وصف و معنى و تعريف كلمة للمرحلة:


للمرحلة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و ميم (م) و راء (ر) و حاء (ح) و لام (ل) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح للمرحلة في معاجم اللغة العربية:



للمرحلة

جذر [رحل]

  1. تَمَرْحُل: (اسم)
    • تَمَرْحُل : مصدر تمرحلَ
  2. تمرحلَ: (فعل)
    • تمرحلَ يتمرحل ، تَمَرْحُلاً ، فهو مُتمرحِل
    • تمرحل العَمَلُ مُطاوع مرحَلَ : جُعل على مراحل ، تمَّ على فترات
  3. مَرْحَلة: (اسم)
    • مَرْحَلة : مصدر مرحَلَ
  4. مَرحَلة: (اسم)

    • الجمع : مراحل
    • المَرْحَلةُ : المسافةُ يقطعها السائرُ في نحو يوم ، أَو ما بين المنزلَيْنِ
    • المَرْحَلةُ : قَدْرٌ محدود من الشّيء أنهى المرحلة الأولى من المشروع ،
    • دونه بمراحل : أقل منه بكثير ،
    • فلانٌ يزيد عنك بمراحل : يتفوق عليك كثيرًا ،
    • في مراحل حياته الأولى : في سنوات عمره المبكرة ،
    • ما زال بينك وبين الإتقان مراحل ومراحل : خطوات كثيرة
    • مرحلة المراهقة : ( علوم النفس ) مرحلة من حياة الإنسان تبدأ بعد الطفولة ، وأحيانًا يُطلق عليها اسم مرحلة الرشد الصغيرة
    • مراحل النُّموّ : ( علوم النفس ) تتابع التغيُّرات العقليّة والجسميّة بمرور الزمن ، وينتج عنها تراكم الظواهر خلال دورة حياة الإنسان بمراحلها المختلفة
  5. مُرحَل: (اسم)
    • مُرحَل : اسم المفعول من أَرْحَلَ
  6. مُرحِل: (اسم)
    • مُرحِل : فاعل من أَرْحَلَ
  7. مُرحَّل: (اسم)
    • مُرحَّل : اسم المفعول من رَحَّلَ
  8. مُرحِّل: (اسم)
    • مُرحِّل : فاعل من رَحَّلَ


  9. مُمرحَل: (اسم)
    • مُمرحَل : اسم المفعول من مرحَلَ
  10. مُمرحِل: (اسم)
    • مُمرحِل : فاعل من مرحَلَ
  11. مِرحَل: (اسم)
    • المِرْحَلُ من الجِمال : القويّ
  12. مرحَلَ: (فعل)
    • مرحَلَ يمرحِل ، مَرْحَلةً ، فهو مُمرحِل ، والمفعول مُمرحَل
    • مرحَل العملَ : جعله على مراحل ، أتمَّه على فترات
,
  1. خَلْفُ
    • ـ خَلْفُ أو الخَلْفُ : نَقيضُ قُدَّامَ ، والقَرْنُ بَعْدَ القَرنِ ، ومنه : هؤُلاءِ خَلْفُ سُوءٍ ،
      ـ خَلْفُ : الرَّدِيءُ من القَوْلِ ، والاسْتِقاءُ ، وحَدُّ الفَأسِ أو رَأسُهُ ، ومَنْ لا خَيْرَ فيه ، والذينَ ذَهَبُوا مِنَ الحَيِّ ، ومَنْ حَضَرَ منهم ، ضدٌّ ، وهُمْ خُلوفٌ ، والفَأْسُ العَظِيمَةُ ؛ أو بِرَأْسٍ واحِدٍ ، وَرَأْسُ المُوسَى ، ( والنَّسْلُ )، وأقْصَرُ أضْلاعِ الجَنْبِ ، ج : خُلوفٌ ، والمِرْبَدُ ، أو الذي وراءَ البَيْتِ ، والظَّهْرُ ، والخَلَقُ من الوِطابِ ،
      ـ لَبِثَ خَلْفَهُ : بَعْدَهُ ،
      ـ خِلْفُ : المُخْتَلِفُ ، كالخِلْفَةِ ، واللَّجُوجُ ، والاسْمُ من الاسْتِقاءِ ، كالخِلْفَةِ ، وما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْبِ ، وما وَلِيَ البَطْنَ من صِغارِ الأضْلاعِ ، وحَلَمَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ أو طَرَفُهُ ، أو المُؤَخَّرُ من الأطْباءِ ، أو هو لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ .
      ـ وَلَدَتِ الشاةُ خِلْفَيْنِ : وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً وسَنَةً أُنْثَى .
      ـ ذاتُ خِلْفَيْنِ ، وخَلْفَيْنِ : اسْمُ الفَأسِ ، ج : ذَواتُ الخِلْفَيْنِ .
      ـ خَلِفُ : المَخاضُ ، وهي الحَوامِلُ من النُّوقِ ، الواحِدَةُ : خَلِفَةُ ،
      ـ خَلَفُ : الوَلَدُ الصالِحُ ، فإذا كان فاسِداً أُسْكِنَتِ اللامُ ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ كُلٌّ منهما مَكانَ الآخَرِ ، يُقالُ : هو خَلْفُ صِدْقٍ من أبيه : إذا قامَ مَقامَهُ ، أو الخَلْفُ والخَلَفُ سَواءٌ . اللَّيْثُ : خَلْفٌ لِلأشْرارِ خاصَّةً ، والخَلَفُ : ضِدُّهُ .
      وما اسْتَخْلَفْتَ من شيءٍ ، ومَصْدَرُ الأخْلَفِ لِلْأَعْسَرِ ، والأحْوَلِ ، ولِلمُخالِفِ العَسِرِ الذي كأنَّهُ يَمْشِي على شِقٍّ .
      ـ خَلَفُ بنُ أيُّوبَ ، وابنُ تَميمٍ ، وابنُ خالِدٍ ، وابنُ خَليفَةَ ، وابنُ سَالِمٍ ، وابنُ مَهْدَانَ ، وابنُ مُوسى ، وابنُ هِشامٍ ، وابنُ محمدٍ ، وابنُ مَهْرانَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ أبو خَلَفٍ : تابِعِيَّانِ .
      ـ خُلُفٌ : قرية باليمنِ .
      ـ أخْلَفُ : الأحْمَقُ ، والسَّيْلُ ، والحَيَّةُ الذَّكَرُ ، والقَليلُ العَقْلِ .
      ـ خُلْفُ : الاسمُ من الإِخْلافِ ، وهو في المُسْتَقْبَلِ ، كالكَذِبِ في الماضي ، أو هو أنْ تَعِدَ عِدَةً ولا تُنْجِزَها ، وجَمْعُ الخَلِيفِ في مَعانِيهِ .
      ـ خُلَيْفُ : ابنُ عُقْبَةَ ، من تَبَعِ التابِعِينَ .
      ـ خِلْفَةُ : الاسمُ من الاخْتِلافِ ، أو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ ، أي : التَّرَدُّدِ . والرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بها ، وما يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ من العُشْبِ ، وزَرْعُ الحُبوبِ خِلْفَةٌ ، لأنه يُسْتَخْلَفُ من البُرِّ والشَّعيرِ ، واخْتِلافُ الوُحوشِ مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً ، وما عُلِّقَ خَلْفَ الراكِبِ ، وما يَتَفَطَّرُ عنه الشَّجَرُ في أوَّلِ البَرْدِ ، أو ثَمَرٌ يَخْرُجُ بعدَ ثَمَرٍ ، أو نَباتُ وَرَقٍ دونَ ورَق ، وشيءٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وهو غَضٌّ أخْضَرُ ثم يُدْرِك ، وكذلك هو من سائِرِ الثَّمَرِ ، أو أنْ يأتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَديدٍ ، وأنْ يُناظِرَ الرجُلُ الرجُلَ ، فإذا غابَ عن أهْلِهِ خالَفَهُ إليهم ، والدَّوابُّ التي تَخْتَلِفُ ، وما يَبْقَى بين الأَسْنانِ من الطَّعامِ ، والهَيْضَةُ ، ووَقْتٌ بعدَ وقْتٍ ، ونَبْتٌ يَنْبُتُ بعدَ نَبْتٍ ، أو يَنْبُتُ من غيرِ مَطَرٍ ، بَلْ بِبَرْدِ آخِرِ اللَّيْلِ ، والقوْمُ المُخْتَلِفونَ ، والمُخالَفَةُ ، وله ولَدَانِ ، أو عَبْدانِ ،
      ـ { جَعَلَ الليلَ والنهارَ خِلْفَةً }: هذا خَلَفٌ من هذا ، أو هذا يأتِي خَلْفَ هذا ، أو معناهُ : مَنْ فاتَهُ أمرٌ بالليلِ أدْرَكَهُ بالنهارِ ، وبالعَكْسِ .
      ـ أمَتانِ خِلْفَتانِ وخِلْفَانِ : إذا كان أحَدُهُما طَويلاً والآخَرُ قَصيراً ، أو أحَدُهُما أبيضَ والآخَرُ أسْوَدَ ، ج : أخلافٌ وخِلَفَةٌ .
      ـ كلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمعا فَهُما : خِلْفَةٌ .
      ـ خِلْفَةُ الإِبِلِ : أن يُورِدَها بالعَشِيِّ بعدَما يَذْهَبُ الناسُ .
      ـ من أيْنَ خِلْفَتُكُمْ : من أيْنَ تَسْتَقُونَ .
      ـ أخَذَتْهُ خِلْفَةٌ : كثُرَ تَرَدُّدُهُ إلى المُتَوَضَّأ ،
      ـ خُلْفَةُ : العَيْبُ ، والحُمْقُ ، كالخَلافَةِ ، والعَتَهُ ، والخِلافُ ،
      ـ خُلْفَةُ من الطَّعامِ : آخِرُ طَعْمِهِ ،
      ـ خَلْفَةُ وخُلَفُ : ذَهابُ شَهْوَةِ الطَّعامِ من المَرَضِ ،
      ـ مَصْدَرُ خَلَفَ القَميصَ : إذا أخْرَجَ بالِيَهُ ولَفَقَهُ .
      ـ مِخْلافُ : الرجُلُ الكثيرُ الإِخْلافِ ، والكُورَةُ ، ومنه : مَخاليفُ اليمنِ .
      ـ رجُلٌ خالِفَةٌ : كثيرُ الخِلافِ ،
      ـ ما أدْري أيُّ خالِفَةٍ هو ، وأيُّ الخَوالِفِ هو ، وأيُّ خافِيَةٍ : أيُّ الناسِ .
      ـ هو خالِفَةُ أهْلِ بَيْتِهِ ، وخالِفُهُم : غيرُ نجيبٍ لا خَيْرَ فيه .
      ـ خَوالِفُ : النساءُ ، قال الله تعالى : { مع الخَوالِفِ }، والأراضي التي لا تُنْبِتُ إلا في آخِرِ الأرَضِينَ .
      ـ خالِفَةُ : الأحمقُ ، كالخالِفِ ، والأمَّةُ الباقِيَةُ بعدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ ، وعَمُودٌ من أعْمِدَةِ البيتِ في مُؤَخَّرِه .
      ـ خالِفُ : السِّقاءُ ، كالمُسْتَخْلِفِ ، والنَّبِيذُ الفاسدُ ، والذي يَقْعُدُ بعدَكَ ، قال الله تعالى : { مع الخالِفِينَ }.
      ـ خِلِّيفَى : الخِلافةُ .
      ـ خَليفُ : الطريقُ بين الجَبَلَيْنِ ، أو الوادي بينهما ، ومنه : ذِيخُ الخَلِيفِ ، أو مَدْفَعُ الماءِ ، والطريقُ في الجبلِ أيّاً كانَ ، أو الطريقُ فقطْ ، والسَّهْمُ الحديدُ الطَّريرُ ، والثوبُ يُشَقُّ وسَطُهُ فَيُوصَلُ طَرَفاهُ ، والناقةُ في اليومِ الثاني من نِتاجِها ، يقالُ : رَكِبها يومَ خَليفِها ، واللَّبَنُ بعدَ اللِّبَأِ ، جمعُ الكلِّ : الخُلُفُ ، وجبلٌ ، وقرية بين مكةَ واليَمنِ ، والمَرْأةُ التي أسْبَلَتْ شَعَرَها خَلْفَهَا .
      ـ خَليفَا الناقَةِ : ما تَحْتَ إبْطَيْها ، لا إبْطاها ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ .
      ـ خَليفَةُ : جَبَلٌ مُشْرِفٌ على أجْيادٍ الكَبِيرِ ، وبِلا لامٍ : ابنُ عَدِيٍّ الأنْصارِيُّ الصَّحابِيُّ ، أو هو عَليفَةُ ، وابنُ كَعْبٍ ، وابنُ حُصَيْنٍ ، وأبو خَليفَةَ ، وابنُ خَيَّاطٍ البَصْرِيُّ ، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ : مُحَدِّثونَ . والسُّلْطانُ الأعْظَمُ ، ويُؤَنَّثُ ، كالخَلِيفِ ، ج : خَلائِفُ وخُلَفاءُ . ****
      ـ خَلَفَهُ خِلافَةً : كان خَليفَتَهُ ، وبَقِيَ بَعْدَهُ ،
      ـ خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلوفاً وخُلوفةً : تَغَيَّرَتْ رائحَتُهُ ، كأَخْلَفَ ، ومنه : نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْلَفَةٌ للفَمِ ،
      ـ خَلَفَ اللَّبَنُ ، والطعامُ : تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أو رائحَتُهُ ، كأَخْلَفَ ،
      ـ خَلَفَ فلانٌ : فَسَدَ ،
      ـ خَلَفَ : صَعِدَ الجبلَ ،
      ـ خَلَفَ فلاناً : أخَذَه من خَلْفِه ،
      ـ خَلَفَ الله تعالى عليك : كان خَليفَةَ من فَقَدْتَهُ عليك ،
      ـ خَلَفَ بَيْتَهُ : جَعَلَ له عَمُوداً في مُؤَخَّرِه ،
      ـ خَلَفَ أباهُ : صارَ خَلْفَهُ أو مكانَه ،
      ـ خَلَفَ مكانَ أبيهِ خِلافَةً : صارَ فيه دونَ غيره ،
      ـ خَلَفَ الفاكِهَةُ بعضُها بعضاً : صارَتْ خَلَفاً من الأولَى ،
      ـ خَلَفَ رَبَّهُ في أهْلِهِ خِلافَةً : كانَ خَليفةً عليهم ،
      ـ خَلَفَ فُوهُ خُلوفاً وخُلوفةً : تَغَيَّرَ ، كأَخْلَفَ ،
      ـ خَلَفَ الثوبَ : أصْلَحَهُ ، كأَخْلَفَ ،
      ـ خَلَفَ لأِهْلِهِ : اسْتَقَى ماءً ، كاسْتَخْلَفَ وأخْلَفَ ،
      ـ خَلَفَ النَّبيذُ : فَسَدَ ،
      ـ يقالُ لمَنْ هَلَكَ له ما لا يُعْتاضُ منه ، كالأبِ والأمِّ : خَلَفَ الله عليك ، أي : كان عليك خَليفةً ، وخَلَفَ الله تعالى عليك خَيْراً ، أو بخَيْرٍ ، وأخْلَفَ عليك ، ولَكَ ، خَيْراً ، ولِمَنْ هَلَكَ له ما يُعْتاضُ منه : أخْلَفَ الله لَكَ ، وعليك ، وخَلَفَ الله لَكَ ، أَو يَجُوزُ : خَلَفَ الله عليك في المالِ ونحوِهِ ، ويَجُوزُ في مُضارِعِهِ : يَخْلَفُ ، كَيَمْنَعُ ، نادرٌ .
      ـ خَلَفَ عن أصحابِه : تَخَلَّفَ ،
      ـ خَلَفَ فلانٌ خَلافةً ، وخُلوفَةً : حَمُقَ ، فهو خالِفٌ وخالِفةٌ ،
      ـ خَلَفَ عن خُلُقِ أَبِيهِ : تَغَيَّرَ عَنه ،
      ـ خَلَفَ فلاناً : صارَ خَليفَتَهُ في أَهْلِهِ .
      ـ خَلِفَ البعيرُ : مالَ على شِقٍّ ، فهو أَخْلَفُ ،
      ـ خَلِفَتِ الناقةُ : حَمَلَتْ .
      ـ الخِلافُ ، وشَدَّه لَحْنٌ : صِنْفٌ من الصَّفْصافِ ، وليس به ، سُمِّيَ خِلافاً لأنّ السَّيْلَ يَجِيءُ به سَبْياً ، فَيَنْبُتُ من خِلافِ أَصْلِهِ ، ومَوْضِعُه : مَخْلَفَةٌ .
      ـ رجلٌ خِلِّيفةٌ وخِلَفْنَةٌ ، وخِلَفْناةٌ ، ونُونُهُما زائدةٌ ، وهُما للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ والجمعِ : كثيرُ الخِلافِ .
      ـ في خُلُقِهِ خِلَفَنَةٌ وخِلَفْنَاةٌ وخالِفٌ وخالِفَةٌ وخِلْفَةٌ وخُلْفَةٌ : خِلافٌ .
      ـ مَخْلَفَةٌ : الطَّريقُ ، والمَنْزِلُ ،
      ـ مَخْلَفَةُ مِنًى : حيثُ يَنْزِلُ الناسُ .
      ـ مَخْلَفٌ : طُرُقُ الناسِ بِمِنًى حيثُ يَمُرُّونَ .
      ـ رجُلٌ خُلْفُفٌ : أَحْمَقُ ، وهي خُلْفُفٌ وخُلْفُفَةٌ .
      ـ أُمُّ الخُلْفُفِ ، وأُمُّ الخُلْفَفِ : الداهِيَةُ ، أَو العُظْمَى .
      ـ أَخْلَفَهُ الوَعْدَ : قال ولم يَفْعَلْهُ ،
      ـ أَخْلَفَ فلاناً : وجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْفاً ،
      ـ أَخْلَفَتِ النُّجومُ : أَمْحَلَتْ فلم يكن فيها مَطَرٌ ،
      ـ أَخْلَفَ فلانٌ لِنَفْسِه : إذا ذَهَبَ له شيءٌ فَجَعَلَ مَكانَهُ آخَرَ ،
      ـ أَخْلَفَ النَّباتُ : أَخْرَجَ الخِلْفَةَ ،
      ـ أَخْلَفَ : أَهْوَى بِيَدِهِ إلى السَّيْفِ لِيَسُلَّهُ ،
      ـ أَخْلَفَ عن البَعيرِ : حَوَّلَ حَقَبَهُ ، فجعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ ، وذلك إذا أَصابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ فاحْتَبَسَ بَوْلُه ،
      ـ أَخْلَفَ فلاناً : رَدَّهُ إلى خَلْفِهِ ،
      ـ أَخْلَفَ الله تعالى عليك : رَدَّ عليك ما ذَهَبَ ،
      ـ أَخْلَفَ الطائِرُ : خَرَجَ له رِيشٌ بعدَ رِيشِهِ الأوّلِ ،
      ـ أَخْلَفَ الغُلامُ : راهَقَ الحُلُمَ ،
      ـ أَخْلَفَ الدَّواءُ فلاناً : أَضْعَفَه .
      ـ الإِخْلافُ : أَنْ تُعيدَ الفَحْلَ على النَاقَةِ إذا لم تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ .
      ـ المُخْلِفُ : البَعيرُ جازَ البازِلَ ، وهي مُخْلِفٌ ومخْلِفَةٌ ،
      ـ المُخْلِفَةُ : الناقَةُ ظَهَرَ لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك .
      ـ خَلَّفُوا أَثْقالَهُم تَخْليفاً : خَلَّوْهُ وراءَ ظُهُورِهِم ،
      ـ خَلَّفَ بناقَتِه : صَرَّ منها خِلْفاً واحِداً ،
      ـ خَلَّفَ فلاناً : جَعَلَهُ خَليفَتَهُ ، كاسْتَخْلَفَه .
      ـ الخِلافُ : المُخالَفَةُ ، وكُمُّ القَميصِ .
      ـ هو يُخالِفُ فُلانَةَ : يأتيها إذا غابَ زَوْجُها .
      ـ خالَفَ فُلانَةَ إلى مَوْضِعٍ آخَرَ : لازمَهَا .
      ـ تَخَلَّفَ : تأخَّرَ .
      ـ اخْتَلَفَ : ضِدُّ اتَّفَقَ ،
      ـ اخْتَلَفَ فلاناً : كانَ خَليفَتَهُ ،
      ـ اخْتَلَفَ إلى الخَلاءِ : صارَ به إسْهالٌ ،
      ـ اخْتَلَفَ صاحبَهُ : باصَرَه ، فإذا غابَ دَخَلَ على زَوْجَتِهِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. ميّال للمخاطرة ؛ مُجازِف
    • عكسه مُتَجَنِّب المخاطرة risk averse ، وتعني بالانجليزية : risk lover

    المعجم: مالية

  3. خلف
    • " الليث : الخَلْفُ ضدّ قُدّام .
      قال ابن سيده : خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً ، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب ، وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها .
      وقوله تعالى : يعلم ما بينَ أَيديهم وما خَلْفَهم ؛ قال الزجاج : خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون .
      وقوله تعالى : وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما بين أَيديكم وما خَلْفكم ؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم ، وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون ، وقيل : ما بين أَيديكم ما نزل بالأُمم قبلكم من العذاب ، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة .
      وخَلَفَه يَخْلُفه : صار خَلْفَه .
      واخْتَلَفَه : أَخذَه من خَلْفِه .
      واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه : جعله خَلْفَه ؛ قال النابغة : حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً ، ذاتَ العِشاء ، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه .
      والخَلْفُ : الظَهْر .
      وفي حديث عبد اللّه بن عتبة ، قال : جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب ، رضي اللّه عنه ، يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني ، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ ، فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه ؛ قال أَبو منصور : قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه .
      يقال : أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه .
      ابن السكيت : أَلْحَحْتُ على فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي ؛ قال اللحياني : هو يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني .
      وفي حديث سعد : أَتَخَلَّفُ عن هِجْرتي ؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى ، وهاجَرُوا إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها ، وكان يومئذ مريضاً .
      والتخلُّفُ : التأَخُّرُ .
      وفي حديث سعد : فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا ، والحديث الآخر : حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه ؛ ومنه الحديث : سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ .
      وفي الحديث : لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين وُجُوهِكم ؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم التباغُضُ ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ والأُلْفةِ ، وقيل : أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ ، وقيل : تغيير صُوَرِها إلى صُوَرٍ أُخرى .
      وفي حديث الصلاة : ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم ، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة بمُعاقبتهم .
      وفي حديث السَّقِيفةِ : وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي تَخَلَّفا .
      والخَلْفُ : المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت ؛ يقال : وراء بيتك خَلْفُ جيّد ، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل ؛ قال الشاعر : وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً ، ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ ، فالخَلْفُ واسِعُ (* قوله « وجيئا إلخ » تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف : وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف فالخلف واسع .) وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه .
      وجاء خِلافَه أَي بعده .
      وقرئ : وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً ، وخِلافك .
      والخِلْفةُ : ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ ؛

      وقال : كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ وأَخْلَف الرجلُ : أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً أَو غيرَه ، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك .
      والإخْلافُ : أَن يَضْرِبَ الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا .
      الجوهري : أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر (* قوله « اخلف السيف يوم إلخ » كذا بالأصل ، والذي في النهاية مع اصلاح فيها : وفي حديث عبدالرحمن بن عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر .
      يقال إلخ .).
      يقال : أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ .
      ويقال : خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه .
      وفي الحديث : فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع الفَضْلَ .
      واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان : جعله مكانه .
      وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه .
      يقال : خَلَفه في قومه خِلافةً .
      وفي التنزيل العزيز : وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي .
      وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده .
      ويقال : خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي .
      واسْتَخْلفه : جعله خليفة .
      والخَلِيفةُ : الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله ، والجمع خلائف ، جاؤوا به على الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء ، وأَما سيبويه فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء ، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا للمذكر ؛ هذا نقل ابن سيده .
      وقال غيره : فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء ، قال ابن سيده : وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً ، وقد حكاه أَبو حاتم ؛

      وأَنشد لأَوْس بن حَجَر : إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ ، وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ والخِلافةٌ : الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى .
      وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ الخِلافةِ والخِلِّيفى .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لولا الخِلِّيفَى لأَذَّنْتُ ، وفي رواية : لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى ، بالكسر والتشديد والقَصْر ، الخِلافةِ ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها .
      ابن سيده :، قال الزجاج جاز أن يقال للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل : يا داودُ إنَّا جَعَلْناك خَلِيفةً في الأرض .
      وقال غيره : الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم .
      وقد يؤنَّثُ ؛ وأَنشد الفراء : أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى ، وأَنتَ خَليفةٌ ، ذاكَ الكَمال ؟

      ‏ قال : ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ ، وقال الفراء في قوله تعالى : هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض ، قال : جعل أُمة محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم ، قال : وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم بعضاً ؛ ابن السكيت : فإنه وقَعَ للرجال خاصّة ، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على معناه فإنه ربما يقع للرجال ، وإن كانت فيه الهاء ، أَلا تَرَى أَنهم قد جمعوه خُلفاء ؟، قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير ، وقد جُمعَ خَلائفَ ، فمن ، قال خلائفَ ، قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة يذهب به إلى اللفظ ، قال : وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء ، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء .
      ومِخْلافُ البلدِ : سُلطانُه .
      ابن سيده : والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ عليها الإنسان ، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ ، وهي كُوَرُها ، ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به ، وهي كالرُسْتاقِ ؛ قال ابن بري : المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ ، والكورِ لأَهل العِراقِ ، والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ .
      والخَلَفُ : ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء .
      تقول : أَعطاك اللّه خَلَفاً مما ذهب لك ، ولا يقال خَلْفاً ؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك .
      وخَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً : صار مكانه .
      والخَلَفُ : الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان ، والخَلْفُ والخالِفةُ : الطَّالِحُ ؛ وقال الزجاج : وقد يسمى خلَفاً ، بفتح اللام ، في الطَّلاحِ ، وخَلْفاً ، بْسكانها ، في الصّلاحِ ، والأوّلُ أَعْرَفُ .
      يقال : إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى الكسْر .
      وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم .
      وفي فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ .
      ويقال : بئسَ الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ .
      والخَلْفُ : القَرْن يأْتي بعد القَرْن ، وقد خلَفوا بعدهم يخلُفون .
      وفي التنزيل العزيز : فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ أَضاعوا الصلاةَ ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء لا مَحالةَ ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ ، قَرْناً كان أَو ولَداً ، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ .
      وقال الفراء : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب ، قال : قَرْنٌ .
      ابن شميل : الخَلَفُ يكون في الخَير والشرّ ، وكذلك الخَلْفُ ، وقيل : الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء .
      يقال : هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم ، وهذا خَلْف سَوْء ؛ قال لبيد : ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ ، وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجرب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً ، والجمع فيهما أَخْلافٌ وخُلُوفٌ .
      وقال اللحياني : بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء .
      وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ ، أَي بَقِيّة .
      أَبو الدُّقَيْشِ : يقال مضى خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ من الناس ، وجاء خَلْفٌ لا خيرَ فيه ، وخلفٌ صالح ، خفَّفهما جميعاً .
      ابن السكيت :، قال هذا خَلْف ، بإِسكان اللام ، للرَّديء ، والخَلْفُ الرَّديء من القول ؛ يقال : هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء .
      ويقال في مَثَلٍ : سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً ، للرجل يُطيل الصَّمْتَ ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم تكلم بخطإٍ .
      وحكي عن يعقوب ، قال : إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو اسْتِه فقال : إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً ؛ عنى بالنُّطْق ههنا الضَّرْطَ .
      والخَلَف ، مَثَقَّل ، إذا كان خَلفاً من شيء .
      وفي حديث مرفوع : يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ الغالِينَ ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ ، وتأويلَ الجاهِلينَ ؛ قال القعنبي : سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه .
      قال ابن الأَثير : الخَلَفُ ، بالتحريك والسكون ، كل من يجيء بعد من مضى ، إلا أَنه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشر : يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ، قال : والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ ، ومن السكون الحديث : سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ .
      وفي حديث ابن مسعود : ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم (* قوله « تخلف من بعدهم » في النهاية : تختلف من بعده .)؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ .
      وفي الحديث : فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ فصارت فيه بعده ، وخِلافُ الشيء بعدَه .
      وفي الحديث : فدخَل ابنُ الزبير خِلافَه .
      وحديث الدَّجّال : قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم (* قوله « ذراريهم » في النهاية : ذريتهم .).
      وحديث أَبي اليَسَرِ : أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل اللّه في أَهلِه بمثل هذا ؟ يقال : خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه بما كان يفعله ، والهمزة فيه للاستفهام .
      وفي حديث ماعزٍ : كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ التَّيْسِ ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي : فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ أَي بَقِيَتْ بعدي ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بالتشديد لكان بمعنى تَرَكَتْني خَلْفها ، والحَرَبُ : الغضب .
      وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً .
      وأَعْطِه هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً .
      والخالِفةُ : الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن قبلها ؛

      وأَنشد : كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه .
      وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه وولدِه : أَحْسَنَ الخِلافةَ ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه خِلافةً حسَنةً : كان خَلِيفةً عليهم منه ، يكون في الخير والشر ، ولذلك قيل : أَوْصى له بالخِلافةِ .
      وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً ، وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً ، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه .
      وهي الخِلْفةُ ؛ وأَخْلَفَ النباتُ : أَخرج الخِلْفةَ .
      وأخْلَفَتِ الأَرضُ إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها .
      والخِلْفة : زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير .
      والخِلْفةُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم .
      والخِلْفةُ : ما أَنبت الصَّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ ، وقد اسْتخلفت الأرض ، وكذلك ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ .
      وفي حديث جرير : خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة ، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في الصيف .
      وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي : حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر .
      والخِلْفةُ : الرّيحةُ وهي ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد ، وهو من الصَّفَرِيَّةِ .
      والخِلْفةُ : نباتُ ورَقٍ دون ورق .
      والخِلْفةُ : شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك ، وكذلك هو من سائر الثَّمر .
      والخِلفةُ أَيضاً : أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ جديدٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      وخِلْفةُ الثَّمر : الشيء بعد الشيء .
      والإخْلافُ : أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ .
      ويقال : قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق قد تناثر .
      وخِلْفة الشجر : ثمر يخرج بعد الثمر الكثير .
      وأَخْلَفَ الشجرُ : خرجت له ثمرة بعد ثمرة .
      وأَخْلَفَ الطائر : خرج له ريشٌ بعد ريش .
      وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى .
      ورجلان خِلْفةٌ : يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر .
      والخِلْفةُ : اختلاف الليلِ والنهار .
      وفي التنزيل العزيز : وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة ؛ أَي هذا خَلَفٌ من هذا ، يذهَب هذا ويجيء هذا ؛

      وأَنشد لزهير : بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً ، وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ وقيل : معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في ألوانها وهيئتها ، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها ، تذهب كذا وتجيء كذا .
      وقال الفراء : يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا .
      ويقال : علينا خِلْفةٌ من نهار أَي بَقِيَّةٌ ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء ؛ وكل شيء يجيء بعد شيء ، فهو خِلْفة .
      ابن الأعرابي : الخِلْفة وَقْت بعد وقت .
      والخَوالِفُ : الذين لا يَغْزُون ، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من غزا .
      والخَوالِفُ أَيضاً : الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون .
      وقَعَدَ خِلافَ أَصحابه : لم يخرج معهم ، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك .
      والخِلافُ : الـمُخالَفةُ ؛ وقال اللحياني : سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم ، وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم ، وقيل : معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابهم .
      ابن الأعرابي : الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار .
      وقوله تعالى : وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً ، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك .
      وفي التنزيل العزيز : فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله ، ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله ؛ قال ابن بري : خِلافَ في الآية بمعنى بعد ؛

      وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي : عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم ، فكأَنـَّما نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِير ؟

      ‏ قال : ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي : وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي ، خِلافَ الصِّبا ، للجاهلينَ حُلو ؟

      ‏ قال : ومثله للبريق الهذلي : وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم ، بسِتَّةِ أَبْياتٍ ، كما نَبَتَ العِتْرُ وأَنشد لأَبي ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها ، خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ ، عُورُ وأَنشد لآخر : فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى : تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ (* قوله « يبقى » في شرح القاموس : يبغي .) وأَنشد لأَوْس : لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ أَي بَعدَ حِيالِ ؛

      وأَنشد لـمُتَمِّم : وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ ، خِلافَهُمُ ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا وتقول : خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر ، والخُلُوفُ : الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ .
      ويقال : الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ ، والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون ؛ قال أَبو زبيد لطائي : أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ مُقْشَعِرًّا ، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ أَي لم يَبْقَ منهم أَحد ؛ قال ابن بري : صواب إنشاده : أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان منزله بالحيرة .
      والخَلِيفُ : المتَخَلِّفُ عن المِيعاد ؛ قال أَبو ذؤيب : تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ ، ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ والخَلْفُ والخِلْفةُ : الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ .
      والإخْلافُ : الاسْتِقاء .
      والخالِفُ : الـمُسْتَقِي .
      والـمُسْتَخْلِفُ : الـمُسْتَسْقِي ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ ، لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ ، حُمْرِ الحَواصِلِ وقال الحطيئة : لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها على عاجِزاتِ النَّهْضِ ، حُمْرٍ حَواصلُهْ يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه ، وقوله حواصِلُه ، قال الكسائي : أَراد حواصل ما ذكرنا ، وقال الفراء : الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع ، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر : مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والحِجاب ، ويقال : الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره للقطا ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال : الخِلْفُ الاسْتِقاءُ ؛ قال أَبو منصور : والصواب عندي ما ، قال أَبو عمرو إنه الخَلْف ، بفتح الخاء ،
      ، قال : ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما ، قال في الخِلف إلى أَحد .
      واسْتَخْلَفَ الـمُسْتَسْقي ، والخَلْفُ الاسم منه .
      يقال : أَخْلَفَ واسْتَخْلَف .
      والخَلْفُ : الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم .
      وفي التهذيب : الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم .
      واستخلف الرجلُ : اسْتَعْذَب الماء .
      واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ : سقاه ؛ قال الحطيئة : سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

      ويقال : من أَين خِلْفَتُكم ؟ أَي من أَين تستقون .
      وأَخلف واستخلف : استقى .
      وقال ابن الأعرابي : أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب ، وهم في ربيع ، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح ، ولا يكون الإخْلافُ إلا في الربيع ، وهو في غيره مستعار منه .
      قال أَبو عبيد : الخِلْفُ والخِلْفَةُ من ذلك الاسم ، والخَلْفُ المصدر ؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد ؛ قال ابن سيده : وأَراه منه غلطاً .
      وقال اللحياني : ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ يسْتَقُون أَي المتقدمون .
      والخَلَفُ : العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب .
      وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه يقال : اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ .
      ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ منه كالأَب والأَمّ والعمّ : خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً ، وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً ، ولمن هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال : أَخْلَفَ الله لك وخَلَف لك .
      الجوهري : يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ : أَخلف الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب ، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ قلت : خلف الله عليك ، بغير أَلف ، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو مَنْ فَقَدتَه عليك .
      ويقال : خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ ، وأَخْلَفَ عليك خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه ؛ وقيل : يقال خلَف الله عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك ، وأَخلف الله عليك أَي أَبْدَلك .
      ومنه الحديث : تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه .
      وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت : اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ لهم بعده .
      وحديث أُم سلمة : اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه .
      اليزِيدِيُّ : خلَف الله عليك بخير خِلافة .
      الأَصمعي : خلف الله عليك بخير ، إذا أَدخلت الباء أَلْقَيْتَ الأَلف .
      وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب .
      وخَلَفَ الله عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك .
      والإخْلافُ : أَن يُهْلِكَ الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه .
      والخَلْفُ : النَّسْلُ .
      والخَلَفُ والخَلْفُ : ما جاء من بعدُ .
      يقال : هو خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه ، بالتحريك ، إذا قام مَقامِه ؛ وقال الأخفش : هما سواء ، منهم مَن يُحرّك ، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أَضاف ، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق بينهما ؛ قال الراجز : إنَّا وجدْنا خَلَفاً ، بئسَ الخَلَفْ عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَف ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة ،
      ، قال : والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي يَخْلُفُه من بعده ، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً ؛ ومنه قولهم : هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه ، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً ، وهو العدم والتَّلَفُ ؛ ومنه الحديث : اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً ، يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ وخِلافةً .
      وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ ؛ ومنه خَلَف الله عليك بخير خلَفاً وخِلافةً ، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ ، والجمع خُلفاء وخَلائفُ ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف ، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء ، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً ، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه .
      قال : وحكى أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ ؛ قال : وشاهد الضم في مُسْتَقْبل فِعْلِه قولُ الشمَّاخ : تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا ، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوع ؟

      ‏ قال : وأَما الخَلْفُ ، ساكِنَ الأَوسَط ، فهو الذي يَجيء بعد .
      يقال : خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً ، فهم خالِفون .
      تقول : أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده .
      وفي حديث ابن عباس : أَن أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر ، رضي الله عنه ، فقال له : أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا ، قال : فما أَنت ؟، قال : أَنا الخالِفةُ بعدَه .
      قال ابن الأَثير : الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه ، والهاء فيه للمبالغة ، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ مثل ظَريفٍ وظُرَفاء ، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ ، فأَما الخالِفةُ ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه ، وكذلك الخالف ، وقيل : هو الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ ، بالفتح ، وإنما ، قال ذلك تواضُعاً وهَضماً من نفسه حِين ، قال له : أَنتَ خليفةُ رسولِ الله .
      وسمع الأَزهري بعض العرب ، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال : هو خالِفتي أَي وارِدٌ بعدي .
      قال : وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى : رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ ، قال : فعلى هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن ، والخَلْفُ المتخلف عن الأَول ، هالكاً كان أَو حيّاً .
      والخَلْفُ : الباقي بعد الهالك والتابع له ، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً ، سمي به المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل ، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون ؛ قال : ويكون محْمُودا ومَذْموماً ؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت الأَنصاري : لَنا القَدَمُ الأُولى إليك ، وخَلْفُنا ، لأَوَّلِنا في طاعةِ الله ، تابِعُ فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو البدَلُ ، قال : وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون ؛ وعليه قوله عز وجل : فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب ،
      ، قال : وهو الصحيح .
      وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والإسكان ، قال : والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل والخِلافةِ ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم ؛ قال : وشاهد المذموم قول لبيد : وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَب ؟

      ‏ قال : ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه ، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني المحمود والمذموم ، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان : خَلَفْتُه خَلَفاً كنت بعده خَلَفاً منه وبدلاً ، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده ، واسم الفاعل من الأَول خَليفة وخَلِيفٌ ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فاقعُدوا مع الخالفين .
      قال : وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه .
      وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه .
      والخِلافُ : الـمُضادّةُ ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً .
      وفي المثل : إنما أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره بذلك .
      وقولهم : هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها .
      وخَلَفَ فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله .
      ويقال : خلَف فلان بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر ؛ قال أَبو منصور : وهذا أَصح من قولهم إنه يخالفه إلى أَهله .
      ويقال : إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى غيره إذا غاب عنها ؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فأَنشده هذا الرجز : إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ ، خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ ، فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ ، أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلامُ ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم ؛ ذكره الأَزهري ؛ وقول أَبي ذؤيب : إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها ، وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ (* قوله « في بيت نوب إلخ » تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل الصواب في الضبط ما هنا .) معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى ، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك ، ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها .
      والأَخْلَفُ : الأَعْسَرُ ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي : زَقَبٌ ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه من ضِيقِ مَوْرِدِه ، اسْتِنانَ الأَخْلَف ؟

      ‏ قال السكري : الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد شِقَّيْه ، وقيل : الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ .
      وخالفه إلى الشي : عَصاه إليه أَو قصَده بعدما نهاه عنه ، وهو من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : وما أُريد أَن أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه .
      الأَصمعي : خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه ، وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه .
      والخِلافُ : الخُلْفُ ؛ وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد : أَحَسْتَ فلاناً ؟ فيُجِيبُه : خالِفَتي ؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ عنه .
      الليث : رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ .
      ويقال : بعير أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ .
      الأَصمعي : الخَلَفُ في البعير أَن يكون مائلاً في شق .
      ابن سيده : وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ .
      ورجل خِلَفْناة : مُخالِفٌ .
      وقال اللحياني : هذا رجل خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة ، قال : وكذلك الاثنان والجمع ؛ وقال بعضهم : الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث .
      ويقال : في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ ، والنون زائدة ، وذلك إِذا كان مُخالِفاً .
      وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا : لم يَتَّفِقا .
      وكلُّ ما لم يَتَساوَ ، فقد تَخالف واخْتَلَفَ .
      وقوله عز وجل : والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه ؛ أَي في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن ، قال قائل : كيف يكون أَنـْشأَه في حال اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه ؟ فالجواب في ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء ، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو ، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول : لتَدْخُلَنَّ منزل زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك ، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ ، والاسم الخِلْفةُ .
      ويقال : القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون ، وهما خِلْفان أَي مختلفان ، وكذلك الأُنثى ؛ قال : دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ ، أَو إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ .
      قال الحياني : يقال لكل شيئين اختلفا هما خِلْفان ، قال : وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ ، وحكي : لها ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً ، أَو كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود ، وله أَمتان خِلْفان ، والجمع من كل ذلك أَخْلافٌ وخِلْفةٌ .
      ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى .
      وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى .
      ويقال : بنو فلان خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث .
      والتَّخاليف : الأَلوان المختلفةُ .
      والخِلْفةُ : الهَيْضةُ .
      يقال : أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ .
      ويقال : به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الاختلاف ، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء .
      والـمَخْلُوفُ : الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ .
      وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي الطعام .
      وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً ، ولا يكون إلا عن مرَض .
      الليث : يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة .
      والخَلْفُ والخالِف والخالِفةُ : الفاسِدُ من الناس ، الهاء للمبالغة .
      والخَوالِفُ : النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت .
      ابن الأَعرابي : الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء ، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء مجتمعين في الحيّ ، وهو من الأَضداد .
      وقوله عز وجل : رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِف ؛ قيل : مع النساء ، وقيل : مع الفاسد من الناس ، وجُمِع على فَواعِلَ كفوارِسَ ؛ هذا عن الزجاج .
      وقال : عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفاً .
      ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في منزلها .
      وقال بعض النحويين : لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه لخالِفٌ من الخَوالِف ، وهالِكٌ من الهَوالِكِ ، وفارِسٌ من الفَوارِس .
      ويقال : خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم .
      وفي الحديث : أَن اليهو ؟

      ‏ قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ .
      يقال : حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين ؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ .
      وفي حديث الخُدْريِّ : فأَتينا القوم خُلوفاً .
      والخَلْفُ : حَدُّ الفَأْسِ .
      ابن سيده : الخَلْفُ الفَأْس العظيمة ، وقيل : هي الفأْس برأْس واحد ، وقيل : هو رأْس الفأْس والمُوسى ، والجمع خُلوفٌ .
      وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ (* قوله « ذات خلفين »، قال في القاموس : ويفتح .) أَي لها رأْسان ، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ .
      والخَلْفُ : المِنْقارُ الذي يُنْقَرُ به الخشب .
      والخَلِيفان : القُصْرَيانِ .
      والخِلْفُ : القُصَيْرى من الأَضْلاعِ ، بكسر الخاء (* قوله « بكسر الخاء » أَي وتفتح وعلى الفتح اقتصر المجد .).
      وضِلَعُ الخِلْفِ : أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها .
      والخِلْفُ ، بالكسر : واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه .
      الجوهري : الخِلْفُ أَقصر أَضلاع الجنب ، والجمع خلوف ؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد : وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه ، وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ والخلْفُ : الطُّبْيُ المؤَخَّرُ ، وقيل : هو الضَّرْعُ نفْسُه ، وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال : الخِلف ، بالكسر ، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان والآخِران .
      وقال اللحياني : الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ ، والطُّبْيُ في الحافِر والظُّفُر ، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ ؛ قال : وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري خُلوفَ المَنايا ، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ وتقول : خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من أَخْلافِها ؛ عن يعقوب ؛

      وأَنشد لطرفة : وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُ ؟

      ‏ قال الليث : الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه ؛ وقال الراجز : كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها .
      وفي الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ .
      قال : فتركت أَخْلافَها قائمة ؛ الأَخْلافُ جمع خِلف ، بالكسر ، وهو الضرع لكل ذات خُفّ وظِلْفٍ ، وقيل : هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع .
      أَبو عبيد : الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط ، والخَلِيفانِ من الإبل كالإبْطين من الإنسان ، وخَليفا الناقةِ إبْطاها ، قال كثير : كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه ، والرَّحى الكِرْكِرةُ ، وبُنَى جمع بُنْيةٍ ، والصَّيْدن هنا الثعلب ؛ وقيل : دُوَيْبَّةٌ تعمل لها بيتاً في الأَرض وتُخْفيه .
      وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها ، يعني الحلْبة التي بعد ذَهاب اللِّبا .
      وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما : تغَيَّر طَعْمُه وريحه .
      وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ .
      وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد ، وبعضهم يقول : أَخْلَفَ إذا حَمُضَ ، وإنه لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم .
      الليث : الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه .
      وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً وخُلوفة وأَخْلَفَ : تغَيَّر ، لغة في خَلَفَ ؛ ومنه : ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي يُغَيِّرُه .
      وقال اللحياني : خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر .
      وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير فُوه ، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان .
      وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي تغيرت رائحتُه .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : ولَخُلُوفُ فم الصائم ، وفي رواية : خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ ؛ الخِلْفةُ ، بالكسر : تغَيُّرُ ريحِ الفم ، قال : وأَصلها في النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى .
      وخلَف فمُه يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً ؛ قال أَبو عبيد : الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ الطعام ومنه حديث عليّ ، عليه السلام ، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال : وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها .
      ويقال : خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض .
      ويقال : خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه .
      ويقال : أَبيعُكَ هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه ، ورجُل ذو خُلْفةٍ ، وقال ابن بُزرج : خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً .
      اللحياني : هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه .
      وعبد خالِفٌ : قد اعتزل أَهلَ بيته .
      وفلان خالِفُ أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه ، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً .
      والخالفةُ : الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ .
      ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ مَخْرَجَ قُعْدُدٍ .
      وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ ، بغير هاء : وهي الحَمْقاء .
      وخلَفَ فلان أَي فسَد .
      وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم يُفْلِح ، فهو خالِفٌ وهي خالِفة .
      وقال اللحياني : الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون قُدَّامَ البيتِ .
      وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً : جعل له خالِفةً ، وقيل : الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء .
      والخَوالِفُ : العُمُد التي في مُؤَخَّر البيت ، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ ، وهي الخَلِيفُ .
      اللحياني : تكون الخالِفةُ آخِرَ البيت .
      يقال : بيت ذو خالِفَتَيْن .
      والخَوالِفُ : زَوايا البيت ، وهو من ذلك ، واحدتها خالِفةٌ .
      أَبو زيد : خالِفةُ البيتِ تحتَ الأَطناب في الكِسْر ، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة ، وجمع الخالفة خَوالِفُ وهي الزَّوايا ؛

      وأَنشد : فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، في بِناء الكعبة :، قال لها لَوْلا حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن ، فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها ؛ الخَلْفُ : الظَّهرُ ، كأَنه أَراد أَن يجعل لها بابين ، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه ، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ ، ويروى بكسر الخاء ، أَي زِيادَتَيْن كالثَّدْيَيْنِ ، والأَول الوجه .
      أَبو مالك : الخالِفةُ الشُّقّةُ المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا الشِّقَّين .
      والإخْلافُ : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه ، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه .
      وقال اللحياني : إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ ، يعني أَن الحَقَب وقَع على مَبالِه ، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها ، ولا يبلغ الحقَبُ الحَياء .
      وبعير مَخْلوفٌ : قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا حَقِبَ .
      والإخْلافُ : أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا يَقْطَعَه .
      يقال : أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل .
      والأَخْلَفُ من الإبل : المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً .
      الأَصمعي : أَخْلَفْتَ عن البعير إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير .
      والخُلْفُ والخُلُفُ : نقِيضُ الوَفاء بالوعْد ، وقيل : أَصله التَّثْقِيلُ ثم يُخَفَّفُ .
      والخُلْفُ ، بالضم : الاسم من الإخلاف ، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي .
      ويقال : أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا يفْعَله على الاستقبال .
      والخُلُوفُ كالخُلْفِ ؛ قال شُبْرمةُ بن الطُّفَيْل : أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ ، إنَّ نُفُوسَكُمْ لَمِيقاتُ يَومٍ ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه : وجَده قد أَخْلَفَه ، وأَخْلَفَه : وجدَ مَوْعِدَه خُلْفاً ؛ قال الأَعشى : أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا ، فمَضَتْ ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا أَي مضت الليلة .
      قال ابن بري : ويروى فمضى ، قال : وقوله فمضى الضمير يعود على العاشق ، وقال اللحياني : الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها .
      ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ لوَع "

    المعجم: لسان العرب



معنى للمرحلة في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**رَحَلَ** - [ر ح ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** رحَلْتُ**،** أرْحَلُ**،** اِرْحَلْ**، مص. رَحْلٌ، رَحِيلٌ، تَرْحَالٌ، رِحْلَةٌ. 1. "رَحَلَ عَنْ بَلَدِهِ" : تَرَكَهُ. 2. "رَحَلَ إلَى بَيْتٍ جَدِيدٍ" : اِنْتَقَلَ. 3. "رَحَلَ البِلاَدَ" : تَنَقَّلَ فِيهَا. 4. "رَحَلَ لَهُ نَفْسَهُ" : صَبَرَ عَلَى أذَاهُ. 5. "رَحَلَ الدَّابَّةَ" : شَدَّ عَلَى ظَهْرِهَا الرَّحْلَ، أَوْ رَكِبَهَا. 6. "رَحَلَهُ بِسَيْفِهِ" : عَلاَهُ بِهِ.**!**** لِتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ أوْ لأرْحَلَنَّكَ بِسَيْفِي!** (حديث).
معجم الغني
**رَحْلٌ** - ج:** رِحَالٌ**،** أرْحُلٌ**. [ر ح ل]. (مص. رَحَلَ).

1. "جَمَعَ رَحْلَهُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ" : مَا يَأْخُذُهُ الرَّاحِلُ مِنْ أثَاثٍ فِي سَفَرِهِ. 2. "شَدَّتِ القَبِيلَةُ الرِّحَالَ إلَى أمَاكِنِ الكَلإِ" : تَهَيَّأَتْ للسَّفَرِ وَحَمَلَتْ مَا يَنْبَغِي حَمْلُهُ. 3. "حَطَّ الْمُسَافِرُ رَحْلَهُ" : أَقَامَ فِي مَكَانٍ، نَزَلَ بِهِ.
معجم الغني
**رُحَّلٌ** - جمع** رَاحِل**. [ر ح ل]. "عَاشَرَ العَرَبَ الرُّحَّلَ" : جَمَاعَاتٍ مِنَ العَرَبِ القُدَمَاءِ لَمْ يَكُونُوا يَسْتَقِرُّونَ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ، إذْ يَقْضُونَ كُلَّ حَيَاتِهِمْ فِي التَّرْحَالِ حَيْثُ العُشْبُ وَالكَلأُ.


معجم الغني
**رَحَّلَ** - [ر ح ل]. (ف: ربا. متعد).** رَحَّلْتُ**،** أُرحِّلُ**،** رَحِّلْ**، مص. تَرْحِيلٌ. 1. "رَحَّلَ الْمُهَاجِرَ" : فَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْحَلَ، فَرَضَ عَلَيْهِ الرَّحِيلَ. 2. "رَحَّلَ الثَّوْبَ" : وَشَّاهُ، طَرَّزَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَحيل [مفرد]: مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رِحْلَة [مفرد]: ج رِحْلات (لغير المصدر) ورَحَلات (لغير المصدر) ورِحَلُ (لغير المصدر): 1- مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2. 2- انتقال إلى مكان آخر، ويكثر في الدلالة على الخروج للنزهة والترويح عن النفس "رحلة سياحيّة/ علميّة- {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}"| رحلة سعيدة: عبارة تستخدم للتوديع والأماني الطيِّبَة لمسافر يغادر. 3- كتاب يصف فيه الرحَّالة (كثير السَّفر) ما رأى "هل قرأت رحلة ابن جبير؟- رحلة ابن بطّوطة". • أدب الرِّحلات: (دب) مجموعة الآثار الأدبيَّة التي تتناول انطباعات المؤلِّف عن رحلاته في بلاد مختلفة، وقد يتعرَّض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رحّالة [مفرد]: 1- مؤنَّث رحَّال. 2- كثير التّرحال في البلاد، والتاء للمبالغة "سجَّل الرحّالة ما رآه وشاهده". • الفراشة الرَّحَّالة: (حن) فراشة توجد في معظم أجزاء العالم ملوّنة بالبنّيّ والأسود والبرتقاليّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I رَحَّال1 [مفرد]: صانع السّرج الذي يوضع على ظهر الدوابِّ. II رَحَّال2 [مفرد]: ج رُحَّال ورَحَّالة ورُحَّل ورحَّالون: صيغة مبالغة من رحَلَ1/ رحَلَ عن: دائم التنقُّل، الذي لا يستقرُّ في مكان "عَرَبٌ رُحَّل- قومٌ رُحَّال- رحَّال يطوف العالم- طيور رَحَّالة- كتب الرحّالون وصفًا لأسفارهم ورحلاتهم"| الفارس الرَّحَّال: فارس يدور في البلاد طلبًا لمغامرات الفروسيّة والبطولة، كما تم تصويره في الأعمال الرومانسيّة في القرون الوسطى، بهدف إثبات شهامته وفروسيّته- دليل الرّحّالة: كتاب الإرشاد السياحيّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راحِلة [مفرد]: ج رَاحِلاَت ورَوَاحِلُ: مؤنَّث راحِل. • راحلة من الإبل: ما منها يصلح للأسفار والأحمال (ذكرًا كان أو أنثى) "تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيَها رَاحِلةٌ [حديث]"| شَدَّ راحلتَه: استعدّ للسّفر- مَشَت رواحلُه: شاب وضعف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَرْحيلة [مفرد]: ج ترحيلات وتراحيلُ: اسم مرَّة من رحَّلَ. • عمال الترحيلة: عمال ينتقلون من مكانٍ لآخر سعيًا وراء العمل بالأجر اليوميّ. • سيَّارة التَّرحيلات: عربة تقوم بنقل المساجين إلى السجن ومنه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راحِل [مفرد]: ج راحلون ورُحَّال ورُحَّل، مؤ راحِلة، ج مؤ راحِلات ورُحَّل ورَوَاحِلُ: 1- اسم فاعل من رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2. 2- مسافر "قومٌ رُحَّل- راحِلٌ لطلبِ الرِّزق"| العرب الرُّحَّل/ القبائل الرُّحَّل: من ليس لهم بيت محدَّد ويتنقَّلون حسب فصول السنة من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والماء والمرعى. 3- ميّت "الفقيد/ الملِك/ الرئيس الراحل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترحَّلَ/ ترحَّلَ عن يترحَّل، ترحُّلاً، فهو مترحِّل، والمفعول مترحَّل عنه • ترحَّلَ القومُ/ ترحَّلَ القومُ عن المكان: مُطاوع رحَّلَ: رحلوا، انتقلوا ولم يستقرّوا في مكان واحد "ترحَّل البَدْوُ/ الرُّعاةُ- قبائل مترحِّلة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَرْحال [مفرد]: 1- مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن. 2- تنقّل على الدّراجة أو على لوح التزلُّج للمتعة بدلاً من المنافسة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استرحلَ يسترحِل، استرحالاً، فهو مسترحِل، والمفعول مُسترحَل • استرحل صديقَه: طلب منه رَكوبةً. • استرحل الزَّائرَ: سأله أن يذهب ويرحَل، أي يترك المكان ويبتعد عنه "يسترحل الحاكمُ المستبدّ معارضيه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتحلَ/ ارتحلَ إلى/ ارتحلَ عن يرتحل، ارتحالاً، فهو مُرتَحِل، والمفعول مُرْتحَل • ارتحل الطِّفلُ أباه: ركِب ظهرَه كما يركب الرجلُ راحِلتَه "وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي [حديث]". • ارتحل البعيرَ: شدّ عليه الرَّحْلَ أو السَّرْج، ركبه. • ارتحل الشَّخصُ إلى بلدٍ ما: انتقل إليه "ارتحلت هذه الأسرة إلى قريتها- ارتحال الحجيج إلى مكة المكرمة"| ارتحَل إلى رحمة الله: مات. • ارتحل الشَّخصُ عن البلد: تركها "تكبر خسارة البلاد حين يرتحل عنها علماؤها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أرحلَ يُرحل، إرحالاً، فهو مُرحِل، والمفعول مُرحَلٌ (للمتعدِّي) • أََرحل الشَّخصُ: كثُرت أسفارُه. • أرحل فلانًا: جعله يذهب ويرحَل "أرحَل الأجانبَ/ الغُرباءَ". • أرحل المسافرَ: أعطاه رَكوبةً يَرحلُ عليها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترحيل [مفرد]: ج تراحيلُ (لغير المصدر): 1- مصدر رحَّلَ| عمّال التَّراحيل: فئة من العمال لا تستقر في مكان، بل تسافر من مكان لآخر للقيام بعمل قصير الأجل أو موسميّ كالفلاَّحين أو عمَّال البناء. 2- (جر) نقل الحساب إلى موضع آخر لاحق بالأوَّل. 3- (حس) إجرائيّة جعل التطبيقات والمعطيات الموجودة تعمل على حاسوب أو نظام تشغيل مُختلِف. • منطقة التَّرحيل: (سك) منطقة تجميع وترحيل القوَّات أو المعدَّات التي يتم نقلها قبل عملية عسكريّة مثلاً. • التَّرحيل الكهربائيّ: (فز) هجرة الجزيئات المعلَّقة عبر محلول بتأثير مجالٍ مغنطيسيّ مستعمل، تولِّده عادة أقطاب مغموسة في المحلول.
المعجم الوسيط
عن المكان ـَ رَحْلاً، ورَحيلاً، وتَرْحالاً، ورِحْلَة: سار ومضى. وـ البعير، رَحْلاً، ورِحْلَة: جعل عليه الرَّحْل. فهو مرحول، ورحيل. وـ عَلاه وركبه. ويُقال: رُحِل فلان بمكروه. ورحلَه بسيفه: علاه به. وفي الحديث: ( لتكُفَّنَّ عن شتمه أَو لأرْحَلَنَّك بسيفي ). وـ له نفسه: صبر على أذاه.( أرْحَلَ ) فلانٌ: كثُرت رواحله. فهو مُرحِل. وـ الإِِبل: سَمِنَت بعد هُزال فأطاقت الرِّحلة. وـ فلاناً: جعله يرحل. وـ الإِِبل: راضها حتى صارت رواحل. وـ فلاناً: أعطاه راحلة. ( رَاحَلَهُ ): عاونه على رحلته.( رَحّلَهُ ): جعله يرحل. وـ الإِِبل: وضع عليها رحالها. وـ الثوب: وشّاه بصور الرحال فهو مرحّل. وفي الحديث: ( أنه صلّى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وعليه مِرْطٌ مُرَحّلٌ ). وـ الحساب: نقله إِِلى موضع آخر لاحق بالأوّل. ( محدثة ).( ارْتَحَلَ ): رحَل. وـ البعير: جعل عليه الرَّحْل. وـ ركبه. وـ الطفل أباه: علا ظهره. وفي الحديث: ( أَنّ النبي صلّى الله عليه وسلم سجد فركبه الحَسَنُ فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إنَّ ابني ارتحلني فكرهت أَن أُعْجلَه ).( تَرَحّلَ ): رحل. وـ الدّابّة: ركبها. وترحّله: ركبه بمكروه.( اسْتَرْحَلَهُ ): سأله أَن يَرْحَلَ له. وـ طلب منه راحلة. وـ الناس نفسه: أذلّها لهم فركبوه بالأذى.( الرَّاحِلَةُ ) من الإِِبل: الصالح للأسفار والأحمال. وفي الحديث: ( تجدون الناس بعدي كإِبلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة ). ( ج ) رواحل. ويُقال: ( مشت رواحله: شاب وضعف ).( الرّاحولُ ): الراحل. ( ج ) رواحيل.( الرِّحالةُ ): السّرج، أَو سرج من جلود ليس فيه خشب، يتّخذ للركض الشديد. ( ج ) رحائل.( الرَّحَّالُ ): صانع الرّحْل.( الرُّحَّالُ ): العرب الرُّحّال: الذين لا يستقرّون في مكانٍ ويحلّون بماشيتهم حيث يسقط الغيث وينبت المرعى.( الرَّحَّالةُ ): الكثير الرحلة. ( والتاء للمبالغة ).( الرُّحَّلُ ): العرب الرُّحّل: الرُّحّال.( الرَّحْلُ ): ما يُوضَعُ على ظهر البعير للركوب. وـ كلّ شيء يعدّ للرحيل من وعاء للمتاع وغيره. وـ مسكن الإِِنسان، وما يستصحبه من الأثاث. وفي الحديث: ( إِِذا ابتلّت النِّعَالُ فالصّلاة في الرحال ). ( ج ) أرْحُل، ورِحال. ويُقال: حطّ فلان رحلَه، وألقى رحله: أَقام.( الرِّحْلَةُ ): الارتحال. ( ج ) رِحَل. وفي التنزيل العزيز: ( رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصّيفِ ). وـ كتاب يصف فيه الرّحّالة ما رأى. وبعير ذو رِحْلَة: ذو قوّة على السير.( الرُّحْلَةُ ): ما يرتحل إِِليه، يُقال: الكعبة رُحلَة المسلمين، وانتم رُحْلتي. وعالم رُحْلة: يرتحل إِِليه من الآفاق. وبعير ذو رُحْلَة: قوّة على السير.( الرَّحُولُ ): كثير الارتحال. وـ الراحلة.( الرَّحُولةُ ): الراحلة.( الرَّحِيلُ ): الارتحال. وـ القويُّ على الارتحال والسير.( المُرْتَحَلُ ): الارتحال وموضعه. وـ موضع الرَّحْل. ( المِرْحَلُ ) من الجِمال: القويّ.( المَرْحَلةُ ): المسافة يقطعها السائر في نحو يوم، أَو ما بين المنزلَيْن. ( ج ) مراحل.
مختار الصحاح
ر ح ل : الرَّحْلُ مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث و الرَّحْلُ أيضا رحل البعير وهو أصغر من القتب والجمع الرِّحَالُ وثلاثة أرْحُل و رَحَلَ البعير شد على ظهره الرحل وبابه قطع و رَحَلَ فلان و ارْتَحَلَ و تَرَحَّلَ بمعنى والاسم الرَّحِيلُ و الرِّحْلَةُ بالكسر الارتحال يقال دنت رحلتنا و أرْحَلَهُ أعطاه راحلة و الرَّاحِلَةُ الناقة التي تصلح لأن ترحل وقيل الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى و المَرْحَلَةُ واحدة المَرَاحِلِ
الصحاح في اللغة
الرَحْلُ: مسكن الرجُل وما يستصحبه من الأثاث. والرَحْلُ أيضاً: رَحْلُ البعير، وهو أصغر من القَتَب. والجمع الرِحالُ، وثلاثة أَرْحُلٍ. ومنه قولهم في القذف: يا ابْنَ مُلْقى أَرْحُلِ الرُكْبانِ! والرِحالُ أيضاً: الطنافسُ الحِيرِيَّةُ، ومنه قول الشاعر: نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالها ومِرْطٌ مُرَحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ. ورَحَلْتُ البعير أَرْحَلُهُ رَحْلاً، إذا شددتَ على ظهره الرَحْلَ. قال الأعشى: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالـهـا   غَضْبَى عليك فما تقول بَدا لها وقا المثقِّب العبديّ: إذا ما قمتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ   تَأَوَّهُ آهَةَ الرجُلِ الحزينِ ويقال: رَحَلْتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه. ورَحَلَ فلان وارْتَحَلَ وتَرَحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ. واسْتَرْحَلَهُ، أي سأله أن يَرْحَلَ له. أبو عمرو: الرُحْلَةُ بالضم: الوجهُ الذي تريده. يقال: أنتم رُحْلَتي، أي الذين أَرْتَحِلُ إليهم. والرَحْلَةُ بالكسر: الارْتِحالُ، يقال: دَنَتْ رِحْلَتُنا. وأَرْحَلَتِ الإبلُ، إذا سمنتْ بعد هُزال فأطاقت الرِحْلَةَ. وراحَلْتُ فلاناً، إذا عاونتَه على رِحْلَتِهِ. وأَرْحَلْتَهُ، إذا أعطيتَه راحِلَةً. ورَحَّلْتَهُ بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلتَه. ورجلٌ مُرْحِلٌ، أي له رَواحِلٌ كثيرة، كما يقال مُغْرِبٌ، إذا كان له خيلٌ عِرابٌ. وناقةٌ رَحيلَةٌ، أي شديدةٌ قويّةٌ على السير، وكذلك جملٌ رَحيلٌ. قال: وإنَّها لذات رُحْلَةٍ، بالضم. والراحِلَةُ: الناقةُ التي تَصلُح لأن تُرْحَلَ. وكذلك الرحولُ ويقال: الراحِلَةُ: المَرْكَبُ من الإبل، ذكراً كان أو أنثى. والأَرْحَلُ من الخيل: الأبيضُ الظهرِ، ومن الغنم: الأسودُ الظهرِ. قال أبو الغوث: الرَحْلاءُ من الشاء: التي ابيضَّ ظهرُها واسودّ سائرها. قال: وكذلك إذا اسودّ ظهرها وابيضَ سائرها. قال: ومن الخيل التي بيضّ ظهرها لا غير. والرِحالَةُ: سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ، كانوا يتَّخذونه للركض الشديد. والجمع الرَحائلُ. قال عنترة: إذ لا أزال على رِحالَةَ سابحٍ   نَهْدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَـلَّـمِ وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ. والمَرْحَلَةُ: واحدة المَراحِلِ؛ يقال: بينه وبين كذا مَرْحَلَةٌ أو مَرْحَلَتانِ.
تاج العروس

" شُمُّ الْعَرَاِنِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسهُمُمِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الْهَيْجَا سَرَابِيلُ وقِيلَ في قَوْلِهِ تَعالى : " سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ " إِنَّها الْقُمُصُ تَقِي الْحَرَّ والْبَرْدَ فاكْتَفَى بِذِكْرِ الحَرِّ لأنَّ ما وَقَى الحَرَّ وَقَى البَرْدَ وقد تَسَرْبَلَ بِهِ وسَرْبَلتُهُ إِيَّاُه : أَلْبَسْتُهُ السِّرْبالَ ومنهُ حديثُ عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ : لا أَخْلَعُ سِرْبَالاً سَرْبَلَنِيهِ اللهُ تَعالى السَّرْبالُ : القَمِيصُ وكَنَى بهِ عَنِ الْخِلافَةِ . والسَّرْبَلَةُ : الثَّرِيدُ الدَّسِمُ وقالَ أبو عَمْرٍو : ثَرِيدَةٌ قد رُوِّيَتْ دَسَماً . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سِرْبَالُ المَوْتِ : لَقَبُ عبدِ اللهِ الَّبِينِيِّ ويَأْتِي في ز ب ن . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : س ر ح ل

السِّرْحالُ بالكَسٍرِ : لُغَةٌ في السِّرْحانِ : اسْمٌ لِلذِّئْبِ وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطْرَاداً في تركيب س ر ح ولاَمُهُ مُبْدَلَةٌ مِنْ نُونٍ أو أَنَّها زَائِدَةٌ كَما يَقْتَضِيهِ صَنِيعُ المُصَنِّفِ

تاج العروس

الرَّحْلُ : مَرْكِبٌ للبَعِيرِ والنَّاقَةِ وهو أَصْغَرُ مِن القَتَبِ وهُو مِن مَراكِبِ الرَِّجالِ دُونَ النِّساءِ ونَقَلَ شَمِرٌ عن أبي عُبَيْدَةَ : الرَّحْلُ بِجَمِيعِ رَبَضِهِ وحَقَبِهِ وحِلْسِهِ وجميعِ أَغْرُضِهِ قال : ويُقولون أيضاً لأَعْوادِ الرَّحْلِ بغير أداةٍ : رَحْلٌ وأَنْشَدَ :

" كأنَّ رَحْلِي وأداةَ رَحْلِي

" عَلى حَزابٍ كأَتانِ الضَّحْلِ كالرَّاحُولِ كما في العُبابِ واللِّسانِ ج : أَرْحُلٌ بِضَمِّ الحاءِ في الْقَلِيلِ وفي الكثيرِ رِحَالٌ بالكَسْرِ قال ابنُ حِلِّزَةَ : طَرَقَ الْخَيالُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجٍ سَدِكاً بأرْحُلِنا ولم يَتَعَرَّجِ وقال الذُّبْيانِيُّ :

أَفِدَ التَّرَحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ والرَّحْلُ أيضا : مَسْكَنُكَ وبَيْتُكَ ومَنْزِلُكَ يُقالُ : دخلتُ على الرَّجُلِ رَحْلَهُ أي مَنْزِلَهُ والجمعُ أَرْحُلٌ وفي حديثِ عمرَ رَيَ اللهُ تَعالى عنه : قال : يا رَسول اللهِ حوَّلْتُ رَحْلِي البَارِحَةَ كَنَى بِرَحْلِهِ عن زَوْجَتِهِ أرادَ غِشْيانَها في قُبُلِها من جِهَةِ ظَهْرِها كَنى عنه بَتَحْوِيل رَحْلِهِ إِمَّا أن يُرِيدَ به المَنْزِلَ والْمَأْوَى وإِمَّا أن يُرِيد به الرَّحْلَ الذي يُرْكَب عليه للإِبِلِ وهو الكُورُ ويُطْلَقُ الرَّحْلُ أيضاً على ما تَسْتَصْحِبُه مِن الأَثاثِ والْمَتاعِ وقد أنْكَرَ الحَرِيرِيُّ ذلكَ في دُرَّةِ الغَوَّاصِ . وفي شَرْحِ الشِّفاءِ : الرَّحْلُ : مَتاعُك الذي تَأْوِي إليه . وفي المُفْرَداتِ لِلراغِبِ : الرَّحْلُ ما يُوضَعُ عَلى البَعِيرِ لِلرُّكُوبِ ثُمَّ يُعَبَّرُ به تَارةً عن البَعِيرِ وتارَةً عَمَّا جُلِسَ عَلِيه من المَنْزِل والجَمْعُ رِحالٌ قال اللهُ تعالى : " اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُم في رِحَالِهِم " انتهى . وفي الحديثِ : " إذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فَصَلُّوا ف الرَّحالِ أي صَلُّوا رُكْباناً وقال ابنُ الأَثِير : يَعْنِي الدُّورَ والْمَساكِنَ والْمَنازِلَ . والنِّعالُ هنا الحِرَار . والرِّحالَةُ ككِتَابَةٍ السَّرْجُ قالَ عَنْتَرَةُ :

إِذْ لا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سَابِحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ كما في الْمُحْكَمِ ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ :

" نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزَمِ وقال ابنُ سِيدَه : الرِّحالَةُ كالرَِّحْلِ مِن مَراكِبِ النِّساءِ . وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ وقال : الرَّحْلُ والرِّحالَةُ مِن مَراكِبِ الرِّجالِ دُونَ النِّساءِ . وقِيلَ : الرِّحالَةُ أَكْبَُ مِن السَّرْجِ تُغَشَّى بالجُلُودِ تكونُ للخَيْلِ والنَّجائِبِ مِن الإِبِلِ والجَمْعُ الرَّحائِلُ ومنه قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ :

فَتَرُوا النَجائِبَ عِنْدَ ذَ ... لِكَ بالرَّحالِ وبالرَّحائِلِ ولم يُسْمَع الرَّحالَةُ بِمَعْنَى السَّرْجِ إلاَّ قَوْلُ عَنْتَرَةَ السَّابِقُ . قلتُ : وقد أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِعَامِلِ بنِ الطُّفَيْلِ :

ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَةِ سَابِحٍ ... بَادٍ نَواجِذُهُ عَن الأَظْرابِ وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَيْرَةَ بنِ طارِقٍ :

بِفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ جُرْدٍ كَأنَّها ... طَوالِبُ عِقْبانٍ عَليها الرَّحائِلُ أو هو سَرْجٌ منْ جُلُودٍ لا خَشَبَ فيه كان يُتَّخَذُ لِلرَّكْضِ الشَّدِيدِ كما في الْمُحْكَمِ قال أبو ذُؤَيْبٍ :

تَعْدُو بِهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها ... حَلَقَ الرِّحالَةِ هْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ يقولُ : تَعْدُو فَتَزْفِرُ فَتَفْصِمُ حَلَقَ الْحِزامِ . رَحَلَ الْبَعِيرَ كمنع يَرْحَلُهُ رَحْلاً وارْتَحَلَهُ : حَطَّ وفي المُحْكَم : جَعَلَ عليهِ الرَّحْلَ فهو مَرْحُولٌ ورَحِيلٌ ورَحَلَهُ رِحْلَةً : شَدَّ عليْهِ أداتَهُ قالَ الأَعْشَى :

رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ... غَضْبَى عليْكَ فما تَقُولُ بَدَالَها وقالَ الْمُثَقّبُ الْعَبْدِيُّ :

إذا ما قُمْتَ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ وفي الحديثِ : إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَن أُعْجِلَهُ . أي جعلني كالرَّاحِلَةِ فرَكِبَ على ظَهِرِي . وفي التَّهْذِيبِ : رَحَلْتُ الْبَعِيرَ أَرْحَلُهُ رَحْلاً : إذا عَلَوْتُهُ وقال شَمِرٌ : ارْتَحَلْتُ الْبَعِيرَ إذا رَكِبْتُهُ بِقَتَبٍ أو اعْرَوْرَيْتُهُ قالَ الجَعْدِيُّ :

وما عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ عِنْدِي ... ولكنَّ أَمْرَ المَرْءِ ما ارْتَحَلاَ أي يَرْتَحِلُ الأَمْرُ يَرْكَبُهُ قالَ شَمِرٌ : ولو أنَّ رَجُلاً صَرَعَ آخَرَ وقَعَدَ عَلى ظَهْرِهِ لقُلْتُ : رأيْتُهُ مُرْتَحِلَهُ

وإنَّهُ لَحَسَنُ الرِّحْلَةِ بالكَسْرِ : أي الرَّحْلِ لِلإِبِلِ أي شَدِّه لِرَحْلِها قال :

" ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ والرَّحَّال كَشَدَّادٍ : الْعَالِمُ به المُجِيدُ له . والْمُرَحَّلَةُ كمُعَظَّمَةٍ : إِبِلٌ عليها رِحَالُها وهي أيضاً : التي وُضِعَتْ عنها رِحالُها ضِدّ قال :

سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ ... أُكالِئُها مَخافَةَ أَنْ تَنامَاوالرَّحُولُ والرَّحُولَةُ والرَّاحِلَةُ : الصَّالِحَةُ لأَنْ تُرْحَلَ لِلذَّكَرِ والأُنْثَى ت فاعِلَةُ بمَعْنَى مَفْعُولِةٍ وقد يكونُ على النَّسَبِ وفي الحديثِ : تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائَةٍ لَيْسَ فِيها راحِلَةٌ الرَّاحِلَةُ مِن الإبِلِ : الْقَوِيُّ على الأسْفارِ والأحْمالِ وهي التي يَخْتارُها الرَّجُلُ لِمَرْكَبِهِ ورَحْلِهِ عَلى النَّجابَةِ وتَمامِ الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ وإذا كانتْ في جَماعَةِ الإبِلِ تَبَيَّنَتْ وعُرِفَتْ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا تَفْسِيرُ ابنِ قُتَيْبَةَ وقد غَلِطَ فيه فإنَّهُ جَعَلَ الرَّاحِلَةَ النَّاقَةَ وليسَ الْجَمَلُ عِنْدَهُ رَاحِلَةٌ والرَّاحِلَةُ عندَ العربِ : كُلُّ بَعِيرٍ نَجِيبٍ سَواءٌ كان ذَكَراً أو أُنْثى وليست النَّاقَةُ أوْلَى باسْمِ الرَّاحِلَةِ من الجَمَلِ تقولُ العَرَبُ للجَمَلِ إذا كان نَجِيباً : راحِلَةٌ وجَمْعُهُ رَوَاحِلُ ودُخُولُ الهاءِ في الرَّاحِلَةِ للمُبالَغَةِ في الصِّفَةِ كما تقولُ : رجلٌ دَاهِيَةٌ وباقِعَةٌ وعََّامَةٌ وقيل : إنَّما سُمِّيَتْ رَاحِلَةً لأنَّها تُرْحَلُ كَما قالَ اللهُ تعالى : " في عِيَشةٍ راضِيَةٍ " أي مَرْضِيَّةٍ " وماءٍ دافِقٍ أي مَدْفُوقٍ وقيل : لأنَّها ذاتُ رَحْلٍ وكذلكَ " عِيشَة رَاضِيَة " أي ذاتُ رِضاً " وماءٍ دافِقٍ ذِي دَفْقٍ . وأَرْحَلَها صاحِبُها : رَاضَها وذَلَّلَها فَصَارَتْ رَاحِلَةً وكذلك : أَمْهَرَها إِمْهاراً إذا جَعَلَها الرَّائِضُ مَهْرِيَّةً وقال أبو زَيْدٍ : أَرْحَلَ الْبَعِيرَ فهو رَجُلٌ مُرْحِلٌ إذا أَخَذَ بَعِيراً صَعْباً فَجَعَلَهُ رَاحِلَةً . والمُرَحَّلُ كمُعَظَّم : بُرْدٌ فيه تَصَاوِيرُ رَحْلٍ وما ضَاهاهُ كما في التَّهْذِيبِ وتَفْسِيرُ الْجَوْهَرِيِّ إيَّاهُ بإزارِ خَزٍّ فيه عَلَمٌ غيرُ جَيِّدٍ وإنَّما ذلك تَفْسِيرُ الْمُرَجَّلِ بالجِيمِ . قال شيخُنا : وقد يُقالُ : لا مُنافاةَ بَيْنَهما إذْ يجوزُ أن يكونَ العَلَمُ مُصَوَّراً بِصُورَةِ الرَّحْلِ . وقَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ :

فقُمْتُ بها أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... غَلى إِثْرَنا أَذْيالَ مِرْطٍ مُرَحَّلِيُرْوَى بالحاءِ وبالجِيمِ أي مُعْلَمٍ ويُجْمَعُ عَلى المُرَحَّلاتِ والمَراحِلِ ومنه الحديثُ : كانَ يُصَلّي وعَلَيْهِ مِن هذِه الْمُرَحَّلاتِ يعنِي المُروطَ الْمُرَحَّلَةَ وفي آخَرَ : حَتَّى يَبْنِيَ النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ . والمِرْحَلُ كمِنْبَرٍ : الْقَوِيُّ مِنَ الْجِمالِ عَلى السَّيْرِ قالَهُ الْفَرَّاءُ . وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ بالكسرِ والضَّمِّ : أي قَوِيٌّ على السَّيْرِ قالَهُ الْفَرَّاءُ أيضاً كما في العُبابِ والذي في التَّهْذِيبِ : بَعِيرٌ مُرْحِلٌ ورَحِيلٌ إذا كان قَوِياً هكذا ضَبَطَهُ : كمُحْسِنٍ فتَأَمَّلْ . وقال أبو الْغَوْثِ : شاةٌ رَحْلاَءُ : سَوْدَاءُ وظَهْرُها أَبْيَضُ أو عَكْسُهُ بأنْ كانَتْ بَيْضَاءَ وظَهْرُها أَسْوَدُ وقالَ غيرُه : شَاةٌ رَحْلاُْ : سَوْداءُ بَيْضَاءُ مَوْضِعِ مَرْكَبِ الرَّاكِبِ مِن مآخِيرِ كَتِفَيْها وإنِ ابْيَضَّتْ واسْوَدَّ ظَهْرُها فهي أيضاً رَحلاُْ . زادَ الأَزْهَرِيُّ : فإن ابْيَضَّتْ إِحْدَى رِجْلَيْها فهي رَجْلاء وهو مَجازٌ . قال أبو الغَوْثِ : وفَرَسٌ أَرْحَلُ : اَبْيَضُ الظَّهْرِ فقط لأنَّهُ مَوْضِعُ الرَّحْلِ أي لم يَصِلِ الْبَياضُ إلى البَطْنِ ولا إلى الْعَجُزِ ولا إلى الْعُنُقِ وهو مَجازٌ . وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ بالكسرِ : أي قُوَّةٍ عَلى السَّيْرِ . وجَمَلٌ رَحِيلٌ كأَمِيرٍ : قَوِيٌّ عَلى السَّيْرِ أو عَلى َنْ يَرْحَلَ وكذلكَ ناقَةٌ رَحِيلٌ ومنه حديثُ الجَعْدِيِّ : أنَّ الزُّبَيْرَ أمَرَ له بِراحِلةٍ رَحِيلٍ . قالَ الْمُبَرِّدُ : راحِلَةٌ رَحِيلٌ : قَوِيٌّ عَلى الرَّحْلَةِ والارْتِحَالِ كَما يُقالُ : فَحْلٌ فَحِيلٌ ذُو فِحْلَةٍ . قد تقَدَّمَ قَوْلُهُ : بعِيْرٌ ذُو رُحْلَةٍ وضبْطُهُ بالوَجْهَيْنِ قريباً فإعادتُهُ ثانِياً تَكْرارٌ . ومِن الْمَجازِ : تَرَحَّلَهُ إذا رَكبَهُ بِمَكْرُوهٍ . وارْتَحَلَ الْبَعِيرُ رَحْلَهُ : سارَ ومَضَى وقد جَرَى ذلكَ في الْمَنْطِقِ حتَّى قيلَ : ارْتَحَلَ القَوْمُ عَنِ الْمَكانِ ارْتِحالاً : إذا انْتَقَلُوا كتَرَحَّلُوا والاسْمُ الرِّحْلَةُ بالضَّمِّ والكسرِ يُقالُ : إنَّهُ لَذُو رِحْلَةٍ إلى المُلوكِ ورُحْلَةٍ حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ أي ارْتِحالٍ . والرِّحْلَةُ بالكسرِ : الارْتِحالُ لِلْمَسِيرِ يُقال : دَنَتْ رِحْلَتُنا ومنهُ قَوْلُه تعالى : " رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْف " . وبالضَّمِّ : الوَجْهُ الذي تَقْصِدُهُ وتُرِيدُهُ وتَأْخُذُ فيه يُقالُ : أَنْتُم رُحْلَتِي أي الذينَ أَرْتَحِلُ إليْهم قالَهُ أبو عَمْرٍو ويُقالُ : مَكَّةُ رُحْلَتِي أي وَجْهِيَ الذي أُرِيدُ أَنْ أَرْتَحِلَ إليْه ومن هُنا أُطْلِقَ عَلى الشَّرِيفِ أو العالِمِ الكَبِيرِ الذي يُرْحَلُ إليهِ لِجَاهِهِ أو عِلْمِهِ قالَ شيخُنا : وفُعْلَة في المَفْعُولِ ادَّعَى أَقْوامٌ فيه القِياسَ . والرُّحْلَةُ أيضاً : السَّفْرَةُ الْواحِدَةُ عن ابنِ سِيدَه . والرَّحِيلُ كأَمِيرٍ : اسْمُ ارْتِحَالِ الْقَوْمِ مِنْ رَحَلَ يَرْحَلُ قالَ الرَّاعِي :

ما بالُ دَفِّكَ بالْفِراشِ مديلا ... أَقَذىً بِعَيْنِكَ أم أَرَدْتَ رَحِيلا والرَّحِيلُ : مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والْبَصْرَةِ كما في اللِّسان . ورَاحِيلُ : اسم أُمِّ سَيِّدُنا يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عليهِ السَّلامُ هكذا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ وغيرُه وأَغْرَبَ الشَّامِيُّ حيثُ ضَبَطَهُ في المُهِمَّاتِ مِن سِيرَتِهِ بالجِيمِ وضَبَطَهُ شَيْخُ مَشايِخِنا الزُّرْقانِيُّ بالوَجْهَيْنِ . ورِحْلَةُ بالكسرِ : هَضْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ زعَم ذلكَ يَعْقُوبُ وأَنْشَدَ :

تُرَادَى عَلى دِمْنِ الْحِياضِ فإنْ تَعَفْ ... فَإنَّ الْمُنَدَّى رِحْلَةٌ فرَكُوبُقال : ورَكُوبُ : هَضْبَةٌ أيضاً ورِوايَةُ سِيبَوَيْه : فرُكُوبُ أي بِضَمِّ الرَّاءِ أي أن يُشَدَّ رَحْلُها فَتُرْكَب . وأَرْحَلَ الرَّجُلُ : كَثُرَتْ رَواحِلُهُ فهو مُرْحِلٌ كما يُقال : أَعْرَبَ فهو مُعْرِبٌ إذا كان لهُ خَيْلٌ عِرَابٌ عن أبي عُبَيْدَةَ . وأَرْحَلَ الْبَعِيرُ : قَوِيَ ظَهْرُهُ بَعْدَ ضَعْفٍ فهو مُرْحِلٌ عن أبي زَيْدٍ . واَرْحَلَتِ الإِبِلُ : سَمِنَتْ بعدَ هُزالٍ فأطاقَتِ الرِّحْلَةَ وقال الرَّاغِبُ : أَرْحَلَ البَعِيرُ : سَمِنَ كأنَّه صارَ عَلى ظَهْرِهِ رَحْلٌ لِسِمَنِهِ وسَنامِهِ . وفي نَوادِرِ الأَعْرابِ : بَعِيرٌ مُرْحِلٌ إذا كان سَمِيناً وإنْ لم يكُنْ نَجِيباً . وأَرْحَلَ فُلاناً : أَعْطاهُ رَاحِلَةً يَرْكَبُها . ورَحَلَ عن المَكانِ كَمَنَعَ يَرْحَلُِ رَحْلاً : انْتَقَلَ وسارَ . ورَحَّلْتُهُ تَرْحِيلاً : أَظْعَنْتُه مِن مَكانِهِ وأَزَلْتُه قال :

لا يَرْحَلُ الشَّيْبُ عَن دارٍ يَحُلُّ بِها ... حَتَّى يُرَحِّلُ عنها صاحِبَ الدَّارِ ويُروَى : عامِرَ الدَّارِ فَهوَ رَاحلٌ مِن قَوْمٍ رُحَّلٍ كَرُكَّعٍ قال :

" رَحَلْتُ مِن أَقْصَى بِلادِ الرُّحَّلِ

" مِن قُلَلِ الشِّحْرِ فَجَنْبَيْ مَوْحَلِ وفي الحديثِ : عِنْدَ اقْتِرابِ السَّاعِةِ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرَحِّلُ النَّاسَ رَواهُ شُعْبَةُ وقالَ : مَعْناهُ تَرْحَلُ مَعْهم إذا رَحَلُ وتَنْزِلُ مَعَهم إذا نَزَلُوا جاءَ به مُتَّصِلاً بالحديثِ قال شَمِرٌ : ويُرْوَى : تُرْحِلُ النَّاسَ أي تُنْزِلُهم الْمَراحِلَ وقيل : تَحْمِلُهم عَلى الرَّحِيلِ . ومِن الْمَجازِ : رَحَلَ فُلاناً بِسَيْفِهِ إذا عَلاهُ ومنه الحديثُ : لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ أَوْ لأَرحَلَنَّكَ بِسَيْفِي أي لأَعْلُوَنَّكَ . والْمَرْحَلَةُ : واحِدَةُ الْمَراحِلِ وهو الْمَنْزِلُ بَيْنَ الْمَنْزِلَيْنِ يُقالُ : بَيْنِي وبَيْنَ كَذا مَرْحَلَةٌ أو مَرْحَلَتانِ . وراحَلَهُ مُراحَلَةً : عاوَنَهُ على رِحْلَتِهِ واسْتَرْحَلَهُ : أي سَأَلَهُ أَنْ يَرْحَلَ لَهُ . والرِّحَالُ ككِتابٍ : الطَّنافِسُ الْحِيرِيَّةُ ومنه قَوْلُ الأَعْشَى :

ومَصَابِ غَادِيَةً كأنَّ تِجارَها ... نَشَرَتْ عليْهِ بُرُودَها ورِحالَها وذُو الرِّحَالَةِ بالكسرِ : مُعاوِيةُ بنُ كعبِ بنِ مُعاويةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ عُقَيْلِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ . ورِحَالَهْ رِحَالَهْ : دُعاءٌ لِلنَّعْجَةِ عِنْدَ الْحَلْبِ عن ابنِ عَبَّادٍ . والرِّحَالَةُ أيضاً : فَرَسُ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ وهي عند أبي عُبَيْدَةَ الْحِمالَةُِ وقال أبو النَّدَى : غَلِطَ أبو عُبَيْدَةَ أَفْلَتَ عليها عامرُ بنُ الطُّفَيْلِ يَوْمَ الرَّقَمِ فقالَ سَلَمَةُ نُ الْخُرْشُبِ الأَنْمارِيُّ :

نَجَوْتَ بِنَصْلِ السَّيْفِ لا غِمْدَ فَوْقَهُ ... وسَرْجٍ على ظَهْرِ الرَّحالَةِ قاتِرِ وَكَشَدَّادٍ : أبو الرًَّحَّالِ خالدُ بنُ محمدُ بنُ خالدٍ الأنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ صاحبُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه رَوَى عنهُ يَزيدُ بنُ بَيانٍ الْعُقْيِليُّ . وأبو الرَّحالِ : عُقْبَةُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ رَوَى عن بَشِيرِ بنِ يَسارٍ وعنه عيسى نُ يُونُسَ وأخوهُ سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ . ورَحَّالُ بنُ الْمُنْذِرِ وعمرُو بنُ الرَّحَّالِ وعليُّ بنُ محمدِ بنِ رَحَّالٍ : مُحَدِّثُونَ . وفاتَهُ : رَحَّالُ بنُ سَلم عَن عَطاءِ ابن أبي رَباحٍ وعنه عَتَّابُ بنُ عبدِ العزيزِ أَوْرَدَهُ ابنُ حِبّانَ . والرَّحَّالُ بنُ عَزْرَةَ بنِ المُخْتارِ بنِ لَقِيطِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ خَفاجَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عُقَيْلٍ : شاعِرٌ . والتَّرْحِيلُ : شُهْبَةٌ أو حُمْرَةٌ عَلى الْكَتِفَيْنِ مَوْضِعَ ما يَقَعُ عَلَيْهِ الرَّحْلُ . ونَاقَةٌ مُسْتَرْحِلَةٌ : نَجِيبَةٌ وكذلك : مُرْحِلَةٌ ورَحِيلَةٌ ورَحِيلٌ كذا في نَوادِرِ الأَعْرابِ . والرَّاحُولاَتُ في قَوْلِ الْفَرَزْدِقِ الشَّاعِرِ :

عَلَيْهِنَّ رَاحُولاَتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ ... مِن الشَّامِ أو مِن قَيْصَرانَ عِلامُها: الرَّحْلُ الْمُوْشِيُّ هكذا هو نَصُّ الأَزْهَرِيُّ وفي العُبابِ : الرِّحالُ الْمَوْشِيَةُ وقَيْصَرانُ : ضَرْبٌ مِن الثّيابِ المَوْشِيَّةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : مُرْتَحَلُ البَعِيرِ : مَوْضِعُ رَحْلِهِ . ورَحَلَ فُلانٌ فُلاناً وارْتَحَلَهُ : عَلا ظَهْرَه ورَكِبَهُ . ويُقالُ في السَّبِّ : يا ابنَ ملْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبانِ . والارْتِحالُ : الإشْخاصُ والإِزْعاجُ . ورَجُلٌ رَحُولٌ ورَحَّالٌ ورَحَّالَةٌ : كَثِيرُ الرِّحْلَةِ وقَوْمٌ رُحَّلٌ : يَرْتَحِلُونَ كثيراً . وارْتَحَلَ فُلانٌ أَمْراً ما يُطِيقُه ورَحَلَ فُلانٌ صَاحِبَهُ بِما يَكْرَهُ واسْتَرْحَلَ النَّاسَ نَفْسَهُ : أَذَلَّها لهم فهم يَرْكَبُونَها بالَأذَى وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ :

" ومَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِلُ النَّاسَ نَفْسَهُولا يُعْفِها يَوْماً مِن الذُّلِّ يَنْدَمِ وقيل : مَعْناهُ أَنَّهُ يسألُهم أن يَحْمِلُوا منهُ كَلَّهُ وثِقْلَه ومَؤُونَتَهُ ومضن قال بهذا القَوْلِ رَوَى البَيْتَ :

" ولا يُعْفِها يَوْماً مِن النَّاسِ يُسْأَمِ قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ في كتابِ المَعانِي . ومَشَتْ رَواحِلُهُ : شَابَ وضَعُفَ قال دُكَيْن :

" أَصْبَحْتُ قد صَالَحَنِي عَواذِلِي

" بَعْدَ الشِّقاقِ ومَشَتْ رَواحِلِي قيل : تَرَكْتُ جَهْلِي وارْعَوَيْتُ وأطَعْتُ عَواذِلي كَما تُطِيعُ الرَّاحِلَةُ زَاجِرَها فَتَمْضِي وهو مَجازٌ . وحطَّ رِحْلَهُ وأَلْقَى رَحْلَهُ : أقام . وهذا مَحَطُّ الرَّواحِلِ والرَِّحَالِ . والتَّرْحِيلُ : تَواشِيَةُ الثِّيابِ . والتَّرْحِيلَةُ : ما يُرَحَّلُكَ . ورَحْلُ المُصْحَفِ : ما يُوضَعُ عليهِ كهيْئَةِ السَّرْجِ . والرُّحْلَةُ بالضّمِّ : القُوَّةُ والْجَوْدَةُ . وإذا عَجِلَ الرَّجُلُ إلى صاحِبِه بالشَّرِّ قيل : اسْتَقْدَمْتَ رِحَالَتَك . والْمُرْتَحَلُ : نَقيضُ المَحَلِّ قال الأَعْشَى :

" إنَّ مَحَلاًّ وإنَّ مُرْتَحَلاً يُريدُ : إنَّ ارْتِحالاً وإِنَّ حُلُولاً وقد يَكُونُ المُرْتَحَلُ اسْمَ المَوْضِع الذي يُحَلُّ فيهِ . ورَحَلْتُ له نَفْسِي إذا صَبَرْتُ عَلى أذاهُ . والرَّحِيلُ كأَمِيرٍ : اسْمُ رَجُلٍ وقِصَّتُه في تركيب ع ر ب . والرِّحَالَةُِ بالكَسْرِ : النَّعْجَةُ عن ابنِ عَبَّادٍ . والرَّحَّال : لَقَبُ عَمْرِو بنِ النُّعْمانِ ابنِ الْبَراءِ الشَّيْبانِيِّ والرَّحَّالُ الفهْمِيُّ : شاعِرانِ . والرَّحَّالُ : لَقَبُ عُرْوَةَ بن عُتْبَةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ كِلاَبٍ قَتَلَهُ الْبَرَّاضُ في قِصَّةِ لَطِيمَةِ كِسْرَى . وتَرَاحَلُوا إلى الحَكَمِ : رَحَلُوا إليهِ . وعبدُ المَلِكِ بنِ رحيل الرَّحَبِيُّ عن أبيهِ عن بِلالٍ . ورُحَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : جَماعَةُ نِسْوَةٍ من يَهُود كذا بِخَطَّ مُغُلْطَاي . ورُحَيْلَةُ : قَبِيلَةٌ مِن السُّلَيْمانِيِّينَ بِجِبالِ كابُلَ . والمُرَحَّلُ كمُعَظَّمٍ : مالِكُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عليِّ بن عبدِ الرحمَنِ بنِ المُرَحَّلِ أَحَدُ فُضَلاءِ المَغارِبَةِ له نَظْمٌ حَسَنٌ . وكمُحَدِّثٍ : صَدْرُ الدِّينِ بنُ المُرَحِّلِ أحدُ الأَعْلامِ

لسان العرب
: الرَّحْل : مَرْكَبٌ للبعير والناقة وجمعه أَرْحُلٌ و رحالٌ قال طرفة : جازتِ البيدَ إِلى أَرْحُلنا آخِرَ الليل بيَعْفُورِ خَدِرْ و الرَّحالة : نحوه كل ذلك من مَرَاكب النساء وأَنكر الأَزهري ذلك قال : الرَّحْل في كلام العرب على وجوه . قال شمر : قال أَبو عبيدة الرَّحْل بجميع رَبَضه وحَقَبه . وحِلْسه وجميع أَغْرُضه قال : ويقولون أَيضاً لأَعواد الرَّحْل بغير أَداة رَحْل وأَنشد : كأَنَّ رَحْلي وأَداةَ رَحْلي على حَزَابٍ كأَتان الضَّحْلِ قال الأَزهري : وهو كما قال أَبو عبيدة وهو من مراكب الرجال دون النساء وأَما الرِّحالَة فهي أكبر من السَّرْج وتُغَشَّى بالجلود وتكون للخيل والنجائب من الإبل ومنه قول الطِّرِمَّاح : فَتَرُوا النَّجائِبَ عِنْدَذ لك بالرِّحالِ وبالرَّحائِل وقال عنترة فجعلها سَرْجاً : إِذ لا أَزال على رِحَالة سابح نَهْدٍ مَراكِلُه نبيل المَحْزِمِ قال الأَزهري : فقد صح أَن الرَّحْل و الرِّحالة من مراكب الرجال دون النساء . و الرَّحْل في غير هذا : منزل الرجل ومسكنه وبيته . ويقال : دخلت على الرَّجُل رَحْله أَي منزله وفي حديث يزيد بن شَجَرة : أَنه خَطَبَ الناس في بَعْثٍ كان هو قائدهم فَحَثَّهم على الجهاد وقال : إِنكم تَرَوْن ما أَرى من أَصفر وأَحمر وفي الرِّحال ما فيها فاتَّقُوا الله ولا تُخْزُوا الحُورَ العِين يقول : مَعَكُم من زَهْرةِ الدنيا وزُخْرُفها ما يوجب عليكم ذكر نعمة الله عليكم واتِّقاءَ سَخَطِه وأَن تَصْدُقوا العدوَّ القتالَ وتجاهدوهم حق الجهاد فاتقوا الله ولا تَرْكَنوا إِلى الدنيا وزخرفها ولا تُوَلُّوا عن عَدُوِّكم إِذا التقيتم ولا تُخْزُوا الحور العِين بأن لا تُبْلُوا ولا تجتهدوا وأَن تَفْشَلوا عن العدّو فَيُوَلِّين يعني الحُورَ العِين عنكم بخَزاية واستحياء لكم وتفسير الخَزاية في موضعه . و الرَّاحُولُ : الرَّحْل وإِنه لخَصيب الرَّحْل . وانتهينا إلى رِحَالِنا أَي منازلنا . و الرَّحْل : مسكن الرجل وما يصحبه من الأَثاث . وفي الحديث : إِذا ابْتَلَّت النِّعال فالصلاة في الرِّحال أَي صَلُّوا رُكْباناً والنِّعال هنا : الحِرَار واحدها نَعْل . وقال ابن الأَثير : فالصلاة في الرِّحالِ يعني الدُّور والمساكن والمنازل وهي جمع رَحْل وحكى سيبويه عن العرب : وَضَعا رِحَالَهما يعني رَحْلَي الراحلتين فأَجْروا المنفصل من هذا الباب كالرَّحْل مُجْرَى غير المنفصل كقوله تعالى : { فاقطعوا أَيديهما } وكقوله تعالى : { فقد صَغَتْ قلوبُكما } وهذا في المنفصل قليل ولذلك ختم سيبويه به فصل : ظَهْراهُما مثل ظُهور التُّرْسَيْنِ وقد كان يجب أَن يقولوا وَضَعا أَرْحُلَهما لأَن الاثنين أَقرب إِلى أَدنى العدَّة ولكن كذا حكي عن العرب وأَما فقد صَغَتْ قلوبكما فليس بحجة في هذا المكان لأَن القلب ليس له أَدنى عدد ولو كان له أَدنى عدد لكان القياس أَن يُسْتعمل ههنا وقول خطَام : ظَهْراهُما مثل ظُهور التُّرْسَيْنِ من هذا أَيضاً إِنما حكمه مثل أَظهر الترسين لما قدّمنا وهو الرِّحالة وجمعها رَحائل . قال ابن سيده : و الرِّحالة في أَشْعار العرب السَّرْجُ قال الأَعشى : ورَجْرَاجَةٍ تُعْشِي النَّواظِرَ ضَخْمَةٍ وشُعْثٍ على أَكتافِهنَّ الرَّحائلُ قال : و الرِّحالة سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشب كانوا يتخذونه للرَّكْض الشديد والجمع الرَّحائل قال أَبو ذَؤيب : تَعْدُو به خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها حَلَقَ الرِّحالة وهي رِخْوٌ تَمْزَعُ يقول : تَعْدُو فَتَزْفِر فتَفْصِم حَلَق الحِزام وأَنشد الجوهري لعامر بن الطُّفَيْل : ومُقَطِّعٍ حَلَق الرِّحالة سابح ... بادٍ نواجِذُهُ عن الأَظَرابِ وأَنشد لعنترة : إِذ لا أَزال على رِحالةِ سابحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَه الكماةُ مُكَلَّمِ وأَنشد ابن بري لعميرة بن طارق : بِفِتْيَانِ صِدْقٍ فوق جُرْدٍ كأَنها طوالب عِقْبان عليها الرَّحائلُ قال : وهو أَكبر من السَّرْج ويُغَشَّى بالجلود ويكون للخيل والنجائب . وقال الجوهري : و الرَّحْل رَحْل البعير وهو أَصغر من القَتَب وثلاثة أَرْحُل والعرب تكني عن القَذْف للرجل بقولهم : يا بن مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان . ابن سيده : و رَحَل البعير يَرْحَلُه رَحْلاً فهو مرحول و رَحِيل و ارْتَحَلَه : جعل عليه الرَّحْل و رَحَله رَحَلةً : شدَّ عليه أَداته قال الأَعشى : رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدوةً أَجمالَها غَضْبى عليك فما تقول بَدَالَها وقال المثقِّب العبدي : إِذا ما قمت أَرْحَلُها بليل تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُل الحَزِينِوفي الحديث : أَن النبي سجد فرَكِبه الحسن فأَبطأَ في سجوده فلما فرغ سئل عنه فقال : إِن ابني ارْتَحَلني فكرهت أَن أُعْجِله أَي جَعَلني كالراحلة فرَكِب على ظهري . وإِنه لَحَسَن الرِّحْلة أَي الرَّحْل للإِبل أَعني شَدَّة لرِحالها قال : ورَحَلوها رِحْلةً فيها رَعَنْ وفي حديث ابن مسعود : إِنما هو رَحْل أَو سَرْج فَرَحْلٌ إلى بيت ا وسَرْجٌ في سبيل الله يريد أَن الإِبل تُرْكَب في الحج والخَيْل في الجهاد الأَزهري : ويقال رَحَلْت البعير أَرْحَله رَحْلاً إِذا علوته . شمر ارتحلت البعيرَ إِذا ركبته بقَتَب أَو اعْرَوْرَيته قال الجعدي : وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم عندي ولكنَّ أَمْرَ المرءِ ما ارْتَحلاَ أَي يَرْتَحل الأَمرَ يَرْكَبه . قال شمر : ولو أَن رجلاً صَرَعَ آخر وقعد على ظهره لقلت رأَيته مُرْتَحِله . و مُرْتَحَلُ البعيرِ : موضع رَحْلِه . و ارتحل فلان فلاناً إِذا علا ظهرَه وركبه . وفي بعض الحديث : لَتَكُفَّنَّ عن شَتْمه أَو لأَرْحَلَنَّكَ بسيفي أَي لأَعْلُوَنَّك . يقال : رَحَلْته بما يكره أَي ركبته . وفي الحديث عند اقتراب الساعة : تخرج نار من قَعْر عَدَن تُرَحِّل الناس رواه شعبة قال : ومعنى تُرَحِّل أَي تَرْحَل معهم إِذا رَحَلوا وتَنْزِل معهم إِذا نزلوا وتَقِيل إِذا قالوا جاء به متصلاً بالحديث قال شمر : وقيل معنى تُرَحِّلهم أَي تُنْزِلهم المَرَاحِل وقيل : تحملهم على الرَّحِيل قال : و الترحيل و الارحال بمعنى الإشخاص والإزعاج . يقال : رَحَل الرجلُ إِذا سار و أَرحلته أَنا . ورجل رَحْول وقوم رُحَّل أَي يرتحلون كثيراً . ورَجُل رَحَّال : عالم بذلك مُجِيدٌ له . وإِبل مُرَحَّلة : عليها رحالُها وهي أَيضاً التي وُضِعت عنها رِحَالُها قال : سوى تَرْحيلِ راحلةٍ وعَينٍ أُكالئُها مخافة أَن تناماو الرَّحُول و الرَّحُولة من الإِبل : التي تصلح أَن تُرْحَل وهي الراحلة تكون للذكر والأُنثى فاعِلة بمعنى مفعولة وقد يكون على النسب و أَرْحَلَها صاحِبُها : رَاضَها حتى صارت راحلة . قال أَبو زيد : أَرْحَلَ الرجلُ البعيرَ وهو رجُلٌ مُرْحِل وذلك إِذا أَخذ بعيراً صَعْباً فجعله راحلة . وروي عن النبي أَنه قال : تجدون الناس بعدي كإِبلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة الراحِلةُ من الإِبل : البعيرُ القويُّ على الأسفار والأَحمال وهي التي يختارها الرجل لمَرْكَبه و رَحْله على النَّجابة وتمام الخَلْق وحسن المَنْظَر وإِذا كانت في جماعة الإِبل تَبَيَّنَتْ وعُرِفت يقول : فالناس متساوون ليس لأَحد منهم على أَحد فضل في النسب ولكنهم أَشباه كإِبلٍ مائةً ليست فيها راحلة تتبين فيها وتتميز منها بالتمام وحسن المَنْظَر قال الأَزهري : هذا تفسير ابن قتيبة وقد غلط في شيئين منه : أحدهما أَنه جعل الراحلة الناقة وليس الجَمَل عنده راحلة و الراحلة عند العرب كل بعير نجيب سواءُ كان ذكراً أَو أُنثى وليست الناقة أَولى باسم الراحلة من الجمل تقول العرب للجمل إِذا كان نجيباً راحلة وجمعه رواحل ودخول الهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة كما يقال رجل داهية وباقعة وعَلاَّمة وقيل : إِنما سميت راحلة لأَنها تُرْحَل كما قال الله عز وجل : { في عيشة راضية } أَي مَرْضِيَّة و { خُلِق من ماء دافق } أَي مدفوق وقيل : سميت راحلة لأَنها ذات رَحْل وكذلك عيشة راضية ذات رضاً وماءٌ دافق ذو دَفْق وأَما قوله : إِن النبي أَراد أَن الناس متساوون في النسب ليس لأَحد منهم فضل على الآخر ولكنهم أَشباه كإِبل مائة ليس فيها راحلة فليس المعنى ما ذهب إليه قال : والذي عندي فيه أَن الله تعالى ذَمَّ الدنيا ورُكونَ الخلق إِليها وحَذّرَ عباده سُوء مَغَبَّتِها وزَهَّدهم في اقتنائها وزُخْرُفها وضرَب لهم فيها الأَمثال ليَعُوها ويعتبروا بها فقال عز وجل : { اعْلَمُوا أَنما الحياة الدنيا لَعِبٌ ولهوٌ وزينة وتَفاخُر } الآية . وكان النبي يُحَذِّر أَصحابه بما حَذَّرهم اللَّه تعالى من ذميم عواقبها وينهاهم عن التَّبَقُّر فيها ويُزَهِّدهم فيما زَهَّدهم الله فيه منها فرَغِب أَكثرُ أَصحابه بعدَه فيها وتَشَاحُّوا عليها وتنافسوا في اقتنائها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال النبي : تجدون الناس بعدي كإِبل مائةٍ ليس فيها راحلة ولم يُرد بهذا تساويهم في الشر ولكنه أَراد أَن الكامل في الخير والزهد في الدنيا مع رغبته في الآخرة والعمل لها قليل كما أن الراحلة النجيبة نادرة في الإبل الكثيرة . قال : وسمعت غير واحد من مشايخنا يقول : إن زُهَّاد أَصحاب سيدنا رسولا لم يَتتامُّوا عشرة مع وُفور عَدَدهم وكثرة خيرهم وسَبْقِهم الأُمة إلى ما يستوجبون به كريم المآب برحمة الله إياهم ورضوانه عنهم فكيف من بعدهم وقد شاهدوا التنزيل وعاينوا الرسول وكانوا مع الرغبة التي ظَهَرَت منهم في الدنيا خيرَ هذه الأُمَّة التي وصفها الله عز وجل فقال : { كنتم خير أُمة أُخرجت للناس } وواجب على من بعدهم الاستغفارُ لهم والتَّرحُّم عليهم وأَن يسأَلوا الله تعالى أَن لا يجعل في قلوبهم غِلاًّ لهم ولا يذكروا أَحداً منهم بما فيه مَنْقَصة لهم وا يرحمنا وإِياهم ويَتَغَمَّد زلَلنا بحلمه إِنه هو الغفور الرحيم وقول دكين : أَصبحتُ قد صالَحَنِي عواذلي ... بعد الشِّقاق ومَشَتْ رواحِلي قيل : تَرَكْتُ جَهْلي وارْعَوَيْت وأَطَعْت عواذلي كما تُطِيع الراحلةُ زاجرَها فتمشي وقول زهير : وعُرِّيَ أَفراسُ الصِّبا ورَواحِلُه استعاره للصِّبا يقول : ذهبت قوّة شبابي التي كانت تَحْمِلني كماتحمل الفرسُ و الراحلةُ صاحبَهما . ويقال للراحلة التي ريضَت وأُدِّبَت : قد أُرْحِلَت إِرحالاً وأُمْهِرَت إِمهاراً إِذا جعلها الرائض مَهْريَّةً و رِاحلة . الجوهري : الراحلة المَرْكَب من الإِبل ذكراً كان أَو أُنثى . و الرِّحَال : الطنافس الحيريَّة ومنه قول الأَعشى : ومَصَابِ غاديةٍ كأَنَّ تِجَارَها نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالَها و المُرَحَّل : ضَرْب من برود اليمن سُمِّي مُرَحَّلاً لأَن عليه تصاوير رَحْل . ومِرْطٌ مُرَحَّل : إِزارُ خَزَ فيه عَلَمٌ وقال الأَزهري : سمي مُرَحَّلاً لما عليه من تصاوير رَحْل وما ضاهاه قال الفرزدق : عليهنَّ راحُولاتُ كلِّ قَطِيفة من الخَزِّ أَو من قَيْصَرَانَ عِلامُهاقال الرَّاحولات الرَّحْل المَوْشِيُّ على فاعُولات قال : وقَيْصَران ضرب من الثياب المَوْشِيَّة . ومِرْطٌ مُرَحَّل : عليه تصاوير الرّحال . وفي الحديث : أَن رسولا خرج ذات يوم وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل الذي قد نُقِش فيه تصاوير الرِّحال . وفي حديث عائشة وذكرت نساء الأَنصار : فقامت كُلُّ واحدة إلى مِرْطِها المُرَحَّل . ومنه الحديث : كان يصلي وعليه من هذه المُرَحَّلات يعني المُروط المُرَحَّلة وتجمع على المَرَاحِل . وفي الحديث : حتى يبني الناس بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المَرَاحِل يعني تلك الثياب ويقال لذلك العمل التَّرْحِيل ويقال لها المَرَاجِل بالجيم أَيضاً ويقال لها الراحُولات . وناقة رَحِيلة و رحَلةٍ أَي شديدة قوية على السير وكذلك جَمَلٌ رَحِيل . وبعير ذو رُحْلة أَي قوَّة على السير الأَزهري : وبعير مِرْحَل و رَحِيل إِذا كان قَويّاً وفي نوادر الأَعراب : ناقة رَحِيلة و رَحِيلٌ و مُرْحِلة و مُسْتَرْحِلة أَي نَجيبة . وبعير مُرْحِل إِذا كان سَمِيناً وإِن لم يكن نَجِيباً . وبعير ذو رُحلة و رِحْلة إِذا كان قوّياً على أَن يَرْحَل . و ارْتَحَل البعيرُ رحْلةً : سار فَمَضَى ثم جَرَى ذلك في المنطق حتى قيل ارْتَحَلَ القومُ عن المكان ارتحالاً . و رَحَلَ عن المكان يَرْحَل وهو رَاحِلٌ من قوم رُحَّل : انتقل قال : رَحَلْت من أَقْصَى بلادِ الرُّحَّلِ من قُلَل الشِّحْر فَجَنْبَيْ مَوْحَلِ ورَحَّلَ غيرَه قال الشاعر : لا يَرْحَل الشيبُ عن دارٍ يَحُلُّ بها حَتَّى يُرَحِّل عنها صاحب الدار ِ ويروى : عامر الدار . و التَّرحُّلو الارتحال : الانتقال وهو الرِّحْلة و الرُّحْلة . و الرِّحْلة : اسم للارتحال للمَسير . يقال : دَنَتْ رِحْلَتُنا . و رَحَلَ فلان و ارتحل و تَرَحَّل بمعنى . وفي الحديث : في نَجَابة ولا رُحْلة الرُّحلة بالضم : القُوَّة والجَوْدة أَيضاً ويروى بالكسر بمعنى الارتحال وحكى اللحياني : إِنه لذو رِحْلة إلى الملوك ورُحْلة . وقال بعضهم : الرِّحْلة الارتحال و الرُّحْلة بالضم الوجه الذي تأْخذ فيه وتريده تقول : أَنتم رُحْلتي أَي الذي أَرتحل إليهم . و أَرْحَلَتِ الإِبلُ سمنت بعد هُزال فأَطاقت الرِّحْلة . و راحَلْت فلاناً إِذا عاونته على رِحْلته و أَرْحَلْته إِذا أَعطيته راحِلة و رَحَّلْته بالتشديد إِذا أَظعنته من مكان وأَرسلته . ورجل مُرْحِل أَي له رواحل كثيرة كما يقال مُعْرِب إِذا كان له خَيْلٌ عِرابٌ عن أَبي عبيد وإِذا عَجِلَ الرَّجُل إِلى صاحبه بالشَّرَّ قيل : اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتُكَ وأَما قول امرىء القيس : فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِق أَكفانِي فيقال : إِنما أَراد به الحَرَجَ وليس ثَمَّ رِحالة في الحقيقة هذا كما يقال جاء فلان على ناقة الحَذَّاء يَعْنُون النَّعْل وجابر : اسم رَجُلٍ نَجَّار . ابن سيده : الرُّحْلة السَّفْرَة الواحدة . و الرَّحِيل : اسم ارتحال القوم للمسير قال : أَما الرَّحِيلُ فَدُونَ بعدِ غَدٍ فمتى تَقُولُ الدَّارَ تَجْمَعُنا و الرَّحِيل : القَوِيُّ على الارتحال والسير والأُنثى رَحِيلة . وفي حديث النابغة الجعدي : أَن ابن الزبير أَمَرَ له براحلةٍ رَحِيل قال المبرد : راحِلة رَحِيل أَي قَوِيٌّ على الرِّحْلة كما يقال فَحْل فَحِيل ذو فِحْلة وجَمَل رَحِيل وناقة رَحِيلة بمعنى النجيب والظَّهِير قال : ولم تثبت الهاء في رَحِيل لأَن الراحلة تقع على الذَّكَر . و المُرْتَحَل : نقيض المَحَلِّ وأَنشد قول الأَعشى : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلاَ يريد إِنَّ ارتحالاً وإِنَّ حُلولاً قال : وقد يكون المُرْتَحَل اسم الموضع الذي يُحَلُّ فيه . قال : و التَّرَحُّل ارتحال في مُهْلَة ويفسر قول زهير : ومَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِل النَّاسَ نفسَه ولا يُعْفِها يوماً من الذُّلِّ يَنْدَم تفسيرين : أَحدهما أَنه يَذِلُّ لهم حتى يَرْكَبوه بالأَذى ويستذلوه والثاني أَنه يسأَلهم أَن يَحْملوا عنه كَلَّه وثِقْله ومؤنته ومن قال هذا القول روى البيت : ولا يُعفها يوماً من الناس يُسْأَم قال ذلك كله ابن السكيت في كتابه في المعاني وغيره . الجوهري : و اسْتَرْحَله أَي سأَله أَن يَرْحَل له . و رَحْلُ الرجلِ : مَنْزِلُه ومسكنُه والجمع أَرْحُل . وفي حديث عمر : قال يا رسولا حَوَّلت رَحْلي البارحة كَنَى بِرَحْله عن زوجته أَراد به غِشْيانَها في قُبُلها من جهة ظهرها لأَن المجامع يعلو المرأَة ويركبها مما يلي وجهها فحيث ركبها من جهة ظهرها كَنَى عنه بتحويل رَحْلِه إِمَّا أَن يريد به المنزل والمأْوى وإِما أَن يريد به الرَّحْل الذي تُرْكَب عليه الإِبلُ وهو الكُور . وشاة رَحْلاء : سوداء بيضاء موضع مَرْكَب الراكب من مآخير كتفيها وإِن ابيضَّت واسودَّ ظهرها فهي أَيضاً رَحْلاء الأَزهري : فإِن ابيضَّت إِحدى رجليها فهي رَجْلاء . وقال أَبو الغوث : الرَّحْلاء من الشِّياه التي ابيض ظهرها واسودَّ سائرها قال : وكذلك إِذا اسودَّ ظهرها وابيض سائرها قال : ومن الخيل التي ابيض ظهرها لا غير . وفرس أَرْحَل : أَبيض الظهر ولم يَصِل البياضُ إلى البطن ولا إِلى العَجُز ولا إِلى العُنُق وإِن كان أَبيض الظهر فهو آزر . و تَرَحَّله : رَكِبَه بمكروه . الأَزهري : يقال إِن فلاناً يَرْحَل فلاناً بما يكره أَي يركبه . ويقال : رَحَلْت له نفسي إِذا صبرت على أَذاه . و الرَّحِيل : منزل بين مكة والبصرة . و راحِيلُ : اسم أُمِّ يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام . و رِحْلة : هَضْبَة معروفة زعم ذلك يعقوب وأَنشد : تُرادَى على دِمْنِ الحِياض فإِن تَعَفْ فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فَرَكُوبُ قال : ورَكُوب هَضْبة أَيضاً ورواية سيبويه : رِحْلة فرُكُوب أَي أَن يُشَدّ رَحْلهافتُرْكَب . و المَرْحَلة : واحدة المَراحِل يقال بيني وبين كذا مَرْحَلة أَو مَرْحلتان . و المَرْحَلة : المنزلة يُرْتَحل منها وما بين المنزلين مَرْحلة والله أعلم
الرائد
* رحل يرحل: رحلا ورحيلا وترحالا ورحلة. 1-عن البلد: تركه، غادره. 2-إلى مكان كذا: سار إليه، انتقل. 3-البلاد: تنقل فيها. 4-الجمل: شد على ظهره الرحل. 5-الجمل: ركبه. 6-ه بسيفه: ضربه به. 7-له نفسه: صبر على أذاه.
الرائد
* رحل ترحيلا. 1-ه: جعله يرحل. 2-الثوب: وشاه، نقشه. 3-الجمال: وضع عليها الرحال.
الرائد
* رحل. ج رحال وأرحل. 1-مص. رحل. 2-ما يوضع على ظهر الجمل ليركب. 3-ما يستصحبه المسافر من أثاث في سفره. 4-منزل. 5-مأوى. 6-«حط رحله، أو ألقى رحله»: أقام.ب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: