المِشُّ : جُبنٌ يعتَّق في اللَّبن والملح، ثم يترك في الجرَّة دهراً حتى يصلحَ فيصير إِداماً
,
مشمشة
مشمشة 1-واحدة المشمش
المعجم: الرائد
مشش
"مشَشْت الناقةَ: حلَبْتُها. ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً: حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع. والمَشُّ: الحلْب باستقصاء. وامْتَشّ ما في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه. ومشّ يدَه يَمُشّها: مَسَحَها بشيء، وفي المحكم: بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها؛ قال امرؤ القيس: نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا،إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ المُضَهّبُ: الذي لم يَكْمل نُضْجُه؛ يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها، ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف فأَكلوها وفيها بقية من ماء. والمَشُوشُ: المِنْديلُ الذي يمسح يده به. ويقال: امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه. ويقولون: أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه. والمَشُّ: مسْحُ اليدين بالمَشُوش، وهو المِنْديل الخشِنُ. الأَصمعي: المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن ليَقْلع الدسَمَ. ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً: مَسَحها؛ قالت أُخت عمرو: فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم،فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر. والمَشُّ: المسحُ. ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً: مسَحَه ليُلَيّنه. وامْتَشّ بيده وهو كالاستنجاء. والمُشاشُ: كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه. ومَشّه مَشّاً وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه: مصّه مَمْضُوغاً. الليث: مَشَشْت المُشاشَ أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً. وتَمَشّشْتُ العظمَ: أَكلْتُ مُشاشَه أَو تمَكّكْته. وأَمَشّ العظْمُ نفسُه: صار فيه ما يُمَشّ، وفي التهذيب: وهو أَن يُمِخَّ حتى يتَمَشّش. أَبو عبيد: المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَنه كان جليلَ المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال الجوهري: والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها؛ ومنه الحديث: مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه. والمُشاشةُ: ما أَشرفَ من عظْم المنكِب. والمَشَشُ: ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في إَنْسِيّهِ، وقد مَشِشَت الدابةُ، بإِظهار التضعيف نادر، قال الأَحمر: وليس في الكلام مثله، وقال غيره: ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه، وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه. الجوهري: ومَشِشَت الدابةُ، بالكسر، مشَشاً وهو شيء يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح، قال: وهو أَحد ما جاء على الأَصل. وامتَشّ الثوبَ: انتزعه. ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب؛ ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً: ما زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ، أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى، فأَتى قَضاءُ اللَّه. وفي حديث أُمّ الهيثم: ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي أَخْلِطها. وفي حديث مكة، شرَّفها اللَّه: وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في أَطرافها ناعِماً رَخْصاً؛ قال ابن الأَثير: والرواية أَمْشَرَ بالراء؛ وقول حسان: بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل. والمَشْمَشةُ: السرعة والخفة. وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء. ويقال: فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه. والمُشاشةُ: أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى. ابن شميل: المُشاشةُ جوفُ الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ، فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ، ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة،ومَسَكةٌ لَينةٌ، وإِنما الأَرض طرائقُ، فكل طريقة مَسَكةٌ، والمُشاشةُ هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ، فتلك المُشاشةُ، وأَما مُشاشةُ الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً. يقال: إِنْ مُشاشَ جبَلِها ليَتحَلّب أَي يرشح ماء. وقال غيره: المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا يكون من ورائها حاجزٌ، فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ،فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى. الجوهري: المُشاشُ أَرض ليّنة؛ قال الراجز: راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ
ويقال: فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من الطمَعِ. الصحاح: وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس؛ وقول أَبي ذؤيب يصف فرساً: يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَضْلَعُ يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام، أَو كنى به عن القوائم؛ ورجل هَشّ المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ، وهو ذم. ومَشْمَشُوه: تَعْتَعُوه؛ عن ابن الأَعرابي. ابن الأَعرابي: امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى عن مقعدته بمَدَر أَو حجر. والمَشّ: الخصومةُ. الفراء: النَّشْنَشةُ صوتُ حركة الدروع، والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش. والمِشْمِشُ: ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل؛ قال ابن دريد: ولا أَعرف ما صحته،وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش، وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية الزَِّرْدالو، وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. والمَشامِشُ: الصياقلةُ؛ عن الهَجَري، ولم يَذْكر لهم واحداً؛
وأَنشد: نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني، كما نَضا عن الهِنْدِ أَجْفانٌ، جَلَتْها المَشامِش؟
قال: وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ. ومِشْماشٌ: اسم. "
المعجم: لسان العرب
المَشُّ
ـ المَشُّ: الخَلْطُ حتى يَذُوبَ، ومَسْحُ اليَدِ بالشيءِ لتَنْظيفِها وقَطْعِ دَسَمِها، والخُصُومَةُ، ومَصُّ أطْرافِ العِظامِ، كالتَّمَشُّشِ، وأخْذُ مالِ الرَّجُلِ شيئاً بعد شيءٍ، وحَلْبُ بعضِ لَبَنِ الناقَةِ. ـ مَشوشُ: ما تُمَشُّ به اليَدُ. ـ مَشَشُ: شيءٌ يَشْخَصُ في وَظِيفِ الدابَّةِ حتى يَشْتدَّ دونَ اشْتِدادِ العَظْمِ، وقد مَشِشَتْ هي، ولا نَظيرَ لها سِوَى لَحِحَتْ، وبَياضٌ يَعْتَرِي الإِبِلَ في عُيُونِها، وهو أمَشُّ، وهي مَشَّاءُ. ـ مُشاشَةُ: رأسُ العَظْمِ المُمْكِنِ المَضْغِ، ج: مُشاشٌ، والأرضُ الصُّلْبَةُ تُتَّخذُ فيها رَكايَا، ومن وَرائِها حاجِزٌ، فإِذا مُلِئَت الرَّكِيَّةُ، شَرِبَت المُشاشَةُ الماءَ. فكُلَّما اسْتُقِيَ منها دَلْوٌ، جَمَّ مَكانَها أُخْرَى، وجَوْفُ الأرضِ، والطَّريقَةُ فيها حِجارَةٌ خَوَّارَةٌ، وتُراب، وجَبَلُ الرَّكِيَّة الذي فيه نَبْطُها يَتَحَلَّبُ أبداً. ـ مُشَاشُ: الأرضُ اللَّيِّنَةُ، والنَّفْسُ، والطَّبِيعَةُ، والأصْلُ، والخَفيفُ الظَّريفُ، والخَدَّامُ في السَّفَرِ والحَضَرِ. ـ أمَشَّ العَظْمُ: أمَخَّ، ـ أمَشَّ السَّلَمُ: خَرَجَ ما يَخْرُجُ من أطْرافِهِ ناعماً رَخْصاً. ـ تَمْشيشُ: اسْتِخْراجُ المُخِّ. ـ امْتَشَّ المُتَغَوِّطُ: اسْتَنْجَى بِحَجَرٍ أو مَدَرٍ، ـ امْتَشَّ ما في الضَّرْعِ: أخَذَ جَميعَهُ، ـ امْتَشَّتِ المَرْأةُ حُلِيَّها: قَطَعَتْها عن لَبَّتِها. ـ مِمْتَشُ: اللصُّ الخارِبُ. ـ هل انْمَشَّ لكَ شيءٌ؟: حَصَلَ. ـ مَشْمَشَةُ: نَقْعُ الدَّواءِ، والخِفَّةُ، والسُّرْعَةُ. ـ مِشْمِشُ والمَشْمَشُ: ثَمَرٌ معروف، قَلَّما يوجَدُ شيءٌ أشَدُّ تَبْريداً لِلمَعِدةِ منه وتَلْطيخاً وإضْعافاً، وبعضُهم يُسَمِّي الإِجَّاصَ مِشْمِشاً. ـ أطْعَمَه هَشًّا مَشًّا: طَيِّباً. ـ مِشاشٌ: اسمٌ.
يقدّم لتشجيع الزبائن على الشراء ، وتعني بالانجليزية : buyers credit
المعجم: مالية
محاسبون للمصلحة العامّة
مؤسّسة تضمّ محاسبين وغيرهم تستهدف دراسة وتحليل القضايا العامّة وتقديم الخدمات المحاسبية إلى الأشخاص والمؤسّسات التي تحتاج إليها . ، وتعني بالانجليزية : accountants for Public Interest
المعجم: مالية
وَيْـل للمشركين
هلاكٌ أو حَسْرَةٌ أو شدة عذاب لهم سورة : فصلت ، آية رقم : 6
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
سرف
" السَّرَف والإسْرافُ : مُجاوزةُ القَصْدِ . وأَسرفَ في ماله : عَجِلَ من غير قصد ، وأَما السَّرَفُ الذي نَهَى اللّه عنه ، فهو ما أُنْفِقَ في غير طاعة اللّه ، قليلاً كان أَو كثيراً . والإسْرافُ في النفقة : التبذيرُ . وقوله تعالى : والذين إذا أَنْفَقُوا لم يُسْرِفُوا ولم يَقْتُروا ؛ قال سفيان : لم يُسْرِفُوا أَي لم يضَعُوه في غير موضعه ولم يَقْتُروا لم يُقَصِّروا به عن حقه ؛ وقوله ولا تُسْرِفوا ، الإسْرافُ أَكل ما لا يحل أَكله ، وقيل : هو مُجاوزةُ القصد في الأَكل مما أَحلَّه اللّه ، وقال سفيان : الإسْراف كل ما أُنفق في غير طاعة اللّه ، وقال إياسُ بن معاوية : الإسرافُ ما قُصِّر به عن حقّ اللّه . والسَّرَفُ : ضدّ القصد . وأَكَلَه سَرَفاً أَي في عَجَلة . ولا تأْكلُوها إسْرافاً وبِداراً أَن يَكْبَرُوا أَي ومُبادَرة كِبَرهِم ، قال بعضهم : إِسْرافاً أَي لا تَأَثَّلُوا منها وكلوا القوت على قدر نَفْعِكم إياهم ، وقال بعضهم : معنى من كان فقيراً فليأْكل بالمعروف أَي يأْكل قَرْضاً ولا يأْخذْ من مال اليتيم شيئاً لأَن المعروف أَن يأْكل الإنسان ماله ولا يأْكل مال غيره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : فإذا دفعتم إليهم أَموالهم فأَشْهِدُوا عليهم . وأَسْرَفَ في الكلام وفي القتل : أَفْرَط . وفي التنزيل العزيز : ومَن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سُلطاناً فلا يُسرِف في القتل ؛ قال الزجاج : اخْتُلِفَ في الإسراف في القتل فقيل : هو أَنْ يقتل غير قاتل صاحبه ، وقيل : أَن يقتل هو القاتلَ دون السلطان ، وقيل : هو أَن لا يَرْضى بقتل واحد حتى يقتل جماعةً لشرف المقتول وخَساسة القاتل أَو أَن يقتل أَشرف من القاتل ؛ قال المفسرون : لا يقتل غير قاتله وإذا قتل غير قاتله فقد أَسْرَفَ ، والسَّرَفُ : تجاوُزُ ما حُدَّ لك . والسَّرَفُ : الخطأُ ، وأَخطأَ الشيءَ : وَضَعَه في غير حَقِّه ؛ قال جرير يمدح بني أُمية : أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدوها ثمانِيةٌ ، ما في عَطائِهمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ أَي إغْفالٌ ، وقيل : ولا خطأ ، يريد أَنهم لم يُخْطِئوا في عَطِيَّتِهم ولكنهم وضَعُوها موضعها أَي لا يخْطِئون موضع العَطاء بأَن يُعْطُوه من لا يَسْتَحقُّ ويحرموه المستحق . شمر : سَرَفُ الماء ما ذهَب منه في غير سَقْي ولا نَفْع ، يقال : أَروت البئرُ النخيلَ وذهب بقية الماء سَرَفاً ؛ قال الهذلي : فكأَنَّ أَوساطَ الجَدِيّةِ وَسْطَها ، سَرَفُ الدِّلاء من القَلِيبِ الخِضْرِم وسَرِفْتُ يَمينَه أَي لم أَعْرِفْها ؛ قال ساعِدةُ الهذلي : حَلِفَ امْرِئٍ بَرٍّ سَرِفْتُ يَمِينَه ، ولِكُلِّ ما ، قال النُّفُوسُ مُجَرّبُ يقول : ما أَخْفَيْتُك وأَظْهَرْت فإنه سيظهر في التَّجْرِبةِ . والسَّرَفُ : الضَّراوةُ . والسَّرَفُ : اللَّهَجُ بالشيء . وفي الحديث : أَنَّ عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت : إنَّ للَّحْم سَرَفاً كسَرَفِ الخمر ؛ يقال : هو من الإسْرافِ ، وقال محمد بن عمرو : أَي ضَراوةً كضراوةِ الخمر وشدّة كشدَّتها ، لأَن من اعتادَه ضَرِيَ بأَكله فأَسْرَفَ فيه ، فِعْلَ مُدَمِن الخمر في ضَراوته بها وقلة صبره عنها ، وقيل : أَراد بالسرَفِ الغفلة ؛ قال شمر : ولم أَسمع أَن أحداً ذَهب بالسَّرَفِ إلى الضراوة ، قال : وكيف يكون ذلك تفسيراً له وهو ضدّه ؟ والضراوة للشيء : كثرةُ الاعتِياد له ، والسَّرَف بالشيء : الجهلُ به ، إلا أَن تصير الضراوةُ نفسُها سَرَفاً ، أَي اعتيادُه وكثرة أَكله سرَفٌ ، وقيل : السّرَفُ في الحديث من الإسرافِ والتبذير في النفقة لغير حاجة أَو في غير طاعة اللّه ، شبهت ما يَخْرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر ، وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث ، والغالب على ذكره الإكثار من الذُّنُوب والخطايا واحْتِقابِ الأَوْزار والآثام . والسَّرَفُ : الخَطَأُ . وسَرِفَ الشيءَ ، بالكسر ، سَرَفاً : أَغْفَلَه وأَخطأَه وجَهِلَه ، وذلك سَرْفَتُه وسِرْفَتُه . والسَّرَفُ : الإغفالُ . والسَّرَفُ : الجَهْلُ . وسَرِفَ القومَ : جاوَزهم . والسَّرِفُ : الجاهلُ ورجل سَرِفُ الفُؤاد : مُخْطِئُ الفُؤادِ غافِلُه ؛ قال طَرَفةُ : إنَّ امْرأً سَرِفَ الفُؤاد يَرى عَسَلاً بماء سَحابةٍ شَتْمِي سَرِفُ الفؤاد أَي غافل ، وسَرِفُ العقل أَي قليل . أَبو زيادٍ الكلابي في حديث : أَرَدْتكم فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم . وقوله تعالى : من هو مُسْرِفٌ مُرْتاب ؛ كافر شاكٌّ . والسرَفُ : الجهل . والسرَفُ : الإغْفال . ابن الأَعرابي : أَسْرَفَ الرجل إذا جاوز الحَدَّ ، وأَسْرَفَ إذا أَخْطأَ ، وأَسْرَفَ إذا غَفَل ، وأَسرف إِذا جهِلَ . وحكى الأَصمعي عن بعض الأعرابي وواعده أَصحاب له من المسجد مكاناً فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال : مررت فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم . والسُّرْفةُ : دُودةُ القَزِّ ، وقيل : هي دُوَيْبَّةٌ غَبْراء تبني بيتاً حسَناً تكون فيه ، وهي التي يُضرَبُ بها المثل فيقال : أَصْنَعُ من سُرْفةٍ ، وقيل : هي دُويبة صغيرة مثل نصف العَدَسة تثقب الشجرة ثم تبني فيها بيتاً من عِيدانٍ تجمعها بمثل غزل العنكبوت ، وقيل : هي دابة صغيرة جدّاً غَبْراء تأْتي الخشبة فَتَحْفِرُها ، ثم تأْتي بقطعة خشبة فتضعها فيها ثم أُخرى ثم أُخرى ثم تَنْسِج مثل نَسْج العنكبوت ؛ قال أَبو حنيفة : وقيل السُّرْفةُ دويبة مثل الدودة إلى السواد ما هي ، تكون في الحَمْض تبني بيتاً من عيدان مربعاً ، تَشُدُّ أَطراف العيدان بشيء مثل غَزْل العنكبوت ، وقيل : هي الدودة التي تنسج على بعض الشجر وتأْكل ورقه وتُهْلِكُ ما بقي منه بذلك النسج ، وقيل : هي دودة مثل الإصبع شَعْراء رَقْطاء تأْكل ورق الشجر حتى تُعَرِّيَها ، وقيل : هي دودة تنسج على نفسها قدر الإصْبع طولاً كالقرطاس ثم تدخله فلا يُوصل إليها ، وقيل : هي دويبة خفيفة كأَنها عنكبوت ، وقيل : هي دويبة تتخذ لنفسها بيتاً مربعاً من دقاق العيدان تضم بَعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس ثم تدخل فيه وتموت . ويقال : أَخفُّ من سُرْفة . وأَرض سَرِفةٌ : كثيرة السُّرْفةِ ، ووادٍ سَرِفٌ كذلك . وسَرِفَ الطعامُ إذا ائْتَكل حتى كأَنَّ السرفة أَصابته . وسُرِفَتِ الشجرةُ : أَصابتها السُّرْفةُ . وسَرِفَةِ السُّرْفةُ الشجرةَ تَسْرُفها سَرْفاً إذا أَكلت ورَقها ؛ حكاه الجوهري عن ابن السكيت . وفي حديث ابن عمر أَنه ، قال لرجل : إذا أَتيتَ مِنًى فانتهيت إلى موضع كذا فإن هناك سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَفْ ، سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً فانزل تحتها ؛ قال اليزيدي : لم تُسْرَفْ لم تُصِبْها السُّرْفةُ وهي هذه الدودة التي تقدَّم شرحها . قال ابن السكيت : السَّرْفُ ، ساكن الراء ، مصدر سُرِفَتِ الشجرةُ تُسْرَفُ سَرْفاً إذا وقعت فيها السُّرْفةُ ، فهي مَسْرُوفةٌ . وشاة مَسروفَةٌ : مقطوعة الأُذن أَصلاً . والأَُسْرُفُّ : الآنُكُ ، فارسية معرَّبة . وسَرِفٌ : موضع ؛ قال قيس بن ذَريحٍ : عَفا سَرِفٌ من أَهْله فَسُراوِعُ وقد ترك بعضهم صَرْفَه جعله اسماً للبقعة ؛ ومنه قول عيسى بن أَبي جهمة الليثي وذكر قيساً فقال : كان قَيْسُ بن ذَريحٍ منَّا ، وكان ظريفاً شاعراً ، وكان يكون بمكة ودونها من قُدَيْدٍ وسَرِف وحولَ مكة في بواديها . غيره : وسَرِف اسم موضع . وفي الحديث : أَنه تزوّج مَيْمُونةً بِسَرِف ، هو بكسر الراء ، موضع من مكة على عشرة أَميال ، وقيل : أَقل وأكثر . ومُسْرِفٌ : اسم ، وقيل : هو لقب مسلم بن عُقْبَةَ المُرِّي صاحب وقْعةٍ الحَرَّة لأَنه قد أَسْرفَ فيها ؛ قال عليّ بن عبد اللّه بن العباس : هُمُ مَنَعُوا ذِمارِي ، يومَ جاءتْ كتائِبُ مُسْرِفٍ ، وبنو اللَّكِيعَهْ وإسرافيلُ : اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل ، قال الأخفش : ويقال في لغة إسْرافِينُ كما ، قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
شرك
" الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء : مخالطة الشريكين . يقال : اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا ، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر ؛ فأَما قوله : عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره ، ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة . والشَّريكُ : المُشارِك . والشِّرْكُ : كالشَّريك ؛ قال المُسَيِّب أَو غيره : شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد أَيْمَنَ ، في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء ؛ قال لبيد : تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام ؟
قال الأَزهري : يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار ، وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء . والمرأة شَريكة والنساء شَرائك . وشاركت فلاناً : صرت شريكه . واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً ، والإسم الشِّرْك ؛ قال الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار ، وأَنشد بيت لبيد . وفي الحديث : من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً . وفي حديث معاذ : أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض ، وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك . وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إن الشِّركَ جائز ، هو من ذلك ؛ قال : والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام ، فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك ، وإن شئت جعلته جمع شِرْك ، وهو النصيب . ويقال : هذه شَرِيكَتي ، وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء ، واحدهما شِرْك ، قال : ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد . وفي الصحاح : رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الناسُ شُرَكاء في ثلاث : الكَلإ والماء والنار ؛ قال أَبو منصور : ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ البلاد ، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه مُسْتَوُون ؛ قال ابن الأثير : أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا مالك له ، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد ، وأَراد بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه ؛ وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً ، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة ، والصحيح الأول ؛ وفي حديث أم معبد : تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه . وفَريضة مُشتَرَكة : يستوي فيها المقتسمون ، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم ، وأخوان لأَب وأُم ، للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللأخوين للأم الثلث ، ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما سقط سقط حكمه ، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً ؛ وهذا قول زيد . وكان عمر ، رضي الله عنه ، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ، ولم يجعل للإخوة للأَب والأُم شيئاً ، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له : هب أَن أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا ، فأَشَرَكَ بينهم ، فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً ، وقال الليث : هي المُشْتَرَكة . وطريق مُشْتَرَك : يستوي فيه الناس . واسم مُشْتَرَك : تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ : هذا ابنُ حُرَّةٍ ، وهذا ابنُ أُخُرى ، ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ فسره فقال : معناه مُشْتَرَك . وأَشْرَك بالله : جعل له شَريكاً في ملكه ، تعالى الله عن ذلك ، والإسم الشِّرْكُ . قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه ، قال لإبنه : يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم . والشِّرْكُ : أَن يجعل لله شريكاً في رُبوبيته ، تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد ، وإِنما دخلت التاء في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له ، وكذلك قوله تعالى : وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً ؛ لأن معناه عَدَلُوا به ، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك ، لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ . وقال أَبو العباس في قوله تعالى : والذين هم مُشْرِكون ؛ معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان ، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان ، ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ، ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده ؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد ، قال : وعَرَضَه على المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح . الجوهري : الشِّرْك الكفر . وقد أَشرك فلان بالله ، فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد ؛ قال الراجز : ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان . وفي الحديث : الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل ؛ قال ابن الأثير : يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله ؛ ومنه قوله تعالى : ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً . وفي الحديث : من حلف بغير الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون القَسَم . وفي الحديث : الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل ؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر ، وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل . وفي حديث تَلْبية الجاهلية : لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ ، يَعْنون بالشريك الصنم ، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل ، فذلك معنى قوله تملكه وما ملك . قال محمد بن المكرم : اللهم إنا نسألك صحة التوحيد والإخلاص في الإيمان ، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً ، بل حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية ، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ، ولا نفعتهم معذرتهم بقولهم : إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى ، وقوله تعالى : وأَشْرِكْهُ في أَمْري ؛ أَي اجعله شريكي فيه . ويقال في المُصاهرة : رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب . قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته ، وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ ، قال : وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته ، وزوجها جارُها ، وهذا يدل على أَن الشريك جار ، وأَنه أَقرب الجيران . وقد شَرِكه في الأَمر بالتحريك ، يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه . وأَشْرَك فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه . واشْتَرَكَ الأَمرُ : التبس . والشَّرَكُ : حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير ، واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ ، وهي قليلة نادرة . وشَرَكُ الصائد : حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد . وفي الحديث : أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ، ويروى بفتح الشين والراء ، أَي حَبائله ومَصايده ، واحدتها شَرَكَة . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كالطير الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً . وشَرَكُ الطريق : جَوادُّه ، وقيل : هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك ، وقيل : هي الطُّرق التي تخْتَلجُ ، والمعنيان متقاربان ، واحدته شَرَكَة . الأصمعي : الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق ، الواحدة شَرَكَة ، وقال غيره : هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد ، وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها . شمر : أُمُّ الطريق مَعْظَمُه ، وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع . الجوهري : الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه ، والجمع شَرَك ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشَّمَّاخ : إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ ، بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة : بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق ، واحدها شِراك . وقال أَبو حنيفة : إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ . والشِّراكُ : سير النعل ، والجمعُ شُرُك . وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها : جعل لها شِراكاً ، والتَّشْرِيك مثله . ابن بُزُرْج : شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها . وفي الحديث : أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها ؛ قال ابن الأَثير : وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يُرى من الظل ، وكان حينئد بمكة ، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل ، فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر ، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول . ولطْمٌ شُرَكِيّ : متتابع . يقال : لطمه لطْماً شُرَكِيّاً ، بضم الشين وفتح الراء ، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى ، أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع ؛ يقول : أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك . ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً شديداً ، فهو مُنْتَقِش . والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ ، بتخفيف الراء وتشديدها : السريع من السير . وشِرْكٌ : اسم موضع ؛ قال حسان بن ثابت : إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم جِدايَةُ شِرْكٍ ، مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري : وشَرْكٌ اسم موضع ؛ قال عُمارة : هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك ، وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو شُرَيْك : بطنٌ . وشَريك : اسم رجل . "