اللَّخْنُ : البياضُ الذي في قلفَةِ الصبي قبل الختان
لَوْخ : (اسم)
لَوْخ : مصدر لاخَ
خاني : (اسم)
خاني : فاعل من خَنا
خاني : (اسم)
خاني : فاعل من خَنيَ
لَخِنة : (اسم)
لَخِنة : فاعل من لخِن
لَخْنَاءُ : (اسم)
لَخْنَاءُ : فاعل من لخِن
لَخّة : (اسم)
اللَّخَّةُ : الأنفُ
وامرأة لَخّةٌ: قذرةٌ منتنة
لُخْن : (اسم)
لُخْن : جمع أَلْخَى
لُخْن : (اسم)
لُخْن : جمع أَلْخَنُ
لُخْن : (اسم)
لُخْن : جمع لَّخْنَاءُ
لخِن : (فعل)
لخِن لَخنًا فهو لخِنٌ ، وألخَنُ ، وهي لَخِنة، ولُخْناء ، وهو أَلْخَنُ، وهي لَخْنَاءُ
لخِن السِّقَاء وغيره: أنتن
لَخِنَ الرجل ولَخِنت المرأة: أنتنت أرفاغهما فهو لخِنٌ ، وألخَنُ ، وهي لَخِنة، ولُخْناء
لخِن الرجل: قبُح كلامُه، فهو أَلْخَنُ، وهي لَخْنَاءُ
,
مناع للخير
يمنع العطاء ويحجب النعم , ويحول بين الناس والخير
المعجم: مصطلحات فقهية
مناع للخير
يمنع العطاء ويحجب النعم , ويحول بين الناس والخير
المعجم: مصطلحات فقهية
لخق
" اللُّخْقُوقُ : شق في الأَرض كالوِجارِ . وفي الحديث : أَن رجلاً كان واقفاً مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوَقَصَت به ناقته في أَخاقيقِ جِرْذانٍ ؛ قال الأصمعي : إنما هو لَخاقيق ، واحدها لُخْقُوق وهي شقوق في الأَرض ؛ وقال بعضهم في قوله في لَخاقيق جِرْذانٍ : أصلها الأَخاقِيقُ ؛ قال ابن بري : الأَخاقِيقُ جمع أَخْقاقٍ ، وأَخْقاق جمع خَقٍّ ، والخَقّ الشق في الأَرض . يقال : خَقَّ في الأَرض وخَدّ ، وقيل : اللُّخْقُوق الوادي . أبو عمرو : اللَّخْقُ الشق في الأَرض ، وجمعه لُخُوق وأَلْخاق ؛ وقال الأَصمعي : هي اللَّخاقيقُ الشقوق في الأَرض ، واحدها لُخْقوق . وقال ابن شميل : اللُّخْقُوق مَسيل الماء له أجَراف وحُفَر ، والماء يجري فيَحْفِرُ الأَرض كهيئة النهر حتى ترى له أَجرافاً ، وجمعه اللَّخَاقيق وقيل : شِقَابُ الجبل لَخَاقيق أَيضاً . ولَخَاقِيقُ الفرج : ما انْزَوَى من قعره ؛ قال اللعين المِنْقَرِيّ : كَبْسَاء خَرْقاء مِتْآم ، إذا وقَعَتْ في مَهْبَلٍ أَدرَكَتْ داء اللَّخَاقيق "
المعجم: لسان العرب
لخن
" اللَّخَنُ : نتْنُ الريح عامّةً ، وقيل : اللَّخَنُ نتْنٌ يكون في أَرْفاغ الإِنسان ، وأَكثر ما يكون في السُّودان ، وقد لَخِنَ لَخَناً وهو أَلْخَنُ . ولَخِنَ السقاء لَخَناً ، فهو لَخِنٌ وأَلْخَنُ : تغير طعمه ورائحته ، وكذلك الجلد في الدِّباغ إِذا فسد فلم يصلح ؛ قال رؤبة : والسَّبُّ تَخْريقُ الأَديمِ الأَلْخَنِ الليث : لَخِنَ السقاء ، بالكسر ، يَلْخَنُ لَخَناً أَي أَنْتَنَ ، وفي التهذيب : إِذا أُدِيمَ فيه صَبُّ اللَّبَن فلم يغسل ، وصار فيه تَحْبيبٌ أَبيضُ قِطعٌ صغارٌ مثلُ السِّمْسِمِ وأَكبر منه متغيرُ الريح والطعم ؛ ومنه قولهم أَمة لَخْناءُ . ولَخِنَ الجوْزُ لَخَناً : تغيرت رائحته وفسد . واللَّخَنُ : قُبْح ريح الفرج ، وامرأَة لَخْناء . ويقال : اللَّخْناء التي لم تُخْتَنْ . وفي حديث ابن عمر : يا ابن اللَّخْناء ؛ هي التي لم تُخْنَن ، وقيل : اللَّخَنُ النَّتْنُ ، والأَلْخَنُ الذي لم يُخْتن ، وقيل : هو الذي يُرَى في قُلفَته قبل الخِتان بياضٌ عند انقلاب الجِلدة . واللَّخْنُ : البياضُ الذي (* قوله « البياض الذي إلخ » وكذلك البياض الذي على قلفة الصبي قبل الختان كما في التهذيب ). على جُرْدان الحمار ، وهو الحَلَقُ . أَبو عمرو : اللَّخَنُ القبيح من الكلام . "
المعجم: لسان العرب
لخف
" اللَّخْف : الضرْب الشديد . لخَفَه بالعصا لَخْفاً : ضرَبه ؛ قال العجاج : وفي الحَراكِيلِ نُحور جُزَّل ، لَخْفٌ كأَشْداقِ القِلاصِ الهُزَّل ولَخَف عيْنَه : لطَمها ؛ عن ابن الأَعرابي . واللخاف : حجارة بيض عريضة رقاق ، واحدتها لَخْفة . وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمَره أَبو بكر الصديق ، رضي اللّه عنهما ، أَن يجمع القرآن ، قال : فجعلتُ أَتَتبَّعه من الرّقاع واللّخاف والعُسُب . وفي حديث جارية كعب ابن مالك ، رضي اللّه عنه : فأَخذَت لِخافةً من حجر فذبحتها بها . وفي الحديث : كان اسم فرسه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اللّخيف ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه البخاري ولم يتحققه ، قال : والمعروف بالحاء المهملة ، وروي بالجيم . واللَّخْفُ مثل الرَّخْفِ : وهو الزُّبْد الرَّقِيق . السُّلَمي : الوَخِيفةُ واللَّخِيفةُ والخَزِيرة واحد . "
المعجم: لسان العرب
لخم
" اللَّخْم : القَطْعُ . وقد لَخَم الشيءَ لَخْماً : قطَعه . ولَخُمَ الرجلُ : كثُر لَحْمُ وجهه وغلُظ . وبالرجل لخْمةٌ أَي ثِقَلُ نَفْسٍ وفَتْرةٌ . واللَّخَمةُ : العَقَبة التي من المَتْن . واللُّخَمة : كلُّ ما يُتطيَّرُ منه . واللِّخامُ : اللِّطامُ . يقال : لاخَمَه ولامَخَه أَي لطَمَه . واللُّخْمُ ، بالضم (* قوله « واللخم بالضمّ إلخ » عبارة الصحاح : واللخم واللخم بالضم ضرب إلخ والأولى بضمتين ): ضَرْبٌ من سمك البحر ، قال رؤبة : كَثيرة حيتانُه ولُخُمه ؟
قال : والجَمَل سمكة تكون في البحر ؛ ورواه ابن الأَعرابي : واعْتَلَجَتْ جِمالُه ولُخُمه ؟
قال : ولا يكون الجَمَل في العَذْب ، وقيل : هو سمك ضخم ، قيل : لا يمرّ بشيء إِلا قطعه ، وهو يأْكل الناس ، ويقال له الكَوْسَج . وفي حديث عكرمة : اللُّخُمُ حَلالٌ ؛ هو ضَرْبٌ من سمك البحر ، ويقال له القِرْشُ ؛ وقال المُخبَّل يصف دُرّة وغوَّاصاً : بِلَبانهِ زَيْتٌ وأَخْرَجها منْ ذي غَوارِبَ ، وَسْطَه اللُّخُم ولَخْمٌ : حَيٌّ من جُذام ؛ قال ابن سيده : لَخْم حيٌّ من اليمن ، ومنهم كانت ملوك العرب في الجاهلية وهم آلُ عمرو بن عَديّ بن نصر اللَّخْمِيّ . قال أَبو منصور : مُلوك لَخْمٍ كانوا نزلوا الحيرة ، وهم آل المُنْذِر . "
المعجم: لسان العرب
لخخ
" لَخِخَتْ عينه ولَحِحَتْ إِذا التزقت من الرمص . ولَخَّتْ عينه تَلِخُّ لخّاً ولَخيخاً : كثرت دموعها وغلظت أَجفانها ؛ أَنشد ابن دريد : لا خيرَ في الشيخ إِذا ما اجلَخَّا ، وسال غَرب عينه فَلَخَّا أَي رَمِصَ . واللَّخَّة : الانف ؛
قال : حتى إِذا ، قالتْ له : إِيه إِيهْ وجَعَلَتْ لَخَّتُها تُغَنّيه تغنيه : أَراد تُغَنِّنُه من الغنة . وواد لاخٌّ وملْتَخٌّ : كثير الشجر مؤْتَشب . قال الأَزهري : وروينا عن ابن عباس قصة إسماعيل وأُمِّه هاجر وإِسكان إِبراهيم إِياه في الحرم ، قال : والوادي يومئذ لاحٌّ ، قال شمر في كتابه إِنما هو لاخٌ ، خفيف ، أَي معوجُّ الفم ذهب به إِلى الإِلخاءِ (* قوله « إلى الالخاء إلخ » في شرح القاموس : ذهب في أخذه من الالخى ، هكذا عندنا بالنسخة بالالف المقصورة ، والذي في الامهات من الالخاء إلخ اهـ والظاهر أنه بالالف المقصورة على أفعل بدليل اللخواء ولقوله وهو المعوج إلخ ). واللخواء ، وهو المعوجُّ الفم ؛ قال الأَزهري : والرواية لاخٌّ ، بالتشديد . روي عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : جوف لاخ أَي عميق ؛ قال : والجوف الوادي ، ومعنى قوله : الوادي لاخّ أَي متضايق متلاخّ لكثرة شجره وقلة عمارته ؛ قال ابن الأَثير : أَثبته ابن معين بالخاءِ المعجمة وقال : من ، قال غير هذا فقد صحَّف فإِنه يروى بالحاءِ المهملة . وسكران مُلْتخٌّ ومُلْطخٌّ أَي مختلط لا يفهم شيئاً لاختلاط عقله ؛ ومنه يقال التَخَّ عليهم أَمرُهم أَي اختلط . فأَما قولهم مُلْطخٌّ فغير مأْخوذ به لأَنه ليس بعربي ؛ قال الجوهري : سكران مُلْتَخٍّ والعامة تقول ملطَخٌّ ، ولا يقال سكران مُتَلَطِّخٌ ، قال الأَصمعي : هو مأْخوذ من واد لاخّ إِذا كان ملتفّاً بالشجر . والتَخَّ العُشب : التَفَّ . واللَّخْلَخانيَّةُ : العجمة في المنطق ؛ رجل لَخْلَخانيٌّ وامرأَة لخلخانية إِذا كانا لا يفصحان . وفي الحديث : فأَتانا رجل فيه لَخْلَخانيَّة ؛ قال أَبو عبيدة : اللخلخانية العُجمة ؛ قال البعيث : سيترُكُها ، إِن سلَّم الله جارَها ، بنو اللَّخْلَخانيَّات ، وهْي رُتُوع وفي حديث معاوية ، قال : أَيّ الناس أَفصح ؟ فقال رجل : قوم ارتفعوا عن لَخْلَخانيَّة العراق ، قال : وهي اللكنة في الكلام والعجمة ؛ وقيل : هو منسوب إِلى لَخْلَخان وهي قبيلة ؛ وقيل : موضع ؛ ومنه الحديث : كنا بموضع كذا وكذا فأَتى رجل فيه لَخْلَخانيَّة . واللَّخْلَخَة : ضرب من الطيب ؛ وقد لخلخه . "
المعجم: لسان العرب
خير
" الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ . وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا . وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى . وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ . وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء . وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل . وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء . قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله . وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها . ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث . والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ . وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة . ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه . ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف . وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله . وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ . وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه . وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً . وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ . وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ . وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ . وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد . قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛
وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من . قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ). للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد . وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار . الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ . قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ . يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ . واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير . وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ . وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور . وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء . وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم . فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض . وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى . وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك . ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه . وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً . قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير . وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ . وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله . يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة . والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ . ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ . وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار . ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت . والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه . وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء . وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه . واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ . وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر . والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ . ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ . والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ . والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي . والخِيرُ : الهيئة . والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني . وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي . واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها ، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي . الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده ، قال : إِن عينه واو . وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك . واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء . قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل . والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي . وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ . وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب . "