وصف و معنى و تعريف كلمة للسينما:


للسينما: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و سين (س) و ياء (ي) و نون (ن) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح للسينما في معاجم اللغة العربية:



للسينما

جذر [م]

  1. سينما: (اسم)
    • ( الثقافة والفنون ) فنّ إنتاج وإخراج الأفلام التي تُعرض على الشَّاشة البيضاء أمام النَّاظرين ويطلق عليه الفنّ السَّابع فيلم / تصوير سينمائيّ ،
    • حيل سينمائيَّة : وسائل بارعة في التَّصوير والإخراج ، وتُسمّى كذلك خِدَع سينمائيَّة
    • دار أو صالة لعرض الأفلام والصُّور المتحرِّكة المركز العربيّ للسِّينما والتِّليفزيون
    • سينما مجهريّة : أحد مناظر لأشياء مجهريَّة
    • عِلْم السِّينما : ( الثقافة والفنون ) علم يدرس تأثير السِّينما في الحقل الاجتماعيّ أو الأخلاقيّ إلخ ، وقيل هو علم يبحث في السِّينما باعتبارها ظاهرة فنِّيَّة أو اجتماعيَّة
,
  1. شَفْعُ
    • ـ شَفْعُ : خِلافُ الوَتْرِ ، وهو الزَّوْجُ ، وقد شَفَعَه ، ويومُ الأَضْحَى ، وقيلَ في قوله تعالى : { والشَّفْعِ والوَتْرِ }: هو الخَلْقُ ؛ لقوله تعالى : { ومن كلِّ شَيءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ }، أو هو اللّهُ عز وجل لقوله تعالى : { ما يكونُ من نَجْوى ثلاثةٍ إلاَّ هو رابِعُهُم }.
      ـ عَيْنٌ شافِعَةٌ : تَنْظُرُ نَظَرَيْنِ .
      ـ شُفِعَتْ لي الأشْباحُ : أرَى الشَّخْصَ شَخْصَيْنِ لِضَعْفِ بَصَرِي وانْتِشارِهِ .
      ـ بنو شافعٍ : من بني المطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنافٍ ، منهم : الإِمامُ الشافِعِيُّ ( رحمه الله تعالى )، ونَظَمَ نَسَبَهُ الرافِعِيُّ فقال : محمدٌ إِدْريسُ عباسٌ ومِن **** بَعْدِهِمُ عُثْمانُ إِبنُ شافِعْ
      وسائِبٌ إِبنُ عُبَيْدٍ سابِعٌ **** عبدُ يَزيدَ ثامِنٌ والتاسِعْ
      هاشِمٌ الموْلودُ إِبنُ المُطَّلِبْ **** عبدُ مَنافٍ للجميعِ تابِعْ
      ـ إنه لَيَشْفَعُ عَلَيَّ بالعَداوَة : يُعينُ عَلَيَّ ، ويُضارُّنِي ،
      ـ قوله تعالى : { من يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً }، أي : من يَزِدْ عَمَلاً إلى عَمَلٍ ،
      ـ { لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ }: نَفْيٌ للشافِعِ ، أي : مالَها شافِعٌ فَتَنْفَعَها شَفاعَتهُ ،
      ـ شَفيعُ : صاحِبُ الشَّفاعَةِ ، وصاحِبُ الشُّفْعَةِ ، وهي أن تَشْفَعَ فيما تَطْلُبُ ، فَتضُمَّهُ إلى ما عندَكَ فَتَشْفَعَهُ ، أي : تزيدَهُ ، وعندَ الفقهاءِ : حَقُّ تَمَلُّكِ الشِّقْصِ على شَريكهِ المُتَجَدِّدِ مِلْكُهُ قَهْرَاً بِعِوَضٍ .
      ـ قولُ الشَّعْبِيِّ : الشُّفْعَةُ على رُؤوُسِ الرِّجالِ ، أي إذا كانت الدارُ بين جَماعَةٍ مُخْتَلِفِي السِّهامِ ، فَباعَ واحدٌ نَصيبَهُ ، فيكون ما باعَ لشُرَكائِهِ بينهم سواءً على رُؤوُسِهِم لا على سِهامِهِم .
      ـ شُفْعَةُ : الجُنونُ ،
      ـ شُفْعَةُ من الضُّحَى ، وشَفْعَةُ : ركْعَتاهُ .
      ـ مَشْفوعُ : المَجْنونُ .
      ـ ناقةٌ أو شاةٌ شافِعٌ : في بَطْنِها ولَدٌ يَتْبَعُها آخَرُ ، سُمِّيَتْ شافِعاً ، لأنَّ ولَدَها شَفَعَها أو شَفَعَتْه شَفْعاً ، أو المَصْدَرُ من ذلك ، الشِّفْعِ ، كالضِّرِّ من الضَّرَّةِ .
      ـ شافِعُ : التَّيْسُ ، أو هو من الضَّأنِ ، كالتَّيْسِ من المِعْزَى ، أو الذي إذا ألْقَحَ ألْقَحَ شَفْعاً لا وِتراً .
      ـ ناقةٌ شَفوعٌ : تَجْمَعُ بينِ مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ واحدةٍ .
      ـ شَفِيعُ : جَدُّ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الملِكِ المُقْرِئ .
      ـ شُفَيْعُ : أبو صالِحِ بنُ إسحاقَ المُحْتَسِبُ المحدّثُ .
      ـ شَفائِعُ : ألوانُ الرِّعْيِ يَنْبُتُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ .
      ـ شَفَّعْتُه فيه تَشْفيعاً حين شَفَعَ شَفاعَةً : قَبِلْتُ شَفاعَتَهُ .
      ـ اسْتَشْفَعَه إلينا : سأله أن يَشْفَعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. للسوق
    • يرى بعض المحللين أنه ليس من الحكمة مخالفة الاتجاه العامّ للسوق ، وتعني بالانجليزية :

    المعجم: مالية

  3. للسيارة
    • للمسافرين
      سورة : المائدة ، آية رقم : 96

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. جنحوا للسّلم
    • مالوا للمُسالمة و المصالحة
      سورة : الانفال ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران

  5. شرب
    • " الشَّرْبُ : مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً .
      ابن سيده : شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً ؛ ومنه قوله تعالى : فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ ؛ بالوجوه الثلاثة .
      قال سعيد بن يحيـى الأُموي : سمعت أَبا جريج يقرأُ : فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد ، فقال : وليست كذلك ، إِنما هي : شُرْب الـهِـيمِ ؛ قال الفراء : وسائر القراء يرفعون الشين .
      وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق : إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ ؛ يُروى بالضم والفتح ، وهما بمعنى ؛ والفتح أَقل اللغتين ، وبها قرأَ أَبو عمرو : شَرْب الـهِـيمِ ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها ، وقال أَبو عبيدة : الشَّرْبُ ، بالفتح ، مصدر ، وبالخفض والرفع ، اسمان من شَرِبْتُ .
      والتَّشْرابُ : الشُّرْبُ ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : شَرِبنَ بماءِ البحرِ ، ثم تَرَفَّعَتْ ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ ، لَـهُنَّ نئِـيجُ .
      (* قوله « متى حبشيات » هو كذلك في غير نسخة من المحكم .) فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر ، ثم تَصَعَّدْنَ ، فأَمْطَرْن ورَوَّيْنَ ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة ، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر ؛ قال ابن جني : هذا هو الظاهر من الحالِ ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ ؛ قال : وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر ، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من ؛ قال : وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ ، ومثله كثير ؛ منه ما مَضَى ، ومنه ما سيأْتي ، فلا تَسْتَوْحِش منه .
      والاسم : الشِّرْبةُ ، عن اللحياني ؛ وقيل : الشَّرْبُ المصدر ، والشِّرْبُ الاسم .
      والشِّرْبُ : الماء ، والجمع أَشرابٌ .
      والشَّرْبةُ من الماءِ : ما يُشْرَبُ مَرَّةً .
      والشَّرْبةُ أَيضاً : المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ .
      والشِّرْبُ : الـحَظُّ من الماءِ ، بالكسر .
      وفي المثل : آخِرُها أَقَلُّها شِرْباً ؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل ، لأَنَّ آخِرَها يرد ، وقد نُزِفَ الحوْضُ ؛ وقيل : الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ .
      قال أَبو زيد : الشِّرْبُ الـمَوْرِد ، وجمعه أَشْرابٌ .
      قال : والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه .
      والشَّرابُ : ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان ، وعلى أَيّ حال كان .
      وقال أَبو حنيفة : الشَّرابُ ، والشَّرُوبُ ، والشَّرِيبُ واحد ، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد .
      ورَجلٌ شارِبٌ ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ : مُولَع بالشَّرابِ ، كخِمِّيرٍ .
      التهذيب : الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب ؛ والشَّرَّابُ : الكثيرُ الشُّرْبِ ؛ ورجل شَروبٌ : شديدُ الشُّرْب .
      وفي الحديث : مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا ، لم يَشْرَبها في الآخرة ؛ قال ابن الأَثير : هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان ؛ أَراد : أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة ، لم يَكن قد دَخَلَ الجنةَ .
      والشَّرْبُ والشُّرُوبُ : القَوم يَشْرَبُون ، ويجْتَمعون على الشَّراب ؛ قال ابن سيده : فأَما الشَّرْبُ ، فاسم لجمع شارِب ، كرَكْبٍ ورَجْلٍ ؛ وقيل : هو جمع .
      وأَما الشُّروب ، عندي ، فجمع شاربٍ ، كشاهدٍ وشُهودٍ ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ ؛ قال : وهو خطأٌ ؛ قال : وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو ؛ قال الأَعشى : هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ وقوله أَنشده ثعلب : يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا ، * مِثلَ الـمَنادِيلِ ، تُعاطَى الأَشرُبا .
      (* قوله « جلبا » كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم .) يكون جمع شَرْبٍ ، كقول الأَعشى : لها أَرَجٌ ، في البَيْتِ ، عالٍ ، كأَنما * أَلمَّ بهِ ، مِن تَجْرِ دارِينَ ، أَرْكُبُ فأَرْكُبٌ : جمع رَكْبٍ ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ ، وكلاهما نادر ، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ .
      وفي حديث علي وحمزة ، رضي اللّه عنهما : وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار ؛ الشَّرْبُ ، بفتح الشين وسكون الراء : الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر .
      التهذيب ، ابن السكيت : الشِّرْبُ : الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ .
      والشِّرْبُ : النَّصِـيبُ من الماء .
      والشَّرِيبةُ من الغنم : التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ ، فتَتْبَعُها الغَنمُ ، هذه في الصحاح ؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ : الصواب السَّريبةُ ، بالسين المهملة .
      وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً .
      شَرِبَ معه ، وهو شَرِيبـي ؛

      قال : رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي والشَّرِيبُ : صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ ، وهو شَرِيبُك ؛ قال الراجز : إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ ، فخلِّه ، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ وبه فسر ابن الأَعرابي قوله : رُبَّ شَرِيب لك ذي حُسا ؟

      ‏ قال : الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك .
      والـحُساسُ : الشُّؤْم والقَتْلُ ؛ يقول : انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك .
      قال : وأَما نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا ، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب ، وهو شَرِيبٌ ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل ، مثل نَديم وأَكِـيل .
      وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ ، وأَشْرَبْنَا نحن : رَوِيَتْ إِبلُنا ، وأَشْرَبْنا : عَطِشْنا ، أَو عَطِشَت إِبلُنا ؛ وقوله : اسْقِنِـي ، فإِنَّـنِـي مُشْرِب رواه ابن الأَعرابي ، وفسره بأَنَّ معناه عطشان ، يعني نفسه ، أَو إِبله .
      قال ويروى : فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ .
      التهذيب : الـمُشْرِبُ العَطْشان .
      يقال : اسْقِنِي ، فإِنِّي مُشْرِب .
      والـمُشْرِبُ : الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً .
      قال : وهذا قول ابن الأَعرابي .
      قال وقال غيره : رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله .
      ورجل مُشرِبٌ : حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ .
      قال : وهذا عنده من الأَضداد .
      والمَشْرَبُ : الماء الذي يُشْرَبُ .
      والمَشْرَبةُ : كالـمَشْرَعةِ ؛ وفي الحديث : مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ على مَشْرَبةٍ ؛ الـمَشْرَبة ، بفتح الراءِ من غير ضم : الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه ، ومنعَ غيره منه .
      والمَشْرَبُ : الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه ، ويكون موضعاً ، ويكون مصدراً ؛

      وأَنشد : ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي ، كأَنه * خَصِـيٌّ ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي من غير وجه الشُّرْب ؛ والـمَشْرَبُ : شَرِيعةُ النَّهر ؛ والمَشْرَبُ : الـمَشْروبُ نفسُه .
      والشَّرابُ : اسم لما يُشْرَبُ .
      وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ ، فإِنه يقال فيه : يُشْرَبُ .
      والشَّرُوبُ : ما شُرِبَ .
      والماء الشَّرُوب والشَّريبُ : الذي بَيْنَ العَذْبِ والـمِلْح ؛ وقيل : الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ ، وقد يَشْرَبُه الناس ، على ما فيه .
      والشَّرِيبُ : دونه في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة ، وقد تَشْرَبُه البهائم ؛ وقيل : الشَّرِيبُ العَذْبُ ؛ وقيل : الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ .
      والمأْجُ : الـمِلْحُ ؛ قال ابن هرمة : فإِنَّكَ ، بالقَرِيحةِ ، عامَ تُمْهى ، * شَروبُ الماء ، ثم تَعُودُ مَـأْج ؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة ، والصواب كالقَرِيحةِ .
      التهذيب أَبو زيد : الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه .
      والشَّرُوبُ : دُونهُ في العُذوبةِ ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة .
      وقال الليث : ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة ، ولم يمتنع من الشُّرْب ؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد .
      وفي حديث الشورى : جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ : الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة ، يستوي فيه المذكر والمؤَنث ، ولهذا وصف به الجُرْعةَ ؛ ضرب الحديث مثلاً لرجلين : أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ .
      وماءٌ مُشْرِبٌ : كَشَروبٍ .
      ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ : نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا ؛ يقول : يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة ، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى .
      وتقول : شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به ؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ .
      ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ ، مثال هُمَزةٍ : كثير الأَكل والشُّرب ، عن ابن السكيت .
      ورجلٌ شَرُوبٌ : شديدُ الشُّرْبِ ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ .
      ويومٌ ذو شَرَبةٍ : شديدُ الـحَرِّ ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر .
      وقال اللحياني : لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي عَطَشٌ .
      التهذيب : جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش ، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها ؛ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب .
      وطَعامٌ مَشْرَبةٌ : يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً ، كما ، قالوا : شَرابٌ مَسْفَهةٌ .
      وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ .
      والـمِشْرَبةُ ، بالكسر : إِناءٌ يُشْرَبُ فيه .
      والشَّارِبةُ : القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر ، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر .
      والشَّرَبةُ : عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى الشُّرْب .
      والشَّرَبةُ ، بالتحريك : كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ والشجرة ، ويُمْلأُ ماء ، فيكون رَيَّها ، فَتَتَرَوَّى منه ، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ ؛ قال زهير : يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ ، ماؤها طَحِلٌ ، * على الجُذوعِ ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا وأَنشد ابن الأَعرابي : مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي ، فَرْعَها ، الشَّرَبُ وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه .
      الشَّرَبة ، بفتح الراءِ : حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها ، يُمْلأُ ماء لِتَشْرَبه ؛ ومنه حديث جابر ، رضي اللّه عنه : أَتانا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع ، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ إِلى الشَّرَبةِ ؛ الرَّبِـيعُ : النهرُ .
      وفي حديث لَقِـيطٍ : ثم أَشْرَفْتُ عليها ، وهي شَرْبةٌ واحدة ؛ قال القتيبـي : إِن كان بالسكون ، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر ، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت ، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرَبةُ : كُرْدُ الدَّبْرَةِ ، وهي الـمِسْقاةُ ، والجمع من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ .
      وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ : جَعَلَ لها شَرَباتٍ ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة في صفة نخل : مِنَ الغُلْبِ ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها وكلُّ ذلك من الشُّرْب .
      والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ؛ وقيل : الشَّوارِبُ عُروقٌ في الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء ؛ وقيل : هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم ، وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ؛ ويقال : بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين ، ولها قَصَبٌ منه يَخْرُج الصَّوْت ؛ وقيل : الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ ؛ وقيل : شَوارِبُ الفَرَسِ ناحِـيةُ أَوْداجِه ، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ ، واحِدُها ، في التقدير ، شارِبٌ ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ ، مِن هذا ، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ .
      الأَصمعي ، في قول أَبي ذؤَيب : صَخِبُ الشَّوارِب ، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ ، مُسْبَع ؟

      ‏ قال : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ ، وإِنما يريد كَثرةَ نُهاقِه ؛ وقال ابن دريد : هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ .
      والشَّوارِبُ : عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ ؛ يقال : فيها يَقَعُ الشَّرَقُ ؛ ويقال : بل هي عُرُوق تأْخذ الماء ، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ .
      ابن الأَعرابي : الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في العين ؛ قال أَبو منصور : أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض ، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس .
      والمَشْرَبةُ : أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ .
      والـمَشْرَبةُ والـمَشْرُبَةُ ، بالفتح والضم : الغُرْفةُ ؛ سيبويه : وهي الـمَشْرَبةُ ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ ؛ وقيل : هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ .
      والمَشارِبُ : العَلاليُّ ، وهو في شعر الأَعشى .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ ؛ قال : وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ .
      والشارِبانِ : ما سالَ على الفَم من الشَّعر ؛ وقيل : إِنما هو الشَّارِبُ ، والتثنية خطأٌ .
      والشَّارِبان : ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً ، وليس بصواب ، والجمع شَوارِبُ .
      قال اللحياني : وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً ، ثم جُمِع على هذا .
      وقد طَرَّ شارِبُ الغُلامِ ، وهما شارِبانِ .
      التهذيب : الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ ؛ وشارِبا السيفِ : ما اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ ، وهو من ذلك .
      ابن شميل : الشارِبانِ في السيفِ ، أَسْفَلَ القائِم ، أَنْفانِ طَويلانِ : أَحدُهما من هذا الجانب ، والآخَرُ من هذا الجانِب .
      والغاشِـيةُ : ما تحتَ الشَّارِبَين ؛ والشارِبُ والغاشِيةُ : يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ .
      وأَشْرَبَ اللَّونَ : أَشْبَعَه ؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر ، فقد أُشْرِبَه .
      وقد اشْرابَّ : على مِثالِ اشْهابَّ .
      والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه .
      والإِشْرابُ : لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ ؛ يقال : أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك ؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ .
      ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً ، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله ، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته ، صلى اللّه عليه وسلم : أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً .
      (* قوله « والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب » هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان .).
      وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ : وَضَعَه في عُنُقها ؛

      قال : يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها ؛

      وأَنشد ثعلب : وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح ، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً ؛ ويقول أَحدهم لناقته : لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها .
      والشَّارِبُ : الضَّعْفُ ، في جميع الحيوان ؛ يقال : في بعيرِك شارِبُ خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ .
      قال : وشَرِبَ إِذا رَوِيَ ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ بَعيرُه .
      ويقال : ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد .
      أَبو عمرو : الشَّرْبُ الفهم .
      وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ ؛

      ويقال للبليد : احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ .
      وحَلَبَ إِذا بَرَكَ .
      وشَرِيبٌ ، وشُرَيْبٌ ، والشُّرَّيْبُ ، بالضم ، والشُّرْبُوبُ ، والشُّرْبُبُ : كلها مواضع .
      والشُّرْبُبُ في شعر لبيد ، بالهاءِ ؛

      قال : هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه ؟ والشُّرْبُبُ : اسم وادٍ بعَيْنِه .
      والشَّرَبَّةُ : أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ ، وليس بها شجر ؛ قال زهير : وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ ، فاللِّوَى ، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع ، ونَيْسِرُ وشَرَبَّةُ ، بتشديد الباءِ بغير تعريف : موضع ؛ قال ساعدة بن جؤَية : بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ ، بدُورِه * أَرْطًى ، يَعُوذُ به ، إِذا ما يُرْطَبُ يُرْطَبُ : يُبَلُّ ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب ، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان ؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا ، عن كراع ، وقد جاءَ له ثان ، وهو قولهم : جَرَبَّةٌ ، وهو مذكور في موضعه .
      واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً : مَدَّ عُنُقَه إِليه ، وقيل : هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا ؛ والاسم : الشُّرَأْبِـيبةُ ، بضم الشين ، من اشْرَأَبَّ .
      وقالت عائشة ، رضي اللّه عنها : اشْرَأَبَّ النِّفاقُ ، وارْتَدَّت العربُ ؛ قال أَبو عبيد : اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا ؛ وكلُّ رافِعٍ رأْسَه : مُشْرَئِبٌّ .
      وفي حديث : يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ : يا أَهلَ الجنةِ ، ويا أَهلَ النار ، فيَشْرَئِبُّون لصوته ؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم ليَنْظُروا إِليه ؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ ؛

      وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ ، ورَفْعَها رأْسَها : ذَكَرْتُكِ ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ ، * أَمامَ الـمَطايا ، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَح ؟

      ‏ قال : اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة ، وهي الغُرْفةُ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  6. سمع
    • " السَّمْعُ : حِسُّ الأُذن .
      وفي التنزيل : أَو أَلقى السمْع وهو شهيد ؛ وقال ثعلب : معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً .
      قال اللحياني : وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر ، والسِّمع : الاسم .
      والسَّمْعُ أَيضاً : الأُذن ، والجمع أَسْماعٌ .
      ابن السكيت : السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره ، يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول الهذلي : فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه ، وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو ، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه .
      وقوله تعالى : واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع ؛ فسره ثعلب فقال : اسْمَعْ لا سَمِعْتَ .
      وقوله تعالى : إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها ، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع ، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع .
      وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه : اسْتَمَعَ له .
      وتسَمَّع إِليه : أَصْغى ، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه ، وقرئ : لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى .
      يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له ، كله بمعنى لأَنه تعالى ، قال : لا تَسْمَعوا لهذا القرآن ، وقرئ : لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى ، مخففاً .
      والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة : الأُذن ، وقيل : المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها .
      يقال : فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ .
      والسامِعتانِ : الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ .
      والسامِعةُ : الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته : مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ، كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ ‏

      ويروى : ‏ وسامِعتانِ .
      وفي الحديث : ملأَ الله مَسامِعَه ؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث أَبي جهل : إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع ، يعني عن الآذان ، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية ، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو ، واحد الأعضاء ، لا الى الأذن ، فلذلك ذكّره .)، فيكون النزع منها أَبلغ .
      وقالوا : هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ ، يرفع وينصب ، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ .
      وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها ؛

      قال : سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك ، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه ، قال إِسماعاً كما ، قال : وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك .
      قال سيبويه : وإِن شئت قلت سَمْعاً ، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك .
      وقال اللحياني : سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك ، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعله ، وهذا عنده غير مطرد ، وتَسامَعَ به الناس .
      وقولهم : سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني ، وكذلك قولهم : سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع ؟

      ‏ قال : وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله .
      يقال : اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد : دَعَوْتُ اللهَ ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع ؛ ومنه الحديث : سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه ، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر ، وبالشرّ ليظهر الصبر .
      وفي حديث عمرو بن عَبْسة ، قال له : أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم .
      ومنه حديث الضحّاك : لما عرض عليه الإِسلام ، قال : فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب .
      وقالوا : سَمْعاً وطاعة ، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك .
      ورجل سَمِيعٌ : سامِعٌ ، وعَدَّوْه فقالوا : هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك .
      والسميع : من صفاته عز وجل ، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع ، وإِن خفي ، فهو يسمع بغير جارحة .
      وفَعِيلٌ : من أَبْنِيةِ المُبالغة .
      وفي التنزيل : وكان الله سميعاً بصيراً ، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، وقال في موضع آخر : أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري : والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً ، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه ، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف ، قال : ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد ، قال عمرو بن معديكرب : أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني ، وأَصحابي هُجُوعُ ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ .
      ومُنادٍ سَمِيعٌ : مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ .
      والسَّمِيع : المَسْمُوعُ أَيضاً .
      والسَّمْعُ : ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه .
      ويقال : ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً .
      ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به .
      قال الله عز وجل : سَمّاعون للكذب ، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين : أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا ، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقوله عز وجل : ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة ، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما ، قالوا : أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم ، وفيه ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع ، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل ، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما ، قال : في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم ، ومثله كثير في كلام العرب ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ .
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها .
      قال الليث : يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري : لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني ، قال : وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء .
      والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، والسِّماعُ ، كله : الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ ؛

      قال : أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

      ويقال : ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره .
      وقال اللحياني : هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ .
      ويقال : سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه .
      والسَّماعُ : ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به .
      وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع .
      والسَّماعُ : الغِناءُ .
      والمُسْمِعةُ : المُغَنِّيةُ .
      ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ ، وظِلٌّ مَدِيدٌ ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال : المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه ، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة .
      والزَّمّارةُ : السّاجُور .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً ، وكل ذلك على التشبيه .
      وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه ؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً .
      وسَمَّعَ به : أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه .
      وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه .
      وسَمَّعَ بالرجل : أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه ، وأَسمَعَ الناسَ إِياه .
      قال الأَزهري : ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله ، صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به .
      أَبو زيد : شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً ، ونَدَّدْتُ به ، وسَمَّعْتُ به ، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه .
      وفي الحديث : من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه ، وروي : أَسامِعَ خَلْقِه ، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى ، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال الأَزهري : من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع ، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه ، بالنصب ، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه ، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة ، وقيل : أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه ، وقيل : من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه ، وقيل : من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً ، وقيل : يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه الحديث : إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه الحديث : قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان ؟، قال : أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون .
      وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ به .
      وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني .
      وسَمَّعَ بفلان بالناس : نَوَّه بذكره .
      والسُّمْعةُ : ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى ، وتقول : فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به .
      والتسْمِيعُ : التشْنِيعُ .
      وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن يعقوب ، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛

      قال : إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى : كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ : المعترضةُ .
      والمِفَنَّةُ : التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب ، ‏

      ويروى : ‏ سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً ، بالضم ، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ ، وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما ، وقال اللحياني : سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر .
      وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب .
      ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ .
      وفي الدعاء : اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسِمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بَلْغ ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ ، وقيل : معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ ، وقيل : يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ .
      الكسائي : إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه ، قال : سِمْعٌ ولا بِلْغ ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني .
      وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها : طُولُها وعَرْضها ؛ قال أَبو عبيد : ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو .
      وفي حديث قَيْلة : أَن أُختها ، قالت : الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها ، وفي النهاية : لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها .
      يقال : خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق ، وقيل : أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى : واسأَل القريةَ ، أَي أَهلها .
      ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو : أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها .
      وقال أَبو عبيد : معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها ، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع ، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها ؛ وقال الزمخشري : هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها ، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه .
      قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد .
      وسَمِعَ له : أَطاعه .
      وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال : ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب ، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له .
      والمِسمَع : موضع العُروة من المَزادة ، وقيل : هو ما جاوز خَرْتَ العُروة ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا ، كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ : جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء ، يقال منه : أَسْمَعْتُ الدلو ؛ قال الراجز : أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى ، لا يُسْمِعُ الدَّلْو ، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال : سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا ، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول : سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا .
      والمِسْمَعانِ : جانبا الغَرْب .
      والمِسمَعانِ : الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر ، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ .
      قال الأَزهريّ : وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها : أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها .
      قال الليث : السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض .
      والمِسْمَعانِ : جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة .
      والسِّمْعُ : سَبُع مُرَكَّبٌ ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع .
      وفي المثل : أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ ، وربما ، قالوا : أَسمَعُ من سِمْع ؛ قال الشاعر : تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ، أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ : الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر : كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل : هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ ، طال أَو قَصُر ، وقيل : هو المُنْكَمِشُ الماضي ، وهو فَعَلْعَلٌ .
      وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛

      قال : ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي ، إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي ، كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى ، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس ؛ قال ابن جني : لا يكون رويُّه إِلا النون ، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة ؟ وفي حديث علي : سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف ، وهو في وصف الذئب أَشهر .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُولٌ أَو ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أَرْبَع : فَرَبِيعٌ مَرْبَع ، وجَمِيعٌ تَجْمَع ، وشيطانٌ سَمَعْمَع ، ويروى : سُمَّع ، وغُلٌّ لا يُخْلَع ، فقال : فَسِّرْ ، قال : الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك ، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك ، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُول .
      والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ ، قال : وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها ، فإِن طلقتها ضاع ولدك ، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك .
      والرأْس السَّمَعْمَعُ : الصغير الخفيف .
      وقال بعضهم : غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر : فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ، ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي : ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس .
      والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال : الطويل الدقيقُ ، وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ .
      ومِسْمَعٌ : أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ ، دخلت فيه الهاء للنسب .
      وقال اللحياني : المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ .
      وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ : أَسماء .
      وسِمْعانُ : اسم الرجل المؤمن من آل فرعون ، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه ، وقيل : كان اسمه حبيباً .
      والمِسْمَعانِ : عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ : بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة : هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي ، وقال غيرهما : هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب .
      ودَيْرُ سَمْعانَ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى للسينما في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
م [ كلمة وظيفية ] : الحرف الرابع والعشرون من حروف الهجاء ، وهو صوت شفتاني ، مجهور ، ساكن أنفي ، مرقق .


المعجم الوسيط
( انظر: نوم ). وـ نبات الثلثان، وهو عنب الثَّعلب، والرَّبرق، والفَنا؛ وهو من الفصيلة الباذنجانيّة، وهو المعروف في مصر بعنب الدِّيب. ( مج ).
لسان العرب
الميمُ من الحُروف الشَّفَوِيَّة ومن الحُروف المَجْهورة وكان الخليل يسمي الميم مُطْبقَة لأَنه يطبق إِذا لفظ بها


الرائد
* م. الحرف الرابع والعشرون من حروف الهجاء. وهي في حساب الجمل عبارة عن أربعين (40). وتأتي: 1-حرفا يدل على جمع الذكور، نحو: «ذلكم خير لكم». 2-إسم استفهام بعد حروف الجر، نحو: «بم؟ علام؟ إلام؟» وأصلها «ما» الاستفهامية، وحركتها فتحة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: