وصف و معنى و تعريف كلمة للنجاد:


للنجاد: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على لام (ل) و لام (ل) و نون (ن) و جيم (ج) و ألف (ا) و دال (د) .




معنى و شرح للنجاد في معاجم اللغة العربية:



للنجاد

جذر [نجد]



معنى للنجاد في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه الطريق المرتفع، الثدي، الغم، الدليل، الماهر، المشرف من الأرض، سريع الإجابة، الشجاع الماضي في ما يعجز عنه غيره، المكان لا شجر فيه. واسم منطقة في شرقيّ السعودية.
اصل اسم نَجْد: عربي


معجم الغني
**نَجْدٌ** \- ج:** أَنْجُدٌ**،** نِجَادٌ**،** نُجُودٌ**.[ن ج د]. (مص. نَجَدَ). 1. "مَكَانٌ نَجْدٌ" : مُشْرِفٌ، مُرْتَفِعٌ. 2. "نَجْدُ الْبَيْتِ" : مَا يُزَيَّنُ بِهِ مِنْ فُرُشٍ وَوَسَائِدَ. 3. "رَجُلٌ نَجْدٌ" : شُجَاعٌ، سَرِيعُ الإِجَابَةِ. 4. "أَمْرٌ نَجْدٌ" : وَاضِحٌ مُسْتَبِينٌ. 5. "نَجْدٌ" : إِقْلِيمٌ مِنْ أَقالِيمِ الْمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ.
معجم الغني
**نَجِدَ** \- [ن ج د]. (ف: ثلا. لازم).** نَجِدَ**،** يَنْجَدُ**، مص. نَجَدٌ. 1. "نَجِدَ الرَّجُلُ" : عَرِقَ مِنْ عَمَلٍ أَوْ حُزْنٍ. 2. "نَجِدَ الْعَرَقُ" : سَالَ.

3. "نَجِدَ الْوَلَدُ" : بَلُدَ، أَوْ تَعِبَ.
معجم الغني
**نَجُدَ** \- [ن ج د]. (ف: ثلا. لازم).** نَجُدَ**،** يَنْجُدُ**، مص. نُجُودٌ. "نَجُدَ الأَمْرُ" : وَضُحَ، اِسْتَبَانَ.
معجم الغني


**نَجَدَ** \- [ن ج د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** نَجَدْتُ**،** أَنْجُدُ**،** اُنْجُدْ**، مص. نُجُودٌ. 1. "نَجَدَ الأَمْرُ" : وَضُحَ، اِسْتَبَانَ. 2. "نَجَدَ فِي الْحَاجَةِ" : أَسْرَعَ. 3. "نَجَدَ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتٌ" : خَرَجَ، ظَهَرَ.
معجم الغني
**نَجَدَ** \- [ن ج د]. (ف: ثلا. متعد).** نَجَدْتُ**،** أَنْجُدُ**،** اُنْجُدْ**، مص. نَجْدٌ. 1. "نَجَدَهُ وَهُوَ عَلَى حَافَةِ الْهَلاَكِ" : أَعَانَهُ، مَدَّ لَهُ يَدَ الْمُسَاعَدَةِ. 2. "نَجَدَ خَصْمَهُ" : غَلَبَهُ. 3. "نَجَدَهُ الأَمْـرُ" : كَرَبَهُ.


معجم الغني
**نَجَدٌ** \- ج:** أَنْجَادٌ**. [ن ج د]. (مص. نَجِدَ). 1. "رَشَحَ نَجَدُهُ" : عَرَقُهُ. 2. "بَيْتٌ مَمْلُوءٌ بِالنَّجَدِ" : مَتَاعُ الْبَيْتِ مِنْ فُرُشٍ وَوَسَائِدَ...
معجم الغني
**نَجَّدَ** \- [ن ج د]. (ف: ربا. لازمتع).** نَجَّدْتُ**،** أُنَجِّدُ**،** نَجِّدْ**، مص. تَنْجِيدٌ. 1. "نَجَّدَ الْبَيْتَ" : زَيَّنَهُ بِالبُسُطِ وَالْفُرُشِ. 2. "نَجَّدَ النَّجَّادُ الْوَسَائِدَ وَالْفِرَاشَ" : خَاطَهَا وَعَالَجَهَا. 4. "نَجَّدَهُ الدَّهْرُ" : اِخْتَبَرَهُ، عَلَّمَهُ. 5. "نَجَّدَ الْعَدَّاءُ" : عَدَا.


معجم اللغة العربية المعاصرة
نجدة [ مفرد ] : ج نجدات ونجدات : 1 - اسم مرة من نجد2 . 2 - إسعاف ، إغاثة سريعة النجدة! النجدة! - نجدات عسكرية ° شرطة النجدة / بوليس النجدة : فرقة بوليسية سريعة التنقل مجهزة بأجهزة لاسلكية تقوم بإغاثة الناس بأقصى سرعة ممكنة . 3 - شجاعة ، شدة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجد [ مفرد ] : ج أنجاد ( لغير المصدر { ونجاد } لغير - [ 2170 ] - المصدر ) ونجود ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر نجد2 ° هو جلد نجد : عون . 2 - ما ارتفع من الأرض وصلب . 3 - طريق واضح متصل { وهديناه النجدين } . • النجدان : طريق الخير وطريق الشر .


معجم اللغة العربية المعاصرة
نجادة [ مفرد ] : حرفة المنجد ، صناعة مفروشات الأثاث .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجادة [ مفرد ] : ما تطاير من القطن أو الصوف عند التنجيد ملأت النجادة المكان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجاد [ مفرد ] : حمالة السيف ° هو طويل النجاد : طويل القامة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجود [ مفرد ] : مصدر نجد1 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنجيد [ مفرد ] : 1 - مصدر نجد . 2 - حرفة أو صناعة المنجد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجد ينجد ، تنجيدا ، فهو منجد ، والمفعول منجد• نجد البيت : زينه بستور وفرش . • نجد الوسائد ونحوها : خاطها بعد معالجتها بالحشو قماش التنجيد ° نجده الدهر : علمه ، ودربه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنجد / استنجد بـ يستنجد ، استنجادا ، فهو مستنجد ، والمفعول مستنجد• استنجد فلانا / استنجد بفلان : طلب منه النجدة ، استعان به استنجد جاره - استنجد بصديقه - استنجدت الحكومة بقوات الطوارئ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنجد ينجد ، إنجادا ، فهو منجد ، والمفعول منجد ( للمتعدي ) • أنجد المكان : نجد ، ارتفع . • أنجد الشخص : دخل بلاد نجد . • أنجد فلانا : نجده ، أغاثه ، أعانه ونصره تدابير منجدة - منجد الضعفاء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجد2 ينجد ، نجدا ، فهو ناجد ، والمفعول منجود• نجد فلانا : أعانه ، ونصره نجد ملهوفا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نجد1 ينجد ، نجودا ، فهو ناجد• نجد الشيء : ارتفع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنْجيد [مفرد]: 1- مصدر نجَّدَ. 2- حِرْفة أو صِناعة المنجِّد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنجدَ/ استنجدَ بـ يستنجد، استِنجادًا، فهو مُستنجِد، والمفعول مُستنجَد • استنجد فلانًا/ استنجد بفلان: طلب منه النّجدة، استعان به "استنجد جارَه- استنجد بصديقه- استنجدتِ الحكومةُ بقوّات الطوارئ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنجدَ يُنجد، إنجَادًا، فهو مُنجِد، والمفعول مُنجَد (للمتعدِّي) • أنجدَ المكانُ: نجَد، ارتفع. • أنجد الشَّخصُ: دخل بلادَ نجْد. • أنجد فلانًا: نجَده، أغاثه، أعانه ونصره "تدابير مُنجِدة- مُنجد الضُّعفاء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
منجدة [ مفرد ] : ج مناجد : 1 - اسم آلة من نجد1 : عود ينفش به الصوف ، أو القطن نفش المنجد بالمنجدة . 2 - عصا خفيفة تحث بها الدابة على السير .
مختار الصحاح
ن ج د : النَّجْدُ ما ارتفع من الأرض والجمع نِجَادٌ بالكسر و نُجُودٌ و أَنْجُدٌ و النَّجْدُ الطريق المرتفع قلت ومنه قوله تعالى { وهديناه النَّجْدين } أي الطريقين طريق الخير وطريق الشر و التَّنْجِيدُ التزيين و النَّجَّادُ بوزن النَّجَّار الذي يُعالِج الفُرُش والوساد ويخيطها و نَجْدٌ من بلاد العرب وهو خِلاف الغور فالغور تِهَامة وكل ما ارتفع عن تِهَامة إلى أرض العِراق فهو نَجْد وهو مُذَّكر و أنْجَدَ دخل في بلاد نجد و اسْتَنْجَدَهُ فَأَنْجَدَهُ أي أستعان به فأعانه و النِّجَادُ بالكسر حمائِل السيف
الصحاح في اللغة
النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض؛ والجمع نِجادٌ ونُجودٌ وأنْجُدٌ. ومنه قولهم: فلان طَلاَّعُ أنْجُدٍ، وطلاّع الثنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور. قال الشاعر حميد بن أبي شِحاذِ الضّبّي: وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّهِ   وقد كانَ لو لا القُلُّ طَلاّعَ أنْجُدِ وقال آخر: يَغدو أمامَهُمُ في كلِّ مَـرْبـأةٍ   طلاّعِ أنْجِدَةٍ في كَشْحِهِ هضَمُ وهو جمع نُجود، جمع الجمع. والنَجْدُ: الطريق المرتفع. قال الشاعر امرؤ القيس: غَداةَ غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ   وآخرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ والنَجْدُ: ما يُنجَّدُ به البيتُ من المتاع، أي يزيَّنُ؛ والجمع نُجودٌ. والتَنْجيدُ: التزيين. قال ذو الرمّة: حتَّى كأنَّ رِياضَ القُفِّ ألْبَسَها   من وَشي عَبْقَرَ تجليلٌ وتنجيدُ والنَجَّادُ: الذي يعالج الفُرُشَ والوِسادةَ ويخيطهما. ورجلٌ مُنَجَّذٌ بالذال والدال جميعاً، أي مجرَّبٌ قد نَجَّدَه الدهر، أي جُرِّب وعرف. ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ. والغَوْرُ: تِهامة. وأنشد ثعلب: ذرانيَ من نَجْدٍ فإنَّ سنينهُ   لَعِبْنَ بنا شيباً وشَيَّبْننا مُرْدا وتقول: أنْجَدْنا، أي أخذنا في بلاد نَجْدٍ. وفي المثل: "أنْجَدَ من رأى حَضَناً"، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ. وحَضَنٌ: اسم جبلٍ. وأنْجَدَ فلانٌ الدعوةَ. واسْتَنْجَدَني فأنْجَدْتُهُ، أي استعان بي فأعَنْتُهُ. واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَويَ بعد ضعفٍ. واستَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة. ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ في الحاجة، إذا كان ناجياً فيها، أي سريعاً. والنَجدة: الشجاعةُ. تقول منه: نَجُدَ الرجل بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونجيد. وجمع نَجِدٍ أنْجاد. وجمع نجيدٍ نُجُدٌ ونُجَداءُ. ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أي ذو بأسٍ. ولاقى فلان نَجْدَةً، أي شدَّةً. أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أنْجُدُه: غلبته. وأنْجَدْتُهُ: أعنته. وناجَدتُهُ مُناجَدَةً مثله. ورجل مُناجِدٌ، أي مقاتلٌ. الأصمعي: نَجِدَ الرجلُ بالكسر يَنْجَدُ نَجَداً، أي عرق من عمل أو كرب. والنَجَدُ: العَرَقُ. قال النابغة: يَظَلُّ من خَوفِه المَلاَّحُ معتصماً   بالخَيْزُرانةِ بعد الأينِ والنَجَـدِ والمَنْجودُ: المكروب. وقد نُجِدَ نَجْداً، فهو منجودٌ ونَجيدٌ. قال: والنَجودُ من حُمُر الوحش: التي لا تحمل؛ ويقال: هي الطويلة المشرفة؛ والجمع نُجُدٌ. والنِجادُ: حمائل السيف. والناجودُ: كلُّ إناءٍ يُجعَلُ فيه الشراب من جَفنةٍ وغيرها
تاج العروس

النَّجْدُ : ما أَشْرَفَ من الأَرضِ وارتَفَعَ واسْتَوَى وصَلُب وغَلُظَ أَنْجُدٌ جمع قِلّة كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ وأنجاد قال شيخنا : وقد أسلفنا غيرَ مَرَّةٍ أَن فَعْلاً بالفتح لا يُجْمَع على أَفْعَالٍ إِلاَّ في ثلاثةِ أَفْعَالٍ مَرَّت ليس هذا منها ونِجَادٌ بالكسر ونُجُود ونُجْدٌ بضمهما الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ وأَنشد :

لَمَّا رَأَيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ ... وَلاَحَ مِنْ نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُرُ ولا يكون النِّجَادُ إِلاَّ قُفًّا أَو صَلاَبَةً من الأَرضِ في ارتِفاع مثل الجَبلِ مُعْتَرِضاً بين يَدَيْكَ يَرُدُّ طَرْفَك عَمَّا وراءَه ويقال : اعْلُ هاتِيكَ النِّجَادَ وها ذاك النِّجادَ يُوَحّد وأَنشد :

" رَمَيْنَ بِالطَّرْفِ النِّجَادَ الأَبْعَدَا قال : وليس بالشدِيدِ الارتفاع وجَمْعُ النُّجُودِ بالضم أَنْجِدَةٌ أَي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ وهكذا قول الجوهريّ وقال ابن بَرِّيّ : وهو وَهَمٌ وصوابه أَن يقول : جَمْع نِجَادٍ لأَن فِعَالاً يُجمع على أَفْعِلة نحو حِمَار وأَحْمِرَة قال : ولا يُجْمَع فَعُول على أَفْعِلَة وقال : هو من الجموع الشاذَّة ومثله نَدًى وأَنْدِيَة ورَحاً وأَرْحِيَة وقياسهما نِدَاءٌ ورِحَاءٌ وكذلك أَنْجِدَة قياسُها نِجَادٌ . النَّجْدُ : الطَّرِِيقُ الواضِحُ البَيِّنُ المُرْتَفِعُ من الأَرْض . النَّجْدُ : ما خَالَف الغَوْرَ أَي تِهَامَةَ . ونَجْدٌ من بِلاد ما كان فوق العالِيَةِ والعالِيَةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرضِ تِهَامَةَ إِلى ما وَرَاءَ مَكَّةَ فما دُونَ ذلك إِلى أَرْضِ العِرَاقِ فهو نَجْدٌ وتُضَمُّ جِيمُه قال أَبو ذُؤَيْب :

فِي عَانَةٍ بِجُنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُهَا ... غَوْرٌ ومَصْدَرُهَا عَنْ مَائِهَا نُجُدُ قال الأَخفش : نُجُدٌ لغة هُذَيْل خاصَّة يريد نَجْداً ويروى النُّجُد جَمَعَ نَجْداً عَلَى نُجُدٍ بضمّتين جَعَل كُلَّ جُزْءٍ مِنْه نَجْداً قال : هذا إِذا عَنَى نَجْداً العَلَمَي وإِن عَنَى نَجْداً مِن الأَنْجَاد فَغَوْرُ نَجْدٍ أَيضاً وهو مُذَكَّرٌ . أَنشد ثعلب :

ذَرَانِيَ مِنْ نَجْدٍ فَإِنَّ سِنِينَهُ ... لَعِبْنَ بِنَا شِيباً وشَيَّبْنَنَا مُرْدَا

وقيل : حَدُّ نَجْدٍ هو اسمٌ للأَرض الأَرِيضة التي أَعْلاَهُ تِهَامَةُ واليَمَنُ وأَسفَلَهُ العِرَاقُ والشَّامُ والغَوْرُ هو تِهَامَة وما ارتَفَعَ عن تِهَامَةَ إِلى أَرْضِ العِرَاق فهو نَجْدٌ وتَشْرَبُ بِتِهامَة وأَوَّلُه أَي النَّجْد مِنْ جِهَةِ الحِجَاز ذَاتُ عِرْقٍ . وروى الأَزهريُّ بسنده عن الأَصمعيِّ قال : سمِعتُ الأَعراب يقولون : إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً وعَجْلَزٌ فوق القَرْيَتَيْنِ فقد أَنْجَدْتَ . فإِذا أَنْجَدْتَ عن ثَنَايا ذاتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرَارُ بِنَجْدٍ قيل : ذلك الحِجَازُ . ورُويَ عن ابنِ السِّكّيت قال : ما ارتفَعَ مِن بَطْنِ الرُّمَّة والرُّمَّةُّ وادٍ معلوم فهو نَجْدٌ إِلى ثَنَايَا ذاتِ عِرْق قال : وسمعتُ الباهِلِيّ يقول : كُلُّ ما وراءَ الخَنْدَقِ الذي خَنْدَقَه كِسْرَى على سَوَادِ العِرَاقِ فهو نَجْدٌ إلى أن تميل إِلى الحَرَّةِ فإِذا مِلْتَ إِليها فأَنْتَ بالحِجَازِ . شَمِرٌ : إِذا جاوزتَ عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها وعن ابن الأَعرابيّ نَجَدٌ ما بَيْنَ العُذَيْبِ إِلى ذاتِ عِرْقٍ وإِلى اليَمَامَةِ وإِلى اليَمَنِ وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ ومن المِرْبَدِ إِلى وَجْرَةَ وذاتُ عِرْقٍ أَوّلُ تِهَامَةَ إِلى البَحْرِ وجُدَّةَ . والمدينةَ لا تِهَامِيَّةٌ ولا نَجْدِيَّة . وإِنها حِجَازٌ فوقَ الغَوْرِ ودُونَ نَجْد وإِنها جَلْسٌ لارْتِفَاعِها عن الغَوْرِ . وقال الباهليُّ : كُلُّ ما وَرَاءَ الخَنْدَقِ عَلى سَوادِ العِرَاقِ فَهو نَجْدٌ والغَوْرُ : كُلُّ ما انْحَدَرَ سَيْلُه مَغْرِبِيًّا وما أَسْفَل منها مَشْرِقِيًّا فهو نَجْدٌ وتِهَامَةُ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى مَرْحَلَتَيْنِ مِن وَرَاءِ مَكَّةَ وما وَراءَ ذلك مِن المَغْرِب فهو غَوْرٌ وما وراءَ ذلك من مَهَبِّ الجَنُوبِ فهو السَّرَاةُ إِلى تُخُومِ اليَمَنِ . وفي المَثَل أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَناً وذلك إِذا عَلاَ مِن الغَوْرِ وحَضَنٌ اسمُ جَبَلٍ . النَّجْدُ ما يُنَجَّدُ أَي يُزَيَّن به البَيْتُ وفي اللسان ما يُنَضَّدُ به البَيْتُ مِن بُسْطٍ وفُرُشٍ ووَسَائدَ نُجودٌ بالضم ونِجَادٌ بالكسر الأَوّل عن أَبي عُبَيْدٍ وقال أَبو الهَيْثَم : النَّجَّادُ : الذي يُنْجِّدُ البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ . وفي الصحاح : النُّجُود : هي الثِّيابُ التي يُنَجَّدُ بها البُيُوتُ فتُلْبَسُ حِيطَانُها وتُبْسَط قال ونَجَّدْت البيْتَ بَسَطْتُه بِثيابٍ مَوْشِيَّةٍ وفي الأَسَاس والمحكم : بَيْتٌ مُنَجَّدٌ إِذا كان مُزَيَّناً بالثّيابِ والفُرُشِ ونُجُودُه : سُتُورُه التي تَعْلُو على حِيطَانِه يُزَيَّنُ بها . النَّجْدُ : الدَّلِيلُ الماهِرُ يقال : دَلِيلٌ نَجْدٌ : هَادٍ ماهِرٌ . النَّجْدُ المَكَانُ لا شَجَرَ فيهِ النَّجْدُ : الغَلَبَةُ . والنَّجْدُ : شَجَرٌ كالشُّبْرُمِ في لَوْنِه ونَبْتِه وشَوْكِه . النَّجْدُ أَرْضٌ بِبلادِ مَهْرَةَ في أَقْصَى اليَمَنِ وهو صُقْعٌ واسِعٌ مِن وَراءِ عُمَانَ عن أَبي مُوسَى كذا في مُعْجَم ياقوت . النَّجْدُ : الشُّجَاعُ الماضِي فيما يَعْجَزُ عنه غَيْرُه وقيل : هو الشديدُ البأْسِ وقيل : هو السَّرِيعُ الإِجابَةِ إِلى ما دُعِيَ إِليه خَيْراً كان أَو شَرًّا كالنَّجِدِ والنَّجُدِ ككَتِفٍ ورَجُلٍ والنَّجِيدِ والجمع أَنْجَادٌ قال ابن سيده ولا يتوهمن أنجاده جَمْعُ نَجِيدٍ كنَصِيرٍ وأَنْصَارٍ قِياساً على أَنّ فَعْلاً وفِعَالاً لا يُكَسَّرَانِ لِقَلَّتهما في الصِّفة وإِنما قِيَاسُهما الواو والنون فلا تَحْسَبَنَّ ذلك لأَن سيبويهِ قد نَصَّ على أَنّ أَنْجَاداً جَمْعُ نَجُدٍ ونَجِدٍ . وقد نَجُدَ ككَرُمَ نَجَادَةً ونَجْدَةً بالفتح فيهما وجَمْعُ نَجِيدٍ نُجُدٌ ونُجَدَاءُ . والنَّجْدُ : الكَرَبُ والغَمُّ وقد نُجِدَ كعُنِيَ نَجْداً فهو مَنْجُودٌ ونَجِيدٌ : كُرِبَ والمَنْجُود : المَكْرُوب قال أَبو زُبَيْد يرثِي ابنَ أُخْتِه وكان ماتَ عَطَشاً في طريقِ مكَّةَ :

صَادِياً يَسْتَغِيثُ غَيْرَ مُغَاثٍ ... وَلَقَدْ كَانَ عُصْرَةَ المَنْجُودِيُريد المَغْلُوب المُعْيَا والمَنْجُود : الهالِك . وفي الأَساس : وتقول : عِنْده نُصْرَةُ المَجْهُودِ وعُصْرَةُ المَنْجُود . نجِدَ البَدَنُ عَرَقاً إِذا سَالَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ الأَخيرةُ نادِرَةٌ إِذا عَرِق من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ فهو مَنجود ونَجِيد ونَجِدٌ ككتِفٍ : عَرِقٌ فأَمّا قوله :

" إِذا نَضَحَتْ بِالماءِ وَازْدَادَ فَوْرُهَانَجَا وهُوَ مَكْرُوبٌ مِنَ الغَمِّ نَاجِدُ فإِنه أُشْبَع الفَتْحَةَ اضطراراً كقوله :

فَأَنْتَ مِنَ الغَوَائلِ حِينَ تَرْمِي ... ومنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتَزَاحِ وقيل : هو على فَعِلٍ كعَمِلٍ فهو عامِلٌ وفي شِعر حُميد بن ثَور :

" ونَجِدَ المَاءُ الذي تَوَرَّدَا أَي سَالَ العَرَقُ وتَوَرُّدُه : تَلَوُّنُه . والنَّجْدُ : الثَّدْيُ والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ وبه فُسِّر قولهُ تعالى " وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " أَي الثَّدْيَيْنِ وقيل : أَي طَرِيقَ الخَيْرِ وطَرِيقَ الشَّرِّ وقيل : النَّجْدَيْنِ : الطَّرِيقَيْنِ الواضِحَينِ والنَّجْدُ : المُرْتَفع من الأَرْضِ والمعنَى أَلَمْ نُعَرِّفْه طَرِيقَيِ الخَيْرِ والشَّرِّ بَيِّنَيْنِ كبَيَانِ الطَّرِيقَيْنِ العَالِيَيْنِ . وتقول : ذِفْرَاهُ تَنْضَحُ النَّجَدَ بالتَّحْرِيك : العَرَق من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ أَو غيرِه قال النابغةُ :

" يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماًبِالخَيْزُرانةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ وهو أَيضاً البَلاَدَةُ والإِعياءُ وقد نَجِدَ كفَرِحَ يَنْجَد إِذا بَلْد وأَعْيَا فهو ناجِدٌ ومَنْجُود . ومن المَجاز قولهم : هو طَلاَّعُ أَنْجُدِ وطَلاَّع أَنْجِدَةٍ وطَلاَّعُ نِجَادٍ وطَلاَّع النِّجادِ أَي ضابِطٌ للأُمورِ غالبُ لها وفي الأَساس : رَكَّابٌ لِصِعَابِ الأُمورِ . قال الجوهريُّ يقال : طَلاَّعُ أَنْجُدِ : وطَلاَّعُ الثَّنَايَا إِذا كان سامِياً لمَعَالِي الأُمُورِ وأَنْشَدَ بَيْتَ حُمَيْدِ بنِ أَبي شِحَاذٍ الضَّبِّيّ وقيل هو لِخَالِدِ بن عَلْقَمَةَ الدّارِمِيّ :

" فَقَدْ يَقْصُرُ الفَقْرُ الفَتَى دُونَ هَمِّهِوقَدْ كَانَ لَوْلاَ القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُدِ يقول : قد يَقْصُر الفَقْرُ الفَتَى عن سَجِيَّتِه من السَّخَاءِ فلا يَجِدُ ما يَسْخُو به ولولا فَقْرُه لَسَمَا وارْتَفَعَ . وطَلاَّعُ أَنْجِدَةٍ جَمْع نِجَادٍ الذي هو جَمْعُ نَجْدٍ قال زِيَادُ بن مُنْقِذٍ في معنَى أَنْجِدَةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يَصِفُ أَصحاباً له كان يَصْحَبُهُم مَسْرُوراً :

" كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمَائِلُهُجَمِّ الرَّمَادِ إِذا مَا أَخْمَدَ البَرِمُ

" غَمْرِ النَّدَى لاَ يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُهُإِلاَّ غَدَا وَهْوَ سَامِي الطَّرْفِ مُبْتَسِمُ

يَغْدُو أَمَامَهُمُ فِي كُلِّ مَرْبَأَةٍ ... طَلاَّعِ أَنْجِدَةٍ فِي كَشْحِةِ هَضَمُ ومعنى يَثْمُدُه يُلِحُّ عليه فيُبْرِزُه قال ابن بَرِّيّ : وأَنْجِدَة من الجُمُوع الشّاذَّة كما تقدَّم . وأَنْجَدَ الرَّجلُ : أَتَى نَجْداً أَو أَخَذَ في بلاد نَجْدٍ وفي المثل " أَنْجَدَ مَنْ رَأَى حَضَناً " وقد تَقَدَّم . وأَنْجَدَ القَوْمُ من تِهَامَةَ إِلى نَجْد : ذَهَبُوا قال جَرِيرٌ : يَا أُمَّ حَزْرَةَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَكُمْ فِي المُنْجِدِينَ ولا بِغَوْرِ الغَائِرِ أَو أَنجَدَ : خَرجَ إِليه رواها ابنُ سِيدَه عن اللِّحْيَانيّ . وأَنجَدَ الرجلُ : عَرِقَ كنَجِدَ مثل فَرِحَ . وأَنْجَدَ : أَعَانَ يقال : استَنْجَدَه فأَنْجَدَه : استَعانه فأَعَانَه وكذلك اسْتَغَاثه فأَغاثَه وأَنْجَدَه عليه كذلك . وأَنْجَدَ الشْيءُ : ارْتَفَعَ قال ابنُ سِيدَه : وعليه وَجَّهَ الفارِسِيُّ رِوايةَ مَنْ رَوَى قولَ الأَعشى :

نَبِيٌّ يَرَى مَالاَ تَرَوْنَ وَذِكْرُهُ ... أَغَارَ لَعَمْرِي في البِلادِ وأَنْجَدَافقال : أَغَارَ : ذَهَبَ في الأَرْض أَنْجَدَ : ارْتَفَعَ . قال : ولا يكون أَنْجَدَ في هذه الرِّواية أَخَذَ في نَجْدٍ لأَن الأَخْذ في نَجْدٍ إِنما يُعادَالُ بالأَخْذ في الغَوْرِ وذلك لتقابُلهِمَا وليستْ أَغَارَ من الغوْرَ لأَن ذلك إِنما يُقَال فيه غَارَ أَي أَتَى الغَوْرَ قال : وإِنما يكون التقابل في قَوْلِ جَرير :

" في المُنْجِدِينَ وَلاَ بِغَوْرِ الغَائِرِ وأَنْجَدَتِ السماءُ : أَصْحَتْ حكَاها الصاغانيُّ . وأَنْجَدَ الرجُلُ : قَرُبَ من أَهْلِه حَكَاهَا ابنُ سِيدَه عن اللَّحْيَانِّي . وأَنجَدَ فُلانٌ الدَّعْوَةَ : أَجَابَها كذا في المحكم . والنَّجُودُ كصبور من الإِبل والأُتُنِ : الطَّويلةُ العُنُقِ أَو هي من الأُتُن خاصّةً : التي لا تَحْمِلُ قال شَمِرٌ : هذا مُنْكَر والصواب ما رُوِيَ في الأَجناس : النَّجُودُ : الطويلةُ من الحُمُرِ وروى عن الأَصمعيّ : أُخِذَت النَّجُودُ من النَّجْدِ أَي هي مُرْتَفعة عظيمةٌ ويقال : هي النَّاقَةُ الماضَيةُ قال أَبو ذُؤَيْب

" فَرَمَى فَأَنْفَذَ مِنْ نَجْودٍ عَائِطٍ قال شَمِرٌ : وهذا التفسيرُ في النَّجودِ صَحِيحٌ . والذي رُوِيَ في باب حُمُرِ الوَحْشِ وَهَمٌ وقيل : النَّجُود : المُتَقَدِّمةُ وفي الرَّوْض : النَّجُودُ من الإِبل : القَوِيَّةُ نقلَه شيخُنَا وقيل : هي الطًّويلة المُشْرِفَة والجمع نُجُدٌ . والنَّجُود من الإِبل المِغْزَارُ وقيل : هي الشَّدِيدةَ النَّفْسِ وقيل : النَّجُود من الإِبل : التي لا تَبْرُكُ إِلاَّ على المَكَانِ المُرْتَفِعِ نقله الصاغانيُّ . والنَّجْدُ : الطريقُ المرتفِعُ وقيل : النَّجُود : التي تُنَاجِدُ الإِبِلَ فتَغْزُرُ إِذا غَزُرْنَ وقد نَاجَدَتْ إِذا غَزُرَتْ وكَثُرَ لَبنُها والإِبل حينئذٍ بِكَاءٌ غَوَارِزُ وعبَّر الفارسيُّ عنها فقال : هي نحو المُمَانِح . والنَّجُودُ : المرأَةُ العَاقِلَةُ النَّبِيلة قال : شَمِرٌ : أَغربُ ما جاءَ في النَّجُود ما جاءَ في حَدِيث الشُّورَى " وكانَت امْرَأةً نَجُوداً " يريد : ذَاتَ رَأْى كأَنَّهَا التي تَجْهَد رَأْيَها في الأُمورِ يقال نَجَدَ نَجْداً أَي جَهَدَ جَهْداً . وزاد السُّهيليّ في الرَّوض : وهي المَكْرُوبة نُجُدٌ ككُتُب . وأَبو بكر عاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُودِ ابنُ بَهْدَلَةَ وهي أَي بَهدَلَة اسم أُمّه وقيل : إِنه لَقَبُ أَبيه وقد أَعاده المُصنِّف في اللام قارِيءٌ صَدُوقٌ له أَوْهَامٌ حُجَّةٌ في القِرَاءَة وحَديثه في الصَّحيحينِ وهو من موالِي بني أَسَدٍ مات سنة 128 . والنَّجْدَة بالفتح : القِتَالُ والشَّجَاعَةُ قال شيخُنَا : قَضِيَّتُه تَرَادُفُ النَّجْدَةِ والشَّجَاعَةِ وأَنهما بمعنًى واحدٍ وهو الذي صَرَّح به الجوهريُّ والفيُّوميُّ وغيرُهما من أَهْلِ الغَرِيبِ ومَشَى عليه أَكثرُ شُرَّاحِ الشِّفاءِ وجزمَ الشهابُ في شرْحه بالفَرْقِ بَيْنَهما وقال : الفَرْقُ مثلُ الصُّبْحِ ظاهِرٌ فإِن الشجاعة جَرَاءَةٌ وإِقدَامٌ يَخوض به المَهَالِكَ والنَّجْدَة : ثَبَاتُه على ذلك مُطْمَئِنًّا من غير خَوْفِ أَنْ يَقَع على مَوْتٍ أَو يَقَع المَوْتُ عليه حتى يُقْضَى له بِإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ : الظَّفْرِ أَو الشَّهادَةِ فيَحْيَا سَعِيداً أَو يَموت شَهِيداً فتلكَ مُقَدِّمة وهذه نَتِيجَتُها . ثم قال شيخُنَا : ويبقى النَّظَرُ في تفسِرِهَا بالقِتَال وها هو مُرَادِفٌ للشَّجَاعةِ ولها فتأَمل . وفي بعض الكتب اللغوية : النَّجدَة بالكسر : البلاءُ في الحُرُوبِ ونقله الشِّهاب في العِناية أَثناءَ النَّمْلِ تقول منه : نَجُدَ الرجُلُ بالضّم فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ وجمْع نَجُدِد وأَنْجَاد مثل يَقُظٍ وأَيْقَاظ وجمع نَجِيد نُجُدٌ ونُجَدَاءُ . والنَّجْدَة : الشِّدَّةُ والثِّقَلُ لا يُعْنَى به شِدَّة النَّفْسِ وإِنما يَعنَى به شِدَّة الأَمْرِ عليه قال طَرَفَةُ :

" تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيَهَا نَجْدَةًويقال رَجُلٌ ذو نَجْدَةٍ أَي ذو بَأَسٍ ولاقى فُلاَنٌ نَجْدَةً أَي شِدَّة . وفي حديثِ عَلِيٍّ رضي الله عنه " أَمَّا بَنُو هَاشِمٍ فأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ " أَي أَشِدَّاءُ شُجْعَانٌ وقيل أَنْجَادٌ جَمْعُ الجَمْعِ كأَنَّه جَمعَ نَجُداً على نِجَادٍ أَو نُجُودٍ ثم نُجُدٍ ثم أَنْجَادٍ . قال أَبو موسى . وقال ابن الأَثير : ولا حاجةَ إِلى ذلك لأَنّ أَفْعَالاً في فَعُلٍ وفَعِلٍ مُطَّرِدٌ نحو عَضُدٍ وأَعْضَاد وكَتِفٍ وأَكْتَافٍ ومنه حديثُ خَيْفَان " وأَمَّا هذا الحَيُّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ " وفي حديث عَلِيٍّ " مَحَاسِنُ الأُمور التي تَفَاضَلَ فيها المُجَدَاءُ والنُّجَدَاءُ " جمع مَجِيدٍ ونَجِيدٍ والمَجِيدُ : الشَّرِيفُ . والنَّجِيد : الشُّجَاع . فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ . والنَّجْدَةُ : الهَوْلُ والفَزَعُ وقد نَجُدَ . والنَّجِيدُ : الأَسَدُ لشجاعته وَجَرَاءَتِه فَعِيل بمعنى فاعلٍ . والمَنْجُود : الهالِكُ والمَغْلوُب وأَنشدوا قولَ أَبي زُبَيْدٍ المتقدِّم . والنِّجَاد ككِتَابٍ : ما وَقَعَ على العاتِق مِن حَمَائِل السَّيْفِ وفي الصّحاح : حَمَائِلُ السَّيْفِ ولم يُخَصِّصْ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ " زَوْجِي طَوِيلُ النِّجادٍ " تريد طُول قَامَتِه فإِنها إِذا طَالَتْ طالَ نِجَادُه وهو من أَحسن الكنايات . والنَّجَّادُ ككَتَّانِ : مَنْ يُعَالِج الفُرُشَ والوَسائدَ ويَخيطُهما وعبارَة الصّحاح : والوِسَاد ويَخِيطُهما وقال أَبو الهيثم : النَّجَّاد : الذي يُنَجِّد البُيُوتَ والفُرُشَ والبُسُطَ ومثلُه في شَرْحِ ابنِ أَبي الحَدِيد في نَهْجِ البَلاغة وقال الأَصمعيُّ : النَّاجُودُ : أَوَّلُ ما يَخْرُجُ من الخَمْر إِذا بُزِلَ عَنْها الدَّنُّ واحتَجَّ بقول الأَخْطَل :

" كَأَنَّمَا المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنَامِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ نَاجُودِهَا الجَارِي زقيل : الخَمْرُ الجَيِّد وهو مُذَكَّر . والنَّاجُود أَيضاً : إِنَاؤُهَا وهي البَاطِيَةُ وقيل : كُلُّ إِناءِ يُجْعَل فيه الخَمْرُ من بَاطِيَة أَو جَفْنَة أَو غيرِها وقيل : هي الكَأْسُ بِعَيْنِهَا وعن أَبي عُبَيْد : النَّاجُود : كُلُّ إِناءِ يُجْعَل فيه الشَّرابُ مِن جَفْنَةٍ أَو غيرِهَا وعن الليثِ : النَّاجُود : هو الرَّاوُواقُ نَفْسُه وفي حديث الشَّعْبِيِّ " وبَيْنَ أَيْدِيهِم نَاجُودُ خَمْرٍ " أَيْ رَاوُوقٌ واحْتَجَّ على الأَصمعيِّ بقولِ عَلْقَمَةَ :

" ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ فِي النَّاجُودِ يَصْفِقُهَاوَلِيدُ أَعْجَمَ بِالكِتَّانِ مَلْثُومُيَصْفِقُهَا : يُحَوِّلُها من إِنَاءِ إِلى إِناءِ لتَصْفُوَ . قلت : والقولُ الأَخير هو الأَكثر وفي بعض النُّسخ : أَو إِناؤُهَا بلفظ أَو الدالَّة على تَنَوُّعِ الخِلافِ وعن الأَصمعيّ : النَّاجُودُ : الزَّعْفَرَانُ والنَّاجُود الدَّمُ . والمِنْجَدَة كمِكْنَسَةٍ : عَصاً خَفيفَةٌ تُساق وتُحَثُّ بها الدَّابَّةُ عَلَى السَّيْرِ واسم عُود يُنْفَش به الصُّوفّ ويُحْشَى به حَقِيبَةُ الرَّحْلِ وبكُلٍّ منهما فُسِّرَ الحديث " أَذِنَ النبيُّ صلَّى الله علَيه وسلَّمَ في قَطْعِ المَسَدِ والقائمتَيْنِ والمِنْجَدَةِ " يعني مِن شَجَرِ الحَرَمِ لما فيها من الرِّفْق ولا تَضُرُّ بأُصولِ الشَّجر . والمِنْجَدُ كمِنْبَرٍ : الجُبَيْلُ الصغيرُ المُشْرِف على الوادِي هُذَلِيَّة والمِنْجَدُ حَلْىٌ مُكَلَّلٌ بالفُصُوصِ وأَصْلُه من تَنْجِيد البَيْتِ وهو قِلاَدَةٌ من لُؤْلُؤٍ وذَهَبٍ أَو قَرَنْفُلٍ في عَرْضِ شِبْرٍ يأْخُذُ من العُنُقِ إِلى أَسْفَلِ الثَّدْيَيْنِ يَقَعُ عَلَى مَوْضِع النَّجَادِ أَي نِجَادِ السَّيْفِ من الرجُلِ وهي حَمَائِلُه مَنَاجِدُ قاله أَبو سعيدٍ الضَّريرُ . وفي الحديث " أَنّه رَأَى امرَأَةً تَطُوف بالبيتِ عليها مَنَاجِدُ مِن ذَهَب فَنَهَاها عن ذلك " وفسَّرَه أَبو عُبَيْد بما ذكرْنا . والمُنَجَّدُ كمُعَظَّمٍ : المَجَرَّبُ أَي الذي جَرَّبَ الأُمورَ وقاسَهَا فعَقَلَها لُغَة في المُنَجَّذِ ونَجَّدَه الدَّهْرُ : عَجَمَهُ وعَلَّمَه قال أَبو منصور : والذالُ المُعجمة أَعْلَى . ورَجُلٌ مُنَجَّدٌ بالدالِ والذالِ جَمِيعاً أَي مُجَرَّبٌ وقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا جَرَّبَ وعَرَفَ وقد نَجَّدَته بَعدِي أُمورٌ . واسْتَنْجَدَ الرجلُ : استَعَانَ واستَغَاثَ فأَنْجَدَ : أَعَانَ وأَغَاثَ . واستنجَدَ الرجلُ إِذا قَوىَ بَعْدَ ضَعْفٍ أَو مَرَضٍ . واستَنْجَدَ عَلَيْهِ : اجْتَرَأَ بعَدَ هَيْبَةٍ وضَرِىَ به كاسْتَنْجَدَ به . ونَجْدُ مَرِيعٍ كأَمِيرٍ ونَجْدُ خَالٍ ونَجْدُ عَفْرٍ بفتح فسكون ونَجْدُ كَبْكَبٍ : مَواضِعُ قال الأَصمعيُّ هي نُجُودٌ عِدَّةٌ وذكرَ منها الثلاثةَ ما عدا نَجْدَ عَفْرٍ قال : ونَجْدُ كَبْكَبٍ : طَرِيقٌ بِكَبْكَبٍ وهو الجَبَلُ الأَحْمَرُ الذي تَجْعَلُه في ظَهْرِك إِذا وَقَفْتَ بِعَرَفَةَ قال : امرؤ القَيْسِ :

فَرِيقَانِ مِنْهُمْ قَاطِعٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ ... وآخَرُ مِنْهُمْ جَازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ ونقل شيخُنا عن التوشيحِ للجَلال : نَجْدٌ اسمُ عَشَرَةِ مَواضِعَ . وقال ابنُ مُقْبِل في نَجْدِ مَرِيعٍ

" أَمْ ما تَذَكَّرُ مِنْ دَهْمَاءَ قَدْ طَلَعَتْنَجْدَىْ مَرِيعٍ وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ قلت : وسيأْتِي في المُسْتدرَكَات . وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ في كِتاب المُجْتَبَى :

" سَأَلْتُ فَقَاالُوا قَدْ أَصَابَتْ ظَعَائِنِيمَرِيعاً وأَيْنَ النَّجْدُ نَجْدُ مَرِيعِ

ظَعَائِنُ أَمَّا مِنْ هِلاَلٍ فَمَا دَرَى ال ... مُخَبِّرُ أَوْ مِنْ عامِرِ بن رَبِيعِ وفي مُعْجَم ياقوت : قال الأَخطَل في نَجْد العُقَابِ وهو موضع بِدِمَشْقَ :

" ويَا مَنَّ عَن نَجْدِ العُقَابِ ويَاسَرَتْبِنَا العِيسُ عن عَذْرَاءَ دَارِ بني الشَّجْبِ قالوا : أَراد ثَنِيَّةَ العُقَابِ المُطِلَّة على دِمَشْق وعَذْرَاء للقَرْيَة التي تَحْت العَقَبَةِ . ونَجْدُ الوُدِّ ببلادِ هُذَيْلٍ في خبر أَبي جُنْدَب الهُذلّي . ونَجْدُ بَرْقٍ بفتح فسكون وادٍ بِاليمَامَةِ بين سَعْد ومَهَبِّ الجَنُوبِ . ونَجْدُ أَجَأَ : جَبَلٌ أَسوَدُ لِطَيّىءٍٍ بأَجأَ أَحدِ جَبْلَيْ طَيِّىءٍ ونَجْدُ الشَّرَى : في شِعْرِ ساعِدَةَ ابنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ :

مُيَمِّمَةً نَجْدَ الشَّرَى لا تَرِيمُهُ ... وكَانَتْ طَرِيقاً لا تَزَالُ تَسِيرُهَا وقال أَبو زيد : ونَجْدُ اليَمن غيرُ نَجْدِ الحِجَاز غيرَ أَنَّ جَنُوبِيَّ نَجْدِ الحِجاز مُتَّصلٌ بِشَمالِيِّ نَجْدِ اليَمَنِ وبَيْن النَّجْدَيْنِ وعُمْانَ بَرِّيَّةٌ مُمْتَنِعَةَ وإِياه أَرادَ عَمْرُو بن مَعْدِ يكَرِبَ بقولِه :

هُمُ قَتَلُوا عَزِيزاً يَوْمَ لَحْجٍ ... وعَلْقمَةَ بْنَ سَعْدٍ يَوْمَ نَجْدِونَجَدَ الأَمْرُ يَنْجُد نُجُوداً وهو نَجْدٌ ونَاجِدٌ : وَضَحَ واسْتَبَانَ وقال أُمَيَّةُ :

تَرَى فيهِ أَنْبَاءَ القُرُونِ التي مَضَتْ ... وأَخْبَارَ غَيْبٍ بالقِيَامَةِ تَنْجُدُ ونَجدَ الطريقُ يَنْجُدُ نُجُوداً كذلك . وأَبو نَجْدٍ : عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ شاعِرٌ معروف . ونَجْدَةُ بنُ عامِرٍ الحَرُورِيّ الحَنَفِيُّ من بني حَنِيفَة خَارِجِيٌّ من اليَمَامَة وأَصحابُه النَّجَدَاتُ مُحَرَّكَةً وهم قَوْمُ من الحَرُورِيَّة ويقال لهم أَيضاً النَّجَدِيَّةُ . والمُنَاجِدُ : المُقَاتِل ويقال : ناجَدْتُ فُلاناً إِذا بارَزْتَه لِقتَالٍ . وفي الأَسَاسِ رجل نَجُدٌ ونَجِدٌ ونَجِيدٌ ومُنَاجِدٌ . والمُنَاجِدُ : المُعِينُ وقد نَجَدهَ وأَنْجَدَه ونَاجَدَه إِذا أَعانَه وفي حديث أَبي هُريرَةَ رضي الله عنه في زكاة الإِبلِ " ما مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّها إِلا بُعِثَتْ له يَوْمَ القِيَامَةِ أَسْمَنَ ما كَانَتْ على أَكْتَافِها أَمْثَالُ النَّوَاجِد شَحْماً تَدْعُونَه أَنتم الرَّوَادِفَ " هي طَرَائِق الشَّحْم, واحِدتها نَاجِدَةٌ سُمِّيَتْ بذلك لارتفاعِهَا . والتَّنْجِيد : العَدْوُ وقد نَجَّدَ نقلَه الصاغانيّ . والتَّنْجِيدُ : التَّزْيِينُ قال ذو الرُّمَّة :

حَتَّى كَأَنَّ رِيَاضَ القُفِّ أَلْبَسَهَا ... مِنْ وَشْىِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ وفي حديث قُسٍّ " زُخْرِفَ ونُجّشدَ " أَي زُيِّنِ . والتَّنْجِيدُ : التَّحْنِيكُ والتَّجْرِيب في الأُمور وقد نَجَّدَه الدهْرُ إِذا حَنَّكَه وجَرَّبَه . والتَّنَجُّدُ : الارتفاعُ في مِثْلِ الجَبَلِ كالإِنجاد . ومما يستدرك عليه : كَانَ جَبَاناً فاسْتَنْجَدَ : صار نَجِيداً شُجَاعاً . وغَارَ وأَنْجَدَ : سارَ ذِكْرُه في الأَغْوَارِ والأَنْجَادِ . ونَجْدَانِ مَوْضِعٌ في قول الشماخ :

أَقُولُ وأَهْلِي بِالجَنَابِ وأَهْلُها ... بِنَجْدَيْنِ لا تَبْعَدْ نَوَى أُمِّ حَشْرَجِ ويقال له : نَجْدَا مَرِيعٍ . وأَعْطاه الأَرْضَ بما نَجَدَ منها أَي بما خَرَجَ وفي حديث عبد الملك أَنّه بَعَثَ إِلى أُمِّ الدَّرْدَاءِ بِأَنْجَادٍ من عِنْده وهو جَمْع نَجَدٍ بالتحرِيك لمتَاعِ البَيْت من فُرُشٍ ونَمارِقَ وسُتُورٍ

وفي المحكم : النَّجُود أَي كصَبور الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْطِ والتَّنْضِيد . والنَّجْدَة بالفتح السِّمَن وبه فُسِّر حديثُ الزكاة حينَ ذكرَ الإِبلَ : إِلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها قال أَبو عبيد : نَجْدَتُها : أَن تَكْثُر شُحومُها حتى يَمْنَع ذلك صاحِبَها أَن يَنْحَرَهَا نَفَاسَةً فذلك بمنزلِة السِّلاحِ لها مِن رَبِّها تَمْتَنع به قال : ورِسْلُها : أَن لا يَكون لها سِمَنٌ فَيَهُونَ عليه إِعطاؤُها فهو يُعْطِيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهِيناً بها وقال المَرَّار يَصِف الإِبل وفَسَّرَه أَبو عَمْرُ :

لَهُمْ إِبِلٌ لاَ مِنْ دِيَاتٍ ولَمْ تَكُنْ ... مُهُوراً ولا مِنْ مَكْسَبٍ غيرِ طَائِل

مُخَيَّسَةٌ فِي كُلِّ رِسْلٍ ونَجْدَةٍ ... وقَدْ عُرِفَتْ أَلْوَانُها في المَعَاقِلِ قال : الرِّسْل : الخِصْب . والنَّجْدَة : الشَّدَّة وقال أَبو سعيد في قوله في نَجْدَتِهَا : ما يَنُوبُ أَهْلَهَا مِمّا يَشُقُّ عليهم من المَغارِم والِّدياتِ فَهذِه نَجْدَةٌ على صَاحِبها والرِّسْل : ما دُونَ ذلكَ من النَّجْدَةِ وهو أَن يَعْقِرَ هذا وَيَمْنَح هذا وما أَشْبَهَه دُونَ النَّجْدَة وأَنشدَ لِطَرَفَةَ يصف جارِيَةً : تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْهَا نَجْدَةً يَا لَقَوْمِي لِلشَّبَابِ المُسْبَكِرّْ يقول : شَقَّ عليها النَّظَرُ لِنَعْمَتِها فهي سَاجِيَةُ الطَّرْفِ وقال صخْرُ الغَيِّ :

لَوْ أَنَّ قَوْمِي مِنْ قُرَيْمٍ رَجْلاَ ... لَمَنَعُونِي نَجْدةً أَوْ رِسْلاَ أَي بأَمْر شَديدٍ أَو بِأَمْرٍ هَيِّنٍ . ورجُلٌ مِنْجَادٌ : نَصُورٌ هذه عن اللّحيانّي . والنَّجْدَة الثِّقَلُ ونَجَدَ الرَّجُلَ يَنْجُده نَجْداً : غَلَبَه . وتَنَجَّدَ : حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظةً قال مُهَلْهِل :تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأَمِنْتُهُ ... وإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ ويَكْذِبَا واستدرك شيخُنا : أَمَا ونَجْدَيْهَا ما فَعَلْتُ ذلك من جُمْلَة أَيْمَانِ العَرَب وأَقْسَامهَا قالوا : النَّجْدُ : الثَّدْيُ والبَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ قاله في العِنَايَة في سُورَة البَلَد . وفي الأَساس : ومن المَجاز : هو مُحْتَبٍ بِنِجَادِ الحِلْم . ويقال : هو ابنُ نَجْدَتِهَا أَي الجَاهِلُ بها بخلاف قولِهِم : هو ابنُ بَجْدَتِهَا ذَهَاباً إِلى ابْنِ نَجْدَة الحَرُورِيّ . وناجدٌ ونَجْدٌ ونُجَيد ومُنَاجِدٌ ونَجْدَةُ أَسماءٌ . والشَّيخ النَّجْدِيُّ يُكْنَى به عن الشَّيطانِ . وأَبو بكر أَحمد بن سُلَيْمَان بن الحَسَن النَّجَّاد فَقِيه حَنْبَليٌّ مُكْثِرٌ عن أَبي داوود وعبد الله بن أَحمد بن حنبل وغيرِهما ونَجَّادٌ جَدٌّ أَبي طالبٍ عُمَيْرٍ بن إِبراهيم ابن سَعد بن إِبراهيم بن نَجَّاد النَّجَّادِيّ الزُّهْرِيّ فقيهٌ شافعيٌّ بَغداديٌّ روَى عنه الخَطِيب وبالتخفيف عَبَّاس بن نَجَادٍ الطَّرَسُوسِيّ ويونس بن يزيد بن أَبي النَّجَادِ الأَيْلِيّ ومحمد بن غَسَّان بن عَاقل ابن نَجَاد الحِمْصِيّ ونَجَاد بن السائبِ المَخْزوميُّ يقال له صُحْبة ودَاوود بن عبد الوهاب بن نَجَادٍ الفقيه سَمِع من أَصحابِ أَبي البَطيّ ببغداد وَرَبِيعَةُ ابنُ ناجِدٍ رَوَى أَبوه عن عَلِيًّ

لسان العرب
النَّجْدُ من الأَرض قِفافُها وصَلاَبَتُها ( * قوله « قفافها وصلابتها » كذا في الأصل ومعجم ياقوت أَيضاً والذي لأبي الفداء في تقويم البلدان قفافها وصلابها ) وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى والجمع أَنْجُدٌ وأَنجادٌ ونِجاد ونُجُودٌ ونُجُدٌ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد لَمَّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ قَدْ وَضَحَتْ ولاحَ مِنْ نُجُدٍ عادِيةً حُصُرُ ولا يكون النِّجادُ إِلا قُفّاً أَو صَلابة من الأَرض في ارْتِفاعٍ مثل الجبل معترضاً بين يديك يردُّ طرفك عما وراءه ويقال اعْملُ هاتيك النِّجاد وهذاك النِّجاد يوحد وأَنشد رَمَيْنَ بالطَّرْفِ النِّجادَ الأَبْعَدا قال وليس بالشديد الارتفاع وفي حديث أَبي هريرة في زكاةِ الإِبل وعلى أَكتافها أَمْثالُ النّواجِدِ شَحْماً هي طرائقُ الشحْمِ واحِدتُها ناجِدةٌ سميت بذلك لارتفاعها وقول أَبي ذؤَيب في عانةٍ بِجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها غَوْرٌ ومَصْدَرُها عن مائِها نُجُد قال الأَخفش نُجُدٌ لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً ويروى النُّجُدُ جَمَع نَجْداً على نُجُدٍ جعل كل جزء منه نَجْداً قال هذا إِذا عنى نَجْداً العَلَمي وإن عنى نَجْداً من الأَنجاد فغَوْرُ نَجْد أَيضاً والغور هو تِهامة وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق فهو نجد فهي تَرْعى بنجد وتشرب بِتِهامة وهو مذكر وأَنشد ثعلب ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ فإنَّ سِنِينَه لَعِبْنَ بِنا شِيباً وشَيَّبْنَنا مُرْدا ومنه قولهم طَلاَّع أَنْجُد أَي ضابطٌ للأُمور غالب لها قال حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّي وقيل هو لخالدِ بن عَلْقَمةَ الدَّارمي فقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه وقد كانَ لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنجُدِ يقول قد يَقْصُرُ الفَقْرُ عن سَجِيَّتِه من السخاء فلا يَجِدُ ما يَسْخُو به ولولا فقره لسَما وارتفع وكذلك طَلاَّعُ نجاد وطَلاَّع النَّجاد وطلاَّع أَنجِدةٍ جمع نِجاد الذي هو جمعُ نَجْد قال زياد بن مُنْقِذ في معنى أَنْجِدةٍ بمعنى أَنْجُدٍ يصف أَصحاباً له كان يصحبهم مسروراً كَمْ فِيهِمُ مِنْ فَتًى حُلْوٍ شَمائِلُه جَمِّ الرَّمادِ إِذا ما أَخْمَدَ البَرِمُ غَمْرِ النَّدى لا يَبِيتُ الحَقُّ يَثْمُدُه إِلاّ غَدا وهو سامي الطّرْفِ مُبْتَسِمُ يَغْدُو أَمامَهُمُ في كُلِّ مَرْبأَةٍ طَلاْعِ أَنْجِدةٍ في كَشْحِه هَضَمُ ومعنى يَثْمُدُه يُلِحُّ عليه فَيُبْرِزُه قال ابن بري وأَنجِدةٌ من الجموع الشاذة ومثله نَدًى وأَنْدِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ وقياسها نِداء ورِحاء وكذلك أَنجِدةٌ قياسها نِجادٌ والمَرْبَأَةُ المكان المرتفع يكون فيه الرَّبِيئة قال الجوهري وهو جمعُ نُجُود جَمْعَ الجمْعِ قال ابن بري وهذا وهم من الجوهري وصوابه أَن يقول جمع نِجادٍ لأَن فِعالاً يُجْمَعُ أَفْعِلة قال الجوهري يقال فلان طَلاَّعُ أَنْجُد وطلاَّع الثَّنايا إِذا كان سامِياً لِمَعالي الأُمور وأَنشد بيت حميد بن أَبي شِحاذٍ الضَّبِّيّ وقد كان لَوْلا القُلُّ طَلاَّعَ أَنْجُد والأَنْجُدُ جمعُ النَّجْد وهو الطريق في الجبل والنَّجْدُ ما خالف الغَوْر والجمع نجود ونجدٌ من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة فما كان دون ذلك إِلى أَرض العراق فهو نجد وقال له أَيضاً النَّجْدُ والنُّجُدُ لأَنه في الأَصل صفة قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ إِذا تُرِكَتْ وَحْشِيّةُ النَّجْدِ لم يَكُنْ لِعَيْنَيْكَ مِمَّا تَشْكُوانِ طَبيبُ وروي بيت أَبي ذؤَيب في عانة بَجَنُوبِ السِّيِّ مَشْرَبُها غَوْرٌ ومَصْدَرُها عن مائِها النُّجُد وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُجُدُ وأَنها هذلية وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوة وروى الأَزهري بسنده عن الأَصمعي قال سمعت الأَعراب يقولون إِذا خَلَّفْتَ عَجْلَزاً مُصْعِداً وعَجْلَزٌ فوق القَرْيَتَيْنِ فَقَدْ أَنْجَدْتَ فإِذا أَنجدْتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْتَ فإِذا عَرَضَتْ لك الحِرارُ بنَجْد قيل ذلك الحجاز وروى عن ابن السكيت قال ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ والرُّمّةُ واد معلوم فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق قال وسمعت الباهلي يقول كلُّ ما وراء الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها فأَنت في الحِجاز شمر إِذا جاوزت عُذَيْباً إِلى أَن تجاوز فَيْدَ وما يليها ابن الأَعرابي نجد ما بين العُذَيْب إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء ومن المِرْبَدِ إِلى وجْرَة وذات عِرْق أَوّلُ تِهامةَ إِلى البحرِ وجُدَّةَ والمدينةُ لا تهاميةٌ ولا نجديةٌ وإِنها حجازٌ فوق الغَوْر ودون نجد وإِنها جَلْسٌ لارتفاعها عن الغَوْر الباهلي كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق فهو نجد والغَوْرُ كلُّ ما انحدر سيله مغرِبيّاً وما أَسفل منها مشرقيّاً فهو نَجْدٌ وتِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مرحلتين من وراء مكة وما وراء ذلك من المغرب فهو غور وما وراء ذلك من مَهَبّ الجَنُوب فهو السَّراةُ إِلى تُخُوم اليمن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه جاءه رجل وبِكَفِّه وضَحٌ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انظُرْ بطن واد لا مُنْجِد ولا مُتْهِم فَتَمعَّكْ فيه ففعل فلم يزد شيئاً حتى مات قوله لا مُنْجِد ولا مُتْهِم لم يرد أَنه ليس من نجد ولا من تِهامةَ ولكنه أَراد حدّاً بينهما فليس ذلك الموضعُ من نجد كلُّه ولا من تِهامة كلُّه ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ قال ابن الأَثير أَراد موضعاً ذا حَدٍّ من نجد وحدّ من تهامة فليس كله من هذه ولا من هذه ونجدٌ اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إِذا استَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفى بَرَّحَتْ به عِراقِيّةُ الأَقْياظِ نَجْدُ المَراتِعِ قال ابن سيده إِنما أَراد جمع نَجْدِيٍّ فحذف ياء النسَب في الجمع كما قالوا زِنْجِيٌّ ثم قالوا في جمعه زِنْج وكذلك رُومِيٌّ ورُومٌ حكاها الفارسي وقال اللحياني فلان من أَهل نجد فإِذا أَدخلوا الأَلف واللام قالوا النُّجُد قال ونرى أَنه جمع نَجْدٍ والإِنجادُ الأَخْذُ في بلاد نجد وأَنجدَ القومُ أَتوا نجداً وأنجدوا من تهامة إِلى نجد ذهبوا قال جرير يا أُمَّ حَزْرةَ ما رأَيْنا مِثْلَكُم في المُنْجِدينَ ولا بِغَوْرِ الغائِر وأنْجَدَ خرج إِلى بلاد نجد رواها ابن سيده عن اللحياني الصحاح وتقول أَنْجَدْنا أَي أَخذنا في بلاد نجد وفي المثل أَنْجَدَ من رأَى حَضَناً وذلك إِذا علا من الغَوْر وحَضَنٌ اسم جبل وأَنْجَد الشيءُ ارتفع قال ابن سيده وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الأَعشى نَبيٌّ يَرى ما لا تَروْنَ وذِكْرُه أَغارَ لَعَمْري في البِلادِ وأَنْجَدا فقال أَغار ذهب في الأَرض وأَنجد ارتفع قال ولا يكون أَنجد إِنما يُعادَلُ بالأَخذ في الغور وذلك لتقابلهما وليست أَغارَ من الغور لأَن ذلك إِنما يقال فيه غارَ أَي أَتى الغَوْر قال وإِنما يكون التقابل في قول جرير في المُنْجدينَ ولا بغَوْر الغائر والنَّجُودُ من الإِبل التي لا تَبْرُك إِلا على مرتفع من الأَرض والنَّجْدُ الطريق المرتفع البَيّنُ الواضح قال امرؤ القيس غَداةَ غَدَوْا فَسالِكٌ بَطْنَ نَخْلةٍ وآخَرُ منهم قاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ قال الأَصمعي هي نُجُود عدّة فمنها نَجْد كبكب ونَجْد مَريع ونَجْدُ خال قال ونجد كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ وهو الجبل الأَحمر الذي تجعله في ظهرك إِذا وقفت بعرفة قال وقول الشماخ أَقُولُ وأَهْلي بالجَنابِ وأَهْلُها بِنَجْدَيْنِ لا تَبْعَدْ نوىً أُمّ حَشْرَجِ قال بنَجْدَيْنِ موضع يقال له نَجْدا مَرِيع وقال فلان من أَهل نجد قال وفي لغة هذيل والحجاز من أَهل النُّجُد وفي التنزيل العزيز وهديناه النَّجْدين أَي طَرِيقَ الخير وطريقَ الشرّ وقيل النجدين الطريقين الواضحين والنَّجد المرتفع من الأَرض فالمعنى أَلم نعرّفه طريق الخير والشر بيِّنَين كبيان الطريقين العاليين ؟ وقيل النجدين الثَّدْيَيْنِ ونَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً وهو نَجْدٌ وناجِدٌ وضَحَ واستبان وقال أُمية تَرَى فيه أَنْباءَ القُرونِ التي مَضَتْ وأَخْبارَ غَيْبٍ في القيامةِ تَنْجُد ونجَدَ الطرِيق ينْجُد نُجُوداً كذلك ودليلٌ نَجْدٌ هادٍ ماهِرٌ وأَعطاه الأَرض بما نَجَدَ منها أَي بما خرج والنَّجْدُ ما يُنَضَّدُ به البيت من البُسُط والوسائِد والفُرُشِ والجمع نُجُود ونِجادٌ وقيل ما يُنَجَّدُ به البيت من المتاع أَي يُزَيَّن وقد نَجَّدَ البيت قال ذو الرمة حتى كأَنَّ رِياضَ القُفِّ أَلبَسَها مِن وَشْيِ عَبْقر تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ أَبو الهيثم النَّجَّاد الذي يُنَجِّدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط وفي الصحاح النجَّاد الذي يعالج الفرش والوِسادَ ويَخِيطُها والنُّجُود هي الثياب التي تُنَجَّدُ بها البيوت فتلبس حيطانها وتُبْسَطُ قال ونَجَّدْتُ البيتَ بسطته بثياب مَوْشِيَّة والتَّنْجِيد التَّزْيِينُ وفي حديث عبد الملك أَنه بعث إِلى أُمّ الدرداء بأَنْجادٍ من عنده الأَنْجادُجمع نَجَدٍ بالتحريك وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور ابن سيده والنَّجُود الذي يعالج النُّجُود بالنَّفْضِ والبَسْط والحشْوِ والتَّنْضِيدِ وبيت مُنَجَّد إِذا كان مزيناً بالثياب والفُرش ونُجُوده ستوره التي تعلق على حِيطانِه يُزَين بها وفي حديث قُسّ زُخْرِف ونُجِّدَ أَي زُيِّنَ وقال شمر أَغرب ما جاء في النَّجُود ما جاء في حديث الشُّورَى وكانت امرأَةً نَجُوداً يريد ذاتَ رَأْي كأَنها التي تَجْهَدُ رأْيها في الأُمور يقال نجد نجداً أَي جَهَدَ جَهْداً والمَنَاجِدُ حَلْيٌ مُكَلَّلٌ بجواهِرَ بعضه على بعض مُزَيَّن وفي الحديث أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها ( * قوله « امرأة تطوف بالبيت عليها » في النهاية امرأة شيرة عليها وشيرة بشد الياء مكسورة أي حسنة الشارة والهيئة ) مَناجِدُ من ذهب فنهاها عن ذلك قال أَبو عبيدة أَراد بالمناجد الحَلْيَ المُكَلَّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت واحدها مِنْجَد وهي قَلائِدُ من لُؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَنْفُلٍ ويكون عرضها شبراً تأْخذ ما بين العنق إِلى أَسفل الثديين سميت مَناجِدَ لأَنها تقع على موضع نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه والنَّجُود من الأُتُن والإِبِل الطويلةُ العُنُقِ وقيل هي من الأُتن خاصة التي لا تَحْمِل قال شمر هذا منكر والصواب ما روي في الأَجناس عنه النَّجُودُ الطويلة من الحُمُر وروي عن الأَصمعي أُخِذَتِ النَّجود من النَّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة وقيل النجود المتقدمة ويقال للناقة إِذا كانت ماضية نَجُود قال أَبو ذؤيب فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَجُودٍ عائِطِ قال شمر وهذا التفسير في النَّجُود صحيح والذي رُوي في باب حمر الوحْشِ وهَم والنَّجُود من الإِبل المِغْزارُ وقيل هي الشديدة النَّفْس وناقة نَجُود وهي تُناجِدُ الإِبلَ فَتَغْزُرُهُنَّ الصحاح والنَّجُود من حُمُر الوحش التي لا تحمل ويقال هي الطويلة المشرفة والجمع نُجُد وناجَدَتِ الإِبِلُ غَزُرَتْ وكَثُر لبنها والإِبلُ حينئذ بِكاءٌ غَوازِرُ وعبر الفارسي عنها فقال هي نحو المُمانِحِ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الزكاة حين ذَكَرَ الإِبل وَوَطْأَها يومَ القيامة صاحِبَها الذي لم يُؤَدِّ زكاتها فقال إِلاَّ مَنْ أَعْطَى في نَجْدَتِها ورِسْلِها قال النَّجْدَةُ الشِّدَّةُ وقيل السِّمَنُ قال أَبو عبيدة نجدتها أَن تكثر شحومها حتى يمنعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة بها فذلك بمنزلة السلاح لها من ربها تمتنع به قال ورِسْلُها أَن لا يكون لها سِمَن فيَهُونَ عليه إِعطاو ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهيناً بها وكأَنَّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى طيب منها ابن الأَعرابي في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه ابن الأَعرابي في رِسْلِها أَي بطيب نفس منه قال الأَزهري فكأَنّ قوله في نَجْدتِها معناه أَن لا تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك وقال المرّار يصف الإِبل وفسره أَبو عمرو لهمْ إِبِلٌ لا مِنْ دياتٍ ولم تَكُنْ مُهُوراً ولا مِن مَكْسَبٍ غيرِ طائِلِ مُخَيَّسَةٌ في كلِّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ وقد عُرِفَتْ أَلوانُها في المَعاقِلِ الرِّسْل الخِصْب والنجدة الشدة وقال أَبو سعيد في قوله في نَجْدتها ما ينوب أَهلها مما يشق عليه من المغارم والديات فهذه نجدة على صاحبها والرسل ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا ويمنح هذا وما أَشبهه دون النجدة وأَنشد لطرفة يصف جارية تَحْسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدَةً يا لَقَوْمي للشَّبابِ المُسْبَكِرْ يقول شق عليها النظرُ لنَعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف وفي الحديث عن أَبي هريرة أَنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من صاحب إِبِل لا يؤَدِّي حقَّها في نَجْدتها ورِسْلِها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نَجْدتُها ورِسْلُها عُسْرُها ويُسْرُها إِلا بَرَزَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخْفافِها كلما جازت عليه أُخْراها أُعِيدَتْ عليه أُولاها في يوم كان مقدارُه خمسين أَلف سنة حتى يُقْضَى بين الناس فقيل لأَبي هريرة فما حق الإِبِل ؟ فقال تُعْطِي الكرِيمةَ وتَمْنَعُ الغَزيرةَ ( * قوله « وتمنع الغزيرة » كذا بالأصل تمنع بالعين المهملة ولعله تمنح بالحاء المهملة ) وتُفْقِرُ الظهر وتُطْرِقُ الفَحْل قال أَبو منصور هنا وقد رويت هذا الحديث بسنده لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم نَجْدَتَها ورِسْلَها قال وهو قريب مما فسره أَبو سعيد قال محمد بن المكرم انظر إِلى ما في هذا الكلام من عدم الاحتفال بالنطق وقلة المبالاة بإِطلاق اللفظ وهو لو قال إِن تفسير أَبي سعيد قريب مما فسره النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه ما فيه فلا سيما والقول بالعكس وقول صخر الغيّ لوْ أَنَّ قَوْمي مِن قُرَيْمٍ رَجْلا لَمَنَعُوني نَجْدَةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بأَمر شديد أَو بأَمر هَيِّنٍ ورجلٌ نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجياً فيها سريعاً والنَّجْدة الشجاعة تقول منه نَجُد الرجلُ بالضم فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونَجِيدٌ وجمع نَجَِد أَنجاد مثل يَقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجمع نَجِيد نُجُد ونُجَداء ابن سيده ورجُل نَجْدٌ ونَجِدٌ ونَجُد ونَجِيدٌ شجاع ماض فيما يَعْجِزُ عنه غيره وقيل هو الشديد البأْس وقيل هو السريع الإِجابة إِلى ما دُعِيَ إِليه خيراً كان أَو شرًّا والجمع أَنْجاد قال ولا يُتَوَهَّمَنَّ أَنْجاد جمع نجيد كَنَصيرٍ وأَنْصار قياساً على أَن فعْلاً وفِعَالاً ( * قوله « على ان فعلاً وفعالاً » كذا بالأصل بهذا الضبط ولعل المناسب على أن فعلاً وفعلاً كرجل وكتف لا يكسران أَي على أفعال وقوله لقلتهما في الصفة لعل المناسب لقلته أي أَفعال في الصفة لأنه إنما ينقاس في الاسم ) لا يُكَسَّران لقلتهما في الصفة وإِنما قياسهما الواو والنون فلا تحسَبَنّ ذلك لأَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجاداً جمع نَجُد ونَجِد وقد نَجُدَ نَجَادة والاسم النَّجْدَة واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعد ضعف أَو مَرَض ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه قد اسْتَنْجَدَ عليه والنَّجْدَةُ أَيضاً القِتال والشِّدَّة والمُناجِدُ المقاتل ويقال ناجَدْت فلاناً إِذا بارزتَه لقِتال والمُنَجَّدُ الذي قد جرّب الأُمور وقاسَها فَعَقَلَها لغة في المُنَجَّذِ ونَجَّده الدهر عجَمَه وعَلَّمَه قال والذال المعجمة أَعلى ورجل مُنَجَّد بالدال والذال جميعاً أَي مُجَرَّب قد نَجَّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ وقد نَجَّدتْه بعدي أُمور ورجل نَجِدٌ بَيِّنُ النَّجَد وهو البأْس والنُّصْرة وكذلك النَّجْدة ورجل نَجْد في الحاجة إِذا كان ناجحاً فيها ناجِياً ورجل ذو نَجْدة أَي ذو بأْس ولاقَى فلان نَجْدة أَي شِدَّة وفي الحديث أَنه ذَكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ الصَّدَقة فقال رجل يا رسول الله أَرأَيتَكَ النَّجْدة الشجاعة ورجل نَجُدٌ ونَجِد أَي شديد البأْس وفي حديث عليّ رضوان الله عليه أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ أَمْجَاد أَي أَشِداء شُجْعان وقيل أَنْجاد جمع الجمع كأَنه جمع نَجُداً ( * قوله « كأنه جمع نجداً » إِلى قوله قال ابن الأثير كذا في النهاية ) على نِجاد أَو نُجُود ثم نُجُدٍ ثم أَنجادٍ قاله أَبو موسى قال ابن الأَثير ولا حاجة إِلى ذلك لأَن أَفعالاً في فَعُل وفَعِل مُطَّرِد ( * قوله « لأن أَفعالاً في فعل وفعل مطرد » فيه أن اطراده في خصوص الاسم وما هنا من الصفة ) نحو عَضُد وأَعْضاد وكَتِف وأَكْتاف ومنه حديث خَيْفان وأَما هذا الحي من هَمْدان فأَنْجَاد بُسْل وفي حديث عليّ مَحاسِنُ الأُمور التي تَفَاضلَتْ فيها المُجَداء والنُّجَداء جمع مجيد ونجِيد فالمجيد الشريف والنَّجِيد الشجاع فعيل بمعنى فاعل واسَتَنْجَده فأَنْجَدَهُ استغاثه فأَغاثه ورجل مِنْجادٌ نَصُور هذه عن اللحياني والإِنجاد الإِعانة واسْتَنْجَده استعانه وأَنْجَدَه أَعانه وأَنْجَده عليه كذلك أَيضاً وناجَدْتُه مُناجَدةً مثله ورجل مُناجِد أَي مقاتل ورجل مِنْجادٌ مِعْوانٌ وأَنْجَدَ فلان الدَّعْوةَ أَجابها المحكم وأَنْجَدَه الدَّعْوَةَ أَجابها ( * قوله « وأنجده الدعوة أجابها » كذا في الأصل ) واسْتَنْجَد فلان بفلان ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه والنَّجَدُ العَرَق من عَمَل أَو كَرْب أَو غيره قال النابغة يَظَلُّ مِنْ خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً بالخَيْزُرانةِ بَعْدَ الأَيْن والنَّجَد وقد نَجِدَ يَنْجَدُ ويَنْجُدُ نَجْداً الأَخيرة نادرة إِذا عَرِقَ من عَمَل أَو كَرْب وقد نُجِدَ عَرَقاً فهو منْجُود إِذا سال والمنْجُود المكروب وقد نُجِد نَجْداً فهو منْجُودٌ ونَجِيدٌ ورجل نَجِدٌ عَرِقٌ فأَما قوله إِذا نَضَخَتْ بالماءِ وازْدادَ فَوْرُها نَجا وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمِّ ناجِدُ فإِنه أَشبع الفتحة اضطراراً كقوله فأَنتَ منَ الغَوائِلِ حينَ تُرْمَى ومِنْ ذَمِّ الرِّجالِ بِمُنْتزاحِ وقيل هو على فَعِلَ كَعَمِلَ فهو عامِلٌ وفي شعر حميد بن ثور ونَجِدَ الماءُ الذي تَوَرَّدا أَي سالَ العَرَقُ وتَوَرُّدُه تَلَوُّنه ويقال نَجِدَ يَنْجَدُ إِذا بَلُدَ وأَعْيَا فهو ناجد ومنْجُود والنَّجْدة الفَزَعُ والهَوْلُ وقد نَجُد والمنْجُود المَكْرُوبُ قال أَبو زبيد يرثي ابن أُخته وكان مات عطشاً في طريق مكة صادِياً يَسْتَغِيثُ غَيرَ مُغاثٍ ولَقَدْ كانَ عُصْرَةَ المنْجُودِ يريد المَغْلُوب المُعْيا والمَنْجُود الهالك والنَّجْدةُ الثِّقَلُ والشِّدَّةُ لا يُعْنَى به شدةُ النَّفْس إِنما يُعْنى به شدة الأَمر عليه وأَنشد بيت طرفة تَحْسَبُ الطَّرْفَ عَلَيْها نَجْدَةً ونَجَدَ الرجُلَ يَنْجُدُه نَجْداً غَلَبَه والنِّجادُ ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ وفي الصحاح حمائل السيف ولم يخصص وفي حديث أُمّ زرع زَوْجِي طَوِيلُ النِّجاد النِّجاد حمائِلُ السيف تريد طول قامته فإِنها إِذا طالتْ طالَ نِجادُه وهو من أَحسن الكنايات وقول مهلهل تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأُمِنْتُه وإِنَّ جَدِيراً أَن يَكُونَ ويكذبا تَنَجَّدَ أَي حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظَةً وأَنْجَدَ الرجلُ قَرُبَ من أَهله حكاها ابن سيده عن اللحياني والنَّاجُودُ الباطية وقيل هي كل إِناءٍ يجعل فيه الخمر من باطية أَو جَفْنةٍ أَو غيرها وقيل هي الكَأْسُ بعينها أَبو عبيد الناجود كل إِناءٍ يجعل فيه الشراب من جَفْنة أَو غيرها الليث الناجُودُ هو الرّاوُوقُ نَفْسُه وفي حديث الشعبي اجتمع شَرْبٌ من أَهل الأَنبار وبين أَيديهم ناجُودُ خَمْرٍ أَي راوُوقٌ ويقال للخمر ناجود وقال الأَصمعي النَّاجُودُ أَول ما يخرج من الخمر إِذا بُزِلَ عنها الدنُّ واحتج بقول الأَخطل كأَنَّما المِسْكُ نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا مِمَّا تَضَوَّعَ مِنْ ناجُودِها الجاري فاحتج عليه بقول علقمة ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في الناجُودِ يُصْفِقُها وَلِيدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَلْثُومُ يُصْفِقُها يُحَوِّلُها من إِناءٍ إِلى إِناء لِتَصْفُوَ الأَصمعي الناجُودُ الدَّمُ والناجودُ الزعفران والناجودُ الخَمْرُ وقيل الخمر الجَيِّدُ وهو مذكر وأَنشد تَمَشَّى بَيْننا ناجُودُ خَمْر اللحياني لاقَى فُلانٌ نَجْدَةً أَي شِدّة قال وليس من شدة النفس ولكنه من الأَمر الشديد والنَّجْد شجر يشبه الشُّبْرُمَ في لَوْنِه ونَبْتِه وشوكه والنَّجْدُ مكان لا شجر فيه والمِنجَدَةُ عَصاً تُساقُ بها الدواب وتُحَثُّ على السير ويُنْفَشُ بها الصّوفُ وفي الحديث أَنه أَذن في قَطْعِ المِنْجَدةِ يعني من شجر الحَرَمِ هو من ذلك وناجِدٌ ونَجْدٌ ونُجَيْدٌ ومِناجِدٌ ونَجْدَةُ أَسماء والنَّجَداتُ قوم من الخوارج من الحَرُورِيَّة ينسبون إِلى نَجْدة بنِ عامِرٍ الحَرُوريّ الحَنَفِيّ رجل منهم يقال هؤلاء النجَداتُ والنَّجَدِيَّة قوم من الحرورية وعاصِمُ بن أَبي النَّجُودِ من القُرّاء
الرائد
* نجد ينجد: نجدا. 1-ه: أعانه. 2-ه: غلبه.
الرائد
* نجد ينجد: نجودا. 1-الأمر: وضح واستبان. 2-الشيء من الأرض: خرج وارتفع. 3-البدن عرقا: سال.
الرائد
* نجد ينجد: نجدة ونجادة. كان قويا شجاعا ماضيا.
الرائد
* نجد ينجد: نجودا. الأمر: وضح واستبان.
الرائد
* نجد ينجد: نجدا. 1-عرق من عمل أو حزن وغم. 2-العرق: سال. 3-كان بليدا قليل الذكاء. 4-تعب.
الرائد
* نجد تنجيدا. 1-البيت: زينه ببسط وفرش ونحوها. 2-النجاد الوسائد أو الفرش أو نحوها: خاطها وعالجها. 3-ه الدهر: جربه وعلمه. 4-عدا.
الرائد
* نجد نجدا. أصابه الحزن والغم.
الرائد
* نجد. ج أنجاد. 1-مص. نجد. 2-عرق. 3-متاع البيت من فرش وستور.
الرائد
* نجد. ج أنجاد. 1-«رجل نجد»: شجاع ماض في ما لا يستطيعه سواه. 2-«رجل نجد»: سريع الإجابة في ما دعي إليه.
الرائد
* نجد. 1-*ر.*©نجد©. 2-من عرق من عمل أو غم وحزن.
الرائد
* نجد. 1-مص. نجد ونجد. 2-ما أشرف من الأرض وارتفع، ج أنجد ونجد ونجاد ونجود وأنجاد وأنجدة. 3-ما «ينجد»، أي يزين به البيت من فرش وبسط ووسائد ونحوها، ج نجود ونجاد. 4-«رجل نجد»: شجاع ماض في ما لا يستطيعه سواه، ج أنجاد. 5-«رجل نجد»: سريع الإجابة في ما دعي إليه، ج أنجاد. 6-طريق مرتفع. 7-ثدي. 8-حزن وغم. 9-دليل ماهر. 10-مكان لا شجر فيه. 11-أمر واضح مستبين.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: