ـ الزُطُّ: جِيلٌ من الهِنْدِ، مُعَرَّبُ جَتَّ. والقِياسُ يَقْتَضي فَتْحَ مُعَرَّبِه أيضاً، الواحِدُ: زُطِّيٌّ. ـ أزَطُّ: الأذَطُّ، والمُسْتَوي الوَجْهِ، والكَوسَجُ. ـ زَطَّ الذُّبابُ: صَوَّتَ.
المعجم: القاموس المحيط
,
شِدَّةُ
ـ شِدَّةُ : اسمٌ من الاشْتِدادِ ، ـ شَدَّةُ : الحَمْلَةُ في الحَرْبِ . ـ شَدُّ : العَدْوُ ، ـ شَدُّ في النارِ : ارْتِفاعُها ، والتَّقْوِيَةُ ، والإِيثاقُ . ـ اشْتَدَّ : عَدَا . ـ مُشادَّةُ : التَّشَدُّدُ ، ومنه : " لَنْ يُشادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلاَّ غَلَبَهُ ". ـ مُتَشَدِّدُ : البَخيلُ . ـ { حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ }، وأُشُدَّهُ : قُوَّتَهُ ، وهو ما بينَ ثَمانِي عَشْرَةَ إلى ثلاثينَ سنةً ، واحدٌ جاءَ على بناءِ الجَمْعِ ، كآنُكٍ ، ولا نظيرَ لهما ، أو جَمْعٌ لا واحدَ له من لَفْظِه ، أو واحِدُهُ : شِدَّةٌ ، مع أنَّ فِعْلَةً لا تُجْمَعُ على أفْعُلٍ ، أو شَدٌّ وأَشْدُدٌ ، أو شِدٌّ وأُشْدُدٌ ، وما هُما بمَسْمُوعَيْنِ ، بل قِياسٌ . ـ شديدُ : الشُّجاعُ ، والبَخيلُ ، والأَسَدٌ ، ومَوْلًى لأبي بكر ، رضي الله تعالى عنه ، وابنُ قَيْسٍ المحدِّثُ . ـ شُدَيْدٌ : شاعرٌ . ـ شَدَّادٌ : اسمٌ . ـ الحُروفُ الشديدَةُ : " أجَدْتَ طَبَقَك ". ـ أشَدَّ إشْداداً : إذا كانتْ معه دابَّةٌ شديدةٌ . ـ يقالُ : أشَدُّ لقد كان كذا ، وأشَدُ ، أي : أشْهَدُ . ـ أشَدُّ : أخو يوسفَ الصِّدِّيقِ ، عليه السلامُ ، ( وأبو الأَشَدِّ من الأَبْطالِ ، وآخَرُ محدِّثٌ ، أو هو أبو الأَسَدِّ ).
المعجم: القاموس المحيط
غير قابل للزكاة
لا تجب فيه زكاة أو لا تؤخذ منه زكاة
المعجم: مصطلحات فقهية
سوق شديدة التقلّب
سوق غير مستقرّة الأسعار بشكل يصعب فيه على الاختصاصيين التعرّف على أيّ اتّجاه لها . ، وتعني بالانجليزية : unsteady market
" اللَّزَبُ : الضِّيقُ . وعَيْشٌ لَزِبٌ : ضَيِّقٌ . واللِّزْبُ : الطريقُ الضَّيِّقُ . وماءٌ لَزِبٌ : قليلٌ ، والجمع لِزابٌ . واللُّزُوبُ : القحط . واللَّزْبةُ : الشِّدَّةُ ، وجمعها لِزَبٌ ؛ حكاها ابن جني . وسَنَةٌ لَزْبةٌ : شَديدَةٌ ، ويقال : أَصابَتْهم لَزْبةٌ ، يعني شِدَّةَ السنة ، وهي القَحْط . والأَزْمَةُ والأَزْبَةُ واللَّزْبَةُ : كلها بمعنى واحد ، والجمع اللَّزْباتُ ، بالتسكين ، لأَنه صفة . وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ : في عامِ أَزْبةٍ أَو لَزْبة ؛ اللَّزْبة : الشدَّةُ ؛ ومنه قولهم : هذا الأَمر ضربَةُ لازِبٍ أَي لازمٍ شديد . ولَزَب الشيءُ يَلْزُب ، بالضم ، لَزْباً ولُزُوباً : دخَل بعضُه في بعضٍ . ولَزَبَ الطينُ يَلْزُبُ لُزُوباً ، ولَزُبَ : لَصِقَ وصَلُبَ ، وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ولاطَها بالبَلَّةِ حتى لَزَبَتْ أَي لَصِقَتْ ولَزِمَتْ . وطِـينٌ لازِبٌ أَي لازِقٌ . قال اللّه تعالى : من طِـينٍ لازِبٍ . قال الفراءُ : اللاَّزِبُ واللاَّتِبُ واللاَّصِقُ واحدٌ . والعرب تقول : ليس هذا بضَرْبةِ لازِمٍ ولازِبٍ ، يُبْدِلُونَ الباءَ ميماً ، لتَقارُبِ الـمَخارِج . قال أَبو بكر : معنى قولهم ما هذا بضَرْبَةِ لازِبٍ أَي ما هذا بلازِمٍ واجِبٍ أَي ما هذا بضرْبةِ سَيْفٍ لازِبٍ ، وهو مَثَلٌ . واللازِبُ : الثابتُ ، وصار الشيءُ ضَرْبةَ لازِبٍ أَي لازماً ؛ هذه اللغة الجيِّدة ، وقدقالوها بالميم ، والأَوَّل أَفصح ؛ قال النابغة : ولا تَحْسَبُونَ الخَيْرَ لا شَرَّ بَعْدَه ، * ولا تَحْسَبُونَ الشَّـرَّ ضَرْبةَ لازِبِ ولازِمٌ ، لُغَيَّةٌ ؛ وقال كثير فأَبدل : فما وَرَقُ الدُّنْيا بباقٍ لأَهْلِهِ ، * ولا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم ورجل عَزَبٌ لَزَبٌ ، وقال ابن بُزُرْج مثلَه . وامرأَةٌ عَزَبةٌ لَزَبةٌ إِتْباعٌ . الجوهري : والـمِلْزابُ البَخِـيلُ الشديد ؛
وأَنشد أَبو عمرو : لا يَفْرَحُون ، إِذا ما نَضْخَةٌ وَقَعَتْ ، * وهُمْ كِرامٌ ، إِذا اشْتَدَّ الـمَلازيبُ ولَزَبَتْه العَقْرَبُ لَزْباً : لَسَعَتْه كلَسَبَتْه ؛ عن كراع . "
المعجم: لسان العرب
لزز
" لَزَّ الشيءَ بالشيء يَلُزُّه لَزًّا وأَلَزَّه : أَلزمه إِياه . واللَّزَزُ : الشِّدَّةُ . ولَزَّه يَلُزُّه لَزًّا ولَزازاً أَي شَدَّه وأَلصقه . الليث : اللَّزُّ لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لِزازِ البيت ، وهي الخشبة التي يُلَزُّ بها البابُ . واللَّزَزُ : المَتْرَسُ . ولِزازُ الباب : نِطاقُه الذي يُشَدّ به . وكل شيء دُونِيَ بين أَجزائه أَو قُرِنَ ، فقد لُزَّ . واللَّزُّ : الزُّرْفِين الذي (* كذا بياض بالأصل ) . طبقا المَحْبَرَة الأَعلى والاسفل . ولَزُّ الحُقَّةِ : زُرْفينُها ؛ قال ابن مقبل : لم يَعْدُ أَنْ فَتَقَ النَّهِيقُ لهَاتَه ، ورأَيتُ قارِحَه كَلَزِّ المِجْمَرِ يعني كَزُرْفِينِ المِجْمَرِ إِذا فتحته ، ولازَّه مُلازَّةً ولِزازاً : قارنه . وإِنه للِزَازُ خصومة ومِلَزٌّ أَي لازم لها موكل بها يقدر عليها ، والأُنثى مِلَزٌّ ، بغير هاء ، وأَصل اللِّزازِ الذي يُتْرَسُ به البابُ . ورجل مِلَزٌّ : شديد اللُّزوم ؛ قال رؤبة : ولا امْرِئٍ ذي جَلَدٍ مِلَزّ هكذا أَنشده الجوهري ، قال : وإِنما خفض على الجوار . ويقال : فلان لِزاز خَصِمٌ ، وجعلتُ فلاناً لِزازاً لفلان أَي لا يَدَعُهُ يخالف ولا يُعاندُ ، وكذلك جعلته ضَيْزَناً له أَي بُنْداراً عليه ضاغِطاً عليه . ويقال للبعيرين إِذا قُرِنا في قَرَنٍ واحد قد لُزَّا ، وكذلك وظيفا البعير يُلَزَّانِ في القَيْد إِذا ضُيِّقَ ؛ قال جرير : وابنُ اللَّبُونِ ، إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ، لن يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ والمُلَزَّزُ الخَلْقِ : المجتَمِعُه . ورجل مُلَزَّزُ الخَلْق أَي شديد الخلق منضم بعضه إِلى بعض شديد الأَسْرِ ، وقد لَزَّزَه اللهُ ولازَزْتُه : لاصقته . ورجل مِلَزٌّ : شديد الخصومة لَزُومٌ لما طالب ؛ قال رؤبة : ولا امرؤ ذو جَلَدٍ مِلَزُّ (* روي هذا الشطر في صفحة ؟؟ معرباً بالخفض .) وكَزٌّ لَزٌّ : إِتباعٌ له ، قال أَبو زيد : إِنه لَكَزٌّ لَزٌّ إِذا كان ممسكاً . واللَّزِيزَةُ : مجتمع اللحم من البعير فوق الزَّوْرِ مما يلي المِلاطَ ؛
وأَنشد : ذي مِرْفَقٍ ناءٍ عن اللَّزائِز واللَّزائِزُ : الجَناجِنُ ؛ قال إِهابُ بن عُمير : إِذا أَردتَ السَّيْرَ في المَفاوِزِ ، فاعْمِدْ لها ببازِلٍ تُرامِزِ ، ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللَّزائِزِ التُّرامز : الجمل القوي ، يقال : جمل تُرامِزٌ ؛ قال أَبو بكر بنُ السَّرَّاج : التاء فيه زائدة ووزنه تُفاعلٌ ، وأَنكره عثمان بن جني وقال : التاء أَصلية ووزنه فُعالِلٌ مثل عُذافِرٍ لقلة تفاعل ، وكونِ التاء لا يُقْدَمُ على زيادتها إِلا بدليل . ابن الأَعرابي : عَجُوز لَزُوزٌ وكَيِّسٌ لَيِّسٌ . ويقال : لِزُّ شَرٍّ ولَزُّ شَرٍّ ولِزازُ شَرٍّ ونِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ . ولَزَّه لَزّاً : طعنه . ولِزازٌ : اسم رجل . ولِزازٌ : اسم فرس سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سمي به لشدة تَلَزُّزه واجتماع خَلْقِه . ولَزَّ به الشيءُ أَي لَصِقَ به كأَنه يلتزق بالمطلوب لسرعته . "
المعجم: لسان العرب
لزم
" اللُّزومُ : معروف . والفِعل لَزِمَ يَلْزَمُ ، والفاعل لازمٌ والمفعول به ملزومٌ ، لزِمَ الشيءَ يَلْزَمُه لَزْماً ولُزوماً ولازَمه مُلازَمَةً ولِزاماً والتزَمَه وأَلزمَه إِيَّاه فالتزَمَه . ورجل لُزَمَةٌ : يَلْزَم الشيء فلا يفارِقه . واللِّزامُ : الفَيْصل جدّاً . وقوله عز وجل : قل ما يَعْبَأُ بِكُم ربِّي لولا دُعاؤكم ؛ أَي ما يصنع بكم ربي لولا دعاؤه إِيَّاكم إِلى الإِسلام ، فقد كذَّبتم فسوف يكون لِزاماً ؛ أَي عذاباً لازماً لكم ؛ قال الزجاج :، قال أَبو عبيدة فَيْصلاً ، قال : وجاء في التفسير عن الجماعة أَنه يعني يومَ بدر وما نزل بهم فيه ، فإِنه لُوزِم بين القَتْلى لِزاماً أَي فُصل ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لصخر الغَيّ : فإِمَّا يَنْجُوَا من حَتْفِ أَرْضٍ ، فقد لَقِيا حُتوفَهما لِزاماً وتأْويل هذا أَن الحَتْف إِذا كان مُقَدَّراً فهو لازمٌ ، إِن نجا من حَتْفِ مكانٍ لقيه الحَتْفُ في مكان آخر لِزاماً ؛
وأَنشد ابن بري : لا زِلْتَ مُحْتَمِلاً عليَّ ضَغِينَةً ، حتى المَماتِ يكون منك لِزاماً وقرئَ لَزاماً ، وتأْويله فسوف يَلْزمُكم تكذيبكم لَزاماً وتَلْزمُكم به العقوبة ولا تُعْطَوْن التوبة ، ويدخل في هذا يومُ بدر وغيره مما يَلْزَمُهم من العذاب . واللِّزام : مصدر لازَم . واللَّزام ، بفتح اللام : مصدر لَزِمَ كالسَّلام بمعنى سَلِمَ ، وقد قرئ بهما جميعاً ، فمن كسر أَوقعه مُوقَع مُلازِم ، ومن فتح أَوقعه موقع لازِم . وفي حديث أَشراط الساعة ذكرُ اللِّزام ، وفسِّر بأَنه يوم بدر ، وهو في اللغة المُلازَمة للشيء والدوامُ عليه ، وهو أَيضاً الفَصْل في القضية ، قال : فكأَنه من الأَضداد . واللِّزامُ : الموتُ والحسابُ . وقوله تعالى : ولولا كلِمةٌ سبَقَتْ من ربِّك لكان لِزاماً ؛ معناه لكان العذاب لازِماً لهم فأَخّرَهم إِلى يوم القيامة . واللَّزَمُ : فَصْلُ الشيء ، من قوله كان لِزاماً فَيْصَلاً ، وقال غيره : هو من اللُّزومِ . الجوهري : لَزِمْت به ولازَمْتُه . واللِّزامُ : المُلازِمُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فلم يرَ غيرَ عاديةٍ لِزاماً ، كما يَتَفَجَّر الحوضُ اللَّقِيفُ والعاديةُ : القوم يَعْدُون على أَرجلهم أَي فحَمْلَتُهم لِزامٌ كأَنهم لَزِمُوه لا يفارقون ما هم فيه ، واللَّقيفُ : المُتهوِّر من أَسفله . والالتِزامُ : الاعتِناقُ . قال الكسائي : تقول سَبَبْتُه سُبَّةً تكون لَزامِ ، مثل قَطامِ أَي لازمة . وحكى ثعلب : لأَضْرِبَنَّك ضَرْبةً تكون لَزامِ ، كما يقال دَراكِ ونَظارِ ، أَي ضربة يُذكر بها فتكون له لِزاماً أَي لازِمةً . والمِلْزَم ، بالكسر : خشبتان مشدودٌ أَوساطُهما بحديدة تُجْعَل في طرفها قُنّاحة فتَلْزَم ما فيها لُزوماً شديداً ، تكون مع الصَّياقِلة والأَبَّارِين . وصار الشيءُ ضربةَ لازِمٍ ، كلازِبٍ ، والباء أَعلى ؛ قال كُثيّر في محمد بن الحنفية وهو في حبس ابن الزبير : سَمِيُّ النبيِّ المُصْطَفى وابنُ عَمِّه ، وفَكّاك أَغْلالٍ ونَفّاع غارِمِ أَبى فهو لا يَشْرِي هُدىً بضَلالةٍ ، ولا يَتَّقي في الله لَوْمةَ لائمِ ونحنُ ، بحَمْدِ اللهِ ، نَتْلُو كِتابَه حُلولاً بهذا الخَيْفِ ، خَيْفِ المَحارِم بحيثُ الحمامُ آمِنُ الرَّوْعِ ساكِنٌ ، وحيثُ العَدُوُّ كالصَّديقِ المُلازِم فما وَرِقُ الدُّنْيا بِباقٍ لأَهْلهِ ، وما شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبةِ لازِم تُحَدِّثُ مَن لاقَيْت أَنك عائذٌ ، بَل العائذُ المظلوم في سِجْنِ عادِم والمُلازِمُ : المُغالِقُ . ولازِم : فرس وُثَيل بن عوف . "
المعجم: لسان العرب
شدد
" الشِّدَّةُ : الصَّلابةُ ، وهي نَقِيضُ اللِّينِ تكون في الجواهر والأَعراض ، والجمع شِدَدٌ ؛ عن سيبويه ، قال : جاء على الأَصل لأَنه لم يُشْبِهِ الفعل ، وقد شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه شَدّاً فاشْتَدَّ ؛ وكلُّ ما أُحْكِمَ ، فقد شُدَّ وشُدِّدَ ؛ وشَدَّدَ هو وتشَادّ : وشيء شَدِيدٌ : بَيِّنُ الشِّدَّةِ . وشيء شَديدٌ : مُشتَدٌّ قَوِيٌّ . وفي الحديث : لا تَبيعُوا الحَبَّ حتى يَشْتَدَّ ؛ أَراد بالحب الطعام كالحنطة والشعير ، واشتدَادُه قُوَّتُه وصلابَتُه . قال ابن سيده : ومن كلام يعقوب في صفة الماء : وأَما ما كان شديداً سَقْيُهُ غليظاً أَمرُهُ ؛ إِنما يرِيدُ به مُشْتَدّاً سَقْيُه أَي صعباً . وتقول : شَدَّ اللَّهُ مُلْكَه : وشَدَّدَه : قَوَّاه . والتشديد : خلاف التخفيف . وقوله تعالى : وشدَدْنا ملكَه أَي قوَّيناه ، وكان من تقوية ملكِه أَنه كان يَحْرسُ محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون أَلفاً من الرجال ؛ وقيل : إِن رجلاً اسْتَعْدَى إِليه على رجل ، فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقراً فأَنكر المدّعَى عليه ، فسأَل داودُ ، عليه السلام ، المدّعيَ البينة فلم يُقِمْها ، فرأَى داودُ في منامه أَن الله ، عز وجل ، يأْمره أَن يقتل المَدّعَى عليه ، فتثبت داود ، عليه السلام ، وقال : هو المنام ، فأَتاه الوحي بعد ذلك أَن يقتله فأَحضره ثم أَعلمه أَن الله يأْمرُه بقتله ، فقال المدّعَى عليه : إِن الله ما أَخَذَني بهذا الذنب وإِني قتلت أَبا هذا غِيلَة ، فقتله داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وذلك مما عظَّمَ الله به هَيْبَتَه وشدَّدَ ملْكه . وشدَّ على يده : قوَّاه وأَعانه ؛
قال : فإِني ، بحَمْدِ اللَّهِ ، لا سَمَّ حَيَّةٍ سَقَتْني ، ولا شَدَّتْ على كفِّ ذابح وشَدَدْتُ الشيءَ أَشُدُّه شَدّاً إِذا أَوثَقْتَه . قال الله تعالى : فشُدُّوا الوَثاق . وقال تعالى : اشْدُدْ به أَزري . ابن الأَعرابي : يقال حَلَبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي استعَنْتَ بمن يقومُ بأَمرك ويُعْنى بحاجتك . وقال أَبو عبيد : يقال حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي حين لم أَقْدِر على الرِّفْق أَخَذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّةِ ؛ ومثلُه قوله مُجاهرَةً إِذا لم أَجِدْ مُخْتَلى . ومن أَمثالهم في الرجل يحرز بعض حاجته ويَعْجِز عن تمامها : بَقِيَ أَشَدُّه . قال أَبو طالب : يقال إِنه كان فيما يحكى عن البهائم أَن هرّاً كان قد أَفنى الجُرْذان ، فاجتمع بقيتها وقلن : تعالَيْن نحتال بحيلة لهذا الهرّ ، فأَجمع رأْيُهن على تعليق جُلْجُل في رقبته ، فإِذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه ، فجئن بجلجل وشددنه في خيط ثم قلن : من يعلقه في عنقه ؟ فقال بعضهن : بقي أَشَدُّه ؛ وقد قيل في ذلك : أَلا آمْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ ورجل شديدٌ : قويٌّ ، والجمع أَشِدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ : عن سيبويه ، قال : جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل . وقد شَدَّ يشِدّ ، بالكسر لا غير ، شِدَّةً إِذا كان قويّاً ، وشادَّه مُشادَّة وشِداداً : غالبه . وفي الحديث : مَن يُشادّ هذا الدِّينَ يَغْلِبُه ؛ أَراد يَغْلِبُه الدينُ ، أَي من يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلِّف نفسه من العبادة فوق طاقته . والمُشادَدَة : المُغالَبَة ، وهو مثل الحديث الآخر : إِن هذا الدينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه برفق . وأَشَدَّ الرجلُ إِذا كانت دوابُّه شِداداً . والمُشادَّة في الشيء : التَّشَدُّد فيه . ويقال للرجل (* قوله « ويقال للرجل » كذا بالأَصل ولعل الأَولى ويقول الرجل ) إِذا كُلِّفَ عملاً : ما أَملك شَدّاً ولا إِرخاءً أَي لا أَقدر على شيء . وشَدَّ عَضُدَه أَي قَوَّاه . واشْتَدَّ الشيءُ : من الشِّدَّة . أَبو زيد : أَصابَتْني شُدَّى على فُعْلَى أَي شِدَّة . وأَشَدَّ الرجل إِذا كانت معه دابة شديدة . وفي الحديث : يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ ؛ المُشِدُّ : الذي دوابه شَديدة قوية ، والمُضْعِفُ : الذي دوابه ضعيفة . يريد أَن القويّ من الغُزاة يُساهِمُ الضعيف فيما يَكْسِبه من الغنيمة . والشَّديدُ من الحروف ثمانية أَحرف وهي : الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء ، قال ابن جني : ويجمعها في اللفظ قولك : « أَجَدْتَ طَبَقَكَ ، وأَجِدُكَ طَبَقْتَ ». والحروف التي بين الشديدة والرخوة ثمانية وهي : الأَلف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو يجمعها في اللفظ قولك : « لم يُرَوِّعْنا » وإِن شئت قلت « لم يَرَ عَوْناً » ومعنى الشديد أَنه الحرف الذي يمنع الصوت أَن يجْرِيَ فيه ، أَلا ترى أَنك لو قلت الحق والشرط ثم رمت مدّ صوتك في القاف والطاء لكان ممتنعاً ؟ ومِسْكٌ شَديدُ الرائحة : قويها ذَكِيُّها . ورجل شديد العين : لا يغلبه النوم ، وقد يستعار ذلك في الناقة ؛ قال الشاعر : باتَ يقاسى كلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ ، شَديدةِ حَفْنِ العَينِ ، ذاتِ ضَرِيرِ وقوله تعالى : ربنا اطمس على أَموالهم واشدد على قلوبهم ؛ أَي اطبع على قلوبهم . والشِّدَّة : المَجاعة . والشَّدائِدُ : الهَزاهِزُ . والشِّدَّة : صعوبة الزمن ؛ وقد اشتدَّ عليهم . والشِّدَّة والشَّدِيدَةُ من مكاره الدهر ، وجمعها شَدائد ، فإِذا كان جمع شديدة فهو على القياس ، وإِذا كان جمع شدّة فهو نادر . وشِدَّة العيْش : شَظَفُه . ورجل شَدِيد : شحيح . وفي التنزيل العزيز : وإِنه لحبِّ الخيرِ لشديد ؛ قال أَبو إِسحق : إِنه من أَجل حُبِّ المال لبخيل . والمُتَشَدِّدُ : البخيل كالشديد ؛ قال طرفة : أَرى المَوْتَ يَعْتامُ الكِرامَ ، ويَصْطَفي عَقِيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ وقول أَبي ذؤَيب : حَدَرْناهُ بالأَثوابِ في قَعْرِ هُوَّةٍ شديدٍ ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ ، جُولُها أَراد شَحِيحٍ على ذلك . وشَدَّدَ الضَّرْبَ وكلَّ شيء : بالَغَ فيه . والشَّدُّ : الحُضْرُ والعَدْوُ ، والفعل اشْتَدَّ أَي عدا . قال ابن رُمَيْضٍ العنبري ، ويقال رُمَيْصٍ ، بالصاد المهملة : هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشْتَدِّي زِيَمْ . وزِيَم : اسم فرسه ؛ وفي حديث الحجاج : هذا أَوانُ الحرب فاشْتَدِّي زِيَمْ هو اسم ناقته أَو فرسه . وفي حديث القيامة : كحُضْرِ الفَرَس ثم كشَدِّ الرجل الشَّديدِ العَدْوِ ؛ ومنه حديث السَّعْي : لا يَقْطَع الوادي إِلاَّ شَدّاً أَي عَدْواً . وفي حديث أُحد : حتى رأَيت النساء يَشْتَدِدْنَ في الجبل أَي يَعْدُون ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءت اللفظة في كتاب الحميدي ، والذي جاء في كتاب البخاري يشْتَدْنَ ، بدال واحدة ، والذي جاء في غيرهما يُسْنِدْنَ ، بسين مهملة ونون ، أَي يُصَعِّدْنَ فيه ، فإِن صحت الكلمة على ما في البخاري ، وكثيراً ما يجيءُ أَمثالها في كتب الحديث ، وهو قبيح في العربية لأَن الإِدغام إِنما جاز في الحرف المُضَعَّفِ ، لما سكن الأَول وتحرك الثاني ، فأَما مع جماعة النساء فإِن التضعيف يظهر لأَن ما قبل نون النساء لا يكون إِلا ساكناً فيلتقي ساكنان ، فيحرك الأَوّل وينفك الإِدغام فتقول يشتددن ، فيمكن تخريجه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل ، يقولون رَدْتُ ورَدْتِ وَرَدْنَ ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتِ ورَدَدْنَ ، قال الخليل : كأَنهم قدروا الإِدغام قبل دخول التاء والنون ، فيكون لفظ الحديث يَشْتَدْنَ . وشدّ في العَدْوِ شدّاً واشْتَدَّ : أَسْرَعَ وعَدَا . وفي المثل : رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ ؛ وذلك أَنّ رجلاً خرج يركض فرساً له فرمت بِسَخْلَتِها فأَلقاها في كُرْزٍ بين يديه ، والكرز الجُوالِقُ ، فقال له إِنسان : لِمَ تحمله ، ما تصنع به ؟ فقال : رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ ؛ يقول : هو سريع الشدِّ كأُمه ؛ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت ؛ قال عمرو ذو الكلب : فَقُمْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّي ذو قَدَم جاء بالمصدر على غير الفعل ومثله كثير ؛ وقول مالك بن خالد الخُناعي : بأَسَرعِ الشَّدِّ مني ، يومَ لا نِيَةٌ ، لَمَّا عَرَفْتُهم ، واهْتَزَّتِ اللِّمَمُ يريد بأَسَرعَ شدّاً مني ، فزاد اللام كَزيادتها في بنات الأَوبر ، وقد يجوز أَن يريد بأَسرعَ في الشد فحذف الجار وأَوصَلَ الفِعْلَ . قال سيبويه : وقالوا شَدَّ ما أَنَّكَ ذاهب ، كقولك : حَقّاً أَنك ذاهب ، قال : وإِن شئت جعلت شَدَّ بمنزلة نِعْمَ كما تقول : نِعْمَ العملُ أَنك تقولُ الحَقَّ . والشِّدَّة : النَّجْدَة وثَباتُ القلب . وكلُّ شَديدٍ شُجاعٌ . والشَّدة ، بالفتح : الحملة الواحدة . والشَّدُّ . الحَمْل . وشَدَّ على القوم في القتال يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً وشُدوداً : حَمَلَ . وفي الحديث : أَلا تَشِدُّ فَنَشِدَّ معك ؟ يقال : شَدَّ في الحرب يَشِد ، بالكسر ؛ ومنه الحديث : ثم شَدَّ عليه فكان كأَمْسِ الذاهب أَي حَمَلَ عليه فقتله . وشَدَّ فلان على العدوِّ شَدَّة واحدة ، وشدَّ شَدَّاتٍ كثيرة . أَبو زيد : خِفْتُ شُدَّى فلانٍ أَي شِدَّته ؛
وأَنشد : فإِني لا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى ، ولو كانتْ أَشَدَّ من الحَديدِ
ويقال : أَصابَتْني شُدَّى بعدك أَي الشِّدَّةُ مُدَّةً . وشَدَّ الذئب على الغنم شَدّاً وشُدُوداً : كذلك . ورُؤِيَ فارس يومَ الكُلابِ من بني الحرث يَشِدُّ على القوم فيردّهم ويقول : أَنا أَبو شَدّادٍ ، فإِذا كرُّوا عليه رَدَّهم وقال : أَنا أَبو رَدَّاد . وفي حديث قيام شهر رمضان : أَحْيا الليلَ وشَدَّ المِئْزر ؛ وهو كناية عن اجتناب النساء ، أَو عن الجِدِّ والاجتهاد في العمل أَو عنهما معاً . والأَشُدُّ : مَبْلَغُ الرجل الحُنْكَةَ والمَعْرِفَةَ ؛ قال الله عز وجل : حتى إِذا بلغ أَشُده ؛ قال الفراء : الأَشُدُّ واحدها شَدٌّ في القياس ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛
وأَنشد : قد سادَ ، وهْو فَتىً ، حتى إِذا بَلَغَتْ أَشُدُّه ، وعَلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا أَبو الهيثم : واحدة الأَنْعُم نعْمَةٌ وواحدة الأَشُدِّ شِدَّة . قال : والشِّدَّة القُوَّة والجَلادَة . والشَّديدُ : الرجل القَوِيّ ، وكأَنّ الهاء في النعمة والشِّدَّة لم تكن في الحرف إِذ كانت زائدة ، وكأَنّ الأَصلَ نِعْمَ وشَدَّ فجمعا على أَفْعُل كما ، قالوا : رجُل وأَرجُل ، وقَدَح وأَقْدُح ، وضِرْسٌ وأَضْرُس . ابن سيده : وبلغ الرجل أَشُدَّهُ إِذا اكْتَهَل . وقال الزجاج : هو من نحو سبع عشرة إِلى الأَربعين . وقال مرة : هو ما بين الثلاثين والأَربعين ، وهو يذكر ويؤَنث ؛ قال أَبو عبيد : واحدها شَدٌّ في القياس ؛ قال : ولم أَسمع لها بواحدة ؛ وقال سيبويه : واحدتها شِدَّة كنِعْمَة وأَنْعُم ؛ ابن جني : جاء على حذف التاء كما كان ذلك في نِعْمَة وأَنْعُم . وقال ابن جني :، قال أَبو عبيد : هو جمع أَشَدّ على حذف الزيادة ؛ قال : وقال أَبو عبيدة : ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة في الواحد ؛
وأَنشد بيت عنترة : عَهْدِي به شَدَّ النَّهارِ ، كأَنَّما خُضِبَ اللَّبانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ أَي أَشَدَّ النهار ، يعني أَعلاه وأَمْتَعَه . قال ابن سيده : وذهب أَبو عثمان فيما رويناه عن أَحمد بن يحيى عنه أَنه جمع لا واحد له . وقال السيرافي : القياس شَدٌّ وأَشُدّ كما يقال قَدٌّ وأَقُدٌّ ، وقال مرة أُخرى : هو جمع لا واحد له ، وقد يقال بلغ أَشَدَّه ، وهي قليلة ؛ قال الأَزهري : الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها ، فأَما قوله في قصة يوسف ، عليه السلام : ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه ؛ فمعناه الإِدْراكُ والبلوغ وحينئذ راودته امرأَة العزيز عن نفسه ؛ وكذلك قوله تعالى : ولا تقْرَبوا مالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هي أَحسن حتى يبلغَ أَشُدَّه ؛ قال الزجاج : معناه احفظوا عليه ماله حتى يبلغَ أَشُدَّه فإِذا بلغ أَشُدَّه فادفعوا إِليه ماله ؛ قال : وبُلُوغُه أَشُدَّه أَن يُؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أَن يكون بالغاً ؛ قال : وقال بعضهم : حتى يبلغ أَشده ؛ حتى يبلغ ثمانيَ عَشْرَة سنة ؛ قال أَبو إِسحق : لست أَعرف ما وجه ذلك لأَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثماني عَشْرَة سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك ؛ قال الأَزهري : وهذا صحيح وهو قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم . وفي الصحاح : حتى يبلغ أَشدّه أَي قوته ، وهو ما بين ثماني عَشْرة إِلى ثلاثين ، وهو واحد جاء على بناء الجمع مِثْلَ آنْكٍ وهو الأُسْرُبُّ ، ولا نظير لهما ، ويقال : هو جمع لا واحد له من لفظه ، مِثْلُ آسالٍ وأَبابِيلَ وعَبادِيدَ ومَذاكِيرَ . وكان سيبويه يقول : واحده شِدَّة وهو حسن في المعنى لأَنه يقال بلغ الغلام شِدَّته ، ولكن لا تجمع فِعْلة على أَفْعُل ؛ وأَما أَنْعُم فإِنه جمع نُعْم من قولهم يوم بُؤْس ويومُ نُعْم . وأَما من ، قال واحده شَدٌّ مثل كلب وأَكْلُب أَو شِدٌّ مثل ذئب وأَذؤب فإِنما هو قياس ، كما يقولون في واحد الأَبابيلِ إِبَّوْل قياساً على عِجَّولٍ ، وليس هو شيئاً سُمِعَ من العرب . وأَما قوله تعالى في قصة موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : ولما بلغ أَشدّه واستوى ؛ فإِنه قرن بلوغ الأَشُدِّ بالاستواءِ ، وهو أَن يجتمع أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه . وأَما قول الله تعالى في سورة الأَحقاف : حتى إِذا بلغ أَشُدَّه وبلغ أَربعين سنة ؛ فهو أَقصى نهاية بلوغ الأَشُدِّ وعند تمامها بُعِثَ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نبيّاً وقد اجتمعت حُنْكَتُه وتمامُ عَقْلِه ، فَبُلوغُ الأَشُدِّ مَحصورُ الأَول مَحْصُورُ النِّهايةِ غير مَحْصُورِ ما بين ذلك . وشَدَّ النهارُ أَي ارتفع . وشَدُّ النهار : ارتفاعُه ، وكذلك شَدُّ الضُّحَى . يقال : جئتك شَدَّ النهارِ وفي شَدِّ النهارِ ، وشَدَّ الضُّحَى وفي شَدِّ الضحى . ويقال : لقِيتُه شَدَّ النهار وهو حين يرتفع ، وكذلك امتدَّ . وأَتانا مَدَّ النهار أَي قبل الزوال حين مَضَى من النهار خَمْسَةٌ . وفي حديث عِتْبانَ بنِ مالك : فَغَدا عليَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعْدَما اشْتَدَّ النهارُ أَي علا وارتفعت شمسه ؛ ومنه قول كعب : شَدَّ النهارِ ذراعَيْ عَ ْطَلٍ نَصَفٍ قامَتْ ، فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُلُوِّه . وشَدَّه أَي أَوثقه ، يَشُدُّوه ويَشِدُّه أَيضاً ، وهو من النوادر . قال الفراء : ما كان من المضاعف على فَعَلْتُ غيرَ واقع ، فإِنّ يَفْعِلُ منه مكسور العين ، مثل عفَّ يعِفُّ وخَفَّ يَخِفُّ وما أَشبهه ، وما كان واقعاً مثل مَدَدْتُ فإِنَّ يَفْعُل منه مضموم إِلا ثلاثة أَحرف ، شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّهُ ، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه من العَلَلِ وهو الشُّرْب الثاني ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه ، فإِنْ جاء مثل هذا أَيضاً مما لم نسمعه فهو قليل ، وأَصله الضم . قال : وقد جاء حرف واحد بالكسر من غير أَن يَشْركَه الضم ، وهو حَبَّهُ يَحِبُّهُ . وقال غيره : شَدَّ فلان في حُضْرِه . وتَشَدَّدَتِ القَيْنَةُ إِذا جَهَدَتْ نفسَها عند رفع الصوت بالغناء ؛ ومنه قول طرفة : إِذا نحنُ قُلْنا : أَسْمِعِينا ، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْرُوقَةً ، لم تَشَدَّدِ وشَدَّاد : اسم . وبنو شَدَّادٍ وبنو الأَشَدِّ : بطنان . "