجاهدٌ قولَه تعالى : " فلمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرنَهُ " قال : أي حِضْن وليس ذلك بالمعروف في اللغة وأنشد بعضُهم : َخِذ منه كَبَرَاً " رواه شَمِرٌ في كتابه قال : الكَبَر : الطَّبْل فيما بَلَغَنا وقيل : هو الطَّبْل ذو الرَّأْسَيْن وقيل : الطَّبْلُ الذي له وَجْهٌ واحدٌ بِلُغَة أهل الكوفة قاله الليث ؛ وفي حديث عَطاءٍ : " أنَّه سُئلَ عن التَّعْويذ يُعَلَّقُ على الحائض فقال : إنْ كان في كَبَرٍ فلا بَأْس " أي في طَبْل صغير وفي رواية : إنْ كان في قَصَبَة . ج كِبارٌ وأَكْبَارٌ كَجَمَل وجِمال وَسَبَب وأَسْبَاب . الكَبَرُ : جبلٌ عظيمٌ والمضْبوطُ في التَّكْمِلَة الكُبَر بالضَّمِّ ومثلُه في مختصر البُلدان . كَبَرُ : ناحيةٌ بخوزِسْتان نقله الصاغاني . قلتُ : وهو من أعمال الباسِيان من خُوزسِتان وباؤه فارسيَّة . من المجاز : أَكْبَرَ الصَّبِيُّ إذا تَغَوَّطَ وأَكْبَرَت المرأةُ : حاضَتْ وبه فَسَّر مُجاهدٌ قولَه تعالى : " فلمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرنَهُ " قال : أي حِضْن وليس ذلك بالمعروف في اللغة وأنشد بعضُهم :

نَأْتِي النِّساءَ على أَطْهَارِهِنَّ ولا ... نَأْتِي النِّساءَ إذا أَكْبَرْنَ إكْباراقال الأزْهريُّ : فإنْ صَحَّتْ هذه اللَّفْظَة في اللُّغة بمعنى الحَيْض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ وذلك أنَّ المرأةَ إذا حاضَتْ أوَّل ما تَحيضُ فقد خَرَجَتْ من حَدِّ الصِّغَرِ إلى حَدِّ الكِبَر : فقيل لها : أَكْبَرَتْ أي حاضَتْ فدخلت في حدِّ الكِبَر الموجِب عليها الأمرَ والنَّهْيَ . ورُوي عن أبي الهَيْثم أنَّه قال : سَأَلْتُ رجلاً من طَيِّئٍ فقلتُ : يا أخا طَيِّئٍ أَلَكَ زَوْجَة ؟ قال : لا واللهِ ما تَزَوَّجْتُ وقد وُعِدتُ في بنتِ عمٍّ لي ؛ قلتُ : وما سِنُّها ؟ قال : قد أَكْبَرَتْ أو كَرَبَت . قلت : ما أَكْبَرَت ؟ قال : حاضَتْ . قال الأَزْهَرِيّ : فلُغة الطَّائيّ تُصحّح أنَّ إكبارَ المرأةِ أوَّلُ حَيْضِها إلاَّ أنَّ هاءَ الكِنايةِ في قول اللهِ تعالى " " أَكْبَرْنهُ " تَنْفَى هذا المعنى . ورُوي عن ابن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما أنَّه قال : " أَكْبَرْنهُ " : حِضْن فإنْ صحَّت الرِّواية عن ابن عبّاس سلَّمْنا له وجعلْنا الهاءَ هاءَ وَقْفَة لا هاءَ كناية والله أعلم بما أراد . أَكْبَرَ الرجلُ : أَمْذَى وأَمْنَى نقله الصاغانيُّ . وذو كُبَارٍ كغُراب : مُحَدِّثٌ اسمُه شَراحيل الحِمْيَريُّ . ذو كِبارٍ بِكَسْرِ الكاف : قَيْلٌ من أَقْيَالِ اليمن واسمُه عَمْرُو كما نقله الصاغانيّ قلتُ : ومن ذُرِّيَته : الشَّعْبِيّ عامرُ بن شَراحيل بنِ عبد ذي كِبَارٍ . في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " سجدَ أحدُ الأَكْبَرَيْن في " إذا السَّماءُ انْشَقَّت " الأَكْبران : الشَّيْخان أبو بكر وعُمرُ رضي الله عنهما " . والكَبيرة : الفَعْلَة القَبيحة من الذُّنوب المَنْهِيّ عنها شَرْعَاً العَظيم أَمْرُها كالقَتْلِ والزِّنا والفِرار من الزَّحْفِ وغير ذلك وهي من الصِّفات الغالِبَة وجَمْعُها الكَبائر . وفي الحديث عن ابن عبَّاسٍ أن رجلاً سَأَلَهُ عن الكَبائر أَسَبْعٌ هي ؟ فقال : هن من السَّبْعمائةِ أَقْرَبُ إلاَّ أنَّه لا كَبيرةَ مع الاستِغْفار ولا صَغيرةَ مع الإصرار " . والكَبيرة : صلى الله عليه وسلم قُرْب جَيْحُونَ نقله الصَّاغانِيّ . قلت : ومنها إسْحاق بن إبراهيم بن مُسلِمٍ الكَبيريّ روى عنه محمد بن نَصْرٍ وغيره . قال الحافظ . والأكْبر كإثْمِد وأَحْمَد : شيءٌ كأنَّه خَبيصٌ يابِسٌ فيه بعض اللِّين لَيْسَ بشَمعٍ ولا عَسَلٍ وليس بشَديد الحَلاوَة ولا عَذْب يجيءُ به النَّحْلُ كما يَجيءُ بالشَّمْعِ . إكْبِرَة وأَكْبَرَة بهاء : ع من بلاد بني أسد قال المَرَّارُ الفَقْعسِيّ :

فَما شَهِدَتْ كَوادِسُ إذْ رَحَلْنا ... ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرةَ الوُعولُ وفي مختصر البُلدان أنَّه من أَوْدِيةِ سَلْمَى الجبلِ المعروفِ به نخلٌ وآبارٌ مَطْوِيَّة سَكَنَها بنو حُداد . ومما يُستدرك عليه : المُتَكَبِّر والكَبير في أَسْمَاءِ الله تعالى : العَظيم ذو الكِبْرِياء وقيل : المُتعالي عن صِفات الخَلْق ؛ وقيل : المُتَكَبِّر على عُتاةِ خَلْقِه والتاء فيه للتفرُّد والتَّخَصُّص لا تاءُ التَّعاطي والتَّكَلُّف . والكِبْرِياء بالكَسْر : عِبارةٌ عن كَمال الذَّاتِ وكَمالِ الوُجوبِ ولا يُوصف بها إلاَّ اللهُ تعالى . واستعملَ أبو حَنيفةَ الكِبَرَ في البُسْرِ ونَحْوِه من التَّمْرِ . ويُقال : علاه المَكْبَرُ والاسم الكَبْرَةُ . وقال ابنُ بُزُرْج : هذه الجاريةُ من كُبْرى بَناتِ فُلان : يريدون من كِبارِ بناتهِ . ويُقال للسَّيْفِ والنَّصْلِ العَتيقِ الذي قدُم : عَلَتْهُ كَبْرَةٌ وهو مَجاز ومنه قولُه :

سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ... بِيَثْرِبَ كَبْرَةٌ بَعْدَ المُرونِوفي المُحْكَم : يُقال للنَّصْل العَتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فَأَفْسده : عَلَتَهُ كَبْرَةٌ . وكَبُرَ عليه الأمرُ ككَرُمَ : شَقَّ واشْتَدَّ وثَقُلَ ومنه قوله تعالى : " إنْ كانَ كَبُرَ عليكُم " وقَوْلُهُ تَعالى : " أوْ خَلْقَاً ممَّا يَكْبُرُ في صُدوركم " وقَوْلُهُ تَعالى : " وإنَّها لكَبيرةٌ " وفي الحديث : " وما يُعَذَّبانِ في كَبيرٍ " أي أمرٍ كان يَكْبُرُ عليهما ويَشقُّ فِعلُه لو أراداه لا أنَّه في نَفْسِه غَيْرُ كَبير . والكِبْرُ بالكَسْر : الكُفْرُ والشِّرك ومنه الحديث : " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ منْ في قَلْبِه مِثْقالُ حبَّة خَرْدَلٍ منْ كِبْرٍ " . وعن أبي عَمْرُو : الكابِرُ : السَّيِّد . والكابِر : الجَدُّ الأَكْبَر . وَيَوْمُ الحجِّ الأَكْبَر قيل : هو يَوْمُ النَّحْرِ وقيل : يومُ عَرَفَةَ وقيل غير ذلك . وفي الحديث : " لا تُكابِروا الصَّلاةَ " أي لا تُغالِبوها . وقال شَمِرٌ : يُقال : أتاني فُلانٌ أَكْبَرَ النَّهارِ وشبابَ النَّهارِ أي حينَ ارْتَفَعَ النَّهارُ . قال الأعشى :

ساعةً أَكْبَرَ النَّهارِ كما شَدَّ ... مُحيلٌ لبُونَه إعْتاما وهو مَجازٌ يقول : قَتَلْناهُم أوَّلَ النّهار في ساعةٍ قَدْرَ ما يَشُدُّ المُحيلُ أخلافَ إبلِهِ لئلاَّ يَرْضَعها الفُصْلان . والكِبْريت فِعْليتٌ على قَوْلِ بعض فهذا محلُّ ذِكْره يُقال : ذهبٌ كِبْريتٌ أي خالِصٌ وقد تَقَدَّم ذكرُه في التَّاء . وقَوْلُهُ تَعالى : " قال كَبيرُهم أَلَمْ تَعْلَموا أنَّ أباكُم " قال مجاهدٌ : أي أَعْلَمُهم كأنَّه كان رئيسَهم . وأمّا أَكْبَرُهُم في السِّنِّ فرُبيل . والرَّئيسُ كان شَمعون . وقال الكَسائيُّ في روايته : كَبيرُهم يَهوذا . وقَوْلُهُ تَعالى : " إنَّه لكَبيرُكُم الذي علَّمَكُم السِّحْر " أي مُعَلِّمُكُم ورئيسُكم . والصَّبيُّ بالحجاز إذا جاءَ من عند مُعلِّمه قال : جئتُ من عند كَبيري . والأَكابِر : أَحْيَاءٌ من بَكْرِ بن وائل وهم : شَيْبَان وعامرٌ وجُلَيْحَةُ من بني تَيْم الله بن ثَعْلَبةَ بنِ عُكابَة أصابتْهُم سنَةٌ فانْتَجَعوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيِّ فأجارَهُم وَوَفَى لهم وفي ذلك يقول بَدْرٌ :

وَفَيْتُ وَفاءً لمْ يرَ الناسُ مِثْلَهُ ... بتِعْشارَ إذْ تَحْبُو إليَّ الأَكابِرُ والكُبُر بضَمَّتَيْن : الرِّفْعَةُ في الشَّرف قال المَرَّار :

وليَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ... وليَ الهامةُ فيها والكُبُرْوكِبيرٌ بكسرِ الكاف لُغةٌ في فتحها صرَّح به النَّوَويُّ في تَحْرِيره وغيره . وكابرهُ على حقِّه : جاحَدَهُ وغالَبَهُ عَلَيْه وكُوبِرَ على ماله وإنَّه لمُكابَرٌ عَلَيْه إذا أُخِذ منه عَنْوَةً وقَهْرَاً . وأُرْتِجَ على رجل فقال : إنَّ القولَ يجيءُ أحياناً ويذهبُ أحياناً فيعَزُّ عند عُزوبه طَلَبُه وربَّما كُوبِر فَأَبَى وعُولِج فَقَسَا . كذا في الأساس . وما بها مَكْبَرٌ ولا مَخْبَرٌ أي أحدٌ . وتَكابَر فلانٌ : أَرَىَ من نَفْسِه أنَّه كَبيرُ القَدْرِ أو السِّنِّ . وأَكْبَرَتْ الواضِعُ : وَلَدَت وَلَدَاً كَبيراً وهذه عن ابن القَطَّاع . وكَبْرٌ بالفتح : لَقَبُ حَفْص بن عُمر بن حَبيب وباؤُهُ فارسيَّة . وسَمَّوْا أَكْبَرَ وكَبيراً ومُكَبِّراً كمُحَدِّث . وكُبَرُ كزُفَرَ : جبلٌ متَّصلٌ بالصَّيْمَرة يُرى من مَسافةِ عشرين فَرْسَخاً أو أكثر . وأَحْمَدُ بنُ كُبَيْرَةَ بن مقلد الخرَّاز كجُهَيْنَة عن أبي القاسم بن بيان مات سنة 556 . وأبو كَبير الهُذَليّ شاعرٌ مشهور وهو بكسر الكاف . وكَبيرُ بنُ عبد الله بن زَمْعَة بن الأسود جدُّ أبي البَخْتَريّ القاضي . وكَبير بن تَيْم بن غالب جدّ هِلال بن خَطَل المقْتول تحت أستار الكعبة . وفي هُذَيْل : كَبيرُ بن هِنْد ؛ وفي أَسَد بن خُزَيْمة كَبيرُ بن غَنْم بن دُودانَ بن أَسَد وَعَمْرو بن شِهاب بن كَبير الخَوْلاني شَهِدَ فَتْحَ مصر . وفي بني حَنيفة كَبيرُ بنُ حَبيب بن الحارث وهو جدُّ مُسَيْلَمَة الكَذَّاب بن ثُمامَةَ بن كَبير . وضِرار بن الخطَّاب بن مِرْداس بن كَبير الفِهْريّ شاعرٌ صحابي ؛ وكَبيرُ بنُ مالك ذَكَرَه ابنُ دُرَيْد . وأحمدُ بنُ أبي الفائز الشّروطيّ بن الكُبْريّ بالضمّ سَمِعَ من ابن الحُصَيْن . وإبراهيم بن عَقيل الكُبْريّ من شيوخ الخطيب . وبفتح الراءِ المُمالة الشيخ أو الجَنَّاب أحمدُ الخِيوقيّ يُلَقَّبُ نَجْمُ الدِّين الكُبْرَى وقد تقدم في جنب . وأبو الفَرَج عبدُ الرحمن بن عَبْدِ اللَّطيف المُكَبِّر كمُحَدِّث البغداديّ حدَّث عن أبي سُكَيْنَة أجاز العِزَّ بن جَماعة . ومُكَبِّرُ بنُ عثمان التَّنُوخيّ كمُحَدِّث عن الوَضين بن عَطاء . وأَيْفَع بنُ شَراحيل الكُباريّ بالضمّ والدُ العالية زَوْجَة أبي إسْحاقَ السَّبيعيّ . وأبو كَبير : قريةٌ بمصْر وأبو القاسِم الكَبّارى بالتشديد هو القبّاريّ بالقاف وقد تقدّم ذكرُه

تاج العروس

بَكْبَرَةُ كسَخْبَرَةَ أهمله الجوهريُّ والجماعةُ وقال الذَّهَبِيُّ : هو لَقَبُ عبدِ السّلامِ بنِ أحمدَ بنِ إسماعِيلَ الهَرَوِيِّ حَدَّثَ رَوَى عنه حَمّادٌ الحَرّانِيُّ وأبو رَوْحٍ الهَرَوِيُّ وغيرُهما

تاج العروس

" الكِبْرِيتُ " بالكسر أَهمله الجوهريّ هنا وأَورده في - ك ب ر - وذكره هنا بناءً على أَصالَةِ التَّاءِ وصَرَّح غيرُ واحدٍ بزيادتها فموضِعه الرّاءُ كعِفْرِيتٍ وهو " من الحِجَارة المُوقَدِ بِهَا " قال ابنُ دريد : لا أَحْسَبُهُ عَرَبِيّاً صَحِيحاً ومثْلُه في شِفَاءِ الغَلِيل . الكِبْرِيتُ : " : اليَاقُوتُ الأَحْمَرُ " قاله ابنُ دُرَيْدٍ وجعَلَ شيخُنَا استعمالَه فيه من المَجَازِ . الكِبْرِيتُ " : الذَّهَبُ " الأَحْمَرُ قال رُؤبَة :

هل يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ ... أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ

قال ابن الأَعْرَابيّ : ظَنّ رُؤبةُ أَن الكِبرِيتَ ذَهَبٌ قال شيخُنا : وخَطِىء فيه ؛ لأَنَّ العَرَبَ القدماءَ يُخْطِئون في المَعَانِي دونَ الأَلفاظِ . الكبريتُ الأَحْمَرُ - عن الليث - يقال : هو " جَوْهَرٌ " و " مَعْدِنُه خَلْفَ " بلادِ " التُّبَّتِ بوادِي النَّمْلِ " الذي مَرَّ عليه سيِّدُنَا سليمانُ عليه وعلى نبيِّنَا أَفضلُ الصلاةِ والسلام كذا في التهذيب وعن الليث : الكِبْرِيتُ : عَيْنٌ تَجْرِى فإِذا جَمَدَ ماؤُهَا صار كِبْرِيتاً أَبيضَ وأَصْفَرَ وأَكْدَرَ وقال شيخُنَا : وقد شَاهَدْتُه في مواضِعَ : منها هذا الذي قَرِيبٌ مِن الملاَلِيحِ ما بين فَاس ومِكْنَاسَةَ يُتَدَاوَى بالعَوْمِ فيه من الحَبِّ الإِفْرِنْجِيّ وغيره ومنها مَعْدِنٌ في أَثناءِ إِفْرِيقِيَّة في وَسَطِ بَرْقَةَ يُقَال له : البُرْجُ وغير ذلك واستعماله في الذَّهَبِ كأَنَّهُ مَجَازٌ لقولهم : الكِبْرِيتُ الأَحْمَرُ ؛ لأَنَّه يُصْنَعُ منه ويَصْلُح لأَنواعٍ من الكِيمياءِ ويكونُ من أَجْزَائِها . انتهى . وفي اللسان : يُقَال : في كلِّ شيْءٍ كِبْرِيتٌ وهو يُبْسُه ما خلا الذَّهَبَ والفِضَّةَ فإِنَّهُ لا يَنْكَسِر فإِذا صُعِّدَ أَي أُذِيبَ ذَهَبَ كِبْرِيتُه . قال أَبو منصور : ويقال : " كَبْرَتَ بَعِيرَهُ " إِذا " طَلاهُ بِه " أَي بالكِبْرِيتِ مَخْلُوطاً بالدَّسَمِ والخَضْخَاض وهو ضَرْبٌ من النِّفْطِ أَسودُ رقيقٌ لا خُثُورَةَ فيه وليس بالقَطِرَانِ ؛ لأَنَّهُ عُصَارَةُ شَجرٍ أَسودُ خَاثِر كذا في التّكملة وهو للتَّداوِي من الجَرَبِ ؛ لأَنَّه صالحٌ لرَفْعِه جِدّاً . ونقل القزوينيّ - في عَجَائبه عن أُرسطو - الكِبْرِيتُ أَصناف : الأَحمرُ الجَيِّدُ اللونِ والأَبيُض اللّونِ هو كالغُبَارِ ومنه الأَصفَرُ فمَعْدِنُه بالمَغْرِب لا بأْس في موضعه بقُرْبِ بحر أَوْقيَانُوسَ على فراسِخَ منه وهو نافعٌ من الصَّرَع والسَّكَتاتِ والشَّقِيقَةِ ويَدْخُل في أَعمالِ الذّهَب وأَمّا الأَبيضُ فيُسوِّدُ الأَجسامَ البِيضَ وقد يكونُ كامِنُه في العُيُونِ التي يَجْرِي منها الماءُ الجاري مَشُوباً به ويُوجَد لتلكِ المياهِ رائحةٌ مُنِتنَةٌ فمَن اغْتَمَسَ في هذه العيونِ في أَيّامٍ معتَدِلَةِ الهواءِ أَبرأَه من الجِرَاحَاتِ والأَوْرَامِ والجَرَب والسّلَعِ التي تكون من المِرَّةِ السَّوْدَاءِ . وقال ابنُ سِيناءَ : إِنَّ الكِبْرِيتَ من أَدْوِيَةِ البَرَصِ ما لم تَمَسَّه النارُ وإِذَا خُلِطَ بصَمْغِ البُطْمِ قَلَعَ الآثارَ التي تكون علَى الأَظْفَارِ وبالخلِّ على البَهَقِ ويَجْلُو القُوَبَاءَ وهو طِلاءٌ للنِّقْرِسِ مع النَّطْرُونِ والماءِ ويَحْبِسُ الزُّكامَ بَخُوراً . وفيه خواصُّ غيرُ ذلك ومَحلُّه المُطَوَّلاتُ من كتب الطِّبِّ

لسان العرب
الكَبير في صفة الله تعالى العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده والكِبْرِياء عَظَمَة الله جاءتْ على فِعْلِياء قال ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء وقيل المتعالي عن صفات الخلق وقيل المتكبر على عُتاةِ خَلْقه والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف والكِبْرِياء العَظَمة والملك وقيل هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى وقد تكرر ذكرهما في الحديث وهما من الكِبْرِ بالكسر وهو العظمة ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ فهو كبير ابن سيده الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار بالتشديد إذا أَفرط والأُنثى بالهاء والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ويقال علاه المَكْبَِرُ والاسم الكَبْرَةُ بالفتح وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم وقال مجاهد في قوله تعالى قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ قال الكسائي في روايته كَبيرهم يَهُوذا وقوله تعالى إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه قال جئت من عند كَبيري واسْتَكْبَر الشيءَ رآه كبيراً وعَظُمَ عنده عن ابن جني والمَكْبُوراء الكِبَارُ ويقال سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ وأَكْبَرَ أَكْبَرَ وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف التهذيب ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته الليث المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب وكَبَّرَ الأَمْرَ جعله كبيراً واسْتَكْبَرَه رآه كبيراً وأَما قوله تعالى فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه فأَكثر المفسرين يقولون أَعظَمْنَه وروي عن مجاهد أَنه قال أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة وأَنشد بعضهم نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْباراً قال أَبو منصور وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر فقيل لها أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت يا أَخا طيء أَلك زوجة ؟ قال لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي قلت وما سِنُّها ؟ قال قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت قلت ما أَكْبَرَتْ ؟ قال حاضت قال أَبو منصور فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى فلما رأَينه أَكبرنه قال حِضْنَ قال أَبو منصور فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية والله أَعلم بما أَراد واسْتِكْبارُ الكفار أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ومنه قوله إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون وهذا هو الكِبْرُ الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة قال يعني به الشرك والله أَعلم لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه والاستكبار الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً ابن بُزُرْجٍ يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته يريدون من صِغارِ بناته ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان فأَما قولهم الله أَكبر فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء كما تقول أَنت أَفضلُ تريد من غيرك وكَبَّرَ قال الله أَكبر والتكبير التعظيم وفي حديث الأَذان الله أَكبر التهذيب وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى وهو أَهْوَنُ عليه أَي هو هَيِّنٌ عليه ومثله قول مَعْنِ بن أَوس لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل والقول الآخر ان فيه ضميراً المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز قال الفرزدق إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة وقيل معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم فحذف لوضوح معناه وأَكبر خبر والأَخبار لا ينكر حذفها وقيل معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ وفي الحديث كان إِذا افتتح الصلاة قال الله أَكبر كبيراً كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً وقيل هو منصوب على القطع من اسم الله وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه أَنه رأَى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال فكَبَّرَ وقال الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات ثم ذكر الحديث بطوله قال أَبو منصور نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً يدل على ذلك ما روي عن الحسن أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل قال لا إِله إِلا الله الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي وقوله الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً والكِبَرُ في السن وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً بكسر الباء فهو كبير طعن في السن وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ والكِبَرُ مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ عَلَتْهُ كَبْرَة ومنه قوله سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها بِيَثْرِبَ كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده علته كَبْرَةٌ وحكى ابن الأَعرابي ما كَبَرَني ( * قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس ) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك الكسائي هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم وفي الصحاح كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه بوزن إِفْعِلَّة والمرأَة في ذلك كالرجل قال أَبو منصور معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ولكن معناه أَن لفظه كلفظه وأَنه للمذكر والمؤنث سواء وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر فافهم وروى الإِيادي عن شمر قال هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى وهو آخر ولد الرجل ثم قال كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة وفي المؤلف للكسائي فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه قال الأَزهري ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى أَبو زيد يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم الصحاح وقولهم هو كُبْرُ قومه بالضم أَي هو أَقْعَدُهم في النسب وفي الحديث الوَلاءُ للكُبْرِ وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن فالولاء للابن دون ابن الابن وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر يقال فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته وفي حديث العباس إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته وفي حديث القسامة الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ويروى كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر وفي الحديث أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى وفي حديث الدفن ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل فإِن استووا فالأَسن وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه والكُبْرُ ههنا جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر وفلان إِكْبِرَّة قومه بالكسر والراء مشددة أَي كُبْرُ قومه ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث ابن سيده وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ومنه قولهم الولاء للكُبْر وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم ككُبرهم الأَزهري ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه الراء مشددة هكذا قيده أَبو اليثم بخطه وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم أَقعدهم بالنسب والمرأَة في ذلك كالرجل وقال كراع لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً عَظُمَ وكلُّ ما جَسُمَ فقد كَبُرَ وفي التنزيل العزيز قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم وقوله عز وجل وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه التهذيب إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً كما لو قلت عَظُمَ يَعظُم عِظَماً وتقول كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً وكُِبْرُ الشيء أَيضاً معظمه ابن سيده والكِبْرُ معظم الشيء بالكسر وقوله تعالى والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم قال ثعلب يعني معظم الإِفك قال الفراء اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول فلان تولى عُظْمَ الأَمر يريدون أَكثره وقال ابن اليزيدي أَظنها لغة قال أَبو منصور قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره ابن السكيت كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه بالكسر وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها فإِذا قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه وقيل الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة وفي الحديث أَيضاً إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها ومن أَمثالهم كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال قال والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً فأَما الكُبْرُ بالضم فهو أَكْبَرُ ولد الرجل ابن سيده والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار والكِبْرَةُ كالكِبْرِ التأْنيث على المبالغة وفي التنزيل العزيز الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع واحدتها كبيرة وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك وهي من الصفات الغالبة وفي الحديث عن ابن عباس أَن رجلاً سأَله عن الكبائر أَسَبْعٌ هي ففقال هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار وروى مَسْرُوقٌ قال سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين ويقال رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ قال الله عز وجل ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وقوله في الحديث في عذاب القبر إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه لا أَنه في نفسه غير كبير وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر قال ابن الأَثير يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان أَراد دخول تأْبيد وقيل إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ومنه الحديث ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ هذا على الحذف أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر كقوله تعالى ولكنَّ البِرَّ من اتقى وفي الحديث أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر يروى بسكون الباء وفتحها فالسكون من هذا المعنى والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ والكِبْرُ الرفعة في الشرف ابن الأَنباري الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى وتكون لكما الكبرياء في الأَرض أَي الملك ابن سيده الكِبْر بالكسر والكبرياء العظمة والتجبر قال كراع ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب قال فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ من الكِبْر وتَكابَر من السِّنّ والتكَبُّر والاستِكبار التَّعظّم وقوله تعالى سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق قال الزجاج أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي قال ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله سبحانه وتعالى هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم وروي عن ابن العباس أَنه قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وقوله تعالى لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس أَي أَعجب أَبو عمرو الكابِرُ السيدُ والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب تجيء النحل به كما تجيء بالشمع والكُبْرى تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون قال ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام وفي الحديث يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ قيل هو يوم النحر وقيل يوم عرفة وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر وفي حديث أَبي هريرة سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في إِذا السماءُ انشَقَّتْ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر وفي حديث مازِنٍ بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر جمع الكبرى ومنه قوله تعالى إِنها لإِحدى الكُبَرِ وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ وقوله في الحديث لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم وقيل لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه شمر يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار قال الأَعشى ساعةً أَكْبَرَ النهارُ كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ وهو كناية والكِبْرِيتُ معروف وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر إِنما هو كقولهم أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ ويقال ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ الأَصَفُ فارسي معرب والكَبَرُ نبات له شوك والكَبَرُ طبل له وجه واحد وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً رواه شمر في كتابه قال الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا وقيل هو الطبل ذو الرأْسين وقيل الطبل الذي له وجه واحد وفي حديث عطاء سئل عن التعويذ يعلق على الحائط فقال إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير وفي رواية إِن كان في قَصَبَةٍ وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ والأَكابِرُ إَحياء من بكر بن وائل وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم فقال بَدْرٌ في ذلك وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف قال المَرَّارُ ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار رجل وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ من بلاد بني أَسد قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ
الرائد
* كبر يكبر: كبرا. ه بالسن: كان أكبر منه سنا، زاد عليه بالسن.
الرائد
* كبر يكبر: كبرا وكبرا وكبارة. 1-في المقام: علا في المقام، شرف. 2-عظم وجسم وضخم. 3-عليه الأمر: صعب واشتد وثقل.
الرائد
* كبر يكبر: كبرا ومكبرا. في السن: طعن في السن، شاخ.
الرائد
* كبر تكبيرا وكبارا. 1-المؤذن أو غيره: قال «الله أكبر». 2-الشيء: جعله كبيرا. 3-ه أو الشيء: رآه كبيرا.
الرائد
* كبر. جل كبار وأكبار. 1-طبل. 2-شجر صغير شائك أبيض الزهر جميله.
الرائد
* كبر. «هو كبرهم»: أي أكبرهم في النسب أو غيره.
الرائد
* كبر. 1-مص. كبر. 2-شرف ورفعة. 3-معظم الشيء. 4-«هو كبرهم»: أي أكبرهم في النسب أو غيره.
الرائد
* كبر. 1-مص. كبر وكبر. 2-تقدم في السن.
الرائد
* كبر. 1-تكبر، تجبر. 2-شرف ورفعة. 3-إثم كبير، خطيئة كبيرة. 4-كفر وشرك بعبادة الله. 5-معظم الشيء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: