وصف و معنى و تعريف كلمة للقبز:


للقبز: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و قاف (ق) و باء (ب) و زاي (ز) .




معنى و شرح للقبز في معاجم اللغة العربية:



للقبز

جذر [قبز]

  1. قبز
    • قبز
      1- قبز : قصير القامة. 2- قبز بخيل.

    المعجم: الرائد

  2. قبز
    • التهذيب: أَهمله الليث.
      وقال أَبو عمرو: القِبْزُ القصير البخيل.

    المعجم: لسان العرب

  3. قبز
    • قبز
      1-آلة طرب ينفخ فيها


    المعجم: الرائد

  4. قِبْزُ
    • ـ قِبْزُ: القَصيرُ البَخِيلُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. مقاعدَ للقتال
    • مواطن و مواقف له يوم أُحُد
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 121

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. لقا


    • " اللَّقْوة : داء يكون في الوجه يَعْوَجُّ منه الشِّدق ، وقد لُقِيَ فهو مَلْقُوٌّ .
      ولَقَوْتُه أَنا : أَجْرَيْت عليه ذلك .
      قال ابن بري :، قال المهلبي واللُّقاء ، بالضم والمد ، من قولك رجل مَلْقُوٌّ إِذا أَصابته اللَّقْوة .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه اكْتَوَى من اللَّقْوَة ، هو مرض يَعْرِضُ لوجه فيُميلُه إِلى أَحد جانبيه .
      ابن الأَعرابي : اللُّقَى الطيُّور ، واللُّقَى الأَوْجاع ، واللُّقَى السَّريعاتُ اللَّقَح من جميع الحيوان .
      واللَّقْوةُ واللِّقْوة : المرأَة السَّريعةُ اللَّقاحِ والناقة السريعة اللقاح ؛

      وأَنشد أَبو عبيد في فتح اللام : حَمَلْتِ ثَلاثةً فَوَلَدتِ تِمّاً ، فأُمٌّ لَقْوةٌ وأَبٌ قَبِيسُ وكذلك الفرسُ .
      وناقة لِقْوةٌ ولَقْوةٌ : تَلْقَح لأَول قَرْعةٍ .
      قال الأَزهري : واللَّقْوة في المرأَة والناقة ، بفتح الام ، أَفصح من اللِّقوة ، وكان شمر وأَبو الهيثم يقولان لِقْوة فيهما .
      أَبو عبيد في باب سرعة اتفاق الأَخوين في التحابّ والمودَّة :، قال أَبو زيد من أَمثالهم في هذا كانت لَقْوةٌ صادَفَتْ قَبِيساً ؛ قال : اللَّقْوةُ هي السريعة اللَّقَح والحَمْل ، والقَبِيسُ هو الفَحْل السريع الإِلقاح أَي لا إبْطاء عندهما في النِّتاج ، يضرب للرجلين يكونان متفقين على رأْي ومذهب ، فلا يَلْبَثان أَن يتصاحبا ويتَصافَيا على ذلك ؛ قال ابن بري في هذا المثل : لَقْوةٌ بالفتح مذهب أَبي عمرو الشيباني ، وذكر أَبو عبيد في الأَمثال لِقْوة ، بكسر اللام ، وكذ ؟

      ‏ قال الليث لِقْوة ، بالكسر .
      واللَّقْوة واللِّقْوة : العُقاب الخَفِيفة السَّريعةُ الاخْتِطاف .
      قال أَبو عبيدة : سميت العقاب لَقْوة لسَعة أَشْداقها ، وجمعها لِقاءٌ وألقاءٌ ، كأَنَّ أَلقاءً على حذف الزائد وليس بقياس .
      ودَلْو لَقْوةٌ : لَيِّنة لا تَنْبَسِطُ سريعاً لِلِينها ؛ عن الهَجَريّ ؛ وأَنشد : شَرُّ الدِّلاءِ اللَّقْوةُ المُلازِمه ، والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائِمهْ والصحيح : الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ .
      ولقِيَ فلان فلاناً لِقاء ولِقاءةً ، بالمدّ ، ولُقِيّاً ولِقِيّاً ، بالتشديد ، ولُقْياناً ولِقْياناً ولِقْيانة واحدة ولُقْيةً واحدة ولُقًى ، بالضم والقصر ، ولَقاةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، واستضعفها ودَفَعها يعقوب فقال : هي مولَّدة ليست من كلام العرب ؛ قال ابن بري : المصادر في ذلك ثلاثة عشر مصدراً ، تقول لَقِيته لِقاءً ولِقاءَةً وتِلقاءً ولُقِيّاً ولِقِيّاً ولِقْياناً ولُقْياناً ولِقْيانَةً ولَقْيةً ولَقْياً ولُقًى ولَقًى ، فيما حكاه ابن الأَعرابي ، ولَقاةً ؛

      قال : وشاهد لُقًى قول قيس بن المُلَوّح : فإِن كان مَقْدُوراً لُقاها لَقِيتُها ، ولم أَخْشَ فيها الكاشِحِينَ الأَعادِيا وقال آخر : فإِنَّ لُقاها في المَنامِ وغيره ، وإِنْ لم تَجُدْ بالبَذْل عندي ، لرابِحُ وقال آخر : فلوْلا اتِّقاءُ الله ، ما قلتُ مَرْحَباً لأَوَّلِ شيباتٍ طَلَعْنَ ، ولا سَهْلا وقد زَعَمُوا حُلْماً لُقاك ، فلم يَزِدْ ، بِحَمْدِ الذي أَعْطاك ، حِلْماً ولا عَقْلا وقال ابن سيده : ولَقاه طائية ؛

      أَنشد اللحياني : لمْ تَلْقَ خَيْلٌ قبْلَها ما قد لَقَتْ مِنْ غِبِّ هاجِرةٍ ، وسَيْرٍ مُسْأَدِ الليث : ولَقِيه لَقْيةً واحدة ولَقاةً واحدة ، وهي أَقبحها على جوازها ، قال ابن السكيت : ولِقيانةً واحدة ولَقْيةً واحدة ، قال ابن السكيت : ولا يقال لَقاة فإِنها مولدة ليست بفصيحة عربية ، قال ابن بري : إِنما يقال لَقاة لأَن الفَعْلة للمرة الواحدة إِنما تكون ساكنة العين ولَقاةٌ محركة العين .
      وحكى ابن درستويه : لَقًى ولَقاة مثل قَذًى وقَذاةٍ ، مصدر قَذِيت تَقْذَى .
      واللِّقاء : نقيض الحِجاب ؛ ابن سيده : والاسم التِّلقاء ؛ قال سيبويه : وليس على الفعل ، إِذ لو كان على الفعل لفتحت التاء ؛ وقال كراع : هو مصدر نادر ولا نظير له إِلا التِّبْيان .
      قال الجوهري : والتِّلقاء أَيضاً مصدر مثل اللقاء ؛ وقال الراعي : أَمَّلْتُ خَيْرَكَ هل تَأْتي مَواعِدُه ، فالْيَوْمَ قَصَّرَ عن تِلْقائِه الأَمَل ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه أَمَّلت خيركِ ، بكسر الكاف ، لأَنه يخاطب محبوبته ، قال : وكذا في شعره وفيه عن تِلْقائِك بكاف الخطاب ؛ وقبله : وما صَرَمْتُك حتى قُلْتِ مُعْلِنةً : لا ناقةٌ لي في هذا ، ولا جَملُ وفي الحديث : مَنْ أَحبَّ لِقاء اللهِ أَحبَّ اللهُ لقاءه ومَن كَرِه لقاء اللهِ كرهَ الله لقاءه والموتُ دون لقاء الله ؛ قال ابن الأَثير : المراد بلقاء الله المصيرُ إِلى الدار الآخرة وطلبُ ما عند الله ، وليس الغرض به الموت لأَن كلاًّ يكرهه ، فمن تَرك الدنيا وأَبغضها أَحبَّ لِقاء اللهِ ، ومَن آثَرَها ورَكِنَ إِليها كَرِهَ لِقاء الله لأَنه إِنما يصل إِليه بالموت .
      وقوله : والموتُ دون لقاء الله ، يُبَيِّنُ أَن الموتَ غيرُ اللقاء ، ولكنه مُعْتَرِضٌ دون الغَرَض المطلوب ، فيجب أَن يَصْبر عليه ويحتمل مشاقَّة حتى يصل إِلى الفَوْز باللِّقاء .
      ابن سيده : وتَلَقَّاه والتَقاه والتَقَيْنا وتَلاقَيْنا .
      وقوله تعالى : ليُنذِر يوم التَّلاقِ ؛ وإِنما سمي يومَ التلاقي لتَلاقي أَهل الأَرضِ وأَهل السماء فيه .
      والتَقَوْا وتَلاقَوْا بمعنى .
      وجلس تِلْقاءه أَي حِذاءه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : أَلا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عَفْراء مُلْتَقَى ، نَعَمْ ، وأَلا لا حيثُ يَلْتَقِيانِ فسره فقال : أَراد مُلْتَقَى شفتيها لأَن التِقاء نَعمْ ولا إِنما يكون هنالك ، وقيل : أَراد حَبَّذا هي مُتكلِّمةً وساكتة ، يريد بملتقى نعم شفتيها ، وبأَلا لا تَكلُّمَها ، والمعنيان متجاوران .
      واللَّقِيانِ (* قوله « اللقيان » كذا في الأصل والمحكم بتخفيف الياء ، والذي في القاموس وتكملة الصاغاني بشدها وهو الاشبه ): المُلتَقِيانِ .
      ورجل لَقِيٌّ ومَلْقِيٌّ ومُلَقًّى ولَقَّاء يكون ذلك في الخير والشر ، وهو في الشر أَكثر .
      الليث : رجل شَقِيٌّ لَقِيٌّ لا يزال يَلْقى شَرّاً ، وهو إِتباع له .
      وتقول : لاقَيْتُ بين فلان وفلان .
      ولاقَيْتُ بين طَرَفَيْ قضيب أَي حَنَيْته حتى تلاقيا والتَقَيَا .
      وكلُّ شيءٍ استقبل شيئاً أَو صادفه فقد لقِيَه من الأَشياء كلها .
      واللَّقِيَّان : كل شيئين يَلْقى أَحدهما صاحبه فهما لَقِيَّانِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنها ، قالت إِذا التقى الخِتانان فقد وجَب الغُسْلُ ؛ قال ابن الأَثير : أَي حاذى أَحدهما الآخر وسَواء تَلامَسا أَو لم يتَلامَسا ، يقال : التَقى الفارسان إِذا تَحاذَيا وتَقابلا ، وتظهر فائدته فيما إِذا لَفَّ على عُضوه خرقة ثم جامَع فإِن الغسل يجب عليه وإن لم يَلْمَسِ الخِتانُ الخِتانَ .
      وفي حديث النخعي : إِذا التقى الماءَانِ فقد تَمَّ الطُّهورُ ؛ قال ابن الأَثير : يريد إِذا طَهَّرْتَ العُضْوَين من أَعْضائك في الوضُوءِ فاجتمع الماءَانِ في الطُّهور لهما فقد تم طُهُورهُما للصلاة ولا يُبالي أَيُّهما قدَّم ، قل : وهذا على مذهب من لا يوجب الترتيب في الوضوء أَو يريد بالعضوين اليدين والرجلين في تقديم اليمنى على اليسرى أَو اليسرى على اليمنى ، وهذا لم يشترطه أَحد .
      والأُلْقِيَّةُ : واحد من قولك لَقِيَ فلان الأَلاقيَّ من شَرٍّ وعُسْر .
      ورجل مُلَقًّى : لا يزالُ يلقاه مكروه .
      ولَقِيتُ منه الأَلاقَي ؛ عن اللحياني ، أَي الشَّدائد ، كذلك حكاه بالتخفيف .
      والمَلاقي : أَشْراف نَواحي أَعْلى الجبل لا يزال يَمْثُل عليها الوعل يعتصم بها من الصياد ؛

      وأَنشد : إِذا سامَتْ على المَلْقاةِ سام ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الرواة رووا : إِذا سامت على المَلَقاتِ ساما واحدتها مَلَقةٌ ، وهي الصَّفاة المَلْساء ، والميم فيها أَصلية ، كذا روي عن ابن السكيت ، والذي رواه الليث ، إِن صح ، فهو مُلْتَقى ما بين الجبلين .
      والمَلاقي أَيضاً : شُعَبُ رأْس الرَّحِم وشُعَبٌ دونَ ذلك ، واحدها مَلْقًى ومَلْقاةٌ ، وقيل : هي أَدنى الرحم من موضع الولد ، وقيل : هي الإِسَكُ ؛ قال الأَعشى يذكر أُم عَلْقمةَ : وكُنَّ قد أَبْقَيْنَ منه أُذًى ، عند المَلاقي ، وافيَ الشَّافِرِ الأَصمعي : المُتَلاحِمةُ الضيِّقة المَلاقي ، وهو مَأْزِمُ الفَرْجِ ومَضايِقُه .
      وتلقَّت المرأَة ، وهي مُتَلَقٍّ : عَلِقَتْ ، وقلّ ما أَتى هذا البناء للمؤنث بغير هاء .
      الأَصمعي : تَلقَّتِ الرحمُ ماء الفحل إِذا قَبِلَتْه وأَرتَجَتْ عليه .
      والمَلاقي من الناقة : لحم باطن حيَائها ، ومن الفرس لحم باطن ظَبْيَتها .
      وأَلقى الشيء : طَرَحَه .
      وفي الحديث : إِنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة ما يُلْقي لها بالاً يَهْوي بها في النار أَي ما يُحْضِرُ قلبَه لما يَقولُه منها ، والبالُ : القَلبُ .
      وفي حديث الأَحنف : أَنه نُعِيَ إِليه رَجلٌ فما أَلقى لذلك بالاً أَي ما اسْتَمع له ولا اكْتَرَثَ به ؛ وقوله : يَمْتَسِكُونَ ، مِن حِذاِ الإِلْقاءِ ، بتَلِعاتٍ كَجُذُوعِ الصِّيصاء إِنما أَراد أَنهم يَمْتسكون بخَيْزُران السَّفينة خشية أَن تُلقِيَهم في البحر ، ولَقَّاه الشيءَ وأَلقاه إِليه وبه .
      فسر الزجاج قوله تعالى : وإِنَّك لَتُلَقَّى القرآن ؛ أَي يُلْقى إِليك وحْياً من عند الله .
      واللَّقى : الشيء المُلْقى ، والجمع أَلقاء ؛ قال الحرث بن حلزة : فتَأَوَّتْ لهم قَراضِبةٌ مِن كلِّ حَيٍّ ، كأَنهم أَلْقاءُ وفي حديث أَبي ذر : ما لي أَراك لَقًى بَقًى ؟ هكذا جاءَا مخففين في رواية بوزن عَصاً .
      واللَّقى : المُلْقى على الأَرض ، والبَقى إِتباع له .
      وفي حديث حكيم بن حزام : وأُخِذَتْ ثِيابُها فجُعِلتْ لَقًى أَي مُرْماةً مُلْقاةً .
      قال ابن الأَثير : قيل أَصل اللَّقى أَنهم كانوا إِذا طافُوا خَلَعُوا ثيابَهم وقالوا لا نَطُوف في ثياب عَصَيْنا اللهَ فيها ، فيُلقُونها عنهم ويُسمّون ذلك الثوب لَقًى ، فإِذا قَضَوْا نُسُكَهم لم يأْخُذوها وتركوها بحالها مُلْقاةً .
      أَبو الهيثم : اللَّقى ثوبُ المُحْرِمِ يُلْقِيه إذا طاف بالبيت في الجاهلية ، وجمعه أَلقاء .
      واللَّقى : كل شيء مطروح متروك كاللُّقَطة .
      والأُلْقِيَّةُ : ما أُلقِيَ .
      وقد تَلاقَوْا بها : كتَحاجَوْا ؛ عن اللحياني .
      أَبو زيد : أَلْقَيت عليه أُلْقِيَّةً كقولك أَلقَيت عليه أُحْجِيَّةً ، كل ذلك يقال ؛ قال الأَزهري : معناه كلمة مُعاياةٍ يُلقِيها عليه ليستخرجها .
      ويقال : هم يَتَلاقَوْن بأُلْقِيَّةٍ لهم .
      ولَقاةُ الطريق : وسَطُه ؛ عن كراع .
      ونهى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عن تَلَقِّي الرُّكْبان ؛ وروى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لا تَتلقَّوُا الرُّكْبانَ أَو الأَجْلابَ فَمَن تَلقَّاه فاشتَرى منه شيئاً فصاحِبُه بالخِيارإذا أَتى السُّوقَ ؛ قال الشافعي : وبهذا آخذ إن كان ثابتاً ، قال : وفي هذا دليل أَن البيع جائِز غيرَ أَن لصاحبها الخيار بعد قُدوم السوق ، لأَنَّ شراءَها من البَدوِيّ قبل أَن يصير إلى موضع المُتساومَيْنِ من الغرور بوجه النقص من الثمن فله الخيار ؛ وتَلَقِّي الرُّكبان : هو أَن يستقبل الحضَريُّ البدويَّ قبل وصوله إلى البلد ويخبره بكَسادِ ما معه كَذِباً ليشتري منه سِلْعَته بالوَكْس وأَقلَّ من ثمن المثل ، وذلك تَغْرير مُحرَّم ولكن الشراء منعقد ، ثم إن كذب وظهر الغَبْنُ ثبت الخِيار للبائع ، وإن صدَق ففيه على مذهب الشافعي خلاف .
      وفي الحديث : دخَل أَبو قارظٍ مكةَ فقالت قُريش حَلِيفُنا وعَضُدُنا ومُلْتَقى أَكُفِّنا أَي أَيدينا تَلتَقي مع يده وتجتمع ، وأَراد به الحِلْفَ الذي كان بيْنه وبينهم .
      قال الأَزهري : والتَّلَقِّي هو الاستقبال ؛ ومنه قوله تعالى : وما يُلَقَّاها إلا الذين صَبَروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظٍ عظيمٍ ؛ قال الفراء : يريده ما يُلَقَّى دفعَ السيئة بالحَسَنة إلا من هو صابر أَو ذو حظٍّ عظيم ، فأَنثها لتأْنيث إرادة الكلمة ، وقيل في قوله وما يُلقَّاها أي ما يُعَلَّمها ويُوَفَّقُ لها إلا الصابر .
      وتَلَقَّاه أَي استقبله .
      وفلان يَتَلَقَّى فلاناً أَي يَسْتَقْبِله .
      والرجل يُلَقَّى الكلام أَي يُلَقَّنه .
      وقوله تعالى : إذ تَلَقَّوْنَه بأَلسنتكم ؛ أَي يأْخذ بعض عن بعض .
      وأَما قوله تعالى : فَتَلقَّى آدمُ من ربّه كلِماتٍ ؛ فمعناه أَنه أَخذها عنه ، ومثله لَقِنَها وتَلَقَّنَها ، وقيل : فتَلقَّى آدمُ من ربه كلماتٍ ، أَي تَعلَّمها ودعا بها .
      وفي حديث أَشراط الساعة : ويُلْقى الشُّحُّ ؛ قال ابن الأَثير :، قال الحميدي لم يَضْبِط الرواةُ هذا الحرف ، قال : ويحتمل أَن يكون يُلَقَّى بمعنى يُتَلَقَّى ويُتَعَلَّم ويُتَواصى به ويُدعى إليه من قوله تعالى : وما يُلَقَّاها إلا الصابرون ؛ أَي ما يُعَلَّمُها ويُنَبَّه عليها ، ولو قيل يُلْقَى ، مخففة القاف ، لكان أَبعد ، لأَنه لو أُلقِيَ لترك ولم يكن موجوداً وكان يكون مدحاً ، والحديث مبني على الذم ، ولو قيل يُلْفى ، بالفاء ، بمعنى يوجد لم يَستَقِم لأَن الشحّ ما زال موجوداً .
      الليث : الاسْتِلْقاءُ على القفا ، وكلُّ شيء كان فيه كالانْبِطاح ففيه اسْتِلقاء ، واسْتَلْقى على قفاه ؛ وقال في قول جرير : لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفةٌ جعله البعيث لَقًى لا يُدْرى لمن هو وابْنُ مَن هو ، قال الأَزهري : كأَنه أَراد أَنه منبوذ لا يُدرى ابن مَن هو .
      الجوهري : واللَّقى ، بالفتح ، الشيء المُلْقى لهَوانه ، وجمعه أَلقاء ؛

      قال : فلَيْتَكَ حالَ البحرُ دُونَكَ كلُّه ، وكنت لَقًى تَجْري عليْكَ السَّوائِل ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني قد يجمع المصدر جمع اسم الفاعل لمشابهته له ، وأَنشد هذا البيت ، وقال : السَّوائلُ جمع سَيْل فجَمَعه جَمع سائل ؛

      قال : ومثله : فإِنَّكَ ، يا عامِ ابنَ فارِسِ قُرْزُلٍ ، مُعِيدٌ على قِيلِ الخَنا والهَواجِرِ فالهَواجِرُ جمع هُجْر ؛ قال : ومثله : مَن يفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَهُ فيمن جعله جمع جزاء ؛ قال :، قال ابن أَحمر في اللقى أَيضاً : تَرْوي لَقًى أَلْقِيَ في صَفْصَفٍ ، تَصْهَرُه الشمس فما يَنْصَهِر وأَلْقَيْتُه أَي طَرحته .
      تقول : أُلقِه مِن يدِك وأَلقِ به من يدك ، وأَلقَيْتُ إليه المودّة وبالمودّةِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. لقق
    • " لقَقْتُ عينه أَلُقُّها لَقّاً : وهو الضرب بالكف خاصة .
      ولَقَّ عينه : ضربها بيده .
      واللقَقَةُ : الضاربون عيون الناس براحاتهم .
      واللَّقّ : كل أرضٍ ضيقة مستطيلة .
      ابن الأَعرابي : اللقلقةُ الحُفَرُ (* قوله « اللقلقة الحفر إلخ » هكذا في الأصل ، وبهامشه يدل اللقلقة : اللققة ، وكذا في القاموس ).
      المضيّقة الرؤوس .
      واللَّقّ : الأَرض المرتفعة ؛ ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج : لا تَدَعْ خَقّاً ولا لَقّاً إلاّ زرعته ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      والخَقّ واللَّق ( قوله « والخق واللق إلخ » كذا بالأصل ، وعبارة النهاية هنا : وفي مادة خفق : الخق الجحر ، واللق ، بالفتح ، الصدع والشق .
      بالفتح : الصدع في الأرض والشقّ .
      واللَّقّ : الغامض من الأَرض .
      وفي الحديث عن يوسف : أَنه زرع كل خَقٍّ ولَقّ ؛ اللَّقّ : الأرض المرتفعة ، واللَّقّ : المسك ؛ حكاها الفارسي عن أَبي زيد .
      ولَقْلَقَ الشيءَ : حركه ، وتَلَقْلَقَ : تَقَلْقَلَ ، مقلوب منه .
      ورجل مُلَقْلَق : حادّ لا يَقِرُّ في مكان .
      واللَّقلاق واللَّقلَقة : شدة الصوت في حركة واضطراب .
      والقَلْقَلة : شدة اضطراب الشيء ، وهو يَتَقَلْقَلُ ويتَلَقْلَقُ ؛

      وأَنشد : إِذا مَشَتْ فيه السيِّاطُ المُشَّقُ ، شِبْهَ الأَفاعي ، خيفةً تُلَقْلِق ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْته بمعنى واحد ، ولَقْلَقْت الشيء إِذا قَلْقَلْته .
      واللَّقْلَقة : شدة الصوت .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ما لم يكن نَقْع ولا لَقلَقة ، يعني بالنَّقْع أَصوات الخدود إِذا ضُربت ، وقد تقدم ، وقيل : اللَّقْلقةُ الجلبة كأَنها حكاية الأَصوات إِذا كثرت فكأَنه أَراد الصياح والجبلة عند الموت ، وقيل اللَّقْلقةُ تقطيع الصوت وهو الوَلْوَلَةُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إذا هُنَّ ذُكِّرن الحياء من التُّقى ، وثَبْنَ مْرِنَّاتٍ ، لهُنَّ لَقَالِقُ وقيل : اللَّقْلقةُ واللَّقْلاق الصوت والجلبة ؛ قال الراجز : إني ، إذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ ، وكَثُرَ اللَّجْلاج واللَّقْلاقُ ، ثَبْتُ الجَنانِ مِرْجمٌ وَدَّاق وقال شمر : اللَّقْلَقة إعجال الإنسان لسانه حتى لا ينطبق على أَوفاز ولا يثبت ، وكذلك النظر إذا كان سريعاً دائباً .
      وطرف مُلَقْلَق أَي حديد لا يَقِرّ بمكانه ؛ قال امرؤ القيس : وجَلاَّها بطَرْفٍ مُلَقْلَق أي سريع لا يَفْتُر ذكاء .
      والحية تُلَقْلِقُ إذا أَدامت تحريك لَحْييها وإخراج لسانها ؛ وأنشد : مثل الأَفاعي خيفةً تُلَقْلِقُ وفي الحديث : أنه ، قال لأبي ذر ما لي أراك لَقّاً بَقّاً ؟ كيف بك إذا أخرجوك من المدينة الأزهري : اللَّقّ الكثير الكلام ، لَقْلاقٌ بَقْباق .
      وكان في أبي ذر شدة على الأمراء وإغلاظ في القول وكان عثمان يُبلغ عنه .
      يقال : رجل لَقَّاق بَقّاق ، ويروى لَقًى ، بالتخفيف ، وهو مذكور في بابه .
      واللَّقْلَقُ : اللسان .
      وفي الحديث : مَنْ وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبه وذَبْذَبه فقد وُقِيَ ، وفي رواية : دخل الجنة ؛ لَقْلَقُه اللسان ، وقَبْقَبه البطن ، وذَبْذَبُه الفرج .
      وفي لسانه لَقْلَقة أَي حُبْسة .
      واللَّقْلَقُ واللَّقْلاق : طائر أَعجمي طويل العنق يأْكل الحيات ، والجمع اللَّقَالِقُ ، وصوته اللَّقْلَقَةُ ، وكذلك كل صوت في حركة واضطراب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. لقط
    • " اللَّقْطُ : أَخْذُ الشيء من الأَرض ، لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه : أَخذه من الأَرض .
      يقال : لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها .
      ولاقِطةُ الحَصى : قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى .
      والعرب تقول : إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى ، يقال ذلك للنّمّام .
      الليث : إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى ، حكاية لفعله .
      قال الليث : واللُّقْطةُ ، بتسكين القاف ، اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه ، وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ ، وأَمّا اللُّقَطةُ ، بفتح القاف ، فهو الرجل اللّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها ؛ قال ابن بري : وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ ، والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ ؛ قال : ويدل على صحة ذلك قول الكميت : أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى مُبَرْشِمةً ، أَلَحْمِي تأْكُلُونا ؟ لُقْطة : منادى مضاف ، وكذلك جنود أُنثى ، وجعلهم بذلك النهايةَ في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ ، وجعلهم يَدِينون لامرأَة .
      ومُبَرْشِمة : حال من المنادى .
      والبَرْشَمةُ : إِدامة النظر ، وذلك من شدّة الغيظ ، قال : وكذلك التُّخْمةُ ، بالسكون ، هو الصحيح ، والنُّخَبةُ ، بالتحريك ، نادر كما أَن اللُّقَطة ، بالتحريك ، نادر ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الفصحاء غير ما ، قال الليث في اللقْطة واللقَطة ، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحم ؟

      ‏ قالا : هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها ، قال : وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث ، وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه ، قال في حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِنه سئل عن اللقَطة فقال : احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها .
      وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب ، فعيل بمعنى مفعول ، والذي يأْخذ الصبي أَو الشيء الساقِط يقال له : المُلْتَقِطُ .
      وفي الحديث : المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ : عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه ؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه ولا أُمّه ، وهو في قول عامة الفقهاء حُرّ لا وَلاء عليه لأَحد ولا يَرِثُه مُلْتَقِطه ، وذهب بعض أَهل العلم إِلى العمل بهذا الحديث على ضَعفه عند أَكثر أَهل النقل .
      ويقال للذي يَلْقُط السَّنابِلَ إِذا حُصِدَ الزرعُ ووُخِزَ الرُّطَب من العِذْق : لاقِطٌ ولَقّاطٌ ولَقَّاطةٌ .
      وأَمَّا اللُّقاطةُ فهو ما كان ساقطاً من الشيء التَّافِه الذي لا قيمة له ومَن شاءَ أَخذه .
      وفي حديث مكة : ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لِمُنْشِد ، وقد تكرر ذكرها من الحديث ، وهي بضم اللام وفتح القاف ، اسم المالِ المَلْقُوط أَي الموجود .
      والالتقاطُ : أَن تَعْثُر على الشيء من غير قَصْد وطلَب ؛ وقال بعضهم : هي اسم المُلْتَقِط كالضُّحَكةِ والهُمَزَةِ كما قدّمناه ، فأَما المالُ المَلْقُوط فهو بسكون القاف ، قال : والأَول أَكثر وأَصح .
      ابن الأَثير : واللقَطة في جميع البلاد لا تحِل إِلا لمن يُعرِّفها سنة ثم يتملَّكها بعد السنة بشرط الضمان لصاحبها إِذا وجده ، فأَمّا مكةُ ، صانها اللّه تعالى ، ففي لُقَطتِها خِلاف ، فقيل : إِنها كسائر البلاد ، وقيل : لا ، لهذا الحديث ، والمراد بالإِنشاد الدَّوام عليه ، وإِلا فلا فائدة لتخصيصها بالإِنشاد ، واختار أَبو عبيد أَنه ليس يحلُّ للملتقِط الانتفاع بها وليس له إِلا الإِنشاد ، وقال الأَزهري : فَرق بقوله هذا بين لُقَطة الحرم ولقطة سائر البلاد ، فإِن لُقَطة غيرها إِذا عُرِّفت سنة حل الانتفاع بها ، وجَعل لُقطةَ الحرم حراماً على مُلْتَقِطها والانتفاعَ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحكم أَنها لا تحلُّ لأَحد إِلا بنيّة تعريفها ما عاش ، فأَمَّا أَن يأْخذها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كلقطة غيرها فلا ؛ وشيء لَقِيطٌ ومَلْقُوطٌ .
      واللَّقِيطُ : المنبوذ يُلْتَقَطُ لأَنه يُلْقَط ، والأُنثى لقيطة ؛ قال العنبري : لوْ كُنْتُ مِن مازِنٍ ، لم تَسْتَبِحْ إِبِلي بَنُو اللَّقِيطةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبانا والاسم : اللِّقاطُ .
      وبنو اللَّقِيطةِ : سُموا بذلك لأَن أُمهم ، زعموا ، التَقَطها حُذَيْفةُ بن بدر في جَوارٍ قد أَضَرّتْ بهنّ السنة فضمّها إِليه ، ثم أَعجبته فخطبها إِلى أَبيها فتزوَّجها .
      واللُّقْطةُ واللُّقَطةُ واللُّقاطةُ : ما التُقِط .
      واللَّقَطُ ، بالتحريك : ما التُقِط من الشيء .
      وكل نُثارة من سُنْبل أَو ثمَر لَقَطٌ ، والواحدة لَقَطة .
      يقال : لقَطْنا اليوم لقَطاً كثيراً ، وفي هذا المكان لَقَطٌ من المرتع أَي شيء منه قليل .
      واللُّقاطةُ : ما التُقِط من كَربِ النخل بعد الصِّرامِ .
      ولَقَطُ السُّنْبُل : الذي يَلْتَقِطُه الناس ، وكذلك لُقاطُ السنبل ، بالضم .
      واللَّقاطُ : السنبل الذي تُخْطِئه المَناجِلُ تلتقطه الناس ؛ حكاه أَبو حنيفة ، واللِّقاطُ : اسم لذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد .
      وفي الأَرض لَقَطٌ للمال أَي مَرْعى ليس بكثير ، والجمع أَلقاط .
      والأَلقاطُ : الفِرْقُ من الناس القَلِيلُ ، وقيل : هم الأَوْباشُ .
      واللَّقَطُ : نبات سُهْلِيّ يَنْبُتُ في الصيف والقَيظ في ديار عُقَيْل يشبه الخِطْرَ والمَكْرَةَ إِلا أَن اللقَط تشتدُّ خُضرته وارتفاعه ، واحدته لَقَطة .
      أَبو مالك : اللقَطةُ واللقَطُ الجمع ، وهي بقلة تتبعها الدوابُّ فتأْكلها لطيبها ، وربما انتتفها الرجل فناولها بعيرَه ، وهي بُقول كثيرة يجمعها اللَّقَطُ .
      واللَّقَطُ : قِطَع الذَّهب المُلْتَقَط يوجد في المعدن .
      الليث : اللقَطُ قِطَعُ ذهب أَو فضة أَمثال الشَّذْرِ وأَعظم في المعادن ، وهو أَجْوَدُه .
      ويقال ذهبٌ لَقَطٌ .
      وتَلقَّط فلان التمر أَي التقطه من ههنا وههنا .
      واللُّقَّيْطَى : المُلْتقِط للأَخْبار .
      واللُّقَّيْطى شبه حكاية إِذا رأَيته كثير الالتِقاطِ للُّقاطاتِ تَعِيبه بذلك .
      اللحياني : داري بلِقاطِ دار فلان وطَوارِه أَي بحِذائها : أَبو عبيد : المُلاقَطةُ في سَير الفرس أَن يأْخذ التقْرِيبَ بقوائمه جميعاً .
      الأَصمعي : أَصْبحت مَراعِينا مِلاقِطَ من الجَدْبِ إِذا كانت يابسة لا كَلأَ فيها ؛

      وأَنشد : تَمْشي ، وجُلُّ المُرْتَعَى مِلاقِطُ ، والدِّنْدِنُ البالي وحَمْضٌ حانِطُ واللَّقِيطةُ واللاَّقِطةُ : الرجلُ الساقِطُ الرَّذْل المَهِينُ ، والمرأَة كذلك .
      تقول : إِنه لَسقِيطٌ لقِيطٌ وإِنه لساقِط لاقِط وإِنه لسَقِيطة لقِيطة ، وإِذا أَفردوا للرجل ، قالوا : إِنه لسقيط .
      واللاَّقِطُ الرَّفّاء ، واللاقِطُ العَبد المُعْتَقُ ، والماقِط عبد اللاقِطِ ، والساقِطُ عبد الماقِطِ .
      الفراء : اللَّقْطُ الرَّفْو المُقارَبُ ، يقال : ثوبٌ لقِيطٌ ، ويقال : القُط ثوبَك أَي ارْفَأْه ، وكذلك نَمِّل ثَوْبَكَ .
      ومن أَمثالهم : أَصِيدَ القُنْفذُ أَم لُقَطةٌ ؛ يُضرب (* قوله « يضرب إلخ » في مجمع الامثال للميداني : يضرب لمن وجد شيئاً لم يطلبه .) مثلاً للرجل الفقير يَستغني في ساعة .
      قال شمر : سمعت حِمْيرِيّةً تقول لكلمة أَعَدْتُها عليها : قد لقَطْتها بالمِلْقاطِ أَي كتبتها بالقلم .
      ولَقِيتُه التِقاطاً إِذا لقيته من غير أَن ترجُوَه أَو تَحْتَسِبه ؛ قال نِقادة الأَسدي : ومنهلٍ وردته التِقاطا ، لم أَلْقَ ، إِذْ وَرَدْتُه ، فُرَّاطا إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا وقال سيبويه : التِقاطاً أَي فَجأَةً وهو من المصادر التي وقعت أَحوالاً نحو جاء رَكضاً .
      ووردت الماء والشيء التِقاطاً إِذا هجمت عليه بغتة ولم تحتسبه .
      وحكى ابن الأَعرابي : لقيته لِقاطاً مُواجَهة .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَن رجلاً من تميم التقط شَبكة فطلب أَن يجعلها له ؛ الشَّبَكةُ الآبارُ القَريبةُ الماء ، والتِقاطها عُثُورُه عليها من غير طلب .
      ويقال في النِّداء خاصة : يا مَلْقَطانُ ، والأُنثى يا مَلْقطانة ، كأَنهم أَرادوا يا لاقِط .
      وفي التهذيب : تقول يا ملقطان تعني به الفِسْلَ الأَحمق .
      واللاقِطُ : المَولى .
      ولقط الثوبَ لَقْطاً : رقَعَه .
      ولقِيط : اسم رجل .
      وينو مِلْقَطٍ : حَيّانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. لقح


    • " اللِّقاحُ : اسم ماء الفحل (* قوله « اللقاح اسم ماء الفحل » صنيع القاموس ، يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى ، بوزن كتاب ، ويؤيده قول عاصم : اللقاح كسحاب مصدر ، وككتاب اسم ، ونسخة اللسان على هذه التفرقة .
      لكن في النهاية اللقاح ، بالفتح : اسم ماء الفحل اهـ .
      وفي المصباح : والاسم اللقاح ، بالفتح والكسر .) من الإِبل والخيل ؛ وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية : هل يتزوَّج الغلامُ الجارية ؟، قال : لا ، اللِّقاح واحد ؛ قال الأَزهري :، قال الليث : اللِّقاح اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد ، فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل ، فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَلْقَحهما .
      قال الأزهري : ويحتمل أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِلْقاحُ ؛ يقال : أَلْقَح الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً ، فالإِلقاح مصدر حقيقي ، واللِّقَاحُ : اسم لما يقوم مقام المصدر ، كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً .
      قال : وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير في النساء ، فيقال : لَقِحَتِ إِذا حَمَلَتْ ، وقال :، قال ذلك شمر وغيره من أَهل العربية .
      واللِّقاحُ : مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إِذا حَمَلَتْ ، فإِذا استبان حملها قيل : استبان لَقاحُها .
      ابن الأَعرابي : ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها ، فهي خَلِفَةٌ .
      قال : وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ .
      وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ ، ولَقِحَتْ هي لَقاحاً ولَقْحاً ولَقَحاً : قبلته .
      وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ ، ولَقُوحٌ من إِبل لُقُحٍ .
      وفي المثل : اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ .
      الأَزهري : واللَّقُوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة أَشهر ، ثم يقع عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ ، وقال الجوهري : ثم هي لبون بعد ذلك ، قال : ويقال ناقة لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ ، وجمع لَقُوحٍ : لُقُحٌ ولِقاحٌ ولَقائِحُ ، ومن ، قال لِقْحةٌ ، جَمَعها لِقَحاً .
      وقيل : اللَّقُوحُ الحَلُوبة .
      والمَلْقوح والملقوحة : ما لَقِحَتْه هي من الفحلِ ؛ قال أَبو الهيثم : تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة ولَقْحةٌ ولَقُوحٌ ، فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها .
      الجوهري : اللِّقاحُ ، بكسر اللام .
      الإِبلُ بأَعيانها ، الواحدة لَقُوح ، وهي الحَلُوبُ مثل قَلُوصٍ وقِلاصٍ .
      الأَزهري : المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ ؛

      وأَنشد : يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً ومَنْتَحا وقال في قول أَبي النجم : وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا يعني لَقِحَتْه من الفَحل أَي أَخذته .
      وقد يقال للأُمَّهات : المَلاقِيحُ ؛ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون الأُمهات وأَصلاب الآباء .
      والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات ، والمَضامِينُ في أَصلاب الآباء .
      قال أَبو عبيد : الملاقيح ما في البطون ، وهي الأَجِنَّة ، الواحدة منها مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من جُنَّ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ وعِدَةِ العامِ ، وعامٍ قابلِ ، مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ يقول : هي مَلْقوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل ؛

      قال : فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها ، وأَما المضامين فما في أَصلاب الفُحُول ، وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ الفحلُ في عامه أَو في أَعوام .
      وروي عن سعيد بن المسيب أَنه ، قال : لا رِبا في الحيوان ، وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث : عن المَضامِين والمَلاقِيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ ؛ قال سعيد : فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال ، والمضامين ما في بطون الإِناث ، قال المُزَنِيُّ : وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول المضامين ما في ظهور الجمال ، والملاقيح ما في بطون الإِناث ؛ قال المزني : وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب : إِنَّ المَضامِينَ ، التي في الصُّلْبِ ، ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ ، ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ وأَنشد في الملاقيح : منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ ، تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ (* قوله « منيتي ملاقحاً إلخ » كذا بالأصل .؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب .
      ابن الأَعرابي : إِذا كان في بطن الناقة حَمْلٌ ، فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ ، والذي في بطنها مَلْقوح ومَلْقُوحة ، ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل .
      الجوهري : المَلاقِحُ الفُحولُ ، الواحد مُلقِحٌ ، والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي في بطونها أَولادها ، الواحدة مُلْقَحة ، بفتح القاف .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن بيع الملاقيح والمضامين ؛ قال ابن الأَثير : الملاقيح جمع مَلْقوح ، وهو جنين الناقة ؛ يقال : لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به إِلاَّ أَنهم استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة ، وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر ، وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى .
      واللِّقْحَةُ : الناقة من حين يَسْمَنُ سَنامُ ولدها ، لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ ولدها ، وذلك عند طلوع سُهَيْل ، والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ ، فأَما لِقَحٌ فهو القياس ، وأَما لِقاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا فَعْلَة عليه ، حتى ، قالوا : جَفْرَةٌ وجِفارٌ ، قال : وقالوا لِقاحانِ أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ ، أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقاحة واحدة كما يقولون قِطعة واحدة ؟، قال : وهو في الإِبل أَقوى لأَنه لا يُكَسَّر عليه شيء .
      وقيل : اللِّقْحة واللَّقحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن ولا يوصف به ، ولكن يقال لَقْحة فلان وجمعه كجمع ما قبله ؛ قال الأَزهري : فإِذا جعلته نعتاً قلت : ناقة لَقُوحٌ .
      قال : ولا يقال ناقة لَِقْحة إِلا أَنك تقول هذه لَِقْحة فلان ؛ ابن شميل : يقال لِقْحةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقائح .
      واللِّقاحُ : ذوات الأَلبان من النوق ، واحدها لَقُوح ولِقْحة ؛ قال عَدِيُّ بن زيد : من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِياتٍ ، فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ ، مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِيرا فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً ، ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا وفي الحديث : نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة اللقحة ، بالفتح والكسر : الناقة القريبة العهد بالنَّتاج .
      وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً ؛ وقوله : ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْحةٍ لَبناً يَحِلُّ ، ولَحْمُها لا يُطْعَمُ عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَِقْحة لتصح له الأُحْجِيَّة .
      وتَقَيَّلَ : شَرِبَ القَيْل ، وهو شُربُ نصف النهار ؛ واستعار بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة ؛ فقال يصف سحاباً : لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ ، فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا يقول : قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل .
      وقد أَسَرَّت الناقة لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً ؛ بقال غَيْلان : أَسَرَّتْ لَقَاحاً ، بعدَما كانَ راضَها فِراسٌ ، وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ أَسَرَّتْ : كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به ، وذلك أَن الناقة إِذا لَقِحَتْ شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا شيئاً .
      ومَياسِرُ : لِينٌ ؛ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى ؛

      وقال : طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ ، فَبَشَّرتْ بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة ، مُسْبَلِ قوله : مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار .
      وقيل : إِذا نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها ، فهي عِشارٌ ، فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت ، فهي لِقاحٌ .
      ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه : تَلَقَّحتْ يداه ؛ يُشَبَّه بالناقة إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال تَلَقَّحتْ ؛

      وأَنشد : تَلَقَّحُ أَيْدِيهم ، كأَن زَبِيبَهُمْ زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ ، وهي تَلَمَّحُ أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا خَطَبُوا .
      والزبيبُ : شِبْهُ الزَّبَدِ يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ شِدْقاه .
      وتَلَقَّحَت الناقة : شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك .
      واللَّقَحُ أَيضاً : الحَبَلُ .
      يقال : امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد يُستعمل ذلك في كل أُنثى ، فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون مستعاراً .
      وقولهم : لِقاحانِ أَسودان كما ، قالوا : قطيعان ، لأَنهم يقولون لِقاحٌ واحدة كما يقولون قطيع واحد ، وإِبل واحد .
      قال الجوهري : واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ ، والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة وقِرَبٍ .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال : وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين ؛ قال شمر :، قال بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين عطاءهم ؛ قال الأَزهري : أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم ، وإِدْرارُه : جِبايَتُه وتَحَلُّبه ، وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة جبايتهم .
      وتلقيح النخل : معروف ؛ يقال : لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها .
      واللَّقاحُ : ما تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال ؛ يقال : أَلْقَح القومُ النخْلَ إِلقاحاً ولَقَّحوها تلقيحاً ، وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه ، وذلك أَن يَدَعَ الكافورَ ، وهو وِعاءُ طَلْع النخل ، ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه ، ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال ؛ قال : وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام أَوَّلَ ، فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ ، قال : ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل ، لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده ، وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ الصِّيصاء ، يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له ، وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم ينتفع بطلعها ذلك العام ؛ واللَّقَحُ : اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في الآخر ؛ وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ .
      وقد لُقِّحَتِ النخيلُ ،

      ويقال للنخلة الواحدة : لُقِحتْ ، بالتخفيف ، واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن لها أَن تُلْقَح .
      وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل شيء يحمل .
      واللَّواقِحُ من الرياح : التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب ، فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً ؛ وقيل : إِنما هي مَلاقِحُ ، فأَما قولهم لواقِحُ فعلى حذف الزائد ؛ قال الله سبحانه : وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ ؟

      ‏ قال ابن جني : قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ السحابَ ، وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَت ، فهي لاقِح ، فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت السحابَ فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب ، وضِدُّه قول الله تعالى ؛ فإِذا قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ أَي فإِذا أَردت قراءة القرآن ، فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة ؛ ونظيره قول الله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة ؛ أَي إِذا أَردتم القيام إِلى الصلاة ، هذا كله كلام ابن سيده ؛ وقال الأَزهري : قرأَها حمزة : وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ ، فهو بَيِّنٌ ولكن يقال : إِنما الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر ، فقيل : كيف لواقح ؟ ففي ذلك معنيان : أَحدهما أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللِّقاحُ فيقال : ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِحْ ، والوجه الآخر وصفها باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم ، وكما قيل المَبْرُوز والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً ، فجاز مفعول لمُفْعِل كما جاز فاعل لمُفْعَل ، إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كم ؟

      ‏ قال : ماء دافق ؛ وقال ابن السكيت : لواقح حوامل ، واحدتها لاقح ؛ وقال أَبو الهيثم : ريح لاقح أَي ذات لقاح كما يقال درهم وازن أَي ذو وَزْن ، ورجل رامح وسائف ونابل ، ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ ، يُرادُ ذو سيف وذو رُمْح وذو نَبْلٍ ؛ قال الأَزهري : ومعنى قوله : أَرسلنا الرياح لواقح أَي حوامل ، جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه ، ثم تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى ؛ ومنه قول أَبي وَجْزَةَ : حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ ، من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ ، مِهْداجِ سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما ، ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد ، فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته ، ومما يحقق ذلك قوله تعالى : هو الذي يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ ، فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ بمعنى ذي لَقْحٍ ، ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء ؛ قال الجوهري : رياحٌ لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ ، وهو من النوادر ، وقد قيل : الأَصل فيه مُلْقِحَة ، ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ ، كأَن الرياحَ لَقِحَت بخَيْرٍ ، فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه .
      قال ابن سيده : وريح لاقحٌ على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها ، كما ، قالوا في ضِدِّهِ عَقِيم .
      وحَرْب لاقحٌ : مثل بالأُنثى الحامل ؛ وقال الأَعشى : إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ ، عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها ، وأَظَلَّتِ يقال : هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه ؛ وقوله : وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ ماعِزِ هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ ؟

      ‏ قال : عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً .
      وشَقِيحٌ لَقِيحٌ : إِتباع .
      واللِّقْحةُ واللَّقْحةُ : الغُراب .
      وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي ، لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ ، فهم لَقاحٌ ، إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ ، أَشاحوا وقال ثعلب : الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ الناقةِ لأَن الناقة إِذا لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ ، وليس بقويّ .
      وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ : أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر ، كاللَّقُوحِ تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها ، فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا .
      الأَزهري :، قال شمر وتقول العرب : إِن لي لَِقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ الناس ؛ يقول : نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس ، إِن أَحببت لهم خيراً أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا ؛ وقال يزيد بن كَثْوَة : المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقاح الناس بما أَرى من لَِقْحَتي ، يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها .
      وفي حديث رُقْية العين : أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في الحديث : أَن المُلْقِح الذي يولَد له ، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له ، مِن أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها .
      وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر ، قال الشاعر : أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ أَحَبُّ إِليكم ، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ ؟

      ‏ قال : أَراد باللَّواقِح العقارب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. قتل
    • " القَتْل : معروف ، قَتَلَه يَقْتُله قَتْلاً وتَقْتالاً وقَتَل به سواء عند ثعلب ، قال ابن سيده : لا أَعرفها عن غيره وهي نادرة غريبة ، قال : وأَظنه رآه في بيت فحسِب ذلك لغة ؛ قال : وإِنما هو عندي على زيادة الباء كقوله : سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَر وإِنما هو يقرأْن السُّوَر ، وكذلك قَتَّله وقَتَل به غيرَه أَي قتله مكانه ؛

      قال : قَتَلتُ بعبد الله خيرَ لِداتِه ذُؤاباً ، فلم أَفخَرْ بذاك وأَجْزَعا التهذيب : قَتَله إِذا أَماته بضرْب أَو حجَر أَو سُمّ أَو علَّة ، والمنية قاتلة ؛ وقول الفرزدق وبلغه موت زياد ، وكان زياد هذا قد نفاه وآذاه ونذر قتله فلما بلغ موته الفرزدق شَمِت به فقال : كيف تراني ، قالِباً مِجَنِّي ، أَقْلِب أَمري ظَهْره لِلْبَطْنِ ؟ قد قَتَلَ اللهُ زياداً عَنِّي عَدَّى قَتَل بعنْ لأَنَّ فيه معنى صَرَفَ فكأَنه ، قال : قد صَرَف الله زياداً ، وقوله ، قالِباً مِجَنِّي أَي أَفعل ما شئت لا أَتَرَوَّع ولا أَتَوقَّع .
      وحكى قطرب في الأَمر إِقْتُل ، بكسر الهمزة على الشذوذ ، جاء به على الأَصل ؛ حكى ذلك ابن جني عنه ، والنحويون ينكرون هذا كراهية ضمة بعد كسرة لا يحجُز بينهما إِلا حرف ضعيف غير حصين .
      ورجل قَتِيل : مَقْتول ، والجمع قُتَلاء ؛ حكاه سيبويه ، وقَتْلى وقَتالى ؛ قال منظور بن مَرْثَد : فظلَّ لَحْماً تَرِبَ الأَوْصالِ ، وَسْطَ القَتلى كالهَشِيم البالي ولا يجمع قَتِيل جمعَ السلامة لأَن مؤنثه لا تدخله الهاء ، وقَتَله قِتْلة سَوء ، بالكسر .
      ورجل قَتِيل : مَقْتول .
      وامرأَة قَتِيل : مَقْتولة ، فإِذا قلت قَتيلة بَني فلان قلت بالهاء ، وقيل : إِن لم تذكر المرأَة قلت هذه قَتِيلة بني فلان ، وكذلك مررت بقَتِيلة لأَنك تسلك طريق الاسم .
      وقال اللحياني :، قال الكسائي يجوز في هذا طرْح الهاء وفي الأَوّل إِدخال الهاء يعني أَن تقول : هذه امرأَة قَتِيلة ونِسْوة قَتْلى .
      وأَقْتَل الرجلَ : عرَّضه للقَتْل وأَصْبَره عليه .
      وقال مالك بن نُوَيْرة لامرأَته يوم قَتَله خالد بن الوليد : أَقْتَلْتِني أَي عرَّضْتِني بحُسْن وجهك للقَتْل بوجوب الدفاع عنك والمُحاماة عليك ، وكانت جميلة فقَتَله خالد وتزوَّجها بعد مَقْتَله ، فأَنكر ذلك عبد الله بن عمر ؛ ومثله : أَبَعْتُ الثَّوْب إِذا عَرَّضْته للبيع .
      وفي الحديث : أَشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة من قتَل نبيّاً أَو قَتَله نبيٌّ ؛ أَراد من قَتَله وهو كافر كقَتْله أُبيَّ بن خَلَف يوم بدْر لا كمَن قَتَله تطهيراً له في الحَدِّ كماعِزٍ .
      وفي الحديث : لا يُقْتَل قُرَشيٌّ بعد اليوم صبْراً ؛ قال ابن الأَثير : إِن كانت اللام مرفوعة على الخَبر فهو محمول على ما أَباح من قَتْل القُرَشيّين الأَربعة يوم الفَتْح ، وهم ابن خَطَل ومَنْ معه أَي أَنهم لا يعودون كفَّاراً يُغْزوْن ويُقْتَلون على الكفر كما قُتِل هؤلاء ، وهو كقوله الآخر : لا تُغْزَى مكة بعد اليوم أَي لا تعودُ دار كفر تُغْزى عليه ، وإِن كانت اللام مجزومة فيكون نهياً عن قَتْلهم في غير حَدٍّ ولا قِصاص .
      وفي حديث سَمُرة : مَنْ قَتَل عَبْده قَتَلْناه ومن جَدَعَ عبده جَدَعْناه ؛ قال ابن الأَثير : ذكر في رواية الحسن أَنه نَسِيَ هذا الحديث فكان يقول لا يُقْتَل حرٌّ بعبد ، قال : ويحتمل أَن يكون الحسن لم يَنْسَ الحديث ، ولكنه كان يتأَوَّله على غير معنى الإِيجاب ويراه نوعاً من الزَّجْر ليَرْتَدِعوا ولا يُقْدِموا عليه كما ، قال في شارب الخمر : إِنْ عاد في الرابعة أَو الخامسة فاقتُلوه ، ثم جيء به فيها فلم يَقْتله ، قال : وتأَوَّله بعضهم أَنه جاء في عَبْد كان يملِكه مرَّة ثم زال مِلْكه عنه فصار كُفؤاً له بالحُرِّية ، قال : ولم يقل بهذا الحديث أَحد إِلاَّ في رواية شاذة عن سفيان والمرويُّ عنه خلافه ، قال : وقد ذهب جماعة إِلى القِصاص بين الحرِّ وعبد الغير ، وأَجمعوا على أَن القِصاص بينهم في الأَطراف ساقط ، فلما سقَط الجَدْع بالإِجماع سقط القِصاص لأَنهما ثَبَتا معاً ، فلما نُسِخا نُسِخا معاً ، فيكون حديث سَمُرة منسوخاً ؛ وكذلك حديث الخمر في الرابعة والخامسة ، قال : وقد يرد الأَمر بالوَعيد رَدْعاً وزَجْراً وتحذيراً ولا يُراد به وقوع الفعل ، وكذلك حديث جابر في السارق : أَنه قُطِع في الأُولى والثانية والثالثة إِلى أَن جيء به في الخامسة فقال اقتُلوه ، قال جابر : فقَتَلْناه ، وفي إِسناده مَقال ، قال : ولم يذهب أَحد من العلماء إِلى قَتْل السارق وإِن تكررت منه السَّرقة .
      ومن أَمثالهم : مَقْتَلُ الرجل بين فَكَّيْه أَي سبب قَتْله بين لَحْيَيْه وهو لِسانه .
      وقوله في حديث زيد بن ثابت : أَرسَل إِليَّ أَبو بكر مَقْتَلع أَهل اليمامة ؛ المَقْتَل مَفْعَل من القَتْل ، قال : وهو ظرف زمان ههنا أَي عند قَتْلهم في الوَقْعة التي كانت باليمامة مع أَهل الرِّدَّة في زمن أَبي بكر ، رضي الله عنه .
      وتَقاتَل القوم واقتَتَلوا وتقَتَّلوا وقَتَّلوا وقِتَّلوا ، قال سيبويه : وقد أَدغم بعض العرب فأَسكن لمَّا كان الحرفان في كلمة واحدة ولم يكونا مُنفَصِلين ، وذلك قولهم يَقِتِّلون وقد قِتَّلوا ، وكسروا القاف لأَنهما ساكنان التقيا فشبِّهت بقولهم رُدِّ يا فَتى ، قال : وقد ، قال آخرون قَتَّلوا ، أَلقَوْا حركة المتحرك على الساكن ، قال : وجاز في قاف اقتَتَلوا الوَجْهان ولم يكن بمنزلة عَصَّ وقِرَّ يلزمه شيء واحد لأَنه لا يجوز في الكلام (* قوله « لأنه لا يجوز في الكلام إلخ » هكذا في الأصل ) فيه الإِظهار والإِخْفاء والإِدغام ، فكما جاز فيه هذا في الكلام وتصرَّف دَخَله شيئَان يَعْرضان في التقاء الساكنين ، وتحذف أَلف الوَصْل حيث حرِّكت القاف كما حذفت الأَلف التي في رُدَّ حيث حركت الراء ، والأَلف التي في قلَّ لأَنهم حرفان في كلمة واحدة لحقها الإِدغام ، فحذفت الأَلف كما حذفت في رُبَّ لأَنه قد أُدْغِم كما أُدْغم ، قال : وتصديق ذلك قراءة الحسن : إِلا مَنْ خَطَّف الخَطْفة ؛ قال : ومن ، قال يَقَتِّل ، قال مُقَتِّل ، ومن ، قال يَقِتِّل ، قال مُقِتِّل ، وأَهل مكة يقولون مُقُتِّل يُتْبِعون الضمة الضمة .
      قال سيبويه : وحدثني الخليل وهرون أَنَّ ناساً يقولون مُرُدِّفين يريدون مُرْتَدِفين أَتبَعُوا الضمةَ الضمة ؛ وقول منظور بن مرثد الأَسدي : تَعَرَّضَتْ لي بمكان حِلِّ ، تَعَرُّضَ المُهْرةِ في الطِّوَلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلَلِّي أَراد عن قَتْلي ، فلما أَدخل عليه لازماً مشدَّدة كما أَدخل نوناً مشدَّدة في قول دَهْلَب بن قريع : جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ أُحِبُّ منكِ مَوْضِع القُرْطنِّ وصار الإِعراب فيه فتَحَ اللامَ الأُولى كما تفتح في قولك مررت بتَمْرٍ وبتَمْرَةٍ وبرجُلٍ وبرَجُلَين ؛ قال ابن بري والمشهور في رجز منظور : لم تَأْلُ عن قَتْلاً لي على الحِكاية أَي عن قولها قَتْلاً له أَي اقتُلوه .
      ثم يُدغم التنوين في اللام فيصير في السَّمْع على ما رواه الجوهري ، قال : وليس الأَمر على ما تأَوَّله .
      وقاتَله مُقاتَلة وقِتالاً ، قال سيبويه : وَفَّروا الحروف كما وَفَّروها في أَفْعَلْت إِفْعالاً .
      قال : والتَّقْتال القَتْل وهو بناء موضوع للتَّكثير كأَنك قلت في فَعَلْت فَعَّلْت ، وليس هو مصدر فَعَّلْت ، ولكن لما أَردت التَّكْثير بَنَيْت المصدر على هذا كما بنيت فَعَّلْت على فَعَلْت .
      وقتَّلوا تقْتيلاً : شدِّد للكثرة .
      والمُقاتَلة : القتال ؛ وقد قاتَله قِتالاً وقِيتالاً ، وهو من كلام العرب ، وكذلك المُقاتَل ؛ قال كعب بن مالك : أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً ، وأَنجو إِذا عُمَّ الجَبانُ من الكَرْب وقال زيد الخيل : أُقاتِل حتى لا أَرى لي مُقاتَلاً ، وأَنجُو إِذا لم يَنْجُ إِلا المُكَيّس والمُقاتِلة : الذين يَلُون القِتال ، بكسر التاء ، وفي الصحاح : القوم الذين يَصْلحون للقتال .
      وقوله تعالى : قاتَلهم الله أَنَّى يؤفَكُون ؛ أَي لَعَنَهم أَنَّى يُصْرَفون ، وليس هذا بمعنى القِتال الذي هو من المُقاتلة والمحاربة بين اثنين .
      وقال الفراء في قوله تعالى : قُتِل الإِنسان ما أَكْفَره ؛ معناه لُعِن الإِنسان ، وقاتَله الله لعَنه الله ؛ وقال أَبو عبيدة : معنى قاتَلَ الله فلاناً قَتَله .
      ويقال : قاتَل الله فلاناً أَي عاداه .
      وفي الحديث : قاتَل الله اليهود أَي قَتَلَهُم الله ، وقيل : لعَنهم الله ، وقيل : عاداهم ، قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أَحد هذه المعاني ، قال : وقد يرد بمعنى التعجب من الشيء كقولهم : تَرِبَتْ يداه ، قال : وقد ترد ولا يراد بها وُقوعُ الأَمر ، وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قاتَل الله سَمُرة ؛ وسَبِيلُ فاعَلَ أَن يكون بين اثنين في الغالب ، وقد يرد من الواحد كسافرْت وطارَقْت النعْل .
      وفي حديث المارّ بين يدي المُصَلِّي : قاتِلْه فإِنه شيطان أَي دافِعْه عن قِبْلَتِك ، وليس كل قِتال بمعنى القَتْل .
      وفي حديث السَّقِيفة : قَتَلَ الله سعداً فإِنه صاحب فتنة وشرٍّ أَي دفع الله شرَّه كأَنه إِشارة إِلى ما كان منه في حديث الإِفْك ، والله أَعلم ؛ وفي رواية : أَن عمر ، قال يوم السَّقِيفة اقْتُلوا سعداً قَتَله الله أَي اجعلوه كمن قُتِل واحْسِبُوه في عِدادمَنْ مات وهلك ، ولا تَعْتَدُّوا بمَشْهَده ولا تُعَرِّجوا على قوله .
      وفي حديث عمر أَيضاً : مَنْ دَعا إِلى إِمارة فسِه أَو غيره من المسلمين فاقتلوه أَي اجعلوه كمن قُتِلَ ومات بأَن لا تَقْبَلوا له قولاً ولا تُقِيموا له دعوة ، وكذلك الحديث الآخر : إِذا بُويِع لخَلِيفتين فاقتلوا الأَخير منهما أَي أَبْطِلوا دعوته واجعلوه كمَنْ قد مات .
      وفي الحديث : على المُقْتَتِلِين أَن يَنْحَجِزوا الأَوْلى فالأَوْلى ، وإِن كانت امرأَة ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي معناه أَن يَكُفُّوا عن القَتْل مثل أَن يُقْتَل رجل له وَرَثة فأَيهم عفا سقط القَوَدُ ، والأَوْلى هو الأَقرب والأَدنى من ورثة القتيل ، ومعنى المُقْتَتِلِين أَن يطلُب أَولياء القَتِيل القَوَد فيمتنع القَتَلة فينشأ بينهم القِتال من أَجله ، فهو جمع مُقْتَتِل ، اسم فاعل من اقْتَتَل ، ويحتمل أَن تكون الرواية بنصب التاءين على المفعول ؛ يقال : اقْتُتِل ، فهو مُقْتَتَل ، غير أَن هذا إِنما يكثر استعماله فيمن قَتَله الحُبُّ ؛ قال ابن الأَثير : وهذا حديث مشكل اختلف فيه أَقوال العلماء فقيل : إِنه في المُقْتَتِلِين من أَهل القِبْلة على التأْويل فإِن البَصائر ربما أَدْرَكت بعضَهم فاحتاج إِلى الانصراف من مَقامه المذموم إِلى المحمود ، فإِذا لم يجد طريقاً يمرُّ فيه إِليه بقي في مكانه الأَول فعسى أَن يُقْتَل فيه ، فأُمِرُوا بما في هذا الحديث ، وقيل : إِنه يدخل فيه أَيضاً المُقْتَتِلون من المسلمين في قِتالهم أَهل الحرب ، إِذ قد يجوز أَن يَطْرأَ عليهم مَنْ معه العذر الذي أُبِيح لهم الانصراف عن قِتاله إِلى فِئة المسلمين التي يَتَقَوَّون بها على عدوِّهم ، أَو يصيروا إِلى قوم من المسلمين يَقْوَون بهم على قِتال عدوِّهم فيقاتِلونهم معهم .
      ويقال : قُتِل الرجل ، فإِن كان قَتَله العِشْق أَو الجِنُّ قيل اقْتُتِل .
      ابن سيده : اقْتُتِل فلان قتله عشق النساء أَو قَتَله الجِنُّ ، وكذلك اقْتَتَلَتْه النساء ، لا يقال في هذين إِلا اقْتُتِل .
      أَبو زيد : اقْتُتِل جُنَّ ، واقْتَتَله الجِنُّ خُبِل ، واقْتُتِل الرجل إِذا عَشِق عِشْقاً مُبَرِّحاً ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما امْرُؤٌ حاوَلْن أَن يَقْتَتِلْنه ، بِلا إِحْنةٍ بين النُّفوس ، ولا ذَحْل هذا قول أَبي عبيد ؛ وقد ، قالوا قَتَله الجِنّ وزعموا أَن هذا البيت : قَتَلْنا سَيِّد الخَزْرَ ج سعدَ بْنَ عُباده إِنما هو للجنّ .
      والقِتْلة : الحالة من ذلك كله .
      وفي الحديث : أَعَفُّ الناس قِتْلَةً أَهلُ الإِيمان ؛ القِتْلة ، بالكسر : الحالة من القَتْل ، وبفتحها المرَّة منه ، وقد تكرر في الحديث ويفهَم المراد بهما من سياق اللفظ .
      ومَقاتِل الإِنسان : المواضع التي إِذا أُصيبت منه قَتَلَتْه ، واحدها مَقْتَل .
      وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي المجيب : لا والذي أَتَّقِيه إِلا بمَقْتَلِه (* قوله « والذي أتقيه إلا بمقتله » هكذا في الأصل ) أَي كل موضع مني مَقْتَل بأَيِّ شيءٍ شاء أَن ينزِل قَتْلي أَنزله ، وأَضاف المَقْتَل إِلى الله لأَن الإِنسان كله مِلْك لله عز وجل ، فمَقاتِله ملك له .
      وقالوا في المَثل : قَتَلَتْ أَرْضٌ جاهلَها وقَتَّلَ أَرضاً عالِمُها .
      قال أَبو عبيدة : من أَمثالهم في المعرفة وحمدِهم إِياها قولُهم قَتَّل أَرضاً عالمُها وقَتَلت أَرضٌ جاهلها ، قال : قولهم قتَّل ذلك من قولهم فلان مُقَتَّل مُضَرَّس ، وقالوا قَتَله عِلْماً على المَثل أَيضاً ، وقَتَلْت الشيء خُبْراً .
      قال تعالى : وما قَتَلوه يَقِيناً بل رفعه الله إِليه ؛ أَي لم يُحيطوا به عِلْماً ، وقال الفراء : الهاء ههنا للعلم كما تقول قَتَلْتُه علماً وقَتَلْتَه يقيناً للرأْي والحديث ، وأَما الهاء في قوله : وما قَتَلوه وما صَلَبوه ، فهو ههنا لعيسى ، عليه الصلاة والسلام ؛ وقال الزجاج : المعنى ما قَتَلوا علْمَهم يقيناً كما تقول أَنا أَقْتُل الشيء علماً تأْويله أَي أَعْلم علماً تامًّا .
      ابن السكيت : يقال هو قاتِل الشَّتَوات أَي يُطعِم فيها ويُدْفِيءُ الناس ، والعرب تقول للرجل الذي قد جرَّب الأُمور : هو مُعاوِد السَّقْي سقى صَيِّباً .
      وقَتَل غَليلَه : سقاه فزال غَليلُه بالرِّيِّ ، مثل بما تقدم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والقِتْل ، بالكسر : العدوُّ ؛

      قال : واغْتِرابي عن عامِر بن لُؤَيٍّ في بلادٍ كثيرة الأَقْتال الأَقتال : الأَعداء ، واحدهم قِتْل وهم الأَقْران ؛ قال ابن بري : البيت لابن قيس الرُّقَيّات ، ولُؤَي بالهمز تصغير اللأْيِ ، وهو الثور الوحشيُّ .
      والقَتالُ والكَتَالُ : الكِدْنة والغِلْظ ، فإِذا قيل ناقة نَقِيَّة القَتال فإِنما يريد أَنها ، وإِن هُزِلت ، فإِن عملَها باقٍ ؛ قال ابن مقبل : ذعرْت بِجَوْس نَهْبَلَةٍ قِذَافٍ من العِيدِيِّ باقِية القَتَال والقِتْل : القِرْن في قِتال وغيره .
      وهما قِتْلان أَي مِثْلان وحَِتْنان .
      وقِتْل الرجل : نظيرة وابنُ عمه .
      وإِنه لقِتْل شرٍّ أَي عالم به ، والجمع من ذلك كله أَقْتال .
      ورجل مُقَتَّل : مجرِّب للأُمور .
      أَبو عمرو : المجرِّبُ والمُجَرَّس والمُقَتَّل كله الذي جرَّب الأُمور وعرفها .
      وقَتَل الخمر قَتْلاً : مزجها فأَزال بذلك حِدَّتها ؛ قال الأَخطل : فقلتُ : اقْتُلوها عنكُم بمِزاجِها ، وحُبَّ بها مَقْتولة ، حين تُقْتَل وقال حسان : إِنَّ التي عاطَيْتَني فَرَدَدْتُها قُتِلَتْ ، قُتِلْتَ فهاتِها لم تُقْتَل قوله قُتِلْتَ دعاء عليه أَي قَتَلك الله لِمَ مزجتها ؛ وقول دكين : أُسْقَى بَراوُوقِ الشَّباب الخاضِلِ ، أُسْقَى من المَقْتولَةِ القَواتِلِ أَي من الخُمور المَقْتولة بالمَزْج القَواتِل بحدَّتها وإِسكارها .
      وتَقَتَّل الرجل للمرأَة : خضَع .
      ورجل مُقَتَّل أَي مُذَلَّل قَتَله العشق .
      وقلْب مُقَتَّل : قُتِل عشقاً ، وقيل مذلَّل بالحب ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : بسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّل (* هذا البيت لامرئ القيس من معلقته ، وصدره : وما ذَرَفَت عيناك إلا لتضربي )
      ، قال : المُقَتَّل العَوْد المُضَرَّس بذلك الفعل كالناقة المُقَتَّلة المُذَلَّلة لعمل من الأَعمال وقد رِيضت وذُلِّلَتْ وعُوِّدت ؛ قال : ومن ذلك قيل للخمر مَقْتولة إِذا مُزِجت بالماء حتى ذهبت شدَّتها فصار رِياضة لها .
      والمُقَتَّل : المَكْدود بالعمل المُذَلَّلُ .
      وجمل مُقَتَّل : ذَلول ؛ قال زهير : كأَنَّ عَيْنيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ، من النواضِحِ ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقَا واسْتَقْتَل أَي اسْتَمات .
      التهذيب : المُقَتَّل من الدواب الذي ذَلَّ ومَرَن على العمل .
      وناقة مُقَتَّلة : مذللة .
      وتَقَتَّلَت المرأَةُ للرجل : تزينت .
      وتَقَتَّلت : مشت مِشْية حسنة تقلَّبت فيها وتثنَّت وتكسَّرت ؛ يوصف به العشق ؛ وقال : تَقَتّلْتِ لي ، حتى إِذا ما قَتَلْتِني تنسَّكْتِ ، ما هذا بفِعْل النَّواسِكِ
      ، قال أَبو عبيد : يقال للمرأَة هي تَقَتَّل في مِشْيتها ؛ قال الأَزهري : معناه تَدَلُّلها واخْتيالها .
      واسْتَقْتَل في الأَمر : جدَّ فيه .
      وتقتَّل لحاجته : تهيَّأ وجدَّ .
      والقَتَال : النَّفْس ، وقيل بقيَّتها ؛ قال ذو الرمة : أَلم تَعْلَمِي يا مَيُّ أَني ، وبيننا مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتَالُها ، أُحَدِّثُ عنكِ النَّفْسَ حتى كأَنني أُناجِيكِ من قُرْبٍ ، فيَنْصاحُ بالُها ؟ ونَحْلاً : جمع ناحِل ، تقول منه قَتْله كما تقول صَدرَه ورأَسَه وفَأَدَه .
      والقَتَال : الجسمُ واللحمُ ، وقيل : القَتال بقيَّة الجسم .
      وقال في موضع آخر : العُجُوس مَشْيُ العَجَاساء وهي الناقة السمينة تتأَخَّر عن النُّوق لثِقَل قَتالها ، وقَتالُها شحمُها ولحمُها .
      ودابة ذات قَتال : مستوية الخَلْق وَثِيقة .
      وبقي منه قَتَال إِذا بقي منه بعد الهُزال غِلَظ أَلواح .
      وامرأَة قَتُول أَي قاتلة ؛ وقال مدرك بن حصين : قَتُول بعَيْنَيْها رَمَتْكَ ، وإِنما سِهامُ الغَواني القاتِلاتُ عُيونُها والقَتُول وقَتْلَة : اسمان ؛ وإِياها عنى الأَعشى بقوله : شاقَتْك مَنْ قَتْلَة أَطْلالُها ، بالشَّطِّ فالوُِتْر إِلى حاجِرِ والقَتَّال الكِلابي : من شُعَرائهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى للقبز في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

قال أَبو عَمْرو : هو القصيرُ البخيلُ



لسان العرب
قال أَبو عمرو القِبْزُ القصير البخيل
الرائد

* قبز. آلة طرب ينفخ فيها.
الرائد
* قبز. 1-قصير القامة. 2-بخيل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: