وصف و معنى و تعريف كلمة لمط:


لمط: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ طاء (ط) و تحتوي على لام (ل) و ميم (م) و طاء (ط) .




معنى و شرح لمط في معاجم اللغة العربية:



لمط

جذر [لمط]

  1. لَمْطُ
    • ـ لَمْطُ : الاضْطِرابُ ، والطَّعْنُ .
      ـ لَمْطَةُ : أرضٌ لِقَبيلةٍ بالبَرْبَر ، يُنْسَبُ إليها الدَّرَقُ لأَنهم يَنْقَعُونَ الجُلُودَ في الحَلِيبِ سَنَةً ، فَيَعْملُونَها ، فَيَنْبُو عنها السيفُ القاطِعُ .
      ـ لَمْطٌ : اسمُ أمَّةٍ من الأُمَمِ .
      ـ التَمَطَ بِحَقِّي : ذَهَبَ به .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لمط
    • لمط - يلمط ، لمطا
      1 - لمط : إضطرب . 2 - لمطه بالرمح . طعنه به

    المعجم: الرائد

  3. لمط
    • ابن الأَعرابي : اللَّمْط الاضْطِرابُ ‏ .
      ‏ أَبو زيد : التَمَطَ فلان بحقي الْتِماطاً إِذا ذهب به .


    المعجم: لسان العرب

,
  1. طَبَقُ
    • ـ طَبَقُ : غِطاءُ كلِّ شيءٍ ، ج : أطْباقٌ وأطْبِقَةٌ . وطَبَّقَهُ تَطْبيقاً فانْطَبَقَ ، وأطْبَقَهُ فَتَطَبَّقَ . ووَجْهُ الأرضِ ، والذي يُؤْكَلُ عليه ، والقَرْنُ من الزمانِ ، أو عِشرونَ سَنَةً ، والحالُ ، ومنه : { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عن طَبَقٍ }، وعَظْمٌ رَقِيقٌ يَفْصِلُ بين كلِّ فَقارَيْنِ ،
      ـ طَبَقُ من كلِّ شيءٍ : ما ساواهُ ، وقد طابَقَه مُطابَقَةً وطِباقاً ،
      ـ طَبَقُ من الناسِ والجَرادِ : الكثيرُ ، أو الجماعةُ ، كالطِّبْقِ ،
      ـ طَبَقُ من المَطَرِ : العامُّ ، وظَهْرُ فَرْجِ المرأةِ ،
      ـ طَبَقُ من النهارِ والليلِ : مُعْظَمُهُما .
      ـ بناتُ طَبَقٍ : الدواهي ، والسَّلاحِفُ ، والحَيَّاتُ ،
      ـ بنتُ طَبَقٍ : سُلَحْفاةٌ تَبيضُ تِسْعاً وتِسْعينَ بَيْضَةً ، كلُها سَلاحِفُ ، وتَبيضُ بَيْضَةً تَنْقُفُ عن حَيَّةٍ .
      ـ طَبَقَةُ : امرأةٌ عاقلةٌ ، تَزَوّجَ بها رجلٌ عاقلٌ ، ومنه : '' وافَقَ شنٌّ طَبَقَةَ ''، أو هُم قومٌ كان لهم وِعاءُ أدَمٍ ، فَتَشَنَّنَ ، فجَعَلوا له طَبَقاً ، فوافَقَهُ ، أو قبيلةٌ من إِيادٍ كانتْ لا تُطاقُ ، فأَوْقَعَتْ بها شَنٌّ ، فانْتَصَفَتْ منها ، وأصابتْ فيها .
      ـ طابَقَ بين قَميصينِ : لَبِسَ أحدَهُما على الآخَرِ .
      ـ السماواتُ طِباقٌ : لمُطابَقةِ بعضِها بعضاً .
      ـ طَبَّقَ الشيءُ تَطْبيقاً : عَمَّ ،
      ـ طَبَّقَ السحابُ الجَوَّ : غَشَّاهُ ،
      ـ طَبَّقَ الماءُ وجْهَ الأرضِ : غَطَّاهُ .
      ـ طُبَّاقُ : شجرٌ مَنابِتُه جِبالُ مكةَ ، نافِعٌ للسُمومِ شُرْباً وضِماداً ، ومن الجَرَبِ والحِكَّةِ والحُمَّياتِ العَتيقَةِ والمَغَصِ واليَرَقانِ وسُدَدِ الكبِدِ ، شديدُ الإِسْخانِ .
      ـ جَمَلٌ طَباقاءُ : عاجِزٌ عن الضِرابِ .
      ـ رجُلٌ طَباقاءُ : يَنْعَجِمُ عليه الكلامُ ويَنْغَلِقُ ، أو ثَقيلٌ يُطْبِقُ على المرأةِ بِصَدْرِهِ لِثِقَلهِ ، أو عَيِيٌّ .
      ـ طابَـقُ وطابِقُ : الآجُرُّ الكبيرُ ، كالطاباقِ ، والعُضْوُ ، أو نِصْفُ الشاة ، وظَرْفٌ يُطْبَخُ فيه ، مُعَرَّبُ : تابَهْ ، ج : طَوابقُ وطَوابِيقُ .
      ـ العِمَّةُ الطابِقِيَّةُ : الاقْتِعاطُ .
      ـ طِبْقُ : الدِبْقُ يُصادُ به ، وحَمْلُ شَجَرٍ ، وكلُّ ما أُلْزِقَ به شيءٌ ، والفِخاخُ ، كالطِبَقِ ، واحِدُهُما : طِبْقَةٌ ، والساعَةُ من النَّهارِ ، كالطِبْقَةِ .
      ـ طَبِيقُ : الساعَةُ من اللَّيْل ، ج : طُبْقٌ .
      ـ طِبْقاً وطَبيقاً : مَلِيّاً .
      ـ هذا طِبْقُه وطَبَقُهُ وطِباقُهُ وطَبِيقُ : مُطابِقُهُ .
      ـ ما أطْبَقَهُ : ما أحْذَقَه .
      ـ طَبِقَ يَفْعَلُ : طَفِقَ ،
      ـ طَبِقَ يَدُهُ طَبْقاً ، فهي طَبِقَةٌ : لَزِقَتْ بالجَنْبِ .
      ـ أطْبَقَهُ : غَطَّاه ، ومنه : الجُنونُ المُطْبِقُ ، والحُمَّى المُطْبِقَةُ ،
      ـ أطْبَقَ القومُ على الأمرِ : أجْمعوا ،
      ـ أطْبَقَ النُّجومُ : كَثُرَتْ وظَهَرَتْ .
      ـ الحُروفُ المُطْبَقَةُ : الصادُ إلى الظاءِ .
      ـ تَطْبيقُ في الصَّلاةِ : جَعْلُ اليَديْنِ بين الفَخِذَيْنِ في الرُّكوعِ ، وإصابَةُ السَّيْفِ المَفْصِلَ ، وتَقْريبُ الفَرَسِ في العَدْوِ وتَعْميمُ الغَيْمِ بِمَطَرِهِ . وكمحدِّثٍ : من يُصِيبُ الأُمورَ بِرأيِهِ .
      ـ مُطابَقَةُ : المُوافَقَةُ ، ومَشْيُ المُقَيَّدِ ، ووَضْعُ الفَرَسِ رِجْلَيْهِ مَوضِعَ يَدَيْهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَمْطُ
    • ـ لَمْطُ : الاضْطِرابُ ، والطَّعْنُ .
      ـ لَمْطَةُ : أرضٌ لِقَبيلةٍ بالبَرْبَر ، يُنْسَبُ إليها الدَّرَقُ لأَنهم يَنْقَعُونَ الجُلُودَ في الحَلِيبِ سَنَةً ، فَيَعْملُونَها ، فَيَنْبُو عنها السيفُ القاطِعُ .
      ـ لَمْطٌ : اسمُ أمَّةٍ من الأُمَمِ .
      ـ التَمَطَ بِحَقِّي : ذَهَبَ به .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لمصدر
    • لمصدر
      1 - مصدر لمصدر 2 - إغتياب الناس وذكرهم بالسوء .


    المعجم: الرائد

  4. ضمر
    • " الضُّمْرُ والضُّمُر ، مثلُ العُّسْر والعُسُر : الهُزالُ ولَحاقُ البطنِ ، وقال المرّار الحَنْظليّ : قد بَلَوْناه على عِلاَّتِه ، وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرْ ذُو مِراحٍ ، فإِذا وقَّرْتَه ، فذَلُولٌ حَسنٌ الخُلْق يَسَرْ التَّيْسورُ : السِّمَنُ وذو مِراح أَي ذو نَشاطٍ .
      وذَلولٌ : ليس بصَعْب .
      ويَسَر : سَهْلٌ ؛ وقد ضَمَرَ الفرسُ وضَمُرَ ؛ قال ابن سيده : ضَمَرَ ، بالفتح ، يَضْمُر ضُموراً وضَمُر ، بالضم ، واضْطَمَر ؛ قال أَبو ذؤيب : بَعِيد الغَزَاة ، فما إِن يَزا لُ مُضْطَمِراً طُرّتاه طَلِيحا وفي الحديث : إِذا أَبْصَرَ أَحدُكم امرأَةً فَلْيأْت أَهْلَه فإِن ذلك يُضْمِرُ ما في نفسه ؛ أَي يُضْعِفه ويُقَلّلُه ، من الضُّمور ، وهو الهُزال والضعف .
      وجمل ضامِرٌ وناقة ضامِرٌ ، بغير هاء أَيضاً ، ذَهبوا إِلى النَّسَب ، وضامِرةٌ .
      والضَّمْرُ من الرجال : الضامرُ البَطْنِ ، وفي التهذيب : المُهَضَّمُ البطن اللطيفُ الجِسْم ، والأُنثى ضَمْرَةٌ .
      وفرس ضَمْرٌ : دقيق الحِجاجَينِ ؛ عن كراع .
      قال ابن سيده : وهو عندي على التشبيه بما تقدم .
      وقَضِيب ضامرٌ ومُنْضَمِرٌ وقد انْضَمَرَ إِذا ذهب ماؤُه .
      والضَّمِيرُ : العِنبُ الذابلُ .
      وضَمَّرْتُ الخيلَ : عَلْفتها القُوتَ بعد السِّمَنِ .
      والمِضْمارُ : الموضع الذي تُضَمَّرُ فيه الخيلُ ، وتَضْميرُها : أَن تُعْلَف قُوتاً بعد سِمَنها .
      قال أَبو منصور : ويكون المِضْمارُ وقتاً للأَيام التي تُضَمِّر فيها الخيلُ للسِّباقِ أَو للرَّكضِ إِلى العَدُوِّ ، وتَضْميرُها أَن تُشَدّ عليها سُروجُها وتُجَلَّل بالأَجِلَّة حتَّى تَعْرق تحتها ، فيذهب رَهَلُها ويشتدّ لحمها ويُحْمل عليها غِلمانٌ خِفافٌ يُجْرُونها ولا يَعْنُفونَ بها ، فإِذا فُعل ذلك بها أُمِنَ عليها البُهْرُ الشديد عند حُضْرها ولم يقطعها الشَّدُّ ؛ قال : فذلك التَّضْميرُ الذي شاهدتُ العرب تَفْعله ، يُسمّون ذلك مِضْماراً وتَضْمِيراً .
      الجوهري : وقد أَضْمَرْتُه أَنا وضَمَّرْتُه تَضْمِيراً فاضْطَمَرَ هو ، قال : وتَضْمِيرُ الفرس أَيضاً أَن تَعْلِفَه حتى يَسْمَن ثم تردّه إِلى القُوت ، وذلك في أَربعين يوماً ، وهذه المدّة تسمى المِضْمَارَ ، وفي الحديث : من صامَ يوماً في سبيل الله باعَدَه اللهُ من النار سَبْعين خَريفاً للمُضَمِّرِ المُجِيدِ ؛ المُضَمِّرُ : الذي يُضَمِّرُ خيلَه لغَزْوٍ أَو سِباقٍ .
      وتَضْمِيرُ الخيلِ : هو أَن يُظاهِرَ عليها بالعَلفِ حتى تَسْمَنَ ثم لا تُعْلف إِلاَّ قُوتاً .
      والمُجيدُ : صاحبُ الجِيادِ ؛ والمعنى أَن الله يُباعِدُه من النار مسافةَ سبعين سنة تَقْطعُها الخيل المُضَمَّرةُ الجِيادُ رَكْضاً .
      ومِضْمارُ الفرس : غايتُه في السِّباق .
      وفي حديث حذيفة : أَنه خطب فقال : اليَومَ المِضْمارُ وغداً السِّباقُ ، والسابقُ من سَبَقَ إِلى الجنّة ؛ قال شمر : أَراد أَن اليوم العملُ في الدنيا للاسْتِباق إِلى الجنة كالفرس يُضَمَّرُ قبل أَن يُسابَقَ عليه ؛ ويروي هذا الكلام لعليّ ، كرم الله وجهه .
      ولُؤُلؤٌ مُضْطَمِرٌ : مُنْضَمّ ؛

      وأَنشد الأَزهري بيت الراعي : تَلأْلأَتِ الثُّرَيَّا ، فاسْتنارَتْ ، تَلأْلُؤَ لُؤْلُؤٍ فيه اضْطِمارُ واللؤلؤ المُضْطَمِرُ : الذي في وسطه بعضُ الانضمام .
      وتَضَمّرَ وجهُه : انضمت جِلْدتُه من الهزال .
      والضَّمِيرُ : السِّرُّ وداخِلُ الخاطرِ ، والجمع الضمَّائرُ .
      الليث : الضمير الشيء الذي تُضْمِره في قلبك ، تقول : أَضْمَرْت صَرْفَ الحرف إِذا كان متحركاً فأَسْكَنْته ، وأَضْمَرْتُ في نفسي شيئاً ، والاسم الضَّمِيرُ ، والجمع الضمائر .
      والمُضْمَرُ : الموضعُ والمَفْعولُ ؛ وقال الأَحْوص بن محمد الأَنصاري : سيَبْقَى لها ، في مُضْمَرِ القَلْب والحَشا ، سَرِيرَةُ وُدٍ ، يوم تُبْلى السَّرائِرُ وكلُّ خَلِيطٍ لا مَحالَةَ أَنه ، إِلى فُرقةٍ ، يوماً من الدَّهْرِ ، صائرُ ومَنُْ يَحْذَرِ الأَمرَ الذي هو واقعٌ ، يُصِبْهُ ، وإِن لم يَهْوَه ما يُحاذِرُ وأَضْمَرْتُ الشيء : أَخْفَيته .
      وهَوًى مُضْمَرٌ وضَمْرٌ كأَنه اعْتُقد مَصدراً على حذف الزيادة : مَخْفِيٌّ ؛ قال طُريحٌ : به دَخِيلُ هَوًى ضَمْرٍ ، إِذا ذُكِرَتْ سَلْمَى له جاشَ في الأَحشاءِ والتَهبا وأَضْمَرَتْه الأَرضُ : غَيَّبَتْه إِما بموت وإِما بسَفَرٍ ؛ قال الأَعشى : أُرانا ، إِذا أَضْمَرَتْك البِلا دُ ، نُجْفى ، وتُقْطَعُ مِنا الرَّحِم أَراد إِذا غَيَّبَتْكَ البلادُ .
      والإِضْمارُ : سُكونُ التاء من مُتَفاعِلن في الكامل حتى يصير مُتْفاعلن ، وهذا بناءٌ غير مَعْقولٍ فنُقِل إِلى بناءٍ مَقُولٍ ، مَعْقولٍ ، وهو مُسْتَفْعِلن ، كقول عنترة : إِني امْرُؤٌ من خيرِ عبْسٍ مَنْصِباً شَطْرِي ، وأَحْمِي سائري بالمُنْصُلِ فكلُّ جزء من هذا البيت مُسْتَفْعلن وأَصْلُه في الدائرة مُتَفاعلن ، وكذلك تسكينُ العين من فَعِلاتُنْ فيه أَيضاً فَيْبقى فَعْلاتن فيُنْقَل في التقطيع إِلى مفعولن ؛ وبيته قول الأَخطل : ولقد أَبِيتُ من الفَتاة بمَنْزِلِ ، فأَبِيتُ لا حَرِجٌ ولا مَحْرُوم وإِنما قيل له مُضْمَرٌ لأَن حركته كالمُضْمَر ، إِن شئت جئت بها ، وإِن شئت سَكَّنْته ، كما أَن أَكثر المُضْمَر في العربية إِن شئت جئت به ، وإِن شئت لم تأْتِ به .
      والضِّمارُ من المال : الذي لا يُرْجَى رُجوعُه والضَّمَارُُ من العِدَات : ما كان عن تسْوِيف .
      الجوهري : الضِّمَارُ ما لا يُرْجى من الدَّين والوَعْد وكلِّ ما لا تَكون منه على ثِقةٍ ؛ قال الراعي : وأَنْضاء أُنِخْنَ إِلى سَعِيدٍ طُرُوقاً ، ثم عَجَّلْن ابْتِكارا حَمِدْنَ مَزارَه ، فأَصَبْنَ منه عَطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا والضِّمَارُ من الدَّينِ : ما كان بلا أَجَل معلوم .
      الفراء : ذَهَبُوا بمالي ضِماراً مثل قِمَاراً ، قال : وهو النَّسِيئةُ أَيضاً .
      والضِّمارُ : خِلافُ العِيَانِ ؛ قال الشاعر يذمّ رجلاً : وعَيْنُه كالكَالِئ الضِّمَارِ يقول : الحاضرُ من عَطِيّتِه كالغائب الذي لا يُرْتجى ؛ ومنه قول عمر بن عبد العزيز ، رحمه الله ، في كتابه إِلى ميمون بن مِهْرانَ في أَموال المظالم التي كانت في بيت المال أَن يَرُدّها ولا يَأْخذَ زكاتَها : فإِنه كان مالاً ضِماراً لا يُرجى ؛ وفي التهذيب والنهاية : أَن يَرُدَّها على أَرْبابها ويأْخُذَ منها زكاةَ عامِها فإِنه كان مالاً ضِماراً ؛ قال أَبو عبيد : المالُ الضِّمارُ هو الغائب الذي لا يُرْجَى فإِذا رُجِيَ فليس بِضمارٍ من أَضْمَرْت الشيء إِذا غَيَّبْتَه ، فِعَالٌ بمعنى فاعِلٍ أَو مُفْعَلٍ ، قال : ومثلُه من الصفات ناقةٌ كِنازٌ ، وإِنما أَخذَ منه زكاة عامٍ واحد لأَن أَربابَه ما كانوا يَرْجون رَدَّه عليهم ، فلم يُوجِبْ عليهم زكاةَ السِّنِينَ الماضية وهو في بيت المال .
      الأَصمعي : الضَّمِيرةُ والضَّفِيرة الغَدِيرةُ من ذوائب الرأْس ، وجمعها ضَمائرُ .
      والتَّضْمِيرُ ؛ حُسْنُ ضَفْرِ الضَّميرة وحُسْنُ دَهْنِها .
      وضُمَيرٌ ، مُصَغّرٌ : جَبَلٌ بالشام .
      وضَمْرٌ : رمْلة بعَيْنِها ؛

      أَنشد ابن دريد : من حَبْلِ ضَمْرٍ حينَ هابا ودَجا والضُّمْرانُ والضَّمْرانُ : من دِقِّ الشجر ، وقيل : هو من الحَمْض ؛ قال أَبو منصور : ليس الضُّمْران من دِقِّ الشجر له هَدَبٌ كَهَدبِ الأَرْطى ؛ ومنه قول عُمر بن لَجَإٍ : بِحَسْبِ مُجْتَلِّ الإِماءِ الخُرَّمِ ، من هَدَبِ الضَّمْرانِ لم يُحَزَّمِ وقال أَبو حنيفة : الضَّمْرانُ مثل الرِّمْثِ إِلاَّ أَنه أَصغر وله خَشَب قليل يُحْتَطَبُ ؛ قال الشاعر : نحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ الحَلِيِّ ، ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والنَّصِيِّ والضِّيْمُرانُ والضَّوْمَرانُ (* قوله « فهاب ضمران إلخ » عجزه : « طعن المعارك عند المجحر النجد » طعن فاعل يوزعه .
      والمحجر ، بميم مضمومة فجيم ساكنة فحاء مهملة مفتوحة وتقديم الحاء غلط كما نبه عليه شارح القاموس .
      والنجد ، بضم الجيم وكسرها كما نبه عليخه أيضاً ).
      قال : ورواه أَبو عبيد ضُمْرانُ ، وهو اسم كلب في الروايتين معاً .
      وقال الجوهري : وضُمْرانُ ، بالضم ، الذي في شعر النابغة اسمن كلبة .
      وبنو ضَمْرَةَ : من كنانة رَهْطُ عمرو بن أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. مطر
    • " المَطَرُ : الماء المنكسب من السَّحابِ .
      والمَطرُ : ماءُ السحابِ ، والجمع أَمْطارٌ .
      وَمَطَرٌ : اسم رجل ، سمي به من حيث سمي غَيْثاً ؛

      قال : لامَتْكَ بِنْتُ مطَرٍ ، ما أَنت وابْنَةَ مَطرْ والمَطَرُ : فِعْل المَطَرِ ، وأَكثر ما يجيء في الشعر وهو فيه أَحسن ، والمَطْرَةُ : الواحِدَة .
      ومَطَرَتْهُم السماء تَمْطُرُهُمْ مَطْراً وأَمْطَرَتْهم : أَصابَتْهُم بالمطَرِ ، وهو أَقبحهما ؛ ومطَرتِ السماءُ وأَمْطَرها اللهُ وقد مُطِرْنا .
      وناس يقولون : مَطَرتِ السماء وأَمْطرتْ بمعنى .
      وأَمْطرهم اللهُ مَطَراً أَو عذاباً .
      ابن سيده : أَمطَرهم الله في العذاب خاصَّة كقوله تعالى : وأَمْطَرْنا عليهم مطَراً فساء مطَرُ المُنْذَرِين ، وقوله عز وجل : وأَمْطَرْنا عليهم حِجارَة من سِجِّيل ؛ جعل الحجارة كالمَطر لنزولها من السماء .
      ويَوْمٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومطِرٌ : ذُو مطَر ؛ الأَخيرة على النسب .
      ويوم مَطِيرٌ : ماطِر .
      ومكان مَمْطُورٌ ومطِير : أَصابه مطَر .
      ووادٍ مَطِير : مَمْطورٌ .
      ووادٍ مطِرٌ ، بغير ياءٍ ، إِذا كان مَمْطُوراً ؛ ومنه قوله : فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ مطِرْ وأَرض مَطِير ومطِيرَة كذلك ؛ وقوله : يُصَعِّد في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفيَّةٍ ، أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتماطِر ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : المتماطر الذي يَمْطُر ساعةً ويَكُفُّ أُخْرى .
      ابن شميل : من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالاً للمطَر : مُطَّيْرَى .
      والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ : ثوب من صوف يلبس في المطر يُتَوَقَّى به من المطر ؛ عن اللحياني .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ ثَوبَهُ : لبِسَه في المَطَر .
      واسْتَمْطَرَ الرجلُ أَي استكَنّ من المطَر .
      قالوا : وإِنما سمي المِمْطَر لأَنه يَسْتَظِلُّ به الرجل ؛

      وأَنشد : أَكُلَّ يومٍ خَلَقِي كالمِمْطَر ، اليَوْمَ أَضْحَى وغَداً أظَلَّل (* في قوله : كالممطرِ ، وقوفٌ على حرف غير ساكن ، وهذا من عيوب الشعر .) واسْتَمْطَر للسياطِ : صبَرَ عليها .
      والاسْتِمطار : الاسْتِسْقاءُ ؛ ومنه قول الفرزدق : اسْتَمْطِرُوا مِنْ قُرَيْشٍ كُلَّ مُنْخَدِعِ أَي سلوه أَن يعطي كالمطر مثلاً .
      ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ : محتاج إِلى المطر وإِن لم يُمْطَر ؛ قال خفاف بن ندبة : لم يَكْسُ مِنْ ورَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عُودَا

      ويقال : نزل فلان بالمسْتَمْطَر أَي في برازٍ من الأَرض مُنْكَشف ؛ قال الشاعر : ويَحِلُّ أَحْياءٌ وراءَ بُيوتِنا ، حذَر الصَّباح ، ونَحْنُ بالمُسْتَمْطَرِ

      ويقال : أَراد بالمُسْتَمْطَرِ مَهْوى العادات ومُخْترَقَها .
      ويقال : لا تَسْتَمْطِر الخيل أَي لا تَعْرِضْ لها .
      الفراء : إِنّ تلك الفعلة من فلان مَطِرة أَي عادة ، بكسر الطاء .
      وقال ابن الأَعرابي : ما زال على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومطِرَةٍ واحدة ومطَرٍ واحد إِذا كان على رأْيٍ واحد لا يفارقه .
      وتلك منه مُطْرَة أَي عادة ورجل مُسْتَمْطِرٌ : طالب للخير ، وقال الليث : طالب خير من إِنسان .
      ومطَرَني بخير : أَصابني .
      وما أَنا من حاجتي عندك بِمُسْتَمْطِرٍ أَي لا أَطمَع منك فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ورجل مُسْتَمْطَرٌ إِذا كان مُخَيِّلاً للخير ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وصاحبٍ ، قُلْتُ له ، صالحٍ : إِنكَ لِلخَير لَمُسْتَمْطَرُ فسره فقال : معناه إِنك صالٍ (* قوله : صالٍ ، هكذا في الأصل ، وربما كانت من صلي بالأمر إذا قاسى شدته به .)، قال أَبو الحسن : وتلخيص ذلك إِنك للخير مستمطَر أَي مَطْمَعٌ .
      ومَزَرَ قِرْبَتَه ومَطَرَها إِذا مَلأَها .
      وحكي عن مبتكر الكلابي : كلمت فلاناً فأَمْطَرَ واسْتَمْطَر إِذا أَطرق .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَمْطَر الرجلُ عَرِقَ جَبِينُه ، واسْتَمْطَرَ سكت .
      يقال : ما لك مُسْتَمْطِراً أَي ساكتاً .
      ابن الأَعرابي : المَطَرَةُ القِرْبة ، مسموع من العرب .
      ومَطَرَتِ الطيرُ وتَمَطَّرَتْ : أَسْرَعَتْ في هُوِيِّها .
      وتَمَطَّرَتِ الخيلُ : ذهبت مسرعة .
      وجاءت مُتَمَطِّرة أَي جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضاً ؛

      قال : من المُتَمَطِّرَاتِ بِجانِبَيْها ، إِذا ما بَلَّ مَحْزِمَها الحَمِبم ؟

      ‏ قال ثعلب : أَراد أَنها (* كذا بياض بالأصل ) ‏ .
      ‏ من نشاطها إِذا عَرِقَتِ الخيل ؛ وقال رؤبة : والطَّيْرُ تَهْوِي في السماءِ مُطَّرا وفي شعر حسان : تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ، يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النساءُ ‏

      يقال : ‏ تَمَطَّرَ به فَرَسُه إِذا جرى وأَسرعَ .
      والمُتَمَطِّرُ : فرس لبني سَدُوسٍ ، صفة غالبة .
      ومَطَرَ في الأَرض مُطُوراً : ذهب ، وتَمَطَّرَ بهذا المعنى ؛ قال الشاعر : كأَنَّهُنّ ، وقد صدَرْنَ مِنْ عَرَقٍ ، سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ تَمَطَّرَ : أَسرع في عَدْوه ، وقيل : تَمَطَّرَ بَرَزَ للمطر وبَردِه .
      ومَرّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً أَي أَسرع ، والتَّمَطُّر مثله ؛ قال لبيد يرثي قيسَ بن جَزْءٍ في قتلى هَوازِنَ : أَتَتْه المَنايا فَوْقَ جَرْداءَ شِطْبَةٍ ، تَدُفُّ دَفِيفَ الطائِرِ المُتَمَطِّر وراكبه مُتَمَطِّر أَيضاً .
      وذهب ثوبي وبعيري فلا أَدري من مَطَر بهما أَي أَخذهما .
      ومَطَرَةُ الحَوضِ : وسَطُه .
      والمُطْرُ : سُنْبُولُ الذُّرَةِ .
      ورجل مَمْطورٌ إِذا كان كثيرَ السواكِ طَيّب النكْهة .
      وامرأَة مَطِرة : كثيرةُ السواك عَطِرة طيبة الجِرْم ، وإِن لم تُطَيَّب .
      والعرب تقول : خير النساء الخَفِرَةُ العَطِرَةُ المَطِرة ، وشرهن المَذِرَةُ الوَذِرَةُ القَذِرةُ ؛ تعني بالوذِرة الغليظة الشفتين أَو التي ريحها ريح الوَذَرِ وهو اللحم ؛ قال ابن الأَثير : والعَطِرة المَطِرة هي التي تنظف بالماء ، أُخِذَ من لفظ المطر كأَنها مُطِرت فهي مَطِرة أَي صارت مَمْطورة مغسوله .
      ومُطارٌ ومَطارٌ ، بضم الميم وفتحها : موضع ؛

      قال : حَتى إِذا كان على مُطارِ ، يُسْراه واليُمْنى على الثَّرْثارِ ، قالت له رِيحُ الصَّبا : قَرْقار ؟

      ‏ قال عليّ بن حمزة : الرواية مُطار ، بضم الميم ، قال : وقد يجوز أَن يكون مُطار مُفْعلاً ومَطار مَفْعلاً ، وهو أَسبق .
      التهذيب : ومَطارِ موضعٌ بين الدهناء والصَّمانِ .
      والماطِرُون : موضع آخر ؛ ومنه قوله : ولهَا بالماطِرُونَ ، إِذا أَكَلَ النملُ الذي جَمَعا وأَبو مطَر : من كُناهم ؛

      قال : إِذا الرِّكابُ عَرَفَتْ أَبا مَطَرْ ، مَشَتْ رُوَيْداً وأَسَفَّتْ في الشجرْ يقول : إِن هذا حادٍ ضعِيفُ السَّوْقِ للإِبل ، فإِذا أَحَسَّت به تَرَفَّقَتْ في المشي وأَخَذَتْ في الرعي ، وعدّى أَسَفَّت بفي لأَنه في معنى دخلت ؛

      وقال : أَتَطْلُبُ مَنْ أُسُودُ بِئْشَةَ دُونَه ، أَبو مَطَرٍ وعامِرٌ وأَبو سَعْدِ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  6. صدر
    • " الصَّدْر : أَعلى مقدَّم كل شيء وأَوَّله ، حتى إِنهم ليقولون : صَدْر النهار والليل ، وصَدْر الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً ؛ فأَما قول الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد أَذَعْتَه ، كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّم ؟

      ‏ قال ابن سيده : فإِن شئت قلت أَنث لأَنه أَراد القناة ، وإِن شئت قلت إِن صَدْر القَناة قَناة ؛ وعليه قوله : مَشَيْنَ كما اهْتَزَّت رِماح ، تَسَفَّهَتْ أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم والصَّدْر : واحد الصُّدُور ، وهو مذكر ، وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة على المعنى ، لأَن صَدْر القَناة من القَناة ، وهو كقولهم : ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث ، وصَدْر القناة : أَعلاها .
      وصَدْر الأَمر : أَوّله .
      وصَدْر كل شيء : أَوّله .
      وكلُّ ما واجهك : صَدْرٌ ، وصدر الإِنسان منه مذكَّر ؛ عن اللحياني ، وجمعه صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك .
      وقوله عز وجل : ولكن تَعْمَى القُلوب التي في الصُّدُور ؛ والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على التوكيد ، كما ، قال عز وجل : يقولون بأَفواههم ؛ والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ لكنه أَكَّد بذلك ، وعلى هذا قراءة من قرأَ : إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون نَعْجَةً أُنثى .
      والصُّدُرة : الصَّدْر ، وقيل : ما أَشرف من أَعلاه .
      والصَّدْر : الطائفة من الشيء .
      التهذيب : والصُّدْرة من الإِنسان ما أَشرف من أَعلى صدْره ؛ ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس ؛ قال الأَزهري : ومن هذا قول امرأَة طائيَّة كانت تحت امرئ القيس ، فَفَرِ كَتْهُ وقالت : إِني ما عَلِمْتُكَ إِلاَّ ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة .
      والأَصْدَر : الذي أَشرفت صَدْرته .
      والمَصْدُور : الذي يشتكي صدره ؛ وفي حديث ابن عبد العزيز :، قال لعبيدالله بن عبدالله بن عتبة : حتى متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال : لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا المَصْدُور : الذي يشتكي صَدْره ، صُدِرَ فهو مصدور ؛ يريد : أَن من أُصيب صَدْره لا بدّ له أَن يَسْعُل ، يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل فيه بالشعر ويطيِّب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه .
      وفي حديث الزهري : قيل له إِن عبيد الله يقول الشِّعْر ، قال : ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق ؛ شَبَّه الشِّعْر بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من الفَمِ .
      وفي حديث عطاء : قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ ؟

      ‏ قال : لا ، يعني يَبزُق قَيْحاً .
      وبَنَات الصدر : خَلَل عِظامه .
      وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً : شكا صَدْرَه ؛

      وأَنشد : كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً : أَصاب صَدْرَه .
      ورجل أَصْدَرُ : عظيم الصَّدْرِ ، ومُصَدَّر : قويّ الصَّدْر شديده ؛ وكذلك الأَسَد والذئب .
      وفي حديث عبد الملك : أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر ؛ هو العظيم الصَّدْر .
      وفَرس مُصَدَّرٌ : بَلَغ العَرَق صَدْرَه .
      والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم : الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ ، وقيل : هو من النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ؛ ونعجة مُصَدَّرَة .
      ورجل بعيد الصَّدْر : لا يُعطَف ، وهو على المثَل .
      والتَّصَدُّر : نصْب الصَّدْر في الجُلوس .
      وصَدَّر كتابه : جعل له صَدْراً ؛ وصَدَّره في المجلس فتصدَّر .
      وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر ، كلاهما : تقدَّم الخيلَ بِصَدره .
      وقال ابن الأَعرابي : المُصَدَّرُ من الخيل السابق ، ولم يذكر الصَّدْرَ ؛ ويقال : صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه وجاء مُصَدَّراً ؛ وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً : كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ سِيدٌ ، تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل ، مَبْلُولُ كأَنه : الهاءُ لَفَرسِهِ .
      بعدما صَدَّرْنَ : يعني خَيْلاَ سَبَقْنَ بصُدُورِهِنَّ .
      والعَرَق : الصفُّ من الخيل ؛ وقال دكين : مُصَدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا بَالي (* قوله : « مصدر إِلخ » كذا بالأَصل ).
      وقال أَبو سعيد في قوله : بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً ومن العَرَق ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه ؛ ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : رواه بعدما صُدِّرْنَ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي أَصاب العَرَقُ صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ ؛ قال : والأَول أَجود ؛ وقول الفرزدق يخاطب جريراً : وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً ، فَغَرِقْتَ حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ يقول : اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك من بحر فلم يفعلوا .
      ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال : صُودِرَ فلانٌ العامل على مالٍ يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه .
      والصِّدَارُ : ثَوْبٌ رأْسه كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة ؛ قال الأَزهري : وكانت المرأَة الثَّكْلَى إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً من صُوف ؛ وقال الراعي يصف فلاة : كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ ، خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا ابن الأَعرابي : المِجْوَلُ الصُّدْرَة ، وهي الصِّدار والأُصْدَة .
      والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة : الصُّدْرَةُ ، وقال الأَصمعي : يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ .
      الجوهري : الصِّدارُ .
      بكسر الصاد ، قميص صغير يَلي الجسد .
      وفي المثل : كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من حَقِّ الرجل أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ .
      وفي حديث الخَنْساء : دخلتْ على عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر ؛ الصِّدار : القميص القصير كما وَصَفناه أَوَّلاً .
      وصَدْرُ القَدَمِ : مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة .
      وصَدْرُ النعل : ما قُدَّام الخُرْت منها .
      وصَدْرُ السَّهْم : ما جاوز وسَطَه إِلى مُسْتَدَقِّهِ ، وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به ، وسُمي بذلك لأَنه المتقدِّم إِذا رُمِي ، وقيل : صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش .
      وسهم مُصَدَّر : غليظ الصَّدْر ، وصَدْرُ الرمح : مثله .
      ويومٌ كصَدْرِ الرمح : ضيِّق شديد .
      قال ثعلب : هذا يوم تُخَصُّ به الحرْب ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي : ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت طُولَه بِلَيْلي فَلَهَّانِي ، وما كُنْتُ لاهِيَا وصُدُورُ الوادي : أَعاليه ومَقادمُه ، وكذلك صَدَائرُهُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد .
      أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ بَكَيْتَ ، ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف ؟ تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى على فَنَنٍ ، قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ واحدها صَادِرَة وصَدِيرَة .
      (* قوله : « واحدها صادرة وصديرة » هكذا في الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة ).
      والصَّدْرُْ في العَروضِ : حَذْف أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ ؛ قال ابن سيده : هذا قول الخليل ، وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة لِمُعاقَبَتها نون فاعِلاتُنْ .
      والتَّصْدِيرُ ؛ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ .
      قال سيبويه : فأَما قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة ؛ وقد صَدَّرَ عن البعير .
      والتَّصْدِيرُ : الحِزام ، وهو في صَدْرِ البعير ، والحَقَبُ عند الثِّيل .
      والليث : التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف ، والحبلُ اسمه التَّصْدِيرُ ، والفعل التَّصْدِيرُ .
      قال الأَصمعي : وفي الرحل حِزامَةٌ يقال له التَّصْدِيرُ ، قال : والوَضِينُ والبِطان لِلْقَتَبِ ، وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج .
      وقال الليث : يقال صَدِّرْ عن بَعِيرك ، وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ فيُشدُّ حبل من التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة ، فيثبت التَّصْدِير في موضعه ، وذلك الحبل يقال له السِّنافُ .
      قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ ، والذي أَراده يسمَّى السِّناف ، والتَّصْديرُ : الحزام نفسُه .
      والصِّدارُ : سِمَةٌ على صدر البعير .
      والمُصَدَّرُ : أَول القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء ، إِنما تثقَّل بها القداح كراهِيَة التُّهَمَة ؛ هذا قول اللحياني .
      والصَّدَرُ ، بالتحريك : الاسم ، من قولك صَدَرْت عن الماء وعن البِلاد .
      وفي المثل : تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ ؛ يعني حين صَدَرَ الناس من حَجِّهِم .
      وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع ، والموضع مَصْدَر ومنه مَصادِر الأَفعال .
      وصادَرَه على كذا .
      والصَّدَرُ : نقِيض الوِرْد .
      صَدَرَ عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً ؛ الأَخيرة مضارِعة ؛ قال : ودَعْ ذا الهَوَى قبل القِلى ؛ تَرْكُ ذي الهَوَى ، مَتِينِ القُوَى ، خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا وقد أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ ، والأَوَّل أَعلى .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ ؛ قال ابن سيده : فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ التعدَّي كأَنه ، قال حتى يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول ، وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم ، قالوا صَدَرْتُ عن الماء فلما يُعَدُّوه .
      وفي الحديث : يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى ؛ الصَّدَرُ ، بالتحريك : رُجوع المسافر من مَقصِده والشَّارِبةِ من الوِرْدِ .
      يقال : صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً ؛ يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ، ثم يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم ونِيَّاتِهم ، ففريقٌ في الجنة وفريق في السعير .
      وفي الحديث : لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلاثٍ بعد الصَّدَر ؛ يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه .
      وفي الحديث : كانت له رَكْوة تسمَّى الصادِرَ ؛ سمِّيت به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ ؛ ومنه : فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً فلم نحتج إِلى المُقام بها للماء .
      وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء .
      وقال اللحياني : ما لَهُ شيء ولا قوْم .
      وطريق صادِرٌ : معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء .
      ووارِدٌ : يَرِدُهُ بِهم ؛ قال لبيد يذكر ناقَتَيْن : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وَهْمٍ ، صُوَاهُ قد مَثَلْ أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه .
      والوَهْمُ : الضَّخْمُ ، وقيل : الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع .
      الليث : الصَّدَرُ الانصراف عن الوِرْد وعن كل أَمر .
      يقال : صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم .
      ويقال للذي يَبْتَدِئُ أَمْراً ثم لا يُتِمُّه : فُلان يُورِد ولا يُصْدِر ، فإِذا أَتَمَّهُ قيل : أَوْرَدَ وأَصْدَرَ .
      قال أَبو عبيد : صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء صَدَراً ، وهو الاسم ، فإِذا أَردت المصدر جزمت الدال ؛

      وأَنشد لابن مقبل : وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَف ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا منه عِيٌّ واختلاط ، وقد وَضَعَ منه بهذه المقالة في خطبة كتابِه المحكَم فقال : وهل أَوحَشُ من هذه العبارة أَو أَفحشُ من هذه الإِشارة ؟ الجوهري : الصَّدْرُ ، بالتسكين ، المصدر ، وقوله صَدْرَ المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً .
      قال ابن بري : الذي رواه أَبو عمرو الشيباني السَّدَف ، قال : وهو الصحيح ، وغيره يرويه السُّدَف جمع سُدْفَة ، قال : والمشهور في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو ، والله أَعلم .
      والصَّدَر : اليوم الرابع من أَيام النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى أَماكنهم .
      وتركته على مِثْل ليلة الصَّدَر أَي لا شيء له .
      والصَّدَر : اسم لجمع صادر ؛ قال أَبو ذؤيب : بِأَطْيَبَ منها ، إِذا مال النُّجُو مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ والأَصْدَرَانِ : عِرْقان يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ ، لا يفرد لهما واحد .
      وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء فارِغاً ، يعنى عِطْفَيْهِ ، ويُرْوَى أَسْدَرَيْهِ ، بالسين ، وروى أَبو حاتم : جاء فلان يضرب أَصْدَرِيْهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً ، قال : ولم يدر ما أَصله ؛ قال أَبو حاتم :، قال بعضهم أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ .
      وفي حديث الحسَن : يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه ، ويروى بالزاي والسين .
      وقوله تعالى : يَصْدُرَ الرِّعاء ؛ أَي يرجعوا من سَقْيِهم ، ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد يردّون .
      مواشِيَهُمْ .
      وقوله عز وجل : يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً ؛ أَي يرجعون .
      يقال : صَدَرَ القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه ، وصَدَرُوا إِلى المكان صاروا إِليه ؛ قال :، قال ذلك ابن عرفة .
      والوارِدُ : الجائِي ، والصَّادِرُ : المنصرف .
      التهذيب :، قال الليث : المَصْدَرُ أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها صَوادِرُ الأَفعال ، وتفسيره أَن المصادر كانت أَول الكلام ، كقولك الذّهاب والسَّمْع والحِفْظ ، وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها ، فيقال : ذهب ذهاباً وسمِع سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً ؛ قال ابن كيسان : أَعلم أَن المصدر المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل ، وذلك نحو قمت قِياماً وضربته ضَرْباً إِنما كررته (* قوله : « إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع » هكذا في الأَصل ).
      وفي قمتُ دليلٌ لتوكيد خبرك على أَحد وجهين : أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من تُخاطِبه لم يَفهم عنك أَوَّلَ كلامك ، غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً ، فقلتَ فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت عنده من سماعه مرَّة واحدة ، والوجه الآخر أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد غير ذلك ، فردَّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته ، قال : فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه دنا من المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف ، كقولك قلت قولاً حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك .
      وصادِرٌ : موضع ؛ وكذلك بُرْقَةُ صادر ؛ قال النابغة : لقدْ قلتُ للنُّعمان ، حِينَ لَقِيتُه يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ وصادِرَة : اسم سِدْرَة معروفة : ومُصْدِرٌ : من أَسماء جُمادَى الأُولى ؛ قال ابن سيده : أُراها عادِيَّة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. صرر
    • " الصِّرُّ ، بالكسر ، والصِّرَّةُ : شدَّة البَرْدِ ، وقيل : هو البَرْد عامَّة ؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب .
      وقال الليث : الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد .
      ورِيحٌ وصَرْصَرٌ : شديدة البَرْدِ ، وقيل : شديدة الصَّوْت .
      الزجاج في قوله تعالى : بِريحٍ صَرْصَرٍ ؛ قال : الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد ، قال : وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء ، كما يقال : قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه ، وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت : صَرَّ وصَلَّ ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت : قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ .
      قال الأَزهري : وقوله : بِريح صَرْصر ؛ أَي شديد البَرْد جدّاً .
      وقال ابن السكيت : ريح صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ ، وهو البَرْد ، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل ، كما ، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا ، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة ، وهي الضَّجَّة ، قال عز وجل : فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ ؛ قال المفسرون : في ضَجَّة وصَيْحَة ؛ وقال امرؤ القيس : جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل : في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق ، يعني في تفسير البيت .
      وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ ، قال : فيها ثلاثة أَقوال : أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد ، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة ، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ ، قال : فيها نار .
      وصُرَّ النباتُ : أَصابه الصِّرُّ .
      وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ : صوَّت وصاح اشدَّ الصياح .
      وقوله تعالى : فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها ؛ قال الزجاج : الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما ؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : قَالُوا : نَصِيبكَ من أَجْرٍ ، فقلت لهم : من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ، وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ ، بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ ، وجاء يَصْطَرُّ .
      قال ثعلب : قيل لامرأَة : أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت : التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ .
      وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً : صَوَّت من العَطَش .
      وصَرَصَرَ الطائرُ : صَوَّت ؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر .
      وفي حديث جعفر ابن محمد : اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً ؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن ، سمِّي بصوْته .
      يقال : صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح .
      وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ .
      وكل صوت شِبْهُ ذلك ، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف ، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً ، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك ، وكذلك الصَّقْر والبازي ؛

      وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت : صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً ؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً .
      وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت .
      وفي الحديث : أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية ؛ أَي صوَّتت وحنَّت ، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير ، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد .
      ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ : له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ ، وكذلك الدِّينار ، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه .
      ابن الأَعرابي : ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة .
      وقال خالد بن جَنبَة : يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ، ولم يثنِّه ولم يجمعه .
      والصَّرِّةُ : الضَّجَّة والصَّيْحَةُ .
      والصَّرُّ : الصِّياح والجَلَبة .
      والصَّرَّة : الجماعة .
      والصَّرَّة : الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس : فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ، ودُونَهُ جَواحِرُها ، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب ، وقيل في تفسيره : يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله .
      وصَرَّة القَيْظِ : شدَّته وشدَّةُ حَرِّه .
      والصَّرَّة : العَطْفة .
      والصَّارَّة : العَطَشُ ، وجمعه صَرَائِرُ نادر ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي : صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ .
      ويقال : قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه ، وجمعُها صَرائِر ،(* قوله : « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح :، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد : وعيب ذلك على أَبي عمرو ).
      وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً : « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها »، قال : وعِيب ذلك على أَبي عمرو ، وقيل : إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة ، قال : وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ .
      والصِّرار : الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها .
      الجوهري : وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها .
      وفي الحديث : لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها .
      قال ابن الأَثير : من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً ، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فمنعَهم من ذلك وقال : وقُلْتُ : خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ، وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ ؟

      ‏ قال : وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة .
      وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها : شدَّ ضَرْعَها .
      والصِّرارُ : ما يُشدُّ به ، والجمع أَصِرَّة ؛

      قال : إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ، ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ، في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك : ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ، ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ : الشاة المُضَرَّاة .
      والمُصَرَّاة : المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف .
      وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ ؛ قال أُسامة الهذلي : أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ، ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة : شَرَجْ الدَّراهم والدنانير ، وقد صَرَّها صَرّاً .
      غيره : الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة .
      وصَرَرْت الصُّرَّة : شددتها .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لجبريل ، عليه السلام : تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك ؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين .
      وأَصل الصَّرِّ : الجمع والشدُّ .
      وفي حديث عمران بن حصين : تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض الطرق ، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه : أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام ، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما .
      وكلُّ شيء جمعته ، فقد ، صَرَرْته ؛ ومنه قيل للأَسير : مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه ، قال : أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا .
      وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع .
      ابن السكيت : يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه ، فإِذا لم يُوقِعوا ، قالوا : أَصَرَّ الفرس ، بالأَلف ، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ ؛ وفي حديث سَطِيح : أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها ؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير .
      ابن شميل : أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله ، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل : قد أَسْبَل ؛ وقال قي موضع آخر : يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل ، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح .
      والصَّرَر : السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر ؛ وقال أَبو حنيفة : هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صَرَرَة ، وقد أَصَرَّ .
      وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ ، بالضاد ، وزعم الطوسي أَنه تصحيف .
      وأَصَرَّ على الأَمر : عَزَم .
      وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ .
      وقال أَبو زيد : إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة ؛

      وأَنشد أَبو مالك : قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ، أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة .
      وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته : اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً ، فوجَدَها عن قريب فقال : عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه .
      وقال ابن السكيت : إِنها عَزِيمة مَحْتُومة ، قال : وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون .
      وقال أَبو الهيثم : أَصِرَّى أَي اعْزِمِي ، كأَنه يُخاطِب نفسَه ، من قولك : أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع .
      وفي الصحاح :، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه : أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال : عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي .
      وقد يقال : كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ، ثم جعلت الياء أَلفاً ، كما ، قالوا : بأَبي أَنت ، وبأَبا أَنت ؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ .
      وقال الفراء : الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر ، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا : صِرَّى وأَصِرَّى ، كما ، قالوا : نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ ، وقال : أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء .
      قال : وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ، ويخفض فيقال : من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه .
      وفي الحديث : ما أَصَرَّ من استغفر .
      أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه ، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب ، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه .
      وفي الحديث : ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون .
      وصخرة صَرَّاء : مَلْساء .
      ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة : لم يَحُجَّ قَطُّ ، وهو المعروف في الكلام ، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ ، وقد ، قالوا في الكلام في هذا المعنى : صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت ؛ وقال ابن الأَعرابي : كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع ، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن ، وقيل : رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يتزوَّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث .
      والصَّرُورة في شعر النَّابِغة : الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ .
      وفي الحديث : لا صَرُورَة في الإسلام .
      وقال اللحياني : رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء ؛ قال ابن جني : رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة .
      قال الفراء عن بعض العرب :، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً ، بالفتح ، واحدُهم صَرَارَة ، وقال بعضهم : قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة ، وقال ومن ، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث ، وفسَّر أَبو عبيد قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا صَرُوْرَة في الإِسلام ؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح ، فجعله اسماً للحَدَثِ ؛ يقول : ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج ، يقول : هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان ؛ وهو معروف في كلام العرب ؛ ومنه قول النابغة : لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء .
      وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث : وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ، ولا يقبَل منه أَن يقول : إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم .
      قال : وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له : هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه .
      وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : ضَيِّق مُتَقَبِّض .
      والأَرَحُّ : العَرِيضُ ، وكلاهما عيب ؛

      وأَنشد : لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد : اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم العجلي : بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ ، لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف .
      والصَّارَّةُ : الحاجةُ .
      قال أَبو عبيد : لَنا قِبَلَه صارَّةٌ ، وجمعها صَوارُّ ، وهي الحاجة .
      وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه ؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك .
      والصَّرارةُ : نهر يأْخذ من الفُراتِ .
      والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ؛ قال القطامي : في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ ؛ قال العجاج : جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

      ويقال للمَلاَّح : الصَّارِي مثل القاضِي ، وسنذكره في المعتلّ .
      قال ابن بري : كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ ؛ قال : وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ ، وجمعه صُرّاءٌ .
      قال ابن دريد : ويقال للملاح صارٍ ، والجمع صُرّاء ، وكان أَبو علي يقول : صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ ، وجمعه صَرارِيُّ ؛ واحتج بقول الفرزدق : أَشارِبُ خَمْرةٍ ، وخَدينُ زِيرٍ ، وصُرّاءٌ ، لفَسْوَتِه بُخَار ؟

      ‏ قال : ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة ، وهو : وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ، ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال : تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه ، لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي : تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ ؟

      ‏ قال : ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي ، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ ، وحَوارِيُّ الرجل : خاصَّتُه ، وهو واحد لا جَمْعٌ ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر ، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل ، قال : وصواب إِنشاد بيت العجاج : جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله ، وهو لأْياً يُثانِيهِ ، عَنِ الحُؤُورِ ، جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ : البُطْءُ ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ ، والكُرورُ جمع كَرٍّ ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ ، قال : وقال ابن حمزة : واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير .
      والصَّرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ؛

      وأَنشد في ذلك : إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها ، إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة .
      والصِّرارُ : الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء .
      وصِرارٌ : اسم جبل ؛ وقال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه ، حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث : حتى أَتينا صِراراً ؛ قال ابن الأَثير : هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ ، وقيل : موضع .
      ويقال : صارَّه على الشيء أَكرهه .
      والصَّرَّةُ ، بفتح الصاد : خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وصَرَّرَتِ الناقةُ : تقدَّمتْ ؛ عن أَبي ليلى ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله : « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ).
      وصِرِّينُ : موضع ؛ قال الأَخطل : إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور : وهي العِظام من الإِبل .
      والصُّرْصُورُ : البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده ، والسين لغة .
      ابن الأَعرابي : الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل .
      ويقال للسَّفِينة : القُرْقور والصُّرْصور .
      والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل : التي بين البَخاتيِّ والعِراب ، وقيل : هي الفَوالِجُ .
      والصَّرْصَرانُ : إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات .
      الجوهري : الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات ، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب .
      والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ : ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم ؛

      وأَنشد : مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ : دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع .
      وصَرَّار الليل : الجُدْجُدُ ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب ، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى .
      وصَرْصَر : اسم نهر بالعراق .
      والصَّراصِرَةُ : نَبَطُ الشام .
      التهذيب في النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه ، وكذلك كَبْكَبْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لمط في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

اللَّمْطُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الاضْطِرابُ . وقالَ غيرُه : اللَّمْطُ : الطَّعْنُ

ولَمْطَةُ بالفَتْحِ : أَرْضٌ لِقَبِيلَةٍ بالبَرْبَرِ والصَّوابُ من البَرْبَرِ بأَقْصَى المَغْرِب من البَرِّ الأَعْظَم يُنْسب إِليها الدَرَقُ لأَنَّهُمْ فيما زَعَمَ ابنُ مَرْوانَ يَصْطادُونَ الوَحْشَ ويَنْقَعُونَ الجُلُودَ فِي اللَّبَنِ الحَلِيبِ سَنَةً كامِلَةً فَيَعْمَلُونَها دُرُوقاً فَيَنْبُو عنها السَّيْفُ القاطِعُ . أَوْ لَمْطٌ : اسمُ أُمَّةٍ من الأُمَمِ قالَه الخَارْزَنْجِيُّ وأَنْشَدَ :

" لَوْ كُنْتُ مِنْ نُوبَةَ أَو مِنْ لَمْطِ والصَّحِيحُ أَنَّهَا من البَرْبَر وهي عِدَّةُ قَبَائِلَ أُخْرِجَت من فِلَسْطِينَ ونَزَلَتْ بالمَغْرِبِ وتَنَاسَلَت فسُمِّيَت بهم الأَمَاكِنُ التي نَزَلُوها ولَمْطٌ هذا تَزَوَّجَ العَرْجَاءَ أُمَّ صِنْهاج فأَوْلَدَ منها لَمْطاً الأَصْغَر فَهُمَا أَخَوَانِ لأُمّ . وقالَ أَبو زَيْدٍ : الْتَمَطَ فُلانٌ بِحَقِّي إِذا ذَهَبَ بِهِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ

لسان العرب
ابن الأَعرابي اللَّمْط الاضْطِرابُ أَبو زيد التَمَطَ فلان بحقي الْتِماطاً إِذا ذهب به


الرائد
* لمط يلمط: لمطا. 1-إضطرب. 2-ه بالرمح. طعنه به.ل


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: