وصف و معنى و تعريف كلمة لملايين:


لملايين: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على لام (ل) و ميم (م) و لام (ل) و ألف (ا) و ياء (ي) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح لملايين في معاجم اللغة العربية:



لملايين

جذر [لمل]

  1. مَلّا: (فعل)
    • مَلّاهُ اللهُ العيشَ : أَملاه
    • ومَلاَّك اللهُ حبيبَكَ : أَمتَعكَ به وأعاشك معه طويلاً
    • مَلأَ الإناءَ : مبالغة في مَلأَهُ
  2. مَلاّ: (اسم)
    • مَلاّ : جمع مَلاة
  3. مَلاَّ: (اسم)
    • المَلاَ : الصحراءُ
    • المَلاَ : القطعةُ من الزَّمَن
    • مَرَّ مَلاَّ من اللْيل : ما بين أَوّله إِلى ثلثه ، أو قطعةٌ منه
    • المَلاَ : متَّسعٌ من الأَرض
  4. ملايينُ: (اسم)

    • ملايينُ : جمع مَليون
,
  1. ملا
    • ملا - ج ، أملاء
      1 - ملا : رماد حار . 2 - ملا : حين من الدهر . 3 - ملا : صحراء . 4 - ملا : متسع الأرض .

    المعجم: الرائد

  2. استملاه الكتاب
    • طلب منه أن يقرأه له فيكتب .

    المعجم: عربي عامة

  3. تَمَلٍّ
    • [ م ل و ]. ( مصدر تَمَلَّى ).
      1 . :- تَمَلِّي العُمْرِ :- : طُولُ العُمْرِ والاسْتِمْتَاعُ بِهِ .
      2 . :- تَملِّي الصِّحابِ :- : التَّمَتُّعُ بِهِمْ .

    المعجم: الغني

  4. استملى
    • استملى يَستملِي ، اسْتَمْلِ ، استِملاءً ، فهو مُستملٍ ، والمفعول مُسْتملًى :-
      • استملاه الكتابَ طلب منه أن يقرأه له فيكتب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. مَلأ
    • ملأ - ج ، أملاء
      1 - ملأ : جماعة القوم . 2 - ملأ : أشراف القوم . 3 - ملأ : تشاور . 4 - ملأ : طمع . 5 - ملأ : ظن . 6 - ملأ : « ما أحسن ملأ بني فلان » : أي ما أحسن أخلاقهم وعشرتهم . 7 - ملأ : « الملأ الأعلى » : عالم العقول المجردة والنفوس الكلية .

    المعجم: الرائد

  6. مِلء
    • ملء - ج ، أملاء
      1 - ملء : ما يأخذه الإناء إذا امتلأ . 2 - ملء : « ملء الجفن » : مثل في الخلو من الغم والحزن . 3 - ملء : « هو ملء كسائه » : أي سمين .

    المعجم: الرائد

  7. أملى الرّسالة ونحوها / أملى عليه الرّسالة ونحوها
    • قالها للسّامع فكتب عنه :- أَمْلى الأستاذُ الدرسَ على تلاميذه - { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }.

    المعجم: عربي عامة

  8. أملى الله له في غيّه
    • أطال له وأمهله :- { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } :- ° أَمْلى اللهُ للظالم

    المعجم: عربي عامة

  9. أملى عليه الموقف كذا
    • فرضه عليه وألزمه به :- الموقف يُمْلي علينا الحذر - هذا التصرُّف أملاه عليّ ضميري .

    المعجم: عربي عامة



  10. ملا
    • م ل ا : يُقال مَلاَّكَ الله حبيبك تَمْلِيةً أي متعك به وأعاشك معه طويلا و تَمَلَّيْتُ عُمري استمتعت منه و المَلِيُّ الزمان الطويل ومنه قوله تعالى { واهجرني مَلِياً } و المَلَوَانِ الليل والنهار الواحد مَلاً مقصور و أَمْلَى له في غِيه أطال له وأملى الله له أمهله وطوَّل له وأملى الكتاب و أمَلَّهُ لغتان جيدتان جاء بهما القُرآن قلت أراد به قوله تعالى { فهي تُمْلَى عليه } وقوله تعالى { وليُمْلِلِ الذي عليه الحق } و اسْتِمْلاَهُ الكتاب سأله أن يُمليه عليه

    المعجم: مختار الصحاح

  11. أَمْلى
    • [ م ل و ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَمْلَيْتُ ، أُمْلي ، أَمْلِ ، مصدر إِمْلاءٌ .
      1 . :- أَمْلَى الدَّرْسَ عَلَيْهِمْ :- : أَي يَنْطِقُ بِالكَلِماتِ والجُمَلِ والآخَرُونَ يَكْتُبونَ ما يَسْمَعونَهُ .
      2 . :- أَمْلى عَلَيْهِ شُروطَهُ قَبْلَ تَوْقيعِ الاِتِّفاقِ :- : وَضَعَها أَمامَهُ ، فَرَضَها عَلَيْهِ .
      3 . :- أَمْلى عَلَيْهِ الزَّمانُ :- : طالَ عَلَيْهِ .
      4 . :- أَمْلاهُ اللَّهُ العَيْشَ :-: طَوَّلَهُ لَهُ ، مَتَّعَهُ بِهِ .
      5 . :- أَمْلى اللَّهُ لَهُ وَأَمْلى لَهُ في غَيِّهِ :-: أطالَ لَهُ وَأَمْهَلَهُ . الأعراف آية 183 وَأُمْلي لَهُمْ إِنَّ كَيْدي مَتينٌ ( قرآن ).
      6 . :- أَمْلى الدَّابَّةَ وَلَها :- : أَرْخَى لَها ، وَسَّعَ لَهَا في قَيْدِها .

    المعجم: الغني

  12. أمْلاَهُ
    • أمْلاَهُ الله العيشَ : أَمهلَهُ وطوَّلَ له .
      ويقال : أمْلاَهُ أَملى اللهُ له ، وأَملى له غيِّه : أَطال له وأَمهلَه .
      وفي التنزيل العزيزَ : الأعراف آية 183 وأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) ) .
      وأَملى عليه الزَّمانُ : طالَ عليه .
      و أمْلاَهُ الدابّةَ ، ولها : وسَّع لها في قَيْدِها وأرخى و أمْلاَهُ عليه الكتابَ : قاله له فكتب عنه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. المَلاَ
    • المَلاَ : الصحراءُ و المَلاَ متَّسعٌ من الأَرض .
      و المَلاَ القطعةُ من الزَّمَن .
      ويقال : مَرَّ مَلاَّ من اللْيل : ما بين أَوّله إِلى ثلثه ، أو قطعةٌ منه .


    المعجم: المعجم الوسيط

  14. ملا ممْدودا
    • كثيرا دائما غير منقطع عنه
      سورة : المدثر ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. أَملى
    • أملى - إملاء
      1 - أملى الكتاب على الكاتب ، أو الدرس على الطالب القاه عليه فكتبه . 2 - أملاه الله عمره : أطاله ومتعه به . 3 - أملى عليه الزمان : طال عليه ، عاش طويلا . 4 - أملى له في ضلاله : أطال له . 5 - أملى الله الظالم أو له : أمهله . 6 - أملى الجمل أو له : أرخى له وأوسع في قيده .

    المعجم: الرائد

  16. ملا
    • ملا - تملئة
      1 - ملا الشيء : ملأه . 2 - ملا في قوسه : مدها غاية المد .



    المعجم: الرائد

  17. مَلاً
    • ملا - يملو ، ملوا
      1 - عدا ، ركض

    المعجم: الرائد

  18. أملى
    • أملى / أملى لـ يُملي ، أمْلِ ، إملاءً ، فهو مُمْلٍ ، والمفعول مُمْلًى :-
      أَملى الرِّسالةَ ونحوَها / أملى عليه الرِّسالةَ ونحوَها قالها للسّامع فكتب عنه :- أَمْلى الأستاذُ الدرسَ على تلاميذه ، - { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } .
      أَملى عليه الموقفُ كذا : فرضه عليه وألزمه به :- الموقف يُمْلي علينا الحذر ، - هذا التصرُّف أملاه عليّ ضميري .
      أَملى اللهُ له في غيِّه : أطال له وأمهله :- { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } :-
      أَمْلى اللهُ للظالم : أَمهله وطوّل له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. ملا
    • " المِلاوةُ والمُلاوةُ والمَلاوةُ والمَلا والمَلِيُّ ، كله : مَدَّة العيش .
      وقد تَمَلَّى العَيْشَ ومُلِّيَه وأَمْلاه الله إِياه ومَلاَّهُ وأَمْلى اللهُ له : أَمْهلَه وطوَّلَ له .
      وفي الحديث : إنَّ اللهَ لَيُمْلي للظالم ؛ الإِمْلاء : الإِمْهالُ والتأْخير وإِطالةُ العُمُر .
      وتَمَلَّى إِخْوانَه : مُتِّعَ بهم .
      يقال : مَلاَّك الله حَبيبَك أَي مَتَّعَك به وأَعاشَك معه طويلاً ؛ قال التميمي في يزيد بن مِزْيد الشَّيْباني : وقد كنتُ أَرْجُو أَنْ أُمَلاَّك حِقْبةً ، فحالَ قَضاءُ اللهِ دُونَ رَجائِيا أَلا فَلْيَمُتْ من شاء بَعْدَكَ ، إِنما عَلَيْكَ ، منَ الأَقْدارِ ، كان حِذارِيا وتَمَلَّيْت عُمُري : استمتعت به .
      ويقال لمن لَبِس الجَديدَ : أَبْلَيْتَ جَديداً وتَمَلَّيْت حَبيباً أَي عِشْتَ معه مِلاوةً من دهرك وتَمَتَّعْت به .
      وأَمْلى للبعير في القَيْدِ : أَرْخى ووَسَّع فيه .
      وأَمْلى له في غَيِّه : أَطالَ .
      ابن الأَنباري في قوله تعالى : إِنما نُمْلي لهم لِيَزْدادُوا إِثماً ؛ اشتقاقه من المَلْوة وهي المدّة من الزمان ، ومن ذلك قولهم : البَسْ جديداً وتَمَلَّ حبيباً أَي لتَطُلْ أَيامُك معه ؛

      وأَنشد : بوِدِّيَ لَوْ أَني تَمَلَّيْتُ عُمْرَه بِما ليَ مِنْ مالٍ طَريفٍ وتالِدِ أَي طالَتْ أَيامي معَه ؛

      وأَنشد : أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَرُودَنَّ ناقَتي بِحزْمِ الرَّقاشِ مِنْ مَتالٍ هَوامِلِ ؟ هُنالِكَ لا أُمْلي لها القَيْدَ بالضُّحى ، ولَسْتُ ، إِذا راحَتْ عليَّ ، بعاقِلِ أَي لا أُطِيلُ لها القيد لأَنها صارت إِلى أُلاَّفِها فتَقِرُّ وتسكن ، أَخذ الإِمْلاءَ من المَلا ، وهو ما اتَّسَع من الأَرض .
      ومرَّ مَليٌّ من الليل ومَلاً : وهو ما بين أَوَّله إِلى ثلثه ، وقيل : هو قِطْعة منه لم تُحَدَّ ، والجمع أَمْلاء ، وتكرر في الحديث : ومرَّ عليه مَلاً من الدهر أَي قطْعة .
      والمَليُّ : الهَوِيُّ من الدهر .
      يقال : أَقامَ مَلِيّاً من الدهر .
      ومضى مَليٌّ من النهار أَي ساعةٌ طَويلة .
      ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَمَلُّؤاً .
      وقد تَمَلَّيْت العيش تَمَلِّياً إِذا عشت مَلِيّاً أَي طَويلاً .
      وفي التنزيل : واهْجُرْني مَلِيّاً ؛ قال الفراء : أَي طويلاً .
      والمَلَوانِ : الليلُ والنهار ؛ قال الشاعر : نَهارٌ ولَيْلٌ دائمٌ مَلَواهما ، على كلِّ حالِ المَرْءِ يَخْتَلِفانِ وقيل : المَلَوانِ طَرفا النهار ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عَليها بالبِلى المَلَوانِ واحدهما مَلاً ، مقصور .
      ويقال : لا أَفعله ما اختلف المَلَوانِ .
      وأَقام عنده مَلْوةً من الدهر ومُلوةً ومِلوةً ومَلاوةً ومُلاوةً ومِلاوةً أَي حيناً وبُرهة من الدهر .
      الليث : إِنه لفي ملاوة من عيش أَي قد أُمْلِيَ له ، والله يُمْلي مَن يشاء فيؤجِّله في الخَفْض والسِّعة والأَمْن ؛ قال العجاج : مُلاوةً مُلِّيتُها ، كأَني ضارِبُ صَنْجِ نَشْوةٍ مُغَنِّي الأَصمعي : أَمْلى عليه الزَّمنُ أَي طال عليه ، وأَمْلى له أَي طَوَّلَ له وأَمْهَلَه .
      ابن الأَعرابي : المُلى الرَّماد الحارُّ ، والمُلى الزمان (* وقوله « الملى الرماد والملى الزمان » كذا ضبطا بالضم في الأصل .) من الدهر .
      والإِمْلاء والإِمْلالُ على الكاتب واحد .
      وأَمْلَيْتُ الكتاب أُمْلي وأَمْلَلْتُه أُمِلُّه لغتان جَيِّدتان جاءَ بهما القرآن .
      واستمليته الكتاب : سأَلته أَن يُمْلِيَه عليَّ ، والله أَعلم .
      والمَلاةُ : فَلاة ذات حر ، ولجمع مَلاً ؛ قال تأَبَّط شرّاً : ولَكِنَّني أُرْوي مِنَ الخَمْرِ هامَتي ، وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِبِ المُتشَلْشِل وهو الذي تَخَدَّدَ لحمه وقلَّ ، وقي : المَلا واحد وهو الفَلاةُ .
      التهذيب في ترجمة ملأَ : وأَما المَلا المُتَّسَعُ من الأَرض فغير مهموز ، يكتب بالأَلف والياء والبصريون يكتبونه بالأَلف ؛

      وأَنشد : أَلا غَنِّياني وارْفَعا الصَّوْتَ بالمَلا ، فإِنَّ المَلا عِنْدي يَزيدُ المَدى بُعْدا الجوهري : المَلا ، مقصور ، الصَّحراء ؛

      وأَنشد ابن بري في المَلا المُتَّسعِ من الأَرض لبشر : عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّرُوسِ مِنَ المَلا بِشَهْباء لا يَمْشِي الضَّراءَ رَقِيبُها والمَلا : موضع ؛ وبه فسر ثعلب قول قيس بن ذَريح : تبكِي على لُبْنى ، وأَنْتَ تَرَكْتَها ، وكُنْتَ عَلَيْها بالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ ومَلا الرجلُ يَمْلُو : عَدا ؛ ومنه حكاية الهذلي : فرأَيتُ الذي ذَمى يَمْلو أَي الذي نَجا بذَمائه .
      قال ابن سيده : وقضينا على مجهول هذا الباب بالواو لوجود م ل و وعدم م ل ي .
      ويقال : مَلا البعيرُ يَمْلُو مَلْواً أَي سارَ سيراً شديداً ؛ وقال مُلَيْح الهذلي : فأَلْقَوْا عَلَيْهِنَّ السِّياطَ ، فَشَمَّرَتْ سَعالى عَليْها المَيْسُ تَمْلُو وتَقْذِفُ "

    المعجم: لسان العرب

  20. تمل
    • " التُّمَيْلة : دُويبَّة بالحجاز على قدر الهِرَّة ، والجمع تِمْلانٌ ، وفي التهذيب : الجمع التُّمَيْلات .
      ابن الأَعرابي : هو التُّفَّة والتُّمَيلة لعَناق الأَرض ، ويقال لذَكرها الفُنْجُل .
      وقال ابن الأَعرابي : التُّمْلول القُنَّابَرَى ، بتشديد النون .
      ابن سيده : والتُّمْلول البَرْغَشْت ، أَعجمي ، وهو الغُمْلول والقُنَّابرى بالنبطية .
      والتَّامُول : نَبْت كالقَرْع ، وقيل : التَّامُول نبت طيِّب الريح ينبت نبات اللُّوبياء ، طَعْمُه طَعم القَرَنْفُل يُمْضَغ فيُطَيِّب النَّكْهة ، وهو ببلاد العرب من أَرض عُمَان كثير .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ملأ
    • " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
      وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
      أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
      قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
      ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
      ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛

      وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
      وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
      والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
      يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
      وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
      وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
      هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
      يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
      ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
      ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
      وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
      وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
      يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
      والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
      والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
      الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
      وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
      ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
      والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
      ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
      وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
      التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
      ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
      وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
      وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
      الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
      واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
      وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
      والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
      وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
      وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
      ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
      أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
      حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
      وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
      قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ

      ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
      وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
      وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
      (* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
      وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
      وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
      قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
      ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
      وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
      يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
      والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
      وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
      وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
      قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
      ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
      والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
      وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
      وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
      وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
      (* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
      وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
      والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
      وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
      وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
      والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
      والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
      وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
      الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
      وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
      شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
      ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "

    المعجم: لسان العرب

  22. ملل
    • " المَلَلُ : المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه ؛ قال الشاعر : وأُقْسِمُ ما بي من جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً .
      مَلِلْت الشيء مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة : بَرِمْت به ، واسْتَمْلَلْته : كمَلِلْتُه ؛ قال ابن هَرْمة : قِفا فَهَرِيقا الدمْع بالمَنْزِل الدَّرْسِ ، ولا تَسْتَمِلاَّ أَن يطول به عَنْسِي وهذا كما ، قالوا خَلَت الدارُ واستخْلت وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه ؛ وقال الشاعر : لا يَسْتَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها ، ولا يَمَلُّ من النَّجْوَى مُناجِيها وأَمَلَّني وأَمَلَّ عَليَّ : أَبرَمَني .
      يقال : أَدَلَّ فأَمَلَّ .
      وقالوا : لا أَمْلاهُ أَي لا أَمَلُّه ، وهذا على تحويل التضعيف والذي فعلوه في هذا ونحوِه من قولهم لا (* قوله « من مآشر حداء » قبله كما في مادة حدد : يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء أنشب من مآشر حداء ).
      لم يكن واجباً فيجب هذا ، وإِنما غُيِّر استحساناً فساغ ذلك فيه .
      الجوهري : مَلِلْت الشيء ، بالكسر ، ومَلِلْت منه أَيضاً إِذا سَئِمْته ، ورجل مَلٌّ ومَلول ومَلولة ومالولةٌ ومَلاَّلة وذو مَلَّة ؛

      قال : إِنك والله لَذُو مَلَّة ، يَطرِفُك الأَدْنى عن الأَبْعَد ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لعمر بن أَبي ربيعة وصواب إِنشاده : عن الأَقدَم ؛ وبعده : قلت لها : بل أَنتِ مُعْتَلَّة في الوَصل ، يا هندُ ، لِكَي تَصْرِمي وفي الحديث : اكْلَفوا من العمل ما تُطِيقون فإِن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ؛ معناه إِن الله لا يَمَلُّ أَبداً ، مَلِلْتم أَو لم تَمَلُّوا ، فجرى مجرى قولهم : حتى يَشِيبَ الغراب ويبيضَّ القارُ ، وقيل : معناه إِن الله لا يَطَّرِحُكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إِليه فسمى الفعلين مَلَلاً وكلاهما ليس بِمَلَل كعادة العرب في وضع الفعل موضع الفعل إِذا وافق معناه نحو قولهم : ثم أَضْحَوْا لَعِبَ الدهرُ بهم ، وكذاك الدهرُ يُودِي بالرجال فجعل إِهلاكه إِياهم لَعِباً ، وقيل : معناه إِن الله لا يقطع عنكم فَضْله حتى تَمَلُّوا سؤاله فسمَّى فِعل الله مَلَلاً على طريق الازْدِواج في الكلام كقوله تعالى : وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها ، وقوله : فمَنِ اعْتَدى عليكم فاعْتَدوا عليه ؛ وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن .
      وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف اللّه السَّحاب ومَلَّتْنا ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، قيل : هي من المَلَلِ أَي كثر مطرُها حتى مَلِلناها ، وقيل : هي مَلَتْنا ، بالتخفيف ، من الامْتِلاء فخفف الهمزة ، ومعناه أَوسَعَتْنا سَقْياً وريًّا .
      وفي حديث المُغيرة : مَلِيلة الإِرْغاء أَي مَمْلولة الصوت ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، يَصِفها بكثرة الكلام ورَفْعِ الصوت حتى تُمِلَّ السامعين ، والأُنثى مَلول ومَلولة ، فملول على القياس ومَلولة على الفعل .
      والمَلَّة : الرَّماد الحارُّ والجمْر .
      ويقال : أَكلنا خُبزَ مَلَّة ، ولا يقال أَكلنا مَلَّة .
      ومَلَّ الشيءَ في الجمْر يَمُلُّه مَلاًّ ، فهو مَمْلول ومَلِيل : أَدخله (* قوله « ادخله » يعني فيه فلفظ فيه إما ساقط من قلم الناسخ او اقتصاراً من المؤلف ).
      يقال : مَلَلْت الخُبرةَ في المَلَّة مَلاًّ وأَمْلَلْتها إِذا عمِلتها في المَلَّة ، فهي مَمْلولة ، وكذلك كل مَشْوِيّ في المَلَّة من قَريس وغيره .
      ويقال : هذا خُبز مَلَّةٍ ، ولا يقال للخبز مَلَّة ، إِنما المَلة الرَّماد الحارّ والخبز يسمى المَلِيل والمَمْلول ، وكذلك اللحمُ ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : ترى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبى إِلى تَيْمِيَّةٍ ، كعَصا المَلِيل وفي الحديث :، قال أَبو هريرة لما افتتَحْنا خَيبرَ إِذا أُناس من يَهُود مجتمعون على خُبزة يَمُلُّونها أَي يجعلونها في المَلَّة .
      وفي حديث كعب : أَنه مرَّ به رِجْل من جَراد فأَخذ جَرادَتين فمَلَّهما أَي شَواهما بالمَلَّة ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : كأَنَّ ضاحِيَهُ بالنار مَمْلولُ أَي كأَنَّ ما ظهر منه للشمس مَشْويّ بالمَلَّة من شدّة حرّه .
      ويقال : أَطعَمَنا خبز مَلَّةٍ وأَطعمَنا خبزة مَلِيلاً ، ولا يقال أَطعَمنا مَلَّة ؛ قال الشاعر : لا أَشْتُم الضَّيْفَ إِلاّ أَنْ أَقولَ له : أَباتَكَ الله في أَبيات عَمَّارِ أَباتَك الله في أَبيات مُعْتَنِزٍ عن المَكارِم ، لا عَفٍّ ولا قارِي صَلْدِ النَّدى ، زاهِدٍ في كل مَكْرُمة ، كأَنَّما ضَيْفُهُ في مَلَّة النارِ وقال أَبو عبيد : المَلَّة الحُفْرة نفسها .
      وفي الحديث :، قال له رجل إِنَّ لي قَراباتٍ أَصِلُهم ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم ويَكْفُرونني فقال له : إِنما تُسِفُّهم المَلَّ ؛ المَلُّ والمَلَّة : الرّماد الحارّ الذي يُحْمى ليُدْفَن فيه الخبز ليَنْضَج ، أَراد إِنما تجعل المَلَّة لهم سَفُوفاً يَسْتَفُّونه ، يعني أَن عَطاءَك إِياهم حرام عليهم ونارٌ في بطونهم .
      ويقال : به مَلِيلة ومُلالٌ ، وذلك حَرارة يجدها ، وأَصله من المَلَّة ، ومنه قيل : فلان يتململ على فِراشه ويتَمَلَّلُ إِذا لم يستقرّ من الوجع كأَنه على مَلَّة .
      ويقال : رجل مَلِيل للذي أَحرقته الشمس ؛ وقول المرار : على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها ، وخِرِّيتُ الفَلاة بِها مَلِيلُ قوله : وخِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أَي أَضْحَت الشمس فلَفَحَتْه فكأَنه مَمْلول في المَلَّة .
      الجوهري : والمَلِيلة حَرارة يجدها الرجل وهي حُمَّى في العظم .
      وفي المثَل : ذهبت البَلِيلة بالمَلِيلة .
      والبَلِيلة : الصِّحَّة من أَبَلَّ من مَرَضه أَي صح .
      وفي الحديث : لا تَزال المَلِيلةُ والصُّداعُ بالعبد ؛ المَلِيلة : حرارة الحُمَّى وتوهُّجُها ، وقيل : هي الحُمَّى التي تكون في العظام .
      والمَلِيلُ : المِحْضَأْ .
      ومَلَّ القَوْسَ والسهمَ والرمح في النار : عالجها به (* قوله « عالجها به » هكذا في الأصل ، ولعله عالجها بها ) عن أَبي حنيفة : والمَلِيلةُ والمُلالُ : الحرُّ الكامِن .
      ورجل مَمْلول ومَلِيل : به مَلِيلة .
      والمَلَّةُ والمُلالُ : عَرَق الحُمَّى ، وقال اللحياني : مُلِلْتُ مَلاًّ والاسم المَلِيلةُ كَحُمِمْت حُمَّى والاسم الحُمَّى .
      والمُلال : وجع الظَّهْر ؛

      أَنشد ثعلب : دَاوِ بها ظَهْرَك من مُلالِه ، من خُزُرات فيه وانْخِزالِه ، كما يُداوى العَرُّ من إِكالِه والمُلال : التقلُّب من المرض أَو الغم ؛

      قال : وهَمّ تأْخُذُ النُّجَواءُ منه ، يُعَدُّ بِصالِبٍ أَو بالمُلالِ والفعل من ذلك مَلَّ .
      وتَمَلَّل الرجلُ وتَمَلْمَلَ : تَقلَّب ، أَصله تَمَلَّل فَفُكَّ بالتضعيف .
      ومَلَّلْته أَنا : قلَّبته .
      وتَمَلَّل اللحمُ على النار : اضطرب .
      شَمِر : إِذا نَبا بالرجل مَضْجَعُه من غَمٍّ أَو وَصَب قيل : قد تَمَلْمَلَ ، وهو تقلُّبه على فِراشه ، قال : وتَمَلْمُله وهو جالس أَن يَتوكأَ مرة على هذا الشِّق ، ومرة على ذاك ، ومرة يَجْثُو على ركبتيه .
      وأَتاه خَبَر فَمَلْمَله ، والحِرْباءُ تَتَمَلْمَل من الحرِّ : تصعَد رأْس الشجرة مرة وتَبْطُن فيها مرة وتظهر فيها أُخرى .
      أَبو زيد : أَمَلَّ فلان على فلان إِذا شقَّ عليه وأَكثر في الطلَب .
      يقال : أَمْلَلْت عليَّ ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ وقال شمر في قوله أَمَلَّ عليها بالبِلى : أَلقى عليها ، وقال غيره : أَلَحَّ عليه حتى أَثَّر فيها .
      وبعير مُمَلٌّ : أَكثر رُكوبه حتى أَدْبَر ظَهره ؛ قال العجاج فأَظهر التضعيف لحاجته إِليه يصِف ناقة .
      حَرْف كقَوْسِ الشَّوْحَطِ المُعَطَّلِ ، لا تَحْفِل السَّوْطَ ولا قولي حَلِ تشكُو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظلَلِ ، من طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ مُمْلَلِ أَراد تشكُو الناقة وجَى أَظَلَّيْها ، وهما باطِنا مَنْسِمَيها ، وتشكو ظهرَها الذي أَمَلَّه الركوب أَي أَدْبَرَه وجَزَّ وبَره وهَزَله .
      وطريق مَلِيل ومُمَلٌّ : قد سلك فيه حتى صار مُعْلَماً ؛ وقال أَبو دُواد : رَفَعْناها ذَمِيلاً في مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ وطريق مُمَلّ أَي لَحْب مسلوك .
      وأَمَلَّ الشيءَ :، قاله فكُتِب .
      وأَمْلاه : كأَمَلَّه ، على تحويل التضعيف .
      وفي التنزيل : فليُمْلِلْ وَلِيُّه بالعدْل ؛ وهذا من أَمَلَّ ، وفي التنزيل أَيضاً : فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً ؛ وهذا من أَمْلى .
      وحكى أَبو زيد : أَنا أُمْلِلُ عليه الكتاب ، بإِظهار التضعيف .
      وقال الفراء : أَمْلَلْت لغة أَهل الحجاز وبني أَسد ، وأَمْلَيْت لغة بني تميم وقيس .
      يقال : أَمَلَّ عليه شيئاً يكتبه وأَمْلى عليه ، ونزل القرآن العزيز باللغتين مَعاً .
      ويقال : أَمللت عليه الكتاب وأَمليته .
      وفي حديث زيد : أَنه أَمَلَّ عليه لا يَستوي القاعدون من المؤمنين .
      يقال : أَمْلَلْت الكتاب وأَمليته إِذا أَلقيته على الكاتب ليكتبه .
      ومَلَّ الثوبَ مَلاًّ : درَزَه ؛ عن كراع .
      التهذيب : مل ثوبَه يَمُلُّه إِذا خاطه الخياطة الأُولى قبل الكَفِّ ؛ يقال منه : مَلَلت الثوبَ بالفتح .
      والمِلَّة : الشريعة والدين .
      وفي الحديث : لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين ؛ المِلَّة : الدين كملَّةِ الإِسلام والنَّصرانية واليهودية ، وقيل : هي مُعْظم الدين ، وجملة ما يجيء به الرسل .
      وتملَّل وامتلَّ : دخل في المِلَّة .
      وفي التنزيل العزيز : حتى تَتَّبِع مِلَّتهم ؛ قال أَبو إِسحق : المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم ومن هذا أُخذ المَلَّة أَي الموضع الذي يختبزُ فيه لأَنه يؤثَّر في مكانها كما يؤثَّر في الطريق ، قال : وكلام العرب إِذا اتفَق لفظُه فأَكثره مُشتق بعضُه من بعض .
      قال أَبو منصور : ومما يؤيد قولَه قولُهم مُمَلٌّ أَي مسلوك معلوم ؛ وقال الليث في قول الراجز : كأَنه في ملَّة مَمْلو ؟

      ‏ قال : المملول من المِلَّة ، أَراد كأَنه مثال مُمَثَّل مما يعبد في مِلَل المشركين .
      أَبو الهيثم : المِلَّة الدية ، والمِلَل الديات ؛

      وأَنشد : غَنائم الفِتْيان في يوم الوَهَل ، ومن عَطايا الرؤساء في المِلَل (* قوله « غنائم الفتيان إلخ » في هامش النهاية ما نصه :، قال وأنشدني أبو المكارم : غنائم الفتيان أيام الوهل * ومن عطايا الرؤساء والملل يريد إبلاً بعضها غنيمة وبعضها صلة وبعضها من ديات ).
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ليس على عَرَبيٍّ مِلْك ولَسْنا بنازِعِين من يدِ رجل شيئاً أَسلَم عليه ، ولكِنَّا نُقَوِّمُهم (* قوله « ولكنا نقوّمهم إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ولكنا نقوّمهم الملة على آبائهم خمساً من الابل : الملة الدية وجمعها ملل ؛ قال الازهري الى آخر ما هنا وقال الصاغاني بعد ان ذكر الحديث كما في النهاية :، قال الازهري أراد إنما نقومهم كما نقوّم الى آخر ما هنا وضبط لفظ ونذر الجراح بهذا الضبط ففي عبارة الأصل سقط ظاهر ) كما نُقَوِّم أَرشَ الدِّيات ونَذَرُ الجِراحَ ، وجعل لكلِّ رأْسٍ منهم خمساً من الإِبل يَضْمَنُها عَشائِرُهم أَو يضمنونها للذين مَلَكوهم .
      قال ابن الأَثير :، قال الأَزهري كان أَهل الجاهلية يَطَؤون الإِماءَ ويَلِدْن لهم فكانوا يُنْسَبُون إِلى آبائهم وهم عَرَب ، فرأَى عمر ، رضي الله عنه ، أَن يردّهم على آبائهم فَيَعْتِقون ويأْخُذ من آبائهم لِمَواليهم عن كلِّ وَلَدٍ خمساً من الإِبل ، وقيل : أَراد مَن سُبِيَ من العرب في الجاهليَّة وأَدركه الإِسلام وهو عبد مَن سَباه أَن يردّه حرّاً إِلى نسبه ، ويكون عليه قيمته لِمَن سَباه خمساً من الإِبل .
      وفي حديث عثمان : أَنَّ أَمَةً أَتت طَيِّئاً فأَخبرتهم أَنها حُرَّة فتزوّجت فولَدت فجعل في وَلَدِها المِلَّة أَي يَفْتَكُّهم أَبوهم من مَوالي أُمِّهم ، وكان عثمان يعطي مكانَ كلَّ رأْسٍ رأْسَيْن ، وغيرُه يعطي مكان كل رأْس رأْساً ، وآخرون يُعْطُون قيمته بالغةً ما بلغت .
      ابن الأَعرابي : مَلَّ يَمِلُّ ، بالكسر كسرِ الميم ، إِذا أَخذ المِلَّة ؛

      وأَنشد : جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ، ما فِيَّ آلُ خَمَّ حين أَلَّى (* قوله « وأنشد جاءت به إلخ » هكذا في الأصل ).
      قوله : ما مُلاَّ ما جُحِد ، وقوله : ما فيَّ آل ، ما صلة ، والآلُ : شخصه ، وخَمَّ : تغيرت ريحُه ، وقوله : أَلَّى أَي أَبْطأَ ، ومُلَّ أَي أُنضِج .
      وقال الأَصمعي : مَرَّ فلان يَمْتَلّ امْتِلالاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً .
      المحكم : مَلَّ يَمُلُّ مَلاًّ وامْتَلَّ وتَمَلَّل أَسرع .
      وقال مصعب : امْتَلَّ واسْتَلَّ وانْمَلَّ وانسَلَّ بمعنى واحد .
      وحمار مُلامِلٌ : سريع ، وهي المَلْمَلة .
      ويقال : ناقة مَلْمَلى على فَعْلَلى إِذا كانت سريعة ؛ وأَنشد : يا ناقَتا ما لَكِ تَدْأَلِينا ، أَلم تكوني مَلْمَلى دَفونا ؟ (* قوله « دفونا » هكذا في الأصل ؛ وفي التكملة : ذقونا ، بالذال والقاف ).
      والمُلمُول : المِكْحال .
      الجوهري : المُلمول الذي يكتحَل به ؛ وقال أَبو حاتم : هو المُلُمول الذي يُكْحَل وتُسْبَرُ به الجراح ، ولا يقال المِيل ، إِنما المِيلُ القِطعة من الأَرض .
      ومُلمول البعير والثعلب : قضيبه ، وحكى سيبويه مالُّ ، وجمعه مُلاَّن ، ولم يفسِّره .
      وفي حديث أَبي عبيد : أَنه حَمَل يوم الجِسْر فضرب مَلْمَلة الفِيل يعني خُرْطومَه .
      ومَلَل : موضع في طريق مكة بين الحرَمين ، وقيل : هو موضع في طريق البادِية .
      وفي حديث عائشة : أَصبح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمَلَل ثم راحَ وتعشَّى بسَرفٍ ؛ مَلَلٌ ، بوزن جَبل : موضع بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً بالمدينة (* قوله « سبعة عشر ميلاً بالمدينة » الذي في ياقوت : ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة ) ومُلال : موضع ؛ قال الشاعر : رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً ، بذكرِ الحِمَى وَهْناً ، فباتَ يَهِيمُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى لملايين في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
هو يَتَمَلْمَلُ على فراشه ويَتَمَلَّلُ، إذا لم يستقر من الوجع، كأنَّه على مَلَّةٍ. والمُمْلولُ: الميلُ الذي يُكتحلُ به.
تاج العروس

اللمال كسحاب : هو الكحل وأنشد :

لها زفرات من بوادر عبرة ... يسوق اللمال المعدني انسجالها ويضم وهكذا رواه كراع . قلت : وقد تقدم في الكاف اللماك بالضم : الجلاء يكحل به العين عن ابن الأعرابي وضبطه ابن عباد ككتاب ولا أرى اللمال بلامين إلا محرفا عن اللماك فتأمل ذلك . وتلمل بفمه مثل تلمظ قال كعب بن زهير :

تاج العروس

الجَمَلُ مُحَّركة ويُسَكّن مِيمُه قال شيخُنا : وفي تعبيره خُروجٌ عن اصطلاحه ولو قال مُحرَّكةً ويُفْتَح لَكان أَخْصَرَ ثم إن التسكينَ لُغةٌ قليلة بل حمله بعضٌ على الضَّرورة إذ لم يَرِدْ في كلامٍ فصيحٍ انتهى . قلت : وهي لغةٌ صحيحة وبه قرأ أبو السَّمَّال : " حَتَّى يَلِجَ الجَمْلُ " بسكُون الميم . م معروفٌ وهو ذَكَرُ الإبِل وقال الفَرّاء : زَوجُ الناقةِ وقال شَمِرٌ : البَكْرُ والبَكْرَةُ : بمَنزِلة الغُلام والجارِية والجَمَلُ والناقَةُ : بمَنزِلة الرجُل والمرأة . وشَذَّ للأُنْثى فقِيل : شَرِبْتُ لَبنَ جَمَلِي أي ناقَتِي قال ابنُ سِيدَهْ : وهذا نادِرٌ ولا أَحُقُّه . أو هو جَمَلٌ إذا أَرْبَعَ أو أَجْذَعَ أو بَزَلَ أو أَنْثَى أقوالٌ ذَكرها ابنُ سِيدَه . ج : أَجْمالٌ كأَجْبالٍ ويجوز أن يكونَ جَمْعَ جَمْلٍ بالفتح كزَنْدٍ وأَزْنادٍ وجامِلٌ وأنكره بعضُهم كما سيأتي وجُمْلٌ بالضم وجِمالٌ بالكسر وجِمالة وجِمالاتٌ مُثلَّثيْن . وقرأ حَفْصٌ ويعقوبُ في روايةٍ : كَأنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ . قال ابنُ السِّكِّيت : يُقال للإبِل إذا كانت ذُكُورةً ولم تكن فيها أُنْثَى : هذه جِمالَةُ بني فُلان . وقرأ ابنُ عبّاس رضي اللّه عنهما والحَسن البَصْريُّ وقَتَادَةُ جُمَالَاتٌ بالضم أيضاً . وقرأ عمرُ بن الخَطّاب : جِمَالاتٌ قال الفَرّاء : وهو أَحَبُّ إليَّ لأن الجِمالَ أكثرُ من الجِمالة في كلامِهم وهو يجوز كما يقال : حَجَرٌ وحِجارَةٌ وذَكَرٌ وذِكارَةٌ إلا أن الأَوَلَ أكثَرُ وواحِدُ جِمالاتٍ : جِمالٌ كرِجالٍ ورِجالاتٍ وقد يجوزُ جَعْلُ واحدِ جِمالاتٍ : جِمَالة . ومَن قرأ : جُمالاتٌ بالضم فقد يكونُ من الشيء المُجْمَل . ورُوِى عن ابنِ عبّاس أنه قال : الجِمالاتُ : حِبالُ السُّفُن يُجْمَعُ بعضُها إلى بعض حتى تكونَ كأوساط الرجال . وجَمائِلُ وأَجامِلُ . والجامِلُ : القَطِيعُ منها أي مِن الإِبل برُعاتِه وأَربابهِ كالباقِر والكالِب قال طَرَفةُ :

وجامِلٍ خَوَّع مِن نِيبِهِ ... زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ وهذا يدلُّ على أن الجامِلَ يَجْمَعُ الجِمالَ والنُّوقَ ؛ لأن النِّيبَ الإناثُ واحدتُها : نابٌ وقال النابِغةُ الذّبْيَانيُّ :

ولا أَعْرِفَنِّي بَعْدَما قَد نَهَيتُكُمْ ... أُجادِلُ يوماً في شَوِيٍّ وجامِلِ قال أبو الهَيثَم : قال أعرابيٌّ : الجامِلُ : الحَيُّ العَظِيمُ وأنكر أن يكونَ الجامِلُ الجِمالَ وأنشَد :

" وجامِلٍ حَوْمٍ يَرُوحُ عَكَرُهْ

" إذا دَنا مِن جُنْحِ لَيلٍ مَقْصِرُهْ

" يُقَرقِرُ الهَدْرَ ولا يُجَرْجِرُهْ قال : ولم يصنع الأعرابيُّ شيئاً في إنكاره أن الجامِلَ الجِمالُ . الجُمالَةُ كثُمامَةٍ : الطائفَةُ منها وقد تقدَّم أنه جَمْعُ جَمَلٍ وبه قرأ حَفْصٌ ويعقُوبُ . أو القَطِيعُ مِن النُّوفِ لا جَمَلَ فيها وتقدَّم عن ابن السِّكِّيت خِلافُ ذلك . ويُثَلَّثُ عن ابنِ الأعرابيّ . قال أبو عمرو : الجُمالَةُ : الخَيْلُ ج : جُمالٌ كرُخالٍ نادِرٌ ومنه قولُ الشاعر :

والأُدْمُ فِيهِ يعْتَرِكْ ... نَ بِجَوِّهِ عَركَ الجُمالَهْ كما في العُباب . والجَمِيلُ كأَمِيرٍ : الشَّحْمُ الذائب وقِيل : هو الشَّحْمُ يُذابُ فكُلَّما قَطَر وُكِّفَ على الخُبزِ ثم أُعِيد وقِيل : هو الشَّحْمُ يُذابُ ثم يُجْمَلُ : أي يُجمَعُ قال :

فإنّا وَجَدْنا النِّيبَ إذْ يَقْصِدُونَها ... يُعِيشُ بَنِيناً شحمُها وجَمِيلُها واسْتَجْمَلَ البَعِيرُ : صار جَمَلاً وذلك إذا صار بازِلاً قال الزَّمخشريُّ : ولا يُسَمَّى إلّا إذا نَزَا . والجَمَّالَةُ مشدَّدةً : أصحابُها أي الجِمال كالخَيَّالة والحَمَّارة قال عبدُ مَناف بن ربع الهذلي :

حَتَّى إذا أَسْلَكُوهُم في قُتائِدَةٍ ... شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا وناقَةٌ جُمالِيَّةٌ بالضم : وَثِيقَةُ الخَلْقِ كالجَمَلِ تُشَبَّهُ به في عِظَمِ الخَلْقِ والشِّدَّة قال الأعشَى يصِفُ ناقَتَه :

جُمالِيَّةٍ تَغْتَلِي بالرِّدافِ ... إذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجِيراورَجُلٌ جُمالِيٍّ أيضاً : ضَخْمُ الأعضاءِ تامُّ الخَلْقِ كالجَمَلِ ومنه حديثُ المُلاعَنَةَ : وإن جاءتْ به أَوْرَقَ جَعْداً جُمالِيّاً خَدَلَّجَ الساقَيْنِ سابغَ الأَلْيَتَيْن فهو للَّذي رُمِيَت به . والجَمَلُ محرَّكةً : النَّخْلُ على التشبيه بالجَمَلِ ؛ في طُولِها وضِخَمِها وِإتائها . وفي بعض النُّسَخ " النَّحْل بالحاء المهملة وهو غَلَطٌ ومنه قول الشاعِر :

" إنَّ لَنا مِن مالِنا جِمالا

" مِن خَيرِ ما تَحْوِي الرِّجالُ مالا

" يُنْتَجْنَ كُلَّ شَتْوَةٍ أَجْمالا قال ابنُ الأعرابي : سَمَكةٌ بَحْرِيَّةٌ تُدْعَى الجَمَلَ . وقال غيرُه : جَمَلُ البَحْرِ : سَمَكَةٌ يُقال لها : البالُ عَظِيمةٌ جِدّاً ومرَّ في البال أنّ طُولَها ثلاثُون ذِراعاً قال رُؤْبَةُ :

" إذا تَداعَى جالَ فِيهِ خَزَمُهْ

" واعْتَلَجَتْ جِمالُهُ ولُخَمُهْ ويقال : هي الكُبَعُ . واللُّخْم : الكَوْسَجُ لا يَمُرُّ بشيء إلا قَطَعه . والخَزْم : شَجَرٌ . وقال أبو عمرو : إنما هو لُخْمٌ فثَقَّلَه . وجَمَلُ بنُ سَعْدِ العَشِيرَة : أبو حَيٍّ مِن مَذْحِجٍ كذا في العُباب . وسَعدٌ المذكورُ هو ابنُ مذْحِجٍ ومَذْحِجٌ هو مالك بن أُدَد ومُرادٌ وعَنْسٌ كِلاهما إخوةٌ لسَعْد العَشِيرة . فقولُ شيخِنا : ومَذْحِجُ بن مُرادٍ فلا يُنافِيه قولُ بعضٍ : إنه حَيٌّ مِن مُرادٍ فيه تسامُحٌ والصواب : مُرادُ بنُ مَذْحِج ثم الذي ذكره أبو عبيد وابنُ الجَوَّانِيّ في نَسَبِ جَمَلٍ هذا ما نَصُّه : هم بَنُو جَمَلِ بنِ كنانَةَ بن ناجِيَةَ بن مُرادٍ رَهْط سيفويه القاصّ ويَنْزِلون نَهرَ المَلِك . منهم هِنْدُ بنُ عمرو بنِ مُرَّةَ بن عبد الله بن طارِق بن الحارث الجَمَلِيُّ التابِعِيّ الذي قَتله عَمرو بنُ يَثْرَبِيّ الضَّبِّيُّ يومَ الجَمَل وكان مع عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه فقال قاتِلُه :

" إن تُنْكِرُونِي فأنا ابن يَثْرَبِي

" قَتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِي

" وابْناً لِصَوْحانَ عَلى دِينِ عَلِيقلت : وولَدُ عمرُو بن هِند وحفيدُه عبد الله بن عمرٍو حَدَّثا قال الذَّهبيُ في الكاشِف : عبدُ الله بن عمرو بن مُرَّةَ الجَمَلِيُّ عن أبيه وعنه وكيع وإسحاق السَّلُولِيُّ صَدُوقٌ . وعبدُ اللّه بن عمرو بن هِنْد الجَمَلِيُّ عن عَلِيٍّ وعنه عَوفٌ . وعمرو بن مُرَّةَ أبو عبد الله الجَمَلِيُّ الكوفيّ الأعمى مِن رجال البُخارِىّ أحَدُ الأعلام عن ابن أبي لَيلَى وابنِ المُسَيّب وعنه مِسعَرٌ وشُعْبةُ وسُفْيانُ وخَلْقٌ وكان مِن الأئمّة العامِلِين وقال أبو حاتم : ثِقَةٌ مات سنةَ 116 . وبئْرُ جَمَلٍ : بالمَدِينةِ على ساكنِها أفضلُ الصَّلاةِ والسلام جاء ذِكرُه في حديثِ جَهْمٍ . ولَحيُ جَمَلٍ : ع بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَين هو إلى المَدينة أَقْرَبُ بينَها وبينَ السُّقْيا هناك احْتَجَم النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم سنة حَجّه الوَداع ويقال فيه أيضاً : لَحْيا جَمَلٍ . أيضاً : ع بَيْنَ المَدِينةِ وفَيْدَ على عَشْرةِ فَراسِخَ مِن فَيد . أَيضاً : ع بَين نَجْرَانَ وتَثْلِيثَ على جادَّةِ حَضْرَمَوْتَ . ولَحْيا جَمَلٍ بالتَّثنية : ع باليَمامَةِ وهما جَبلان في دِيار قُشَير . وعَين جَمَلٍ : قُربَ الكُوفَةِ مِن طُفُوف الفُراتِ قال نَصْرٌ : سُمِّيَ مِن أجل جَمَلٍ مات هناك أو لأنّ الماءَ الذي به نُسِب إلى رجُلٍ اسمُه جَمَلٌ . وفي المَثَلِ : اتَّخَذَ اللَّيلَ جَمَلاً : أي سَرَى اللَّيلَ كُلَّه ومنه حديث عاصِم بن أبي النَّجُود : " لقد أدرَكْتُ أقواماً يَتَّخِذُون اللَّيلَ جَمَلاً يَشْربُون النَّبِيذَ ويَلْبَسُون المُعَصْفَرَ منهم زِرًّ بنُ حُبَيْشٍ وأبو وائل " أراد يُحْيُون اللَّيلَ صَلاةً وقِراءةً . والجملُ : لقبُ الحُسين بن عبد السَّلام الشاعِر له رِوايةٌ عن الإمام الشافِعِي رحمه الله تعالى . وأبو الجَمَلِ أيوبُ بنُ محمد وسُلَيمان بنُ أبي داوُدَ اليَمامِيّان وفي بعض النسَخ : اليَمانِيَّان بالنون وهو غَلَطٌ كِلاهُما عن يَحْيَى بن أبي كَثِير . وسُلَيمانُ ضَعِيفٌ كذا في الدِّيوان للذَّهَبِيِّ . الجُمَيلُ كزُبَيرٍ وقُبَّيطٍ : طائر جَمْعُ المُخَفَّفِ : جِمْلان ككُعَيتٍ وكِعْتانٍ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . وقال أبو حاتِم : وأما جُمَيلُ حُرٍّ المِيمُ مُخَفَّفةً فطائِرٌ من الدُّخَّلِ أَكْدَرُ نَحْوٌ من الشَّقِيقَةِ في الصِّغَرِ أعظَمُ رأْساً منها بكَثِير والشَّقِيقَةُ صَغِيرَة الرَّأسِ وقالوا في الجَمْع : جُمَيلاتُ حُرٍّ . والجُمْلانَةُ وهذه عن اللَّيثِ والجُمَيلانَةُ بضَمِّهما : البُلْبُلُ وقيل : هو طائر من الدَّخاخِيل . وقال سِيبَوَيْهِ : الجُمَيل : البُلْبُلُ لا يُتَكَلَّم به إلَّا مُصَغَّراً فإذا جَمَعُوها قالوا : جِمْلانٌ . وفي التَّهذِيب يُجْمَع الجُمَيلُ على الجُمْلان . والجَمَالُ : الحُسْنُ يكون في الخُلُقِ في الخَلْق . وعِبارة المُحْكم في الفِعْلِ والخَلْقِ وقَوْلُه تعالى : " لكم فيها جَمَالٌ " أي : بَهاءٌ وحُسْنٌ . ويَجُوزُ أن يكون الجَمَلُ سُمِّي بذلك لأنهم كانوا يَعُدون ذلك جَمَالا لهم أَشارَ إليه الرَّاغِبُ . وفي الحَدِيث : " إنَّ اللّهَ جَمِيلٌ يُحب الجمالَ " أي : جَمِيل الأَفْعال . وقال سِيبَوَيه : الجَمَالُ رِقَّة الحُسْنِ . وقال الرَّاغِب : الجَمَالُ : الحُسْنُ الكَثِير وذلك ضربان : أحدهما : جمال يُخْتَصُّ الإنسانُ به . في نَفْسِه أو بَدَنِه أو فِعله . والثاني : ما يَصِلُ منه إلى غْيرِه . وعلى هذا الوَجْهِ ما رُوِيَ : " إنَّ اللّهَ جَمِيلٌ يحبُّ الجَمَالَ " تنبيهاً أَنَّ منه تَفِيضُ الخَيراتُ الكَثِيرَةُ فيُحِب مَنْ يَخْتَصُّ بذلك . جَمُلَ ككَرُمَ وعليه اقتصر الجوهريّ والصاغانِيُّ وابنُ سِيدَهْ وزادَ الفَيُّومِيّ : وجَمِلَ - كعَلِمَ - جَمَالاً فهو جَمِيلٌ كأَمِيرٍ وغُرابٍ ورُمَّانٍ وهذه لا تُكَسَّرُ . وقال الصاغاني : هو أَجْمَلُ من الجَمِيل . والجَمْلاءُ : الجَمِيلَةُ من النِّساء عن الكسائيِّ وهي أَحَدُ ما جاء من فَعْلَاءَ لا أَفْعَلَ لها وأَنْشَد :

فَهْىَ جَمْلَاءُ كَبَدرٍ طالِعٍ ... بَذَّتِ الخَلْقَ جميعاً بالجَمَالْ وقال آخَرُ :

" وُهِبتُهُ مِن أَمَةٍ سَوداءِ

" ليستْ بحَسناءَ ولا جَمْلاءِقال ابنُ عَبّاد : الجَمْلاءُ : التامَّةُ الجِسمِ مِن كُلِّ حَيوانٍ . وتَجَمَّل الرجُلُ : تَزَيَّنَ . أيضاً : أَكَلَ الشَّحْمَ المُذابَ وهو الجَمِيلُ ومنه قولُ امرأةٍ لبنتِها : تَجَمَّلِي وتَعَفَّفِي : أي كُلِي الشَّحْمَ واشْرَبي العُفافَةَ وهو ما بَقِي في الضَّرْع . وجامَلَهُ مُجامَلَةً : لم يُصْفِه الإخاءَ بل ماسَحَهُ بالجَمِيل نقَله ابنُ سِيدَهْ

أو جامَلَه : أَحْسَن عِشْرَتَه وعامَلَه بالجَمِيل ويقال : عليكَ بالمُداراة والمُجامَلة . وجَمالَكَ أن لا تفعلَ كذا : إِغراءٌ أي الزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ ولا تفعَلْ ذلك قاله ابنُ سِيدَهْ وقال أبو ذُؤَيب :

جَمالَكَ أيها القَلْبُ الجَرِيحُ ... سَتَلْقَى مَن تُحِبُّ فتَستَرِيحُ يُريد : الزَمْ تَجَمُّلَك وحَياءَك ولا تَجزَعْ جَزعاً قبيحاً . وقال ابنُ دُرَيد : يقال : جَمالَكَ أن تفعلَ كذا وكذا : أي لا تَفْعلْه والزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ وأنشد البيت . وجَمَلَ يَجْمُلُ جَمْلاً : إذا جَمَع . جَمَلَ الشَّحْمَ يَجْمُلُه جَمْلاً : أَذابَهُ ومنه الحديث : " لَعَن اللّهُ اليَهُودَ حُرمَتْ عليهم الشُّحُومُ فجَمَلُوها وباعُوها " أي أذابُوها . ودَعَت امرأةٌ على رجُلٍ : جَمَلَك اللّهُ : أي أذابَكَ كما يُذابُ الشَّحْمُ . كأَجْمَلَهُ قال أبو عبيد : رُبّما قِيلَ ذلِكَ واجْتَمَلَهُ كذلك . وقال الفَرّاءُ : جَمَلَ أجْوَد قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه :

وغُلامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بألوكٍ فَبذَلْنا ما سَأَلْ

أو نَهَتْهُ فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى لَيلَةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ وقال الزَّمخشريّ : اجْتَمَل : استَوْكَف إهالَةَ الشَّحْمِ على الخُبز وهو يُعِيدُه إلى النار . وأجْمَلَ في الطَّلَبِ : أي اتَّأَدَ واعْتَدل فلم يُفْرِط ومنه قولُ الشاعِر :

" الرزْقُ مَقْسُومٌ فأَجْمِلْ في الطَّلَبْ وفي الحديث : " أَجْمِلُوا في طَلَبِ الرزْقِ فإنَّ كُلّاً مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له " . أَجْمَلَ الشيء : جَمَعَهُ عن تفْرِقَةٍ . أَجْمَلَ الحِسابَ والكَلامَ : رَدَّه إلى الجُمْلَة ثم فَصَّله وبَيَّنه . أَجْمَلَ الصَّنِيعَةَ : حَسَّنها وكَثَّرها . الجَمِيلُ كأَمِيرٍ : الشَّحْمُ يذابُ فيُجْمَعُ وقِيل : يُذابُ فكُلَّما قَطَر وُكِّفَ على الخُبز ثم أعِيد تقدَّم . ودَرْبُ جَمِيلٍ : ببَغدادَ نُسِب إليه بعضُ المُحدِّثين . وإسحاقُ بن عمرٍو وفي التَّبصير : ابن عمر الجَمِيلِيُّ النَّيسابُورِيّ : شاعرٌ مُفْلِقٌ مُعَمَّرٌ روى عن أبي حَفص بن مَسرور ومات سنة 520 . الجَمُولُ كصَبُورٍ : مَن يُذِيبهُ أي الشَّحْمَ وفي المُحكَم : المَرأةُ التي تذِيبُ الشَّحْمَ . قال ابنُ الأعرابيّ : الجَمُولُ : المرأةُ السَّمِينةُ والنَّثُولُ : المَهْزُولَةُ وأنشَد :

" إذْ قالَتِ النَّثُولُ للجَمُولِ

" يا بْنَةَ شَحْمٍ في المَرِيءِ بُولِيوالجُفلَةُ بالضمّ : جَماعَةُ الشيء كأنها اشتُقَّت مِن جُمْلَة الحَبلِ ؛ لأنها قُوًى كثيرةٌ جُمِعَتْ فأَجْمَلَتْ جُمْلةً . وقال الراغب : واعتُبِر معنى الكَثْرةِ فقِيل لكُلِّ جَماعةٍ غيرُ منفصِلة : جُملَةٌ . قلت : ومنه أَخذ النَّحويّون الجُملَة لِمُرَّكبٍ من كلمتين أُسْنِدت إحداهما للأُخرى . وفي التنزيل : " قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيهِ الْقُرآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً " أي مُجْتَمِعاً لا كما أُنْزِل نُجُوماً مُفْتَرِقة . وجُمْلَةُ : جَدُّ الإمام جمالِ الدّين يُوسُفَ بن إبراهيم مِن كبار الشافِعيّة قاضي دِمَشْقَ سمِعَ من الفَخْرعليِّ بن البُخارِيّ وغيرِه وهو جُمْلَةُ بن مُسلِم بن تَمّام بن حسين بن يوسف وأخوه أحمدُ بنُ إبراهيم بنِ جُمْلَةَ سَمِع من ابنِ البُخارِيّ أيضاً ذكره البِرزالِيُ مات سنةَ 742 . الجُمَّلُ كسُكَّرٍ وصُرَدٍ وقُفْلٍ وعُنُقٍ وجَبَلٍ : حَبلُ السَّفِينة الغَلِيظُ الذي يقال له : القَلْسُ الأخيرتان عن ابنِ جِنِّي وقُرِئ بِهنَّ قولُه تعالى : " حَتَّى يَلجَ الجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاطِ " فالأولَى قرأ بها عليٌّ وابنُ عبّاس رضي اللّه عنهم ومُجاهِد وسَعِيد بن جُبَير والشَّعْبِيّ وأبو رَجاء ويَزِيدُ بن عبد الله بن الشِّخِّير وأبانٌ عن عاصِمٍ . وفي رِوايةٍ عن ابن عباس بتخفيف الميم وهي الرواية الثانية وبه قرأ أبو عمرو والحسن وهي قراءة ابنِ مسعوفي وحُكِيَ ذلك عن أبي بن كَعب أيضاً . ورُوِى عن ابن عَبّاس بسكون الميم أيضاً وهي الثالثة هذه جَمْعُ جُمْلَةٍ مِثال : بُسرٍ وبُسرَة والجُمْلَةُ : قُوَّةٌ مِن قُوَى الحَبلِ الغَلِيظ . وقال ابنُ جِنِّي : وأمّا جُمْلٌ : فجَمْع جَمَلٍ كأَسَدٍ وأُسْدٍ . وذكر الكَواشِي أنها كلّها لُغاتٌ في البَعِير ما عدا جُمَّلاً كسُكَّرٍ وقُفْلٍ قِيل : وليس بشيءٍ فتأمَّلْ قاله شيخُنا . قلت : وأمّا القِراءةُ الأولى فإنه نقلها الفَرّاءُ عن ابنِ عبّاس وقال : مَعناه الحِبالُ المَجْمُوعة وقال أبو طالب : رَواه الفَرّاءُ بالتَّشديد ونحن نَظُنُّ أنه أراد التخفيفَ لأنّ الأسماءَ إنما تأتي على فُعْلٍ مُخفَّفاً والجماعةُ تجيء على فُعَّلٍ كصُوَّمٍ ونُوَّمٍ . وكُسكَّرٍ : حِسابُ الجُمَّلِ وهي الحروفُ المُقَطَّعة على أبي جادٍ قال ابنُ دُرَيْد : لا أحْسَبه عربيّاً . وقد يُخَفَّفُ قاله بعضُهم قال ابنُ دُرَيْد : ولستُ منه على ثِقَة . الجُمُلُ كصُحُفٍ : الجَماعةُ مِنّا عن ابنِ سِيدَهْ . وجَمَّلَهُ تَجْمِيلاً : زَيَّنَهُ ومنه : إذا لم يُجَمِّلْكَ مالُك لم يُجْدِ عليكَ جَمالُك . جَمَّلَ الجَيشَ : أطالَ حَبسَهُم صوابُه : حَبسَه كجَمَّرَهُ نقله الأزهريُّ . قال ابنُ عَبّادٍ : الجَمِيلَةُ كسَفِينةٍ : الجَماعَة مِن الظِّباءِ والحَمام وكأنها فَعِيلَةٌ مِن أَجْمَلْتُ : أي جَمَعْتُ جُمْلَةً . وجُمْلُ بالضمّ : امرأةٌ قال عبدُ الرحمن بنُ دارَةَ الغَطَفانيُّ :

فَيا جُمْلُ إنَّ الغِسلَ ما دُمْتِ أيِّماً ... عَليَّ حَرامٌ لا يَمَسنِيَ الغِسلُأي لا أُجامِعُ غيرَها فأحتاجَ إلى الغِسلِ طَمَعاً في تَزوُّجها . جَمالُ كسَحابٍ : امرأةٌ أُخْرَى وهي ابنةُ قَيسِ بن مَخْرَمَةَ وابنَةُ ابنِ مُسافِر وابنَةُ عَوْفِ بن مُسلم وهذه رَوَتْ عن جَدِّها عن نُصَيب . وكصُرَدٍ : جُمَلُ بنُ وَهْبٍ في بني سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ نقله الحافِظُ . وكزُبَيرٍ : جُمَيلُ أُختُ مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ صحابَيّةٌ رضي اللّه تعالى عنهما وهي التي عَضَلَها أخوها فنَزل قولُه تعالى : " فلا تَعْضُلُوهُنَّ " . جَوْمَلٌ كجَوْهَرٍ : اسمُ رَجُلٍ قال ابنُ دُرَيْد : وأحسَبُه مُشتَقاً مِن الجَمال والواو زائدَةٌ . وسًمّوْا جَمالاً كسَحابٍ وجَبَلٍ وأَمِيرٍ فمِن الأول تقَدّم في اسم النِّسوة وأبو الجَمال الحُسين بن القاسم بن عُبيد الله وزيرُ المقتدرِ . ومن الثاني : عليُّ بنُ الحسن بنِ علّان وجَعفرُ بنُ محمّد الأصبَهانيُّ ومحمدُ بن رِضوان البُخارىّ ومحمد بن الوَضَّاح الشاشِيّ ويحيى بن سعيد الأمَوِيّ صاحبُ المَغازِي وعبدُ السَّلام بن رَغْبان الشاعِرُ وعيسى بن عَمرو الحِمصِيّ وعُثمانُ بن دِحْيَةَ أخو أبي الخَطّاب كلُّ هؤلاء لَقَبُهم الجَمَلُ . وجَمَلٌ : هو عامِر مولَى عبدِ الله بن يزيد الجَمَلِع لًقّبه معاويةُ بذلك وشَهِدَ عامر مع عمرو بن العاص دُخولَ مِصرَ في زمن مُعاويةَ . وأبو جَمَلٍ : سَعِيدُ بنُ عليِّ بنِ سعيد بنِ عامر مَؤلَى جَمَلٍ رَوى عن أبيه وعبدِ الله بن يحيى البُرُلُّسِيّ مات سنةَ 265 ، ذكره ابنُ يونُس . وجَدُّه حدَّث أيضاً رَوى عنه ابنُه عامِر مات سنةَ 190 . وعَمرو بنُ الجَمَلِ التَّمِيمِيُّ كان مِن الأجْواد في زَمَن الرَّشيد . وحَفْصُ بنُ رَجاء مولَى عامِر جَمَلٍ حكى عنه ضِمامُ بن إسماعيل . وحفيده حَفْص بن يحيى بن حَفْص بن رَجاء سَمِع من ابن وَهْب ومات سنة 212 . ومحمّدُ بنُ سَلَمةَ المُرادِيُّ مَولَى جَمَلٍ صاحب ابنِ وَهْب معروفٌ . وابنه إبراهيمُ حدَّث عن عبدِ الله بن يوسف التنيسِيّ . ومن الثالث جماعةٌ أوردَهم الذَّهبيُّ وغيرُه . جُمالٌ كغُرابٍ : د وقِيل : مَوضِعٌ نَجْدِ فيما أحسَبُ قاله نَصْرٌ . جُمَّيلٌ كقُبَّيطٍ : جَدُّ والِدِ الحافظِ أبي الخطَّابِ عُمرَ بنِ حسنِ بن دِحْيَةَ ذي النَّسَبَيْن سبطِ أبي البَسّام الحُسَينيّ حافِظٌ مُكثِرٌ وفيه ضَعْفٌ . وأخوه عثمانُ الذي لَقَبُه الجَمَلُ وتقَدّم وَولَدُهما حَدَّثوا

مما يُسْتَدْرَك عليه : الجُمالَةُ كثُمامَةٍ : الذائِبُ مِن الإهالَةِ ومنه قولُهم : خُذِ الجَمِيلَ وأعطِني الجُمالَةَ وهي الصُّهارَةُ . والجُمالَةُ : الحَبلُ الغَلِيظُ سُمِّىَ به لأنها قُوًى كثيرةٌ جُمِعتْ فأُجمِلَتْ جُمْلَةً والجَمْع : جُمالاتٌ قاله الزَّجّاج . وقال مجاهِدٌ : هي حِبالُ الجُسُور . وأجْمَلَ القَومُ : كَثُرَتْ جِمالُهم عن الكِسائي . والتَّجَمُّلُ : تكلُّفُ الجَمِيلِ وإذا أُصِبتَ بنائِبةٍ فتَجَمّلْ : أي تَصَبَّز . واجْتَمَل : اسْتَوْكَف إِهالَةَ الشَّحْمِ علَى الخُبز وهو يُعيدُه إلى النار . وعَيْنُ الجَمَلِ : الشَّاهْبَلُّوطُ مِصْريَّةٌ . ووَقْعَةُ الجَمَل : كانت بينَ عائشةَ وعليٍّ رضي الّله تعالى عنهما وفيها يقول الشاعِر :

" نَحنُ بَنُو ضَبَّةَ أَصحابُ الجَمَلْ

" الموتُ أَحْلَى عِنْدَنا مِن العَسَلْ والجَمَّالُ كشَدَّادٍ : كالجَمَّالة كالحَمَّارِ والحَمَّارَة نقلَه ابنُ سِيدَهْ . ورَجُلٌ جامِلٌ : ذو جَمَلٍ . وجَمَلَ الجَمَلَ : عَزَلَهُ عن الطَّرُوقَةِ . والأَجْمَلُ : الجَمِيلُ قال عُبيدُ اللّهِ بنُ عبدِ الله :

وما الحَقُّ أن تَهْوَى فتَشْعَفَ بالذي ... هَوِيتَ إذا ما كان ليس بأَجْمَلِوقال اللِّحْيانيّ : أَجْمَلُ إن كنت جامِلاً فإذا ذَهبوا إلى الحال قالوا : إنه لَجَمِيلٌ . والجَمُولُ كصَبُورٍ : الشحْمَةُ المُذابَةُ عن ابن الأعرابيّ وأنشَد البيتَ الذي تقدَّم ذكرُه وقال في تفسيره : أي قالت هذه المرأةُ لأختها : أَبْشِري بهذه الشَّحْمةِ المَجْمولَة التي تَذُوبُ في حَلْقِكِ . وليس بقَوِيٍّ وإذا تُؤُمِّلَ كان مستحيلاً . وجَمَّلَ اللّهُ عليه تَجْمِيلاً : إذا دعوتَ له أن يَجْعلَه جميلاً حَسَنا . وقال الفَرّاءُ : المُجَامِلُ : الذي لا يَقْدِرُ علَى جَوابِكَ فيترُكُه وَيَحْقِدُ عليكَ إلى وقتٍ ما . وكزُبَيرٍ : جُمَيلُ بنُ ثَعْلَبَةَ جَدُّ النُّعمان بن أبي عَلْقَمَة ذَكره ابنُ ماكُولا . وشُرَحْبِيلُ بنُ حَبِيب بنِ جُمَيل بنِ النُّعمان القُضاعِيّ كان سيدَ أهلِ مِصرَ في زمانِه . والمُسمَّى بجَمِيلَةَ مِن النِّسوة جماعةٌ صحابِيّاتٌ رضي اللّه تعالى عنهُنّ . والجَمْلُ بفتح فسكون : موضِعٌ في دِيار بني نَصْر بن مُعاوِيَة عن نَصْرٍ . والمُجْمَلُ عندَ الفُقهاء : ما يَحتاجُ إلى بَيان . قالَ الراغِبُ : وحَقيقَتُه : هو المُشتَمِلُ على جُمْلةِ أشياء كثيرةٍ غير مُلَخَّصَة . والاجتِمالُ : الادِّهانُ بالشَّحم . والجَمالِيَّةُ : قَريةٌ مِن أعمالِ مِصْرَ وخِطَّةٌ بها والعَوامُّ تَحذِفُ ألِفَها . والجَمَلُونُ مِن البِناء مُحَرَّكَةً : ما كان على هيئةِ سَنامِ الجَمَلِ . وبَنُو جَمالٍ كسَحابٍ : قَبيلةٌ باليَمن . وجَمَلُ اللَّيلِ : لَقَبُ السيّد محمد بن هارُون الحُسَينيّ الحَضْرَمِيّ . وأبو جَمِيل : حَسّانُ مِن بني جَعفر بن أبي طالب عَقِبُه في إسْنا وهم الجَمائِلَةُ وفيهم كَثرةٌ . وجَمَّالٌ كشَدَّادٍ : اسمٌ لبعض الطُّرُق فيما زَعموا كما يقال : مِثْقَب والقَعْقاع وقالوا أيضاً في مِثْله : جَلَّالٌ وقد تقدّم . والجَمّالانِ : مِن شعَرائِهم أحدُهما إسلاميٌّ وهو الجَمّالُ بن سَلْم العَبدِيّ والآخَر جاهِليّ . ومن أمثالِهم : ما اسْتَتَر مَن قادَ الجَمَلَ ومنه قولُ ابنِ جَلا :

" أنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا

" أَخُو خَناثِيرَ أَقُودُ الجَمَلا وقد ذُكِر في ن - ث - ر

لسان العرب
اللَّمَالُ الكُحْل حكاه أَبو رِياش وأَنشد لها زَفَراتٌ من بَوَادِرِ عَبْرةٍ يَسُوقُ اللَّمَالَ المَعْدِنيَّ انْسِجالُها وقيل إِنما هو اللُّمَالُ بالضم وكذلك حكاه كراع والتَّلَمُّلُ بالفم كالتَّلَمُّظ قال كعب بن زهير وتكون شَكْواها إِذا هي أَنْجَدَتْ بعدَ الكَلالِ تَلَمُّلٌ وصَرِيفُ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: