وصف و معنى و تعريف كلمة لمغرهما:


لمغرهما: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و ميم (م) و غين (غ) و راء (ر) و هاء (ه) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح لمغرهما في معاجم اللغة العربية:



لمغرهما

جذر [مغر]

  1. تَغَرَ : (فعل)
    • تَغَرَ تُغُوراً
    • تَغَرَ : انفجر ،تَغَر السحابُ، والعِرْق، وتغرت القِرْبة
    • تَغَرَ الكلبُ: انفجر بالبول
    • تَغَرَ القِدْرُ تَغَراناً: غَلَتْ
    • تَغَرَ الجرحُ: دفع الدَّمَ
  2. يَغر : (اسم)
    • حَيَوَانٌ بَيْنَ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ، قَصِيرُ الْقَوَائِمِ، أَغْبَرُ اللَّوْنِ، وَيُعْرَفُ أَيْضاً بِالْغُرَيْرِ
  3. أَغرّ : (فعل)
    • أغرَّ يُغرّ ، أغْرِرْ / أغِرَّ ، إِغْرَارًا ، فهو مُغِرّ ، والمفعول مُغَرّ
    • أغرَّه أدخله في الخديعة : أدخلك في الغِرّة، أي الغفلة والخديعة
  4. أَغرُّ : (اسم)
    • أَغرُّ : فاعل من غَرَّ


  5. أغَرُّ : (اسم)
    • الجمع : غُرّ ، المؤنث : غرَّاءُ ، و الجمع للمؤنث : غرَّاوات و غُرّ
    • الأغَرُّ: الكَرِيمُ، أي كَرِيمُ الأفْعَالِ وَجَمِيلُهَا، الوَاضِحُ فِي أعْمَالِهِ وَأفْعَالِهِ، السَّيِّدُ الشَّرِيفُ
    • اليَوْمُ الأَغَرُّ : اليَوْمُ الخالِدُ، الشَّاهِدُ فِي مثْلِ هَذَا اليَوْمِ الأغَرِّ اِسْتَطَاعَ صَلاَحُ الدِّينِ أنْ يُحَقِّقَ نَصْرَهُ الْمُبِينَ
    • يَوْمٌ أغرُّ : شَدِيدُ الحَرِّ
    • الأَغَرُّ : المشهور
    • الأغَرّ: مَا كانَ بِجَبْهَتِهِ غُرَّةٌ
    • مَنْ أخذت اللحيةُ جميع وجهه إلاّ قليلاً
    • يوم مجيد كان يومُ النَّصر يومًا أغرَّ
,
  1. لَمْف
    • لَمْف :-
      • اللَّمْفُ ( الأحياء ) مائعٌ لا لونَ له ، يكتنف الأنسجةَ ويجري في المجاري والقنوات اللَّمفاويّة ، ثمَّ يذهب إلى الدَّم عن طريق القناة الصَّدريّة ، وهو يتألَّف من سائل به مادَّة تتخثَّر تُشْبه بلازما الدَّم ، ومن كثير من خلايا الدَّم البيض .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. اللّمْف
    • ( حي ) مائعٌ لا لونَ له ، يكتنف الأنسجةَ ويجري في المجاري والقنوات اللَّمفاويّة ، ثمَّ يذهب إلى الدَّم عن طريق القناة الصَّدريّة ، وهو يتألَّف من سائل به مادَّة تتخثَّر تُشْبه بلازما الدَّم ، ومن كثير من خلايا الدَّم البيض .

    المعجم: عربي عامة

  3. إنّـا لمُغرمون
    • مُهلكون بهلاك رزقنا
      سورة : الواقعة ، آية رقم : 66



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. لمعظ
    • " أَبو زيد : اللَّمْعَظُ الشَّهْوانُ الحَريصُ ، ورجل لُمْعُوظ ولُمْعُوظة من قوم لمَاعِظةٍ ، ورجل لَعْمَظة ولَمْعَظة : وهو الشَّرِهُ الحَريص .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. لمغ
    • الْتُمِغُ لَوْنُه : ذهَب كالتُمِع ؛ حكاه الهروي .

    المعجم: لسان العرب

  6. عوض
    • " العِوَضُ : البَدَلُ ؛ قال ابن سيده : وبينهما فَرْقٌ لا يليق ذكره في هذا المكان ، والجمع أَعْواضٌ ، عاضَه منه وبه .
      والعَوْضُ : مصدر قولك عاضَه عَوْضاً وعِياضاً ومَعُوضةً وعَوَّضَه وأَعاضَه ؛ عن ابن جني .
      وعاوَضَه ، والاسم المَعُوضةُ .
      وفي حديث أَبي هريرة : فلما أَحل اللّه ذلك للمسلمين ، يعني الجزية ، عرفوا أَنه قد عاضَهم أَفضل مما خافُوا .
      تقول : عُضْتُ فلاناً وأَعَضْتُه وعَوَّضْتُه إِذا أَعطيته بدل ما ذهب منه ، وقد تكرر في الحديث .
      والمستقبل التعويض (* قوله « والمستقبل التعويض » كذا بالأصل .).
      وتَعَوَّضَ منه ، واعْتاضَ : أَخذ العِوَضَ ، واعْتاضَه منه واسْتَعاضَه وتَعَوَّضَه ، كلُّه : سأَلَه العِوَضَ .
      وتقول : اعْتاضَني فلان إِذا جاء طالباً للعوض والصِّلة ، واستعاضني كذلك ؛

      وأَنشد : نِعْمَ الفَتى ومَرْغَبُ المُعْتاضِ ، واللّهُ يَجْزِي القَِرِْضَ بالاقْراضِ وعاضَه : أَصاب منه العِوَضَ .
      وعُضْتُ : أَصَبْتُ عِوَضاً ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : هل لكِ ، والعارِضُ مِنْكِ عائِضُ ، في هَجْمةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟ ‏

      ويروى : ‏ في مائة ، ويروى : يُغْدِرُ أَي يُخَلِّفُ .
      يقال : غَدَرَتِ الناقةُ إِذا تَخَلَّفَتْ عن الإِبل ، وأَغْدَرَها الراعي .
      والقابض : السائق الشديد السوق .
      قال الأَزهري : أَي هل لك في العارِضِ منك على الفضل في مائة يُسْئِرُ منها القابض ؟، قال : هذا رجل خطب امرأَة فقال أُعطيك مائة من الإِبل يَدَعُ منها الذي يقبضها من كثرتها ، يدع بعضها فلا يطيق شَلَّها ، وأَنا مُعارِضُك أُعطي الإِبل وآخُذُ نفسَكِ فأَنا عائض أَي قد صار العوض منك كله لي ؛ قال الأَزهري : قوله عائض من عِضْتُ أَي أَخذت عوضاً ، قال : لم أَسمعه لغير الليث .
      وعائضٌ من عاضَ يَعوض إِذا أَعطى ، والمعنى هل لك في هجمة أَتزوّجك عليها .
      والعارضُ منكِ : المُعْطي عِوَضاً ، عائِضٌ أَي مُعَوِّضٌ عِوَضاً تَرْضَيْنَه وهو الهجمة من الإِبل ، وقيل : عائض في هذا البيت فاعل بمعنى مفعول مثل عيشة راضِية بمعنى مَرْضِيَّة .
      وتقول : عَوَّضْتُه من هِبَتِه خيراً .
      وعاوَضْتُ فلاناً بعوض في المبيع والأَخذ والإِعطاء ، تقول : اعْتَضْتُه كما تقول أَعطيته ، وتقول : تعاوَضَ القومُ تعاوُضاً أَي ثابَ مالُهم وحالُهم بعد قِلَّةٍ .
      وعَوْض يبنى على الحركات الثلاث : الدَّهْر ، معرفة ، علم بغير تنوين ، والنصب أَكثر وأَفشَى ؛ وقال الأَزهري : تفتح وتضم ، ولم يذكر الحركة الثالثة .
      وحكي عن الكسائي عوضُ ، بضم الضاد غير منون ، دَهْرٌ ، قال الجوهري : عَوْضُ معناه الأَبد وهو للمستقبل من الزمان كما أَنَّ قَطّ للماضي من الزمان لأَنك تقول عوض لا أُفارقك ، تريد لا أُفارقك أَبداً ، كما تقول قطّ ما فارقتك ، ولا يجوز أَن تقول عوض ما فارقتك كما لا يجوز أَن تقول قطّ ما أُفارقك .
      قال ابن كيسان : قط وعوض حرفان مبنيان على الضم ، قط لما مضى من الزمان وعوض لما يستقبل ، تقول : ما رأَيته قطّ يا فتى ، ولا أُكلمك عوض يا فتى ؛ وأَنشد الأَعشى ، رحمه اللّه تعالى : رضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ ، عَوْضَ لا نَتَفرَّقُ أَي لا نتفرق أَبدأً ، وقيل : هو بمعنى قَسَم .
      يقال : عَوْض لا أَفْعَله ، يحلف بالدهر والزمان .
      وقال أَبو زيد : عوض في بيت الأَعشى أَي أَبداً ، قال : وأَراد بأَسْحَمَ داجٍ الليل ، وقيل : أَراد بأَسْحم داج سواد حَلَمَةِ ثدي أُمه ، وقيل : أَراد بالأَسحم هنا الرَّحِمَ ، وقيل : سواد الحلمة ؛ يقول : هو والنَّدَى رضَعا من ثدي واحد ؛ وقال ابن الكلبي : عَوْض في بيت الأَعشى اسم صنم كان لبكر بن وائل ؛

      وأَنشد لرُشَيْدِ بن رُمَيْضٍ العنزي : حَلَفْتُ بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ وأَنْصابٍ تُرِكْنَ لدَى السَّعِير ؟

      ‏ قال : والسعِيرُ اسم صنم لعنزةَ خاصَّة ، وقيل : عوض كلمة تجري مجرى اليمين .
      ومن كلامهم : لا أَفْعَلُهُ عَوْضَ العائضينَ ولا دَهْرَ الدَّاهِرينَ أَي لا أَفعله أَبداً .
      قال : ويقال ما رأَيت مثله عَوْض أَي لم أَرَ مثله قَط ؛

      وأَنشد : فَلَمْ أَرَ عاماً عَوْضُ أَكْثَرَ هالِكاً ، ووَجْهَ غُلامٍ يُشْتَرَى وغُلامَهْ

      ويقال : عاهَدَه أَن لا يُفارِقَه عَوْضُ أَي أَبداً .
      ويقول الرجل لصاحبه : عوض لا يكون ذلك أَبداً ، فلو كان عوض اسماً للزمان إِذاً لجرى بالتنوين ، ولكنه حرف يراد به القسم كما أَن أَجَلْ ونحوها مما لم يتمكن في التصريف حُمِلَ على غير الإِعراب .
      وقولهم : لا أَفعلُه من ذي عوضِ أَي أَبداً كما تقول من ذي قبْلُ ومن ذي أُنُفٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ ، أَضاف الدهر إِلى نفسه .
      قال ابن جني : ينبغي أَن تعلم أَنَّ العِوَضَ من لفظ عَوْضُ الذي هو الدهر ، ومعناه أَن الدهر إِنما هو مرور النهار والليل والتقاؤُهما وتَصَرُّمُ أَجزائهما ، وكلَّما مضَى جزء منه خلفه جزء آخر يكون عوَضاً منه ، فالوقت الكائن الثاني غير الوقت الماضي الأَوّل ، قال : فلهذا كان العِوَضُ أَشدّ مخالفة للمُعَوَّضِ منه من البدل ؛ قال ابن بري : شاهد عوضُ ، بالضم ، قول جابر بن رَأْلانَ السِّنْبسِيّ : يَرْضَى الخَلِيطُ ويَرْضَى الجارُ مَنْزِلَه ، ولا يُرَى عَوْضُ صَلْدا يَرْصُدُ العَلَل ؟

      ‏ قال : وهذا البيت مع غيره في الحماسة .
      وعَوْضُ : صنم .
      وبنو عَوْضٍ : قبيلة .
      وعياضٌ : اسم رجل ، وكله راجع إِلى معنى العِوَضِ الذي هو الخلَفُ .
      قال ابن جني في عياض اسم رجل : إِنما أَصله مصدر عُضْتُه أَي أَعطيته .
      وقال ابن بري في ترجمة عوص : عَوْصٌ : قبيلة ، وعَوْضٌ ، بالضاد ، قبيلة من العرب ؛ قال تأَبط شرّاً : ولَمَّا سَمِعْتُ العَوْضَ تَدْعُو ، تَنَفَّرَتْ عَصافِيرُ رأْسي مِنْ نَوىً وتَوانِيا "


    المعجم: لسان العرب

  7. غرم
    • " غَرِمَ يَغرَمُ غُرْماً وغَرامةً ، وأغرَمَه وغَرَّمَه .
      والغُرْمُ : الدَّيْنُ .
      ورَجُلٌ غارمٌ : عليه دَيْنٌ .
      وفي الحديث : لا تَحِلُّ المسأَلة إلاَّ لِذِي غُرمٍ مُفْظِعٍ أَي ذي حاجة لازمة من غَرامة مُثْقِلة .
      وفي الحديث : أعوذ بك من المَأْثَم والمَغْرَمِ ، وهو مصدر وضع موضع الاسم ، ويريد به مَغْرَمَ الذنوب والمعاصي ، وقيل : المَغْرَم كالغُرْم ، وهو الدَّيْن ، ويريد به ما اسْتُدِين فيما يكرهه الله أَو فيما يجوز ثم عجز عن أَدائه ، فأَما دين إحتاج إليه وهو قادر على أَدائه فلا يستعاذ منه .
      وقوله عز وجل : والغارِمِين وفي سبيل الله ؛ قال الزجاج : الغارمون هم الذين لَزِمَهم الدَّيْنُ في الحَمالة ، وقيل : هم الذين لزمهم الدين في غير معصية .
      والغَرامةُ : ما يلزم أَداؤه ، وكذلك المَغْرَمُ والغُرْمُ ، وقد غَرِمَ الدِّيةَ ، وأَنشد ابن بري في الغَرامة للشاعر : دار ابْنِ عَمِّكَ بِعْتَها ، تَقْضي بها عَنْكَ الغَرامه والغَرِيم : الذي له الدِّيْن والذي عليه الدين جميعاً ، والجمع غُرَماء ؛ قال كثير : قَضى كلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيمَه ، وعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنّىً غرِيمُها والغَرِيمان : سَواءٌ ، المُغْرِمُ والغارِمُ .
      ويقال : خُذْ مِنْ غَرِيمِ السُّوء ما سَنَحَ .
      وفي الحديث : الدَّيْنُ مَقْضيٌّ والزَّعِيمُ غارِمٌ لأَنه لازم لما زَعَم أَي كَفَل أَو الكفيل لازم لأَداء ما كَفَّله مُغْرِمُه .
      وفي حديث آخر : الزَّعِيم غارِمٌ ؛ الزَّعِيم الكفيل ، والغارِم الذي يلتزم ما ضَمِنه وتكَفَّل به .
      وفي الحديث في الثَّمر المُعَلَّق : فمن خرج بشيء منه فعليه غَرامةُ مِثْلَيْه والعقوبة ؛ قال ابن الأثير : قيل كان هذا في صدر الإسلام ثم نُسخ ، فإنه لا واجب على مُتْلِف الشيء أَكثر من مثله ، وقيل : هو على سبيل الوعيد لينتهي عنه ؛ ومنه الحديث الآخر : في ضالَّةِ الإبل المكتومة غَرامَتُها ومِثْلُها معها .
      وفي حديث أشراط الساعة : والزكاة مَغْرَماً أي يَرَى رَبُّ المال أن إخراج زكاته غَرامةٌ يَغرَمُها .
      وأَما ما حكاه ثعلب في خبر من أَنه لما قعد بعض قريش لقضاء دينه أَتاه الغُرَّامُ فقضاهم دَيْنَه ؛ قال ابن سيده : فالظاهر أَنه جمع غَرِيمٍ ، وهذا عزيز إن فَعِيلاً لا يجمع على فُعَّال ، إنما فُعَّال جمع فاعل ، قال : وعندي أن غُرَّاماً جمع مُغَرِّم على طرح الزائد ، كأَنه جمع فاعل من قولك غَرَمَه أَي غَرَّمَه ، وإن لم يكن ذلك مقولاً ، قال : وقد يجوز أن يكون غارمٌ على النسب أي ذو إغرام أو تَغْريم ، فيكون غُرَّامٌ جمعاً له ، قال : ولم يقل ثعلب في ذلك شيئاً .
      وفي حديث جابر : فاشْتَدَّ عليه بَعْضُ غُرَّامِه في التَّقاضي ؛ قال ابن الأثير : جمع غَرِيم كالغُرَماء وهم أصحاب الدين ، قال : وهو جمع غريب ، وقد تكرر ذلك في الحديث مفرداً ومجموعاً وتصريفاً .
      وغُرِّمَ السحابُ : أَمطَرَ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سحاباً : وَهَى خَرْجُهُ واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ مِنْهُ ، وغُرِّمَ ماءً صَرِيحا والغَرامُ : اللازم من العذاب والشرُّ الدائم والبَلاءُ والحُبُّ والعشق وما لا يستطاع أَن يُتَفَصَّى منه ؛ وقال الزجاج : هو أَشدُّ العذاب في اللغة ، قال الله ، عز وجل : إن عذابها كان غراماً ؛ وقال الطرماح : وَيَوْمُ النِّسارِ وَيَوْمُ الجِفا رِ كانا عَذاباً ، وكانا غَراما وقوله عز وجل : إن عذابها كان غراماً ؛ أي مُلِحّاً دائماً ملازماً ؛ وقال أبو عبيدة : أي هلاكاً ولِزاماً لهم ، قال : ومنه رَجُلٌ مُعْرَمٌ ، من الغُرْم أَو الدَّيْن .
      والغَرام : الوَلُوعُ .
      وقد أُغْرِم بالشيء أي أُولِع به ؛ وقال الأَعشى : إنْ يُعاقِبْ يَكُنْ غَراماً ، وإن يُعْـ طِ جَزِيلاً فإنَّه لا يُبالي وفي حديث معاذ : ضَرَبَهُمُ الله بِذُلٍّ مُغْرَمٍ أي لازم دائم .
      يقال : فلان مُغْرَمٌ بكذا أي لازم له مُولَعٌ به .
      الليث : الغُرْمُ أَداء شيء يلزم مثل كفالة يَغْرَمها ، والغَرِيمُ : المُلْزَم ذلك .
      وأَغْرَمْتُه وغَرَّمْته بمعنى .
      ورجل مُغْرَمٌ : مُولَعٌ بعشق النساء وغيرهن .
      وفلان مُغْرَمٌ بكذا أي مُبتَلىً به .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : فَمَنِ اللَّهِجُ باللذَّة السَّلِسُ القِياد للشهوة أَو المُغْرَمُ بالجَمْع والادِّخار ؟ والعرب تقول : إن فلاناً لمُغْرَمٌ بالنساء إذا كان مُولَعاً بهنَّ .
      وإني بك لَمُغْرَمٌ إذا لم يصبر عنه .
      قال : ونُرَى أن الغَرِيم إنما سمي غَرِيماً لأَنه يطلب حَقَّه ويُلِحُّ حتى يقبضه .
      ويقال للذي له المال يطلبه ممن له عليه المال : غَرِيمٌ ، وللذي عليه المال : غَرِيمٌ .
      وفي الحديث : الرَّهْنُ لمن رَهَنَه له غُنْمُه وعليه غُرْمُه أي عليه أَداء ما رهن به وفَكاكُه .
      ابن الأَعرابي : الغَرْمى المرأَة المُغاضِبة .
      وقال أَبو عمرو : غَرْمى كلمة تقولها العرب في معنى اليمين .
      يقال : غَرْمى وجَدِّك كما يقال أَما وجَدّك ؛

      وأَنشد : غَرْمى وجَدِّكَ لَوْ وَجَدْتَ بِهِمْ ، كَعَداوَةٍ يَجِدُونها بَعْدِي "

    المعجم: لسان العرب

  8. علق
    • " عَلِقَ بالشيءِ عَلَقاً وعَلِقَهُ : نَشِب فيه ؛ قال جرير : إِذا عَلِقَتْ مُخَالبُهُ بِقْرْنٍ ، أَصابَ القَلْبَ أَو هَتَك الحِجابا وفي الحديث : فَعَلِقَت الأَعراب به أَي نَشِبوا وتعلقوا ، وقيل طَفِقُوا ؛ وقال أَبو زبيد : إِذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطيفُ كَفِّهِ ، رأَى الموتَ رَأْيَ العينِ أَسودَ أَحمرا وهو عالِقٌ به أَي نَشِبٌ فيه .
      وقال اللحياني : العَلَقُ النُّشوب في الشيء يكون في جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها .
      وأَعْلَقَ الحابلُ : عَلِق الصيدُ في حِبَالته أَي نَشِب .
      ويقال للصائد : أَعْلَقْتَ فأَدْرِكْ أَي عَلِقَ الصيدُ في حِبالتك .
      وقال اللحياني : الإِعْلاقُ وقوع الصيد في الحبل .
      يقال : نَصَب له فأَعْلقه .
      وعَلِقَ الشيءَ عَلَقاً وعَلِقَ به عَلاقَةً وعُلوقاً : لزمه .
      وعَلِقَتْ نفُسه الشيءَ ، فهي عَلِقةٌ وعَلاقِيةٌ وعَلِقْنَةٌ : لَهِجَتْ به ؛

      قال : فقلت لها ، والنَّفْسُ منِّي عَلِقْنَةٌ عَلاقِيَةٌ تَهْوَى ، هواها المُضَلَّلُ

      ويقال للأَمر إِذا وقع وثبت عَلِقَتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ وهو كما يقال : جفَّ القلم فلا تَتَعَنَّ ؛ قال ابن سيده : وفي المثل : عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْْدب يضرب هذا للشيء تأْخذه فلا تريد أَن يُفْلِِتَكَ .
      وقالوا : عَلِقَتْ مَراسِبها بذي رَمْرامِ ، وبذي الرَّمْرَام ؛ وذلك حين اطمأَنت الإبل وقَرَّت عيونها بالمرتع ، يضرب هذا لمن اطمأَنَّ وقَرَّتْ عينه بعيشه ، وأَصله أَنَّ رجلاً انتهى إِلى بئر فأَعْلَقَ رِشَاءَه بِرِشَائِها ثم صار إِلى صاحب البئر فادَّعَى جِوارَه ، فقال له : وما سبب ذلك ؟، قال : عَلَّقْت رِشائي برِشائكَ ، فأَبى صاحب البئر وأَمره أَن يرتحل ؛ فقال : عَلُِقَتْ مَعالقَها صَرَّ الجُنْدب أَي جاءَ الحرُّ ولا يمكنني الرحيل .
      ويقال للشيخ : قد عَلِقَ الكِبَرُ مَعَالقَهُ ؛ جمع مِعْلَقٍ ، وفي الحديث : فَعَلِقتْ منه كلَّ معْلق أَي أَحبها وشُغِفَ بها .
      يقال : عَلِقَ بقليه عَلاقةً ، بالفتح .
      وكلُّ شيءٍ وقع مَوْقِعه فقد عَلِقَ مَعَالِقَه ، والعَلاقة : الهوى والحُبُّ اللازم للقلب .
      وقد عَلِقَها ، بالكسر ، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها عُلوقاً وتَعَلَّقها وتَعَلَّقَ بها وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً : أَحبها ، وهو مُعَلِّقُ القلب بها ؛ قال الأَعشى : عُلِّقْتُها عَرَضاً ، وعُلِّقَتْ رجلاً غَيْري ، وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ وقول أَبي ذؤَيب : تَعَلَّقَهُ منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ ، تَظَلُّ لأَصحاب الشَّقاءِ تُديرُها أَراد تَعَلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً فقلب .
      وقال اللحياني : العَلَقُ الهوى يكون للرجل في المرأَة .
      وإنه لذو عَلَقٍ في فلانة : كذا عدَّاه بفي .
      وقالوا في المثل : نَظْرةٌ من ذي عَلَقٍ أَي من ذي حُبّ قد عَلِقَ بمن هويه ؛ قال كثيِّر : ولقد أَرَدْتُ الصبرَ عنكِ ، فعاقَني عَلَقٌ بقَلْبي ، من هَواكِ ، قديمُ وعَلِقَ حبُّها بقلبه : هَوِيَها .
      وقال اللحياني عن الكسائي : لها في قلبي عِلْقُ حبٍّ وعَلاقَةُ حُبٍّ وعِلاقَةُ حبٍّ ، قالك ولم يعرف الأَصمعي عِلْق حب ولا عِلاقةَ حبٍّ ، إِنما عرف عَلاقَةَ حُب ، بالفتح ، وعَلَق حبٍّ ، بفتح العين واللام ، والعَلاقَةُ ، بالفتح ؛ قال المرار الأَسدي : أَعَلاقَةً ، أُمَّ الوُلَيِّدِ ، بعدما أَفْنانُ رأْسِكِ كالثَّغامِ المُخْلِس ؟ واعْتَلَقَهُ أَي أَحبه .
      ويقال : عَلِقْتُ فلانةَ عَلاقةً أَحببتها ، وعَلِقَتْ هي بقلبي : تشبثت به ؛ قال ذو الرمة : لقد عَلِقَتْ مَيٌّ بقلبي عَلاقةً ، بَذطِيئاً على مَرِّ الليالي انْحِلالُها ورجل علاقِيَةٌ ، مثل ثمانية ، إِذا عَلِقَ شيئاً لم يُقْلِعْ عنه .
      وأَعْلَقَ أَظفارَه في الشيء : أَنشَبها .
      وعَلَّقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه تَعْليقاً : ناطَهُ .
      والعِلاقةُ : ما عَلَّقْتَه به .
      وتَعَلَّقَ الشيءَ : عَلقَهُ من نفسه ؛

      قال : تَعَلَّقَ إِبريقاً ، وأَظْهَرَ جَعْبةً ، ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاءٍ وجَامِلِ وقيل : تَعَلَّق هنا لزمه ، والصحيح الأَول ، وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّق به بمعنى .
      ويقال : تَعَلَّقْتَهُ بمعنى عَلَّقْتُهُ ؛ ومنه قول عبيد الله بن زياد لأَبي الأَسود : لو تَعَلَّقْتَ مَعَاذَةً لئلا تصيبك عين .
      وفي الحديث : من تَعَلَّق شيئاً وكِلَ إِليه أَي من عَلَّقَ على نفسه شيئاً من التعاويذ والتَّمائم وأَشباهها معتقداً أَنها تَجْلُب إِليه نفعاً أَو تدفع عنه ضرّاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : أَدُّوا العَلائِقَ ، قالوا : يا رسول الله ، وما العَلائِقُ ؟ وفي رواية في قوله تعالى : وأَنكحوا الأَيامَى منكم والصالحين ، قيل : يا رسول الله فما العَلائِقُ بينهم ؟، قال : ما تَرَاضَى عليه أَهْلُوهُم ؛ العَلائِقُ : المُهُور ، الواحدة عَلاقَةٌ ، قال وكلُّ ما يُتَبَلَّغُ به من العيش فهو عُلْقةٌ ؛ قال ابن بري في هذا المكان : والعِلْقةُ ، بالكسر ، الشَّوْذَرُ ؛ قال الشاعر : وما هي إِلاَّ في إزارٍ وعِلْقَةٍ ، مَغَارَ ابنِ هَمَّامٍ على حَيٍّ خثعما وقد تقدم الاستشهاد به .
      ويقال : لم تبق لي عنده عُلْقةٌ أَي شيءٌ .
      والعَلاقةُ : ما يُتبلغ به من عيش .
      والعُلْقةُ والعَلاقُ : ما فيه بُلْغة من الطعام إِلى وقت الغذاء .
      وقال اللحياني : ما يأْكل فلان إِلا عُلْقَةً أَي ما يمسك نفسه من الطعام .
      وفي الحديث : وتَجْتَزِئُ بالعُلْقَةِ أَي تكتفي بالبُلْغةِ من الطعام .
      وفي حديث الإفك : وإِنما يأْكلْنَ العُلْقةَ من الطعام .
      قال الأَزهري : والعُلْقةُ من الطعام والمركبِ ما يُتَبَلَّغُ به وإِن لم يكن تامّاً ، ومنه قولهم : ارْضَ من المَرْكب بالتَّعْلِيقِ ؛ يضرب مثلاً للرجل يُؤْمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون تمامها كالراكب عَلِيقةً من الإِبل ساعة بعد ساعة ؛ ويقال : هذا الكلام لنا فيه عُلْقةٌ أي بلغة ، وعندهم عُلْقةٌ من متاعهم أَي بقية .
      وعَلَقَ عَلاقاً وعَلوقاً : أَكل ، وأَكثرما يستعمل في الجحد ، يقال : ما ذقت عَلاقاً ولا عَلوقاً .
      وما في الأَرض عَلاقٌ ولا لَماقٌ أَي ما فيها ما يتبلغ به من عيش ، ويقال : ما فيها مَرْتَع ؛ قال الأَعشى : وفَلاة كأَنّها ظَهْرُ تُرْسٍ ، ليسَ إِلا الرَّجِيعَ فيها عَلاقُ الرجيع : الجِرَّةُ ؛ يقول لا تجد الإِبل فيها عَلاقاً إِلا ما تردُّه من جِرَّتها .
      وفي المثل : ليس المُتَعَلِّق كالمُتَأَنِّق ؛ يريد ليس مَنْ عَيشُه قليل يَتَعَلَّق به كمن عيشه كثير يختار منه ، وقيل : معناه ليس من يَتَبَلَّغ بالشيء اليسير كمن يتأَنَّق يأْكل ما يشاء .
      وما بالناقة عَلُوق أَي شيء من اللبن .
      وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً إِذا لم يَدَعْ في ضرعها شيئاً .
      والبَهْمُ تَعْلُق من الوَرَق : تصيب ، وكذلك الطير من الثمر .
      وفي الحديث : أَرواح الشهداء في حواصل طير خُضْرٍ تَعْلُقُ من ثمار الجنة ؛ قال الأَصمعي : تَعْلُق أَي تَناوَل بأَفواهها ، يقال : عَلَقَتْ تَعْلُق عُلوقاً ؛

      وأَنشد للكميت يصف ناقته : أَو فَوْقَ طاوِيةِ الحَشَى رَمْلِيَّة ، إِنْ تَدْنُ من فَنَن الأَلاءَةِ تَعْلُق يقول : كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية ؛ قال ابن الأَثير : هو في الأَصل للإِبل إِذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِلى الطير ، وروءاه الفراء عن الدبيريين تَعْلَق من ثمار الجنة .
      وقال اللحياني : العَلْق أَكل البهائم ورق الشجر ، عَلَقَتْ تَعْلُق عَلْقاً .
      والصبي يَعْلُقُ : يَمُصُّ أَصابعه .
      والعَلوقُ : ما تَعْلُقه الإِبل أَي ترعاه ، وقيل هو نبت ؛ قال الأَعشى : هو الوَاهِبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارَا أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها ؛ وقيل : إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب ؛ ويقال : أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها ، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ .
      وقال أَبو الهيثم : العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإِبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت ، فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها ؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى : بأَجْوَدَ منه بِأْدْمِ الرِّكا بِ ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرار ؟

      ‏ قال : وذلك أَن الإِبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهبُ أَحمر ؛ وأَما عَجُُزُ البيت الذي صدره : هو الواهبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا أَي حَسَّنَ النبْتُ أَلوانها ؛ وقيل : إِنه يقول رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاط بهن الاحمرار من السِّمَن والخِصْب ؛ ويقال : أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها ، وأَراد بالاحمرار حسن لونها عند اللَّقْحِ .
      وقال أَبو الهيثم : العَلُوق ماءُ الفحل لأَن الإبل إِذا عَلِقَتْ وعقدت على الماء انقلبت أَلوانها واحْمَرَّت ، فكانت أَنْفَسَ لها في نفس صاحبها ؛ قال ابن بري الذي في شعر الأَعشى : بأَجْوَدَ منه بِأُدْمِ الرِّكا بِ ، لاطَ العَلوقُ بهنّ احمرار ؟

      ‏ قال : وذلك أَن الإبل إِذا سمنت صار الآدمُ منها أصْهبَ والأَصْهب أَحمرَ ؛ وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره : هو الواهِبُ المائة المُصْطَفا ة ، لاطَ العَلوقُ بهنَّ احْمرارا فإِنه : إِما مَخَاضاً وإِما عِشَارَا والعَلْقَى : شجر تدوم خضرته في القَيْظ ولها أَفنان طوالِ دقاق وورق لِطاف ، بعضهم يجعل أَلفها للتأنيث ، وبعضهم يجعلها للإلحاق وتنون ؛ قال الجوهري : عَلْقَى نبت ، وقال سيبويه : تكون واحدة وجمعاً ؛ قال العجاج يصف ثوراً : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكورِ ، بين تَواري الشَّمْسِ والذُّرُورِ وفي المحكم : يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكورِ وقال : ولم ينونه رؤبة ، واحدته عَلْقاة ، قال ابن جني : الأَلف في عَلْقاة ليست للتأْنيث لمجيء هاء التأْنيث بعدها ، وإِِنما هي للإِلحاق ببناء جعفر وسلهب ، فإِذا حذفوا الهاء من عَلْقاة ، قالوا عَلْقَى غير منون ، لأَنها لو كانت للإِلحاق لنونت كما تنون أَرْطًى ، أَلا ترى أَن مَنْ أَلحق الهاء في عَلْقاةٍ اعتقد فيها أَن الأَلف للإلحاق ولغير التأْنيث ؟ فإِذا نزع الهاء صار إِلى لغة من اعتقد أَن الأَلف للتأْنيث فلم ينوِّنها كما لم ينونها ، ووافقهم بعد نزعِهِ الهاءَ من عَلْقاة على ما يذهبون إِليه من أَن أَلف عَلْقَى للتأْنيث .
      وبعير عَالِقٌ : يرعى العَلْقَى .
      والعالِقُ أَيضاً : الذي يَعْلُقُ العِضاه أَي ينتِف منها ، سمي عالقاً لأَنه يَعْلُق العضاه لطولها .
      وعَلَقَت الإِبلُ العِضاه تَعْلُق ، بالضم ، عَلْقاً إِذا تَسنَّمتها أَي رعتها من أَعلاها وتناولتها بأَفواهها ، وهي إِبل عَوالق .
      ورجل ذو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِيرٌ يَعْلَقُ بكل شيء أَصابه ؛

      قال : أَخاف أَن يَعْلَقَها ذو مَعْلَقَهْ وجاء بعُلَقَ فُلَقَ أَي الداهية ، وقد أَعْلَقَ وأَفْلَقَ .
      وعُلَقُ فُلَقُ : لا ينصرف ؛ حكاه أَبو عبيد عن الكسائي .
      ويقال للرجل : أَعْلَقْتَ وأَفْلَقْتَ أَي جئت بعُلَقَ فُلَقَ ، وهي الداهية ، لا يجري مجرى عمر .
      ويقال : العُلَقُ الجمع الكثير .
      والعَوْلَقُ : الغُول ، وقيل : الكلبة الحريصة ، قال : وكلبة عَوْلَقٌ حريصة ؛ قال الطرماح : عَوْلقُ الحِرْصِ إِذا أَمْشَرَتْ ، ساوَرَتْ فيه سُؤورَ المُسامِي وقولهم : هذا حديث طويل العَوْلَقِ أَي طول الذَّنَب .
      وقال كراع : إِنه لطول العَوْلَقِ أَي الذنب ، فلم يَخصَّ به حديثاً ولا غيره .
      والعَليقةُ : البعير أَو الناقة يوجهه الرجل مع القوم إِذا خرجوا مُمْتارين ويدفع إِليهم دراهم يمتارون له عليها ؛ قال الراجز : أَرسلها عَلِيقةً ، وقد عَلِمْ أَن العليقَاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ يعني أَنهم يُودِعُون ركابهم ويركبونها ويزيدون في حملها .
      ويقال : عَلَّقْتُ مع فلان عَلِيقةً ، وأَرسلت معه عليقَةً ، وقد عَلَّقها معه أَرسلها ؛ وقال الراجز : إِنَّا وَجَدْنا عُلَبَ العلائِقِ ، فيها شِفاءٌ للنُّعاسِ الطَّارِقِ وقيل : يقال للدابة عَلوق .
      وقال ابن الأَعرابي : العَلِيقةُ والعَلاقةُ البعير يضمه الرجل إِلى القوم يمتارون له معهم ؛ قال الشاعر : وقائلةٍ لا تَرْكَبَنَّ عَلِيقةً ، ومِنْ لذَّة الدنيا رُكوبُ العَلائِقِ شمر : عَلاقةُ المَهْر ما يَتَعَلَّقون به على المتزوج ؛ وقال في قول امرئ القيس : بِأََيّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو نَ عَنْ دمِ عَمْروِ ، على مَرْثَدِ ؟ (* قوله : عن دم عمرو ؛ هكذا في الأصل .
      وفي رواية أخرى : أَعَنْ ، بادخال همزة الإستفهام على عن ).
      قال : العَلاقةُ النَّيْل ، وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلاقةِ المهر .
      والعِلاقةُ : المِعْلاق الذي يُعَلَّقُ به الإِناء .
      والعِلاقةُ ، بالكسر : عِلاقةُ السيفِ والسوط ، وعِلاقةُ السوط ما في مَقْبِضه من السير ، وكذلك عِلاقةُ القَدَحِ والمصحف والقوس وما أَشبه ذلك .
      وأَعْلَقَ السوطَ والمصحف والسيف والقدح : جعل لها عِلاقةً ، وعَلَّقهُ على الوَتدِ ، وعَلَّقَ الشيءَ خلفه كما تُعَلَّق الحقِيبةُ وغيرها من وراء الرَّحل .
      وتَعَلَّقَ به وتَعَلَّقَه ، على حذف الوَسيط ، سواء .
      ويقال : لفلان في هذه الدار عَلاقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ ، والدَّعْوى له عَلاقةٌ .
      وعَلِقَ الثوبُ من الشجر عَلَقاً وعُلوقاً : بقي متعلقاً به .
      وفي حديث أَبي هريرة : رُئِيَ وعليه إزار فيه عَلَقٌ وقد خيَّطه بالأُسْطُبَّةِ ؛ العَلَقُ : الخرق ، وهو أَن يَمُرَّ بشجرة أَو شوكة فتَعْلَقَ بثوبه فتخرقه .
      والعَلْقُ : الجذبة في الثوب وغيره ، وهو منه .
      والعَلَقُ : كل ما عُلِّقَ .
      وقال اللحياني (* قوله « وقال اللحياني إلخ » عبارة شرح القاموس : والمعالق ، بغير ياء ، من الدواب : هي العلوق ؛ عن اللحياني ): وهي العَلوق والمَعالِق بغير ياءٍ .
      والمِعْلاقُ والمُعْلوق : ما عُلِّقَ من عنب ولحم وغيره ، لا نظير له إِلا مُغْْرود لضرب من الكمأَة ، ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ في مُغْثور ومُزْمور لواحد مزامير داود ، عليه السلام ؛ عن كراع .
      ويقال للمِعْلاق مُعْلوق وهو ما يُعَلَّق عليه الشيء .
      قال الليث : أَدخلوا على المُعلوقِ الضمة والمدّة كأَنهم أَرادوا حدّ المُنْخُل والمُدْهُن ، ثم أَدخلوا عليه المدة .
      وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء ، فهو مِعْلاقه .
      ومَعاليقُ العُقود والشُّنوف : ما يجعل فيها من كل ما يحْسُن ، وفي المحكم : ومَعالِيق العِقْدِ الشُّنُوفُ يجعل فيها من كل ما يحسن فيه .
      والأَعالِيقُ كالمَعالِيقِ ، كلاهما : ما عُلِّقَ ، ولا واحد للأَعالِيقِ .
      وكل شيء عُلِّقَ منه شيء ، فهو مِعْلاقه .
      ومِعْلاقُ الباب : شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح ، وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح ، والمِعْلاق يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح ، وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه .
      ويقال : عَلِّق الباب وأَزْلِجْهُ .
      وتَعْلِيق البابِ أَيضاً : نَصْبه وترْكِيبُه ، وعَلِّق يدَه وأَعْلَقها ؛

      قال : وكنتُ إِذا جاوَرْتُ ، أَعْلَقْتُ في الذُّرى يَدَيَّ ، فلم يُوجَدْ لِجَنْبَيَّ مَصْرَعُ والمِعْلَقة : بعض أَداة الراعي ؛ عن اللحياني .
      والعُلَّيْقُ : نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه .
      وقال أَبو حنيفة : العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم ، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه ، وشَوكُه حُجَز شداد ، قال : ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً ،
      ، قال : وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، فيها النارَ ، وأَكثر منابتها الغِياضُ والأَشَبُ .
      وعَلِقَ به عَلَقاً وعُلوقاً : تعلق .
      والعَلوق : ما يعلق بالإنسان ؛ والمنيّةُ عَلوق وعَلاَّقة .
      قال ابن سيده : والعَلوق المنيَّة ، صفة غالبة ؛ قال المفضل البكري : وسائلة بثَعْلبةَ بنِ سَيْرٍ ، وقد عَلِقَتْ بثعلبةَ العَلوقُ يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيره للضرورة .
      والعُلُق : الدواهي .
      والعُلُق : المَنايا .
      والعُلُق : الأَشغال أَيضاً .
      وما بينهما عَلاقةٌ أَي شيءٌ يتَعَلَّقُ به أَحدُهما على الآخر .
      ولي في الأَمر عَلوق ومُتعلَّق أَي مُفْتَرض ؛ فأَما قوله : عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بن لُؤَيٍّ ، عَلِقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلاَّقَهْ (* قوله « مل أُسامة » هكذا هو بالأصل مضبوطاً ، وقد ذكره في مادة فوق بلفظ ساق سامة مع ذكر قصته ).
      فإِنه عنى الحية لتَعَلّقها لأََنها عَلِقَتْ زِمام ناقته فلدغعته ، وقيل : العَلاَّقة ، بالتشديد المنية وهي العَلوق أَيضاً .
      ويقال : لفلان في هذا الأَمر عَلاقة أَي دعوى ومُتعَلَّق ؛ قال الفرزدق : حَمَّلْتُ من جَرْمٍ مَثاقيلَ حاجَتي ، كَريمَ المُحَيَّا مُشْنِقاً بالعَلائِقِ أَي مستقلاً بما يُعَلَّقُ به من الدِّيات .
      والعَلَق : الذي تُعَلَّق به البَكَرةُ من القامة ؛ قال رؤبة : قَعْقَعةَ المِحْوَر خُطَّافَ العَلَقْ يقال : أَعرني عَلَقَك ، أَي أَدة بَكَرتك ، وقيل : العَلَقُ البَكَرة ، والجمع أَعْلاق ؛

      قال : عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ الأَعْلاقْ وقيل : العَلَقُ القامةُ ، والجمع كالجمع ، وقيل : العَلَق أَداة البَكَرة ، وقيل : هو البَكَرةُ وأَداتها ، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو ، وهي العَلَقةُ .
      والعَلَق : الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كلاَّ زَعَمْت أَنَّني مَكْفِيُّ ، وفَوْق رأْسي عَلَقٌ مَلْوِيُّ وقيل : العَلَقُ الحبل الذي في أَعلى البكَرة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : بِئْسَ مَقامُ الشيخ بالكرامهْ ، مَحالةٌ صَرَّارةٌ وقامَهُ ، وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاءَ الهامَه ؟

      ‏ قال : لما كانت القامةُ مُعَلَّقة في الحبل جعل الزُّقاء له وإِنما الزُّقاء للبَكرة ، وقال اللحياني : العَلَق الرِّشاءُ والغَرْب والمِحْور والبَكرة ؛ قال : يقولون أَعيرونا العَلَق فيُعارون ذلك كله ، قال الأَصمعي : العَلَق اسم جامع لجميع آلات الاسْتِقاء بالبكرة ، ويدخل فيها الخشبتان اللتان تنصبان على رأْس البئر ويُلاقي بين طرفيهما العاليين بحبل ، ثم يُوتَدانِ على الأَرض بحبل آخر يُمدّ طرفاه للأَرض ، ويُمَدَّان في وَتِدَينِ أُثْبتا في الأَرض ، وتُعَلَّق القامةُ وهي البَكَرة في أَعلى الخشبتين ويُسْتَقى عليها بدلوين يَنْزِع بهما ساقيان ، ولا يكون العَلَقُ إِلا السَّانَيَة ، وجملة الأَداة مِنَ الخُطَّافِ والمِحْوَرِ والبَكَرةِ والنَّعامَتَيْنِ وحبالها ؛ كذلك حفظته عن العرب .
      وعَلَقُ القربة : سير تُعَلَّقْ به ، وقيل : عَلَقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به .
      ويقال : كَلِفْتُ إِليك عَلَقَ القربة ، لغة في عَرَق القربة ، فأَما عَلَقُ القربة فالذي تشد به ثم تُعَلَّق ، وأَما عَرَقُها فأَن تَعْرَق من جهدها ، وقد تقدم ، وإِنما ، قال كَلِقْتُ إِليك عَلَق القربة لأَن أَشد العمل عندهم السقي .
      وفي الحديث : خَطَبَنَا عمر ، رضي الله عنه ، فقال : أَيها الناس ، أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم ، ما أَصْدَقَ امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة أُوقيّةً ، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ ، وفي النهاية يقول : حتى جَشِمْتُ إِليكِ عَلَقَ القربةِ ؛ قال أَبو عبيدة : عَلَقُها عِصَامُها الذي تُعَلَّقُ به ، فيقول : تَكَلَّفْت لكِ كل شيء حتى عِصَامَ القربة .
      والمُعَلَّقة من النساء : التي فُقِد زَوجُها ، قال تعالى : فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة ، وفي التهذيب : وقال تعالى في المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها : فَتَذَرُوها كالمُعَلّقة ، فهي لا أَيِّم ولا ذات بَعْل .
      وفي حديث أُم زرع : إِن أَنْطق أُطَلَّقْ ، وإِن أَسكت أُعَلَّقْ أَي يتركْني كالمعَلَّقة لا مُمْسَكةً ولا مطلقةً .
      والعَلِيقُ : القَضِييمُ يُعَلَّق على الدابة ، وعَلّقها : عَلَّق عليها .
      والعَليقُ : الشراب على المثل .
      قال الأَزهري : ويقال للشراب عَلِيق ؛

      وأَنشد لبعض الشعراء وأَظن أَنه لبيد وإِنشاده مصنوع : اسْقِ هذا وذَا وذاكَ وعَلِّقْ ، لا تُسَمِّ الشَّرابَ إِلا عَلِيقَا والعَلاقة : بالفتح : عَلاقة الخصومة .
      وعَلِقَ به عَلَقاً : خاصمه .
      يقال : لفلان في أَرض بني فلان عَلاقةٌ أَي خصومة .
      ورجل مِعلاقٌ وذو مِعْلاق : خصيم شديد الخصومة يتعلَّق بالحجج ويستَدْركها ؛ ولهذا قيل في الخصيم الجَدِل : لا يُرْسِلُ الساقَ إِلا مُمْسِكاً ساقَا أَي لا يَدَع حُجة إِلا وقد أَعَدّ أُخرى يتعلَّق بها .
      والمِعْلاق : اللسان البليغ ؛ قال مِهَلْهِلٌ : إِن تحتَ الأَحْجارِ حَزْماً وجُوداً ، وخَصِيماً أَلَدَّ ذا مِعْلاقِ ومعْلاق الرجل : لسانه إِذا كان جَدِلاً .
      والعَلاقَى ، مقصور : الأَلقاب ، واحدتها عَلاقِيَة وهي أَيضاً العَلائِقُ ، واحدَتها عِلاقةٌ ، لأَنها تُعَلَّقُ على الناس .
      والعَلَقُ : الدم ، ما كان وقيل : هو الدم الجامد الغليظ ، وقيل : الجامد قبل أَن ييبس ، وقيل : هو ما اشتدت حمرته ، والقطعة منه عَلَقة .
      وفي حديث سَرِيَّةِ بني سُلَيْمٍ : فإِذا الطير ترميهم بالعَلَقِ أَي بقطع الدم ، الواحدة عَلَقةٌ .
      وفي حديث ابن أَبي أَوْفَى : أَنه بَزَقَ عَلَقَةٌ ثم مضى في صلاته أَي قطعة دمٍ منعقد .
      وفي التنزيل : ثم خلقنا النُّطْفَة عَلَقةً ؛ ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء عَلَقةٌ لأَنها حمراء كالدم ، وكل دم غليظ عَلَقٌ ، والعَلَقُ : دود أَسود في الماء معروف ، الواحدة عَلَقةٌ .
      وعَلِق الدابةُ عَلَقاً : تعلَّقَتْ به العَلَقَة .
      وقال الجوهري : عَلِقَت الدابةُ إِذا شربت الماءَ فعَلِقَت بها العَلَقة .
      وعَلِقَتْ به عَلَقاً : لزمته .
      ويقال : عَلِقَ العَلَقُ بحَنَك الدابة عَلَقاً إِذا عَضّ على موضع العُذّرة من حلقه يشرب الدم ، وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه .
      والعَلَقَةُ : دودة في الماء تمصُّ الدم ، والجمع عَلَق .
      والإعْلاقُ : إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم .
      وفي الحديث : اللدُود أَحب إِليّ من الإعْلاقِ .
      وفي حديث عامر : خيرُ الدواءِ العَلَقُ والحجامة ؛ العَلَق : دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم ، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان .
      والمعلوق من الدواب والناس : الذي أَخَذ العَلَقُ بحلقه عند الشرب .
      والعَلوقُ : التي لا تحب زوجها ، ومن النوق التي لا تأْلف الفحل ولا تَرْأَمُ الولد ، وكلاهما على الفأْل ، وقيل : هي التي تَرْأَمُ بأَنفها ولا تَدِرُّ ، وفي المثل : عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ تَرْأَمُ فتَشُمّ ؛ قال : وبُدِّلْتُ من أُمٍّ عليَّ شَفِيقةٍ عَلوقاً ، وشَرُّ الأُمهاتِ عَلُوقُها وقيل : العَلوق التي عُطِفت على ولد غيرها فلم تَدِرَّ عليه ؛ وقال اللحياني : هي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتمنع دِرَّتها ؛ قال أُفْنُون التغلبي : أَمْ كيف يَنْفَعُ ما تأْتي العَلوقُ بِهِ رئْمانُ أَنْفٍ ، إِذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ وأَنشد ابن السكيت للنابغة الجعدي : وما نَحَني كمِنَاح العَلُو قِ ، ما تَرَ من غِرّةٍ تَضْرِب ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَورده الجوهري تضربُ ، برفع الباء ، وصوابه بالخفض لأَنه جواب الشرط ؛ وقبله : وكان الخليلُ ، إِذا رَابَني فعاتَبْتُه ، ثم لم يُعْتِبِ يقول : أَعطاني من نفسه غير ما في قلبه كالناقة التي تُظْهر بشمِّها الرأْم والعطف ولم تَرْأَمه .
      والمَعَالق من الإِبل : كالعَلُوق .
      ويقال : عَلَّق فلان راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَطْمِها وأَلقاه عن غاربها ليَهْنِئَها .
      والعِلْق : المال الكريم .
      يقال : عِلْقُ خير ، وقد ، قالوا عِلْق شرٍّ ، والجمع أَعْلاق .
      ويقال : فلان عِلْقُ علمٍ وتِبْعُ علمٍ وطلْب علمٍ .
      ويقال : هذا الشيءُ عِلْقُ مَضِنَّةٍ أَي يُضَنُّ به ، وجمعه أَعْلاق .
      ويقال : عِرْق مَضِنَّةٍ ، بالراء ، وقد تقدم .
      وقال اللحياني : العِلْقُ الثوب الكريم أَو التُّرْس أَو السيف ، قال : وكذا الشيءُ الواحد الكريم من غير الروحانيين ، ويقال له العَلوق .
      والعِلْق ، بالكسر : النفيس من كل شيءٍ .
      وفي حديث حذيفة : فما بال هؤلاء الذين يسرقون أَعْلاقَنا أَي نفائس أَموالنا ، الواحد عِلْق ، بالكسر ، سمي به لتَعَلُّقِ القلب به .
      والعِلْقُ أَيضاً : الخمر لنفاستها ، وقيل : هي القديمة منها ؛

      قال : إِذا ذُقْت فاهَا قُلت : عِلْقٌ مُدَمَّسٌ أُرِيدَ به قَيْلٌ ، فَغُودِرَ في سَابِ أَراد سأْباً فخفف وأَبدل ، وهو الزِّقّ أَو الدَّنّ .
      والعَلَق في الثوب : ما عَلِق به .
      وأَصاب ثوبي عَلْقٌ ، بالفتح ، وهو ما عَلِِقَهُ فجذبه .
      والعِلْقُ والعِلْقةُ : الثوب النفيس يكون للرجل .
      والعِلْقةُ : قميص بلا كمين ، وقيل : هو ثوب صغير يتخذ للصبي ، وقيل : هو أَول ثوب يلبسه المولود ؛

      قال : وما هي إِلاَّ في إِزارٍ وعِلْقةٍ ، مَغَارَ ابنِ اهَمّامٍ على حَيّ خَثْعَما

      ويقال : ما عليه عِلْقة ، إِذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة ، ويقال : العِلْقة للصُّدْرة تلبسها الجارية تبتذل بها ؛ قال امرؤ القيس : بأَيِّ عَلاقَتِنا تَرْغَبُو ن عن دمِ عَمْروٍ على مَرْثَدِ ؟ (* راجع الملاحظة المثبتة سابقاً في هذه المادة ).
      وقد تقدم الاستشهاد به في المهر ؛ قال أَبو نصر : أَراد أَيَّ عَلاقتنا ثم أَقحم الباء ، والعَلاقة : التباعد ؛ فأَراد أَيَّ ذلك تكرهون ، أَتأْبون دم عمرو على مرثد ولا ترضون به ؟، قال : والعَلاقةُ ما كان من متاع أَو مال أَو عِلْقةٌ أَيضاً ، وعِلْق للنفيس من المال ، وقيل : كان مرثد قتل عمراً فدفعوا مرثداً ليُقْتل به فلم يرضوا ، وأَرادوا أَكثر من رجل برجل ، فقال : بأَيِّ ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم في أ َكثر من دم بدم ؟ والعُلْقة : نبات لا يَلْبَثُ .
      والعُلْقةُ : شجر يبقى في الشتاء تَتَبَلَّغُ به الإِبل حتى تُدْرك الربيع .
      وعَلَقَت الإِبل تَعْلُق عَلْقاً ، وتَعَلَّقت : أَكلت من عُلْقةِ الشجر .
      والعَلَقُ : ما تتبلغ به الماشية من الشجر ، وكذلك العُلْقةُ ، بالضم .
      وقال اللحياني : العَلائِقُ البضائع .
      وعَلِقَ فلانٌ يفعل كذا ، ظَلَّ ، كقولك طَفِقَ يفعل كذا ؛ فال الراجز : عَلِقَ حَوْضي نُغَر مُكِبُّ ، إِذا غَفَلْتُ غَفْلةً يَعُبُّ أَي طَفِقَ يرِدهُ ، ويقال : أَحبه واعتاده .
      وفي الحديث : فَعَلِقُوا وجهه ضرباً أَي طفقوا وجعلوا يضربونه .
      والإِعْلاقُ : رفع اللَّهاةِ .
      وفي الحديث : أَن امرأَة جاءت بابن لها إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَعْلَقَتْ عنه من العُذْرةِ فقال : عَلامَ تَدْغَرْنَ أَولادكن بهذه العُلُق ؟ عليكم بكذا ، وفي حديث : بهذا الإِعْلاق ، وفي حديث أُم قيس : دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بابنٍ لي وقد أَعلقتُ عليه ؛ الإِعْلاقُ : معالجة عُذْرةِ الصبي ، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أُمه بأُصبعها هي أَو غيرها .
      يقال : أَعْلَقَتْ عليه أُمُّه إِذا فعلت ذلك وغَمَزت ذلك الموضع بأُصبعها ودفعته .
      أَبو العباس : أَعْلَقَ إِذا غَمَزَ حلق الصبي المَعْذور وكذلك دَغَر ، وحقيقة أَعْلقتُ عنه أَزلتُ العَلُوقَ وهي الداهية .
      قال الخطابي : المحدثون يقولون أَعْلَقَت عليه وإِنما هو أَعْلَقَتْ عنه أَي دفَعت عنه ، ومعنى أَعْلَقَتْعليه أَوْرَدَتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من دَغْرها ؛ ومنه قولهم : أَعْلَقْتُ عَليَّ إِذا أَدخلت يدي في حلقي أَتَقَيَّأُ ، وجاءَ في بعض الروايات العِلاق ، وإِما المعروف الإِعْلاق ، وهو مصدر أَعْلَقَتُ ، فإِن كان العِلاقُ الاسمَ فيَجُوز ، وأَما العُلُق فجمع عَلُوق ، والإعْلاق : الدَّغْر .
      والمِعْلَقُ : العُلْبة إِذا كانت صغيرة ، ثم الجَنْبة أَكبر منها تعمل من جَنْب الناقة ، ثم الحَوْأَبة أَكبرهن .
      والمِعْلَقُ : قدح يعلقه الراكب معه ، وجمعه مَعَالق .
      والمَعَالقُ : العِلاب الصغار ، واحدها مِعْلَق ؛ قال الفرزدق : وإِنا لنُمْضي بالأَكُفِّ رِماحَنا ، إِذا أُرْعِشَتْ أَيديكُم بالمَعَالِقِ والمِعْلَقة : متاع الراعي ؛ عن اللحياني ، أَو ، قال : بعض متاع الراعي .
      وعَلَقَه بلسانه : لَحاهُ كَسَلَقَةُ ؛ عن اللحياني .
      ويقال سَلَقَه بلسانه وعَلَقَه إِذا تناوله ؛ وهو معنى قول الأَعشى : نهارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي ، ولَيْل أَبي عيس أَمَرُّ وأَعَلق ومَعَاليق : ضرب من النخل معروف ؛ قال يذكر نخلاً : لئِنْ نجَوْتُ ونجَتْ مَعَالِيقْ من الدَّبَى ، إِني إِذاً لَمَرْزُوقْ والعُلاَّقُ : شجر أَو نبت .
      وبنو عَلْقَةَ : رهط الصِّمَّةِ ، ومنهم العَلَقاتُ ، جمعوه على حد الهُبَيْراتِ .
      وعَلَقَةُ : اسم .
      وذو عَلاقٍ : جبل .
      وذو عَلَقٍ : اسم جبل ؛ عن أَبي عبيدة ؛

      وأَنشد ابن أَحمر : ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاء ذي عَلَقٍ ، يَنْفِي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقُِلُ وفي حديث حليمة : ركبت أَتاناً لي فخرجت أَمام الرَّكْبِ حتى ما يَعْلَقُ بها أَحد منهم أَي ما يتصل بها ويلحقها .
      وفي حديث ابن مسعود : إنَّ امرَأً بمكة كان يسلم تسليمتين فقال : أَنَّى عَلِقَها فإِن رسول الله ، صلى عليه وسلم ، كان يفعلها ؟ أَي من أَين تعلَّمها وممن أَخذها ؟ وفي حديث المِقْدام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج المرأَة وما يَعْلَقُ على يديها الخير وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا هَرَماً ؛ قال الحربي : يقول من صغرها وقلَّةِ رِفْقها فيصبر عليها حتى يموتا هَرَماً ، والمراد حثُّ أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أَي أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم .
      وعَلِقَت المرأَة أَي حَبِلَتْ .
      وعَلِقَ الظَّبْيُ في الحبالة .
      والعُلَّيْقُ ، مثال القُبَّيْط : نبت يتعلق بالشجر يقال له بالفارسية « سَبرَنْد » (* قوله « سبرند » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : سرند مضبوطاً كفرند ).
      وربما ، قالوا العُلَّيْقَى مثال القُبَّيْطَى .
      وفي التهذيب في هذه الترجمة : روي عن عليّ ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لنا حق إِن نُعْطَهُ نأْخُذْه ، وإِن لم نُعْطَهُ نركبْ أَعجاز الإِبل ؛ قال الأَزهري : معنى قوله نركب أَعجاز الإِبل أَي نرضى من المركب بالتَّعْلِيق ، لأَنه إِذا مُنِعَ التَّمَكُّن من الظهر رضي بعَجُزِ البعير ، وهو التَّعْليق ، والأَولى بهذا أَن يذكر في ترجمة عجز ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. غفر
    • " الغَفُورُ الغَفّارُ ، جلّ ثناؤه ، وهما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .
      يقال : اللهمَّ اغفر لنا مَغْفرة وغَفْراً وغُفْراناً ، وإنك أَنت الغَفُور الغَفّار يا أَهل المَغْفِرة .
      وأَصل الغَفْرِ التغطية والستر .
      غَفَرَ الله ذنوبه أَي سترها ؛ والغَفْر : الغُفْرانُ .
      وفي الحديث : كان إذا خرج من الخَلاء ، قال : غُفْرانَك الغُفْرانُ : مصدرٌ ، وهو منصوب بإضمار أَطلُبُ ، وفي تخصيصه بذلك قولان أَحدهما التوبة من تقصيره في شكر النعم التي أَنعم بها عليه بإطعامه وهضمه وتسهيل مخرجه ، فلجأَ إِلى الاستغفار من التقصير وتَرْكِ الاستغفار من ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء ، فإِنه كان لا يترك ذكر اللّه بلسانه وقلبه إِلا عند قضاء الحاجة ، فكأَنه رأَى ذلك تقصيراً فتداركه بالاستغفار .
      وقد غَفَرَه يَغْفِرُه غَفراً : ستره .
      وكل شيء سترته ، فقد غَفَرْته ؛ ومنه قيل للذي يكون تحت بيضة الحديد على الرأْس : مِغْفَرٌ .
      وتقول العرب : اصْبُغْ ثوبَك بالسَّوادِ فهو أَغْفَرُ لوَسَخِه أَي أَحْمَلُ له وأَغطى له .
      ومنه : غَفَرَ اللّه ذنوبه أَي سترها .
      وغَفَرْتُ المتاع : جعلته في الوعاء .
      ابن سيده : غَفَرَ المتاعَ في الوعاء يَغْفِرُه غَفْراً وأَغْفَرَه أَدخله وستره وأَوعاه ؛ وكذلك غَفَرَ الشيبَ بالخِضاب وأَغْفَرَه ؛

      قال : حتى اكْتَسَيْتُ من المَشِيب عِمامةً غَفراءَ ، أُغْفِر لَوْنُها بِخِضابِ ‏

      ويروى : ‏ أَغْفِرُ لونها .
      وكلُّ ثوب يغطَّى به شيء ، فهو غِفارة ؛ ومنه غِفارة الزِّنُون تُغَشَّى بها الرحالُ ، وجمعها غِفارات وغَفائِر .
      وفي حديث عمر لمَّا حَصَّبَ المسجدَ ، قال : هو أَغْفَرُ للنُّخامة أَي أَسْتَرُ لها .
      والغَفْرُ والمَغْفِرةُ : التغطية على ابذنوب والعفوُ عنها ، وقد غَفَرَ ذنبه يَغْفِرُه غَفْراً وغِفْرةً حَسَنة ؛ عن اللحياني ، وغُفْراناً ومَغْفِرة وغُفوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وغَفيراً وغَفيرةً .
      ومنه قول بعض العرب : اسلُك الغفيرة ، والناقةَ الغَزيرة ، والعزَّ في العَشيرة ، فإِنها عليك يَسيرة .
      واغْتَفَر ذنبَه مثله ، فهو غَفُور ، والجمع غُفُرٌ ؛ فأَما قوله : غَفَرْنا وكانت من سَجِيّتِنا الغَفْرُ فإِنما أَنَث الغَفْرَ لأَنه في معنى المَغْفِرة .
      واسْتَغْفَرَ اللَّه من ذنبه ولذنبه بمعنى ، فغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرةً وغَفُراً وغُفْراناً .
      وفي الحديث : غِفارُ غَفَرَ اللَّه لها ؛ قال ابن الأَثير : يحتمل أَن يكون دعاءً لها بالمَغْفِرة أَو إِخباراً أَن اللَّه تعالى قد غَفَرَ لها .
      وفي حديث عَمْرو بن دينار : قلت لعروة : كم لَبِثَ رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم بمكة ؟، قال : عَشْراً ، قلت : فابنُ عباس يقول بِضْعَ عَشْرة ؟، قال : فغَفَره أَي ، قال غَفَر اللَّه له .
      واسْتَغْفَر اللَّه ذنبَه ، على حذف الحرف : طلب منه غَفْرَه ؛

      أَنشد سيبويه : أَسْتَغْفَرُ اللهَ ذنباً لَسْتُ مُحْصِيَه ، ربّ العباد إليه القولُ والعملُ وتَغافَرَا : دَعا كلُّ واحد منهما لصاحبه بالمَغْفِرة ؛ وامرأَة غَفُور ، بغير هاء .
      أَبو حاتم في قوله تعالى : لِيَغعُثرَ ليَغْفِرَ اللهُ لك ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تأَخَّر ؛ المعنى لَيَغْفِرَنَّ لك اللهُ ، فلما حذف النون كسر اللام وأَعْملها إِعمال لامِ كي ، قال : وليس المعنى فتحنا لك لكي يغفر اللهُ لك ، وأَنْكَر الفتح سبباً للمغفرة ، وأَنكر أَحمد بن يحيى هذا القول وقال : هي لام كي ، قال : ومعناه لكي يجتَمِع لك مع المغفرة تمامُ النعمة في الفتح ، فلما انضم إِلى المغفرة شيء حادث حَسُنَ فيه معنى كي ؛ وكذلك قوله عز وجل : لِيَجْزِيَهم اللَّه أَحْسَنَ ما كانوا يَعْمَلون .
      والغُفْرةُ : ما يغطَّى به الشيء .
      وغَفَرَ الأَمْرَ بِغُفْرته وغَفيرتِه : أَصلحه بما ينبغي أَن يَصْلَح به .
      يقال : اغْفِروا هذا الأَمرَ بِغُفْرتِه وغَفيرتِه أَي أَصْلحوه بما ينبغي أَن يُصْلَح .
      وما عندهم عَذيرةٌ ولا غَفِيرة أَي لا يَعْذِرون ولا يَغفِرون ذنباً لأَحد ؛ قال صخر الغَيّ ، وكان خرج هو وجماعة مت أَصحابهإلى بعض متوجّهاتهم فصادفوا في طريقهم بني المصطلق ، فهرب أَصحابه فصاح بهم وهو يقول : يا قوم لَيْسَت فيهمُ غَفِيرهْ ، فامْشُوا كما تَمْشي جِمالُ الحِيرهْ يقول : لا يغفرون ذنب أَحد منكم إِن ظفروا به ، فامشوا كما تمشي جمالُ الحيرة أَي تَثاقَلوا في سيركم ولا تُخِفّوه ، وخصّ جمالَ الحيرة لأَنها كانت تحمل الأَثقال ، أَي مانِعوا عن أَنفسكم ولا تَهْرُبوا .
      والمِغْفرُ والمِغْفرةُ والغِفارةُ : زَرَدٌ ينسج من الدروع على قدر الرأْس يلبس تحت القلنسوة ، وقيل : هورَفْرَفُ البيضة ، وقيل : هو حَلقٌ يَتَقَنَّعُ به المُتَسَلِّح .
      قال ابن شميل : المِغْفَرُ حِلَقٌ يجعلُها الرجل أَسفلَ البيضة تُسْبَغ على العنُق فتَقِيه ، قال : وربما كان المِغْفَرُ مثلَ القلنسوة غير أَنها أَوسع يُلْقِيها الرجل على رأْسه فتبلغ الدرع ، ثم يَلْبَس البيضة فوقها ، فذلك المِغْفرُ يُرفّلُ على العاتقين ، وربما جُعل المِغْفَرُ من ديباج وخَزٍّ أَسفلَ البيضة .
      وفي حديث الحديبية : والمغيرة ابن شعبة عليه المِغْفَرُ ؛ هو ما يلبَسُه الدارع على رأْسه من الزرد ونحوه .
      والغِفارةُ ، بالكسر : خرقة تلبسها المرأَة فتغطي رأْسها ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ غير وَسْطِ رأْسها ، وقيل : الغِفارةُ خرقة تكون دون المِقْنَعة تُوَقِّي بها المرأَة الخمارَ من الدُّهْن ، والغِفارةُ الرقعة التي تكون على حزّ القوس الذي يجري عليه الوتر ، وقيل : الغِفارةُ جلدة تكون على رأْس القوس يجري عليها الوتر ، والغِفارةُ السحابة فوق السحابة ، وفي التهذيب : سَحابة تراها كأَنها فَوق سحابة ، والغِفارةُ رأْسُ الجبل .
      والغَفْرُ البَطْنُ ؛

      قال : هو القارِبُ التالي له كلُّ قاربٍ ، وذو الصَّدَرِ النامي ، إذا بَلَغَ الغَفْرا والغَفْرُ : زِئْبِرُ الثوب وما شاكله ، واحدته غَفْرة .
      وغَفِر الثوبُ ، بالكسر ، يَغْفَرُ غَفَراً : ثارَ زِئْبِرُه ؛ واغْفارَّ اغْفِيراراً .
      والغَفَرُ والغَفارُ والغَفيرُ : شَعرُ العنُقِ واللحيين والجبهة والقفا .
      وغَفَرُ الجسدِ وغُفارُه : شعرُه ، وقيل : هو الشعر الصغير القصير الذي هو مثل الزَّغَب ، وقيل : الغَفْرُ شعر كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك ، وكذلك الغَفَرُ ، بالتحريك ؛ قال الراجز : قد عَلِمَت خَوْدٌ بساقَيْها الغَفَرْ لَيَرْوِيَنْ أَو لَيَبِيدَنَّ الشَّجَرْ والغُفارُ ، بالضم : لغة في الغَفْر ، وهو الزغب ؛ قال الراجز : تُبْدِي نَقيًّا زانَها خِمارُها ، وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها القُسْطة : عَظْمُ الساق .
      قال الجوهري : ولست أَرويه عن أَحد .
      والغَفيرةُ : الشعر الذي يكون على الأُذُن .
      قال أَبو حنيفة : يقال رجل غَفِرُ القفا ، في قفاه غَفَرٌ .
      وامرأَة غَفِرةُ الوجهِ إِذا كان في وجهها غَفَرٌ .
      وغَفَرُ الدابة : نباتُ الشعر في موضع العرف .
      والغَفَرُ أَيضاً : هُدْبُ الثوب وهدبُ الخمائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها وليس هو أَطرافَ الأَرْدِيةِ ولا الملاحفِ .
      وغَفَرُ الكلإِ : صِغارُه ؛ وأَغْفَرت الأَرضُ : نبَتَ فيها شيء منه .
      والغَفَرُ : نوع من التَّفِرة رِبْعِيٌّ ينبت في السَّهْل والآكام كأَنه عصافيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إِذا كان أَخضر ، فإِذا يبس فكأَنه حُمْرٌ غير قيام .
      وجاء القوم جَمًّا غَفيراً وجَمَّاءَ غَفيراً ، ممدود ، وجَمَّ الغَفِيرِ وجمّاء الغَفيرِ والجَمّاءَ الغَفيرَ أَي جاؤوا بجماعتهم الشريفُ والوضيع ولم يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم كثرة ؛ ولم يَحْكِ سيبويه إِلا الجَمَّاءَ الغَفيرَ ، وقال : هو من الأَحوال التي دخلها الأَلف واللام ، وهو نادر ، وقال : الغَفير وصفٌ لازم للجَمّاء يعني أَنك لا تقول الجَمّاء وتسكت .
      ويقال أَيضاً : جاؤوا جَمّاءَ الغَفيرة وجاؤوا بجَمَّاءِ الغَفير والغَفيرة ، لغات كلها .
      والجَمّاء الغَفير : اسم وليس بفعل إِلاَّ أَنه ينصب كما تنصب المصادر التي هي في معناه ، كقولك : جاؤوني جميعاً وقاطبةً وطُرًّا وكافَّةً ، وأَدخلوا فيه الأَلف واللام كما أَدخلوهما في قولهم : أَوْرَدَها العِراكَ أَي أَوردها عِراكاً .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : إِذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة ؛ الغَفِيرةُ : الكثرةُ والزيادةُ ، من قولهم للجمع الكثير الجَمّ الغَفِير .
      وفي حديث أَبي ذر : قلت يا رسول الله ، كم الرسلف ، قال : ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة ، وقد ذكر في جمم مبسوطاً مستقصى .
      وغَفَرَ المريضُ والجريحُ يَغْفِرُ غَفْراً وغُفِرَ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله ، كلُّ ذلك : نُكِسَ ؛ وكذلك العاشِقُ إِذا عادَه عيدُه بعد السَّلْوة ؛ قال .
      خَلِيليّ إِن الدارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى ، كما يَغْفِرُ المَحْمُومُ ، أَو صاحِبُ الكَلْمِ وهذا البيت أَورده الجوهري : لَعَمْرُكَ إِن الدار ؛ قال ابن بري : البيت للمرّار الفقعسي ، قال وصواب إِنشاده : خليلي إِن الدار بدلالة قوله بعده : قِفَا فاسأَلا منْ مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنةً ، وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا على رَسْمِ وغَفَرَ الجرحُ يَغْفِرُ غَفْراً : نُكِسَ وانتقض ، وغَفِرَ ، بالكسر ، لغة فيه .
      ويقال للرجل إِذا قام من مرضه ثم نُكِسَ : غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً .
      وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْْراً : رَخّصها .
      والغُفْرُ والغَفْرُ ، الأَخيرة قليلة : ولدُ الأُرْوِيّة ، والجمع أَغْفارٌ وغِفَرةٌ وغُفورٌ ؛ عن كراع ، والأُنثى غُفْرة وأُمُّهُ مُغْفِرةٌ والجمع مُغْفِرات ؛ قال بشر : وصَعْب يَزِلّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه ، بحافاته بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ وقيل : الغُفْر اسم للواحد منها والجمع ؛ وحكي : هذا غُفْرٌ كثير وهي أَرْوَى مُغْفِرٌ لها غُفْرٌ ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب : أُرْوِيّةٌ مُغْفِر لأَن الأَرْوَى جمع أَو اسمُ جمع .
      والغِفْرُ ، بالكسر : ولدُ البقرة ؛ عن الهَجَريّ .
      وغِفارٌ : مِيسمٌ يكون على الخد .
      والمَغافرُ والمَغافِيرُ : صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع في ثوب ثم يُنْضَح بالماء فيُشْرب ، واحدها مِغْفَر ومَغْفَر ومُغْفُر ومُغْفور ومِغْفار ومِغْفِير .
      والمَغْفوراءُ : الأَرضَ ذات المَغافِير ؛ وحكى أَبو حنيفة ذلك في الرباعي ؛ وأَغْفَر العُرْفُط والرِّمْثُ : ظهر فيهما ذلك ، وأَخرج مَغافِيرَه وخرج الناس يَتَغَفَّرُون ويَتَمَغْفَرُون أَي يجتَنُون المَغافيرَ من شجره ؛ ومن ، قال مُغْفور ، قال : خرجنا نتَمَغْفَر ؛ ومن ، قال مُغْفُر ، قال : خرجنا نتَغَفَّر ، وقد يكون المُغْفورُ أَيضاً العُشَر والسَّلَم والثُّمام والطلح وغير ذلك .
      التهذيب : يقال لصمغ الرِّمْث والعرفط مَغافِير ومَغاثِيرُ ، الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِغْفَر ومِغْثَر ، بكسر الميم .
      روي عن عائشة ، رضي الله عنها ، أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَرِبَ عند حَفْصة عسلاً فتواصَيْنا أَن نقول له : أَكَلْتَ مغافِيرَ ، وفي رواية : فقالت له سَوْدة أَكلتَ مغافِيرَ ؛ ويقال له أَيضاً مَغاثِير ، بالثاء المثلثة ، وله ريح كريهة منكرة ؛ أَرادت صَمْغَ العرفط .
      والمَغافِير : صمغٌ يسيل من شجر العرفط غير أَن رائحته ليست بطيبة .
      قال الليث : المِغْفارُ ذَوْبةٌ تخرج من العرفط حلوة تُنْضح بالماء فتشرب .
      قال : وصَمْغُ الإِجّاصةِ مِغفارٌ .
      أَبو عمرو : المَغافيرُ الصمغ يكون في الرمث وهو حلو يؤكلُ ، واحدُها مُغْفور ، وقد أَغْفَر الرِّمْثُ .
      وقال ابن شميل : الرمث من بين الحمض له مَغافيرُ ، والمَغافيرُ : شيء يسيل من طرف عِيدانها مثل الدِّبْس في لونه ، تراه حُلواً يأْكله الإِنسان حتى يَكْدَن عليه شِدْقاه ، وهو يُكْلِع شَفته وفَمه مثل الدِّبْق والرُّبّ يعلق به ، وإِنما يُغْفِر الرمثُ في الصفَريَّة إِذا أَوْرَسَ ؛ يقال : ما أَحسن مَغافيرَ هذا الرمث .
      وقال بعضهم : كلُّ الحمض يُورِس عند البرد وهو بروحه وارباده يخرج (* قوله « بروحه وارباده يخرج » إلخ هكذا في الأصل ).
      مغافيره تجدُ ريحَه من بعيد .
      والمَغافيرُ : عسل حلو مثل الرُّبّ إِلا أَنه أَبيض .
      ومَثَلُ العربِ : هذا الجَنى لا أَن يُكَدَّ المُغْفُر ؛ يقال ذلك للرجل يصيب الخير الكثير ، والمُغْفُرُ هو العود من شجر الصمغ يمسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب ؛ وقال بعضهم : ما استدار من الصمغ يقال له المُغْفُر ، وما استدار مثل الإِصبع يقال له الصُّعْرور ، وما سال منه في الأَرض يقال له الذَّوْبُ ، وقالت الغنوية : ما سال منه فبقي شَبيه الخيوط بين الشجر والأَرض يقال له شَآبِيب الصمغ ؛ وأَنشدت : كأَنَّ سَيْلَ مَرْغِه المُلَعْلِعِ شُؤْبوبُ صَمْغٍ ، طَلْحُه لم يُقْطَعِ وفي الحديث : أَن قادِماً قَدِم عليه من مكة فقال : كيف تركتَ الحَزْوَرة ؟
      ، قال : جادَها المطرُ فأَغْفَرَتْ بَطْحاؤها أَي أَن المطر نزل عليها حتى صار كالغَفَر من النبات .
      والغَفَرُ : الزِّئْبِرُ على الثوب ، وقيل : أَراد أَن رِمْثَها قد أَغْفَرت أَي أَخرجت مَغافيرَها .
      والمَغافيرُ : شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف ، قال : وهذا أَشْبَه ، أَلا تراه وصف شجرها فقال : وأَبْرَم سَلمُها وأَغْدَق إِذْخِرُها .
      والغِفْرُ : دُوَيْبّة .
      والغَفْرُ : منزل من منازل القمر ثلاثةُ أَنْجُم صغار ، وهي من الميزان .
      وغُفَير : اسم وغُفَيرة : اسم امرأَة .
      وبنو غافِرٍ : بطن .
      وبنو غِفارٍ ، من كنانة : رهط أَبي ذر الغِفارِيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى لمغرهما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مُغْرٍ**،** الْمُغْرِي**، ةٌ - ج: ـون، ـات. [غ ر و]. (فَا. مِن أَغْرَى). 1. "اِمْرَأَةٌ مُغْرِيَةٌ" : فَاتِنَةٌ بِمَفَاتِنِهَا. 2. "عَمَلٌ مُغْرٍ": مُثِيرٌ. 3. "ثَمَنٌ مُغْرٍ" : مُنَاسِبٌ جِدّاً.


مختار الصحاح
م غ ر : المَغْرَةُ الطين الأحمر وقد يحرك
الصحاح في اللغة
المَغْرَةُ: الطينُ الأحمرُ، وقد يحرَّك. والأمْغَرُ: الأحمرُ الشعرِ والجلدِ، على لون المَغْرَةِ.

والأمْغَرُ من الخيل: نحوٌ من الأشقر، وهو الذي شقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ، أي كدرةٌ. وأمْغَرَتِ الشاةُ، إذا حلبتْ فخرج مع لبنها دمٌ من داءٍ بها، فإن كان ذلك من عادتها فهي مِمْغارٌ. ابن السكيت: يقال: مَغَرَ في البلاد، إذا ذهب فأسرع. ورأيته يَمْغَرُ به بعيره. وقال أبو صاعد: مَغَرَتْ في الأرضِ مَغْرَةٌ من مطر، وهي مطرةٌ صالحةٌ.
تاج العروس

ومما يستدرك عليه : سَمْغَرَةُ بالفَتْح : مَدِينةُ بالسّودان

تاج العروس

المَغْرَة بالفتح ويُحَرَّك : طينٌ أَحمرُ يُصبَغ به . والمُمَغَّرُ كمُعَظَّمٍ : الثَّوب المصبوغ بها وبُسْرٌ مُمَغِّرٌ كمُحَدِّث : لَوْنُه كلَونِها . والأَمْغَرُ جَمَلٌ على لونِها . والمَغَرُ مُحَرَّكَةً والمُغْرَة بالضّمّ : لونٌ إلى الحُمْرَة . وفَرَسٌ أَمْغَرُ من ذلك . وقيل : الأَمغَر : الذي ليس بناصع الحُمرَةِ وليست إلى الصُّفرة . وحُمْرَتُه كلونِ المَغْرَة ولَونُ عُرْفِه وناصيَتِه وأُذُنَيْه كلون الصُّهْبَة ليس فيها من البياض شيءٌ . أَو المُغْرَة : شُقْرَةٌ بكُدْرَةٍ . والأشقر الأَقهَب دون الأَشقر في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَح . ويقال : إنَّه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أي أَحمرُ . والمَكْرُ : المَغْرَةُ . وقال الجَوْهَرِيّ : الأَمغر من الخيل نحوٌ من الأَشقر وهو الذي شُقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ أي كُدْرَةٌ . والأَمْغَرُ : الأَحمرُ الشَّعرِ والجِلدِ على لون المَغْرَة . والأَمْغَر : الذي في وجهه حُمْرَةٌ في بياضٍ صافٍ وبه فُسِّر الحديث " أنَّ أَعرابيّاً قدِمَ على النبي صلّى الله عليه وسلّم فرآه مع أصحابه فقال : أَيُّكم ابنُ عبد المطَّلب ؟ فقالوا : هو الأَمْغَرُ المُرْتَفِقُ " أرادوا بالأَمغَر الأبيض الوجه وكذلك الأَحمر هو الأَبيضُ . وقال ابن الأَثير : معناه هو الأَحمرُ المتَّكئُ على مِرْفَقِه . وقيل : أراد بالأَمغَرِ الأَبيضَ لأَنَّهم يُسَمُّونَ الأَبيضَ أَحمرَ . ولَبَنٌ مَغيرٌ كأَمير : أَحمرُ يخالطُه دَمٌ . وأَمْغَرَتْ الشّاةُ والناقةُ وأَنْغَرَت بالنون : احمرَّ لبنُها وهي مُمْغِرٌ . وقال اللّحياني : هو أن يكون في لبنها شُكْلَةٌ من دَمٍ أي حُمرةٌ واختلاطٌ . وقيل : أَمْغَرَتْ إذا حُلِبَتْ فخرجَ مع لبنِها دَمٌ من داءٍ بها فإن كانت معتادَتَها فمِمْغارٌ . ونخْلَةٌ مِمْغارٌ : حَمراءُ التَّمْرِ . ومَغَرَ في البلاد مَغْراً كمَنَعَ إذا ذهَبَ ومَغَرَ به بَعيرُه يَمْغَرُ : أَسرَع ورأَيتُه يَمْغَرُ به بعيرُه . والمَغْرَةُ بالفتح : المَطْرَةُ الصالحة . يقال : مَغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مَطَرٍ أو الخفيفة عن ابن الأعرابيّ أو الضَّعيفةُ وهي في معنى الخفيفة . ومَغْرَةُ : ع بالشام لبني كلبٍ . وأَوْسُ بن مَغراءَ السَّعْدِيُّ : من شُعراءِ مُضَر الحَمراءِ . والمَغراءُ : تأنيث الأَمغر . قلتُ : ونِسبتُه إلى بني سعد بنِ زيدِ مناةَ بنِ تميمٍ من وَلَد جعفر بن قُرَيْعِ بنِ عوفِ بن سعدٍ قاله ابن الكلبيّ في الأَنساب . ومَغرانُ كسَحْبانَ : اسمُ رجُل . وماغِرَةُ : ع والذي في التكملة ماغِرٌ كصاحِبٍ . وأَمْغَرْتُه بالسَّهم : أَمْرَقْتُه به نقله الصَّاغانِيّ . وقولُ عبد الملكِ بنِ مروانَ لجَريرٍ : مَغِّرْنا يا جَرير كذا في التكملة . وفي اللسان : مَغِّرْ لنا يا جَرير أي أَنْشِدنا كلمةَ ابنِ مَغراءَ كذا في التكملة . وفي اللسان : أَنشدْ لنا قولَ ابنِ مَغراءَ . ومما يستدركُ عليه : في حديث يأجوجَ ومأجوجَ : فخَرَّتْ عليهم مُتَمَغِّرَةً دَماً أي النِّبالُ مُحْمَرَّةً بالدَّمِ . ومَغْرَةُ الصّيف بالفتح وبَغْرَته : شدَّةُ حَرِّه . والمَمْغرة بالفتح : الأَرض التي تخرج منها المَغرَةُ . والأمغرُ : موضعٌ في بلاد بني سَعْد به رَكِيَّةٌ تُنسَبُ إليه . وبحِذائها رَكِيَّةٌ أُخرى يقال لها الحِمارَةُ وهما شَروبٌ قاله الأَزْهَرِيّ . وقال الصَّاغانِيّ : والمَغْرُ : أن يُمْغَرَ المِحْوَرُ المُحْمَى على القَرْحَةِ طُولاً . ويقال : غَمَرَ بمِكْواته ومَغَرَ بها . وشَرْبْتُ شيئاً فتَمَغَّرْتُ عليه أي وجدتُ في بطني توصيباً . والأُمَيْغِرُ في حديث المُلاعنةِ : تَصغيرُ الأَمْغَرِ . ومُغارٌ كغراب : جبلٌ بالحجاز في ديار سُلَيْم . وأَمْغارُ بالفتح : لقبُ أبي البُدَلاءِ القُطْبِ أبي عبد الله محمد بن أبي جعفرٍ إسحاقَ بنِ إسماعيل بنِ محمّدِ بن أَبي بكرٍ الحَسَنيِّ الإدريسيِّ الصِّنْهاجِيِّ رئيسِ الطَّريقةِ الصِّنهاجِيَّة . والبُدَلاءُ أَولادُهُ السَّبعة : أبو سعيد عبد الخالق وأبو يعقوب يوسُف وأبو محمد عبد السَّلام العابد وأبو الحسن عبد الحيِّ وأَبو محمّد عبد النُّور وأَبو محمّد عبد الله وأبو عُمر ميمون . قال في أُنْسِ الفقير : وهذا البيت أكبرُ بيتٍ في المَغربِ في الصَّلاح لأَنَّهم يتوارثونَه كما يتوارثونَ المالَ . نقله شيخُ مشايخ مشايخِنا سيِّديمحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمنِ الفاسيُّ . َدُ بنُ عبد الرَّحمنِ الفاسيُّ

لسان العرب
المَغَرَةُ والمَغْرَةُ طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغُ به وثوبٌ مُمَغَّرٌ مصبوغ بالمغرة وبُسْرٌ مُمَغَّر لونُه كلونِ المَغْرَةِ والأَمْغَرُ من الإِبل الذي على لون المَغْرَةِ والمَغَرُ والمُغْرَةُ لونٌ إِلى الحُمْرَةِ وفرس أَمْغَرُ من المَغْرَةِ ومن شِياتِ الخيل أَشْقَرُ أَمْغَرُ وقيل الأَمْغَرُ الذي ليس بناصِع الحُمرَة وليست إِلى الصفرة وحمرته كلَوْن المَغْرَةِ ولون عُرْفِهِ وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصُّهْبة ليس فيها من البياض شيء وقيل هو الذي ليس بناصع الحمرة وهو نحوٌ من الأَشقَرِ وشُقْرَتُهُ تَعلوها مُغْرَةٌ أَي كُدْرَةٌ والأَشقَرُ الأَقْهَبُ دون الأَشقَرِ في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَحِ ويقال إِنه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أَي أَحمر والمَكْرُ المَغْرَةُ الجوهري الأَمْغَرُ من الخيل نحوٌ من الأَشقَرِ وهو الذي شُقْرته تعلوها مُغْرَة أَي كدرةٌ وفي حديث يأْجوج ومأْجوج فَرَمَوْا بِنِبالِهِمْ فخرّت عليهم مُتَمَغِّرَةً دماً أَي مُحْمرَّة بالدَّم وصقر أَمْغَرُ ليس بناصِع الحمرة والأَمغرُ الأَحمرُ الشعَرِ والجِلدِ على لونِ المَغَرَةِ والأَمغرُ الذي في وجهه حمرةٌ وبياضٌ صافٍ وقيل المَغَرُ حمرة ليست بالخالصة وفي الحديث أَن أَعرابيّاً قدِم على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه مع أَصحابه فقال أَيُّكُم ابنُ عبد المطلب ؟ فقالوا هو الأَمغرُ المرتَفِقُ أَرادوا بالأَمغرِ الأَبيضَ الوجهِ وكذلك الأَحمرُ هو الأَبيضُ قال ابن الأَثير معناه هو الأَحمرُ المتَّكِئُ على مِرْفَقِه مأْخوذ من المَغْرَةِ وهو هذا المدَرُ الأَحمرُ الذي يُصْبَغُ به وقيل أَراد بالأَمغرِ الأَبيضَ لأَنهم يسمُّون الأَبيضَ أَحمرَ ولبنٌ مَغِيرٌ أَحمرُ يخالِطه دمٌ وأَمْغَرتِ الشاةُ والناقةُ وأَنْغَرَتْ وهي مُمْغِرٌ احمرَّ لبنُها ولم تُخْرِطْ وقال اللحياني هو أَن يكون في لبنها شُكْلَةُ من دم أَي حمرة واختلاط وقيل أَمغرَتْ إِذا حُلِبت فخرج مع لبنها دم من داءٍ بها فإِن كان ذلك لها عادةً فهي مِمْغارٌ ونخلة مِمْغارٌ حمراء التَّمرِ ومغَرَ فلان في البلاد إِذا ذهب وأَسرع ومغَرَ به بعيره يَمْغَرُ أَسرع ورأَيته يَمْغَرُ به بعيره ومغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطَرَةٍ هي مطرة صالحة وقال ابن الأَعرابي المَغْرَةُ المطَرة الخفيفة ومَغْرَةُ الصيف وبَغْرَتُه شدة حره وأَوْسُ بن مَغْراء أَحد شعراء مُضَر وقول عبد الملك لجرير يا جرير مَغِّرْ لنا أَي أَنشِدْ لنا قولَ ابن مَغْرَاء والمغراء تأْنيث الأَمغرِ ومَغْرَانُ اسم رجل وماغِرَةُ اسم موضع قال الأَزهري ورأَيت في بلاد بني سعد رَكِيَّةً تعرف بمكانها وكان يقال له الأَمغرُ وبحذائها ركيةٌ أُخرى يقال لها الحِمارَةُ وهما شَرُوبٌ وفي حديث الملاعنة إِنْ جاءت به أُمَيْغِرَ سَبِطاً فهو لزوجها هو تصغير الأَمغرِ
الرائد
* مغر يمغر: مغرا. 1-في البلاد: ذهب مسرعا. 2-به جمله أو فرسه: أسرع.
الرائد
* مغر تمغيرا. الثوب: صبغه بـ«المغرة»، وهي طين أحمر.
الرائد
* مغر. لون أحمر ليس بناصع الحمرة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: