وصف و معنى و تعريف كلمة للشنفري:


للشنفري: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و شين (ش) و نون (ن) و فاء (ف) و راء (ر) و ياء (ي) .




معنى و شرح للشنفري في معاجم اللغة العربية:



  1. شنفر
    • "رجل شِنْذيَرة وشِنْظيرة وشِنْفِيرَه إِذا كان سَيءَ الخلُق؛

      وأَنشد: ‏شِنْفِيرَةٍ ذي خُلُق زَبَعْبَقِ وقال الطِّرِمَّاح يصف ناقة: ذات شِنْفارَة، إِذا هَمَتِ الذِّفْرَى بماءِ عَصائم جَسدُه (* قوله: «عصائم حسده» هكذا في الأَصل).
      أَراد أَنها ذات حِدَّة في السَّير، وقيل: ذات شِنْفارة أَي ذات نَشاط.
      والشِّنْفار: الخفيف؛ مثَّل به سيبويه وفسّره السِّيرافي.
      وناقة ذات شِنْفارة أَي حِدَّة.
      والشَّنْفَرَى: اسم رجل.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. شَمْسُ
    • ـ شَمْسُ : معروفة مُؤَنَّثَةٌ ، ج : شُموسٌ ، وضَرْبٌ من المَشْطِ ، وضَرْبٌ من القَلائدِ ، وصَنَمٌ قَديمٌ وعَيْنُ ماءٍ ، وأبو بطنٍ ، وسَمَّتْ : عبدَ شَمْسٍ ، ونَصَّ أبو علِيٍّ على منْعِهِ للتعْريفِ والتأنيثِ ، وأُضيفَ إلى شَمْسِ السماءِ ، لأنهم كانوا يَعْبدُونَها . والنِّسْبَةُ : عَبْشَميٌّ .
      ـ عَبْشَمْسُ بنُ سَعْدِ بنِ زيدِ مَناةَ : فأصلُه عَبُّ شَمْسٍ ، أي حَبُّها ، أي : ضَوءُها ، والعينُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ ، كما في عَبِّ قُرٍّ ، وهو البَرْدُ ، وإما أصلُهُ : عَبْءُ شَمْسٍ ، أي : نَظيرُها وعِدْلُها .
      ـ عينُ شَمسٍ : موضع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّةِ .
      ـ شَمْسَتانِ : مُوَيْهتانِ في جَوْفِ غَريضٍ ، وهي قُنَّةٌ مُنْقادَةٌ في طَرَفِ النِّيرِ نِيرِ بني غاضِرَةَ .
      ـ شُمَيْسَتانِ : جَنَّتانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ .
      ـ شَمَّاسُ : من رُؤُوسِ النصارَى الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رأسِهِ لازِماً للبِيعَةِ ، ج : شمامِسَةٌ ، وجَدُّ ثابِتِ بنِ قَيْسٍ الصحابِيِّ .
      ـ شَمَّاسِيَّةُ : مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ ، وموضع قربَ رُصافَةِ بَغْدادَ .
      ـ شَمَسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ وشَمِسَ وأشْمَسَ : صارَ ذا شَمْسٍ .
      ـ شَمَسَ الفرسُ شُموساً وشِماساً : مَنَعَ ظَهْرَهُ ، فهو شامِسٌ وشَموسٌ ، من شُمْسٍ وشُمُسٍ .
      ـ شَموسُ : الخَمْرُ ، وبنتُ أبي عامِرٍ عبدِ عَمْرٍو الراهِبِ ، وبنتُ عَمْرِو بنِ حِزامٍ ، وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ ، وبنتُ النُّعْمانِ : صحابيَّاتٌ ، وفرسٌ للأَسْوَد بنِ شَريكٍ ، وليزيدَ بنِ خَذَّاقٍ ، ولسُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ ، ولعَبْدِ اللهِ بنِ عامِرٍ القُرَشِيِّ ، ولشبيبِ بنِ جَرادٍ أحدِ بني الوَحيد ، وهَضْبَةٌ صَعْبَةٌ المُرْتَقَى .
      ـ شَمَسَ له : أبْدَى له عَداوة .
      ـ تَشْميسُ : بَسْطُ الشيءِ في الشمسِ ، وعِبادَةُ الشمسِ .
      ـ مُتَشَمِّسُ : القويُّ الشديدُ ، والبخيلُ غايَةً ، والمُنْتَصِبُ للشمسِ ، ووالدُ أسيدٍ التابعِيِّ .
      ـ شُماسَةُ وشَماسَةُ : اسمٌ .
      ـ شامِسْتانُ : قرية .
      ـ جَزيرةُ شامِسَ : من الجَزائِرِ اليُونانيَّةِ ، ويقالُ : إنها فوقَ الثَّلاثِ مِئَةِ جَزيرة .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شُهْرَةُ
    • ـ شُهْرَةُ : ظُهورُ الشيءِ في شُنْعَةٍ ، شَهَرَهُ وشَهَّرَهُ واشْتَهَرَهُ فاشْتَهَرَ .
      ـ شَهيرُ ومَشْهورُ : المَعْرُوفُ المكانِ ، المذكورُ ، والنَّبيهُ ،
      ـ شَهْرُ : العالِمُ ، ومِثْلُ قُلامَةِ الظُّفُرِ ، والهِلالُ ، والقَمَرُ ، أو هو إذا ظَهَرَ وقارَبَ الكمالَ ، والعَدَدُ المعروفُ من الأيامِ ، لأَنه يُشْهَرُ بالقَمَرِ ، ج : أشْهُرٌ وشُهُورٌ .
      ـ شاهَرَهُ مُشاهَرَةً وشِهاراً : اسْتَأجَرَهُ لِلشَّهْرِ .
      ـ أشْهَرُوا : أتى عليهم شَهْرٌ ،
      ـ أشْهَرَتِ المرأةُ : دَخَلَتْ في شهرِ ولادِها .
      ـ شَهَرَ سَيْفَه وشَهَّرَه : انْتَضاهُ فَرَفَعَهُ على الناسِ .
      ـ أشاهِرُ : بياضُ النَّرْجِسِ ،
      ـ أتانٌ وامرأةٌ شَهِيرَةٌ : عَريضةٌ واسِعةٌ .
      ـ شِهْرِيَّةُ : ضَرْبٌ من البَراذِينِ .
      ـ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ : محدِّثٌ مَتْرُوكٌ .
      ـ شَهْران بنُ عِفْرِسٍ : أبو قَبيلةٍ من خَثْعَمَ .
      ـ المشهورُ : فرسُ ثَعْلَبَةَ بنِ شِهابٍ الجَدِلِيِّ .
      ـ يومُ شَهْوَرَةَ : من أعْظَمِ أيامِ بني كِنانَةَ .
      ـ مُشَهَّرَةُ : فرسُ مُهَلْهِلِ بنِ ربيعَةَ .
      ـ ذُو المُشَهَّرَةِ : أبو دُجانَةَ ، سِماكُ بنُ أوْسٍ ، صحابيٌّ كانتْ له مُشَهَّرَةٌ ، إذا خَرَج بها يَخْتالُ بين الصَّفَّيْنِ ، لم يُبْقِ ، ولم يَذَرْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. المروّجون للشركة

    • الأشخاص الذين يخطّطون لتكوين الشركة ويروّجون فكرة إنشائها على الغير . ، وتعني بالانجليزية : promoters

    المعجم: مالية

  4. أقوم للشهادة
    • أثبت لها و أعون على آدائها
      سورة : البقرة ، آية رقم : 282

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. شمس
    • " الشمس : معروفة .
      ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك .
      نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله : الشمسُ طالعةٌ ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ ، تَبْكِي عليكَ ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما ، قالوا للمَفْرِق مَفارِق ؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ : إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً ، لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً ، تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة : فرَّقها .
      وابن هند : هو معاوية .
      والسَّعالي : جمع سِعْلاةٍ ، وهي ساحرة الجنّ ، ويقال : هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها .
      والشُّزَّبُ : الضامرة ، واحدها شازِبٌ .
      وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض .
      والكريهة : الأَمر المكروه .
      والشُّوسُ : جمع أَشْوَسَ ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه .
      وتصغير الشمس : شُمَيْسَة .
      وقد أَشْمَسَ يومُنا ، بالأَلف ، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ ، هذا القياس ؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ، ومثله فَضِلَ يَفْضُل ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله ، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس .
      ويوم شامِسٌ : واضحٌ ، وقيل : يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه ، وشامِسٌ : شديدُ الحَرِّ ، وحكي عن ثعلب : يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ .
      وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس .
      وتَشَمَّسَ الرجلُ : قَعَدَ في الشمس وانتصب لها ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها ، مُتَشَمِّساً ، يَدا مُذْنِبٍ ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه ، تائِبِ الليث : الشمس عَيْنُ الضِّحِّ ؛ قال : أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض .
      ابن الأَعرابي والفراء : الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس .
      والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب : الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ .
      وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ : شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها ، وبه شِماسٌ .
      وفي الحديث : ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه ، وقد توصف به الناقة ؛ قال أَعرابي يصف ناقة : إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها .
      والشَّمُوسُ من النساء : التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم ، والجمع شُمُسٌ ؛ قال النابغة : شُمُسٌ ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي : قِصارُ الخُطَى شُمٌّ ، شُمُوسٌ عن الخَنا ، خِدالُ الشَّوَى ، فُتْخُ الأَكُفِّ ، خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود ، كَسَّره على حذف الزائد ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول ؛

      أَنشد الفرّاء : وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال : هو جَمع قَطِيفَة .
      وفَعِّول أُخْت فَعِيل ، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول ، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ ؛ قال الجَعْدي : بآنِسَةٍ ، غيرَ أُنْسِ القِراف ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس : صَعْب الخُلُق ، ولا تقل شَمُوص .
      والشَّمُوسُ : من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به ؛ وقال أَبو حنيفة : سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس ، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة ، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له ؛ يقال : رِحْتُ لكذا أَراح ؛

      وأَنشد : وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده ، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ ؛ قال الأَخطل : شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم ، وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً : عاداه وعانده ؛

      أَنشد ثعلب : قومٌ ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها ، وفي التهذيب : كأَنه هَمَّ أَن يفعل ، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ .
      النَّضْرُ : المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره ، قال : وهو الشديد القومية ، والبخيل أَيضاً : مُتَشَمِّس ، وهو الذي لا تنال منه خيراً ؛ يقال : أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل .
      والشَّمْسُ : ضَرْبٌ من القلائد .
      والشَّمْسُ : مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق ، والجمع شُمُوسٌ ؛ قال الشاعر : والدُّرُّ ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه ، مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس : ذو شُمُوسٍ ، على النَّسَب ؛

      قال : بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامس ؟

      ‏ قال اللحياني : الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر .
      والشَّمْسُ : قِلادة الكلب .
      والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى : الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة ؛ قال ابن سيده : وليس بعربي صحيح ، والجمع شَمامِسَةٌ ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض .
      والشَّمْسَة : مَشْطَةٌ للنساء .
      أَبو سعيد : الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة ، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى .
      وبنو الشَّمُوسِ : بطنٌ .
      وعَيْنُ شَمْس : موضع .
      وشَمْسُ عَيْنِ : ماءٌ .
      وشَمْسٌ : صَنَم قديم .
      وعبدُ شَمْسٍ : بطنٌ من قريش ، قيل : سُمُّوا بذلك الصنم ، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام ، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة ، وقال غيره : إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة ، وقال سيبويه : ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام ، فإِذا ، قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة ، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم ؛ حكاه الفارسي ، وقد قيل : عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال ، وقيل : عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها .
      قال الجوهري : أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول : أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها ، والعين مُبْدَلة من الحاء ، كما ، قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ .
      قال ابن الأَعرابي : اسمه عَبءُّ شَمْسٍ ، بالهمز ، والعَبْءُ العِدْلُ ، أَي هو عِدْلها ونظيرها ، يُفْتَحُ ويكسر .
      وعَبْدُ شَمْس : من قريش ، يقال : هم عَبُ الشَّمْسِ ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس ؛

      قال : إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها ، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز .
      قال : ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ ، بتشديد الباء ، يريد عبدَ شمس .
      ابن سيده : عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب : إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس ؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل : وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب ، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار ، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ : وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْمَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ .
      وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ : أَسماء .
      والشَّمُوسُ : فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ .
      والشَّمُوس أَيضا : فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ .
      والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ : بلد باليمن ؛ قال الراعي : وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ‏

      ويروى : ‏ الشَّمِيس .
      "

    المعجم: لسان العرب



  6. شهد
    • " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
      قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
      قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
      والشهيد : الحاضر .
      وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
      ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
      وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
      ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
      والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
      وأَشْهَدْتُهُم عليه .
      واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
      وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
      والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
      وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
      والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
      وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
      قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
      وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
      وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
      وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
      وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
      قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
      وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
      واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
      والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
      وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
      وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
      وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
      والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
      وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
      وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
      يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
      وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
      واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
      ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
      وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
      وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
      وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
      ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
      وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
      والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛

      وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
      الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
      وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
      وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
      ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
      وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
      وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
      وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
      وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
      وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
      وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
      وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
      وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
      وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
      وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
      وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
      وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
      وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
      وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
      وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
      ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
      والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
      والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
      ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
      وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
      وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
      قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
      وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
      وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
      قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
      والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
      وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
      وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
      وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
      واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
      وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
      والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
      ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
      وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
      ، قال : وهذا قول حسن .
      وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
      قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
      قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
      قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
      ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
      قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
      الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛

      وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
      والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
      وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
      وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
      وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
      وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
      أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
      وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
      وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
      وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
      والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
      والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
      قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
      ، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
      ، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: