لملائكة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على لام (ل) و ميم (م) و لام (ل) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و كاف (ك) و تاء المربوطة (ة) .
مَلَك أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَك ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة ، قالوا مَلَك
مَلاء: (اسم)
مَلاء : مصدر مَلُؤَ
مُلَّاء: (اسم)
مُلَّاء : جمع مَلِيْءُ
مُلاَء: (اسم)
مُلاَء : جمع مُلاَءة
مُلاء: (اسم)
المُلاءُ : الزكام يصيب من امتلاءِ المعدة
مِلَاء: (اسم)
مِلَاء : جمع مَلأَى
مِلَاء: (اسم)
مِلَاء : جمع مَلآنَةُ
مِلاء: (اسم)
مِلاء : جمع مَلآن
,
كَنَفِ
ـ كَنَفِ ، أنْتَ في كَنَفِ اللهِ تعالى : في حِرْزِه وسِتْرِهِ ، وهو الجانِبُ والظِلُّ والناحيةُ ، كالكَنَفَةِ ، ـ كَنَفِ من الطائرِ : جنَاحُهُ . ـ كَنْفَى : موضفع كان به وَقْعَةٌ ، أُسِرَ فيها حاجِبُ بنُ زُرارةَ . ـ كَنَفَ الكَيَّالُ : جَعَلَ يَدَيْهِ على رأسِ القَفيزِ ، يُمْسِكُ بهما الطعامَ ، ـ كَنَفَ الإِبِلَ والغَنَمَ ، يَكْنُفُها ويَكْنِفُها : عَمِلَ لها حَظيرَةً يُؤْويها إليها ، ـ كَنَفَ عنه : عَدَلَ . ـ ناقةٌ كَنوفٌ : تَسيرُ في كَنَفَةِ الإِبِلِ ، أو تَعْتَزِلُها . وتَبْرُكُ في كَنَفِها ، ـ كَنُوفُ من الغَنَمِ : القاصِيَةُ لا تَمْشي مع الغَنَمِ ، والتي ضَرَبَهَا الفَحْلُ وهي حامِلٌ . ـ انْهزَموا فما كانت لهم كانِفَةٌ : حاجِزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عنهم . ـ كِنْفُ : وِعاءُ أداةِ الراعي ، أو وِعاءُ أسقاطِ التاجِرِ ، ـ كُنْفُ : جَمْعُ الكَنوفِ من النوقِ ، ـ جَمْعُ الكنيف : السُّتْرَةُ ، والساتِرُ ، والتُّرْسُ ، والمِرْحاضُ ، وحَظيرَةٌ من شَجَرٍ للإِبِلِ ، والنَّخْلُ يُقْطَعُ فَيَنْبُتُ نحوَ الذِراعِ ، وتُشَبَّهُ به اللِّحْيَةُ السَّوْداءُ . ـ كُنَيْفُ : عَلَمٌ ، ككانِفٍ ، ولَقَبُ ابنِ مَسْعودٍ ، لَقَّبَه عُمَرُ تَشْبيهاً بِوِعاءِ الراعي . ـ كَنَفَهُ : صانَهُ وحَفِظَه ، وحاطَهُ وأعانَهُ ، كأَكْنَفَه ، ـ كَنَفَهُ كَنيفاً : اتَّخَذَهُ ، ـ كَنَفَ الدارَ : جَعَلَ لها كَنيفاً . ـ أبو مُكْنِفٍ : زَيْدُ الخَيْلِ ، صَحابِيٌّ . ـ تَكْنيفُ : الإِحاطَةُ . ـ صِلاءٌ مُكَنَّفٌ : أُحيطَ به من جَوانِبِهِ . ـ رَجُلٌ مُكَنَّفُ اللِحْيَةِ : عَظيمُها . ـ لِحْيَةٌ مُكَنَّفَةٌ : عَظيمَةُ الأَكْنافِ ، وإنه لَمُكَنَّفُها . ـ اكْتَنَفوا : اتَّخَذوا كَنيفاً لإِبِلِهِم ، ـ اكْتَنَفَ فلاناً : أحاطوا به ، كتَكَنَّفوهُ . ـ كانَفَه : عاوَنَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
لَبِسَ
ـ لَبِسَ الثَّوْبَ لُبْساً ، ـ لَبِسَ امرأةً : تَمَتَّعَ بها زَماناً ، ـ لَبِسَ قَوْماً : تَمَلَّى بِهم دَهْراً ، ـ لَبِسَتْ فلانَةَ عُمُرَهُ : كانَتْ معه شَبَابَهُ كُلَّهُ . ـ لِبَاسُ ولَبُوسُ ولِبْسُ ومَلْبَسُ ومِلْبَسُ : ما يُلْبَسُ . ـ لِبْسُ : السِّمْحَاقُ ، ( وهو جُلَيْدَةٌ رَقيقةٌ تكونُ بينَ الجِلْدِ واللَّحْمِ ). ـ لِبْسُ الكَعْبَةِ : كِسْوَتُهَا . ـ لِبْسَةُ : حَالَةٌ من حالاتِ اللُّبْسِ ، وضَرْبٌ من الثِّيَابِ ، كاللَّبْسِ ، ـ لُيْسُ : الشُّبْهَةُ . ـ لِبَاسُ : الزَّوْجُ ، والزَّوْجَةُ ، والاخْتِلاَطُ ، والاجْتِمَاعُ . ـ { ولباسُ التَقْوَى }: الإِيمانُ ، أو الحياء ، أو سَتْرُ العَوْرَةِ . ـ { فَأَذاقَهَا اللُّه لِباسَ الجُوعِ }: لَمَّا بَلَغَ بهم الجُوعُ الغايَةَ ، ضَرَبَ له اللِّبَاسَ مَثَلاً لاِشْتِمَالِهِ . ـ لَبُوسُ : الدِّرْعُ . ـ لَبِيسُ : الثوبُ قد اُكْثِرَ لُبْسُهُ ، فأخْلَقَ . ـ المِثْلُ ليسَ له لَبيسٌ : نَظيرٌ . ـ دَاهِيَةٌ لَبْسَاء : مُنْكَرَةٌ . ـ لَبَسَةُ : بَقْلَةٌ . ـ إنَّ فيه لَمَلْبَساً : ما به كِبْرٌ . ـ ‘‘ أعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ ’‘ والمِلْبَسُ والمَلْبِسُ : مَثَلٌ يُضْرَبُ لمن كثُرَ من يَتَّهِمُهُ . ـ لَبَسَ عليه الأمرَ يَلْبِسُهُ : خَلَطَهُ . ـ ألْبَسَهُ : غَطَّاهُ . ـ أمرٌ مُلْبِسٌ ومُلْتَبِسٌ : مُشْتَبِهٌ . ـ تَلْبِيسُ : التَّخْلِيطُ ، والتَّدْلِيسُ . ـ رجُلٌ لَبَّاسٌ : كثيرُ اللِّبَاسِ ، أو اللُّبْسِ ، ولا تَقُلْ : مُلَبِّسٌ . ـ تَلَبَّسَ بالأمر ، وبالثوب : اخْتَلَطَ ، ـ تَلَبَّسَ الطعامُ باليَدِ : التَزَقَ . ـ لابَسَهُ : خالَطَهُ ، ـ لابَسَ فلاناً : عَرَفَ باطِنَهُ . ـ في الحديثِ : ‘‘ فَخِفْتُ أن يكون قد التُبِسَ بي ’‘: خُولِطْتُ ، ـ من قولِكَ : في رأيِهِ لَبْسٌ : اخْتِلاَطٌ .
المعجم: القاموس المحيط
لَمْكُ
ـ لَمْكُ : الجِلاءُ يُكْحَلُ به العَيْن ، كاللُّـماكِ واللِّماكُ ، ومَلْكُ العَجينِ . ـ ما تَلَمَّكَ بلَماكٍ : ما ذاقَ شيئاً . ـ تَلَمَّكَ البعيرُ : لَوَى لَحْيَيْهِ ، وتَلَمَّظَ . ـ لَمَكُ ولامَكُ : أبو نوحٍ النبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم . ـ لَمِيكُ : المَكْحولُ العَيْنَيْنِ . ـ يَلْمَكُ : الشابُّ القويُّ ، خاصٌّ بالرِجالِ .
وأَنشد : لها زَفَراتٌ من بَوَادِرِ عَبْرةٍ ، يَسُوقُ اللَّمَالَ المَعْدِنيَّ انْسِجالُها وقيل : إِنما هو اللُّمَالُ ، بالضم ، وكذلك حكاه كراع . والتَّلَمُّلُ بالفم : كالتَّلَمُّظ ؛ قال كعب بن زهير : وتكون شَكْواها إِذا هي أَنْجَدَتْ ، بعدَ الكَلالِ ، تَلَمُّلٌ وصَرِيفُ "
المعجم: لسان العرب
لأك
" المَلأَكُ والمَلأَكَةُ : الرسالة . وأَلِكْني إلى فلان : أَبْلِغْه عني ، أَصله أَلْئِكْني فحذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على ما قبلها ، وحكى اللحياني آلَكْتُه إليه في الرسالة أُلِيكه إلاكَةً ، وهذا إنما هو على إبدال الهمزة إبدالاً صحيحاً ؛ ومن روى بيت زهير : إلى الظَّهيرةِ أَمْرٌ بينهم لِيَكُ فإنه أَراد لِئَكٌ ، وهي الرسائل ؛ فسره بذلك ثعلب ولم يهمز لأَنه حجازي . والمَلأَكُ : المَلَكُ لأَنه يبلغ الرسالة عن الله عز وجل ، فحذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على الساكن قبلها ، والجمع ملائكة جمعوه مُتَمَّماً وزادوا الهاء للتأنيث ، وقوله عز وجل : والمَلَكُ على أَرجائها ؛ إنما عَنى به الجنس ، وفي المحكم لابن سيده ترجمة أَلك مقدَّمة على ترجمة لأَك ، وقال في كتابه ما نصه : إنما قدَّمت باب مألَكة على باب مَلأكة لأَن مأْلكة أَصل وملأَكة فرع مقلوب عنها ، ألا ترى أَن سيبويه قدَّم مألكة على ملأَكة فقال : وقالوا مَألَكة ومَلأكة ؟ فلم يكن سيبويه على ما هو به من التقدُّم والفضل ليبدأ بالفرع على الأَصل ، هذا مع قولهم الأَلوكُ ، قال : فلذلك قدَّمناه ، والاّ فقد كان الحكم أَن نقدِّم مَلأَكة على مَألكة لتقدُّم اللام في هذه الرتبة على الهمزة ، وهذا هو ترتيبه في كتابه ؛ قال وأَما قول رُوَيْشِدٍ : فأَبْلِغْ مَالَكاً أَنَّا خَطَبْنا ، فإنا لم نُلايِمْ بَعْدُ أَهل ؟
قال : فإنه ظن مَلَك الموت من م ل ك فصاغ مالَكاً من ذلك ، وهو غلط منه ؛ وقد غلط بذلك في غير موضع من شعره كقوله : غَدا مالَكٌ يَبْغِي نسائي ، كأنما نِسائي لسَهْمَيْ مالَكٍ غَرَضانِ وقوله : فيا رَبِّ فاتْرُكْ لي جُهَيْنَةَ أَعْصُراً ، فمالَكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني وذلك أَنه رآهم يقولون مَلَكٌ ، بغير همزة ، وهم يريدون مَلأَك فتوهم أَن الميم أَصل وأَن مثال مَلَك فَعَلٌ كفَلَكٍ وسَمَكٍ ، وإنما مثالهِ مَلأَكٌمَفْعَلٌ ، والعين محذوفة أُلزمت التخفيف إلا في الشاذ ؛ وهو قوله : فلسْتَ لإنْسِيٍّ ، ولكن لمَلأَكٍ تََنَزَّلَ من جَوِّ السماء يَصُوبُ ومثل غلط رُوَيْشد كثير في شعر الأَعراب الجُفاة . واسْتَلأَكَ له : ذهب برسالته ، عن أَبي علي . وفي ترجمة ملك أَشياء كثيرة تتعلق بهذا الحرف فليتأَمل هناك . "
المعجم: لسان العرب
لمك
" الليث : لَمَكُ أَبو نوح ، ولامَكُ جدُّه ، ويقال : نوح بن لَمَك ، ويقال : ابن لامَك . وقولهم : ما ذاق لماًكأ أي ماذاق شيئاً ، لا يستعمل إلا في النفي . ابن السكيت : يقال ما تَلَمَّجَ عندنا بلَماجٍ ولا تَلَمَّكَ عندنا بلَماكٍ وما ذاق لَماكاً ولا لَماجاً . قال المُفَضَّل : التَّلَمُّكُ تحرّك اللَّحْيين بالكلام أَو الطعام ، قال : والتَّلَمُّكُ مثل التلمظ . وتَلَمَّكَ البعيرُ إذا لَوَى لَحْيَيه ؛
وأَنشد الفراء : فلما رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ ، تَلَمَّكَ لو يُجْدِي عليه التَّلَمُّكُ ابن الاعرابي : اللُّماكُ واللَّمْكُ الجِلاء يكحل به العين . أَبو عمرو : اللَّميكُ المكحول العينين ، وفي النوادر : اليَلْمَكُ الشاب الشديد ، ولا يكون إلى في الرجال . "
المعجم: لسان العرب
مكر
" الليث : المَكْرُ احتيال في خُفية ، قال : وسمعنا أَن الكيد في الحروف حلال ، والمكر في كل حلال حرام . قال الله تعالى : ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون . قال أَهل العلم بالتأْويل : المكر من الله تعالى جزاء سُمي باسم مكر المُجازَى كما ، قال تعالى : وجزاء سيئة سيئة منها ، فالثانية ليست بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام ، وكذلك قوله تعالى : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به ، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله تعالى : يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم ، مما جاء في كتاب الله عز وجل . ابن سيده : المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال ، مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً ومَكَرَ به . وفي حديث الدعاء : اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي ؛ قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة ، المعنى : أَلْحِقْ مَكْرَكَ بِأَعْدائي لا بي : وأَصل المَكْر الخِداع . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ ، قيل : كانت السوق إِلى جانبه الأَيسر وفيها يقع المكر والخداع . ورجل مَكَّارٌ ومَكُورٌ : ماكِرٌ . التهذيب : رجل مَكْوَرَّى نعت للرجل ، يقال : هو القصير اللئيم الخلقة . ويقال في الشتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى ، وهو في هذا القول قذف كأَنها توصف بِزَنْيَةٍ ؛ قال أَبو منصور : هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث فلا أَدري أَعربي هو أَم أَعجمي . والمَكْوَرَّى : اللئيم ؛ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي . قال ابن سيده : ولا أُنكِر أَن يكون من المكر الذي هو الخديعة . والمَكْرُ : المَغْرَةُ . وثوب مَمْكُورٌ ومُمْتَكَرٌ : مصبوغ بالمَكْرِ ، وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أَي خَضَبَه فاخْتَضَبَ ؛ قال القُطامي : بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأَبْطالُ مِنهُ ، وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكَارَا أَي تَخْتَضِبُ ، شبَّه حمرة الدم بالمَغْرَةِ . قال ابن بري : الذي في شعر القُطامي تَنْعسُ الأَبطالُ منه أَي تَتَرَنَّحُ كما يَتَرَنَّحُ الناعِسُ . ويقال للأَسد : كأَنه مُكِرَ بالمَكْرِ أَي طُليَ بالمَغْرَةِ . والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرض ؛ يقال : امْكُرُوا الأَرض فإِنها صُلْبَةٌ ثم احرثوها ، يريد اسقوها . والمَكْرَةُ : السقْية للزرع . يقال : مررت بزرع مَمْكُورٍ أَي مَسْقِيٍّ . ومَكَرَ أَرضه يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها . والمَكْرُ : نَبْتٌ . والمَكْرَةُ : نبتة غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِلى الغُبرة تُنْبِت قَصَداً كأَن فيها حَمْضاً حين تمضغ ، تَنْبُتُ في السهل والرمل لها ورق وليس لها زهر ، وجمعها مَكْرٌ ومُكُورٌ ، وقد يقع المُكُورُ على ضروب من الشجر كالرُّغْل ونحوه ؛ قال العجاج : يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُور ؟
قال : وإِنما سميت بذلك لارتوائها ونُجُوع السَّقْي فيها ؛ وأَورد الجوهري هذا البيت : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ الواحد مَكْرٌ ؛ وقال الكميت يصف بكرة : تَعاطَى فِرَاخَ المَكْرِ طَوْراً ، وتارَةً تُثِيرُ رُخَامَاها وتَعْلَقُ ضَالَها فراخ المَكْرِ ثمره . والمَكْرُ : ضرْب من النبات ، الواحدة مَكْرَة ، وأَما مُكور الأَغْصان فهي شجرة على حدة ، وضُرُوبُ الشجر تسمى المُكورَ مثل الرُّغْل ونحوه . والمَكْرَة : شجرة ، وجمعها مُكور . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظة الحسناء . ابن سيده : والمَكْرُ حُسن خَدالَةِ الساقين . وامرأَة مَمْكُورَةٌ : مستديرة الساقين ، وقيل : هي المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشديدة البَضْعَةِ ، وقيل : المَمْكُورَةُ المطوية الخَلْقِ . يقال : امرأَة مَمْكُورَةُ الساقين أَي خَدْلاء . وقال غيره : مَمْكُورَةٌ مُرْتَوِيَةُ الساق خَدْلَةٌ ، شبهت بالمَكْر من النبات . ابن الأَعرابي : المَكْرَة الرُّطبَة الفاسدة . والمَكْرَةُ : التدبير والحيلة في الحرْب . ابن سيده : والمَكْرَةُ الرُّطَبَة التي قد أَرطبت كلها وهي مع ذلك صُلْبَة لم تنهضم ؛ عن أَبي حنيفة . والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبة ولا حلاوة لها . ونخلة مِمْكارٌ : يكثر ذلك من بُسرها . "
المعجم: لسان العرب
لمس
" اللَّمْس : الجَسُّ ، وقيل : اللَّمْسُ المَسُّ باليد ، لمَسَه يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه . وناقة لَمُوس : شُك في سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فَلُمِسَ ، والجمع لُمْسٌ . واللَّمْس : كناية عن الجماع ، لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها ، وكذلك المُلامَسَة . وفي التنزيل العزيز : أَو لَمَسْتُمُ النِّساء ، وقُرِئ : أَو لامَسْتُمُ النساء ، وروي عن عبد اللَّه بن عُمَر وابن مسعود أَنهما ، قالا : القُبْلَة من اللَّمْس وفيها الوُضوء . وكان ابن عباس يقول : اللَّمْسُ واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عن الجماع ؛ ومما يُسْتَدلّ به على صحة قوله قول العرب في المرأَة تُزَنُّ بالفجور : هي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ ، وجاء رجل إِلى النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال له : إِن امرأَتي لا تَرُدُّ يَدَ لامِس ، فأَمرَه بتطليقها ؛ أَراد أَنها لا تردُّ عن نفسها كلَّ من أَراد مُراوَدَتها عن نفسها . قال ابن الأَثير : وقوله في سياق الحديث فاسْتَمْتِعْ بها أَي لا تُمْسِكْها إِلا بقدْر ما تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس منها ومن وَطَرِها ، وخاف النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، إِن أَوْجَبَ عليه طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع في الحَرام ، وقيل : معنى لا تردُّ يدَ لامِس أَنها تُعطِي من ماله من يطلُب منها ، قال : وهذا أَشبه ، قال أَحمد : لم يكن ليأْمُرَه بإِمْساكِها وهي تَفْجُر . قال عليٌّ وابن مسعود ، رضي اللَّه عنهما : إِذا جاءكم الحديث عن رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فظُنُّوا أَنه الذي هو أَهْدى وأَتْقَى . أَبو عمرو : اللَّمْس الجماع . واللَّمِيس : المرأَة اللَّيِّنة المَلْمَس . وقال ابن الأَعرابي : لَمَسْتُه لَمْساً ولامَسْتُه مُلامَسَة ، ويفرق بينهما فيقال : اللَّمْسُ قد يكون مَسَّ الشيء بالشيء ويكون مَعْرِفَة الشيء وإِن لم يكن ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ على جوهر ، والمُلامَسَة أَكثر ما جاءت من اثنين . والالْتِماسُ : الطَّلَب . والتَلَمُّسُ : التَّطَلُّب مرَّة بعد أُخرى . وفي الحديث : اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ فإِنهما يَلْمِسان البَصَر ، وفي رواية : يَلْتَمِسان أَي يَخْطِفان ويَطْمِسان ، وقيل : لَمَسَ عَيْنَه وسَمَل بمعنًى واحد ، وقيل : أَراد أَنهما يَقْصِدان البَصَر باللَّسْع ، في الحيَّات نوع يُسَمَّى الناظِر متى وقَد نَظَرُه على عَيْن إِنسان مات من ساعته ، ونوعٌ آخر إِذا سَمِع إِنسانٌ صوته مات ؛ وقد جاء في حديث الخُدْريِّ عن الشاب الأَنصاريِّ الذي طَعَنَ الحَيَّة بِرُمْحِه فماتت ومات الشاب من ساعته . وفي الحديث : من سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه عِلماً أَي يَطلبُه ، فاستعار له اللَّمْس . وحديث عائشة : فالْتَمَسْتُ عِقْدِي . والْتَمَسَ الشيءَ وتَلَمَّسَه : طَلَبَه . الليث : اللَّمْس باليد أَن تطلب شيئاً ههنا وههنا ؛ ومنه قول لبيد : يَلْمِسُ الأَحْلاسَ في مَنزِلهِ بِيَدَيْهِ ، كاليَهُوديِّ المُصَلْ (* قوله « كاليهودي المصل » هو بهذا الضبط في الأصل .) والمُتَلَمِّسَةُ : من السِّمات ؛ يقال : كواه . والمُتَلَمِّسَةَ والمثلومةً (* قوله « والمثلومة » هكذا في الأَصل بالمثلثة ، وفي شرح القاموس : المتلومة ، بالمثناة الفوقية .) وكَوَاه لَماسَ إِذا أَصاب مكان دائه بالتَّلَمُّسِ فوقع على داء الرجُل أَو على ما كان يَكْتُمُ . والمُتَلَمِّس : اسم شاعر ، سمي به لقوله : فهذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ ، زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ يعني الذُّباب الأَخْضَر . وإِكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْناء إِذا لُمِسَت بالأَيدي حتى تَسْتَوي ، وفي التهذيب : هو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ ونُحِت ما كان فيه من ارْتفاع وأَوَدٍ . وبَيْعُ المُلامَسَةِ : أَن تَشْترِيَ المَتاع بأَن تَلمِسَه ولا تنظرَ إِليه . وفي الحديث النَّهْيُ عن المُلامَسَة ؛ قال أَبو عبيد : المُلامَسَة أَن يقول : إِن لَمَسْتَ ثوبي أَو لمَسْتُ ثوبَك أَو إِذا لَمَسْت المبيع فقد وجب البيع بيننا بكذا وكذا ؛ ويقال : هو أَن يَلْمِسَ المَتاع من وراء الثوْب ولا ينظر إِليه ثم يُوقِع البيع عليه ، وهذا كله غَرَرٌ وقد نُهِي عنه ولأَنه تعليقٌ أَو عُدولٌ عن الصِّيغَة الشَرْعِيَّة ، وقيل : معناه أَن يجعل اللَّمْس بالي قاطعاً للخيار ويرجع ذلك إِلى تعليق اللُّزُوم وهو غير نافِذٍ . واللَّماسَة واللُّماسَة : الحاجة المقاربة ؛ وقول الشاعر : لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا أَزِمَتْ ، فَرِحَ الللَّمُوسُ بثابت الفَقْر اللَّمُوس : الدَّعِيُّ ؛ يقول : نحن وإِن أَزِمَتْ السَّنَةُ أَي عَضَّت فلا يطمع الدَّعِيُّ فينا أَن نُزوِّجَه ، وإِن كان ذا مال كثير . ولَمِيسُ : اسم امرأَة . ولُمَيْسٌ ولَمَّاس : اسمان . "
المعجم: لسان العرب
لبس
" اللُّبْسُ ، بالضم : مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس ، واللَّبْس ، بالفتح : مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت . واللِّباسُ : ما يُلْبَس ، وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ ، بالكسر ، مثلُه . ابن سيده : لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه ، وأَلْبَس عليك ثوبَك . وثوب لَبِيس إِذا كثر لُبْسُه ، وقيل : قد لُبِسَ فأَخْلَق ، وكذلك مِلْحَفَة لَبِيسٌ ، بغير هاء ، والجمع لُبُسٌ ؛ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس ؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب : تَعَهّدَها بالطَّعْنِ ، حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ ، فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق . ودارٌ لَبِيسٌ : على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق ؛
قال : دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِيسُ ، ليس بها من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ : مستعمَل ؛ عن أَبي حنيفة . ورجل لَبِيسٌ : ذو لِبَاسٍ ، على التَّشبيه ؛ حكاه سيبويه . ولَبُوسٌ : كثير اللِّباس . واللَّبُوس : ما يُلبس ؛ وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري ، وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع ، وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق فتركوه احْتِقاراً له ، ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه ، وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه . فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطَّى رأَسه فقلْنَ له : وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع ؟ فقال : الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة لَبُوسَها : إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا واللَّبُوس : الثياب والسِّلاح . مُذكَّر ، فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ . وقال اللَّه تعالى : وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس لكم ؛ قالوا : هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب . ولِبْسُ الهَوْدج : ما عليه من الثياب . يقال : كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه ، وكذلك لِبْس الكعبة ، وهو ما علينا من اللِّباسِ ؛ قال حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ : فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بأَطْرافِ طَفْلٍ ، زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة واللِّباس . واللِّبْسَةُ : حالة من حالات اللُّبْس ؛ ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة . وفي الحديث : أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن ، هي بكسر اللام ، الهيئة والحالة ، وروي بالضم على المصدر ؛ قال الأَثير : والأَوّل الوجه . ولِباسُ النَّوْرِ : أَكِمَّتُهُ . ولِباسُ كل شيء : غِشاؤُه . ولِباس الرجل : امرأَتُه ، وزوجُها لِباسُها . وقوله تعالى في النساء : هنَّ لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ ؛ أَي مثل اللِّباسِ ؛ قال الزجاج :: قد قيل فيه غيرُ ما قوْلٍ قيل : المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم ، وقيل : كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما ، قال تعالى : وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها . والعرب تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً ؛ قال الجعدي يصف امرأَة : إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَها ، تَثَنَّتْ ، فكانت عليه لِباسا
ويقال : لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها زماناً ، ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً ؛ وقال الجعدي : لَبِسْت أُناساً فأَفْنَيْتُهُمْ ، وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا
ويقال : لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي كانت معي شَبابي كلَّه . وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط . وقوله تعالى : الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه ، وهو مشتملٌ عليكم . وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف ، جاعُوا حتى أَكلوا الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها ، فضُرِبَ اللِّباسُ لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه . ولِباسُ التَّقْوَى : الحياءُ ؛ هكذا جاء في التفسير ، ويقال : الغليظ الخشِنُ القصير . وأُلْبِسَتِ الأَرض : غطَّاها النَّبْتُ . وأَلبَسْت الشيء ، بالأَلف ، إِذا غَطَّيْته . يقال : أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا غَطَّاها . ويقال : الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ . أَبو عمرو : يقال للشيء إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل ، وأَلْبَسَ السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ . ويقال : هذه أَرض أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها . والدَّجْنُ : أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء . والمَلْبَسُ : كاللِّباسِ . وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ . قال أَبو زيد : يقال إَن في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ ، ويقال : كِبَرٌ ، ويقال : ليس لفلان لَبِيسٌ أَي ليس له مثل . وقال أَبو مالك : هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة . وجاء لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً ، وقد لَبِس له أُذُنَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : لَبِسْتُ لِغالِبٍ أُذُنَيَّ ، حتَّى أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني يقول : تغافَلْت له حتى أَطمَعَ قومَه فيَّ . واللَّبْسُ واللَّبَسُ : اختلاط الأَمر . لبَسَ عليه الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه . وفي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ : فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه ، قال : فَخِفْتْ أَن يكون قد الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي ، من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ ، ويقال للمجنون : مُخالَط . والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه . والتَّلْبيسُ : كالتَّدْليس والتَّخليط ، شُدِّد للمبالغة ، ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس . وفي حديث جابر : لما نزل قوله تعالى : أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً ؛ اللَّبْس : الخلْط . يقال : لَبَسْت الأَمر ، بالفتح ، أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض ، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين ؛ ومنه الحديث : فَلَبَسَ عليه صَلاتَه . والحديث الآخر : من لَبَسَ على نفسه لَبْساً ، كلُّه بالتخفيف ؛ قال : وربما شدد للتكثير ؛ ومنه حديث ابن صيّاد : فَلَبَسَني أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره ، والحديث الآخر : لَبَسَ عليه . وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ : اختلط وتعلق ؛
أَنشد أَبو حنيفة : تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي ، تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب . ولابَسْتُ الأَمرَ : خالَطْتُه . وفيه لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ . وفي التنزيل العزيز : وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون ؛ يقال : لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً ، وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقالوا : هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟، قال اللَّه تعالى : ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه ، يعني المَلَك ، رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه . ومن أَمثالهم : أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم يُبَيِّنْهُ لك . وفي التهذيب : أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ ؛ يُضرَب هذا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه . والمِلْبَس : الذي يلبسُك ويُجلِّلك . والمِلْبَسُ : الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ ؛ ومن ، قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما ، قال : وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل ، قال : ويقال ذلك للرجل ، يقال له : ممن أَنت ؟ فيقول : من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم تخصَّ . واللَّبْسُ : اختِلاطُ الظلام . وفي الحديث : لُبْسَةٌ ، بالضم ، أَي شُبْهَةٌ ليس بواضح . وفي الحديث : فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله ؛ ومنه الحديث : ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا . وفي كلامه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس ؛ عن اللحياني ، ولَبَّسَ الشيءُ : الْتَبَسَ ، وهو من باب : قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر : خالطَه . ولابَسْتَ فلاناً : عَرَفت باطنَه . وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع . ورجل البِيسٌ : أَحمق (* قوله « البيس أَحمق » كذا في الأصل . وفي شرح القاموس : ورجل لبيس ، بكسر اللام . أَحمق .). الليث : اللَّبَسَة بَقْلة ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع بها لغير الليث . "