الكُرْدُوسَةُ بالضَّمَّ : قِطْعَةٌ عَظيمَةٌ من الخَيْل : والجَمْع الكَرَادِيسُ وهي كَتَائبُ الخَيْلِ شُبِّهَبْ برُوؤُس العِظَام الكَثيرَة . وكُلُّ عَظمَيْن إلْتَقَيَا في مَفْصِل فهو كُرْدُوسٌ نَحْو المَنْكِبَيْن والرُّكْبَتَيْن والوَرِكَيْن . وقيل : كُلُّ عَظْمٍ كَثيرِ اللَّحْمِ عَظُمَتْ نَحْضَتُه : كُرْدُوسٌ وقالَ ابنُ فارسٍ : الكُرْدُوسُ : مَنْحُوتٌ من كَلِمٍ ثَلاثٍ من كَرَدَ وكَرَسَ وكَدَس وكلُّهَا تَدلُّ على التَّجَمُّع . والكَرْدُ : الطَّرْدُ ثمّ إشْتُقَّ من ذلك ومنه قَوْلُ عَليٍّ رضيَ اللهُ تَعَالَى عنه في صِفَة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : ضَخْمُ الكَرَادِيسِ . قال أبو عُبَيْدَةَ وغيرهُ : أَرادَ أَنّه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ضَخْمُ الأَعْضَاءِ . والكُرْدُوسَانِ : بَطْنَان من العَرَب قال ابنُ الكَلْبيّ : هما قَيْسٌ ومُعَاويَةُ ابْنَا مالكِ بن حَنْظَلَةَ بن مالكِ بن زَيد مَنَاةَ بن تَميمٍ وهُمَا في بَني فُقَيْم بن جَرير بن دَارِمٍ . هكذا نقَلَه عنه الأَزْهَريُّ والذي رَأَيْتُ في أَنْسَابه ما نَصُّه : فَوَلد مالكُ بنُ زيدٍ مَناةَ حَنْظَلَة بن مالكٍ ورَبيعَةَ بن مالكٍ وهُمَا الكُرْدُوسَان وِسياقُ ابن الجَوَّانيِّ في المُقَدِّمَة مثْلُ سِيَاق الأَزْهريِّ غير أَنّه قالَ : ابْنَا مالكِ بن زيدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ فتأّمَّلْ . ويُقَال : كَرْدَسَ القائدُ الخَيْلَ : جَعَلَهَا كَتِيبَةً كَتِيبةً . والكَرْدَسَةُ : الوَثَاقُ حُكِىَ عن المُفَضَّل : يُقَال : فَرْدَسَه وكَرْدَسَه إِذا أَوْثَقَه وأَنْشَد لامْريءِ القَيْس :
فَبَاتَ علَى خَدٍّ أَحَمَّ ومَنْكِبٍ ... وضِجْعَتُه مِثْلُ الأَسِيرِ المُكَرْدَسِ أَرادَ : مثْل ضجْعَة الأَسير . وقالَ الأَزْهَريُّ : يقال : أَخَذَه فعَرْدَسَه ثُمَّ كَرْدسَه فأَمَّا عَرْدَسه : فصَرَعَهُ وأمّا كَرْسَه : فأَوْثَقَهُ . والكَرْدَسَةُ : مَشْيٌ في تَقَارُبِ خَطْوٍ كالمُقَيَّد عن ابن عَبّادٍ . والكَرْدَسَةُ : السَّوْقُ العَنيفُ والطَّرْدُ الشَّديدُ . وكُرْدِسَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ مَبْنيّاً للمَجْهُول : جُمِعَتْ يَدَاهُ ورِجْلاَهُ فشُدَّتْ . والمُكَرْدَسُ على صِيغَة المَفْعُول : المُلَزَّزُ الخَلْقِ قال هِمْيَانُ بن قُحافَةَ السَّعْديُّ :
" دِحْوَنَّةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدَحُ
الدِّحْوَنَّةُ والبَلَنْدَحُ : القَصيرُ السَّمينُ . وتَكَرْدَسَ الوَحْشُ في وِجَارِه : إنْقَبَضَ وإجْتَمَعَ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الكُرْدُوسُ بالضّمّ : فِقْرَةٌ من فِقَرِ الكاهِل وقال النَّضْرُ : الكَرَادِيسُ : دَأَيَاتُ الظَّهْرِ وقال غيرُه : هي عظَامُ مَحَالِ البَعيرِ : والكُرْدُوسَان : كَسْرَا الفَخذَيْن وبعضُهُم يَجْعَلُ الكُرْدُوسَ الِكَسْرَ الأَعْلَى لعِظَمِه . وقيل : الكَرَادِيسُ : رُوؤُسُ الأَنْقَاءِ وهي القَصَبُ ذَوَاتُ المُخِّ . والكَرْدَسَةُ : الصَّرْعُ القَبيحُ ورَجُلٌ مُكَرْدَسٌ : شُدَّت يَدَاه ورجْلاه وصُرعَ . وتَكَرْدَسَ إِذا إسْتوثقَ . وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : التَّكَرْدُس : أَن يَجْمَع بَيْنَ كَرَاديِسه من بَرْدٍ أَو جُوعٍ . وفي حَديث أَبي سَعيد رَضيَ اللهُ تَعَالَى عنه في صِفَة القِيَامَة : ومنْهُم مُكَرْدَسٌ في نارِ جَهَنَّمَ أَرادَ المُوثَقَ المُلْقَى فيها وهو الذي جُمِعَتْ يَدَاه ورِجْلاَه وأُلْقِيَ إِلى مَوْضعٍ . وكِرْدَاسَةُ بالكَسْر : قَرْيَةٌ بجيزَة مصْر . والكَرَادِيسُ : ما يُتشاءَمُ به كالسُّعَال والعُطَاس ونَحْوهما لأَنّها تَكَرْدِسُ عنْدَهم أّي تَصْرَعُ بشُؤْمهَا نَقَلَة الزَّمَخَشْريُّ . وكُرْدُسٌ الوَاسِطيُّ : مُحَدِّثٌ