وصف و معنى و تعريف كلمة للحنظل:


للحنظل: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و حاء (ح) و نون (ن) و ظاء (ظ) و لام (ل) .




معنى و شرح للحنظل في معاجم اللغة العربية:



للحنظل

جذر [حنظل]

  1. حَنظَل: (اسم)
    • مِنْ فَصِيلَةِ القَرْعِيَّاتِ ، نَبَاتُهُ بَرِّيٌّ يُشْبِهُ ثَمَرَةَ البِطِّيخِ ، لَوْنُهُ بَيْنَ الاخْضِرارِ وَالاِصْفِرَارِ ، بِدَاخِلِهِ حَبَّاتٌ مُرَّةٌ وَسامَّةٌ ، يُسْتَعمَلُ فِي الأَدْوِيَةِ الطِّبِّيَّةِ
    • أمَرُّ مِنَ الحَنْظَلِ ( مثل ) : يُضَرَبُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَرارَةِ
    • الحَنْظَلُ : نبتٌ مفْترشٌ من الفصيلة القرعية ، ثمرته في حجم البرتقالة ولونها ، فيها لُبٌّ شديدُ المرارة وهو مُسْهِلٌ شديد
  2. حَنظَلَ: (فعل)
    • حَنْظَلَ ، يُحَنْظِلُ ، مصدر حَنْظَلةٌ
    • حَنْظَلَتِ الشجرةٌ : صار ثمرُها مرًّا كالحنْظَل
,
  1. للحواريين
    • أصْـفِـياء عيسى و خواصّه
      سورة : الصف ، آية رقم : 14

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  2. لحم
    • " اللَّحْم واللَّحَم ، مخفف ومثقل لغتان : معروف ، يجوز أَن يكون اللحَمُ لغة فيه ، ويجوز أَن يكون فُتح لمكان حرف الحلق ؛ وقول العجاج : ولم يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم إِنما أَراد ضَياعَ لحم الوَضم فنصب لحمَ الوضم على المصدر ، والجمع أَلْحُمٌ ولُحوم ولِحامٌ ولُحْمان ، واللَّحْمة أَخصُّ منه ، واللَّحْمة : الطائفة منه ؛ وقال أَبو الغول الطُّهَوي يهجو قوماً : رَأَيْتُكمُ ، بني الخَذْوَاء ، لَمّا دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ ، توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ ، وقُلْتم : لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ يقول : لما أَنتَنت اللحومُ من كثرتها عندكم أَعْرَضْتم عني .
      ولَحْمُ الشيء : لُبُّه حتى ، قالوا لحمُ الثَّمرِ للُبِّه .
      وأَلْحَمَ الزرعُ : صار فيه القمحُ ، كأَنّ ذلك لَحْمُه .
      ابن الأَعرابي : اسْتَلْحَم الزرعُ واستَكَّ وازدَجَّ أَي الْتَفَّ ، وهو الطِّهْلئ ، قال أَبو منصور : معناه التفَّ .
      الأَزهري : ابن السكيت رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين ، ورجلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذا كان قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما ، ولحِمَ ، بالكسر : اشتهى اللَّحْم .
      ورجل شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم ، ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ في بدنه ، وإِذا أَكل كثيراً فلَحُم عليه قيل : لَحُم وشَحُم .
      ورجل لحِيمٌ ولَحِمٌ : كثير لَحْم الجسد ، وقد لَحُم لَحامةً ولَحِمَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : كُثرَ لحم بدنهِ .
      وقول عائشة ، رضي الله عنها : فلما عَلِقْت اللحمَ سَبَقني أَي سَمِنْت فثقُلت .
      ورجل لَحِمٌ : أَكول للَّحم وقَرِمٌ إِليه ، وقيل : هو الذي أَكل منه كثيراً فشكا منه ، والفعل كالفعل .
      واللَّحّامُ : الذي يبيع اللحم .
      ورجل مُلْحِمٌ إِذا كثر عنده اللحم ، وكذلك مُشْحِم .
      وفي قول عمر : اتَّقوا هذه المَجازِرَ فإِن لها ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر ، وفي رواية : إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر .
      يقال : رجل لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ ، فاللَّحِمُ : الذي يُكْثِر أَكلَه ، والمُلْحِم : الذي يكثر عنده اللحم أَو يُطْعِمه ، واللاَّحِمُ : الذي يكون عنده لحمٌ ، واللّحِيمُ : الكثيرُ لحمِ الجسد .
      الأَصمعي : أَلْحَمْتُ القومَ ، بالأَلف ، أَطعمتهم اللحمَ ؛ وقال مالك بن نُوَيْرة يصف ضبعاً : وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِم أَجْرِياً ، وسْطَ العَرِينِ ، وليسَ حَيٌّ يَمنع ؟

      ‏ قال : جعل مأْواها لها عَرِيناً .
      وقال غير الأَصمعي : لَحَمْتُ القومَ ، بغير أَلف ؛ قال شمر : وهو القياس .
      وبيْتٌ لَحِمٌ : كثير اللحْم ؛ وقال الأَصمعي في قول الراجز يصف الخيل : نُطْعِمُها اللحْمَ ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ ، والخيْلُ في إِطْعامِها اللحْمَ ضَرَر ؟

      ‏ قال : أَراد نُطْعمها اللبنَ فسمى اللبن لَحْماً لأَنها تسمَنُ على اللبن .
      وقال ابن الأَعرابي : كانوا إِذا أَجْدَبوا وقلَّ اللبنُ يَبَّسُوا اللحمَ وحمَلوه في أَسفارهم وأَطعَموه الخيلَ ، وأََنكر م ؟

      ‏ قال الأَصمعي وقال : إِذا لم يكن الشجرُ لم يكن اللبنُ .
      وأَما قوله ، عليه السلام : إِن اللهَ يُبْغِضُ البيتِ اللحِمَ وأَهلَه ، فإِنه أَراد الذي تؤْكل فيه لُحومُ الناس أَخْذاً .
      وفي حديث آخر : يُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين .
      وسأَل رجل سفيان الثوريّ : أَرأَيت هذا الحديث إِن الله تبارك وتعالى لَيُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين ؟ أَهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم ؟ فقال سفيان : هم الذين يكثرون أَكلَ لحومِ الناس .
      وأَما قوله ليُبْغِضُ البيتَ اللحِمَ وأَهلَه قيل : هم الذين يأْكلون لحوم الناس بالغِيبة ، وقيل : هم الذين يكثرون أَكل اللحم ويُدْمِنُونه ، قال : وهو أَشبَهُ .
      وفلانٌ يأْكل لُحومَ الناس أَي يغتابهم ؛ ومنه قوله : وإِذا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ وفي الحديث : إِنَّ أَرْبَى الربا استِطالةُ الرجل في عِرْضِ أَخيه .
      ولَحِمَ الصقرُ ونحوُه لَحَماً : اشتهى اللحْم .
      وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحمَأَو يشتهيه ، وكذلك لاحِمٌ ، والجمع لَواحِمُ ، ومُلْحِمٌ : مُطْعِم للَّحم ، ومُلْحَمٌ : يُطْعَم اللحمَ .
      ورجل مُلْحَمٌ أَي مُطْعَم للصيد مَرزوق منه .
      ولَحْمةُ البازي ولُحْمته : ما يُطْعَمُه مما يَصِيده ، يضم ويفتح ، وقيل : لَحْمةُ الصقرِ الطائرُ يُطْرَح إِليه أَو يصيده ؛

      أَنشد ثعلب : مِن صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه وأَلحَمْتُ الطيرَ إِلحاماً .
      وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحم لأََن أَكله لَحْمٌ ؛ قال الأَعشى : تدَلَّى حَثيثاً كأَنَّ الصِّوا رَ يَتْبَعُه أَزرَقِيٌّ لَحِمْ ولُحْمةُ الأَسد : ما يُلْحَمُه ، والفتح لغة .
      ولحَمَ القومَ يَلحَمُهم لَحْماً ، بالفتح ، وأَلحَمهم : أَطعمهم اللحمَ ، فهو لاحِمٌ ؛ قال الجوهري ولا تقل أَلحَمْتُ ، والأَصمعي يقوله .
      وأَلحَمَ الرجلُ : كثُر في بيته اللحم ، وأَلحَمُوا : كثُر عندهم اللحم .
      ولَحَم العَظمَ يَلحُمه ويَلحَمُه لَحْماً : نزع عنه اللحم ؛

      قال : وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ ، يُدعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ ، مُبْتَرِكاً لكل عَظْمٍ يَلحُمُهْ ورجل لاحِمٌ ولَحِيمٌ : ذو لحمٍ على النسب مثل تامر ولابن ، ولَحَّام : بائع اللحم .
      ولَحِمَت الناقة ولَحُمتْ لَحامةً ولُحوماً فيهما ، فهي لَحِيمةٌ : كثر لحمُها .
      ولُحْمة جلدة الرأْس وغيرها : ما بَطَن مما يلي اللحم .
      وشجَّة مُتلاحِمة : أَخذت في اللحم ولم تبلُغ السِّمْحاق ، ولا فعل لها .
      الأَزهري : شجّة متلاحمة إِذا بلغت اللحم .
      ويقال : تَلاحمَتِ الشجّةُ إِذا أَخذت في اللحم ، وتَلاحمت أَيضاً إِذا بَرأَتْ والتَحمتْ .
      وقال شمر :، قال عبد الوهاب المُتلاحِمة من الشِّجاج التي تَُشُقُّ اللحمَ كلَّه دون العظم ثم تَتَلاحُمِ بعد شَقِّها ، فلا يجوز فيها المِسْبارُ بعد تَلاحُمِ اللحم .
      قال : وتَتَلاحَمُ من يومِها ومن غَدٍ .
      قال ابن الأَثير في حديث : الشِّجاج المتلاحِمة هي التي أَخذتْ في اللحم ، قال : وقد تكون التي برأَتْ والتحَمتْ .
      وامرأَة مُتلاحِمة : ضيِّقةُ مَلاقي لحم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج .
      والمُتلاحِمة من النساء : الرَّتقاء ؛ قال أَبو سعيد : إِنما يقال لها لاحِمةٌ كأَنَّ هناك لحماً يمنع من الجماع ، قال : ولا يصح مُتلاحِمة .
      وفي حديث عمر :، قال لرجل لِمَ طَلَّقْتَ امرأَتَك ؟، قال : إِنها كانت مُتلاحمة ، قال : إِنّ ذلك منهن لمُسْتَرادٌ ؛ قيل : هي الضيِّقة المَلاقي ، وقيل : هي التي بها رَتَقٌ .
      والتحَم الجرحُ للبُرْء .
      وأَلحَمه عِرْضَ فلان : سَبَعهُ إِيّاه ، وهو على المثل .
      ويقال : أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه ، وأَلحَمْتُه سَيفي .
      ولُحِمَ الرجلُ ، فهو لَحِيمٌ ، وأُلحِمَ : قُتِل .
      وفي حديث أُسامة : أَنه لَحَم رجلاً من العَدُوِّ أَي قتَله ، وقيل : قَرُب منه حتى لَزِق به ، من الْتَحَمَ الجرحُ إِذا الْتَزَق ، وقيل : لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه .
      واللَّحِيمُ : القَتيلُ ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده : ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به ، فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ وأَورده الجوهري : فقالوا : تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به ، ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيم ؟

      ‏ قال ابن بري صواب إِنشاده : فقال : (* قوله « فقال إلخ » كذا بالأصل ولعله فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه ) تركناه ؛ وقبله : وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما يُفِيض دُموعاً ، غَرْبُهُنّ سَجُومُ واستُلحِمَ : رُوهِقَ في القتال .
      واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه العدوُّ في القتال ؛

      أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي : ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة بَعِيد المَوالي ، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ والمُلْحَم : الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه ؛ قال العجاج : إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ والمَلْحَمة : الوَقْعةُ العظيمة القتل ، وقيل : موضع القتال .
      وأَلحَمْتُ القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً .
      وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً ، وأَلحَمَه غيرُه فيها ، وأَلحمَه القتالُ .
      وفي حديث جعفر الطيّار ، عليه السلام ، يوم مُؤْتةَ : أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، في صفة الغُزاة : ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ ؛ ومنه حديث سُهيل : لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً .
      وفي الحديث : اليوم يومُ المَلْحَمة ، وفي حديث آخر : ويُجْمَعون للمَلْحَمة ؛ هي الحرب وموضعُ القتال ، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى ، وقيل : هو من اللحْم لكثرة لُحوم القتلى فيها ، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت .
      والمَلْحَمة : القتالُ في الفتنة ، ابن الأَعرابي : المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف ؛ قال ابن بري : شاهد المَلحَمة قول الشاعر : بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها دَفِيفاً ، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر والمَلْحَمة : الحربُ ذات القتل الشديد .
      والمَلْحمة : الوَقعة العظيمة في الفتنة .
      وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان : أَحدهما نبيُّ القتال وهو كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف ، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة .
      وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه ؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر .
      ولَحِمَ بالمكان (* قوله « ولحم بالمكان »، قال في التكملة بالكسر ، وفي القاموس كعلم ، ولم يتعرضا للمصدر ، وضبط في المحكم بالتحريك ) يَلْحَم لَحْماً : نَشِب بالمكان .
      وأَلْحَم بالمكان : أَقامَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : لَزِم الأَرض ، وأَنشد : إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى ، ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما وأَلحَم الدابةُ إِذا وقف فلم يَبرح واحتاج إِلى الضرب .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل صُمْ يوماً في الشهر ، قال : إِني أَجد قوَّةً ، قال : فصُمْ يومين ، قال : إِني أَجد قوَّة ، قال : فصُم ثلاثة أَيام في الشهر ، وأَلحَم عند الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها ، من أَلحَم بالمكان إِذا أَقام فلم يبرح .
      وأَلحَم الرجلَ : غَمَّه .
      ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْماً وأَلْحَمَه فالْتَحم : لأَمَه .
      واللِّحامُ : ما يُلأَم به ويُلْحَم به الصَّدْعُ .
      ولاحَمَ الشيءَ بالشيء : أَلْزَقَه به ، والْتَحم الصَّدْعُ والْتَأَم بمعنى واحد .
      والمُلْحَم : الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بالقوم ليس منهم ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما فَرَّ كلُّ مُلْحَم ولَحْمةُ النَّسَبِ : الشابِكُ منه .
      الأَزهري : لَحْمةُ النسب ، بالفتح ، ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به ، بالضم .
      واللُّحْمَةُ ، بالضم : القرابة .
      ولحْمةُ الثوب ولُحْمتُه : ما سُدِّي بين السَّدَيَيْن ، يضم ويفتح ، وقد لَحَم الثوب يَلْحَمُه وأَلْحَمه .
      ابن الأَعرابي : لَحْمَة الثوب ولَحْمة النَّسب ، بالفتح .
      قال الأَزهري : ولُحْمةُ الثوب الأَعْلى (* أي الأعلى من الثوب ) ولَحْمتهُ ، والسَّدَى الأَسفل من الثوب ؛ وأَنشد ابن بري : سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمتُهْ وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ .
      وفي المثل : أَلْحِمْ ما أَسْدَيْتَ أَي تَمِّمْ ما ابْتَدَأْتَه من الإِحسان .
      وفي الحديث : الوَلاءُ لُحْمةٌ كلُحْمةِ النسب ، وفي رواية : كلُحْمةِ الثوب .
      قال ابن الأَثير : قد اختلف في ضم اللّحمة وفتحها فقيل : هي في النسب بالضم ، وفي الثوب بالضم والفتح ، وقيل : الثوب بالفتح وحده ، وقيل : النسب والثوب بالفتح ، فأَما بالضم فهو ما يُصاد به الصيدُ ، قال : ومعنى الحديث المُخالَطةُ في الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي مَجْرَى النسب في المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا كالشيء الواحد ، لما بينهما من المُداخَلة الشديدة .
      وفي حديث الحجاج والمطر : صار الصِّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل بعضه في بعض واتَّصل .
      قال أَبو سعيد : ويقال هذا الكلام لَحِيمُ هذا الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه .
      واستَلْحَمَ الطريقُ : اتَّسَعَ .
      واسْتَلْحَم الرجلُ الطريقَ : رَكِبَ أَوْسَعَه واتَّبَعَه ؛ قال رؤبة : ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَما وقال امرؤ القيس : اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ استَلْحَمَ : اتَّبَعَ .
      وفي حديث أُسامة : فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ من العدُوّ أَي تَبِعَنا يقال : استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع .
      وأَلْحَم بَيْنَ بني فلان شرّاً : جناه لهم .
      وأَلْحَمه بصَرَه : حَدَّدَه نحوَه ورَماه به .
      وحَبْلٌ مُلاحَمٌ : شديدُ الفتل ؛ عن أَبي حنيفة ؛ وأَنشد : مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ والمُلْحَم : جنس من الثياب .
      وأَبو اللَّحَّام : كنية أَحد فُرْسان العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. لحن
    • " اللَّحْن : من الأَصوات المصوغة الموضوعة ، وجمعه أَلْحانٌ ولُحون .
      ولَحَّنَ في قراءته إِذا غرَّد وطرَّبَ فيها بأَلْحان ، وفي الحديث : اقرؤُوا القرآن بلُحون العرب .
      وهو أَلْحَنُ الناس إِذا كان أَحسنهم قراءة أَو غناء .
      واللَّحْنُ واللَّحَنُ واللَّحَانةُ واللَّحانِيَة : تركُ الصواب في القراءة والنشيد ونحو ذلك ، لَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً ولُحوناً ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد ، قال : فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِب لم يَلْحَنِ ورجل لاحِنٌ ولَحّان ولَحّانة ولُحَنَة : يُخْطِئ ، وفي المحكم : كثير اللَّحْن .
      ولَحَّنه : نسبه إِلى اللَّحْن .
      واللُّحَنَةُ : الذي يُلحَّنُ .
      والتَّلْحِينُ : التَّخْطِئة .
      ولَحَنَ الرجلُ يَلْحَنُ لَحْناً : تكلم بلغته .
      ولَحَنَ له يَلْحَنُ لَحْناً :، قال له قولاً يفهمه عنه ويَخْفى على غيره لأَنه يُميلُه بالتَّوْرية عن الواضح المفهوم ؛ ومنه قولهم : لَحِنَ الرجلُ : فهو لَحِنٌ إِذا فَهمَ وفَطِنَ لما لا يَفْطنُ له غيره .
      ولَحِنَه هو عني ، بالكسر ، يَلْحَنُه لَحْناً أَي فَهمَه ؛ وقول الطرماح : وأَدَّتْ إِليَّ القوْلِ عنهُنَّ زَوْلةٌ تُلاحِنُ أَو ترْنُو لقولِ المُلاحِنِ أَي تَكلَّمُ بمعنى كلام لا يُفْطنُ له ويَخْفى على الناس غيري .
      وأَلْحَنَ في كلامه أَي أَخطأَ .
      وأَلْحَنه القولَ : أَفهمه إيِاه ، فلَحِنَه لَحْناً : فهِمَه .
      ولَحَنه عن لَحْناً ؛ عن كراع : فهِمَه ؛ قال ابن سيده : وهي قليلة ، والأَول أَعرف .
      ورجل لَحِنٌ : عارفٌ بعواقب الكلام ظريفٌ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنكم تَخْتصِمُون إِليَّ ولعلَّ بعضَكم أَن يكونَ أَلْحَنَ بحجَّته من بعض أَي أَفْطنَ لها وأَجْدَل ، فمن قَضَيْتُ له بشيء من حق أَخيه فإِنما أَقطعُ له قِطْعةً من النار ؛ قال ابن الأَثير : اللَّحْنُ الميل عن جهة الاستقامة ؛ يقال : لَحَنَ فلانٌ في كلامه إِذا مال عن صحيح المَنْطِق ، وأَراد أَن بعضكم يكون أَعرفَ بالحجة وأَفْطَنَ لها من غيره .
      واللَّحَنُ ، بفتح الحاء : الفِطْنة .
      قال ابن الأَعراب : اللَّحْنُ ، بالسكون ، الفِطْنة والخطأُ سواء ؛ قال : وعامّة أَهل اللغة في هذا على خلافه ، قالوا : الفِطْنة ، بالفتح ، والخطأ ، بالسكون .
      قال ابن الأَعرابي : واللَّحَنُ أَيضاً ، بالتحريك ، اللغة .
      وقد روي أَن القرآن نزَل بلَحَنِ قريش أَي بلغتهم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تعلَّمُوا الفرائضَ والسُّنَّةَ واللَّحَن ، بالتحريك ، أَي اللغة ؛ قال الزمخشري : تعلموا الغَريبَ واللَّحَنَ لأَن في ذلك عِلْم غَرِيب القرآن ومَعانيه ومعاني الحديث والسنَّة ، ومن لم يعْرِفْه لم يعرف أَكثرَ كتاب الله ومعانيه ولم يعرف أَكثر السُّنن .
      وقال أَبو عبيد في قول عمر ، رضي الله عنه : تعلَّمُوا اللَّحْنَ أَي الخطأَ في الكلام لتحترزوا منه .
      وفي حديث معاويه : أَنه سأَل عن أَبي زيادٍ فقيل إِنه ظريف على أَنه يَلْحَنُ ، فقال : أَوَليْسَ ذلك أَظرف له ؟، قال القُتَيْبيُّ : ذهب معاويةُ إِلى اللَّحَن الذي هو الفِطنة ، محرَّك الحاء .
      وقال غيره .
      إِنما أَراد اللَّحْنَ ضد الإِعراب ، وهو يُسْتَمْلَحُ في الكلام إِذا قَلَّ ، ويُسْتَثْقَلُ الإِعرابُ والتشَدُّقُ .
      ولَحِنَ لَحَناً : فَطِنَ لحجته وانتبه لها .
      ولاحَنَ الناس : فاطَنَهم ؛ وقوله مالك بن أَسماء بن خارجةَ الفَزاريّ : وحديثٍ أَلَذُّه هو مما يَنْعَتُ النَّاعِتُون يُوزَنُ وَزْنا مَنْطِقٌ رائِعٌ ، وتَلْحَنُ أَحْيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَحْنا يريد أَنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره ، وتُعَرِّضُ في حديثها فتزيلُه عن جهته من فِطنتِها كما ، قال عز وجل : ولَتَعْرِفنَّهُمْ في لَحن القول ، أَي في فَحْْواهُ ومعناه ؛ وقال القَتَّال الكلابيُّ : ولقد لَحَنْتُ لكم لِكَيْما تَفْهمُوا ، ولَحَنْتُ لَحْناً لَحْناً ليس بالمُرْتابِ وكأَنَّ اللَّحْنَ في العربية راجعٌ إِلى هذا لأَنه من العُدول عن الصواب .
      وقال عمر بن عبد العزيز : عَجِبْتُ لمن لاحَنَ الناسَ ولاحَنُوه كيفَ لا يعرفُ جَوامعَ الكَلِم ، أَي فاطَنَهم وفاطَنُوه وجادَلَهم ؛ ومنه قيل : رجل لَحِنٌ إِذا كان فَطِناً ؛ قال لبيد : مُتَعوِّذٌ لَحِنٌ يُعِيدُ بكَفِّه قَلَماً على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبانِ وأَما قول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا اللَّحْنَ والفرائضَ ، فهو بتسكين الحاء وهو الخطأُ في الكلام .
      وفي حديث أَبي العالية ، قال : كنتُ أَطُوفُ مع ابن عباسٍ وهو يُعلِّمني لَحْنَ الكلامِ ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما سماه لَحْناً لأَنه إِذا بَصَّره بالصواب فقد بَصَّره اللَّحْنَ .
      قال شمر :، قال أَبو عدنان سأَلت الكِلابيينَ عن قول عمر تعلموا اللحن في القرآن كما تَعَلَّمُونه فقالوا : كُتِبَ هذا عن قوم لس لهم لَغْوٌ كلَغْوِنا ، قلت : ما اللَّغْوُ ؟ فقال : الفاسد من الكلام ، وقال الكلابيُّون : اللَّحْنُ اللغةُ ، فالمعنى في قول عمر تعلموا اللّحْنَ فيه يقول تعلموا كيف لغة العرب فيه الذين نزل القرآنُ بلغتهم ؛ قال أَبو عدنان : وأَنشدتْني الكَلْبيَّة : وقوْمٌ لهم لَحْنٌ سِوَى لَحْنِ قومِنا وشَكلٌ ، وبيتِ اللهِ ، لسنا نُشاكِلُه ؟

      ‏ قال : وقال عُبيد بن أَيوب : وللهِ دَرُّ الغُولِ أَيُّ رَفِيقَةٍ لِصاحِبِ قَفْرٍ خائفٍ يتَقَتَّرُ فلما رأَتْ أَن لا أُهَالَ ، وأَنني شُجاعٌ ، إِذا هُزَّ الجَبَانُ المُطيَّرُ أَتَتني بلحْنٍ بعد لَحْنٍ ، وأَوقدَتْ حَوَالَيَّ نِيراناً تَبُوخُ وتَزْهَرُ ورجل لاحِنٌ لا غير إِذا صَرَفَ كلامَه عن جِهَته ، ولا يقال لَحّانٌ .
      الليث : قول الناسِ قد لَحَنَ فلانٌ تأْويلُه قد أَخذ في ناحية عن الصواب أَي عَدَل عن الصواب إِليها ؛

      وأَنشد قول مالك بن أَسماء : مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَحْنا ؟

      ‏ قال : تأْويله وخير الحديث من مثل هذه الجارية ما كان لا يعرفه كلُّ أَحد ، إِنما يُعرفُ أَمرها في أَنحاء قولها ، وقيل : معنى قوله وتلحن أَحياناً أَنها تخطئ في الإِعراب ، وذلك أَنه يُسْتملَحُ من الجواري ، ذلك إِذا كان خفيفاً ، ويُستثقل منهن لُزوم حاقِّ الإِعراب .
      وعُرِف ذلك في لَحْن كلامه أَي فيما يميل إِليه .
      الأَزهري : اللَّحْنُ ما تَلْحَنُ إِليه بلسانك أَي تميلُ إِليه بقولك ، ومنه قوله عز وجل : ولَتَعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القول ؛ أَي نَحْوِ القول ، دَلَّ بهذا أَن قولَ القائل وفِعْلَه يَدُلاَّنِ على نيته وما في ضميره ، وقيل : في لَحْنِ القول أَي في فَحْواه ومعناه .
      ولَحَن إِليه يَلْحَنُ لَحْناً أَي نَواه ومال إِليه .
      قال ابن بري وغيره : للَّحْنِ ستة مَعان : الخطأُ في الإِعراب واللغةُ والغِناءُ والفِطْنةُ والتَّعْريضُ والمَعْنى ، فاللَّحْنُ الذي هو الخطأُ في الإِعراب يقال منه لَحَنَ في كلامه ، بفتح الحاء ، يَلْحَنُ لَحْناً ، فهو لَحَّانٌ ولَحّانة ، وقد فسر به بيتُ مالك بن أَسماء بن خارجة الفَزَاري كما تقدم ، واللَّحْنُ الذي هو اللغة كقول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا الفرائضَ والسُّنَنَ واللَّحْنَ كما تعلَّمُون القرآنَ ، يريد اللغة ؛ وجاء في رواية تعلموا اللَّحْنَ في القرآن كما تتعلمونه ، يريد تعلموا لغَةَ العرب بإِعرابها ؛ وقال الأَزهري : معناه تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفُوا معانيه كقوله تعالى : ولتَعْرِفَنَّهم في لَحْنِ القول ؛ أَي معناه وفَحْواه ، فقول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا اللَّحْن ، يريد اللغة ؛ وكقوله أَيضاً : أُبَيٌّ أَقْرَؤُنا وإِنَّا لنَرْغَبُ عن كثير من لَحْنِه أَي من لُغَتِه وكان يَقْرأُ التابُوه ؛ ومنه قول أَبي مَيْسَرَة في قوله تعالى : فأَرْسَلْنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ ، قال : العَرِمُ المُسَنَّاةُ بلَحْنِ اليمن أَي بلغة اليمن ؛ ومنه قول أَبي مَهْديٍّ : ليس هذا من لَحْني ولا لَحْنِ قومي ؛ واللَّحْنُ الذي هو الغِناء وتَرْجيعُ الصوت والتَّطْريبُ شاهدُه قول يزيد ابن النعمان : لقد تَرَكَتْ فُؤادَكَ مُسْتَجَنَّا مُطَوَّقَةٌ على فَنَنٍ تَغَنَّى يَمِيلُ بها ، وتَرْكَبُه بلَحْنٍ ، إِذا ما عَنَّ للمَحْزُون أَنَّا فلا يَحْزُنْكَ أَيامٌ تَوَلَّى تَذَكّرُها ، ولا طَيْرٌ أَرَنَّا وقال آخر : وهاتِفَينِ بشَجْوٍ ، بعدما سجَعَتْ وُرْقُ الحَمامِ بترجيعٍ وإِرْنانِ باتا على غُصْنِ بانٍ في ذُرَى فَننٍ ، يُرَدِّدانِ لُحوناً ذاتَ أَلْوانِ

      ويقال : فلان لا يعرفُ لَحْنَ هذا الشعر أَي لا يعرف كيف يُغَنيه .
      وقد لَحَّنَ في قراءته إِذا طَرَّب بها .
      واللَّحْنُ الذي هو الفِطْنة يقال منه لَحَنْتُ لَحْناً إِذا فَهِمته وفَطِنته ، فَلَحَنَ هو عني لَحْناً أَي فَهمَ وفَطِنَ ، وقد حُمِلَ عليه قول مالك بن أَسماء : وخير الحديث ما كان لحناً ، وقد تقدم ؛ قاله ابن الأَعرابي وجعله مُضارعَ لَحِنَ ، بالكسر ، ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : لعَلَّ بعضَكم أَن يكون أَلْحَنَ بحجته أَي أَفْطَنَ لها وأَحسَنَ تصَرُّفاً .
      واللَّحْنُ الذي هو التَّعْريض والإِيماء ؛ قال القتَّالُ الكلابي : ولقد لَحَنْتُ لكم لِكَيما تَفْهَموا ، ووَحَيْتُ وَحْياً ليس بالمُرْتابِ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد بعث قوماً ليُخْبِرُوه خبَرَ قريش : الْحَنُوا لي لَحْناً ، وهو ما روي أَنه بعث رجلين إِلى بعض الثُّغُور عَيْناً فقال لهما : إِذا انصرفتما فالْحَنا لي لَحْناً أَي أَشيرا إِليَّ ولا تُفْصِحا وعَرِّضا بما رأَيتما ، أَمرهما بذلك لأَنهما ربما أَخبرا عن العَدُوِّ ببأْسٍ وقُوَّة ، فأَحَبَّ أَن لا يقفَ عليه المسلمون .
      ويقال : جعَلَ كذا لَحْناً لحاجته إِذا عَرَّضَ ولم يُُصَرِّح ؛ ومنه أَيضاً قول مالك بن أَسماء وقد تقدم شاهداً على أَن اللَّحْنَ الفِطنة ، والفعل منه لَحَنْتُ له لَحْناً ، على ما ذكره الجوهر عن أَبي زيد ؛ والبيت الذي لمالك : مَنطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أَحيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كان لَحْنا ومعنى صائب : قاصد الصواب وإِن لم يُصِبْ ، وتَلْحَن أَحياناً أَي تُصيب وتَفْطُنُ ، وقيل : تريدُ حديثَها عن جهته ، وقيل : تُعَرِّض في حديثها ، والمعنى فيه متقاربٌ ، قال : وكأَنَّ اللَّحْن في العربية راجع إِلى هذا لأَنه العُدول عن الصواب ؛ قال عثمان ابن جني : مَنْطِقٌ صائب أَي تارة تورد القول صائباً مُسَدَّداً وأُخرى تتَحَرَّفُ فيه وتَلْحَنُ أَي تَعْدِلُه عن الجهة الواضحة متعمدة بذلك تلَعُّباً بالقول ، وهو من قوله ولعل بعضَكم أَن يكون أَلْحَنَ بحجته أَي أَنْهَضَ بها وأَحسَنَ تصَرُّفاً ، قال : فصار تفسير اللَّحْنِ في البيت على ثلاثة أَوجه : الفِطنة والفهم ، وهو قول أَبي زيد وابن الأَعرابي وإِن اختلفا في اللفظ ، والتعريضُ ، وهو قول ابن دريد والجوهري ، والخطأُ في الإِعراب على قول من ، قال تزيله عن جهته وتعدله عن الجهة الواضحة ، لأَن اللحن الذي هو الخطأُ في الإِعراب هو العدول عن الصواب ، واللَّحْن الذي هو المعنى والفَحْوَى كقوله تعالى : ولَتَعْرِفنَّهُم في لَحْنِ القول ؛ أَي في فَحْواه ومعناه .
      وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَن ؟

      ‏ قال : العُنوان واللَّحْنُ واحد ، وهو العلامة تشير بها إِلى الإِنسان ليَفْطُنَ بها إِلى غيره ، تقول : لَحَنَ لي فلانٌ بلَحْنٍ ففطِنْتُ ؛

      وأَنشد : وتَعْرِفُ في عُنوانِها بعضَ لَحْنِها ، وفي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهي ؟

      ‏ قال : ويقال للرجل الذي يُعَرِّضُ ولا يُصَرِّحُ قد جعل كذا وكذا لَحْناً لحاجته وعُنواناً .
      وفي الحديث : وكان القاسم رجلاً لُحْنَةً ، يروى بسكون الحاء وفتحها ، وهو الكثير اللَّحْنِ ، وقيل : هو بالفتح الذي يُلَحِّنُ الناس أَي يُخَطِّئُهم ، والمعروف في هذا البناء أَنه الذي يَكْثُر منه الفعل كالهُمَزة واللُّمَزة والطُّلَعة والخُدَعة ونحو ذلك .
      وقِدْحٌ لاحِنٌ إِذا لم يكن صافيَ الصوت عند الإِفاضة ، وكذلك قوس لاحنة إِذا أُنْبِضَتْ .
      وسهمٌ لاحِنٌ عند التَّنْفير إِذا لم يكن حَنَّاناً عند الإِدامةِ على الإِصبع ، والمُعْرِبُ من جميع ذلك على ضِدِّه .
      ومَلاحِنُ العُودِ : ضُروبُ دَسْتاناته .
      يقال : هذا لَحْنُ فلانٍ العَوَّاد ، وهو الوجه الذي يَضْرِبُ به .
      وفي الحديث : اقرؤُوا القرآنَ بلُحُونِ العرب وأَصواتها ، وإِياكم ولُحُونَ أَهل العِشْق ؛ اللَّحنُ : التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشِّعْرِ والغِناءِ ، قال : ويشبه أَن يكون أَراد هذا الذي يفعله قُرَّاء الزمان من اللُّحون التي يقرؤون بها النظائر في المحافل ، فإِن اليهود والنصارى يقرؤون كتُبَهم نحْواً من ذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. حور
    • " الحَوْرُ : الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء ، حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً : رجع عنه وإِليه ؛ وقول العجاج : في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد : في بئر لا حُؤُورٍ ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها ؛ قال الأَزهري : ولا صلة في قوله ؛ قال الفرّاء : لا قائمة في هذا البيت صحيحة ، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً .
      الجوهري : حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع .
      وفي الحديث : من دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه ؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ؛ ومنه حديث عائشة : فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ؛ ومنه حديث بعض السلف : لو عَيَّرْتُ رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه .
      وكل شيء تغير من حال إِلى حال ، فقد حارَ يَحُور حَوْراً ؛ قال لبيد : وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ ، يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ : انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها ، وأَحارَها صاحِبُها ؛ قال جرير : ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري : وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو : الحَوْرُ التَّحَيُّرُ ، والحَوْرُ : الرجوع .
      يقال : حارَ بعدما كارَ .
      والحَوْرُ : النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال .
      وفي الحديث : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ؛ معناه من النقصان بعد الزيادة ، وقيل : معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها ، وأَصله من نقض العمامة بعد لفها ، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض ، وكذلك الحُورُ ، بالضم .
      وفي رواية : بعد الكَوْن ؛ قال أَبو عبيد : سئل عاصم عن هذا فقال : أَلم تسمع إِلى قولهم : حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع ؛ قال الزجاج : وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ ، معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة ؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها ، وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها .
      وفي المثل : حَوْرٌ في مَحَارَةٍ ؛ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع ، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ .
      والمَحارُ : المرجع ؛ قال الشاعر : نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ ، والنَّا سُ كهَامٌ ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم ، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم ، فقال يمدحه : لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها ، لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا ، والذَّمُّ يَبْقَى ، وزادُ القَوْمِ في حُورِ اللَّهْوَجَة : أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج وابتلعوه ؛ وقوله : والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد : الأَكْلُ يذهب والذم يبقى .
      ابن الأَعرابي : فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ ؛ قال : هكذا سمعته بفتح الحاء ، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد .
      والمَحارة : المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه .
      والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع .
      وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا إِجادة .
      ابن هانئ : يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء : ما يَحُور فلان وما يَبُورُ ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ ، بفتح الأَول ، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد .
      ورجل حائر بائر ، وقد حارَ وبارَ ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع .
      والحَوْرُ : ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها ؛ وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة ، بضم الحاء ، بوزن مَشُورَة أَي جواباً .
      وأَحارَ عليه جوابه : ردَّه .
      وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة ، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ ، تقول : سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما .
      والمُحاوَرَة : المجاوبة .
      والتَّحاوُرُ : التجاوب ؛ وتقول : كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً .
      واستحاره أَي استنطقه .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك ؛ ‏

      يقال : ‏ كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً ؛ وقيل : أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ .
      وأَصل الحَوْرِ : الرجوع إِلى النقص ؛ ومنه حديث عُبادة : يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه .
      وفي حديث سَطِيحٍ : فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ .
      وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام .
      والمُحاوَرَةُ : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة ، وقد حاوره .
      والمَحُورَةُ : من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ ؛

      وأَنشد : ‏ لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له ، كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر .
      وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ ؛ وقوله : وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ ‏

      ويروى : ‏ حَوِيرَه ، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ .
      واسْتَحار الدارَ : اسْتَنْطَقَهَا ، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : الأَحْوَرُ العقل ، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش بعقل يرجع إِليه ؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر : وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها : ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد : من الأَشياء .
      وحكى ثعلب : اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه .
      والحَوَرُ : أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها ؛ وقيل : الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد ، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ ؛ قال الأَزهري : لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ ؛ قال الكميت : ودامتْ قُدُورُك ، للسَّاعِيَيْـ ن في المَحْلِ ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم ؛ وقيل : الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر ، وليس في بني آدم حَوَرٌ ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء والبقر .
      وقال كراع : الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس ؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر .
      وقال الأَصمعي : لا أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ ، وهو أَحْوَرُ .
      وامرأَة حَوْراءُ : بينة الحَوَرِ .
      وعَيْنٌ حَوْراءٌ ، والجمع حُورٌ ، ويقال : احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً ؛ فأَما قوله : عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ ؛ والحَوْراءُ : البيضاء ، لا يقصد بذلك حَوَر عينها .
      والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن ؛

      قال : فقلتُ : إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ ، إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء ؛ وقال أَبو جِلْدَةَ : فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ، ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ النَّصَارَى ، والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها .
      والحَوارِيَّاتُ من النساء : النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ، ومن هذا قيل لصاحب الحُوَّارَى : مُحَوَّرٌ ؛ وقول العجاج : بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ .
      وفي حديث صفة الجنة : إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ .
      والتَّحْوِيرُ : التببيض .
      والحَوارِيُّونَ : القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً .
      وقال بعضهم : الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ ؛ وقال الزجاج : الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء ، عليهم السلام ، وصفوتهم .
      قال : والدليل على ذلك قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي ؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري .
      قال : وأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حواريون ، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب ؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ ؛ قال : وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب .
      قال : وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ ، وهو الرجوع .
      والتَّحْوِيرُ : الترجيع ، قال : فهذا تأْويله ، والله أَعلم .
      ابن سيده : وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء ، عليهم السلام ، وقوله أَنشده ابن دريد : بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ ، ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير .
      وقيل لأَصحاب عيسى ، عليه السلام : الحواريون للبياض ، لأَنهم كانوا قَصَّارين .
      والحَوارِيُّ : البَيَّاضُ ، وهذا أَصل قوله ، صلى الله عليه وسلم ، في الزبير : حَوارِيَّ من أُمَّتي ، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره ، وأَصله من التحوير التبييض ، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها ، وهو التبييض ؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى ؛ ومنه قولهم : امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء .
      قال : فلما كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه السلام ، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك .
      والحَوارِيُّونَ : الأَنصار وهم خاصة أَصحابه .
      وروى شمر أَنه ، قال : الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص ، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه ، فهو حَوارِيٌّ .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم ؛ وقول الكميت : ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ .
      والمرضوفة : القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ ، وهي الحجارة المحماة بالنار .
      ولم تؤْن أَي لم تحبس .
      والاحْوِرَارُ : الابْيِضاضُ .
      وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ : مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي : يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ ، فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ .
      قال ابن بري : وورد ترخيم وَرْدَة ، وهي امرأَته ، وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك : الأَزهري في الخماسي : الحَوَرْوَرَةُ البيضاء .
      قال : هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها .
      والحَوَرُ : خشبة يقال لها البَيْضاءُ .
      والحُوَّارَى : الدقيق الأَبيض ، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه .
      الجوهري : الحُوَّارَى ، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ، ما حُوِّرَ من الطعام أَي بُيّصَ .
      وهذا دقيق حُوَّارَى ، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ .
      وعجين مُحَوَّر ، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم من أَهل القرى ؛ قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ : تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر : البَقَرُ لبياضها ، وجمعه أَحْوارٌ ؛ أَنشد ثعلب : للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل ، إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ : الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ ، وقيل : السُّلْفَةُ ، وقيل : الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة .
      وقال أَبو حنيفة : هي الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ ، والجمع أَحْوَارٌ ؛ وقد حَوَّرَهُ .
      وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ ؛ وقال الشاعر : فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ ، كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري : الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ ، الواحدةُ حَوَرَةٌ ؛
      ، قال العجاج يصف مخالف البازي : بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ : لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ ؛ قال ابن الأَثير : منسوب إِلى الحَوَرَِ ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن ، وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القَرَظِ ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب .
      والحُوَارُ والحِوَارُ ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل ، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل ، وقيل : هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة ، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما .
      قال سيبويه : وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ ، قال : وقد
      ، قالوا حُورَانٌ ، وله نظير ، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ ، والأُنثى بالهاء ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي التهذيب : الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج .
      وقال بعض العرب : اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً ؛
      وقوله : أَلا تَخافُونَ يوماً ، قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ ، بِأَيْدِي الناسِ ، مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال : هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود على ثمود .
      والمِحْوَرُ : الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وهي أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ .
      قال الزجاج :، قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه ، وقيل : إِنما قيل له مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض .
      ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره : قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي ، وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي ؟ يقول : اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور .
      والحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها : مِحْورٌ .
      الجوهري : المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد .
      والمِحْوَرُ : الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها .
      والمِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ .
      والمِحْوَرُ : الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً .
      قال الأَزهري : سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته .
      وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً : هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ .
      وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة : حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها ، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ؛ ويقال : حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ .
      وحَوَّرَ عين البعير : أَدار حولها مِيسَماً .
      وفي الحديث : أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ ؛ وفي رواية : وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بحديدة ؛ الحَوْراءُ : كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع .
      وحَوَّرَه : كواه كَيَّةً فأَدارها .
      وفي الحديث : أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل ، قال : إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك ، فنطروا فَرَأَوْهُ ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها .
      وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ ؛ عن كراع .
      وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري : الأَحْوَرَ .
      والحَوَرُ : أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ ، وقيل : هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش .
      والمَحارَةُ : الخُطُّ والنَّاحِيَةُ .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم ، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ : كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ ، لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً ، مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء ؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر ، وسنذكرها أَيضاً هناك .
      والمَحارَةُ : مرجع الكتف .
      ومَحَارَةُ الحَنَكِ : فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار .
      والمَحارَةُ : باطن الحنك .
      والمَحارَةُ : مَنْسِمُ البعير ؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      التهذيب : المَحارَةُ النقصان ، والمَحارَةُ : الرجوع ، والمَحارَةُ : الصَّدَفة .
      والحَوْرَةُ : النُّقْصانُ .
      والحَوْرَةُ : الرَّجْعَةُ .
      والحُورُ : الاسم من قولك : طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق ؛ والحُورُ : الهَلَكَةُ ؛ قال الراجز : في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
      ، قال أَبو عبيدة : أَي في بئر حُورٍ ، ولا زَيادَةٌ .
      وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ : هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ .
      والحائر : الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها ، والبائر : الهالك ؛ ويقال : حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص .
      والحَوَر ، بفتح الواو : نبت ؛ عن كراع ولم يُحَلِّه .
      وحَوْرانُ ، بالفتح : موضع بالشام .
      وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً .
      وحَوَّارُونَ : مدينة بالشام ؛ قال الراعي : ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ، تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ : موضع ؛ قال ابن جني : دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني ، قال : أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك ، قلت : وما هو ؟، قال : ما تقول في حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب ، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال : ليس من لغة ابني نِزَارٍ ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك ؛ قال : وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ ، وفِعْلِيتٌ موجود .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى للحنظل في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حَنْظَلٌ**، ةٌ - (نب). : مِنْ فَصِيلَةِ القَرْعِيَّاتِ، نَبَاتُهُ بَرِّيٌّ يُشْبِهُ ثَمَرَةَ البِطِّيخِ، لَوْنُهُ بَيْنَ الاخْضِرارِ وَالاِصْفِرَارِ، بِدَاخِلِـهِ حَبَّاتٌ مُـرَّةٌ وَسامَّةٌ، يُسْتَعمَلُ فِي الأَدْوِيَةِ الطِّبِّيَّةِ. وَالخَيْلُ سَاهِمَةُ الوُجوهِ كَأنَّما | | تُسْقَى فَوارِسُها نَقِيعَ الحَنْظَلِ ---|---|--- (عنترة العبسيّ) 2. "أسْمَيْتُهُ حَنْظَلَةَ كَرَمْزٍ لِلْمَـرَارَةِ" (ناجي العلي) : الرَّمْـزُ الَّذِي اتَّخَذَهُ الرَّسَّامُ نَاجِي العليّ لِيُعَبِّرَ مِنْ خِلاَلِهِ عَنْ مَأْساةِ الطِّفْلِ الفلِسْطِينِيِّ الَّذِي يَظْهَرُ فِي كُلِّ رُسُومِهِ الكَريكَاتُورِيَّةِ. 3. " أمَرُّ مِنَ الحَنْظَلِ" (مثل) : يُضَرَبُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَرارَةِ.


معجم الغني
**حَنْظَلَ** - [ح ن ظ ل]. (ف: ربا. لازم).** حَنْظَلَ**،** يُحَنْظِلُ**، مص. حَنْظَلةٌ. "حَنْظَلَ الشَّجَرُ" : صَارَ ثَمَرُهَا مُرّاً كَالحَنْظَلِ.
المعجم الوسيط
الشجرةُ: صار ثمرها مرًّا كالحنظل.( الحَنْظَلُ ): نبتٌ مفْترشٌ، ثمرته في حجم البرتقالة ولونها، فيها لبّ شديد المرارة.


الصحاح في اللغة
الحَنْظَلُ: الشَرْيُ، الواحدة حَنْظَلَةٌ.


تاج العروس

الحَنْظل م معروفٌ كلامُه صريحٌ في كونه رُباعيّاً والذي صَرَّح به أئمَّةُ العَرييَّة أن النونَ زائدةٌ لقولِهم : حَظِلَ البَعِيرُ : إذا مَرِض مِن أَكْلِ الحَنْظَلِ وكذلك ذكره أئمَّةُ الصَّرْفِ واللغةِ كالجوهريّ والصاغاني في ح - ظ - ل . قال شيخُنا : وصَرَّح بزِيادتها الشيخُ ابنُ مالك وأبو حَيّان وابنُ هِشام وغيرُ واحدٍ . انتهى . قلت : قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا ممّا يَشْهَد بأنه ثُلاثِيٌّ ألا تَرَى قولَ الأعرابيّة لِصاحِبَتها : وإن ذَكَرتِ الضَّغابِيسَ فَإني ضَغِبَةٌ . ولا مَحالَةَ أن الضَّغابِيسَ رُباعِيٌّ ولكنها وَقَفَتْ حيث ارتَدَعَ البِنَاءُ وحَظِلٌ مِثلُه وإن اختَلَفَت جِهتا الحَذْف . قلت : فهذا هو الجوابُ عن المصنِّف في ذِكرها هنا . هو أنواعٌ ومنه ذَكَرٌ ومنه أنثَى والذَّكَر لِيفِيٌّ والأنثَى رِخْوٌ أبْيَضُ سَلِسٌ . المُخْتارُ منه أصْفَرُه والذي في القانون للرئيس أن المُختارَ منه هو الأَبيضُ الشَّديدُ البياضِ اللَّينُّ فإنّ الأسوَد منه رَديءٌ والصُّلْبَ رديءٌ ولا يُجْتَنَى ما لم يَأخُذْ في الصُّفْرة ولم تَنْسَلِخْ عنه الخُضْرَةُ بتَمامِها وإلّا فهو ضارٌّ رَدِيءٌ . شَحْمه يُسهِلُ البَلْغَمَ الغَلِيظَ المُنصَبَّ في المَفاصِلِ والعَصَبِ شُرباً منه بمِقدار اثنَي عَشَر قِيراطاً أو إلقاءً في الحُقَنِ نافِعٌ للمالِيخُولِيا والصَّرعِ والوَسْواسِ وداءِ الثَّعْلَبِ والجُذام وداءِ الفِيلِ دَلْكاً على الثَّلاثَة والنِّقْرِسِ البارِدِ ومِن لَسعِ الأفاعِي والعَقارِبِ لا سِيِّما أصْلُه ونَص القانون : والمُجْتَنَى أخْضَرَ يُسهلُ بإفْراطٍ ويُقَيِّئ بإفراط ويُكْرِبُ حتّى رُّبما أصْلُه نافِعٌ للَدْغ الأفاعِي وهو من أنفَع الأدْوِية للَدْغِ العَقْرَب فقد حَكى واحدٌ أنه سَقَى واحِداً مِن العَرب لَدغَتْه العَقربُ في أربعة مَواضِعَ دِرهماً فبَرأ على المَكان وكذلك يَنْفَعُ منه طِلاءً . ولِوَجَعِ السِّنِّ تَبَخُّراً بِحَبِّه ولَقَتْلِ البَراغِيثِ رَشّاً بطَبيخِه وللنَّسا دَلْكاً بأَخضَرِه . ويُطْبَخُ أصلُه مع الخَلِّ ويُتَمَضْمَضُ به لوَجعِ الأسنان ويُطْبَخ الخَل فيه في رَمادٍ حارٍّ وإذا طُبخ في الزَّيت كان ذلك الزَّيتُ قَطُوراً نافِعاً من الدَّوِيِّ في الآذان . ويَنْفَع مِن القُولَنْجِ الرَّطْب الرِّيحِيّ ورُبمّا أسْهَلَ الدَّمَ . ويُحْتَمَلُ فيَقْتُل الجَنِينَ . وما على شَجَرِه حَنْظَلَةٌ واحِدةٌ فهي قَتَّالَةٌ رديئةٌ يُتَجَنَّبُ استعمالُها . وحَنْظَلُ بنُ ضِرارِ بن حُصَين : صَحابِي رضي الله عنه أدرك الجاهِليَّةَ رَوى عنه حُمَيدُ بن عبد الرحمن الحِمْيرِيُّ فَقَط . وحَنْظَلَةُ أربعةَ عَشَر صحابِيّاً وهم : حَنْظَلَةُ بن أبي حَنْظَلةَ الأنصارِيّ وحَنْظَلَة بن حِذْيَم أبو عُبيد المالِكي وحنظلة بن جُؤَيَّةَ الكِناني وحَنْظَلَة بن الرَّبيع الأسَيِّدِيّ وحَنْظَلة السَّدُوسِي وحَنْظَلةُ بنُ الطُّفَيل السلَمِي وحَنْظَلَة بن أبي عامر الأَؤسِي وحَنْظَلة العَبشَمِي وحنظلة بن قَسامَةَ الطائي وحنظلة بن قَيس الظَّفَرِيّ وحَنْظَلة بن قَيس الزرَقي وحَنْظَلَة بن النُّعمان وحَنْظَلَة بن هَوْذةَ العامِرِيّ وحَنْظَلَةُ آخَرُ غيرُ مَنْسُوب . وخَمسةٌ مُحَدِّثُون منهم : حَنْظَلَةُ بن سُوَيْد وحَنْظَلَة الشَّيبانِيُّ وابنُ خُوَيْلد الغَنَوِيّ وابنُ نُعَيم العَنْبَرِيّ وابن عُبَيد اللّه السَّدُوسِي . هؤُلاءِ تابِعِيُّون . وحَنْظَلةُ بن فتان أبو محمد وحَنْظَلَة أبو خَلَدةَ تابِعِيّان مِن الثِّقاتِ . وحَنْظَلَة بن عليٍّ المَدَنيّ عن أبي هُرَيرة . وحَنْظَلَةُ بن أبي سُفيان الجُمَحِي سَمِع طاوُساً . وحَنْظَلَة بنُ سَبرَهَ الفَزارِىيّ عن عَمَّته ابنةِ المُسَيّب . وحَنْظَلَة بن سَلَمَة عن عمِّه مُنْقِذ بن حَبَّان العَمِّي . وحَنْظَلَةُ بنُ عمر الزُّرَقِي المَدَنِي . مُحدِّثون واقتِصارُ شيخِنا على الخَمْسَة قُصورٌ ظاهِرٌ . حَنْظَلةُ بنُ مالكِ بنِ عمرو بن تَمِيمٍ أَكْرَمُ قَبيلةٍ في تَمِيم يقال لهم : حَنْظَلةُ الأَكْرَمونَ . ودَرْبُ حَنْظَلَة بالرَّيِّ نُسِب إليه بعضُ المُحَدِّثين . والحُنَيظِلَةُ هكذا في النُّسَخ والصَّواب : الحَنْظَلِيَّة كما في العُباب :ماءَةٌ لبَني سَلُولٍ يَرِدُها حاجُّ اليَمامَةِ . وذُو الحَناظِلِ : نُكْرَةُ بن قَيس بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأَسَدِيّ فارِسٌ شُجاعٌ لُقِّب به لأنه تَقدَّم طَلِيعةً فنَزَل عن فَرسِه وجَعل يَجْنِي الحَنْظَل فأدركه العدو فمالَ في مَتن فَرَسِه والحَنْظَلُ في رُدْنِه وجَعل يُقاتِلُهم والحَنْظَلُ ينتَثِرُ من رُدْنِه قاله الصاغانيُّ . ةٌ لبَني سَلُولٍ يَرِدُها حاجُّ اليَمامَةِ . وذُو الحَناظِلِ : نُكْرَةُ بن قَيس بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأَسَدِيّ فارِسٌ شُجاعٌ لُقِّب به لأنه تَقدَّم طَلِيعةً فنَزَل عن فَرسِه وجَعل يَجْنِي الحَنْظَل فأدركه العدو فمالَ في مَتن فَرَسِه والحَنْظَلُ في رُدْنِه وجَعل يُقاتِلُهم والحَنْظَلُ ينتَثِرُ من رُدْنِه قاله الصاغانيُّ

ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : حَنْظَلَت الشَّجَرةُ : صار ثَمَرُها مُرّاً نقله أبو حيّانَ . وحَنْظَلَةُ : اسمُ النَّبِع المُرسَل أبي أهلِ الرَّسِّ

لسان العرب
الحَنْظَل الشجر المُرُّ وقال أَبو حنيفة هو من الأَغْلاث واحدته حَنْظَلة الجوهري الحَنْظَل الشَّرْيُ وقد حَظِل البعيرُ بالكسر إِذا أَكثر من الحَنْظَل فهو حَظِلٌ وإبل حَظَالى قال ابن سيده الحنظل شجر اختلف في بنائه فقيل ثلاثي وقيل رباعي وبعيرٌ

حَظِل يَرْعَى الحَنْظَل قال وليس هذا مما يشهد أَنه ثلاثي أَلا ترى إِلى قول الأَعرابية لصاحبتها وإِن ذكرت الضَّغَابيس فإِنِّي ضَغِبة ولا محالة أَن الضَّغَابِيس رُبَاعيٌّ لكنها وقفت حيث ارْتَدَع البناءُ وحَظِلٌ مثله وإِن اختلفت جهتا الحذف ؟ وقال أَبو حنيفة حَظِلَ البعيرُ فهو حَظِلٌ رَعَى الحَنْظَل فَمَرِض عنه قال الأَزهري بعير حَظِل إِذا أَكل الحَنْظَل وقَلَّما يأْكله وهم يحذفون النون فمنهم من يقول هي زائدة في البناء ومنهم من يقول هي أَصلية والبناء رباعي ولكنها أَحَقُّ بالطرح لأَنها أَخف الحروف قال وهم الذين يقولون قد أَسْبَلَ الزَّرْعُ بطرح النون ولغة أُخرى قد سَنْبَلَ الزَّرْعُ والحَمْظَل الحَنْظَل ميمه مُبْدَلة من نون حَنْظَل وذات الحَنَاظِل موضع وحَنْظَلة اسم رجل وحَنْظَلة قبيلة قال الجوهري حَنْظَلة أَكْرَمُ قبيلة في تميم يقال لهم حَنْظَلة الأَكرمون وأَبوهم حَنْظَلة بن مالك بن عمرو ابن تميم


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: